كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

 «آفاتار» يواجه «عالياً في السماء»

والنتائج تعلن اليوم

جوائز الغولدن غلوب تمهد الطريق للأوسكار

عبد الستار ناجي

عن فيلم

أفاتار

AVATAR

   
 
 
 

تعلن في ساعة متأخرة من مساء الاحد في لوس أنجلس نتائج جوائز الدورة 67 - لجوائز الغولدن غلوب التي تمنح للنقاد والصحافيين الاجانب في لوس أنجلس والتي باتت احدى الجوائز الاساسية التي تمهد الطريق للاوسكار وقد خلصت النتائج على مدى اكثر من نصف قرن من الزمان الى حالة من التطابق بين نتائج الغولدن غلوب والاوسكار بنسبة تقترب من التسعين في المئة ما يدفع كبريات الاستديوهات والنجوم المنتجين والمخرجين على الحرص على المشاركة لان الطريق للاوسكار يمر من هناك ورغم قلة عدد الذين يشاركون في التصويت على هذة الجائزة فانه حتى الان لا احد يعرف الاسباب التي تدع تلك الجائزة لان تحتل المرتبة الثانية من حيث الاهمية بعد الاوسكار مباشرة.

ويوجد عدد قليل من النقاد المعروفين- العربي الوحيد هو الزميل الناقد محمد رضا والمقيم في لوس أنجلس والبقية لهم عدد من المشاركات في لجان التحكيم والمتابعة اليومية لنتاجات الفن السابع اميركيا على وجه الخصوص.

وعلى الرغم من ذلك، تفتخر رابطة هوليوود للصحافة الاجنبية بأن أعضاءها أقل من 100 عضو، والكثير منهم من الكتاب المستقلين من صحف ومجلات مغمورة من دول مثل بنغلاديش وكوريا الجنوبية، ويحتاجون فقط إلى كتابة أربعة مقالات في العام للاحتفاظ بمكانتهم ووضعهم.

وتصف شارون واكسمان كاتبة الأعمدة في هوليوود منذ فترة طويلة، مهرجان جولدن جلوب أو الكرة الذهبية بأنه «سر هوليوود الصغير الكريه» وتشير إلى أن الحفل الذي يبثه التلفزيون يجمع ما لا يقل عن 6 ملايين دولار في السنة للمنظمة.

وبينما تفتخر العديد من مهرجانات ومسابقات الجوائز الأخرى بأن لديها لجان تحكيم أفضل، إلا أن القليل من هذه الجوائز يستطيع أن يضاهي التقليد الذي تتمتع به جولدن جلوب «الكرة الذهبية» نظرا لأنها تقدم في حفل رائع يجتمع فيه النجوم ويتناولون الشمبانيا الفاخرة ويحظون بالحرية في السير ببطء وسط الجماهير ومداعبتهم لأن الجوائز نفسها ليست جوائز مرموقة مثل جوائز الأوسكار.

ويشارك في حفل توزيع الجوائز الذي يقدمه هذا العام النجم المبدع ريكي جيرفيه العديد من النجوم الكبار ومن بينهم كريستينا أغوليرا وتوم هانكس ونيل باتريك هاريس وجنيفر أنيستون وصوفيا لورين وجوليا روبرتس وهالي بيري وجيرارد بتلر وميكي رورك وميل جيبسون وروبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو.

ومع حضور أميركي ودولي كبيرين يعد أيضا مهرجان جولدن جلوب «الكرة الذهبية» أداة تسويق لهوليوود نظرا لأن توزيع الجوائز يتم في وقت مبكر للغاية لموسم الجوائز قبل الأوسكار، حيث يكون العديد من الأفلام المرشحة للفوز بالجوائز لاتزال في دور العرض ما يعطي دفعة لمبيعات منافذ بيع تذاكر الأفلام ومبيعات أقراص العرض «دي في دي».

كما توصف جولدن جلوب بأنها مؤشر جيد على الفائزين بجوائز الأوسكار، إلا أن دقتها قد لا تكون أفضل من توقعات خبير أرصاد جوية في حالة سكر. فقد فاز 17 فيلما من بين آخر 24 فيلما فائزا بجولدن جلوب، في فئة أفضل فيلم، فيما بعد بجائزة الأوسكار بما في ذلك فيلم «المليونير الصعلوك» إلا أنه يجب أخذ الاحتمالات بعين الاعتبار حيث ان جولدن جلوب تقدم جوائز منفصلة للأفلام الدرامية والكوميدية.

ويقترب من الفوز بجائزة العام الحالي فيلم «اب ان ذي اير» عاليا في السماء بطولة النجم جورج كلوني بستة ترشيحات، إلا أن الفيلم تراجع في الأسابيع الأخيرة، بدرجة كبيرة، بسبب النجاح المذهل لفيلم الخيال العلمي «آفاتار» الذي حقق أكثر من بليون دولار في جميع أنحاء العالم، وربما ينجح في تحطيم الرقم القياسي المسجل في مبيعات منافذ بيع التذاكر والذي حققه فيلم جيمس كاميرون السابق «تايتانيك».

وربما يفوز فيلم «ذي هيرت لوكر» «خزانة الالم» بجائزة أفضل فيلم درامي، حيث فاز الفيلم المستقل الذي تم انتاجه بميزانية منخفضة، ويدور حول فريق أميركي من خبراء المفرقعات في العراق، بمجموعة من جوائز النقاد في الأسابيع الأخيرة ويبدو أنه يشمل مزيجا من المواضيع الأميركية والدولية، وقد يروق لأعضاء لجنة التحكيم في مهرجان جولدن جلوب.

ومع ذلك، فقد اعتبرت لجنة من كبار المشاهدين في استطلاع أجرته صحيفة لوس انجلس تايمز أن فيلم كلوني سيفوز بجائزة أفضل فيلم درامي وأن النجم الوسيم سيفوز بجائزة أفضل ممثل درامي. ورأوا أن المنافسة على جائزة أفضل ممثلة درامية تنحصر بين ساندرا بولوك عن دورها في فيلم «بلايند سايد» «الجانب الاعمي» وكاري موليجان عن دورها في فيلم «آن اديوكيشن» «تعليم». وتوقعوا أن تذهب جائزة أفضل مخرج إما إلى كاميرون عن فيلم الخيال العلمي «آفاتار» أو كاثرين بجلو عن فيلم «ذي هيرت لوكر» «خزانة الالم».

والآن دعونا نذهب الى اهم الاعمال السينمائية التي تتنافس على الغولدن غلوب هذا العام والتي تقف وراءها كبريات شركات الانتاج العالمية وفي مقدمتها فرس الرهان لهذا العام فيلم «آفاتار» والذي سيكون احد اقوى المتنافسين على الاوسكار خصوصا في ظل غياب المفاجآت حتى الان وهي دعوة للاقتراب والتأمل لمعرفة لمن ستكون الغلبة والافلام هي:

«آفاتار»

حقق فيلم «آفاتار»، أكثر فيلم سينمائي كلفة على الإطلاق، وأخرجه «جيمس كاميرون» مخرج فيلم «تايتنيك» ما يربو على بليون دولار في مبيعات التذاكر العالمية في أول ثلاثة أسابيع من عرضه فقط.

وحاز الفيلم على كثير من الثناء بوصفه يمثل ثورة في عالم تقنية «الأبعاد الثلاثية» ونظام التقاط الصورة المتحركة، وتدور أحداث الفيلم حول أحد جنود مشاة البحرية المعاقين يرسل إلى كوكب «باندورا» لمساعدة الجنس البشري في السيطرة على المعادن الثمينة بالكوكب.

ويقع جندي المشاة، الذي جرى تحويله ليشبه سكان الكوكب، في غرام ابنة زعيم الكوكب وفي نهاية المطاف يساعد سكان الكوكب الأصليين على هزيمة الغزاة من الجنس البشري. ويتوقع ان يكون حصاده محصورا في دائرة التقنيات.

«آب إن ذي آير» (عالياً في السماء)

وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه جايسون ريتمان في إطار كوميديا عصر الركود من بطولة جورج كلوني حيث يجسد دور مستشار يعمل في إحدى الشركات للتخلص من موظفيها يسافر في أنحاء الولايات المتحدة لفصل الأشخاص من الشركات. وتتغير وجهة نظره عندما يقع هو نفسه ضحية لخفض النفقات. ويتصدر الفيلم ترشيحات جولدن جلوب للحصول على ست جوائز.

«ناين» (تسعة)

وتدور أحداث الفيلم المرشح لخمس جوائز جولدن جلوب حول مخرج في أواخر الأربعينيات من عمره يدعى «جوديو كونتيني» يؤدي دوره البريطاني «دانيال دي لويس» يعاني من أزمة منتصف العمر التي تتركه عاجزاً عن الإبداع في عمله وغارقا في دوامة من المشكلات العاطفية، وبينما يحاول الانتهاء من آخر أفلامه عليه الموازنة بين نساء عدة. من هؤلاء النساء زوجته «لويزا» التي تؤدي دورها الممثلة الفرنسية «ماريون كوتيلار» وعشيقته «كارلا» وتؤدي دورها الإسبانية «بينلوبي كروز» وبطلة فيلمه «موزي» وتؤديها الممثلة الأسترالية «نيكول كيدمان» وأمينة أسراره ومصممة الأزياء «جود دينش» والصحفية «ليلي» التي تؤدي دورها الممثلة الأميركية «كيت هدسون» ووالدته «صوفيا لورين» وبائعة الهوى التي تعرف عليها شابا تؤدي دورها المغنية «فيرجي». والفيلم من إخراج المخرج الأميركي روب مارشال والفيلم مستوحى من فيلم «8» للمخرج الإيطالي العبقري الراحل فيديريكو فيلليني. على الصعيد الشخصي اميل الى ترشيح هذا الفيلم الذي سيكون الاقرب حتى الى الاوسكار لمساحة الفرجة والاحتراف في التمثيل والاخراج والاستعراضات التي تضمنها.

«ذا هارت لوكر» (خزانة القلب)

ونال فيلم «ذا هارت لوكر» الذي حاز على ثناء النقاد للمخرجة «كاثرين بيجلو» على ثلاثة ترشيحات ووصف بأنه الحصان الأسود في موسم الجوائز، ويدور الفيلم منخفض الكلفة والذي يجسد دور البطولة فيه الممثلان البريطانيان «جاي بيرس» و«ريف فاينز» حول فرقة أميركية للكشف عن القنابل في العراق يتولى إدارتها قائد جديد متهور قبل أسابيع من انتهاء مهمة عملها في العراق.

