كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الضربة الأخيرة" أفضل فيلم

في مهرجان الخليج

هوفيك حبشيان

مهرجان الخليج السينمائي

الثالث

   
 
 
 
 

وزع مهرجان الخليج السينمائي مساء أمس مجموعة من الجوائز على الفائزين في أقسام مختلفة، بعدما قدم على مدار 6 أيام 194 فيلماً من 41 دولة، في عروض مفتوحة أمام الجمهور، بلغ عددها 94 عرضاً، منها لمجموعات من الأفلام القصيرة والوثائقية، شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً. وقدم المهرجان جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 485 ألف درهم للفائزين بفئات المسابقة المختلفة. وكان باب المنافسة في المسابقة الرسمية مفتوحاً في ثلاث فئات هي: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، في حين تنافس الطلبة على جوائز فئتي الأفلام القصيرة والوثائقية.

تنافس في المسابقة الرسمية 54 فيلماً للفوز بجوائز الفيلم الروائي الطويل (7 أفلام) والوثائقي (9 أفلام) والقصير (38 فيلماً)، في حين شهدت مسابقة أفلام الطلبة مشاركة 33 فيلماً من بينها 12 وثائقياً و21 قصيراً.

ترأس لجنة التحكيم المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، وتضم اللجنة المخرج والناقد السينمائي السعودي محمد الظاهري؛ والممثل الإماراتي إبراهيم سالم؛ والمخرجة اليمنية خديجة السلامي؛ والمدير الفني لمهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو داراس. أما لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة فضمّت الكاتبة القطرية وداد الكواري؛ والكاتبة السعودية بدرية عبدالله البشر؛ والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب.

في مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة فاز بالجائزة الثالثة محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم "فيلم هندي"، أما الجائزة الثانية فذهبت الى محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم "سبيل"، في حين كانت الجائزة الأولى لنايلة الخاجة عن سيناريو فيلم "ملل". 

لائحة الجوائز

المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير لفيلم "صولو" (الإمارات) لعلي الجابري.

شهادة تقدير لفيلم "حارس الليل" (الإمارات) فاضل المهيري.

شهادة تقدير لـ"غيمة شروق" (الإمارات) لأحمد زين.

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم "عودة" (السعودية).

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم "ثم ماذا؟" (العراق).

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم "القندرجي" (السعودية).

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم "أم عبدالله" (العراق).

الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم "عايش" (السعودية).

المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم "إطلاق الحلم" (الإمارات).

الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم "82-80" (العراق).

الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم "باستيل" (العراق).

الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم "نسيج الإيمان" (الإمارات، الهند).

المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم "المحنة" (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات).

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم "دار الحي" (الإمارات).

الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم "ضربة البداية" (العراق، اليابان).

النهار اللبنانية في

15/04/2010

####

جوائز مهرجان الخليج السينمائي:

"ضربة البداية" يحصد على جائزة الافلام الطويلة ، وفيلم عن المراة الحديثة في دبي يخطف جائزة الافلام التسجيلية

شريط من دبي 

مرة اخرى تنجح الافلام العراقية بحصد ابرز جوائز مهرجان الخليج السينمائي ، والذي اختتم مساء البارحة الرابع عشر من شهر ابريل في مدينة دبي ، اذ حصد فيلمان عراقيان الجائزتين الاوليتين في مسابقة الافلام الروائية الطويلة ، والجائزة الثانية والثالثة في جوائز مسابقة الافلام التسجيلية الطويلة ، بالاضافة الى جوائز اخرى في مسابقات الطلبة للافلام القصيرة والتسجيلية.

وكما كان متوقعا ، نال فيلم المخرج العراقي شوكت امين كوركي "ضربة البداية" على الجائزة الاولى في مسابقة الافلام الطويلة ، فيما نال فيلم "المحنة" ، على الجائزة الثانية في المسابقة ذاتها. فيما حصل فيلم "نسيج الايمان" للمخرجة الهندية المقيمة في دبي سونيا كيربلاني ، والذي يقدم صور مختلفة للمراة الامارتية في دبي.

وكان المهرجان قد قدم 194 فيلماً من 41 دولة، في عروض مفتوحة مجاناً أمام جميع الجماهير، بلغ عددها 94 عرضاً، منها لمجموعات من الأفلام القصيرة والوثائقية، شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً على مدى ستة أيام.

وقدم مهرجان الخليج السينمائي جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 485 ألف درهم للفائزين بفئات المسابقة المختلفة. وكان باب المنافسة في المسابقة الرسمية مفتوحاً في ثلاث فئات هي: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، في حين تنافس الطلبة على جوائز فئتي الأفلام القصيرة والوثائقية.

وتنافس في المسابقة الرسمية 54 فيلماً للفوز بجوائز الفيلم الروائي الطويل (7 أفلام) والوثائقي (9 أفلام) والقصير (38 فيلماً)، في حين شهدت مسابقة أفلام الطلبة مشاركة 33 فيلماً من بينها 12 فيلماً وثائقياً و21 فيلماً قصيراً.

وجائت جوائز المهرجان على النحو التالي

مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة:

الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم "فيلم هندي"

الجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم "سبيل"

الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم "ملل"

مسابقة الطلبة:

مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير إلى فيلم "إششش" (الإمارات) من إخراج حفصة المطوع وشمّا أبو نواس

الجائزة الثالثة: ملاك قوتة عن فيلم "في العزلة" (الولايات المتحدة)

الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم "نقاب" (عُمان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد التميمي عن فيلم "الجنطة" (السعودية)

الجائزة الأولى: أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم أمبوسعيدي عن فيلم "تسريب" (عُمان)

مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير إلى فيلم "مهر المهيرة" (الإمارات) لميثاء حمدان

الجائزة الثالثة: محمد نعيم عن فيلم "الحلاق نعيم" (العراق)

الجائزة الثانية: معاذ بن حافظ عن فيلم "أحلام تحت الإنشاء" (الإمارات)

الجائزة الأولى: هاشم العيفاري عن فيلم "غرباء في وطنهم" (العراق)

المسابقة الرسمية:

المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير لفيلم "صولو" (الإمارات) لعلي الجابري

شهادة تقدير لفيلم "حارس الليل" (الإمارات) فاضل المهيري

شهادة تقدير لفيلم "غيمة شروق" (الإمارات) لأحمد زين

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم "عودة" (السعودية)

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم "ثم ماذا؟" (العراق)

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم "القندرجي" (السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم "أم عبدالله" (العراق)

الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم "عايش" (السعودية)

المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم "إطلاق الحلم" (الإمارات)

الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم "82-80" (العراق)

الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم "باستيل" (العراق)

الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم "نسيج الإيمان" (الإمارات، الهند)

المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم "المحنة" (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم "دار الحي" (الإمارات)

الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم "ضربة البداية" (العراق، اليابان)

موقع "شريط" في

15/04/2010

####

من أصل 13 جائزة..

السينما العراقية تحصد 9 جوائز من مهرجان الخليج السنيمائى

دبي(ا.ف.ب)  

حصدت السينما العراقية 9 جوائز من أصل 13 فى الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائى الذى اختتم مساء أمس الأربعاء وأهمها الجائزة الكبرى للمخرج العراقى الكردى شوكت أمين كوركى عن شريطه "ضربة البداية"، فيما فاز المخرج العراقى حيدر رشيد بالجائزة الثانية عن شريطه الأول "المحنة".

أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة التى ترأسها المخرج المغربى جيلالى فرحاتى فمنحت لفيلم "دار الحى" للمخرج الإماراتى على مصطفى الذى افتتح المهرجان.

وفى مجال الشريط الوثائقى منحت الجائزة الأولى للمخرجة الهندية المقيمة فى دبى صونيا كربلانى عن فيلمها "نسيج الإيمان" الذى يتناول صناعة الأزياء الإسلامية من قبل سيدات شابات يصممن الأثواب فى الإمارات.

وذهبت الجائزة الثانية لفيلم العراقى لؤى فاضل، "باستيل" الذى يصور رساما ينقل معاناة مهجرين يقيمون فى خلاء مدمر بينما منحت الجائزة الثالثة للعراقى حميد حداد عن فيلمه "80 -82".

ولجهة الأفلام الروائية القصيرة التى تضمنت مسابقتها 38 شريطا منحت الجائزتان الأولى والثانية لأعمال من السعودية فانتزع عبد الله العياف الجائزة الأولى عن شريطه "عايش" وذهبت الجائزة الثانية لعهد كامل عن شريطها "القندرجي". أما الجائزة الثالثة فمنحت للعراقى جاسم محمد جاسم عن شريطه التحريكى "ثم ماذا".

ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرجة العراقية سحر الصواف المقيمة فى الولايات المتحدة عن فيلم "ام عبد الله" وحصل السعودى حسام الحلوة على جائزة أفضل سيناريو لفيلم قصير عن فيلم "عودة".

فى فئة القصير أيضا قررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير لكل من الإماراتيين الثلاثة على الجابرى (سولو) وفاضل المهيرى (حارس الليل) واحمد زين (غيمة شروق).

