3
انتصارات لمهرجان برلين السينمائى فى ليلة الختام
برلين ــ خاص الشروق
·
مخرج إيرانى ممنوع من السفر يفوز بالدب الذهبى.. وكوريا
تؤكد نهضتها السينمائية باقتناص جائزة أفضل مخرج
جوائز التمثيل تذهب للأداء المدهش.. والدب الفضى يذهب
للفيلم الأمريكى «أبدا نادرا.. أحيانا دائما»
انتصارات عدة حققتها ليلة ختام مهرجان برلين السينمائى الدولى بإعلان جوائز
الدورة السبعين، فقد انتصرت الجوائز للأداء الجميل والقوى والمدهش، والذى
استحوذ على إعجاب الجمهور لحظة عرض الأفلام؛ حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة
باولا بير لدورها الكبير فى فيلم
«Undine
ــ اوندين» من ألمانيا إخراج كريستيان بيتزولد، وحصل إليو جيرمانو على
جائزة أفضل ممثل عن دوره الصعب فى الفيلم الإيطالى
«Hidden Away
ــ بعيد عن الأنظار» للمخرج جيورجيو ديريتى.
الانتصار الثانى والأكبر حققه المخرج الإيرانى محمد رسول
بفيلم «لا يوجد أى شر ــ
There Is No Evil»
الذى توج بالدب الذهبى لمهرجان برلين أفضل فيلم بالدورة السبعين؛ حيث أعلن
بفخر شديد جيرمى ايرونز، رئيس لجنة التحيم، لقطة الفوز، فى حين لم يكن
المخرج نفسه حاضرا فى الحفل ولا فى المهرجان، لمنعه من مغادرة إيران منذ
عام 2017، ورغم استئناف «رسولوف» هذا القرار، لكن حكم عليه بالسجن لمدة
عام، وهو ما تم تأكيده منذ ثلاثة أسابيع.
الفيلم الذى تم تصويره سرا، وجه انتقاداته المباشرة للحكومة
الإيرانية ــ وخاصة سياسات عقوبة الإعدام وذلك من خلال «أربع قصص تظهر شبكة
نظام استبدادى وهو ينسج بين الناس العاديين، ويجذبهم نحو اللاإنسانية، وهو
فيلم يطرح أسئلة حول مسئوليتنا والخيارات التى نتخذها جميعا فى الحياة.
بدأت مشكلات «رسولوف» مع نظام الملالى قبل 3 سنوات حين قدم
فيلمه المثير للجدل
«Man of Integrity»
والذى انتقد خلاله عددا من المسئولين الحكوميين، وقد تمنى أبطال الفيلم
حضور مخرجه عرضه العالمى الأول.
الانتصار الثالث، كان التأكيد على أن كوريا أصبحت صاحبة
امتياز خاص بالسينما؛ حيث فاز المخرج الكورى هونج سانجسو بجائزة الدب الفضى
لأفضل مخرج عن فيلمه «المرأة التى رقضت».
ووفقا لتوقعات عشاق السينما الجميلة، فاز الفيلم الأمريكى
«أبدا نادرا، أحيانا دائما» من إخراج إليزا هيتمان بجائزة الدب الفضى، وهى
الجائزة الكبرى للجنة التحكيم، وفاز بجائزة الدب الفضى لأفضل سيناريو:
فابيو وداميانو دينوسينسو عن فيلم «حكايات سيئة (إيطاليا).
جائزة الدب الذهبى للتميز الفنى العالى: لأفضل كاميرا:
يورجن يورجينز عن فيلم «داو. ناتاشا» للمخرج إيليا خرشانوفسكى وإيكاترينا
أورتل (روسيا ).
وحصل على جائزة الدب الذهبى للدورة السبعين فيلم «محو
التاريخ» من إخراج بينوا ديلبن وجوستاف كيرفيرن (فرنسا).
ومنحت جائزة العمل الأول
GWFF Best FIRST FEATURE
وقيمتها 50 ألف يورو، بتمويل من
GWFF
لفيلم «لوس الموصلات» من إنتاج كاميلو ريستريبو وهيلين أوليف ومارتن بيرتير
وفيليب غيريرو.
كما أعلن مهرجان برلين الأفلام الفائزة ببرنامج
Generation 14plus،
الخاص بأفلام الشباب والذى تضم لجنة التحكيم الخاصة به جوليانا جونج، وإيون
كيبرنيك، شهيدة كيتزوف، لوسيا مالوجا، روكو ميلهوس، ميت مارين شماهل، وريتا
ستيلينج.
