5
أفلام مرشحة للأوسكار 2019 ولا تزال القائمة مفتوحة
خالد محمود
·
«أنت
لم تكن هنا أبدا» فى الصدارة.. والنقاد: رائع وقوى ويتركك مذهولا من
السينما
·
النمر الاسود يخطف الأضواء.. والفيلم يكسر نمطية الإنتاجات
الهوليوودية التى تعتمد غالبا على البطل «الأبيض الوسيم».. وينتصر للفئات
المظلومة سينمائيّا.
·
ترشيحات أفضل ممثلة من نصيب تونى كوليت فى « تقمص»..
وإيميلى بلانت عن«مكان هادئ» وأوليفيا كوك عن دورها مع «الأنقياء»
·
جائزة افضل ممثل تنتظر إيثان هوك «الإصلاح الأول» وينافسه
خواكين فينيكس.. وبريدى جاندرو يدخل بـ«الخيّال»
·
المتنافسون على جائزة الإخراج: كلوى تشاو ــ وآرى آستر ــ
ورايان كوجلر ــ ولين رامزى
كشف نقاد السينما العالمية عبر مجلة
«Variety»،
قائمة الأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار للعام المقبل 2019، وذلك من بين
الأفلام التى صدرت فى الفترة ما بين 1 يناير إلى 30 يونيو 2010 الاعمال
المرشحة التى حققت نجاحا جماهيريا ونقديا، وهى من المرات القلائل التى تحظى
فيها القائمة بهذا الإجماع.
وتصدر قائمة الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم «أنت لم تكن
هنا أبدا» وهو فيلم إثارة مقتبس من كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب جوناثان
أميس، تأليف وإخراج لين رامزى، بطولة خواكين فينيكس ويكاتيرينا سامسونوف
وأليكس مانيت وجوديث روبرتس.
قوبل الفيلم بتصفيق حار استمر دقائق فى عرضه الأول فى
مهرجان كان السينمائى فى 2017. وأشاد النقاد بأداء فينيكس، وإخراج رامزى،
والموسيقى التصويرية، والمونتاج السينمائى، وفاز فينيكس بجائزة أفضل ممثل
للمهرجان، وفازت لين رامزى بجائزة أفضل سيناريو.
تدور أحداث الفيلم حول جو، من قدامى المحاربين وعميل سابق
فى مكتب التحقيقات الفيدرالى يعانى من اضطراب ما اثر له صدمة، بينما يعمل
قاتلا مستأجرا يقوم بإنقاذ الفتيات اللواتى تتم المتاجرة بهن، مستخدما
أساليب وحشية ضد المسئولين عن ذلك ومنها عملية خطف نينا ابنة عضو مجلس
الشيوخ فى ولاية نيويورك، ويقوم بقتل العديد من رجال الأمن والأثرياء
بطريقة عنيفة أثناء استعادة نين. وفى الوقت نفسه يهتم بأمه المسنة فى منزل
طفولته فى مدينة نيويورك حيث يمتلك جو ذكريات خاطفة لطفولته وماضيه فى
الجيش ومكتب التحقيقات الفيدرالى، إلا أنه يُفاجأ أن عميلين فيدراليين
فاسدين قد قتلا والدته وينتظر بينما هو يحاول الانتحار.
فى وقت لاحق، يجلس جو ونينا بصمت فى المطعم. ينهار جو من
الإرهاق والإجهاد بينما يتملكه خيال عنيف. توقظ نينا جو، وتقول له: «إنه
يوم جميل». يوافق جو ويغادران معًا.
حصل الفيلم على نسبة موافقة 86٪ على موقع روتن توميتوز،
استنادًا إلى 168 تقييمًا بمتوسط تقييم يبلغ 8.1 / 10. ووقال النقاد على
الموقع: «يرتفع الفيلم بشكل متقارب من خلال أداء ملتزم يؤديه عادةً من
خواكين فينيكس، يعزز الفيلم مكانة الكاتبة والمخرجة «لين رمزى» باعتبارها
واحدة من أكثر الأصوات الفريدة فى السينما الحديثة والأصيلة». حصل على درجة
84 من أصل 100 فى ميتاكريتيك، استنادا إلى 41 ناقدا، ما يشير إلى «إشادة
عالمية».
وقالت الناقدة شيلا أومالى إن الفيلم «هو 90 دقيقة جذابة
ومكثفة بشكل كبير، دون أدنى مقدار من الملل. رامزى لا تعطيك ثانية للتنفس..
وقال الناقد جاى لودج من مجلة فاريتى إن رامزى قد تكون «أعظم صانعة أفلام
موجودة»، ووصفه بأنه «مذهل..وحاد وقوى ويصيبك فى الصميم وهو أحد أفلام
القاتل المأجور الذى يهتم بالرجل أكثر من العملية».