اليوم السابع المصرية في

15/04/2010

####

فيلم عراقي يحصد الجائزة الأولى في مهرجان الخليج السينمائي

بغداد /نينا 

فاز فيلم "ضربة البداية" للمخرج العراقي شوكت أمين كوركي بالجائزة الأولى في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل في مهرجان الخليج السينمائي الثالث الذي اختتم في دبي مساء أمس الاربعاء ونال الفتان والمخرج العراقي خليل شوقي تكريما خاصا من بين ثلاث شخصيات من نخبة أعلام السينما الخليجية وحصل فناون عراقيون عدة جوائز اخرى.

فقد نال فيلم "المحنة" للمخرج العراقي حيدر رشيد، بالجائزة الثانية في فئة المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل.

وفي فئة المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي منحت لجنة التحكيم الجائزة الثانية للمخرج العراقي لؤي فاضل عن فيلم "باستيل" والجائزة الثالثة لفيلم "80 - 82" لمخرجه العراقي حميد حداد،

وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة منحت لجنة التحكيم الجائزة الخاصة للمخرجة العراقية سحر الصواف عن فيلم "أم عبدالله"، وحل العراقي جاسم محمد ثالثا بفليمه "ثم ماذا؟"،

وفي مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية استطاع العراقي هاشم العيفاري الفوز بالمركز الأول عن فيلم "غرباء في وطنهم"، وحل العراقي محمد نعيم ثالثا بفيلم "الحلاق نعيم".

هذا وقد اختتم المهرجان بحفل حضره الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وتم فيه توزيع الجوائز التي تبلغ قيمتها الإجمالية 485 ألف درهم على الفائزين في فئات المسابقة الرسمية ومسابقة أفلام الطلاب،

عراق الغد في

15/04/2010

 
 

الفيلم الاماراتي 'دار الحي':

عن دبي التي تقتل الأحلام وتمنحها أيضاً!

سعيد أبو معلا *

اختارت إدارة مهرجان الخليج السينمائي في دورته الثالثة (8 14 أبريل الجاري) أن يكون فيلم 'دار الحي' للمخرج الإماراتي 'علي مصطفى' فيلما للافتتاح بكل ما تحمله تلك النوعية من الأفلام من معان ودلالات يتقصدها المهرجان وإدارته وتحديدا في حالة مهرجان يمنح نفسه سمتا خليجيا لم يمنع أو يعق ذلك من انفتاحه على تجارب وخبرات سينمائية غربية؛ ففي هذه الدورة مثلا إضافة إلى حضور أفلام الفرنسي العجيب والغريب والمختلف 'فرانسوا فوجيل' في برنامج 'تحت الضوء' نجد في برنامج 'تقاطعات' نماذج متميزة من سينما العالم الروائية القصيرة.

نعود لفيلم 'دار الحي' فنقول ان ذلك الاختيار بدا عائدا لأكثر من سبب وأغلبها تُدرك بعد مشاهدة الفيلم ذاته، من بينها طبيعة الفيلم الذي يحاول أن يغوص في بعض من عوالم مدينة دبي، المدينة الكوزموبوليتانية بكل المقاييس، حيث تعج بالبشر من كل الجنسيات والأديان والألوان في خليط بشري ندر أن يراه الزائر لغيرها من المدن في بقعه سكانية صغيرة جدا بالمقارنة مع غيرها من المدن العالمية. وبذا لم يخالف الفيلم التوقعات فجاء خليطا من قصص لم تلتقي إلا في فضاء المدينة وشوارعها، فكان عملا قاد لطرح مجموعة كبيرة من الأسئلة التي سنبحث عن إجابات لها في ثنايا هذا المقال.

الفيلم يوصف بأنه خليط من كل شيء، كحال صخب المدينة النابضة بالحياة، بدأ من الشخوص ووصولا إلى طرق التعبير والسرد الاخراجي وليس انتهاء بالمقولة العامة للفيلم التي وان استشفها المشاهد المتمعن لكنها بدت غير حاضرة بالقوة المطلوبة، ربما لأن دبي بتشابكها وتشعبها وتعقدها بدت أكبر من مشروع المخرج الإماراتي الشاب والطموح، فبدا وكأنه الراغب بجمع خيوط حيوات بشر مختلفين لونا ومكانا وعملا وقصصا وأحلاما لكنه عجز عن ايجاد البني الدرامي المناسب لكل ذلك الخليط المتشابك.

ثلاث قصص وحادث سير

يسرد شريط 'دار الحي' تفاصيل حياة ثلاث مجموعات من الشخوص الأولى إماراتية، والثانية ألمانية، والثالثة هندية، فراشد الإماراتي الشاب الحائر في مستقبله والذي يجمعه بوالده (الرجل الثري وصاحب المكانة الاجتماعية) خلاف على سلوكه ولامسؤوليته وعدم إدركه ماذا يريد من الحياة فيما يتسبب له صديقه 'خلفان' الطائش والمتهور في كثير من المشاكل والأزمات التي تجعل من علاقته بوالده على المحك.

أما 'باسو' الهندي فهو سائق التاكسي الحالم بالغناء والشهرة في مدينة تمنح سكانها أمانيهم وأحلامهم، وهي شهرة تضطره للعمل في أحد بارات المدينة راقصا ومؤديا لشخصية هندية مشهورة وهو أمر يتسبب في طرده من عمله كسائق تاكسي. أما الحكاية الثالثة فتضعنا في عالم مضيفة الطيران الألمانية 'ناتاليا' التي تعمل على الخطوط الجوية الإماراتية وتعيشن في دبي، حيث تقع في غرام ألماني يدير شركة للإعلانات التجارية، حيث تعتقد أن علاقتها بابن بلدها سيكون تحقيقا لحلمها بالارتباط والانجاب لكنها تكتشف أنه يخونها مع صديقتها في العمل ليكشف عن وجهه القبيح بعد أن يدرك حملها ورغبتها في الاحتفاظ بجنينها.

تلك القصص الثلاث التي يتناوب الفيلم سردها تلتقي في لحظة الذروة في أحد شوارع دبي التي تعج بالسيارات الحديثة والجارية بسرعة تناسب ايقاع المدينة، كل منهم هارب من قدرة الذي تحقق بفعل عيشه بتلك المدينة؛ 'ناتاليا' تهرب من خبير الاعلانات الذي تكتشف خيانته وهي المطرودة من شركة الطيران لتأخرها الدائم عن موعيد الرحلات، و'راشد' وصديقة 'خلفان' الفاران من عصابة قاتلة ونظرات والد الأول، والهندي 'باسو' المطرود من عمله المسرع إلى مقابلة عمل تؤهله ليكون ممثلا وراقصا.

مزيد من الأحلام

هؤلاء الثلاثة تتقاطع مصائرهم في لحظة دامية تجمعهم في تصادم مأساوي يدفع بكل منهم إلى بداية جديدة وكأن المخرج يرغب أن يقول ان هذه المدينة التي جمعت هذا الخليط البشري المأزوم بمشاكله الشخصية وأحلامه المقتولة على مذبح الطيش والجهل تارة أو الهوس بالأحلام تارة اخرى أو الأنانية المفرطة تارة ثالثة والصدف والقدر في تارة رابعة تجمعهم معا، قادرة على منحهم المزيد من الفرص.

فـ'باسو' الذي تشرد وجد ضالته صدفة في مسرح يشرف عليه الهندي 'خان'، أما 'راشد' فتدفع به صدمة فقدانه لصديق عمره 'خلفان' الذي توفي بحادث السير المروع بعملية مراجعة لحياته وطريقة عيشه، و'ناتاليا' التي تكتشف زيف صديقتها وحبيبها الألماني وهي التي تطرد من شركة الطيران تجد حلم طفولتها الذي بدأت تستعيده من جديد والمتمثل في تعلم وتعليم رقص الباليه.

عالم الأحلام الذي تقتله هذه المدينة وتحققه لسكانها يطال أيضا عامل القمامة الذي يرافقنا في لقطات بعيدة تتوزع داخل الفيلم حيث يجد ورقة اليانصيب في احدى الحاويات فيقوم بقشطها ليفوز بجائزة مالية كبيرة فنراه في مشهد ختامي رافعا يديه عاليا للسماء شاكرا ربه لتأخذنا الكاميرا في لقطة عامة نكتشف من خلالها دبي بكل تناقضاتها من بناياتها الشاهقة الحالمة بمعانقة السماء إلى بيوت العمال الفقراء على الجانب الاخر من المدينة، ليكون المشهد رومانسيا رغم الحزن الذي سبقه، وكأن هذه المدينة تصر على وعد سكانها بمزيد من الأمنيات وبمزيد من تحقيقها.

دبي على الطريقة الأمريكية

سيحار المشاهد عند مشاهدة هذا الفيلم الذي يطرح الأسئلة عن سينما الإمارات الواعدة، فالفيلم الخليط من كل شيء، كما بدا مصنوعا بالطريقة الأمريكية تماما، سواء بأساليب وتقنيات اخراجه أو حتى بالموسيقى المستخدمة أو حتى من خلال تكوين بعض المشاهد مثل مشهد الصدام الذي بدا مستنسخا من الأفلام الأمريكية التي تجنح دوما للمبالغة لخلق حالة من التأثير والتعاطف دون أن يحمل الفيلم في جنباته أي سمات خليجية تشي بالمكان وأهله بخصوصيتاتهم المعهودة، ليكون السؤال عن الدافع الذي دفع المخرج إلى تقديم هذا الفيلم والحمولة او الرسالة التي يرغب في توصيلها؟

هنا تحديدا علينا التوقف قليلا لكون الأمر ليس بهذه البساطة، فمن قال أن في دبي خصوصية أو سمت عام يمكن أن تحسب عليه أو ترد إليه، حسبي أن الفيلم أخلص في طرحه لواقع المدينة ذاتها، وبذا بدت هذه التجرية السينمائية محاولة لتأكيد عالمية هذه المدينة وجزء أصيل من واقعها المختلف والمغاير.