«بريشس»: مستوحى من رواية «بوشي» للكاتبة صافير

فيلم درامي ملهم يدور حول حياة «كلاريس بريشس جونز»، مراهقة أمية مفرطة الوزن من منطقة هارلم اغتصبها والدها وعانت من معاملة أمها السيئة لها، لكنها بدأت في تغيير حياتها بعد وضعها طفل والدها الثاني ودخولها مركز تأهيل ومدرسة بديلة، بل وتكتسب روحها الجديدة مزيدا من الصلابة عندما تكتشف أن والدها نقل إليها فيروس الإيدز والذي تسبب في وفاته بعد ذلك.

«500 دايز أوف سمر» (500 من أيام الصيف)

فيلم رومانسي غريب تدور أحداثه حول علاقة غريبة بين كاتب بطاقة تهنئة وفتاة «سمر» تعمل في مكتبه لكنها لا تؤمن بوجود الرومانسية. والفيلم من بطولة الممثل جوزيف جوردون­ ليفيت والممثلة زوي ديشانيل ومن إخراج مارك ويب. ورشح الفيلم لنيل جائزتين من جوائز جولدن جلوب.

«ذا هانج أوفر»

ويعتبر الفيلم من أفلام الكوميديا الجريئة وتدور أحداثه حول ثلاثة من أصدقاء العريس «الأشابين» الذين يشاركونه في حفلة توديع العزوبية في لاس فيجاس ليستيقظوا في الصباح بصداع من أثر شرب الخمر من مخلفات الحفلة الماجنة دون وجود للعريس. ويجد الرفقاء أنهم مضطرون لتقفي أثر خطواتهم الثملة من أجل العثور على العريس المفقود قبل حفل الزفاف. ورشح الفيلم لنيل جائزة واحدة من جوائز جولدن جلوب.

«اتس كومبليكيتد» (أمر معقد)

حصل فيلم «اتس كومبليكيتد» بطولة الممثلة ميريل ستريب والممثلين ستيف مارتن وأليك بالدوين على ثلاثة ترشيحات لجوائز جولدن جلوب. وتدور أحداث الفيلم حول «جين» وهي أم لثلاثة أطفال التي تدخل بعد مرور عشر سنوات على طلاقها في علاقة غرامية مع زوجها السابق الذي أصبح متزوجا الآن وفي الوقت نفسه تطور انجذابا متبادلا مع مهندس معماري يعمل في مطبخها.

«جولي آند جوليا» (جولي وجوليا)

فيلم من تأليف وإخراج نورا ايفرون، وتلعب دور البطولة فيه الممثلة «ميريل ستريب»، حيث تجسد دور «جوليا تشايلد» الطاهية الشهيرة و«أمي آدمز»، وتجسد دور امرأة من نيويورك وهي «جولي بويل» تقوم بتبويب محاولاتها لصنع جميع وصفات الطعام البالغة 524 وصفة الموجودة في كتاب «تشايلد» عن الطبخ الفرنسي. ورشح الفيلم لنيل جائزتين من جوائز جولدن جلوب .

النهار الكويتية في

17/01/2010

 

فوز "آفاتار" بجائزة افضل فيلم درامي في حفل غولدن غلوب

لوس انجليس – الألمانية والفرنسية

فاز فيلم آفاتار" للمخرج الكندي جيمس كاميرون مساء الأحد بجائزة أفضل فيلم درامي، وذلك خلال الحفل السابع والستين لتوزيع جوائز غولدن غلوب في بفرلي هيلز (كاليفورنيا).

واتت هذه الجائزة، الأهم على الإطلاق بين جميع جوائز غولدن غلوب، لتضاف الى تلك التي فاز بها قبل قليل جيمس كاميرون "عن مجمل أعماله".

وتطلب انجاز افاتار وهو ملمحة خيالية علمية تعتمد تقنية الأبعاد الثلاثية، أكثر من عشر سنوات من التحضير. ويعتبر من الآن من اكبر نجاحات السينما من حيث الإيرادات مع حصده أكثر من 1,3 مليار دولار في العالم. وتنافس "افاتار" على هذه الجائزة مع كل من "ان ذي اير" لجايسون ريتمان و"هورت لوكير" لكاثرين بيغلو و"اينغلوريوس باستردز" لكوينتن تارانتينو و"بريشوس" للي دانييلز.

وتعتبر جوائز غولدن غلوب التي توزعها في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا) جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود، ثاني اعرق جوائز السينما الأميركية بعد جوائز الأوسكار التي توزع هذه السنة في السابع من مارس.

##"افاتار" يتربع على قمة إيرادات السينما الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي

لم تفلح نجومية الممثل الأمريكي الشهير دنزل واشنطن في إزاحة فيلم الخيال العلمي "افاتار" من قمة قائمة إيرادات السينما الأمريكية. واحتل فيلم واشنطن الجديد "كتاب إيلي" المركز الثاني بإيرادات بلغت 31.6 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه في دور السينما الأمريكية فيما حافظ "افاتار" على صدارته حاصدا ما يقرب من 41.3 مليون دولار، وفقا لما أظهرته التقديرات الأولية لاستوديوهات السينما أمس.

وأضاف، الفيلم الذي تكلف أنتاجه نحو 300 مليون دولار، 125 مليون دولار حصدها هذا الأسبوع من إيرادات دور السينما في أنحاء العالم، ولا يفصله الآن سوى 200 مليون دولار ليتجاوز الإيرادات القياسية التي حققها فيلم "تيتانيك" الذي بلغت إيراداته 1.8 مليار دولار.

واحتل فيلم الإثارة "العظام الجميلة" للمخرج بيتر جاكسون المركز الثالث بإيرادات بلغت 17.5 مليون دولار وتلاه فيلم الرسوم المتحركة "الفين والسناجب" بإيرادات قدرها 11.5 مليون دولار ثم حل فيلم "شرلوك هولمز" للمخرج البريطاني جاي ريتشي خامسا بإيرادات بلغت 9.8 مليون دولار.

الاقتصادية الكويتية في

17/01/2010

 

(أفاتار) يقتنص جائزتي أحسن فيلم وأحسن مخرج من جولدون جلوب

واشنطن - أ.ش.أ  

اقتنص فيلم الخيال العلمي المثير أفاتار أهم جائزتين من مهرجان جولدون جلوب السنوي في دورته السابعة والستين التي أقيمت صباح اليوم (بتوقيت القاهرة) في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا.وحصل أفاتار على جائزة أحسن فيلم درامي فيما فاز مخرجه، جيمس كاميرون صاحب تايتانيك، بجائزة أحسن إخراج.ولم يقتصر تفوق هذا الفيلم على الصعيد الأكاديمي والمهني بل إنه حقق ثاني أكبر حصيلة من الإيرادات يحصدها فيلم في التاريخ بعد تايتانيك.

وبلغت إيراداته في الولايات المتحدة بعد 8 أسابيع من عرضه حتى الآن أكثر من 300 مليون دولار بينما وصلت إيراداته عالميا إلى نحو 1.6 مليار دولار، ليحل ثانيا في شباك التذاكر بعد تايتانيك الذي حصد 1.8 مليار دولار. ويقوم ببطولة الفيلم دينزل واشنطن وجاري أولدمان وبيلا كويتس وجنيفر بيلز وراي ستيفنسون.

وفاز هانج أوفر بجائزة أحسن فيلم كوميدي، وهو من إخراج تود فيليبس وبطولة برادلي كوبر وإيد هيلمز وزاك جاليفياناكيس. وحصلت الممثلة الأمريكية ساندرا بولوك على جائزة أحسن ممثلة في فيلم درامي عن الجانب المعتم والذي جسدت فيه دور ثرية بيضاء تتبنى صبيا أسود ضخم الجثة لتحوله من إنسان يائس بائس ومتشرد إلى نجم في عالم كرة القدم الأمريكية اقتباسا من قصة حقيقية لنجم رياضي أمريكي ما يلبث أن يظهر في نهاية الفيلم مع لقطات لبعض ذكرياته.

وذهبت جائزة أحسن ممثل في فيلم درامي للمثل القدير جيف برايدز الذي طالما تخطاه التكريم في هوليود وذلك عن دوره في فيلم قلب مجنون. أما النجمة المخضرمة ميريل ستريب فقد انتزعت هذه المرة جائزة أحسن ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دورها في جولي وجوليا.

وذهبت جائزة أحسن ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي للنجم روبرت داوني عن دوره في فيلم شرلوك هولمز. أما جائزة أحسن ممثلة مساعدة في فيلم درامي فكانت من نصيب الممثلة مونيك في فيلم ثمين، وجائزة أحسن ممثل مساعد في فيلم درامي للممثل كريستوف والتز عن دوره كمسئول نازي متعطش للدماء في فيلم أوغاد وقحون. وفاز بلوكباستر على جائزة أحسن فيلم رسوم متحركة أما جائزة أحسن فيلم أجنبي فمنحت للفيلم الألماني الشريط الأبيض.

وقد شارك في تقديم فقرات الحفل نحو 50 نجما سينمائيا من بينهم ليونادو دي كابريو وتوم هانكس وميل جيبسون وجوليا روبرتس وجودي فوستر وآرنولد شوارزنجر وغيرهم. وأعلنت رابطة الصحافة الأجنبية بهوليود والتي تقدم هذه الجوائز سنويا تبرعها بمبلغ 100 ألف دولار لإحدى المنظمات الخيرية العاملة في هايتي فيما توالت التبرعات من قبل النجوم لصالح ضحايا الزلزال الذي ضرب هذه الجزيرة الأسبوع الماضي وخلف دمارا واسع النطاق وضحايا بعشرات الآلاف.

وكانت ساندرا بولوك في طليعة المتبرعين حيث قدمت شيكا بمليون دولار، وتلاها ميل جيبسون وليوناردو دي كابريو وجوليا روبرتس وجودي فوستر وجورج كلوني وكثيرون.وتعد جوائز جولدن جلوب هي الباب الملكي للترشح لجوائز أوسكار التي تقدمها سنويا أكاديمية علوم وفنون السينما والتي تعقد دورتها الثانية والثمانين في 7 مارس القادم بمسرح كوداك بهوليود.

