ندوات ساخنة فى مهرجات الأقصر للسينما الافريقية
متابعة ـ علاء عادل:
حالة من النشاط والحيوية يشهدها مهرجان الأقصر للسينما
الافريقية بجانب الافلام المعروضة تم عقد عدة ندوات لكبار النجوم والنجمات
كان على رأسها ندوة وحش الشاشة الراحل فريد شوقى الذى نحتفل بعيد ميلاده
المئوى هذا العام. تحدث فيها الفنان محمود حميدة والفنانة رانيا فريد شوقى
والفنان محمد العدل، بجانب ندوات ساخنة للفنانة زينة والفنان عمرو
عبدالجليل وكانت ندوات لا تنقصها الصراحة جعلت المهرجان أكثر بهجة واشراقا
ولا تزال الفعاليات تقام على أرض وساق، وواضح أن المهرجان يسير فى الطريق
الصحيح.
فى ندوة تكريم وحش الشاشة
محمود حميدة: فنان يحمل تاريخه معه.. محمد العدل: بوفاته
فقدت المهنة كبيرها..
رانيا فريد شوقى: ورثت منه طيبته الزائدة
عقدت ادارة مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، ندوة تكريم
الفنان الراحل فريد شوقى، بحضور اسرته، فى اطار احتفاء الدورة التاسعة
للمهرجان بمرور مائة عام على ميلاد ملك الترسو، برئاسة السيناريست سيد فؤاد
وادارة المخرجة عزة الحسينى.
حضر الندوة، اسرة الفنان فريد شوقى والمكونة من زوجته سهير
ترك وابنتيه الفنانة رانيا فريد شوقى، والمخرجة عبير فريد شوقى بجانب حضور
عدد من النجوم منهم الفنان محمود حميدة والمخرج عمر عبدالعزيز والمنتج محمد
العدل والفنانة سلوى محمد على والناقدة الدكتورة أمل الجمل مؤلفة كتاب
«فريد شوقى.. وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية».
ادار الندوة الناقد أسامة عبدالفتاح، الذى دعا لضرورة
احتفال الدولة على مدار العام بمئوية ملك الترسو فريد شوقى، لانه كان
نموذجا مصريا ناجحا، فكان منتجا ومخرجًا ومؤلفا، وحقق نجاحًا كبيرًا سواء
فى السينما أو التليفزيون أو المسرح، فنجاحه امتد على مدار سنوات ومشواره
الفنى ثرى جدًا.
كان المهرجان قد اصدر كتابا بعنوان «فريد شوقى.. وحش
الشاشة.. ملحمة السينما المصرية»، للكاتبة د. أمل الجمل، الذى كتب بشكل
مختلف، وتناولت فيه مصر والأحداث التاريخية فى الفترة الزمنية التى عاشها
فريد شوقى.
وقالت أمل الجمل خلال الندوة: إن المخرجين وكتاب السيناريو
والنجوم الذين لم يتم ذكرهم فى الكتاب لم يكن عن قصد، ولكن لم تكن لديها
المساحة الكافية لتناول كل التفاصيل.
وقال الفنان محمود حميدة، عن فريد شوقى: «سأتحدث عنه كممثل
لأنى أحب أن أبحث عن الممثل وأتأمل ادواره وأرى كيف قدم الشخصية، وفريد
شوقى بالنسبة لى شخصية فريدة وممثل يحمل تاريخه معه دائمًا وفى كل مرة يقدم
شخصا جديدا ويضيفه لتاريخه ويمتد معه، فهو ممثل مهم عبر التاريخ ان لم يكن
الأهم على الاطلاق.
وتحدث المنتج محمد العدل: «حينما رحل الملك فريد شوقى رحل
الأب الروحى للصناعة.. فكان ان وجد الصناعة فى أزمة كان يسندها سواء كان
يشارك فى العمل أم لا، مضيفا انه ذات مرة قال له: هذا الفيلم غير مناسب لك
يا ملك لماذا قدمته، كان يقول: «الصناعة مش فن بس فيه بيوت بتتفتح»، مشيرًا
إلى ان صناعة الفن حاليًا فيها كبار لكن ليس بها كبير، فمنذ ان رحل الملك،
وافتقدنا كبير الصناعة.
