ملفات خاصة

 
 
 

عن فيلم "ريش" وتهمة الإساءة لمصر

هشام أصلان

عن فيلم «ريش»..

لـ «عمر الزهيري»

   
 
 
 
 
 
 

قال دوستويفسكي: "السخرية هي الملاذ الأخير لشعب متواضع وبسيط"، ولكن حتى السخرية، التي هي أبلغ وأقوى أدوات أمثالنا من قليلي الحيلة، تعجز عن وظيفتها أمام ملامح اللحظة المجنونة التي نعيش فيها. وما يحدث منذ عرض الفيلم المصري "ريش" في مهرجان الجونة السينمائي، هو وجه لامع من وجوه جنون هذه اللحظة.

والحزن ليس بسبب أن الفيلم الذي حقق إنجازًا غير مسبوق لعمل سينمائي مصري، بحصوله على الجائزة الكبرى في أسبوع النقاد لمهرجان "كان" السينمائي قبل شهور، متهم بالإساءة لسمعة مصر. ليس هذا بالضبط ما يدعو للحزن، لكن الحزن سببه أن هذا الاتهام الكبير وتبعاته التي قد تهدد مستقبل صناع العمل، هو مجرد رأي للممثل المصري شريف منير، الذي شاهد الفيلم وأزعجه وألقى التهمة على مخرجه عمر الزهيري، وإن أشاد بتاريخ منتجه محمد حفظي وعبر أكثر من مرة، في مداخلة هاتفية إعلامية، عن قلقه من أن "يزعل منه محمد حفظي"، فيما لفت نظر المهتمين إلى محاولة الممثل ألا يخسر المنتج. مجرد رأي لممثل أزعجه الفيلم يصنع مأزقًا كهذا. هنا أحد الملامح البائسة لما نعيش.

"الاتهام الكبير، بالإساءة لسمعة مصر، وتبعاته التي قد تهدد مستقبل صناع العمل، هو مجرد رأي للممثل المصري شريف منير، الذي شاهد الفيلم وأزعجه وألقى التهمة على مخرجه عمر الزهيري"

والفيلم، بطبيعة الحال، لم يشاهده سوى حضور مهرجان الجونة أو المهرجانات الدولية التي شارك فيها، حيث لم يتقرّر عرضه تجاريًا بعد، بالتالي لا يستطيع الواحد أن يقيّمه فنيًا إلا عبر بعض الآراء الموثوق في ذائقتها. وأذكر مما قرأته عن الفيلم مقال الصديق والناقد المعروف عصام زكريا. كتب مشيدًا بالفيلم، معنونًا مقاله بـ"فيلم ريش.. فخر السينما المصرية"، بينما استرسل د. محمد أبو الغار في مقاله لشرح كيف وفر مخرج الفيلم ميزانيته الإنتاجية الكبيرة: "المخرج عمر الزهيري شاب موهوب، عمره 33 عامًا، بذل جهدًا كبيرًا لسنوات حتى أنجز عملًا عظيمًا. موهبته ظهرت حين قدّم مشروع تخرجه في مسابقة مهرجان كان للطلبة، وفاز عام 2013 بالجائزة الأولى عن فيلم مدته 5 دقائق ونال إعجاب السينمائيين الفرنسيين فقرروا دعمه في إنتاج فيلم روائي".

هكذا وبمشاركة مصرية من المنتج محمد حفظي، حقق الزهيري مشروعه السينمائي الفريد على كل المستويات، بداية من فكرته الرئيسية، مرورًا بالاستعانة بأشخاص عاديين من صعيد مصر بديلًا عن ممثلين محترفين، ثم تقنية التصوير التي قرأنا عنها، والتي لم يستوعبها الممثل صاحب الاتهام وعاب على الفيلم، بسببها فيما يبدو، بأنه لم يوجد به "ستاند كام"، واستشعاره أن الفيلم "تسجيلي روائي قصير".

وبالعودة لأسباب الحزن وجنون اللحظة. هنا رأي شخصي لممثل أزعجه الفيلم، مجرد رأي شخصي، فيما نعيش من مكان وزمان، قادر على قلب المنضدة فوق رؤوس صناع عمل وجد احتفاءً من كبار فناني العالم، وكان يجب علينا أن نصرخ بأعلى صوتنا باتجاه الكوكب أن لدينا فنانا كبيرا في الطريق وسينما رائعة في الأفق، إن لم يكن بحساب الواجب فبحساب البراجماتية، إلا أن هناك حسابات أخرى قرر البعض، منذ فترة، ألا يرى غيرها.

الممثل المصري المنزعج من الفيلم لم ينسحب من قاعة العرض فقط، إنما راح يصرح لوسائل الإعلام باتهامه، وقال بالحرف في مداخلة هاتفية عبر برنامج الإعلامي عمرو أديب: "عشان مبقاش بظلم حد يا ريت الناس تشوف الفيلم أو أي جهات تشوف الفيلم وتقول رأيها"، مقدمًا خدماته الجليلة للوطن حاشدًا حراسه تجاه مخرج شاب وفيلم لم يشاهدونه. بعدها تحرك أحد نواب البرلمان بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزيرة الثقافة بشأن عرض الفيلم، وأعلنت مطبوعة صحافية حكومية مقاطعتها لكل أخبار مهرجان الجونة السينمائي، وانهالت صحف أخرى بالهجوم على صُناع العمل، وتقدم محام معروف بملاحقة الفنانين قضائيًا ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد مخرج وسيناريست ومنتج العمل.

"السؤال بهذا المنطق غير الفني: كيف أساء الفيلم لسمعة مصر؟ يجيب الممثل المنزعج بأن الفيلم يتناول حياة عائلة تتعذب فقرًا: "ومش دي مصر اللي نعرفها"!"

لطالما أثار الممثل المنزعج من الفيلم سخرية مستخدمي فيسبوك بمبالغاته في إعلان وطنيته وخلطها بعمله الفني، كأن يحضر العرض الخاص لفيلم "الممر" ببنطال عسكري، أو يبث فيديو من مطبخ منزله بينما يظهر خلفه العلم، أو واضعًا العلم بجوار سلم بيته فيما يقف مع أبنائه لالتقاط صورة وهم يؤدون التحية، يبث هذه الفيديوهات موجهًا اتهامات بالخيانة والانتماء للإرهابيين إلى كل الساخرين أو المنتقدين، بينما يفسر كثيرون هذا الأداء بأن الرجل يبذل جهده للالتحاق بنجوم دراما وسينما هذه الأيام وشروط تواجدهم، غير أن محاولات تحقيق تلك الشروط تتحول لأداءات مضحكة حين يجانب صاحبها الذكاء.

ومحبو السينما في مصر يتذكرون للممثل المنزعج عددًا معقولًا من الأدوار الجيدة التي أداها في أفلام مهمة قديمًا، حين كان المجال متسعًا لأبناء جيله، تلك الموهبة التي راحت تتوارى خلف تنازلاته التدريجية متهافتًا على التواجد بأي شكل. كل هذا لم يكن ليصبح مشكلة عامة لو أننا نعيش لحظة زمنية طبيعية، لكننا في لحظة جنون.

