كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وسط حضور مميز وكبير

دبي تسعى لاحتلال مكانتها باعتبارها وجهة سينمائية مستقبلاً

دبي - سماء عيسى وعبدالله حبيب

مهرجان الخليج السينمائي

الثالث

   
 
 
 
 

تتواصل فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي الذي تضيء شاشاته في هذه الأيام في دبي وسط إقبال ونجاح كبيرين وصلا إلى درجة الامتلاء الكامل لإحدى الصالات الكبيرة بالمتفرجين قبل وقت لا بأس من العرض؛ مما اضطر المنظمين إلى السماح بوجود متفرجين واقفين ومقتعدي الأرض في الممرين الواقعين على طرفي الصالة، فيما وقف غيرهم خارج الصالة في طابور متلهف منتظرين أن ينسحب أحد الجالسين أو المقتعدين أو الواقفين في اللحظة الأخيرة ليحل الأول في الطابور القَلِق بمن في ذلك شخصيات إعلامية وثقافية محله، ولكن ذلك لم يحدث لحسن الحظ وسوئه معاً. وقد عقد الأستاذ عبدالحميد جمعه رئيس المهرجان مؤتمراً صحفياً حضره عدد وفير الكتَّاب والصحفيين العرب والأجانب المشاركين في التغطية الإعلامية للمهرجان وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق الانتركونتينانتال ، حيث شرح في البداية أهداف المهرجان، وطموحاته، والصعاب التي يواجهها، وأهمية استمراره للسينمائيين في الخليج. وأكد رئيس المهرجان أن دبي تسعى لاحتلال مكانتها باعتبارها وجهة سينمائية مستقبلاً، وذلك دعماً منها للثقافية في الخليج؛ لذلك فإن مبادرتها هذه واحدة من مبادرات عدة مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومدينة دبي للأستوديوهات، وغيرها.

بعدها أتاح الأستاذ جمعة الفرصة للحضور للإدلاء بآرائهم وأسئلتهم ومقترحاتهم، حيث قال ان ما ينتهجه المهرجان سنوياً من تكريم للشخصيات الرائدة التي خدمت الفن السينمائي يفيد في إيجاد ترابط حميم بين الأجيال المختلفة ويجعلها قريبة من بعضها البعض في دول الخليج المختلفة. كما تحدث عن عدم ضرورة الخلط بين مهرجان الخليج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي وكلاهما ينبع من نفس الجهة المنظمة ألا وهي هيئة دبي للثقافة والفنون، موضحاً ان الأهداف المنوطة بهما مختلفة؛ إذ ان مهرجان الخليج السينمائي يأتي تأسيساً ودعماً لصناعة سينمائية خليجية، بينما يتجه مهرجان دبي السينمائي الدولي لتأكيد الحضور العربي والعالمي وإيجاد تواصل بين دبي بوصفها مركزاً سينمائياً عالمياً وبقية أنحاء العالم. ثم انتقل للحديث عن ان المهرجان فضلاً عن مسابقة الأفلام المتعددة الفروع يقيم أيضاً مسابقة خاصة بكتَّاب السيناريو في الإمارات، ويتواصل مع الكتَّاب بصورة عامة حيث يعيد إليهم نصوصهم مع ملاحظات المشرفين عليها ومع تصحيحها من قبل الكتَّاب، ثم يقوم لاحقاً بتتبع تلك النصوص حتى يتم إنجازها في شكل أفلام سينمائية وثائقية وروائية قصيرة وطويلة. وأضاف انه لا رقابة يفرضها المهرجان على السينمائيين إلا في ما خرج عما ينشده المهرجان من تحقيق الأهداف النبيلة التي وضعت من أجله. وضرب مثال فيلم "حنين" البحريني الذي عرض في المهرجان قائلاً ان الفيلم صريح في معالجة الإشكالية الطائفية البغيضة في المجتمعات الخليجية، ولذلك فقد رحبنا به، حيث ان اختلاف التوجه نحو إزكاء تلك المشكلة وتعميقها يتجه لرفضه.

ثم أضاف الأستاذ جمعه ان المهرجان بصدد إضافة فعالية مهمة هي تبني نشر إبداعات الكتَّاب الخليجيين النقدية كالدراسات والبحوث التي تؤرخ وتتابع الحركة السينمائية الصاعدة في الخليج، وكذلك الدراسات والترجمات التي قام بها النقاد السينمائيون الخليجيون دعماً لنشر الثقافة السينمائية في الخليج. وأجاب عن سؤال حول مدى إمكانية ضم التجربة السينمائية الإيرانية إلى المهرجان قائلاً ان في ذلك عدم مساواة واضح جداً؛ حيث ان التجربة الإيرانية من العمق والتطور اللذين يجعلانها تتخذ مركزها اللائق في مصاف السينما العالمية، ولذلك فإنه تم تعزيز العلاقات معها عبر مهرجان دبي السينمائي الدولي. وذهب الأستاذ جمعه إلى ان إدارة المهرجان تتابع تقييمات كل دورة على حده، وانها تتبع الأسلوب العلمي في تقييم كل دورة سعياً لتطوير هذا المهرجان ودفع التجربة السينمائية في الخليج إلى الأمام. وأخيراً أكد رئيس المهرجان تفاؤله حول انتشار الثقافة السينمائية في الخليج، مدللاً على ذلك ارتفاع عدد المشاركات السينمائية عاماً بعد عام واتجاهها نحو التميز النوعي ما يجعل انتشارها العربي والعالمي في خطى التحقق عاماً بعد عام. ومن بين الفعاليات الثقافية المصاحبة للمهرجان عقدت اللجنة المنظمة الندوة النقاشية الرابعة التي استمرت من منتصف الليل حتى الثانية صباحاً حول تجربة السينما الخليجيية من عام 2000 إلى عام 2010. أدار الندوة وداخَلَ فيها عبدالله حبيب، وشارك فيها خالد البدور من الإمارات، وأمين صالح من البحرين، وعبدالله آل عياف من السعودية، وحضرها في مناخ ودي سادته رغبة الجميع في الارتقاء بالسينما في المنطقة عدد كبير من الفنانين والكتَّاب المشاركين في المهرجان. وقد تحدث عبدالله حبيب عن التحولات الجذرية التي يشهدها مفهوم "السينما" بحيث اننا قد نتحدث غداً عن "الفن الثامن" بسبب التغيرات الهائلة في الأداة والشكل السينمائيين مذكراً بنبوءة المخرج الفرنسي غودار التي أطلقها في ثمانينيات القرن الماضي قائلاً انه سيأتي يوم يستطيع فيه أي شخص عمل فيلمه الخاص، مضيفاً ان فيلم غودار الأخير "موسيقانا" يحتوي على مشاهد صورت بآلة تصوير 8 ملم، و16 ملم، و35 ملم، وبكرات النشرات الإخبارية السينمائية ما قبل التلفزيونية، والكاميرا الرقمية، والكولاج. ثم تحدث عن إشكالية مفهوم "السينما الخليجية" متذكراً حواراً أجراه مع المفكر السينمائي جون داوننغ ذهب فيه إلى ان مفهوم "السينما العربية" ملتبس بنيوياً وأسلوبياً على عكس الحال حين يتعلق الأمر بالسينما الأمريكية مثلاً، مضيفاً انه وفقاً لذلك فإن مفهوم "السينما الخليجية" عبارة عن حقل ألغام سياسي وثقافي وإبداعي، وانه ينبغي التأمل في مفاهيم مثل "أفلام من الخليج"، أو السينما العربية في الخليج"، أو "السينما في الخليج العربي"، أو "السينما في الدول الخليجية"، وغيرها. ثم تحدث عن أهمية ان يقدم السينمائيون الخليجيون لغة سينمائية نابعة من ثقافتهم عوضاً عن تقليد السينما العالمية، ضارباً في ذلك أمثلة طليعية من سينما العالم الثالث كالسنغالي جبريل ديوب مامبيتي التي ذهب إلى انه يتجرأ على القول انها أكثر أهمية من تجربة عثمان صمبين ذائعة الصيت، وان مامبيتي لولا الصعلكة والإدمان على الكحول والموت المبكر لكان قد أعطى سينما العالم الثالث الكثير. ثم تحدث ضمن أشياء أخرى عن انه يراهن كثيراً على أفلام الطلبة الخليجيين ولذلك فإنه يسعى للالتقاء بهم والتحدث إليهم في كل دورة، وانه معجب بحماسهم ومواهبهم، لكنه يذهل لجهلهم بأساسيات النقد السينمائي التي لا تدرس لهم في المعاهد التي يتعلمون بها وهذا لن يكون في صالحهم على المدى البعيد، وان هذا داء يستشري تاريخياً منذ بداية تأسيس المعاهد السينمائية العربية خلال الحقبة الناصريَّة، وصارح الحاضرين بأنه أصيب بالإحباط في الندوة النقاشية الأولى لهذه الدورة من المهرجان حين طالب أهل الشأن السينمائي في الخليج أنفسهم بضرورة إنشاء استوديوهات ومعاهد لتدريس التصوير والإخراج والمونتاج والمونتاج وكتابة السيناريو وكافة جوانب الإنتاج السينمائي، ولكن أياً منهم لم يقترح ضرورة تدريس مساقات في النقد السينمائي. ثم تحدث عن تصوره للمراحل التي قطعتها السينما في المنطقة خلال العقد الفائت من الزمن، وما شهدته من تطور كمي ونوعي يجعلها جديرة بالتأمل والدراسة والمتابعة. بعدها قدم عبدالله الكاتب البحريني المعروف أمين صالح، مؤكداً على دوره التأسيسي المهم في إيجاد ثقافة سينمائية نوعية. وقد تحدث أمين صالح عن عدم تحبيذه بدوره لمصطلح "السينما الخليجية"، قائلاً ان ذلك مفهوم سياسي يركز على الإنعزالية والهوية الضيقة. وقال انه مدحوض ما يردده بعض السينمائيون والنقاد العرب حول عدم وجود سينما في المنطقة، وان السينما العربية موطنها عواصم الشرق المعروفة كالقاهرة ودمشق، وان الخليج خارج النقاش عندما يتم الحديث السينما. وفي هذا السياق رد أمين صالح على الناقد السينمائي المعروف إبراهيم العريس مذكراً إياه بأن الأخوان لوميير مبتدعا السينما لم يأتيا بتاريخ سينمائي جاهز معهما، وان الحاضر سيتحول بعد قليل إلى ماضٍ، فضلاً عن انه لا عواصم ثابتة للفن أبداً؛ فالفن ينشأ ويتطور بشكل تلقائي مع تطور الإنسان نفسه، ولا يخضع لمنطق "المراكز". وأضاف ان ما يحدد مستقبل السينما عوامل أخرى غير التي أراد العريس تحديدها، فالتكنولوجيا على سبيل المثال عامل أساسي في تطور السينمائي كالعدسات والصوت والإضاءة وآلات التصوير وغيرها. وأكد أمين صالح على ما كان قد طرحه عبدالله حبيب حول نبوءة غودار التاريخية انه سيأتي يوم يكون في مقدور كل شخص أن ينجز فيلمه الخاص به، وفي هذا دافع المتحدث عن توجه السينمائيين الخليجيين الشباب إلى آلات التصوير الرقمية عوضاً عن آلات التصوير السينمائية الرسمية، قائلاً ان ما يحدد رداءة الفيلم من جودته إنما هو الفيلم نفسه وليس آلات تصويره؛ فالفيلم كما هو في الشعر يكون سيئاً أو جيداً، ومثلما هو في الصور الفوتوغرافية سيئة أو جيدة بغض النظر عن آلة التصوير، وان منافذ الإبداع الإنساني يجب أن تكون مفتوحة دون قيود أو شروط. بعدها تحدث الشاعر والسينمائي الإماراتي المعروف خالد البدور عن ضرورة تكريس الطاقات الإبداعية للإنتاج السينمائي في الخليج، قائلاً ان ذلك هو الرد الوحيد على ما تكرسه الصحافة العربية من عدم وجود إبداع فني وثقافي في هذه الرقعة الحيوية من العالم. ثم تحدث عن عدم وجود إرث لصناعة السينما في الخليج كافتقار الساحة للشركات الإنتاجية، معترفاً ان الأمر حتى الآن لا يزال في طور الهواية ولم ينتقل بعد إلى الطابع الاحترافي مما ينجم عنه وجود إشكالات في السرد وأخرى في الأداء، وان الكتابة السينمائية حتى الآن لا تزال تتم بالشكل التلفزيوني. وعليه فقد طالب البدور بإعادة النظر في النصوص المكتوبة والمقدمة لإنجاز أفلام بناء عليها. ولذلك فإنه لا بد من حضور قوي ومؤثر لجهات أكاديمية وخبراء وورش عمل لكتابة ومراجعة والنصوص السينمائية في المنطقة. ثم اختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تكامل العناصر الفنية للفيلم الخليجي وضرورة اكتساب خبرات تمتد من التصور الأساس للفيلم وحتى عرضه على الشاشة. ثم تحدث المخرج السينمائي السعودي الشاب والواعد قائلاً ان ما يقدمه هو وزملاؤه في المملكة لا يتجاوز المحاولات الفردية بإمكانات بسيطة جداً، وما هذا إلا مثال حول معوقات السينما في الخليج بمعنى افتقارها للدعم الحكومي والخاص. لكنه أضاف انه على الرغم من ذلك فإن محاولات وتجارب الشباب السعوديين مستمرة بلا توقف في التطور والتجريب. فتح بعد ذلك باب الحوار الذي مس كافة أوجه التجربة والمستقبل السينمائيين في المنطقة، وكان من أبرز محاوره اقتراحات إنشاء صتدوق لدعم السينما، وعقد ورش عمل لكتابة السيناريو. أما الناقد السينمائي المصري محمود قاسم فقد نحدث عن ضرورة وجود إنتاج سينمائي مشترك بين دول الخليج والدول العربية الأخرى ما يخدم تطور السينما العربية وتلاحمها وارتباطها.

