ملفات خاصة

 
 
 

فينيسيا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الحادي والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

"ساحة المعركة" يعود بنا إلى الوراء لأكثر من قرن

جياني أميليو لـ"إيلاف": أفلام الحرب مغامرات تتجاهل الإنسانيات

 أحمد العياد

إيلاف من البندقيةفي تجربته السابعة بالتواجد في مهرجان "البندقية"، قدم المخرج الإيطالي جياني أميليو فيلمه الجديد "ساحة المعركة"، الفيلم الذي يعود بنا إلى الوراء لأكثر من قرن، وتحديداً خلال الحرب العالمية الأولى.

كان الفيلم من بين العروض التي حازت ردود فعل إيجابية ضمن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان في نسخته الجديدة.

إبراز العواطف أهم من مشاهد الحرب

يقول جياني أميليو لـ"إيلاف" إن فكرة تقديمه لفيلم عن الحرب دون وجود ساحة الحرب ومشاهدها أمر لم يزعجه لعدة أسباب، منها أن هذه الصور واللقطات أصبحت أموراً مكررة نشاهدها بشكل شبه يومي على الشاشات، ويمكن رصدها في القنوات الإخبارية بسهولة مما يحدث في غزة أو أوكرانيا، مشيراً إلى أنه فضل أن يكون فيلمه يركز بشكل أكبر على العواطف، مما يجعله أكثر قوة في إيصال رسالته.

تدور أحداث الفيلم عام 1918 خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الأولى داخل مستشفى في إيطاليا يصل إليه الجنود الذين لا يرغب أغلبهم في العودة لاستكمال القتال، بل يصيبون أنفسهم عمداً. يؤدي غابرييل مونتيسي دور ستيفانو، وأليساندرو بورغي دور جوليو، وهما صديقان منذ الطفولة ويعملان الآن كطبيبين داخل المستشفى، لكن لكل منهما طريقته في التعامل مع الجنود. بينما تقف آنا (فيديريكا روسيليني)، وهي ممرضة في الصليب الأحمر، بجانب أفكار ستيفانو.

أفلام الحرب عادة ما تستغل البشر

يؤكد المخرج الإيطالي أن قراره بأن يكون الفيلم عن الحرب كان نابعاً من التزام أدبي وموقف أخلاقي، نظراً لرؤيته أن أفلام الحرب عادةً ما تتحول إلى مغامرات وتصبح نوعاً أدبياً على غرار الأفلام الغربية التي لطالما استغلت البشر وأغفلت التركيز عليهم. مشيراً إلى أن هناك العديد من الطرق للحديث عن الحرب، وواحدة من هذه الطرق ما شاهده في فيلم "إنقاذ الجندي ريان" الذي ركز فيه على البشر وإظهار معاناتهم، وليس مجرد استغلالهم وتحويلهم إلى مشاهد هنا أو هناك.

وأضاف أن أكثر ما أعجبه في الفيلم ارتبط بعمق التأثير الذي تركه تصوير الكاميرا لأجساد الجرحى ومعاناة المصابين وهم يتعرضون للموت، بصورة عكست المعاناة الحقيقية للحرب، التي يكون عادة هدف الكثير منها مرتبطاً بالترفيه فقط. معتبراً أن فيلم "فول ميتال جاكيت" أحد أهم الأفلام التي عالجت الموضوع من منظور إنساني.

لا فرق بين ضحايا حروب اليوم وأمس

لا ينكر المخرج الإيطالي أن فيلمه عن الماضي يتجاوز الزمن ويتطرق إلى المستقبل بصورة أو بأخرى، الأمر الذي يراه انعكاساً مرتبطاً بأن المشاعر والنظرة إلى الماضي لها دور في الاتجاه نحو المستقبل. مشيراً إلى أن الجنود والضباط الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى قبل أكثر من 100 عام، يشبهون الشباب الذين يُقتلون اليوم في الحروب وهم في نفس أعمارهم.