والواحد يشعر بالحرج لاضطراره أن تتضمن تلك السطور مناقشة بديهية، حول أن التقييم الفني لعمل من وحي الخيال لا يجب أن يوضع على ميزان غير فني، ولكن لا بأس أن نطرح السؤال من زاوية نظر تراعي ضيق الأفق والانغلاق، ولو بمنطق نظرية مؤامرة تشير دائمًا إلى أن الغرب يحتفي بالأعمال التي تظهر عيوبنا. والسؤال بهذا المنطق غير الفني: كيف أساء الفيلم لسمعة مصر؟ يجيب الممثل المنزعج بأن الفيلم يتناول حياة عائلة تتعذب فقرًا: "ومش دي مصر اللي نعرفها"!

 

ضفة ثالثة اللندنية في

21.10.2021

 
 
 
 
 

تسييس أم خيال... هل أساء فيلم "ريش" إلى مصر؟

نجلاء أبو النجا صحافية

مخرج العمل: أقدم السينما التي أقتنع بها والمنتج: العمل فانتازيا و"الجونة" يبرئ ساحته: حصلنا على التصاريح الرسمية

على الرغم من الحفاوة الكبيرة التي قوبل بها الفيلم المصري "ريش" في العرض الأول له عالمياً ضمن فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وحصوله على الجائزة الكبرى من مسابقة أسبوع النقاد، والعديد من الجوائز الأخرى، فإنه لم يحظَ بالاستقبال ذاته عند عرضه في مصر، إذ اتُّهم بالإساءة إلى مصر، لأنه يقدم معاناة أمٍّ في الحصول على لقمة العيش وسط أجواء من الانكسار والظروف القاسية.

وفكرة الفيلم بالأساس خيالية، تدور حول أب يعول أسرة فقيرة يتحول بفعل السحر إلى دجاجة، فتتحمل الأم معاناة إعالة الأسرة مع قسوة شديدة من الجميع.

والعمل بطولة ممثلين يخوضون تجربتهم الأولى، ومن تأليف عمر الزهيري وأحمد عامر، وإنتاج محمد حفظي. ويعرض ضمن أفلام المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في المهرجان.

ضعيف فنياً

شهد عرض الفيلم بمهرجان الجونة حالة من الجدل، بدأها الممثلون شريف منير وأحمد رزق وأشرف عبد الباقي، الذين عبروا عن استيائهم، وانسحبوا من قاعة العرض، مبررين ذلك بأن العمل "يقدم صورة سلبية عن مصر". وخلال ساعات قليلة انتقلت الأزمة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التوك شو، وتصدر الفيلم محركات البحث.

وزاد الأمر التباساً، بعد أن انقسمت آراء الفنانين والنقاد بين مدافع ومعارض. تقول المخرجة إيناس الدغيدي، في حديثها إلى "اندبندنت عربية"، "الفيلم في مجمله ضعيف فنياً. ومن الغريب أن يفوز بجائزة في مهرجان (كان). وليس معنى ذلك أن صُناعه قصدوا الإساءة إلى مصر، لكنهم قد يدركون مقاصد جهات التمويل الأخرى المشاركة، بخاصة أن هناك ثقة كبيرة في شخص المنتج المصري محمد حفظي منتج الفيلم".

ورأت الفنانة هالة صدقي، أنه "لا يوجد مبرر لاختيار قطاع وديكور ومضمون بهذا القدر من التدني داخل الفيلم. الحل الوحيد أن نعتبر العمل تجريبياً وفانتازيا خيالية لا أكثر ولا أقل، لأنه من الظلم التصديق أن هذا يعبر عن مصر، واختيار جزئية بهذا التجريح وتوجيهها إلى العالم الخارجي". مؤكدة أنها "ليست ضد تصوير الفقر والفقراء، لكن ضد الإساءة، ولم يرقها مستوى التمثيل".

أما السيناريست تامر حبيب، فيرى أن الفيلم "عمل خيالي جيد، والفانتازيا تحتمل الجنوح إلى أمور غير متوقعة، لذلك لا يحمل بالطبع أي إساءة لأنه من وحي الخيال".

ودعمت الناقدة ماجدة خير الله الفيلم، وقالت إن العمل "يحمل فكرة خيالية، والعالم كله يقدم مثل هذه الأعمال، ولا يحكم عليها بطريقة الإساءة ويقيمها سياسياً".

متسق مع المعايير

وعلى صعيد متصل، أصدر مهرجان الجونة بياناً بخصوص الأزمة، قال فيه "جاء اختيار فيلم (ريش) للمخرج المصري عمر الزهيري متسقاً مع معايير اختيار الأعمال، وذلك بناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية، سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية مهرجان (كان)، وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة، كما حصل بالأمس القريب على الجائزة الكبرى لمهرجان (بينجياو) في الصين، كما تم اختياره ليعرض في أيام (قرطاج) السينمائية في دورتها القادمة، كما قامت وزارة الثقافة المصرية بتكريم الفيلم وفريق عمله في فعالية أقيمت قبل بدء مهرجان الجونة السينمائي".

وأضاف البيان، "لذا، كان اختياره للعرض في مهرجان الجونة جزءاً من الاهتمام بالشأن المصري في المجالين الفني والثقافي عالمياً، خصوصاً أننا على مدار 125 سنة من تاريخ السينما المصرية لم يحصل فيلم مصري على جائزة بهذه الأهمية. ووفقاً لآراء العديد من النقاد المصريين والعالميين، فإن الفيلم تدور أحداثه في زمن ومكان غير محددين، بالتالي لا يمكن تحميل الفيلم أكثر مما جاء به. ويؤكد المهرجان أنه لم ولن يعرض أي فيلم بدون الحصول على التصاريح الرسمية، تأكيداً أنه لا يحمل أية إساءة أو ضغينة في أي من عروضه المختلفة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية".

الإجابة عند الجمهور

من جانبه قال مخرج الفيلم عمر الزهيري، خلال مؤتمر صحافي، "أقدم السينما التي أقتنع بها، وتطرح أفكاري. وأمر طبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي حول الفيلم، وحينما وصلت لمهرجان (كان) لم أكن أعرف ما سيحدث بعدها".

وعن الصعوبات التي واجهها الفيلم قال "كان عليَّ أن أجد كل يوم مفاجأة في العمل أبني عليها مشهداً، وكنت أخشى أن أفقد هذه التفاصيل، وهذا كان مصدر قلقي حتى انتهى العمل، وأملك خبرة تقنية كبيرة من خلال عملي في مجال الإعلانات ومساعد مخرج قبل أن أقدم تجربة (ريش)".

وأضاف الزهيري "العمل الجيد يجب أن يراه الجميع، وفيلمي ليس أول عمل يخلق ارتباكاً بين المشاهدين، وهو أمر حدث للعديد من المخرجين الكبار، وإذا شاهدت النقد الأجنبي عن الفيلم ستجده إيجابياً. السينما والفن دورهما طرح الأسئلة وترك الإجابة للجمهور، فهذا هو ما يخلق الاختلافات، لذلك النهاية المفتوحة كانت مقصودة. تخيلت كل مشهد بالعمل قبل أن أبدأ في تصويره".