الشروق المصرية في

18/01/2010

 

حاز على جائزة أفضل فيلم درامي

"أفاتار" الفائز الأكبر في حفل جوائز (غولدن غلوب)

بيفرلي هيلز - أ. ف. ب 

شكل المخرج الكندي جيمس كامرون مع فيلمه "افاتار" الخيالي العلمي بتقنية الأبعاد الثلاثة مساء أمس الفائز الأكبر في الحفل السابع والستين لتوزيع جوائز غولدن غلوب في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا (غرب) فيما خيبت عدة أفلام كانت من الأوفر حظا، التوقعات لا سيما "أن ذي اير" و"بريشوس".

وفاز جيمس كاميرون بجائزة أفضل مخرج فيما توج "افاتار" أفضل فيلم درامي وهي أهم جائزة في الحفلة في ثنائية استثنائية.وشكلت الحفلة مناسبة لتوجيه الدعوات إلى المشاهدين للتبرع لضحايا زلزال هايتي من قبل نيكول كيدمان خصوصا عند افتتاح الحفل.لأكثر من الأفلام لدوره في فيلم "كريزي هارت".

وتعتبر جوائز غولدن غلوب التي توزعها في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا) جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود ثاني اعرق جوائز السينما الأميركية بعد الأوسكار التي توزع هذه السنة في السابع من مارس.

وقال جيمس كامرون بعد تسلمه جائزة أفضل فيلم درامي مما يجعله في موقع المنافس الكبير على جوائز الأوسكار "انه أجمل عمل في العالم" ، وأضاف أمام جمهور ضم كبار نجوم هوليوود "أننا نصنع الترفيه للجمهور العريض وهذا ما هي عليه جوائز غولدن غلوب".

وافاتار جمع حتى الآن 1,6 مليار دولار من الإيرادات في العالم ويقترب سريعا من الرقم القياسي المسجل باسم "تايتانيك" من إخراج كامرون أيضا وكان الفيلم يشهد منافسة قوية من أفلام أخرى خيبت بغالبيتها الآمال عند فتح المظاريف.

وكرست الصحافة الأجنبية في هوليوود في المقابل ميريل ستريب نجمة في العام 2009 بمنحها جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي عن دورها في فيلم "جولي ند جوليا" لتحصد بذلك سابع جائزة غلدن غلوب في مسيرتها الفنية. كذلك فعلت مع ساندرا بولوك بمنحها جائزة افضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم "ذي بلايند سايد" بعدما رشحت ايضا للفوز بجائزة افضل ممثلة في فيلم كوميدي في "ذي بروبوزال".

واختير جيف بريدجيز افضل ممثل في فيلم درامي عن فيلم "كرايزي هارت" فيما فاز روبرت داوني جونيور بجائزة افضل ممثل في فيلم كوميدي عن دوره في فيلم "شرلوك هولمز" وفاز كريستوف فالتز بجائزة افضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم "انغلوريوس باستردز" للمخرج كوينتن تارانتينو وهي الجائزة الوحيدة التي حصدها هذا الفيلم.

ومنح فيلم "آب" اخر انتاجات استديوهات بيكسار جائزة افضل فيلم للرسوم المتحركة فيما فاز فيلم "هانغوفر" بجائزة افضل فيلم كوميدي.

وفشل الفرنسيون في الفوز باي جائزة اذ ان ماريون كوتيار كانت مرشحة للفوز بجائزة افضل ممثلة في فيلم كوميدي وخسرت امام يريل ستريب فيما فشل فيلم "ان بروفيت" (نبي) لجاك اوديار بالفوز بجائزة افضل فيلم اجنبي التي كانت من نصيب "الشريط الابيض" لمايكل هانيكي.

في المقابل كان اجماع على منح المخرج مارتن سكورسيزي جائزة "سيسيل بي دوميل" عن مجمل اعماله الفنية التي تتضمن افلاما رائعة مثل "تاكسي درايفر" و"ريجينغ بول" وغيرها.

الرياض السعودية في

18/01/2010

 

"أفاتار" يرفض التنازل عن قمة الإيرادات الأمريكية للأسبوع الخامس

بقلم: مهاب ممدوح

رغم المواجهة الشرسة التي قابلها الفيلم الثلاثي الأبعاد "آفاتار" Avatarمن فيلم النجم العالمي دينزيل واشنطن "ذا بوك أوف إيلي" The Book of Eli"كتاب إيلي"، رفض "أفاتار" التخلي عن قمة إيرادات شباك التذاكر الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي، محققا إيرادات وصلت إلى 41.3 مليون دولار لهذا الأسبوع، لتصل إجمالي إيراداته في خمسة أسابيع إلى 492 مليون دولار.

تدور أحداث الفيلم حول الجندي "جاك سولي" الذي يصاب بالشلل في معركة حربية، ثم يتم إرساله إلى عملية استكشافية لعالم جديد، ولكنه يجد نفسه يدخل في حرب أخرى، يدافع فيها عن حضارة هذا العالم الجديد.

وجاء في المرتبة الثانية فيلم "ذا بوك أوف إيلي" The Book of Eli "كتاب إيلي" بإيرادات وصلت إلى 31.6 مليون دولار في أول أسابيع عرضه.

وتدور قصة الفيلم حول "إيلي" دينزل واشنطن، المحارب الذي لم يفقد آدميته وسط الدمار والقتل الذي حل بالعالم جراء الحروب العالمية، والذي يحمل على عاتقة مهمة حماية كتاب قد ينقذ البشرية في المستقبل، ويحاول أن يصل بالكتاب إلى بر الأمان، الفيلم من بطولة دينزل واشنطن, جاري أولدمان.

وجاء في المرتبة الثالثة فيلم "ذا لفلي بونص" The Lovely Bones بإيرادات وصلت إلى 17.5 مليون دولار في أول أسابيع عرضه.

وتدور قصة الفيلم حول فتاة كانت تسير حياتها في سعادة، إلى أن يتم استدراجها من قبل شخص يقوم باغتصابها وقتلها ويخفي جثمانها، وبعد أن تفقد عائلتها الأمل في العثور عليها، ويحاولوا تقبل فكرة موتها، تظهر روحها لتراقب ما يحدث لعائلتها والشخص الذي قام بقتها والمحقق الذي يتولى التحقيق في قضية موتها.

الفيلم من بطولة مارك والبرج وستانلي توسي وراتشيل وايز وتأليف فران والش، ومن إخراج بيتير جاكسون.

وفي المرتبة الرابعة، جاء الفيلم الكارتوني "ألفين وتشيبمونكسAlvin and the Chipmunks: The Squeakquel أو "ألفين والسناجب" بتراجع مركز واحد عن الأسبوع الماضي، محققا إيرادات وصلت هذا الأسبوع إلى 11.5 مليون دولار، لتصل إجمالي إيراداته إلى 193 مليون دولار في أربعة أسابيع.

ويدور الجزء الجديد حول سناجب الجزء الأول، الذين يعيشون في أجواء الشهرة، إلى جانب التزامهم بالدراسة والتعليم، إلى أن يكتشفوا وجود ثلاثة سناجب نسائية، ظهرن كفرقة غنائية اسمها "ذا تشيبتيس" The Chapattis.

وفي المرتبة الخامسة جاء فيلم "شارلوك هولمز" Sherlock Holmes متراجعا ثلاثة مراكز عن الأسبوع الماضي, بإيرادات وصلت إلى 9.82 مليون دولار لهذا الأسبوع، ليصل إجمالي إيراداته إلى 98.2 مليون دولار في أربعة أسابيع.

تدور أحداث الفيلم حول مغامرات المحقق الشهير شارلوك هولمز، فبعد أن أعلن هولمز ومساعده "دكتور واتسون" إلقاء القبض على "اللورد بلاك وود"، يفاجئ "هولمز" بعودته مرة أخرى واستمراره في القتل العشوائي، وتتوالى الأحداث حتى يستطيع هولمز أن يمسك بالشرير.

وجاء في المرتبة السادسة فيلم الممثل جاكي شان "ذا سباي نيكست دور" The Spy Next Door بإيرادات وصلت إلي 9.7 مليون دولار في أول أسابيع عرضه.

وتدور أحداث الفيلم حول عميل للمخابرات "جاكي شان" يعمل متخفيا ويقع في غرام فتاة تسكن بجوراه، ويوافق على أن يقوم بمجالسة الأطفال التي ترعاهم في غيابها, ولكن يقوم هؤلاء الأطفال بتحميل معلومات خطيرة من على الكمبيوتر الخاص به, ليجبروه على الدخول إلى مهمة أخرى من أصعب المهمات التي قام بها خلال حياته المهنية.

فيلم The Spy Next Door بطولة جاكي شان وأمبير فاليتا ومن إخراج براين ليفينت.

وفي المرتبة السابعة جاء فيلم "إيتس كومبليكاتيد" It’s Complicated أو "إنه معقد" بتراجع مركزين عن الأسبوع الماضي، محققا إيرادات وصلت إلى 7.67 مليون دولار هذا الأسبوع، وبإجمالي إيرادات وصلت إلى 88.2 مليون دولار.

تدور أحداث الفيلم في إطار من الكوميديا حول علاقة "جاك" بزوجته السابقة "جين" بعد أن تزوج بأخرى تصغره، ولديهما ابن يتخرج من الجامعة.

وفي المرتبة الثامنة جاء فيلم "ليب يير" Leap Year أو "سنة كبيسة" بإيرادات وصلت إلى 5.88 مليون دولا, بإجمالي إيرادات وصلت 17.5 مليون دولار في ثاني أسابيع عرضه.

تدور أحداث الفيلم حول فتاة يمر عليها أربعة أعوام وهي مرتبطة بصديقها، ولكن دون أن يطلب منها الزواج، وتكتشف تقليدا أيرلنديا يسمح للمرآة بالتقدم لطلب الزواج من الرجل في يوم 29 فبراير، وأثناء سفرها لأيرلندا تقابل شخصا آخر ويحبان بعضهما، الفيلم بطولة إيمي أدامز وماثيو جود وأدم سكوت ومن إخراج أناند توكير.

وفي المرتبة التاسعة جاء فيلم "ذا بلايند سايد" The Blind Side أو "الجانب الأعمى" بتراجع مركزين عن الأسبوع الماضي، بإيرادات وصلت إلى 5.57 مليون دولار لهذا الأسبوع وإجمالي إيرادات 227 مليون دولار طوال سبعة أسابيع.

