تطرح سلسلة أفلام
The Matrix
( المصفوفة او الرحم )، مسألة الآفاق البعيدة في علوم وتقنيات الاتصالات
والمعلوماتية ونظم السيطرة والمحاكاة، وصولا إلى موضوع الذكاء الاصطناعي
بأوسع معانيه وتطبيقاته، وإمكانية خلق نظم محاكاة متقدمة جدا وواسعة، تماثل
وتتضمن كل أجزاء وتفاصيل حياتنا اليومية او الاعتيادية .... أي إمكانية
إقامة أو خلق عالم افتراضي متكامل ومترابط بواسطة برامج المحاكاة، بحيث لا
يختلف عن العالم الواقعي بل يكون بديلا عنه، في سبيل السيطرة على البشر.
وعندما يخسر البشر المعركة النهائية مع مكائن وآلات
الذكاء الاصطناعي - ( التي اخترعوها أصلا لخدمة الإنسان، او بالأحرى لشن
الحروب على بعضهم البعض ) .... فانهم يلجأون إلى الحل "النهائي"، وهو حل
شمشوني بامتياز : إذ يدمرون البيئة والمناخ ويعزلون الكوكب عن الشمس لكي
يحرموا الآلات الذكية من مصادر الطاقة اللازمة لها، مسببين بذلك دمارا
كبيرا للمدنية والحضارة ومظاهر العمران والتقدم في الكوكب الأرضي؛ مما يؤدي
إلى انحسار الوجود البشري على سطح الكوكب، واقتصاره على مدينة واحدة في
باطن الأرض، هي الملجأ الأخير للإنسانية. كل هذه الأحداث تجري تقريباً في
النصف الأول من القرن الثاني والعشرين او في نهايته ... هنا نهاية التاريخ
(الحقيقي) الذي يصنعه البشر. وبالنسبة لأي "مراقب" مستقل في الفضاء، فانه
سوف يلاحظ ان الأرض قد تبدل مناخها وغلافها الجوي تماما بحيث لا تصلح لسكنى
البشر، وان مظاهر الحياة والفعاليات الانسانية قد اختفت منها كلياً.
لكن كل هذه الحقائق والتفاصيل سنعرفها لاحقا في الفلم،
فعلى الشاشة نرى العالم يعيش قريبا جدا من نهاية القرن العشرين، إلا أن
تفاصيل الحياة تختلف عن حياتنا الى حد بعيد. كل شيء يبدو أكثر تنظيما ودقة،
أكثر انضباطا، بلا مشاكل كبيرة أو حتى من دون صعوبات للوصول إلى ما نريد أو
نحلم به. أنها تشبه الحلم المستمر أحيانا، نريد الاستيقاظ منه لكن من دون
جدوى. وكل من تساوره الشكوك في حقيقة حياته ومسيرتها الهادئة، يصبح خطرا
على النظام العام، وأية فعاليات أو حتى تساؤلات بسيطة عن حقيقة الحياة
تجعله تحت المراقبة والمتابعة الدقيقة من قبل حراس النظام. في هذا الفلم ،
تختلف الأحداث عن فلم1984
)
) ، ففي الأخير يدرك البطل ويفهم كل ما يجري من قمع
واضطهاد وتزييف مستمر للحقائق والوقائع والتاريخ، ويحاول أن يثور على ذلك.
أما في الماتريكس، فان كل شيء منظم، لا صراعات، لا كفاح من أجل أي شيء، كل
شيء في متناول اليد .... عصر ذهبي للإنسانية، تستطيع أن تحقق كل ما تطمح
إليه وتحلم به. الخطر الوحيد أن تحارب هذا التنظيم، أن تتمرد على مسيرة هذه
الحياة، أن تتحول إلى البدائية أو الوحشية، أن ترفض الامتثال لشروط الحياة
المثالية التي يوفرها النظام العام والمجتمع.
