كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الدورة الأولى لمهرجان أفلام الخليج...

سينما تأخرت عن مواعيدها

فيكي حبيب

مهرجان الخليج السينمائي

الأول

   
 
 
 
 

إذا كان الإعلان عن انطلاق الدورة الأولى من «مهرجان الأفلام الخليجية» في الفترة الممتدة من 13 حتى 18 من الشهر الجاري في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في «مول الإمارات» أثار استغراب كثر من أهل المهنة في ظل شحّ الأفلام السينمائية الخليجية، فإن تسمية مسعود أمر الله مديراً لهذا المهرجان لم تستدع أي تساؤل او استغراب... فمعروف ان هذا الأخير هو أحد أبرز مؤسسي السينما الخليجية، وله الفضل الاول في إرساء الحجر الأساس لهذه السينما قبل سبع سنوات من خلال تنظيمه مسابقة «أفلام من الإمارات». ولا مغالاة بوصفه اليوم بالأب الروحي لهذه السينما الوليدة التي تخطو خطواتها الأولى في رحلة الألف ميل. من هنا كان طبيعياً أن تسند إليه مهمة إنشاء أول مهرجان خليجي في عالم الفن السابع، إنصافاً لجهوده في هذا المجال، وخدمة لمستقبل هذا الفن.

وما لا شك فيه أن هذه المهمة لن تكون سهلة، حتى وإن كانت خبرة أمر الله طويلة في هذا المجال، سواء من خلال تبوئه منصب المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي أم تأسيسه «مسابقة أفلام من الإمارات» التي استبعد منها السنة الماضية مع تنظيم «مهرجان الشرق الاوسط» في أبو ظبي الذي لم يأت على مستوى الإمكانات التي وضعت في خدمته.

وتكمن الصعوبة الأبرز التي تقف حجر عثرة في وجه ديمومة هذا المهرجان في غياب الصناعة السينمائية في الخليج، ومع هذا آثر منظموه ألا يقفوا عند عتبة هذه المشكلة، «خدمة لمستقبل السينما في هذه المنطقة التي تشهد نمواً كبيراً على الصعد كافة»، وإيماناً منهم بأن إقامة مثل هذه المهرجانات قد تشكل عاملاً إيجابياً في تنشيط الحركة السينمائية وبتشجيع المواهب الشابة في هذا الميدان». حتى أن امر الله كان أعلن في أحاديث صحافية أنه لا يجد صعوبة في الاكتفاء بالأفلام القصيرة والتسجيلية في مهرجانه، وتالياً التخلي عن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إن لم تتضمن خمسة أفلام صالحة للعرض. لكن ستة أفلام ستعرض ابتداء من الأحد المقبل، أنقذت هذه المسابقة، وهي فيلمان من السعودية («القرية المنسية» لعبدالله أبو طالب و»صباح الليل» لمأمون البني)، وفيلمان من الكويت («الدنجوانة» لفيصل شمس، و «فرصة أخرى» لحسن عبدال)، وفيلم من العراق («أحلام» لمحمد الدراجي) وفيلم من البحرين («اربع بنات» لحسين عباس الحليبي). وبهذا الأخير تفتتح الدورة الأولى من المهرجان بحضور مخرجه وأبطاله. أما سبب اختيار هذا الفيلم، كما يقول أمر الله في بيان صادر عن المهرجان، فيكمن في معالجته «قضايا حقوق المرأة في مجتمع يتعرض للتغير السريع، حيث من المهم عرض الأفلام التي تناقش موضوعات تهم عشاق السينما، وتساعد في تبديد الأوهام والصور النمطية والفرضيات غير الموضوعية التي تشوه صورة عالمنا العربي. ذلك ان مثل هذه الأفلام تساهم في ترسيخ فرص صناعة السينما في منطقة الخليج كونها تبرز قدرتها على تقديم إنتاج سينمائي عالي الجودة، كما تساهم في تسليط الضوء على الكفاءات والمواهب التي تزخر بها المنطقة».

يذكر ان الفائز بالمسابقة الرسمية عن فئة الأفلام الطويلة يحصل على 50 ألف درهم، بينما ينال الفائز الثاني 35 ألف درهم. وسيمنح المهرجان ثلاث جوائز لفئة الأفلام القصيرة وفئة الأفلام التسجيلية في المسابقة الرسمية، إضافة الى جوائز الأفلام القصيرة والأفلام التسجيلية في مسابقة الطلبة، وجوائز خاصة بلجنة التحكيم.

وتشمل الدورة عروضاً وتظاهرات متنوعة لأفلام وسينمائيين آتين من عدد من الدول الخليجية، سواء كانت منتمية الى مجلس التعاون، أم غير منتمية (مثل العراق). ولعل ما يمكن التوقف عنده منذ الآن، والدورة لم تفتتح عروضها بعد، هو حضور الكويت اللافت، إذ يشارك 16 مخرجاً منها ضمن فئات المسابقة الثلاث: فئة الأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية.

وتبدو المشاركة الكويتية مهمة إذ نتذكر ان الكويت وقبل أكثر من ثلث قرن كانت اول دولة خليجية تخوض ميدان الإنتاج السينمائي. كان ذلك سنة 1970 حين حقق خالد الصديق فيلم «بس يا بحر» الذي فاجأ عالم السينما العربي والأوروبي، وبات يعتبر أحد ابرز الأفلام المؤسسة للسينما العربية الجديدة. بعده حقق الصديق شرائط قصيرة إضافة الى «عرس الزين» الذي صوره في السودان عن رواية الطيب صالح المعروفة. ولكن بعد ذلك غرقت السينما الكويتية في سبات عميق. فهل تكون مشاركة الكويت الكثيفة في مهرجان الخليج اليوم، إيذاناً بانتهاء هذا السبات؟ نورد هذا، نموذجاً لأسئلة مطروحة منذ الآن على مهرجان سيحاول في النهاية ان يجيب على سؤال ما برح محبو السينما العربية يرددونه على أنفسهم: لماذا لا تقوم في الخليج، نهضة سينمائية تتناسب إن لم يكن مع إمكاناته، فعلى الأقل مع طموحات سينمائييه الشبان؟

الحياة اللندنية في 11 أبريل 2008

 
 

35 فيلماً إماراتياً تشارك في المهرجان

مسعود أمر الله: «الخليج السينمائي» يتوّج إبداع صانعي السينما

شيماء هناوي - دبي

أعلن رئيس مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمر الله آل علي، أن مهرجان الخليج السينمائي لا يعد استكمالاً لمسابقة (أفلام من الإمارات) بالمعنى الحرفي، حيث ينطلق في إطار سياسة مختلفة تكمن في التخطيط والتنظيم والتحكيم الذي سيكون أكثر صرامة، لإيمانها بجودة المشاركات التي يجدر بها أن تكون قد وصلت إلى مستويات عالية، وذلك بعد انطلاق مسابقة أفلام من الإمارات التي «كانت بمثابة التوريط لصناع السينما لتشجيعهم على المشاركة بإنتاجاتهم ممهما اختلف مضمونها وتفاوتت جودتها، ليتحقق الغرض المتمثل بزيادة معدل الإنتاج السنوي للفيلم السينمائي القصير ليصل إلى 160 فيلماً لمحترفين وهواة وطلاب وطالبات»، مضيفاً أن المهرجان «يأتي ليتوج إبداعاتهم التي تألقت السنوات الماضية، ويساعدهم على بناء مشاريعهم المستقبلية في مجال صناعة السينما».

 وكشف أمر الله في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، عقب مؤتمر انطلاق مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى، في مدينة دبي للإعلام، صباح أمس، أن فكرة مهرجان الخليج السينمائي انبثقت منذ 15 سنة، في ملتقى السينمائيين الخليجي في دائرة الثقافة والإعلام عام 1994، حيث كان أول توجيهاته بغرض تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية في الخليج، وإتاحة الفرصة أمام المبدعين الخليجيين لعرض أفلامهم وبناء مشاريعهم المستقبلية.

 وعلّق قائلاً إن «تعدد المهرجانات السينمائية في دولة الإمارات خاصة، والدول الخليجية عامة، ظاهرة ثقافية إيجابية تسعى لتشجيع مواهب وصناع السينما، وتتيح فرصة الاطلاع على التجارب السينمائية الخليجية والعربية والاحتكاك بها، «خالقة بذلك جواً من المنافسة الشريفة لتقديم الأفضل والارتقاء بالفن السابع»، كان أبرزها مشاركة العراق حيث ستعرض خلال الدورة الافتتاحية 15 فيلماً عراقياً في المسابقة الرسمية تشمل الأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية، فضلاً عن أفلام الطلبة القصيرة والتسجيلية، الأمر الذي وصفه أمر الله بقوله «ارتأينا أن نتيح لها فرصة اكبر للمشاركة لاسيما أنها تصور المشاعر الإنسانية التي سببها الوضع السياسي المتدهور في العراق، وتعرض تبعات الحرب المستمرة وتطرح تساؤلات حول قضايا مختلفة مثل التهجير، والشباب، والإرهاب، والعنف الطائفي»، فضلاً عن الأفلام السعودية التي تسلط الضوء على الكثير من سوء الفهم الذي يحيط بالمجتمع السعودي، ساعيةً لتصحيح الصور النمطية المغلوطة عنه.

 ويأمل أمر الله أن يصبح مهرجان الخليج السينمائي «الوجهة المثلى أمام المجتمع الدولي لاكتشاف روائع السينما في المنطقة، لاسيما أنه يسلط الضوء على منطقة الخليج بشكل عام ومجريات أحداثها، ويحظى بمشاركة فنانيها».  

سويسرا تحت الضوء 

ويعرض المهرجان في دورته الافتتاحية التي تبدأ الاحد، وتستمر لخمسة أيام، ثمانية أفلام سويسرية قصيرة وطويلة، كجزء من فعاليات المهرجان التي تقام تحت عنوان (في دائرة الضوء)، والتي خصصت للاحتفاء بتجارب مخرجين محددين، أو حركة سينمائية معينة، أو دولة بعينها.

كما يعرض 35 فيلماً إماراتياً، تتنافس على جائزتي المسابقة للأفلام القصيرة والوثائقية كما تشترك في مسابقة الطلبة، وتعتبر الإمارات من أكثر الدول مشاركةً في فئة الأفلام القصيرة حيث تشارك بـ13 فيلماً

كما يجري التحضيرلسلسلة من الفعاليات التي تتضمن حفل توزيع الجوائز في مختلف فئات المسابقة، وحفل تكريم ثلاثة من رواد السينما الخليجية تقديراً لإسهاماتهم في دعم وتطوير صناعة السينما في المنطقة

نجوم الافتتاح والختام 

ويشارك في حفل افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي كوكبة من نجوم السينما من دول مجلس التعاون الخليجي، فمن الكويت يشارك الفنانون سعد الفرج، وإبراهيم الحربي، وهبة الدري، وزهرة عرفات، ومن البحرين هيفاء حسين، وأنور أحمد، ومن قطر الفنان عبدالعزيز جاسم، والفنان إبراهيم الزدجالي، وصالح زعل من سلطنة عمان، وفي حفل الختام يشارك الفنان عبدالحسين عبدالرضا، والفنان محمد المنصور، والفنانة زهرة عرفات من الكويت، ونجوم البحرين عبدالله عبدالملك، وشيماء سبت، وفاطمة عبدالرحيم، وهيفاء حسين، وأنور أحمد، إلى جانب الفنانين عبدالعزيز جاسم من قطر، وصالح زعل من سلطنة عمان.  ويذكر أن الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي ستقام في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات، وسيقام المهرجان بصفة سنوية في شهر أبريل من كل عام في إمارة دبي، بتنظيم من هيئة الثقافة والفنون، ويخصص المهرجان مسابقتين ضمن خطته لتشجيع الإبداع والتميز بين السينمائيين والمبدعين من المنطقة، وهما مسابقة الأفلام وهي مفتوحة لكل المحترفين من فئات الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام التسجيلية، وتشمل كذلك مسابقة للطلبة من فئات الأفلام القصيرة والتسجيلية، ومسابقة السيناريو المخصصة للأفلام الإماراتية القصيرة فقط.  

أفلام خارج المسابقة

في دائرة الضوء: أفلام سويسرية قصيرة.  مسابقة الأفلام القصيرة (الطلبة).  مسابقة الأفلام القصيرة مسابقة الأفلام الروائية.  مسابقة الأفلام الوثائقية (الطلبة).

الإمارات اليوم في 11 أبريل 2008

 

15 فيلماً عراقياً في مهرجان السينما الخليجية

دبي ــ الإمارات اليوم  

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي الاول الذي تنطلق فعالياته في  دبي 13 أبريل الجاري أن «15 فيلماً عراقياً تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان تشمل الأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية، فضلاً عن أفلام الطلبة القصيرة والتسجيلية»، وتصور الأفلام التي وقع عليها الاختيار طائفة واسعة من المشاعر الانسانية التي سببها الاحتلال الأميركي للعراق. وتعرض تلك الأفلام تبعات هذا الاحتلال، وتطرح تساؤلات حول قضايا مثل التهجير والشباب والإرهاب والعنف الطائفي.

ويعرض فيلم «أحلام» للمخرج محمد الدراجي الذي اختير رسمياً لمسابقة الأفلام الطويلة، حياة ثلاثة عراقيين داخل بقايا مستشفى للأمراض العقلية دمرته القذائف. ويتنقل الفيلم بين صراعات الماضي والحاضر للرجال الثلاثة الذين احتجزتهم فوضى الدمار الذي أحدثته حملة «الصدمة والترويع» الأميركية. وقد حاز الفيلم على جائزة أفضل فيلم في «مهرجان بنغلاديش السينمائي».

وتصور المشاركات الرسمية في فئة الأفلام التسجيلية صراع مختلف فصائل المجتمع العراقي. ومنها فيلم «دبليو دبليو دبليو جلجامش 21» للمخرج طارق هاشم، حياة عراقيين أحدهما منفي في الدنمارك والآخر يعيش في بغداد يتواصلان عبر الانترنت. كما يعرض فيلم هادي ماهود «ليالي هبوط الغجر» لحياة الغجر الذين تعرضوا للكراهية بعد زوال النظام العراقي السابق عام .2003 ويصور الفيلم عمق الشعور باليأس والدمار في تفاصيل الحياة اليومية لقرية غجرية.

أما فيلم «يوم في سجن الكاظمية للنساء» للمخرج عدي صلاح، فيصور حياة امرأة عراقية انهكتها الحرب. ويرصد فيلم «حرب، حب، رب وجنون» للمخرج محمد الدراجي، رحلة داخل العراق حيث يختلط الواقع والخيال في مخلفات 25 عاماً من الديكتاتورية، وثلاث حروب وثلاث حقب استعمارية.

ويدور فيلم المخرج سنان نجم «طريق الموت» الذي تم اختياره  لفئة الأفلام القصيرة، حول المخاطر اليومية التي يواجهها سائق تاكسي في العاصمة العراقية، والتي تحول الناس الشرفاء إلى إرهابيين. كما تشمل قائمة الأفلام المنتقاة لفئة الأفلام القصيرة فيلم «دار دور» للمخرج أسعد كريم علوان، الذي يركز على الوضع الاقتصادي المتردي في العراق وفشل الحكومات المتعاقبة في مكافحة الفقر والموت.

وتتمثل مساهمات العراق في فئة أفلام الطلبة القصيرة والتسجيلية بثمانية أفلام. وتشارك أفلام هي «تقويم شخصي»، و«خوذة مثقوبة» في مسابقة الأفلام القصيرة فئة الطلبة، ويلج فيلم «تقويم شخصي» للمخرج بشير الماجد إلى عمق الأزمة السياسية الداخلية في العراق، بينما يصور فيلم «خوذة مثقوبة» للمخرج مصطفى هادي حمزة، اضطرابات ومعاناة طفل فقد أباه في الحرب.

وتشمل الأفلام المشاركة في فئة الأفلام التسجيلية للطلبة فيلم «البقاء» للمخرج مناف شاكر الذي تدور أحداثه حول التوتر والضغوط التي تعاني منها الأسرة العراقية اليوم خصوصاً في حياتها اليومية بين القتل والتفجير. أما فيلم المخرج حبيب باسم بعنوان «التفكير بالرحيل» فيصور أنماط تفكير الناس المرتبكين وغير المستقرين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على العيش في مدينة دمرتها الحرب في حالة لا تنتهي من الخوف والقلق. كما يسجل فيلم «الرحيل» للمخرج بهرام الزهيري العملية المؤلمة لإعادة توطين أسرة في موطن جديد في أرض غريبة. ويكشف فيلم «دكتور نبيل» للمخرج أحمد جبار، المشاعر المختلطة والورطة التي يقع فيها طبيب ملتزم بوطنه ومهنته، وكوالد ينتابه الذعر حول آثار الحرب في ابنه. بينما يعالج فيلم «غريب في وطنه» للمخرج حسنين الهاني قصة رب أسرة مهجّر يحاول النجاة  بأسرته في ظروف صعبة.

ويسجل فيلم «شمعة لمقهى الشاهبندر» للمخرج عماد علي بقايا التاريخ الثقافي والأدبي العراقي في ظل موجة الهجمات التي تعرض لها العراق.

الإمارات اليوم في 10 أبريل 2008

 
 

أفلام من البحرين تشكل سوقاً سينمائية في مهرجان الخليج السينمائي

دبي:تعرض الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي سبعة أفلام قصيرة وفيلماً روائياً طويلاً من مملكة البحرين، تشارك جميعها في إطار المسابقة.وتعالج الأفلام التي تم اختيارها مواضيع متنوعة مثل الحب، والصراع، وتحرر المرأة في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي. وستعرض ستة أفلام قصيرة ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، في حين يعرض الفيلم السابع ضمن مسابقة الطلبة.

وقد وقع الاختيار على فيلم "أربع بنات " للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي، للمشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة. ويصور الفيلم قصة أربع بنات من خلفيات ثقافية متنوعة، تتضافر جهودهن لحل أزماتهن المالية. ويعالج الفيلم موضوع تحرر المرأة والتحديات المتمثلة في التقاليد والعادات والتحيز للرجال في مجتمع يهيمن عليه الرجل.

ويتناول العديد من الأفلام القصيرة قضايا الصراع والتغيير، وتشمل فيلم "كوما" لجمال الغيلان، وفيلم "مطاف" للمخرج صادق محمد جعفر السماك، والذي يصور الأدوار غير المتوقعة في الحياة والاضطرابات والمكائد التي تجلبها، وفيلم "عشاء" للمخرج الشاب حسين الرفاعي، الذي يصور القضايا المتعلقة بالمرأة ووضعيتها في المجتمعات المتحفظة، وتعرض على شكل حوار بين فتاة وأسرتها، وفيلم المخرج محمد راشد بو علي "غياب" الذي يعالج الشعور الحاد بالعزلة في مجتمع يسير بوتيرة متسارعة.وفي إطار مختلف، يأتي فيلم "بلوتوث" للمخرج نضال بدر، وفيلم "ريموت كنترول" للمخرج عبد الأمير حويدة، اللذين يسلطان الضوء على الاستخدامات المختلفة للتقنية المعاصرة في مجتمع اليوم.ويصور فيلم "بقايا جرح" للمخرج محمد إبراهيم محمد، قوة الصراع ضد المعاناة، وهو الفيلم الوحيد الذي يشارك في مسابقة الأفلام القصيرة لفئة الطلبة.

موقع "إيلاف" في 12 أبريل 2008

 

مهرجان الخليج السينمائي يحتفي بالمواهب السينمائية العراقية 

إيلاف من دبي:أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي أن الدورة الافتتاحية للمهرجان ستعرض 15 فيلماً عراقياً في المسابقة الرسمية تشمل الأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية، فضلاً عن أفلام الطلبة القصيرة والتسجيلية.وتتعرض الأفلام التي وقع عليها الاختيار الى نتائج الوضع السياسي المتدهور في ذلك العراق. وتعرض تلك الأفلام تبعات الحرب المستمرة، وتطرح تساؤلات حول قضايا مثل التهجير والشباب والإرهاب والعنف الطائفي.ويعرض فيلم أحلام للمخرج محمد الدراجي الذي اختير رسميا لمسابقة الأفلام الطويلة، حياة ثلاثة عراقيين داخل بقايا مشفى للأمراض العقلية دمرته القذائف. ويتنقل الفيلم بين صراعات الماضي والحاضر للرجال الثلاثة الذين احتجزتهم فوضى الدمار الذي أحدثته حملة "الصدمة والترويع" الأميركية. وقد حاز الفيلم على جائزة أفضل فيلم في مهرجان بنغلاديش السينمائي.

وتصور المشاركات الرسمية في فئة الأفلام التسجيلية صراع مختلف فصائل المجتمع العراقي. ويصور فيلم"دبليو دبليو دبليو غلغامش 21" للمخرج طارق هاشم، حياة عراقيين أحدهما منفي في الدنمارك والآخر يعيش في بغداد يتواصلان عبر الانترنت. كما يعرض فيلم هادي ماهود "ليالي هبوط الغجر" لحياة الغجر الذين تعرضوا للكراهية بعد زوال النظام العراقي عام 2003. ويصور الفيلم عمق الشعور باليأس والدمار في تفاصيل الحياة اليومية لقرية غجرية. أما فيلم "يوم في سجن الكاظمية للنساء" للمخرج عدي صلاح، فيصور حياة امرأة عراقية في الدولة التي انهكتها الحرب. ويرصد فيلم "حرب، حب، رب وجنون" للمخرج محمد الدراجي، رحلة داخل العراق حيث يختلط الواقع والخيال في مخلفات 25 عاما من الديكتاتورية، وثلاث حروب وثلاث حقب استعمارية.

