ملفات خاصة

 
 
 

تورتة شريف منير: أو التضحية بيوليوس قيصر على مذبح الوطنية

عصام زكريا

عن فيلم «ريش»..

لـ «عمر الزهيري»

   
 
 
 
 
 
 

ما الذي يمكن أن يحرك فنانًا مثل شريف منير، للهجوم على عمل فني وعلى زملاءه الفنانين بهذا الشكل العنيف، المرير؟

هل هو الاختلاف في الذوق ووجهة النظر؟

ليس في تصريحات شريف منير ما يشير إلى ملحوظات نقدية أو رأي فني من أي نوع. التصريحات التي أدلى بها، وعدد من زملاءه الآخرين، كلها تتعلق بالمضمون وأشياء من خارج الفيلم، مثل التمويل الأجنبي وسمعة مصر والمشاريع التي تقيمها الدولة من أجل الفقراء وسكان العشوائيات؟

هل هي غيرته على بلده، إذن، كما قال نصًا في تصريحاته؟

ربما.

شريف منير رجل شريف، كما كان يردد مارك أنطونيو عن بروتس في مسرحية يوليوس قيصر لشكسبير، التي درسها شريف منير في المعهد العالي للفنون المسرحية وربما يذكر بعض سطورها إلى الآن.

كان بروتس رجلًا شريفًا، وصديقًا حميمًا ليوليوس قيصر، ولكن أعضاء التنظيم السري الذين دبروا اغتيال يوليوس قيصر أقنعوه بالمشاركة معهم في قتله. نوايا بروتس كانت نبيلة: الدفاع عن الدولة وإنقاذ روما من فساد القيصر، مع أن الجريمة أدت إلى اندلاع حرب أهلية مروعة، وساهمت في انهيار روما نفسها.

أحيانًا لا تكفي النوايا النبيلة، إذا أدت بالمرء إلى ارتكاب جرائم تؤدي بالضرورة إلى عكس هذه النوايا.

خطبة مارك أنتوني من فيلم يوليوس قيصر

******

مع ذلك فشريف منير رجل شريف، ولعله كان يقصد الدفاع عن سمعة بلده حقًا. ولكن أليس ما فعله، مع آخرين، تسبب في إساءة أكبر لسمعة البلد التي بدا وكأن مجرد فيلم سينمائي يجعلها تنقلب رأسًا على عقب؟

ما الذي يمكن أن يقوله ضيوف المهرجان والصحافة الأجنبية تعليقًا على الحملة الشعواء التي أثيرت ضد الفيلم وصناعه، ووصلت لانسحاب القنوات التي تغطي المهرجان من الجونة، ومنع نشر أي أخبار إيجابية عنه، والتحريض على معاقبة صناع الفيلم والرقابة ووزيرة الثقافة وتقديم استجواب في البرلمان؟

مهرجان الجونة، مثل معظم مهرجانات السينما، يساهم في تجميل سمعة مصر سياحيًا وثقافيًا وسياسيًا. المهرجانات تقاس بالتنظيم وحسن الضيافة وأيضًا بالأفلام القوية فنيًا والجريئة فكريًا. كلما كان المهرجان يعلي من قيمة الحرية والإنسانية والذوق الفني الرفيع كلما ساهم في تصدير صورة إيجابية عن البلد التي يقام فيها. هذه هي قواعد اللعبة التي يعرفها أي فنان (وليس كل من يعمل بمهنة الفن فنانًا).

لكن شريف منير رجل شريف. هو ممثل جيد، قديم، يعمل منذ بداية ثمانيانيات القرن الماضي، قدم عددًا من الأدوار الجيدة في أفلام مثل عودة مواطن، الكيت كات، وسهر الليالي، بجانب بعض المسلسلات أشهرها ليالي الحلمية، وبعض المسرحيات التجارية الخفيفة.

مع ذلك، ومقارنة ببعض أبناء جيله والأصغر منه، فهو تعيس الحظ رغم تمتعه بالوسامة والموهبة، فقد حرمه القدر من القبول الذي يؤهله لأدوار البطولة المطلقة، ورغم عمله لأكثر من أربعين عامًا لكنه لم يقدم سوى عددًا قليلًا جدًا من الأدوار. الآن وقد تجاوز الستين يبحث شريف منير عن التواجد، وعن فرص عمل، ومن الطبيعي أن يعتقد، مثل بروتس، أن التضحية بيوليوس قيصر على مذبح الوطنية سوف يضمن له ولأولاده حياة كريمة ضمن جهود الدولة للقضاء على العشوائيات وبطالة الفنانين.