فيما نهجس بالسؤال الثاني في ضوء عدم التقاء حيوات القصص الثلاث في خيط درامي مباشر واقتصار تقاطعهم على حادث السيارة المروع لنقول: لماذا انحاز المخرج إلى تلك الطريقة في السرد الذي بقي عاجزا طوال الوقت عن ايجاد بيئة أو علاقات تجمعهم ولو من باب الصدفة التي حضرت كثيرا في هذا الفيلم، فهكذا مدينة صغيرة تتيح لبشرها الالتقاء دون مواعيد أو خطط؟

سيكون الجواب هنا أحد أمرين، الأول ربما رغبة من المخرج في أن يؤكد على خصيصة أساسية في هذه المدينة وتتمثل في ضعف العلاقات الاجتماعية والتواصل الإنساني بين سكانها، وهو ذات الأمر يقينا ما دفع بتلك الشخصيات إلى أن تتعلق بأي شخص يظهر أمامها (سنلاحظ أن دائرة علاقاتها ارتبطت بذات الجنسيات التي تنتمي لها) كما في حال ناتاليا الألمانية التي تتعلق برجل الإعلانات، وكذلك باسو الذي تشبث بمساعدة الهندي 'خان' الذي منحه فرصة أولى للعمل في البار بداية، ثم فرصة ثانية عمل في المسرح الذي يديره، وكذلك الأمر مع راشد الذي يدخل في خلافات طويلة مع والده بفعل مشاكله مع عصابة إجرامية لأسباب لا تنتمي للعقل أو المنطق ولا تخصه بالضرورة. وفي تلك الحالة سيكون خيار المخرج خيارا فنيا وفكريا أيضا.

الأمر الثاني قد يعود إلى عجز المخرج ومن قبله الكاتب على تقديم سيناريو متماسك يجمع هذه الشخصيات وهو ما انعكس على تلك الصيغة التي ظهر فيها الفيلم، لقد كنا كمشاهدين ننتظر طوال الوقت تلك اللحظة التي تجعل من هذه المصائر تلتقي لتتعرف على بعض لتحدث دراما الفيلم الحقيقية، لكن ذلك لم يحدث البتة.

خطابية ومباشرة وأحلام بلا نهاية

قصة راشد مع والده تأخذ بعدا رمزيا يصلح لأن يسقط على واقع الشباب الإماراتي الذي بدا شبابا فاقدا لبوصلته ورؤيته للحياة وهو ما يتغير بعد وفاة صديقة 'خلفان' وهي تيمة تقليدية وكلاسيكية في السينما العربية، فغالبا ما يرد أمر تغير الشخصيات إلى نقلات نوعية في الحياة يكون الموت أبرزها. في حين جاء والد راشد بكلامه الوعظي والمباشر لابنه من أضعف ما يكون في هذا الفيلم، فمثل تلك اللغة كان يمكن الاستعاضة عنها بلغة أكثر حياتيه ومستمدة من واقع المجتمع والصراع بين الأجيال التي تعتبر نفسها جزءا منه، لكنها ركنت للسهل وجاءت فجة تدعو راشد لأن يكون مصدرا للحياة في هذه المدينة الجديدة وجزءا من مستقبلها الزاهر.

أمور كثيرة تحسب لهذا الفيلم من ضمنها عدم محاولته تقديم صورة دعائية للمدينة بشكل فج ومباشر وكذلك في كشفه بعض من الصور الذهنية عن الشخصية الخليجية تارة والعربية تارة أخرى، وهي صور نرى انها لم تعد تقتصر على الشخصية الخليجية فقط بل أصبحت تقترن بالاجانب أيضا والتي من سماتها الاستغلال وامتلاك النفوذ والنقود للحصول على أي شيء بدءا من البشر وانتهاء بالمشاريع العريضة والصاخبة أيضا.

أثناء الخروج من قاعة العرض سمعت نقاشا دار بين بعض الإماراتيين خلاصته ان ما عرضه الفيلم هو بمثابة 'الوجه القبيح لدبي' وبعيدا عن هذا التقييم الذي أتحفظ عليه نجد أن ما عرضه الفيلم وحاول معالجته ليس وجها قبيحا إنما هو أحد وجوه دبي التي فيها من القبح بمقدار ما فيها من الجمال، والتي لا يمكن التنكر لأوجهها الكثيرة والمختلفة حد التناقض. فلا توجد مدن مثالية إلا في أذهاننا نحن، فكيف والحال مع مدينة مثل دبي التي يحاول أن يخبرنا الفيلم أنها المدينة التي لا تتوقف فيها الأحلام وكذلك عن تحقيقها لكن بعد دفع الثمن.

* ناقد فني من فلسطين

القدس العربي في

15/04/2010

 
 

مهرجان الخليج السينمائى:

ميلاد حقيقى لسينما «خليجية»

رسالة مهرجان الخليج السينمائى/ رامى عبدالرازق

أقيمت فى مدينة دبى الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائى فى الفترة من ٨ إلى ١٤ أبريل، والتى كرمت عدداً من نجوم الخليج، على رأسهم الفنانة الكويتية حياة الفهد، والممثل العراقى خليل شوقى، والممثلة والكاتبة الإماراتية رزيقة الطارش، وشارك فيها ١١٢ فيلما خليجيا من ١٤٢ فيلما عرضها المهرجان، وبذلك أجابت على سؤال مهم هو: كيف تقام مهرجانات سينمائية فى الخليج وهى منطقة لا تملك صناعة سينما؟

جاءت الإجابة من خلال برامج الدورة المختلفة، وفى مقدمتها المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التى اشترك فيها سبعة أفلام، على رأسها فيلم الافتتاح «دار الحى»، إخراج مصطفى على، وهو أهم إنتاج سينمائى إماراتى، والفيلم يحكى قصة ثلاث شخصيات تعيش فى مدينة دبى هم: «راشد» الشاب الإماراتى، و«باسو» سائق التاكسى الهندى الذى يريد أن يصبح فنانا، و«نتالى» المضيفة الجوية الأوروبية التى تعمل فى الخطوط الإماراتية، ويعرض كيف تتقاطع مصائرهم، ويعتبر الفيلم، رغم ما شابه من تشوش البدايات والتأثر بالشكل الأمريكى فى السينما، تجربة طموحة وواعدة تمثل حالة بحث عن شخصية سينمائية من قبل شباب السينمائيين فى الخليج.

وتأتى التجربة الأنضج والأكثر عمقا فى الفيلم الكردى/العراقى «ضربة البداية» للمخرج شوكت أمين كوركى، وتدور أحداثه فى كركوك بعد سقوط نظام صدام والاحتلال الأمريكى حيث تقيم مجموعة من العائلات المشردة فى ملعب كرة قدم داخل مجتمع «عشوائى» جدا من أكشاك الصفيح ومياه توزع أسبوعيا وغياب لكل مقومات الحياة المدنية أو الإنسانية، ولكن وسط كل ذلك، يطلع الشاب «أسو» بفكرة تنظيم دورى لكرة القدم بين أبناء العرب وأبناء الأكراد وأبناء الأتراك، وهى العرقيات الثلاث الرئيسية فى كركوك من أجل الترفيه عنهم من ناحية، وكنوع من التوحد الوطنى بين أبناء مدينة واحدة تعانى كما تعانى العراق كله من احتقان طائفى وعرقى منذ سنوات طويلة، والفيلم فى مجمله سواء على المستوى البصرى أو الدرامى يبدو متأثرا بأجواء المخرج البوسنى «أمير كوستوريتشا» ويعتبر من أنضج التجارب السينمائية التى عرضت خلال هذه الدورة.

ساهمت البحرين هذا العام بفيلمين طويلين فى المسابقة هما «أيام يوسف الأخيرة» للمخرج محمد جناحى، و«حنين» للمخرج حسين الحليبى، والتجربتان تغلب عليهما الميلودراما الشديدة، وإن كان يحسب لفيلم «حنين» محاولته تقديم تجربة فى الفيلم السياسى حيث يتحدث عن الاحتقان الطائفى بين السنة والشيعة فى البحرين، وتدور أحداثه فى التسعينيات وحتى أوائل الألفية الجديدة، أى قبل تغيير نظام الحكم فى البحرين، ورغم افتقاد التجربة الكثير من المقومات الدرامية الناضجة إلا أنها تظل تجربة طموحة من واقع سينمائى لايزال يحبو.

قدم المخرج العراقى الشاب حيدر رشيد تجربة شديدة الخصوصية فى فيلمه «المحنة» حول شاب عراقى من الجيل الذى ولد فى المنفى يحاول العثور على معنى لحياته من خلال بحثه عن هويته، وتدور أحداث الفيلم كلها فى لندن من خلال «حسن»، ابن أحد الكتاب العراقيين الذين قتلوا فى بغداد بعد عودته للعراق، والذى يعانى من رغبته فى أن يصبح كاتباً دون أن يكون لوفاة والده دور فى ذلك.

