ملفات خاصة

 
 
 

ثلاثة أفلام تتحدّث عن إسرائيل من زوايا مختلفة

هويات مفقودة في عالم مزدحم

ڤينيسيامحمد رُضا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الحادي والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

يسبح المتابع لأفلام مهرجان «ڤينيسيا» الذي يقترب حثيثاً من انتهاء دورته الـ81 يوم السبت، بين أفلام تتماوج في اتجاهات متعددة. يأخذنا كل فيلم صوب موضوع مختلف. رؤية خاصة، أسلوب عمل منفرد، مفادات متعددة. حتى عندما لا يكون أيّ من هذه الأفلام منفرداً في أسلوبه أو في موضوعه، بل حتى وإن لم يُنجِز المتوقع منه، فإن توالي التجارب مجتمعة هو ثراء ومتعة وأعمال زاخرة بالمعرفة.

لكن لا بد من القول إن أفلاماً كثيرة، ومن بينها ما هو جيد، باتت ترتاح لما يمكن وصفه بـ«مشاهد الصدمة». تلك التي تعمد لتأكيد ما تريد لفت النظر إليه باختلاق لقطات كان يمكن للرسالة المطلوبة الوصول لما تريد تحقيقه وقوله، لو نهجت أسلوباً يعتمد على تشكيل أبسط وأثرى وأكثر أصالة.

ليس أن المعنيّ هنا هو عدم الابتكار والتحديث، لكن لا بدّ أن يكون لهما (الابتكار والتحديث) رؤية فنية وقواعد سليمة تدفع حيال نجاح المعالجة وليس تكبيلها.

عائلة فلسطينية في يافا

واحد من الأفلام التي استعاضت عن السّهل الممتنع بالممتنع وحده، «عطلة سعيدة» للفلسطيني إسكندر قبطي (من عرب 1948) الذي عرض في مسابقة «آفاق»، فيلم خالٍ من مشاهد مفتعلة، لكن معالجته السّردية ليست مبرّرة.

دراما من 5 فصول كل منها يروي جانباً من قصّة واحدة. الطريقة ليست بالطبع جديدة (أكيرا كوراساوا عمد إليها في فيلمه الرائع «راشامون» سنة 1950)، لكنها في إطار ما يوفره الفيلم من أحداث لا تطرح الحل الأفضل لما هو معروض: المكان حيفا. الزمن الحاضر. رامي رجل فلسطيني عاشر امرأة يهودية اسمها شَلي والآن هي حبلى. يروي قبطي قصّته، ثم ينتقل إلى قصّة والدته ذات الشخصية المهيمنة التي لا تعرف شيئاً عن هذا الموضوع ومشغولة بعرس ابنتها التي تصرّ على أن يأتي حافلاً بالبهجة مهما كلّف مادياً. زوجها في ورطة مالية ويريد بيع البيت وهي تعارض. القصّة الثالثة تنقلنا إلى شَلي ووالدتها (ذات الشخصية القوية بدورها) التي تعارض أن تحبل ابنتها من عربي. ثم نحط مرّة أخرى في دار العائلة الفلسطينية لأن هناك بوادر حب مع طبيب فلسطيني وصديق لرامي. الفصل الخامس هو ما سيحصده المؤلف - المخرج من مفادات عن هذه الحكاية.

هذا فيلم جيد بمضمونه ينضح بالملاحظات التي تطرحها الحكاية أولاً، ثم الكاميرا بعد ذلك، مثل العلاقات المتشابكة بين الشخصيات الفلسطينية في الداخل والشخصيات اليهودية المرتبطة بالأولى بحكم العمل أو بحكم العلاقة الشخصية. المشكلة تقع في جانبين، تكرار دخول شريط الصوت التابع للمشهد اللاحق قبل انتقال الكاميرا ونحن إليه (هذا مُحتمل بضع مرّات، لكن أكثر من ذلك هو تكرار لا يضيف شيئاً)، وحقيقة أن الفيلم المليء برطل من الحوارات يريد التماثل بالأسلوب التسجيلي رغم أنه دراما ممتلئة بالاحتمالات الحاضرة أو الغائبة. هذا كله يجعل الاهتمام بما يدور يتفاوت من مشاهد لآخر.

المهندس المختلف

هناك معالجة متشابكة في فيلم آخر هو «الوحشي» (The Brutalist). لكن هذا التشابك بين ما هو معروض وبين ما كان يمكن أن يُعرض بنجاح أعلى، هو اللقاء النظري الوحيد بين الفيلمين.

«الوحشي» فيلم جيد بلا ريب، لكنه يبني ويهدم، ومن ثَمّ يبني من جديد مواقفه، وخلال ذلك يُكرّر ما كان يكفي ذكره في المرّة الأولى. يدور حول لازلو (أدريان برودي)، مهندس معماري من يهود المجر الذين هربوا من النازية إلى الولايات المتحدة. عند وصوله يستقبله قريب له (أليساندرو نيڤولا) الذي يملك شركة تعهدات معمارية. هذا التعاون يدلي بلازلو إلى التعرف على لي ڤان بورين (غاي بيرس) أحد كبار أثرياء ولاية بنسلفانيا الذي، يطلب منه بناء مجمع فوق أرضه يضمّ فيما يضم، كنيسة ومدرسة وجمنيزيوم ومكاتب. نمضي أكثر من ساعتين في متابعة قيام لازلو بالمشروع متمتعاً بمباركة ڤان بورين ومساندته رغم خلافات لازلو مع محيطين ببورين وبينهم ابنه. محامي بورين يساعده في جلب زوجته وإحدى قريباته.