ويدور فيلم المخرج سنان نجم "طريق الموت"، الذي تم اختياره لفئة الأفلام القصيرة، حول المخاطر اليومية التي يواجهها سائق تاكسي في العاصمة العراقية، والتي تحول الناس الشرفاء إلى إرهابيين. كما تشمل قائمة الأفلام المنتقاة لفئة الأفلام القصيرة فيلم " دار دور" للمخرج أسعد كريم علوان، الذي يركز على الوضع الاقتصادي المتردي في العراق وفشل الحكومات المتعاقبة في مكافحة الفقر والموت.

وتتمثل مساهمات العراق في فئة أفلام الطلبة القصيرة والتسجيلية بثمانية أفلام. وتشارك أفلام "تقويم شخصي" و "خوذة مثقوبة" في مسابقة الأفلام القصيرة فئة الطلبة. ويلج فيلم "تقويم شخصي" للمخرج بشير الماجد إلى عمق الأزمة السياسية الداخلية في العراق، بينما يصور فيلم "خوذة مثقوبة " للمخرج مصطفى هادي حمزة، اضطرابات ومعاناة طفل فقد أباه في الحرب.

وتشمل الأفلام المشاركة في فئة الأفلام التسجيلية للطلبة فيلم "البقاء" للمخرج مناف شاكر الذي تدور أحداثه حول التوتر والضغوط التي تعاني منها الأسرة العراقية اليوم خاصة في حياتها اليومية بين القتل والتفجير. أما فيلم المخرج حبيب باسم بعنوان "التفكير بالرحيل"، فيصور أنماط تفكير الناس المرتبكين وغير المستقرين الذي يجدون أنفسهم مجبرين على العيش في مدينة دمرتها الحرب في حالة لا تنتهي من الخوف والقلق. ويسجل فيلم "الرحيل" للمخرج بهرام الزهيري العملية المؤلمة لاعادة توطين أسرة في موطن جديد في أرض غريبة. ويكشف فيلم "دكتور نبيل" للمخرج أحمد جبار، المشاعر المختلطة والورطات التي يقع فيها طبيب ملتزم بوطنه ومهنته، وكوالد ينتابه الذعر حول أثار الحرب على ابنه. أما فيلم "غريب في وطنه" للمخرج حسنيين الهاني، فيتناول قصة رب أسرة مهجر يحاول النجاة بأسرته في ظروف صعبة. ويمثل فيلم " شمعة لمقهى الشاهبندر" للمخرج عماد علي، سجلا ذاتياً لبقايا التاريخ الثقافي والأدبي العراقي في ظل موجة الهجمات التي تعرض لها العراق. 

تعليقات القراء

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إيلاف.  

GMT 16:46:10 2008 السبت 12 أبريل

1. العنوان:  لماذا التجاهل ؟

الأسم:    علاء سعيد

من الموضوعية والأنصاف الأشادة بهذه الطاقات السينمائية العراقية الواعدة التي تتحدى الصعاب والمخاطر والموت وتصنع افلاما من داخل العراق ..اتساءل لماذا يمر امر كهذا مرور الكرام ؟ وهو يتكلم عن من يصنع فيلما عن التشات في الدنمارك بأهمية اكبر من الذين يقدمون صدورهم للموت ويصنعون افلاما وكذلك اقامة مهرجان بغداد السينمائي رغم كل المخاطر ..لماذا تتجاهلون جهود هؤلاء المبدعين ؟ لماذا؟ 

GMT 17:07:28 2008 السبت 12 أبريل

2. العنوان:  Denmark

الأسم:    Burhan

أريد أن أضيف عنوانا أخرا لفلم عراقي أخر يشهده العراق من قبل الحرب العراقية-الإيرانية وهي الرحيل. فمنذ ذلك الحين والعراقيين في رحيل. أصبحنا مواضيع خصبة لقصص وحكايات وأفلام.. أتذكر في السبعينات القرن الماضي عندما زار أبن عمي الفرنسا في زيارة عمل استغرق سنةفي الغربة, بعد عودته التم الغريب والحيب حول حكايات إبن العم في الغربة وذلك ببساطة كان هو الوحيد فينا الذي عاش في الغربة لسنة.. ها أنا وقد أكملت سنتي العاشرة في الغربة ونور العودة بدأت تظلم وفي مخيلتي قصص وحكايات تكفي لعشرات الكتب والأفلام. هذا قدر العراقي 

GMT 18:42:12 2008 السبت 12 أبريل

3. العنوان:  ماهي القصة ؟

الأسم:    احسان عدنان

هذه هي المرة الثانية او الثالثة التي تكيلون فيها المديح لفيلم تشات في الدنمارك ..فما هي القصة ؟؟ وماالسر ...؟ 

GMT 22:15:56 2008 السبت 12 أبريل

4. العنوان:  واسطه

الأسم:    فالح عبود

الاخ احسان الظاهر هذا المخرررررج عنده واسطه بايلاف خلال اسبوع خبرين عن هذا المخرج الغير معروف 

GMT 18:13:50 2008 الأحد 13 أبريل

5. العنوان:  عجيب

الأسم:    مريم

علاء سعيد هل انت من فئة فنانو الداخل والخارج عزيزي؟؟ لتصنف مثل هذه التصنيفات .... كل شئ مبدع يساهم في نقل صورة ما يجري في العراق عليك بدعمه وهناك علاقات جارية بين فناني المنفى والداخل على العمل المشترك وتطوير الخبرات وتبادلها في الجانب الفني لا تقلق صديقي. 

GMT 18:27:17 2008 الأحد 13 أبريل

6. العنوان:  شنو حسد عيشة؟

الأسم:    سعادة

كم كنت اتمنى من احسان وصديقه الفالح ان ياتوا بجديد وان ينتقدوا فلم كلكامش لكي يستفيد الجميع من النقد. فراح احدهم يرفع والاخر يكبس على شئ يكاد يكون غير تافهاوغير مهما ..... هو لماذا المديح؟وما القصة والسر؟ مختزلين همهم الفني بتهم رخيصة وهم يتحدثون عن الواسطة .. والمخرج غير المعروف؟هل نعتقد يا سيدنا الفالح ان في لجان التحكيم لمهرجان الخليج لا يجلسون عراقيون؟ فمن اين الواسطة؟ عليك اذا ان تفضح لجان التحكيم لا الافلام ان كانت لديك شكوك حولها ....... ومنكم نستفيد. 

GMT 19:00:30 2008 الأحد 13 أبريل

7. العنوان:  سعادة فعلا

الأسم:    محمد الفالح

اتفق مع طرحك يا اخت سعادة .انني رايت الفلم وهو يستاهل كل تقدير.... لكن يبدو الاخوة يصيدون بالماء العكر. 

GMT 19:19:09 2008 الأحد 13 أبريل

8. العنوان:  سقطت سهوا

الأسم:    شنو حسد عيشة؟

فقط للتصحيح ... قصدت الشئ تافه وغير مهم. واقصد سيجلسون عراقيون وليس لا؟ وشكرا

موقع "إيلاف" في 12 أبريل 2008

 
 

المجموعة الإعلامية العربية و«دبي للإعلام» و«شوتايم» شركاء إعلاميون للحدث

انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي غداً

دبي ـ البيان: أعلن مهرجان الخليج السينمائي أمس عن قائمة الشركاء الإعلاميين ضمن فعاليات الدورة الأولى، حيث تعهدت نخبة من المؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات بدعم الحدث، وهي مؤسسة دبي للإعلام، وشبكة شوتايم، والمجموعة الإعلامية العربية. وتنطلق غداً فعاليات الدورة الأولى للمهرجان وتستمر لغاية 18 أبريل في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات.

وقال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي، معبراً عن امتنانه لتلك الشركات على دعمها: «تضرب جذور مهرجان الخليج السينمائي وشركاؤه من المؤسسات الإعلامية في أعماق منطقة الشرق الأوسط، ونحن نشترك في نفس الأهداف والطموحات العالمية مع الاحتفاظ بالقيم والتقاليد الوطنية. وكلنا ثقة بقدرة المهرجان على رفع أسهم المنطقة على الصعيد العالمي، ويسعدنا أن نحقق هذه الأهداف بالتعاون مع رعاة المهرجان».

من جهته قال عبداللطيف الصايغ، الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية، أكبر مجموعة للوسائط الإعلامية في دولة الإمارات: «تؤمن المجموعة الإعلامية العربية بالابتكار، والإبداع، والجودة، لذلك كان من الطبيعي أن نبادر إلى دعم هذا الحدث الذي يبرز الإنجازات المتميزة في قطاع صناعة الثقافة والترفيه. ورغم اختلاف الوسائل والأدوات، تبقى المجموعة والمهرجان ملتزمين بنفس الهدف المتمثل في تقديم خيارات ثقافية متنوعة على صعيد دول المنطقة للتقريب بين الناس وعرض الإبداعات المتميزة التي تزخر بها المنطقة».

بدوره قال حسين لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، كبرى مؤسسات البث التلفزيوني والخدمات الإبداعية: «نحن نعتبر دعم المهرجانات الثقافية الطموحة مثل مهرجان الخليج السينمائي من أهم واجباتنا، خاصة وأنه يجمع الكفاءات والمواهب السينمائية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي في دبي. وتلعب مثل هذه الأحداث والفعاليات دوراً كبيراً في رسم معالم دبي الثقافية، ومن هنا يسعدنا أن نشارك في هذا الحدث الذي يساهم بشكل فعال في تشكيل مستقبل السينما الإماراتية».

وقال مارك أنطونيو دوهالوين، الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة شوتايم: «يسعدنا أن نقدم كل الدعم والمساندة لهذه المبادرة المهمة، الأمر الذي يعكس التزامنا بتشجيع المواهب الواعدة في هذه المنطقة. لقد أثبتت المنطقة أنها تمتلك طاقات ومواهب إبداعية في العديد من المجالات، ودورنا كمؤسسة إعلامية أن نوفر لهم البيئة المناسبة للتطور والانطلاق نحو آفاق أوسع».

« كمبنسكي» شريكاً للضيافة

عقدت مجموعة فنادق كمبنسكي، أقدم سلسلة فنادق فخمة في أوروبا، اتفاقية شراكة مع مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى، لتقديم خدمات الضيافة لضيوف المهرجان من الخبراء والمخرجين والفنانين والإعلاميين. ويعكس فندق كمبنسكي الذي تأسس قبل 111 عاماً في ألمانيا، التقاليد الأرقى في الضيافة الأوروبية. ولا يزال فندق كمبنسكي إلى اليوم مثلما كان في الماضي عنوانا للرفاهية المتميزة.

وقال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي: «نحن سعداء بهذه الاتفاقية مع واحدة من أشهر مجموعات الضيافة في العالم، خاصة وأن المهرجان لا يزال في مرحلة انطلاقته الأولى». بدوره قال مايكل هنسلر، مدير عام فرع فندق كمبنسكي في مول الإمارات بدبي: «يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة الإبداعية، التي ستروج لصانعي السينما في منطقة الخليج والثقافة الخليجية بشكل عام، وذلك عبر عيون نخبة من أبرز كفاءاتها من الكتاب والمخرجين».

منافسة خليجية عراقية سويسرية على جوائز الأفلام التسجيلية

يشارك 16 مخرجاً من صانعي الأفلام العرب بنخبة من أفلامهم التسجيلية التي تسلط الضوء على أهم القضايا الحساسة، التي تواجه منطقة الشرق الأوسط من خلال عروض أصيلة ومثيرة، يشهدها مهرجان الخليج السينمائي. وسيتنافس صانعو أفلام من العراق ودول مجلس التعاون الخليجي وسويسرا على الجوائز الأولى والثانية والثالثة في فئة الأفلام التسجيلية، والتي حددت قيمة كل منها على التوالي بمبلغ 25 ألف درهم و20 ألف درهم و15 ألف درهم، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 20 ألف درهم.

ويعرض ثلاثة مخرجين إماراتيين براعتهم في الأفلام التسجيلية من خلال فيلم «شيخ جبل» للمخرج ناصر اليعقوبي، الذي يصور معادن الرجال في الإمارات، وفيلم «أشعل ثورة الإيقاع» للمخرجة شيخه العيالي، الذي يسلط الضوء على تنامي ظاهرة الانتقاد الموسيقية في أوساط شباب ونساء الإمارات وإصرارهم على النجاح دون أي دعم خارجي. ويصور فيلم «المريد» للمخرجة نجوم الغانم، حياة شيخ الصوفية المبجل في الإمارات، عبد الرحيم المريد، والمناسبة السنوية التي يحيي من خلالها ذكرى المولد النبوي الكريم عليه الصلاة والسلام، تحت اسم ليالي المولد.

وتصور الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام التسجيلية الرسمية من العراق الصراع بين مختلف فصائل المجتمع العراقي. ويعرض فيلم «جلجامش 21» للمخرج العراقي طارق هاشم، حياة عراقيين أحدهما في المنفى في الدنمرك والآخر في بغداد، يتواصلان عبر الانترنت. أما فيلم «ليالي هبوط الغجر»، للمخرج هادي معهود، فيدور حول حياة الغجر الذين تعرضوا للكراهية بعد سقوط النظام عام 2003.

ويصور الفيلم عمق الشعور باليأس والإحباط في الحياة اليومية لقرية غجرية. ويصور فيلم «يوم واحد في سجن الكاظمية للنساء» للمخرج عدي صلاح، حياة امرأة عراقية في دولة أنهكتها الحرب. كما يأخذنا فيلم «حرب، حب، رب، وجنون» للمخرج محمد الدراجي، في رحلة تجسسية داخل العراق حيث يختلط الواقع والخيال وسط مخلفات 25 عاما من الديكتاتورية البغيضة، وثلاث حروب، وثلاث حقب استعمارية.

وتستلهم الأفلام التسجيلية الكويتية أفكارها من المواقف الواقعية، وتعكس أصوات الإنسان العادي. ويعالج فيلم «عندما تكلم الشعب» للمخرج عامر الزهير، موضوع تمكين الشباب والتغيرات التي يمكن أن تحدثها جهودهم في المجتمع في حال صهرها. ويعد فيلم «زمن الحرية» للمخرج أحمد حمدان، تجميعا للذكريات التراكمية حول الحرب والسلام، يسردها تسعة شباب من بلدان مختلفة. أما فيلم «قصيد سيمفوني» للمخرج حبيب حسين، فيمثل وثيقة موسيقية حول فنان كويتي تشرح أهمية الموسيقى والتناغم في عالم اليوم.

وتعرض ثلاثة أفلام تسجيلية سعودية لعدد من القضايا التي ترسم معالم المجتمع السعودي مع التمسك بالتقاليد والمثل. ويتتبع فيلم «ما وراء الرمال» للمخرجة نور الدباغ، مسيرة مجموعة من خريجي جامعة هارفارد داخل المملكة يناقشون القضايا التي تواجهها مختلف شرائح المجتمع السعودي من خلال مراحل التطور التي شهدتها المملكة. ويصور فيلم «الحقيقة» للمخرج أسامة الخريجي، حياة شخص اعتنق الإسلام، أما فيلم «كبرياء» للمخرج نضال الدمشقي، فيسلط الضوء على فن الصيد بالصقور متتبعا العلاقة بين الطائر ومدربه.

أما آخر المشاركات في فئة الأفلام التسجيلية فمن قطر وسويسرا. وتدور أحداث فيلم «عودة المها» للمخرج القطري حافظ علي علي، حول دور بني الإنسان في الحفاظ على الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى على الأرض والتي تتعرض للانقراض بسبب منجزات الإنسان المدنية. أما فيلم عايدة شلابفر بعنوان «عصابات بغداد» فيسلط الضوء على خطورة القضايا النفسية التي ينبغي على ضحايا السفاحين من سكان بغداد معايشتها.

البيان الإماراتية في 12 أبريل 2008

 

«عشاء» أولى تجارب حسين الرفاعي السينمائية

دبي ـ أحمد يحيى 

يعد فيلم «عشاء» أولى تجارب البحريني حسين الرفاعي السينمائية على المستوى الإخراجي في مشواره الفني، فقد كانت تجربته مقتصرة على الأفلام الترويجية والإعلانات. وهذا الفيلم الذي يشارك به في مهرجان الخليج السينمائي، من بطولة الفنانة أحلام محمد، هيفاء حسين، إبراهيم خلفان، حسن الماجد، شيخة مهنا وعبدالله مهنا، مونتاج عايض الكعبي، مدير التصوير عبدالرحمن الملا، إضاءة أحمد عيد، ماكياج ياسر سيف علي سيف، الصوت نادر أمير الدين، موسيقى محمد حداد، منسق الإنتاج خليل الرميثي، ترجمة ميسم الناصر، تصميم هاشم جعفر.

تدور أحداث هذا الفيلم القصير حول امرأة شابة ارتبطت بعلاقة مع شاب وأثمرت عن حمل، وعند تنصّل الشاب من تحمل المسؤولية، تضطر الفتاة إلى الهروب من بيت العائلة. وبعد فترة تعود إلى أهلها ملتمسة الصفح والحماية بعد أن شعرت بوطأة الخوف وعدم الأمان والقسوة في العالم الخارجي الذي لا يرحم.

وأتت انطلاقة فكرة هذا الفيلم كما يرويها المخرج حسين الرفاعي: «كانت تراودني أنا والكاتب أمين صالح فكرة عمل فيلم روائي قصير وكان متشجعا ومتحمسا جدا لهذه الفكرة، وعندما حان وقت التنفيذ، قمنا بتطويرها إلى أن ظهرت بهذه الصورة».

ويلخص الرفاعي الصعوبات التي واجهته في خلق هذا الفيلم: «الظروف الإنتاجية الصعبة التي مررنا بها مع العلم أن هذا العمل من إنتاجي الخاص مع وجود تعاون مع مجموعة من الأصدقاء»، ويضيف أنه كان يطمح أن يكون هذا الفيلم بمستوى أفضل و«لكننا سعداء بما حققناه».

وبين الرفاعي أن هناك مجموعة من الفنانين في هذا العمل «اشتركت متطوعة». وأعلن أنه بصدد البحث عن راع للفيلم ليتمكن بالتالي من تقديم «عرض للجماهير في دور عرض السينما». فيما وعد الرفاعي بتجربة سينمائية قادمة هي الثانية من نوعها مع الكاتب أمين صالح، حيث يقوم الكاتب حاليا بالتحضير للفكرة وكتابة السيناريو المبدئي، وستكون هذه التجربة ذات طابع درامي اجتماعي.

البيان الإماراتية في 13 أبريل 2008

 

يوميات

مهرجان الخليج للسينما.. ألف تحية

بقلم :هيفاء المنصور* 

تشهد الإمارات ابتداء من اليوم مهرجاناً جديداً للسينما ، هذا الخبر قد يبدو مكرراً ولكن الجميل أن المهرجان هذه المرة خليجي خالص ، فمهما كانت القوة التسويقية لمهرجان دبي أو مهرجان الشرق الأوسط في أبوظبي تظل تلك المهرجانات تجميعية وبعيدة جدا عن إنعاش المشهد المحلي بسينما حقيقية منافسة.

وإن كنا صادقين فلابد لنا أن نعترف أن السينما الخليجية ولدت ولادة متعثرة جداً، فأغلب المحاولات للأفلام القصيرة والطويلة كانت بعيدة جدا عن روح السينما فهي تفتقد للتكنيك السينمائي والعمق في التعاطي مع المواضيع فجاءت ركيكة التوليف ولا تستميل فكر المشاهد.

ولا عجب إن كانت الأفلام الخليجية دائما تعرض على هامش المهرجانات في عروض مصاحبة خارج المسابقات الرسمية، والعروض هذه في أغلبها كانت نتيجة الضجة الإعلامية التي يثرها مجرد تواجد أفلام من دول الخليج المعروفة بثرائها النفطي وهناك فضول يحيط بمجتمعاتها التي تميل إلى الانعزال والمحافظة على تقليديتها. وباستثناء مسابقة أفلام من الإمارات لم تكن هناك محاولات جادة لتطوير السينما الخليجية وهو تحدٍ حقيقي خصوصا وأننا نفتقد للبنية الثقافية والبنية العملية للسينما.

لذلك فهذا المهرجان مختلف وأكثر أهمية من أي مهرجان آخر، فإن كان مهرجان دبي قادرا على استقطاب جورج كلوني فهذا المهرجان يقوم على أكتاف شباب وشابات الخليج ويجدر به أن يثير الاهتمام أكثر وخصوصا عندما يحرص على عرض أفلام ناضجة فكريا وسينمائيا. المجال الآن مفتوح أمام المخرجين الشباب للتنافس الحر لكسب الاحترام والتقدير من خلال أفلام حافلة بشهادات حية عن حياتهم وعن علاقتهم بمحيطهم والجميع بانتظار نتاجهم وسماع أصواتهم وتمنياتنا للجميع بالتوفيق.

*مخرجة سينمائية سعودية

البيان الإماراتية في 13 أبريل 2008

 

تشاهد اليوم

الساعة السادسة والنصف «فقط للمدعوين» علي مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون، فيلم الافتتاح البحريني «أربع بنات»، 105 دقائق، للمخرج حسين الحليبي، ويحكي قصة أربع بنات مكافحات يتعاونّ من أجل حل أزماتهن المالية، كما يعالج بحرفية موضوع تمكين المرأة والتحديات المتمثلة في التقاليد والعادات والتحيز للرجال في مجتمع يهيمن عليه الرجل، الفيلم هو أيضا أحد الأفلام المتنافسة على جائزة المهرجان الكبرى لفئة الأفلام الطويلة.