ولأن شريف منير رجل شريف، فهو يعرف أن التصريحات الصحفية هدفها أن تكون مجرد تصريحات صحفية، لا علاقة لها برأيه الحقيقي في أصدقاءه وزملاءه الذين اتهمهم بتشويه سمعة مصر. يعني لو كان يصدق تصريحاته حقًا فقد كان من الطبيعي أن تدفعه غيرته على بلده إلى مقاطعة هؤلاء الحاصلين على تمويلات أجنبية لتشويه سمعة مصر. ولكنه في الواقع، بمجرد مغادرته للقاعة التي تعرض الفيلم، عاد إلى غرفته لارتداء ملابس كاجوال، وسارع بالذهاب إلى الحفل الذي يقيمه منتج الفيلم محمد حفظي، ليهنئه على أفلامه المشاركة في المهرجان، ويدردش معه بشأن الاستعدادات لمهرجان القاهرة القادم، فربما يستعين به مرة أخرى ليقدم فقرة أو ليعزف على الدرامز في حفل الافتتاح، كما فعل منذ عامين.

شريف منير يعزف الدرامز في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

******

شريف منير رجل شريف، وهو يفرق بين الأفكار والعلاقة الإنسانية، ويؤمن بأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وهو يشبه في ذلك لاعب الكرة المحترف الذي تربطه علاقة صداقة بلاعبي الفريق المنافس، ولكن في الملعب هو على استعداد لضرب هؤلاء الزملاء تحت الحزام وتحريض الجماهير للهتاف ضدهم، حتى لو تسببت تحريضاته في ارتكاب مذبحة.

الحق يقال لا يجب أن نلقي باللوم على شريف منير فقط. في الأول والآخر شريف منير رجل شريف، لم يشارك في أفلام من تلك النوعية التي يمكن أن تسيء لسمعة مصر، وهناك من أدلوا بتصريحات لا تقل عما قاله شريف منير، وربما تزيد، من "فنانين" كبار السن والاسم، من المحسوبين على مشوهي سمعة مصر، مثل المخرجة إيناس الدغيدي التي سمعتُها تهاجم الفيلم لا من منظور فني، ولكن بتهمة الحصول على تمويل لتشويه سمعة البلد. ومن المعروف أن إيناس الدغيدي امرأة شريفة، لم تحصل على تمويل من أوروبا في حياتها، لأن أفلامها الوطنية لا تعجب الممولين الأوربيين الذين يرغبون في دعم أفلام تتناول مشاكل المجتمع المصري وتدعو الفتيات المتحررات جنسيا والمثليين للتمرد، وهو ما لا تفعله بالطبع أفلام إيناس الدغيدي.

ذات يوم، في أحد المهرجانات العربية، سمعت مخرجا مغاربيًا يلقي خطبة عصماء ضد زملاءه الذين يحصلون على تمويل من فرنسا، وعندما بدأ الحديث عن فيلمه اكتشفت أن الفيلم حاصل على تمويل كامل من إيطاليا.

يقول خبراء البحث الجنائي "ابحث عن المرأة" وراء كل جريمة، فغالبًا يكون الدافع وراء ارتكابها امرأة. أما في حالة الفنانين الذين يرتكبون جرائم ضد بعضهم البعض فالشعار المناسب هو "ابحث عن التمويل".

باختصار هناك الآن جهتان لإنتاج الأعمال الفنية في مصر: وطنية رسمية، وخاصة أجنبية، وهناك فريقان من الفنانين يتنافسان للحصول على قطعة كعكة من هذه الأعمال. والأمر نفسه ينطبق على وسائل الإعلام، هناك ألف شريف منير، يتكالبون على "التورتة"، والصراع بينهما شرير مرير.

 

موقع "المنصة" في

20.10.2021

 
 
 
 
 

«ريش» يواجه تهمة «الإساءة لمصر» و«الجونة» يدافع عنه فنياً

مخرج الفيلم: أحترم الاختلاف وتزعجني الاتهامات

الجونة (مصر): انتصار دردير

وصلت أزمة فيلم «ريش» الذي أثار موجة من الجدل تزامنت مع عرضه في مهرجان الجونة السينمائي إلى مجلس النواب المصري، وسط دفاع إدارة المهرجان عنه، مؤكدة أن «فريق العمل لديها يختار الأفلام وفقاً لجودتها الفنية والسينمائية فقط بمعايير المهرجانات السينمائية العالمية».