تكاد التفاصيل أن تقتل فيلماً يقوم على مواجهة لازلو (ثم عائلته) لحياة يصعب له العيش فيها من دون التنازل والتأقلم معها. يقف الفيلم معه في هذه المواجهة فإذا به الشخص الوحيد الذي يمكن للمُشاهد القبول به. هذا على الرغم من أنه اعتاد سريعاً على الهيرويين، أمر يحدث غالباً بعيداً عن الكاميرا، لكنه في النهاية ينضح بقفزة صوب مشهد اغتصاب بورين له في بعض أنحاء إيطاليا خلال زيارة. يسأله بورين قبل ذلك «كيف تناهض ما تعرضت له من اضطهاد وتقبل إهانة نفسك؟». سؤال مهم كان يمكن أن يقع قبل ذلك المشهد أو بعده. هناك أيضاً تلك المؤثرات الصوتية التي تهدر وتستخدم مطارق وضرب على أنابيب فارغة (أو ما هو قريب منها) وأدوات أخرى مختلفة لخلق تأثير صادم. الناتج فيلم ضخم ببصرياته، مضج في صوتياته ودراما متكلّفة في السرد.

أين الحرب؟

لا يضع المخرج الإسرائيلي عاموس جيتاي علامة استفهام على عنوان فيلمه الجديد «لماذا الحرب» (Why War)، بذلك ينتقل بعنوانه إلى طموح لا ينجزه الفيلم وهو تفسير أسباب الحرب.

بدايته تنطلق بلقطة بكاميرا «ستدي كام» لمدّة 7 دقائق، واحدة تبدأ في شارع وتنتهي داخل تجمّع، لكنها لا تفضي إلى شيء. الفيلم مأخوذ جزئياً عن رسائل متبادلة بين سيغموند فرويد وألبرت أينشتاين وهذه بدورها لا تفضي إلى شيء.

تظهر الممثلة الفرنسية إيرين جاكوب وهي تكتب رسالة (نسمعها تقرأها في الوقت نفسه) موجهة إلى المخرج، تتساءل فيها عن معنى الحرب. لا تصل إلى جوابٍ وينتقل الفيلم إلى لقاءٍ بين الفرنسي ماثيو أمالريك في دور فرويد، والإسرائيلي ميشا ليسكوت في دور أينشتاين. الأول بغليونه والثاني بباروكة شعر مضحكة. كذلك حال النظريات المتبادلة حول الحرب والثقافة والإنسان. تأتي وتذهب دون أن تترك أي أثر.

 

####

 

شاشة الناقد: «فيلم نوار»

ڤينيسيامحمد رُضا

JOKER: FOLIE À DEUX ★★★★

جزء جديد من «ذَ جوكر» مع واكين فينكس وليدي غاغا

الولايات المتحدة | مهرجان ڤينيسيا

كل ما لا تتوقعه من فيلم جديد عن شخصية «جوكر»، الشرير الأول في عالم «باتمان» يحدث في هذا الفيلم. على عكس أفلام الكوميكس، ليس عن بطولة خارقة وعلى عكس «جوكر» الأول، ليس كذلك عن تأسيس ثم جرائم آرثر فليك (واكين فينكس) التي تقع أمام العين كما الحال في الفيلم السابق.

أكثر من ذلك، هو فيلم ميوزيكال. تخيّل الشرير الذي روّع غوثام سيتي يغني ثم تخيل أن من يغني هو واكين فينكس. ليدي غاغا تشترك معه في الغناء وتغني وحدها. هذا يبدو طبيعياً كون الغناء هو مهنتها الأولى، لكن فينكس؟ جوكر؟

هذا ليس كل ما هو مختلف هنا: جوكر حبيس في سجن بانتظار محاكمته. غالبية الأحداث تقع في السجن. كونه مجرماً لا يتورع عن شيء وداهية كما عودتنا كل تلك الأفلام السابقة مع باتمان وبدونه، يجعلك تتوقع هروبه من السجن، لكن للخيال حدود وهو لا يستطيع الفكاك ولا يفكّر أساساً فيه. في النصف الأخير من الساعة، تُتاح له فرصة الهرب بعدما ساعدته المرأة التي يحب (غاغا) بتفجير سيارة في المحكمة التي أصدرت حكمها بإعدامه. لكن هروبه، مستغلاً الفوضى والدمار لا يستمر إلا لفترة وجيزة. بعد ذلك هو في السجن بانتظار الموت.

لا أستطيع البوح هنا عما إذا سيأتيه ذلك الموت أو لا، لكن النهاية بدورها مفاجئة.

الكاتب والمخرج تود فيليبس، الذي أنجز الجزء الأول (أكثر من مليار دولار سنة 2019)، يخلع عن بطله كل علامات الدهاء. كل الألاعيب والكثير من الشر. في الصّميم، قد يكون أي شخص آخر لولا حاجة الفيلم لاسمه. جوكر ليس لديه نكات يطلقها في هذا الفيلم، أو كما تخبره غاغا في حوار، «فقد الخيال». ما الذي حدث له؟ هل أفاقَ من وهم عاشه سابقاً؟ هل طوّعه السجن وظروفه واضطهاد الحرس له؟ نعم جواباً على هذين السؤالين، لكن هذا لا يمنعه من السعي للبقاء حيّاً. يتحوّل في محاكمته إلى المهرج الذي تعودنا عليه لكن من دون الخوف منه. يرتدي البذلة الحمراء ويلطخ وجهه بالألوان ويدافع عن نفسه أمام المحلّفين والقاضي.

