كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

٢٠٠٩ سنة سعيدة للسينما..

وملك العالم يعود من جديد فى «آفاتار»

بقلم   سمير فريد

عن فيلم

أفاتار

AVATAR

   
 
 
 

كانت سنة ٢٠٠٩ سنة سعيدة للسينما فى مصر والعالم كله، ولم يكن لها مثيل منذ سنوات طويلة، وهى خير خاتمة للعقد الأول من القرن الميلادى الجديد.

المعتاد فى مصر أن تشهد السنة إنتاج نحو خمسة أفلام جيدة من النوع الذى يبقى فى ذاكرة التاريخ، ولكن ٢٠٠٩ شهدت إنتاج أكثر من عشرة أفلام ما بين عرضت فى نفس السنة، أو تعرض فى السنة الجديدة.

ولعل مهمة لجنة التحكيم فى المهرجان القومى فى أبريل ستكون من أصعب المهام ربما منذ إقامة المهرجان.

والمعتاد فى العالم ألا تزيد الأفلام من نفس النوعية كل سنة على ٣٠ أو ٤٠ فيلماً بحد أقصى، ولكنها فى سنة ٢٠٠٩ تقترب من المائة من الأفلام الطويلة من الأجناس الثلاثة لفن السينما «روائى- تسجيلى- تحريك»، وكان خير ختام لهذه السنة السعيدة الفيلم الأمريكى «آفاتار» إخراج جيمس كاميرون، الذى غاب عن الشاشة ١٢ عاماً منذ أن أخرج «تايتانيك» عام ١٩٩٧، واستغرق كل هذه السنوات فى التفكير وإعداد وتصوير ومونتاج فيلمه الجديد- الحدث فى تاريخ الإبداع الفنى على مر العصور.

وقد فاز بجائزة اتحاد النقاد الأجانب فى هوليوود «جولدن جلوب» لأحسن أفلام ٢٠٠٩، ومن البدهى أنه سيكون من بين الأفلام المرشحة للأوسكار ضمن الترشيحات التى أعلنت أمس بعد موعد كتابة هذا المقال، والأرجح أن يرشح لكمية كبيرة من الأوسكارات التى تعلن ٧ مارس.

كانت السينما منذ اختراعها تعبيراً غير مسبوق عن إمكانية العولمة بالمعنى الإنسانى العظيم الذى حلم به الفلاسفة، وليس بمعنى عولمة الأسواق، أو العولمة كغطاء لهيمنة الأقوى عسكرياً، وذلك استناداً إلى إمكانية عرض الفيلم فى كل مكان فى العالم فى الوقت نفسه، وبالتالى إتاحة اشتراك أكبر عدد من الناس من كل الأعراق والثقافات فى تجربة شعورية واحدة تجمعهم، وتدعم التقارب والتعايش بينهم. ولم يسبق أن حقق أى فيلم هذه الإمكانية لفن السينما مثل «آفاتار» الذى عرض على ما يزيد على ١٧ ألف شاشة فى كل الأرض فى الوقت نفسه فى منتصف ديسمبر.

وإذا كان «تايتانيك» قد حقق مليارا و٨٣٤ ألف دولار أمريكى فى ٤١ أسبوعاً، فإن «آفاتار» تجاوزه وحقق مليارا و٨٥٩ ألف دولار يوم ٢٥ يناير فى ٣٩ يوماً فقط، وحق لجيمس كاميرون أن يهتف مرة أخرى كما هتف بطله فى «تايتانيك»، وكما هتف هو عندما فاز بالأوسكار عام ١٩٩٨: «أنا ملك العالم». قالها بطله عندما وقع فى الحب، وقالها كاميرون عندما فاز بالأوسكار، ويكررها اليوم مع وصول رسالته الإنسانية إلى كل الناس فى كل الدنيا.

المصري اليوم في

03/02/2010

 

على الوتر

ما قبل وما بعد "أفاتار"

محمود حسونة

ليس كثيراً على فيلم “أفاتار” أن يحصد جوائز الجولدن جلوب والبافتا والأوسكار وغيرها خلال العام ،2010 وأن ينال مخرجه جيمس كاميرون تكريم النقاد والجمهور والمؤسسات المعنية والحكومات، وكل من يدرك أهمية صناعة السينما وتأثيرها الخاص على الرأي العام في أي بقعة من الكرة الأرضية، والسبب أن هذا حق للفيلم ومبدعه الذي غيّر الكثير من المفاهيم والنظريات السينمائية بعد أن سادت قرناً وعقداً يمثلان تاريخ الفن السابع وصناعة الوجدان والمشاعر .

ليس مستبعداً أن يؤرخ للسينما مستقبلاً بمرحلة “ما قبل أفاتار” و”ما بعد أفاتار”، خصوصاً أن هذا الفيلم ليس مثل غيره من آلاف الأعمال التي مرت مرور الكرام وانقطعت صلة الجمهور والنقاد بها بعد مشاهدتها وتناولها نقدياً، حيث أحدث ثورة في هذا العالم الساحر، سواء على المستوى التقني أو على مستوى المضمون .

فعلى المستوى التقني تعيد حالياً شركات الإنتاج العالمية الكبرى النظر في خططها الإنتاجية لتستغل تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد في أفلامها المقبلة بعد أن أحال “أفاتار” كاميرات التصوير العادية إلى المعاش، وفرض التقنية الجديدة على كل من يبحث لنفسه عن مكان على خريطة سينما المستقبل .

ونتيجة النجاح المذهل جماهيرياً وفنياً الذي أحدثه الفيلم بتقنية الأبعاد الثلاثة، سارعت كبريات شركات الصناعة الإلكترونية للإعلان عن تصنيع شاشات تلفزيونية ثلاثية الأبعاد، ووصل الأمر بإحداها إلى تصنيع شاشة ثلاثية الأبعاد 152 بوصة لتنافس شاشات السينما في الحجم والإمتاع، ولتنقل الشاشة الكبيرة إلى البيوت التي تحتمل ذلك .

وعلى مستوى المضمون فقد تحرر جيمس كاميرون من مطالب النجوم وأنانيتهم وتدخلهم في السيناريو والإخراج أحياناً، للاستحواذ على أكبر مساحة حتى لو نال ذلك من القصة وحبكتها ومنطقية الأحداث، وذلك باعتماده على شخصيات كرتونية لسكان كوكب “باندورا” والذين رسم ملامحهم بدقة ليكونوا متشابهين ومختلفين عن البشر في آن واحد، وحتى لا تبتزه وتنال من رؤيته شروط وطلبات النجوم، فقد اختار وجوهاً جديدة للبطولة باستثناء الفنانة غير المتطلبة سيجورني ويفر، وأسند الدورين الأساسيين إلى سام ورثنجتون وزوي سالدانا وكلاهما غير معروف واستلزم منه جهداً لتدريبهما، ولكن كل شيء يهون لأجل أن تصل الرسالة إلى المشاهدين حسب رؤية جيمس كاميرون، وبعيداً عن تدخلات النجوم .

وإذا كان فنانونا يفضلون النسخ والنقل عن السينما العالمية، وإن كانوا لا يجيدونه، فإننا نتمنى أن يتعلموا من درس جيمس كاميرون الجديد، وأن يتحرروا ويحرروا السينما بشكل خاص والفنون الأخرى بشكل عام من سلطتهم وتحكمهم وتدخلهم في السيناريو والإخراج، وأحياناً زوايا التصوير وعمليات المونتاج والمكساج، والغريب أنهم لا يكتفون بالتدخل لأجل مساحة دور يؤدونه، ولكنهم أيضاً يتدخلون لاستبعاد ممثل لأن دمه ثقيل على قلبهم أو اختزال دور آخر بهدف قص أجنحته حتى لا يستطيع أن يطير ويحلق أعلى منهم .

إن تدخلات النجوم أفسدت السينما العربية وشوهت الدراما التلفزيونية وتحكمت في سوق التوزيع والإنتاج، واليوم جاء جيمس كاميرون ليقدم الدرس لكل من يريد أن يتعلم تقنية السينما الجديدة ولمن يريد أن يتحرر من سلطة النجم . . ولكن المهم أن يتعلم مخرجونا الدرس، وإن كنت أشك، وإن حدث فسيأخذ الأمر الكثير من الوقت والجهد .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

25/01/2010

 

ثقافات / سينما

فيلم (أفاتار) يتصدر ايرادات السينما الامريكية للاسبوع السادس

إيلاف/ رويترز ـ لوس انجليس

تصدر فيلم الخيال العلمي (أفاتار) "Avatar" ايرادات السينما في أمريكا الشمالية للاسبوع السادس على التوالي اذ حقق 36 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 552.8 مليون دولار. وتدور احداث الفيلم حول ارسال احد افراد مشاة البحرية المصاب بالشلل الى كوكب باندورا في مهمة فريدة من نوعها. ويصيبه شعور بالتمزق بين اتباع اوامره وحماية العالم الذي يشعر انه وطنه. والفيلم من اخراج جيمس كاميرون وبطولة سام ورثينجتون وزوي سالدانا وسيجورني ويفر وميشيل رودريجيز. وحقق الفيلم افاتار الذي اخرجه جيمس كاميرون مبيعات قدرها 1.841 مليار دولار حتى الان وهي أعلى مبيعات على مستوى العالم على الاطلاق. وجاء في المركز الثاني الفيلم الجديد (فيلق الملائكة) "Legion" اذ حقق 18.2 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام. وتتناول احداث الفيلم ارسال فيلق من الملائكة للتعجيل بيوم القيامة ويبقى امام الجنس البشري املا وحيدا يكمن في مجموعة من الغرباء في الصحراء مع كبير الملائكة وتتوالى الاحداث. والفيلم من اخراج سكوت ستيوارت وبطولة بول بيتاني ولوكاس بلاك وكيت وليش وويلا هولاند. وهبط من المركز الثاني الى الثالث فيلم (كتاب ايلي) "The Book of Eli" اذ حقق 17 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 62 مليون دولار. وتتناول أحداث الفيلم قصة رجل يشق طريقه عبر أمريكا من أجل حماية كتاب مقدس يحتوي على اسرار لانقاذ الجنس البشري وتتوالى احداث الفيلم. والفيلم من اخراج ألبرت وألين هيوز وبطولة دينزل واشنطن وجاري اولدمان وميلا كونيس وجنيفر بيلز.