ويشارك «ريش» ضمن أفلام مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وشهد عرضه مساء أول من أمس حضوراً كبيراً، وامتلأت القاعة بالجمهور والنقاد والنجوم، وقبل انتهائه غادر عدد من الحضور، من بينهم يسرا والمخرجة إيناس الدغيدي والمخرج عمر عبد العزيز وأشرف عبد الباقي، وشريف منير الذي قال في تصريحات صحافية إن «الفيلم يسيء لسمعة مصر بالتركيز على العشوائيات التي تبذل الدولة جهوداً كبيرة للقضاء عليها»، لتنتقل أزمة الفيلم من أروقة المهرجان إلى مواقع «السوشيال ميديا»، ويتواصل التباين بين من يؤيد وجهة النظر التي تدين الفيلم ومن يتضامن معه.

ودخل أحمد مهني، عضو مجلس النواب المصري، على خط الأزمة، متقدماً بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، بشأن ما وصفه بأن الفيلم «يسيء لمصر»، ولا يقدم الصورة الحقيقية لها.

وطالب النائب بضرورة «محاسبة من تسبب في إخراج هذا الفيلم الذي يسيء للدولة المصرية، من خلال عرض مشاهد تتنافى تماماً مع الواقع»، وقال: «الدولة المصرية تعد من أولى الدول التي تشهد تطوراً ونقلة نوعية في وقت قصير في شتى المجالات ومناحي الحياة، وأكبر دليل على ذلك انخفاض معدلات الفقر والعشوائيات على مستوى الجمهورية».

وزاد أن «صناع فيلم (ريش) لم يشاهدوا ما حدث داخل المناطق العشوائية التي تحولت بالفعل إلى مجتمعات حضارية متكاملة بفضل الجهود الحثيثة والرؤية الثاقبة للدولة التي تعتمد مفهوماً شاملاً لحقوق الإنسان يمكن اختصاره في مصطلح (حياة كريمة)».

ودافعت إدارة الجونة عن الفيلم، وقالت إن «فعاليات المهرجان قدمت على مدار 4 سنوات مضت كثيراً من الأنشطة في مجال تعزيز الفن السينمائي، وتنشيط السياحة المصرية، وعقدت دورته الرابعة في ظروف عالمية صعبة للتأكيد على مكانة مصر، كما حرص المهرجان على إبراز قدرة مصر والمصريين على تقديم مهرجانات في مستوى العالمية»، لافتة إلى أن المهرجان يقام بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر، وبرعاية وزارات الثقافة والصحة والداخلية «ما يؤكد انتماء المهرجان لمصر وولاءه لها».

وأكد المهرجان على أنه يعتز بكل صناع السينما في العالم، وما يقدمون من إبداعات وتجارب سينمائية متميزة، مشيراً إلى أنه تم اختيار فيلم «ريش»، للمخرج المصري عمر الزهيري، متسقاً مع معايير اختيار الأفلام، وبناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية، سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية مهرجان «كان».

ونوه بأن «ريش» هو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة، كما حصل بالأمس القريب على الجائزة الكبرى لمهرجان «بينجياو» في الصين، كما اختير ليعرض في أيام «قرطاج» السينمائية في دورتها المقبلة، وكرمت وزارة الثقافة المصرية الفيلم وفريق عمله في فعالية نُظمت قبل بدء مهرجان الجونة السينمائي، لذا كان اختياره للعرض في مهرجان الجونة جزءاً من الاهتمام بالشأن المصري في المجالين الفني والثقافي عالمياً.

ويؤكد مهرجان الجونة أنه يدعم السينما العالمية، والفن بصفة عامة، وأهمية أن يأخذ وضعه ضمن الخريطة العالمية للمهرجانات. ويفتخر المهرجان بأنه مهرجان مصري يقام على أرض مصر التي يكن لها كل الاحترام والتقدير في كل ما ينتمي للمهرجان.

ودافع الزهيري، مخرج «ريش»، عن منتجه، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «يقدم السينما التي يؤمن ويقتنع بها، وإن الاختلاف حول أي عمل فني يعد أمراً طبيعياً»، مشيراً إلى أنه يحترم الآراء التي تقف ضد أو مع فيلمه كافة، وأن الاتهامات التي طالته بالإساءة لسمعة بلاده هي التي أوجعته، فهو يقدم فيلماً مصرياً لم يخضع فيه لأي شيء سوى رؤيته بصفته مخرجاً أولاً وأخيراً.