وراء الكواليس

شعار مهرجان الخليج السينمائي يترجم هدفه من خلال شكل يمثل في النظرة الأولى للبعض «عين صقر»، وبتركيز دقيق يظهر كنقطة بيضاء تصنع حراكاً في صحراء راكدة، وبنظرة ثاقبة هو عبارة عن رأس طائر «الحضارى» ومنتشر بالخليج ومعروف لدى من يقومون برحلات قنص في الصحراء.

تذاكر مجانية

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الخليج السينمائي أن الدخول إلى عروض الأفلام مجاناً بشرط حجز تذاكر ليتم من خلالها ضبط الدخول إلى القاعات المحدودة بعدد من المقاعد، ولمعرفة نسب الإقبال من فيلم إلى آخر.

اليمن لا تشارك

اليمن من الدول التي يمكنها المشاركة بأفلام في مهرجان الخليجي السينمائي، إلا أنها تختفي تماماً في الدورة الأولى وفي انتظار الدورات المقبلة لعل وعسى تساهم بأفلام لها طويلة أو قصيرة أو تسجيلية.

تحت الضوء

تشارك سويسرا بثمانية أفلام في برنامج «تحت الضوء»، ومن المتوقع حضور القنصل السويسري بالدولة ليشهد هذه الاحتفالية في غياب أصحاب الأفلام، التي اكتفت إدارة المهرجان الاستفادة من عرض أعمالهم لمعرفة المزيد عن السينما السويسرية ولاكتساب الخبرات..

مسابقات المهرجان

مسابقة مهرجان الخليج السينمائي تضم 4 أقسام وهي على التوالي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ويكون الفيلم عملاً روائياً لا تقل مدّته عن (59) دقيقة وتُقام المسابقة في حال اختيار 5 أفلام بحد أدنى ضمن مسابقة المهرجان، والا يتم عرض الأفلام خارج المسابقة الرسمية، المسابقة الثانية هي للأفلام القصيرة ويكون الفيلم عملاً روائياً، أو تحريكياً، أو تجريبياً لا تزيد مدته على 59دقيقة ليتم اختياره ضمن المسابقة، المسابقة الثالثة هي من نصيب الأفلام التسجيلية ويكون الفيلم عملاً تسجيلياً بغض النظر عن مدتة وأخيرا مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن جوائز المسابقة الرسمية مبالغ نقدية، جائزتين للفيلم الروائي الطويل، الأولى 50 ألف درهم والجائزة الثانية 35 ألف درهم، أما بقية المسابقات فقد خصصت ثلاث جوائز نقدية لكل مسابقة، تتدرج من 25 ألفاً للجائزة الأولى إلى 15 ألفاً للجائزة الثالثة.

البيان الإماراتية في 13 أبريل 2008

 
 

المضمون القوي أهم من البهرجة والسجادة الحمراء

طقوس تميز الافتتاح في رسالة للعالم بمولد «الخليج السينمائي»

حوار ـ أسامة عسل

في أول ظهور إعلامي له باعتباره رئيس مهرجان الخليج السينمائي وعضو مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون بدبي، أزاح عبد الحميد جمعة الستار عن الأسماء الخليجية المكرمة، معلنا عن مفاجأة عبور الأفلام الفائزة في مهرجان الخليج من بوابة «دبي السينمائي»، لتكون في بؤرة الضوء والإقبال العالمي، في خطوة غير مسبوقة تحتاج إلى دعم الجمهور والنقاد والمؤسسات والجهات الراعية.

تفاصيل عديدة وكثيرة للدورة الأولى أكدها «جمعة» أهمها، الستة أفلام الخليجية الطويلة في حدث تاريخي بالمنطقة، إلى جانب 35 فيلماً إماراتياً و80 من دول الخليج في مسابقات شرسة مع لجان تحكيم يملك أصحابها الخبرة والحنكة، متفائلا بصناعة سينما خليجية وفيلم إماراتي طويل في غضون السنوات المقبلة يبهر العالم. كلمات موجزة لها مدلولات وتحتاج إلى قراءة متأنية في لقاء خاص لـ عبد الحميد جمعة مع «البيان»..في السطورالتالية: * ما هو الجديد في وضع مهرجان الخليج السينمائي تحت مظلة هيئة الثقافة والفنون بدبي؟

ـ مهرجان الخليج السينمائي هو ثالث فعالية تنشط تحت رعاية هيئة الثقافة والفنون بدبي، بعد الإعلان عن متحف الرسول صلى الله عليه وسلم، بخلاف مشروع الخور الرهيب وهو عبارة عن 20 كيلومتراً من المساحات الثقافية، ولن تتوقف مبادرات الهيئة سواء في السينما أو الثقافة بشكل عام، لكن من ناحية السينما فحدث مهم أن تتجمع كل المبادرات والمحاولات التي انطلقت خلال السنوات الماضية حتى أيامنا هذه تحت سقف واحد، وحان الوقت أن تكون هناك هيئة أكبر من مهرجان دبي السينمائي، يدخل ضمن عباءتها أي مهرجان آخر، وكل ما يخص نشاطات السينما في دبي.

* كيف ترى الدورة الأولى للمهرجان؟

ـ كفكرة هو غير مستوعب حالياً، ودعني أكون صريحا، السؤال الذي يطرح الآن هو، هل هناك سينما خليجية حتى يكون لها مهرجان، رجعنا إلى نفس الموضوع القديم، هل يمكن أن يكون هناك مهرجان في بلد لا تقوم فيه صناعة سينمائية، في منطقة الخليج، الجواب مختلف لأن هناك مرحلة يمكن تسميتها ـ منتصف الطريق ـ بين سينما ومحاولات، وسوف تتبلور خلال عامين أو ثلاث، وسوف يفاجئنا هؤلاء الشباب بسينما لم نكن نعرفها.

ومهرجان الخليج السينمائي قائم على خطة وهدف وإستراتيجية، ومكمل لأشياء صارت في الإمارات، مثل مسابقة أفلام من الإمارات، ومهرجان دبي السينمائي، ومهرجان الشرق الأوسط في أبوظبي، ومكمل لنجاحات ومحاولات شباب إماراتي وخليجي في صناعة الأفلام، ويأتي المهرجان الآن لتعزيز، وضم ولم كل هذه المبادرات للانفراد بالفيلم الخليجي والإماراتي بشكل خاص وإعطائهم مساحة أكبر للمشاهدة سواء في الخليج أو في دول العالم.

* هل يمكن بلورة أهداف مهرجان الخليج؟

ـ مهرجان الخليج مكمل لمهرجان دبي السينمائي الذي يهدف إلى التركيز والارتقاء والاحتفاء بالسينما العربية، الخليج هو جزء من الوطن العربي، وهناك هدف آخر هو الاحتفاء بالإماراتيين، وبالفعل اتساع حجم مهرجان دبي في السنوات الماضية من خلال عدد الأفلام العالمية التي تأتينا، جعل التركيز على الأفلام الخليجية ضعيفا، إذن لابد أن يكون هناك إطار آخر أشمل يمكن من خلاله استيعاب 35 فيلماً إماراتياً، 6 أفلام خليجية طويلة وهو حدث تاريخي في المنطقة، استقبال 200 فيلم من بلدان المنطقة.

بناء على ذلك أصبحت الحاجة ملحة إلى مهرجان أكثر تخصصاً، ومهرجان الخليج هو المنصة الحقيقية الوحيدة لاختيار الأفلام الخليجية التي يتم عرضها في مهرجان دبي السينمائي، فنحن نختار الأحسن والأجود والأفضل ليأخذ طريقه للعرض وللتركيز عليه بشكل عالمي.

* ما هي الاستفادة غير الخليجية من المهرجان؟

ـ هناك أفلام أخرى من خارج منطقة الخليج وأخرى تعرض خارج المسابقة، وهي أعمال تأتي بصناع سينما شباب من جميع أنحاء العالم، للتحدث ولنقل الخبرة من خلال ورش عمل والالتقاء وتبادل المعلومات عن مقومات ومعوقات صناعة السينما في جميع أنحاء العالم، ولدينا في هذه الدورة تركيز على السينما السويسرية من خلال ستة أفلام أحدهم روائي طويل، إذاً الأفلام التي تعرض من دول غير خليجية هي نقطة تفاعل لاكتساب الخبرات، ووجود منصات مثل الخليج السينمائي، ودبي السينمائي، ومهرجان الشرق الأوسط، كلها بلا شك عناصر مؤثرة في إيجاد حالة حراك للسينما الخليجية، وتفعيلها وتأكيد مسارها ودعمها.

* في إطار تفعيل ظاهرة المهرجان، هل هناك خطط لإيجاد صناعة سينما خليجية؟

ـ نرجع لأهداف حكومة دبي، ولأهداف وجود مهرجان دبي السينمائي، ومدينة دبي للاستوديوهات، ووجود وحدة لتصاريح الأفلام الأجنبية وغير الأجنبية في دبي، كلها مؤشرات إلى أن دبي تخطط وتتحرك نحو هذا الاتجاه، أيضاً الحركة الكبيرة الثقافية في أبوظبي من دعم وتمويل الأفلام، تؤكد أن هناك نية صريحة وقوية للدخول في هذه الصناعة، وإنشاء هيئة الثقافة والفنون في دبي، كمل ولملم كل هذه الأفكار تحت مظلة واحدة.

وبالتالي الواضح أن حكومة دبي وحكومة أبو ظبي والإمارات بشكل عام، بخلاف المهرجانات الأخرى في البحرين وعمان كلها محاولات مجدية للسينما الخليجية، ومردودها الحالي، والأمر فقط يحتاج إلى صبر وعدد قليل من السنوات المقبلة، حتى تجني ثمار ما تم التخطيط له.

* هل يعني هذا تفاؤلاً بمستقبل السينما الخليجية؟

ـ أعتقد أن 6 أفلام روائية طويلة الآن، يمكن أن تزيد إلى 16 فيلماً في الدورة المقبلة، ونسير بالفعل في هذا الاتجاه، فهناك طفرة أعايشها الآن، ومن 2004 متفائل بشأن السينما الخليجية والإماراتية خصوصاً، وأقول إن الفيلم الإماراتي الطويل قادم وسوف يبهر العالم، والفيلم الخليجي عدسته رائعة وجميلة وسوف تعجب الآخرين لأنها سينما مجهولة.

* ما الذي تخاف منه على هذه الدورة؟

ـ الجمهور والنقاد، أطالب الجمهور بحضور فعاليات مهرجان الخليج السينمائي وهي بالفعل ممتعة وشيقة، والدعوة مجانية لمشاهدة الأفلام، كما أطلب من النقاد وأيضاً الجمهور عدم الاستعجال في الحكم والنقد الهدام، بل نريد النقد الدافع للأفلام، لأن هذه تجربة جديدة ويجب أن تأخذ وقتها، وتعطي الفرصة للشباب مرة واثنتين، ونحن في لجنة اختبارات الأفلام نؤكد على الشدة والصعوبة، لأننا نريد الأحسن ولا نتساهل حتى نضيق الخناق على الأفلام الضعيفة، ونوجد الفيلم الخليجي المهم.

* إذا كانت الميزانيات تشكل قوة للمهرجانات، فما الفرق بين مهرجان دبي ومهرجان الخليج؟

ـ مهرجان دبي ميزانيته أكبر بحكم أنه عالمي، وله من الرصيد أربع سنوات، أما الخليج السينمائي فهو مهرجان جديد وأول مرة يأتي تحت مظلة جديدة وهي هيئة الثقافة والفنون بدبي، وهو لا يستمد قوته من المال بل من الميزانية والأفلام وتكميله لمهرجان دبي السينمائي، ومن خبرتنا كفريق عمل بعد تلك السنوات، واختصاصه بشريحة معينة وموضوع يهمنا وهو الفيلم الخليجي وهدفه وأمنيته أن يدعم هذا المجال لإيجاد صناعة سينمائية خليجية.

* هل الفخامة والبهرجة غير موجودة في مهرجان الخليج؟

ـ دعنا أولاً نتفق على أنه حان الوقت لإيجاد مهرجان للفيلم الخليجي، لكننا لا نريد فخامة وبذخا، الذي يكبر أو يصغر المهرجان ويعطيه أهميته هو محتواه ومضمونه، والفيلم الخليجي لا يزال على بداية الطريق ونريد أن نتعامل مع هذا بواقعية، لا نريد سجادة حمراء وبهرجه، ومحتوى يتلمس طريقه، دعنا نكبر مع المهرجان، ونشعر بالفخر بأن الحكومة والمؤسسات بدأت تدعم مشاريع الشباب، ومع الوقت من المؤكد أن صيغاً كثيرة ستتغير وتتطور.

* كانت مسابقة السيناريو للإماراتيين في مهرجان دبي السينمائي ثم انتقلت إلى مهرجان الخليج، هل تفكرون في جعلها تشمل الخليجيين أيضاً؟

ـ رأينا أن مسابقة السيناريو مكانها الأفضل والأمثل هو مهرجان الخليج، فالفيلم تبدأ أهميته من الورق الذي كتب أقصد السيناريو، ونحن فعلنا هذه المسابقة لأن جائزتها تمنح لتنفيذ هذه السيناريوهات، وبالتالي الإشراف والمتابعة لتنفيذ الأفلام يحتاج إلى تواجد فعلي على أرض الواقع، ومن ثم دعنا نرَ ثمار المسابقة في السنوات المقبلة إماراتياً، حتى نتعلم من السلبيات والايجابيات وندرس مدى إمكانية أن تعم المسابقة بقية دول الخليج.

* هل هناك ملامح لحفل الافتتاح الذي يقام اليوم؟

ـ المهرجان تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد كونه رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، فهو يدعم وبقوة هذه الفعاليات، ولأن المهرجان سينمائي، فنحن كما هي عادتنا في مهرجان دبي نعطي الزخم لفيلم الافتتاح دون بهرجة تفقد المهرجان معناه، وبعده هناك حفل استقبال يقام في فندق كمبنسكي بطقوس خليجية نقول فيها للعالم أن لدينا مهرجانا متخصصا وأشياء كثيرة مشتركة.

* فكرة التكريمات في مهرجان دبي السينمائي كان لها رونق خاص عربياً وعالمياً، الآن تتكرر الاحتفالية في مهرجان الخليج، كيف تقيم هذه الفعالية؟

ـ تأكدت فكرة التكريمات ليس فقط لأننا قدمناها في مهرجان دبي، بل لأنه من حق الخليجيين أن يكرموا، وتم اختيار ثلاثة أسماء رواد وهم عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وعلي العبدول وسيتم تكريمهم، وعندما تنظر إلى تاريخ المنطقة ستجد أسماء مخرجين وممثلين ومصورين لعبوا دوراً كبيراً خلال الثلاثين سنة الماضية، وهذا وعد من مهرجان الخليج السينمائي أن يتم التكريم سنوياً، في رسالة عرفان وتقدير لما بذلوه من إبداع خاص في المجال الفني عموماً والسينمائي خصوصاً.

* الفنانون الإماراتيون مشكلة كل عام في مهرجان دبي السينمائي، ولديهم شعور بالتقصير تجاههم، هل تم تلافي ذلك في مهرجان الخليج؟

ـ إذا كان هناك تقصير نحن نعتذر عنه وهو لا يأتي عن قصد، ولأسباب كثيرة منها عدم وجود مكان يمكنني من خلاله حصرهم والاتصال بهم، الأسماء بالفعل كثيرة، وكذلك لا يمكنني استضافة من يسكنون بالفعل في الإمارات، فهذا المهرجان كما نقول في بيتهم والتواصل معه ضرورة، والدعاوى لحضور الأفلام مجانية، وأخوتهم من الخليج ضيوف عندهم، ونحتاج بالفعل إلى تواجدهم معنا ودعمنا.

لماذا مول الإمارات؟

* أكد عبد الحميد جمعة قناعته الشخصية بأن الثقافة والفنون، لابد من ذهابهما للناس، لا أن ننتظر ونجلس ونترقب وصول الجمهور إليهما، وخلال الأعوام الماضية تغيرت المفاهيم والسلوكيات، وأصبحت «المولات» ليست مكاناً للتسوق أو المطاعم فقط بل يوجد بها صالات للسينما، وأماكن مجهزة لنشر ما نريد من ثقافة. وأضاف قائلاً: يمكنني الذهاب بالمهرجان إلى مكان آخر، لكنني كنت سأشعر بأنه بارد، والفارق مع مول الإمارات الحركة الأكثر، الحيوية المفعمة بالشباب، وجود مكان للتزحلق معظم رواده من الأسر الخليجية، وبالتالي هم الشريحة المستهدفة والتي أريد الوصول إليها.

البيان الإماراتية في 13 أبريل 2008

 
 

نظرة ما..

مستقبل سينمائي واعد

بقلم :أسامة عسل

يسأل البعض كيف تقام مهرجانات للسينما في بلاد لا تعرف صناعتها مثل الإمارات، حيث بدأ مهرجان دبي منذ أربع سنوات ومهرجان الشرق الأوسط بأبوظبي العام الماضي، ومع الساعات القليلة المقبلة تبدأ فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي، ليؤكد على أرض الواقع أن المسافة لم تعد طويلة بين الأحلام والحقيقة الملموسة وأن المستقبل القريب سيشهد حراكاً لسنوات من الركود.

وأن دولاً مثل السعودية لا توجد بها دور عرض ومع ذلك أثمرت محاولاتها السينمائية في دورة هذا العام عن فيلمين طويلين و11 فيلماً قصيراً، وان ثقافة سينمائية جديدة بدأت تأخذ منحى مختلفاً عما كان، حيث كنا نلاحظ تزايد إقبال الجمهور الخليجي على ارتياد صالات السينما.

إلا أن اهتمامهم كان ينصب على مشاهدة أفلام المغامرات الأميركية والأفلام المصرية الكوميدية، دون أدنى اهتمام بأي أعمال خليجية تعرض في دور العرض أو تحت أي نشاط، وحيث إن الهدف الذي يجمع بين مختلف مهرجانات السينما في العالم، والتي هي في ازدياد دائم هو تنمية وعي الجمهور بالأفلام، ورفع مستوى تذوقه لها، فلا غرابة في وجود مهرجان دون وجود صناعة سينما.

ورغم أن الحركة السينمائية في منطقة الخليج العربي متأخرة جداً وفق كل المقاييس والمعايير، لكن الزيادة الملاحظة في عدد المتخصصين في السينما، مخرجين كانوا أو نقاداً على صفحات الجرائد أو حتى المتابعين بين فضاء الشبكة العنكبوتية، ما هو إلا مؤشر واضح على أن عجلة السينما الخليجية بدأت الدوران في مجتمع طالما اعتبرها غريبة عليه.

والسينما الخليجية من المؤكد أن لها عراقيل منذ سنوات تريد التخلص منها وتتلخص أهم أسباب معاناتها في تجاهل المستثمرين، رغم أن العوامل الأيديولوجية تغيرت في المنطقة ككل ما يرفع وبشدة المسألة الربحية للسينما وهذا واضح في الزيادة المطردة لعدد دور السينما المنتشرة. ولا أعني بالاستثمار التمويل المالي للأفلام فقط وإنما يتعدى المفهوم تلك النقطة ليشمل محاولة خلق بنية تحتية من كوادر ومؤسسات سينمائية وأكاديمية تستطيع النهوض بالحركة السينمائية في المنطقة.

ومن المؤكد أن الأيام الستة للدورة الأولي للمهرجان، ستشهد ورشاً فنية غير مدرجة في أجندة «الخليج السينمائي»، ملخصها مزيد من عرض وجهات النظر حول ما كان، واستعادة ذكريات مضت عن تجارب سابقة، وأقصد هنا الأفلام الروائية الطويلة التي عانى صناعها في سبيل إظهارها إلى الوجود مثل «بس يا بحر» للمخرج خالد الصديق إنتاج عام 1970 ـ الكويت.

و«الشراع الحزين» للمخرج محمد نبهاوي إنتاج عام 1976 ـ قطر. و«الصمت» للمخرج هاشم محمد إنتاج عام 1981 ـ الكويت. و«الحاجز» للمخرج بسام الذوادي إنتاج عام 1990 ـ البحرين. وهناك فيلم «عرس الزين» للمخرج خالد الصديق إنتاج سوداني عام 1976 ـ السودان. وفيلم «شاهين» للمخرج خالد الصديق (لم ير النور بعد) إنتاج عام 1980 ـ الكويت ـ إيطاليا ـ الهند. بالإضافة إلى مجموعة أفلام المخرج عبدالله المحيسن القصيرة التي كان لها أثر كبير في هذه الصناعة بالخليج.

