بعد تأجيل أكثر من مرة: «فرح» فى افتتاح الإسماعيلية للفليم
التسجيلى والقصير
كتب الإسماعيلية: آية رفعت
افتتحت يوم الأربعاء الماضى الدورة الـ22 لمهرجان
الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، وقد استطاعت الدورة أن ترى
النور متحدية ظروف فيروس الكورونا والتزامًا بقواعد الحماية والوقاية
الصارمة التى أقرتها رئاسة الوزراء ، فبَعد عام كامل من التأجيل تم افتتاح
الدورة بحضور د.«إيناس عبدالدايم» وزيرة الثقافة واللواء «شريف فهمى بشارة»
محافظ الإسماعيلية، بالإضافة إلى عدد من المسئولين.
وقد شهد الحفل الذى أقيم فى قصر ثقافة الإسماعيلية بعد
تجديده تكريم عدد من رموز الفن المصرى؛ حيث تم تكريم الناقد الكبير «كمال
رمزى»، بالإضافة إلى منح تكريم خاص لاسم رائدة الرسوم المتحركة المخرجة
القديرة «فايزة حسين».
ورُغم أن هذه الدورة تعرضت للكثير من المشاكل بسبب انسحاب
بعض الأفلام المشاركة منذ العام الماضى بسبب تعاقدهم مع مهرجانات أخرى أو
لاعتذار بعض صناع الأفلام عن عدم الحضور بسبب الكورونا؛ فإن العمل الدائم
عليها جعل منها دورة مميزة ومختلفة. وفى التقرير التالى أبرز ملامح الدورة
الجديدة للمهرجان.
زيادة
عدد المكرمين
تم الإعلان عن أسماء المكرمين بالدورة الـ22؛ كما جرت
العادة بتكريم عنصرَين أو ثلاثة من المبدعين المنتمين للسينما التسجيلية
والروائية القصيرة وأفلام التحريك.. بينما تم هذا العام الإعلانُ عن تكريم
اسم الناقد الكبير «كمال رمزى»، وأيضًا تكريم اسم المخرجة الراحلة «فايزة
حسين»، وقد صرّح الناقد «عصام زكريا» رئيس المهرجان بأن من ضمن شروط اختيار
المكرمين فى كل عام أن يتم تكريمُ الأحياء منهم إيمانًا من الإدارة بضرورة
رؤية المبدع لتكريمه، ولكن كان القدر أسرع من إقامة الدورة؛ حيث وقع
الاختيار على مخرجة الرسوم المتحركة «فايزة حسين» منذ فترة كبيرة أثناء
التحضير لإقامة الدورة، ولكن أثناء التأجيل، رحلت المخرجة الكبيرة عن
عالمنا.
ومن جانب آخر، يحتفى المهرجان بأسماء بعض النجوم الذين
شاركوا فى ودعموا الأفلام القصيرة، منهم الفنان القدير «أحمد بدير»، الذى
شارك بعدد من الأفلام الروائية القصيرة كان آخرها فيلم (موعد حياة) للمخرج
«عمرو البهيدى» الذى حقق نجاحًا كبيرًا؛ حيث شارك فى ثلاثة مهرجانات دولية،
وحاز من خلالها على جائزة أفضل فيلم قصير بالهند ونال النجم «أحمد بدير»
جائزة أفضل ممثل فى إنجلترا، وسوف يتم عرض الفيلم ويعقب العرض ندوة للفنان
«أحمد بدير» التى سيتم خلالها تسليمه درع المهرجان..أيضًا يتم الاحتفاء
بالفنانة الكبيرة «صفية العمرى» التى شاركت مؤخرًا بفيلم (كان لك معايا)
للمخرجة «روچينا بسالى» وحازت على إعجاب الجماهير بتقديمها قصة رومانسية
مختلفة بجانب القدير «محمود قابيل». يحتفى أيضًا بأسماء الفنانين «أحمد
كمال، أحمد وفيق، وصبرى فواز» وعرض الأفلام القصيرة التى شاركوا بها مع
ندوات تعقب هذه العروض.