وجاء في المركز الرابع الفيلم الجديد (ساحر الاسنان) "The Tooth Fairy" اذ حقق 14.5 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام.

وتتناول أحداث الفيلم قصة لاعب هوكي شاب قام بعمل سيء كانت نتيجته عقاب غير عادي وهو ان يقوم بدور ساحر الاسنان الذي يأخذ الاسنان التالفة من الاطفال الصغار مقابل هدية او اموال لمدة اسبوع كما لو كان في الحقيقة. واثناء قيامه بذلك يعيد اكتشاف احلامه من جديد. والفيلم من اخراج مايكل ليمبيك وبطولة دواين جونسون واشلي جود وستيفن ميرشانت وريان شيكلر.

وهبط من المركز الثالث الى الخامس فيلم (عظام رقيقة) "The Lovely Bones" اذ حقق 8.8 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 31.6 مليون دولار. وتتناول احداث الفيلم مقتل فتاة شابة ثم تبدأ روح هذه الفتاة في مراقبة اسرتها وقاتلها وعليها ان توازن بين رغبتها في الانتقام ورغبتها في مساعدة اسرتها. والفيلم من اخراج بيتر جاكسون وبطولة ساويرس رونان ومارك وولبريج وراشيل وايز وستانلي توتش

إيلاف في

25/01/2010

 

انتصار آفاتار وهوس الدولار 

ان يرشح »جيمس كاميرون« هو وفيلمه »اڤاتار« لجوائز الكرة الذهبية و »بافتا« البريطانية، وربما. أوسكار، ليس بالامر الغريب.

وكذلك الحال بالنسبة للمخرجة »كاثرين بيجلو« وترشيحها، هي وفيلمها صندوق »الايلام« لجميع هذه الجوائز.

أما ان يجري ترشيحهما معا، فذلك هو الامر الغريب حقا.. لماذا؟

لانها كانت شريكة حياته لفترة ما من عمر الزمان، انهيت بالانفصال، فالطلاق.

ولعلها المرة الاولي في تاريخ هذه الجوائز ان يجري التنافس علي الفوز بها بين مخرج ومخرجه كانا يجمعهما الرباط المقدس.

وعلي غير المتوقع انتهي التنافس بينهما إلي فوز »اڤاتار« ومخرجه بالكرات الذهبية. وخروج »صندوق الايلام« ومخرجته، صفرا من الجوائز أما لماذا كان فوز »أفاتار« ومخرجه امر غير متوقع، فذلك لانه، وعلي امتداد الايام القليلة السابقة علي الدورة السابعة والستين لحفل اتحاد مراسلي الصحافة الاجنبية بلوس انجلوس، حيث تعلن الاسماء الفائزة بالكرات الذهبية، كان واضحا علي وجه اليقين، اغلب اتحادات السينمائيين بطول وعرض الولايات المتحدة، بما في ذلك اتحاد نقاد امريكا، قد فضلت »صندوق الايلام«، بمنحه هو وصاحبته جائزتي أفضل فيلم ومخرج.

والسؤال ما هذا الفيلم الغريم »لاڤاتار« الذي استطاع الصمود امامه، والتصدي له، بل والتغلب عليه، بانتزاع الجوائز منه، وذلك رغم انه فيلم مارد بلغت تكلفة انتاجه اكثر من ثلاثمائة مليون دولار، في حين ان تكلفة »صندوق الايلام« بالمقارنة ليست سوي حفنة من الدولارات »صندوق الايلام« ليس »كاڤاتار«، بل نقيضه تماما، باختصار فيلم عادي، ليس من افلام الخيال العلمي، وذلك النوع الذي غالبا ما تدور احداثه بعيدا عن كوكب الارض، في مستقبل هو الآخر بعيد.

وشخوصه ليسوا من غرائب الكائنات مثل »النافي« الذين يعيشون علي كوكب من صنع خيال »كاميرون« اسمه »باندورا«، ولهم صفات جسدية مختلفة جعلتهم اصحاب لون بشرة مائل للزرقة، فضلا عن أجسام فارعة، جعلتهم اشبه بعمالقة الاساطير.

وانما هم، أي شخوص »صندوق الايلام«، بشر مثلنا، دفعت بهم المقادير من نعيم الحياة في الولايات المتحدة، حيث الوفرة والرخاء، إلي جحيم حرب مستمرة نيرانها في شوارع وحواري بلد يبعد آلاف الاميال، لايعرفون شيئا من امره، ولا من أمر اهله.

وفكرة الفيلم، وهي بسيطة كل البساطة، ليس فيها شيء من التعقيدات التي شابت فكرة »اڤاتار«.

مستوحاة من تجربة ميدانية عاشها، قبل أربعة اعوام، »مارك بول« الصحفي الامريكي مع دورية مهمتها ابطال مفعول القنابل البشرية، وتلك التي يزرعها مقاومو الاحتلال في شتي انحاء العاصمة العراقية، بغداد.

وبدءا من أولي لقطات الفيلم، نري علي الشاشة مقتطفا منسوبا إلي »كريس هدجسي« المراسل الحربي السابق لجريدة »نيويورك تايمز ومصوغا في كلمتين فقط »الحرب مخدر« وبمقتطفه هذا إنما يقصد من منطلق معاداته للحرب، انها تصبح بالتعود عليها، شكل من اشكال الادمان.

فالابطال وطوال الفيلم، وعددهم لم يزد عن ثلاثة تحت قيادة رقيب محترف »ويليم جيمس« - ويؤدي دوره »چيريمي رينر« بجدارة اهلته للترشيح لجائزة أفضل ممثل رئيسي اكثر من مرة. وهو يقوم بعمله المنطوي علي مخاطر جسام، بتفان، وشجاعة كثيرا ما كانت تنحدر إلي تهور، يدفع به وبزميليه إلي حافة الهاوية والحق، انه يبدو في ادائه للمهام المكلف بها، وكأنه راعي بقر، لايهاب الموت يوجهه بقوة اعصاب، وعزم لايلين، مؤثرا المخاطرة بحياته علي العيش حياة قوامها الاستسلام للملذات وهكذا، تحول إلي كائن ليس في وسعه ان يعيش حياته بشكل طبيعي، كما يعشها زميلاه، وكما يعيشها سائر الناس.

باختصار صار مدمن حرب، بلا أمل في شفاء ورغم ان »صندوق الايلام« يعد واحدا من أفضل الافلام التي عرضت للحرب في العراق، الا انه لم يحقق سوي ايرادات ضعيفة، لم تصل بعد إلي ثلاثة عشر مليون دولار.

وبالمقارنة مع »اڤاتار« يعتبر قزما امام مارد حقق داخل الولايات المتحدة وحدها حوالي خمسمائة مليون دولار.

وفي بلاد العم سام ليس ثمة ما هو انجح من النجاح، ومقياسه كم الدولارات، وليس كيف الافلام!!

أخبار النجوم المصرية في

28/01/2010

 

٢٠٠٩ سنة سعيدة للسينما..

وملك العالم يعود من جديد فى «آفاتار»

بقلم   سمير فريد

كانت سنة ٢٠٠٩ سنة سعيدة للسينما فى مصر والعالم كله، ولم يكن لها مثيل منذ سنوات طويلة، وهى خير خاتمة للعقد الأول من القرن الميلادى الجديد.

المعتاد فى مصر أن تشهد السنة إنتاج نحو خمسة أفلام جيدة من النوع الذى يبقى فى ذاكرة التاريخ، ولكن ٢٠٠٩ شهدت إنتاج أكثر من عشرة أفلام ما بين عرضت فى نفس السنة، أو تعرض فى السنة الجديدة.

ولعل مهمة لجنة التحكيم فى المهرجان القومى فى أبريل ستكون من أصعب المهام ربما منذ إقامة المهرجان.

والمعتاد فى العالم ألا تزيد الأفلام من نفس النوعية كل سنة على ٣٠ أو ٤٠ فيلماً بحد أقصى، ولكنها فى سنة ٢٠٠٩ تقترب من المائة من الأفلام الطويلة من الأجناس الثلاثة لفن السينما «روائى- تسجيلى- تحريك»، وكان خير ختام لهذه السنة السعيدة الفيلم الأمريكى «آفاتار» إخراج جيمس كاميرون، الذى غاب عن الشاشة ١٢ عاماً منذ أن أخرج «تايتانيك» عام ١٩٩٧، واستغرق كل هذه السنوات فى التفكير وإعداد وتصوير ومونتاج فيلمه الجديد- الحدث فى تاريخ الإبداع الفنى على مر العصور.

وقد فاز بجائزة اتحاد النقاد الأجانب فى هوليوود «جولدن جلوب» لأحسن أفلام ٢٠٠٩، ومن البدهى أنه سيكون من بين الأفلام المرشحة للأوسكار ضمن الترشيحات التى أعلنت أمس بعد موعد كتابة هذا المقال، والأرجح أن يرشح لكمية كبيرة من الأوسكارات التى تعلن ٧ مارس.

كانت السينما منذ اختراعها تعبيراً غير مسبوق عن إمكانية العولمة بالمعنى الإنسانى العظيم الذى حلم به الفلاسفة، وليس بمعنى عولمة الأسواق، أو العولمة كغطاء لهيمنة الأقوى عسكرياً، وذلك استناداً إلى إمكانية عرض الفيلم فى كل مكان فى العالم فى الوقت نفسه، وبالتالى إتاحة اشتراك أكبر عدد من الناس من كل الأعراق والثقافات فى تجربة شعورية واحدة تجمعهم، وتدعم التقارب والتعايش بينهم. ولم يسبق أن حقق أى فيلم هذه الإمكانية لفن السينما مثل «آفاتار» الذى عرض على ما يزيد على ١٧ ألف شاشة فى كل الأرض فى الوقت نفسه فى منتصف ديسمبر.

