ملفات خاصة

 
 
 

في مهرجان برلين: الفيلم الصيني “عيش الأرض”.. بلاغة السينما

أمير العمري- برلين

برلين السينمائي

الدورة الخامسة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

كان الفيلم الصيني “عيش الأرض” Living the Kand ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج “هو مينج” والذي عرض في مسابقة مهرجان برلين الـ75، مفاجأة مدهشة، ليس فقط بمستواه الفني الرفيع، بل بقدرة مخرجه الفذة، على التعامل في براعة، مع جوهر السينما من دون أي استعراض عضلات أو غموض أو افتعال. إنها “الواقعية الشعرية” في أبهى صورها.

أما ما ندعوه بـ”جوهر السينما” هنا فهو يتمثل في ثلاثة عناصر: الزمن، الحركة، والإيقاع. وهي التي تحدد شكل الفيلم ومضمونه، فزاوية الكاميرا وتحركها في المكان هي التي تحلق التأثير، أي المضمون، وليس الحوار، وتفاصيل التكوينات خصوصا داخل الأماكن الضيقة، تكثف ذلك التأثير. وانسيابية الحركة في لقطات طويلة تستولي على مشاهد كاملة، تصنع إحساسا بتدفق مظاهر الحياة نفسها، من الميلاد إلى الموت.

الزمن محدد من أول لقطة في الفيلم، فالرجل الذي يروي لنا بصوته القصة في الزمن المعاصر، يخبرنا أن ما سنشاهده من شخصيات وأحداث كانت في عام 1991. والرجل- “لي شوانج” يروي شهادته وذكرياته وانطباعاته عما عايشه حينما كان في العاشرة من عمره في ذلك الوقت. وقد تركه والده مع أقاربهما في تلك القرية وذهبا مع شقيقيه اللذين يكبرانه إلى المدينة حيث تتوفر فرصة أفضل للحياة، ولأنه الطفل “الثالث” المحظور انجابه بموجب القانون الصيني الشهير، كان يتعين أن يتركاه وراءهما.

الفيلم مقسم إلى أربعة فصول، هي نفسها فصول السنة الأربعة، يبدأ من الربيع وينتهي في الشتاء، وعبر الفصول الأربعة لن نشاهد قصة واحدة تنتهي نهاية محددة، بل سنعثر على قصص عديدة، لشخصيات كثيرة تنتمي كلها إلى عائلة واحدة من المزارعين في الريف الصيني، في إحدى قرى الشمال الفقيرة، التي لا تزال تعيش في العصور السحيقة حيث الزرع والحرث وجمع ثمار القطن والقمح، يتم بطريقة يدوية أو بالأدوات البدائية، والمعاناة شديدة، خصوصاً تحت وطأة تقلبات الطقس الذي قد يأتي على المحصول كله من دون سابق إنذار.

ونحن نشاهد القصص المتشابكة التي تعرض لنا الشخصيات المختلفة للعائلة من ثلاثة أو حتى أربعة أجيال، وكيف تواجه هذه الشخصيات مفارقات الحياة، في اللهو والمرح، في السراء والضراء، في طقوس دفن الموتى، واحتفالات الزواج، في العلاقة مع الماضي، ولكن دون مباشرة بل من خلال إشارات بسيطة، مثل عثور الطفل تشوانج على رصاصة في قبر جده ثم رصاصات أخرى، استخدمت غالبا، في قتل الجد أو العم الأكبر، إبان حملة ماوتسي تونج المعروفة بـ”الثورة الثقافية” و”إعادة التثقيف” العنيفة في الريف.