وأوضح أن فيلمه عمل على إثارة المشاعر من خلال شخصين لهما منظوران مختلفان، لكنه يؤكد أن الحرب تؤذي الأبرياء فهم أول ضحاياها. حتى من هرب من المعركة وأصاب نفسه كي لا يعود للقتال مجدداً تعرض للتشويه ولم يعد قادراً على العيش كما كان من قبل.

لغة إيطالية مختلفة

وأشار إلى أنه كان حريصاً على التركيز على الأشخاص دون أن ينسى المعركة الحربية الموجودة في الخلفية، بالإضافة إلى الخلفيات التي شكلت موقف كل طبيب. لافتاً إلى أن الشباب الذين تورطوا في القتال بالحرب كانوا في أعمار صغيرة جداً ووجدوا أنفسهم مطالبين بالقتال دون تدريبات عسكرية بعدما منحوا بنادق صغيرة.
وهو موقف يشبه العديد من المرتزقة الذين يقاتلون اليوم في مناطق عدة حول العالم
.

من بين التفاصيل التي حرص عليها جياني أميليو في الفيلم كانت اللهجات الإيطالية المختلفة التي برزت في أحاديث الجنود. وهو الأمر الذي يرجعه إلى أن المحاربين قدموا من جميع المناطق الإيطالية، وبالتالي كان من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في اللهجات التي يتحدثون بها. لافتاً إلى أن هذه النقطة كانت من بين التفاصيل التي ركز عليها مع فريق مساعديه.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

15.09.2024

 
 
 
 
 

مخرج فيلم "رامبو" يكشف صعوبات رحلة سفر كلب بلدي إلى فينسيا

قال في حديثه مع "العربية.نت" إنه يسعى لتقديم سينما حقيقية تعبر عن الناس

العربية.نت - محمد حسين

مخرج شاب فاجأ الجميع بمشاركته في واحد من أعرق المهرجانات الدولية وأقدمها لفيلمه الروائي الطويل الأول، وهو "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" والذي يشارك ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا بدورته الـ 81.

وفي حديثه مع موقع "العربية.نت" كشف المخرج خالد منصور عن سعادته بعرض الفيلم خلال المهرجان وأمنياته تجاه السينما وما يريد تحقيقه من خلالها.

كما تحدث عن أسباب اختياره للاسم وأيضا رحلة التصوير وخصوصا مع الكلب البلدي وتدريباته وعلاقته بالممثلين، وأيضا رحلة الكلب في السفر لفينسيا وأصعب الأشياء التي واجهتهم، وكيفية التعامل مع الحيوانات أثناء التصوير، وكشف عن سعيه الدائم لتقديم سينما مختلفة وحقيقية وتحضيراته لفيلمه القادم.

أعرب المخرج خالد منصور عن سعادته الشديدة بعرض فيلمه الجديد "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" في مهرجان فينسيا بدورته الـ 81، حيث يمثل ذلك عودة للأفلام المصرية في المهرجان بعد غياب 12 عاما.

فيلم مصري يعبر عن الناس

وقال خالد إن همه الأول كان إخراج فيلم مصري خالص يعبر عن الناس وهمومهم وأفكارهم وأن يلمس كل من يشاهده فيشعر بقربه منه فلم يكن همه المهرجانات ولكن أن تعبر أفلامه عن هموم جيله.

وأضاف خالد أنه سعد بشدة بعدما علم بتواجدهم في مهرجان فينسيا وخاصة أن هذا هو أول أفلامه الروائية الطويلة لذلك يتمنى أن يقدم سينما حقيقية وأن تكون أفلامه في السنين القادمة على قدر توقعات الجمهور وتعبر عنه وعن الناس، فهذا الفيلم بدأ بفكرة بسيطة ولكنه الآن وصل لواحد من أعرق المهرجانات.

وقال خالد إن من ضمن أسباب اختياره للاسم رامبو هو ارتباط هذا الاسم لدينا بالقوة والشجاعة والحماية لذلك كان الاسم مناسبا بالنسبة له.

