تم نشر هذه القسم في ديسمبر 2013
 
 
 
 
 
 

دوريات سينمائية

( الرف الخامس )

SHORT - كراسات الفيلم القصير

سابق

<<

09

10

11

12

13

>>

لاحق

اطلع على بعض المعلومات عن كل الأعداد

العدد الحادي عشر من المجلة ( 11 )

إهداء

فهرس

غلاف العدد

اللقطة الأولى

ملاحظات إلى مخرجي الأفلام القصيرة

صلاح سرميني

 

(1)

سجلتَ فيلمكَ في مهرجانٍ ما، أيّ مهرجانٍ لا يهمّ، منذ تلك اللحظة أصبح عنوانك في قائمته البريدية، ومنذ تلك اللحظة أيضاً سوف تصلك رسائل إعلامية تُخطرك بكلّ المُستجدات التي تحدث في المهرجان، ومنها على سبيل المثال

مهرجان برلين على الأبواب، أقصد سوف ينعقد خلال أيام، رُبما وصلتك، أو سوف تصلك رسالة من أحد المهرجانات التي سجلت فيها فيلمك تدعوك إلى اللقاء خلال أيام برلين مع منظمي المهرجان (أقصد الذي سجلت فيلمك فيه)، أو دعوة غداء، أو عشاء، أو تعريف بالمهرجان.

الرسالة تبدأ بكلمة (دعوة)

وهنا، لا داعي بأن تنطّ، وتقفز، وتتصل ب 17 واحد، وواحدة من اصدقائك، ومعارفك كي تسألهم عن هذه الدعوة.

الموضوع بسيط للغاية ، أنت رايح مهرجان برلين، ويهمك اللقاء مع هذا المهرجان (أقصد الذي سجلت فيلمك فيه) ؟

....أيوه.

يبقى الرسالة تخصك، وحطّ الموعد في جدول أعمالك.

انت مش رايح؟

لا .

يبقى انت شاغل نفسك ليه بالرسالة دي، اقرأها، واحذفها فوراً، وفكر تبعت فيلمك لمهرجان تاني، وتالت، ورابع، وخامس...

بس لما انت شاب، ما تبعتش الفيلم لمهرجان أفلام المخرجات.

ولما يكون فيلمك طوله 5 دقائق، لا ترسله لمهرجان الأفلام متوسطة الطول.

ولما يكون فيلمك عن الثورة، ما تبعتوش لمهرجان الأفلام الإباحية.

ولو كان فيلمك روائي، لا ترسله إلى مهرجانات الفيديو كليب.

ولو كان فيلمك تجريبي، لا ترسله لأيّ شخص كان قبل أن يشاهده (ص . س)، ويشجعك على الاستمرار.

 

(2)

في إطار متابعتي التطوعية لبعض المخرجين/والمخرجات، لاحظت استسهالاً في تسجيل أفلامهم عن طريق مواقع المهرجانات، وخاصة لأنهم يختارون المهرجانات التي لا تطلب رسوم تسجيل.

كنت، وما زلت أتحدث معهم بأن التسجيل في مهرجان ما ليس فقط بالضغط على زرّ لوحة الكتابة، وبما أن دوري لا يتعدى المتابعة الاستشارية التطوعية، فإنني لا أقدر على فعل ما يتوجب أن يفعلوه بأنفسهم التسجيل في أيّ مهرجان سينمائي يتطلب فهم بعض الآليات الخاصة بالمهرجانات وُفقاً لكل فيلم على حدة، وعلى عكس ذلك، وجدت، على سبيل المثال، بأن مخرجاً مصرياً سجل في مهرجان للأفلام التركية، نفس المخرج المصري سجل فيلمه في مهرجان للأفلام الإباحية.

والأمثلة كثيرة عن حالات استخدام مواقع المهرجانات باستسهال.

العمل الاستشاري التطوعيّ يتطلب خبرةً تحتاج إلى بعض الوقت :

مثلاً :

مخرجان عراقيان، الأول فيلمه روائي قصير، والثاني تجريبي قصير، وقد تمّ قبول الفيلمين في مهرجان واحد..

كانت استشارتي للمخرج الأول بأن لا يشارك في هذا المهرجان، بينما طلبت من المخرج الثاني بأن يشارك، علماً بأن المهرجان نفسه قبل الفيلمين.

ما هو السبب ؟

الخبرة، والتجربة لا تأتِ من الضغط على زرّ.

 

(3)

أصبح تسجيل الأفلام في المواقع المجانية مشكلة بحاجةٍ إلى إعادة النظر في هذه الطريقة العملية، والسهلة جداً، والسبب، لأنه يكفي تسجيل أيّ فيلم مهما كانت نوعيته، بالضغط على زرّ(وبدون أن يقرأ المخرج أي معلومة عن هذه المهرجانات، طبيعتها، وشروطها، وتوجهاتها، وتيماتها، ....)

القدامي من المخرجين يتذكرون كيف كانت خطوات إرسال نسخة من الفيلم صعبة، ومكلفة (وكانت في الغالب بناءً على طلب من المهرجانات نفسها.