أكثر ما جاء فى صميم الإجابة على التساؤل الذى طرحناه فى البداية حول وجود سينما خليجية، هو أقسام مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وبرنامج أضواء، ومسابقة أفلام الطلبة، فقد حفلت الأقسام الثلاثة بمحاولات واعدة وشديدة النضج والابتكار من قبل عشرات العقول الشابة التى تحاول أن تتلمس طريقها نحو دراسة السينما وتعلمها وصناعتها للتعبير عن ذواتهم وأفكارهم ومجتمعهم، خصوصا الأفلام التى استغرقت فى الواقع الحياتى والنفسى الخليجى على المستوى الاجتماعى مثل فيلم «اششش» للمخرجتين الطالبتين حفصة المطوع وشما أبونواس، والذى يتحدث عن مجموعة من الفتيات المراهقات فى دبى ويعتبر كسراً علنياً للكثير من التابوهات التى تغلف الفكر السائد عن المجتمعات الخليجية مثل الحب والجنس والشذوذ والزواج ومشاكل المراهقة فى قالب بصرى ودرامى طموح رغم ضعف الإمكانيات المادية لدى صانعتيه، وفيلم «تينا» للمخرج الإماراتى أمجد أبوالعلاء الذى استغرقنا فى لغة شعرية بصريا وحواريا فى الخيط الفاصل ما بين الخرافة والأسطورة الشعبية فى المجتمع الخليجى، وفيلم «ليلى» البحرينى للمخرج على العلى وبطولة الممثلة الشابة مريم يوسف التى نعتبرها هى ومواطنتها هيفاء حسين بطلة «حنين»، أهم وجهين نسائيين فى أفلام المهرجان.

أما تنظيميا وإداريا فيكفى أن ندرج ملاحظتين، الأولى عن قيمة وجود الشباب الإماراتى الواعى والدارس فى إدارة ندوات المهرجان باللغتين العربية والإنجليزية بالرغم من وجود العديد من النقاد المخضرمين، والثانية وجود التذاكر الخاصة بكل عرض رغم أن العروض مجانية لعمل تقييم حقيقى للإقبال الجماهيرى على حضور الأفلام فى كل برنامج على حسب عدد التذاكر المسحوبة على كل عرض، وهى فكرة تنظيمية ممتازة.

المصري اليوم في

15/04/2010

 
 

‏112‏ فيلما يتنافسون علي 700 ألف جنيه بمهرجان الخليج

رسالة دبي:نـادر عـدلي 

يختتم مهرجان الخليج السينمائي الثالث أعماله مساء اليوم الاربعاء‏(8‏ ــ‏14‏ ابريل‏)‏ بتوزيع الجوائز علي الافلام الفائزة حيث تقتصر أفلام المسابقة الرسمية علي أفلام دول الخليج‏,‏ والتي وصل عددها الي‏112‏ فيلما من الإمارات والسعودية والعراق وعمان والكويت والبحرين وقطر‏

..‏ وتضم المسابقات الافلام الطويلة والقصيرة سواء روائية أو تسجيلية‏,‏ بالاضافة الي مسابقة للسيناريو‏,‏ ومسابقة مواز ية للطلبة‏,‏ وتبلغ قيمة الجوائز‏475‏ ألف درهم‏(‏ أكثر من‏700‏ ألف جنيه‏).‏

حقق مهرجان الخليج هذا العام خطوة متقدمة وتحمل الكثير من النضج في دورته الثالثة‏,‏ بعد ان بدأ منذ‏10‏ سنوات في شكل مسابقة تحمل عنوان أفلام من الإمارات‏,‏ ثم تطورت الفكرة مع إنتاج مزيد من الافلام لتشمل دول الخليج منذ‏3‏ سنوات‏..‏ وكان هذا المهرجان بمثابة رد عملي علي مقو لة إن الإمارات تنظم المهرجانات دون ان يكون لديها صناعة سينما‏,‏ أو بمعني أدق صناعة أفلام‏..‏ ولكن ما حدث أن وجود المهرجانات صنع حالة سينمائية تمثلت هذا العام في هذا العدد الكبير من الافلام المتنوعة‏.‏

كانت الإمارات هي صاحبة النصيب الأوفر‏(36‏ فيلما‏),‏ وكان الافتتاح بالفليم الإماراتي دار الحي اخراج علي مصطفي‏,‏ واسم الفيلم هو الاسم القديم الذي يفضله أهل الإمارات لمدينة أو إمارة دبي‏..‏ والفيلم عبارة عن قراءة لعالم مدينة دبي الآن‏,‏ المدينة الاستثمارية والعقارية الكبيرة‏,‏ والتي يعمل بها جنسيات من كل انحاء العالم‏,‏ وتقوم خطوط الفيلم علي قصص ثلاث تدور بشكل متواز لشباب إماراتي عابث وسائق هندي‏,‏ ومضيفة اوروبية شرقية تعمل علي شركة طيران‏,‏ ويلتقون في نهاية الفيلم في حادث تصادم مأسوي‏.‏ وفي الحالات الثلاث الكل يعيش أزمته وغربته واحلامه المجهضة أو غير المتكاملة‏..‏ والفيلم صورة لحياة شديدة القسوة رغم الثراء للمدينة‏,‏ وقدم في صورة فنية تصويرا واختيارا للأماكن وايقاعا بشكل متميز وكانت الموسيقي التصويرية اضعف عناصره‏,‏ ولكننا امام مخرج إماراتي جيد‏.‏

منذ البداية تشعر أن افلام مهرجان الخليج منحته خصوصية وتفردا‏,‏ فهذه الافلام في مجملها تقدم قراءة لواقع هذه المنطقة التي اصبحت مطمعا عالميا بموقعها الجغرافي وثرائها البترولي‏,‏ فمثلا الفيلم البحريني الطويل حنين وهو ميلودراما اجتماعية تدور كل أحداثه حول السنة والشيعة‏,‏ أما الفيلم العراقي ضربة البداية فهو عن العرب والأكراد والعدو الغازي للأرض العراقية وهكذا‏..‏ نعم هناك عدد غير قليل من الافلام الضعيفة فنيا‏,‏ و لكننا في النهاية أمام حالة سينمائية مهمة وشديدة الثراء‏.‏

تمثل العراق حالة استثنائية في هذا المهرجان لأن لها تاريخا سينمائيا قديما ولكنها تعثرت طويلا لأسباب سياسية ممتدة في تاريخها الحديث‏,‏ ويأتي وجودها بالمهرجان قويا من خلال‏24‏ فيلما‏..‏ أما السعودية فهي تشارك بنفس الكم من الافلام‏,‏ وهو أمر لافت‏,‏ وإن كانت أغلبية الافلام تواجدت في مسابقة الطلبة‏,‏ وكانت المشاركات الاخري‏:(‏ عمان‏10‏ افلام‏,‏ والكويت‏8‏ أفلام‏,‏ والبحرين‏6‏ أفلام‏)‏ وفيلم واحد من قطر‏.‏

المهرجان يرعاه الشيخ ماجد بن محمد بن راشد رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون ويرأسه عبد الحميد جمعة‏.‏

الأهرام اليومي في

16/04/2010

####

«ليالي الخليج» يدعم المواهب الشابة ويوفر بنية تحتية متكاملة للسينما الخليجية 

على هامش مهرجان الخليج السينمائي الثالث، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة)، أقيمت الجلسة الرابعة من «ليالي الخليج»، التي يجتمع فيها الضيوف من المخرجين والممثلين والفنيين والصحافيين والنقاد، للنقاش وتبادل الآراء والأفكار حول موضوع محدد.

وخلص اللقاء الذي أقيم بعنوان «تجربة السينما في الخليج: 2000-2010»، إلى نتيجة مفادها أن السينما الخليجية قد قطعت بالفعل أشواطاً هامة على مدار السنوات العشر الماضية. وناقش المشاركون في الجلسة تطور المشهد السينمائي في المنطقة خلال العقد المنصرم، وعلى الرغم من تأكيدهم على الحاجة الماسة لتوفر دعم مالي أكبر وبنية تحتية تقنية أفضل، إلا أنهم أجمعوا على أن المؤشرات الحالية تؤكد إمكانية نهوض سينما إقليمية رائدة.

وأقيمت الجلسة بإدارة عبدالله حبيب، عضو لجنة تحكيم مهرجان الخليج السينمائي، وشهد اللقاء تقديم آراء قيمة حول الواقع السينمائي في المنطقة، ولفت المشاركون إلى أن السينما الخليجية تخطو بثقة نحو ترسيخ حضورها، ومن خلال توفر الدعم المستمر، فإنها مؤهلة لتحقيق انتشار واسع واجتذاب جمهور كبير في منطقة الشرق الأوسط التي هي موطن لأكثر من 300 مليون شخص.

وقال المشارك في اللقاء مسعود أمر الله آل علي: «قدمت ليالي الخليج فرصة استثنائية لتعزيز التواصل والحوار بين السينمائيين والنقاد والخبراء، وتبادل الآراء حول مواضيع وقضايا متنوعة بهدف اكتساب فهم أعمق لطبيعة الحركة السينمائية في المنطقة. ولقد كان النقاش حول وضع السينما الخليجية خلال السنوات العشر الماضية مثمراً للغاية، عبر طرح مختلف التحديات التي تواجه القطاع، إضافة إلى الفرص الواعدة المتوفرة فيه».

