«العين
السينمائي» ينطلق بـ 47 فيلماً 23 الجاري
تنطلق فعاليات مهرجان العين السينمائي ب47 فيلماً في دورته
الرابعة التي تقام في مدينة العين برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان،
عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل
نهيان من 23 حتى 27 الجاري، تحت شعار «سينما المستقبل».
يستمر المهرجان في تقديم وعرض باقة من أبرز الأفلام المحلية
والخليجية والعربية والعالمية المتميزة، منها عروض أولى وحصرية.
وقال عامر سالمين المري، مؤسس ومدير عام المهرجان، خلال
مؤتمر صحفي أقيم أول أمس: سيعيش محبو وعشاق «الفن السابع» 5 أيام في حب
السينما، وذلك بعد النجاح اللافت الذي حققه المهرجان خلال ال3 سنوات
الماضية، خصوصاً العامين الماضيين.
وأضاف أنه «رغم أزمة «كورونا»، وتأثيرها في الحركة الفنية
في العالم أجمع، إلا أنَّ المهرجان استطاع أن يثبت حضوره واستمراريته، وأن
يستقطب أهم وأميز الأفلام العربية والأوروبية، منها أعمال رُشحت بعضها إلى
جوائز الأوسكار 2021، منها الجزائري «هيليوبوليس» والمصري «لما بنتولد»
والتونسي «الرجل الذي باع ظهره»، إلى جانب الاتفاقات والمبادرات الفنية
التي تهدف إلى دعم السينما وصناعها والكفاءات والمواهب الإماراتية، الأمر
الذي أسهم في إدراج اسم مهرجان العين على خارطة المهرجانات السينمائية في
المنطقة».
ولفت المري إلى أن دورة هذا العام استقطبت العديد من
الأفلام المتفردة، في مسابقات المهرجان المختلفة، خصوصاً «الصقر الخليجي
الطويل» الذي يتنافس على جائزتها الكبرى 4 أفلام إماراتية، هي
«B82»
لخالد محمود، «سفران» لصالح كرامة، و«كروموسوم» لعلي جمال، و«حين» لسعيد
راشد سعيد، و3 أفلام خليجية هي السعودي «حياة امرأة» لسمير عارف، والبحريني
«هوا» لمحمد القفاص، والعُماني «الزيج» لصلاح الحضرمي.
وذكر أنَّه من المقرر أن يتنافس ضمن مسابقات المهرجان
الرسمية 47 فيلماً، في «الصقر الإماراتي القصير» 15 فيلماً، و«الصقر
الخليجي الطويل والقصير» 15 فيلماً، و«الصقر لأفلام الطلبة» 8 أفلام،
و«الصقر لأفلام المقيمين» 9 أفلام.
ونوَّه المري إلى أنَّ «العين السينمائي» سيستمر في تعاونه
مجدداً مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، إذ اختيرت 3 أفلام من
بولندا ولاتفيا وليتوانيا لبثها على شاشات المهرجان في عرض خليجي أول.
وكشف عن مبادرة جديدة تسلِّط الضوء على أبرز الإنتاجات من
الأفلام الإماراتية القصيرة التي تستحق إدراجها وعرضها ضمن «الركن
الكلاسيكي» لما تحتويه من أفكار ومضامين اجتماعية هادفة، وكان أغلبها
بمثابة الانطلاقة الحقيقية لصانعيها في عالم الإخراج، منها «سبيل» لخالد
محمود، و«تنباك» لعبدالله حسن أحمد، و«باب» لوليد الشحي.
وذكر أنَّ من المبادرات التي يطلقها المهرجان في دورته
الرابعة «موسوعة السينما الإماراتية»، وهي عبارة عن كتاب أرشيفي يتضمن
تاريخ ومراحل تطور السينما في الإمارات ومسيرتها وإنجازاتها خلال ال50
عاماً الماضية، وذلك بهدف تقديم محتوى معرفي للقارئ الخليجي والعربي في هذا
الشأن، وأن تكون الموسوعة بمثابة مرجع للباحثين والمتخصصين والمبدعين
والطلبة ولكل صناع السينما.
وكشف المري أنَّ المهرجان مستمر في الاحتفاء بأبرز صنّاع
السينما في المنطقة ضمن برنامج «إنجازات الفنانين»، وهم في هذه الدورة:
المنتج والكاتب والمخرج الكويتي الراحل خالد الصديق، والمنتج والفنان
الإماراتي سلطان النيادي، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي.
ولفت سعيد سالمين المدير الفني لبرنامج «سينما العالم» خلال
المؤتمر، إلى اختيار باقة من الأفلام ضمنه بعد أن شاركت في أهم مهرجانات
العالم وحصدت جوائز متعددة، منها «ريش» للمصري عمر الزهيري، و«الست»
للسودانية سوزانة مرغني، و«الهدية» للفلسطينية فرح نابولسي.
وأشار المري إلى أنَّ «العين السينمائي» يعود مجدداً
للتعاون مع «مهرجان أبوظبي»، باعتباره الشريك الاستراتيجي الثقافي
للمهرجان، في مسابقة «مهرجان أبوظبي للسيناريو غير المنفذ».
إثراء الرؤية الثقافية للإمارات
أكدت هدى إبراهيم الخميس، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة
والفنون، المؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي أن
«إسهام المجموعة في دعم مهرجان العين يأتي منسجماً مع دورها في إثراء
الرؤية الثقافية للإمارات وترسيخ مكانة الدولة كعاصمة إقليمية للثقافة
والفنون، عبر تحفيز الإبداع العربي وتعزيز حضوره عالمياً».
وأضافت: «تستمر شراكتنا مع «العين السينمائي» لتعكس
التزامنا بتمكين صناعة السينما كتابة سيناريو، وتمثيلاً وإخراجاً وإنتاجاً،
والاستثمار في الشباب لخلق أجيال مبتكرة من السينمائيين والمخرجين
والمهنيين»، مؤكدة أن المهرجان يتيح صقل المواهب والطاقات الإبداعية
السينمائية الشابة من خلال استقطاب وتبادل الخبرات والمهارات، ويسهم
المهرجان كذلك في تسليط الضوء على الصناعات الثقافية الإماراتية كإحدى
ركائز اقتصاد المعرفة للخمسين عاماً المقبلة. |