ملفات خاصة

 
 
 

نجوم التسعينيات يفتتحون «فينيسيا».. وأنجلينا تسعى للأوسكار بـ «ماريا»

رسالة فينيسيا : منى شديد

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الحادي والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

بأجواء تمزج بين الكوميديا والمرح والحنين للماضى (النوستالجيا)، انطلقت فاعليات الدورة الحادية والثمانين لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى الأربعاء الماضي، بحضور نجوم غابوا عن السجادة الحمراء فى العام الفائت، بسبب إضراب نقابتى الكتاب والممثلين الأمريكية، فيما اُعتبرت ليلة الافتتاح هذا العام ليلة نجوم التسعينيات، إذ لم يقتصر الحضور فيها على أبطال فيلم الافتتاح وينونا رايدر ومايكل كيتون، اللذين كانا من أهم نجوم سينما التسعينيات، لكنها شهدت تكريم أيضا سيجورنى ويفر بطلة سلسلة أفلام رعب التسعينيات المعروفة باسم «إلين» أو «فضائي»، بجائزة الأسد الذهبى لإنجاز العمر.

يعرف شباب الألفية الجديدة سيجورنى من خلال شخصية جريس التى تقدمها فى سلسلة أفلام «أفاتار» مع المخرج الأمريكى جيمس كاميرون، إذ تستعد للمشاركة فى ثلاثة أجزاء جديدة منها، ويُنتظر عرضها فى أعوام: 2025، 2029، و2031، طبقا للعقود الموقعة.

سيجورني ويفر

وعلقت سيجورنى على زيادة الاهتمام بأدوار النساء الأكبر سنا، وردود الأفعال الجيدة على بعض الشخصيات التى قدمتها، بالقول إن الكتاب أدركوا أخيرا أن الشخصيات الأكبر سنا ليست مجرد شخصيات ثانوية، وإنما هم بشر موجودون فى الواقع، وبالتالى لابد من أن يعبروا عنهم.

أنجلينا جولي

وتسعى أنجلينا جولى للفوز بجائزة الأوسكار هذا العام بتجسيدها شخصية مغنية الأوبرا الشهيرة «ماريا كالاس» فى فيلم «ماريا» للمخرج التشيلى بابلو لاراين، الذى تنافس به أيضا على الأسد الذهبى فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا، وكان من أوائل الأفلام التى عُرضت ضمن برنامجه.

مونيكا بولتشي

ويروى الفيلم تفاصيل حياة ماريا كالاس، والضغوط التى تعرضت لها منذ الصغر، وشكلت شخصيتها، وأثرت على صوتها، وبثت فيه القوة التى جعلت منها نجمة مشهورة، ومعشوقة جماهير الأوبرا فى أنحاء العالم، لكنها أيضا سلبت من روحها الكثير، وأودت بحياتها فى النهاية، ويطرح الفيلم قصتها من خلال الأيام الأخيرة فى حياتها التى عاشت خلالها معزولة وتحت رعاية الخادمة ومدير المنزل.

مايكل كيتون

وأشارت أنجلينا - فى المؤتمر الصحفى الخاص بالفيلم - إلى أن الألم الذى عاشته ماريا كالاس كان واضحا فى صوتها، وأنها تعلمت منها الكثير، وأضاف المخرج أن أغلب عروض الأوبرا التى قدمتها ماريا على المسرح كانت تحمل الكثير من الألم، وتنتهى بموت البطلة فى النهاية، مشيرا إلى أن ماريا أعطت من روحها وألمها وشجونها الكثير فى هذه العروض، وهو ما منح صوتها الصدق الذى كان الجمهور يشعر به.

وكانت أستوديوهات «مترو جولدن ماير» سحبت فيلمها «المتحدون»، وهو من توزيع ورانر برازرز؛ من افتتاح مهرجان فينيسيا فى العام الماضي، نتيجة للإضراب، لكن تعود وارنر برازرز لتفتتح دورة هذا العام بفيلم من إنتاجها هو «بيتلجوس بيتلجوس» للمخرج تيم بيرتون، الذى يعيد نجوم التسعينيات مايكل كيتون ووينونا رايدر للصدارة مرة أخري، بشخصيتى بيتلجوس وليديا ديتز التى سبق، وقدماها فى الجزء الأول من الفيلم عام 1988.

ولاقى الفيلم إعجاب الجمهور، خاصة من محبى شخصية بيتلجوس التى حافظ بيرتون وكيتون على أصالتها وطبيعتها المجنونة، إذ يواصل فى الجزء الثانى مطاردته لليديا ديتز على أمل أن يحظى بموافقتها على الزواج منه ليعود من عالم الأموات إلى عالم الأحياء، وتُتاح له الفرصة صدفة عندما تقع استريد (ابنة ليديا) ضحية لخدعة تجبر ليديا لطلب المساعدة منه.

وقال بيرتون - فى المؤتمر الصحفى الخاص بالفيلم - إن بيتلجوس أعاده لصناعة السينما مرة أخرى بعد أن كان يفكر فى الاعتزال بسبب عدم رضائه عن الطريقة التى تُدار بها الصناعة حاليا، لكنه استبعد إمكان تقديم جزء ثالث منه أو تحوله إلى سلسلة، وقال ساخرا إن الأمر تطلب 36 عاما حتى يقدم جزءا ثانيا من الفيلم، ولا يعتقد أن عمره سيمتد 36 عاما أخرى ليقدم جزءا ثالثا.

وكانت سجادة مهرجان فينيسيا الحمراء استقبلت فى ليلة الافتتاح الثلاثي: مايكل كيتون ووينونا رايدر وكاثرين أوهارا، من فريق الجزء الأول، ومعهم شركاء البطولة فى الجزء الثاني: جينا أورتيجا ومونيكا بيلوتشى ووليام ديفو وجاستين ثيروكس.