وأكد خالد أنه يسعى لتقديم سينما مختلفة وحقيقية وأنه ومعظم أبناء جيله محظوظون بالإرث الفني والثقافي للسينما المصرية العريقة التي تستحق أن تكون في مكانة أفضل، لذلك هو سعيد للغاية بتواجده هنا بعد هذا الغياب الطويل وأيضا بسبب الإقبال الجماهيري الكبير وردود الأفعال لقوية حول الفيلم.

رحلة السفر إلى فينسيا

وتحدث المخرج خالد منصور عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء السفر إلى فينسيا، حيث قال إن المشقة كلها كانت في تصاريح السفر، فسفر الحيوانات ليس سهلا لذلك هذا ما أخذ وقتا ولكن بمجرد أن استخرجوا التصاريح سافروا إلى إيطاليا مع مدرب الكلب، وقد كان الكلب سعيدا للغاية في الطائرة وأثناء رحلة القطار وفي الفندق الخاص به.

وعن التعامل مع الحيوانات في التصوير، قال خالد إنه منذ كتابة الفيلم أصر على وجود كلب بلدي في الفيلم فهذا ما رآه، وطلب من الأكاديمية التي تدرب الكلاب كلبين بلديين للتصوير وبدأت تدريباتهما مع الممثلين فترة طويلة.

وأكد خالد أن تواجده في مهرجان بحجم وقدم مهرجان فينسيا بمثابة دفعة كبيرة له فلقد أخرج ثلاثة أفلام قصيرة من قبل وعُرضت في مهرجانات محلية ودولية ولكن كانت متوسطة، وهذا يعتبر فيلمه الروائي الطويل الأول وهو لم يدرس في أي من معاهد السينما، حيث لم يحالفه الحظ فاضطر لدراستها بشكل مستقل.

وأضاف خالد أنه شعر وكأنه داخل حلم بعد السفر والعرض في المهرجان، فالله أكرمه بعد سنين من التعب والإخفاقات بتحقيق حلمه كي يتواجد في مهرجان كبير كهذا لذلك فهو مؤمن أن الأحلام تتحقق كما أنه ينتظر عرض الفيلم في السينمات المصرية مع العام الجديد.

وقال خالد إنه يحضر حاليا لفيلمه الجديد وهو أيضا روائي طويل ولكن مازال في مرحلة الكتابة والتحضيرات.

 

العربية نت السعودية في

16.09.2024

 
 
 
 
 

الجوكر.. اكتشف كيف تصنع الوحوش

آية حرزي

بعد سلسلة الأفلام الكوميدية الناجحة هانج أوفر، جاء لنا المخرج تود فيلبس بفيلم إثارة نفسية “الجوكر”، من بطولة خواكين فينيكس، ويتناول قصة أرثر فليك الشاب القبيح المتهور غريب الأطوار الذي يسير بالشوارع متنكرا بزي المهرج يمارس العنف ويثير الشغب بالمدينة، يعكر صفو المجتمع المسالم ويضحك يشكل هستيري طوال الوقت ويسبب وجوده الإزعاج لكل من حوله ممثل مغمور ومجرد شخص فاشل لم يستطع أيجاد مورد رزق ثابت لتأمين حاجياته، غيور من المجتمع، نخبته النيرة ونجومه اللامعين، هكذا يصفه توماس واين السياسي البارز والمرشح لرئاسة البلدية المهتم بخدمة المجتمع وتحسين ظروفه.

فعلى عكس المجتمعات بالعصور الغابرة التي يسودها التمييز بين العبد والسيد والأبيض الأسود المجتمعات الحديثة مجتمعات تسودها الحرية والمساواة وتعتبر هذه القيم ركائز أساسية لها مجتمعات يتمتع أفرادها بنفس الفرص والإمكانيات للوصول لأهدافهم وتحقيق ذواتهم وتعتبر ممارسة العنف تصرفا يتناقض بشكل جذري مع مبادئها الأخلاقية وتمثل هذه الفكرة أحد أهم المعتقدات الراسخة بأذهان الأغلبية وتعتبر من البديهيات لكن أثناء متابعة الفيلم تتبادر الأسئلة إلى أذهاننا واحد تلو الأخر هل نحن فعلا متساوون؟

