ملفات خاصة

 
 
 

وداعاً ديفيد لينش..

صانع العجائب السينمائية

القاهرة-عصام زكريا*

عن رحيل المخرج العبقري

ديفيد لينش

   
 
 
 
 
 
 

برحيل ديفيد لينش (1946- 2025) تفقد السينما واحداً من مبدعيها الكبار الذين تركوا بصمات لا تُمحى على الفن والثقافة السينمائية على مدار العقود الخمسة الماضية.

مثل هيتشكوك، وفلليني، وبيرجمان، ويوسف شاهين في السينما العربية، تحوَّل اسم "لينش" إلى صفة تشير إلى أسلوب أفلامه، وإلى الأفلام الأخرى التي تحمل بصمة وتأثير هذا الأسلوب.

شعور عام باليُتم ينتاب محبي السينما والثقافة الرفيعة في العالم كله من خبر رحيل ديفيد لينش قبل عيد ميلاده التاسع والسبعين بأيامٍ قليلة، وعبارات من نوعية "السينما ماتت"، و"جيل العباقرة انتهى"، و"رحيل آخر العظماء"، كلها تعكس المكانة الكبيرة التي يحتلها اسم الرجل، والتي تشكَّلت عبر مسيرة قليلة الإنتاج (10 أفلام طويلة فقط، ومسلسل من ثلاثة أجزاء، وعدد من الأفلام القصيرة)، ولكنها شديدة الخصوصية؛ مسيرة لم تكن سهلة بالمرة، ولم تُبْن في يوم وليلة، بل استغرق صنعها وتقديرها عشرات السنين.

في تصوّري، لم تلق أفلام ديفيد لينش ما تستحقه من تقدير حتى الآن، ومثل معظم الفنانين الكبار فإن الزمن وحده كفيل برد اعتبارهم، ووضعهم في المكانة التي يستحقونها، مثلما فعلت أكاديمية علوم وفنون السينما عندما حاولت أن تعوض لينش عن تجاهلها لأعماله بمنحه الأوسكار الفخري في 2020.

بداية غرائبية

منذ فيلمه الطويل الأول Eraserhead (1977)، أظهر الشاب ديفيد لينش أنه قادم من عالم آخر، ليقدم سينما من عالم آخر، غير التي يصنعها بقية البشر. الغريب أن الفيلم لم يحقق نجاحاً يُذكَر في شباك التذاكر، لكن سرعان ما التقطته دار عرض تهتم بالتجارب المختلفة، وخصَّصت له عروضاً ليلية (باعتباره فيلم رعب)، جذب اهتمام أصحاب الذائقة الخاصة، ومنهم المنتج والمخرج البريطاني ميل بروكس، الذي كلَّف لينش بصنع فيلم بعنوان The Elephant Man (1980)، يدور حول قصة حقيقية لرجل وُلد مشوّهاً، اشتراه صاحب سيرك ليحوّله إلى أعجوبة يتفرج عليها الناس في نهاية القرن التاسع عشر.

ربما ما جذب بروكس إلى لينش أن Eraserhead كان يدور أيضاً حول طفل وُلد مشوّهاً، ولكن على عكس Eraserhead حقق The Elephant Man نجاحاً هائلاً على المستويين التجاري والنقدي، ورُشِّح لـ 8 جوائز أوسكار، وضعت اسم ديفيد لينش على خريطة السينما العالمية.

وشخصياً، شاهدت الفيلم، لأول مرة، ضمن عروض "نادي سينما القاهرة"، من بين روائع عالمية أخرى مثل  Wild Strawberry لبيرجمان، و 8½ لفلليني، والفيلم الأخير يعد من أكثر الأعمال تأثيراً على ديفيد لينش. ومن الطريف أن كلاً من لينش وفلليني وُلدا في اليوم نفسه (20 يناير)، مع فارق 26 سنة بينهما. وقد سعى لينش إلى التعرف على فلليني، وزاره أكثر من مرة، كان آخرها قبيل وفاة الأخير في 1993.