 

الأهرام اليومي في

01.09.2024

 
 
 
 
 

ماريا: أوبرا الحزن والجمال التي ستخلد أنجلينا جولي

يختتم المخرج التشيلي بابلو لاراين سلسلته الإبداعية التي تناولت سير نساء شهيرات من القرن الـ20، وتضمنت فيلمي "جاكي" و"سبنسر"، بعمل درامي متوازن ينساب برقة عن مغنية الأوبرا ماريا كالاس

كلاريس لوفري 

قدمت أنجلينا جولي أداءً مميزاً في فيلم "ماريا"، إذ جسدت دور مغنية الأوبرا ماريا كالاس في أيامها الأخيرة. الفيلم من إخراج بابلو لاراين، وهو عبارة عن استكشاف مؤثر للاضطرابات الداخلية التي تعيشها كالاس، ويمزج بين واقع المغنية وهلوساتها، ويركز على كفاحها من أجل استعادة ذاتها

يترك الحزن في فيلم "ماريا" Maria طعماً مختلفاً، فهو أعمق وأقل حدة من غيره. ويختتم هذا الفيلم سلسلة المخرج التشيلي بابلو لاراين التي تناولت المصائر المرعبة لنساء شهيرات بأسلوبه المميز، إذ يعرض صوراً من أحلامهن المدمرة في أكثر أروقة القرن الـ20 أبهة. في فيلم "جاكي" Jackie، انتهت القصة بمشهد صادم تتلطخ فيه البدلة الوردية الباهتة التي كانت ترتديها جاكي كينيدي، جسدتها نتالي بورتمان، بدماء زوجها الرئيس، بينما في "سبنسر" Spencer، رأينا كريستن ستيوارت في دور ديانا تتعثر أثناء سيرها في ممرات قصر ساندرينغهام، مختنقة برائحة الواجب الثقيلة التي لا تفارقها.

أما هنا، فينحسر العنف والسيطرة ليفسحا المجال للأرواح المقلقة. "ماريا" هو الفيلم الأكثر رقة واعتدالاً، وربما الأقل إثارة في البداية، لكنه يمتلك عمقاً عاطفياً يلامس الروح. يستحضر الفيلم الأيام الأخيرة للمغنية الأوبرالية ماريا كالاس، "لا ديفينا" [آلهة] الأوبرا، التي تجسدها أنجلينا جولي. كانت كالاس تتألق بجمالها اللافت وحضورها القوي على المسرح، وقادرة على السيطرة على عواطفها كما لو كانت كتيبة عسكرية، وتمتلك صوتاً بدا وكأنه ينبثق من أعماق الأرض.

لكن على رغم عظمتها، كانت مسيرتها الفنية قصيرة نسبياً. في خمسينيات القرن الماضي، كانت من أبرز النساء في العالم، وشخصية محورية في إحياء أوبرات الـ"بيل كانتو" Bel canto [مصطلح موسيقي عنى أسلوب الغناء الجميل] من القرن الـ19، التي كتبها أمثال بيليني ودونيزتي وروسيني، والتي كان الأكاديميون الجادون في ذلك الوقت يعدونها مفرطة في الزخرفة والرومانسية. مع ذلك، وبحلول نهاية العقد، دخلت في شبه اعتزال مفاجئ بعد أن تضرر صوتها بصورة لا يمكن إصلاحها. وتوفيت سنة 1977، إذ كان الاهتمام العام منصباً على ذكريات علاقتها الفاشلة مع الملياردير أرسطو أوناسيس - الذي تزوج من جاكي كينيدي بدلاً منها - أكثر منه على إرث موهبتها.

في فيلمي "جاكي" و"سبنسر"، كانت البطلتان محطمتين بسبب القدر الهائل من المصائب التي واجهتهما. أما فيلم "ماريا"، فيغوص في الفراغ الذي يأتي بعد أي مصيبة. تدور أحداثه في المساحة التي خلفها أوناسيس وراءه، ذلك الرجل المتفاخر والمتعجرف (يجسده [الممثل التركي] خلوق بيلغينار)، وكذلك والدة كالاس التي زرعت في ابنتها مشاعر كراهية الذات وعدم الأمان مدى الحياة. غالباً ما صورت ماريا على أنها المرأة المهجورة التي تركها رجلها لتذبل، لكن بابلو لاراين يرفض هذا التصور، ويركز بدلاً من ذلك على علاقتها مع ذاتها، إذ تسعى كالاس لاستعادة سرديتها الخاصة، ليس لمصلحة العالم الخارجي، بل من أجل سلامها الداخلي.

يستخدم لاراين ما أراه إطاراً قد يثير الانقسام بعض الشيء: هلوسات تعيشها مقدمة لقاءات تلفزيونية تدعى ماندراكس، تجسدها كودي سميت-ماكفي، ناتجة من حبوب تدمن عليها، والتي من المفترض أنها تجهز أسئلة لسيرة ذاتية لكالاس لم تكتبها أبداً. قد يبدو هذا العنصر غريباً بعض الشيء، ويذكرنا بالمواجهة بين ديانا وروح آن بولين في فيلم "سبنسر". على أية حال، يمتلك لاراين قدرة مدهشة على تحويل ما يبدو عبثياً على الورق إلى مشاهد مؤثرة في الشاشة. بفضل التصوير السينمائي لإدوارد لاكمان، تتداخل حدود الواقع والخيال، والصور الملونة مع تلك بالأبيض والأسود، لتشكل حلماً جميلاً وحزيناً في آن واحد.

بالتأكيد جلبت كل من كريستن ستيوارت وناتالي بورتمان جزءاً من شخصيتيهما الحقيقيتين إلى دوريهما، لكن هناك تناغماً مذهلاً بين أنجلينا جولي وماريا كالاس، يشبه توأمة الروح. يعد هذا التلاقي الفريد من أبرز لحظات مسيرة جولي المهنية، مدعوماً بأداء استثنائي يعد من أفضل ما قدمته. كثيراً ما برعت جولي في السيطرة المثالية على وضعية جسدها وحركاته ونبرات صوتها، فهي التي كانت شخصية متلاعبة في فيلم "فتاة، قوطعت" Girl, Interrupted والمنحلة ولكن بحذر في فيلم "جيا" Gia الصادر عام 1998 ولعبت فيه دور عارضة الأزياء المضطربة جيا كارانيي. ومن أجل انتزاع يأس من كالاس شبيه بذلك الذي لدى ليدي ماكبث الشكسبيرية، أو ميديا الأسطورية اليونانية، أو تشو تشو سان اليابانية في أوبرا "مدام باترفلاي" Madama Butterfly، كانت جولي دقيقة في كل نفس وكل مقطع صوتي.

