·
أعترف أن الإقبال الجماهيرى ضعيف للغاية.. ولكن هذا أمر كنت
أتوقعه
·
قصر الثقافة تم تجديده بالكامل.. ولم يطرأ فى بالى أن
تكييفات قاعات العرض «عطلانة»
·
الفنانون ظنوا خطأ أن المهرجان يكرمهم ولكنى أكدت لهم أنه
احتفاء
·
صفية العمرى وأحمد بدير غضبا فى حفل الافتتاح لأن مقاعدهما
لم تكن خالية.. والمشكلة انتهت فورا
·
اضطررت ان أدافع عن المهرجان عبر السوشيال ميديا لأن ما قيل
عنا كان يستحق الرد
«مهرجان
الاسماعيلية السينمائى لم ينحرف عن مساره».. بهذه الكلمات حاول الناقد عصام
زكريا رئيس مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة حسم
الجدل الذى أثير الايام الماضية، حول محاولة تشبيه المهرجان بالمهرجانات
التى تسعى لجذب النجوم وملء السجادة الحمراء فى حفلى افتتاحها وختامها،
بفساتين زاهية بأحدث صيحات الموضة، وخروجه عن النهج الذى طالما عرف عنه أنه
مهرجان يراهن على جودة الأفلام، ونوعيتها غير التجارية، كما حاول «زكريا»
فى تصريحاته لـ«الشروق» أن يضع النقاط على الحروف فى كثير من الموضوعات
والشائعات التى نالت من المهرجان منذ بداية انطلاقه مساء الاربعاء الماضى،
ونالت منه شخصيا وعلاقته بمحمد الباسوسى رئيس المركز القومى الجهة المنظمة
للمهرجان.
فى البداية سألته، كنت دائما تصر أن مهرجانك ليس مهرجان
نجوم أو سجادة حمراء فما الذى تغير الآن، وهل تعرضت لأى ضغوط من قبل رئيس
المركز القومى للسينما الذى أكد فى أكثر من مناسبة أنه صاحب فكرة تكريم
نجوم الفن.. فأجاب:
أولا نحن لم نتحول لـ«سجادة حمراء»، وأنا صاحب فكرة برنامج
النجوم، التى كانت موجودة فى خطتنا قبل أن يتولى محمد الباسوسى رئاسة
المركز القومى، وكان هدفنا تضييق الفجوة بين الصناعة والسينما السائدة،
وبين السينمات الأخرى، وهو أمر موجود فى العالم كله، لكن كانت هناك أشياء
تمنع تنفيذ الفكرة منها أن ميزانيتنا ضعيفة، وطبيعة الفنادق التى كنا نقيم
بها كانت تحول دون ذلك، مع وضع فى الاعتبار أن النجوم كانت موجودة
بالمهرجان، ولكن كانوا يلعبون دورا مثل الاشتراك فى لجان التحكيم، فكان
معنا المخرج يسرى نصر الله والفنانة سلاف فواخرجى فى الدورة الماضية،
وحينما تولى «الباسوسى» رئاسة المركز كان لديه رغبة فى إحضار النجوم، فقلت
له إن لدينا برنامجا لهم بما يخدم المهرجان ولا يخرجه عن مساره، بأن نكرم
فنانين شاركوا فى الأفلام القصيرة.
وتابع: حاولت قد المستطاع ألا يؤثر وجود النجوم على الهدف
الحقيقى من نشر ثقافة هذه النوعية من السينما بين الجمهور، ولذا رفضت تماما
إقامة ندوات النجوم فى الفندق محل إقامتهم، وتمسكت بفكرة أن يذهب الفنانون
لقصر ثقافة الإسماعيلية، ليكونوا بين الناس، ولأول مرة نشاهد الفنانين
الكبار داخل قصور الثقافة، لكنى أعى تماما أن الاضواء ستنجذب إليهم، وستهتم
وسائل الإعلام بتغطية ندواتهم ربما على حساب تغطية الافلام مهما كان
مستواها، فهذا أمر طبيعى فى مصر أن تنتبه وسائل الإعلام لوجود الفنانين على
حساب أشياء أخرى، لكن فى النهاية كل فكرة تحمل جانبا سلبيا وآخر إيجابيا.
وبمواجهته أن إدارة المهرجان نفسها غلبت فكرة الاهتمام
بالنجوم على حساب الافلام حينما قامت بتأجيل عرض أفلام ثانى أيام المهرجان،
بعد تعطل التكييفات فى قاعة الندوات لاستضافة النجوم فقال:
لقد كان موقفا اضطراريا، ولم يكن بوسعنا فعل شىء آخر، فقد
فوجئنا أثناء إقامة ندوة الناقد كمال رمزى، بتعطل التكييفات ولم تفلح
محاولة الاستعانة بمراوح، واقترب موعد ندوة الفنانة صفية العمرى، فلجأنا
لهذا الحل، لكن تداركنا الأمر فى اليوم التالى، وأقمنا الندوات فى أوقات
الاستراحة بين عروض الأفلام.