وقالت المنتجة شاهيناز العقاد، "الفيلم ليس له علاقة بمصر، العمل به أكثر من خط درامي، وليس له علاقة بالسياسة نهائياً، والمخرج عمر الزهيري أظهر قدراته، والسيناريو رائع وجذبني جداً للعمل معه، ووجود اختلاف في الرأي حول الفيلم أمر جيد جداً".

فانتازيا وخيال

وقال المنتج محمد حفظي، "الهجوم قد يكون بسبب إظهار الفيلم العشوائيات، وإبراز حالة الفقر بشكل كبير، لكن العمل غير مرتبط بزمان أو مكان، لذلك لا يمكن أن نربطه بواقع أو حقبة زمنية، وهو خيال مليون في المئة منذ بداية فكرة تحول رجل عائل أسرة إلى دجاجة، وبهذا يكون واضحاً أننا لم نقدم فيلماً وثائقياً عن طبقة معينة".

وأضاف، "لم نتعمد رصد واقع أو أشخاص، الأمر كله فانتازيا وخيال من وحي أفكار مخرج العمل ومؤلفه. هو فيلم سينما وليس مقالاً سياسياً، ومن الغريب ربط الفيلم بإسقاطات سياسية، والمخرج كان في اهتمامه إبراز عوامل فنية ودرامية من دون أي إسقاط سياسي".

واختتم حفظي، "السينما في مصر والعالم كله هدفها الفن والخيال والدراما وتقديم عوالم مختلفة نتفق أو نختلف معها، وهي ليست محاكاة وتوثيقاً، وبالطبع ليس الهدف من السينما والأفلام الترويج السياحي للدولة التي ينتمي إليها صناع الأفلام".

 

الـ The Independent  في

20.10.2021

 
 
 
 
 

"ريش"... فيلم المخرج عمر الزهيري الذي صدم الطبقة المخملية

علياء طلعت

عند المشي في شوارع القاهرة، لن تجد على الأغلب حولك سوى العديد من الوجوه المتجهّمة، ليس تجهّم غضب أو قنوط، بل يأس راسخ في الملامح، يأس أفراد نسبة كبيرة منهم يعيشون على الكفاف، يوماً بيوم أو -الأكثر حظاً- شهراً بشهر.

لا تخطر على بالهم هموم مثل قلق السعي للمكانة، أو الطموح في الترقي، بل الخوف من مرض مفاجئ قد يقعد رب العائلة فتفقد موردها الوحيد، أو حاجة مالية غير مخطط لها لا يمكن إيفاؤها.

وجوه منسحقة تحت تروس الحاجات الأساسية، مثل الطعام والشراب والرعاية الصحية والتعليم .

يمكن تلخيص ذلك كله تحت مظلة واسعة حزينة، تحت ما يسمى الفقر، فكلنا يعلم أن العالم غير عادل، وليست كل الحظوظ متساوية، ولا الاجتهاد والتعب هما السبيل الموثوق لبرّ الأمان، لكنها حقائق يتم تجاهلها حتى نستطيع المضي قدماً في الحياة.

وكما تعكس السينما الحياة الإنسانية بكل تفاصيلها، الفقر كان حاضراً، سواء في الخلفية أو حتى بطلاً للأحداث بالعديد من الأفلام، والفقر في السينما المصرية موضوع شائك للغاية، يتم التعامل معه بمعايير متعددة تبعاً لثقافة صانع الفيلم، والبيئة الاجتماعية القادم منها، وأيديولوجيته، ومؤخراً أثار فيلم "ريش" جدلاً واسعاً بعد عرضه في مهرجان الجونة السينمائي بدورته الخامسة، لأن فقر فيلم المخرج عمر الزهيري، الفائز بجائزتين في مهرجان كان السينمائي، أزعج البعض الذين يرون في تصوير الفقر عيباً أكبر من وجوده في الأساس.

أثار فيلم "ريش" جدلاً واسعاً بعد عرضه في مهرجان الجونة السينمائي بدورته الخامسة، لأن فقر فيلم الظاهر في فيلم المخرج عمر الزهيري، الفائز بجائزتين في مهرجان كان السينمائي، أزعج البعض الذين يرون في تصوير الفقر عيباً أكبر من وجوده في الأساس

فقر يصدم الطبقة المخملية

لم يحدد عمر الزهيري في فيلمه "ريش" لا الزمان ولا المكان، ولكنه أعطى المشاهد علامات بسيطة على أن الأحداث تدور في مصر، مثل اللغة العربية باللهجة المصرية، وشريط الصوت الذي امتلأ بأغانٍ مصرية رائجة، والعملة المستخدمة، بينما الزمان قد يقع في ماضٍ قريب نسبياً، تستخدم فيه الهواتف المحمولة الصغيرة، التي كانت منتشرة وقتها، ولكن تلك ليست علامة فاصلة، لأنه حتى اليوم لازال هذا الهاتف مستخدماً عند الطبقات الأكثر فقراً بالمجتمع المصري، الذين لم تصلهم بعد حتى الهواتف الصينية الرخيصة التي تعمل بنظام الأندرويد.

ولكن المؤكد أن عالم الزهيري ليس عالمنا الواقعي بالضبط، يشبه الأمر رحلة "أليس في بلاد العجائب"، لكن هذه المرآة لم تنقلنا لعالم أكثر بهجة وتسلية، بل إلى خيال ديستوبي يعكس واقعاً مريراً، وعائلة تعيش على الكفاف، من أب وأم وثلاثة أطفال، يحاولون اقتناص لحظة بهجة في عتمة أيامهم المتشابهة بالاحتفال بعيد ميلاد طفلهم الأكبر.

ولكن فجأة تنقلب حياتهم إلى أسوأ مما تخيلوا، عندما يتحول الأب في فقرة الساحر إلى دجاجة، وتصبح الأم عالقة بلا مهنة مع ثلاثة أطفال وزوج مختفٍ ودجاجة!

تتحول العائلة الفقيرة أصلاً إلى أسفل خط الفقر، فحتى المسكن الصغير الخالي من الأثاث أصبح رفاهية تحتاج إلى تضحيات جمّة للحفاظ عليها، وتبدأ قضايا واقعية تظهر بعد الأزمة الغرائبية، مثل عمالة الأطفال، أو عدم تأهيل النساء للعمل غير في أدنى وظائف المجتمع، والروتين الذي لا يبالي بأزمة الأسرة قدر ما يبالي باستيفاء الأوراق الرسمية بشكل سليم.

الفقر بطل فيلم "ريش" الأساسي، لا الممثلين الهواة، ولا القصة التي تنتقل بخفة بين مشهد غرائبي وآخر، فأغلب أحداث الفيلم تدور في شقة العائلة، التي تكاد تشم رائحة الرطوبة بمجرد النظر إليها، تجتهد الأم في تنظيفها يومياً فيما يشبه عقاب سيزيف السرمدي، فلا الشقة تنظف ولا هي تفقد الأمل.

للفقر في السينما المصرية سمات متكرّرة حتى اكتسب شخصية نمطية على مرّ السنوات، إلا في أعمال قليلة. فقر يهنأ به الفقراء لأنه يؤمّن لهم حياة بسيطة وراحة بال يحسدهم عليها الأغنياء

تضع الملابس في الغسالة فتظل متسخة، لكنها تكمل عملها بنفس الآلية وتتركها لتجفّ ويلبسها أفراد عائلتها، غلالة من الفقر الحزين تغلف كل شيء: الأثاث الرثّ، وعملات النقود المهترئة، والملابس القذرة المنظمة في خزانة يعلوها التراب، وملامح حزن تسكن وجه الأم قليلة الكلام.

