علا الشافعى تكتب:
مهرجان برلين السينمائى..
دورة التقاط الأنفاس
·
فيلم
She Came to Me
يفتتح المهرجان.. كريستين ستيوارت تترأس لجنة التحكيم..
·
ومنح المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبيرج الدب الذهبى
العالم قبل «كوفيد - 19» كان مختلفا هو أمر لا يستطيع أحد
أن ينكره، ولكن بعد انتشار كورونا لا نزال نعيش فى تحوارته وتبعاته، ولكنها
الحياة يجب أن تستمر هذا ما أعلنه مهرجان برلين السينمائى فى دورته الـ73
التى تقام فى الفترة من 16 وحتى 26 من فبراير الجارى، حيث شهد العام قبل
الماضى دورة افتراضية، فى حين أن العام الماضى خضعت دورة المهرجان لإجراءات
احترازية شديدة، وهذا العام تلتقط إدارة مهرجان برلين السينمائى الدولى أو
«البرينالة» أنفاسها فى محاولة لأن يعود كل شىء لطبيعته وتحديدا تلك
الطبيعة الدافئة التى يتميز بها مهرجان برلين، بالطبع ستكون هناك بعض
الإجراءات الاحترازية، ولكن سيعود المهرجان إلى طبيعته وسيدخل الجمهور
والنقاد إلى دور العرض، وكذلك سوق المهرجان وكل الأنشطة المختلفة التى
يشهدها المهرجان، وكذا كانت السينما هى فن الحياة من الطبيعى أن يعود
المهرجان إلى الحياة.
فيلم الافتتاح.. وقع اختيار إدارة مهرجان برلين السينمائى
على الفيلم الأمريكى
«She Came to Me»
ليكون فيلم افتتاح الدورة الـ73، الفيلم من إخراج ريبيكا ميللر، ويُعرض فى
قسم عروض الجالا الخاصة
Berlinale Special Gala،
وهو من بطولة بيتر دينكلدج، ويشاركه البطولة كل من آن هاثاواى، وماريسا
تومى، ويوهانا كوليج، وبريان دارسى جيمس.
الفيلم تدور أحداثه فى إطار كوميدى - رومانسى فى مدينة
نيويورك، حيث يجسد دينكلدج دور موسيقار شهير يعانى لإنهاء الأوبرا الجديدة
التى يؤلفها، فتنصحه زوجته ومعالجته السابقة تجسدها «هاثاواى» أن يبدأ فى
البحث عن إلهام، مما يقوده إلى مغامرة لم يكن يتوقعها.
مفاجأة التحكيم.. ترأس لجنة تحكيم الدورة الـ73 النجمة
الأمريكية الشابة كريستين ستيوارت التى حمل اسمها مفاجأة للكثيرين، بمجرد
أن كشفت عنه إدارة المهرجان فى بيان رسمى، حيث تبلغ من العمر 33 عاما لتكون
بذلك أصغر رئيسة لجنة تحكيم فى تاريخ المهرجان وتتكون اللجنة من جولشيفته
فاراهانى «إيران / فرنسا»، وفاليسكا جريسيباتش «ألمانيا»، ورادو جود
«رومانيا»، وفرانسين مايسلر «الولايات المتحدة الأمريكية»، وكارلا سيمون
«إسبانيا»، وجونى تو «هونج كونج - الصين»، وتشارك المخرجة المصرية أيتن
أمين ضمن لجنة تحكيم جائزة العمل الأول
GWFF
التى تقدم من قبل
«Gesellschaft zur Wahrnehmung von Film- und Fernsehrechten»،
وهى جمعية مكرسة لحماية حقوق السينما والتليفزيون، على أن تقسم الجائزة
المالية التى تصل إلى 50 ألف يورو، بين المنتج ومخرج الفيلم الفائز.
ويذهب تكريم المهرجان هذا العام إلى المخرج الأمريكى ستيفن
سبيلبيرج، أحد أهم المخرجين والمنتجين فى تاريخ السينما الأمريكية
والعالمية، حيث يحصل على جائزة الدب الذهبى ويعرض المهرجان عددا من أفلامه
فى إطار تكريمه ومنها «قائمة شندلر
Schindler›s List»
و«إى تى
E.T.: The Extra-Terrestrial»
وإنديانا جونز
Raiders of the Lost Ark»
إضافة لأحدث أفلامه «فابلمانز
The Fabelmans».