عمان العمانية في

14/04/2010

 
 

خليجيات يقتحمن عالم السينما بقضايا 'جريئة' في 'مهرجان الخليج' بدبي

دبي - د ب أ: أزاحت الدورة الجديدة لمهرجان الخليج السينمائي، التي انطلقت يوم الخميس الماضي بدبي، الستار عن جيل جديد من فتيات الخليج، اللاتي قررن اقتحام عالم السينما، وتحديدا مهنة الاخراج.

وعلى الرغم من صغر عمر غالبية هؤلاء المخرجات، ومعظمهن في المرحلة الجامعية، الا ان حضورهن كان قويا، ولافتا بالقضايا الشائكة والجريئة التي طرحنها في افلامهن، ولعل ابرزها اسرار الحياة الخاصة للفتاة الخليجية، وغلاء المهور، والصراع الداخلي للنساء المنقبات.

وتشارك 15 مخرجة شابة بـ 29 فيلما يجري عرضها بالمهرجان، ويتنافسن للفوز بجوائز الأفلام الوثائقية والقصيرة.

ويتصدر الافلام التي تحمل التوقيع النسائي، الفيلم القصير 'نقاب'، للمخرجة مزنة المسافر، التي تدرس الاتصال الجماهيري والعلوم السياسية في جامعة الكويت.

ويتناول الفيلم صراعات وأفكار امرأة منقبة، تستعد للتزين أمام المرآة، ويركز الفيلم، وهو عماني، الضوء على لحظات خاصة تعيشها المرأة المنقبة امام المرآة وخلالها، ترقص، تحلم، تفكر، تعبر، تتأمل.

ويسلط فيلم 'مهر المهيرة' للمخرجة ميثاء حمدان، الضوء على قضية غلاء المهور، ويستعرض آراء العزاب والمتزوجين في المجتمع الإماراتي، بأسلوب خفيف يهدف إلى إيصال وجهة نظر المجتمع لمن يهمه الأمر.

اما حفصة المطوع وشمسة أبو نواس، وهما طالبتان تدرسان الإنتاج الإعلامي وتقنيات الإعلام في كلية دبي للطالبات، فتتناولان في فيلمهما 'اششش' قصة أربعة صديقات، تجمعهن الدراسة وحياة المغامرة، وتعيش كل واحدة منهن في عالمها الخاص، وما يخفيه من أسرار ومشاكل وعقبات وتحديات، ويسلط الفيلم الضوء على التعقيدات ومشاعر الغيرة والحقد التي تحيط علاقة الصداقة.

ويطرح الفيلم السعودي للمخرجة ريم البيات، قضية زواج القاصرات، وينافس على جائزة الافلام القصيرة في المسابقة الرسمية.

ولا تقتصر المشاركة الاخراجية النسائية على تلك القضايا، بل تعدتها للسخرية من الواقع الخليجي، ففي فيلم 'الزوجة الثانية'، للمخرجة موزة الشريف، وهي طالبة في قسم الإعلام والاتصال الجماهيري بكلية دبي للطالبات، تدور الاحداث حول حب الإماراتي لسيارته، وعلاقته بها، وذلك بأسلوب طريف، يسلط الضوء على كيفية اختيار السيارة، ومستوى حب الرجال لسياراتهم الذي يفوق حبهم لزوجاتهم.

وتتضمن قائمة الأفلام التي تنافس على جوائز الأفلام الوثائقية، فيلم 'أشعل الطرب 2'، للمخرجة الإماراتية شيخة عوض العيالي، وهي طالبة في كلية دبي للطالبات.

وتدور أحداثه حول شقيقين قاما بتأسيس أول فرقة للهيب هوب في الإمارات، ويستعرض الفيلم رحلتهما الموسيقية، والدوافع وراء هذا الشغف.

وينتقد فيلم 'إعادة تشكيل'، للمخرجة عايشة السويدي، وهي طالبة في كلية دبي للطالبات، عمليات التجميل في الإمارات، التي تجذب الرجال والنساء.

ويتحدث فيلم 'أنا عربي'، للمخرجتين جمانة الغانم وأحلام البناي، وهما طالبتان في كلية دبي للطالبات، حول وضع اللغة العربية في دول الخليج، ويستطلع آراء جيل الشباب، في محاولة لإيجاد حلول تمنع اندثارها بطريقة شيقة وممتعة.

ويدور فيلم 'صيادو الجن' للمخرجتين لطيفة الكراني وشمسة أحمد، حول فتاتين لا تعرفان شيئا عن عالم الجن، تنطلقان في رحلة تطرحان من خلالها أسئلة تفتح أبوابا كثيرة.

وتطرح المخرجات على شاشة المهرجان قضايا اجتماعية تزايدت الشكوى منها في المجتمعات الخليجية خلال الفترة الاخيرة، ومنها فيلم 'في العزلة' للمخرجة السعودية ملاك قوتة، التي تواصل حاليا دراساتها العليا في مجال التحريك في جامعة جنوبي كاليفورنيا، حول امرأة طاعنة في السن تعيش في معاناة ويأس وعزلة.

والى جانبه يعرض فيلم 'عقدة حبل'، للمخرجة مريم محمد الغيلاني، وهي طالبة بجامعة السلطان قابوس، الذي يتناول معاناة امرأة لا تنجب، ويضم نخبة من الممثلين المشهورين في عمان.

يشار الى أن المهرجان يقدم جوائز مالية يزيد مجموعها عن 500 الف درهم، ويعرض في دورته الثالثة 194 فيلما من 41 دولة ومن المقرر ان تختتم فعالياته يوم الاربعاء المقبل.

)د ب أ(

القدس العربي في

14/04/2010

####

مهرجان الخليج السينمائي يعلن نتائجة  

شهد مهرجان الخليج السينمائي، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، حفل توزيع الجوائز للسينمائيين الفائزين بمسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة والمسابقة الرسمية للأفلام، ومسابقة الطلبة. وكان المهرجان قد قدم 194 فيلماً من 41 دولة، في عروض مفتوحة مجاناً أمام جميع الجماهير، بلغ عددها 94 عرضاً، منها لمجموعات من الأفلام القصيرة والوثائقية، شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً على مدى ستة أيام.

وقدم مهرجان الخليج السينمائي جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 485 ألف درهم للفائزين بفئات المسابقة المختلفة. وكان باب المنافسة في المسابقة الرسمية مفتوحاً في ثلاث فئات هي: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، في حين تنافس الطلبة على جوائز فئتي الأفلام القصيرة والوثائقية.

وتنافس في المسابقة الرسمية 54 فيلماً للفوز بجوائز الفيلم الروائي الطويل (7 أفلام) والوثائقي (9 أفلام) والقصير (38 فيلماً)، في حين شهدت مسابقة أفلام الطلبة مشاركة 33 فيلماً من بينها 12 فيلماً وثائقياً و21 فيلماً قصيراً.

وترأس لجنة التحكيم المخرج المغربي المعروف جيلالي فرحاتي، وتضم اللجنة المخرج والناقد السينمائي السعودي محمد الظاهري؛ والممثل الإماراتي إبراهيم سالم؛ والمخرجة اليمنية خديجة السلامي؛ والمدير الفني لمهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو داراس. أما لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة فضمّت الكاتبة القطرية وداد الكواري؛ والكاتبة السعودية بدرية عبدالله البشر؛ والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب.

مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة:

الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم "فيلم هندي"

الجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم "سبيل"

الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم "ملل"

مسابقة الطلبة:

مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير إلى فيلم "إششش" (الإمارات) من إخراج حفصة المطوع وشمّا أبو نواس

الجائزة الثالثة: ملاك قوتة عن فيلم "في العزلة" (الولايات المتحدة)

الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم "نقاب" (عُمان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد التميمي عن فيلم "الجنطة" (السعودية)

الجائزة الأولى: أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم أمبوسعيدي عن فيلم "تسريب" (عُمان)

مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير إلى فيلم "مهر المهيرة" (الإمارات) لميثاء حمدان

الجائزة الثالثة: محمد نعيم عن فيلم "الحلاق نعيم" (العراق)

الجائزة الثانية: معاذ بن حافظ عن فيلم "أحلام تحت الإنشاء" (الإمارات)

الجائزة الأولى: هاشم العيفاري عن فيلم "غرباء في وطنهم" (العراق)

المسابقة الرسمية:

المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير لفيلم "صولو" (الإمارات) لعلي الجابري

شهادة تقدير لفيلم "حارس الليل" (الإمارات) فاضل المهيري

شهادة تقدير لفيلم "غيمة شروق" (الإمارات) لأحمد زين

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم "عودة" (السعودية)

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم "ثم ماذا؟" (العراق)

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم "القندرجي" (السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم "أم عبدالله" (العراق)

� الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم "عايش" (السعودية)

المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

� شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم "إطلاق الحلم" (الإمارات)

� الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم "82-80" (العراق)

� الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم "باستيل" (العراق)

� الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم "نسيج الإيمان" (الإمارات، الهند)

المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

� الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم "المحنة" (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات)

� جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم "دار الحي" (الإمارات)

� الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم "ضربة البداية" (العراق، اليابان)

جوائز تكريم إنجازات الفنانين

وكان المهرجان قد كرّم كلاً من الكاتب والممثل العراقي الكبير خليل شوقي؛ والممثلة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش؛ والممثلة الكويتية القديرة حياة الفهد، بجوائز تكريم إنجازات الفنانين، وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان.