تبدو كالاس التي تؤديها جولي كملكة متوجة، وتتعزز إطلالتها المبهرة بفضل أزياء ماسيمو كانتيني باريني الرائعة من الأوشحة الحريرية، والمجوهرات الذهبية الضخمة، والقفازات الجلدية، والنظارات ذات العدسات الدائرية الكبيرة، لكن إنسانيتها تتجلى أيضاً بعمق هش في علاقتها مع خادميها المنزليين (يجسدهما بيير فرانشيسكو فافينو وألبا رورفاكر بطلة فيلم "لا خيميرا" La Chimera). تظهر العلاقة بين الثلاثي لمسة من الرقة، ولكنهم جميعاً يدركون تماماً ديناميات القوة التي تحكم تفاعلهم.

يتم استخدام صوت جولي الغنائي بصورة مقنعة ومؤثرة، بخاصة في المشاهد التي تظهر كالاس وهي لم تعد في قمة تألقها (لكن أداءها يظل متفوقاً على أي معيار بشري عادي). يتم دمج هذا الأداء الصوتي مع التسجيلات الأصلية الموظفة ببراعة. وتظل الموسيقى جوهر فيلم لاراين، إذ تتجلى في لحظات ذروتها عندما تلتقي كالاس بشقيقتها ياكينتي (تؤديها فاليريا غولينو)، التي تترجاها أن تغلق وراءها باب طفولتهما المضطربة، لكن كالاس تعترف: "إنه المنفذ الوحيد الذي يسمح للموسيقى بالدخول". صحيح أن "ماريا" هو فيلم تراجيديا، لكنها ليست ناجمة عن حدث مؤلم من أحداث الحياة، بل هي مأساة امرأة لم تتمكن من شفاء جروحها من خلال فنها.

إخراج: بابلو لاراين. بطولة: أنجلينا جولي، فاليريا غولينو، خلوق بيلغينار، ألبا رورفاكر، بييرفرانشيسكو فافينو، كودي سميت ماكفي، أليساندرو بريسانيلو. المدة: 124 دقيقة

عرض فيلم "ماريا" للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي وينتظر تحديد موعد عرضه في المملكة المتحدة

© The Independent

 

الـ The Independent  في

01.09.2024

 
 
 
 
 

رسالة فينيسيا السينمائي: "الأمر"

سليم البيك/ محرر المجلة

يُعرف مهرجان فينيسيا السينمائي، بالمقارنة مع زميليه، كان وبرلين، بالمساحة الواسعة التي يمنحها للسينما الأمريكية، بطابعها الهوليوودي، وهو المهرجان الذي منح مساحة قبل أعوام، قبل غيره، لأفلام المنصات الأمريكية الكبرى. وبعضها نال جوائز أولى في المهرجان.

فيلم "الأمر" (The Order) هو من بين الأفلام التي تتمتع بالمساحة المضاعة، هو أولاً فيلم أمريكي تماماً سينمائياً، وإن كان للأسترالي جستين كرزل وبإنتاج كندي وببطولة إنكليزية (جود لو وغيره)، فـ"الأمريكية" في السينما تعدت البلد لتكون نمطاً. وهو ثانياً فيلم أنسب تماماً إلى المنصات، لطبيعته المتلائمة مع الأعمال الأكثر انتشاراً في تلك المنصات، بثلاثة عناصر: أفلام تحقيقات وإجرام، أحداث واقعية وفي الولايات المتحدة تحديداً، وأن تكون الأحداث حساسة وإشكالية.

يحكي الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية للموسترا، عن محقق فيدرالي (FBI) يصل بلدةٍ أمريكية، أوائل الثمانينيات، للتحقيق في عصابة إرهابية منادية بالتفوق العرقي الأبيض، والعرق الآري، بأعلام نازية، وبكلام لا يتوقف عن اليهود. عصبة صغيرة من الشباب تنشق عنها لتدخل العمل المسلح، تقتل، وتسطو على مصارف، تحضيراً لحرب أهلية أمريكية، كي "يستعيدوا بلادهم".

الفيلم النمطي هوليوودياً، والباعث للتساؤل: ما الذي جاء يفعله في المسابقة الرسمية؟ هو تماماً فيلم صالات تجارية ومنصات تدفقية. هو فيلم آخر عن بطولات فردية بين طرفين سينتصر فيها، وبشكل ميلودرامي تعودت عليه هوليوود، المحقق الفيدرالي غريب الأطوار نوعاً ما، وخارق الذكاء، والأهم، يعلم فجأة ما يتوجب فعله أو قوله أو اكتشافه، كضرورة للتقدم في التحقيق، من دون مبرر سوى حظ أيّ محقق من الـ FBI، وذكائه.

لا جديد أتى به الفيلم سوى التركيز مجدداً، وبشكل سطحي بالمقارنة مع أفلام أخرى أتت على قصص الفاشيين والنازيين الجدد، في الولايات المتحدة وغيرها. وهو فيلم أتى للمهرجان الإيطالي، غالباً، ببطاقة حصرية لتلك المساحة الممنوحة للسينما الأمريكية فيه.

في الفيلم إشارات إلى كتاب كان مرشداً لهذه العصبة العنيفة، واسمها "ذا أوردر"، وإحالات في نهايته إلى داعمي دونالد ترامب المقتحمين لمبنى الكابيتول، وإلى نقاط سوداء في التاريخ الأمريكي، كالـ  KKK. هي مسائل تفُوق في تاريخيتها، وفي ربطها بعضها ببعضها الآخر، تاريخاً وراهناً، تفوق معظم عناصر الفيلم الأخرى قيمةً.

 

مجلة رمان الثقافية في

01.09.2024

 
 
 
 
 

The Order.. يحذر من عودة التعصب الأعمى لـ"تفوق العرق الأبيض"

فينيسيا (إيطاليا) -رويترز

قال جود لو بطل فيلم The Order الذي يدور عن حركة عنيفة تؤمن بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، إن الفيلم يتشابه بشكل مقلق مع واقع اليوم، ويظهر الحاجة إلى توخي الحذر في كل الأوقات من التعصب الأعمى.

والفيلم الذي يُعرض لأول مرة عالمياً في مهرجان فينيسيا السينمائي مبني على أحداث حقيقية، إذ يتمحور حول بوب ماثيوز المنتمي إلى اليمين المتطرف، والذي أراد إقامة وطن لأصحاب البشرة البيضاء عن طريق بث الرعب في الولايات المتحدة.

ويؤدي لو دور محقق مخضرم في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ينتقل إلى منطقة شمال غرب الولايات المتحدة على المحيط الهادي رغبة في أن ينعم ببعض السلام والهدوء بعد ماض مضطرب من مكافحة المافيا، إلا أنه يقع في طريق عصابة ماثيوز التي تسطو على البنوك لجمع ما يكفي من الأموال لتشن حرباً.