 قد يصح هذا إلى حد كبير على مستوى القوانين والتشريعات لكن فعليا وعلى أرض الواقع ماذا عن النساء والسود والفقراء وغيرها من الفئات الهشة والمهمشة هل يحظى الأفراد المنتمين إليها بنفس الفرص التي يحظى بها غيرهم؟ وما الذي يجعل شخصا نحيفا شبيها بآرثر فليك يبدو قبيحا هل المسألة فعلا مجرد ذوق شخصي أم أن هيمنة نماذج معينة على الأفلام والإعلانات والبرامج … حولت هذه المواصفات لمعايير للجمال يجب أن تكون المرأة نحيفة ويجب أن يكون الرجل مفتول العضلات فأصبح أي شخص لا تنطبق عليه هذه المعايير يبدو قبيحا بنظر المجتمع.

ففي حقيقة الأمر أرثر فليك ليس سوى شاب يفعل كل ما بوسعه لإيجاد مورد رزق نشأ بدون أب بظروف اجتماعية قاسية، وابن محب يبذل قصارى جهده للاعتناء بوالدته المسنة والمريضة، وممثل لم يتمكن من إبراز موهبته، أما ضحكه الغريب فيعود لمعاناته من اضطرابات نفسية ويتعرض للتنمر باستمرار لهذا السبب.

نواجه من خلال ما يمر به بطل قصتنا من تجارب مريرة وصدمات متتالية وخيبات أمل متعاقبة حقيقة الانحدار الأخلاقي الهائل الذي تشهده مجتمعاتنا وتدهور العلاقات الإنسانية وتحولها من علاقات تقدم للفرد ما يحتاجه من دعم واهتمام ليتمكن من بناء صورة إيجابية عن ذاته وحب نفسه وبالتالي تقديم الحب للأخرين لعلاقات قائمة على الخداع والنفاق والتلاعب بالأخرين فصديقه المقرب يتظاهر بمساعدته ليورطه ونجمه المفضل الشخص اللطيف والمحبوب منافق يتظاهر بالإعجاب به ليحوله لمادة للسخرية والتندر فتدفعه كل هذه المواقف القاسية لليأس ويتحول يأسه تدرجيا لغضب جامح وحقد أعمى على المجتمع يؤدي لتورطه بجرائم قتل مروعة فيتحول القتل إلى الطريقة الوحيدة لإثبات الوجود بالنسبة إليه

لا يقدم الفيلم تبريرا للقتل والوحشية بل يدق ناقوس الخطر للتوعية بالعواقب الوخيمة للتجاهل التام لفئات هشة على المستويين الاقتصادي والنفسي من قبل جميع الأطراف الدولة والمجتمع والإعلام هذه الفئات التي يقدم نموذجا لها من خلال شخصية بطله وحياته التراجيدية الشبيهة بالمسرحيات الإغريقية.

تعتبر شخصية توماس واين نموذجا يبرز الانفصال الكبير للطبقة السياسية عن الواقع تمثل القصة الغرامية التي يعيشها أرثر فليك مع جارته النقطة المضيئة الوحيدة التي تخفف بعض الشيء من قتامة الفيلم وقسوة أحداثه ليتبن في النهاية أنها لم تكن سوى وهم من صنع مخيلته وحيلة دفاعية اخترعها عقله ليخفف عنه وطأة ضغوط الحياة.

أما القطرة التي أفاضت الكأس فقد كانت اكتشافه أن المرأة التي كرس حياته للاهتمام بها ليست والدته وتعرضه خلال طفولته للتعنيف وسوء المعاملة من قبلها نظرا لمعاناتها من مشاكل نفسية مما يفسر إلى حد كبير حالته الصحية الحرجة لينتهي العمل بشكل مأساوي بقتله لها.

اكتفى تود فيليبس بأعماله السابقة بالتركيز على الجانب الترفيهي وتقديم أفلام ممتعة ومسلية وهذا لا يقلل من أهمية تلك الأعمال ولكنه قرر أن يتحدى نفسه بتجربته الإخراجية الجديدة ونجح بتحقيق معادلة صعبة تقديم فيلم عميق يحرض المشاهد على طرح أسئلة محورية جريئة وإعادة النظر بالقناعات الراسخة ويتضمن نقدا لاذعا لاتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء من ناحية وتقديم قصة ممتعة لشخصية لطالما تابعناها بعدة أفلام من ناحية أخرى.