وإذا كان «تايتانيك» قد حقق مليارا و٨٣٤ ألف دولار أمريكى فى ٤١ أسبوعاً، فإن «آفاتار» تجاوزه وحقق مليارا و٨٥٩ ألف دولار يوم ٢٥ يناير فى ٣٩ يوماً فقط، وحق لجيمس كاميرون أن يهتف مرة أخرى كما هتف بطله فى «تايتانيك»، وكما هتف هو عندما فاز بالأوسكار عام ١٩٩٨: «أنا ملك العالم». قالها بطله عندما وقع فى الحب، وقالها كاميرون عندما فاز بالأوسكار، ويكررها اليوم مع وصول رسالته الإنسانية إلى كل الناس فى كل الدنيا.

المصري اليوم في

03/02/2010

 

AVATAR  

صراع البقاء بلغة بصرية مبهرة

عاصم الجرادات

بعد 15 عاماً من العمل بصحبة 800 شخص استطاع جيمس كاميرون أن يضع "AVATAR" في صالات السينما العالمية بميزانية وصلت إلى 300 مليون دولار.

أخذ المخرج كاميرون الجمهور في رحلة خيالية خلال ساعتين ونصف إلى كوكب باندورا الذي تشابه صفاته خصائص كوكب الأرض، حيث يوجد فيه كائنات مشابهه للبشر يسمون "نافي"  يتميزون بطول القامة ولون بشرة أزرق.

ويحكي فيلم "أفاتار" قصة فريق فضائي يحاول عام 2154 استكشاف ذلك الكوكب في مهمة صعبة لاكتشاف أسرار سكان هذا الكوكب وخصائصه البيولوجية والكيمائية للاستفادة منها على الأرض وتوفير مصدر لا ينضب من الطاقة.

ويتبع الفريق عملية نقل عقول بعض البشر إلى أجسام سكان باندورا للتجسس عليهم، وهنا يظهر جاك" (سام ورثتنقتون) وهو جندي أمريكي سابق مُقعد، يرحل مع "نورم" (جويل مور) و"جرايس" (سيقونري ويفر) إلى  الكوكب متقمصين شخصيات مشابهة لسكانه، لينقلون الصورة هناك إلى قادتهم في الفريق، ولكنه سرعان ما يشعرون وبالأخص "جاك" أنهم يعيشون حياة متناقضة الانتماء، فهو أمام صورتين الأولى هي  كوكب باندورا الذي يملك الثقافة  والتاريخ والمثيلوجيا لا تقل عن التاريخ البشري، والصورة الثانية هي اكتشافه لنية وهدف قادته من أبناء البشر بتهديم الشجرة العملاقة، وكل من يقطنها لكي يتم السيطرة عليها، فهو هنا يقع في حب أحد فتيات الكوكب ليبدأ بالدفاع عن الكوكب كأنه أحد أفراده لينتهي به الأمر لمواجهة مباشرة مع قائده ليهزمه بمساعدة عشيقته، وينتهي الفيلم بنصر كاسح لأبناء باندورا.

ولم يخل الفيلم من الإسقاطات الكثيرة فمنهم من أسقط بعض أفكار الفيلم إلى أن الإنسان يسعى إلى تدمير البيئة من أجل جمع الثروة المادية، في حين ذهب فريق آخر أن بعض المجموعات العسكرية والقوى العظمى تسعى لاحتلال أراضي الضعفاء، والسيطرة على ثرواتها الطبيعية، وهناك فريق ثالث قارن بين كوكب باندورا وقارة أمريكا عندما قضوا القوات العسكرية القادمة من أوروبا على الهنود الحمر، لكن المخرج أنهى الفيلم بطريقة كلاسيكية وهي انتصار الخير على الشر وفوز الضعيف صاحب الحق والأرض على الغزو القادم.

عج الفيلم بسلسلة كبيرة من الثروة البصرية التي أبهرت الجميع، فاستطاع المخرج تقديم كوكب كامل بجميع مخلوقاته وطبيعته من خلال صور ثلاثية الأبعاد متقنة ومعدة بدقة بالغة فشاهدنا الذئاب والكلاب والفيلة والطيور والأدغال وكذلك السكان في تصور خاص وفريد للمخرج كاميرون.

ونستطيع القول أن الفيلم تكاملت فيه الصورة المبهرة مع النص المتقن ليظهر عمل سينمائي إبداعي يستحق النجاح وإيرادات عالية في شباك التذاكر.

ونختم بعبارة استعرناها من رأي النقاد حول الفيلم عندما قالوا عنه " "إنه نقل السينما للمستقبل".

الجزيرة الوثائقية في

31/01/2010

 

ثقافات / سينما

فيلما "افاتار" و"هيرت لوكر" يتصدران الترشيحات

إيلاف ـ أ. ف. ب./ لوس انجليس

تصدر فيلم الخيال العلمي "افاتار" وفيلم الدراما "هيرت لوكر" عن الحرب في العراق ترشيحات جوائز الاوسكار ال82 في بيفرلي هيلز الثلاثاء بعد حصول كل منها على تسعة ترشيحات. وكشفت اكاديمية فنون وعلوم السينما عن الترشيحات امام مئات من الصحافيين في مسرح صامويل غولدوين في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا) تمهيدا لحفل توزيع جوائز الاوسكار في السابع من اذار/مارس. وحصل فيلم "انغلوريوس باستردز" من اخراج كوانتين تارانتينو والذي يتناول الحرب العالمية الثانية على ثمانية ترشيحات بينما حصل فيلم "بريشوس" على ستة ترشيحات. من جهته رشح فيلم الفرنسي جاك اوديار "ان بروفيت" (نبي)، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان الماضي، لجائزة افضل فيلم اجنبي حيث سيمثل فرنسا في هذه الجائزة.

اما ترشيحات افضل مخرج فقد تضمنت اسماء خمسة مخرجين هم كاثرين بيغلو (ذي هيرت لوكر وجيمس كاميرون (افاتار) وكوانتين تارانتينو (انغلوريوس باستردز) وجيسون ريتمان (اب ان ذي اير) ولي دانيلز (بريشوس). وبيغلو زوجة كاميرون السابقة هي رابع امرأة تنال ترشيحا لجائزة افضل مخرج واول امرأة ترشح لهذه الجائزة منذ ترشيح صوفيا كوبولا في العام 2003 عن فيلمها "لوست ان ترانسليشن". ولم تنل اي امرأة جائزة اوسكار افضل مخرج سابقا.

وضمت قائمة ترشيحات افضل ممثلة كلا من: ميريل ستريب (جولي اند جوليا) وساندرا بولوك (ذي بلايند سايد) وكاري موليغان (ذي اديوكيشن) وهيلين ميرين (ذي لاست ستيشن)، وغابي سيديبي (بريشوس). وحصل على ترشيحات افضل ممثل كل من: جيف بريدجيز (كريزي هارت) وجورج كلوني (اب ان ذي اير) وكولن فيرث (اي سينغل مان) ومورغان فريمان (انفيكتوس)، اضافة الى جيريمي رينر (ذي هيرت لوكر). وفيلم افاتار لكاميرون الذي بلغت موازنته 500 مليون دولار حطم كل الارقام القياسية على شباك التذاكر وبلغت عائداته اكثر من ملياري دولار منذ كانون الاول/ديسمبر ليحقق اعلى عائدات لفيلم في التاريخ متقدما على فيلم "تيتانيك" (1997) للمخرج نفسه.

وكان فيلم "ذي هيرت لوكر" دخل المنافسة بشكل مفاجئ بعدما فاز بسلسلة من جوائز مهمة تعتبر مؤشرا على الفوز بجوائز اوسكار. فقد فاز هذا الفيلم خصوصا بجائزة نقابة المنتجين السينمائيين التي تعتبر في غالب الاحيان مؤشرا على الفوز بجائزة افضل فيلم، وكذلك بجائزة نقابة المخرجين لتصبح مخرجته اول امرأة تفوز بهذه الجائزة. وعلى مدى 62 عاما، نالت ستة افلام فقط جائزة المخرجين الاميركيين لم تصل الى تحقيق الفوز بجائزة اوسكار. ورغم ان فيلم "ذي هيرت لوكر" لم يحقق على الصعيد التجاري عائدات كبرى حيث بلغت ايراداته في العالم 16 مليون دولار فقط فيما انتج بميزانية بلغت 15 مليون دولار. لكن هذه القصة عن فريق نزع الغام اميركي يعمل في العراق، نالت اعجاب النقاد.

وبين الافلام الاخرى المتنافسة على جائزة افضل فيلم الى جانب "افاتار" و"ذي هيرت لوكر" و"بريشوس" و"انغلوريوس باستردز" فيلم الرسوم المتحركة "اب" من انتاج استديو بيكسار. وهي المرة الثانية في تاريخ جوائز الاوسكار التي ينال فيها فيلم رسوم متحركة ترشيحا لجائزة افضل فيلم بعد فيلم "بيوتي اند ذي بيست" من انتاج ديزني عام 1992. وقد ضاعف منظمو جوائز الاوسكار هذه السنة الافلام المرشحة لجائزة افضل فيلم لتصل الى عشرة في خطوة يرى المحللون انها تهدف الى تحسين نسبة مشاهدة هذا الحفل على التلفزيون التي ارتفعت 13% عام 2009 بعدما كانت سجلت ادنى مستوياتها في العام 2008. والترشيحات على جائزة افضل ممثلة في دور ثانوي كانت لكل من: بينيلوبي كروز عن فيلم "ناين" ومونيك (بريشوس) وآنا كيندريك (اب ان ذي اير) وفيرا فارميغا (اب ان ذي اير) وماغي غيلينهال (كريزي هارت). اما الترشيحات عن جائزة افضل ممثل في دور ثانوي فكانت من نصيب كريستوف ولتز (انغلوريوس باستردز) وودي هارلسون (ذي ميسينجر) وكريستوفر بلامر (ذي لاست ستيشن) ومات ديمون (انفيكتوس) وستانلي توكسي (ذي لوفلي بونز). ويتنافس على جائزة افضل فيلم اجنبي الى جانب الفيلم الفرنسي "النبي"، الفيلم الالماني "الشريط الابيض" والفيلم الاسرائيلي "عجمي"، والفيلم البيروفي "حليب الاسى"، والفيلم الارجنتيني "سر عينيها".