وتشوانج الذي يقرأ كثيرا من الكتب التي يعطيها له معلمه في المدرسة، سوف يظل يبحث عن جذور انتمائه وسط هذه العائلة، ويرصد ما يقع من مظاهر الحب والحزن والفرح واللهو والقسوة والزواج والإنجاب والموت. ولكن شعوره بالاغتراب مكثف فهو يعرف أنه “ليس في مكانه الطبيعي” كما يقول له عمه. وهو يجد نفسه أقرب إلى جدته العجوز التي تجاوزت التسعين من عمرها، ولا تكف عن تدخين الغليون، التي تمنحه العطف والحب والحنان، كما يجد نفسه قريبا من عمته الشابة الحزينة التي تعيش في أحلامها الخاصة التي تجعلها رافضة للواقع دون أن تقدر أن تثور عليه.

تعاقب الزمن، هو الذي يخلق الإيقاع، والانتقال من تفصيل إلى آخر داخل نفس العائلة والقرية، هو الذي يصنع النسيج الشعري للفيلم، والشخصيات كثيرة والقصص متداخلة، لكن نسجها معا يتم من خلال دقة شديدة في السرد، أساسها دون شك، النص السينمائي قبل التصوير، ثم التدرب الطويل على دفع الحركة والحياة من جانب المصور ومدير التصوير مع حشد من الممثلين المدربين جيدا، داخل المشاهد الطويلة من دون أن تفلت إشارة واحدة أو تغيب خصوصية أي شخصية حتى تلك الشخصيات الهامشية أو التي تبدو كذلك.

هذه الحركة المستمرة تضفي على الفيلم طابع التسجيلي أو الوثائقي، والأداء والحوار، القفشات والتعليقات والنظرات والغمزات وحتى النكات، كلها تصدر بشكل تلقائي، ومع ذلك، فلا شيء هنا يأتي مصادفة، أو على سبيل الارتجال، وحركات الكاميرا التي تجوس وتتسلل وتراقب وتتلصص، من عين الطفل تشوانج، هي التي تجعل المشاهد الطويلة تتفتت إلى إشارات وتفاصيل دقيقة موحية، والكاميرا ترصد الجمال والرونق وأيضا المفارقات الكامنة فيها، تتوقف حينا أمام القسوة الشديدة التي يعامل بها  العم ابنه المتخلف عقليا أو المعاق ذهنيا، الذي يشعره بالعار والذي سينتهي نهاية مأساوية، أو تشهد طقوس الدفن، أو الجنازات ثم الأفراح.

الأجيال في الفيلم تتجاور، والحكمة تنتقل من جيل إلى آخر، والعلاقة بين بطلنا الصغير وجدته ستظل تظلل حياته، بل وأحلامه، والموت في الفيلم يجاور الحياة، والمشهد الافتتاحي الكبير لدفن الجدة الكبرى، وتصوير تقاليد الحزن والندب التي تشبه ما يحدث في بعض مجتمعات الشرق العربية، وتبجيل الموت وشعائر الجنازات، تنقلنا أيضا إلى الماضي، إلى الصين العتيقة قبل أن تشهد تلك النقلة الصناعية الكبرى..

عمة تشوانج الشابة “شوينج” التي تحمل من مدرس القرية الفقير، لكنها تجد شاب ثريا يلح لكي تقبل بالزواج منه، وأهلها يدفعونها دفعا لقبول الزواج من هذاالشاب وهو ابن أحد ممثلي الحزب الشيوعي، رغم رفضها له ونفورها الشديد منه، وكل هذا الألم يشعر به تشوانج نفسه.

ويجسد مشهد الزفاف، التناقض بين التقاليد التي يجب أن تشيع فيها مظاهر الفرح من جانب الجميع، وخصوصا أهل العروس، وبين رمزية الوقوع في براثن المجتمع الذكوري ونحن نرى كيف يتجمع الرجال من أصدقاء العريس الشاب يدفع العروس في جسدها دفعات متتالية بقوة وهم يهللون ويمرحون، بينما هي تبكي في صمت عاجزة عن دفعهم عنها.. ثم سترحل في موكب معد سلفا، مع زوجها الشاب إلى المدينة.