وكالعادة في مثل هذه الأفلام، فان هناك حفنة من الثوار
- أصلهم من مدينة في باطن الأرض - يكشفون لنا وللبطل؛ أن العالم الواقعي هو
فعلا غير موجود، بل أنه يعمينا تماما أو يقتلع عيوننا لكي لا نرى العالم
الحقيقي، عالم العبودية والخراب. أن ما نعيشه فعلاً : هو برنامج ضخم جدا
للمحاكاة الحياتية في مدن مختلفة، وبطريقة الواقع الافتراضي، لذلك فان كل
شيء ممكن ومنظم وهادئ 100%. أما حقيقة العالم الفعلية، فان البشر يعيشون
منذ الولادة وحتى الموت، في حاضنات عملاقة، أشبه بالموتى او الأجنّة....
عقولهم فقط أو بالأحرى أدمغتهم هي التي تعمل، لأنها مربوطة ببرامج المحاكاة
الضخمة. وعندما نتساءل.... لماذا ؟ لأن الدماغ الإنساني، والجهاز العصبي
المرتبط به، يولّدان كميات من التيار الكهربائي والسعرات الحرارية. وفي
غياب الطاقة الشمسية وغيرها من أشكال الطاقة، فان الآلات الذكية التي تحكم
الأرض، تزرع وتكاثر البشر ( بتقنيات الاستنساخ وغيرها) وتحفظهم كمصادر
للطاقة، أي (بطاريات) ذكية، حية او عضوية. وكي يحيا النوع الإنساني فعلا
ويولّد الطاقة باستمرار، فان الدماغ يجب أن يعمل باستمرار أيضا، إذ يتم
خداع العقل الانساني وايهامه بأنه يحيا حياة طبيعية واجتماعية، وذلك بواسطة
البرنامج الجبار المسمى الـ
MATRIX
، الذي يظهر على شاشة المراقبة عند الثوار : بشكل صفوف مستمرة لا تتوقف من
الأرقام او المصفوفات الرقمية التي تسيطر وتنظم كل أمور "المجتمع السيبري"
الذي ترتبط به عقول أو أدمغة جميع البشر.
إذن، ما نراه على الشاشة البيضاء أشبه ما يكون بلعبة
فيديو "عضوية" هائلة، والثوار هم الوحيدون الذين يعيشون حياة حقيقية او
فعلية، خارج هذه اللعبة. انهم يتصلون بالبطل ( نيو - الممثل كيانو ريفز) عن
طريق إرسال الأحلام أولا في ساعات النوم – او تحت تأثير المخدرات - عندما
لا يكون تحت سيطرة برنامج الـ
Matrix
، ثم يتعاملون معه - ويكسبونه إلى صفوفهم - داخل برنامج الـ
Matrix
في ساعات اليقظة بفضل جرأتهم وتقنياتهم المتقدمة. والمرحلة الثالثة تتمثل
بإخراج عقل البطل من سيطرة او هيمنة برنامج الـ
Matrix.
وأخيرا، يحررونه جسدياً من الحاضنات ويخرجوه من السبات الاصطناعي الطويل
المفروض على جميع البشر .... ونعيش مع البطل نيو "صدمة" الاستيقاظ على
العالم الحقيقي .... الظلام واضطرابات المناخ تسود جميع أركان الأرض، لا
عمران ولا مدن مستقبلية "زاهية" كما في افلام الخيال العلمي عادة ... بل
سلسلة أبراج كئيبة، ضخمة جدا، تتألف من طوابق كثيرة ممتلئة بالحاضنات
"البشرية" المرعبة، تنتج الطاقة الكهربائية اللازمة لاستمرار أنظمة وآلات
الذكاء الاصطناعي.