3
مخرجين ألمان يتنافسون فى المسابقة واليابان بفيلم رسوم متحركة .. تضم
المسابقة الرسمية هذا العام 18 فيلما، من بينها 15 فيلما فى عروضها
العالمية الأولى و3 أفلام فى عروضها الدولية الأولى، حيث تشهد مسابقة
المهرجان هذا العام عودة العديد من المخرجين للتنافس على جائزة الدب
الذهبى, ومنهم المخرج الألمانى الشهير كريستيان بيتزولد، حيث يشارك للمرة
السادسة فى المسابقة، من خلال أحدث أفلامه
«Afire»
أو سماء حمراء، الذى تدور أحداثه حول أربعة شباب يقضون
عطلتهم معا فى منزل يطل على بحر البلطيق، لكن حرائق الغابات التى تشتعل فى
كل مكان حولهم تقترب، فماذا سيفعلون وما الذى ستكشفه هذه الحرائق حول
أنفسهم وعلاقتهم؟
المخرج بيتزولد حصل سابقا على جائزة الدب الفضى كأفضل مخرج
عن فيلمه
Barbara
عام 2012، وتنافس أيضا وكاتبة السيناريو والمخرجة والممثلة الألمانية
مارجريتا فون تروتا من خلال أحدث أفلامها
Ingeborg Bachmann – Journey into the Desert
وهو إنتاج ألمانى نمساوى سويسرى مشترك، ويلقى العمل نظرة على حياة الشاعرة
والكاتبة النمساوية الشهيرة إنجبورج باخمان، وعلاقتها بالكاتب السويسرى
ماكس فريش أحد أهم كتاب الأدب فى سويسرا.
كما يشارك المخرج الألمانى المخضرم كريستوف هوخ هويسلر
بفيلم ينتمى لنوعية «أفلام الإثارة والجريمة»
Till The End of Night.
ويشارك المخرج وكاتب السيناريو الفرنسى، فيليب جاريل، بفيلم
الدراما العائلى
The Plough.
ويعرض أيضا فى إطار المسابقة الرسمية الفيلم الرومانسى
الأمريكى
Past Lives
للمخرجة سيلين سونج، وذلك بعد أن شهد عرضه العالمى الأول فى مهرجان صندانس
السينمائى الدولى.
من اليابان يشارك فيلم التحريك اليابانى
Suzume
للمخرج ماكوتو شيمكاى، فى عرضه الدولى الأول، ويعتبر أول فيلم تحريك يشارك
فى المسابقة الدولية للبرينالة منذ عام 2001، كما يعود المخرج الصينى، زانج
لو، بفيلمه
The Shadowless Tower.
وهناك أيضا المخرجة الإسبانية استيباليز روسولا سولاجورين،
بفيلمها 20,000
Species of Bees،
والمخرجة المكسيكية، ليلا أفيليس، بفيلمها
Totem.
وينافس المخرج الكندى مات جونسون بفيلمه الكوميدى
BlackBerry
والذى تدور أحداثه حول شركة الهواتف الذكية الكندية، التى تحمل نفس اسم
الفيلم ويشارك فى بطولته جاى باروشيل وجلين هويرتون وكارى إلويس.
ومن كندا أيضا يعرض فيلم للمخرج جون ترينجوف، الذى يشارك
للمرة الأولى فى المسابقة الرسمية من خلال فيلم
Manodrome.
تضم المسابقة أيضا الفيلم الدرامى
Disco Boy
للمخرج جاكمو أبروتسيزى، وفيلم
Music
للمخرجة الألمانية أنجيلا شالينيتس، وفيلم
Limbo
للمخرج الأسترالى إيفان سين، بطولة النجم الأسترالى سايمون بيكر.
يشهد فيلم
Survival of Kindness
للمخرج الهولندى الأسترالى، رولف دى هير، عرضه الدولى الأول وتدور أحداثه
حول امرأة من السكان الأصليين تُركت فى قفص وسط الصحراء، لتموت، لكنها
تتمكن من الهرب، وتسافر عبر البرية حتى تصل المدينة.
كما سيعرض الفيلم الوثائقى
Superpower
إخراج الممثل والمخرج شون بين وأرون كاوفمان، فى قسم العروض الخاصة، والذى
يتمحور حول الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، والغزو الروسى لأوكرانيا،
والذى بدأ فى 24 فبراير الماضى ويستمر حتى الآن.
كان المهرجان سابقا قد أعلن عن بعض أفلام قسم العروض
الخاصة، والتى كان منها فيلم السيرة الأمريكى البريطانى
Golda
الذى يصور حياة جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل، مع التركيز على يوم
مفصلى فى تاريخ حياتها، وهو يوم انتصار السادس من أكتوبر الذى انتصرت فيه
مصر على إسرائيل، ويطلق عليه الإسرائيليون حرب يوم الغفران، وتجسد شخصية
جولدا مائير فى الفيلم الممثلة الإنجليزية هيلين ميرين، التى سبق أن جسدت
شخصية الملكة إليزابيث الثانية فى فيلم
The Queen
أو الملكة، والذى فازت عنه بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عام 2006.