وقال الممثل البريطاني لو: "أعتقد مع الأسف أن التشابه يتحدث عن نفسه... بدا وكأنه عمل فني يجب إنجازه الآن".

ولو أيضاً من منتجي الفيلم الذي أخرجه الأسترالي جاستن كورزيل.

وقال كورزيل في مؤتمر صحافي: "يدور الفيلم عن أيديولوجية شديدة الخطورة، وكذلك الكيفية التي يمكن أن تنتشر بها بسرعة".

وأضاف: "الصادم بالنسبة لي، وأعتقد بالنسبة لنا جميعاً، هو أن هناك مقارنات كثيرة جداً مع ما نشهده اليوم".

والأيديولوجية التي حركت ماثيوز مشابهة للتي حركت جماعة "براود بويز" التي قادت اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021، في مسعى لإبطال هزيمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في انتخابات 2020.

وكان ماثيوز، الذي أدى دوره الممثل البريطاني نيكولاس هولت، يستقطب المنبوذين مجتمعياً والمنقطعين عن التعليم لقضيته، إذ أسس عائلة مخلصة من التابعين الذين اقتنعوا برؤيته للفصل العنصري والكراهية.

وقال هولت إن ما أقلقه خلال دراسته للدور هو أنه لم يستطع إيجاد أي دافع محدد لتعصب ماثيوز الأعمى، مثل طفولة عنيفة.

وأضاف: "الشيء المخيف بشأنه هو أنه بوسعه أن يقلص الخوف والشكوك، وأنه ربما يمكنه التأثير فيكم بسحره".

وفيلم The Order واحد من بين 21 فيلماً تتنافس على جائزة الأسد الذهبي المرموقة في الدورة الـ 81 من المهرجان، والتي ستُقدم للفيلم الفائز في 7 سبتمبر.

 

الشرق نيوز السعودية في

01.09.2024

 
 
 
 
 

الفن أنصفها والحياة حجبت عنها ابتسامتها

8 دقائق من التصفيق الحار تبكي أنجلينا جولي

نبيل فكري

إيلاف من البندقية: لم تمر أنجلينا جولي بفترة سهلة أبداً في حياتها، تلك هي صورتها الذهنية في عقول وقلوب الملايين من عشاقها، وعشاق السينما العالمية، فقد تسبب انفصالها عن براد بيت في كثير من المشكلات لها، مثل نشوب حرب بين أبناء الزوجين.

وفي الوقت الحالي، وضع الجميع أنفسهم في صف الممثلة، وفي المجال المهني، وجدت أنجلينا ملجأ حيث يمكنها أن تجد الحب والإبتسامة، فقد عرقلتها الحياة وأنصفها الفن.

قدمت الممثلة الأميركية فيلمها الجديد "ماريا" في مهرجان البندقية السينمائي، وفي هذا الفيلم، تقوم أنجلينا جولي بدور ماريا كالاس، واحدة من أهم مغنيات الأوبرا في التاريخ.

وقد وضعها أدائها بالفعل كواحدة من المرشحات للفوز بجائزة أفضل ممثلة في حفل توزيع جوائز الأوسكار، وستكون هذه هي المرة الأولى في مسيرتها المهنية الطويلة، فهي ممثلة من العيار الثقيل، ولكن بريق حياتها الخاصة أخذ من نجوميتها على الشاشة.

8 دقائق من التصفيق

أنجلينا جولي انفجرت في البكاء بعد تلقيها تصفيقا حارا لمدة ثماني دقائق وكان الفيلم آسراً مثيراً بالنسبة للحاضرين في القاعة الكبرى في قصر سينما ديل ليدو، حيث تلقت تصفيقًا حارًا لمدة ثماني دقائق لينتهي الأمر إلى تليين قلب أنجلينا جولي التي اجهشت بالبكاء.

في مواجهة هذا المزيج من الهتافات والتقدير، انهارت الممثلة من عاطفة اللحظة وانتهى بها الأمر إلى ذرف بعض الدموع أمام أعين جمهور المهرجان.

التحدي كان كبيراً، وقالت إنه تفتخر به خاصة أنها تغلبت عليه بنجاح باهر وتابعت: "لقد كانت تجربة عاطفية أن أعثر على صوتي، وأن أكون في داخل جسدي، وأن أعبر عن نفسي، يجب أن تعطي كل جزء من نفسك لكي تحقق النجاح".

 

موقع "إيلاف" السعودي في

01.09.2024

 
 
 
 
 

في المؤتمر الصحفي لفيلم «ذئاب» بمهرجان فينيسيا :

جورج كلوني يشيد بتنحي جو بايدن وبراد بيت يتحدث عن السينما المعاصرة

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

إنه يوم الأحد في الليدو مع جورج كلوني وبراد بيت اللذين سيحضران العرض العالمي الأول اليوم لفيلم ”ذئاب، WOLFS“، والذي يعرض خارج المسابقة في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا المساء بعد عرضه للصحافة هذا الصباح.

وفي خضم مزاحهما المعتاد في المؤتمر الصحفي المكتظ بالجمهور والنقاد والصحفيين، تناول الثنائي أيضاً مسائل أكثر أهمية مثل الانتخابات الأمريكية القادمة وصناعة السينما المعاصرة والبث التدفقي عبر المنصات مقابل العرض في صالات السينما.

وسُئل كلوني عن مقاله في صحيفة نيويورك تايمز في يوليو الماضي الذي طالب فيه الرئيس جو بايدن بالتنحي عن الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة.

قال كلوني: ”لم أضطر أبدًا للإجابة على هذا السؤال، لذا أفترض أنني سأفعل ذلك هنا“، بينما كانت القاعة تنفجر بالتصفيق، على ما يبدو لمشاركته في هذه الخطوة لحمل بايدن على التنحي.

وتابع كلوني : ”ما يجب أن يُذكر هو العمل غير الأناني الذي قام به شخص ما - كما تعلمون، من الصعب جدًا التخلي عن السلطة، ونحن نعلم ذلك، لقد رأينا ذلك في جميع أنحاء العالم - وأن يقول شخص ما أعتقد أن هناك طريقة أفضل للمضي قدمًا، كل الفضل يعود إليه، وهذه هي الحقيقة حقًا. كل ما تبقى من ذلك سيزول وينسى منذ زمن طويل، ولذلك أنا فخور جدًا بما وصلنا إليه في حالة العالم الآن، وأعتقد أن الكثير من الناس متفاجئون بذلك وأعتقد أننا جميعًا متحمسون جدًا للمستقبل“.