يصحو البطل - الذي تختلف ملامحه الحقيقية وقابلياته
الجسدية عن ما شاهدناه فيما مضى من الفلم، وتبدأ بالانفصال عن جسده جميع
الأسلاك والأنابيب الكثيرة التي تربطه في قوقعته، لتنتشله لاحقاً أجهزة
الثوار وتجلبه إلى عالمهم الحقيقي، حيث يعيشون في سفينة هوائية. وربما يكون
مشهد استيقاظ البطل، وإدراكه – او إدراكنا - للعالم الحقيقي والشروط التي
يعيش ويحيا فيها النوع الإنساني، من المشاهد التي لن تنسى في تاريخ
السينما؛ مشهد سريالي بمعنى الكلمة، مشتق من أكثر الكوابيس رعبا، الإنسان
المخلوق على صورة الله، الكائن الاجتماعي العاقل ، ما هو إلا خلية لتفاعلات
كيمياوية تولّد الطاقة للعالم المشوّه الخرب .... لقد انتهى الزمان وكذلك
المكان والاجتماع الانساني.
معارك "ذهنية" مميتة!
هذه هي جرأة التصور والخيال الجامح لمن صنعوا هذه
الأفلام : ( الأخوين أندي ولاري واتشوفسكي ). أما المغامرات البطولية
والمعارك الخارقة في الفلم، فانها تحدث في معظمها ضمن الكون "السيبري"، وهي
تتبع نفس الشروط التي نعرفها في ألعاب الفديو، إذ تتطور قدرات الأبطال
بسرعة فائقة، ويتسارع منحنى تعلم القابليات بمرور الوقت وازدياد التجربة.
ولأن المعارك تحدث في الواقع الافتراضي أو على الصعيد العقلي فقط ... فان
كل شيء يصبح ممكنا تماماً. لكن هناك ثمن باهظ يجب أن يُدفع في هذه المعارك
... عندما نموت في المعركة، لاتوجد هناك فرصة ثانية او حياة اضافية كما في
ألعاب الفديو. ان الموت "السيبري" يعني بالضرورة الموت الجسدي والواقعي
أيضاً، لذا فان هذه المعارك مهمة جدا وحاسمة، ولا يمكن الاستخفاف بها في
السياق السردي والفني ... وهذا يذكرنا بالهند القديمة، عندما كان يخسر أحد
المتناظرين في موضوع ما او مسألة جدلية، كان عليه ان يصبح عبدا للمتناظر
الفائز او يُقتل ... وربما نحتاج لمثل هذه "العقوبات" في وقتنا الحاضر،
لكبح جماح المتناظرين والمتحدثين المجانيين في كل مجال وحقل. وبالطبع، فانه
من الناحية الفنية البحتة، لا يمكن تجاهل مشاهد المعارك والفنون القتالية
الفذّة في هذه السلسلة من الافلام، وتصويرها الرائع والمتفوّق، او النظر
اليها باستخفاف وعرضية. انها إحدى المعالم البارزة في الفن السينمائي
المعاصر عامة، والملايين من المشاهدين في العالم أسرى لهذه المشاهد
المذهلة، ولا يريدون البحث او الخوض في باقي عناصر ومكونات الفلم. ان ما
يسمى بـ "التأثير او المؤثر الآسيوي" في هوليوود، ويقصد به تسلل الفنون
القتالية الشرقية والممثلين والمخرجين الآسيويين، يتجلّى في أبهى صوره في
سلسلة أفلام الـ ماتريكس، إذ تمكن صنّاع الفلم من دمج الفنون القتالية
الشرقية، وعناصر عديدة من سينما الأكشن من هونغ كونغ، بسلاسة وجمالية عالية
في فلم ذي طابع غربي تماما، بفضل الاستعانة بأفضل المواهب والخبرات
الآسيوية في هذا المجال.
رموز واشارات أسطورية و"دينية"!
في الفلم ايضا، هناك إسقاطات وأبعاد روحية وأسطورية
من مصادر متعددة؛ إذ ان الثوار يؤمنون بوجود "مخلِّص" يبحثون عنه
باستمرار، بالأحرى يبحثون عن عقله داخل برنامج الـ
Matrix
، وهم مؤمنون بأن عقله المتفوّق وبمساعدة تقنياتهم المتقدمة وتضامنهم،
سيكون أقوى من أنظمة وآلات الذكاء الاصطناعي، وانهم سوف ينتصرون في
المواجهة الأخيرة مع حراس وجنود الـ
Matrix
، لتبدأ عملية التحرير العقلي والجسدي للمحتجزين في خلايا توليد الطاقة.