وأضاف: «شهدت السنوات العشر الماضية تغيرات ملحوظة في النظرة السائدة تجاه صناعة السينما في المنطقة. وساهمت المبادرات الحكومية، مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي، في تشجيع أعداد أكبر من المواهب الشابة على تقديم أعمال متميزة تعبر عن مواهبهم وإمكاناتهم. وتم بذل جهود كبيرة لتأسيس بنية تحتية سينمائية قوية في المنطقة، الأمر الذي سيساهم في ترسيخ حضور هذه الإبداعات السينمائية على المستوى المحلي».

ومن جانبه قال عبدالله حبيب أن الأفلام المعروضة من المنطقة خلال المهرجان، والبالغ عددها 111 فيلماً، هي شهادة تؤكد مدى التطور التي حققتها صناعة السينما الخليجية. وقال: «إن الحماس الكبير الذي يبديه الشباب هو مؤشر على عمق اهتمامهم بالفن السينمائي كأسلوب إبداعي، وتقع على عاتقنا مسؤولية دعمهم بشكل مستمر من خلال توفير بنية تحتية تتيح لهم تقديم أعمال عالمية المستوى. وتحفل منطقة الخليج بالقصص التي تستحق أن تروى، وعبر توفير الدعم الملائم، يمكن للسينما الخليجية أن تترك بصمة هامة على الساحة السينمائية الدولية في المستقبل».

وفي الجلسة الأخيرة من «ليالي الخليج»، ناقش المشاركون مميزات السينما الخليجية، وشددوا على أهمية الدور الذي يمكن لمهرجان الخليج السينمائي أن يلعبه في احتضان المواهب الواعدة والاحتفاء بالإبداعات السينمائية المتميزة في المنطقة.

تقام الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي في الفترة من 8 إلى 14 أبريل 2010 بدعم من «هيئة دبي للثقافة والفنون» بالاشتراك مع «مدينة دبي للاستديوهات».

الإمارات اليوم في

16/04/2010

####

60 شاباً يشاركون في مسابقة تشكيل الرمال على شاطئ خورفكان

«دبي للثقافة» تجدد دعمها لمهرجان الخليج السينمائي 2010

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون عن تجديد دعمها لمهرجان الخليج السينمائي لعام 2010، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون خلال الفترة من الثامن وحتى الرابع عشر من الشهر المقبل. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس أن ذلك يأتي تأكيداً على التزام الهيئة المستمر بدعم الأنشطة الثقافية في دبي، ورعاية قطاع صناعة السينما في المنطقة.

وأشار مسعود أمر الله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي، إلى أن الدعم الكبير الذي تقدمه هيئة دبي للثقافة والفنون لقطاع صناعة السينما كان له دور حيوي وهام في إيجاد بيئة خصبة لرعاية المواهب الإماراتية والإقليمية، ومساعدتها على تحقيق نتائج ملموسة تفتح أمامها أبواب النجاح في المستقبل.

وأضاف أمر الله “لقد نجح مهرجان الخليج السينمائي في تشجيع ورعاية المواهب في المنطقة، وتغيير المفاهيم السائدة، فضلاً عن تحقيق نجاح ملفت على مستوى العالم، وهو ما أكدته الدورتان السابقتان من الحدث. وتكمن أهمية هذا المهرجان في أنه يوفر لصانعي الأفلام الفرصة لتسليط الضوء على أعمالهم المتميزة، كما أنه يشجع على إنتاج الأفلام في المنطقة. وإننا نترقب باهتمام الأفلام المشاركة لعام 2010، ونفخر بدخول المهرجان عامه الثالث”.

ومن جهته لفت سعيد النابودة، المدير التنفيذي للمشاريع في هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى أن مهرجان الخليج السينمائي أبرز بوضوح الدعم الكبير الذي تقدمه دبي للثقافة من حيث توفير البنية التحتية اللازمة لتشجيع ودعم المواهب المتميزة في مجال صناعة السينما بالإمارات ودول الخليج. وأضاف “تشكل الأفلام، كغيرها من الأنشطة الثقافية، وسيلة للحوار ومد جسور التواصل بين الثقافات. ونحن سعداء للغاية بهذا الحضور القوي للمواهب الإقليمية في المهرجان، حيث يشكلون معاً نسيجاً غنياً ومتنوعاً من القصص والمشاهد التي تعطي الجمهور صورة تلمس جانباً من واقع دول الخليج وشعبها”.

وفي ظل احتضان دبي لأكثر من 200 جنسية، يتيح مهرجان الخليج السينمائي لصانعي الأفلام إطلاع العالم أجمع على ثقافاتهم من خلال القصص المتنوعة التي يقدمونها في أفلامهم، إذ تعتبر السينما من أبرز المجالات الإبداعية وأكثرها رواجاً بين الناس، كما توفر منصة مثلى لتسليط الضوء على أحدث إبداعات السينما الخليجية، فضلاً عن أنها تتيح لصانعي السينما في منطقة الخليج فرصة تطوير مهاراتهم عبر التنافس مع غيرهم من صانعي الأفلام.

الإمارات اليوم في

30/03/2010

 
 

تكريم المخرج الفرنسي فرانسوا فوجِل في الخليج

كرّم مهرجان الخليج السينمائي الثالث، المخرج الفرنسي المعروف فرانسوا فوجِل، تقديراً لإسهاماته الإبداعية في صناعة الأفلام . وقدم مسعود أمر الله آل علي، مدير المهرجان، الجائزة التقديرية إلى فوجِل، الذي عرضت مجموعة من أفلامه القصيرة ضمن برنامج "تحت الضوء" ضمن دورة هذا العام من مهرجان الخليج السينمائي.

اشتهر فوجل عالمياً بأفلامه التي تمزج بين أساليب صناعة السينما التقليدية والوسائط الرقمية المعاصرة، ويعد مصوراً رقمياً لامعاً بقدر ما هو مخرج سينمائي، حيث يتميز ببراعته في استخدام المساحات المكعبة، والمناهج ثلاثية الأبعاد، والعناصر حرة الحركة التي تتكامل لتقدم تجربة سينمائية ثرية ومتفردة.

وقال مسعود أمر الله آل علي: "حظيت عروض أفلام المخرج فرانسوا فوجِل خلال المهرجان باستحسان كبير من قبل الجمهور. كما شارك فوجِل في لقاءات ونقاشات قدم خلالها رؤيته عن العمل السينمائي، وهو ما استفاد منه المخرجون الشباب إلى حد كبير. إن مقاربته في تنفيذ الأفلام وحرصه على توظيف أحدث التقنيات الرقمية هي من العوامل التي شدت انتباه السينمائيين الشباب الذين يتطلعون إلى صناعة أفلام عصرية تحمل رؤيتهم الخاصة مستفيدين من تجارب المخضرمين من أمثال فوجِل".

بدأ فوجيل حياته المهنية في مجال الفنون البصرية في معرض فنان الصور المتحركة دومينيك باربييه واكتسب شهرة دولية واسعة من خلال حملة "You" الخاصة بـ "إتش بي". كما فاز بجائزة "حملة العام" من مجلة "آدويك"، عن حملة "Picture Book".

موقع "شريط" في

19/04/2010

####

جوائز مهرجان الخليج السينمائي:

"ضربة البداية" يحصد على جائزة الافلام الطويلة

وفيلم عن المراة الحديثة في دبي يخطف جائزة الافلام التسجيلية

شريط من دبي 

مرة اخرى تنجح الافلام العراقية بحصد ابرز جوائز مهرجان الخليج السينمائي ، والذي اختتم مساء البارحة الرابع عشر من شهر ابريل في مدينة دبي ، اذ حصد فيلمان عراقيان الجائزتين الاوليتين في مسابقة الافلام الروائية الطويلة ، والجائزة الثانية والثالثة في جوائز مسابقة الافلام التسجيلية الطويلة ، بالاضافة الى جوائز اخرى في مسابقات الطلبة للافلام القصيرة والتسجيلية.

وكما كان متوقعا ، نال فيلم المخرج العراقي شوكت امين كوركي "ضربة البداية" على الجائزة الاولى في مسابقة الافلام الطويلة ، فيما نال فيلم "المحنة" ، على الجائزة الثانية في المسابقة ذاتها. فيما حصل فيلم "نسيج الايمان" للمخرجة الهندية المقيمة في دبي سونيا كيربلاني ، والذي يقدم صور مختلفة للمراة الامارتية في دبي.

وكان المهرجان قد قدم 194 فيلماً من 41 دولة، في عروض مفتوحة مجاناً أمام جميع الجماهير، بلغ عددها 94 عرضاً، منها لمجموعات من الأفلام القصيرة والوثائقية، شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً على مدى ستة أيام.

وقدم مهرجان الخليج السينمائي جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 485 ألف درهم للفائزين بفئات المسابقة المختلفة. وكان باب المنافسة في المسابقة الرسمية مفتوحاً في ثلاث فئات هي: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، في حين تنافس الطلبة على جوائز فئتي الأفلام القصيرة والوثائقية.

وتنافس في المسابقة الرسمية 54 فيلماً للفوز بجوائز الفيلم الروائي الطويل (7 أفلام) والوثائقي (9 أفلام) والقصير (38 فيلماً)، في حين شهدت مسابقة أفلام الطلبة مشاركة 33 فيلماً من بينها 12 فيلماً وثائقياً و21 فيلماً قصيراً.