تدور أحداث الفيلم حول "كوينتن" الشاب الأسمر البدين، الذي يحيا حياة فقيرة جدا، وتسوء به الظروف ليكون بلا مأوى، ويلتحق بمدرسة ليكمل تعليمه، ويواجه صعوبات كبيرة، ويتعرف على ساندرا بولوك، وترعاه كابن من أبنائها، وتأخذه للعيش معها وتساعده حتى يتفوق في لعبة كرة القدم الأمريكية، الفيلم اجتماعي رياضي، بطولة ساندرا بولوك وكوينتين أرون وتأليف وإخراج جون لي هانكوك.

وفي المرتبة العاشرة جاء فيلم "آب إن ذا إير Up In The Air أو "في الهواء الطلق" بتراجع مركزين عن الأسبوع الماضي، بإيرادات وصلت إلى 5.46 مليون دولار هذا الأسبوع، لتصل إجمالي إيراداته إلى 62.8 مليون دولار في سبعة أسابيع.

اليوم السابع المصرية في

18/01/2010

 

«جيمس كاميرون» يعلن عن عزمه تصوير أجزاء أخرى من Avatar

المصور: رويترز  

أكد المخرج الأمريكي «جيمس كاميرون» أن هناك أجزاء أخرى من فيلمه الملحمي Avatar، الذي حقق ثاني أكبر إيرادات في تاريخ السينما بعد فيلمه titanic، مع وصول إيراداته حتى الآن إلى مليار و600 مليون دولار.

ونقلت مجلة «انترتينمينت ويكلي» اليوم الإثنين، عن مخرج الفيلم قوله، إن قصة  الفيلم التي تدور حول عالم باندورا، وتصديه لأطماع الإنسانية في الحصول على ثرواته، ومحاولة إفناء سكانه الأصليين، قد صممت في الأساس على شكل سلسلة، مضيفاً "أخذت في اعتباري العقدة منذ البداية، وتركت مشاهد لأجزاء قادمة، كما أن «آفاتار» من منظور الأعمال التجارية، سيكون له معنى مع خروجه في اثنين أو ثلاثة أفلام"، في حين توقع عرض الجزء القادم في صيف عام 2012.

يذكر أن قائمة الأفلام التي تخطت أرباحها مليار دولار هي lord of the rings return of the king حيث تجاوزت إيراداته مليار و130 مليون دولار، و Pirates of the Caribbean: Dead Man's Chest الذي حقق مليار و60 ألف دولار، و Batman: The Dark Knight.

ويتساوى البناء الرئيسي لقصة Avatar، على الرغم من العالم الخيالي الذي يترك «كاميرون» المشاهد يبحر بعقله في تطوراته، مع وقائع تاريخية تمثلت في سطوة القوى الكبرى عقب اكتشاف ثروات الأمريكتين والرغبة في نهبها وإبادة مالكيها الأصليين.

وتدور أحداثه في المستقبل حول أطماع الإنسانية في كوكب باندورا والسعي وراء الحصول على ثرواته ومحاولة إفناء سكانه الأصلين لتحقيق هذا الغرض، إلا أن أحد أبناء البشر ينضم لأهالي الكوكب بعد تعاطفه مع قضيتهم وينجح في قيادتهم للنجاة وهزيمة بني جنسه.

يشار إلى أن Avatar أعطى لمخرجه الأمريكي الكندي دور البطولة في حفل الدورة الـ67 لتوزيع جوائز «جولدن جلوب» 2010 ، الذي أقيم الليلة الماضية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وذلك بعد أن استحوذ على جائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج.

المصري اليوم في

18/01/2010

 

آفاتار فيلم لا يمكن الكلام عنه.. يجب أن تشاهده

كتبت: روضة إسماعيل

من مخرج أفلام تايتنك، المُخَلص، كائنات فضائية، أكاذيب حقيقية، وغيرها. جيمس كاميرون قد بدأ هذا العام بوصول أجدد أفلامه إلى المركز الأول فى شباك تذاكر السينما، وكذلك وصول الفيلم للمركز التاسع كالأكثر نجاحاً فى التاريخ!

أولاً، أوجه كلامي للآنسات والسيدات، أنا أعلم أننا لا نحب أفلام الخيال العلمى، ولكن هذا الفيلم مختلف، إذ أنه لن يمكنكن من إغلاق أعينكن حتى للحظة واحدة!

والآن، دعونى أشرح باختصار معنى كلمة آفاتار. إنها ببساطه تعنى نسخة  أخرى منك. تخيل الآتى، كلاٌ منا له فى مكان ما بعيداً جداً، له نسخة مطابقة له فى الشكل والنفسية. فى الأغلب جميع مخترعى الألعاب الالكترونية يفهمون قصدي.

حسناً، لتبسيط الأمور، أتعلم عندما تقومون بلعب لعبة الكترونية و يتأتى لكم أن تخترعون الشخصية الخاصة بكم، بمظهرها وشخصيتها؟ هذا هو الحال هنا.

كائنات آفاتار هى نحن ولكنها تعيش على كوكب آخر فى عالم آخر. ولذلك، فإن نسختك قد يكون لها "أجنحة، رأس تنين، خياشيم، زعانف،..".

إن لم تكن قد شاهدت الفيلم، لا تقرأ الفقرة الآتية!

فى عام 2154، شركة RDA  قد أصبحت مسئولة عن باندورا، وهو قمر خصب شبيه بالأرض لكوكب بوليفيموس. باركر  سلفريدج (جيوفاني ريبيسي) هو رئيس المشروع، ويستخدم ضباط البحرية السابقين لعملية الأمن. ولكن الشركة تعتزم استغلال احتياطيات باندورا من المعدن الثمين يونوبتاينيوم.

الفئتان الرئيسيتان فى الفيلم:

النافى:

كائنات زرقاء اللون شبيهة بالبشر لها خصائص مميزة وتسكن كوكب باندورا. وهى أقوى جسمانياً وأطول من البشر وتعيش في وئام مع الطبيعة تعبد إلهه تسمى ايوا. لا يمكن للبشر البقاء على قيد الحياة طويلاً فى جو باندورا لذلك يستخدمون الأقنعة الواقية من الغاز. وفي محاولة لتحسين العلاقات مع سكان باندورا الأصليين، قام العلماء بتخليق هجين مطابق للإنسان مع السكان الأصليين، يتم السيطرة عليه عن طريق مُشَغِل بشرى.

البشر:

جيك سالى (سام وورثينغتون)، وهو ضابط بحرى سابق يعانى من الشلل يصبح فى آخر لحظة بديلاً عن أخيه التوأم الذى قُتل. الدكتورة جريس أوجسطين (سيغورني ويفر)، رئيسة برنامج آفاتار ترى أن سالى بديل غير كفؤ لأخيه، ولذلك تنزل به إلى رتبة حارس شخصي. عندئذ، يرافق جيك كلاً من أوجسطين وعالم الأحياء نورم سبيلمان (جويل ديفيد مور) فى مهمة استكشافية فى أشكالهم كآفاتار للإتصال مع النافى، من أجل المساعدة على إقامة علاقات دبلوماسية معهم، ولإيجاد حل لمشكلة الموارد، وكذلك لوضع نهاية لتهديد العنف.

يتم الهجوم على الفريق وينفصل جيك عنهم ويضل الطريق. مجبراًعلى البقاء على قيد الحياة ليلاً في أدغال باندورا الخطيرة، يتم انقاذ جيك عن طريق نيتيرى (زوي سالدانا) وهى إحدى كائنات النافى والتى تجلبه إلى منزل الشجرة والذى تسكنها عشيرة نيتيرى المسماة بأوماتيكايا. موات، وهى حكيمة النافى وأم نيتيرى تظهر اهتماماً بالمحارب "دريم ووكر" (هكذا يطلقون على الآفاتار)، و تأمر ابنتها بتعليم جيك أساليبهم.

الكولونيل مايلز كواريتش (ستيفن لانج)، قائد قوات الأمن للـ RDA، يعلم بأمر علاقة جيك الخاصة بأوماتيكايا ويوعد جيك ب"ساقيه" فى مقابل حصوله على معلومات خاصة بالسكان الأصليين لباندورا وعما قد يحملهم على مغادرة منزل الشجرة الذى يقع فوق خزان كبير لليونيبتانيوم.

لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، جيك يزداد قرباً من نيتيرى وأوماتيكايا ويبدأ فى تفضيل أسلوبهم والإبتعاد عن غاية الRDA. يكشف جيك ونيتيرى عن حبهما لبعضهما واختيار كل منهما للآخر كشريك للحياة. تم اكتشاف تغيير جيك لولائه عندما قام  بتدمير كاميرا لبلدوزر كان يهدف لتدمير شجرة الأصوات الخاصة بالقبيلة. كولونيل كواريتش يفصل جيك عن الآفاتار الخاص به ويقدم لسيلفريدج وأوجسطين بتسجيل لجيك يعترف فيه بأن مهمته عقيمة وأن أوماتيكايا لن يتخلوا أبداً عن منزل الشجرة.

أوجسطين تجادل بان تدمير منزل الشجرة يمكن أن يؤثر على الشبكة النباتية العصبية التى تتصل بها  جميع الكائنات الحية بباندورا. سلفريدج يعطى لجيك  وأوجسطين ساعة واحدة لإقناع النافى بمغادرة منزل الشجرة. وعندما يكشف جيك عن مهمته لأوماتيكايا، تتهمه نيتيرى بالخيانة مما يؤدى إلى سجن جيك وأوجسطين. قوات كواريتش تقوم بتدمير منزل الشجرة مما يؤدى إلى مقتل ايتوكان والد نيتيرى ورئيس العشيرة والكثيرون غيره. يتم فصل جيك وأوجسطين عن الآفاتار الخاصان بهما ويتم اعتقالهم بتهمة الخيانة من قِبَل نورم.