و«ريش» هو أول الأفلام الطويلة للزهيري (33 عاماً)، وقد توج بجائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي خلال دورته الماضية، بصفته أول فيلم مصري يحصل على هذه الجائزة، كما حصل على جائزة «الفيبرسي» بالمهرجان نفسه. وقبل أشهر، كرمت وزيرة الثقافة المصرية المخرج لهذا النجاح الذي حققه في أول أفلامه الطويلة. وشارك في إنتاج الفيلم كل من مصر وفرنسا وهولندا واليونان.

وينطلق فيلم «ريش» في إطار يجمع بين الفانتازيا والواقع لأسرة مهمشة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال يعيشون في فقر شديد، لكن حياتهم تتواصل بشكل أو بآخر من خلال الأب الموظف الذي يدير حياتهم ويدبر احتياجاتهم. وبينما يحتفل بعيد ميلاد أحد أطفاله، يدعوه الساحر لدخول صندوق، ويحوله إلى دجاجة تثير دهشة الحضور، لكنه يفشل في إعادته مرة أخرى، لتبدأ رحلة الزوجة المنكسرة في مواجهة عالم لا تعرفه لتدبير نفقات أسرتها، والبحث عن حل لزوجها، في منزل يسكنه الفقر، وتفوح منه رائحة القذارة التي تعشش في أركانه، ويتضمن مشاهد مقززة، رغم أنه يبدأ بفكرة براقة تجنح إلى الفانتازيا، كما تتفوق عناصره الفنية بشكل كبير.

الهجوم الذي تعرض له استقبله المخرج الزهيري بهدوء، وقال: «أقدم من خلال الفيلم عملاً مختلفاً، وفق رؤيتي الشخصية لموضوعه الذي كان فكرة كتبتها، ومن ثم شاركني في السيناريو والحوار السيناريست أحمد عامر، وطبيعي أن يختلف حوله».

 

الشرق الأوسط في

20.10.2021

 
 
 
 
 

ماجدة خير الله تنتقد المنسحبين من عرض ريش:

ستعتبرهم الأجيال القادمة مثل الديناصورات المنقرضة.. والفيلم قطعة فنية من الإبداع الخالص

كتب: عبد الرحمن بدر

قالت السيناريست والناقدة الفنية ماجدة خير الله، إن فيلم (ريش) لعمر الزهيري، قطعة فنية من الإبداع الخالص من حيث أسلوب السرد، وتكوينات الصورة، والتعامل مع مجموعة من الممثلين لم يسبق لأي منهم الوقوف أمام الكاميرا.

وتابعت: الفنان الحقيقي في كل المجتمعات المتحضره دائما مايسبق حركة العامة بخطوة أو اثنتين، لينير الطريق ويضع خطوطا تحت مايريد التأكيد عليه، ولكن للأسف حفنة من نجومنا اعتادوا على، البقاء في الخلف ومحاولة إقناع الجميع أنه المكان المناسب، متناسيين أن حركة تيار النهر دائما للأمام، وهؤلاء سوف تعتبرهم الأجيال القادمة مثل الديناصورات المنقرضة.

وأضافت ماجدة خير الله في تدوينة لها: “حريقة الماس الكهربائي اللي حصلت قبل بداية المهرجان كانت حاجة تخض لكن أمكن السيطرة عليها والحمد لله، لكن الحريق الذي أشعله حفنة من الفنانين استضافهم المهرجان ومنحهم فرصة لمشاهدة أهم انتاج سينمائي عالمي، وبدلا من الاستفادة والتعلم والمناقشة (يمكن حد فيهم يطور أسلوبه إو يرتقي بنوع الفن الذي يقدمه)”.

وتابعت: خرجوا ليوزعوا اتهامات على فيلم (ريش) الحاصل على جائزة من أهم مهرجان سينمائي عالمي، معتقدين بذلك أنهم قاموا بعمل وطني مجيد، منتظرين مكافاة ما على رميهم تهم الخيانة على من إخرج الفيلم ومن انتجه وعلى إدارة المهرجان والزملاء الفنانين السينمائين الذين قاموا باختيار الأفلام المعروضة ويمكن كمان على الجمهور اللي شاف الفيلم وكمله للآخر دون أن يخرج متشنجا ويسجل موقفه الوطني في الصحافة والقنوات الفضائية، لقد اشعلوا النيران فمن يطفئها هذه المرة؟.