فيلم ذئاب من تأليف وإخراج جون واتس (الرجل العنكبوت: العودة للوطن، الرجل العنكبوت: بعيدًا عن الوطن، الرجل العنكبوت: لا طريق للعودة)، تدور أحداثه حول كلوني الذي يجسد دور مصلح محترف تم توظيفه للتستر على جريمة رفيعة المستوى. ولكن عندما يظهر مصلح ثانٍ (بيت) ويضطر ”الذئبان الوحيدان“ للعمل معاً، يجدان ليلتهما تخرج عن السيطرة بطرق لم يتوقعها أي منهما.

يشارك في البطولة إلى جانب كلوني وبيت كل من إيمي رايان وأوستن أبرامز وبورنا جاغاناثان.

في ديسمبر من العام الماضي، فازت شركة سوني بصفقة التوزيع المسرحي العالمي لفيلم الجريمة المثير ذو العناصر الكوميدية. ثم في أغسطس، عدلت شركة آبل عن خطتها لإصدار فيلم Wolfs على نطاق واسع قبل أن يتم عرضه على Apple TV+. وبدلاً من ذلك، سيحصل الفيلم على إصدار مسرحي محدود في 20 سبتمبر، ثم سيُعرض لأول مرة عالميًا على Apple TV+ في 27 سبتمبر.

في الوقت نفسه، أبرمت Apple أيضًا صفقة مع واتس لكتابة وإخراج وإنتاج جزء ثانٍ من الفيلم لكلوني وبيت.

وقد اعترف كلوني وبيت بأنهما أصيبا بخيبة أمل بسبب القرار حتى وإن كانا لا يزالان يعتقدان أن ظهور البث المباشر كان تطورًا إيجابيًا بشكل عام.

وقال بيت: ”نعم، لقد أردنا أن يتم إصداره لقد واجهنا بعض المطبات على طول الطريق، وهذا يحدث،“ وأضاف: ”كما تعلمون عندما قمت بعمل فيلم Boys in the Boat قمنا بإخراجه لصالح شركة MGM ثم انتهى الأمر بأن يكون لصالح شركة أمازون ولم نحصل على إصدار أجنبي على الإطلاق وهو ما كان مفاجأة. هناك عناصر من هذا الأمر نحاول اكتشافها.. إنها مشكلة بالطبع مشكلة. من ناحية أخرى، سيذهب الكثير من الناس لمشاهدة الفيلم وسنحصل على إصدار في بضع مئات من دور العرض، ولكن، نعم، كان من الأفضل أن يكون لدينا إصدار واسع النطاق.“

وأضاف كلوني متحدثًا بشكل عام عن الجدل الدائر بين البث المباشر والمسرحي، أن كلا منصتي التوزيع كانتا مفيدتين للطرفين.

وتابع بيت وكلوني، قائلان : ”البث المباشر هو، نحن بحاجة إليه، وصناعتنا بحاجة إليه.. لكنهم يستفيدون أيضًا من إصدار الأفلام، ولهذا السبب أنا وبراد نعمل بجد لمحاولة إصدار هذا الفيلم - ونحن نحاول اكتشاف ذلك، لم نكتشف كل شيء بعد. هذه ثورة في صناعتنا ونحن بحاجة إلى Apple و Amazon وهم في الواقع بحاجة إلى الموزعين، فهم بحاجة إلى Sony أو warner bros الذين يقومون بذلك بالفعل منذ 100 عام. لذا، نحن نكتشف ذلك. ما أعتقد أنني أرى الكثير من العمل للممثلين. سنضطر إلى تنظيمها بشكل مختلف وسنكتشف ذلك.“.

 

####

 

تكهنات بأنه سيحصل على «الأسد الذهبي» لهذا العام ..

المخرج برادي كوربيت يتحدث بعاطفة عن ملحمة The Brutalist الطموحة

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

ضج مهرجان فينيسيا السينمائي بفيلم المخرج برادي كوربيت الدرامي التاريخي الضخم ”ذا بروتاليست، The Brutalist “ للمخرج برادي كوربيت الذي يقوم ببطولته أدريان برودي وفيليسيتي جونز وجاي بيرس.

التصفيق المدوي والحماس الشديد الذي أعقب العرض الأول للفيلم في أول عرض صحفي له في ليدو، جعل العديد من رواد المهرجان يتكهنون بأنه الفيلم الذي سيحصل على جائزة الأسد الذهبي لهذا العام.

مع عرض مدته 3.5 ساعة واستراحة مدتها عشر دقائق في المنتصف، يتمتع الفيلم بكل الثقل الموضوعي والصرامة الفكرية التي تليق بموضوعه: الصدمة التاريخية والرؤية الفنية التي أدت إلى ظهور الأعمال العظيمة للعمارة الوحشية الأمريكية في منتصف القرن.

يسرد فيلم ” ذا بروتاليست“ رحلة المهندس المعماري اليهودي المولود في المجر، لازلو توث (برودي)، الذي يهاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1947 لتجربة ”الحلم الأمريكي“.

في البداية يضطر إلى الكدح من الفقر، وسرعان ما يفوز بعقد مع عميل ثري وغامض يدعى هاريسون لي فان بورين (بيرس)، والذي سيغير مسار الثلاثين عامًا التالية من حياته. تشارك جونز في دور زوجة ”توث“ ”إرزسيبيت“ بينما يلعب ”جو ألوين“ دور ابن الصناعي الثري المتقلب. شارك كوربيت وزوجته، المخرجة والممثلة النرويجية منى فاستفولد، في كتابة الفيلم.

وعلى الرغم من البحث المستفيض، إلا أن فيلم The Brutalist هو عمل خيالي. قال كوربيت إنه حاول العثور على مثال لأحد معماريي باوهاوس العظماء الذين ”علقوا في مستنقع الحرب، لكنهم تمكنوا من إعادة بناء حياتهم في أمريكا“، وذلك بالتشاور مع المعماري والمؤرخ المعماري الفرنسي جان لويس كوهين، الذي توفي في أغسطس 2023.