هذه أفلام سينمائية طويلة فتحت العين أمام المشاهد العربي والأجنبي إلى إمكانية خلق سينما خليجية، ومع مرور الوقت ومن خلال الفعاليات التي تنمي الوعي السينمائي في الخليج ولدى قطاعات مختلفة من المهتمين والجمهور تطورت مفردات وأرضية العمل السينمائي، ما ساهم ذلك في حصيلة ما يقارب من 146فيلماً هي أجود وأفضل الانتقاءات التي يعرضها مهرجان الخليج السينمائي في دورته الحالية، من أجل مسيرة أفلام يمكن لها أن تؤسس لصناعة سينما خليجية بفكر جيل واع وجمهور داعم لتلك الصحوة الواعدة.

osama614@yahoo.com

البيان الإماراتية في 13 أبريل 2008

 

26 دقيقة من المعاناة مع «بنت مريم»

أبوظبي ـ عبير يونس  

«بنت مريم» هو عنوان الفيلم، الذي يشارك فيه المخرج الإماراتي سعيد سالمين في مهرجان الخليج السينمائي الأول، عن فكرة الموضوع قال سالمين: تدور أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته 26 دقيقة، حول المعاناة التي تعيشها «بنت مريم» وهي فتاة يتيمة، تبلغ من العمر 14 سنة، تزوجت بدون إرادتها، من رجل «شيبة» يبلغ من العمر أكثر من ستين عاماً، وهذا الفرق الشاسع بالعمر جعلها تعيش معاناة كبيرة، وقاسية، تكررت بعد وفاة زوجها، ومن ثم انتقالها للعيش في بيت عمها، الذي تجد عندهم من معاناة ما وجدته مع زوجها وكأن الحياة تعيد نفسها من جديد.

وأضاف سالمين: يحمل الفيلم إلى جانب هذا الطرح، رموزاً أخرى، مثل الطفل الذي يبلغ من العمر 13 سنة، والذي يبدو في الفيلم متعلقاً بشجرة، وتحمل هذه الشجرة معتقدات معينة في منطقة الخليج، فإذ لم تكبر الشجرة تموت أم الطفل، ولهذا يبقى الطفل متعلقاً بالشجرة، برمزية جديدة. يتألف فريق العمل كما ذكر سالمين من الممثلة نيفين ماضي، التي تقوم بدور «بنت مريم» ومحمد إسماعيل بدور العم معتوق، والطفل حسين محمود، وكتب السيناريو الكاتب محمد حسن أحمد، الذي كان قد كتب لي عرس الدم، وعرج الطين، وصور الفيلم حسين الكثيري.

بعيداً عن الفيلم تحدث سالمين عن ميوله السينمائية المبكرة مسترسلاً: قبل أن أبدأ بالمشاركة في مسابقة أفلام من الإمارات في العام 2003 كنت أعمل في المجال السينمائي، من خلال صناعة بعض الأفلام القصيرة، إذ كنت أجمع أصدقائي في «الفريج» وأصور بواسطة الفيديو، محاولاً تقديم بعض الأفكار المميزة، وبالفعل كانت الناس تشاهد هذه الأعمال.

وإصرار سالمين على المتابعة أهله للحصول على العديد من الجوائز وفي محاولة منه لرصدها قال: حصيلة أعمالي إلى الآن سبعة أفلام قصيرة، أهلني البعض منها الحصول على جائزة التحكيم الخاصة عن فيلم «هبوب» من مسابقة أفلام من الإمارات في العام 2005، ونال الفيلم الذي أخرجته بعنوان «عرج الطين» جائزة أفضل سيناريو شاب، والذي كتبه محمد حسن أحمد في العام 2007، وحصلت على جائزة أفضل مخرج عربي شاب من شركة «ديجيتال».

عن رأيه في مهرجان الخليج السينمائي قال: بحسب ما لمسناه إلى الآن، المهرجان ضخم ومنظم بشكل جيد، ويقال إنه يوازي بإمكانياته مهرجان دبي السينمائي، وأنه استقطب أعمالاً هامة وجادة من دول الخليج والعالم.

البيان الإماراتية في 13 أبريل 2008

 

47 عملاً تتنافس على جوائز مسابقة الأفلام القصيرة 

دبي ـ البيان: يتنافس 47 فيلماً من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق على الجوائز الأولى ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الخليج السينمائي. وتتناول الأفلام المنتقاة من مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والعراق مواضيع شتى تحظى باهتمام عشاق السينما في المنطقة والعالم العربي.

أعمال بحرينية

وتتمثل مملكة البحرين بستة أفلام قصيرة منها فيلم «كوما» لجمال الغيلان، وفيلم «مطاف» التجربة الأولى للمخرج صادق محمد جعفر السمك، الذي يصور الأدوار غير المتوقعة في الحياة والاضطرابات والمكائد التي تجلبها، وفيلم «عشاء» للمخرج الشاب حسين الرفاعي، الذي يصور القضايا المتعلقة بالزنا وتبعاته في الدول الإسلامية، والتي تعرض على شكل حوار بين فتاة وأسرتها، وفيلم المخرج محمد راشد «غياب»، الذي يعالج الشعور الحاد بالعزلة في مجتمع يسير بوتيرة متسارعة. وفي إطار مختلف، يشارك فيلم «بلوتوث» للمخرج نضال بدر، وفيلم «ريموت كونترول» للمخرج عبد الأمير هويدا، اللذان يسلطان الضوء على الاستخدامات المختلفة للتقنية المعاصرة في مجتمع اليوم.

الالتزام الكويتي

وتتناول الأفلام الكويتية القصيرة قضايا الإدراك والالتزام. ويمثل فيلم «ايقنغراو» للمخرجة هند العبادي، نموذج الفيلم القصير التجريبي الذي يحاول توضيح الباعث الذي ينبغي الإصغاء إليه في لحظات المواجهة مع الذات. أما فيلم «مفارقات» للمخرج مقداد الكوت، فيصور حياة مجموعة من الناس البؤساء من ذوي العاهات الاجتماعية. ويعتبر فيلم المخرج مسعد خالد بعنوان «تعبان» تصويراً حياً للخصائص العاطفية للناس من حولنا.

ويلحظ فيلم «مساعد في الشاشة ـ ثلاث لقطات ونصف» للمخرج مقداد الكوت، خصائص الفرد أثناء لعب الورق. ويعالج فيلم «سنوات الضياع» للمخرج عبدالرحمن الخليفي، مسائل الخلاص وإدراك الذات. أما فيلم «إصرار» للمخرج فيصل الدويسان، فيصور غريزة القاتل والإصرار على النجاح لدى مصارع مسلح. ويعرض فيلم «ملح العين» للمخرج أحمد حمادا، سرداً ذاتياً لمشاعر مصاب بالأرق المزمن يحاول كشف الغموض الذي يحيط بعلته.

أما فيلم «شرق» للمخرج إيريك ساندوفال، فيعرض قصة ستة أصدقاء يحاولون البحث عن أقوى فريق كرة قدم في العالم، وتأخذهم رحلة البحث بعيداً عن حياتهم البدوية الرتيبة في الصحراء إلى مناظر المدينة الساحرة في الكويت.

المرتبة الثانية

تشارك المملكة العربية السعودية في مسابقة الأفلام القصيرة بأحد عشر فيلماً، ما يجعلها في المرتبة الثانية من حيث حجم المشاركة في هذه الفئة. ويتحدث فيلم «ما بعد الرماد» للمخرج جاسم العقيلي، عن قصة الحياة ومتاعبها والصراع بعد الموت أملاً في فرصة عودة واحدة إلى الدنيا لتصحيح الأخطاء وتطوير الذات. أما فيلم محمد الباشا «عصافير الفردوس» فهو سرد حول فنتازيا الحياة. ويتساءل فيلم «نسيج العنكبوت» للمخرج سمير عارف ما إذا كانت القوانين تسن للقضاء على الجريمة أم لوضعها تحت السيطرة لصالح النخبة حصرياً.

ويتأمل فيلم «لا شيء» للمخرج عبدالمحسن المطيري، لحظات الحياة المدهشة التي تتيح الارتياح بشكل مؤقت وللحظة واحدة. ويتحدث فيلم «إذا» للمخرج محمد البتلي حول تفاهات الحياة المتعددة. أما فيلم «مطر» للمخرج عبدالله العياف، فيسلط الضوء على تعريف لحظة الضياع، في حين يلج فيلم «أفكار مشتتة» للمخرج عبدالجليل الناصر، إلى أعماق القلق حول المستقبل الذي يعانيه قسم من شباب الخليج. ويعيد فيلم «وصول» للمخرج طلال عييل تأكيد القول المشهور القديم «أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي».

منافسة بقوة

تتصدر الإمارات قائمة الدول المشاركة من حيث عدد أفلامها التي ستنافس على جوائز مسابقة الأفلام القصيرة. ويتحدث فيلم «قرار مفترق» للمخرج عمر بطي عن أثر القرارات التي ترسم شكل حياتنا، أما فيلم «تنباك» للمخرج عبدالله حسن أحمد، فيعالج مشكلات العنصرية والتجاذبات بين الحب واليأس بين صديقين. ويسلط فيلم «البعو» للمخرج أحمد زين، الضوء على الحب المضني وسط الحزن والخوف.

ويرصد فيلم المخرج علي جمال بعنوان «أخوي»، الروابط الأسرية ونضال الشقيق لحماية شقيقه المريض. ويعالج فيلم «مطرقة ومسامير» للمخرج حمد العوار بشكل فلسفي الحرب بين الجبارين والضعفاء، مبرهناً على أن القوة ليست دائماً على حق. ويصور فيلم «ريحان» للمخرج طلال محمود، المبادئ التي تحكم أسرة البطل، أما فيلم «شيء ما» للمخرجة هنا الشاطري، فيدور حول الظروف القاهرة التي تحكم حياتنا اليومية. ويعالج فيلم «بنت النوخذة» للمخرج خالد المحمود، العلاقة بين طفل وجدته التي تقص عليه القصص.

مشاركة عمانية

وتشارك سلطنة عمان بأربعة أفلام هي «الزهرة» للمخرج جاسم البطاشي، ويعرض أسفار عدد من الناس من مشارب مختلفة وخلفيات ثقافية قائمة على الخرافة. أما عبدالله البطاشي فيكشف في فيلم «حمدان» عن محاولات طفل لإيجاد اللحظة الحاسمة في الحياة من خلال لوحة فنية. ويصور فيلم «بلوه» للمخرج عامر الرواس، حادثة غامضة غيرت حياة أربع فتيات خلال لعبة الحجلة. وتدور أحداث فيلم «إدراك» للمخرج مازن حبيب حول لحظة معينة يسيطر فيها إدراك الذات على الفرد.

أفلام عراقية

ويدور فيلم سنان نجم «طريق الموت» الذي تم اختياره لفئة الأفلام القصيرة، حول المخاطر اليومية التي يواجهها سائق تاكسي في العاصمة العراقية، والتي تحول الناس الشرفاء إلى إرهابيين. كما تشمل قائمة الأفلام العراقية المنتقاة لفئة الأفلام القصيرة فيلم «دار دور» للمخرج أسعد كريم ألوان، الذي يركز على الوضع الاقتصادي المتردي في العراق وفشل الحكومات المتعاقبة في مكافحة الفقر.

البيان الإماراتية في 13 أبريل 2008

 
 

لوحة شرف

عبدالستار ناجى - الكويـت

مسعود أمر الله مدير مهرجان الخليج السينمائي له الفضل الأول في إرساء حجر الأساس للسينما الإماراتية قبل سبع سنوات من خلال تنظيمه مسابقة «أفلام من الإمارات». ولا مغالاة بوصفه اليوم الأب الروحي لهذه السينما الوليدة التي تخطو خطواتها الأولى في رحلة الألف ميل. من هنا كان طبيعياً أن تسند إليه مهمة إطلاق أول مهرجان خليجي في عالم الفن السابع، إنصافاً لجهوده في هذا المجال.

وما لا شك فيه أن هذه المهمة لن تكون سهلة، حتى وإن كانت خبرة أمر الله طويلة في هذا المجال، سواء من خلال تبوئه منصب المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي أم تأسيسه «مسابقة أفلام من الإمارات».وقد أكد أنه لا يجد صعوبة في الاكتفاء بالأفلام القصيرة والتسجيلية في مهرجان الخليج، مقرراً التخلي عن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إن لم تتضمن خمسة أفلام صالحة للعرض.

لكن ستة أفلام أنقذت هذه المسابقة في تحد جديد لصناع السينما الخليجية الذين وقفوا معه مؤكدين زيادة هذا العدد في الدورات المقبلة، والأفلام الستة هي فيلمان من السعودية «القرية المنسية» لعبدالله أبو طالب و«صباح الليل» لمأمون البني، وفيلمان من الكويت «الدنجوانة» لفيصل شمس، و«فرصة أخرى» لحسن عبدالله، وفيلم من العراق «أحلام» لمحمد الدراجي وفيلم من البحرين «أربع بنات» لحسين عباس الحليبي، والذي عرض أمس في حفل الافتتاح.

الاب الروحى

يعتبر الفنان مسعود امر اللة ال على هو الاب الروحى للسينما الاماراتية وصاحب اليد الطولى فى منحها فضاء الاستمرارية والدعم من خلال دورة اولا فى مهرجان افلام الامارات وايضا عبر دورة فى مهرجان دبى السينمائى واليوم فى مهرجان الخليج السينمائى تحية محبة وتقدير لها المبدع بلا حدود والعاشق الكبير للسينما والذى استطاع ان يمنح السينما فى بلادة ومجلس التعاون فضاءات من التالق والتحليق والحضور فى ذاكرة ووجدان الفن السابع عربيا ودوليا. 

وراء الكواليس

* لظروف خاصة مرتبطة بإقامة حفل الافتتاح في مسرح دبي الاجتماعي، ولعدم وجود جهاز عرض 35 مللي، تم عرض نسخة أخرى ملائمة لأجهزة القاعة من فيلم «أربع بنات» للمخرج حسين عباس الحليبي، على أن يتم اليوم عرض النسخة 35 مللي على شاشة قاعة سينما سيني ستار.

* يعرض في قاعة سينما سيني ستار 7 أفلام في نسختها 35 مللي، 3 أفلام خليجية وهي «أربع بنات» و«رمال عربية» و«أحلام»، بخلاف أربعة أفلام أجنبية أخرى تقدم خارج المسابقة الرسمية.

* أقامت اللجنة المنظمة للمهرجان حفل غداء في مول الإمارات حضره أكثر من 130 ضيفاً وصلوا بالفعل حتى أمس والبقية المكملة لـ 200 ضيف يتم وصولهم بتتابع خلال الفعاليات، وبدا الابتهاج والسعادة على وجوه الجميع احتفاءً بهذا الملتقى الخاص.

* قبل بداية المهرجان بساعات قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بالإعلان خلال موقعها على الإنترنت، عن إلغاء عرض فيلم «حرب، حب، وجنون» للمخرج العراقي محمد الدراجي، دون إبداء الأسباب، وتم تعديل برنامج الجدول اليومي ليحل مكانه عرض فيلم آخر موجود. 

تشاهد اليوم

* في برنامج العاشرة صباحاً بسينما سيني ستار مول الإمارات تعرض أفلام: شمعة لمقهى الشهبندر «العراق» 23 دقيقة، عندما يرحل الملاك «الكويت» 13 دقيقة، قبل أن أكبر «الإمارات» 17 دقيقة.

* في برنامج العاشرة والنصف صباحاً بمسرح دبي الاجتماعي تعرض أفلام: تقويم شخصي «العراق» 9 دقائق، الواقعية أفضل «عمان» 1 دقيقة، بلا غمد «السعودية» 14 دقيقة.

* في برنامج الواحدة بعد الظهر سيني ستار مول الإمارات تعرض أفلام: عصابات بغداد «سويسرا» 52 دقيقة، www.GilGamesh12. «العراق» 53 دقيقة.

* في برنامج الواحدة والنصف مسرح دبي الاجتماعي تعرض أفلام: شيخ الجبل «الإمارات» 11 دقيقة، كبرياء «السعودية» 31 دقيقة، الحقيقة «السعودية» 56 دقيقة.

* في برنامج الرابعة عصراً سيني ستار مول الإمارات تعرض أفلام: خلك عالحظ «الإمارات» 14 دقيقة، بقايا طعام «السعودية» 10 دقائق، حفلة «إيران» 10 دقائق.

* في برنامج الرابعة والربع، مسرح دبي الاجتماعي تعرض أفلام: ما بعد الرماد «السعودية» 9 دقائق، ريحان «الإمارات» 11 دقيقة، كوما «البحرين» 24 دقيقة.

* في برنامج السابعة مساء، سيني ستار «مول الإمارات» تعرض أفلام: الدنجوانة «الكويت» 90 دقيقة.

* في برنامج السابعة والنصف مساء، مسرح دبي الاجتماعي، تعرض أفلام: البعو «الإمارات» 16 دقيقة، عصافير الفردوس «السعودية» 6 دقائق، سنوات الضياع «الكويت» 24 دقيقة.

* في برنامج العاشرة والربع مساءً سيني ستار، مول الإمارات يعرض فيلم أربع بنات «البحرين» 105 دقائق.

* في برنامج العاشرة والنصف مساءً مسرح دبي الاجتماعي يعرض فيلم: القرية المنسية «السعودية» 91 دقيقة.

البيان الإماراتية في 14 أبريل 2008

 

يحتفي بصانعي السينما العرب

«أربع بنات» يفتتح «الخليج السينمائي» اليوم

دبي-الإمارات اليوم  

تفتتح في السادسة والنصف من مساء اليوم الدورة الأولى من «مهرجان الخليج السينمائي»، وذلك في مسرح دبي الاجتماعي، ومركز الفنون بدبي، وتتواصل لخمسة أيام تتيح لمتابعي وعشاق السينما التعرف إلى انتاجات السينما في دولة الإمارات والخليج، إضافة إلى العراق واليمن.

وقد وقع الاختيار على  الفيلم البحريني «أربع بنات» للمخرج حسين عباس الحليبي، ليكون فيلم الافتتاح لهذه الدورة، ويعالج فيلم الحليبي، المشارك في مسابقة الأفلام الطويلة، موضوع تحرر المرأة والتحديات المتمثلة في التقاليد والعادات والتحيز للرجال في مجتمع ذكوري.  

ويتنافس في مسابقة المهرجان الرسمية 35 فيلما من دولة الإمارات ضمن فئات الفيلم القصير والوثائقي، إضافة لمسابقة الطلبة، إذ تشكل هذه الأفلام كشافاً دقيقا لما وصلت إليه الحركة السينمائية الواعدة في الدولة، وتوثيقا جماليا للحياة الاجتماعية والفنية في الإمارات عبر كاميرا شابة تطمح لتأكيد حضورها وخصوصيتها، بينما تسعى الأفلام المشاركة من المملكة العربية السعودية، التي وصل عددها إلى 20 فيلماً من كل الفئات، إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن المجتمع السعودي، ومناهضة ممارسات خاطئة كانت سـائدة في ما مضى. وتأتي مملكة البحرين إلى المهرجان وفي جعبتها سبعة أفلام قصيرة، وبفيلم روائي طويل، ولعل السمة الأساسية التي تهيمن على هذه الافلام تتمثل باشتغالها على قضايا الصراع والتغيير. أما دولة الكويت فتشارك بفيلمين طويلين و14 فيلما قصيراً ، يغلب عليهاجميعاً الانغماس بالواقع والمجتمع.

ويبدو العراق حاضرا بقوة في المهرجان من خلال 15 فيلماً، تضع المشاهد أمام طائفة واسعة من المشاعر الانسانية التي سببها الوضع السياسي المتدهور، وتبعات الحرب المستمرة، وتطرح تساؤلات حول قضايا مثل: التهجير والشباب والإرهاب والعنف الطائفي.

ويهدف «مهرجان الخليج» على لسان مديره، مسعود أمر الله آل علي، إلى «فتح نافذة يستطيع من خلالها المجتمع الدولي اكتشاف أفضل الأفلام والمبدعين من المنطقة، بالاضافة إلى إتاحة الفرصة أمام صانعي السينما في دولة الإمارات، ودول الخليج العربية ليلقوا الاحتفاء الملائم لأعمالهم المتميزة، وكذلك تشجيع إنتاج الأفلام في المنطقة».

وقد خصص المهرجان أيضا مسابقة خاصة للطلبة تشارك فيها الإمارات بـ15 فيلما قصيرا، والسعودية بثلاثة أفلام، وفيلمين لكل من عُمان والعراق، وفيلم واحد لكل من الكويت والبحرين. أما فئة الأفلام التسجيلية فقد انحسرت المشاركات في مسابقة الطلبة لهذه الفئة بثلاثة أفلام من الإمارات وستة من العراق.

ويتيح المهرجان أيضاً التعرف إلى انتاجات السينما السورية، التي يحتفي بها هذا العام ويضعها تحت دائرة الضوء، كما يستضيف المهرجان عددا كبيرا من نجوم السينما والدراما مثل: عبدالحسين عبدالرضا، وسعد الفرج، وهيفاء الحسين، وابراهيم الزدجالي.         

الإمارات اليوم في 13 أبريل 2008

 
 

نظرة ما..

حضور قوي للسينما الكويتية

بقلم :أسامة عسل

برصيد هو الأكبر طوال تاريخ مشاركتها الخارجية تسجل السينما الكويتية حضورا قويا في الدورة الأولي لمهرجان الخليج السينمائي، حيث يشارك 16 مخرجا منها من خلال عرض أعمالهم السينمائية ضمن فئات المسابقة الثلاث، فئة الأفلام الطويلة وفئة الأفلام القصيرة وفئة الأفلام التسجيلية.

وتعكس الأعمال الكويتية المشاركة التي تنقسم الى فيلمين طويلين و14 فيلما قصيرا، العمق الابداعي الذي وصل اليه صانعو الأفلام الكويتيون. وتبدو المشاركة الكويتية مهمة ولها مدلولات إذ تعيد إلى الأذهان قبل أكثر من ثلث قرن ريادتها كأول دولة خليجية تخوض ميدان الإنتاج السينمائي.