 ويختلف هذا العمل بشكل جذري عن الأعمال السابقة لمخرجه على عدة مستويات:

أولا: الألوان على عكس الأعمال السابقة التي اتسمت بسيطرة الألوان الفاتحة التي تبعث البهجة والحماس لعبت الألوان الغامقة كالأخضر والأصفر والأزرق دورا محوريا برفع درجة التوتر وتعميق الشعور بالكأبة والتشاؤم لدى المشاهد وبالتالي تعميق انغماسه الذهني في القصة وتماهيه مع بطلها.

ثانيا: نوعية اللقطات المستخدمة بأغلب مشاهد الأفلام استخدم المخرج بأفلامه السابقة اللقطات المتوسطة فقد كان الهدف من المشاهد تقديم سلسلة المواقف المتعاقبة الطريفة والمضحكة أما بهذا الفيلم فقد استخدم اللقطات القريبة للتركيز على تفاصيل شخصيته الرئيسية بالإضافة لبعض اللقطات الواسعة لإبراز هامشيتها بالمدينة الضخمة.

 ثالثا: الإيقاع مقارنة بالأعمال السابقة يعتبر الفيلم بطيء نوعا ما ولا يعود هذا لعيب في العمل بل لخيار قام به المخرج ليتيح للمشاهد الفرصة للتركيز على تفاصيل الشخصية وأبعادها السيكولوجية هذا وقد أحذت مسيرة خواكين فينيكس نسقا تصاعديا وشهدت تطورا هائلا فبعد تقديمه لأداء جيد جدا بفيلم (هي) يعود بفيلم الجوكر لتقديم أداء أسطوري لشخصية مركبة ومعقدة تنطوي على عديد التفاصيل والمشاعر.

 ويذكر أن بطل العمل قام بدراسة عميقة للاضطراب النفسي الذي تعاني منه الشخصية بالإضافة لخسارته ل 25 كيلوغرام ليتمكن من تقمصها وقد فاز عن جدارة بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل وعلى صعيد أخر ساهمت الموسيقى التصويرية المؤثرة للفيلم بإثرائه والتعبير عن أجوائه وهذا ما يفسر فوزها بالأوسكار كأفضل موسيقى تصويرية لعام 2020.

ويقول خواكين فينيكس بهذا الخصوص إنها المرة الأولى التي تؤثر فيها موسيقى تصويرية لعمل بطريقة أداءه لشخصية إلى هذا الحد.

 يعد الجوكر ملحمة تراجيدية وتحفة فنية ويقدم لمحبي سنيما تجربة مدهشة ستبقى بذاكرتهم دائما.

 

موقع "أويما20" في

16.09.2024

 
 
 
 
 

يسلط الضوء على أبرز أفلام «مهرجان فينيسيا» ..

صدور عدد جديد من مجلة «سومر السينمائي»  يتزامن مع رحيل آلن ديلون

بغداد ـ «سينماتوغراف»

صدر العدد الجديد من مجلة سومر السينمائي، والذي يحمل رقم 16 لشهر سبتمبر الجاري 2024، وتصدر غلافه صورة النجم الأيقونة آلن ديلون وتحتها بالخط العريض كتب (وداعاً)، حيث تزامن طرحه مع وفاة أسطورة السينما الفرنسية الذي صرح قبل فترة من رحيله «سأغادر هذا العالم دون أن أشعر بالحزن، الحياة لم تعد تجذبني».

وحول حياة وأفلام هذا النجم أعد وكتب د. نزار عبد الغفار السامرائي موضوعاً متكاملاً عنه شغل عدد الصفحات، على أمل أن تصدر المجلة ملفاً عنه.