وقال الأعضاء السبعة فى لجنة تحكيم 14plus
حول عملهم: «استعرضنا 28 فيلما، وكان كل واحد منهم مهم. لقد تأثرنا وصدمنا
واندهشنا وغضبنا. لأن الأفلام تهمنا، لقد أظهر لنا عمل لجنة التحكيم مدى
إثراء الأفلام للعديد من وجهات النظر المختلفة». فاز بجائزة الدب الكريستال
لأفضل فيلم «نوتردام دو نايل ــ سيدة النيل»، من إخراج عتيق رحيمى، وهو
إنتاج فرنسى بلجيكى رواندى.
وقالت لجنة التحكيم: «على العديد من المستويات، أخبرنا هذا
الفيلم قصة أشخاص بعيدا عنا جغرافيا وثقافيا، الألوان والموسيقى والشعر
أسرنا وجعلنا نختبر الفيلم من جميع جوانبه، وبسبب التمثيل الرائع ورواية
القصة، تم تقديم الشخصيات إلينا بإحساسهم الحقيقى، أثار الفيلم مناقشات،
وينبغى أن يواصل القيام بذلك، كنا مقتنعين سياسيا وشاعريا وأسلوبيا
وإنسانيا بأنه الأفضل»، وحصل فيلم
«White Riot
ــ الشغب الأبيض» للمخرجة روبيكا شاه من إنتاج المملكة المتحدة، على تنويه
خاص من لجنة التحكيم التى وصفته بأنه ابتكر تجربة متعددة الطبقات، مليئة
بالعديد من المقتطفات والعناصر المختلفة، وتسجيلات قديمة وجديدة، والكثير
من الإبداع والأغانى الخالد؛ حيث تربط الموسيقى عناصر الفيلم بشكل رائع،
كما جمعت الناس فى ذلك الوقت.
وقالت اللجنة: «مرة أخرى يوضح لنا الفيلم أنه لا ينبغى
نسيان التاريخ ويجب الدفاع عن قيمنا معا والوقوف فى وجه الظلم وضد العنصرية
والتمييز». بينما حصل على جائزة الدب الكريستال لأفضل فيلم قصير فيلم
«Mutts»،
للمغربية حليمة ورديرى وهو إنتاج كندى مغربى.
وقالت لجنة التحكيم فى حفل توزيع الجوائز: «لقد حصلنا على
نظرة ثاقبة لعالم لم نره من قبل، لقد تأثرنا كثيرا بالصور والضوء والألوان
والأصوات، لقد أسرتنا الكاميرا ووضعتنا فى منتصف الحدث؛ أو بالأصح فى منتصف
المجتمع، والتعايش، والشعور بالانتماء معا بين مئات الأفراد.
الحركات والجماهير وتنظيم الجماهير كان رائعا، كنا قادرين
على مراقبة الطبيعى داخل غير الطبيعى، الحياة فى الحبس، الرغبة فى الهروب،
يجمع الفيلم بين الجماليات والبذاءة، يربط الحياة اليومية والسياسة، إنه
يروى الحياة ويتيح لنا الشعور بها وفهمها».
حصل أيضا فيلم
«Goodbye Golovin
وداعا جلوفين»، للكندى ماتيو جريارد على تنويه تنويه خاص من اللجنة التى
قالت: هذا الفيلم، الذى دافعنا عنه بشغف خلال عمل لجنة التحكيم، هو الفيلم
الذى جعلنا ننسى الوقت، تمكن من سرد قصة عميقة ومعقدة خلال فترة زمنية
قصيرة، بفضل التفاعل المتناغم بين الألوان والضوء والموسيقى والكاميرا،
ابتكر الفيلم مزاجا حزينا وحيويا وجمالا فى نفس الوقت بطريقة شعرية، تتناول
مواضيع الهرب والتحرير والسؤال: «من أنا ولماذا؟».
وأعلن المهرجان أيضا عن جوائز الوكالة الاتحادية للتعليم
المدنى، التى تضم لجنة التحكيم الخاصة بها عباس أمينى، جينا باس، ريما داس
وققرت منح جوائزها التى تقدر بـ 10 آلاف يورو مقسمة لجائزتين للأفلام
التالية: جائزة لجنة التحكيم الكبرى والتى تقدر بـ 7500 يورو ذهبت لفيلم
«اسمى بغداد» لكارو ألفيس دى سوزا ــ البرازيل ومنحت تنويه خاص لفيلم «كازى
نو دينوا ــ أصوات الريح» لنوبوهيرو سوا ــ اليابان، أما جائزة لجنة
التحكيم لأفضل فيلم قصير والتى تقدر بـ 2500 يورو فقد ذهبت للفيلم المغربى
«Mutts»
للمغربية حليمة ورديرى بينما حصل فيلم
«White Winged Horse»
للإيرانى مهيار مانديجار على تنويه خاص من لجنة التحكيم. |