يذكر أنه قعت أزمة بمهرجان الجونة السينمائي الذي انطلق نهاية الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، خلال عرض الفيلم الحائز على الجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان (كان) السينمائي الدولي، لتناول الفيلم معاناة الفقراء في مصر، حيث انسحب عدد من الفنانين من العرض، معتبرين أن الفيلم يقدم صورة غير حقيقة، فيما أكد نقاد أن صورة الوطن لا يمكن اختزالها في مجموعة مشاهد.

ويعد فيلم “ريش” للمخراج عمر الزهيري، وراء تتويج السينما المصرية للمرة الأولى في تاريخها بجائزة من مهرجان “كان” عن عمل فني محدد.

وبعد نحو ساعة من عرض الفيلم، بدأ البعض في المغادرة، والمفارقة أن من غادروا هم من صناع السينما.

وغادر العرض الفنان شريف منير، وظهر غاضبا للغاية، وتبعه الفنان أحمد رزق، ومن خلفه الفنان أشرف عبد الباقي، كما غادر قاعة العرض المخرج عمر عبدالعزيز. وكانت وجهة نظرهم أن الفيلم يحوي مشاهد لا تظهر الصورة الحقيقية لمصر.

وخارج القاعة ظهر المنتج محمد حفظي منتج الفيلم ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ودخل في نقاش مع الثلاثي المغادر لعرض فيلم: منير ورزق وعبد الباقي.

ونفى المنتج حفظي أن تكون مشاهد الفقر في الفيلم مسيئة لمصر، مؤكدا أن المجتمع يضم كافة الطبقات، قبل أن يعود إلى قاعة عرض الفيلم مرة أخرى من أجل استكمال المتابعة.

وقال الناقد الفني طارق الشناوي إن الفيلم طرح رؤية مختلفة عما توقعه البعض مسبقا، ولكن هذا لا ينفي أن هناك بعض المشاهد التي كان من الممكن أن يتم اختصارها للحفاظ على إيقاع الفيلم.

وحول ما قيل عن تقديم صورة غير حقيقية عن مصر، قال الشناوي إن صورة الوطن لا يمكن اختزالها في مجموعة مشاهد، موضحا أن حالة الفقر التي ظهرت في الفيلم موجودة، وهناك ما هو أسوأ منها، وأن الفيلم يتناول الطبقة الفقيرة وكل ما يتعلق بها.

ورأى الشناوي أن لغة الفيلم لن تصل إلى الجمهور، واستدل بما حدث أثناء عرضه في مهرجان “الجونة”، حيث لم تستوعب حتى وجوه من النخبة بعض تفاصيل العمل.

واعتبر الشناوي أن الفيلم جيد جدا، وحصوله على جائزة من مهرجان “كان” أثبت تميزه، مشيرا إلى المعادلة الصعبة لأي فيلم سينمائي يحاول الوصول للنقاد والجمهور معا.

يذكر أن “ريش” شارك في بطولته دميانة نصار، سامي بسيون، محمد عبد الهادي، فادي مينا، ابوسفين نبيل، نعيم عبد الملك، محمد صدقي، يوستينا سمير، ناصر جلال، عبدالله، سامية، سيناريو واخراج عمر الزهيري.

والفيلم يقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة.

وقال عمر الزهيري: علمت بانتقادات بعض الفنانين للفيلم، ولكني أقدم السينما التي أقتنع بها، وتقدم أفكاري وأمر طبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي حول الفيلم وحينما وصلت لمهرجان كان لم أكن أعرف ما سيحدث بعدها.

وعن الصعوبات التي واجهها الفيلم قال: كان علي أن أجد كل يوم مفاجأة في العمل أبني عليها مشهد، وكنت أخشى أن أفقد هذه التفاصيل، وكان مصدر قلقي حتى انتهى العمل،

وتابع: أنا أملك خبرة تقنية كبيرة من خلال عملي في مجال الإعلانات وكمساعد مخرج قبل أن أقدم تجربة ريش.

وأضاف الزهيري: أحب السينما منذ صغري والعمل الجيد يجب أن يراه الجميع، وفيلمي أول عمل يخلق ارتباك بين المشاهدين، وهو أمر حدث للكثير من المخرجين الكبار، وإذا شاهدت النقد الأجنبي عن الفيلم سنجده إيجابي وسنطرحه تجاريًا في شهر ديسمبر المقبل.