وجائت جوائز المهرجان على النحو التالي

مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة:

الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم "فيلم هندي"

الجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم "سبيل"

الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم "ملل"

مسابقة الطلبة:

مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير إلى فيلم "إششش" (الإمارات) من إخراج حفصة المطوع وشمّا أبو نواس

الجائزة الثالثة: ملاك قوتة عن فيلم "في العزلة" (الولايات المتحدة)

الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم "نقاب" (عُمان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد التميمي عن فيلم "الجنطة" (السعودية)

الجائزة الأولى: أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم أمبوسعيدي عن فيلم "تسريب" (عُمان)

مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير إلى فيلم "مهر المهيرة" (الإمارات) لميثاء حمدان

الجائزة الثالثة: محمد نعيم عن فيلم "الحلاق نعيم" (العراق)

الجائزة الثانية: معاذ بن حافظ عن فيلم "أحلام تحت الإنشاء" (الإمارات)

الجائزة الأولى: هاشم العيفاري عن فيلم "غرباء في وطنهم" (العراق)

المسابقة الرسمية:

المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

شهادة تقدير لفيلم "صولو" (الإمارات) لعلي الجابري

شهادة تقدير لفيلم "حارس الليل" (الإمارات) فاضل المهيري

شهادة تقدير لفيلم "غيمة شروق" (الإمارات) لأحمد زين

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم "عودة" (السعودية)

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم "ثم ماذا؟" (العراق)

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم "القندرجي" (السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم "أم عبدالله" (العراق)

الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم "عايش" (السعودية)

المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم "إطلاق الحلم" (الإمارات)

الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم "82-80" (العراق)

الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم "باستيل" (العراق)

الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم "نسيج الإيمان" (الإمارات، الهند)

المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم "المحنة" (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم "دار الحي" (الإمارات)

الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم "ضربة البداية" (العراق، اليابان)

موقع "شريط" في

15/04/2010

####

اليوم اختتام مهرجان الخليج السينمائي

والعراق ابرز المرشحين لجوائز الافلام الروائية الطويلة والتسجيلية

محمد موسى من دبي 

تخثتم مساء اليوم الاربعاء الرابع عشر من شهر ابريل ، ايام الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي، والذي انطلق في الثامن من هذا الشهر . ومن المتوقع ان تواصل الافلام العراقية والتي كانت قد حصلت على معظم جوائز الدورتين السابقتين من المهرجان ، حصدها لجوائز المهرجان الكبيرة لهذا العام وخاصة في مسابقة الافلام الطويلة ، والتي تضم فيلمان عراقيان يتفوقان اسلوبا ، معالجة، وتقنية على الافلام الاخرى المشاركة. اذا من المتوقع ان تنحصر المنافسة على الجائزة بين الفيلمين: المحنة للمخرج العراقي الايطالي حيدر رشيد ، وفيلم "ضربة البداية" للمخرج العراقي الكردي شوكت امين كوركي.

اما في مسابقة الافلام التسجيلية ، فمن المتوقع ايضا ، ان تذهب الجوائز الكبيرة هناك ، الى احد الافلام التسجيلية العراقية ، كفيلم "هذه الليلة ، الاسبوع القادم" للمخرج العراقي المقيم في هولندا خالد زهراو ، والذي يتعرض فيه الى واقع الصالات السينمائية العراقية بعد حرب 1982، وفيلم "80-82" للمخرج العراقي المقيم في هولندا ايضا حميد حداد ، ويستعيد فيه زمن التهجير الجماعي لآلف العراقيين الى ايران في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي.

وشهدت مسابقة الافلام القصيرة ، مشاركة متميزة للمخرجيين السعوديين ، والذي من المتوقع ان ينالوا واحدة من جوائز المهرجان لهذه الفئة ، اذا قدم المخرج السعودي حسام الحلوة في فيلم "عودة"، وزميلة عبد الله آل عياف في فيلمه "عايش" معالجات سينمائية موفقة ، لافكار تتسم بالسوداوية، مع كوميديا موفقة ومبتكرة.

كذلك سيجري هذا المساء توزيع جوائز المهرجان في فئات الافلام القصيرة للطلبة ، والافلام التسجيلية لنفس الفئة ، ومسابقة السيناريو لافضل فيلم قصير للامارتيين.

وتتكون لجنة التحكيم لجميع مسابقات المهرجان باستثناء جائزة السيناريو من الناقد والمخرج السعودي محمد الظاهري ، المخرجة اليمنية خديجة السلامي ، المدير الفني لمهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو دراراس ، اما رئاسة لجنة التحكيم فستكون للمخرج المغربي المعروف جيلالي فرحاتي.

أما لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة فتضم الكاتبة القطرية وداد الكواري؛ والكاتبة السعودية بدرية عبدالله البشر؛ والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب.

موقع "شريط" في

14/04/2010

 
 

8 جوائز للعراق في مهرجان الخليج السينمائي الثالث

عبد الجبار العتابي من بغداد

اكد المخرج السينمائي العراقي الشاب هاشم العيفاري ان المشاركة العراقي مهرجان الخليج السينمائي الثالث كانت واسعة ومميزة من خلال الجوائز التي حصل عليها المخرجون العراقيون بالاضافة الى تكريم الفنان والمخرج الكبير خليل شوقي ضمن ايام المهرجان، مشيرا الى ان الافلام العراقية المشاركة كانت تحظى بثناء الجميع،وهو ما يؤكد رغبة الشباب العراقي على النهوض بالسينما العراقية من جديد بعد حالة التردي التي شهدتها.

وقال العيفاري الذي نال فيلمه (غرباء في وطنهم) الجائزة الأولى في مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية : كانت هناك مشاركة عراقية واسعة في المهرجان من السينمائيين والنقاد والمهتمين بالشأن السينمائي العراقي، وفي اليوم الاول كان هناك تكريم للفنان والمخرج خليل شوقي الذي اغرورقت عيونه بالدموع عندما بدأنا نسلم عليه ونحييه ونقول له له نحن مخرجون عراقيون شباب، وكان بصحبته افراد عائلته، كما سعيدا بالافلام والنتائج التي حققناها، وايضا في نفس اليوم تم عرض الفيلم الاماراتي (دار الحي) والذي خصصت له ميزانية وقدرها خمسة ملايين دولار، وفي اليوم الثاني كان هناك عرض خاص للفيلم العراقي (ابن بابل) ولكن خارج المسابقة الرسمية، واستمتع الكثير من مشاهدة الفيلم الذي وثق مرحلة سقوط النظام السابق ويروي قصة امراة كردية تبحث عن ابنها المفقود في السجون والمقابر الجماعية،اما الايام الباقية فكان هناك تنظيم لعروض الافلام من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى منتصف الليل، وكانت ايضا هناك جلسات نقدية تسمى ( ليالي خليجية) وتناولت مواضيع عدة من ضمنها السينما العراقية والسينمائيين في الداخل والخارج وكذلك تطور السينما الكردية.

واضاف كانت مشاركة الافلام العراقية مميزة فعلا، وكان عددها 23 فيلما، وهي مشاركة جادة حيث كانت تروي قصصا ودراما جادة، جميعها كان لها ترحيب واعجاب من قبل الكل، والحمد الله حصلت هذه الافلام على ثمانية جوائز واكيد الاولى منها، وهي :

- الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم (ضربة البداية) (العراق، اليابان) ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، وكذلك الجائزة الثانية ضمن نفس المسابقة : حيدر رشيد عن فيلم (المحنة) (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات).

- الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم (باستيل) ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية، وكذلك الجائزة الثالثة لحميد حداد عن فيلم (82-80)

- الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم (ثم ماذا؟) ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وكذلك جائزة لجنة التحكيم الخاصة لسحر الصواف عن فيلم (أم عبدالله).

- الجائزة الأولى : هاشم العيفاري عن فيلم (غرباء في وطنهم) وكذلك الجائزة الثالثة لمحمد نعيم عن فيلم (الحلاق نعيم).

   وتابع : هذه الجوائز كانت ثمرة جهود مميزة للمخرجين العراقيين الذي يسعون الى خلق سينما جديدة، وهو سعي لمسنا الثناء والشكر عنه واحتراما للتجربة، كما التقينا هناك بعدة مخرجين عراقيين من ضمهم صلاح كرم ومحمد الدراجي وحيدر رشيد وشوكت امين وكانت لنا مناقشات يومية، شعرنا خلالها اننا نخطو خطوات صحيحة اذا ما توفر الدعم المالي والاعلامي لها ستكون وائقة.

    وعن مشاركته قال العيفاري : انا شاركت بفيلم وثائقي قصير مدته 16 دقيقة يروي قصة شباب عراقيين جمعتهم المصادفة في نفس الظروف التي مروا بها ما بعد سقوط النظام حيث اجبروا على العمل مع شركات اجنبية بعدما فقدوا الامل في الحصول على تعيين في الوزارات او المؤسسات، مع العلم انهم يحملون شهادات وشباب طموحون، والفيلم نال اعجاب الحاضرين واستحسانهم وحصل على الجائزة الاولى في المسابقة الرسمية للافلام الوثائقية (الطلبة)، وانا اعتبر هذا الانجاز ليس لي فقط بل لجميع المشاركين ولكل العراقيين، وكان لي الفخر ان امثل بلدي في هذا المهرجان رغم اني ذهبت الى دبي دون دعم حكومي او مساعدة من مؤسسة ثقافية عراقية، لكن كانت هناك فرحة عراقية وانجاز رائع، وان شاء الله تتحسن الاوضاع اكثر وتكون لنا سينما عراقية نفتخر بها في العالم اجمع.