إيلاف في

02/02/2010

 

ثقافات / سينما

أفاتار وحافة الظلام يتصدران إيرادات السينما الأمريكية

إيلاف ـ رويترز / لوس انجليس

تصدر فيلم الخيال العلمي (أفاتار) "Avatar" ايرادات السينما في أمريكا الشمالية للاسبوع السابع على التوالي اذ حقق 30 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 594.5 مليون دولار. وتدور احداث الفيلم حول ارسال احد افراد مشاة البحرية المصاب بالشلل الى كوكب باندورا في مهمة فريدة من نوعها. ويصيبه شعور بالتمزق بين اتباع اوامره وحماية العالم الذي يشعر انه وطنه. والفيلم من اخراج جيمس كاميرون وبطولة سام ورثينجتون وزوي سالدانا وسيجورني ويفر وميشيل رودريجيز.

وجاء في المركز الثاني الفيلم الجديد (حافة الظلام) "Edge of Darkness" اذ حقق 17.1 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام.وتتناول احداث الفيلم قيام المخبر توماس كرافن بالتحقيق في قضية قتل ابنته الناشطة ومن ثم يكشف حياتها السرية ويكشف ايضا تواطؤ الحكومة الامر الذي يساعده في جمع بعض الادلة وتتوالى الاحداث. والفيلم من اخراج مارتن كامبل وبطولة ميل جيبسون وراي وينستون وداني هيوستن وكاترينا سكورسون.

وجاء في المركز الثالث الفيلم الجديد (بيث في روما) "When in Rome" اذ حقق 12.1 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام. وتتناول احداث الفيلم قصة فتاة طموحة من نيويورك تدعى بيث لا يحالفها الحظ ابدا في الحب ولكنها تسرق بعض العملات المعدنية من ينبوع الحب الشهير اثناء رحلة الى روما وبعد ذلك يلاحقها الرجال بلا توقف. والفيلم من اخراج مارك ستيفن جونسون وبطولة كريستين بيل وجوش دوهامل وأنجليكا هيوستن.

وظل في المركز الرابع فيلم (ساحر الاسنان) "The Tooth Fairy" اذ حقق عشرة ملايين دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 1 ر26 مليون دولار. وتتناول أحداث الفيلم قصة لاعب هوكي شاب قام بعمل سيء كانت نتيجته عقاب غير عادي وهو ان يقوم بدور ساحر الاسنان الذي يأخذ الاسنان التالفة من الاطفال الصغار مقابل هدية او اموال لمدة اسبوع كما لو كان في الحقيقة. واثناء قيامه بذلك يعيد اكتشاف احلامه من جديد.

والفيلم من اخراج مايكل ليمبيك وبطولة دواين جونسون واشلي جود وستيفن ميرشانت وريان شيكلر.

وهبط من المركز الثالث الى الخامس فيلم (كتاب ايلي) "The Book of Eli" اذ حقق 8.8 مليون دولار في فترة ثلاثة ايام ليصل اجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 74.4 مليون دولار. وتتناول أحداث الفيلم قصة رجل يشق طريقه عبر أمريكا من أجل حماية كتاب مقدس يحتوي على اسرار لانقاذ الجنس البشري وتتوالى احداث الفيلم. والفيلم من اخراج ألبرت وألين هيوز وبطولة دينزل واشنطن وجاري اولدمان وميلا كونيس وجنيفر بيلز

إيلاف في

01/02/2010

 

لماذا كل هذه الضجة حول «أفاتار»!

القاهرة - إبراهيم الحسيني

لعله أبرز الأفلام العالمية في طرح كل تلك القضايا، كما أنه بات أولها من حيث الإيرادات المهولة وغير المسبوقة التي حققها خلال مدّة عرضه، التي تجاوزت الشهر بأيام، في دور السينما على مستوى العالم.

إنه فيلم «أفاتار» للمخرج الأميركي الكندي الأصل «جيمس كاميرون»، الذي استغرق في صناعته السنوات السبع الأخيرة، ومن قبلها خمس سنوات أخرى ظل خلالها يبحث عن «فكرة مختلفة» لفيلمه الجديد. فقد أراد «كاميرون» أن يبهر العالم بتحفة سينمائية فريدة، بعدما أبهره قبل سنوات بفيلمه «تايتانيك» الذي حقق وقتها أيضاً أعلى الإيرادات. فماذا فعل كاميرون..؟

النظرة الأولية إلى الفيلم ستجعله يبدو وكأنه «فيلم عادي»، وربما يناسب الأطفال والشباب أكثر من مناسبته لأي مشاهد آخر. فالحدوتة «تقليدية» رأيناها أكثر من مرّة في السينما الأميركية، خصوصاً في أفلام الأكشن.. فهي تدور عن انقلاب أحد ضباط مشاة البحرية الأميركية «المارينز» على الجيش الاستعماري الذي جاء معه، وذلك بانضمامه إلى جيوش العدو. و«العدو» هنا مجرد قبيلة بدائية بسيطة جداً، لا تملك إلا السهام والخيول في حربها ضد «المستعمر» الذي جاء يحمل ترسانة مفزعة من الأسلحة الحديثة، من أجل القضاء عليها واستنزاف خيراتها. وينتهي الفيلم بانتصار تلك القبيلة البدائية على كل هذه الترسانة المرعبة من الأسلحة الحديثة، بفضل مساعدة هذا الأميركي الذي دفعه ضميره للانقلاب على سياسات بلاده الاستعمارية.

«المستعمر» البغيض

ويستخدم الفيلم مكانين أساسيين للتصوير، أولهما: ديكور خاص بمركبة الفضاء الحربية الضخمة، وثانيهما: «الغابة» التي يسكنها سكان قبيلة «النابي».. إضافة إلى مشاهد التحليق في الجو بالطائرات والصواريخ وطيور «الرخ» الأسطورية الجارحة. والمشاهد التي تم تصويرها داخل مركبة الفضاء، التي تخص تجهيزات جيش «المارينز» بعلمائه وضباطه، هي مشاهد واقعية تم تصويرها بممثلين بشر عاديين، بينما تم استخدام تكنولوجيا الـ(3D) بتطبيقاتها المختلفة، أي أن الكمبيوتر هو المسؤول عن صناعة الجزء الأكبر من الفيلم، بدايةً من تحديد أشكال شخصيات «الحدوتة» ورسم أبعادها الثلاثية، سواء كانت تلك الشخصيات لبشر هم سكان «قبيلة النابي»، أو لحيوانات الغابة وأشجارها وجبالها وفضائها المتسع.

كما أن صناعة الفيلم بطريقة الـ 3D يجعل مشاهدته مُحببة للأطفال قبل الكبار، إذاً فهو موجه بشكل أساسي للفئة العمرية من (12 إلى 25) سنة، ومن هم فوق ذلك قد يروق لهم الفيلم.. وقد لا يعجبهم على الإطلاق.

إذاً، لماذا كل هذه الضجة المثارة عن «أفاتار»، لدرجة وصفه بأنه «فيلم القرن» والفيلم «الأهم» في تاريخ السينما، والفيلم «المعجزة» و.. الخ..؟!

ربما تكمن الإجابة في تلك القضايا التي يثيرها الفيلم، والتي من أهمها وجود أصوات معارضة للنظام الأميركي بسياساته الاستعمارية المختلفة، وتحديداً في ظل حكم «جورج بوش الابن» من داخل النظام الأميركي نفسه. وربما لم تكن تلك الأصوات فاعلة بالقدر الكافي آنذاك، لكن ذلك لا ينفي وجودها.. كما أنه على الرغم من وجودها، فلا تزال أميركا تحتل أجزاءً كثيرة من العالم، من دون أن يخرج من بين صفوف جيشها هذا البطل «أفاتار»، أو جيك سولي، ليقف في وجه جيشه «الاستعماري».

لقد ظهرت أميركا في هذا الفيلم بصورة «المستعمر» و«المُخلّص» في آنٍ واحد، ربما تخلّت عن صورة «المُخلّص الأميركي» فقط الذي تنتخبه الظروف دوماً لإنقاذ الأرض من الكوارث، لكنها تصرح في هذا الفيلم بأن أميركا فيها «داء» الاستعمار و«دواء» المُخلّص في تركيبة سحرية واحدة!

سينما المستقبل

هناك قضايا أخرى تشير بقوّة لأهمية الفيلم، وهي تلك المتمثلة في «سينما الخيال العلمي». فالفيلم يُقدم للمشاهد أمكنة وأزمنة بشكل افتراضي مصنوع بدقة عالية، يمكنك أن تعايشه بفضل كاميرات المشاهدة الخاصة المُجسمة للحدث.. وكأنك بداخله، تشعر بحركته، بروائحه، بأخطاره، بضربات قلب أبطاله.. وهذا ما دعا البعض لأن يقول إن «سينما الخيال العلمي» المُصورة بتقنية الـ(3D) هي «سينما المستقبل» في القرن الجديد، وهذه افتراضية غير صحيحة.. فما ينتج في أميركا من أفلام الخيال العلمي قليل جداً، لا يتجاوز الـ(5%) من إجمالي ما تنتجه السينما الأميركية.

يقودنا هذا إلى الوصول للنقطة الرئيسة وراء تلك الضجة المثارة عن الفيلم، والخاصة بالإيرادات التي تجاوزت المليار والـ(800) مليون دولار، في أقل من ثمانية أسابيع في دور السينما المختلفة بالعالم، منها (40) ألف دار عرض سينمائي في أميركا وحدها. فحسب شركة التوزيع السينمائي «فوكس للقرن العشرين»، فإن «أفاتار» تفوق على فيلم «تايتانيك»، الذي أنتج نهاية العام (1997)، كصاحب أعلى عوائد في تاريخ السينما العالمية، إذ حقق الفيلم (1,859) مليار دولار، بعد إيرادات يوم الإثنين 25 يناير (كانون الثاني)، لتتجاوز تلك الحصيلة إيرادات فيلم «تايتانيك» التي بلغت (1,843) مليار دولار خلال العامين (1997 و1998).