فيما منح الناقد جوزيف والش الفيلم تصنيفًا بخمس نجوم من
أصل خمسة وقال «إنه مشاهدة قاسية، ولكن كل دقيقة هى درس متميز فى صناعة
الأفلام. إنها مثل لكمة على الأمعاء، يلفك من البداية ولا يعطيك أى فترة
راحة، وهذا الاختبار الرائع للمعاناة سيتركك مذهولا من السينما».
مات بوبكين من مجلة
Exclaim
أعطى الفيلم 9 من أصل 10 نقاط، واصفا إياه بأنه «مذهل، وجذاب تماما».
النمر
كما رشح النقاد أفلاما أخرى لجائزة أوسكار أفضل فيلم مثل
«Black Panther» «النمر
الأسود»، والذى ينتمى لنوعية المغامرة، من إخراج راين كوجلر وبطولة شادويك
بوسمان ومايكل بكارى جونسون، ينتمى إلى نوع «المغامرة والأكشن» يروى
الفيلم، الذى قام بإخراجه رايان كوجار، حكاية مملكة «واكاندا» المتخيلة،
والواقعة فى إفريقيا، والتى تملك ثروة هائلة من أغلى معدن عرفته البشرية
يعرف باسم «فايبر نيوم».
يبدأ الفيلم بوصول الأمير الشاب إلى الحكم، إذ تدين له كل
القبائل بالولاء باستثناء قبيلة «الجابارى»، فيضطر إلى التخلص من زعيم هذه
القبيلة عبر منازلة عادلة، ثم يتفرغ لأعداء المملكة الخارجيين المتمثلين
هنا فى عميل الاستخبارات الأجنبية «يوليسس كلو» الذى يسعى إلى نهب ثروة
المملكة.
ويضفى المخرج مزيدًا من التشويق على فيلمه بخط درامى جديد،
إذ يظهر منافس غير متوقع للملك هو ابن عمه. وهذا العم قتله الملك الحالى
لأنه أفشى أسرار المملكة لجهات معادية وتعاون معها خلال وجوده فى أمريكا،
إذ تزوج من أمريكية وأنجب منها طفلًا ظهر الآن فجأة. يدخل الملك فى نزاع مع
ابن عمه «الشرير» لكنه ينتصر عليه.
وينتهى الفيلم بمشهد للملك «تشالا» المنتصر وهو يلقى كلمة
فى الأمم المتحدة تعبر عن رؤيته ونهجه فى الحكم، إذ يقول مخاطبًا زعماء
العالم «للمرّة الأولى فى تاريخنا سنشارك معرفتنا ومواردنا مع العالم
الخارجى. لن تقف مملكة واكاندا خلف الظلال بعد الآن، سنكون مثالًا لطريقة
التعامل التى يجب أن نتبعها بصفتنا إخوة وأخوات على هذه الأرض».
ويضيف الملك الشاب «أوهام الاختلاف تهددنا، لكن الجميع يعرف
أن الروابط المشتركة بيننا تفوق ما يفصلنا، لكن فى أوقات الأزمات يبنى
الحكماء جسورًا، بينما يضع المغفلون الحواجز». ويؤكد العمل نجاح هذه
المملكة التى تلقب بـ «إلدورادو إفريقيا»، والتى تسعى إلى الأمن والسلام
والتحديث وسط صراع الخير والشر.
وحقق الفيلم، خلال الأسابيع الأولى من إطلاق عرضه، إيرادات
استثنائية فاقت المليار دولار، كما حظى الفيلم بإشادات من قبل النقاد
وشخصيات بارزة، منها ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكى السابق باراك
أوباما، وذلك فى ضوء أن غالبية فريق العمل من ذوى البشرة السوداء، بما فى
ذلك المخرج نفسه، وهنا يرى النقاد ان الفيلم يكسر نمطية الإنتاجات
الهوليوودية التى تعتمد غالبا على البطل «الأبيض الوسيم»، وينتصر «للفئات
المظلومة سينمائيّا».
وفى المنافسة أيضا نجد فيلم «الإصلاح الأول»، للمخرج بول
شريدر بطولة إيثان هوك وأماندا سيفريد وفيكتوريا هيل سيدريك ذا إنترتينر.
