يضع قضايا عالمية ملحة تحت المجهر
الدورة الـ81 من مهرجان البندقية تنطلق بعودة نجوم هوليوود
إلى الليدو
أحمد
العياد
إيلاف من البندقية:
تكتسب الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي، التي انطلقت اليوم،
أهمية استثنائية هذا العام، إذ تشهد عودة نجوم هوليوود إلى جزيرة الليدو
بعد عام من الغياب بسبب الإضرابات.
جزيرة الليدو، التي تستضيف هذا المهرجان العريق صاحب التاريخ الأعرق
عالمياً، تستعد للاحتفال بمئويتها بعد ثماني سنوات فقط.
في ليلة الافتتاح، الأربعاء، ستقدم لجنة التحكيم الدولية
للمهرجان بقيادة رئيستها، الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير. كما سيتم تكريم
الممثلة الأميركية سيغورني ويفر، بطلة فيلم "إليين"، بمنحها جائزة الأسد
الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها.
خواكين فينيكس، أنجلينا جولي، نيكول كيدمان، جوليان مور،
تيلدا سوينتون، جورج كلوني، براد بيت، ودانيال كريغ هم بعض من أبرز النجوم
الذين سيضيئون المهرجان هذا العام.
أفلام منتظرة في المهرجان
Beetlejuice Beetlejuice
يفتتح المهرجان بفيلم
"Beetlejuice Beetlejuice"،
الذي يعيد وينونا رايدر، مايكل كيتون، وكاثرين أوهارا إلى أدوارهم
الكلاسيكية من الثمانينات. ينضم إلى هذا العمل جينا أورتيغا في دور ابنة
رايدر الساخرة، بالإضافة إلى مونيكا بيلوتشي وويلم دافو في أدوار جديدة.
يُتوقع أن يحظى الفيلم بإقبال جماهيري كبير.
Joker: Folie à Deux
يُعتبر فيلم
"Joker: Folie à Deux"
أحد أكثر الأفلام المنتظرة هذا العام. إنه تكملة مشوقة لقصة الجوكر التي
أخرجها تود فيليبس، والتي حازت على جائزة الأسد الذهبي في المهرجان عام
2019.
ينضم ليدي غاغا إلى العمل لتجسيد دور هارلي كوين بجانب
خواكين فينيكس، وسط توقعات بمشاركة الفيلم بقوة في حفل الأوسكار لعام 2025.
Maria
النجمة الأيقونية أنجلينا جولي حاضرة هذا العام بل ومنافسة بقوة على
الجوائز في ختام ثلاثية بابلو لارين غير الرسمية للأيقونات الثقافية
الساحرة - والمظلومة في كثير من الأحيان - والتي بدأت بفيلمي
"Jackie"
و"Spencer"،
وتتحول جولي إلى دور مغنية الأوبرا الأسطورية ماريا كالاس في أيامها
الأخيرة في باريس في السبعينات، ويلعب هالوك بيلجينر دور أرسطو أوناسيس،
حبيب كالاس، الذي هجرها في النهاية من أجل جاكلين كينيدي.
Queer
يعود المخرج والسيناريست الإيطالي المخضرم لوكا غواداغنينو للمهرجان هذا
العام بعد سحب فيلمه من افتتاح المهرجان العام الماضي بسبب الإضرابات في
هوليوود. يشارك هذا العام بفيلم جديد يعج بالإثارة والحماس، وهو فيلم
رومانسي مقتبس من رواية ويليام بوروز التي صدرت عام 1985، ويجسد دانيال
كريغ دور مغترب أميركي يلاحق شابًا أصغر منه في مكسيكو سيتي في الأربعينات.
يتوقع أن يكون أداء الممثل البريطاني المحبوب - والذي عرفه الناس بدور
"جيمس بوند" - محور الاهتمام، وقد يقربه من جائزة الأوسكار.
The Room Next Door
يُعَدُّ هذا الفيلم أول تجربة للمخرج الإسباني بيدرو
ألمودوفار في السينما الناطقة باللغة الإنجليزية. تدور أحداث الفيلم حول
الصديقتين تيلدا سوينتون، المراسلة الحربية، وجوليان مور، الروائية، ولكل
منهما نهج مختلف تمامًا في الكتابة عن الموت، الحب، الصداقة، وفظائع الحرب.