هناك إشارات كثيرة إلى التقاليد العتيقة التي تتمثل في الهيمنة الذكورية والبطريركية، المرأة ترغم على الزواج، والأب الذي يضرب ابنه المعاق ذهنيا بقسوة سادية، وفرض الفحوص الطبية الإجبارية على الفتيات اللاتي بلغن سن الحيض، والإنجاب المتعدد الذي يتجاوز ما يحدده القانون الذي يقضي بعدم إنجاب أكثر من طفلين، وكيف يجدون له مخرجا عن طريق تستر ممثل الحزب الشيوعي في القرية وتلاعبه في الأوراق الرسمية، وهو ما يشير أيضا إلى فساد قائم.

كل مظاهر الحياة القديمة الثابتة في القرية عرضة لأن تنتهي، مع إغراء الذهاب إلى المدن التي بدأت تشهد نشوء الصناعات الكبرى، حيث يحصل العمال على أجور أفضل كثيرا مما يحصلون عليه من العمل في الأرض، لذا سنلمح بدايات الهجرة الجماعية من الريف، والاتجاه للعمل في المصانع، بل وسيأتي من المدينة أيضا وكلاء شركات التنقيب عن النفط في حقول القمح ولو على حساب تدمير الأرض الزراعية، والإضرار بحياة الفلاحين الذين يعتمدون على المحصول في طعامهم.

ستشهد القرية أول جهاز تليفزيون يعرض الشرائط الحزبية الدعائية، وكيف يتحلق الأولاد في القرية حول أول محراث زراعي آلي يعمل بالوقود، في حين استمر ويستمر العمل في الحقول باستخدام الثيران.

كل هذه التطورات، أو التداعيات تساق في الفيلم من تحت جلد الصورة، وليس في تعبير مباشر هجائي صارخ، فبناء الفيلم الشعري، ينقل الإشارات دون أن يصفعك بها، لا يصدر أحكاما، بل يكتفي بالرصد، والتوقف أمام كل تلك المظاهر والتقاليد كما تتداعى من ذهن صبي في العاشرة من عمره.

عيش الأرض” هو عمل كبير ومرموق لمخرج يصعد بقوة كبيرة، ولا شك انه سيصبح له شأن كبير في السينما الصينية التي تبلغ هنا أرقى مستوي في التمكن من توظيف تقنيات السينما: جماليات الصورة والصوت، الموسيقى والحوار، والتمثيل والحركة.

وتكمن موهبة المخرج “هو مينج” تحديدا في قدرته على استخدام التقنية، للتعبير عن الإحساس بتعاقب الزمن، مع استخدام تدرج الألوان مع تغير الفصول، من الألوان الزاهية في البداية، إلى الألوان القاتمة التي تشي بالحزن والقلق والمصير الغائم الذي يلف الريف الصيني في الفصل الأخير، ثم البراعة في تحريك الكاميرا مع تحريك الممثلين، والتحكم في الحركة، والمزج بين الأشخاص الحقيقيين والممثلين المحترفين، في سياق مدهش يفيض بالواقعية، ورغم الطول الزمني للفيلم إلا أنه يبقيك تحت تأثير سحر الصور وتعاقبها لأكثر من ساعتين.

هذا أحد الأفلام القليلة التي تقترب في صدق وبراعة، من سكان الهامش، المحرومين، مصورا كيف كانت حياتهم، مشيرا إلى علامات التغيير الحتمي الذي يأمل ألا يقضي على قيم التماسك العائلي.