وفى الفيلم يتصارع كاهن جماعة صغيرة فى شمال ولاية نيويورك
مع حالة من اليأس المتصاعد بسبب المأساة والمخاوف الدنيوية والماضى المعذب،
حيث يخرج راعى كنيسة صغيرة فى نيو إنجلاند (إيثان هوك) عن السيطرة بعد
مواجهة كبيرة مع ناشط بيئى غير مستقر وزوجته الحامل (أماندا سيفريد) عرض
الفيلم لأول مرة فى مهرجان البندقية السينمائى ثم فى مهرجانات تيلوريد
وتورونتو ونيويورك السينمائى. وقد حظى إشادات نقدية بارزة، ومخرجه شريدر هو
صانع أفلام شهير، وكاتب سيناريو، وناقد سينمائى. ومن بين مؤلفاته كتابات
«سائق تاكسى» و«الإغراء الأخير للمسيح» و«الثور الهائج»، من إخراج مارتن
سكورسيزى. أخرج شريدر أكثر من عشرين فيلمًا، بما فى ذلك «النائم الصغير» و
«الشلل» و «المتشدد».
تقمص
وهناك ايضا فى المنافسة فيلم الرعب
«Hereditary» «تقمص»
من اخراج ارى استر وبطولة ميلى شابيرو واليكس وولف، وتونى كوليت وجابريل
بيرن وان دود. وفى الفيلم تشرع عائلة (جراهام) فى كشف ألغاز موت جدتهم
المنعزلة، والتى ــ حتى بعد رحيلها ــ تُلقى ظلالًا مُظلمة على الأسرة،
خاصًة سرير حفيدتها المراهقة صاحبة الجاذبية الاستثنائية (تشارلي).. يتلاشى
السلام من محيط الأسرة بعد سيطرة الرعب القاتم عليهم؛ ما يدفع الأم إلى
الغوص فى عالم أكثر إظلامًا للهروب من مصيرهم الحالك الذى توارثته.
ويدخل السباق بقوة فيلم «الخيال»
The Rider
إخراج كلوى تشاو، بطولة برادى جاندرو، ولين سكوت، وليلى جاندروا، وكات
كليفورد.
فى الفيلم يقوم شاب من رعاة البقر بعد تعرضه لاصابة كبيرة
فى الرأس بالبحث عن هوية جديدة محاولًا إدراك كونه رجلًا يحيا فى قلب
أمريكا. فنحن نرى برادى يعيش فى فقر مالى مع والده تيم وأخته الصغيرة ليلى
التى تعانى من متلازمة أسبرجر. وبمجرد أن كان نجمًا بارزًا فى مضمار سباق
البودو، يعانى برادى من تلف فى الدماغ ناتج عن حادث فى منافسة فى السباق،
ما يعوق الوظائف الحركية فى يده اليمنى ويتركه عرضة للنوبات. وقد أخبره
الأطباء أنه لم يعد قادرا على الركوب، وإلا فإن نوباته ستتفاقم.
يقوم برادى بزيارات منتظمة إلى صديقه لين، الذى يعيش فى أحد
مراكز الرعاية بعد تعرضه لأضرار بالغة فى الدماغ نتيجة حادث مدمر مماثل. فى
هذه الأثناء، لا يقوم والده بالعناية بالأسرة، ويهدر أموالهم فى الشرب
والمقامرة وقام ببيع جوادهم، جوس، وهو ما اغضب برادى الذى يحصل على وظيفة
فى متجر للمساعدة فى محاولة جمع الأموال للعائلة ويريد شراء حصان جديد، لكن
والده يشتريها له فى مفاجأة، تشكل رابطًا قويًا معه، كما كان مع جوس فى
الماضى.
لكنه قرر أن يبتعد عن المنافسة خوفا على حياته.
الفيلم تم عرضه لأول مرة فى قسم أسبوعى المخرجين فى مهرجان
كان السينمائى 2017.
ورشح النقاد مخرجة الفيلم تشاو، لجائزة أفضل مخرج، وإلى
جانبها ترشح كل من آرى آستر عن فيلم (تقمص) ورايان كوجلر عن فيلم (النمر
الأسود) ولين رامزى عن فيلم (أنت لم تكن هنا أبدا».
ورشحت فاريتى النجم إيثان هوك لجائزة أفضل ممثل عن دوره فى
فيلم (الإصلاح الأول)، وترشح إلى جانبه خواكين فينيكس عن دوره فى فيلم (أنت
لم تكن هنا أبدا) وبريدى جاندرو عن دوره فى «الخيّال».
أما ترشيحات جائزة أفضل ممثلة فقد جاءت من نصيب تونى كوليت
فى فيلم (تقمص) وإيميلى بلانت عن فيلم (مكان هادئ)، وهو فيلم رعب من إخراج
جون كراسينسكى، وأوليفيا كوك عن دورها فى فيلم «الأنقياء».
تلك هى الترشيحات الأولى، للافلام التى تصدرت المشهد فى تلك
الفترة ولا تزال القائمة مفتوحة، ومتاحة لافلام اخرى عظيمة قد تخرج فى
الشهور المتبقية من العام. |