يذكر أن الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي أقيمت بدعم "هيئة دبي للثقافة والفنون" بالاشتراك مع "مدينة دبي للاستديوهات".

مدونة "سومر" في

14/04/2010

####

مهرجان الخليج بدبي: مخرج عراقي يروي تجربة اختطافه وطاقم فيلمه ببغداد  

دبي - د ب أ: يشهد مهرجان الخليج السينمائي، الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس، العرض الأول للفيلم الوثائقي 'العراق: حب، حرب، رب وجنون' للمخرج العراقي محمد الدراجي.

ويحظى الفيلم باهتمام واسع من قبل النقاد. وقال الدراجي خلال حديث مفتوح مع الجمهور إن الفيلم كان بمثابة تجربة شافية بالنسبة له من أجل اكتشاف نفسه والتحرر من القلق الذي يلازمه.

وتدور أحداث الفيلم في رحلة لاكتشاف آثار ثلاثين عاماً من الدكتاتورية والحرب والاحتلال بحثاً عن السلام في عالم من الحرب والحب والجنون الذي ما زال يمزّق البلاد.

ويرى الدراجي إن هذا الفيلم يمثل له معركة شخصية للوصول إلى السلام بعد أن كان قد تلقى تهديدات عديدة بالقتل خلال تصوير الفيلم.

وخاض المخرج عدة معارك مع البيروقراطية والميليشيات المسلحة والجيش الأمريكي من أجل إنجاز هذا العمل السينمائي. وتعرض الدراجي وطاقم التصوير، خلال فترة تصوير الفيلم، للاختطاف ببغداد والتهديد بالقتل.

وكان يعود الى تصوير ما تبقى من الفيلم عندما يتم الإفراج عنه من قبل المختطفين.

وقال المخرج إنه تعلم الكثير من الدروس أهمها ألا يكون الإنسان ساذجاً عندما يتعلق الأمر بتصوير عمل سينمائي في العراق.

ويعرض الدراجي في المهرجان أيضا فيلم 'ابن بابل'، الذي تم تصويره بالعراق.

و قال الدراجي 'عملية تصوير (ابن بابل) كانت تجربة أكثر أماناً. فقد كانت هناك طائرات هيلكوبتر تحوم حولنا وكان يراودنا شعور بأن قنبلة سوف تنفجر في مكان ما قريب، ولكن بشكل عام فإن بيئة تصوير الفيلم كانت آمنة'.

وكان فيلم (ابن بابل ) قد حصل على جائزة منظمة العفو الدولية بمهرجان برلين السينمائي الدولية، كما فاز بجائزة السلام بالمهرجان.

ويروي قصة طفل وجدته يخرجان في رحلة عبر مناطق العراق الذي مزقته الحرب بحثا عن والده.

وتتواصل فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي حتى 14 نيسان/ابريل الجاري ويحظى المهرجان بدعم من 'هيئة دبي للثقافة والفنون' ويجري تنظيمه بالاشتراك مع 'مدينة دبي للاستديوهات.

القدس العربي في

12/04/2010

 
 

في مسابقة الأفلام القصيرة.. السعودية عهد كامل في المرتبة الثانية

الفيلم السعودي (عايش) يفوز بأهم جائزة في مهرجان الخليج السينمائي

دبي – رجا المطيري

فازت المملكة العربية السعودية بأربع جوائز مهمة من مهرجان الخليج السينمائي الثالث الذي اختتم فعالياته مساء أمس الأربعاء بحفل كبير أقيم في مدينة دبي وأعلنت فيه أسماء الفائزين. واقتنص المخرج السعودي عبدالله آل عياف أهم جائزة في مسابقة الأفلام القصيرة حيث فاز بالمرتبة الأولى عن فيلم (عايش) كأفضل فيلم خليجي قصير متقدماً على زميلته السعودية عهد كامل التي فازت بالمرتبة الثانية عن فيلمها (القندرجي). وفي ذات الفرع فاز المخرج حسام الحلوة بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم (العودة). كما فاز المخرج محمد التميمي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الطلبة عن فيلم (الجنطة).

وقدم المهرجان في أمسيته الختامية جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 485 ألف درهم للفائزين بفئات المسابقة المختلفة. وكان باب المنافسة في المسابقة الرسمية مفتوحاً في ثلاث فئات هي: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، في حين تنافس الطلبة على جوائز فئتي الأفلام القصيرة والوثائقية. وتنافس في المسابقة الرسمية 54 فيلماً للفوز بجوائز الفيلم الروائي الطويل (7 أفلام) والوثائقي (9 أفلام) والقصير (38 فيلماً)، في حين شهدت مسابقة أفلام الطلبة مشاركة 33 فيلماً من بينها 12 فيلماً وثائقياً و21 فيلماً قصيراً.

وترأس لجنة التحكيم المخرج المغربي المعروف جيلالي فرحاتي، وتضم اللجنة المخرج والناقد السينمائي السعودي محمد الظاهري؛ والممثل الإماراتي إبراهيم سالم؛ والمخرجة اليمنية خديجة السلامي؛ والمدير الفني لمهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو داراس. أما لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة فضمّت الكاتبة القطرية وداد الكواري؛ والكاتبة السعودية بدرية البشر؛ والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب.

وجاءت جوائز المهرجان على النحو التالي:

مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة:

الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم "فيلم هندي"

الجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم "سبيل"

الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم "ملل"

مسابقة الطلبة:

مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير إلى فيلم "إششش" (الإمارات) من إخراج حفصة المطوع وشمّا أبو نواس

الجائزة الثالثة: ملاك قوتة عن فيلم "في العزلة" (الولايات المتحدة)

الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم "نقاب" (عُمان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد التميمي عن فيلم "الجنطة" (السعودية)

الجائزة الأولى: أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم أمبوسعيدي عن فيلم "تسريب" (عُمان)

مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير إلى فيلم "مهر المهيرة" (الإمارات) لميثاء حمدان

الجائزة الثالثة: محمد نعيم عن فيلم "الحلاق نعيم" (العراق)

الجائزة الثانية: معاذ بن حافظ عن فيلم "أحلام تحت الإنشاء" (الإمارات)

الجائزة الأولى: هاشم العيفاري عن فيلم "غرباء في وطنهم" (العراق)

المسابقة الرسمية:

المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير لفيلم "صولو" (الإمارات) لعلي الجابري

شهادة تقدير لفيلم "حارس الليل" (الإمارات) فاضل المهيري

شهادة تقدير لفيلم "غيمة شروق" (الإمارات) لأحمد زين

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم "عودة" (السعودية)

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم "ثم ماذا؟" (العراق)

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم "القندرجي" (السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم "أم عبدالله" (العراق)

الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم "عايش" (السعودية)

المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم "إطلاق الحلم" (الإمارات)

الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم "82-80" (العراق)

الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم "باستيل" (العراق)

الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم "نسيج الإيمان" (الإمارات، الهند)

المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم "المحنة" (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم "دار الحي" (الإمارات)

الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم "ضربة البداية" (العراق، اليابان)

وكان المهرجان قد كرّم كلاً من الكاتب والممثل العراقي خليل شوقي؛ والممثلة الإماراتية رزيقة الطارش؛ والممثلة الكويتية حياة الفهد، بجوائز تكريم إنجازات الفنانين، وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان.

الرياض السعودية في

15/04/2010

####

‏‏«نسيج الإيمان» و«عايــش» يتصــدران «الوثائقــي» و«القصير»

‏«ضربة» أفضل فيلم في «الخليج السينمائي»‏

محمد عبدالمقصود – دبي 

‏فاز الفيلم العراقي «ضربة بداية» بالجائزة الأولى في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الخليج السينمائي، بينما حصد فيلم «نسيج الإيمان» الإماراتي الهندي الجائزة الأولى في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية، وتصدر فيلم «عايش» السعودي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة. وحصل الفيلم الإماراتي «دار الحي» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وكان لافتاً تميز الأعمال العراقية وفوزها بنصيب الأسد من جوائز المهرجان.

وكرم الفائزين بالجوائز سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة، خلال الحفل الختامي الذي أقيم مساء أمس، في فندق إنتركونتننتال في دبي فيستفال سيتي.

وشهد الحفل مرور عدد كبير من الفنانين على سجادة المهرجان الحمراء التي انطوت بعد سبعة أيام من سيادة لغة الفن السابع، عرض خلالها 194 فيلماً من 41 دولة.

وأكد رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، أن «لجنة تحكيم المهرجان الخليجي عملت باستقلالية تامة»، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»، إنه «طوال فترة انعقاد المهرجان لم تكن هناك أي لقاءات تجمع كلا من رئيس أو مدير المهرجان بأي من أعضاء لجنة التحكيم بل إنني لم أكن أرى أو أتقابل أو حتى أسلم على أي من أعضائها». وأشار إلى أنه من الوارد في أي مهرجان أن تأتي نتائج لجنة تحكيمية مغايرة لتوقعات الجمهور، وقد يفوز عمل ما بناء على آراء لجنة تحكيم لا تنسجم مع توقعات بعض النقاد «لكن ما أستطيع تأكيده أن اللجنة مارست عملها بعيداً عن أي ضغوط، ووفقاً لقواعد محددة سابقاً».

واضاف جمعة «الانطباع العام يشعرنا جميعاً بالرضا، لكن المحصلة النهائية التي ستحدد مدى قدرة هذه الدورة على تحقيق أهدافها سيتوقف بشكل أكبر على ما تنتهي إليه الاراء النقدية المحايدة وأبرزها آراء الإعلاميين والصحافيين الذين كانوا على تماس واضح مع الفعاليات والأحداث وأيضاً النقاد والسينمائيين المشاركين، فضلاً عن أبرز ثمار المهرجان في ما يتعلق بالمشروعات والمبادرات الجديدة»، لافتاً إلى مبادرة حياة الفهد بالإعداد لفيلم سينمائي مع المخرج الإماراتي علي مصطفى، وتغييرها سيناريو مسلسل درامي بسبب أفكار وهواجس جديدة لمستها أثناء مشاركتها في فعاليات دبي السينمائي، وغيرها.