The Elephant Man كان مختلفاً بالمرة عن Eraserhead، فهو فيلم روائي تقليدي، يركز على القصة والمشاعر الإنسانية، ويخلو من الألاعيب السوريالية التي ميَّزت Erasehead، قام ببطولته اثنان من كبار الممثلين البريطانيين، هما جون هارت، وأنتوني هوبكنز، الشاب آنذاك، بجانب آن كروفت في دور صغير، ووُزِّع الفيلم على نطاق واسع، وحقق الشهرة لديفيد لينش. ولكن سرعان ما عاد لينش إلى عالمه الغرائبي السوريالي الأثير بواحد من أكثر أفلامه فشلاً (تجارياً) وإثارة للجدل والخلاف بين النقاد ومحبي السينما، وهو Dune (1984).

فشل آخر يعقبه نجاح

اتسم الفيلم المأخوذ عن رواية فرانك هربرت (التي تحولت إلى سلسلة أفلام من إخراج دوني فيلينيوف مؤخراً) بصوره المبهرة، وسرده الصعب، وإيقاعه الخاص بشكل فاق احتمال الجمهور العادي آنذاك، رغم أن الفيلم راح يكتسب المعجبين والمريدين المتيّمين بمرور السنوات.

ما بين صنع أعمال صعبة الاستساغة على شاكلة Eraserhead وDune، وأعمال سهلة الهضم، وسلسة نسبياً، تراوحت مسيرة ديفيد لينش على مدار العقود التالية. وعقب Dune مباشرة صنع واحداً من أنجح وأجمل أفلامه وهو  Blue Velvet (1986) الذي شارك في بطولته إيزابيلا روسيليني، ودينيس هوبر، وممثله المفضل كايل ماكلاكان، الذي صار "الأنا الثانية" alter ego لديفيد لينش منذ أن شارك في Dune.

رسخ Blue Velvet مكانة ديفيد لينش بالرغم من الاستقبال المتناقض الذي حظي به الفيلم بين محبيه وكارهيه، وكما حدث مع كل أعمال لينش، فقد أنصفه الزمن وأصبح واحداً من أشهر وأحب الأعمال للأجيال الجديدة من مشاهدين ونقاد

ولكن إذا كان Blue Velvet مستساغ نسبياً، فقد عاجله لينش بعمل جديد أكثر غرابة وراديكالية وإزعاجاً وإثارة للخلاف، وهو فيلم Wild at Heart (1990) الذي حصل على السعفة الذهبية من مهرجان "كان"، ولكن الكثيرين هاجموا صاحبه، ولجنة التحكيم التي منحته الجائزة، وإلى الآن يظل صادماً حتى بمقاييس اليوم.

سوريالية الجريمة!

في كل من Blue Velvet، وWild at Heart دمج ديفيد لينش أنواعاً فنية تجارية مثل الرعب، والتشويق البوليسي، والعصابات، و"فيلم الطريق" داخل الأسلوب السوريالي الذي يعتمد على مفارقة الواقع والسرد الذي يشبه الحلم، والأحداث والصور الخيالية. ونموذجاً لهذه الصور قيام دينيس هوبر ونيكولاس كيج بالغناء بطريقة الـplay back لأغنيتين رومانتيكيتين ناعمتين هما In Dreams، و Love Me Tender لروي أوربيسون وألفيس بريسلي، على التوالي، على خلفية من العنف والجنس والرعب تدور فيها أحداث الفيلمين.

مسلسل سبق عصره

في 1992 دخل ديفيد لينش تجربة جديدة شديدة الجرأة منه، ومن محطة تليفزيون ABC، وهي صناعة مسلسل Twin Peaks الذي أعتُبر على الفور واحداً من أجرأ ما شهدته شاشات التليفزيون، ويمكن أن نقول إنه سبق ومهَّد لعصر المنصات والمسلسلات "السينمائية" التي نراها اليوم، وإلى الآن يعد Twin Peaks واحداً من أفضل المسلسلات في التاريخ. وبعد موسمين من المسلسل، صنع لينش فيلماً بعنوان Twin Peaks: Fire Walk With Me كجزءٍ سابق على أحداث المسلسل، قبل أن يقوم في 2017 بصنع موسم ثالث له، حقق نجاحاً كبيراً، وهو آخر أعمال لينش، باستثناء عدد قليل من الأفلام والتجارب الفنية القليلة التي صنعها خلال السنوات الماضية.