وإذا كان البطل في رواية 1984 ينهار ويفشل في النهاية، ويستسلم إلى
الدكتاتورية الممثلة بالأخ الأكبر، فان المنطلقات "الإيمانية" بحتمية
انتصار العقل الإنساني على أي شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي في سلسلة
افلام الـ ماتريكس، تؤدي إلى إمكانية الانتصار فعلا برغم كل التضحيات
الكبيرة وذات الطابع الشخصي أيضا بالنسبة لأبطال السلسلة. كما يجب ان لا
ننسى الرموز الواضحة جدا في الفلم : فالبطل أسمه (نيو)، هو الإنسان الجديد،
وهو رمز مسيحاني واضح. كما ان الفتاة التي تحبه اسمها ( ترينيتي او الثالوث
الأقدس)، وهي رمز للحب الإلهي الذي يقيم البطل من الموت في ساحة المعركة.
أما زعيم الثوار الذي لعب دوره الممثل المبدع "لورنس فيشبورن"، فانه يحمل
اسم شخصية أسطورية هي "مورفيوس"، إله الأحلام عند الإغريق، الذي يبحث عن
العقول ويتحرش بها أثناء النوم، ليزرع فيها بذرة الشك والتمرد والوعي. ولا
يكتفي صنّاع الفلم بهذه المجموعة من الرموز والاسقاطات المشتقة من الكتاب
المقدس والحضارة الاغريقية، إذ يطلقون اسم الملك البابلي الشهير "نبوخذ
نصّر" على سفينة الأبطال الهوائية، ربما لمعادلة التأثير الناتج عن إطلاق
اسم "صهيون" – وهو رمز ديني يهودي/مسيحي واضح – على المدينة الأخيرة التي
يسكنها البشر، من كافة الأعراق، في باطن الأرض. ان الاسم الأخير أثار
الكثير من المشاكل أمام إمكانية عرض هذه الأفلام في بعض البلدان العربية
وخصوصاً في مصر، لكن الفلم اخترق كل الرقابات ونجح بشكل خيالي في كل مكان،
وفي مختلف الوسائط ومنصات العرض. وفي الترجمة العربية تحوّل اسم صهيون الى
"زيون" كما يلفظ بالانكليزية، للتخلص من اعتراضات الرقابة الضيقة النظر
... وقد نجحت هذه "الحيلة" حتى في تلفزيون الشباب (العراقي) – الذي كان
يملكه عدي صدام حسين في أيام النظام العراقي السابق.
ونقدياً، ربما يمكن اعتبار لجوء صنّاع الفلم الى هذه
الرموز "المباشرة" و"التقليدية" كنوع من ضيق الأفق وضيق الخيال أيضا، بينما
هم يبحثون في موضوع مستقبلي وثوري، هو "الصراع" الأزلي بين الانسان والآلة.
كما ان الاستخدام المتكرر والمكثف لهذه الرموز والاشارات، ربما يبعث رسالة
"تقليدية" خاطئة للمشاهدين، وخصوصا في الفلم الأول من السلسلة. لكنهم
يعالجون مشكلة "الشطح" الرمزي والروحي هذه في الافلام اللاحقة، كي تستعيد
الفكرة الآساسية الوحدة والتماسك والانسجام في إطارها الحداثوي والعلمي
والانساني المحض.
لكنْ ... منْ هو "نيو"؟
وهنا لا بد من بعض التفسير الضروري للوصول الى فهم
أكثر دقة ومعقولية لفكرة الفلم وأحداثه:
ان الشذوذ
Anomaly
في أي نظام دقيق ومتقن هو إحصائي بطبيعته، بمعنى ان واحد زائد واحد يساوي
اثنان في معظم الحالات، أي انها حقيقة إحصائية وليست حقيقة مطلقة – لا
نتحدث هنا عن نسبية الحقيقة. لكن الشذوذ غير ظاهر او غير محسوس تقريبا على
هذا المستوى. لكن لنفكر بالعمليات التي تحدث على مستوى الذرة ونواتها ...