في حين تبذل غاغا جهدها لتكون ندّاً لواكين فينكس، لكن هذا يوفّر التمثيل الذي لا يُضارى. المنافس الوحيد في تجسيد هذه الشخصية هو جاك نيكلسون كما ظهر في نسخة تيم برتون «باتمان» سنة 1989.

الوجهة التجارية مجهولة تماماً: قد ينجح الفيلم في جذب الجمهور نفسه، وقد يجذب نصفه فقط أو يسقط حال ينتشر الخبر من أن جوكر هنا أضعف من أن يدافع عن نفسه.

KNOX GOES AWAY ★★★☆

إخراج وبطولة مايكل كيتون «فيلم نوار»

حديث وجيد |الولايات المتحدة

عروض تجارية

مرّت 14 سنة منذ أن جرّب مايكل كيتون حظه في الإخراج. حدث ذلك في سنة 2008 مع «The Merry Gentleman» من بطولته وكيلي ماكدونالد لاعباً دور قاتل محترف على أهبّة الوقوع في الحب.

فيلمه الجديد هو الثاني له مخرجاً، وكما الفيلم السابق يقوم ببطولته لاعباً أيضاً دور قاتل محترف. الاختلاف المهم هو أنه قاتل مختلف لديه أسابيع قليلة قبل أن يفقد ذاكرته تماماً، وذلك تبعاً لطبيب أخبره بأنه مصاب بنوع من الخرف الذي لا شفاء منه. هذه واحدة من مشكلتين تواجه نوكس (كيتون). الثانية هي أن ابنه مايلز (جيمس ماردسن) قتل رجلاً استدرج ابنته واعتدى عليها، وها هو يلجأ إلى والده ليساعده في «تنظيف» الجريمة. يوافق نوكس ويتوجه إلى منزل الرجل المقتول ويقتل رجلين خلال وجوده. التحرية إميلي (سوزي ناكومارا) تحقّق وتربط خيوط الحادث الذي سيؤدي إلى تحديد ما حدث، لكن نوكس في هذه الأثناء يخسر المزيد من قدرته على التذكر حتى عندما يريد تحديد كلمة بذاتها (مثلاً ينسى كلمة «الجامعة» ويقول «المدرسة الكبيرة»).

هذا «فيلم نوار»، حديث عن نهايات قاتل محترف يختلف في أنه بعيد عن التبجح وفرض الذات. ليس فيلم أكشن ولا يعمد إلى مفاتيح تشويق مفتعله. السيناريو الذكي الذي وضعه غريغوري بوارييه يتحاشى السّهل ولو أن الكتابة بحد ذاتها لا تأتي بجديد. على ذلك يعالج الكليشيهات المتداولة بفاعلية. كيتون يمنح الفيلم حرارة هادئة تزيد الاهتمام بما يقع على نحوٍ ناضج كما أن حضوره في الفيلم مُصاغ بالهدوء والتميّز نفسيهما.

 

الشرق الأوسط في

05.09.2024

 
 
 
 
 

رسالة فينيسيا السينمائي: "جوكر: جنون باثنين"

سليم البيك/ محرر المجلة

هنالك قول في الأفلام وأجزائها، هو أن الجزء الثاني يكون عادة أقل جودة من الأول، بانياً أساساً على نجاحه الذي يكون، عادة كذلك، مبعث القرار في الدخول إلى جزء ثان سيكون مربحاً باحتمالات كبرى.

فيلم "جوكر" الأول (٢٠١٩) كان تحفة سينمائية بفضل أول يعود إلى أداء خواكين فينيكس. الفيلم الثاني وهو للمخرج ذاته، الأمريكي تود فيليبس، "جوكر: جنون باثنين" (Joker: Folie à Deux) فيلم جيد، أداء فينيكس فيه يجعله مقارباً الامتياز. ما دون هذا الأداء يفقد الفيلم كثيراً من مبررات إنتاجه، إن أسقطنا جانباً مبرر الربح التجاري.

الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي، والمنتظَر بعد نيل الأول جائزة الأسد الذهبي في المهرجان ذاته، وفينيكس فيه أوسكارَ أفضل ممثل بدور رئيسي، كان مخيباً لحجم التوقعات. وكان تائهاً في ذاته، متقدماً بفضل أداء بطله أولاً، والغنائيات فيه، ليكون لسبب مبهَم وليس مستنكَراً، فيلماً غنائياً تشارك في بطولته ليدي غاغا.

يبدأ الفيلم وينتهي بجوكر في السجن، استتباعاً لأحداث الفيلم الأول، ويستمر الفيلم بجوكر في علاقته مع السجانين والسجناء، وخلال محاكمته. الحالة النفسية التي صُوّر بها جوكر، فعله وردود فعله، كلامه، ضحكاته، ملامحه، وكلها متغيرة، كلها كانت ساحرة. بالوصول إلى المحاكمة، وبدء جوكر المرافعة عن نفسه، ثم انعطاف الأحداث، بدأ الفيلم يبحث عن طريق للخروج، كأنه كان يدور حول نفسه، أو حول بطله منتشياً به، وأدرك في لحظة أن لا بد من الخروج، فكان ذلك افتعالاً قطع الفيلم عن وتيرته ولم يراكم عليها.