كان ذلك في أوائل السبعينات حين أخرج خالد الصديق فيلم «بس يا بحر» الذي فاجأ عالم السينما العربية والعالمية وبات يعتبر أحد ابرز الأفلام المؤسسة للسينما العربية الجديدة، ويعتبر بحق السطر الأول في أي تأريخ للسينما الخليجية، واعتمد «بس يا بحر» على قدرات فنية وتمثيلية كويتية بحتة، ولم يكن جميعهم قد سبق له خوض تجربة التمثيل للسينما ، ما أدى هذا إلى مضاعفة عبء الإنتاج نتيجة إعادة التصوير أكثر من المعدل الطبيعي.

إضافة إلى أن العاملين في الفيلم كانوا في القطاع الحكومي فساهم ذلك في تأخير التصوير نتيجة التعامل مع بيروقراطية الموظفين . كما واجه الفيلم مشكلات مثل عدم وجود الديكورات ومواقع التصوير الأصلية ، والقصور البالغ في المعدات والأجهزة خاصة تلك التي تستخدم في التصوير تحت الماء، لأن مرحلة كبيرة من مشاهد الفيلم تم تصويرها أثناء البحث عن اللؤلؤ في مياه الخليج العربي. أما الفيلم الروائي الطويل الثاني فهو الفيلم الكويتي المشترك «عرس الزين» إخراج وإنتاج خالد الصديق 1977 ، وهو يعتمد على قصة من البيئة السودانية للكاتب السوداني الطيب صالح.

ويمكن الإشارة الى العديد من الأسماء التي ساهمت في تشكيل الواقع السينمائي في الكويت والتي رصدها عماد نويري في كتابه عن السينما الكويتية مثل هاشم محمد الذي قدم فيلم «الصمت» و «الفنون» و «غوص الردة» و «غوص عدان» وبدر المضف الذي أنجز العديد من الأفلام التسجيلية منها «مشروع منطقة الشعيبة الصناعية» وعبد الرحمن المسلم «الفخ» و «الفجر الحزين» وعبد الله المحيلان «مذكرات بحار» و «إرتريا وطني» وعبد الوهاب السلطان «سد مأرب» و «نهر الأردن» ونجم عبد الكريم «النداهة» ونادرة السلطان «السدو» وعامر الزهير «القرار» . ويمكن الإشارة أيضاً الى محاولات حبيب حسين وابراهيم قبازد وعبد المحسن الخلفان عبد العزيز الحداد وعبد المحسن حيات وماهر حجي وعبد الله المخيال ووليد العوض وقد تنوعت نتاجات الأسماء الأخيرة بين الروائي القصير والتسجيلي كما مزجت بعض المحاولات بين تقنية السينما وتقنية الفيديو.

وفي عام 1995 تم انتاج فيلم «شاهين» بتقنية السينما 35 مم ، ألوان ، سكوب من إخراج وإنتاج خالد الصديق، ويحكي الفيلم قصة عاطفية تقع احداثها على خط التحرير خلال رحلة القوافل التجارية من شبه الجزيرة . وهي أول تجربة كويتية تقتبس فيها قصة قصيرة من الأدب العالمي للشاشة الكبيرة . وهو يمثل أيضا أول إنتاج عالمي مشترك من نوعه في منطقة الخليج بين الكويت والهند وايطاليا.

وحتى هذه اللحظة لم يظهر الفيلم إلى الوجود بسبب مشاكل في الإنتاج وأعطال فنية . كل هذه المحاولات في مجال إنتاج الأفلام الروائية الطويلة الكويتية كانت محاولات فردية خاصة وبإمكانات شخصية متواضعة . أما رأس المال الكويتي الخاص فهو بعيد تماماً عن الاستثمار في الأفلام الكويتية رغم تجارب بعض الجهات الأهلية في استثمار أموالها لتمويل بعض الأفلام الأجنبية.

وبعد منتصف التسعينات نامت السينما الكويتية في سبات عميق، فهل تنهي الكويت بمشاركتها الكثيفة في مهرجان الخليج اليوم هذا السبات؟. سؤال يحتاج إلى إجابة واحدة مفادها نهضة سينمائية خليجية تتناسب إن لم يكن مع إمكاناته، أو على الأقل مع طموحات ما هو مطروح اليوم.

osama614@yahoo.com

البيان الإماراتية في 14 أبريل 2008

 
 

سينما خليجية متنوعة والعراق أبرز الحاضرين

محمد موسى من دبي

إفتتح في مدينة دبي مهرجان الخليج السينمائي بدورته الأولى يوم الأحد الثالث عشر من الشهر الجاري. بحضور لافت لعدد من صناع الافلام في الوطن العربي والخليج خاصة. المهرجان يمثل  دفعة جديدة لمحاولات الكثيرين للبدء في انشاء سينما خليجية، المهرجان الذي ينضم الى مهرجاني ابو ظبي ودبي السينمائين، اراد منذ البداية ان يحمل هوية سينمائية خاصة، ترتبط بالنتاج السينمائي الخليجي الذي يشهد حراكًا مهمًا منذ سنوات. مهمة تقديم النتاج الخليجي السينمائي مهمة ليست سهلة ابدًا، فغياب ظروف الصناعة السينمائية في منطقة الخليج، واقتصار انتاج الافلام على محاولات فردية او لمجموعات صغيرة، يصعب من مهمة المهرجان في اعداد خطط طويلة الامد. فالمهرجان سوف يرتبط دائمًا بظروف صناعة الافلام في الخليج وسوف يتاثر بأي تراجع يصيب الاخيرة، تراجع يمكن ان يكون بسبب غياب الدولة او الدعم الاعلامي عن محاولات صناع الافلام في الخليج وعدم الانتباه لهم او الاشارة إليهم.

مهرجان الخليج السينمائي استفاد من بنية مهرجان دبي السينمائي، فالمهرجان الخليجي يضم تقريبًا كادر مهرجان دبي السينمائي نفسه، من رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة، والمدير الفني للمهرجان مسعود امر الله، الذي يبدو انه نقل تجربته المهمة والمتميزة في ادارة مهرجان مسابقة افلام الامارت في ابو ظبي، والتي ادارها لعدة سنوات الى المهرجان الجديد.

أفلام طويلة خليجية

اقل من عشرة افلام هو عدد الافلام الخليجية التي انتجت في دول الخليج (باستثناء العراق) طوال تاريخها، من هنا يكتسب مهرجان الخليج السينمائي اهمية كبيرة، بسبب توقيته وقدرته على الحصول على عرض خمسة افلام خليجية طويلة دفعة واحدة!! هذه المجموعة الكبيرة من الافلام والتي سوف تقدم في المسابقة الكبرى للافلام الطويلة (مع فيلم العراقي محمد الدراجي والذي عرض في مهرجانات سينمائية سابقة) تمثل سابقة كبيرة لأي مهرجان سينمائي عربي. النتائج السينمائي الخليجي الكبير، والذي اختلفت ظروف انتاجه، هو اشارة جديدة على رغبة هواة السينما في الخليج في تقديم سينما تخصهم وسط ظروف اجتماعية او انتاجية بعيدة عن الطبيعية. الافلام الخليجية المشاركة في المهرجان هي، الفيلم البحريني اربع بنات للمخرج حسين عباس، من بطولة هبة الدري، ابتسام العطاوي. الفيلم الكويتي الدنجوانة من اخراج فيصل شمس، ومن بطولة محمد الامير جمعان الرويعي. الفيلم الكويتي فرصة اخرى من اخراج حسن عبدال، ومن بطولة احمد عراج مناف عبدال.الفيلم السعودي صباح الليل من اخراج المخرج السوري مامون البنى ومن بطولة راشد احمد الشمراني، محمود سعيد. الفيلم السعودي القرية المنسية من اخراج عبد الله ابو طالب ومن بطولة محمد هاشم، حامد الغامدي.

العراق، سينما الحرب وما بعدها

تحضر السينما العراقية التسجيلية والروائية بقوة في الدورة الاولى لمهرجان الخليج السينمائي الاول، المهرجان يبدو انهو لم يتوقف عند النقاش القديم والمتعلق بأحقية انضمام العراق الى المؤسسات الثقافية والسياسية الخليجية . وهو الموضوع الذي كان يثير حساسيات مختلفة عند بعضهم. المهرجان اهتم تقريبًا بكل التجارب السينمائية العراقية التي انتجت بعد سقوط النظام العراقي السابق، والعنف المدمر الذي ضرب البلاد. الافلام التي يعرضها المهرجان تهتم جميعها بالعراق والعراقيين والنتائج التي اعقبت التغيير الكبير في حياتهم. المخرج العراقي الشاب محمد الدراجي الذي انجز الفيلم الكبير "احلام"، يعرض اضافة الى "احلام" فيلمه التسجيلي الرائع "حرب، حب، رب وجنون"، وهو الفيلم الذي يوثق تجربته في تصوير فيلم احلام في بغداد عام 2004، في ظروف بالغة الصعوبة والالهام. المخرج العراقي طارق هاشم يعرض فيلمه المميز "جلجامش 21" في المهرجان بعد عرضه في عدة مهرجانات سينمائية سابقة . الفيلم يسجل حوار عبر الانترنيت بين فنانين عراقيين احدهما يعيش في الدنمارك (المخرج نفسه)، والاخر يعيش في العراق . في المهرجان يعرض ايضا فيلم المخرج العراقي هادي الماهود "ليالي هبوط الغجر"، وهو الفيلم الذي يلفت الانتباه الى ماساة غجر العراق والذين تعرضوا الى عنف قوى عراقية دينية دفعتهم الى تغيير الكثير من عاداتهم واسلوب حياتهم المميز.
وبعد عرضه في مهرجان روتردام السينمائي الدولي يعرض مهرجان الخليج فيلم عدي صلاح "يوم في سجن الكاظمية للنساء"، الفيلم يقدم شهادات سجينات عراقيات في واحد من سجون بغداد.
مهرجان الخليج السينمائي الاول سوف يعرض ايضا الافلام العراقية التالية، فيلم المخرج سنان نجم "طريق الموت"، الذي تم اختياره لفئة الأفلام القصيرة، فيلم " دار دور" للمخرج أسعد كريم علوان. ويشارك العراق في فئة أفلام الطلبة القصيرة والتسجيلية بثمانية أفلام. هي أفلام "تقويم شخصي" و"خوذة مثقوبة" في مسابقة الأفلام القصيرة فئة الطلبة، وتشمل الأفلام المشاركة في فئة الأفلام التسجيلية للطلبة فيلم "البقاء" للمخرج مناف شاكر،فيلم المخرج حبيب باسم بعنوان "التفكير بالرحيل"، فيلم "الرحيل" للمخرج بهرام الزهيري. فيلم "دكتور نبيل" للمخرج أحمد جبار،. فيلم "غريب في وطنه" للمخرج حسنيين الهاني، فيلم " شمعة لمقهى الشاهبندر" للمخرج عماد علي.

أفلام الطلبة

اهتمت مسابقة افلام الامارات كثيرًا بأفلام الهواة والطلبة في منطقة الخليج العربي. مهرجان الخليج السينمائي يواصل هذا الاهتمام بتنظيمه مسابقات لأفلام الطلبة، واحد لأفلام التسجلية الطويلة والاخرى للقصيرة. الأفلام المشاركة والقادمة من كل الدول الخليجية.هناك مسابقتان لافلام الطلبة في المهرجان هما، مسابقة افلام الطلبة للافلام التسجلية الطولية ومسابقة للافلام القصيرة.

سويسرا ضيفة المهرجان وتكريم الكوميدين الخليجين

وكجزء من تقليد يطمح المهرجان على تكريسه، سوف تهتم كل دورة جديدة للمهرجان بافلام دولة معينة، مع التركيز على الافلام القصيرة، في الدورة الاولى للمهرجان سوف يتم عرض 9 افلام قصيرة من هذا البلد. المهرجان سوف يعرض مجموعة كبيرة من الافلام القصيرة والطويلة خارج مسابقاته المتعددة، وهي افلام لا تشترط ان تكون منتجة في دول الخليج العربي.

الدورة الاولى للمهرجان سوف تضم نجمين كبيرين من التلفزيون، الممثل الكوميدي المعروف عبد الحسين عبد الرضا وزميله الممثل القدير سعد الفرج، اضافة الى المخرج الامارتي علي العبدول سوف يكونوا اول المكرمين في مهرجان الخليج السينمائي.

المهرجان شكل لجنتين للتحكيم لمسابقاته المتعددة، اللجنة الرئيسة تتضمن الاكاديمي العماني عبد الله حبيب، المسرحي الامارتي احمد الجسمي، المخرج المصري المعروف داود عبد السيد، الناقد العراقي الذي يعيش في ايطاليا عرفان رشيد، السينمائية الفرنسية نادرة اردجون. أما لجنة تحكيم مسابقة السيناريو تتضمن الروائي الكويتي المعروف اسماعيل فهد اسماعيل، الاعلامي وكاتب السيناريو راشد حسن الجودر، الكاتب والمسرحي الامارتي ناجي الحاي

أخيرًا، فإن الاستقبال الذي تلقاه مسعود امر الله قبل ان يلقي كلمته في حفل افتتاح  كان مؤثرا وهو لم يخفِ تاثره، وتحدث في كلمته القصيرة عن الحلم الذي تحقق اليوم، بوجود مهرجان يجمع ويقدم سينمائي الخليج العربي. حفل افتتاح المهرجان البسيط تضمن كلمة لعبد الحميد جمعة رئيس المهرجان، بحيث تحدث الدور الثقافي الذي يتصاعد لمدينة دبي، ورغبة المدينة في الاضطلاع بدور رئيس في الترويج للسينما العربية والخليجية، اضافة الى الاهتمام بمشاريع اخرى مثل مشروع استديوهات دبي السينمائية والتي من المتوقع ان تجذب الكثير من صناع السينما في العالم. بعد الكلمات القصيرة قدم مسعود امر الله مخرج وابطال الفيلم البحريني "اربع بنات" والذي عرض في حفل افتتاح الدورة الاولى لمهرجان الخليج السينمائي.   

تعليقات القراء

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إيلاف. 

GMT 9:15:39 2008 الإثنين 14 أبريل

1. العنوان:  سينما معقدة

الأسم:    عربي حر

السيمنا الغربية الى الأن ما زالت تعاني من التقليد الفاشل لهوليوود او غيرها من المؤسسات الاعلامية التي تعتمد على الجنس الناعم و بدأنا نرى تخلف هذه السيمنا و هي متخلفة لأنها تعتمد ثقافة العري تارة و ثقافة توجيهية بحسب مصلحة النظام حنى انه في بعض الافلام لا نعلم ما الهدف او كما يقال عند نهاية القصة ما هي الزبدة الأن السيمنا العربية او المصرية اذا صح القول ربما لانها تملك نصيب الأسد في هذا المجال و نرى مخريجيها المعقدين تارة من الاسلام فنرى بعض من حقدهم عليه سواء كان هذا بتحقير الحجاب او اللحية او بلدعوة المفتوحة الى الثورة على طريقة الميني جيب انا اريد انتقاد الكل فلمؤلف ايضا نسي تاريخ العرب و المسلمين لنرى ان البطل المجاهد في سبيل الله قديما طبعا هو مجرد عاشق لفتاة يواعدها و يقبلها حتى بدون ارتباط و نرى تمردهم على الاحتشام الذي يميز المراة العربية لنرى الامرأة التي يريدون امرأة توزع الجنس مع الرجال او كبته و ترى في بعض الاحيان التجرا على العقيدة و طرح بديل سينمائي منذ زمن بعيد انا لم ارى بطلا او بطلة ملتحى مصليا بين يدي الله مع انه معظم ابطال العرب هم ملتحين مصلين او محجبة دائما ما يرونا ادوار البطولة توزع لرجال الخمور و نساء العري انا اتحدى هؤلاء الأقزام من مخرجين فنانين منتجين او حتى مؤلفين اتحداهم بلطريقة الايرانية التي اذا ما شاهدتها رايت أنك تشاهد شيئاقريب الى المعقول و هذه السيمنا معروفة بلجوائز التي تحصدها لكننا قوما كثر فينا الهرج حتى في امور لم تخطر لنا على بال فمع نجاح الدراما السورية كباب الحارة التي ذكرتنا بسيرتنا الاولى بعد ان قاربت على الاضمحلال في حياتنا لكن الدراما المصرية ما زالت اسيرة الحب و الحمار و المخدرات حتى ان البعض يقولون ان نجاح الدراما السورية جاء ردا على عربدة الصريين التي لا تتوقف على شاشة التلفزيون الا اني لا اريد شمل الفنانيين المصريين الا ان السواد الاعظم منهم ابطال الحب فمن كان يظن ان يأتي زمان يقول فيه بحبك يا حمار او الطشت قالي اذن فهناك مشكلة ايضا بلذوق انا اعتقد على السيمنا المصرية خصوصا و العربية عامة ان تتقي الله تعالى و تخافه في اطفالنا و فتياتنا و الا فأني اسأل الله أن يرينا فيهم يوما ارجو النشر  

GMT 11:55:29 2008 الإثنين 14 أبريل

2. العنوان:  لانريد

الأسم:    maryam

لانريد الانظمام الى اي مؤسسات مع دول الخليج او اي انتماء اليهم او الى اي دول اخرى نحن ننتمني الى العراق والعراق منا ولنا ولانريد شئ من احد يكفي مالدينا من عقول ومفكرين وتاريخ وتراث وحضارات ويبقى العراق عريقا مهما تعصف به الرياح يبقى عريقا رغم الاحزاب والدول التي تريد له الاندثار. 

GMT 12:29:36 2008 الإثنين 14 أبريل

3. العنوان:  العراقي والكفاءة

الأسم:    د.عبد الجبار العبيدي

يخطأ الخليجيون ان هم لم يستفيدوا من امكانيات العراقيين وابداعاتهم العلمية والادبية والفنية،واول ما يزيل من رؤوسهم ما تعلق بها من ان العراقيين مشاكسين ،لا ينصاعون لرئيس او مؤسسة او جامعة.الظروف الصعبة والمميتة التي مروا بها العراقيون هي التي طبعتهم بطابع العنف والتمرد والمشاكسة،ولكن حين يعملوا ويهدأوا ويضمنوا مستقبلهم يبدعوا وينتجوا احسن من الكثير من ابناء الشعوب الاخرى.التجربة هنا في امريكا ،لقد اثبتوا جدارتهم العلمية والفكرية والفنية المؤسسة الامريكية التي تملك كفاءة عراقية لن تتخلى عنها بصعوبة لدرجة ان بعض المؤسسات الامريكية اخذت تغريهم بالدورات الدراسية لتربطهم معها في العمل المستقبلي.اعتقد ان الخليجيين عليهم ان ينتهزوا هذه الفرصة التي يمر بها العراق حاليا ويحتووا كل هذه الكفاءات العراقية التي قل نظيرها وتوظيفها للاستفادة في تطوير مؤسساتهم العلمية والفنية،وليس هذا تقربا منهم باعتباري عراقيا ولكن نصيحة نقدمها للاخوة في الخليج لمنفعتهم لاننا نشعر نحن منهم وهم منا.وسترون غدا اذا ما استقر العراق ان شاء الله سيصبح العراقي عملة صعبة لا يستطيع كائن من كان الحصول عليها، 

GMT 12:41:00 2008 الإثنين 14 أبريل

4. العنوان:  عفواً

الأسم:    محمد موسى

عفواً فوفقاً لأعراف العمل الصحفي لا يليق استخدام اسم صحفي مشابه لصحفي يتمتع بالأقدمية في نفس البلد، فأنا اسمي محمد موسى وتنشر كتاباتي باسمي "محمد موسى" في دبي منذ ما يزيد عن 8 سنوات مع جريدة الخليج وغيرها من بعض المطبوعات الصحفية وإن كانت في المجال الاقتصادي. لذا فقد لزم التنوية 

GMT 18:32:52 2008 الإثنين 14 أبريل

5. العنوان:  الى محمد موسى

الأسم:    samara

اخي العزيز محمد موسى اتمنى ان تشاهد فلم كلكامش 21اليوم ....... ومن وجهة نطر محايدة تعكس لنا هذا الابداع الذي تميز به الفلم من قدرات المخرج الفنان طارق هاشم والممثل المبدع باسم حجار .. اتمنى بقلمك ان تعكس كل ابداع عراقيا كان ام خليجيا ولك كل الشكر والتقدير. 

GMT 19:58:53 2008 الإثنين 14 أبريل

6. العنوان:  الكفاءات العربية

الأسم:    فاطمة علي

عزيزي د.عبدالجبار الكفاءات العربية ومن ضمنها العراقية حين تحط الرحال في دول الخليج فإنها لا تبدع مثل إبداعها في الدول الغربية مهما وفرت لهم من إمكانيات لأن المبدعين العرب ينظرون للخليجي على إنه كائن لا يفقه شيئا و يحتاج إلى وصاية في عمله وهم كفاءات عربيةأحسن و أعلم منه ونظرتم الإستعلائية واضحة جدا في تعامله مع الخليجي عكس إبداعه في دول الغرب الناتج أصلا من رغبة بالمنافسة و شعورا بالنقص تجاة الغربي تدفعه دفعا للظهور بمظهر الأحسن. مع العلم أن هناك كفاءات خليجية همشت في بلدانها لصالح الكفاءة العربية و بالذات حين يحمل جنسية غربية. 

GMT 0:00:03 2008 الثلائاء 15 أبريل

7. العنوان:  سينما خليجية متنوعة

الأسم:    مرتض ألساعدي

الى فاطمة ألحوسني أنا عراقي و فاطمة ألحوسني هي الفنانة المفضّلة لي و أتمنّى أشوفها أيضا أتمنّى لها رحلة إلى لندن حيث أنا أعيش. 