وحول المسافة البعيدة التي مازالت تفصل بين المشاهد والأفلام الخليجية، على الرغم من مرور ثلاث سنوات على إطلاق المهرجان قال جمعة، إن «الحراك السينمائي يتميز دائماً في مختلف الثقافات بأنه الأكثر بطئاً من حيث خطى التطور، لذلك لا يتصور أن تغزو الأفلام الخليجية دور السينما بمجرد إطلاق مهرجان الخليج السينمائي، بل ثمار هذا المهرجان لا يمكن أن تلمسها أفلاماً ذات جماهيرية إلا من خلال مزيد من تفعيل ثقافة مشاهدة تلك الأفلام»، معتبرا أن كل تلك المؤشرات تدل على أن منجزاً كبيراً قد تحقق، ولم يعد المتلقي مندهشاً أو مستغرباً عرض فيلم خليجي بدليل تواتر عدد جمهور المهرجان بشكل سنوي، ليس فقط منذ بدء إطلاق «دبي السينمائي» ومن بعده «الخليج السينمائي»، على نحو يسهل لمس فيه ارتفاع عدد التذاكر المباعة طردياً كل عام.

وفي ما يتعلق بمبادرة تكريم الرواد من خلال «الخليج السينمائي»، على الرغم من أن تاريخ السينما الخليجية مازال في سطره الأول، وانتماء المكرمين إلى المشهد الدرامي التلفزيوني، أوضح جمعة أن «التكريم لا يصب في مصلحة المكرمين فقط، بل ربما تأثيره الأشمل لدى فئة الشباب الذي يعي أهمية العطاء، ومرتبة ومكانة المخلصين الذين يبذلون أعمارهم خدمة للفن، فضلاً عن أنه مساحة مهمة للتعريف بعطاء هؤلاء الرواد ونقل خبراتهم للجيل الشاب الذي يجب عليه أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون في هذا المجال، وليس العكس».

وعن الاتهامات التي تم توجيهها لفيلم الافتتاح «دار الحي» من حيث المحتوى الدرامي، قال جمعة «لا أستطيع أن أتطرق بشكل نقدي للفيلم لأنني لست ناقداً سينمائياً، لكن الانطباع الأول يقود إلى أن معظم تلك الانتقادات تم بناؤها على أساس أن الفيلم يقدم صورة سلبية عما يدور في دبي، وهذا حكم يخلط بين ما هو متوقع من فيلم وثائقي يرصد الحقيقة، وآخر روائي يعمد إلى الخيال والأحداث غير المقصودة بذاتها وصولاً لخدمة الرؤية الفنية للمخرج، لكننا كإدارة مهرجان لم نكن نملك سوى تبني الفيلم، نظراً لكونه أحد أبرز الأفلام الخليجية من الناحية الفنية حسب الآراء النقدية، فضلاً عن أن مخرجه أيضاً أحد المبدعين الذين تبنى موهبتهم (دبي السينمائي)، الذي كان من خلاله إطلاق مشروع الفيلم منذ أن كان مجرد سيناريو»، مشيراً إلى أن الشق النقدي بحديه الإيجابي والسلبي، يتعلق بالمخرج الذي يتتبع كل الآراء، ومن المؤكد سيستفيد منها في عمله المقبل.

واعتبر جمعة المهرجان منصة لتأكيد أهمية الفيلم القصير بشكل خاص في مقابل اهتمام دبي السينمائي بالفيلم الطويل، مبرراً غياب السينما المصرية والإيرانية في المقام الأول لهوية المهرجان الخليجية، فضلاً عن الرغبة في إتاحة المزيد من المنافسة العادلة بين الأفلام الخليجية المشاركة. 

جوائز‏

‏ مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة:

الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم «ملل».

الجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم «سبيل».

الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم «فيلم هندي».

مسابقة الطلبة: مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة:

الجائزة الأولى: أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم أمبوسعيدي عن فيلم «تسريب» (عُمان).

الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم «نقاب» (عُمان).

الجائزة الثالثة: ملاك قوتة عن فيلم «في العزلة» (الولايات المتحدة)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد التميمي عن فيلم «الجنطة» (السعودية)

شهادة تقدير إلى فيلم «إششش» (الإمارات) من إخراج حفصة المطوع وشمّا أبونواس

مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية:

الجائزة الأولى: هاشم العيفاري عن فيلم «غرباء في وطنهم» (العراق)

الجائزة الثانية: معاذ بن حافظ عن فيلم «أحلام تحت الإنشاء» (الإمارات).

الجائزة الثالثة: محمد نعيم عن فيلم «الحلاق نعيم» (العراق).

شهادة تقدير إلى فيلم «مهر المهيرة» (الإمارات) لميثاء حمدان.

المسابقة الرسمية: المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم «عايش» (السعودية).

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم «القندرجي» (السعودية).

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم «ثم ماذا؟» (العراق)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم «أم عبدالله» (العراق).

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم «عودة» (السعودية)

شهادة تقدير لفيلم «صولو» (الإمارات) لعلي الجابري.

شهادة تقدير لفيلم «حارس الليل» (الإمارات) فاضل المهيري.

شهادة تقدير لفيلم «غيمة شروق» (الإمارات) لأحمد زين.

المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم «نسيج الإيمان» (الإمارات، الهند).

الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم «باستيل» (العراق)

الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم «82-80» (العراق)

شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم «إطلاق الحلم» (الإمارات)

المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم «ضربة البداية» (العراق، اليابان).

الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم «المحنة» (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات).

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم «دار الحي» (الإمارات).‏

الإمارات اليوم في

15/04/2010

 
 

مهرجان الخليج السينمائي يناقش واقع الفن السابع العراقي

عبد الحميد جمعة: التظاهرة تروم مد الجسور بين السينمائيين العرب

موفد 'المغربية' إلى دبي: ياسين الريخ | المغربية

ودعت مدينة دبي الإماراتية، أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي، الذي نظم تحت إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، (دبي للثقافة)، منذ الثامن من أبريل الجاري.

وعن تقييمه لأداء المهرجان، خلال السنوات الثلاث، أبرز عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، أنه يصعب تقييم أداء المهرجان، خاصة أن سنوات انعقاده مازالت صغيرة، مضيفا في الآن ذاته، أن الحدث

السينمائي السنوي استطاع أن يجلب أنظار السينمائيين والإعلاميين العرب، وهو ما يجعله حاليا ضمن الأجندة السنوية للفعاليات السينمائية العربية والعالمية، في الوقت الذي يعرف العالم تنظيم أكثر من 3 آلاف مهرجان سينمائي سنويا.

وأوضح جمعة، في حديث إلى "المغربية"، أن المهرجان يهدف أيضا إلى مد جسور التواصل بين السينمائيين العرب من مختلف المناطق الممتدة من المحيط إلى الخليج، بالإضافة إلى دعوة سينمائيين آخرين من عدد من دول العالم، بهدف تبادل التجارب والخبرات، وكذا التنسيق لتطوير الأداء السينمائي في الوقت الحالي، وكذا مستقبلا.

وأشار جمعة إلى أن المهرجان، يسعى أيضا إلى مواكبة مسار العديد من السينمائيين في المنطقة العربية، من ضمنهم سينمائيو منطقة الخليج العربي، عبر تتبع مسار مختلف الفائزين بجوائز المهرجان، سواء عبر المساهمة في الترويج لأعمالهم في مختلف التظاهرات السينمائية العربية أو العالمية، أو من خلال تقديم أعمالهم ضمن مختلف أقسام البرنامج العام للمهرجان.

وأشار جمعة في الحديث ذاته، إلى أن المهرجان، يعمل على توزيع أقراص (DVD) على السينمائيين الحاضرين، تهم أعمال الطلبة وكذا الفائزين بمسابقة السيناريو، لجعل هذه الأفلام قريبة أكثر من الجمهور.

وأكد جمعة، أن إدارة المهرجان، تفكر مع مختلف المتدخلين في الشأن السينمائي بمدينة دبي، في إنشاء مدرسة متخصصة في التكوين السينمائي، على غرار نظيرتها الموجودة في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، مبرزا أن الفكرة تتداول في أن يوجد مقر هذه المؤسسة الجامعية في مدينة دبي للاستوديوهات.

وناقش السينمائيون الحاضرون في فعاليات المهرجان، الوضع في العراق الذي لا يملك في الوقت الراهن صناعة سينمائية قوية، بل مجرد جهود فردية من بعض المخرجين، في الوقت ذاته يفتقر القطاع السينمائي العراقي حاليا للدعم المالي، ما دفع ببعض السينمائيين إلى التفكير في تأسيس صندوق خاص لدعم السينما العراقية والمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية السينمائية في هذا البلد العربي، بعدما استهدفت جراء الحرب الأخيرة.

وتمحورت النقاشات حول السينما العراقية، حول تيارين سينمائيين منفصلين، يمثل أولهما الأفلام التي يقدمها المخرجون العراقيون المقيمون في العراق، في حين يمثل الثاني أفلاما نفذها مخرجون عالميون جرى تصويرها خارج العراق، وتتناول الأوضاع السياسية المتقلبة التي تشهدها البلاد. كما ناقش المشاركون في الجلسة المقاربة التي تتبعها الأفلام الغربية في معالجة الوضع في العراق، باعتباره مادة سينمائية ثرية.

وقال السينمائي العراقي عرفان رشيد، في مجلة خصصت لتقييم أداء السينما العراقية: "لقد أثرت الأفلام التي تدور حبكتها حول العراق في المشاهدين من مختلف أنحاء العالم، لكن، هناك فرق جذري بين مقاربة المخرجين العراقيين للموضوع وبين نظرة السينمائيين الأجانب، الذين غالبا ما يميلون إلى تقديم صورة نمطية في أفلامهم".

وخلصت هذه المجلة، إلى أنه رغم المشاكل والاضطرابات العديدة، التي تعيشها البلاد، إلا أن العديد من المخرجين العراقيين نجحوا في تقديم قصص مؤثرة تتميز بأسلوب سردي يحمل طابع عربي.

الصحراء المغربية في

15/04/2010

####

عرض أفلام تناقش تيمات مختلفة وترصد الواقع العربي

موفد 'المغربية' إلى دبي: ياسين الريخ | المغربية  

تختتم مساء اليوم الأربعاء، بمدينة دبي الإماراتية، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي الدولي، المنظم منذ الثامن من أبريل الجاري..

تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، وذلك بالإعلان عن الفائزين بمختلف جوائز هذه الدورة، ضمن كل من المسابقة الرسمية، التي يرأسها المخرج المغربي، جيلالي فرحاتي، ومسابقة السيناريو، التي تضم مجموعة من الكاتبات العربيات.

وتضمنت البرمجة العامة لهذه الدورة، مجموعة من الأفلام، التي تسلط الضوء على توجهات العديد من المخرجين الشباب بالعالم العربي، ناقشت العديد من المواضيع التي تشغل بال الشارع العربي في الوقت الراهن، من بينها مشاكل الهجرة، والحرية في الوطن العربي، والحروب التي تستهدف بعض الدول العربية، والمعاناة الاجتماعية والسياسية لبعض الدول، إلى جانب قضايا أخرى تهم الطفل والمرأة.

ومن بين الأعمال التي لاقت استحسان الجمهور الحاضر، فيلم "المحنة" لمخرجه حيدر رشيد، الذي تدور أحداثه حول موضوع "الغربة في لندن"، إذ يتناول قصة ابن كاتب، وأكاديمي، عراقي معروف، يواجه محنة مع ذاته، متسائلا إذا كان عليه أن ينشر كتابه الأول أم لا، مستغلا مأساة والده، الذي تعرض للخطف والاغتيال في بغداد.