النهاية مخيبة، في إظهار شديد الوضوح للرغبة بالاستمرار في سلسلة ناجحة تجارياً بشخصيات جديدة. شيء كهذا يكون عموماً فكرة لشركة الإنتاج، وكاتب السيناريو والمخرج يدبّران أمرهما. بداية الفيلم اتكأت على سابقه، في استخدام متكرر للقطات سريعة منه وفي إلصاق لشقّي القصة ببعضهما، لكنها بداية جيدة أودت إلى منتصف جيد في فيلم تخطى منتصفه ولا يزال أحدنا يسأل متى سنخرج من دوّامة الأحداث في السجن ويحدث شيء في الفيلم. هذا "الشيء" كان في نهايات المحاكمة وهنا بدأ الفيلم إقحامات أساءت إلى عمومه وأودت إلى مشاهد ختامية مبتذلة (بفكرة للمنتج؟).

كان يمكن تحويل مرافعة جوكر عن نفسه، بعد ضرده محاميته، إلى المشهد "الشيء" في الفيلم، إلى "المشهد" في الفيلم، لينطق المجنون بما عجز عنه العقلاء. ليدافع عن حالة نفسية شديدة التعقيد. لكنها كانت عبثية وعابثة بالفيلم كله. وكانت هامشاً قصيراً في وقت هي التي احتاجها الفيلم كي تكون متناً وطويلاً.

لم يستثمر الفيلم نقاط قوة فيه، كرقص رائع وسريع للجوكر انقطع فجأة. تحويل الفيلم إلى "ميوزيكال" نسبياً، كانت فكرة جيدة لكنها لم تغطّ النقص في السيناريو، ولفيلم بساعتين وثلث. الخيبة في الفيلم هي احتماليات لروعة كانت في الفيلم الأول. الخيبة كانت في التخلي عن الدخول والتعمّق حواراتياً، في حالة نفسية أخرجها فينيكس وأظهرها أدائياً بأبدع حالاته وحالاتها.

الفيلم في النهاية عمل فني جميل، وفضلُ معظم ذلك يعود إلى بطله.

 

####

 

رسالة فينيسيا السينمائي: "ديفا فوتورا"

سليم البيك/ محرر المجلة

في كون الفيلم، أي فيلم، مأخوذ عن قصة حقيقية، فهذه قيمة إضافية له، في أن ما نشاهده، بعجائبه، قل حصل فعلاً. وفي الدورة الحادية والثمانين للموسترا عدة أفلام منقولة عن أحداث حقيقية، هذا أحدها وألطفها.

فيلم الإيطالية جيليا لويز ستيجرْوالت، يحكي عن رائد صناعة أفلام البورنو في إيطاليا، ريكاردو سكيكي، منطلقاً في ذلك من طفولته وميله إلى المجلات "الخلاعية"، سائلاً لماذا قد تصادر الشرطةُ الجمال.

سيكبر ريكاردو ويؤسس وكالة لأفلام البورنو، محافظاً على جانب الجمال، قائلاً مرة وقد استنكر فيديو كانت المرأة تصرخ فيه بشدة أثناء أداء الممارسة الجنسية، إن ليس هذا ما يريده من أفلام البورنو، يريد أن يُسحر الناس لا أن يهينهم.

الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، "ديفا فوتورا" (Diva Futura) نقل سيرة هذه الوكالة أو هذا المؤسِّس، والنساء أو الممثلات أو العارضات، اللاتي بدأن معه مشواره، وأثره على حياهن. علاقته بهن كانت طيبة، أقرب للصداقة الشخصية والقرابة العائلية. كان حامياً لهن بقدر ما كنّ مطمئنات معه. مجرّبات فرافضات العمل مع غيره.

البورنو في نظره إسعاد للمشاهدين لا خلاعة أو ابتذال، رغم المداهمة والسجن، لكون عمله غير شرعي، ورغم الهجوم الإعلامي.

في الفيلم نعرف بشكل مختلف عن عالم البورنو في فترة الثمانينيات والتسعينيات، والسرد هنا كان متداخلاً في أكثر من مرحلة زمانية من عمل الرجل ووكالته، تصل حتى وفاته عام ٢٠١٢.

لا أحداث انعطافية هنا، فقط سيرة بطابع كوميدي إيطالي ذكّر بأفلام ناني موريتي. رجل طريف ونساء جميلات، يعتني بهن ويثقن به. قدّم الفيلم شخصياته أولاً، مَشاهد لكل منها كأنها فصول قصيرة في كيف تعرّف الرجل إلى النساء، قبل أن يدخل الفيلم إلى الوكالة، برجلها ونسائها، وطلعاتها ونزلاتها، وصولاً إلى انتشار الإنترنت مع الألفية الجديدة وأثر ذلك السلبي على أشرطته وعمله.

البورنو هنا لم يكن عنيفاً أو منتهِكاً. كان كما أراده ريكاردو، فناً، ممارسة علنية للحب، مصوَّرة لإمتاع الآخرين.

 

مجلة رمان الثقافية في

05.09.2024

 
 
 
 
 

دانيال كريغ “يقتل” جيمس بوند في البندقية محدثاً خضّة الديكتاتورية البرازيلية تحضر بفيلم مؤلم عن ضحاياها