وأوضح كوربيت، قائلاً: ”لا يوجد أي أمثلة على ذلك، وهو ما وجدته مؤلمًا حقًا، لأنه كان هناك الكثير من المهندسين المعماريين من باوهاوس الذين كانوا يتمتعون بموهبة كبيرة، ولم نتمكن أبدًا من رؤية ما كانوا يخططون لبنائه للمستقبل“. ”هذا الفيلم، للأسف، خيالي. إنه تاريخ افتراضي. هذه هي الطريقة الوحيدة بالنسبة لي للوصول إلى الماضي.“

وأصاف كوربيت إن الفيلم مخصص لأولئك الفنانين الذين ”لم يتمكنوا من تحقيق رؤاهم“.

استغرق تصوير الفيلم الذي يعد عملاً مؤلفيًا حتى النخاع وانتصارًا للإصرار الإخراجي، أكثر من سبع سنوات - مع العديد من البدايات الخاطئة وتحديات التمويل - وتم تصويره على فيلم خام 70 ملم بتنسيق VistaVision الذي يعود إلى منتصف القرن الماضي، ويقال إن هذه الصيغة القديمة الجميلة تطلبت من صانعي الفيلم نقل 26 بكرة من الفيلم، تزن حوالي 300 رطل، إلى إيطاليا من أجل العرض العالمي الأول للفيلم.

وتابع كوربيت إنه كان يتعمد الرجوع إلى أفلام من الماضي. وقال المخرج: ”كنا ننظر إلى الكثير من تصميم الرقصات في أفلام مثل فيلم [هيتشكوك] Rope والعديد من الأفلام التي تم تصويرها بتقنية VistaVision، لأن الكاميرا في ذلك الوقت كانت أكبر مما هي عليه الآن، وقد أثرت نوعًا ما على المشهد بطريقة ما“. ”لذلك حاولنا تقييد أنفسنا - على الرغم من أننا قادرون على وضع كاميرا على كاميرا Steadicam ولدينا تكنولوجيا متاحة لنا لم نكن نستخدمها من قبل - فقد بذلنا قصارى جهدنا لمحاولة استحضار أسلوب قديم في صناعة الأفلام.“

وقال جاي بيرس إنه وجد أن التصوير بكاميرا أفلام المدرسة القديمة التي كانت ”صاخبة جدًا“ في الواقع ”نوعًا ما منعشًا ومثيرًا“.

وأضاف قائلاً: ”بالنسبة لأولئك منا الذين عاصروا نوعاً ما حقبة العمل على الأفلام والعمل الآن في العالم الرقمي، من الجميل حقاً العمل مع آلات تعرف أنها تعمل بالفعل ولديها نوع من الوقت المحدد - كما تعلم، علبة فيلم لا تدوم سوى 10 دقائق. هناك نوع من العملية العضوية التي تنتمي إليها، وتشعر بأنك جزء من هذه العملية.“

بدا كوربيت عاطفيًا في عدة مراحل خلال المؤتمر الصحفي عند مناقشة الصعوبات التي واجهها في صناعة فيلمه وتمسكه برؤيته الفنية خلال عملية تطويره وإنتاجه الطويلة.

وعلق كوربيت : ”كان هذا فيلمًا صعبًا للغاية. أنا عاطفي جدًا اليوم، لأننا عملنا عليه لمدة سبع سنوات، وقد شعرت بأن الأمر كان ملحًا كل يوم على مدار عقد من الزمن، وأنا ممتن حقًا لكل من أمضى ثلاث ساعات ونصف الساعة معه الليلة الماضية وسيمضي ثلاث ساعات ونصف الساعة معه في وقت لاحق اليوم.“

وتعليقًا على بنية الفيلم ومدة عرضه الطويلة، أشار كوربيت إلى أن ”هذا الفيلم يفعل كل ما قيل لنا أنه لا يجوز لنا فعله“، لكنه قال إنه يشعر أنه ”من السخف“ الحديث عن مدة عرض الفيلم باعتبارها سلبية.

وتابع: ”الأمر أشبه بانتقاد كتاب لكونه من 700 صفحة مقابل 100 صفحة“. ”لقد قرأت روايات عظيمة. لقد قرأت روائع عظيمة، كما تعلم، روائع متعددة المجلدات. وبالنسبة لي، يتعلق الأمر بالنسبة لي بكمية القصة التي يمكن سردها. ربما يكون الشيء التالي الذي سنصنعه هو 45 دقيقة.“

وأشار إلى أن ”هناك العديد من القصص التي لا يمكن سردها في هوليوود“، مشيرًا إلى أن القصة الأساسية للفيلم ”تدور حول شخصية تهرب من الفاشية لتواجه الرأسمالية“.

يمثل العرض الأول لفيلم The Brutalist في مهرجان فينيسيا عودة كوربيت إلى أرض مألوفة. حيث قدم الممثل الذي تحول إلى مخرج سينمائي فيلمه الأول هناك ”طفولة زعيم“ وفاز بجائزة الحدث المرموق لأفضل فيلم أول. ثم عاد بفيلم ”فوكس لوكس“ من بطولة ناتالي بورتمان وجود لو، والذي عُرض لأول مرة في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

 

####

 

ضمن فعاليات «فينيسيا السينمائي الـ 81» ..

ندوة تسلط الضوء على المغرب في مجال التصوير وتروج لجذب الشركات العالمية

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

يشارك المغرب في مهرجان فينيسيا السينمائي، بوفد سينمائي رفيع المستوى، برئاسة عبد العزيز البوجدايني مدير المركز السينمائي المغربي والكاتب العام لقطاع الاتصال، ضمن فعاليات الدورة الـ 81 .

وفي إطار ذلك، أقيمت ندوة حول الفن السابع بالمغرب، سلط خلالها ممثلو أربع دور إنتاج سينمائية مغربية الضوء على الإمكانات والمؤهلات التي تزخر بها المملكة، خاصة في مجال الإنتاج والتصوير.

وأبرزوا في هذا السياق، أهمية الصناعة السينمائية المغربية والتطور الذي شهده الإنتاج السينمائي بالمغرب، وما يزخر به المملكة من مناظر طبيعية خلابة وديكورات ومدن إمبراطورية، أثثت العديد من روائع الأعمال السينمائية العالمية منها على سبيل المثال لا الحصر « . Galdiator أو « Kingdom of Heaven » أو « Spy game » أو « Inception » والسلسلة الشهيرة « Game of Thrones ».