فقر فيلم "ريش" وصل إلى الدرجة التي لا يصبح فيها للبشر قيمة بالفعلية تفرقهم عن الدجاج، بل قد تكون للأخيرة فائدة أكبر، فهي قابلة للأكل على الأقل، فعندما عاد الأب وهو أقرب للموت منه للحياة أصبح عبئاً جديداً على الأم التي استطاعت بصعوبة عبور منطقة الخطر. فقر ينزع عن البشر السمات الإنسانية، لأنه في الأساس ليس إنسانياً.

السينما المصرية والفقر المثير للبهجة!

للفقر في السينما المصرية سمات متكرّرة حتى اكتسب شخصية نمطية على مرّ السنوات، إلا في أعمال قليلة. فقر يهنأ به الفقراء لأنه يؤمّن لهم حياة بسيطة وراحة بال يحسدهم عليها الأغنياء، الذين يخرجون علينا في نهاية الأفلام لاعنين المال وتأثيره عليهم، فهو مفسد للنفوس، يتسبب الطمع فيه بالكوارث، ويجب على الفقير أن يرضى بحياته، وإلا جلب على نفسه وعائلته الويل والمصائب بأحلامه في الترقي.

ظهر هذا الخطاب بكثرة في أفلام ما بعد 23 يوليو 1952، يترافق مع الاتجاه السياسي لمحاكمة الأغنياء، تأميم أموالهم وتوزيعها -افتراضياً- على الفقراء، فظهرت بيوت الفقراء بسيطة لكن مليئة بالخير والمحبة والسلام، على عكس تلك الخاصة بالأغنياء، ويمكن استخدام مصطلح Romanticize أو إضفاء الطابع الرومانسي للتعبير عن هذه النظرة السينمائية للفقر، الذي يبدو في عيون المشاهد مثالياً يدعو للغبطة.

فيلم "ريش" بالفعل فيلم ثقيل الوطء، احتوى مشاهد قاسية، بل مفجعة وصادمة، لكن في ذات الوقت قدم لغة سينمائية ورؤية مميزة ومختلفة وممتازة في آن واحد، تجعله واحداً من أهم الأفلام المصرية في السنوات الأخيرة

ومن أشهر الأفلام التي تبنّت هذا الأسلوب في السنوات الأخيرة "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي الذي صدر في 2018، وعرض خلال مسابقة مهرجان كان الرسمية، وكذلك في مهرجان الجونة في ظروف مماثلة لفيلم "ريش"، وقدّم قصة أيضاً عن مجموعة من المهمشين، باستخدام ممثلين غير محترفين، فالشخصية الرئيسية مريض متعافٍ من الجذام، يترك مستعمرة مرضى الجذام ليبحث عن أصوله وعائلته التي تخلت عنه منذ طفولته.

يقوم بشاي بصحبة طفل أسمر صغير برحلة في مصر من الشمال إلى الجنوب، وعلى الرغم من حزن قصة المجذوم الوحيد، إلا إنها لم تثر أي لغط ولم تتهم بالإساءة إلى سمعة مصر، وذلك لأن فقراء الفيلم تختتم رحلتهم بنهاية سعيدة.

تم تخفيف وطأة كل التفاصيل الصعبة والحزينة التي مر بها بشاي وأوباما في فيلم "يوم الدين"، ليبقى في النهاية تأثيره لطيفاً وعاطفياً على النفس، بينما فيلم "ريش" رسم تفاصيل لا يريد أحد أن يصدق وجودها، وجاء رد فعل بعض المشاهدين على الفيلم نتيجة لعدم اعتيادهم على هذا الصدق في تقديم الفقر والألم.

فيلم "ريش" بالفعل فيلم ثقيل الوطء، احتوى مشاهد قاسية، بل مفجعة وصادمة، لكن في ذات الوقت قدم لغة سينمائية ورؤية مميزة ومختلفة وممتازة في آن واحد، تجعله واحداً من أهم الأفلام المصرية في السنوات الأخيرة، ويستحق أن يتم تلقيه على أنه فيلم سينمائي وليس إعلان للدعاية أو الإساءة لبلده.

 

موقع "رصيف 22" في

20.10.2021

 
 
 
 
 

"ريش" عمر الزهيري المُحارَب.. حكاية طازجة وغريبة عن الأمومة

محمد صبحي

فيلم مصري متوّج بجائزة مرموقة من مهرجان سينمائي عريق، يُعرض للمرة الأولى في مهرجان محلي داخل مصر؛ حدثٌ يُفترض اقترانه بحفاوة الاستقبال وأزيز المديح. لكن هذا ليس ما حدث مع فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، بعد عرضه في مهرجان الجونة السينمائي. فقد تعرض الفيلم لهجوم بدأ من ليلة العرض، قاده الممثل شريف منير الذي كان أول المنسحبين من عرض الفيلم اعتراضاً على "تصويره للأحياء الفقيرة في مصر بشكل غير دقيق وموذٍ"، واحتجاجاً على تجاهله مبادرات السيد الرئيس مثل "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة" المعنية بمحاربة الفقر والعشوائيات والتي تكفل حياة كريمة للمصريين في ظل "الجمهورية الجديدة"، حسبما قال في اتصال هاتفي مع المذيع عمرو أديب في برنامجه التلفزيوني "الحكاية". ولئن استقبل هذا الأخير هجوم "الفنّان" - وزايد عليه - بهدوء نادر، فقد شنّ زميله أحمد موسى هجوماً أشدّ ضراوة على الفيلم وحتى على وزيرة الثقافة لتكريمها صنّاع الفيلم مؤخراً، متهما الفيلم بـ"الإساءة لمصر".

وهكذا، انتصب سيرك إعلامي وبرلماني لجدلٍ عديم القيمة، يستهلك الوقت الميت في نقاش شأن فنّي من خارج أُطُره وبغير معاييره في حدّها الأدنى. لم يراجع أحد من السادة الإعلاميين حيثية ووجاهة ما يقوله رافضو الفيلم ومتهموه، ولا تكلّم أحدهم بحديثٍ نقدي عن رؤية الفيلم الدرامية أو أسباب اختياراته الفنّية أو دقّة أطروحاته. فقط، محض هيجان وطني فائض ومزايدات كلامية آتية من أحشاء معارك قديمة تصوّرناها انتهت بغير رجعة. ومن النافل، التذكير بأن ما يسيء لمصر فعلاً هو الفنّ الردئ الذي يمثّله رافضون وممتعضون لم يقدّموا شيئاً يُذكر في تاريخهم "الفنّي" منذ ربع قرن تقريباً، ولا ينافسه في مقدار الأذى المسيء سوى الوجوه والأصوات الرديئة التي تملأ الشاشات المصرية ليل نهار بأكاذيب وافتراءات وتلفيقات ومغالطات واستيهامات، في سبيل الحفاظ على وجودها وزيادة أرصدتها لدى مَن يظنونه قائماً على حماية وصون كرامة وعَرض وشرف وسُمعة سيدة اسمها مصر.