هوفيك حبشيان

بدأت الأعمال الكبيرة والمثيرة والاشكالية تفرض حضورها، بعدما تجاوز #مهرجان البندقية ال#سينمائي (28 آب - 7 أيلول) أكثر من نصف فترة انعقاده، فكان لنا صباح أمس موعد مع "كوير" للإيطالي #لوكا غوادانينو المعروض في المسابقة؛ فيلم مقتبس من رواية أوتوبيوغرافية قصيرة للأميركي #وليام بوروز نُشرت في العام 1985 تحت العنوان نفسه. الفيلم يشكّل خضّة، ذلك انه يعطي الممثّل البريطاني دانيال كريغ دور رجل مثلي يطوي معه جيمس بوند نهائياً، وربما يجوز القول انه “يقتله”. يجسّد كريغ رجلاً أميركياً يُدعى وليام لي، يقيم في #المكسيك ويمضي معظم أوقاته في الحانات محتسياً الخمر ومحاولاً التعرف إلى أشخاص جدد وسط شلّة من الأميركيين الذين يعتاشون من أعمال متفرقة. يحافظ على علاقة سطحية بالجميع، يمنح الانطباع بأنه لا يأبه لشيء، لكنه مفعم بالحياة والشغف والرغبة. وجوده مرهون بالعثور على مشاعر جديدة لم يعشها من قبل. انه هذا البوهيمي البلا أفق، كأن لا ماضي له، وعلى الأرجح لا مستقبل. سنميل اليه منذ اللحظة الأولى، ففيه ما هو يجذبنا اليه، أقله كشخصية سينمائية، رغم ان غوادانينو لا يبذل جهداً كبيراً في هذا الشأن.

زمن الفيلم هو الخمسينات، أما مكانه، فعاصمة المكسيك. يمكن للقارئ تخيّل الأجواء المهيمنة في تلك الفترة، لكن المُشاهد المحظوظ سيراها مستعادة على نحو يوفي جماليات السينما حقّها. نشعر اننا في داخل استوديو (صُوِّر الفيلم في تشينيتشيتا)، وهذا الشيء يحدث قطيعة مع الأفلام التي تحاول بناء روابط أساسية مع الواقع. نحن هنا داخل فيلم ونعي ذلك. داخل سينما ونعي ذلك. داخل الزيف الفنّي الجميل وكم نعي ذلك أيضاً. وداخل عقل البطل وخارجه في آن واحد. كلّ المشروع السينمائي لغوادانينو يمدّنا بإحساس اننا نتابع فصولاً من سيرة لا تحدث إلا في الروايات والأفلام، واذا حدثت فلن نراها تحدث. الفنّ وحده قادر على حمل تلك السيرة إلى هذه المرتبة من الارتقاء، ووحده القادر على جعلنا نرى المعيش من مسافة زمنية ومكانية.

سيلتقي وليام مواطناً له؛ طالب وسيم (درو ستاركي) يصغره سنّاً يُدعى يوجين، وستنشأ بينهما علاقة، سيكتشف معها صديقنا الخمسيني شيئاً آخر، بعيداً من المغامرات الجنسية التي كانت حوصرت فيها حياته إلى الآن. بعد اللقاء بينهما، سيتحوّل التسكّع السينمائي الطويل الذي يقترحه الفيلم إلى تسكّع من نوع آخر، يحفر في الداخل، محاولاً استكشاف الرغبة، وهي التيمة الغالية على قلب غوادانينو التي تجد هنا حضوراً جديداً. وكلّ مَن يعرف دانيال كريغ في دور جيمس بوند (رمز للفحولة والطلّة الواثقة من نفسها)، سيكتشف هنا النقيض: رجل متردد، هشّ، يبدي تعلّقاً بأشياء وناس وأماكن، ابتسامته مختلفة ودخوله إلى الكادر مختلف، شأنه شأن تصرفاته. أما المشاهد الجنسية الصريحة والقوية التي تجمع كريغ بشريكه ستاركي، فتعبّر عن خطوة فنية غاية في الجرأة أقدم عليها الممثّل، كاسراً الصورة الأيقونية التي التصقت به. يذكّرنا هذا بدور آل باتشينو في "كروزينغ" للراحل وليام فريدكين، على أمل ألا ينكره في يوم من الأيام، كما فعل زميله.

"كوير" رحلة استكشاف بتفاصيل كثيرة، متداخلة ومترابطة، إلى داخل الهوس والادمان والرغبة بقيادة دانيال كريغ الذي يهيمن على الفيلم بالكامل. في الشق الأخير، يُزَّج بنا في بيئة أخرى مع سفر وليام إلى الأدغال بحثاً عن نبتة كيف توفّر له أحاسيس جديدة لم يسبق له ان جربها. وهنا، يسلّم الفيلم سره ببساطة: فما رأيناه للتو ليس سوى رحلة بحث عن مشاعر واختبار أحاسيس، مشغولة سينمائياً بحسية عالية، بخروج متكرر عن النصّ، بمعالجة بصرية تتفوق على الكثير من الأفلام التي تقدّم صورة وظيفية.

هذا كله يجعل من "كوير" عملاً على قدر عال من التميز. نحن حيال تجربة حسية، جمالية، بصرية، سمعية، تحلّق بنا عبر الزمان والمكان إلى حيث الرغبة والآلام الناتجة من اكتشافها والآلام الأفظع الناتجة من محاولة الاحتفاظ عليها وتجديدها.

بعد أربعة عقود على سقوط الديكتاتورية في البرازيل، يأتي المخرج والتر ساليس بفيلم مرجعي عنها، وعن فصل دموي من تاريخ بلاده، مختتماً غياباً عن الشاشات دام 12 عاماً. جديده هذا، "لا أزال هنا"، اكتشفناه ضمن عروض المسابقة الرسمية التي تتضح معالمها كلّ يوم أكثر فأكثر.