هذه النقطة بالأساس هي التي صنعت للفيلم كل تلك الأهمية، رغم عادية الطرح الفكري فيه. فإبهار الشكل هو العامل الجاذب، وكاميرات المشاهدة تؤدي هي الأخرى عاملاً مهمّاً، وخطابه الموجه ضد أميركا ساعد أيضاً على ذلك. أضف إلى كل هذا «الدعاية الضخمة» للفيلم، والتي تكلفت وحدها (150) مليون دولار.. أُضيفت إلى ما يزيد على الـ(250) مليوناً أخرى هي تكلفة الفيلم الإنتاجية.

كل تلك العوامل تضافرت معاً، لتصنع أسطورة الفيلم الأميركي «أفاتار»، التي تقف وراءه أسطورة أخرى هي «أميركا» نفسها.

أوان الكويتية في

04/02/2010

 

«أفاتار» يصور الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

إعداد محمد جمول

ربما يكون فيلم «أفاتار» تمكّن من هز شباك التذاكر، لكنه في الوقت ذاته يهز كثيرا من الأسس الراسخة من خلال جعل الناس يتساءلون عن المقصود بالمساكين الحزانى، ومن هم الأوغاد في إسرائيل.

فخلال هذا الأسبوع من عرض «أفاتار»، نشأ نوع من الضجة غير المريحة حين أعلن مشاهد غير عادي أن على الفلسطينيين أن يتعلموا من هذا الفيلم ما يجب عليهم فعله تجاه اليهود، ما أدى إلى استياء وغضب لدى بعض الجمهور.

المشاهد الذي أثار هذه الضجة هو جوليانو مير خميس المولود في الناصرة لأم يهودية وأب عربي. وهو ممثل معروف منذ سنوات ومخرج سينمائي إضافة إلى أنه معادٍ بشدة للاحتلال.

وقد أكد مير- خميس حصول الحادثة المذكورة مضيفا في لقاء له مع صحيفة معاريف «لا أحد يجرؤ على إجراء المقارنة وإظهار التشابه الحقيقي. إن فيلم «أفاتار» من أكثر الأفلام جرأة. إنه يصور الاحتلال، لكن الناس لا يقومون بالمقارنة لمعرفة أوجه التشابه. كثيرون يودون أن يكونوا مثل الناس الحزانى لكنهم لا يفهمون المعنى. ولذلك غضب الحضور في صالة العرض. ليس سرا أني أؤمن أن الإسرائيليين محتلون والفلسطينيين خاضعون للاحتلال. وإسرائيل تقيم بالقوة على أرض هي حق للآخرين، وهذا تماما ما يتحدث عنه الفيلم».

ويقترح ميرـ خميس عرض الفيلم في بلدة جنين الفلسطينية. وليس اختياره لجنين من بين كل المدن الفلسطينية مصادفة: فهي مقر مسرح الحرية الذي كان أسسه هو قبل بضع سنوات من أجل أطفال المخيم الموجود هناك ومن أجل استخدام «سحر خيال المسرح في توفير بعض الراحة» لسكان المدينة، كما جاء في الموقع الإلكتروني الخاص به.

وكان مسرح جنين تعرض لهجوم بقنابل المولوتوف السنة الماضية. وتعرض مير خميس للتهديد، واتهم عبر منشورات وزعها المتشددون الفلسطينيون بالفساد الأخلاقي والعمالة للصهيونية. كما تعرض مركز الموسيقى في المدينة لهجوم أيضا. اعترف ميرـ خميس بأنه شعر بالخوف لكنه قال إنه لن يهرب. يقول «لقد فقدوا صوابهم لأن شخصا نصف يهودي يرأس واحدا من أهم المشاريع في شمالي الضفة الغربية». وكان مسرح جنين قد بُني لإحياء ذكرى والدته أرنا ميرـ خميس التي تم توثيق أعمالها في المدينة من خلال فيلم «أطفال أرنا»

عن صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية

أوان الكويتية في

04/02/2010

 

« أفاتار ».. مازال متصدراً

لوس أنجليس - رويترز:

تصدر فيلم الخيال العلمي (أفتار)، إيرادات السينما في أميركا الشمالية للأسبوع السابع على التوالي، إذ حقق 30 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام، ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه إلى 594.5 مليون دولار. وتدور أحداث الفيلم حول إرسال أحد أفراد مشاة البحرية المصاب بالشلل إلى كوكب باندورا في مهمة فريدة من نوعها. ويصيبه شعور بالتمزق بين اتباع أوامره وحماية العالم الذي يشعر أنه وطنه. والفيلم من إخراج جيمس كاميرون، وبطولة سام ورثينجتون وزوي سالدانا وسيجورني ويفر وميشيل رودريجيز.

وجاء في المركز الثاني الفيلم الجديد (حافة الظلام)، إذ حقق 17.1 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام. وتتناول أحداث الفيلم قيام المخبر توماس كرافن بالتحقيق في قضية قتل ابنته الناشطة، ومن ثم يكشف حياتها السرية، ويكشف أيضا تواطؤ الحكومة، الأمر الذي يساعده في جمع بعض الأدلة وتتوالى الأحداث. والفيلم من إخراج مارتن كامبل، وبطولة ميل جيبسون وراي وينستون وداني هيوستن وكاترينا سكورسون.

وجاء في المركز الثالث الفيلم الجديد (بيث في روما)، إذ حقق 12.1 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام. وتتناول أحداث الفيلم قصة فتاة طموحة من نيويورك تدعى بيث لا يحالفها الحظ أبدا في الحب، ولكنها تسرق بعض العملات المعدنية من ينبوع الحب الشهير أثناء رحلة إلى روما، وبعد ذلك يلاحقها الرجال بلا توقف. والفيلم من إخراج مارك ستيفن جونسون، وبطولة كريستين بيل وجوش دوهامل وأنجليكا هيوستن.

وظل في المركز الرابع فيلم (ساحر الاسنان)، إذ حقق عشرة ملايين دولار في فترة ثلاثة أيام، ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه إلى 26.1 مليون دولار. وتتناول أحداث الفيلم قصة لاعب هوكي شاب، قام بعمل سيئ كانت نتيجته عقابا غير عادي، وهو أن يقوم بدور ساحر الأسنان الذي يأخذ الأسنان التالفة من الأطفال الصغار مقابل هدية أو أموال لمدة أسبوع، كما لو كان في الحقيقة. وأثناء قيامه بذلك يعيد اكتشاف أحلامه من جديد. والفيلم من إخراج مايكل ليمبيك، وبطولة دواين جونسون واشلي جود وستيفن ميرشانت وريان شيكلر.

أوان الكويتية في

04/02/2010

 

النقاد ضد «آفاتار» ولكلوني أصوات النساء

لندن - «الحياة»

إذا كانت الحياة قد فرقت بين الزوجين السابقين كاترين بيغلو وجيمس كاميرون، ها هي جوائز الأوسكار، في إعلان أسماء المرشحين للفوز فيها خلال اليومين المقبلين، تجمع بينهما، ولو في مواجهة تنافسية حاز كل منهما فيها تسع نقاط. وكاميرون وبيغلو، هما الاسمان الواردان أكثر من أية أسماء أخرى من بين المرشحين رسمياً للفوز: 9 مرات للزوج السابق، وتسع مرات لزوجته السابقة. قسمة عادلة، وإن كان من المنطقي الافتراض منذ الآن، أن الغلبة ستكون لكاميرون، من دون أن يعني هذا أن فيلم بيغلو، عن الحرب العراقية «ذا هارت لوكر» سيخرج من المولد بلا حمص، والحقيقة أن هذا الفيلم الأخير إن حقق فوزاً أو فوزين أو أكثر، قد يرد للأكاديمية اعتبارها في مناخ بدأت تعلو فيه أصوات النقاد منددة بالفرص المعطاة لفيلم جيمس كاميرون «آفاتار» بترشيحه لكل هذه الجوائز، والتي بات من المرجح أنه سيفوز بمعظمها، مع أنه في رأي هؤلاء النقاد نجاح تقني استعراضي، لا يعني فن السينما الحقيقي «السينما المرتبطة بالحياة». بالنسبة الى هؤلاء النقاد، من الواضح أن الذين رشحوا «آفاتار» إنما انبهروا باستعراضيته وألعابه البصرية، فأعادوا الأوسكار الى الغوص في ذلك الانبهار بعدما كانت أثبتت خلال السنوات الماضية أنها جوائز تلتفت الى القيمة الفنية والفكرية (لا التقنية فقط). باختصار، إذاً، لم يرض كثر عن هذه الفرص لـ «آفاتار»... ولكن هل يبالي أحد حقاً برأي النقاد؟ إذا كان ثمة من يبالي، ويريد نوعاً من التوازن، قد يكون هناك عدل ما، حين توزع الجوائز حقاً. عدل يتمثل في الالتفات (بعد التخلص من «ظاهرة» «آفاتار» وحتمية مكافأة هذا العمل الكبير الذي بات واحدة من أكبر آلات حصد الفلوس في تاريخ السينما)، نحو جوائز أخرى أكثر إنسانية: مثلاً جائزة أفضل ممثل لمورغان فريمان أو جيف بردجز، أو جائزة أفضل ممثلة لساندرا بولوك أو هيلين ميرين (عن «الجانب الأعمى» و«المحطة الأخيرة» تباعاً)، وما إلى ذلك. لو حصل هذا من الواضح أن أصوات النقد ستخفت بعض الشيء، وسيعتبر فوز «آفاتار» (بأوسكار أو بتسعة) مجرد مكافأة لقدرة فيلم خارق على إعادة جمهور عريض الى الصالات...