وبعنوان نحن والمستشارين في خندق واحد كتب رئيس تحرير المجلة نزار شهيد الفدعم موضعه الشهري، وفي قسم الدراسات والمقالات كتب علي العقباني عن الأدب والسينما والسينما والرواية، وتناولت د. ثناء هاشم جارة المكان وبنياته ودلالاته في السينما، بينما نشر حمادي جيروم موضوعاً عن الصورة الفنية في أعمال عباس كيارستمي الشعرية والسينمائية.

ومن لندن وضمن بحوثها عن تاريخ السينما كتبت د. صفاء زهير خمسة حقائق صادمة عن تاريخ السينما، وعن السينما الأفريقية وروادها نشرت المجلة موضوعاً بعنوان أبو السينما الراوندية ايريك كابيرا، وكتب عماد خلاف عن المخرج رافت الميهي تحت عنوان المؤلف الذي شغل السينما وما فيها.

وداخل العدد لقاء خاص مع الناقد السينمائي هوفيك حبشيان الذي تحدث للكاتب محمد بنعزيز عن النقد السينمائي ممارسة ضرورية تواكب الحركة السينمائية .

وفي قسم شاشة كتب الناقد كتب هشام الودغيري عن فيلم أفق، وكتب د. جواد بشارة عن فيلم ولادة الحب.

وشمل العدد الـ 16 كذلك تغطية خاصة عن الدورة الـ 81 لمهرجان فينيسيا السينمائي، وقراءة لبعض أفلامه، بخلاف الأبواب الثابتة المعتادة وقراءات متنوعة منتقاه لأعمال مخرجين من جميع أنحاء العالم العربي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

16.09.2024

 
 
 
 
 

الفائز بجائزة آفاق لأفضل سيناريو في «فينيسيا السينمائي» ..

مراجعة فيلميه | «أعياد سعيدة» لـ إسكندر قبطي: نظرة لاذعة على استحالة الاندماج الفلسطيني الإسرائيلي

تورنتو ـ خاص «سينماتوغراف»

بعد فوزه عن جدارة بجائزة آفاق لأفضل سيناريو في مهرجان فينيسيا السينمائي، عُرض فيلم ”أعياد سعيدة ـ Happy Holidays “ للمخرج أسكندر قبطي في الدورة الـ 49 لمهرجان تورنتو السينمائي.

يتميز هذا الفيلم بواحد من أكثر السيناريوهات قوة المليئة بالمواضيع التي تأتي مع شخصيات غنية في الوقت المناسب، ومن المؤكد أن العمل سيحظى بمزيد من التقدير مع استمرار عرضه في مهرجانات أخرى.

بعد 15 عامًا من فيلمه المرشح لجائزة الأوسكار ”عجمي“، يعود قبطي أخيرًا بفيلم درامي اجتماعي حميم وطموح في الوقت نفسه، ولديه الكثير ليقوله عن العالم الذي نعيش فيه اليوم، دون أن يشعر الجمهور أبدًا بأنه فيلم تعليمي.

إنه فيلم ذكي يعتمد في معظمه على الحوارات الكثيفة، لكنه لا يفشل أبدًا في إبقاء المشاهدين متفاعلين ومفتونين ومهتمين بشخصياته.

من خلال أربعة فصول، نرى مصائر الشخصيات تتشابك فيما يروي السيناريو قصصهم مع نقاط تقاطع رئيسية تنبثق منها الفصول الأخرى – حتى يأتي الفصل الأخير في دائرة كاملة. ليلخص ما يدور حوله الفيلم.

إن التساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الفلسطينيين والإسرائيليين أن يتوصلوا إلى السلام في أي وقت مضى ليست محور الفيلم – فإسكندر قبطي مهتم أكثر بكثير بالمضي قدمًا إلى أبعد من ذلك.

وعلى افتراض أن السلام يمكن أن يتحقق، وهو أمر مستبعد، فهل يمكن أن تنجح الدولتان في التعايش على المستوى الاجتماعي وليس السياسي؟، وكيف يمكن أن ينجح الاندماج بالضبط، إذا لم تكن كل أمة على استعداد تام لتقبل الآخر والاندماج معه؟.

