أيُّها الساطعُ في مُنعرَجِ المعنى فريدًا
كالمسرَّاتِ التي تأتي فُرادى
أخذتْ زُخرُفَها بِرحيّةُ الرؤيا
فأمطرتَ بياضًا، وتكوّنتَ
ولوّنتَ الذي أبصرتُهُ في وَضَحِ الفقدِ سوادا
لي حديثٌ معكَ الليلةَ؛
يبدو سينمائيّاً أمامَ السِّيفِ بحثي عنكَ -
عن ظلٍّ / مُحيطٍ ..
وأنا أدنو من الموجِ ابتعادا
السيناريو الآنَ لا يُكملُهُ إلاكَ، فاقرأْ بَرزخَك
وأضِئْنا بكَ، واكتبْنا بما عتّقتَ من "ماء النعيمْ"
واقطع المشهدَ إنْ لم تَرَ - في الضوءِ العموميِّ - مكانًا
لكَ أو لي .. أنتَ أدرَى بالذي يَكمنُ للرائينَ،
أو "بعضِ" الروائيينَ، في فنتازيا هذا السديمْ!
ربما نسألُ : مَن فكّرَ في القصةِ؟ مَن ألَّفَها؟
إنها ألفيّةٌ ثالثةٌ لم تأتلفْ دِفئًا لكي نألَفَها!
يا صديقي، قبلَ سِتّينِكَ تمضي :
قمرًا يعبرُ بي من جانبِ الجون إلى كاظمةٍ نحوَكَ
والصحراءُ : أفواهُ جياعٍ، وبقايا صَرَخاتٍ
لم تصلْ يومًا إلى أصحابها..
والقرى تنتخبُ الطينَ العقيمْ!
قبلَ سِتّينِكَ، والأيامُ مَلأى بكَ، تبقى:
قطرةً، من مطرٍ يحلمُ أن يُنبتَ عُشبًا من هشيمْ. |