 

موقع "عين على السينما" في

27.02.2025

 
 
 
 
 

«خرطوم».. شاشة خضراء تعيد رسم المدينة المُهدمة

محمد طارق

يوم 11 أبريل عام 2019، سقطت حكومة عمر البشير، الرئيس السوداني الذي استمر حكمه 30 عامًا، بعدما عزله الجيش السوداني بعد احتجاجات شعبية واسعة. قبل ذلك التاريخ بشهرين، طُرح فيلم صهيب قسم الباري الوثائقي الإبداعي «الحديث عن الأشجار» وفيلم «أوفسايد الخرطوم» لمروة زين في مهرجان برلين السينمائي، وبعد ذلك التاريخ بأشهر، عُرض الفيلم الروائي الطويل السابع في تاريخ السينما السودانية «ستموت في العشرين» لأمجد أبو العلاء والذي بدأ رحلته العالمية من مهرجان فينيسيا السينمائي، وبدا ذلك العام بمثابة سنة تاريخية للسودان وسينماه، وارتفعت الآمال عالية من أجل إعادة بناء البلد والنهوض به ثقافيًا وفنيًا وعلى جميع النواحي الأخرى.

منذ ذلك الحين، نشط صناع وصانعات السينما السودانية وبدأت حركة لتعلم وإنتاج الأفلام، حتى كان العام 2023، حين شارك «وداعًا جوليا» لمحمد كردفاني في قسم نظرة ما لمهرجان كان السينمائي، ليعزز مشاركات السينما السودانية في المهرجانات السينمائية العالمية بمشاركة هي الأولى من نوعها. تناول الفيلم وقتها قصة إنسانية درامية وجهت الأنظار بشكل ما إلى قضية العنصرية في السودان وعن الأسباب التي دفعت البلد إلى الانفصال إلى بلدين. قبل عرض الفيلم، اندلعت حرب واسعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسرعان ما انتشرت بسرعة مدوية، ما أسفر عن توقف العيش الآدمي في أنحاء البلاد، ونزوح عدد كبير من الشعب السوداني خارج البلاد.

لم تتوقف السينما السودانية منذ ذلك الحين، إذ أُنتجت أفلام سودانية قصيرة وطويلة كان أبرزها العام الماضي فيلمين وثائقيين هما «مدنياووو» لمحمد صباحي و«سودان يا غالي» لهند المؤدب واللذين استعرضا شخصيات من قلب الثورة السودانية كانت في مجملها شخصيات فنية شاركت في الثورة بفنونها المختلفة. لكن هذا العام، طُرح فيلم وثائقي إبداعي آخر هو «خرطوم» ليوضح لنا كيف يمكن لخمسة مخرجين أربعة منهم من السودان وخامسهم إنجليزي أن يعيدوا خلق العاصمة السودانية على الشاشة، حتى وإن حدث أغلب التصوير خارجها، وأن يصوروا فيلمًا يحكي عن اشتياق وحنين وأمل في عودة مدينة شخصياتهم.

كيف بدأت تلك الرحلة؟ وكيف اندمجت كل تلك الحكايات تحت مظلة فيلم واحد؟ بدأ تصوير ذلك الفيلم قبل اندلاع الحرب على أيدي 5 مخرجين هم أنس سعيد وراوية الحاج وإبراهيم سنوبي وتيمية م. أحمد وفيل كوكس وأخيرهم هو الذي جمع القصص في فيلم واحد. بدأ الفيلم، حسب مخرجيه، كأفلام قصيرة مستقلة بالتعاون مع سودان فيلم فاكتوري لدعم المخرجين الجدد. ومع تطور الأحداث، ونشوب الحرب، ورحيل الجميع إلى خارج السودان، تطور الفيلم أكثر فأكثر ليصبح قصةً عن خلق مدينة على الشاشة، وسرد قصص إنسانية شخصية تجسد حجم المأساة في البلد، الذي لم يلبث أن تخلص من ديكتاتور حتى دخل إلى حرب أهلية لم تتوقف حتى يومنا هذا.