وسيراً على منواله في دمج السوريالي بسينما الجريمة والرعب، صنع ديفيد لينش فيلمه التالي Lost Highway (1997)، الذي عالج فيه موضوعاً سيشغله كثيراً فيما بعد، وهو مسألة الهوية وما وراءها من غيبيات روحية. وهي ثيمة كان قد عالجها بشكل ما في Twin Peaks، وسيعالجها لاحقاً في فيلميه الأخيرين  Mullholand Drive وInland Impire.

الإنسانية مجدداً

عقب Lost Highway عاد ديفيد لينش مجدداً إلى جانبه الإنساني البسيط بصنع واحدٍ من أسهل وأعذب أفلامه، وهو Straight Story المأخوذ عن قصة حقيقية لرجل عجوز يقوم برحلة طريق لزيارة أخيه المريض بعد سنوات من الفراق، وهو العمل الوحيد الذي يختلف أسلوبه كلياً عن بقية أعمال لينش.

في العام التالي مباشرة، صنع لينش أجمل وأغرب أفلامه على الإطلاق وهو Mullholand Drive (2001)، الذي جرى اختياره بعد عقدين على صنعه كأفضل فيلم في الألفية الثالثة في الاستطلاع الضخم الذي أجرته محطة BBC منذ خمسة أعوام.

كانت آخر تجارب لينش مع فيلم Inland Impire في 2006، وهو عمل تجريبي رائد مصوَّر بالكاميرات الرقمية، لم يحقق نجاحاً كبيراً، ولم يُعرَض على نطاق واسع، بعده تفرَّغ لينش لتجارب أخرى مثل الفن التشكيلي، والموسيقى والأفلام القصيرة، وعاد من جديد إلى شبابه الأول كمجرِّبٍ يبحث عن ماهية الفن والحياة في قوالب وأشكال غير تقليدية.

خسارة فادحة رحيل فنان كبير ونادر مثل ديفيد لينش، ولكن عزاءنا أنه ترك هذا الإرث العظيم لأجيال عديدة ستتذكر، برعشة الحنين، تلك المتعة الخالدة التي بثتها أفلامه في عقولهم وقلوبهم، والتي ستبقى لأجيال كثيرة قادمة.

*ناقد فني.

 

الشرق نيوز السعودية في

17.01.2025

 
 
 
 
 

عملاق السينما السريالية ديفيد لينش يودع الحياة عن 78 عاماً

دبي -الشرق

توفي المخرج والكاتب الأميركي الشهير ديفيد لينش، الخميس، عن عمرٍ ناهز 78 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة أحدث خلالها ثورة في عالم السينما والتلفزيون، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن السابع.

برز إسهام لينش الفني من خلال أفلامه السريالية، التي طغت عليها أجواء من الغموض والقلق، مثل Blue Velvet وMulholland Drive، بالإضافة إلى مسلسل Twin Peaks الذي غيَّر قواعد التلفزيون الأميركي

وأعلنت عائلة لينش، عن وفاته عبر منشور على "فيسبوك"، قائلة: "نحن، عائلة الإنسان والفنان ديفيد لينش، نعلن ببالغ الأسى وفاته، فقد بات هناك فراغ كبير في العالم الآن بعد أن غادرنا".

بعد سنوات طويلة من التدخين، أعلن ديفيد لينش، في العام 2024، تشخيص إصابته بانتفاخ الرئة، وأنه على الأرجح لن يكون قادراً على مغادرة منزله للعمل في الإخراج مجدداً.

وكتب حينها عبر منصة "إكس" أن "المتعة لها ثمن"، وأن الثمن الذي دفعه هو هذا المرض الذي يؤدي إلى تدمير الحويصلات الرئوية، ويسبب ضيقاً في التنفس.

مسيرة ديفيد لينش

خلال مسيرته الفنية الطويلة، نجح لينش في جذب شريحة كبيرة من المشاهدين الذين انبهروا بغرابة أفلامه، إذ دمج مسلسل Twin Peaks التلفزيوني، وأفلام مثل Blue Velvet وLost Highway وMulholland Drive بين الرعب والغموض والسريالية الأوروبية الكلاسيكية، إذ كان ينسج في أعماله قصصاً تتبع منطقها الغامض الخاص، كما أنه كان متحفظاً في تفسير أعماله لجمهوره.