وقال مخرج الفيلم إن السينما والفن دورهم طرح الأسئلة وترك الإجابة للجمهور وهو ما يخلق الاختلافات، لذلك النهاية المفتوحة كانت مقصودة، فأنا تخيلت كل مشهد بالعمل قبل أن أبدأ تصويره

 

موقع "درب" في

20.10.2021

 
 
 
 
 

«يوسف شاهين القادم» .. محمد دياب يساند المخرج عمر الزهيري في أزمة إتهام ريش بالإساءة لمصر

كتب: سعيد خالدأنس علام

حرص المخرج محمد دياب على تقديم الدعم للمخرج المصري الشاب عمر الزهيري، بعد الأزمة الأخيرة التي لحقت بفيلمه «ريش» بمجرد عرضه ضمن المسابقة الرسمية للدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي، بعد اتهامه بالإساءة لمصر.

وأكد دياب في افتتاح عرض فيلمه أميرة بالجونة: «عمر هيكون يوسف شاهين القادم، افتكروا كلامي كويس، مخرج مهم وهو في أول تجاربه وحقق جائزة مهمة وكبيرة جداً، نشكر الرقابة أنها وافقت بعرض الفيلم».

فيلم «ريش» هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، ويقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة

هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس.

يشارك في بطولة فيلم «ريش» كل من دميانة نصار، سامي بسيون، محمد عبدالهادي، فادي مينا، ابوسفين نبيل، نعيم عبدالملك، محمد صدقي، يوستينا سمير، ناصر جلال، عبدالله، سامية.

 

####

 

مهرجان الجونة.. جائزة أفضل موهبة عربية تذهب لمخرج فيلم «ريش» عمر الزهيري

كتب: سعيد خالد

منح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة جائزة أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط، التي تقدمها مجلة فارايتى، للمخرج المصري عمر الزهيري، مخرج فيلم «ريش»، والمشارك ضمن عروض المسابقة الرسمية.

وخلال تسلمه الجائزة، عبر الزهيري عن سعادته وفخره بهذا التكريم خاصة لحصوله على الجائزة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. كما وجه الشكر لمهرجان الجونة السينمائي على الدعم الذي قدمه للمشروع، ولوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، على التكريم الذي سبق وقدمته لصناع الفيلم. واختتم قائلاً: «سعيد بالسينما التي تقدمها مصر، لقد عملت فيلما من أجل الإنسانية».

وتسلم الزهيري الجائزة عن فيلمه «ريش»، ويقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه. ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثًا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.

 

المصري اليوم في

20.10.2021

 
 
 
 
 

رغم انسحابه من عرض فيلم «ريش».. عمر عبدالعزيز:

هل لازم اللي يتعرض في الجونة يبقى 5 نجوم؟

هديل هلال

قال المخرج عمر عبدالعزيز، إنه لم يحب فيلم «ريش» على المستوى الشخصي لكنه في الوقت نفسه أكد أهمية دفاعه عن هذا العمل الفني، نافيًا أن يدمر الفيلم «سمعة مصر» أو يسيء لها.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «التاسعة»، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر فضائية «الأولى»، مساء أمس الثلاثاء: «أرى أنا هناك ثورة على الفيلم، وأي عمل من الممكن أن نختلف حول كونه جيدًا أم سيئًا، هناك تغريب في الفكرة لكني أحترم حصوله على جائزة النقاد في مهرجان كان لأنه أمر لم نحلم به».

وتابع: «لا يمكن أن يسيء (ريش) لمصر، مصر أكبر من مليون فيلم، لكننا وصلنا لشيء مرعب أننا لا نعرف الاختلاف، هل الاختلاف مع الآخر يجعله عدوي، الأمر خاطئ وخاصة في الفن لأنه يعتمد على وجهات نظر».

وذكر أن الفيلم يتحدث عن فئة وشريحة معينة ولا يتحدث عن الدولة بكاملها، متابعًا: «لم يقل إن مصر كلها عشوائية، أنا أدافع عن فيلم لم أحبه لكن يجب أن أدافع عنه لأنها وجهات نظر».

ولفت إلى أن فكرة الفيلم بها نوع من الفانتازيا وخاصة مع تحول الرجل عن طريق السحر إلى دجاجة، مشيدًا في سياق متصل بفيلم «أميرة» المصور في الأردن ووصفه بأنه «عظيم للغاية».

وأردف: «أرى أن الثورة كبيرة حول الفيلم، هل لازم اللي يتعرض في الجونة يبقى مستوى 5 نجوم؟ السينما تصلح لكل زمان ومكان، لم أحب فكرة (ريش) لأنها يجب أن تحرك في شيئًا ما، لكن مش هندبح ولد في بداية حياته، أنا شايف إن في مجزرة».

