بينهم المخرج التركي فاتح آكين..
البحر الأحمر السينمائي الدّولي يُعلن عن أعضاء لجنة
التحكيم 2023
جدة/ خاص بالمدى
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن أعضاء لجنة
تحكيم الدورة الثالثة للمهرجان، التي يرأسها الكاتب والمنتج والمخرج
العالمي باز لورمان، صاحب الفيلمين الشهيرين "إلفيس، ومولان روج ". كما
سينضم إلى لجنة التحكيم كلًا من: الممثل السويدي الأمريكي جويل كينمان، من
أعماله فيلمّي "ليلة صامتة" و "الفرقة الانتحارية " ومسلسل "للبشرية
الجمعاء"،
والممثلة المرشحة لجائزة بافتا فريدا بينتو، من أعمالها
فيلمي "مليونير متشرد" و"فارس الكؤوس"، والممثلة المصرية أمينة خليل، من
أعمالها مسلسلّي "جراند أوتيل" و"ليالي أوجيني"، والممثلة الإسبانية باز
فيغا، من أعمالها مسلسل "أو أي" والعديد من الأعمال الأخرى. بينما ترأس
لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة الكاتبة والمخرجة والناقدة
السينمائية السعودية هناء العُمير، التي أنتجت المسلسل الأصلي
لنتفليكس"وساوس"، والممثل الفرنسي المغربي أسعد بو آب الذي مثل في فيلم "كل
ما تريده لولا"، والمخرج السينمائي وكاتب السيناريو والمنتج التركي
الألماني الحاصد على جوائز متعددة، فاتح أكين.
وإذا استعرضنا قصة حياة فاتح على هيئة أحد أفلامه، فلن نجد
بداية أفضل من مشهد وصول والده مصطفى إنفر أكين إلى منطقة ألتونا الفقيرة
والنائية في مدينة هامبورج عام 1965 للعمل كعامل مصنع بعد رحلة سفر طويلة
من قرية تشامبورنو على الجانب الشرقي من ساحل البحر الأسود في تركيا،
وستتواصل الأحداث بوصول والدته هدية، التي تعمل معلمة في المرحلة
الابتدائية، لاحقا عام 1968.
بعد ذلك، سيصور هذا الفيلم التخيلي كيف أن العديد من أطفال
المهاجرين يتخرجون من مدارس التعليم المهني لينخرطوا في مزاولة أعمال يدوية
في المصانع أو وظائف منخفضة الأجر، ولكن أكين تمكن من الحصول على مقعد في
كلية الفنون الجميلة في هامبورج. وفي سنوات المراهقة، كان أكين وصديقه في
الدراسة آدم بوسدوكوس، المولود لأبوين مهاجرين من اليونان، يحلمان بدخول
عالم التمثيل.
يقول بوسدوكوس: "نلت أنا وفاتح شهرة كبيرة بكوننا مهرجي
الفصل، وأدركنا مبكرا أن لدينا نفس الجذور والأحلام والرغبات."
وشكلت السينما لأكين طريقة للهروب من ألتونا، التي باتت تعج
بالأبراج السكنية المكتظة بالمهاجرين والمنبوذين على بعد أمتار من منطقة
سانت باولي التي تشتهر بأنها حي البغاء في المدينة.
وفي سنوات الكلية، بزغت موهبة أكين في التمثيل على المسرح
حيث شارك في العديد من العروض على مسرح "تاليا" الشهير في هامبورج، لكن
الأدوار التي حصل عليها كانت دائما ما تحصره في أدوار الشر، لذلك بدأ أكين
كتابة سيناريوهاته الخاصة به.
ورغم ذلك، ارتدى أكين ثوب الشر في أول أدواره على شاشة
السينما في فيلم "العودة إلى المشاكل" والذي أخرجه أندي باوش بتمويل من
لوكسمبورج عام 1997. كما ظهر أيضا كضيف شرف في أول أفلامه كمخرج "صدمة حادة
قصيرة" عندما لعب دور تاجر مخدرات تركي.
وعن اختيار أعضاء لجنة التحكيم، عبّرت المديرة التنفيذية
لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا: " يسعدنا أن نرحب في جدة
بنخبة من أهم المبدعين الرائدين في السينما والتلفزيون من جميع أنحاء
العالم لينضموا إلى لجنة التحكيم في منافسات هذا العام. نُدرك أن مهمة
تتويج الفائزين ستشكل تحديًا ممتعًا للجنة، نظرًا لتميز اختياراتنا وتفردها
ولما قدمته صناعة السينما من أعمال ومواهب استثنائية طوال هذه السنة. نتطلع
إلى استقبال المتأهلين للتصفيات النهائية والاحتفال بهم في حفل توزيع جوائز
اليُسر".
ومن منطلق احتفاء مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
بالمبدعين في صناعة السينما، سيقدم جائزة اليسر الفخرية التي تُكرّم شخصيات
وأيقونات سينمائية بارزة ساهمت في تشكيل تاريخ السينما وتخليدها في قلوب
الجماهير. وتُجسد هذه الجائزة مقدار الاحترام والتقدير الذي يحمله المهرجان
لكل شخص ساهم في إثراء صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، وتتضمن قائمة
التكريم لهذا العام الممثل البارز في بوليوود رانفير سينغ، والممثلة
المبدعة ديان كروجر، والفنان الكبير عبد الله السدحان.
وعن جائزة تكريم البحر الأحمر، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة
البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي: "نُكرّم في مهرجان هذا العام أيقونة
من أيقونات السينما الهندية، الممثل رانفير سينغ، والممثلة الرائعة ديان
كروجر، التي قدمت عدد من الشخصيات البارزة التي استمتعنا بمشاهدتها، مثل
شخصية "هيلين" في فيلم "طروادة"،وشخصية "بريدجيت فون هامرسماك" التي أدتها
في فيلم المخرج الشهير تارانتينو، حيث سحرتنا بأدائها القوي وتجسيدها
لمشاعر الانتقام، وشخصية (آنجل كاتيا) من فيلم "في التلاشي" للمخرج فاتح
أكين، إلى جانب الفنان السعودي الكبير عبد الله السدحان الذي يُعد بمثابة
ركيزة من ركائز الفن في المملكة، فبعد أن متَّعنا بأدائه طوال عقدين من
الزمن من خلال مسلسل "طاش ما طاش"، سيعود إلينا في أول ظهور له على الشاشة
الكبيرة بفيلم "نورة"، أحد الأفلام المشاركة في مسابقة البحر الأحمر لهذا
العام".
وأضاف التركي: "يُسعدنا انضمامهم إلينا وتكريمهم والاحتفال
بإنجازاتهم المتنوعة والفريدة في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر
السينمائي الدولي".
سيقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في الفترة من
30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، حيث سيشهد حفل افتتاحه العرض العالمي الأول للفيلم
الرومانسي الخيالي السعودي "حوجن" (2023)، من إخراج ياسر الياسري. وسيتم
اختتام المهرجان بالعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم
"فيراري" (2023)، فيلم السيرة الذاتية المرشح لجائزة الأوسكار للمخرج مايكل
مان وبطولة كلًا من آدم درايفر وبينيلوبي كروز، وسيُسدل الستار على
المهرجان وبرامجه مع عرض خاص لفيلم "الصبي ومالك الحزين" (2023) للعبقري
هاياو ميازاكي ومن إنتاج استوديو غيبلي. |