بطلات أفلام محمود ياسين يكشفن الكواليس
كتبت - دينا دياب:
أسرار لقطة التحول مع فاتن حمامة و حكاية وحب عمره شهيرة
الفنان محمود ياسين فتى أحلام جيل كامل، يمكن الحصر أنه
النجم الأوحد حتى الآن الذى قدم أكثر من 160 فيلماً، بالإضافة لعدد هائل من
المسلسلات والمسرحيات والأعمال الفنية، تعامل خلالها مع كافة الأجيال، هو
مدرسة تخرج منها العديد من الفنانين، ونقل تجربته لأجيال الوسط والأجيال
الجديدة.
فارس الرومانسية الذى نشر الحب بأفلامه، قدم حكايات الحب
بكل أشكالها، وكون دويتوهات مع أغلب نجمات الفن، بداية من سيدة الشاشة
العربية فاتن حمامة، مروراً بالعظيمة شادية، وزاد نجاحه بدويتوهات نجلاء
فتحى ونيللى وسهير رمزى ويسرا ونادية الجندى ونبيلة عبيد ونجوى إبراهيم
وبوسى وشهيرة حب العمر فى الحقيقة والتمثيل.
65
عاماً من الإبداع، نجح خلالها محمود ياسين أن يصنع من اسمه أيقونة فنية
وسينمائية عالمية، لا سيما أن أبناء جيله من النجوم كانوا يعرفون أنه فتى
الشاشة الأول الذى تعرض عليه الأفلام، يقبل ما يقبل، وما يرفضه، يوزع على
فنانين جيله، ليؤكد بفنه أنه النجم الأوحد، ولا غريب أنه الفنان صاحب الـ10
أفلام فى عام واحد، حيث قدم فى عام 1974 عشرة أفلام.. «نجوم وفنون» التقت
نجمات أفلام محمود ياسين ليتحدثن عن كواليسه وأسرار نجوميته.
نجوى إبراهيم: يجيد التعامل مع من النجوم
«الرصاصة
لا تزال فى جيبى»، «السادة المرتشون»، «العذاب فوق شفاه تبتسم»، وغيرها من
الأعمال الكثيرة التى قدمت دويتو ناجحا بين الفنانين محمود ياسين ونجوى
إبراهيم.
الفنانه القديرة نجوى إبراهيم، أكدت فخرها وسعادتها بمشاركة
الفنان محمود ياسين، مشيرة إلى أنه فنان من طراز رفيع، فهو يجيد فن التعامل
مع من أمامه، نجم بمعنى الكلمة، تميز برقيه وأسلوبه المحترم والمهذب فى
التعامل مع أصدقاءه وزملاؤه فى العمل.
وأضافت: «محمود ياسين كان شخصًا هادئًا وصامتًا وخجولًا
ومتواضعًا وفاهم شغله كويس.. كما كان زوجًا محترمًا لزوجته شهيرة ونجله
الكاتب الراقى عمرو محمود ياسين».
وأضافت: يظل فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى الأقرب لقلبى فى
كافة أعمالى، لأنه عمل وطنى، ولا عجب إذا قلت إننا جميعا كان يسيطر علينا
مشاعر الوطنية الشديدة فى هذا الوقت، والفنان محمود ياسين كان يجسد شخصية
الجندى ويعيشه، وكانت تخرج منه كل كلمة بإحساس قوى، وكأنه يحارب فى
الميدان، وهو بالفعل قدم دور الجندى من قلب المعركة.
وقالت: فى فيلم الحياة فوق شفاه تبتسم ربطتنا صداقة قوية
وكنت أجسد دور زوجته التى خانها مع صديقتها وربطتنا كواليس كوميدية كثيرة،
خاصة أثناء تصويرنا لأحد المشاهد فى شوارع تونس، وما كان يميز النجم الكبير
أنه فنان حقيقى، يؤدى كل دور بحب ومشاعر قوية وكأنها حقيقية، يتقبل من
أمامه من الفنانين، ويحاول أن يقدم أدواره كما يجب أن تكون.
سهير رمزى: إتقانه للغة العربية والشهامة أهم مميزاته
الفنانة سهير رمزى ضمن الفنانات اللاتى قدمن العديد من
الأعمال مع الفنان محمود ياسين، وقدما معاً أكثر من 10 أفلام سينمائية كان
من بينها «امرأة للحب»، و«عصر الحب»، و«امرأة من زجاج» و«أين المفر» وغيرها.
قالت الفنانة سهير رمزى: إن الراحل محمود ياسين، ربطتها به
صداقة وزمالة وعشرة عمر، وأشارت إلى أنه فنان كان يمثل سنداً كبيراً فى
العمل الفنى وحماية لكل الفنانات اللاتى تشاركه فى فنه.
وأضافت: أكثر ما ميز محمود ياسين هو حفاظه الدائم على إجادة
نطق اللغة العربية، كان يشغله دائما كيف ننطق الحوار جيدا، قائلاً يهمنى من
فى الشارع يتحدثون بلغتنا المحترمة، ولذلك كانت ثقافته وعلمه يظهرون على
فنه، ومن الصدف أن أغلب الروايات التى كنا نقدمها مأخوذة عن أعمال أدبية،
فقدمنا أعمال كثيرة لإحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ وغيرهما من كبار الأدباء،
وكان يتقن اللغة التى يقرأ بها الحوار، ولذلك أعماله ستظل باقية ومميزة،
وسيظل فنه باقياً ويزيد نجاحا فى كل عرض.