كما يحتفى المهرجان باسم الراحلة «رجاء الجداوى»، ابنة
مدينة الإسماعيلية التى رأى صناع المهرجان ضرورة أن يتم تكريم اسمها فى أول
دورة للمهرجان تقام بعد رحيلها فى مدينتها.
وقد استحدث المهرجان برنامجًا خاصًا للاحتفاء بالمخرج
والمذيع الراحل «شفيع شلبى» وفقًا لاقتراح بعض السينمائيين، وسوف تتم إقامة
عروض خاصة لأبرز أعماله.
107
أفلام
اختارت إدارة الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة فيلم
(فرح)، الذى تدور أحداثه حول 3 نماذج من قصص حب شبابية فى المجتمع المصرى
يواجه كلٌ منهم العادات والمعوقات فى إتمام الزواج والاحتفاء بالحب، فبعضهم
يكون متأثرًا بالمجتمع الغربى، والبعض الآخر يبحث عن الاستقلالية التى لا
تحصل عليها الفتيات إلا بالزواج للابتعاد عن منزل عائلتها.
يعرض المهرجان أكثر من 107 أفلام فى مسابقات المهرجان
والبرامج الموازية، بداية من مسابقة الفيلم التسجيلى التى تتكون لجنة
تحكيمها من كل من المخرجة المصرية «هالة خليل»، المخرجة الإماراتية «نجوم
الغانم»، المخرج والمنتج «ديان بيتروفيتش»، والمخرج العراقى «عباس فاضل».
وتنقسم عروض المسابقة بين الأفلام التسجيلية الطويلة التى يتنافس بها 10
أفلام من 22 دولة حول العالم، وأغلبها أفلام نالت إنتاجًا مشتركًا من
دولتين أو ثلاث، مثل (بيت اتنين تلاتة)، (السلوك المثالى)، (خريطة أحلام
أمريكا اللاتينية)، (قفص السكر)، وفيلم (حكايات من الزنزانة).والأفلام
التسجيلية القصيرة التى يتنافس على جوائزها 14 فيلمًا منها اللبنانى (مدينة
وامرأة)، البولندى (فيما بيننا)، الإسبانى (هيرتبيز)، الفرنسى (أدعوك
لإعدامى)، والبرازيلى (كُشك الجنة للصحف والمجلات).
هذا بالإضافة إلى مسابقة التحريك والأفلام الروائية
القصيرة، التى تتكون لجنة تحكيمها من السيناريست المصرى «تامر حبيب»، فنان
الرسوم المتحركة «توماس ويلز»، المخرج المغربى «عبد الإله الجوهرى»، ومن
مقدونيا المخرج والمنتج «بنيامين كورتيشى». ويعرض من خلال هذه المسابقة عدد
من الأفلام، منها: (عائشة، الست، بنت وردان، حار، عمل ألمانى جيد، فى
القارب، ليلة واحدة ومكان فى الزمن).
أمّا مسابقة الطلبة التى تتكون لجنة تحكيمها من المخرجين
المصريين د.«خالد بهجت» و«دينا عبد السلام»، واللبنانى «نجا الأشقر»؛ فتعرض
أفلام: (جنيه فى الشهر، أفضل البقاء فى صمت، القرار صفر، أن تصل متأخرًا،
بلا عيب، بيناكو، دبلة سها، فرصة أخيرة وفن الحشرات).
بينما هناك أكثر من 20 فيلمًا أخرى فى البرامج الموازية،
التى تشمل أعمال المكرمين وأفلامًا من دولة الدنمارك، ضيف شرف المهرجان.
7
كتب
كما يصدر عن المهرجان سبعة كتب هى «سينما الواقع - صلاح
هاشم»،«تاريخ السينما المصرية.. قراءة الوثائق النادرة- محمود قاسم»،
«اعمدة السينما التسجيلية فى القرن العشرين- هاشم النحاس»، «يوسف إدريس بين
السينما والأدب- عاطف بشاى» ، «كمال رمزى.. صاحب الرؤية - حسين عبد
اللطيف»، «وجوه الحقيقة.. إتجاهات وتجارب فى السينما التسجيلية المصرية-
صفاء الليثى» و «السينما الوثائقية.. النوع الفيلمى».
|