بعيداً من تلك الحفرة المظلمة التي لا شيء فنيّاً فيها، يخلق الزهيري، وشريكه في الكتابة أحمد عامر، (من فكرة تبدو مستوحاة من فيلم "حطام أوديب" لوودي آلن)؛ فيلماً يستعصي على التصنيف: خليط عوالم متعددة وخلاصة خبرات مختلفة، خيال ساخر يعاكس واقعه، سوريالية بجذور واقعية، عبثية تحتقر ديمومتها، وبصقة كبيرة في وجه الوضع القائم. حكايته بسيطة ولافتة: أسرة فقيرة من صعيد مصر، مكونة من أبّ متسلّط ومهيمن وزوجة مستسلمة وثلاثة أطفال، تنقلب أوضاعها ذات ليلة بعد خدعة سحرية خلال عيد ميلاد الابن الأكبر تنتهي بتحوُّل الأبّ إلى دجاجة، من دون القدرة على إرجاعه بشرياً مرة أخرى. في سياق هشّ اقتصادياً، تجد ربّة المنزل (دميانة نصّار) نفسها مسؤولة عن إعالة أسرتها، لأن الدجاج لا يقبض راتباً، كما ستعرف في أول لقاءاتها بالبيروقراطية الراسخة وببيئة العمل المعادية للنساء.

من هنا تبدأ ما تبدو ملحمة خلاص وتمكين امرأة مغلوبة على أمرها، منسوجة بأمزجة وأساليب من كافكا وفيلليني ودي سيكا وبونويل ولينش وروي أندرسون ورأفت الميهي، تنتقل بخفّة بين الفانتازيا والواقعية، بين الضحك العالي والكآبة المغرقة، لا تفارق بؤس واقعها إلا لتسخر من تفريعاته، ولا تغرق في اقتراحاتها البصرية أو فكاهتها السريالية المبهجة، بما ينسيها التأكيد على ألم ومعاناة تلك المرأة المُساء فهمها والمهضوم حقّها والمنكوبة بعيشها معاناة مزدوجة، حين كان زوجها سليماً وحين تبدّلت به الحال. هنا، إدانة واضحة لا هوادة فيها، لكنها تفوّت على الفيلم في بعض الأحيان فرصته في الحفر عميقاً أو تزويد المأساة-الملهاة بانفجارات أكثر هذياناً وكوميديا أشدّ سواداً.

التباين بين واقعية "الميزانسين" المتقشفة وعبثية فرضية حكاية الفيلم، يؤسس عالماً محيّراً وكئيباً ورائعاً في آن. ورغم أن الفرضية مأخوذة بجدية كاملة ويشيّد عليها الفيلم بنائه، فمن المستحيل عدم الضحك على ردود الأفعال البونويلية (نسبة إلى لويس بونويل) التي يداوم على اقترافها الجميع تقريباً. مثلاً، يرفض صاحب العمل الاستمرار في دفع راتب الرجل-الدجاجة (لأنه ليس مفقوداً أو مريضاً، وإنما لم يحضر للعمل ببساطة)، بينما ينصح الأصدقاء والعائلة المرأة التعيسة بالبحث عن "أختصاصي"، والذي بعد دراسة حالتها نصحها بالتوقف عن أكل الدجاج والبيض "حتى يتحسّن الوضع".

عبر الابتداء من سرد بسيط لنضال أسرة فقيرة لتغطية نفقاتها وإبقاء رأسها فوق الماء، ثم الانتقال إلى نَفَس ساخر يرافق مشوار سعي امرأة لإطعام أطفالها، في عالم أبوي، وصولاً للانكشاف الأخير والجرئ في ختام الفيلم.. تُغلق الدائرة السردية بـ"فينالة" هانيكية (نسبة إلى ميشيل هانيكه) في وحشيتها وسطوتها، وبالتالي التأكيد على معنى تلك الأمثولة الأنثوية والعائلية والأمومية. في الأخير، تعرف الأم الطيبة دائماً ما هو الأفضل لأطفالها.

فيلم طازج وشديد البراعة يَعِد بمخرج كبير ومغاير. ولا عزاء للمتباكين على مصر وسُمعتها.

 

المدن الإلكترونية في

21.10.2021

 
 
 
 
 

ماجده خيرالله: فيلم ريش أسلوبه مختلف عما هو معتاد في السينما المصرية

كتب: أحمد بيومي

علقت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله على فيلم «ريش» الذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان الجونة في نسخته الخامسة، قائلة إن الفيلم لا يحتاج إلى دعم من صناع السينما، فكم الاشادات التي نالها من محبي السينما الحقيقين تكفيه، كما أن اعتراف واحد من أكبر المهرجانات الفنية بالعالم وهو مهرجان «كان» به أنه عمل جيد ومنحه جائزة يكفيه، فضلا عن الجوائز الأخرى التي حصل عليها الفيلم.

وأكدت خيرالله، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، أن الفيلم أسلوبه مختلف عما هو معتاد في السينما المصرية، فدائما نرى في الأعمال المصرية أن الزوجة حينما يغيب عنها زوجها تتجه إلى الانحراف، ولكن في هذا الفيلم حينما تم تحويل الزوج إلى دجاجة من قبل الساحر، سعت الزوجة لإيجاد فرصة عمل لتوفر قوت يومها وتغطي احتياجات أسرتها، وحاربت بكل الطرق المتاحة من أجل العبور بأسرتها إلى بر الأمان، فالفيلم ليس به أي إسقاط سياسي، ولا يحتوي على مشاهد خارجة.

وحول الهجوم الذي شنه الفنان شريف منير وبعض الفنانين عن الفيلم، أضافت: «من حق أي مشاهد عدم إستكمال مشاهدة عمل إذا رأى -في نظره- أنه غير جيد أو غير ممتع، لكن قياس العمل بمقاييس غير معقولة لا يصح أبدا، فانتقاد العمل لأنه استعان بممثلين غير معروفين يعد تدخلا في مهامه».

 

####

 

دميانة نصار .. صعيدية أثارت ضجة وتصدرت «التريند» مع أول ظهور لها بمهرجان الجونة السينمائي

كتب: أحمد بيومي

تصدرت الممثلة دميانة نصار محركات البحث على مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الأخيرة بسبب الضجة التي أثارها فيلم ريش ، الذي تقوم ببطولته بعد عرضه في مهرجان الجونة السينمائي .

ولدت دميانة وعاشت حياتها في محافظة المنيا، عشقت التمثيل منذ نعومة أظافرها، والتحقت بالمسرح وقدمت بعض العروض المسرحية بالمنيا، ليتوج عشقها للسينما بأن تقوم ببطولة فيلم وتسافر به إلى المحافل الدولية، وتحصل به العديد من الجوائز.

جسدت دميانة في فيلم ريش شخصية أم يتحول زوجها إلى دجاجة، لتجد نفسها العائل الوحيد لصغارها، وتبحث عن عمل لتوفر قوت يومها، وتسعى بكل الطرق بالعبور بأسرتها إلى بر الأمان.