وُلد لينش في 20 يناير 1946 في مدينة ميسولا بولاية مونتانا، وكانت أسرته تتنقل بين الولايات المختلفة قبل أن تستقر في فيرجينيا، حيث التحق بالمدرسة الثانوية، لكنه لم يكن يهتم بالدراسة بل كان يركز على الرسم، وفي عام 1965، التحق بأكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة في فيلادلفيا.

وبعد سنوات من العمل كفنانٍ تشكيلي، ومخرجٍ لأفلام الرسوم المتحركة القصيرة والأفلام الحيّة، اقتحم لينش الساحة السينمائية بأول فيلم روائي عام 1977 بعنوان Eraserhead، وسرعان ما لفت أسلوبه الغريب انتباه هوليوود، ومؤسسة صناعة الأفلام الدولية.

أسلوب ديفيد لينش

بعد ذلك تعاقدت معه شركة "ميل بروكس" للإنتاج لكتابة وإخراج The Elephant Man، وهو فيلم مؤثر للغاية عن شخص غريب مُشوَّه الوجه من إنجلترا خلال العصر الفيكتوري، ونال الفيلم 8 ترشيحات لجوائز الأوسكار، بما في ذلك أول ترشيح للينش لجائزة أفضل مخرج، كما حصل فيلمه Wild at Heart على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

وفي عام 1990، أحدث ديفيد لينش ثورة في التلفزيون الأميركي بمسلسل Twin Peaks، وفي وقت لاحق من مسيرته المهنية، في أفلام مثل Lost Highway وMulholland Drivea (الذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان عام 2001) أظهر لينش أسلوباً فنياً يدور حول الحبكات المتعلقة بالشخصيات المزدوجة، والتحولات غير المفسَّرة، وأعمال العنف الصادمة.

رُشِّح ديفيد لينش لجائزة الأوسكار 4 مرات، وحصل على جائزة أوسكار شرفية عن مُجمل أعماله في عام 2020، كما تم تكريم مسيرته الفنية الفريدة من خلال جائزة خاصة في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة لعام 2007، وحصل على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2006.

 

الشرق نيوز السعودية في

17.01.2025

 
 
 
 
 

الفنان الفريد وذو الرؤية"..

"كان السينمائي" يشيد بديفيد لينش

البلاد/ طارق البحار

أشاد مهرجان كان السينمائي بالمخرج ديفيد لينش صديق المهرجان، حيث فاز بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم Wild at Heart في عام 1990 وشغل منصب رئيس لجنة التحكيم في عام 2002.

وقال المهرجان في بيان بعد إعلان وفاة المخرج يوم الخميس عن عمر يناهز 78 عاما: "بحزن كبير علمنا بوفاة ديفيد لينش، وهو فنان فريد وذو رؤية أثرت أعماله على السينما مثل قلة من الآخرين".

وتابع البيان: "فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1990 عن فيلم Sailor and Lula Wild At Heart، ثم جائزة أفضل مخرج في عام 2001 عن فيلم Mulholland Drive، وترأس لجنة التحكيم بأناقة في عام 2002، إنه يترك وراءه مجموعة نادرة وخالدة من الأعمال، ستستمر أفلامها في تغذية خيالنا وإلهام كل من يرى السينما كفن قادر على الكشف عن ما لا يوصف".

كان لينش ضيفا منتظما في كان، حيث بدأ مع Wild at Heart الذي فاز به بالسعفة الذهبية في عام 1990، متغلبا على منافسين آخرين مثل White Hunter لكلينت إيستوود وجان لوك جودار Nouvelle Vague.

كما شارك في المسابقة الرئيسية مع Twin Peaks: Fire Walk With Me 1992 وThe Straight Story 1999 و Mulholland Drive 2001، والتي فاز عنها بجائزة أفضل مخرج، مناصفة مع جويل كوين.

عاد لينش في العام التالي في دور رئيس لجنة التحكيم، مع أعضاء آخرين بما في ذلك بيل أوغست وراؤول رويز ووالتر ساليس وشارون ستون وميشيل يوه، ومنحوا رومان بولانسكي جائزة السعفة الذهبية في كان عن عازف البيانو، وآكي كوريسماكي الجائزة الكبرى للجنة التحكيم عن رجل ذو ماضي، وإيليا سليمان جائزة لجنة التحكيم للتدخل الإلهي.