الديكتاتورية العسكرية في البرازيل عاشت نحو عقدين، وخلّفت وراءها كوارث إنسانية. الجرح لم يلتئم عند كثيرين، خصوصاً الذين خسروا أباً وأخاً ورفيقاً وحبيباً. والخسارة أنواع، أسوأها ذلك الذي لم يُعرف فيه مصير الضحية، اذ قضى تحت التعذيب ولم يُعثر على جثّته، وبات في عداد الموتى الأحياء بالنسبة الى العائلة. كيف يموت الإنسان نهائياً في غياب الجسد؟ وهل يمكن الحداد عليه؟

ينطلق الفيلم من هذه الواقعة، واقعة الآلاف الذين قضوا في أقبية النظام البغيض، وظلّ أهاليهم بلا أخبار عنهم لسنوات، قبل ان يُسلَّموا وثيقة وفاة تنهي القضية (عند دخول البلد في مرحلة الديموقراطية). انها واحدة من روايات الظلم التي عاشتها أميركا الجنوبية بين الخمسينات والثمانينات، ونُقِلت في العديد من الأفلام، لكن بمقاربات مختلفة.

"لا أزال هنا" أفلمة لقصّة روبن بايفاس الحقيقية، اقتبسها ساليس من كتاب مذكّرات ابنه مارسيلو عن أمّه. هذا النائب اليساري السابق (سلتون ميللو) كان انسحب من الحياة السياسية ليهتم بشؤون أسرته. كانت حياته موزّعة بين زيارات متكررة لأصدقاء وارتياد السينما، عندما أُلقي القبض عليه واتُهِّم بمساعدة أعداء النظام. الافتتاحية لافتة: على أحد شواطئ ريو دي جانيرو، نشهد على تفاصيل الحياة العذبة. نلمس سعادة تكاد تكون مثالية، رغم ان الديكتاتورية قائمة في البرازيل منذ ست سنوات عند لحظة بدء الحكاية. نرى أطفالاً يلعبون بالطابة، مراهقون يدهنون أجسادهم بالكوكا كولا، الخ. هذا آخر شيء جميل سنراه قبل الدخول في نفق القهر والعذابات. إلى الآن، كانت الأحداث مسموعة. بعد الآن، ستصبح معيشة.

بعد دهم عناصر من الجيش باللباس المدني منزله لاقتياده إلى التحقيق، لن نسمع شيئاً عن بايفاس. يحدث هذا في نصف الساعة الأولى من الفيلم، أما الساعتان التاليتان فتنقلان معاناة زوجته أونيس (فرناندا توريس) للبحث عنه ومعرفة مصيره ومحاولة التدخّل لدى السلطات للافراج عنه. لكن كلّ المحاولات ستفشل.

أونيس تريد الحقيقة، هي تود ان تعرف ماذا حلّ بزوجها، لكن لا أحد يملك الجواب. بعد اعتقال بايفاس، ستصبح الزوجة أماً وأباً لأولادها الخمسة، ومناضلة ومحامية، محتكرةً كلّ الأدوار والوظائف. فيها يختزل ساليس نضال نصف قرن، راسماً على وجهها المعبّر الجميل علامات تبدّل المواسم والأنظمة والأجيال، مع دائماً تلك الصلابة المقترنة بالهشاشة التي تميز الكبار. والأهم انها لن تنكسر، لن تخسر ولو قليلاً من كرامتها، لن تتحوّل وحشاً وهي تحارب الوحوش. بل ستكون نموذجية في طريقة تعاملها مع المواقف التي ستتعرض لها. أما الأسى فسيبقى. سنوات بعد نهاية الديكتاتورية، سيظلّ صدى تلك الحقبة يتردد في وجدان هذه المرأة. في مشهد ختامي مؤلم، نرى شيئاً ما يتحرك داخلها.

 

النهار اللبنانية في

05.09.2024

 
 
 
 
 

بيدرو ألمودوفار... الحياة والموت في «الغرفة المجاورة»

رسالة البندقية/  شفيق طبارة

البندقية | «بالنسبة إليّ، الموت غير طبيعي». كلمات تقولها إنغريد (جوليان مور)، لقارئة توقّع لها نسخة من كتابها، في المشهد الأول من فيلم «الغرفة المجاورة». بعد هذا المشهد، تلتقي إنغريد بمارثا (تيلدا سوينتن)، مرة أخرى بعد غياب سنوات عدة. كانتا صديقتين وعملتا في المجلة نفسها، لكنّ ظروف الحياة أبعدتهما. أصبحت إنغريد كاتبةً ناجحة، ومارثا مراسلة حرب، قبل تشخيصها بمرض السرطان. تلتقيان مرة أخرى، ثم مرات عدة، ثم تجدان نفسيهما متواطئتين في موقف متطرف.

عبر مواجهة الموت، ينشغل المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار بالحياة في «الغرفة المجاورة»، أول أفلامه الروائية الطويلة الناطقة بالإنكليزية، المشارك في المسابقة الرسمية من «مهرجان البندقية». يهدف المعلّم الإسباني إلى تحويل جسد تيلدا سويتن الخالد، سينما خالدة، بالبعد الأبدي للميلودراما حيث ستبقى ذكريات الحياة والعواطف والآلام إلى الأبد، حتى بعد الموت. ينشغل الفيلم بفكرة القتل الرحيم، الموصوف في الفيلم بـ«النهاية الكريمة». عندما يكون العلاج عبثياً، إن لم يكن يؤدي إلى نتائج عكسية، يصرخ ألمودوفار بفيلمه الاجتماعي السياسي ليقول بأن مسألة الاختيار الشخصي للموت هو حق غير قابل للتصرف. «الغرفة المجاورة»، يبقينا بجوار الموت، بمجرد جلوسنا على مقاعدنا. في نص يعتمد كلياً على الكلمات، هو لحن المحادثات بين الصديقتين اللتين ترويان القصة لنا. علاقتهما تتجاوز الصداقة والجسد، وتنكشف في لقاء روحي. «الغرفة المجاورة» أكثر من مجرد فيلم عن الموت، هو باب مفتوح، لم يغلق عندما أتى الموت، ويتخذ موقفاً من العالم عبر قصة مبنية على العواطف. في هذا الفيلمه، جلب ألمودوفار النظام إلى الفوضى، وأعاد ربط الخيوط المقطوعة، وحقق السلام مع الموت والماضي وتولى مسؤولية الأمل في المستقبل.