وتصاعدت أزمة فيلم «ريش» إخراج عمر الزهيري، بعد عرضه الأول في مهرجان الجونة السينمائي، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث لم يتوقف الخلاف في الرأي عند مدى الجودة والمتعة البصرية التي يقدمها المخرج، ولكنه تحول إلى انقسام وتقييم سياسي حول حقيقة الصورة التي تظهر في أحداث الفيلم، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتغيير حياة المهمشين.

 

الشروق المصرية في

20.10.2021

 
 
 
 
 

"ريش" .. انسحابات وجدل وهجوم متبادل!

رام الله – "منصة الاستقلال الثقافية":

رغم حصول فيلم "ريش" المصري على جائزتين في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، ونَيلِه إشادةً كبيرةً لدى عرضه دولياً، لم ينجُ الفيلم من تعرضه للنقد والهجوم، بعد عرضه في مهرجان الجونة السينمائي بدورته الخامسة.

وكان الفيلم قد حاز جائزة أسبوع النقاد وجائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) في "كان" بفرنسا، في تموز (يوليو) الماضي، لكن بعض الفنانين والنقاد وجهوا انتقادات عنيفة ضده بعد عرضه في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة، مساء الأحد الماضي، معتبرين أنه "يُسيء إلى سمعة مصر"، بسبب تسليطه الضوء على الفقر المدقع والبؤس الذي تعيشه عائلة هي محور أحداثه.

وغادر عددٌ من الممثلين المصريين قاعة العرض بعد مرور أقل من ساعة على انطلاقه، ومنهم، كما أشارت تقارير مواقع إخبارية مصرية:  يسرا، وشريف منير، وأشرف عبد الباقي، وأحمد رزق، إضافةً إلى المخرج عمر عبد العزيز.

وقال الفنان شريف منير في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، والذي انطلق الخميس الماضي، إن الفيلم لا يستحق المشاهدة، وتعمّد الإساءة للمجتمع المصري وإظهاره بصورة مغايرة للواقع.

إلّا أن العديد من المدوّنين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، كانت لهم آراء أخرى، فقد نقل موقع القناة الألمانية (DW) بالعربية عن عدد منهم أن "خروج الفنانين من عرض فيلم ريش ليس دليلاً على وطنيّتهم، ولو كانوا يرون الفيلم فعلاً لا يمثّل مصر، فلماذا يغضبون؟!"، وأنّ "الطبقة الفنية المثقفة حين تنسحب من عرض فيلم لكونه يحوي مشاهد عن الفقراء، فإنها تعكس كم هي منفصلة عن المجتمع، وكم يسيطر النفاق عليها".

المخرج والمُنتجة

وكان مخرج الفيلم عمر الزهيري، قال في وقت سابق إن "الفيلم مختلف تماماً، وفيه سينما متجددة، وفيه تجريب بشكل كبير.. الاختلاف أحياناً يكون مُربكاً لبعض الناس".

وفي حديث لوكالة أنباء "رويترز"، قال الزهيري: الفكرة تبدو هزليّة وأقرب إلى النكتة بتحوّل الزوج إلى فرخة (دجاجة)، لكن عندما نقترب من الحكاية نراها مشكلة كبيرة، مشكلة حياة أو موت، مضيفاً: أيّ شيء فيه تجديد تقابله محاولات للتصنيف، لكن في النهاية أنا مصري، والفيلم مصري، والفيلم ليس ملك صنّاعه بل هو ملك الجمهور.

ويملك الزهيري (33 عاماً) في رصيده فيلمين قصيرين، كما عمل من قبل مساعد إخراج في عدد من الأفلام إضافة إلى اشتغاله بمجال الإعلانات.

وأشار الزهيري إلى أنّ التحضير لفيلمه الروائي الأول هذا، استغرق وقتاً طويلاً، لكنه أنجز عملية التصوير في خمسة أسابيع فقط، مشيراً إلى أن معظم المناظر عبارة عن ديكورات، إضافةً إلى جزءٍ صُنِعَ بالجرافيك.

كما أوضح أن جميع الممثلين غير محترفين، ويقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، حيث كان الهدف من الاستعانة بهم هو وضع شخصيات حقيقية تتماشى مع العالم المقدَّم في الفيلم.

من جهتها، قالت منتجة الفيلم، شاهيناز العقاد، إنها تتلقى مئات السيناريوهات، لكنها تحّمست جداً للفيلم من القراءة الأولى.

وأضافت: المخرج خلق عالمه الخاص، فلا يمكن للمشاهد أن يحكم أين تدور هذه الأحداث أو متى، إضافةً إلى أن كل شيء في الفيلم يُجافي المنطق، وبالتالي نحن نرى أمامنا صورة مصنوعة من الخيال.