الخطورة في هذه المواقع المجانية (وغير المجانية)، بأن آلاف الأفلام تصل إلى المهرجانات التي في غالب الأحيان المخرج لا يعرف عنها شيئاً، ولا حتى المدينة التي تنعقد فيها.

ومهما كان عدد أعضاء لجان الاختيار، والتصفية، لن تتمكن هذه المهرجانات من مشاهدة كل الأفلام التي تصلها، وهذا يعني بأن هذه السهولة في إرسال الأفلام من طرف المخرجين، واستلامها من طرف المهرجانات تحولت إلى نقمة على المخرجين، والمهرجانات معاً.

كيف يمكن مشاهدة ألاف الأفلام، واختيار الأفضل، أو المناسب لهذه المهرجانات ؟

حالياً، أتوقع بأن لجان الاختيار لا يشاهدون كل الأفلام، وفي الغالب يكتفون بمشاهدة الدقائق الأولى، ويضعونها جانباً (وهي طريقة غير احترافية أبداً).

ومن هنا، فإن اختيار الوسيلة الأسهل لا تعني بأنها الأفضل.

ومن هنا أيضاً، اللجوء إلى طرائق مختلفة للوصول إلى المهرجانات هي الطريقة الأفضل؟

ماهي الطريقة الأفضل ؟

الاعتماد على خبير بهذه الأمور.

اللقطة الأخيرة

طاقم الفيلم السينمائي

حسنين الهاني*

 

سوف أتناول موضوعاً يخصّ مستقبل السينما، والسينمائيين من حيث الخبرات، والطاقات البشرية المستقبلية.

من خلال عملي في عدة قنواتٍ فضائية منذ عام ٢٠٠٣ ولغاية اليوم، وبعد الدخول في عالم المهرجانات السينمائية، والانتاج السينمائي بمختلف العناوين، وجدت ثغرة كبيرة يجب تداركها في المستقبل القريب لكي نتسلح علمياً، واكاديمياً.

ماوجدته أنّ أيّ شاب يدخل كلية الفنون الجميلة/قسم السينما، نجده يتجه، وباندفاع لأن يختار تخصص الاخراج (لسنا في صدد الموهبة، والرؤية، والكاريزما الآن)، وبالتالي، عندما نريد ان نصنع فيلماً ما نجد أنّ المخرج الشاب لن يجد نظيراُ له أكاديمي في تخصص آخر.

بمعنى، نحن بحاجةٍ الى مهندس صوت خريج سينما، ومونتير خريج سينما، ومصمم اضاءة خريج سينما، ومصمم ديكور، وادارة فنية خريج سينما، ومدير تصوير خريج سينما، ووووووو الخ من تخصصات صناعة الفيلم السينمائي لصغيرها، وكبيرها، هذه المُسميات في حال توفرها أكاديمياً مع الخبرة الشخصية، والموهبة إن وُجدت، سوف يكون العمل أكثر رصانة، وحنكة، وحبكة، وسوف ترى المخرج يتكلم بنبرة عالية، ولغة اكاديمية بحتة تليق بالفيلم السينمائي، وتليق بمنجزه.

نعم، نعمل، وعملنا مع أشخاص لم يدرسوا السينما، ولهم منجز فني جيد إلى حدٍّ ما، لكن كيف ستكون الحالة لو صقلوا هذه الخبرة بالشهادة الاكاديمية؟

أجزم، سوف يكون الفيلم، وصناعته مسلحاً تسليحاً معرفياً كبيراً، سيما أن المنجز سوف يمتلك لمسة احترافية مهما كان بسيطا.

نعم، هنالك زملاء لنا، وأصدقاء، وهم مشهورون في تخصصاتهم (لستُ بصدد ذكر الأسماء حالياً)، لكن نسبتهم قليلة جداً في الساحة الفنية.

اذاً، نحن بحاجة الى وضع لمسات حقيقية ملموسة، ومدروسة، تساعد المخرج في إظهار رؤيته، وهذه اللمسات هي الترجمة الحقيقية لهذه الرؤية، فاليوم، مهما كان المخرج متمكناً، ومقتدراً، هو بحاجة الى من يقترح عليه الحلول، والاشكال لكي يتذوقها، ويعرف كيف يستخدمها، ويطبقها.

لذا، أدعو الجميع، أساتذتنا الأجلاّء، وأصدقائي الفنانين، أن يشجعوا على دراسة بقية التخصصات الفنية السينمائية، من فاته القطار عليه أن يقرأ كتاباً، او مصدراً يخصّ تخصصه، ومن هو مقبل على الدراسة، عليه أن يختار، ويجتهد، ويبدع في تخصصات السينما الأخرى المختلفة، وكلها جميلة، وممتعة، وتضفي رونقاً للفيلم إذا كانت هذه اليد مسلحة علمياً، وفكرياً.

فكل واحد مهمّ، ومحترف في تخصصه، ولا تأخذنا العزّة بــ(المخرج) فقط.

*مخرج سينمائي عراقيّ

اطلع على بعض المعلومات عن كل الأعداد
 

سابق

<<

09

10

11

12

13

>>

لاحق

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004