  وفي ختام حديثه قال: مهرجان الخليج السينمائي صرح ثقافي لخليجي اتاح لنا الفرصة بعرض افلامنا وسهل لنا مشاهدة مستوى السينما الخليجية، وكذلك كانت الاستفادة من المناقشات اليومية وجعل انا الحافز لانجاز مشاريعنا المؤجلة.

إيلاف في

17/04/2010

####

«مهرجان الخليج السينمائي الثالث» ...

يكرم القديم ويقدم الفرص للجديد

المنامة - يارا ماهر 

خلال السنوات الأخيرة عاشت منطقة الخليج طفرة في الصناعات الفنية سواء أكانت تلفزيونية أو موسيقية غنائية أو حتى سينمائية...، ولعل تزايد عدد المهرجانات والمناسبات والمحافل التي تستضيفها هذه المنطقة، جزء من مشروع كامل لجذب الانتباه وتسليط الضوء على المشاريع المتزايدة للتطوير وإنماء هذا القطاع.

ويأتي «مهرجان الخليج السينمائي 2010» في دورته الثالثة، الذي استضافته الأسبوع الماضي إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حافلا بعدد كبير من المشاركات السينمائية متنوعة التصنيف والقوالب العربية منها والأجنبية، ليؤكد أن هذا المشروع سيتحول مع الوقت - أو للدقة ( سيتحول قريبا) - من محاولات ومساع إلى تجربة حقيقية مصنفة بحد ذاتها، قادرة على الإنتاج الذاتي، وعلى صوغ ملامحها بشروطها وبما يتناسب مع تجربتها الاجتماعية والثقافية.

وقدم المهرجان لهذا العام ما يزيد على 190 فيلما من 41 دولة حول العالم، عرضت على مدار أسبوع كامل، وإن كان ما يقارب النصف من الأعمال المشاركة من دول غربية على رأسها الأعمال البلغارية، إلا أن تزايد عدد الأعمال الخليجية وفي طليعتها السعودية والعراقية التي حققت جوائز مميزة في الدورة السابقة للمهرجان، والبحرينية، والموزعة على عدة أقسام (فلام قصيرة ووثائقية قصيرة وطويلة، روائية طويلة، وأفلام تحريك أو «أينيميشن»)، كان مؤشرا على زيادة الوعي والجرأة من قبل المهتمين والعاملين في هذا المجال بضرورة نقل تجاربهم إلى مستويات أعلى وأضخم.

ويرى المتابعون لمجال صنعة السينما في منطقة الخليج، أن الحضور الإعلامي والفني الكبير الذي يرافق هذا المهرجان سيقدم دعما كبيرا له، وسيحول المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى، من منطقة متلقية للإنتاج السينمائي الدرامي والوثائقي العربي والأجنبي إلى منتج حقيقي، ولاعب يشارك عن جدارة وبحضور قوي.

وعلى رغم أن الجانب الإيجابي للمهرجان هو الذي يستحوذ على الصورة الإجمالية للأعمال السينمائية المشاركة بمختلف أشكالها، فإن الكثير من الأسئلة والانتقادات توجه إلى الموضوع بتفاصيله، من دون النظر إلى مجمل الصورة، وإن كانت هذه التفاصيل ذات أولوية حقيقية يقوم عليها العمق الحقيقي لأي مشروع إبداعي في أي مكان.

فعلى رغم أن المواضيع أكثر تنوعا وجرأة في هذا الموسم لإإن العمق في المعالجة كان محط الانتقاد بالتأكيد، فكثيرة هي الأعمال التي تبحث عن مواضيع مهمة وذات أولوية للطرح والمعالجة في مجتمعاتنا، إلا أن التخوف والتردد أمام مجموعة من الثوابت الاجتماعية، تسطح وتبعد العمل عن المعالجة المتأنية والجريئة والمتمردة أحيانا أخرى.

في مقابل المنتقدين الباحثين عن أية ثغرات في هذا النوع من المحافل، هناك من بات ينظر بشكل جدي غير مجامل إلى نصف الكأس الممتلئ، وخصوصا ضمن معطيات وحيثيات التجربة، فالتجربة السينمائية الخليجية على رغم قدم محاولاتها وتجديد الروح فيها في السنوات الأخيرة، فإنها تحاول أن تواكب العصر وتستثمر ما وصلت إليه التجارب الأخرى القريبة والبعيدة، ويظهر هذا جليا في حجم الإنفاق والاستثمار العالي الذي بات يوظف في هذا القطاع، سواء أكان على مستوى تزايد عدد الأعمال المنتجة أو تطوير الأكاديميات المختصة التي مازالت بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى المرتقب منها، أو حتى من خلال تنظيم عدد كبير من الاحتفالات والمهرجانات التي تمنح وجوها شابة الفرصة للوجود تحت الأضواء، وتقربها من وسائل الإعلام - اللاعب الأساسي في زيادة الوعي والإقبال على السينما المحلية الراقية.

ويبقى أن نقول إن التكريمات التي جرت على هامش المهرجان، كانت عنوانا آخر ومميزا في هذا التجمع، كونها منحت الكثير من الأسماء اللامعة التي قدمت بسخاء طوال سنوات لهذا الصنعة في دولها، فرصة لتفتخر بتجاربها ولتنال ما تستحقه من تقدير.

الوسط البحرينية في

17/04/2010

####

«صولو» للكاتب فريد رمضان

يظفر بشهادة تقدير في «الخليج السينمائي» 

شهد مهرجان الخليج السينمائي، الذي يقام تحت رعاية رئيس ‘’هيئة دبي للثقافة والفنون’’ (دبي للثقافة) الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حفل توزيع الجوائز للسينمائيين الفائزين. ففي مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة كانت الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم ‘’فيلم هندي’’، والجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم ‘’سبيل’’، الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم ‘’ملل’’، أما مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة فنال فيلم ‘’اششش’’ الإماراتي شهادة تقدير، الجائزة الثالثة: ملاك قوته عن فيلم ‘’في العزلة’’ (الولايات المتحدة)، الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم ‘’نقاب’’ (عُمان)، جائزة لجنة التحكيم عن فيلم ‘’الجنطة’’ (السعودية)، الجائزة الأولى لفيلم ‘’تسريب’’ عُمان، وفي مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية فنال ‘’مهر المهيرة’’ الإماراتي شهادة تقدير، وكانت الجائزة الثالثة من نصيب محمد نعيم عن فيلم ‘’الحلاق نعيم’’ (العراق)، والجائزة الثانية لفيلم ‘’أحلام تحت الإنشاء’’ (الإمارات)، والجائزة الأولى عن فيلم ‘’غرباء في وطنهم’’ العراق، وجاء في المسابقة الرسمية شهادة تقدير لفيلم ‘’صولو’’ للكاتب البحريني فريد رمضان (الإمارات) لعلي الجابري، شهادة تقدير لفيلم ‘’حارس الليل’’ (الإمارات) فاضل المهيري، شهادة تقدير لفيلم ‘’غيمة شروق’’ (الإمارات) لأحمد زين، جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم ‘’عودة’’ (السعودية)، الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم ‘’ثم ماذا؟’’ (العراق)، الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم ‘’القندرجي’’ (السعودية)، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم ‘’أم عبدالله’’ (العراق)، الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم ‘’عايش’’ (السعودية)، والمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية: شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم ‘’إطلاق الحلم’’ (الإمارات)، الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم ‘’82-’’80 (العراق)، الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم ‘’باستيل’’ (العراق)، الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم ‘’نسيج الإيمان’’ (الإمارات، الهند)، أما المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم ‘’المحنة’’ (المملكة المتحدة، العراق، إيطاليا، الإمارات)، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم ‘’دار الحي’’ (الإمارات)، الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم ‘’ضربة البداية’’ (العراق، اليابان).

الوقت البحرينية في

16/04/2010

 
 

في مهرجانها السينمائي الثالث ( 2010)

السينما الخليجية قادمة.. أفسحوا الطريق!

بشار إبراهيم

في الأمثال الشعبية «الثالثة ثابتة»!.. وهاهو مهرجان الخليج السينمائي يطوي دورته الثالثة (4- 14/4/2010). فهل تجاوز مهمة امتحان البدايات، وإثبات الجدوى، واستحق مشروعيته؟!

كل ما في جعبتنا من معلومات يؤشّر بقوة إلى أن مهرجان الخليج السينمائي، بعد دوراته الثلاث التي تمت بنجاح ملفت، ليس بالنسبة لمهرجان حديث وليد، بل بالقياس لمهرجانات سينمائية عربية عريقة، يتقدم بخطوات واثقة، سواء على صعيد ترسيخ هويته وحضوره واستمراره، أو على صعيد دقة الاختيارات، على الرغم من ضيق الخيارات ومحدوديتها، المرتبطة بالحدودة الجغرافية أصلاً.

منذ البدء، حدد هذا المهرجان هويته السينمائية الخليجية، وأعلن منذ الدورة الأولى (عام 2008) عزمه على التحول إلى فسحة للقاء السينمائيين الخليجيين، بما يتيحه هذا اللقاء من فرصة للتعارف الشخصي، والاطلالة الابداعية على منجزات بعضهم البعض.