كما عرض فيلم "حنين" للمخرج حسين الحليبي، الذي تدور أحداثه حول قصة تعايش فئات المجتمع البحريني، خلال ثمانينيات القرن الماضي، من خلال مختلف الأطياف الدينية والعرقية، في حين يتناول الفيلم الكردستاني، "ضربة البداية" للمخرج شوكت أمين كوركي قصة "آسو" الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردستانية، وهو شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الشباب الأكراد والعرب من العراقيين، الذين يعيشون في المخيم، سعيا للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير، لكن فرحتهم بهذه المباراة لم تكتمل، إذ سرعان ما بدأت قذائف قوات الاحتلال تتساقط على المنطقة، مخلفة مجموعة من الأحداث الألمية في مقدمتها مقتل الشاب "آسو".

مقابل ذلك، تضمنت مسابقة الأفلام القصيرة للطلبة عروضا لمجموعة من الشباب من طلبة مدارس السينما في مجموعة من الدول العربية، إذ شاركت المخرجتان حفصة المطوع، وشما أبو نواس بفيلمهما "إششش"، وقدم المخرج عمر المعصب، فيلمه "الفناء"، إلى جانب أفلام أخرى خلفت ردود أفعال متباينة في أوساط السينمائيين الحاضرين لمتابعة فعاليات هذه الدورة.

وأبرز الناقد السينمائي الفلسطيني، سعيد أبو معلا، في حديث إلى "المغربية" أن الأفلام المقدمة، ضمن مختلف برامج مهرجان الخليج السينمائي الدولي، متفاوتة في مستوياتها الفنية وحمولاتها الفكرية، التي رغم أنها تناقش مواضيع سائدة، لكنها تحاول أن تشق لنفسها طريقا خاصا بها، للتعريف بالمنطقة التي تنتمي إليها، من قبيل أفلام الكرديستاني "ضربة البداية"، والإماراتي "دار الحي"، والعراقي "ابن بابل"، وهي تجارب سينمائية روائية طويلة تدل على المستوى الحالي.

وأشار الناقد الفلسطيني، إلى أن برمجة المهرجان، غنية بأعمال الطلبة وكذلك الأفلام القصيرة، وهي تجارب تبرز رغبة المخرجين في التعبير عن أنفسهم وواقعهم، مؤكدا أنه عرضت، طيلة أيام المهرجان، أعمال ناضجة وأخرى ما زالت متعثرة وتنقصها رؤية سينمائية وأفكار، لكنها تحاول أن تقدم ملخصا عن الهم الخليجي، رغم أن هذا النمط من الأفلام يبقى قليلا، مقارنة مع تجارب سينمائية أخرى.

يذكر أن المهرجان تميز بمشاركة العديد من الدول العربية ودول العالم، كما أقام مجموعة من الجلسات بين العديد من السينمائيين العرب والنقاد وممثلي مختلف وسائل الإعلام الحاضرة، فضلا عن تنظيم سوق داخلية لإبراز القدرات السينمائية في المنطقة، فضلا عن ورشة بين المنتجين لطرح مختلف الإشكاليات، التي تواجه الصناعة السينمائية في المنطقة.

الصحراء المغربية في

15/04/2010

####

المغاربة يقبلون على مشاهدة السينما الخليجية

موفد 'المغربية' إلى دبي: ياسين الريخ | المغربية 

يقبل الجمهور المغربي، المقيم في مدينة دبي الإماراتية، على مشاهدة الأعمال الخليجية، المعروضة ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي الدولي، المتواصلة فعالياته إلى غاية يوم غد الأربعاء.

وتتقدم النساء المغربيات قائمة المغاربة الأكثر حضورا لمشاهدة الأعمال الخليجية، وهو ما يعكس حسب فتيحة المعراجي، مغربية مقيمة في دبي، شغف المغاربة، للتعرف على كل جديد الفن الخليجي، وكذا تشجيعه على الاستمرارية، من خلال مواكبته بالحضور وتشجيع فنانيه.

وأبرز الناقد السينمائي المغربي، المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، فريد العمراني، في حديث لـ"المغربية"، أن الجمهور المغربي يعد واحدا من بين أكثر الجماهير العربية تتبعا للسينما الخليجية، طيلة السنة، في الوقت الذي تعيش هذه السينما حاليا طفرة نوعية في مسارها، من خلال الخروج إلى العالمية، وتعدد انعقاد تظاهرات سينمائية في عدد من دول المنطقة.

وتشكل الجالية المغربية، واحدة من بين أكثر الجاليات العربية خارج دول مجلس التعاون الخليجي حضورا لمتابعة أطوار المهرجان، إذ يتسابق عدد من النساء والأطفال والشباب على شباك التذاكر، لدخول قاعات العرض.

وتتميز هذه الدورة من مهرجان الخليج السينمائي الدولي بترأس المخرج المغربي، جيلالي فرحاتي، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، فضلا عن حضور المغرب، كفضاء للتصوير، من خلال الفيلم الإسباني "عبارة متروبوليس" لمخرجه خوان غاوتيير، الذي نال إعجابا جماهيريا في المهرجان، بالإضافة إلى إعجاب الجمهور الحاضر بمناظر التصوير، التي صورت مشاهد منها في مدينة طنجة.

يشار إلى أن مهرجان الخليج السينمائي الدولي بدبي، تنظمه "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الهيئة، بمشاركة 194 فيلما، بينها 81 فيلما في عرضها العالمي الأول، و11 فيلما يعرض للمرة الأولى.

الصحراء المغربية في

13/04/2010

 
 

مسعود أمر الله: السينما الخليجية بدأت تنهض

خليل حنون دبي

يعتبر مسعود أمرالله – المدير الفني لمهرجان الخليج السينمائي- هو المؤسس والباعث الحقيقي لهذه الحركة السينمائية الشبابية التي نشهدها حالياً في بلدان الخليج العربي. القصة بدأت مع إطلاقه لمسابقة أفلام من الإمارات في المجمع الثقافي – أبو ظبي. وهي متواصلة ومستمرة إلى اليوم من خلال مهرجان الخليج السينمائي بنسخته الثالثة. عن هموم هذا المهرجان وجديده وأهم ملامح هذه الحركة السينمائية كان هذا اللقاء

·         ما الجديد في هذه الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي؟

بشكل عام أقول إن التجربة تحتاج إلى وقت طويل ، الآن السينما الخليجية بدأت تنهض وتصنع أفلاما وتتجه إلى الفن البصري بشكل أقوى ، لأن كل شيء بالحب فإذا أنت تحب هذا المجال وتنتمي له فإنك ستتطور نفسك،  وفي غياب المعاهد والدعم الحكومي ودعم الشركات تبقى المسألة فردية ومسألة حب وعشق لهذ المجال.

بعد 3 سنوات من مهرجان الخليج نلاحظ في تطور ما على صعيد اختيار الموضوع. فالمواضيع بدأت تتحسن، فلم يعد أي موضوع قادر على أن يصنع فيلما. تقنياً  بدأ الشباب يقرؤون في التقنيات الجديدة ويتابعوها، ويستخدمون كاميرات جديدة وأدوات لم تكن موجودة من قبل أو متاحة. أعتقد من الأمور المهمة أن الأفلام لم تعد تصنع بالسرعة التي صنعت بها سابقاً، وبات هناك تخطيط وهذا كله يحسن من جودة الفيلم كمحتوى وتقنية.

ليس هناك جديد  بقدر ما نقول في حركة جديدة ولون جديد. بدأنا نستطيع أن نعرف شكل الأفلام من السعودية كيف  وما هو أسلوبها ومن البحرين والإمارات. أي أن هناك تيارات بدأت تتضح معالمها في دول الخليج. هناك بلدين حتى الآن لا يتقدموا بأفلام ولم يتحركو في هذا المجال هما قطر واليمن.  هناك فيلم واحد قطري إنتاج مشترك مع فرنسا. ونتمنى مشاركة هذين البلدين بنفس سياق الدول الأخرى. هناك في هذه الدورة أيضاً ورش عمل وهناك معرض لشركات إنتاج ومدارس لها علاقة بالسينما.

·         هل هناك تمايز ما بين الأفلام الخليجية حسب بلدانها ؟

الأفلام السعودية أسلوبها هاديء بطيء واللقطات الطويلة. والحكايات لا تشي بالشيء الكثير ولكنها تقولها بالصورة. الأفلام من البحرين مثل ما هي ومنذ سنوات، أغلبها تتناول مواضيع كبيرة سياسية وطائفية، أي لها منحى مختلف تماماً عن الأفلام الخليجية الأخرى. نأتي للإمارات حيث أغلب الأفلام تدور في الماضي وفي زمن سابق. المدينة غير حاضرة بشكل كبير. البطولة لأفراد وليست لأمكنة. وأغلب الأفلام التي تشارك في المهرجان تدخل تحت هذه التصنيفات والمواصفات. طبعا يبقى بعض الاستثناءات، ولكن هذا هو الجو العام الآن.

·     نعرف أن مهرجان الخليج السينمائي هو تكملة لتجربة أفلام من الإمارات التي كنت مؤسسها. ما الذي اختلف بين التجربتين بغض النظر عن التسمية؟

عندما أتيت إلى مهرجان الخليج كان هدفي أن المرحلة التي دامت 6 سنوات مع مسابقة أفلام من الإمارات هي مرحلة تأسيسية، ومهرجان الخليج هو مرحلة ثانية نكون فيها أكثر صرامة وانتقاء، ونحاول بها أن ندفع بالأفلام صوب السينما أكثر من الفيديو، أو بالأحرى فكرة الفيديو، ولا أقصد الأداة، لأنه هناك فهم سينمائي وفهم تلفزيوني. الصرامة كانت على الأفلام التلفزيونية بشكل خاص، والوثائقي لم نعد نقبله إذا كان بشكل ريبورتاج .

تقدم لدورة هذا العام 600 فيلم تم اختيار112 فيلم داخل المسابقة وخارجها. بمعنى أن حوالي 500 فيلم تم رفضه فأعتقد أن التوجه نحو السينما البديلة اعتبره الآن هو الخطوة التالية.

الخطوة المهمة في مهرجان الخليج السينمائي ولأول مرة هي بفتح الباب للفيلم الروائي الطويل الذي لم يكن موجودا في مسابقة أفلام من الإمارات، ولا في منطقة الخليج. وفي هذه الدورة هناك 7 أفلام روائية طويلة. التوجه الآن هو إلى السينما. والمخرجون الذين ساهموا بأفلام قصيرة في مسابقة أفلام من الإمارات هم الآن في مهرجان الخليج يتجهون صوب الفيلم الروائي الطويل. ونريد أن نوجد جيلاً جديداً في القصير لكي يكمل المسيرة بأن تظل جمالية واحتفائية الفيلم القصير باقية إضافة إلى الفيلم الروائي الطويل.

الإمارات بدأت تنتج الفيلم الروائي الطويل بشكل غريب جداً يمكن لأنه تقام بها اربع   مهرجانات وهناك مؤسسات أصبحت تدعم الفيلم سواء الطويل أو القصير. لأنه  أصبح هناك فكرة اقتناع بشكل أو بآخر بأن السينما يجب دعمها.

مهرجان الخليج يريد ان يكون سينمائي أكثر من مسابقة أفلام من الإمارات التي بقيت فيلمية .