تتطور الأحداث مع تحديات عائلية بعد عودة الصديقتين بعد غياب سنوات.
Babygirl
يُقدّم فيلم
"Babygirl"
الإثارة النفسية ببطولة النجمة العالمية نيكول كيدمان وإخراج هالينا راين.
تدور الأحداث حول مديرة تنفيذية قوية تدخل في علاقة سادية مع متدرب أصغر
سنًا، يلعب دوره هاريس ديكنسون. يستعرض الفيلم تفاصيل مثيرة حول هيكل
الإدارة وأساليب التعامل داخله.
Wolfs
يعود الثنائي جورج كلوني وبراد بيت إلى الشاشة السينمائية بعد غياب دام
أكثر من عقدين، من خلال فيلم يمزج بين الكوميديا والأكشن. يلعب الاثنان دور
متنافسين في التخلص من الجثث، ليكتشفا أن الشاب الذي يلعب دوره أوستن
أبرامز ليس فقط على قيد الحياة، بل بصحة جيدة. يُعَدُّ الفيلم تجاريًا بشكل
كبير ومن المتوقع عرضه بعد أيام قليلة من ختام المهرجان.
وللسياسة حصتها في المهرجان
تستحوذ الأفلام السياسية على اهتمام كبير في عروض المهرجان،
حيث يتم عرض مجموعة من الأفلام التي تناقش قضايا عالمية ملحة، في مقدمتها
الحرب الروسية-الأوكرانية. من بين هذه الأفلام
"Russians At War"
للمخرجة الروسية أناستازيا تروفيموفا، التي تعيش في المنفى، و"Songs
Of Slow Burning Earth"
للمخرجة الأوكرانية أولها زوربا.
القضية الفلسطينية ستكون حاضرة أيضًا من خلال فيلمين:
"OF DOGS AND MEN"،
وهو فيلم إسرائيلي يحكي قصة فتاة مراهقة تعود إلى الكيبوتس الذي كانت تعيش
فيه قبل 7 أكتوبر، في رحلة للبحث عن كلبها ووالدتها المختطفة. والفيلم
الثاني هو "عطلات سعيدة" للمخرج الفلسطيني إسكندر كوبيتي، الذي تدور أحداثه
في القدس ويتناول توالي الأحداث بعد حادث طفيف.
يُعرض في المهرجان أيضًا الفيلم الوثائقي
"Apocalypse In The Tropics"
لبترا كوستا، الذي يتناول الرئيس البرازيلي اليميني السابق جايير
بولسونارو. إلى جانب فيلم
"M – Son Of The Century"
لجوي رايد، الذي يتتبع صعود موسوليني في إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى.
من بين الأفلام التي تتناول اليمين السياسي أيضًا، هناك
فيلمان روائيان ضمن المنافسة:
"The Quiet Son"
من إخراج دلفين وموريل كولين، والذي يتناول علاقة الأب بابنه الأكبر الذي
تأثر بأفكار اليمين، وفيلم
"The Order"
لجستن كيرزل، الذي يتناول مجموعة أميركية للبيض المتفوقين في الثمانينات.
تواجد عربي منوع وجيد
يُسجل الحضور السينمائي العربي هذا العام من خلال ستة
أفلام، من بينها فيلمان مصريان: "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج
خالد منصور، الذي يعرض ضمن قسم "آفاق إكسترا"، وفيلم "معطر بالنعناع"
للمخرج محمد حمدي، الذي يعرض ضمن "أسبوع النقاد". كما يعرض ضمن قسم "آفاق"
الفيلمان التونسي "عايشة" للمخرج مهدي البرصاوي و"أعياد سعيدة" للفلسطيني
إسكندر كوبيتي.
كما يشارك فيلم "السودان تذكرنا" للمخرجة هند المدب من
السودان في قسم "أيام المؤلفين"، وهو يوثّق لجيل يناضل من أجل الحرية.
وأخيرًا، يشارك الفيلم الوثائقي اللبناني "وعاد مارون إلى
بيروت" للمخرجة فيروز سرحال، الذي يتناول حياة المخرج الراحل مارون بغدادي،
في قسم "كلاسيكيات فينيسيا". |