وأضاف المخرج عمر عبدالعزيز: «فريد شوقى حالة كبيرة جدًا،
لم يكن ممثلا فقط ورحل، ومن حسن حظى العظيم انى عملت معه 4 أفلام كمخرج و3
أفلام كمساعد، وأول 3 أفلام فى حياتى كانت معه، فكان رمزا للالتزام
والأحترام، فكان يبحث عن الممثلين الشباب الموهوبين ويتصل بهم ليقدمهم فى
اعماله، متابعا: «نفتقده بشكل كبير جدا، فكان انسانا جميلا».
واوضحت المخرجة عزة الحسينى، مدير مهرجان الاقصر للسينما
الافريقية، ملابسات الاحتفال بمئوية فريد شوقى، قائلة: «كان فريق عمل
المهرجان يحضر للدورة الجديدة منذ شهور طويلة، وخلال البحث وجدنا ان هناك
مناسبة فى 2020 هى مئوية فريد شوقى، وبالفعل أعلنا عن الاحتفاء به فى
الدورة المقبلة من الاقصر الافريقى وكان ذلك من خلال بيان اصدرناه خلال
حضورنا فعاليات مهرجان كان السينمائى الماضى، ولم يكن الاحتفاء بالتكريم
فقط، ولكن اصدرنا الكتاب، ومعرضا كبيرا بالتعاون مع الفوتوغرافى السينمائى
محمد بكر.
وقالت السيدة سهير ترك زوجة الفنان الراحل فريد شوقي: «عشت
معه كفنان وعرفت ان الفن شىء محترم وجميل ويهذب النفس وان الفنان يكون لديه
رقى، ومع الوقت كنت اشاركه فى قراءة بعض السيناريوهات حينما لم يكن لديه
الوقت الكافى للقراءة وكان يأخذ برأيى وكان يحترم كل الاراء وكان يعتبر
الصناعة ليست فقط تمثيلا فهى تفتح بيوتا كثيرة للذين يعملون فى الفيلم،
وكان ينكب على السيناريوهات ويصلح ما يحتاج منها.. ويقول دايما أنا عسكرى
عند المخرج بمجرد بدء التصوير، ويحترم الجميع فالفنان الأكبر منه بالنسبة
له استاذ، والأصغر منه سنًا أو فى نفس جيله يحتويه.
وتحدثت رانيا، عن والدها قائلة: «كان ابو البنات، ولم يفكر
يوما فى ان يكون لديه ولد، وكان يعطينا النصائح بشكل غير مباشر، فريد شوقى
هو الحاضر الغائب بالجسد فقط».
وقالت عبير فريد شوقى، إن والدها كان فنانا مختلفا، ويحرص
دائمًا على التطوير من نفسه، وفى وقت معين وجد انه لا بد ان يتوقف عن تقديم
الأكشن لم يتردد فى عمل ذلك، وكان فيلم «الابطال» بداية توقفه عن تقديم
ادوار الأكشن واتجاهه للكوميديا.
اما الكاتبة د. أمل الجمل فقالت: أوجه الشكر للمهرجان لانهم
اختارونى لتقديم الكتاب، ومنحوا لى تلك الفرصة».
زينة:«بنتين من مصر» تعبنى نفسيا..
جدتى شجعتنى على التمثيل
عقد مؤتمر صحفي للفنانة زينة، ضمن فعاليات مهرجان الاقصر
للسينما الافريقية، فى اطار تكريمها بفعاليات الدورة التاسعة المقامة
حاليا، بمدينة الاقصر، برئاسة السيناريست سيد فؤاد وادارة المخرجة عزة
الحسينى، وادار المؤتمر الكاتب الصحفى جمال عبدالناصر رئيس المركز الاعلامى
للمهرجان.