GMT 16:21:27 2008 الثلائاء 15 أبريل

8. العنوان:  التالق العراقــي

الأسم:    سـوزان

الفنان العــراقي يبقى متميزا رغم كل الضروف والصعوبات ولاننسى الفنانيين والمخرجيين وكل شخص يخاطر بحياته في سبيل العــراق وان يثبت وجود امكانيات وقدرات مثقفة وفنية هائلة ولكن للاسف هذا هو العــراق الذي يملك المبدعيين ولايملك الحظ والامن ... انا من اشد المعجبيين بالمخرج الشاب المبدع محمد الدراجـي وياربي يوم التقي به واوصله اعجابي وحبي الكبير له خصوصا مادام هو مقيم بهولندا ياريت اتعامل وياه بأي عمل يامرني به اني حاضرة وكلي امل وياريت منك يا ايلاف عنوانه او اي طريقة اوصله لتحقيق حلمي شوفة الدراجي وعمل فلم.. يارب  

GMT 10:31:11 2008 السبت 19 أبريل

9. العنوان:  ابداع المسلسلات

الأسم:    عبدالرحمن القحطاني

ليسا للدول العربيه ابدع في الافلام مثل الدول الغربيه واقوا الابداعات في المسلسلات الخليجيه والسوريه مصر تمتاز بلافلام غالبن واتمنا ان تتطور في الابداعات العربيه

موقع "إيلاف" في 14 أبريل 2008

 
 

افتتاح مهرجان الخليج السينمائي الأول

دبيالخليج: افتتح مساء أمس بمول الإمارات مهرجان الخليج السينمائي الأول بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون وعمر أحمد بن سليمان عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في هيئة الثقافة والفنون وسعيد النابودة وعبدالحميد جمعة رئيس المهرجان ومسعود أمر الله مدير المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم.

وقد زين الافتتاح نخبة من نجوم الفن العرب والخليجيين منهم سعد الفرج وإبراهيم الحربي وزهرة عرفات وهيفاء حسين وعبدالعزيز الجاسم ومن الفنانين الإماراتيين أحمد الجسمي وحبيب غلوم وسعيد سالم وفاطمة الحوسني حيث عرض الفيلم البحريني “أربع بنات” بطولة هبة الدري وابتسام العطاوي وشيماء جناحي ودارين الشيخ وإخراج حسين عباس الحليبي.

تدور أحداث الفيلم حول صراع أربع فتيات من خلفيات ثقافية متباينة تتضافر جهودهن لحل أزمتهن المالية ويعالج العمل موضوع تحرر المرأة وتحديها للأعراف والتقاليد والتمييز في مجتمع يهيمن عليه الرجال، كما أعقب عرض الفيلم حفل استقبال بفندق كمبينسكي، وكان فرصة لتبادل الحوارات والنقاشات حول السينما الخليجية وضرورة الارتقاء بها في ظل وجود الكثير من المواهب الواعدة بها.

وتتواصل فعاليات المهرجان الذي يهدف الى دعم وتشجيع صناعة السينما الخليجية وخلق فرص أفضل لكوادرها حتى الثامن عشر من ابريل/ نيسان الجاري وتتنافس فيه 6 أفلام روائية طويلة فإلى جانب فيلم الافتتاح هناك فيلمان كويتيان يمتازان بالجرأة هما “الدنجوانة” لفيصل شمس ويدور حول موضوع الحب والمخاتلة والعدائية والجريمة، و”فرصة أخرى” لحسن عبدال الذي يرصد عالم العصابات والجريمة والسرقات وهناك فيلم “القرية المنسية” للمخرج السعودي عبدالله أبوطالب، أما فيلم “أحلام” للمخرج العراقي محمد الدراجي فيرصد حياة ثلاثة عراقيين يعيشون بين أنقاض مستشفى للأمراض العقلية، إضافة الى الفيلم السعودي “صباح الليل” للمخرج مأمون البني.

بينما يتنافس في فئة الأفلام القصيرة 47 فيلماً وتتصدر الإمارات قائمة الدول المشاركة من حيث عدد الأفلام، بينما يشارك 16 مخرجاً من صانعي الأفلام العرب بنخبة من أفلامهم التسجيلية التي تسلط الضوء على أهم القضايا الحساسة التي تواجه الشرق الأوسط، كما تعد مسابقة السيناريو المخصصة للأفلام الإماراتية القصيرة فرصة للارتقاء بالمبدعين الإماراتيين في هذا الإطار، ولم ينس المهرجان دعم وتشجيع طلاب السينما في المنطقة عبر مسابقة أفلام الطلبة.

ويعرض المهرجان تسعة أفلام ضمن فئة التحريك ومنها “فيديو 300” و”غالا غوليا” لدبي عبدالله أبوالهول و”بحار” لداميان لورنت والكساندر برنارد وبيير بيجز ويدور حول قصة الصراع من أجل البقاء بين رجل وسمكة، ويعرض خارج المسابقة الرسمية مجموعة من الأفلام المتنوعة التي تنتمي لمختلف دول العالم فمن الإمارات هناك “جمعة والبحر” لهاني الشيباني و”خلل عالخط” لمعاذ بن حافظ وفيلم “رمال عربية” لماجد عبدالرزاق إضافة الى أفلام من إيران وكندا وكردستان ناهيك عن الأفلام السويسرية التي يحتفي بها المهرجان عبر عرضها في برنامج “في دائرة الضوء”، ويكرم المهرجان ثلاثة من رواد الفن الخليجي هم عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وعلي العبدول تقديراً لإسهاماتهم في الارتقاء بالفن الخليجي.

الخليج الإماراتية في 14 أبريل 2008

 

 مسابقة الأفلام الوثائقية تستقبل مشاركات من 12 دولة

بدأت إدارة مسابقة الأفلام الوثائقية (وثق إبداعك الوطن إلهامك) التي تنظمها مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع تلفزيون سما دبي خلال الفترة من 26 مارس/ آذار إلى 12 مايو/ أيار 2008 استقبال مشاركات متسابقين من دول عربية وأجنبية، كما شهدت اقبالاً كبيراً من مخرجين إماراتيين هواة ومحترفين.

وقالت ذكرى والي مديرة مسابقة الأفلام الوثائقية في مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي إن إدارة المسابقة استقبلت عدداً كبيراً من المشاركات من مختلف دول العالم وتحديداً من 12 دولة هي: الإمارات وكوسوفا ومصر وتونس وفلسطين والكويت وبريطانيا وتركيا والفلبين والهند وقطر ولبنان. وتطرح الأفلام المشاركة في المسابقة مواضيع متباينة تتنوع ما بين العلمية المختصة بالطبيعة والاجتماعية والتاريخية والسياسية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة أناسي قد بدأت تزامناً مع اطلاق المسابقة حملة إعلانية وإعلامية مرئية ومقروءة ومسموعة في الصحف والمجلات والإذاعة وتلفزيون سما دبي للتعريف بالمسابقة، وكذلك من خلال مواقع الإنترنيت لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين.

كما شرعت إدارة المسابقة في إجراء جولة تعريفية حول المسابقة في معظم جامعات الدولة، وتهدف هذه الأيام المفتوحة للاقتراب أكثر من فئة الطلبة، وتقديم كافة التوضيحات المطلوبة حول شروط المشاركة ومراحل المسابقة والتي تتوفر ايضاً على موقع المسابقة www.anasy.ae. وأضافت مديرة المسابقة انه وفي نطاق اهتمامها بأصحاب التجارب الوثائقية المحترفة فإن إدارة المسابقة في مؤسسة أناسي تعتزم تنظيم لقاءات مع صناع الأفلام المحترفين في مدينة دبي للإعلام في الفترة القادمة لتقريب كل المعلومات المتعلقة بالمسابقة من هذه الفئة خاصة وأن العديد من التجارب الوثائقية الهامة تتخذ من الإمارات بيئة خصبة لأعمالها سواء للإنتاج أو لتنفيذ الأعمال تقنياً.

الخليج الإماراتية في 15 أبريل 2008

 

يشاركون بقوة في المسابقة الرسمية

إماراتيون يتنافسون على جوائز الأفلام القصيرة والوثائقية

تحقيق - هاني نور الدين  

يعتبر مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى بمثابة منصة لصانعي الأفلام الخليجية يظهرون فيه ابداعاتهم ويطورون من الثقافة السينمائية على المستويين المحلي والاقليمي، وتتنافس فيه الأفلام الاماراتية على جائزة المسابقة للأفلام القصيرة والوثائقية ومع المشاركين بها كانت اللقاءات التالية لنتعرف عن قرب الى أفلامهم وهدفهم من المشاركة في المهرجان وكيف ينظرون له وإذا ما كان خطوة على طريق صناعة سينما اماراتية.

وتقول المخرجة منال علي بن عمرو عن مشاركتها في مهرجان الخليج السينمائي الأول: اشارك بفيلم “من أجندة الخيانة” قصتي واخراجي وبطولة حسين جواد وعذاري وأحمد بالهول واستغرق تصويره يوماً ومدته 6 دقائق وتدور احداثه حول ابليس ومهمته في اغواء البشر وما يعتري ذلك من علاقات انسانية وعاطفية تدمر تحت وطأة الخيانة والغدر وهو فيلم صامت صنعته خصيصاً للمشاركة به في مهرجان الخليج الأول الذي لا اسعى لجائزة منه، بقدر ما اهدف الى الحضور في مهرجان بهذا الحجم حتى يتعرف الى ابداعي جميع السينمائيين المشاركين به كما اتعرف أنا الى تجاربهم بما يثري موهبتي ويرتقي بأدواتي السينمائية.

بينما يشير المخرج علي جمال الى أن فيلمه “اخوي” بطولة هدى الغانم وصقر محمد يدور حول العلاقات العائلية وقصة كفاح أخ لحماية اخيه المريض، فهو يرصد بعمق التضحية لأجل الإخوة وما يحتويه من تفاصيل انسانية رقيقة لافتاً الى أن الفيلم استغرق تصويره ستة أيام ويأتي في 15 دقيقة والصعوبات التي واجهته لم تتعد سوى الاحوال الجوية مما عطل التصوير أحياناً، مؤكداً أن مشاركته في مهرجان الخليج لم تكن لأجل الجائزة لأنها لن تسهم في تمويل افلامه القصيرة أو حتى تحقق حلمه في اخراج عمل طويل مكلف مادياً، ولكنها على حد قوله فرصة للحضور والاستفادة من هذا المهرجان عبر الاحتكاك مع مختلف المدارس الفنية والأساليب السينمائية وليس الخليجية فحسب، ولكن العالمية ايضاً، كما أن الجائزة اذا ما حصل عليها فستعد حافزاً ومشجعاً له ليواصل الابحار في درب احلامه السينمائية محققاً اياها واحداً تلو الآخر.

أما المخرج عمر ابراهيم فيقول: اشارك بفيلم قصير هو “دعاء” بطولة الطفل سلطان بن ظاهر وخالد دياب وهدى عبدالله وجرى تصويره في يوم واحد، يحكي حكاية طفل يرتاد المسجد لأول مرة وما ينتج عن ذلك من تصرفات تلقائية وعفوية وكيف يرى الناس من حوله وهم يتحولون لأبرياء ورحماء داخل المسجد الذي يلتقي فيه الناس فيخففون من أحزانهم وهمومهم وهم يصلون بين يدي الرحمن.

ويضيف: صنعت الفيلم خصيصاً لأجل المشاركة به في مهرجان الخليج السينمائي الذي يعد فرصة لنا كشباب اماراتي لنؤكد وجود محاولات سينمائية متميزة ومبدعة لدينا كما أن جوائزه يمكن أن تسهم في تمويل افلامنا مستقبلاً خاصة وان جل ما ينقصنا كفنانين اماراتيين هو التمويل في ظل وجود المواهب البشرية المبدعة والمتميزة.

وعن مشاركته في المهرجان يقول المخرج احمد زين: يسلط فيلمي “البعو” الذي يعني المحار باللهجة الاماراتية القديمة التي كانت تستخدم ايام الغوص الضوء على قصص الحب والرومانسية والمشاعر الجياشة رغم الأحزان واليأس معتمداً في بعض الأحيان على الرمزية ويلعب بطولة الفيلم نواف الجناحي وعبدالرحمن الزرعوني وايمان وقد استغرق تصويره اسبوعاً ولم نبخل عليه انتاجياً على الاطلاق بفضل دعم ورعاية مجموعة ابوظبي للثقافة والفنون وهدى كانو مما يجعلني راضياً عن الفيلم على جميع المستويات حتى وان لم ينل جائزة لأن جائزتي هي المشاركة وسط تلك النخبة واحتكاكي بخبرات تصقل مهاراتي وابداعاتي وكذلك كي يتعرف الجميع الى ابداعاتي السينمائية والتي كان منها فيلم “بلا قلب” الذي حصد عدداً من الجوائز وسيعرض في أيام بيروت قريباً مما يؤكد اننا على الطريق الصحيح نحو صناعة سينما اماراتية مميزة مستقبلاً.

أما المخرج ناصر اليعقوبي فيقول: فيلمي الوثائقي المشارك في المسابقة الرسمية “شيخ الجبل” يكشف معاناة رجل يسمى محمد الظهوري وسط الجبال تعدى الثمانين من العمر بمنطقة شعم إلا أنه لا يزال يصر على العمل في تكسير الصخور وقد صورت تفاصيل حياته المختلفة عاكساً صورة مشرفة للإماراتي المجد والمجتهد بما يمثل قدوة لشباب اليوم في ما يتحلى به من ارادة قوية وتصميم على انجاز عمله وتحقيق ذاته، والعمل صور على مدى ثلاثة ايام متفوقاً على ذاتي فيه عاكساً صورة جميلة تنبض بالبساطة والوضوح والروعة اخراجياً مما يجعلني راضياً عن مستوى فيلمي الذي يأتي في 12 دقيقة مما يجعلني لا اخشى المنافسة بالرغم من قوتها لأن عندي عمل متميز كما أن المهرجان يمثل فرصة كي تصل ابداعاتنا لآفاق ارحب من الانتشار وبما يحقق لنا ثقة المنتجين بنا وبأفلامنا وهو أهم ما يلزمنا لصناعة سينما اماراتية مميزة. 

"الخليج السينمائي" بألوان الفن السابع العالمية

دبيالخليج: للسينما العالمية مكان على قائمة الأفلام المعروضة ضمن مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى التي تقام على مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات في الفترة من 13-18 ابريل/ نيسان الجاري حيث يتجول بنا المهرجان بين ثنايا أنواع مختلفة ومبدعة من السينما ومنها الكندية عبر فيلم “نانسي تحب السيد براون” للمخرج جين مايكل الذي يحكي قصة فتاة عمرها عشر سنوات في بحثها عن مدرسها المحبوب الذي فقدته. أما الفيلم الهندي “حبكة” للمخرج سيدارت سيناه، فهو فيلم الرسوم المتحركة الوحيد ضمن فئة الأفلام القصيرة الهندية، ويصور فيلم “عربة سيؤول” للمخرج الصيني لينج تشي موظفاً صغيراً يطلب قرضاً من مديره ويحصل على جثة.

وتشارك عدة أفلام من كردستان ضمن فئة الأفلام “خارج المسابقة” حيث يصور فيلم “هكذا ولدت” للمخرج عدنان مردوخي، قصة إقليم كردستان وصراعه التاريخي ضد محيط مجزأ. كما يرصد فيلم “نافذة تواجه الشمس” للمخرج بيجان زامانبيرا، قصة صلاة استسقاء يقيمها الناس لأجل أراضيهم المجدبة، في حين يتناول فيلمه “مرآة وماء” قصة رجل عجوز يحمل مرآة سحرية.

وضمن باقة الأفلام الإيرانية، يتتبع فيلم “احتفال” للمخرجة الإيراني رقية تافاكولي، صبياً يتوجب عليه حمل جدته في رحلة شاقة ومعقدة لكي يرى أمه. ويصور فيلم “سيمفوني” للمخرج كسرى كريمي، أربع شخصيات وسلوكها وهي تنتظر لحظة الموت. ويعرض فيلم “الصفر” للمخرجين ساجد شاهدي وباغ خندان، قصة صبيين يحاولان إصلاح الصحن اللاقط للبث الفضائي وتأتيهما المساعدة من الجهة التي لم تخطر لهما على بال، من جدتهما.

هذا الى جانب السينما السويسرية التي يعرض لها ثمانية أفلام ضمن “في دائرة الضوء” ومنها “أخوة الرماد” للمخرج ستيف ووكر الذي يكشف العلاقة بين اخوين متنافرين تجمع بينهما مناسبة موت والدهما. أما فيلم “غرفة 24” للمخرج أندرو كاتومبا، فيدور حول اكتشاف المعنى الحقيقي للحب والتعامل مع جرح القلب الذي يتسبب به. وتدور أحداث فيلم “الأرض كروية” للمخرج جادويغا كوالسكا، حول اكتشافات رجل عجوز غير مقتنع بنظرية كروية الأرض. ويمثل فيلم “ربيع سان بونك” للمخرجين ديفيد ايبني وايجينا مايمنثالا، عرضاً حياً لمشاغل وقصص وتلقائية الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتدور أحداث فيلم “نقاط وخطوط” للمخرج جيزز بيريز، حول الخلق والصراع الدائم من أجل البقاء.

الخليج الإماراتية في 15 أبريل 2008

 
 

المحطات التلفزيونية مطلب ونافذة للأفلام وبديل مؤقت للصالات السينمائية

سينما الخليج بين التمويل الذاتي وغياب الدعم الحكومي

تحليل ـ صلاح سرميني

إن غوصا سريعا في سينمات الخليج العربي منذ بداياتها في ثلاثينات القرن المنصرم وحتى الآن يكشف لنا أن مجمل ما أنتج من سينما راوح بين الفردية والتمويل الذاتي في ظل غياب الدعم الحكومي. تاريخ عجلة هذه السينما المتعثرة يمكن تلخيصه ببعض الصفحات ودزينة من الأسماء والأفلام والقليل من الأحداث والتطورات، وفي هذه الببلوغرافيا نحاول من خلالها أن نخط تسلسل وتاريخ سينما الخليج قبل أن نحلل هذه السينما ونضعها في سياقها الصحيح.

في الكويت نهاية الثلاثينات، أخرج محمد قبازرد فيلما تسجيليا، كما صور بعض الهواة عدة أفلام عن معالم الكويت القديمة، وفي عام 1946 أقدمت «شركة نفط الكويت» على تصوير فيلم تسجيلي، وعلى الصعيد الحكومي بدأت النشاطات السينمائية منذ عام 1950 في دائرة المعارف وقتذاك، وتحقق من خلالها 60 فيلما وثائقيا، وفي عام 1959 أفسحت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المجال أمام الإنتاج السينمائي التوثيقي. وفي عام 1961 أخذت وزارة الإرشاد والأنباء على عاتقها مسؤولية العمل السينمائي، وفي عام 1964 انتقل قسم السينما إلى تلفزيون الكويت الذي أنجز أغلب الأعمال السينمائية الرائدة، ثم استمرت المبادرات الفردية بإنجاز محمد السنعوسي لأول فيلم روائي كويتي قصير «العاصفة».

ويمكن اعتبار «بس يا بحر» الذي أخرجه خالد الصديق عام 1972 بعد مجموعة من الأفلام التسجيلية نقطة تحول في تاريخ السينما الكويتية والخليجية، وفي عام 1977 أقدم على إنجاز فيلمه الروائي الثاني «عرس الزين»، وفي عام 1995 أنتج وأخرج فيلمه الثالث «شاهين».

في العام 2000، وبدعمٍ من التلفزيون الكويتي أخرج وليد العوضي فيلمه التسجيلي «السدرة» عن غزو العراق للكويت، وقدم فيما بعد أفلاما تسجيلية وروائية قصيرة.

في الوقت الذي كانت دزينة من المخرجين ينجزون أفلاما روائية قصيرة وتسجيلية ساهمت في تشكيل الواقع السينمائي في الكويت، ولعل أشهرهم عبد الله المخيال.

في العام 2004 صور محمد دحّام الشمري بنظام الديجيتال فيلمه الروائي الأول «شباب كوول»، وظهر فيلمٌ روائي آخر بعنوان «منتصف الليل» من إخراج عبد الله السلمان، ومن ثم أنجز «سامي الشريدة» أولى تجاربه السينمائية مع فيلم «جسوم أي شيء».

البحرين

في البحرين كانت المحاولات الأولى للإنتاج السينمائي مع شركة الصقر للسينما، ويُعتبر مؤسسها خليفة شاهين أحد الرواد الأوائل لإنتاج أعمال تسجيلية قصيرة.

وخلال الفترة (1961ـ 1971) اهتمت «شركة البحرين للنفط» بإنتاج عدد من الأفلام التسجيلية القصيرة. وفي منتصف السبعينات، صور وأخرج إبراهيم الجناحي الفيلم الروائي القصير الأول بعنوان «الأحدب».

وفي العام 1990 قدم بسام الذوادي أول فيلم بحريني روائي طويل «الحاجز»، وفي العام 2003 أنجز بنظام الديجيتال فيلمه الروائي الثاني «زائر» باكورة إنتاج «شركة البحرين للسينما»، مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية، من بينها وزارة الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون. وفي 2007 أنجز فيلمه «حكايا بحرينية».