هناك أشياء تبدو مستحيلة الحدوث، مثل : هروب بعض الجسيمات الأساسية الدقيقة
من النواة، مرور الالكترونات (السالبة الشحنة) عبر النواة (الموجبة الشحنة)
في
مدارات شبه مستحيلة طاقياً. ان مثل هذه الحالات قد تحصل مرة واحدة في عشرات
الملايين من المرات ... لكن في هذه المستويات الدقيقة جدا، فان مثل هذه
الاحتمالات الضئيلة تصبح مهمة جدا
Significant
.إذن ... "نيو" ليس المسيح او المهدي المنتظر،
او البطل الشعري او الرومانسي، او البطل الاسطوري او الشعبي.... بالأحرى،
انه "الشذوذ" الملازم لأي نظام دقيق، محكم، ومتقن. انه الشذوذ الاحصائي
الذي يخرق النظام العام، وربما يؤدي الى القضاء عليه، وبهذا المعنى فان "نيو"
هو الوحيد او الواحد في أي نظام، لكنه ليس الأول او الأخير. إذ ان كل نظام
يحاول التخلّص من هذا الشذوذ المصاحب - او استيعابه على الأقل، وبالتالي
فهو يبحث عنه بجدية واخلاص. ان "العرّافة" و"المعماري" و"صانع المفاتيح"
والآخرين، هم برامج من صنع النظام – وقد يبدو انهم يتخذون مواقف قد تبدو
متعارضة او متصارعة – من أجل الوصول الى "الشذوذ" المهدد لكمال النظام.
وبالطبع، فان "المعماري" ... هو البرنامج الأكبر، والأساسي، الذي يبحث عن
الشذوذ الذي نعرفه باسم "نيو"، وهو الذي يبني الطبعات المختلفة من برنامج
الماتريكس الضخم، انه بمثابة "الخالق" هنا.
وعندما ينجح أي نظام في تدمير الشذوذ الملازم له، أي
ينجح في ترقية نفسه، فانه يفتح الفرصة لولادة شذوذ جديد
Neo Anomaly
. وفي سلسلة أفلام الماتريكس، يقتنع النظام
"الآلاتي" والشذوذ "الانساني" في النهاية بعقد هدنة، للقضاء على برنامج
التدمير "العدمي" الشامل المسمى "سميث" : الذي يستنسخ نفسه الى ما لا نهاية
ويسيطر على كل البرامج والعقول الأخرى، سميث ... الذي يبغي تدمير كل شيء،
البشر والآلات أيضا. "سميث" ... الذي هو إرادة صافية وفاعلة للتدمير الشامل
والعام.
وفي النهاية، بعد المعارك الدموية الملحمية، نحصل على
حلّ توافقي او تصالحي، ولا بد من تعايش البشر والآلات الذكية ... إذ لا أحد
يتصوّر امكانات أخرى او نهايات اخرى لهذا الصراع او لهذه العلاقة
"المعقدة" بين البشر والآلات. مخرجون مبدعون آخرون بحثوا في هذا الموضوع،
ستانلي كوبريك في "أوذيسة الفضاء"، ستيفن سبيلبرغ في فلمه "المشترك" مع
كوبريك، "الذكاء الاصطناعي"، ريدلي سكوت في فلمه "الراكض على حدّ النصل"
... وآخرون تافهون أيضاً. لكن ثلاثية الـ ماتريكس، كانت أكثر مباشرة
واقترابا من عقلية وأذواق الجماهير في تناولها لهذا الموضوع، بالاستفادة من
التراث والانجاز السينمائي السابق والراهن برمته، للوصول الى تحفة
فنية، ممتعة معرفياً.
"سينماتك"ـ خاص
في 20 نوفمبر 2005