وأعربت زينة، خلال المؤتمر الصحفى عن سعادتها بالتكريم من
مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، مؤكدة ان هذا هو التكريم الثانى لها فى
مصر بعد تكريمها من قبل من مهرجان الاسكندرية منذ سنوات، مضيفة انها كانت
كلما تكرم خارج مصر تتمنى ان يكون التكريم من بلدها، لانه يكون له وقع خاص
على الفنان، ويعطيه دفعة وحماسا قويا، موجهة الشكر للسيناريست سيد فؤاد
والمخرجة عزة الحسينى ولادارة المهرجان وللكاتب الصحفى جمال عبد الناصر على
ادارته للمؤتمر الصحفى.
وتحدثت زينة عن بداية حلم التمثيل لديها، والتى كانت من
خلال مسرحية «جزيرة القرع» فى الهناجر والتى كانت اول اخراج لرامى امام،
حيث عرفت وقتها انه يقدم مسرحية وقالت له «عايزة اشتغل معاك بطلة» وكانت
وقتها فى اولى ثانوى، وكان معهم فى المسرحية خالد سرحان والمطربة امينة
وبالفعل قدمت هذه التجربة المهمة والناجحة.
وتابعت زينة خلال المؤتمر الصحفى، قائلة «اكتشفت نفسى فى
حلم التمثيل، حينما كنت طفلة عندها 9 سنوات فقد احببت السينما، حيث كنت
اذهب إلى مكتبة روزاليوسف واشترى كتبا خاصة بتاريخ السينما، وكانت جدتى
تشجعنى على ذلك، لكن والدتى كانت ترفض تماما هذا الاتجاه لى، وبعد الثانوية
العامة قدمت فى معهد السينما بقسم اخراج، ولكن ماما ذهبت بدون علمى وسحبت
اوراقى من المعهد لرفضها التام دراستى للسينما، وقدمت فى كلية تجارة
انجليزى ودرست بها».
وعن اكثر المخرجين الذين تعاملت معهم وتأثرت بهم واستفادت
منهم، قالت زينة: «الحقيقة ان اى مخرج اتعامل معه اكون حريصة دائما ان
استفيد منه، خاصة اننى ارى دائما المخرج هو قائد العمل، واسمع كلام المخرج
جدا لاننى تربيت فنيا على ذلك، ومع ذلك لم اجد كثيرا فكرة المخرج الذى يؤثر
فى الممثل، معظم المخرجين كان تركيزهم فى الاخراج والممثل هو من يركز فى
التمثيل، ولكنى تعاملت مع المخرج شريف عرفة فى «الجزيرة»، ووجدت لديه مدرسة
مختلفة وهى انه يعلم الممثل ولكن بدون توجيه مباشر، وهذا حدث فى مشهد قتلى
فى فيلم الجزيرة، تركنى اؤديه وصورنا أكثر من مرة إلى ان وصلنا للاداء الذى
رضى عنه ووجده مناسبا، فمدرسة شريف عرفة تجعل الممثل يعتمد على نفسه بدون
توجيه، وهذه مدرسة مهمة وتعلمت منها وهى خاصة بمخرجين كبار، وأيضًا المخرج
محمد أمين، من أهم المخرجين الذين تعاملت معهم وتعلمت منه كثيرًا على
المستوى المهنى والانسانى، وكان له دور مهم جدًا بالنسبة لى انسانيا
وعمليا، واستفدت منه جدًا فهو موهوب فى الاخراج والكتابة، وقدمت معه فيلمين
«بنتين من مصر» و«التاريخ السرى لكوثر» الذى انتظر عرضه.
وقالت عن فيلم «التاريخ السرى لكوثر»: «اقدم فيه شخصية
مختلفة جدًا، فهو فيلم به مشاعر واحاسيس عالية عن الحياة الانسانية والبيوت
فى الفترة الزمنية التى حكم فيها الإخوان مصر»، ويكشف الكثير من الحقائق فى
تلك الفترة وأشياء كثيرة للناس فى تلك الفترة.
وعن فيلم « بنتين من مصر» قالت: «تعبنى نفسيا وشعرت بمنتهى
القهر للبنت المصرية، والظلم، واثر فيا نفسيا جدًا، وكان لدى خوف انى من
الممكن ان أكون مثل «حنان» وهى الشخصية فى الفيلم واحيانا قراراتى تكون
خاطئة بسبب الشخصية وخوفى من مصير حنان».