وتابعت: أعلم أن الفيلم موجِعٌ للقلب، ويمكن قراءته على أكثر من مستوى، لكن ليست له أي علاقة بالسياسة، وأنا أرى أن عُمَر قدَّمَ لنا عملاً ممتعاً.

وللمهرجان كلمة

من جهتها، وفي تصريحات لفضائية "الشرق"، قالت الفنانة المصرية بشرى، رئيس العمليات والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي: المهرجان سيصدر بياناً ليردّ على الضجّة التي أثارها فنان بمفرده برأي شخصي له، ووجهة نظر خاصة به، وتذوّق سينمائي يخصُّه.. هناك تقييم فنّي للأفلام، وهناك تقييمات أخرى لسنا معنيّين بها كلجان تختار أفلاماً لعرضها في المهرجان.. ما يهمنا بالأساس جودة الفيلم فنيّاً.

وأضافت: كفنانة أرى أن الفيلم قد يكون قاتماً لكونه يتحدث عن أناس مرفّهين، ولكني أعتقد أننا يجب أن نسعد بفعل يحتفي بالفقراء، هو بالعموم فيلم تجريبيّ غير مرتبط بزمان أو مكان، لذا يمكن أن يكون في أي مكان بالعالم، فالصورة وشكل الفيلم لا تشير إلى موقع جغرافي بعينه داخل الفيلم، لذا استغربت من هذه الزوبعة المثارة ضد الفيلم، وتفاجأت بها، خاصةً أنه فيلم مُحتفى به عالمياً، وبالأمس حاز على جائزة في مهرجان دولي بالصين، وقبلها حاز جائزتين في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، بينها جائزة النقّاد، الذين هم من مختلف دول العالم، ويقيّمون بناءً على المعطيات الفنية للفيلم، دون أي ارتباط بسياسات أو أجندات غير مفهومة المصدر.

وجاء في البيان الصادر عن مهرجان الجونة السينمائي بخصوص الفيلم: جاء اختيار فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، متّسقاً مع معايير اختيار الأفلام، وذلك بناءً على ما حقّقه من نجاحات في بعض المحافل الدولية سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقّاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية مهرجان "كان" السينمائي، وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة، كما حصل بالأمس القريب على الجائزة الكبرى لمهرجان "بينجياو" في الصين، كما تمّ اختيارُهُ ليُعْرَض في أيام "قرطاج" السينمائية في دورتها المقبلة، كما قامت وزارة الثقافة المصرية بتكريم الفيلم وفريق عمله في فعالية أقيمت قبل بدء مهرجان الجونة السينمائي.

ولذا، أضاف بيان المهرجان، كان اختيارُهُ للعرض فى مهرجان الجونة جزءاً من الاهتمام بالشأن المصري في المجالين الفَنّي والثقافي عالمياً، خصوصاً وأننا على مدار 125 سنة من تاريخ السينما المصرية لم يحصل فيلم مصري على جائزة بهذه الأهمية. و"وفقاً لآراء العديد من النقاد المصريين والعالميين، فإن الفيلم تدور أحداثه في زمن ومكان غير محددين، وبالتالي لا يمكن تحميل الفيلم أكثر من ما جاء به".

وأكَّدَ المهرجان أنه لم ولن يُعْرَض أيّ فيلم بدون الحصول على التصاريح الرسمية تأكيداً على أنه لا يحمل أيّ إساءة أو ضغينة فى أيٍّ من عروضِهِ المختلفة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية، مؤكِّداً أنه يدعم السينما العالمية والفن بصفة عامة، وأهمية أن يأخذ وضعه ضمن الخريطة العالمية للمهرجانات، ويفتخر المهرجان أنه مهرجان مصرى يقام على أرض مصر التى يُكِنُّ لها كل الاحترام والتقدير في كل ما ينتمي للمهرجان.

وتوقَّعَ عديد النقاد سابقاً أن يكون فيلم "ريش" مرشّح مصر للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بعدما أعلن صنّاع العمل عزمهم على طرحِهِ في دُور العرض شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وهو ما طالب أحد أعضاء البرلمان المصري، وفق فضائية "الشرق"، بمنعه، إلا أنه، وبعد الجدل الكبير الذي أثير بوسائل الإعلام المصرية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حوله، بات الأمر بعيد المنال.

 

منصة الإستقلال الثقافية في

20.10.2021

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004