ورغم الإنتقادات التي وجهت للفيلم من بعض الفنانين اللذين خرجوا من العرض الأول للفيلم بمصر قبل نهايته وهم شريف منير، أشرف عبدالباقي، أحمد رزق، المخرج عمر عبدالعزيز، الذين اتهموا الفيلم بأنه يسيئ إلى سمعة مصر، ويصدر صورة خاطئة عنها، إلا أن العديد من الفنانين والجمهور أنصف أبطال الفيلم، منهم الفنان خالد النبوي الذي إمتدح دميانة نصار من خلال تغريدة كتبها عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، حيث كتب: "دميانة نصار بنت المنيا أجمل وأعظم وأصدق ما شاهدت في مهرجان الجونة، أداؤها في فيلم ريش يصعب على المحترفين، براڤو عمر زهيري مخرج فيلم ريش و تعيش السينما المصرية".

وتسبب هذا الامتداح لبطلة فيلم ريش في غضب غير مبرر من الفنان شريف منير، حيث ألغى متابعة خالد النبوي على موقع التواصل الاجتماعي بعد تغريدته.

كما تصدرت دميانة نصار محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحوار التي أجرته الإعلامية بوسي شلبي معها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، وحازت على تعاطف ودعم الجمهور.

وتعرضت بوسي شلبي للعديد من الإنتقادات من فنانين وجمهور بسبب ما وصفوه بـ «التنمر» على فنانة قدمت عمل رفع اسم مصر في المحافل الدولية.

 

المصري اليوم في

21.10.2021

 
 
 
 
 

أزمة "ريش" تتفاعل.. بلاغ قضائي ضد صنّاع الفيلم

المحامي سمير صبري يتقدم ببلاغ إلى النائب العام وإلى نيابة أمن الدولة العليا في مصر ضد المخرج وكاتب السيناريو والمنتج

العربية.نت

تتواصل أزمة الفيلم المصري "ريشالذي عرض ضمن الدورة الخامسة من مهرجان الجونة، بالتفاعل، وقد وصلت الآن إلى أروقة القضاء.

وتقدم المحامي سمير صبري، مساء أمس، ببلاغ إلى النائب العام وإلى نيابة أمن الدولة العليا في مصر ضد مخرج "ريش" وكاتب السيناريو والمنتج، معتبراً أن الفيلم "أساء للدولة المصرية والمصريين".

وقال صبري في بلاغه: "في اليوم الثالث بمهرجان الجونة السينمائي، تم عرض فيلم "ريش"، وعقب عرضه سادت حالة من الغضب الشديد من قبل الفنانين والمشاركين بالمهرجان، حال مشاهدتهم للعرض الأول للفيلم، بل تطور الأمر إلى مغادرة بعضهم قاعة العرض غاضباً".

وطالب صبري بالتحقيق فيما ورد ببلاغه، وإحالة المبلغ ضدهم إلى محاكمة جنائية عاجلة.

وقد أثار فيلم "ريش الجدل" في مصر حيث اتهم بعض الفنانين والسياسيين صناع الفيلم بالإساءة لمصر والمصريين. إلا أن آخرين اعتبروا أنه يجب إتاحة الفرصة للمخرجين المستقلين للتعبير عن أفكارهم بحرية.

ويناقش فيلم "ريش" قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها حياة لا تتغير وأياماً تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه. وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بعيد ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة.

هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، بينما تحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة.

 

العربية نت في

21.10.2021

 
 
 
 
 

خالد النبوي عن دميانة نصار بطلة فيلم "ريش": أداؤها يصعب على المحترفين

نادين يوسف | فى حياة المشاهير

عبر الفنان خالد النبوي عن سعادته بفيلم "ريش" وبالأداء التمثيلي لدميانة نصار بطلة العمل، وذلك عبر تغريدة له على حسابه بموقع تويتر

نشر النبوي صورة لدميانة نصار أثناء تواجدها على السجادة الحمراء الخاصة بمهرجان الجونة السينمائي الدولي وكتب معلقًا "دميانة نصار بنت المنيا أجمل و أعظم و أصدق ما شاهدت في مهرجان الجونة ، أداؤها في فيلم "ريش" يصعب على المحترفين ، براڤو عمر زهيري مخرج فيلم ريش و تعيش السينما المصرية"

يشار إلي أن فيلم "ريش" أثار جدلًا واسعًا عقب عرضه في مهرجان الجونة وذلك بعد مغادرة الفنان شريف منير لقاعة العرض وأوضح أن السبب هو إساءة الفيلم لسمعة مصر.

 

موقع "في الفن" في

21.10.2021

 
 
 
 
 

الريش .. كيف حوّل الاهتمام بمهرجان الجونة من الموضة إلى السينما؟

كتب:  محمد رأفت

الجونةمن كان يتخيل أن الاحتفال بالفيلم الروائي المصري “الريش” ، الحائز على إحدى أهم جوائز مهرجان “كان” في واحدة من أهم التكريمات للسينما المصرية في تاريخها ، سيتحول إلى إعلام عنيف هجوم لم يشهده فيلم منذ سنوات عديدة ، خاصة أن الفيلم تدور أحداثه في عالم فانتازيا وبعيدًا تمامًا عن مثلث المحرمات الشهير بالسياسة والجنس والدين (الذي يعطي للرقابة اليد العليا لحظر الأفلام في مصر)؟

تحول الوضع بين عشية وضحاها. أصبح الفيلم المصري الريش ، الذي يحتفل به مهرجان الجونة ويقدم عرضه العربي الأول ، حديث الساعة ، ويتحول اهتمام منصات التواصل الاجتماعي من أزياء الفنانين ونجوم السينما والنجوم إلى الجدل حول … فيلم “مسيء لسمعة مصر” بعد انتشار شائعات عن انسحاب الفنانين. السينما المصرية من عرض الفيلم وتدخل الفنان شريف منير مع الإعلامي عمرو أديب واتهامات للفيلم بإهانة مصر.

من كان إلى الجونة

قبل أشهر ، فاز فيلم “الريش” بجائزة مسابقة أسبوع النقاد وجائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبريسى) بمهرجان كان السينمائي ، أهم مهرجان سينمائي في العالم ، ليقدم للسينما المصرية إحدى أهم الجوائز الدولية في العالم. تاريخها الطويل. خاصة أن مهرجان القاهرة – المنافس الأول والأهم لمهرجان الجونة – قد يخجل من عرضه ، لأن منتج الفيلم هو رئيس المهرجان محمد حفظي.

الخيال والكوميديا ​​السوداء

في مزيج من الفانتازيا والكوميديا ​​السوداء ، يحكي فيلم “الريش” قصة زوج يستضيف حفلة عيد ميلاد ابنه الأصغر ، ويقرر أن يخضع لتجربة ساحر ، يضعه في صندوق ليتحول إلى دجاجة بداخله ، تاركًا. زوجته بدون معيل ، ليشرع في رحلة شاقة بحثًا عن مصدر دخل في مجتمع لا يرحم. دون أن تتوقف المحاولات الخرقاء لإيقاف عمل السحر واستعادة زوجها من الدجاجة ، بينما تبحث عن الساحر الذي اختفى دون أن يترك أثرا.