ترودى شاكون (ميشيل رودريجيز) من الطيران الأمنى، والتى تشمئز من العنف، تقوم بتحريرهما. أثناء هروبهما يطلق كواريتش النار على أوجسطين، ومع قرب موتها، يلجأ جيك إلى أوماتيكايا للمساعدة. ولكى يستعيد ثقتهم، يقوم بترويض توروك، وهو وحش طائر لم يتمكن قبل ذلك إلا خمسة من النافى ترويضه. جيك يذ هب إلى أوماتيكايا الذين تجمعوا شجرة النفوس المقدسة، ويتوسل لموات لرأب أوجسطين. يحاولون زرع روحها فى الآفاتار الخاص بها ولكن إصاباتها شديدة جداً وتموت قبل إكتمال الطقوس.

بمساعدة نيتيرى وتسوتيى (لاز الونزو) الزعيم الجديد لأوماتيكايا، يجمع جيك الآلاف من النافى نم العشائر الأخرى. ويصلى جيك للإلهه ايوا للتوسط عن النافى فى معركتهم القادمة. كواريتش يقنع سلفريدج بالسماح بالإبقاء على شجرة النفوس حيث أنها اللب الدينى والثقافى للنافى، وتدميرها من شأنه تغيير النافى وجعلهم غير قادرين على مقاومة التعديات البشرية.

مع هجمات جيش الـ RDA، النافى يدافعون عن أنفسهم ولكنهم تعرضوا لخسائر فادحة فى الأرواح من ضمنها تسوتيى وترودى. عندما يصبح النافى على حافة الهزيمة، تقوم الحياة البرية بباندورا فجأة فى مهاجمة قوات الـ RDA، وتسحقهم. وتفسر نيتيرى ذلك بإنه استجابة ايوا لصلوات جيك.

يدمر جيك المفجر الرئيسى قبل أن يصل إلى شجرة النفوس. كواريتش يتمكن من الهرب ويجد الواجهة التى بها الآفاتار الخاص بجيك فيقوم بتدميره ليعرض جيك لجو باندورا. نيتيرى تقتل كواريتش وتنقذ جيك. بعد فوز النافى، نيتيرى وجيك يقومان بتأكيد حبهما بينما ترى هى جسمه البشرى لأول مرة.

تم طرد سلفريدج وأفراد الجيش من باندورا، بينما يتم السماح لجيك، ونورم، والعلماء الذين يقومون بدراسة باندورا بالبقاء. نرى جيك يتقلد شارة قائد أوماتيكايا. وينتهى الفيلم بزرع روح جيك بشكا دائم فى الآفاتار الخاص به عن طريق شجرة النفوس.

لمن لم يشاهد الفيلم، أقرؤوا الآتى:

لماذا قد تم خلق الآفاتار، ماذا كان الدافع من وراء ذلك؟ سأقول لكم دون الكشف عن القصة، لأن أولئك الذين لم يشاهدوا الفيلم، عليهم أن يشاهدوه الليلة!

حسناً، فلتوسعوا خيالكم، وأقرؤوا القصة!

تدور أحداث القصة في العام 2154 فى باندورا. و هو قمر شبيه بالأرض في نظام كوكبى بعيد. يعيش على باندورا سكانها الأصليين النافى، وهى كائنات زرقاء اللون شبيهة بالبشر وتعيش في وئام مع الطبيعة ويمتلكون المعدن الثمين يونوبتاينيوم الذي تقدر قيمته على الأرض بنحو 20 مليون دولار للكيلوجرام الواحد.

مع الأسف، لا يستطيع البشر الذهاب إلى باندورا بسهولة حيث أن النافى أقوى جسمانياً وأطول من البشر؛ والسبب الأهم هو أن جو باندورا لا يحتوى على الأوكسجين، ولذلك فإنه سام وقاتل للبشر.

والان نعود إلى الأسم، البشر يريدون تخليق الآفاتار لكى يكون باستطاعتهم استعمار باندورا والحصول على المعدن الثمين. يهاجم البشر النافى بالرغم من أنهم مسالمين. إنها معركة بين الإثنين.

إن عظمة القصة وفكر المؤلف يستحقان التقدير والمشاهدة.

هل نجح هذا الفيلم بسبب تقنية الأبعاد الثلاثية، أم بسبب القصة، أم للسببين؟

مع كثير من البحث، اكتشفت الآتي:

أولاً، لقد طرح هذا الفيلم بتقنية الأبعاد الثلاثية، وكذلك بتقنية الآيماكس فى بعض دور العرض. ويعد تقدم هائل فى تكنولوجيا صناعة السينما. ليس هذا فقط، وإنما قد تم صنع كاميرات خاصة لإنتاج هذا الفيلم.

ثانياً، القصة تتماشى جداً مع فئة الخيال العلمى فأنا لا أتخيل أبداً مشاهدة فيلم رومانسي مثل تايتنك بالتقنية ثلاثية الأبعاد!

وللإجابة عن سؤالى، أعتقد أن التكنولوجيا، النظارات ثلاثية الأبعاد، والخيال العلمى يتماشون جميعم مع بعضهم البعض.

فى الأسبوع الأول من عرضه، حقق آفاتار 77,025,481 دولار كأرباح فى الولايات المتحدة وكندا. وعالمياً، فقد حقق الفيلم فى نفس الفترة أرباح تقدر ب232,180,000 دولار! عمل ممتاز يا كاميرون!

فى عام 1994، كتب جيمس كاميرون قصة هذا الفيلم فى أسبوعان فقط! وعندما انتهى من كتابتها، قال أن وحيه كان "كل كتب الخيال العلمى التى قرأتها وأنا صغير". لم يقم كاميرون فقط بخلق كائنات زرقاء وأسماها النافى، ولكنه خلق لها أيضاً لغة خاصة بها تحتوى على 100 كلمة. مما يدعو للدهشة، هو أن هذا النص قد كتب منذ 16 عاماً، فما الذى جعله يظهر فى 2010؟

"كان يجب علي التكنولوجيا أن تتقدم"، هكذا أجاب كاميرون. وقد قال أن هذا المشروع كان يحتاج إلى معدات ذات تقنية عالية وانتاج ضخم.

وبالإنتاج الضخم كان يعنى 237 مليون دولار!!! وعند توافر تلك الشروط، بدأ التصوير فى 2005!

أيتها الآنسات والسيدات، نصيحتي إليكن هى أن تذهبن مع أصدقائكن، وتقمن بشراء تلك النظارات المضحكة وبعض الفوشار، وقمن بالتجربة، فإن لم تعجبكن فلا ضرر ولا ضرار، ونحن لا نرى هذه النوعية من الأفلام كل يوم. وأنتم أيها الشباب أيضاً، فلتأخذو جميع أصدقاؤكم وأذهبوا لمشاهدته!

عام جديد سعيد للجميع، ويا لها من تجربة رائعة لبدأ العام الجديد بها!

ملحوظة: لقد قام جيمس كاميرون باختيار شركة ألعاب ألكترونية لاختراع لعبة لآفاتار وقد تم طرحها فى 1 ديسمبر عام 2009 على (PS3, XBOX 360, WII, NINTENDO DS, IPHONE, WINDOWS & PSP). فقوموا بقضاء ليلة فى اللعب بعد مشاهدة الفيلم!

اقرأ أيضًا:

أفاتار لا يزال يتصدر شباك التذاكر ويحصد نصف مليار دولار في أمريكا الشمالية

موقع مصراوي في

18/01/2010

 

«أفاتار»..إبهار كولونيالي

«أفاتار» أيقونة جيمس كاميرون ثلاثية الأبعاد

رامي أبو شهاب

يعرض حاليا على شاشات السينما في أنحاء العالم الفيلم الأميركي "أفاتارAVATAR " المصنف في دائرة أفلام الخيال العلمي، وهو من بطولة "سام ورثنغتون" و"زو سلدانا" و"سغورني ويفر"، والإخراج للأميركي "جيمس كاميرون" والذي سبق له أن أخرج فيلمين شهيرين هما: تيتانيك والمدمر.

السمة المشتركة لأفلام جيمس كاميرون قدرتها على أن تكون مميزة على مستوى الإبهار البصري، وحاجتها دوما لميزانيات ضخمة كما في فيلم "أفاتار" الذي تكلف أكثر من 300 مليون دولار. وفيه يعمل كاميرون على تقديم وجبة سينمائية للمشاهد الذي يتناسى حاضره عبر الانتقال إلى العالم المتخيل الذي يلامسه عبر تقنية المشاهدة، التي تعتمد على تقنية السينما ثلاثية الأبعاد "Dimensions 3".

قصة الفيلم تقوم على عالم متخيل، عبارة عن كوكب يدعى "باندورا"، يحتوي غابة تعيش فيها كائنات حية: حيوانات، ونباتات، وقبائل يصل طول الفرد فيها إلى ثلاثة أمتار، هذه البقعة لا يمكن أن يتواجد فيها بني البشر-أي الأرضيين- دون أقنعة تسمح لهم بالتنفس. هذا التقديم على صعيد المكان يتقاطع مع حملة عسكرية وعلمية، يقودها الجيش والحكومة الأميركية لاكتشاف هذا المكان.. مع الإشارة إلى ان الحملة تتكون من مرتزقة الجيش، وعدد من العلماء.

بطل الفيلم عبارة عن مقاتل سابق في الجيش، وهو مقعد يتنقل على كرسي متحرك، يأتي بديلا عن أخيه المتوفى، والذي كان يمتلك خبرات ودورات علمية تؤهله للتعاطي مع هذا المكان الجديد، يُقابل حضور هذا المُقعد بالاستهزاء من قبل الجنود والعاملين هناك، ولكنه سرعان ما يلفت الانتباه حين يتمكن من الولوج إلى عالم القبائل التي تعيش في هذا المكان، وكسب ثقتهم وتعلم طرق حياتهم، ورؤيتهم للأشياء كل ذلك بمساعدة ابنة قائد القبيلة، يتحقق هذا التواصل عبر تقنية خلق جسد مشابه لأجساد هذه القبيلة حيث يتم ربط عقل الإنسان الأرضي بجسد مختلق و ُصنّع شبيه بأجساد السكان الأصليين.