في الإمارات العربية المتحدة بداية التسعينات أنجز علي العبدول ومحمد نجيب وجابر جاسم، وعبد الله النقي أفلاما روائية طويلة صُورت بكاميرات الفيديو وعُرضت محليا.

بالإضافة لأفلام صورت بكاميرا 16 مم لمخرجين درسوا في الخارج، منهم خضر العيدروس وخالد المحمود ونجلاء الشحي ونائلة الخاجة... إلخ.

وفي العام 1999 أنجزت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم فيلمها التسجيلي «ما بين الضفتين»، بعد إخراجها لفيلمين روائيين قصيرين. واليوم تقدم لمهرجان الخليج السينمائي الوثائقي الطويل «المريد».

ويعتبر الإماراتي مسعود أمر الله المُحرك الفعلي للنشاط السينمائي، وقبل أن يؤسس ويدير «مسابقة أفلام من الإمارات» أو يتفرغ كمدير لمهرجان دبي السينمائي ومهرجان الخليج السينمائي أخرج أفلاما روائية قصيرة وتسجيلية.

في دولة قطر حقق الإنجليزي «رود باكستر» عام 1960 فيلما تسجيليا طويلا بعنوان «قطر»، وبعدها غاب الإنتاج السينمائي، ما عدا فيلما تسجيليا بطول 62 دقيقة أخرجه المصري محمد نبيه، وأنتجته وزارة الإعلام القطرية في عام 1967، وفي عام 1976 أقدم نفس المخرج على إنجاز أول فيلم روائي قطري بعنوان «الشراع الحزين».

عُمان اهتمام حديث

وفي السبعينات، أوفدت سلطنة عمان عددا من الشباب لدراسة السينما، وبعد عودتهم إلى البلاد عملوا كمخرجين في التلفزيون العُماني.

وبعد إنجازه لفيلم قصير في نيويورك عام 1988 بعنوان Fall تمكن «حاتم الطائي» في عام 1989 وبجهود ذاتية من إنجاز «الوردة الأخيرة» أول فيلم روائي عُماني قصير، ومن ثم أكمل تصوير فيلمه الثاني «شجرة الحِداد الخضراء».

بدوره، أنجز محبوب موسى أفلاما قصيرة أثناء متابعته لدورات سينمائية في أحد المعاهد الأميركية المُتخصصة. بينما الشاعر والناقد السينمائي عبد الله حبيب الذي يتواجد حاليا في الولايات المتحدة لتحضير رسالة الدكتوراه أخرج في بداية التسعينات عددا من الأفلام الروائية القصيرة.

وعلى المستوى الحكومي، اهتمت سلطنة عُمان مؤخرا بإنتاج أول فيلم عُماني طويل «عودة زاهر» من تأليف، وإخراج خالد الزدجالي وإنتاج وزارات الإعلام والتراث والثقافة والمالية.

وفي 2006 وبالتعاون مع المخرج المصري د. محمد كامل القليوبي، أستاذ السيناريو والإخراج في معهد السينما بمصر، تم تنفيذ فيلم «البوم» أول فيلم سينمائي عماني بمواصفات الـ 35 مللي.

وفي اليمن أقدم بدر بن يحيى الحرسي ـ المولود في بريطانيا ـ على إنتاج وإخراج عدد من الأفلام التسجيلية «الشيخ الإنجليزي» و«الجنتلمان اليمني» و«أعظم رحلة في العالم».. قبل أن يصور مؤخرا فيلمه الروائي الطويل الأول «يوم جديد في صنعاء القديمة» من إنتاج مركز الإعلام اليمني وشركة بريطانية، بمساهمة وزارة الثقافة والسياحة.

وتُعتبر خديجة السلامي المخرجة اليمنية الوحيدة، وقد أنجزت عددا من الأفلام المُلتزمة بشأن المرأة في بلدها، بينما أخرج حميد عقبي خلال دراسته في بغداد فيلمين قصيرين.

وفي المملكة العربية السعودية تجسدت المحاولات الفردية من خلال محمد القزاز وعادل عبد المعطوب وعبد الله المحيسن، ولكن في عام 2004 تسُلطت الأضواء على هيفاء المنصور كأول مخرجة سعودية بعد أن صورت فيلمين قصيرين بكاميرا الديجيتال، قبل أن تصور فيلمها القصير «أنا والآخر» سينمائيا.

محاولات لم تهدأ

تبيّن هذه النبذة المُختصرة أن العملية الإنتاجية في دول الخليج قد انتقلت من الشركات البريطانية العاملة في المنطقة إلى بعض المُتحمسين الذين أنجزوا المُحاولات الأولى للسينما في بلادهم، ومن ثم اهتمام بعض الوزارات بالتوثيق البصري لأحوال البلاد المختلفة.

ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم لم تهدأ المُبادرات الفردية لإنجاز أفلام قصيرة وطويلة روائية، وتسجيلية، وبفضلها تعرف الجمهور المحلي والعربي على أفلام أنجزها سينمائيون خليجيون عانوا مما يُسمى «استقلالية»، ولم يتوقفوا يوما عن حث الإدارات الحكومية ورؤوس الأموال الخاصة على ضرورة الاهتمام الحقيقي بالإنتاج وتأسيس صناعة سينمائية.

ومن دراسة تاريخ السينما في المنطقة يتأكد بأن الفردية والتمويل الذاتي وغياب الدعم الحكومي، كانت من أهم الأسباب التي أبطأت عجلة السينما وجعلتها متعثرة إلى الدرجة التي يمكن تلخيص تاريخها ببعض الصفحات ودزينة من الأسماء والأفلام والقليل من الأحداث والتطورات.

بشكل عام، تتوزع مصادر التمويل الحالية للسينما في دول الخليج ما بين: التمويل الذاتي ـ الأفلام الطلابية ـ الإدارات المحلية، والوزارات ـ قنوات التلفزيون ـ الشركات الخاصة.

كيف يمكن ظهور «سينما مستقلة» في منطقة جغرافية افتقدت تماما أولويات الصناعة السينمائية، ولم تكن في أي لحظة من تاريخها «القصير» مرتبطة بأي نمط إنتاجي؟

إن العمل الفردي والتمويل الذاتي لمُتحمسين ومغامرين نشاط عرفه تاريخ كل سينمات العالم، وكان الانطلاقة الفعلية لبدايات السينما نفسها، منذ شرائط الأخوين لوميير، وميلييس، وبورتر، وحتى اليوم، تلك الفردية التي فرضها «الأمر الواقع» بعيدة تماما عن الأسباب التي انطلقت من أجلها السينما المستقلة، وعلى العكس ان التطورات القليلة التي عاشتها السينما في الدول الخليجية تظهر جهودا متواصلة لاستقطاب التمويل الحكومي والخاص الذي استثمر كثيرا من المال لصالح القنوات التلفزيونية وأهمل تماما السينما المحلية، وكأنه لم يؤمن بجدواها أو اعتقد بأن الإنتاجات التلفزيونية تُعوض عن الأفلام المُوجهة للصالات السينمائية.

لقد تركزت حسابات الحكومات ورؤوس الأموال على جدوى الجانب الإعلامي والاقتصادي، وأهملت الجانب الثقافي والحضاري والتربوي الذي توفره السينما العاجزة حاليا عن تحقيق الأرباح السريعة، ولهذا فقد اهتمت رؤوس الأموال بالمنتجات التلفزيونية بعد أن فهم أصحابها إمكانية إنتاج برامج ومسلسلات بكاملها اعتمادا على المداخيل الإعلانية والبيع السريع لمحطات أخرى؛ الأمر الذي تتجنبه السينما تماما وهي غير قادرة على تحقيقه.

معاناة الانفراد

هل نقول إذن إن السينمائيين في الخليج يريدون التخلي عن «استقلاليتهم المُفترضة» للتوجه نحو مصادر تمويل أخرى؟.. الحقيقة، لم يكن هؤلاء مستقلين أبدا، وأوضاعهم السابقة والحالية كانت ولا تزال مصدر عجز لهم ولماضي السينما في بلادهم وحاضرها.

لقد عانى السينمائيون في الخليج من مشكلة انفرادهم بالعمل السينمائي ولم يعانوا من سيطرة جهات تمويلية ما على المشهد السينمائي، وكانت المشكلة بالتحديد في غياب تلك الجهات.

لم تعرف دول الخليج مؤسسة عامة للسينما كما في سوريا، أو مركزا قوميا كما في مصر، أو مركزا وطنيا كما في المغرب، كي يستقل المخرجون والمنتجون عن هذه أو ذاك، وهي مؤسسات حكومية لصالح السينما أينما وُجدت، ومن الحماقة إغفال دورها في دعم السينمات الوطنية. من جهة أخرى، لم تسيطر في يوم ما أي شركة إنتاج عملاقة على السوق السينمائية في الخليج كي يتمرد المخرجون عليها ويبحثوا عن وسائل بديلة للإنتاج والتوزيع.

لقد توجهت الطاقات والجهود لإنجاز أفلام مع أي جهة كانت حكومية أو خاصة فقيرة أو ثرية، وقد نجح البعض مؤخرا وفشل الكثير باستقطاب الانتباه حول مشاريعهم الخاصة.

ملامح مرحلة جديدة

خلال السنوات الأخيرة بدأت ملامح مرحلة جديدة تتشكل في المشهد السينمائي الخليجي، ولم يفعل السينمائيون الخليجيون غير الاستفادة من ثورة تقنية غيرت مفاهيم وتقاليد العمل السينمائي التقليدي وحتى جماليات اللغة السينمائية والسمعية ـ البصرية، وساهمت بتسهيل العملية الإنتاجية وتقليص ميزانياتها وأعادت بعض السينمائيين إلى المشهد السينمائي المحلي والعربي، وساعدت على ظهور أعداد أخرى أكبر مما كنا نتوقع، هذه الكاميرات الصغيرة وأنظمة المونتاج الرقمية المُتطورة هي التي انتشلت الجميع من النسيان والغياب.. والصدأ ومنحتهم إمكانية تمويل أفلامهم والعمل في مجموعات صغيرة.

وكانت فرصة عظيمة للجيل السينمائي الجديد الذي لم يتسن لمعظمه العمل وُفق التقاليد السينمائية، فلم يطرح هؤلاء أسئلة كثيرة عن الفروقات الجوهرية ما بين الفيديو والسينما، ولم يكن لديهم أي خيارات أخرى غير استثمار المُتاح لهم، ومنذ بعض السنوات لم يتوقفوا عن استخدام هذه التقنيات وفهم إمكانياتها التعبيرية، وخاصة في الإمارات حيث شجعتهم «مسابقة أفلام من الإمارات» كإحدى المُبادرات الأكثر أهمية في تاريخ السينما الخليجية، ولم تكتف بالكشف عن أعداد كبيرة لمخرجين ومخرجات، بل انتقلت عدواها الجميلة إلى آخرين في الدول الخليجية المُجاورة.

في تلك الفترة، اقتنع البحريني بسام الذوادي بإنجاز فيلمه الروائي الثاني بواسطة التقنيات الرقمية، وشجعت تجربته آخرين في الكويت على إنتاج أفلام تجارية، ربما تكون تمهيدا لسينما مقاولات خليجية، ومن ثم جاء الإماراتي هاني الشيباني وقدم فيلمه الروائي الطويل الأول «حلم» مؤكدا على إمكانية عمل أفلام جادة بكاميرا ديجيتال صغيرة.

ولم تكن تلك المُحاولات الفردية مؤشرا على انطلاقة «سينما مُستقلة» في الخليج؛ لأنه لو اقترح اليوم أي «ممول مفترض تمويل فيلم لهذا أو ذاك فلن يتردد أحد على الإطلاق بالموافقة، ولا أعتقد بأن أي سينمائي في العالم يرفض إنتاج مشاريعه عن طريق شركة صغرى أو كبرى.

إن الاستقلالية تتوافق مع سينما مُغايرة في الأشكال والمضامين وأساليب المعالجة والتصورات السمعية/البصرية.

وعمليا يمكن لأي سينما وطنية في العالم استخدام أحدث التقنيات والأنظمة، ولكنها لا تستطيع استيراد مفاهيم ومصطلحات لا تتوافق مع تاريخها وتطورها وحاضرها.

ولكن مواهب وإبداعات مخرجيها وحدهم القادرة على إبداع أساليبها وجمالياتها وخصوصيتها.

البيان الإماراتية في 15 أبريل 2008

 
 

سينما لا تكذب ولا تتجمل لكنها تُجسّد المعاناة بأبشع صورها

أفلام عراقية تبحث عن وميض أمل

دبي ـ أحمد يحيى

بدأت صباح أمس في قاعة سينما سيني ستار مول الإمارات عروض الأفلام القصيرة، وكانت بالتتابع (شمعة لمقهى الشهبندر) العراق، (عندما يرحل الملاك) الكويت، (تاجو) الإمارات، (البقاء) العراق، (قبل أن أكبر) و(نهاية ضحية) الإمارات.

تحدث العراقي عماد علي مخرج فيلم (شمعة لمقهى الشهبندر) لـ «البيان»: العمل يعكس واقع المجتمع العراقي الذي يعيش معاناة لا نعرف متى تنتهي، فهو يحكي قصتي الواقعية والتي من خلالها أربط بين حياتي كضحية للأوضاع الأمنية السيئة، ومقهى الشهبندر الذي يعد من أحد أشهر مقاهي المثقفين بالعراق ومعه سوق (المتنبي) الذي يشتهر بكونه أهم مصادر الحصول على كتب وثقافة لرجل الشارع العادي.

وأضاف: الفيلم يريد أن يبعث برسالة مفادها أنه رغم معاناتي ومعاناة الكثيرين مثلي إلا أن الجميع مطالب بالبحث عن بؤرة ضوء وأمل للغد. ويؤكد عماد: هناك هموم كثيرة عشتها أثناء تحضير العمل فمجرد أني أحمل كاميرا فهذا بحد ذاته أكبر اتهام لي من قبل أي شخص وبالتالي معرض للتصفية في أي وقت، بالإضافة إلى أن هناك أعباء مالية كبيرة تحملتها أثناء التصوير.

ويوضح عماد أن الفن العراقي لن يهزم أبداً أمام آلة الاحتلال أياً كان نوعه، فالعراق هو دائماً مصنع لتفريخ كل الفنانين الجيدين، وأشار إلى أن المهرجان وأجواءه تعطي الأمل للكثيرين من أمثالي، حيث يشعرهم بأن هناك كثيرين يعولون علينا في نهضة الفن السينمائي بالخليج.

من جهة أخرى تجاوب جمهور الحاضرين مع الفيلم الذي جسّد معاناة العراق ولاقى تصفيقاً كبيراً من الحضور تعبيراً عن التعاطف ربما لكن أيضاً عن الإعجاب. فالحوار والتصوير جيدان والخط الدرامي تماشى مع إيقاع العمل وأحداثه.

كما تم عرض الفيلم العراقي (البقاء) للمخرج مناف شاكر الذي كتب السيناريو وقام بتصويره أيضاً ومن إنتاج قاسم عبد وميسون باججي. ومن المعروف أن قاسم عبد هو عميد كلية السينما ببغداد والمشرف على الأعمال العراقية المعروضة داخل برامج المهرجان.

يتناول الفيلم منطقة الدورة العراقية التي تعتبر من أجمل مناطق العراق حيث الخضرة والنخيل والطبيعية الجميلة، التي وصلت الآن لمرحلة يرثى لها بعد أن جاء الاحتلال الأميركي مروراً بمختلف التشعبات الدينية الموجودة والصراع فيما بينها.

أحداث الفيلم تدور حول شاب يقوم بدوره المخرج مناف شاكر، وتحمل بين طياتها الفرق بين ما كان قبل الغزو وما بعده وانه لا يوجد فرق نهائياً فهناك خوف ظل موجواً بنفوس العراقيين إبان حكم صدام الذي زرع الخوف في قلوب شعبه، ولأن الخوف زاد أكثر وانعكس على سلوكيات رجل الشارع العراقي الذي أصبح يفقد الثقة ويتنصت على أهله وجيرانه، ما أدى إلى تحول المجتمع كله إلى جهاز مخابرات.

الفيلم يحاول أن يعطي صورة ايجابية للتنوع الديني الموجود في العراق بين سنة وشيعة من خلال زواج الممثل الذي هو بالأساس سني إلى فتاة شيعية والفكرة المراد توضيحها تتمثل في انه لا فرق بين أبناء الوطن الواحد.

ويري قاسم عبد المشرف على الأعمال العراقية في المهرجان: انه لا فرق بين سني وشيعي فالجميع عراقيون ويجمعهم هم ووطن واحد.

الفيلم الثالث والذي عرض تحت عنوان (غريب في وطنه) للمخرج حسين الهاني يتحدث عن آلاف العراقيين المهجرين بسبب العنف الطائفي وأصبحوا لاجئين في مدن عراقية أخرى.

ويتناول قصة (أبو علي) المواطن العراقي اللاجئ الذي ترك كركوك ليعيش في مخيم خارج كربلاء، هذا المواطن مثله مثل كل العراقيين يعشق السلام ويتمنى تحقيقه في ظل كل الظروف الصعبة الموجودة، هو يبحث عن لقمة العيش التي ضاق السبيل إليها، ويوضح الفيلم معاناة البيئة التي يستحيل العيش فيها. إذ أنها لا تصلح حتى لعيش الحيوانات، لكنه (أبو علي) يعيشها رغماً عنه، حاملاً الأمل للغد، مستغلاً بضاعة القهوة ليبيعها على المارة بالشارع ومن خلال تجول الكاميرا معه يظهر لنا المخرج تعاطف المواطن مع مثل هذه النماذج.

الفيلم مع غيره الآخرين لاقت تجاوباً كبيراً مع الجمهور الحاضر، الذي أثنى على التجربة لاسيما جرأة أفكارها، والوصول بالمشاهد إلى أعماق الواقع المعاش في المجتمع العراقي، فالصور والمشاهد المنقولة والمصدرة سينمائياً لا تحمل أي تجميل على الإطلاق، بل ربما قصدت القول إن العراق يريد الحياة، فمن يريدها لنا.

البيان الإماراتية في 15 أبريل 2008

 

عمرها 11 عاماً وأنجزت فيلماً سينمائياً قصيراً في 11 يوماً

دبي بالهول.. اسم على مسمى يترجم حلم المهرجان

دبي ـ عنان كتانة 

دبي عبدالله بالهول لم يتجاوز عمرها بعد أحد عشر عاماً، أصغر المخرجين المشاركين في مهرجان الخليج السينمائي، تمكنت في غضون 11 يوماً من إنجاز فيلم رسوم متحركة قصير، هي فتاة إماراتية حلمت بالسينما مبكراً، ولا يزال حلمها يكبر مرافقاً عمرها المقبل.

دبي اسم على مسمى، خطوتها الواثقة على السجادة الحمراء ليلة الافتتاح أبهرت الجميع، واستحوذت على اهتمام عدسات المصورين الصحافيين، فكانت النجمة الأبرز، والمثل الأقوى على حجم الإبداع والطاقات التي يحتضنها المهرجان الخليجي الأول، الذي آثرت دبي ـ أقصد الإمارة ـ أن تحتضنه وتوفر له أرضية صلبة نحو انطلاقة عالمية تلفت الأنظار من كل اتجاه.

حضرت دبي حفل الافتتاح إلى جانب والدها عبد الله بالهول، وظلت طوال الوقت قريبة منه، فهو الذي وفر لها أسباب النجاح والتألق، حتى تمكنت وفي ظرف استثنائي من إخراج أول عمل سينمائي خيالي تحت عنوان «جالا جوليا»، مستفيدة من الزيارات المتكررة التي قامت بها إلى «هوليود» المكان الأبرز لصنع السينما في العالم.

المخرجة الصغيرة تدرس في الصف السابع بمدرسة المواكب الخاصة في دبي، حققت أولى خطواتها السينمائية بفيلم كرتوني مدته 30 .2 دقيقة، يتناول عالم آخر خيالي يحتضن عالمنا الصغير، وهي منذ أن عرفت عينيها مفردات الحياة تعايش حساً سينمائياً أهلها بعد أن تعدت العاشرة من عمرها لصناعة فيلم يحمل اسمها، وفي غضون 11 يوماً قبل الموعد النهائي لتسلم الأعمال المقدمة لمسابقة الطلبة قدمت فيلمها لمهرجان الخليج السينمائي.

دبي معجبة إلى الحد الذي لا يتصوره أحد بالأفلام الخيالية للمخرج هاري بورتر، وهو ما أفضى في مخيلتها لإيجاد فيلم رسوم متحركة خيالي، تشارك به في فعاليات المهرجان.

رحلاتها المتكررة إلى الولايات المتحدة الأميركية، دفعتها ببراءة الطفولة إلى متابعة آلية صنع أفلام الكرتون من وراء الكواليس، وحينها لم يخطر على بال أحد سعيها لاكتساب المعرفة، التي منحتها التجربة لإخراج فيلمها «جالا جوليا»، الخيالي.

حكاية الفيلم عن عالم خيالي واسع يحكمه شخص، وبعد وفاته لم تقو ابنته الوحيدة التي لم تتجاوز العشرة أعوام من القيام بأعمال أبيها، فتسود الفوضى ذلك العالم، الذي يبقى من غير ملك يحكمه، اجتهدت دبي المخرجة أن تصنع حدثها الخيالي بأسماء عربية وأجنبية، حتى تصل فكرتها إلى العالم أجمع، خاصة وأنها تتلمس طريقها نحو النجومية العالمية.