عمرو عبدالجليل: تعلمت من كل المخرجين الذين تعاونت معهم
تحدث النجم عمرو عبدالجليل خلال ندوة تكريمة التى أقيمت ضمن
فعاليات الدورة التاسعة بمهرجان الاقصر للسينما الافريقية.
فى البداية وجه مدير الحوار فى المؤتمر سؤاله للنجم عمرو
عبدالجليل عن تجربته مع المخرج الراحل يوسف شاهين من خلال فيلم «اسكندرية
كمان وكمان» فقال: كنت سعيد جدًا إن بدايتى مع مخرج كبير مثل يوسف شاهين.
وعن طريقته فى الاداء التمثيلى التى تغيرت عن بداياته قال:
أنا بوقى كدة من قبل التمثيل بأنطق بعض الكلمات بلغبطة وهى ليست جديدة أو
غريبة عنيَ ولم أتعلمها ولكنها موجودة واستخدمها نجوم من قبلى.
وذكر موقفا حدث له قائلا: كان لى صديق وحدثت معه مشاجرة
فلفت انتباهى شيء غريب جدا إن فى وقت المشاجرات يكون هناك طريقة مختلفة فى
نطق الكلام وكأنه يمدَ فى بعض الحروف وهذا أسلوب متعارف عليه فى مثل هذه
المواقف وتساءل: لماذا عندما يحدث صلح طريقة الكلام بتكون عادية؟ أنا آسف
وخلاص انتهى الموضوع.. فأنا بسأل نفسى ليه ميحصلش الصلح بنفس الطريقة.. ومن
هنا جاء إيفيه «إحنا آسفين يا صلاح» بعد مشهد ضرب النار فى فيلم «كلمنى
شكرا».
ووجه له سؤال كيف اكتشفت إنك ممكن تقدم كوميديا؟ فقال: كنت
كل ما أقول لمخرج أنا عايز أقول إيفيه فى مشهد وأقوله فى الكواليس للمخرج
كان يقول لى خليك فى منطقتك أنا عايزك كده، إلى أن جاء فيلم «حين ميسرة»
وقدمت كوميديا فكلمنى المخرج الذى رفض أن أقدم كوميديا وقال أنت كان عندك
حق أنا كنت غلطان.
وبسؤاله عن الذى تعلمه من المخرجين الذين تعامل معهم؟ فقال:
أى مخرج اشتغلت معه تعلمت منه حتى لو لم يعجبنى طريقة العمل أو أى شيء فيه
وكل تجربة تعلمت منها.
وقال عن فيلم «صرخة نملة»: ظلم جماهيريا أثناء عرضه لانه
عرض فى وقت صعب أما عن أهم الافلام التى يراها علقت مع الجمهور فقال: ليس
فيلما واحدا إنما أكثر من فيلم مثل «كلمنى شكرا» وغيره وأكثر إيفيه يقال لى
من الجمهور «إحنا آسفين يا صلاح» و«أبوتقل دم أمك».
وأضاف: كانت بدايتى مع يوسف شاهين كان يمكن لسه الجمهور لم
يعرفنى بشكل كاف ولكن لا أستطيع قوله ومع كل عمل بأقدمه كنت بأقرب من
الجمهور أكثر وأنا لا أجيد عمل أحاديث صحفية لأنه ربما أقول جملة وتكتب
بطريقة غير التى كنت أقصدها أيضًا ولا أفهم بعض الأسئلة التى توجه لى.
وتوالت الاسئلة على النجم المكرم حول الشخصيات التى قدمها
فى الدراما التليفزيونية وخاصة الشخصيات التى قدمها باللهجة الصعيدية فقال:
انه يحب اللهجة الصعيدية رغم صعوبتها وانه قدم عملين باللهجة الصعيدية
احدهما يعرض الان وهو مسلسل «بنت القبايل» مع المخرج حسنى صالح. |