يتمكن هذا البطل من التدرج في اكتساب ثقة قبيلة "النافي"، إذ يعمل هذا الجندي ضمن مستويين: المستوى العلمي حيث ينقل معلومات علمية حول المكان والثقافة التي تميز هؤلاء القوم، ولكن على المستوى الآخر، فإن هذا البطل يقوم بنقل معلومات للقائد العسكري المسؤول عن الحملة، والذي يهدف للحصول على مصدر للطاقة أو معدن ثمين، يتمركز تحت الشجرة الضخمة التي تسكنها هذه القبائل، وضمن هذين المستويين، نشهد صراعا داخليا في الواقع الداخلي للبطل، يتمثل بين الانتماء الحقيقي للمكان الجديد وتمثله عبر ذاته الجديدة، لاسيما في الجسد القادر على حمله، فهو في الجسد الجديد يتميز بقدرات هذه الأجساد عوضا كونه غير مقعد، مما يولد له انشطارا وتذبذبا وتوترا بين جسدين وعقل واحد، مما يصعد حالة التفسخ العقلي والأخلاقي، حيث تبدو الشخصية غير قادرة على تحديد ذاتيتها بين واقعين؛ واقع الغازي "المرتزق والواشي والمقعد"، وواقع الشخص الآخر، المنتمي إلى قبيلة "النافي" بجسد مكتمل وبرؤية جديدة للكون والحياة والأشياء، وبين هذين المستويين، يتفاقم الصراع، لينتصر في النهاية عنصر الخير المتمثل بالانتماء لهذه القبيلة المسالمة، والانخراط في القتل والدفاع عن وجودها وثقافتها، لاسيما عندما تقوم القوات الغازية بحملة لطرد سكان القبيلة من شجرتهم العملاقة، بغية الحصول على المصدر الكامن، أو المعدن الثمين تحت الشجرة.

الفيلم على المستوى التقني السينمائي، حقق توظيف تقنيات عالية جدا بين المزج بين صورتين متناقضتين لعالمين مختلفين، وهذا ما نراه على صعيد التقنية المستخدمة في الإخراج، والتي تتكئ على تقنيات الإبهار العالي الجودة، خاصة الحركة المتقنة للكاميرا المتنقلة بين عوالم متخيلة بدقة، تم ابتكارها لتكون محاكاة أو تجسيدا لهذا العالم المتخيل مما يعد تحولا ثوريا في تاريخ السينما، فكاميرون عمل على استخدام تقنية الواقع "ثلاثي الأبعاد"، ولاهي عبارة عن كاميرتين عاليتي التفاوت على غلاف واحد، تتيح للمشاهد التمتع بالإحساس بعمق الواقع، وقد استغرق إنتاج هذا الفيلم أربع سنوات، في حين استفاد المخرج من جهود واضع الموسيقى "جيمس هورنر" المتخصص في تأليف موسيقى الشعوب، التي نتذوقها كخلفية ملازمة لحركة وطقوس شعوب "النافي"، مما أضفى على الفيلم حالة من التماهي بين العالم المتخيل والمشاهد.

المخرج استطاع تحقيق هذه الدهشة عبر الحيوانات والنباتات والكائنات التي ضمنها في المشاهد، بغية إقناع المشاهد بواقعية العمل، وتوفر هذا المكان حقيقة، والذي يبدو أنه عالق بين كواكب أخرى، فالمخرج ركز كثيرا على سمة العلو المكاني، فمعظم المشاهد تنحو منحى يقوم على اتخاذا الكاميرا موقعا مرتفعا، لتحقيق وظائف كثيرة منها، وظيفة الإبهار البصري، وقد حقق ذلك بامتياز عالٍ، بالإضافة إلى وظيفة دلالية، تهدف إلى تقديم الارتقاء الثقافي لهذه القبائل، والتي تتخذ رؤية جديدة للأشياء المحيطة بها، لاسيما الخليط المكون من الطبيعة والحيوان والنبات والإنسان أو المخلوق، إذ تتعاطى مع بعضها البعض ضمن حساسية عالية، وطقس كوني جميل، كما نرى مثلا في مشهد قتل الحيوان، حيث تتم القراءة عليه قبل القتل بعبارات بلغة قبيلة "النافي"، أو كما نرى في معتقدهم الديني المتمثل بالشجرة التي تحتوي على أرواح من مات، أو عبر الإشارات المتأتية منها، أو حتى عبر التواصل مع الطيور والدواب، التي يتم امتطاؤها، حيث تتواصل مع ممتطيها عن طريق خصل الشعر، وهو ما يحقق انسجاما بين الكائنين، وهارموني شامل بين العوالم والكائنات المختلفة، التي تتقاسم هذا الكوكب، وتحافظ على توازنه بطريقة مثلى.

مما لاشك فيه أن ضمن هذا الإبهار السينمائي الفخم والمتخم، ثمة قراءة ثقافية وإنسانية يريد الكاتب أن يضمنها في الفيلم، هذه ميزة جيمس كاميرون، الذي يجعل لغة الإبهار خلفية لرسالة الفيلم، كما شاهدنا سابقا في فيلم "تيتانيك"، وهنا تبدو رسالة "أفاتار" شديدة الوضوح، فالفيلم يعكس واقعا استعماريا "كولونياليا" مسيطرا على صانعي الأفلام في هوليود، فصناعة السينما الأميركية منشغلة في مفهوم الآخر والغريب وغير المتوقع، كما نلحظ في إنتاج أفلام نعجز عن حصرها وتقوم على فكرة محورية واحدة، هي أن هنالك ثمة آخرون على هذا الكون، وهؤلاء الآخرون، غالبا ما يتم تناولهم من منظورين: المنظور الأول يتمثل بالتهديد الذي يمثلونه على وجودنا وحضارتنا وحريتنا أي "نحن"، وهذا ما نقع عليه في قائمة طويلة من الأفلام، التي تصور غزوا خارجيا من الفضاء لكوكب الأرض، بينما المنظور الثاني يتمثل بالانشغال بالآخر، والرغبة في اكتشافه، ودراسته، وترويضه، والسيطرة، والهيمنة عليه.

المدهش في هذا الفيلم قدرته على أن يكون مندرجا ضمن الخطاب الكولونيالي، بكل أبعاده، فالفيلم يقوم أولا على أدبيات راسخة في الثقافة الغربية، تقوم على محاولة غزو الآخر واكتشافه، هذا الغزو يتم عبر وسيلتين هما، تضافر عاملي القوة والمعرفة، وهذا ما نقع عليه في فيلم كاميرون، فنحن نرى الجندي وسلاحه، والعالم ومختبره، كلاهما في حيز واحد، فهما يعملان جنبا إلى جنب في معرفة ودراسة هذه الرقعة الجغرافية، بكل ما تحتويه من مخلوقات، إلى حد القيام بخلق أجساد شبيهة بأجساد سكان الكوكب للتمكن من الولوج إلى عالمهم، إلى حد تعلم لغتهم. هذا هو تحديدا ما نعثر عليه فعليا في الخطاب الكولونيالي القائم على اتحاد المعرفة والقوة، وهما متلازمتان في الإستراتيجية الكولونيالية. فمعرفة الآخر دوما تهدف إلى أن تخدم القوة، والتي ترتبط بدورها ترتبط بالرؤية الاقتصادية والنفعية والعقائدية، فنرى العلماء يعملون، ويتعلمون لغة الآخر، ويبحثون عميقا في رؤيتهم للكون وفلسفتهم الخاصة، كل هذا عبر رحلات يومية يقومون بها، ومن ثم تأتي القوة العسكرية مستفيدة من جهود المعرفة، للتعاطي مع العدو الجديد، من مبدأ اعرف عدوك، وكم يبدو هذا شبيها بجهود العلماء والمستشرقين، الذين قادوا رحلات شبيهة لاكتشاف الآخر ودراسته لتسهيل احتلاله والسيطرة عليه لاحقا.

في قراءتنا لواقع الفيلم نرى أن بطل الفيلم المقعد يتحول إلى فرد من القبيلة حين يتمكن من ترويض وركوب أكبر طائر جارح في تلك البقعة الجغرافية، حيث لم يتمكن أحد من فعل ذلك إلا بطل وقائد من السكان الأصليين في الزمن البعيد، وحين يتمكن هذا البطل الأميركي من ترويض هذا الطائر، يصبح قائدا لهذه الشعوب والقبائل، و في هذا الإطار نرى الإصرار على وضع الأمريكي حتى في تحوله إلى رفض السيطرة والهيمنة على الآخر وتقويض ثقافته، يتخذ دورا مميزا، فهذا الأمريكي المرتد على فكرة استعمار الآخر، يتحول إلى المدافع عن الشعوب الضعيفة عبر قدرته على أن يكون شجاعا و منظما، فهو يقود الحرب ضد الغزاة عبر استدعاء باقي القبائل، وضع خطة للدفاع عن الشعوب الأصلية أو المحليين كما يرد في الفيلم، وكأن هذه الشعوب عاجزة على أن تجد من يدافع عنها. هذا الإصرار على خلق صورة البطل، هي حقيقة آفة السينما الأميركية، التي تبقى دوما ضمن المنظور الكولونيالي، فهؤلاء الأصليون صوروا في بداية الفيلم على أنهم متوحشون وبدائيون، لا يمتلكون حضارة حقيقية من منظور الغزاة، كما ورد على لسان قائد الحملة.

لكن هذا يتم تفنيده عبر البطل المنخرط في ثقافتهم "أي الأصليين" حين يقول صراحة أن هذه الشعوب لا تطمع في شيء من حضارتنا، فهم لا يسعون إلى ارتداء الجينز وتناول الكوكا كولا، وهي رموز الحضارة الغربية، وبالتالي فإن التفاوض معهم لن يحقق شيئا، ولكن هذه الرسالة التي جاءت على لسان البطل لن تبرئ صانعي الفيلم من النظرة الفوقية، حيث يقود البدائيين أو الأصليين للدفاع عن حضارتهم أميركي مقعد، ولعل هنا مفارقة متحققة، هي في الحقيقة ساخرة، فالمقعد الأمريكي الذي يحل في الجسد المبتكر يخوض حرب تحرير ضد الغزاة، مما يعتبر من وجهة نظر الغزاة على أنه خيانة، في هذا الإطار نقرأ خطابين متناقضين، الأول يقوم على أن الآخر لديه حضارة ومن الواجب احترامها، وعدم إفنائها، وهذا ما نراه في تردد بعض قادة الحملة في شن حرب الإبادة على شعب "النافي"، أو محاولتهم التفاوض معهم، بينما في الجانب الآخر، نرى أن الإصرار دوما على وضع الآخر في صورة محددة ونمطية، هي ديدن الثقافة الغربية، فهي ربما تحترم حضارة وثقافة الآخر وربما تدافع عنها، ولكن في النهاية، فإن الآخر لم ولن يكون يوما محورا ومركزا، فالفيلم في النهاية يشاهد عبر بؤرة البطل المقعد، الذي يقوم بسرد الحكاية، وهو بؤرة الحدث فنحن نطلع على ثقافة شعب "النافي" عبر عيونه ومنظوره الخاص، ونتحسس جمالية عوالمهم ما ينقله لنا، وهو في النهاية البطل القادر على الدفاع، واجتراح المعجزات، إنه النبي الجديد لشعوب "النافي". فكم يبدو بطل الفيلم قريب الصلة في التكوين والرؤية بلورنس العرب الذي قاد العرب من عمق الصحراء إلى الخلاص والحرية، والانعتاق من نير الحكم العثماني، وكم تبدو حملة "أفاتار" شبيهة بحملة نابليون على الشرق. إنها مركزية مسيطرة على التكوين الثقافي الغربي في قراءة الأنا والآخر، ويبدو أنها ما زالت تتناسخ وتتكاثر، ولو سينمائيا.