·         ما هو وضع الفيلم الوثائقي الخليجي كما تراه من خلال مهرجان الخليج السينمائي؟

أعتقد باستثناء العراق، الحركة الوثائقية الخليجية في بقية الدولة هي كثير ضعيفة. والفيلم الوثائقي هو من الأمور التي نشعر أنها لم تتحرك بشكل جيد . العراق بحكم طبيعة ما يحدث فيه يجعل التوثيق بالصورة ضروري. الدول الأخرى لم تتغلل في المجتمع ولم تكتشف ولم تبحث، ربما لأن وهج الروائي دائما يطغي على وهج الوثائقي لكن يحتاج إلى تفكير بشكل مختلف على الأقل من قبلنا وذلك عن طريق إقامة ورشات تدريبية وربما عن طريق دفع المخرجين إلى هذا الاتجاه وتغيير هذا الوضع. لأن بالنسبة لي الفيلم الوثائقي هو الأهم هو الذي يحكي نبض المكان ويعطي صورة حقيقية للآخر وما يراه . الفيلم الروائي جميل لكن متخيل. إلى الآن الوثائقي ضعيف للأسف ويتطلب إعادة تفكير.

·         ما سبب اختيار المخرج الفرنسي فرنسوا فوجيل كضيف لهذه السنة؟

 تجربة فوجيل مميزة وأهميته بأسلوبه المختلف عن كل ما تشاهده في الفيلم القصير. شاب بعد دراسته بدأ بعمل  أفلام وهو يصور فيلمه ويمنتجه وينفذ كل شيء ويصل إلى مناطق لا تخطر على البال لدى المشاهد العادي أولدى صانع الفيلم. فهو نموذج جميل للشباب أن يشاهدوا كيف أن  ممكن واحد مع كاميرا وأدوات بسيطة أن يصنع أفلام مذهلة إلى هذه الدرجة. الفكرة أن توصل لمخرجين الشباب كيف يكتشفون الأشياء ببساطة وكيف يدهشون من أمامهم. تجربة فوجيل تذهل المشاهد في الصالة وتدفعه إلى التساؤل حول كيفية صنع هذه الأفلام . تجربة غريبة جدا ولديها بصمة خاصة لذا رأينا أن فرنسوا فوجيل يمثل السينما المستقلة البدائية أو البدئية بشكل جميل بما يناسب الحركة الموجودة هنا. ورأينا أن الشباب ممكن أن يستفيدوا منه عبر الاحتكاك به ويفهموا أن السينما لا تحتاج فقط إلى ميزانيات ضخمة وإنما إلى أفكار ووعي وفهم. فأعتقد من هذا المبدأ تم اختيار المخرج الفرنسي فرنسوا فوجيل.

·         ما دور المطلوب من جلسات ليالي الخليج النقاشية ؟

ليالي الخليج بدأت من مسابقة أفلام من الإمارات. وكانت يجتمع فيها صانعو الأفلام الشباب مع الضيوف ويتناقشون في الأفلام. بدأنا من العام الماضي بوضع عناوين لهذه الليالي ليكون الحوار أكثر ثراءً . وتكون المواضيع مهمة للمهرجان والمنطقة وصانع الفيلم الشاب. فهذه الليالي ربما من الأمور الفريدة التي تميز المهرجان، ورغم وقتها المتأخر لأنها تبدأ عند منتصف الليل وتمتد للفجر، فهناك حضور كثيف من الجميع وبانتظام. هذه فرصة حقيقة للالتقاء لأنك كثيرا ما تذهب إلى مهرجانات ولا تلتقي بأحد للتحاور . الليالي فرصة لجمع الناس والنقاش وإعطاء الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم وبنفس الوقت تجعل الضيوف والمخرجين يفهموا بعض بشكل أفضل. لأن أحيانا الناقد لا يعرف خلفية الفيلم وما يحدث في الخليج. فبهذا لا يكون عنده حكم على الفيلم من دون معرفة بالظروف والآلية التي يصنع بها. وهذه الليالي تأتي أيضاً من عادات منطقة الخليج حيث هناك مجالس للسهر والتحدث ومناقشة الشؤون اليومية.

·         ماذا الذي يحتاج إليه المهرجان؟

المهرجان لا يحتاج دعم مادي فقط ولكن إلى دعم واعتراف. المهرجان يحتاج إلى تكاتف دول الخليج كلها. طالما "انوجد" المكان فمحتاجين إلى دعمه وليس أن نؤسس مهرجان آخر. لأنك ستبدأ من جديد وتصرف مال وستحتاج إلى وقت. لكن إذا نادي سينما مثلاً في دولة خليجية يريد تنظيم ورشة تدريبية فهو يساهم في المهرجان أو آخر يعمل على إقامة صندوق دعم يجمع مبلغاً من دول متعددة تذهب إلى صناع الأفلام الشباب. أو إقامة صندوق لإرسال مخرجين للدراسة في الخارج أو للمشاركة في المهرجانات العالمية. فأعتقد ما يفتقده مهرجان الخليج السينمائي هو تكاتف من هذا النوع كدعم لوجستي ومادي.

الجزيرة الوثائقية في

15/04/2010

####

مهرجان الخليج السينمائي يعرض إنتاجات المواهب  

دبي: يقدم مهرجان الخليج السينمائي 13 فيلماً متميزاً قام بإنتاجها عدد من المخرجين الشباب المشاركين في مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية.

تم اختيار هذه الأفلام من بين مئات الأعمال المقدمة من دول الخليج والتي تناقش مواضيعها الحياة في المنطقة. وسيتم منح جوائز للفائزين بالمراكز الثلاث الأولى بقيمة 20 ألف و15 ألف و10 آلاف على التوالي.

وقال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي: "تمثل السينما وسيلة إبداعية هامة تتيح لكل مخرج تقديم رؤيته الخاصة حول الحياة. وتعكس مجموعة الأفلام التي تقدم بها الطلبة للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي مدى ارتباط هؤلاء المبدعين بواقع الحياة، وقدرتهم على تقديم رؤيتهم عنها بأسلوب سينمائي قوي ومعبّر. كما تتجلى في هذه الأعمال المتميزة المواهب والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب في المنطقة، بما ينسجم مع أهداف المهرجان الذي يرمي إلى التعريف بإبداعاتهم الفنية وتقديمها إلى جمهور عالمي عريض".

وأضاف: "تناقش الأفلام المشاركة في مسابقة الطلبة مواضيع هامة تتنوع بين معاناة الشباب في العراق، واكتشاف المواهب في منطقة الشرق الأوسط، وتعبّر عن واقع وروح منطقة الشرق الأوسط بأسلوب صادق ومتمكن فنياً".

وقد شارك المخرجون الطلاب من دولة الإمارات العربية المتحدة بأفلام تتناول العديد من المواضيع؛ حيث يناقش فيلم "إعادة تشكيل" للمخرجة عائشة السويدي عمليات التجميل في الإمارات للجنسين، وأسبابها، ونتائجها وآثارها الجانبية، مستعرضاً مختلف الآراء ووجهات النظر؛ في حين يتحدث فيلم "أنا عربي" للمخرجتين جمانة الغانم وأحلام البناي عن وضع اللغة العربية في وقتنا الراهن، ويستطلع آراء جيل الشباب، في محاولة لإيجاد حلول جديدة.

وفي فيلمه "أحلام تحت الإنشاء"، يلقي المخرج معاذ بن حافظ نظرة على عالم عمال البناء وجهدهم ومثابرتهم وبحثهم عن الفرح، في الوقت الذي يعملون فيه على بناء معالم الشرق الأوسط؛ أما "شعم" فهو فيلم وثائقي يحكي قصة مدينة تاريخية عريقة تدعى "شعم"، تقع في إمارة رأس الخيمة، وتتصف بالطابع الجبلي والقروي القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل من إخراج محمد غانم المري.

وتقدم المخرجة موزة الشريف فيلم "الزوجة الثانية" الذي يستعرض حبّ الإماراتي لسيارته، وعلاقته بها؛ في حين يسلّط فيلم "مهر المهيرة" الضوء على قضية غلاء المهور، ويستعرض آراء العزّاب والمتزوجين في المجتمع الإماراتي، وهو من إخراج ميثاء حمدان.

ويتناول فيلم "أشعل الطرب 2" للمخرجة شيخة عوض العيالي قصة أول فرقة للهيب هوب في الإمارات تضم شقيقين، ويستعرض الفيلم رحلتهما الموسيقية، والدوافع وراء هذا الشغف؛ أما فيلم "صيادو الجن"، وهو من إخراج لطيفة الكراني وشمسة أحمد، فيحكي قصة صديقتين تنطلقان في رحلة تطرحان من خلالها أسئلة تفتح أبواباً كثيرة عن عالم الجن، ويصوّر الفيلم رحلتهما إلى بيت مسكون.

ويروي المخرج العراقي هاشم العيفاري في فيلم "غرباء في وطنهم" قصة مجموعة من الشباب العراقيين، يعيشون ظروفاً صعبة خلال موجة التغيير التي اجتاحت العراق، حيث أجبروا على العمل مع الأميركيين في الترجمة؛ ويتناول المخرج أحمد الديوان في فيلم "صناعة الحياة" قصة طلبة في كلية السينما ببغداد، والتحديات التي يواجهونها في إنتاج فيلم التخرج من الكلية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد

ويقدم المخرج حسنيين الهاني فيلم "يوم في حياة رجل المرور" الذي يروي قصة "رياض"، شرطي مرور وأب لأربعة أبناء في كربلاء جنوبي العراق، وكيف يتعامل مع الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد بشكل يتعدّى نداء الواجب؛ ويتحدث فيلم "الحلاق نعيم" للمخرج محمد نعيم عن رجل غير عادي يعمل محاضراً في جامعة بغداد خلال النهار، وحلاقاً في محله ببغداد بعد الظهر. ويأخذنا المخرج لؤي فاضل في فيلم "باستيل" برحلة في عالم فنان، تصوّر فيها اللوحات مشاهد واقعية مؤلمة بألوان الباستيل، التي تحوّل المكان إلى لوحة بديعة

تقام الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي في الفترة من 8 إلى 14 أبريل 2010. ويحظى بدعم "هيئة دبي للثقافة والفنون" ويجري تنظيمه بالاشتراك مع "مدينة دبي للاستديوهات". ويمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل من خلال زيارة الموقع الإلكتروني

الجزيرة الوثائقية في

07/04/2010

####

العراق يتصدر في الروائي الطويل في الدورة الثالثة من مهرجان افلام الخليج  

يعتبر الفيلم العراقي "ضربة البداية" للمخرج الكردي شوكت امين كوركي الاجود بين الاشرطة الروائية الطويلة التي عرضت ضمن التظاهرة الرسمية للدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي التي تختتم فعالياتها مساء الاربعاء باعلان الافلام الفائزة.

وتتنافس سبعة افلام في المسابقة وتمثل الامارات والعراق والبحرين والسعودية.

ويترأس لجنة التحكيم هذا العام المخرج المغربي جيلالي فرحاتي ويشارك في عضويتها المخرجة اليمنية خديجة السلامي والممثل الاماراتي ابراهيم سالم والمخرج السعودي محمد الظاهري والفرنسي ماثيو دراراس مدير احد المهرجانات.