وعن علاقتهما الشخصية قالت: عاشرته فى بداياتى وكان أستاذى
وكان أخ وراجل وشهم وجدع، وشاركته فى 15 فيلماً كنت أشعر أنى أقف أمام أخى.
تابعت أن الراحل كان قامة كبيرة فى الفن والأخلاق
والإنسانية والتعامل مع الآخرين، مشددةً أن الراحل إنسان لا يعوض فى كل
شىء، ولم تغيره أضواء الشهرة.
وواصلت: «السينما المصرية كانت بتعمل 120 فيلماً، كان يعرض
على الراحل محمود ياسين 119 فيلماً، والباقى يروح لباقى الفنانين، كان
النجم الأوحد».
إلهام شاهين: نقطة انطلاقة لكل جيل الوسط فى عالم الدراما
التليفزيونية
مسلسل «أخو البنات»، فيلم «ثلاثة على مائدة الدم»، وغيرها
من الأعمال التى جمعت الفنانة إلهام شاهين بالفنان الراحل محمود ياسين.
أكدت إلهام أن عملها مع الفنان الراحل فى مسلسل أخو البنات
برفقة ليلى علوى وماجدة زكى وسماح أنور كان نقطة انطلاقة لكل هذا الجيل فى
عالم الدراما التليفزيونية، وأضافت: خرجنا من المسلسل وجميعاً نؤمن بأن
محمود ياسين شقيقنا جميعاً.
وأضافت: الراحل كان قدوة فى موهبته الفنية، واحترامه
لزملائه وجمهوره، وتجتمع فيه جميع الصفات التى تليق بنجم جماهيرى كبير
مثله، موضحة أن الفن المصرى خسر برحيله قامة كبيرة من قاماته.
وتابعت: محمود ياسين شخص رائع على المستويين الفنى
والإنسانى، فكان إنسان صاحب خلق ومبادئ ولديه التزام شديد تجاه كل شىء سواء
فنه أو عمله أو أسرته أو أصدقائه، وشخص بسيط ومتواضع جداً.
وتابعت: محمود ياسين فى الشغل لا يعلى عليه، وأستفدت أنا
وعدد كبير من الفنانين بالعمل معه سواء فى السينما أو الدراما فهو فنان
يحترم نفسه ويحترم من يتعامل معه ولذلك سيظل باقى بعلمه وفنه وثقافته،
وسيظل العالم العربى يفخر بوجود نجم بقامة وقيمة وثقافة محمود ياسين.
ليلى علوى: أحد أساطير السينما المصرية
مسلسل «أخو البنات»، فيلم «النساء».. وغيرها من الاعمال
الفنية التى جمعت الفنان القدير محمود ياسين بالنجمة ليلى علوى، وعلقت على
العمل معه قائلة: نجم أفخر بالوقوف أمامه، وافتخر أن أكون تلميذته، وأقول
تتلمذت على يد الأستاذ محمود ياسين.
وأضافت أن الفنان محمود ياسين، يعد أحد أساطير السينما
المصرية فكان كريمًا وصبورًا ورجل يحب أسرته وزملاءه.
وأشارت ما جعل الفنان محمود ياسين باق أنه أكثر من 60 عاماً
من الإبداع، وقف أمامه كل الأجيال ويكفى أنه أول فنان شاب يكرم فى عيد
الفن، وأول فنان يحجز لنفسه مساحة على الشاشة لا يساويه فيها غيره، رحمه
الله وأسكنه فسيح جناته.
نهال عنبر: فنان وإنسان بمعنى الكلمة
عبرت الفنانة نهال عنبر عن حزنها الشديد لرحيل الفنان
الكبير محمود ياسين.
حيث أكدت أنها كانت سعيدة للغاية بالعمل مع الفنان الراحل
فى أكثر من عمل فنى، خاصة مسلسل «العصيان» الجزأين الأول والثانى، ومسلسل
«كفر عسكر».
وقالت: استمتعت تماماً بالعمل أمام الأستاذ بحضوره الطاغى
وفنه الرفيع وأستاذيته فى العمل، وبالتأكيد حسن خلقه مع جميع المتعاملين
معه، اكتشفت أنه فنان وإنسان من طراز رفيع ومشجع ومحفز لجميع الفنانين فى
العمل، فقدنا برحيله إنسانا وفنانا بمعنى الكلمة، ويعتبر بلا شك ظاهرة
مضيئة فى تاريخ السينما والمسرح والدراما التليفزيونية.
ولا ننسى أن الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى كانت من أكثر
الفنانات اللاتى تعاملن مع محمود ياسين وهى حالياً احتجبت تماماً وابتعدت
عن الفن منذ عدة سنوات قدمت مع الفنان الراحل عشرات الأفلام الرومانسية،
نذكر منها «اذكرينى» و«بدور» و«حب وكبرياء» و«رحلة النسيان» و«لا يا من كنت
حبيبى» و«الوفاء العظيم» و«أختى» و«أنف وثلاثة عيون».
وكانا من أشهر الثنائيات، خاصة فى حقبة السبعينيات، وكانا
بحق رمزاً للرومانسية. |