ومع ذلك يبقى فيلم "أفاتار" تحولا سينمائيا عميقا، ولعله أصبح تأريخا جديدا في سجل السينما، التي تشهد تحولا حقيقيا على صعيد الإخراج والتقديم، والاستفادة من التقنية إلى أقصى طاقاتها على يد كاميرون الذي بات أيقونة سينمائية مميزة، أدهشت العالم بروائعه المتخمة بالإبهار والفن.

العرب أنلاين في

19/01/2010

 

هيمن على جوائز الغولدن غلوب وعوائد الدخل

«أفاتار» ركب القطار فى الطريق للأوسكار

عبد الستار ناجي

كل ما يمكن ان يقال عن فيلم «افاتار» للمخرج جيمس كاميرون انه ركب القطار فى الطريق الى الاوسكار بعد ان هيمن مساء امس الاول على جوائز الغولدن غلوب التى يمنحها الصحافيون والنقاد الاجانب فى لوس انجلس فقد توج فيلم الخيال العلمي «افاتار» تفوقه المذهل في مبيعات شباك التذاكر بحصوله على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم درامي.

وتعزز الجائزة التي حصل عليها أكبر الأفلام كلفة انتاجية على الاطلاق من فرصه للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وتفوقه على فيلم «تايتانيك» ليحصل على لقب أكثر الأفلام تحقيقا للمبيعات على الاطلاق.

وفاز جيمس كاميرون بجائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج عن فيلمه «افاتار» مساء الأحد والذي شهد فيلمه هيمنة على مبيعات شباك التذاكر للأسبوع الخامس على التوالي.

وقال كاميرون « هذه هي أفضل مهنة في العالم... نصنع الترفيه لمشاهدين عالميين وهذا هو مغزى غولدن غلوب». وكان من أبرز الفائزين بالجوائز التي أعلنت في بداية الحفل النجمة ميريل ستريب التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة كوميدية وذلك عن دورها في فيلم «جولي وجوليا» وذلك بعد ان ذهبت أولى جوائز الليلة الى فيلم «بريشس» المستوحى من رواية «بوشي» للكاتبة صافير والذي نالت عنه الممثلة مونيك جائزة أفضل ممثلة مساعدة .

وحصلت ساندرا بولوك على جائزة أفضل ممثلة عن فيلمها «ذا بلايند سايد» (الجانب المظلم)، كما حصل «روبرت داوني» على جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي عن دوره في فيلم «جانيور شارلوك هولمز» (شارلوك هولمز الصغير). وحصل «جيف بريدجيز» على جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في فيلم «كريزي هارت» (قلب مجنون)، في حين حصل فيلم «ذا هانج أوفر» على جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي.

واختير الممثل الأميركي اليك بالدوين أفضل ممثل في كوميديا تلفزيونية عن دوره في مسلسل «30 روك».

وحصل المخرج الشهير مارتن سكورسيزي على جائزة عن مجمل أعماله في المجال الفني والتي قدمها له الممثلان «روبرت دي نيرو» و«ليوناردو ديكابريو».

يذكر ان جوائز غولدن غلوب تمنحها رابطة الصحافيين الاجانب في هوليوود وتعد ثاني أهم جوائز سينمائية في الولايات المتحدة بعد جوائز الاوسكار.

وقد عاشت هوليوود مساء امس الاول امسية فنية من الطراز الاول وان بدت ملامح التأثير واضحة نتيجة الزلزال المدمر الذى ضرب جزيرة تاهيتي مما دفع كثير من النجوم للتطوع من أجل جمع التبرعات كما شهد الحفل اشارات عدة الى الدمار الذي لحق بتاهيتي واهمية الوقوف مع الشعب التاهيتي.

وشكل المخرج الكندي جيمس كاميرون مع فيلمه «افاتار» الخيالي العلمي بتقنية الابعاد الثلاثة الفائز الاكبر في الحفل السابع والستين لتوزيع جوائز غولدن غلوب في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا (غرب) فيما خيبت افلام عدة كانت من الاوفر حظا، التوقعات لاسيما «ان ذي اير» و«بريشوس». وفاز جيمس كاميرون بجائزة افضل مخرج فيما توج «افاتار» افضل فيلم درامي وهي أهم جائزة في الحفلة في ثنائية استثنائية. وشكلت الحفلة مناسبة لتوجيه الدعوات الى المشاهدين للتبرع لضحايا زلزال هايتي من قبل نيكول كيدمان خصوصا عند افتتاح الحفل. لاكثر من الافلام لدوره في فيلم «كريزي هارت».وتعتبر جوائز غولدن غلوب التي توزعها في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا) جمعية الصحافة الاجنبية في هوليوود ثاني اعرق جوائز السينما الاميركية بعد الاوسكار التي توزع هذه السنة في السابع من مارس. وقال جيمس كاميرون بعد تسلمه جائزة افضل فيلم درامي مما يجعله في موقع المنافس الكبير على جوائز الاوسكار «انه أجمل عمل في العالم». وأضاف امام جمهور ضم كبار نجوم هوليوود «اننا نصنع الترفيه للجمهور العريض وهذا ما هي عليه جوائز غولدن غلوب». وافاتار جمع حتى الآن 1.6 بليون دولار من الايرادات في العالم ويقترب سريعا من الرقم القياسي المسجل باسم «تايتانيك» من اخراج كاميرون ايضا. وكان الفيلم يشهد منافسة قوية من افلام أخرى خيبت بغالبيتها الامال عند فتح المظاريف. فاكتفى فيلم «ان ذي اير» للمخرج جايسون ريتمان الطفل المدلل للنقاد الاميركيين والمرشح الاكبر مع ستة ترشيحات في الفئات الرئيسية، بجائزة افضل سيناريو. اما «بريشوس» الذي حصد جوائز في مهرجان ساندانس ملتقى السينما الاميركية المستقلة وكان مرشحا في ثلاث فئات، فحصل فقط على جائزة افضل ممثلة في دور ثانوي مع فوز مونيك. وخرج فيلم «هورت لوكير» لكاثرين بيغلو حول عمل نازعي الالغام في العراق الذي فاز بعدة جوائز للنقاد والجمهور، خالي الوفاض على غرار «ناين» الذي أثبت مساء الاحد رغم كوكبة النجوم المشاركة فيه انه يشكل فشلا على صعيد الجمهور والنقاد. وكرست الصحافة الاجنبية في هوليوود في المقابل ميريل ستريب نجمة في العام 2009 بمنحها جائزة افضل ممثلة في فيلم كوميدي عن دورها في فيلم «جولي آند جوليا» لتحصد بذلك سابع جائزة غولدن غلوب في مسيرتها الفنية. كذلك فعلت مع ساندرا بولوك بمنحها جائزة افضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم «ذي بلايند سايد» بعدما رشحت ايضا للفوز بجائزة افضل ممثلة في فيلم كوميدي في «ذي بروبوزال». واختير جيف بريدجيز افضل ممثل في فيلم درامي عن فيلم «كرايزي هارت» فيما فاز روبرت داوني جونيور بجائزة افضل ممثل في فيلم كوميدي عن دوره في فيلم «شرلوك هولمز». وفاز كريستوف فالتز بجائزة افضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم «انغلوريوس باستردز» للمخرج كوينتن تارانتينو وهي الجائزة الوحيدة التي حصدها هذا الفيلم. ومنح فيلم «آب» آخر انتاجات استديوهات بيكسار جائزة افضل فيلم للرسوم المتحركة فيما فاز فيلم «هانغوفر» بجائزة افضل فيلم كوميدي.وفشل الفرنسيون في الفوز بأي جائزة اذ ان ماريون كوتيار كانت مرشحة للفوز بجائزة افضل ممثلة في فيلم كوميدي وخسرت امام ميريل ستريب فيما فشل فيلم «ان بروفيت» (نبي) لجاك اوديار بالفوز بجائزة افضل فيلم اجنبي التي كانت من نصيب «الشريط الابيض» لمايكل هانيكي. في المقابل كان اجماع على منح المخرج مارتن سكورسيزي جائزة «سيسيل بي دوميل» عن مجمل أعماله الفنية التي تتضمن أفلاما رائعة مثل «تاكسي درايفر» و«ريجينغ بول» وغيرها.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

19/01/2010

 

مفاجآت الكرة الذهبية الـ ٧٦

»آفاتار« يواصل تفوقه المذهل ويقتنص جائزة أفضل فيلم

هويدا حمدي

في ليلة لم تخل من المفاجآت.. اعلنت الاحد الماضي جوائز الكرة الذهبية أو الجولدن جلوب السابعة والستين التي تمنحها رابطة الصحافة الاجنبية بهوليوود وتعد مؤشرا صادقا لما ستكون عليه جوائز الاوسكار الجوائز الاهم سينمائيا علي مستوي العالم والتي تعلن ترشيحاتها الشهر القادم..اقيم الحفل الرائع بفندق بڤرلي هيلز بلوس انجلوس وقدمه النجم الكوميدي ريكي جريفنز.. وكان اروع ما فيها تكريم المخرج الكبير مارتن سكورسيزي بمنحه جائزة سيسيل دي ميل عن مجمل اعماله قدمها له صديقاه ونجماه المفضلان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو.