يعرض الفيلم قصته الغريبة في إطار من الواقعية ، وكأن هذه القصة يمكن أن تحدث بالفعل ، باستخدام ممثلين غير محترفين جاءوا من عالمهم الطبيعي ، يتحدثون بلغة المصريين البسطاء ، ويفكرون مثلهم ، بل ويرقصون أمام الجمهور. كاميرا مثلهم.

أماكن تصوير واقعية ، تنقل لنا حقيقة أن الملايين يعيشون في أحياء فقيرة وبيوت بسيطة وظروف صعبة ، وهم يسمعون أغانٍ مصرية كلاسيكية ، لكن هذه ليست قصتنا على أي حال ، فهذه الأحداث قد تحدث في أي مكان في العالم ، وفي أي مكان. اللغة ، مع أي ميزات وفي أي وقت آخر.

https://www.youtube.com/watch؟v=cEthjY2LlMk

الطريقة أكثر من السيناريو

يقول مخرج الفيلم عمر الزهيري: “الفيلم يعتمد على الأسلوب أكثر منه على السيناريو. السيناريو يقول مثلا أن البطلة تذهب للعمل ولكن ما يحدث في المشهد هو ما أضيف كمخرج. عندما ذهبوا مع الدجاجة إلى الدجال الأفريقي ، كان الرجل داخل الخيمة منذ البداية ، لكنني غيرتها أثناء التصوير للنزول “. المسيح الدجال من أعلى التل متجهًا نحوهم “. ويؤكد في أحاديثه أن الإنسان هو الأساس ، فهو يروي قصة الأم و “الفيلم الذي صنعته كإبن وزوج والأهم إنسان”.

أنا لست جريئا بما فيه الكفاية

يتذكر الزهيري نصيحة المخرج الإيراني الراحل عباس كيارستامي عندما شاهد فيلم الزهيري القصير عام 2014 والذي عُرض أيضًا في مهرجان كان السينمائي “فيلمك جميل لكنك لست جريئًا بما فيه الكفاية” ، ربما يكون هذا هو الدافع. أن يكون أكثر جرأة مع فيلم لم يسبق له مثيل في السينما المصرية.

في كلمته قبل عرض فيلمه في الجونة ، حيا الزهيري أساتذته في معهد السينما ومخرجي الأفلام المصريين الذين كانوا مساعدين لهم قبل أن يصبح مخرجًا ، والذين عملوا لفترة طويلة كمساعد للسينمائيين. يسري نصر الله وأحمد عبدالله السيد في أهم أفلامهما.

https://www.youtube.com/watch؟v=BjkgYCaUFxA

الدفاع عن الفيلم

خرج الكثيرون من عرض الفيلم وانتقدوه ووصفوه بأنه طويل أو ممل ، حتى لو كان مختلفًا وغريبًا ، لكن الحملة – التي بدت منهجية ومقصودة وتستهدف عملًا فنيًا نال شرفًا عالميًا – دفعت كثير من الذين انتقدوا عرض الفيلم – ومعظمهم من الصحفيين والنقاد وصناع الأفلام أو العاملين في الصناعة بحكم وجودهم في العرض. أول فيلم في مهرجان الجونة بقاعةه الكبرى – الاحتفال بالفيلم ومخرجه والدفاع عنه على مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة الرماح الموجهة بعنف لقتل الفيلم في مهده ومحاولة إنهاء تجربة المخرج في أول فيلم روائي طويل له ، وقف المخرج محمد دياب قبل بدء فيلمه “الأميرة”. بالأمس في الجونة وصف الزهيري يوسف شاهين القادم.

الجونة تحتفل بالسينما العربية المتناقضة

مهرجان الجونة له الفضل في الاحتفال بالسينما المصرية والعربية المختلفة ، واهتمام منظميه بجلب أهم إنتاجات السينما العربية والمصرية التي يتم الاحتفال بها في الخارج.

قبل 3 سنوات احتفل المهرجان بفيلم “يوم الدين” باحتفال كبير ، بعد مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعد سنوات من الغياب ، ولم ترتفع الأصوات أن الفيلم بطولة مريض الجذام الحقيقي يسيء إلى سمعة. البلد بل بالأحرى شارك الفنانون في تكريم المخرجين ، كما حضر مؤسس الفيلم. عرض المهرجان نجيب ساويرس ، وعرضت الجونة الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” الذي فاز بلقب أسد البندقية 2019 ، وفي العام الماضي عرض المهرجان الفيلم المصري القصير 16 الذي نال السعفة الذهبية في مدينة كان. .

من الموضة إلى السينما

تنجح “الريش” في نقل الاهتمام الإعلامي واهتمام متابعي وسائل التواصل الاجتماعي من الحديث عن الموضة والأزياء إلى أهم حديث عن السينما والفن. هذا هو سبب إقامة المهرجانات السينمائية وهذا هو سبب صناعة الأفلام ، حتى يتمكن الجمهور المحلي من مشاهدة أفلام مختلفة – سواء من بلدهم أو من دول العالم – ومناقشتها ، خاصة في مهرجان تسويقي ، بشكل أساسي لفئة صغيرة. قرية سياحية تقتصر على النخبة في مصر مثل الجونة.

ليس مناقشة للفن

قد لا يكون الوقت مناسبًا للحديث عن معايير الفيلم فنياً ، بعد أن تحول النقاش حول جماليات الفيلم وقيمته إلى حديث مضلل آخر عن توجهاته السياسية ومصادر تمويله وإهانة لسمعة الدولة. ويقف ممثلون غير محترفين أمام الكاميرا لأول مرة ، ومخرجه راضٍ عن الكوادر الثابتة ، ومخرجه متأثر بعوالم المخرجين الدوليين.

السينما – والفن بشكل عام – تسمح بالاختلاف واختلاف الأذواق والآراء والجدل والنقاش بشأنها ، لكن انتقال هذا الاختلاف الطبيعي والصحي من احترام الآراء إلى محاولة جلب الاتهامات المتكررة بالتشهير بالبلد هو اتصال من فنان. – مثل شريف منير وآخرين – للسلطات لحظر الفيلم وتشديد الرقابة على الأفلام ، في مناسبة في غير محلها تمامًا ، فنحن أمام فيلم لا يعرف مجالًا للسياسة ، سواء من قريب أو من بعيد ، إلا إذا نحن نأخذ في الاعتبار تصوير العشوائيات ومعاناة النساء في عالم بيروقراطي للحصول على معاش الزوج أو العثور على فرصة عمل سياسية.

من الهجوم الإعلامي على البرلمان

وبعد عرض الفيلم في الجونة هاجمه الفنان شريف منير في مقابلة تلفزيونية مع عمرو أديب ، وقال إن العذاب والقذارة التي تعيشها الأسرة خلال أحداث الفيلم مبالغ فيه ، وأشار إلى أن العشوائيات. التي كانت موجودة من قبل يجب تجاهلها في “الجمهورية الجديدة” ، ويجب تسليط الضوء على الحياة الجميلة في مصر ، شجب الاحتفال بالفيلم في مهرجان كان.

أصوات بعض الفنانين تتهم الفيلم بالإساءة إلى سمعة مصر ، وهاجم الصحفي أحمد موسى الفيلم في برنامجه التلفزيوني ، وأكد النائب المصري أحمد مهنا أنه سيتقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب والوزير. الثقافة حول عرض الفيلم ، لأنها تساعد على تشويه صورة مصر عالميا ، وطالب البرلماني بضرورة محاسبة المتسببين في توجيه هذا الفيلم ضد مصر ، “من خلال عرض مشاهد مخالفة للواقع”.