وأكدوا أن هذه الفضاءات الطبيعية والعمرانية المتنوعة من كثبان رملية ممتدة عبر الصحاري، وأزقة المدن القديمة، قادرة على جذب كبريات شركات الإنتاج العالمية لتصوير مشاريعها السينمائية.

وشكل هذا اللقاء الذي كان البوجدايني أحد المبادرين إليه، فرصة للتبادل والنقاش مع محترفي السينما الأجانب، وبحث آفاق جديدة للإنتاج السينمائي « صنع في المغرب » بغرض إبرام اتفاقيات في هذا المجال.

ويشهد القطاع السينمائي المغربي، زخماً متزايداً في السنوات الأخيرة بفضل حضور السينما المغربية في المهرجانات الأكثر أهمية.

ويُشار إلى أن وفوداً مغربية بقيادة البوجدايني سبق لها المشاركة في أبرز الفعاليات السينمائية العالمية، منها مهرجان كان السينمائي عامي 2023 و 2024 وفي برلينالة عام 2024.

وفي يونيو الماضي، حضر مهرجان آنسي في فرنسا وفد مكون من مدراء الانتاج بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى دور إنتاج وحاملي مشاريع استثمارية في مجال السينما، وذلك من أجل استكشاف مجال سينما التحريك، النوع السينمائي الذي تسعى المملكة إلى تطويره.

وبفضل سياسة دعم وتعزيز الدور الثقافي والاقتصادي لهذه الصناعة، يحتل المغرب اليوم مكانة متميزة بين الدول العربية في مجال السينما والإنتاج السينمائي.

 

####

 

في ماستر كلاس «فينيسيا السينمائي الـ 81» ..

«ريتشارد جير» يستعيد ذكريات فيلم «بريتي وومان»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

بلغ نجم فيلم «بريتي وومان» عامه الخامس والسبعين يوم أمس السبت، ثم أمضى اليوم الأحد في مهرجان فينيسيا السينمائي في جلسة رئيسية عن أعماله في حياته.

ظهر الممثل ريتشارد جير على شاشات السينما لمدة 51 عامًا، ولكن إذا كان حضور فينيسيا السينمائي يدل على أي دلالة، فإن أكثر أدواره المحبوبة هو دور إدوارد لويس، رجل الأعمال الذي كان يتسم بالصرامة في المعاملات التجارية والذي استمالته عاملة الجنس فيفيان وارد (جوليا روبرتس) في فيلم «بريتي وومان».

في ماستر كلاس رئيسي عرضت أعمال جير اليوم الأحد، انفجر الجمهور في تصفيق حاد عندما تم تقديم الفيلم الرومانسي الكوميدي الذي يعود لعام 1990، مما دفع الممثل إلى إلقاء نظرة على الفيلم الذي يبلغ من العمر 34 عاماً.

ووفقاً لما ذكرته هوليوود ريبورتر، قال «ريتشارد جير» ساخراً عندما ظهر مشهد البيانو في الفيلم - الذي يرفع فيه روبرتس على آلة البيانو ويضعها على الآلة الموسيقية ويقبلها - على الشاشة في نادي فينيسيا للتنس : ”من الواضح أن هذا الممثل والممثلة لم يكن بينهما أي كيمياء، لم أشاهد ذلك منذ وقت طويل أيضاً. لقد كان مشهدًا مثيرًا للغاية“.

وأضاف ريتشارد جير إن هذا الجزء من الفيلم كان وليد اللحظة، حسبما ذكرت فارايتي. وقال: ”لم يكن هذا في السيناريو أبدًا“. ”لم نكن نعلم كيف سنستخدمه لاحقًا. وانتهى به الأمر إلى أن يكون جزءًا لا يتجزأ من الفيلم.“

جاء هذا المشهد عندما قال لي المخرج غاري مارشال ”ماذا تفعل في وقت متأخر من الليل في فندق؟ فقلت: ”حسنًا، أنا عادةً ما أكون مرهقًا من السفر، وهذا هو الوقت الذي أكون فيه في الفندق. لذا أكون مستيقظًا طوال الليل وعادةً ما تكون هناك قاعة رقص في مكان ما أو حانة، وأجد بيانو وأعزف عليه.“

وقال مارشال لجير: ”حسناً، لنفعل شيئاً من هذا القبيل“. ”لذا ارتجلنا هذا المشهد بشكل أساسي، وقال لي: ”اعزف شيئًا متقلب المزاج“. بدأت للتو في تمثيل شيء متقلب المزاج يمثل الحياة الداخلية لهذه الشخصية.“

وقال جير إن تلك اللحظة ساعدت في دفع الرومانسية إلى الأمام، حيث سمحت لفيفيان بفهم إدوارد ”بطريقة مختلفة تمامًا. كان هناك حنين غامض وربما صفة تالفة لهذا الرجل لم تكن تعرفها.“

وفقًا لجير، لم تكن أمور مثل حياة إدوارد الداخلية ونوعيته التالفة موجودة في السيناريو أيضًا. فهو ”كان يلعب شخصية لم تكن مكتوبة بشكل إجرامي تقريبًا. كانت في الأساس بدلة وقصة شعر جيدة".

هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها جير عن عدم رضاه عن الدور. في الواقع، لقد تحدث بشكل أكثر قسوة عن الفيلم في عام 2012، عندما قال إن فيلم ”بريتي وومان“ هو ”أقل الأعمال المفضلة لدي“.

فالفيلم جعل رجال الأعمال الأقوياء مثل إدوارد ”يبدون محطمين وهو أمر خاطئ للغاية. لحسن الحظ، أصبحنا جميعًا اليوم أكثر تشككًا في هؤلاء الرجال.“

وقال جير في تلك المقابلة التي أجريت عام 2012: ”يسألني الناس عن ذلك الفيلم، لكنني نسيته“. ”كان فيلمًا كوميديًا رومانسيًا سخيفًا.“ (رغم أن هذه لم تكن النية دائماً، كما يعلم الجميع).

ربما خففت السنوات الـ 12 منذ تلك المحادثة من حدة جير، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ 75 يوم أمس السبت. ”قال اليوم: ”لقد كنا نستمتع بصنع هذا الفيلم الصغير، ولم نكن نعلم ما إذا كان أي شخص سيشاهده.“

 

####

 

الفيلم القريب من جائزة «أسد فينيسيا الذهبي» ..