تصعب الكتابة عن «الغرفة المجاورة» لأنه يقول كل شيء بمفرده، وبقدر كبير من الأناقة الذكاء، ما يمكن أن يجعل أي كلمة إضافية غير مناسبة. كل شيء شخصي ومألوف للمخرج موجود في هذا الشريط، حيث الألوان كاملة، ولا ظلال، ولا يمكن فتح الأبواب أو إغلاقها بشكل نهائي. وهنا يصبح الموت لوحةً فنيةً رائعةً. يستخدم ألمودوفار ألوانه المعتادة في السينما، الأحمر والأخضر والأصفر في ملابس الأبطال، وفي أبواب المنازل، وفي الأثاث. يصمّم الفيلم بجمالية متزايدة، كما لو أنه أراد إعطاء الضوء والجمال للموت، في تلك المساحات التي تتغير، في ذلك المشهد الذي يؤلم، في تلك الكلمات التي تقول كل شيء. يقدم ألمودوفار تحفة سينمائية حقيقية، درساً عظيماً لمعلّم سينمائي كبير، قادر على التحدث بإنسانية وروعة عن الحياة والموت، قائلاً الكثير عن العالم الغريب الذي نعيش فيه، عن الكرامة والحقوق، عن التهديدات والأمل، عن المعاناة والجمال، والصداقة والمشاركة، والمسؤولية والتعاطف، والاحترام وتقرير المصير.

«الغرفة المجاورة»، هو كمسرح عظيم لشفق الحياة. مع بداية الفيلم، تبدأ العملية البطيئة للموت. دفع ألمودوفار السينما إلى أقصى حدودها، إلى الهاوية، يأتي بالموت إلى الحياة. مع ألمودوفار، الصورة دائمة، الحياة والموت ليسا متعارضين. إنهما جزءان مختلفان من الصورة نفسها. ألمودوفار لا يطلب شيئاً، يقدم سينما حية للموت ويعلن نفسه مؤرخاً بطيئاً لوفاة معلن عنها.

 

الأخبار اللبنانية في

05.09.2024

 
 
 
 
 

بالصور: نجوم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو على الريدكاربت لفينيسيا

البلاد/ مسافات

اختتمت فعاليات اليوم الثامن بالدورة الـ 81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، بالسجادة الحمراء والعرض الرسمي للفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، ثم أُقيم مؤتمر صحفي مع أبطال العمل وكان أبرزهم عصام عمر، ركين سعد، أحمد بهاء، والكلب رامبو، وأيضًا المخرج والكاتب خالد منصور والمنتجون محمد حفظي، رشا حسني، بالإضافة إلي فريق العمل السيناريست محمد الحسيني، مدير التصوير احمد طارق بيومي، مصممة الملابس ناردين إيهاب، المونتير أحمد الجندي، الموسيقار احمد مصطفى زكي، مصمم الصوت محمد صلاح، مصمم فني وديكور مارك وجيه، محمد جمال الـمنتج منفذ وعدد من فريق العمل.

وتمكن الكلب "رامبو" من أن يحدث حالة من البهجة والمرح بتواجده على الريد كاربت للفيلم وبالبدلة الرسمية، كما أكد فريق العمل على سعادتهم من ردود الفعل والإشادات التي تلقوها من الجمهور والحضور بعد عرض الفيلم حيث استمر التصفيق لمدة تزيد عن 5 دقائق، مؤكدين أن ماحدث بمثابة حلم وتحقق بأن يكون العرض الأول العالمي للفيلم في مهرجان بحجم فينيسيا.

واكد مخرج الفيلم خالد منصور أن الفيلم واجه الكثير من العقبات، فلقد كانت التصوير كله تقريبا خارجي، فنحن صورنا في 35 لوكيشن تقريباً، لأنه فيلم روائي طويل ويحتاج أكبر عدد من أماكن التصوير، ولقد كانت كلها جديدة يتم التصوير فيها لأول مرة، ولذلك كل من شاهد الفيلم أو جزءاً منه، كان تعليقه أن الفيلم فريش لا يشبه عملاً عُرض قبل ذلك".

بينما قالت المنتجة رشا حسني " ان صعوبات الفيلم الكثيرة جعلتنا نستغرق وقتاً أكثر في التصوير والحمد لله نجحنا أن ننفذ الفيلم، ويخرج إلى النور ويكون عرضه العالمي الأول في أقدم مهرجان في العالم ومن أهم المهرجانات السينمائية، وخاصة في ظل عدم تواجد مشاركة للأفلام المصرية في المهرجان منذ 12 عاماً".

 

####

 

ليدي غاغا وجدول مليء بالنشاطات

البلاد/ مسافات

على هامش مشاركتها في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2024، أعلنت ليدي غاغا موعد صدور الأغنية الأولى من ألبومها السابع، لتؤكد طرحها في أكتوبر المقبل.