وعلق الدكتور خالد عبد الجليل – رئيس الرقابة على المصنفات الفنية – بأن الفيلم عُرض للرقابة كسيناريو فقط ، ولا يخضع الفيلم للرقابة في المهرجانات – خاصة القادمة من مدينة كان.

وأضاف عبد الجليل في تصريحات متلفزة أن وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم لم تره ، وكرم أبطالها لحصولهم على جائزة في مهرجان كان لأول مرة في تاريخ السينما المصرية.

https://www.youtube.com/watch؟v=dk_snJC5Tkk

الانزعاج والإصابة الشديدة

من ناحية أخرى ، علق محمد حفظي ، منتج الفيلم ورئيس مهرجان القاهرة ، أن الاختلاف في وجهات النظر صحي ، وأضاف أن كل تفاصيل الفيلم من تأليف مخرجه عمر الزهيري ، والفيلم. يخلو من الأطر الزمنية والمكانية ويتحدث عن حالة إنسانية يمكن أن توجد في أي وقت.

كما أبدى عمر الزهيري انزعاجه من ردود الفعل ، مؤكدا أنه يريد طرح مشكلة بدت كوميدية ، وعندما اقتربت منها اكتشفت أنها مشكلة كبيرة جدا ، مشكلة حياة أو موت.

وأضاف الزهيري – في تصريحات لصحيفة المصري اليوم – أنه شعر بجرح كبير بعد الاعتداء على فيلمه “لأنني قدمت السينما في النهاية ، ولم أقدم شيئًا غريبًا .. التقدير. من المهرجانات الدولية كان للسينما وليس للموضوع ، وأي محاولات للتجديد هناك توجهات لطرح أفكار لها “. .

أصدر مهرجان الجونة السينمائي بيانا أكد فيه أن اختيار الفيلم للعرض كان متوافقا مع معايير اختيار الأفلام في المهرجان ، انطلاقا من النجاحات التي حققها في المحافل الدولية ، لا سيما حصوله على الجائزة الكبرى للنقاد العالميين. أسبوع في أكبر المهرجانات الدولية مهرجان كان ، وهو أول فيلم مصري ينال مثل هذه الجائزة المرموقة ، ولذلك كان اختياره للعرض في مهرجان الجونة جزءًا من الاهتمام بالشأن المصري ، في المجالات الفنية والثقافية عالميًا ، خاصة وأن السينما المصرية منذ 125 عامًا لم تحصل على فيلم مصري بهذه الأهمية.

 

الـ Ideasandtricks  في

21.10.2021

 
 
 
 
 

مصر.. أول رد حكومي على "الفيلم المسيئ للبلاد"

المصدر: القاهرة 24

علق مدير الإدارة المركزية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية في مصر ولاء جاد، على فيلم ريش المتهم بالإساءة للبلاد وذلك بعد تصريحات دميانة نصار، بطلة الفيلم.

وقال ولاء، إن المبادرة تنحاز لحرية الإبداع والفن، ولا تنحاز إلى الرأي الذي يرى أن فيلما سينمائيا من الممكن أن يسيء لسمعة مصر، مصر دولة أكبر من ذلك بكثير، حرية الإبداع مكفولة، وكذلك وجهة نظر الكاتب والمؤلف، مؤكدًا على حق الدولة في إبراز الجهود التي تقوم بها على أرض الواقع، متابعًا: "الفيلم يتناول حياة أسرة فقيرة ومحرومة من الخدمات ولا يتوافر لها معايير الحياة الكريمة، وما تقوم به الدولة هو جهود متواصلة لتغيير ذلك الواقع منذ 2014، وبالفعل هو الواقع الذي كان يعيش فيه قطاع كبير من المواطنين نتيجة عقود طويلة من الإهمال والسياسات غير المنحازة للعدالة الاجتماعية".

وأكد مدير الإدارة المركزية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، أن الدولة تعمل منذ عام 2014 على توفير حياة كريمة لكافة المواطنين، لمن يعيش في المناطق الحضارية غير الآمنة أو من يعيشون في القطاع الريفي، ولديه فجوة كبيرة في توفير الخدمات العامة، مشيرًا إلى نجاح الدولة في المحوريين، حيث على الصعيد الحضري، ستكون الدولة انتهت من نقل 100 % من سكان المناطق العشوائية بحلول العام المقبل، مشيرًا إلى الرؤية الموجودة لإعادة تأهيل جميع المناطق غير المخططة في مصر والتي يعيش فيها نحو 37 % من السكان، وبالتوازي على الصعيد الريفي، والذي تهتم الدولة بتطويره.

وأضاف ولاء جاد، أن المبادرة الرئاسية انتهت من مرحلتها الأولى التي استهدفت 357 قرية في مصر، والتي يعيش فيها 4.5 مليون مواطن، وتحولت إلى قرى مكتملة الخدمات وتتمتع بكافة معايير الحياة الكريمة، والتي شهدت ارتفاع مؤشرات جودة الحياة فيها، وذلك وفقًا للقياسات والإحصائيات التي قامت بها الحكومة وأجهزة الإحصاء.

مضيفا: "بدأنا الآن في المرحلة الجديدة من المبادرة، والتي تستهدف 4 آلاف و600 قرية، وننتهي الآن من الشريحة الأولى من تلك المرحلة، التي تستهدف 18 مليون مواطن، ما يزيد على 3.5 مليون أسرة، ويتم خلالها توفير جميع الخدمات عالية الجودة، من صرف صحي ومياه شرب ووصلات غاز طبيعي وكهرباء وكابلات اتصالات، بالإضافة إلى توفير مرافق، في المرحلة الحالية فقط هناك ما يقرب من 14 ألف فصل مدرسي جديد، ونعمل على صيانة ورفع كفاءة 20 % من المدارس القائمة، علاوة على سلسلة إمداد بالخدمات الصحية من إعادة عدد كبير من الوحدات والمراكز الطبية التخصصية، بالإضافة إلى التدخلات المتعلقة بمحور التنمية الاقتصادية وكذلك تدخلات محور سكن كريم التي تستهدف منازل الفقراء".

وأضاف مدير الإدارة المركزية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، أن المرحلة الحالية من المبادرة يستهدف فيها نحو 1436 قرية بها ما يقرب من 18 مليون مواطن، مشيرًا إلى أنه بنهاية المبادرة الرئاسية في 30 يونيو 2024 ستكون غيرت في حياة 55 % من سكان مصر.

ولفت ولاء، إلى أن دميانة نصار، بطلة فيلم ريش، من قاطني محافظة المنيا، والتي تعد من المحافظات الهامة في المبادرة، واستهدف منها في المرحلة الأولى نحو 192 قرية فيها، والتي تضم ما يقرب من 60 % من عدد القرى الموجودة في المنيا، مؤكدا أنه خلال العامين المقبلين ستستهدف المبادرة الرئاسية باقي مراكز وقرى المحافظة.

 

موقع "روسيا اليوم" في

21.10.2021

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004