شخصيات الفيلم هم طفلين من جامعي القمامة لقين وويلسن، خادمالله بائعة الشاي والأم الوحيدة، والثوري جواد والموظف مجدي الذي يحب المشاركة في مسابقات الحمام هو وابنه، خمس شخصيات هم ربما كعالم مصغر للخرطوم، بين أجيال ووظائف مختلفة، يشكلون ما يمكن دعوتهم بالمواطنين العاديين، لا يمتلك أحد منهم أي حلم كبير، أو يطمح في سلطة أو نفوذ ما، كل ما يحلمون به هو أن يعودوا إلى مدينتهم وحيواتهم العادية. ربما تكون تلك «العادية» هي أول ما يشعرك بالقرب إلى شخصيات الوثائقي، فلا يمكن أبدًا أن تختلف مع أحد في حبه لمدينته أو وطنه، مهما كانت الاختلافات بينك وبينه، هذا حق إنساني وشيء يمكن التواصل معه بسهولة فائقة لأي مشاهد في العالم تقريبًا.

لكن الجانب الإبداعي للفيلم هو ما يزيد من جمالياته، فباستخدام شاشة خضراء كبيرة في مكان خارج السودان، يُعيد المخرجون خلق المواقف الصعبة التي مرت بها هؤلاء الشخصيات في وقت الحرب، فإذا بهذا المكان الأخضر الأصم يتحول إلى غرفة جلوس أو مكان لبيع الشاي أو شارع كبير، فإذا بهذا المكان الأخضر الأصم يتحول إلى غرفة جلوس أو مكان لبيع الشاي أو شارع كبير، وإذا بهذه الشخصيات يحكينَ ويشرحنَ كيف بدت تلك الأماكن، ويخلقنَ مواقف مررنَ بها على الشاشة، فتتحول ذاكرتهم الشخصية إلى ذاكرة جماعية يمكننا مشاهدتها والشعور بأحاسيسها.

هكذا فإن الجماليات المخلوقة من تحريك وإعادة تصوير للأماكن والمواقف، وعلى رغم بساطتها، فإنها عند مزجها باللقطات الحية للمدينة التي يحكي عنها الفيلم ويأخذ اسمها عنوانًا له، تتحول إلى عالم بصري مثير يوضح كيف يمكن خلق الحكايات بالعواطف وبعض من الأساليب والتقنيات السينمائية، عالم يشبه المدينة كما تتخيلها شخصيات الفيلم، سكان هذه المدينة وأبطالها، والأمل القادم في إعادة بنائها بعد نهاية الحرب.

إلى جانب ذلك، فإن الفيلم في إعادة خلقه لتلك المواقف، يشكل نوعًا ما من علاج نفسي جماعي يقوم على ما يُعرف بإعادة التمثيل، وهو نوع من أنواع العلاج النفسي المستخدم للفن، والذي يعمل على إعادة خلق موقف مؤلم في بيئة آمنة ما يساعد على إطلاق المشاعر المكبوتة وتغيير وضع القاص في الحكاية من مفعول به إلى فاعل، بشكل ما فإن إعادة التمثيل في حالة كحالة النزوح تحت وطأة الحرب، يعد نوعًا من إعادة كتابة للقصة بشكل يسمح لهؤلاء الشخصيات بالإحساس بأنهم قادرين على الفعل، كما يتيح لهم علاج ندوب نفسية تركتها الحرب فيهم، حتى وإن نجت أجسادهم منها.

«خرطوم» عمل إبداعي صميم، يستخدم مخرجيه كل أدوات السينما للحكي عن مدينتهم وشخوصها، فيعيدون بناء تلك المدينة حتى وهم خارجها في فعل مقاومة شجاع يتيح لهم تخيل مستقبل أفضل للسودان ولعاصمته الخرطوم، كما يتيح لنا التواصل مع خمس شخصيات مختلفة يتشاركن مع المخرجين ذات الحلم، هذا كله دون الخوض في كلام سياسي مباشر، ما يجعل الفيلم بشكل ما قصيدة في حب المدينة وسكانها، ويجعلنا نأمل بأن نرى نفس الشخصيات في موطنهم مجددًا، لكن هذه المرة دون شاشة خضراء.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

27.02.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004