مهما يكن من أمر، إذا كانت الترشيحات التي أعلنت قبل ثلاثة أيام، قد أثبتت شيئاً، فإنها أثبتت مرة أخرى، أن جوائز «الغولدن غلوب» التي تسبق إعلان الأوسكار بأيام، ليست في حقيقتها سوى ردهة انتظار للأوسكارات، وتهيئة نفسية للصدمات الأوسكارية، السلبية أو الإيجابية التي «تفاجئ» الجميع، حتى وإن كان الجميع يعرفون سلفاً ان كل شيء محسوب بدقة وأن لا مفاجآت حقيقية هناك. طبعاً، لا يمكننا هنا المجازفة بإيراد أسماء مسبقة لرابحين، على رغم وضوح كل شيء. ولكن يمكننا أن نقول منذ الآن إن الأكثر احتمالاً، وكالعادة، هو أن تأتي نسبة مرتفعة من الجوائز، مطابقة لما منح في مسابقات الـ «غولدن غلوب». وهذه قاعدة باتت راسخة. أما الاختلاف الرئيس فيكاد ينحصر في الأفلام الأجنبية، حيث كانت الأفلام المرشحة في الـ «غولدن غلوب» غيرها في الأوسكار، باستثناء فيلمين هما «الرباط الأبيض» للنمسوي مايكل هاينكي، و«نبي» للفرنسي جاك أوديار. في الـ «غولدون غلوب» أعطيت الجائزة الى فيلم هاينكي. فهل يقود التوازن أهل الأوسكار الى إعطائها الى «نبي»؟ أم إن الفوز سيكون من نصيب الفيلم «العربي» الإسرائيلي «عجمي» الذي كان لفت الأنظار حقاً في دورة «كان» الأخيرة؟

وعلى سبيل الختام هنا نذكر بعض الترشيحات الرئيسة للأوسكارات وفي مقدمها «آفاتار» الذي رشح لجوائز تقنية عدة، وكذلك لـ «أفضل فيلم» و«أفضل مخرج» (علماً بأن تجديداً طرأ هذا العام بترشيح عشرة أفلام لا خمسة لجائزة أحسن فيلم)، الى جانب أفلام مثل «الجانب الأعمى» و«ذي هارت لوكر» و«أوغاد سيِّئو السمعة» لكوينتن تارانتينو الذي رشح أيضاً لأفضل سيناريو، وأفضل ممثل مساند (كريستوف والتز الرائع، في منافسة مع مات ديمون والمخضرم كريستوفر بلامر ووودي هارلسون...). أما في جائزة أفضل ممثلة فتتنافس ساندرا بولوك (المرجحة) مع هيلين ميرين وكاري ماليغان وميريل ستريب (في «جوليا وجوليا»)، فيما ينافس جيف بريدجز (المرجح) الى جانب مورغان فريمان، كلاً من كولن فيرت وجورج كلوني، الذي سيحظى بالتأكيد بكل الأصوات النسائية، بما في ذلك بعض الناقدات طبعاً، من دون أن يعني هذا أن هذه الأصوات ستكفيه.

الحياة اللندنية في

05/02/2010

 
 

بمناسبة صدور كتاب «فن خلق أفاتار» الذي يروي الأسرار

العوالم المبهرة لتحفة العام السينمائية «أفاتار»

عبد الستار ناجي

يدهشنا... يصدمنا.. يدعونا الى التأمل والتحليل ذلك هو فيلم «افاتار» الذي يحمل توقيع الكندي الكبير «جيمس كاميرون» والذي يذهب بعيدا هذه المرة فبعد ان حملنا معه الى اعماق المحيط في فيلمه «تايتانيك» ها هو اليوم ينطلق بنا الى فضاءات ابعد واشمل في الكون حيث تحفته الجديدة «افاتار» بكل ما تحمل من طروحات تحمل الينا الدهشة، وتصدمنا بمقولاتها المثيرة ومنها الاتهام الصريح للاميركان وللبشرية بشكل عام بانهم السبب في الدمار اينما حلوا.

وبعد الفوز المحجل منذ ايام باكبر عدد من جوائز «الغولدن غلوب» فان الطريق تبدو ممهداً الى الاوسكار في مارس المقبل.

وفي هذه المحطة نذهب الى جوانب من العوالم المبهرة التي رافقت تلك التجربة فقد صاحب انطلاق الفيلم في صالات السينما العالمية صدور كتاب عن فن صناعته تحت عنوان «فن خلق أفاتار» او «فن تجسيد افاتار»، شارك طاقم العمل من خلاله في الكشف عن كواليس ابداع المؤثرات الخاصة المستخدمة، والمجموعات الهائلة من مصممي الجرافيك الذين تمت الاستعانة بهم في احداث نقلة نوعية في عالم الرسم ثلاثي الأبعاد. والكتاب وزع حتى الان اكثر من سبعة ملايين نسخة في الاسواق الاميركية والكندية والبريطانية والاسترالية وترجم الى خمس لغات اخرى ومنها الفرنسية والاسبانية والايطالية والبرتغالية والصينية.

«منذ ايام حصلنا على نسخة من هذا الكتاب المهم والذي سيجد طريقة الى المكتبات في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرين الى ان الفيلم لايزال يعرض في عدد من دول المنطقة يحقق حصادا ايجابيا واقبالا متميزا.

الكتاب الجديد يرصد كيف تم تصميم عالم «كوكب باندورا» السحري الذي كان سحريا بكل المقاييس، فملامح الشخصيات وحركاتها وسكناتها ومشاعرها التي تبدو على قسمات وجوهها كانت مذهلة والكائنات الحية وأشجار الغابات صنعت عالما من الخيال.

ورغم أنها تبدو للوهلة الأولى قريبة من الواقع (وهذا ما تعمده مخرج الفيلم جيمس كاميرون)- كما جاء في الكتاب - وجعله امتدادا لكل ما هو في مخيلة الانسان، لكن تفاصيله أضفت عليه غرابة وابتكارا يتناسبان مع أحداث الفيلم التي تدور في عالم آخر أسطوري، ما جعل جرعة الابهار البصري صادمة ولا يمكن وصفها أو التعبير عنها.

جملة المشاهد نفذت في الاستديو ولكن لن يصدق أحد أن هذا قد تم عمله في الاستوديو وأن هناك بشراً وراء هذا كله، فكل عود نبات وكل شظية مشتعلة وكل زهرة تحت السيطرة الكاملة وتم التعامل معها بعناية تامة.فيلم «أفاتار» بما قدمه من ابداع تكنولوجي حديث حرّك سقف الابهار البصري الى آفاق جديدة بحيث تزداد المهمة صعوبة على القادمين بعده، بل والأهم ساهم في منح مخرجه جيمس كاميرون لقب أستاذ الأساتذة، وبالتالي لن يكون غريبا أن يواصل حصد الجوائز المتوالية ويصبح حديث الجمهور والنقاد وصناع الأفلام في كل أنحاء العالم.

تصدى لكتابة مقدمة الكتاب المخرج السينمائي النيوزلندي بيتر جاكسون، الذي حصل على شهرته الواسعة من اخراجه ثلاثية «سيد الخواتم»، حيث يعتبر «أفاتار» تاريخا جديدا للسينما، فهو تجربة فريدة تأخذ المشاهد من عقله وتدخل به الى دنيا أخرى يستمتع بها ويغرق فيها تماما، فهو من الأعمال التي لايمكن أن ينساها أحد وتبقى عالقة في الذهن عن عالم غير مسبوق يتجاوز الحدود الفكرية والثقافية ويرضي كل الأذواق ونوعيات البشر.

وقد كتب عن التطور التكنولوجي المبهر على الشاشة، حيث اكد جاكسون أن أفاتار يمثل قفزة كبيرة للأمام في عالم صناعة الأفلام، قدم حقيقة «بديلة»، لعالم واقعي بديل غير الذي نراه، حيث نجد أنفسنا نغوص في جمال عالم كوكب «باندورا» من خلال مكونات مبهرة، كائنات مخيفة ومرعبة، غابات تتألق بنباتات مضيئة، بيئة قد تثير الخوف لدى بعض الناس لكنها خليط من الدراما والعلم بنظام ثلاثي الأبعاد.

ولخص المخرج جيمس كاميرون في نهاية الكتاب كيف انبثقت الفكرة لديه، محددا عام 1995 بداية لأولى جلسات كتابة فيلم «أفاتار» التي استغرقت (3) أسابيع وكان نتاجها (80) صفحة وما يزيد على (1000) ورقة من الخيال العلمي، معتمدة على مصادر متنوعة منها مشاهدة مئات الأفلام في هذا المجال.

ومجلة «العجائب» للأطفال التي تعتبر أحد المصادر المهمة للأشكال الغريبة من الحيوانات والنباتات، بخلاف تجارب الأفلام التسجيلية التي صورها تحت المحيطات لتشكيلات الشعب المرجانية والأشكال الغريبة النورانية الموجودة في أعماق البحار والتي دخلت في تكوين نسيج أفاتار.

ولتحويل أشباح هذه الأفكار الى صور محسوسة على الشاشة (على حد قول كاميرون)، تطلب ذلك أعدادا كبيرة من الفنانين وصلت في بعض الأحيان الى (120) من أشهر المبدعين لجلب مجموعة من الخيالات لخدمة المنتج النهائي الذي استغرق تنفيذه (4) سنوات من خلال أطقم عمل مختلفة في أميركا وكندا واستراليا ونيوزيلندا.

وما بين مقدمة ونهاية كتاب «فن خلق أفاتار»، جاءت تفاصيل صناعة المخلوقات العجيبة والكوكب الأسطوري التي بدأت بخطوط على الورق غالبيتها حدد ملامحها جيمس كاميرون من خلال اسكتشات بالقلم الرصاص تحولت الى تصاميم ثم الى مجسمات يمكن للكاميرا تصويرها بحركة 360 درجة، وبتكنولوجيا التصوير الحديثة والتي ساهم في ابتكارها أيضا كاميرون وبالتعامل مع جرافيك الكمبيوتر بدت تلك الكائنات حقيقية.