وبسؤاله أليس من المفترض أن تفحصوا القاعات قبل انطلاق
المهرجان فقال: أخطأنا حينما اعتمدنا أن قصر الثقافة تم تطويره مؤخرا، ولم
يرد بذهننا لحظة أنه مع حجم الإنفاق على القصر أن تكون تكييفاته معطلة.
وعن سبب غضب النجوم من تقليل مدة ندواتهم وحقيقة غضب
الفنانة صفية العمرى وأحمد بدير من عدم تكريمهم بحفل الافتتاح قال «زكريا»:
بداية أنا مع سرعة الإيقاع، ولو لم تكن هناك أى مشكلة حدثت،
كنت سأحرص أيضا ألا تزيد مدة الندوة عن ساعة فهذا الامر يدفع لتكرار الكلام
وشعور الحضور بالملل، اما عن ما قيل إن الفنانة صفية العمرى وأحمد بدير
غضبا من عدم تكريمهما فهو أمر غير صحيح بالمرة، فحينما أعلنت عن برنامج
الاحتفاء بالنجوم، حدث نوع من الالتباس عند وسائل الإعلام والفنانين أنفسهم
الذين ظنوا وكتبوا عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى أنه
سيتم تكريمهم، وهنا حرصت أن أوضح لهم جميعا الصورة كاملة، وهى أن المهرجان
يكرم اثنين فقط هما كمال رمزى والمخرجة فايزة حسين، ولكننا قررنا الاحتفاء
بعدد من النجوم الآخرين، وقبل حفل الافتتاح قررت توضيح الفكرة، ولا أنكر أن
صفية وبدير غضبا فى حفل الافتتاح ولكن لسبب آخر تماما، فقد حضرا متأخرين عن
الحفل، وقام البعض بالجلوس على مقاعدهما فى الصف الأول، لكن سريعا تداركنا
الأمر وحلت المشكلة تماما، و«زعل» النجوم جزء من الحياة الفنية، وهو أمر
اعتدنا عليه.
وعن سر عدم صعوده على خشبة المسرح ومشاركته تسليم درع
الاحتفاء للنجوم وترك الموضوع برمته لرئيس المركز القومى للسينما، الامر
الذى يوحى بوجود ثمة خلاف بينهما فأجاب:
دورى كرئيس للمهرجان يتطلب منى حل كل المشاكل والامور
المعلقة، وبالتالى كثيرا ما اضطر لمغادرة القاعة لحل أمر ما، ورغم هذا
فشاركت فى تسليم الدرع للفنان صبرى فواز، ولا يعنى غيابى أن هناك خلافا
بينى وبين «الباسوسى» فنحن نعمل تحت مظلة واحدة.
من الاشياء التى لفتت الانتباه مع الايام الأولى للمهرجان،
هو ضعف الإقبال الجماهيرى مقارنة بالدورات الاخيرة، ما السبب؟ سألته فقال:
أعترف أن الإقبال الجماهيرى ضعيف للغاية، وهو أمر كنت
متوقعه، فالظروف التى أحيطت بهذه الدورة كانت غاية فى الصعوبة، فتم تأجيلها
أكثر من مرة، وحتى بعد أن تم الاستقرار على ميعاد، كان هناك تشكك فى خروج
الدورة للنور، وبالتالى فلم تكن هناك دعاية كبيرة، وحدث ارتباك بين الناس،
فموعد المهرجان الاصلى هو شهر إبريل، وكثيرون لم يعلموا بالموعد الجديد،
كما ان ظروف الكورونا دفعت الناس بالعزوف على النزول من بيوتهم بشكل كبير،
ونجد أن الشوارع فى الاجازات تكاد تكون خالية من المارة.
وعن سر استجابته المستمرة للضغوط التى مارسها البعض على
المهرجان فى الايام الاخيرة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، منها دفعه
لتكريم المخرج الراحل شفيع شلبى فقال: لا اعتاد الرد على مواقع التواصل
الاجتماعى فى أى أمور خاصة للمهرجان، لكن حدث أن فوجئت بانتشار كلام خاص عن
فكرة تواجد النجوم، وان الالتباس وصل لعدد من النجوم، وفوجئت ان الفنان
أحمد كمال كتب عبر حسابه على فيسبوك أنه مكرم بالمهرجان، وعليه شعرت أن
الموقف يستحق الرد، وقمت بتوضيح الصورة، وحينما اقترح البعض تكريم شفيع
شلبى وجدت الاقتراح فى محله، لكن ما دون ذلك لم أتجاوب، ولن أتجاوب إلا لو
وجدت أن الموضوع يستحق.
وتابع: وأود ان أعلن للجميع أننى لست ضد وجود النجوم، أو
تكريمهم، ولكن أحاول الحفاظ على خصوصية وهوية المهرجان، والاستفادة من
النجوم، لخدمة المهرجان، وسبق أن عرضت على الفنان سيد رجب فكرة الحضور وعمل
ورشة ومحاضرة له مع الشباب أثناء تواجدنا بمهرجان الجونة فرحب بشدة، ولكن
حالت ظروفه دون الحضور هذا العام، ولكن العام المقبل سيكون معنا، وستكون
ورشة للفنان أحمد كمال، وسنحاول قدر استطاعتنا تضييق الفجوة بين نوعية
السينما التى نقدمها وجيل الشباب بكل السبل. |