الفيلم مدته 30 .2 دقيقة مكون من 110 صور ورقية، تم تنفيذها على الكمبيوتر، ثم بدأت بتحريكها عن طريق الجرفيك، لتصنع المفاجأة التي أهلتها للمشاركة في هذا المحفل الخليجي الهام.

إضاءة

دبي بالهول تجيد التعامل مع الأرقام مثلما تتعامل مع الأفكار، بحساباتها ستخرج فيلمها الكبير الذي سيكون مفاجأة حقيقية في العام 2021، والذي يحمل الاسم نفسه «جالا جوليا» وينطلق فعلياً من عباءة العمل الحالي، والسبب أنها في العام 2017 ستتخرج من الجامعة، وبعد ذلك التاريخ ستمنح نفسها 4 سنوات لعمل كبير ويدوم طويلاً، ويوصلها كما تحلم إلى النجومية العالمية.  

هدية من أصغر مصور في المهرجان

الطفل بدر احمد عماد عمره 11 عاماً، والده مصور فوتوغرافي ولكنه يمارس هذه المهنة منذ سنتين على الأقل، لفت أنظار المشاهدين بأنه أحياناً يتجرأ بالصعود إلى حواف الخشبة أثناء العرض المسرحي، ليلتقط صوراً نوعية وجديدة، ودائما يسعى للتصوير والتقاط الصور المختلفة. وحين طلبنا منه صوراً رحب بشدة بنشرها في «البيان»، وها نحن نستعير صوره ونعرض لصورة أصغر مصور فوتوغرافي يصور للمسرح.

البيان الإماراتية في 15 أبريل 2008

 

30 فيلماً من المنطقة العربية وإيران وأميركا لعلاج سوء فهم تجاه الشرق الأوسط

أول مبادرة للأفلام الوثائقية في الإمارات على هامش المهرجان 

دبي ـ البيان: ضمن فعاليات الاحتفال بمهرجان السينما الخليجية، تم الإعلان ظهر أمس في مؤتمر صحافي عقد في مقر مسرح دبي الاجتماعي، عن أول مبادرة للأفلام الوثائقية في الإمارات، خلال الفترة من 3 إلى 7 يوليو المقبل، ضمن مهرجان تحتضنه دبي أيضا، بمشاركة أكثر من 30 فيلماً وثائقياً تتحدث جميعها عن ظروف المنطقة، مصدرها الإمارات والدول العربية وإيران والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى دول آسيوية، وهدفها الأبرز والأوحد تقريب وجهات النظر بين العالم العربي وإيران والولايات المتحدة الأميركية، من خلال الفهم الصحيح لواقع المنطقة العربية وتبادل الأفكار والآراء بين الشعوب العربية والغربية.

خصص القائمون على مبادرة الأفلام الوثائقية الدورة الأولى للحديث فقط عن المنطقة العربية، ودول الخليج بشكل أخص، على أن يتم التوسع في الموضوعات المثارة ضمن الأفلام الوثائقية في الأعوام المقبلة.

وأوضحت أنيسة مهدي المديرة الفنية للاحتفال أن فكرة جمع أكبر عدد ممكن من صانعي الأفلام الوثائقية في مهرجان تحتضنه دبي بهدف طرح العديد من القضايا ووجهات النظر، وذلك في مساهمة لتعريف الجمهور بآلية صنع الأفلام من جهة، ودفع مسيرة العمل والتفوق للمخرجين الشباب، إضافة إلى تبادل الأفكار ووجهات النظر من خلال ورش العمل والندوات التعليمية والتثقيفية التي سترافق الفعاليات.

وأضافت أنها تؤمن بمردود الأفلام الوثائقية التي تحقق التغيير في حياة الناس، وبحكم تجربتها وخبرتها في هذا المجال عايشت الكثير من المواقف التي أظهرت التغيير في نفوس الآخرين، لافتة إلى أن المبادرة في الأفلام الوثائقية ستساعد في تطوير المواهب المحلية في الإمارات وفي المنطقة، وفي العالم أجمع، إضافة إلى ولادة الأفكار الجديدة من خلال البرامج المتنوعة والمشاركات المتوفرة في مجال صناعة الأفلام الوثائقية.

وأشارت مهدي إلى أن المبادرة لا تدخل ضمن حيز المسابقات بين الأفلام، إذ ستقتصر على العرض والمناقشة وتبادل الخبرات والمهارات، إضافة إلى البرامج والورش التعليمية والتثقيفية التي سترافق أيامه الخمسة، لافتة إلى وجود لجنة تحكيم، والتي يقتصر دورها فقط في المشاهدة والترشيح للأعمال المقدمة، وهي مكونة من المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، والمتخصصين السينمائيين خالد مجذوب والدكتور طارق يوسف.

وحول الهدف من المبادرة، قالت أنيسة إنه من المستحيل أن يتغير العالم وتتبدل مواقفه في 5 أيام من وجود المبادرة التي ستجمع الآراء الأميركية والعربية والآسيوية تحت سقف مهرجان الأفلام الوثائقية، لكنها أضافت أنها لاحظت خلال مشوارها الفني والأكاديمي في الولايات المتحدة العديد من الأفكار الخاطئة حول الشرق الأوسط عامة، ولابد من العمل في كافة السبل والاتجاهات لتغيير هذه الأفكار بالقدر الممكن.

ولفتت إلى أن المبادرة توفر للجمهور الكثير من الفائدة من خلال ورش العمل التعليمية، والندوات المتخصصة، وتبادل الآراء والأفكار والخبرات بين المشاركين، مشيرة إلى أن المشاركات تضم صناع سينما أميركيين كبارا من المنتجين والمسرحيين على اختلاف المسميات.

وأوضحت ماشدي زماني المدير الإداري لمبادرة الأفلام الوثائقية أنه سيتم في وقت لاحق عرض عدد من الأفلام الوثائقية المشاركة في إمارتي الشارقة ورأس الخيمة، على أن يتم التوسع في العرض بالنسبة للإمارات الأخرى خلال الدورات المقبلة.

بداية الفكرة

ماشدي زماني المدير الإداري لمبادرة الأفلام الوثائقية أوضحت أنها التقت في دولة الإمارات بعدد كبير من المواهب الفنية ولاحظت أن معظمهم يبحثون ويسألون عن دورات وبرامج وورش عمل مهنية في مجال الأفلام الوثائقية، ومن هنا أحست بحجم الحاجة وبضرورة مساعدة هذه المواهب والأخذ بيدها، فقابلت أنيسة مهدي صدفة، وتحدثت إليها عن الموضوع، حتى تولدت فكرة المبادرة، التي ستخدم الفن والسينما من جهة، وستقف إلى جانب الشعوب والدول العربية إضافة إلى دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن النظرة الغربية عن المنطقة لا تزال ظالمة ومجحفة بالواقع.

البيان الإماراتية في 15 أبريل 2008

 
 

انطلاق مهرجان الخليج السينمائي بفيلم «أربع بنات»البحريني

دبي - د ب ا

انطلقت الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي الذي تستضيفه مدينة دبي الإماراتية مساء أول امس بعرض فيلم "أربع بنات" للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي.

وحضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين الخليجيين بينهم الكويتي سعد الفراج ، وابراهيم الحربي ، وهبة الدور ، وزهرة عرفات ، وهيفاء حسين ، وأنور أحمد من البحرين ، وعبد العزيز جاسم من دولة قطر ، وابراهيم الزدجالي وصالح زعل من سلطنة عمان.

ويشارك فيلم "أربع بنات" في مسابقة جائزة المهرجان لفئة الأفلام الروائية ، ويسرد واقع قصة أربع بنات مكافحات يتعاون من أجل حل أزماتهن المالية.

ويعالج الفيلم موضوع تمكين المرأة والتحديات المتمثلة في التقاليد والعادات والتحيز للرجال في مجتمع يهيمن عليه الرجل ، كما يتناول الفيلم الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاديات الناشئة. ويعرض المهرجان على مدى خمسة أيام أبرز الأعمال التي أنتجتها السينما الخليجية ، إضافة إلى أفلام وثائقية وأفلام قصيرة وروائية أنتجت في المنطقة.

ويتضمن المهرجان جلسات حوارية حول مستقبل صناعة الأفلام الرقمية في المنطقة. ويبدأ عرض الأفلام المشاركة انطلاقاً من اليوم الاثنين ، وخاصة أفلام الطلاب المشاركة في مسابقة فئتي الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية. وكان مدير المهرجان مسعود أمر الله أعلن أن %90 من الأفلام المشاركة تعرض للمرة الأولى عالميا خلال المهرجان.

وأضاف: "تلقى المهرجان ما يزيد على 200 مشاركة ضمن المسابقة الرسمية وتدور الأفلام المشاركة حول عدد كبير من القضايا والموضوعات والطموحات التي تراود الناس في العالم العربي، والأعمال المشاركة تعكس فكر الكفاءات الموجودة في المنطقة ومدى شغفها بصناعة السينما ، ومن الصعب تقليص عدد الأفلام المختارة إلى 93 فيلما نظرا لتميزها وجودتها جميعا". وقد تلقى المهرجان 300 مشاركة أخرى من مختلف أنحاء العالم خارج المسابقة الرسمية التي تتضمن الأفلام الروائية والقصيرة والتسجيلية ، في حين سيعرض 53 فيلما من دول العالم المختلفة. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان انتقت 146 فيلما للاختيار النهائي تمثل مراكز إنتاج أفلام ناشئة وقديمة في منطقة الشرق الأوسط. وتشمل مجموعة الأفلام المتنافسة على فئة الأفلام الطويلة 6 أفلام من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت والعراق وعمان إضافة إلى دولة الإمارات. وتضم قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة ضمن فئة الأفلام القصيرة 47 فيلما من الإمارات والكويت والسعودية وعمان والبحرين وقطر والعراق ، إضافة إلى 16 فيلما يتنافسون على جائزة فئة الأفلام التسجيلية لمخرجين من العرب في الإمارات وقطر والكويت والسعودية والعراق والولايات المتحدة وسويسرا.

كما يعرض المهرجان اضافة الى ذلك 53 فيلما خارج المسابقة لمخرجين من وبريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي وفلسطين ولبنان وإيران وكردستان والهند وفرنسا والأرجنتين وايطاليا والمجر واسبانيا.

وتشمل هذه الأفلام ثماني مشاركات من سويسرا تعرض ضمن برنامج "في دائرة الضوء" وأربعة أفلام من الإمارات تعرض ضمن برنامج "أفلام تحريك للأطفال" .

وسيمنح المهرجان ثلاث جوائز في كل فئة من فئات الأفلام الروائية والقصيرة والتسجيلية خلال المسابقة الرسمية ، وكذلك في فئات الأفلام القصيرة والتسجيلية في مسابقة الطلبة. كما ستخصص جائزة خاصة بلجنة التحكيم لكل من الفئتين إضافة إلى مسابقة السيناريو للأفلام الإمارتية القصيرة.

الدستور الأردنية في 15 أبريل 2008

 

أربع بنات في مواجهة التطرف الديني في البحرين

محمد موسى من دبي: 

لا يفتقد الفيلم البحريني "أربع بنات" إلى النوايا الحسنة، بالحقيقة هو مليء بها، ربما إلى درجة الإختناق، الفيلم الذي عرض البارحة في افتتاح مهرجان الخليج السينمائي يقف تمامًا إلى الجانب الصحيح من الصراع (الجانب الذي يراه الكثيرون صحيحًا) على أي حال، هو ينتصر للمرأة موضوع الفيلم، بنتقد التيار الديني المتطرف، ويقدم نهاية مثالية لإشكالية معقدة، تنتهي عادة بالتضاد عما يقدمه الفيلم.

تدفع الظروف الاقتصادية والاجتماعية فتيات الفيلم البحرينيات إلى البدء مع عم إحدى الفتيات بمشروع لورشة غسيل السيارات في البحرين. المشروع تتصدى له قوى اجتماعية ودينية تريد إيقافه والنيل من صاحباته بسبب عمل الفتيات انفسهن بغسل السيارات.

قوى التطرف الديني في الفيلم، يقودها رجل ارتبط بعلاقة زواج سابق مع احدى الفتيات الاربع. ما ينتهي إليه الفيلم (ربما من دون تخطيط) هو ان التطرف الديني يملك اسبابه الشخصية والاجتماعية وليس نابعًا دائمًا من النصوص الدينية أو التقاليد، وهو رأي يحتمل الكثير من الصواب. الفيلم يقدم ايضًا رجل الدين العادل المتروي، بشخصية الامام الذي رفض الاشتراك في حملة الكراهية التي اثارها التيار المتطرف. الامام نفسه يقف في النهاية بوجه المتطرفين عندما يحاولون تدمير مشروع الفتيات.

عوامل الضغط على الفتيات تكتمل وتتصاعد عندما تبدأ عوائلهن بالضغط عليهن لانهاء المشروع الذي بدأت أخباره بالإنتشار. الفيلم اختار الوصول الى "الاصتدام" بين المجتمع المحافظ والفتيات عن طريق المستوى التقليدي المكرر، تهز اختيار الفتيات لمهنه غير معتادة على بعض من ثوابت المجتمع المحافظ، فيتحرك المجتمع للحفاظ على اخلاقياته.المجتمع نفسه وكما قدمه الفيلم، لم يكن ليتحرك لو اشتغلت الفتيات بأي مهنة أخرى. هذه المعالجة الناتجة من تلك المقدمة تبقى على اهميتها قريبة من السطح كثيرًا، لأنها تبقى بالنهاية محصورة ضمن الاطر الدرامية للحكاية ولا تتطور او تتجه الى فهم موسع لعلاقة المرأة ومجتمعاتها في العالم العربي والاسلامي. الخلاص في نهاية الفيلم ينطلق من المجتمع نفسه، لكن دون تقديم حقيقي أو عميق لهذا المجتمع والعوامل التي تشكل بنيته وظواهره.

هذا هو الفيلم الأول للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي، الذي ينجح في ادارة مجموعة جيدة من الممثلين البحرينين والذين قدموا اداءات جيدة كثيرًا، الفيلم يحمل مشاكل الفيلم الاول، من المباشرة الزائدة ومشاكل الاقتراب من التلفزيون، معظم مشاهد الفيلم بدت قريبة الى المسلسلات الخليجية التي تمتاز بالدرامية الزائدة، والجرأة في تقديم مشاكل المجتمع الخليجي. وهو الامر الذي يبدو مفهومًا في مجتمع تسيطر عليه الدراما التلفزيونية وتصبح هي مرجعيته الفنية، حتى عند تقديم افلام سينمائية.

جزء ما يسعى إلى مهرجان الخليج السينمائي هو تشجيع الانتاج السينمائي وبناء تقاليد المشاهدة السينمائية في بلدان الخليح العربي. هذا يتحقق فقط عندما تكون السينما تحمل هويتها المنفردة الخاصة، و بعيدة قدر الامكان عن سطوة التلفزيون وتكراره.

موقع "إيلاف" في 15 أبريل 2008

 

اربع بنات في افتتاح مهرجان الخليج السينمائي

الجيران - دبي - وكالات 

برعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون افتتحت مساء أول من أمس الأحد فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي والتي ستستمر إلى التاسع عشر من شهر أبريل الجاري. شهد حفل الافتتاح الذي أقيم على مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون بمول الإمارات حضور نجوم الدراما الخليجية يتقدمهم المخضرم سعد الفرج وإبراهيم الحربي وعبدالعزيز جاسم وهبة الدري وهيفاء حسين إضافة إلى السينمائيين الخليجيين من مخرجين وممثلين ونقاد.

كلمة الافتتاح ألقاها رئيس المهرجان الأستاذ عبدالحميد جمعة الذي رحب فيها بالضيوف معلناً عزم إمارة دبي على مواصلة دعم السينما الخليجية حتى تحقق حلمها بالوجود والمنافسة. ثم صعد مدير المهرجان السيد مسعود أمر الله آل علي إلى المنصة ليلقي كلمته التي شدد فيها على ضرورة مواصلة الحلم ليتوفر للسينمائي الخليجي مناخ فني صحي يسمح له بممارسة إبداعه مؤكداً في الوقت ذاته على الدور الريادي الذي تبذله الإمارات في سبيل خلق هذا المناخ والذي جعلها تصبح بمثابة الرئة التي يتنفس بواسطتها المبدع الخليجي عموماً.

بعد ذلك عُرض فيلم الافتتاح (أربع بنات) للمخرج البحريني حسين الحليبي وبطولة هبة الدري، سعاد علي، خالد الرويعي وِشيماء جناحي وتدور أحداثه حول أربع بنات يتحدين نظرة المجتمع ويعملن في مغسلة للسيارات رغبة في إبراز الذات وتحقيق الاستقلالية. وقد تبع عرض الفيلم حفل عشاء اختتمت به الليلة الأولى من المهرجان.

يذكر أن فعاليات المهرجان تستمر حتى يوم الجمعة المقبل الثامن عشر من أبريل ويعرض خلالها مائة وستون فيلماً خليجياً وعالمياً تتوزع على فروع المهرجان الرئيسية. وتشارك المملكة في المهرجان بعشرين فيلماً منها اثنان طويلان هما فيلم "صباح الليل" من بطولة راشد الشمراني وفيلم "القرية المنسية" للمخرج عبدالله أبو طالب.

موقع "الجيران" في 15 أبريل 2008

 

146 فيلما واربع بنات تفتتح مهرجان الخليج السينمائي

دبي (د ب أ)

 انطلقت الدورة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي الذي تستضيفه مدينة دبي الإماراتية مساء الأحد بعرض فيلم "أربع بنات" للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي.

 وحضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين الخليجيين بينهم الكويتي سعد الفراج، وابراهيم الحربي وهبة الدور وزهرة عرفات وهيفاء حسين وأنور أحمد من البحرين، وعبد العزيز جاسم من قطر، وابراهيم الزدجالي وصالح زعل من سلطنة عمان.

 ويشارك فيلم "أربع بنات" في مسابقة جائزة المهرجان لفئة الأفلام الروائية. ويسرد واقع قصة أربع بنات مكافحات يتعاونّ من أجل حل أزماتهن المالية.

 ويعالج الفيلم موضوع تمكين المرأة والتحديات المتمثلة في التقاليد والعادات والتحيز للرجال في مجتمع يهيمن عليه الرجل. كما يتناول الفيلم الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاديات الناشئة. ويعرض المهرجان على مدى خمسة أيام أبرز الأعمال التي أنتجتها السينما الخليجية، إضافة إلى أفلام وثائقية وأفلام قصيرة وروائية أنتجت في المنطقة.

 ويتضمن المهرجان جلسات حوارية حول مستقبل صناعة الأفلام الرقمية في المنطقة. وبدأ عرض الأفلام المشاركة أمس الاثنين، وخاصة أفلام الطلاب، المشاركة في مسابقة فئتي الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية.  

 وكان مدير المهرجان، مسعود أمر الله، أعلن أن 90 بالمائة من الأفلام المشاركة تعرض للمرة الأولى عالميا خلال المهرجان.

 وأضاف: "تلقى المهرجان ما يزيد على 200 مشاركة ضمن المسابقة الرسمية وتدور الأفلام المشاركة حول عدد كبير من القضايا والموضوعات والطموحات التي تراود الناس في العالم العربي، والأعمال المشاركة تعكس فكر الكفاءات الموجودة في المنطقة ومدى شغفها بصناعة السينما، ومن الصعب تقليص عدد الأفلام المختارة إلى 93 فيلما نظرا لتميزها وجودتها جميعا". 

 وقد تلقى المهرجان 300 مشاركة أخرى من مختلف أنحاء العالم خارج المسابقة الرسمية التي تتضمن الأفلام الروائية والقصيرة والتسجيلية، في حين سيعرض 53 فيلما من دول العالم المختلفة

 وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان انتقت 146 فيلما للاختيار النهائي تمثل مراكز إنتاج أفلام ناشئة وقديمة في منطقة الشرق الأوسط

 وتشمل مجموعة الأفلام المتنافسة في فئة الأفلام الطويلة 6 أفلام من السعودية والبحرين وقطر والكويت والعراق وعمان إضافة إلى دولة الإمارات.

 وتضم قائمة الأفلام المشاركة في فئة الأفلام القصيرة 47 فيلما من الإمارات والكويت والسعودية وعمان والبحرين وقطر والعراق، إضافة إلى 16 فيلما تتنافس في فئة الأفلام التسجيلية لمخرجين عرب من الإمارات وقطر والكويت والسعودية والعراق والولايات المتحدة وسويسرا.

 كما يعرض المهرجان إضافة إلى ذلك 53 فيلما خارج المسابقة لمخرجين من بريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وفلسطين ولبنان وإيران كردستان والهند وفرنسا والأرجنتين وايطاليا والمجر واسبانيا.

 وتشمل هذه الأفلام ثماني مشاركات من سويسرا تعرض ضمن برنامج  "في دائرة الضوء" وأربعة أفلام من الإمارات تعرض ضمن برنامج "أفلام تحريك للأطفال". وسيمنح المهرجان ثلاث جوائز في كل فئة في مسابقة الطلبة. كما ستخصص جائزة خاصة بلجنة التحكيم في الفئتين إضافة إلى مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة.

السياسة اليمنية في 15 أبريل 2008

باختصار، هذه هي حال دبي منذ بدء مهرجانها السينمائي الدولي الثاني، الذي تسدل الستارة عليه غداً، بعد أسبوع حفل بعروض سينمائية مميزة وندوات ونقاشات ولقاءات مع اهل الفن.

الإماراتية في

16.12.2006

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)