نظرة أولى | ملحمة The Brutalist لـ برادي كوربيت تعيد تصميم الحلم الأمريكي

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

المادة والمادة المضادة عند تلامسهما ستفنيان بعضهما البعض، تاركتين في مكانهما طاقة نقية. ومع ذلك، قبل ملايين السنين، تمكنت جزيئة من مليار من البقاء على قيد الحياة في هذا التبادل المحموم للطاقة غير المحتواة، جزء لا يُصدق من المادة أصبح مسؤولاً عن خلق الحياة على الأرض.

فيلم "البروتاليست، The Brutalist " الملحمي لبرادي كوربيت يدرك أن الفناء التام والكامل يمكن، بشكل شبه معجزي، أن يترك في مكانه ليس الفراغ بل نتاجًا من حجم لا يمكن للعقل البسيط أن يبدأ في فهمه.

ومع ذلك، فإن لازلو توث (أدريان برودي) ليس رجلًا ذو عقل بسيط. مهندس معماري يهودي مجري تدرب في باوهاوس المرموقة، يهرب من بودابست المليئة بالحروب ليبدأ حياة جديدة بجانب ابن عم بعيد في بنسلفانيا، وهو يعد الأيام بصبر حتى يتمكن من إحضار زوجته الحبيبة إيرزبيت (فيليسيتي جونز) وابنة أخته زسوفيا (رافي كاسيدي) للانضمام إليه في أمريكا.

كما هو الحال مع جميع الملحمات الجيدة، يرسل الفيلم بطله في طريق مليء بالثروات العظيمة تليها مآسي كبيرة، ويثبت هاريسون لي فان بيورن (غاي بيرس) أنه المحفز لكليهما. رجل الأعمال الثري بشكل فاحش يحيط نفسه بمبدعين بارعين سعداء بتلبية رغباته، لكنهم لا يستطيعون إخفاء عجزه الفني. يعيش حياة من الرفاهية مع التوأمين البالغين هاري (جو ألوين) وماجي (ستاسي مارتن)، الثلاثة غافلين بسعادة عن حقيقة أن العبقرية الحقيقية غالبًا ما تنبع من الندرة.

الكثير من "البروتاليست" يتعلق بهذا الإفراط، بدءًا من 26 بكرة من الفيلم، تزن حوالي 300 رطل والتي تشكل النسخة السينمائية التي تمتد تقريبًا لأربع ساعات، وصولًا إلى حجم العالم الذي يخلقه كوربيت جنبًا إلى جنب مع مصممة الإنتاج جودي بيكر، عالم مبني من الخرسانة والصلب ولكنه أيضاً من العرق والأوساخ، رؤية لأمريكا تركز على الهياكل التي صنعها الإنسان، سواء كانت مادية أو مجازية. في هذا، يتحول الأمر إلى متاهة، غير مألوفة ومربكة لرجل محاط بالوعي الذي لا مفر منه عن كيفية كون كل ما يحيط به غريبًا.

الدخول إلى هذا الواقع هو تجربة ساحقة، تزداد قوة بفضل التصوير السينمائي المذهل للفيلم. تحت قيادة المتعاون الدائم مع كوربيت، لول كراولي، ومصور بتقنية 70 مم فيستا فيجن الرائعة.

يُعتبر "البروتاليست" عملاً رائعاً، يلتقط بشكل ملموس نعومة ضوء الصباح الباكر الذي يتسلل من خلال الشقوق في الخرسانة، والاختناق الناتج عن الكثافة في المكتبات الواسعة، ووفرة الخزائن الصغيرة التي أصبحت موطنًا، وطبيعة الحركة اليائسة لأولئك الذين حُرموا من راحة السكون.

يثبت لول كراولي خطأ الثري فان بورين، الذي يعتقد أن الخرسانة لا تحمل أي جمال، حيث تجد كاميرته الرقة في القسوة، وتلعب بالمنظور والتركيز لدعم فكرة الفيلم بأن لا شيء، سواء كان طبيعياً أو مصنّعاً، هو مجرد شيء واحد فقط.

قصة كوربيت ومونا فاستفولد هي حكاية مصقولة، تتناول العديد من الأسئلة الوجودية الكبرى المتعلقة بالنفي والعنف، بينما تتطرق إلى قضايا الجنس والإدمان والرغبة.

أدريان برويدي، الذي ليس غريبًا عن تجسيد شخصيات تعاني من الموت والحرب، يبدو كأنه الممثل الوحيد القادر على تجسيد لازلو، وهو اختيار تمثيلي ملهم لدرجة أنه يبدو بديهيًا. وجهه المعقد الزوايا يقف في مواجهة مباشرة مع الخطوط الجريئة القاسية للوحشية، أنفه خريطة لإصابات الماضي وذنوب المستقبل، وعيناه الهازلتان الكبيرتان مشبعتان بحزن دائم. تجسيده للثنائية بين العدمية والهوس يدعم الرمزية المركزية للفيلم حول الإرث العظيم الناتج عن كراهية الذات.

يؤدي غاي بيرس الدور الأكثر تحديًا على الأرجح لشخصية فان بورين، الذي يتميز بأسلوبه المباشر في التواصل، مما يضيف الكثير من الكوميديا الحادة للفيلم، لكنه أيضًا رجل يكون في آن واحد ضحية ومنفذ للرغبات الخبيثة والبدائية.

يجد الممثل الأسترالي في الملياردير فرصة لنسج الخطوط بين المثير للضحك والمقلق، متكئًا على البذخ لتقديم بعض من أفضل الجمل في الفيلم دون أن يتخلى عن الوضع غير المستقر الذي يشير إلى شعور فان بيورن الدائم بعدم الارتياح. للأسف، في كل ما ينجح فيه بيرس، يفشل ألوين، حيث يقدم تحولًا يائسًا بشكل مؤلم لتحقيق شذرة من الإخلاص، يكاد يهدد إيقاع الفيلم المحسوب بعناية. لكن الشيء الجيد في دور الدعم السيئ هو أنه غالبًا ما يكون غير قابل للتذكر، وبالتالي غالبًا ما يكون قابلًا للتسامح.

تتمثل تحديات "البروتاليست" في حل لغز كيفية صنع مثل هذا الفيلم. عمل يتمتع بإحساس رفيع من الأسلوب والمكان، ومن الصعب تصور مخرج شاب وفي بداية مسيرته المهنية قادرًا على تقديم مثل هذا الفيلم بثقة وعظمة كلاسيكية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

01.09.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004