ونشرت ليدي غاغا عبر حسابها على إنستغرام، صورة لجدول أعمالها في البندقية لهذا الأسبوع، أولها عشاء ترحيبي وفي اليوم التالي، العرض العالمي الأول لفيلمها "Joker: Folie et Deux"، المشارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي، في نسخته الـ 81، ثم المؤتمر الصحافي والسجادة الحمراء.

أما بالنسبة لشهر أكتوبر ، فيتم عرض فيلمها "الجوكر" في دور السينما في اليوم الرابع من الشهر.

وأشارت الصورة إلى صدور أول أغنية سينجل من ألبومها السابع في أكتوبر أيضاً، لكن ليدي غاغا لم تحدد تاريخ اليوم، ما يعني أن الألبوم كاملاً ربما يتم إصداره في أواخر هذا العام، أو أوائل عام 2025.

وتأتي الأغنية الجديدة بعد أغنيتها الأخيرة مع برونو مارس، Die With a Smile والتي أكد مصدر لمجلة "فارايتي" أنها لن تكون ضمن الألبوم الجديد.

وكانت ليدي غاغا قد أعلنت عن ألبومها السابع في وقت سابق، بالكشف عن مقطع قصير من أغنية في نهاية عرضها الخاص Gaga Chromatica Ball، والذي تم إصداره في مايو على HBO

 

####

 

جورج كلوني وبراد بيت من البندقية: الشباب يتقدمون ونحن نتراجع

البلاد/ مسافات

رأى النجم الأميركي جورج كلوني لدى وصوله مع زميله براد بيت إلى مهرجان البندقية السينمائي لمواكبة عرض فيلمهما الجديد "وولفز" Wolfs خارج المسابقة، أن الممثلين الشباب باتوا يتمتعون بـ"فرص أكثر بكثير من ذي قبل"، بفعل النمو الذي شهده البث التدفقي (الفيديو عبر الإنترنت).

وتقرَّرَ عدم عرض فيلم الحركة الكوميدي هذا على نطاق واسع في دور السينما، بل توفيره حصراً على "أبل تي في" اعتباراً من 27 سبتمبر على أن تُقام له قبل ذلك عروض محدودة في بعض صالات الولايات المتحدة.

وعلّق كلوني (63 عاماً) خلال مؤتمر صحافي عقده وبيت في البندقية بأن هذا القرار يُظهر بوضوح أنه وزميله "في تراجع".

وأضاف بجدية أكبر: "نحن بحاجة إلى الفيديو عبر الإنترنت. صناعتنا (السينمائية) تحتاج إلى ذلك. إنه جزء مما نفعله، لكن (منصات البث التدفقي) تستفيد أيضاً من كون الأفلام تُعرض في دور السينما، ولذلك عملنا - براد وأنا - جاهدين لعرض الفيلم في الصالات".

وتابع قائلاً: "إنها ثورة في صناعتنا، ولكننا بحاجة إلى (أبل وأمازون)، وهما بحاجة أيضاً إلى موزعين على الصالات. إنهما بحاجة إلى (سوني ووارنر براذرز) التي تعمل في هذا المجال منذ قرن. سنجد الحل حتى لو لم نتوصل إليه كلياً بعد".

ولاحظ الممثل أن نموّ البث التدفقي يشكل على كل حال تطوراً إيجابياً بالنسبة إلى الممثلين. وأضاف: "أنا سعيد جداً للممثلين الشباب لأنني أشعر بأن ثمة فرصاً أكثر بكثير من ذي قبل، أو على الأقل مما كان يوجد عندما كنت شاباً".

أما براد بيت (60 عاماً) فقال: "نحن دائماً ننظر برومانسية إلى تجربة السينما، لكني أحب وجود البث التدفقي، لأنه يتيح مشاهدة قصص أكثر، ومواهب أكثر، لعدد أكبر من المشاهدين".

ويؤدي كلوني وبيت في "وولفز" الذي أخرجه جون واتس، دورَي خارجَين على القانون يعهد إليهما زبائنهما بتنظيف آثار جريمة، فيضطران إلى التعاون للتخلص من جثة صبي صغير بملابسه الداخلية في غرفة فندق أحد القضاة ذوي النفوذ، لكنّ الأمور تخرج عن المسار الصحيح.

من جهة أخرى، رحّب جورج كلوني بانسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض، ودعا إلى الإشادة بـ"الخطوة الأكثر ترفعاً" المتمثلة في سحب ترشيحه لصالح كامالا هاريس.

وعندما سُئل عن الموضوع خلال المؤتمر الصحافي أجاب: "الشخص الذي يجب أن يشاد به هو الرئيس الذي بادر إلى الخطة الأكثر ترفعاً منذ جورج واشنطن"، أول رئيس أميركي (1789-1797).

وكان كلوني الذي يُناصر الحزب الديمقراطي ويسهم بشكل كبير في جمع التبرعات له، أحد أوائل من بادروا من الداعمين البارزين للحزب في 10 يوليو الفائت إلى مناشدة بايدن الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، نظراً إلى الشكوك في شأن وضعه الصحي والذهني.

وكتب الممثل في صحيفة "نيويورك تايمز" بعد أسابيع من مشاركته مع نجوم آخرين من "هوليوود" في حفل لجمع التبرعات لحملة الرئيس: "أحب جو بايدن ولكن يلزمنا مرشح آخر".

وقال كلوني الأحد: "ما يجب أن نتذكره هو التصرف المترفع الذي قام به شخص تخلى عن السلطة، وهو أمر بالغ الصعوبة" بحسب أ.ف.ب.

 

البلاد البحرينية في

05.09.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004