في الآونة الأخير ، كان لينش في كان في عام 2007 كواحد من 34 صانعا سينمائيا ساهموا في فيلم مختارات إلى كل سينما خاصة به، احتفالا بالذكرى الستين للمهرجان.

لم تكن مساهمته في الفيلم القصير Absurda جاهزة في الوقت المناسب ليتم تحريرها في النسخة التي عرضت لأول مرة في كان، وبدلا من ذلك تم تشغيلها قبل فيلم ليلة الافتتاح لـ Wong Kar-wai My Blueberry Nights.

عاد لينش إلى المهرجان في عام 2017 لحضور احتفالات نسخته السبعين وعرض خاص لإعادة تشغيل Twin Peaks، وبعد مهرجان كان، تم دعم أعمال لينش المبكرة أيضا من قبل مهرجان أفورياز السينمائي الرائع في فرنسا، الذي أقيم في جبال الألب الفرنسية من عام 1973 إلى عام 1993.

دعا المهرجان فيلمه الأول Eraserhead إلى نسخته عام 1978 ثم رحب بأفلامه المرشحة لجائزة الأوسكار The Elephant Man و Blue Velvet في نسختي 1981 و 1987 ، حيث فازوا بالجائزة الكبرى.

في تكريم المهرجانات الأخرى أصدرت البندقية السينمائي، الذي احتفل بلينش بالأسد الذهبي للإنجاز الفني في عام 2006، مصحوبا بعرض الإمبراطورية الداخلية بيانا: "يتذكر الرئيس والمدير العام ومجلس الإدارة ومدير مهرجان البندقية السينمائي الدولي وبينالي فينيسيا المخرج ديفيد لينش، أحد صانعي الأفلام الأكثر تأثيرا في سينما الفن المعاصر، وذلك بفضل أسلوبه الشخصي وصاحب الرؤية وبحثه المستمر عن حدود الشكل السينمائي" بحسب deadline.

 

البلاد البحرينية في

19.01.2025

 
 
 
 
 

أولاد المخرج ديفيد لينش يحييون ذكراه بجلسة تأمل جماعي عالمي غدًا

لميس محمد

تحل غدًا ذكرى ميلاد المخرج العالمى الراحل ديفيد لينش الذى رحل عن عالمنا منذ خمسة أيام، وبالتحديد يوم 15 يناير الجارى، حيث إنه من مواليد 20 يناير عام 1946، بـ ميسولا، مونتانا، الولايات المتحدة.

ولتكريم حياة والدهم المخرج العالمى ديفيد لينش، الذي توفي عن عمر يناهز 78 عامًا، ستستضيف جينيفر وأوستن ورايلي ولولا لينش "تأملًا جماعيًا عالميًا" اليوم، والذي يصادف عيد ميلاده الـ 79.

وأعلن أولاد لينش عن الأمر في بيان قائلين:"ديفيد لينش، والدنا الحبيب، كان بمثابة نور هادٍ للإبداع والحب والسلام، في يوم الاثنين، 20 يناير، الذى يصادف عيد ميلاده الـ 79، ندعوكم جميعًا للانضمام إلينا في تأمل جماعي عالمي في الساعة 12:00 ظهرًا بتوقيت المحيط الهادئ لمدة 10 دقائق، دعونا نجتمع معًا، أينما كنا، لتكريم إرثه من خلال نشر السلام والحب في جميع أنحاء العالم، ويرجى استغلال هذا الوقت للتأمل والتأمل وإرسال الرسائل الإيجابية إلى الكون، شكرًا لكونك جزءًا من هذا الاحتفال بحياته، مع حبنا جينيفر وأوستن ورايلي ولولا لينش".

وكانت قد أعلنت عائلة المخرج والممثل العالمي ديفيد لينش، رحيله عن عالمناً بتغريدة نشرتها عبر حسابه الشخصي بموقع إكس، لتعلن فيها رحيله صباح يوم الخميس الماضى عن عمر يناهز 78 عاما، تاركاً أرشيفا كبيرا فى عالم السينما والدراما والإخراج.

وكتبت عائلة لينش عبر إكس: "ببالغ الأسف، نعلن نحن أسرته، وفاة الفنان ديفيد لينش، ونود أن نحظى ببعض الخصوصية في هذا الوقت، لقد أصبح العالم الآن في حالة من الفراغ الشديد بعد رحيله عنا".

 

اليوم السابع المصرية في

19.01.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004