ويقدم مهرجان الخليج السينمائي للفيلمين الفائزين بالمركزين الأول والثاني جوائز نقدية بقيمة 50 ألفا و35 ألف درهم على التوالي.

وفيلم "ضربة البداية" هو العمل الثاني للمخرج العراقي كوركي الذي نشأ في ايران وبرز عند تقديمه فيلمه الاول "عبور الغبار" ونال عددا من الجوائز الدولية.

ويظل فيلم كوركي الجديد باعتبار النقاد في دبي الافضل في المهرجان.

وتكتمل عناصر الفيلم لتجعل منه تحفة فنية صغيرة تمزج بين عوالم الخيال وعوالم الواقع وتظهر الصنعة السينمائية في الشريط حرفية عالية تحتوي على الكثير من الجماليات التي تأسر المشاهد رغم قساوة ما ينقله العمل الذي تدور احداثه داخل ملعب كرة قدم تحول الى ملجأ للمهاجرين في شمال العراق.

وينبض الفيلم الذي صور بالابيض والاسود بايقاع الحياة المتحرك داخل اطارات امتازت بمستوى بصري متميز ينم عن لغة سينمائية ناضجة عبرت بتلقائية وصدق عكسه الاداء التمثيلي لمزيج من المحترفين وغير الممثلين.

اما الشريط الاماراتي "دار الحي" ومقارنة بالافلام المشاركة فحظي بالمرتبة الثانية من رصيد الاعجاب واحبه الشباب اكثر من الجيل الاكبر وفيه نجح المخرج علي مصطفى في حبك سيناريو سجل مقاربة للحياة في الراهن من خلال شخصيات تتقاطع ولا تلتقي تحلم وتحقق بعض احلامها لكن يكون عليها دائما ان تنطلق مجددا.

وسلط الفيلم الضوء على الخلطة السكانية والتنوع الاثني والثقافي الذي يشكله نموذج دبي كمدينة تصلح للعيش والنجاح والحلم وحيث يظل الاخفاق فيها واردا في الحياة العملية كما على الصعيد العاطفي.

اما الفيلم الثالث الذي برز في مسابقة الاعمال الروائية الخليجية الطويلة فهو شريط "محنة" وهو العمل الاول للشاب العراقي-الايطالي حيدر رشيد وهو سجل عبره تجربة خاصة اكثر بحثا في طبيعة الاطارات وكذلك في المعالجة.

وتقدم القصة حياة شاب يعيش في مدينة اوروبية يعجز عن التصالح معها ولا تغيب عن يوميات هذا الشاب لا صورة ولا صوت الاب الاكاديمي المثقف الذي قتل في العراق فيما هو ينجز اولى محاولاته الكتابية مسلطا الضوء على غربة الانسان في مدينة واسعة مثل لندن التي تعج بالحركة.

كما يسجل "محنة" ارتباك علاقة الشاب بصديقته في حوارات حميمة شديدة الاحكام تدور في امكنة مغلقة ويمتاز بصورته القاتمة واطاراته القريبة المتحركة غير الاكيدة وهو كما فيلم "ضربة البداية" صور بكاميرا رقمية.

اما الفيلمان البحرينيان المشاركان في المسابقة فتطرق كلاهما لقضايا اجتماعية. فعالج شريط "حنين" لعباس حسين الحليبي موضوع الانقسام الطائفي في البحرين وتحولات هذا البلد الخاضع لتاثيرات خارجية اعتبارا من ثمانينيات القرن الماضي فيما صور  "ايام يوسف الاخيرة" لمحمد جناحي قصة درامية نقلت تحديات اشقاء ثلاثة صغار تركوا وحدهم في مواجهة العالم.

وقدم شريط العراقي محمد الدراجي "ابن بابل" خارج المسابقة كونه لم يستجب لشروط المهرجان التي تفرض الا يكون الشريط قد عرض في مهرجان آخر غير مهرجان دبي في الامارات العربية. ويروي الشريط رحلة جدة تقوم بصحبة حفيدها بزيارة اماكن مختلفة من العراق بحثا عن جثة ابنها في ظل النظام العراقي السابق.

واستفاد "ابن بابل" من دعم انتاجي من جهات عدة بينها اليمن والامارات ومصر وهولندا.العراق بعد سقوط النظام السابق.

وفي الدورة الثالثة من المهرجان الذي يريد ان يصبح واجهة للسينما الخليجية الجديدة، تظل السينما الروائية العراقية متصدرة ولعل ماضيها وارثها باعتبارها الاقدم في المنطقة فضلا عن واقع العراق اليوم والذي يتشكل من دراما تفوق الوصف، اضافة لتشتت المبدعين العراقيين عبر العالم كلها عوامل تلعب دورا في تفوقها على السينما الخليجية الناشئة التي تبرز في الروائي القصير .

الفيحاء العراقية في

15/04/2010

 
 

بائع زلابية في الخبر وحلاق في عمان أنظف من ثري في صنعاء

ولافرق بين آل الارياني وآل الزنداني

نبيل الصوفي

بعد متابعتي عبر قناة العربية تقريرا عن مهرجان الخليج السينمائي تحدثت فيه شابة سعودية بأناقة غاية في الاحترام عن أفلامها وأصدقائها الشبان منكرة أن تكون هناك معوقات أمامهم كسعوديين! قرأت منى الزميلة منى صفوان عن معركة الزواج المشتعلة حاليا في بلدنا المنهك.

اتفقت مع غالب ماكتبت الأستاذة بنت صفوان البنا، لكن استفزني ذكرها "السعودية" بتلك الصيغة التي لاتزال تنظر للجارة من خلال الاطار الذي كان يحكم تقييمها منذ تأسست وحتى مابعد الذكرى المئوية للتأسيس، ثم صدمة الـ11 من سبتمبر التي كانت كارثيتها هز العالم من مركزه الدولي، لكنها بعد ذلك -هدت- ولاتزال تهد، أبراجاً لطالما صدر السعوديون منها المشاكل لأنفسهم ولمن جاورهم ولكل العالم العربي والاسلامي دينا ودنيا.

بداية فليس هناك مجتمع مسئول عن انحدارنا الاجتماعي والثقافي كالجارة التي امتلك مواطنوها المال ليكون سلاحهم لتجريعنا "المر"، من رسم صورة مشوهة عنا في العالم من آسيا الى أدغال أفريقيا، وصولا الى تشويهنا أمام أنفسنا والعبث داخل بلداننا من مصر الى المغرب ثم أخيرا اليمن.

لقد تشاركت الثقافة الدينية الوضعية التي نبتت في قفر نجد، ومشروع الدولة المتخلف اجتماعيا، وعقدة نقص المتسعودين الذين واجهوا تطرف الدولة الاداري ضد مواطنيتهم بالاخلاص للتربية الاجتماعية المتخلفة للأسرة السعودية، فصنعت مجتمعة أسوأ إفساد اجتماعي معاصر، حتى أنه لم يدخل السعوديون بلدا إلا ظهر الفساد في بره وبحره. وكارثية هذا الفساد تتجاوز تمويل تجارة الرق الجنسي (بالدعارة سواء بالساعة أو بعقود تمليك مختلفة التسميات)، إلى تجذير الرؤية السعودية المتخلفة تجاه كينونة المرأة والعلاقة بينها والرجل، ومايتعلق بالتصورات الانسانية عن الجنس والفن والاختلاط والمال والصداقة والحب والزواج والسهر والاحتفالات والتجميل والأناقة، وماهو العيب ومن هو المعاب اجتماعيا ودينيا.. وهذا هو الفساد السعودي الذي أفسد دنيانا أما التشدد السلفي -وهو سمة التدين النجدي الممول رسميا هناك- فهو تشدد عقلي، ومن ناحية يمكن التفاعل معه ومعالجة أضراره على الدين وهذا ما حدث خلال عامين فقط منذ حادثة سبتمبر حين قرر الحكم ذلك، ومن ناحية أخرى فهو تشدد غير مميز أخلاقيا في ظل فساد التصور الاجتماعي، لذا لم يكن هناك فرق جوهري بين سعودي غير متدين يقضي اجازته في "بانكوك" وآخر "داعية" سافر لبناء مسجد في "لاجوس"، واليوم بين شخص يسمي دعارته زواجاً سياحياً في "إب"، وآخر لايوقف سيارته إلا في النسخة الليلية من النادي الديبلوماسي بعدن.

لقد عمم السعوديون علينا جميعا تصورا ذهنيا قاسيا أجدبت بسببه الحياة العامة، وماعاد لنا سوى مساجد تصيح ليل نهار ضد المختلف من تلك التصورات أو محلات دعارة!، أما مابينهما فلاشيئ، إلا هامش لاقيمة له يستظل من السياسة والنشاط السياسي.

ويمكن الاستناد الى المجتمع العدني الذي كان يعيش انفتاحا على الفن والثقافة وهو انفتاح مسئول مثله مثل انفتاح المجتمع الاماراتي وقبله الكويتي أو البحريني، لكنه صار اليوم مستفزا من متنفساته، فأي أسرة عدنية لم تعد تعرف الحياة على الشاطئ وصار "نشوان" مكان غير محبب، وليس هناك صالة سينما واحدة محترمة وتحول أقدم فندقين في الجزيرة العربية "كريسنت والصخرة" إلى مجرد وكر مشبوه تتجمع حوله سيارات القادمين من بلاد الحرمين.

ومقابل إزدهار الخطاب المتشدد -تنافس عدن تعز قديما وإب وصنعاء مابعد الجيل الأول في عدد يمنيي القاعدة-، فإن ثقافة الانفتاح تشهد موتا سريريا، بسبب حساسية المجتمع العدني الذي لم يجد سلطة راشدة تدافع عن الحياة الدنيا لتحكم فيها كالتي حظيت بها الامارات مثلا أو حتى البحرين ولاحتى جدة السعودية نفسها، ففضل العدنيون الانكماش وغادر فنانوهم في مختلف الفنون البلاد بالمرة، أو تنازلوا عن مكانتهم الاجتماعية إن لم يغيروا من أسمائهم وحرفتهم، وصارت فنادق محترمة ترفض استضافة نساء، ولايشعر زوجان بحصار دعي وهما يدخلان أو يخرجان في فندق بحجة أو المحويت لكنهما يكادان يعلقان على رقابهما عقد الزوج في فنادق عدن.

والفضل في كل ذلك للمال السعودي الذي مول ثقافة متخلفة صدرتها الأسرة السعودية، ثقافة منغلقة دينيا تحرم كل شيئ، ومتخلفة دنيا تتعامل مع كل الحياة باعتبارها "خلاعة".

وبجملة اعتراضية يجب الاعتراف بأن هذا الانتاج السعودي للفعل او الثقافة لم يحدث كل هذا التأثير القبيح إلا لانحطاط وعي الجزء المحافظ من نخبتنا الحاكمة في مصر واليمن وغيرهما، ولامسئولية أخلاقية للنخب المنفتحة، ففيما يسابق الجزء الأول السعوديين في الفعل، تنازل الجزء الثاني عن تصوراته بالجملة والمفرق. وهو مالم يحدث في البحرين مثلا، فرغم أن السعوديين عاثوا فيها فسادا فان المجتمع هناك حمى نفسه من تأثير هذا الانحلال في تعامله مع الحياة، وساند الرجل والأسرة هناك المرأة لتبقى منفتحة فاعلة وهو ما منع السعوديين من خلط هذا بهذا، وبقت دور السينما البحرينية مزارا حتى للأسر السعودية التي تجد البحرين متنفسا محترما رغم الغزو اللاأخلاقي من غالب زوار البلد من السعوديين أيضا.