فيلم «افاتار» يمثل نقلة في تاريخ السينما. بحيث سيقول النقاد السينما بعد «افاتار» والسينما قبل «افاتار» ولاننا نعيش الزمن الجديد، والفكر الجديد المتجدد فانها محاولة للتوقف مع كتاب عن فيلم العام افاتار.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

09/02/2010

 

«عزيزي جون» يهزّ عرش «آفاتار»

لوس انجليس - رويترز 

تصدر الفيلم الجديد (عزيزي جون)، إيرادات السينما في أميركا الشمالية، إذ حقق 32.4 مليون دولار في ثلاثة أيام.

وتتناول أحداث الفيلم قصة رومانسية لجندي في القوات الخاصة، يقع في الحب من أول نظرة مع طالبة جامعية أثناء عطلة كان يقضيها في مسقط رأسه، وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة تتعقد الأمور بينهما، بسبب طول فترة تجنيده وتتوالى الأحداث.

والفيلم من إخراج لاس هالستروم، وبطولة تشانينغ تاتوم وأماندا سيفريد وريتشارد جينكينز وهنري توماس.

وهبط للمركز الثاني فيلم الخيال العلمي (آفاتار)، بعد أن كان متصدرا للإيرادات لسبعة أسابيع متتالية، إذ حقق 23.6 مليون دولار في ثلاثة أيام، ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه الى 630.1 مليون دولار.

وتدور أحداث الفيلم حول إرسال أحد أفراد مشاة البحرية المصاب بالشلل إلى كوكب باندورا في مهمة فريدة من نوعها. ويصيبه شعور بالتمزق بين اتباع أوامره وحماية العالم الذي يشعر أنه وطنه.

والفيلم من إخراج جيمس كاميرون، وبطولة سام ورثينجتون وزوي سالدانا وسيجورني ويفر وميشيل رودريجيز.

وجاء في المركز الثالث الفيلم الجديد (جيمس في باريس)، إذ حقق 8.1 ملايين دولار في ثلاثة أيام.

وتتناول أحداث الفيلم حياة شاب يعمل في مكتب السفير الأميركي في باريس، ويلتقي مع عميل أميركي يحاول الحيلولة دون وقوع هجوم إرهابي على المدينة، ويبدأ التعاون بينهما.

والفيلم من إخراج بيير موريل، وبطولة جون ترافولتا وجوناثان ريس مايرز وكاسيا سموتنياك.

أوان الكويتية في

09/02/2010

 

.. وآفاتار 2 قادم

لوس أنجليس - يو بي أي

كشف الرئيس التنفيذي لشركة «نيوز كورب» روبرت مردوخ، عن أن شركته تجري محادثات مع المخرج جيمس كاميرون بشأن إنتاج تتمة لفيلم «أفاتار».

ونقل موقع «هوليوود ريبورتر» عن مردوخ قوله ان الشركة تجري «محادثات مبكرة جداً» مع كاميرون بهذا الشأن، لافتاً إلى أن المخرج لديه أفكار حول تتمة الفيلم.

غير أنه أكد أن الجزء الثاني من الفيلم لن يكون قريباً، في ما بدا انه إشارة إلى المدة الطويلة من الوقت التي يستغرقها إعداد أفلام كاميرون.

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة «نيوز كورب»، تشايس كاري أن الطرفين يرغبان في انتاج فيلم جديد، ولفتا المديران التنفيذيان إلى أن مسألة الميزانية المالية للفيلم تعتبر أمراً اساسياً بما أن أفلام كاميرون غالباً ما تتطلب ميزانية ضخمة، غير أن النجاح الكبير الذي حققه فيلم «أفاتار» قد يخفف من هذه المشكلة.

وأكدت إدارة الشركة أنها ستحقق أرباحاً إضافية بنسبة 60% خلال الفصلين المقبلين من العام، مشيرة إلى أنها ستستمر في عرض الفيلم في دور السينما طالما أنه يحرز إيرادات عالية. كما أعلن مردوخ إطلاق قرص مضغوط «دي في دي» خلال السنة المالية في شركته والتي تنتهي في 30 يونيو المقبل.

ولفت مردوخ إلى أن القرص لن يكون بالأبعاد الثلاثية بما أن هذه التقنية لم تطور بما يكفي بعد، غير أنه لم يستبعد إطلاق قرص «دي في دي» بالأبعاد الثلاثية في المستقبل.

أوان الكويتية في

09/02/2010

 

على غرار «آفاتار».. فيلم مصري بالتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد

القاهرة - «أوان»

شهدت القاهرة، الإعلان عن تفاصيل أول عمل فني مصري منفذ بالتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد (3D) والتي نُفذ بها الفيلم العالمي «آفاتار»، يحمل عنواناً مبدئياً هو «ألف ليلة وليلة»، وتم تصوير أسبوع كامل منه بمشاركة عدد كبير من نجوم السينما المصرية.

جاء الإعلان عن العمل على هامش افتتاح المعرض والمؤتمر الأول للإعلام والسينما في العصر الرقمي «كايرو ميت 2010»، الذي حضره عدد من الوزراء والفنانين وصناع السينما والإعلاميين المصريين والعرب وخبراء في المجالين من أنحاء العالم.

ويقدم المعرض، المقام في «قاعة المؤتمرات الدولية» في مدينة نصر (شرقي القاهرة) أحدث المعدات التقنية الخاصة بالتصوير السينمائي والتلفزيوني وأجهزة الصوت والإضاءة.

بينما يناقش المؤتمر المصاحب أحدث أوجه التعاون بين صناعتي «الإعلام والسينما» من جانب، وتكنولوجيا المعلومات من جانب آخر.

وفي المناسبة، قال مدير «كايرو ميت» أسامة كمال: إن المعرض، الذي يستمر حتى يوم غد، سيشهد الإعلان عن «حلول تقنية جديدة تخدم قطاعي الإعلام والسينما، من خلال مشاركة عدد كبير من شركات الإعلام المتخصصة فيه، وبينها قنوات تلفزيونية وشركات معدات وتجهيزات، إضافة إلى متخصصين في تقنيات (الديجيتال فيديو)، والبعد الثالث (3D)، والبث الفضائي، والبث عن طريق الإنترنت».

وأضاف «كمال» أن المعرض سيشهد «الكشف عن تفاصيل أول عمل فني مصري ثلاثي الأبعاد»، موضحاً أن العمل يحمل عنواناً مؤقتاً هو «ألف ليلة وليلة»، وتم تصوير أسبوع كامل منه بمشاركة الفنانين المصريين: غادة عادل، عمرو سعد، عمرو واكد، فتحي عبدالوهاب، عزت أبوعوف، سوسن بدر، آسر ياسين، وغادة عبدالرازق. ويخرجه تامر مرتضى.

وينظم المعرض عدداً من الجلسات النقاشية، تناقش أولها «مستقبل صناعة السينما»، والمشاكل والتحديات التي تواجهها، فيما تدور أخرى عن «التقنيات الحديثة في مجال الصوت».

أوان الكويتية في

09/02/2010

 
 

«جيمس كاميرون».. صانع المستقبل :

كيف تحول «سائق الشاحنة» إلى دجاجة هوليوود التى تبيض ذهباً؟

كتب   إسلام حامد

كان طفلا مختلفا، يقرأ قصص الخيال العلمى والمغامرات فى الغابات والبحار. كان يتابع أمه وهى ترسم، وكل ضربة فرشاة شاهدها حفرت خطاً فى موهبة انتقلت إليه لدرجة الإتقان، لذلك ليس غريبا أن اليد التى رسمت «روز» عارية فى المشهد الشهير فى فيلم «تايتانيك» ١٩٩٧ هى يده، وكل ما فعله أن «عكس» الكادر لأنه «أعسر»، بينما شخصية «جاك» تستعمل اليد اليمنى.

غرام «جيمس فرانسيس كاميرون» بوالده مهندس الكهرباء جعله يراقب الأجهزة الكهربية، ليقع فى غرامها لدرجة أنه كان يفككها إلى أجزاء ليعرف كيف تعمل، وكان يشاركه هذه الهواية أخوه «مايك»، وكانا مشهورين فى القرية الصغيرة فى أونتاريو فى كندا بـ«عالما كابوسكاسينج» لأنهما كانا يستطيعان تحريك أى شىء. وعندما عمل «جيمس» كمخرج مساعد فى فيلم «مجرة الرعب» ١٩٨١، صور مشهدا لشخص يأكل ديداناً كان من المفترض أن تظهر على الشاشة حية تتحرك، وكان ذلك صعبا وقتها، لكن «جيمس» عندما قال: «أكشن» تحركت الديدان فعلا، وعندما قال: «كت» سكنت، فاتجه إليه منتجان حضرا التصوير، وسألاه عن كيفية تحريك الديدان، فقال لهما ببساطة: «ربطت كل الديدان بسلك كهرباء مررته من خلال ذراع الشخصية التى ستأكل، وأحد طرفيه ربطته فيها، فى حين كان الطرف الآخر متصلاً بمصدر كهرباء، وعندما تحركت الذراع، أغلقت الدائرة الكهربية، وتحركت الديدان بفعل سريان التيار الكهربى»، فطلبا منه إخراج فيلم خيال علمى، وكانت هذه الديدان سبب تعرف هوليوود على صانع خدع اسمه «جيمس كاميرون».

كان «جيمس» يعيش فى الأساطير والحكايات خاصة أسطورة »طائر العنقاء«، ويحاول تعديلها ويضيف إليها ويحذف منها، وبعد سنوات أنقذته من الإحباط عندما أرسل فى مهمة لتصوير فيلم سيئ فى روما، أصر منتجه على عدم تعديل السيناريو، وبعد انتهاء التصوير شعر أنه فاشل وحيد، فاستدعى «العنقاء» التى تهب من الرماد مرة أخرى بعد احتراقه، وألبسها «بدلة حديدية» لتولد الشخصية الرئيسية فى فيلم «المدمر» ١٩٨٤ الذى كتبه وأخرجه وحقق نجاحا «أسطوريا» فتح له «مغارة» هوليوود.