< رغم انه يتضمن نقدا صريحا ولاذعا للسياسة الامريكية و دعوة للتعايش السلمي مع الاخر واحترام ادميته ومقدساته، ورفضا قاطعا لآلة الحرب الامريكية وان تخفت وراء اهداف تكسبها منطقية وفقا للاطماع البشرية التي لا تنتهي!

فاز »أڤاتار« بجائزة ا لجولدن جلوب لافضل فيلم كما فاز ايضا مخرجه العبقري جيمس كاميرون بجائزة افضل مخرج ليصبح طريقه ممهدا امام جوائز الاوسكار التي ستعلن ترشيحاتها الشهر القادم ومتوقع ان يحصد »آڤاتار« معظمها خاصة ما يتعلق بالتقنية والتي وصلت إلي حد الابهار في هذا الفيلم الذي يعد ثورة تكنولوجية بكل المقاييس.

الفيلم الذي يعد تطورا هائلا في تقنية الـ 3Dحصد حتي الان اكثر من مليار واربعمائة مليون دولار من عرضه حول العالم في اربعة اسابيع فقط ممثلا بذلك المركز الثاني للايرادات علي مدار التاريخ بعد »تايتانيك« التحفة الاولي لنفس المخرج  جيمس كاميرون والذي يحتل القمة منذ سنوات بايرادات قدرها مليار وثمانمائة وخمسة وثلاثين مليون دولار! ومتوقع ان يطيح »آڤاتار« »بتايتانيك« ليحتل القمة في غضون اسبوعين لا اكثر حيث يواصل حصده للايرادات بلا هوادة حتي الان وتأتي الجوائز لتعطيه دفعة اضافية في اسابيعه القادمة!

الغريب حقا أنه رغم الايرادات الضخمة التي تجاوزت كل التوقعات والتي تعد اختيارا حقيقيا من الجمهور لينصب الفيلم كأفضل افلام العام.. إلا ان معظم »الاستفتاءات« التي اجريت حول توقعات جوائز الجولدن جلوب لم يفز فيها الفيلم اطلاقا ولم يحصل حتي علي نسبة عالية للفوز.. وساد هذا الموقف المواقع الالكترونية المختلفة والصحف والمجلات الامريكية ايضا!! فقد ذهبت الاختيارات إلي فوز فيلم »عاليا في الهواء« الذي حصد الكثير من الجوائز سابقا منها جائزة »النقاد الأمريكيين« ونال ٦ ترشيحات لجوائز الجولدن جلوب علي رأسها جائزة افضل فيلم لكنه لم ينل منها سوي جائزة واحدة هي افضل سيناريو لچايسون ريتمان وشيلدون تيرنر!

والغريب ايضا ان النجم جورج كلوني بطل »عاليا في الهواء« كان اقوي المرشحين لجائزة افضل ممثل من قبل النقاد والجمهور في معظم الاستفتاءات تقريبا لكنها ذهبت لجيف بريدجز عن فيلم »قلب مجنون« وسط ذهول الجميع.. لكنه حظ الفيلم الذي نال جائزة »رابطة النقاد الامريكيين« كأحسن فيلم واحسن ممثل ولم يصادف هوي لدي »الصحفيين الاجانب بهوليوود« التي تمنح جوائز الجولدن جلوب.

اللافت للانتباه حقا ان فيلم »عاليا في الهواء« ايضا يتضمن نقدا لاذعا للسياسة الامريكية مثله في ذلك مثل »آڤاتار« ولكن النقد موجه وبشدة للسياسة الداخلية.. فيصور الفيلم حجم القسوة التي تسود الكيانات الاقتصادية الامريكية والتي لا تعرف الرحمة وتمثل لها الارباح المادية اهمية قصوي تفوق بكثير اهمية البشر والاعتبارات الانسانية!

بخلاف ذلك فقد سارت الجوائز وفقا للتوقعات فنالت المتألقة هذا العام ساندرا بولوك »الجولدن جلوب« لافضل ممثلة في عمل درامي عند دورها في »الجانب المعتم« ذلك الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا علي مستوي الجمهور والنقاد واعاد ساندرا بولوك للمشهد السينمائي بقوة كنجمة متميزة لها حضور طاغ بعد ما خفتت اضواؤها لسنوات ماضية..والجدير بالذكر ان اصحاب دور العرض اختاروا ساندرا بولوك كأفضل ممثلة لعام ٩٠٠٢ بعدما حققت ايرادات كبيرة في فيلميها الاخيرين »الجانب المظلم« ٦٢٢ مليون دولار حتي الان و»عرض زواج« ٥١٣ مليون دولار.

وفاز روبرت داوني چي آر بجائزة الجولدن جلوب لافضل ممثل في عمل موسيقي أو كوميدي عن دوره في  »شرلوك هولمز« ليسعد الجمهور الذي تحمس له بشدة واعطاه نسبا عاليا في الاستفتاءات التي اجريت قبل اعلان الجوائز.. وهو ما ينطبق علي الرائعة المخضرمة ميريل ستريب التي فازت بجائزة افضل ممثلة في عمل موسيقي أو كوميدي عن دورها في »جولي وجوليا« وكانت فرصتها اكبر للفوز بجائزة لكونها مرشحة للجائزة نفسها عن فيلم اخر هو »انه معقد« لكنها فازت عن »چولي وچوليا« وهو الذي ذهبت اليه التوقعات...وسارت الامور عادية مع جوائز التمثيل للادوار المساعدة والتي فاز بها كل من النجم كريستوف والتز عن دوره في فيلم »فرقة مخمورة« والممثلة مونيك عن دورها في فيلم »صيد ثمين« وجاءت جائزة افضل فيلم رسوم متحركة للفيلم الرائع »عاليا« لينتصر لكل التوقعات. وهو ما ينطبق علي جائزة افضل فيلم اجنبي والتي فاز بها الفيلم الالماني »الشريط الابيض«.

أخبار اليوم في

19/01/2010

 

حقق أعلى إيرادات

"أفاتار" يفوز بجائزتين فقط فى الجولدن جلوب 

الفن أونلاين ـ حنان محسن 

أخيراً يسدل الستار عن جوائز الـ"جولدن جلوب67 Golden Globe "  التي ظلت حديث عدد كبير من نجوم هوليوود في الفترة الماضية باعتبارها ثاني أعرق جوائز السينما الأميركية بعد الاوسكار المقرر تنظيمه فى مارس المقبل.

أقيم الأحتفال بمدينة بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا التي توافد عليها عدد كبير من نجوم هوليوود بكامل أناقتهم وساروا على السجادة الحمراء.

قدم الحفل الممثل الكوميدي ريكي جيرفيز الذي داعب الحضور بكلمه قال فيها: " منظمو الحفل حذرونى من القيام ببعض الأشياء ولكنى غير متأكد من تنفيذ ذلك أم لا".

توج فيلم الخيال العلمي "أفاتار" بجائزتين بعد أن كان مرشحاً لنيل 6 جوائز وحصد منها أفضل فيلم درامي كما فاز مخرجه جيمس كاميرون بجائزة أفضل مخرج وقال: الإخراج أفضل مهنة في العالم لأنك تصنع الترفيه للمشاهدين".

يعد "أفاتار" بذلك أعلي فيلم يحقق أيرادات والتى بلغت 1.3 مليار دولار متفوقاً على غريمه "تيتانيك ".

كما فازت  النجمة ميريل ستريب بجائزة أفضل ممثلة كوميدية عن دورها في فيلم "جولي وجوليا" لتحصد بذلك سابع جائزة جولدن جلوب خلال مسيرتها الفنية، وحصلت ساندرا بولوك على جائزة أفضل ممثلة عن فيلمها "ذا بلايند سايد" أو "الجانب المظلم".

حصلت مونيك على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلمها "بريشوس" حيث جسدت دور أم سيئة وتقول  مونيك: "دعوني أقل شكرا لله على هذه الرحلة المدهشة التي تحتم لي القيام بها فقد حققت حلمي".

أما فيلم "إن ذي أير" للمخرج جايسون ريتمان ففاز بجائزة أفضل سيناريو، وفاز جيف بريدجيز بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي "كريزي هارت" أو "قلب مجنون"، بينما فاز كريستوف فالتز بجائزة افضل ممثل مساعد عن فيلم "انجلوريوس باستردز "للمخرج كوينتن تارانتينو.

فاز فيلم "هانج أوفر" بجائزة افضل فيلم كوميدي، كما حصل روبرت داوني على جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي عن دوره في فيلم "شرلوك هولمز الصغير" وتتناول أحداث الفيلم قيام شرلوك هولمز بالقبض على السفاح لورد بلاكوود. الفيلم إخراج جاي ريتشي وبطولة جود لو وراشيل، ومنح فيلم "آب" جائزة افضل فيلم للرسوم المتحركة .

كما منح المخرج مارتن سكورسيزي جائزة "سيسيل بي دوميل" عن مجمل أعماله الفنية التي تتضمن أفلاما رائعة مثل "تاكسي درايفر" و"ريجينج بول" وغيرهما.

على الجانب التلفزيوني فاز الممثل الأميركي إليك بالدوين بجائزة أفضل ممثل في كوميديا تلفزيونية عن دوره في مسلسل "30 روك" ونالت جوليانا مارجوليس جائزة أفضل ممثلة في الدراما التلفزيونية عن دورها في "الزوجة الصالحة" وفاز مسلسل "رجال مجانين" بجائزة أفضل مسلسل تلفزيوني درامي يتناول حياة رجال ونساء يعملون في وكالة للإعلانات.

عقب توزيع الجوائز أعلنت النجمة ليزا إلديستين تبرع عديد من النجوم بالأموال لضحايا زلزال هاييتي وقالت ساندرا بولوك التي تبرعت بمليون دولار: إن هذا أقل ما يمكننا فعله، إنهم في حاجة إلى المال الآن وفي الحال، وليس من المفروض التبرع إلى جمعية ما لترسل لهم المال خلال شهر.

أكد جورج كلوني اهتمامه بهذه الحملة وتمنى أن يتمكن من تقديم العون لهم قدر ما يستطيع مثلما فعل في مشروعه السابق لضحايا إعصار كاترينا، كما دعت بينولوبي كروز الجميع إلى المساهمة في تقديم المساعدة بأي طريقة والدخول على  موقع www.artistsforpeaceandjustice.com والمشاركة في أعماله الخيرية.

شبكة محيط في

19/01/2010

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)