ولم تعرف حضرموت مثلا- وهي الأكثر والأبكر اختلاطا مع السعوديين- الوجع الذي أصاب الحديدة أو لحج.

وفي الوقت الذي تراجع فيه الكويتيون عن الانفتاح المبكر -أتحدث عن الانفتاح السلوكي المعبر عن وعي حضاري وليس التغرير بادعاءات لاقيمة لها كما هو حاصل في قطر أو اليمن من نخب عليلة-، فقد أسس الرجل العظيم في هذه النقطة الشيخ زايد بن سلطان -تغمده الله بواسع رحمته- فضاء جديدا حمى بلاده من النسخة السعودية للتطور من جهة، ومن جهة أخرى جعلها قبلة حياة، والحياة ليست فقط التي لاتقيد الحريات الشخصية بل التي تحدث الرؤية العامة للمجتمع ليحسن استخدام هذه الحرية في انتاج حضارة وليس في التنقل بين البارات ودور الفساد.

ولقد صارت الامارات اليوم موئلا للسعوديين والسعوديات الذين ينقشون وجها حضاريا لبلدهم يختلف تماما عن الوجه الفاسد الذي قلت إنه سبب لنا المرارة.

غير أن هذا التشدد، وبما أنجزه من تطرف في الفعل عبر تنظيم القاعدة الذي أنتجه التدين السعودي والسياسات الأمنية المصرية، يحاصر اليوم بتحولات لايجوز أن نعمى عن النظر لها خاصة أنها ترى بالعين المجردة وعلى كل المستويات في هذه الدولة المهمة عربيا واسلاميا ليس بسبب "مكة" ولا "المدينة" بل بسبب أموالها وتطلع نخبتها السياسية والمالية المشروع للعالم.

إن المجتمع السعودي -وقد قلت في قريب ماضيه مالم يقله مالك في الخمر- يخوض اليوم جدلا مع نفسه، مع أمراضه، مع مشاكله.. جدلاً يتجاوز القرارات الرسمية والتوجهات الملكية -وإن كانت تدعمه ولو بغض الطرف عنه-، جدلاً تقوده طبقة عريضة من سعوديين يتصرفون بكل مسئولية، وفي أغلبها بعقلانية وبترو وبقدر كبير من مراعاة التعقيدات التي صنعها الماضي القريب وأولها العبث بالماضي القديم للأمة برمتها، ولكن بمثابرة لاتبرر لمن ليس التغيير والتحديث والتطوير لديهم إلا خطاباً لتسهيل الفساد الشخصي، أو الذين يضخمون المخاوف من ردة فعل المجتمع ليستروا عمق تخلفهم ورفضهم للتغيير والانفتاح.

وتشترك نخبة عريضة من الأثرياء وأهل العلم والثقافة بكل مستوياتها الذين حصلوا على أرقى مستويات التعلم في العالم أو تشبعوا بثقافة تاريخية عميقة وتربوا في بيوت تدين اما متشدد أو متسامح، في إنجاز تحولات مذهلة..

بنظرة للمكتبة السعودية يمكن إدراك الفرق بين يوم هذا المجتمع وأمسه، وبينه وبين كل المجتمعات العربية الأخرى، كل المجتمعات بمافيها المجتمعات المنفتحة الأخرى.

من السعودية التي لم تعودنا إلا على كتيبات مزركشة تحرم كل شيئ، وتقتات من كل أزمة في كل زمان ومكان لتلزمنا بانتاج تلك الأزمة، من ذلك المجتمع الذي كان لأمرائه فعل مايشاءون ثم الخروج بقداسة دينية ليؤمونا في ديننا، اليوم عشرات ومئات الانتاجات الثقافية والفقهية والأدبية والفنية، في مواضيع مختلفة.. تناقش بجرأة أعقد المسائل التي لا نجرؤ نحن حتى المرور بجانبها.. هاهي وزارة العدل اليمنية -وهي التي تتعرض لأسوأ هزيمة في قضية زواج الصغيرات- تجد نفسها اليوم حانبة مع لبس النساء، ولسن أى نساء إنهن قاضيات، طبعا كونهن قاضيات أعتبره مفخرة لأشخاصهن وأسرهن ولنا جميعا حيث يعني امتلاكهن أرقى أدوات إدارة الحياة، فالقانون يتعامل مع أرفع قدرات الإنسان التي خلقها الله فيه كالعقل والسلمية والمدينية والحوار والخلاف المنطقي بغض النظر عن مقصد الخيرية أو الشر.

من السعودية -اليوم- رجالا ونساء من نجوم العالم العربي في الاعتدال العام.. في الخطاب، في السلوك.. في الفكر، في الرياضة، في الموسيقى والأغنية.. وغالب نجوم الامارات الفنية إما سعوديون-سعوديات، أو من اليمنيين المجنسين هنا أو هناك.. وهم لا احترام لهم هنا، بالتأكيد تعرفين -يامنى- اليمنية "أروى" التي أبهرت الدنيا بطلتها المشرفة في قناة سعودية هي الإم بي سي وهي تدير نقاشات جماهيرية بكل حنكة معرفية وسلوكية.. ويمكن لك وانت الآن من ساكنات مصر حيث تعيش "أروى" أن تسأليها وتخبرينا عن قصتها مع مراكز عليا في اليمن البلد التي تصر هي على التفاخر بالانتماء لها.

وأدعوكم، لمراقبة النقاشات الدينية التي يخوضها سعوديون مع بعضهم في أعقد المسائل.. فيما لم يعد هناك أى رأي آخر في غالب البلدان الأخرى. كمافي قطر والامارات والبحرين والكويت تتقدم المرأة السعودية اليوم بثبات مع نساء أرفع الأسر مكانة إدارية هناك.. ومن لم تتمكن من النجاح في بلدها ترسلها أسرتها الى أي دولة مجاورة أو بعيدة، وهناك تقدم تجربة مشرفة للغاية فيما بناتنا حتى لو خرجت فإنها تفعل فقط بجهد شخصي تظل معه تكافح القريب قبل البعيد.

دعك من زواج الكبيرات أو الصغيرات التي كانت فرصة لاحداث جدل عن الزواج برمته في مجتمعنا وماذا يعني لبنت 10 سنوات أو لام 44، وللذكر أو الأنثى، فهذه ليست معركة سعودية أبدا. فالرجل السعودي اليوم أفضل من اليمني بآلالف المرات تجاه بنت بلده، حتى الساقط منهم "يخرأ بعيد" وعفوا لهذه اللفظة التي تفسد رائحة النقاش.

لم يتجاوزوا ماوصفته في بداية مقالي.. لكنهم يتحركون اليوم كالصاروخ قياسا بنا الذين لازلنا نتحرك كالصاروخ ولكن في الاتجاه المعاكس.. لم يعد عندنا فرق اجتماعي بين آل الزنداني وآل الارياني.. لا فرق بين السلوك الاجتماعي لعبدالعزيز عبدالغني -وأتحدث عنه هنا كأحد مثقفي الليبرالية وليس كسياسي، وبين الشيخ زعيط بن معيط..

حين حضرت عرس نجل الدكتور ياسين سعيد نعمان قبل أشهر قلت له وأنا أسلم عليه: يادكتور أنا في عرس قبيلي يقرح قريح، ضحك بأدب دون أن ينتبه لحدة نقدي.. فأعدت النقد وقلت له: سننتظر النسخة اللحجية من العرس.. فتحدث عن صنعاء ولست أدري هل كان يقصد معنى المثل "حكم بني مطر في سوقهم" أم كان فعلا يرى الأمر بشكل إيجابي. واشارتي لصفة القبيلي في السؤال ليست احتقارا بل في إطاره المعرفي بوصفه مستوى متدني.

وأي من مشايخنا يمكنه أن يسخر من لبس البنطلون في تعز أو يحرص على التمنطق بالجنبية والمسدس في حر عدن، لكنه أمام ربع قصر سعودي يكون متخففا من كل هذا النخيط الغبي.

بالتأكيد يتاح لمثل منى فرصة الاطلاع على حفلات الأمراء والأميرات والأثرياء من السعوديين، وربما اذا اتفقت معي أن الزواج ليس مجرد يوم عابر بل مرآة لقاع المجتمع وسقفه.. ستجيبني هل هناك فرق في اليمن بين أعراس مذحج الأحمر ووعد باذيب، بين فلان من بني هائل سعيد أو حتى شاهر عبدالحق وصاحب البقالة الذي بالكاد يدفع ايجار المحل. لا أتحدث عن المظاهر والبذخ، فالأهم أن كلنا زنن وجنابي وجاكتات في كل الفصول وكل المدن، حمى أو برد، ليلاً أو نهاراً.. زنة وكوت هو اليمني اليوم في الموت والفرح.. في الليل والنهار.. في البيت والشارع.

هل قرأت كم مليارات ينفقها مجتمع الجارة على التطيب والعطور والتجميل ونحن نتضارب على معنى لعن الملائكة للمتطيبة، ونحول الحديث والرسول الى داعية للروائح الكريهة.. خليك من الحديث عن الفقر كسبب لفساد الروائح في أجسادنا.. فمن يستثقل إنفاق 200 قرش على تحسين رائحته يشتري قاتاً يوميا بأضعاف ذلك على الأقل ثلاث مرات.. بل هناك مليونيرات في بلدنا أقل أناقة بعشرات المرات من العامل اليمني الذي يبيع الزلابية في شارع في الخبر أو خياط في الرياض. وهناك كبار "مرة" اذا أجلستهم بجوار صاحب صالون حلاقة من عمان ستفتضح ثقافتنا وما نردده من حضارة أو من حاضر.

صحيح النقاش السعودي حامي عن الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة لكن في الحياة العامة لايجلس المتناطحون حول الأمر بين الناس، وفيما يكون الرجل السعودي في ماخور سيئ في مكان ما، فإنه حين يكون مع زوجته أو أخته يتحلقون حول النقاشات العامة رجالا ونساء، رأيتهم بأم عيني أسراً عدة من مختلف المستويات والأعمار.. أقول مكتملين مش رجال من هنا وامرأة من هناك.. كل تارك نصفه في مكان وجاي يتشدق عن حريته هو في الادعاء.

سيدتي، سيتجاوز السعوديون أنفسهم.. سيعيدون بلدهم للمقدمة دالة حضارية راقية.. ونتمنى لهم أكثر من ذلك وأسرع.. وسنظل نسير للوراء.. نسير لافرق بين عضو في الاصلاح او الاشتراكي آو المؤتمر.. كلهم متنازلون عن النظر لأنفسهم في المراية الشخصية..

كلهم واحد في الغالب..

وفقط يختلفون في الموقف من كرسي الرئاسة لأنه بس لم يسعهم كلهم. وهذا لايعني التقليل منهم أحزابا وافراداً، فعاد صراعاتهم متنفس قليل لنرى الشتم والشتم الآخر، وليس الشتم عيب طالما كان وحده الذي يمرر التنوع والتعدد للمجتمع، وربما حين يمل منه السياسيون يبحثون عن نقاط أكثر قدرة على اختبار تنوعهم فعلا.

nbil21972@hotmail.com

نيوز يمن في

15/04/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)