فى ليلة من عام ١٩٦٩، ذهب «جيمس» إلى السينما وشاهد فيلم «أوديسا الفضاء:٢٠٠١» ١٩٦٨ إخراج «ستانلى كوبريك» الذى ملك عقله، وعرّفه أن أساطيره مكانها الوحيد شاشة السينما »تعلمت من أفلام ستانلى كوبريك عدم فعل الشىء نفسه مرتين، فقد كان يدهشنى فى كل مرة«، فاشترى كاميرا ١٦ مللى، وبدأ فى تصوير كل ما تقع عليه عيناه من »غرائب« فقط، وتلخصت أحلامه فى سؤال واحد: »كيف ينفذ السينمائيون هذه المؤثرات البصرية والخدع؟«.

فى عام ١٩٧١، تلقى والده »فرانسيس كاميرون« عرضا لتدريس الهندسة فى جامعة كاليفورنيا، ووافق على العرض بهدف زيادة دخل الأسرة التى انتقلت لتعيش على الساحل الغربى الشهير، لكن ارتفاع التكلفة جعله يتنازل عن حلمه بدراسة السينما، فدرس هوايته الثانية «الفيزياء» ثم الأدب الإنجليزى، ثم توقف عن الدراسة وعمل «سائق» شاحنة لمدة ٧ سنوات، حاول خلالها أن يعيش فى الواقع فقط، ويلعب دور مشاهد للأفلام مثل الملايين.

فى عام ١٩٧٧، قرر «جيمس» سائق الشاحنة الذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم »حرب النجوم« ١٩٧٧ إخراج جورج لوكاس، وبعد انتهاء الفيلم قاد شاحنته إلى أقرب نهر وجلس أمام مياهه حتى الصباح يدخن ويشرب البيرة ويفكر فى التخلص من هذه الحياة «الواقعية» المملة والوظيفة التى تقتل خياله، ومع طلوع الصباح ترك الوظيفة، وذهب إلى أقرب مكتبة رئيسية، حيث قضى فيها ليالى يقرأ كل معلومة عن صناعة السينما.

أى شخص لديه أفكار مختلفة عن أقرانه يُحتفى به، لكن هوليوود لا تعترف بالمجازفة غير المجربة، فقد عانى »جيمس« منذ دق بابها، فبعد أن كان مقتنعا بأنه يملك مفتاحها اكتشف أن شركات الإنتاج فقط هى التى تتحكم فى مرور أى شخص جديد، بل تخضعه لاختبارات قاسية حتى تضع فيه بعض ثقتها، فعمل فى مهن مختلفة فى الصناعة قبل أن يعترف به كمخرج، منها «مصور مؤثرات خاصة»، و«مساعد مخرج» و«مصمم ومنفذ الأجزاء الصغيرة فى الديكورات» من خلال شركة إنتاج صغيرة، وفشل فى تسويق سيناريو كتبه مع صديقه «وليم ويشر»، لكنه لم ييأس، بل وافق على كل وظيفة ترشح لها لدرجة أنه كان يقبل العمل فى ثلاثة أفلام فى وقت واحد ويبدع فيها جميعا، فهو فى العمل يكاد يكون ماكينة لا تتوقف، لكنها ماكينة بشرية، لذلك صعد سلم السينما بسرعة، وكل يوم كان ينال إعجاب أقرانه، وفى الوقت نفسه كرههم له، أقصى ما يتمناه مخرج سينمائى هو دخول التاريخ، لكن «جيمس» لا يتعامل مع الماضى أصلا، ولا يعترف به، فهو صانع تاريخ المستقبل، يكتب السيناريو «المستحيل» من وجهة نظر الإمكانيات الحالية التى لم تكن أبدا فى مستوى تفكيره، فعندما عرض على شركة «فوكس» سيناريو فيلم «أبيس» ١٩٨٩ كان رأيها «لا يمكن تصوير مشاهد لكائنات غريبة فى أعماق المحيط»، لكنه أصر عليها، واستدعى أخاه «مايك»، وصمما سويا معدات تصوير تحت الماء ونالا عنها خمس براءات اختراع، وصور المشاهد التى تعتبر الآن من أصعب المشاهد فى تاريخ السينما، بل اخترع مؤثرات بصرية جديدة منها «مؤثر مورفينج» الذى طوره فى فيلم «المدمر٢» ١٩٩١، وأصبح مؤثراً أساسياً فى أفلام الخيال العلمى. وتكرر الأمر مع فيلم «تايتانيك»، عندما أصر على تصوير حطام السفينة الأصلية دون استخدام غواصة، واعترضت شركة الإنتاج بسبب عدم وجود كاميرا تتحمل ٤٠٠ وحدة ضغط فى قاع المحيط، لكنه طور كاميرا بمعاونة «مايك» وشركة «بانا فيجين» لهذا الغرض، وغطس مع فريق عمل صغير لأيام صور خلالها ساعات طويلة، واستعان من المادة المصورة بـ١٢ دقيقة فقط ظهرت فى الفيلم. وفى عام ١٩٩٤، كتب سيناريو فيلم «أفاتار» ٢٠٠٩، ووضعه فى الدرج لأن «التكنولوجيا لم تصل إلى مستوى تنفيذ هذا السيناريو»، فهو الوحيد الذى يخترع تقنيات لتنفيذ أفكاره، فقد اخترع مع مدير التصوير «فينس بيس» تقنية الـ«هاى ديفينشن» التى غيرت شكل الصورة السينمائية تماما، كما طور كاميرا فوتوجرافيا اسمها «فيوجن كاميرا»، وأسس مع آخرين شركة المؤثرات البصرية الشهيرة «ديجيتال دومين» التى يعمل فيها المئات الآن، «التكنولوجيا فيها دمار العالم وخلاصه، المهم كيف توظفها»، ونال بين السينمائيين لقب «المتكامل»، فى حين يرى أنه يفعل «الصح فقط».

النتائج الجيدة فى العمل يعتبرها »جيمس« فشلاً، فهو لا يتنازل عن النتائج الممتازة وفقا لرؤيته، فهو يحاسب فريق العمل حتى على الأخطاء الصغيرة والتافهة، ووصلت دقته إلى اشتراطه لتنفيذ سيناريو فيلم «تايتانيك» بناء سفينة كاملة بحجم السفينة الأصلية، والتعاقد مع الشركة التى صممت ونفذت ديكورات السفينة الأصلية لتصميم وتنفيذ ديكورات الفيلم، وكاد يلغى مشروع فيلم «أفاتار» فى منتصف التصوير لأن النتائج لم ترضه، ورغم أنه لا يعلن انتهاء تصوير أى فيلم إلا إذا وصل إلى المستوى الذى يريده، فإنه أثناء المونتاج يضع بجانبه «موسى حلاقة» مكتوباً عليه «يُستخدم إذا كان الفيلم سيئا».

أسلوب «جيمس» فى الإخراج يعتبر ثابتا فى خطوطه الرئيسية، مختلفا فى تفاصيله، فأفلامه فيها ما يمكن أن نسميه «أفكاراً ثابتة» مثل مشاهد بحار أو مياه، لقطات مقربة على الأقدام والأحذية، إضاءة الفلورسنت أو الإضاءة البيضاء الضعيفة، مشاهد الفيديو التسجيلية من منظور الكاميرا، تصوير مشاهد الانفجارات فى خلفية أشخاص يهربون منها، مشاهد «الأسانسير» ووجود خطر قريب منه، لقطات مقربة على السيارات والأشخاص فى مشاهد المطاردات والمشاجرات، وعادة يستخدم المونتاج الناعم، ورغم ذلك يستطيع إبهار ومفاجأة المشاهد فى كل مشهد، «أكتب السيناريو وأصوره، ولا أنظر إليه».

«جيمس كاميرون» المولود فى ١٦ أغسطس ١٩٥٦، مخرج وسيناريست ورسام ومنتج ومونتير وصانع أفلام وثائقية ومخترع، فازت أفلامه التسعة (ستة روائية وثلاثة وثائقية بالإضافة إلى ترشيح «أفاتار» لتسع جوائز) بـ١٨ جائزة أوسكار، وأمسك التاريخ من طرفيه: الشهرة التجارية («تايتانيك» حقق ملياراً و٨٣٥ مليون دولار، و«أفاتار» تخطى ٢ مليار دولار حتى الآن، وهما الأعلى إيرادات فى تاريخ السينما)، والقيمة الفنية، وبينهما سماوات من الخيال الجميل والافتراضات المدهشة والاختراعات الفنية، بل صنع مستقبلا جديدا للسينما بتركيبته الفريدة العنيدة والعمل المستمر.. «إذا عدت إلى المنزل بعد يوم تصوير، ووجدت يدىَّ نظيفتين، أعتبره يوماً ضاع من حياتى».

فيلموجرافيا

«أفاتار» (٢٠٠٩): إخراج وتأليف ومونتاج وإنتاج.

«كائنات الأعماق الغريبة» (٢٠٠٥) وثائقى: إخراج وإنتاج.

«أشباح الابيس» (٢٠٠٣) وثائقى: إخراج وإنتاج.

«السرعة: بسمارك» (٢٠٠٢) وثائقى: إخراج وإنتاج.

«تايتانيك» (١٩٩٧): إخراج وتأليف ومونتاج وإنتاج.

«أكاذيب حقيقية» (١٩٩٤): إخراج وتأليف.

«المدمر٢: يوم القيامة» (١٩٩١): إخراج وتأليف وإنتاج.

«الابيس» (١٩٨٩): إخراج وتأليف.

«كائنات غريبة» (١٩٨٦): إخراج وتأليف.

«المدمر» (١٩٨٤): إخراج وتأليف.

كتب شخصيات «المدمر٣» (٢٠٠٣) و«كائنات غريبة٤» (١٩٩٤)، وكتب سيناريو «أيام غريبة» (١٩٩٥) و«رامبو٢» (١٩٨٥).

أنتج «براكين أعماق البحار» (٢٠٠٣) و«سولاريس» (٢٠٠٢) و«أيام غريبة» (١٩٩٥) و«نقطة الكسر» (١٩٩١).

صمم و نفذ المؤثرات البصرية لـ«أبوللو١٣» (١٩٩٥) و«الهروب من نيويورك» (١٩٨١) و«معركة وراء النجوم» ١٩٨٠.

المصري اليوم في

15/02/2010

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)