وتشهد الدورة الـ73 العديد من العروض السينمائية المختلفة
فى إطار أقسام المهرجان المختلفة من بينها «الكلاسيكيات»، و«منظور السينما
الألمانية»، «القسم الاستعادى»، الذى تقرر أن موضوعه هذا العام «المراهقة
فى السينما»، حيث سيقوم كل فنان تمت دعوته للمشاركة فى برنامج القسم هذا
العام بتقديم فيلمه المفضل، الذى تدور أحداثه فى عالم المراهقة، ويتحدث
المخرج أو صانع السينما المشارك فى هذا القسم بالحديث عن سر حبه واختياره
لهذا الفيلم، وكيف عبر الفيلم عما عاشه شخصيا فى مرحلة المراهقة والنضج،
كما سيعرض القسم أيضا الأفلام التى تم ترميمها حديثًا.
من بين الفنانين المدعوين للمشاركة فى القسم الاستعادى هذا
العام، المخرج المخضرم مارتن سكورسيزى الذى اختار فيلم
Before The Revolution
أو «قبل الثورة»، للمخرج الإيطالى برناردو بيرتولوتشى إنتاج عام 1964،
والمخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، الذى اختار فيلم
Splendor in the Grass
للمخرج الفرنسى إيليا كازان، والمخرج الأمريكى ويس أندرسون، الذى اختار
الفيلم الأمريكى
Little Fugitive
أو «الهارب الصغير»، والممثلة الفرنسية جولييت بينوش التى اختارت فيلما من
بطولتها وهو «ثلاثة ألوان: أزرق» للمخرج كريستوف كيشلوفسكى.
واختارت المخرجة والنجمة اللبنانية نادين لبكى فيلم
Ferris Bueller’s Day Off»
أو «يوم عطلة فيريس بيلر»، للمخرج الأمريكى جون هيوز، وتضم القائمة أيضا
المخرج الإيطالى لوكا جوادانينو، والإيرانى محمد رسولوف، والنجم الأمريكى
إيثان هوك، والفلبينى لاف دياز.
أما قسم الكلاسيكيات فيضم عددا من الأفلام البارزة من بينها
فيلم
A Woman of Paris
أو «امرأة باريس» للمخرج تشارلى شابلن، والذى يمر مائة عام على إنتاجه هذا
العام، حيث أنتج عام 1923، إلى جانب فيلم الدراما الكلاسيكى
Guess Who’s Coming to Dinner
أو «احذر من قادم على العشاء» للمخرج ستانلى كرامر، وفيلم
Mapantsula
للمخرج أوليفر شميتز، وهو أول فيلم من جنوب أفريقيا يتم عرضه فى هذا القسم.
أما قسم منظور السينما الألمانية المخصص لعرض أحدث إنتاجات
السينما الألمانية مع التركيز على فنانيها الواعدين فسيعرض لأول مرة أربعة
أفلام روائية طويلة وثلاثة وثائقية وفيلمين روائيين متوسطى الطول، ويفتتح
عروضه بفيلم
Seven Winters in Tehran
أو «سبعة شتاءات فى طهران» للمخرجة شتيفى نيدرزول، الذى يوثق فضيحة نظام
العدالة فى إيران، حيث تدور أحداثه عن إعدام طالبة شابة بعد سبع سنوات فى
السجن، بعد أن أدينت بتهمة القتل، لكونها طعنت رجلا كان يحاول اغتصابها.
ويشارك الفيلم العربى الوحيد فى قسم البانوراما الذى يعد
أحد أهم أقسام المهرجان بعد المسابقة الرسمية الفيلم اليمنى «المرهقون»
للمخرج عمرو جمال.
ويعرض أيضا الفيلم الوثائقى الكندى «وادى الخرسانة
Concrete Valley»
للمخرج أنطوان بورجيس المشارك فى قسم المنتدى «فورم»، والذى يتابع حياة
أسرة سورية هاجرت إلى كندا، بالإضافة لمعرض فنون معاصرة من إنتاج ألمانى
بعنوان «على الشاطئ هنا
On This Shore, Here»
للفنانين جاسمينا متولى وعلاء عبداللطيف، يشارك فى قسم الفورم الممتد
Forum Expanded
الذى يجمع بين السينما وأشكال الفنون المختلفة، وهناك أكثر من مائة فيلم
ستُعرض من خلال أقسام المهرجان المختلفة. |