يتم التعامل مع تعقيدات هذه الأسئلة، التي تزداد أهميتها اليوم، ببراعة سردية لا تشوبها شائبة، حيث يختار قبطي شخصيات الفيلم التي هي في صدام مباشر وغير مباشر مع دوائرها الاجتماعية وكذلك مع الطرف الآخر.

نادرًا ما شاهدنا أفلامًا فلسطينية تتناول الاندماج بهذا العمق، وتطرح أسئلة ملحة حول الاندماج الداخلي كشرط أساسي لا غنى عنه للاندماج الخارجي.

وإذا لم نكن مستعدين لتقبل أنفسنا والتصالح مع اختلافاتنا، فهل سنكون مستعدين للتعايش مع الآخرين؟.

موضوع رائع ربما لم يتم استكشافه مؤخرًا إلا في فيلم ”أميرة“ لمحمد دياب، على الرغم من أن تناول قبطي للموضوع يبدو أكثر انسجامًا مع السرد الذي لا ينحاز إلى طرف دون الآخر، ويحرص بوضوح على إثارة مشاعر أقل لصالح تجربة أكثر عقلانية.

إسكندر قبطي يختار الأفكار أكثر من العواطف، فهو حريص على الأصالة والمصداقية أيضًا، إذ يبدو طاقم الفيلم بأكمله وكأنه غير ممثلين، يلقون أدوارهم دون أي تكلف. وسواء اعتمد قبطي على غير الممثلين أو على طاقم عمل محترف تم توجيهه بخبرة عالية، فإن التأثير حقيقي للغاية ويضيف الكثير من الثقل للفيلم.

نلتقي في الفصل الأول بالفلسطيني رامي (توفيق دانيال) في منتصف العمر، والذي تبلغه صديقته الإسرائيلية شيرلي بأنها حامل. ولأسباب واضحة، لم يخطط الزوجان لهذا الأمر، لعلمهما باستحالة وجود مثل هذا الطفل في الأجواء المشحونة اليوم. ببساطة لا مكان لطفل عربي-إسرائيلي، فالعالم لا يتسع إلا لهوية واحدة - فالطفل المختلط ينذر بهلاك الطفل أكثر من والديه.

يتبع الفصل التالي والدة رامي، ربة الأسرة حنان (التي تؤدي دورها بشكل رائع وفعال وفاء عون) وهي شخصية متسلطة تمامًا. العائلة على وشك الإفلاس لكن حنان ترفض الاعتراف بذلك. فاعتراف العائلة بفقدانها لمكانتها الاجتماعية التي لطالما كانت تحتفظ بها يعني أن عليها الاندماج مع طبقة اجتماعية أدنى، وهو أمر لن تستطيع حنان فهمه أو تقبله.

يقفز الفيلم إلى المجتمع الإسرائيلي مع الفصل الثاني، حيث نتابع آثار حمل شيرلي وتأثيره على عائلتها. تخبر شيرلي أختها التي تنصحها على الفور بإجهاض الجنين لكن شيرلي مصممة على الاحتفاظ به.

في الفصل الرابع والأخير، يعود التركيز إلى منزل رامي حيث نتابع شقيقته فيفي (منار شهاب) التي تشعر بالعار من العائلة بسبب حريتها الجنسية. ويتضح مع مرور كل فصل أنه كما أن كلا الشعبين لا يتنبأ بسيناريو معقول يمكن أن يندمجا ويتعايشا فيه، فإن كل طرف غير قادر، والأهم من ذلك غير راغب في استيعاب الاختلافات داخل شعبه. فعندما يُجبر الجميع على الاندماج، يبرز من يرفضون ويواجهون خطر النبذ المهين.

فالاندماج يعني القبول والتفهم - ناهيك عن التسامح.

لكن شخصيات فيلم ”أعياد سعيدة“ غير قادرة على تقديم مثل هذا التفهم أو منحه. والنتيجة هي مجتمعان متنافران منقسمان داخليًا وخارجيًا؛ على خلاف مع ذاتيهما ومع الطرف الآخر، ومن ثم لن يكون هناك أبدًا ”نهايات سعيدة“.

 

موقع "سينماتوغراف" في

17.09.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004