مع مهرجان الخليج السينمائي، لم يعد ثمة من مبرر لأيِّ سينمائي خليجي أن يقع في دائرة الاحباط، أو الشعور أنه يصرخ في واد قفر. مهرجان الخليج السينمائي يؤكد لكل سينمائي خليجي أن ثمة مثيلاً له؛ سينمائي خليجي آخر يحلم ويبدع، مثله.. ولا ينقص إلا فرصة اللقاء والتعارف والشراكة، ربما!

مع مهرجان الخليج السينمائي صار ثمة موعد سنوي، يتواعد السينمائيون الخليجيون على اللقاء، فيأتي كل منهم بفيلمه، أو مشروعه، أو أفكاره.. يكتشف كل منهم نفسه، على الأقل بالمقارنة مع نظرائه من سينمائيين خليجيين. كما يتعرف كل منهم إلى سينمائي خليجي آخر، له الهواجس نفسها، والأحلام نفسها، ورغبته بالتعبير.. عبر السينما.

هنا ثمة لقاء.. ثمة حوار.. تبادل أفكار.. معلومات.. آراء..

كأنما مهرجان الخليج السينمائي يحمل ضوءاً كاشفاً ويبحث في الأدراج الخاصة، والأشرطة الشخصية، والحقائب المنغلقة.. ينتشل الأفلام من سباتها، والأفكار من غفوتها، والمشاريع من رقدتها.. ويعلنها على الملأ.. يشعل فيها بصيص أمل، ويدب فيها نبض حياة.. ويفتح أمامها فسحة الإضاءة على شاشة الفضة.

من فكرة/ حلم، جاء هذا المهرجان.. وإن تبدى للبعض على هيئة وهم، أو خيال.. وهاهو اليوم، ومع دورته الثالثة «الثابتة»، يرسخ حقيقة لم يعد ثمة من مجال للشك بصددها، خاصة وأن صار له جمهوره المقبل عليه، وصار من الممكن الحديث عن أفلام خليجية تثير الإعجاب.

عن السينما الخليجية

عندما انطلقت «مسابقة أفلام من الإمارات»، عام 2000، لعلها لم تكن تمتلك من الأحلام سوى فتح المجال أمام الشباب الإماراتي، للتعبير بالصورة السينمائية عن أنفسهم، ورؤيتهم، وأفكارهم، وأحلامهم، وآمالهم.. ولكنها أثبتت إمكانية أن كل شيء يمكن أن يبدأ من حلم ومبادرة ودأب..

اليوم، وبعد عقد من السنوات، صار من الممكن الحديث عن أفلام خليجية. أجيال من الشباب تتوالى على اقتراح ذاتها في عالم صناعة الفيلم.. وما كان نادراً قبل عقد من السنوات، لم يعد كذلك اليوم: عديد من دورات تدريبية، وورشات عمل، شباب ينخرطون في دراسات أكاديمية في معاهد وكليات، داخل الخليج وخارجه.. والكثير من المشاريع.

وأن يعلن «مهرجان الخليج السينمائي» في دورته الثالثة، هذا العام، عن اختياره 7 أفلام روائية طويلة، و38 فيلماً روائياً قصيراً، و9 أفلام وثائقية، و33 فيلماً للطلبة، فهذا مما يدل على مدى الكم الكبير من الأفلام الخليجية التي باتت تقدم نفسها، ويمكن اختيارها للمشاركة في مهرجان أثبت عنايته بدقة الاختيار، والحفاظ على مستوى فني وتقني ملائم.

87 فيلماً خليجياً هي الحصيلة التي يقدمها «مهرجان الخليج السينمائي» هذا العام. ونعتقد أن هذا الكم سيكون بيئة مناسبة للنظر في أحوال الأفلام الخليجية، واكتشافها، وقراءة ما يعتمل فيها من جهود، ومن آمال، وأحلام.

هذه الحصيلة الفيلمية هي ما يمكن التوجه إليها للاجابة على الكثير من الأسئلة التي تحف مسيرة السينما الخليجية، بدءاً من السؤال عن الصورة السينمائية الخليجية، وصورة الخليجي في سينماه، وصولاً إلى معرفة أي إضافة أمكن للمهرجانات المنعقدة في بلدان الخليج أن تقدمها لصانعي الأفلام الخليجيين.

تقاطعات.. أضواء

من أبرز المهام التي يقوم بها «مهرجان الخليج السينمائي» أنه يمثل بؤرة احتكاك وتواصل وتعارف واستكشاف، ليس بين السينمائيين الخليجيين أنفسهم، بل أيضاً بالإطلالة على تجارب سينمائية عالمية منتقاة. وهذا مما يمكن السينمائي الخليجي من التعرف على اتجاهات السينما، ومحاولاتها، وجديدها، أو تجديدها..

على هذا، تبدو تظاهرة «تقاطعات»، واعدة بمفاجآت، واكتشافات، خاصة وأنها تذهب إلى اختيارات متنوعة قادمة من العديد من بلدان العالم، وإن كانت قد خصصت حيزاً لبلغاريا، فإننا وجدنا في الكثير من الأفلام القصيرة هدية سينمائية حقيقية قدمتها هذه الدورة لنا.. فيما بقيت الهدية الخاصة هي تمكيننا من الدخول في عالم أفلام «فرانسوا فوجيل»، واكتشافه.. مزيج بديع من المخيلة الخصبة، والتجريب المدهش، والبراعة في التعامل مع الصورة، والتقنيات، تابعها جمهور مهرجان الخليح السينمائي من خلال (16) فيلماً لهذا المجرب الفرنسي المبدع.

ليال خليجية

من أكثر الأفكار أهمية في «مهرجان الخليج السينمائي»، تلك االتي تتلخص بإقامة «ليال خليجية». ربما هي على تناص ما مع فكرة «ليال عربية»، التي يقيمها مهرجان دبي السينمائي الدولي. ولكنها هنا تختلف. في «الليالي الخليجية» ثمة ورشة حقيقية للقاء والحوار والنقاش. هكذا يمكن القول إن المهرجان يحاول استثمار أوقاته المحدودة على خير ما يمكن. فأن يلتقي السينمائيون المشاركون في المهرجان مع النقاد، وأن يتشارك الجميع في سهرات ليلية في إطار عناوين محددة، بمشاركات ومساهمات غير مرتجلة، وأن يكون ثمة فسحة للسؤال والجواب، للنقاش والحوار، وطرح الأفكار على طاولة البحث.. هو أمر على غاية من الأهمية.

في الليلة الأولى موضوع الحديث هو «مهرجان الخليج السينمائي» نفسه، في إطار «تساؤلات»، هدفت إلى الكشف والتحقق من الأهداف والغايات والطموحات التي يلبيها هذا المهرجان.. وفي الليلة الثانية ثمة بحث في «اشكاليات النقد السينمائي العربي»، وكواليسه. وتخصصت الليلة الثالثة بالحديث عن «السينما العراقية»، بما تمتلكه من خصوصية تاريخية، باعتبارها واحدة من السينمات العربية العريقة، وبما تنتظره من جديد على ضوء المستجدات التي يشهدها العراق منذ العام 2003. وفي محاولة للوقوف على حصيلة التجربة بعموميتها، وتفاصيلها، كان الحديث في الليلة الرابعة عن «تجربة السينما في الخليج 2000-2010». بينما خصصت الليلة الخامسة للنقاش بصدد «الأفلام المُشاركة في المُسابقات الرسمية المُختلفة»، ما بين رأي الجمهور والنقاد، والمخرجين وبعض العاملين في الأفلام.

ورشة عمل المنتجين

وباستلهام من التجارب الناجحة التي يقوم بها «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، دعا «مهرجان الخليج السينمائي» لاستضافة «ورشة عمل حول دور المنتج»، تسلط الضوء على «مختلف مراحل الإنتاج، ابتداء من تطوير المشاريع، مروراً بالتمويل، وعرض المشاريع، وحتى التصوير وعمليات ما بعد الإنتاج، ثم التوزيع»، وهي الخطوات العملية التي تنجب الفيلم، وتوصله إلى الجمهور، في دائرة متكاملة. ورشة العمل هذه بالتعاون مع المعهد الأوروبي للمشاريع السمعية البصرية (EAVE). 

جوائز وتكريمات

فضلاً عن تكريم ثلاثة من أبرز رواد فن التمثيل في الخليج العربي، وهم: العراقي خليل شوقي، والكويتية حياة الفهد، والاماراتية رزيقة الطارش.. انتهت الدورة الثالثة بتوزيع جملة من الجوائز المادية والمعنوية، (مساء الأربعاء 14/4/2010)، وفق القرارات التي انتهت إليها لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، والناقد السعودي محمد الظاهري، والممثل الإماراتي إبراهيم سالم؛ والمخرجة اليمنية خديجة السلامي، ومدير مهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو داراس.

[المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة:

الجائزة الأولى: عبدالله آل عياف عن فيلم «عايش» (السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سحر الصواف عن فيلم «أم عبدالله» (العراق)

الجائزة الثانية: عهد كامل عن فيلم «القندرجي» (السعودية)

الجائزة الثالثة: جاسم محمد جاسم عن فيلم «ثم ماذا؟» (العراق)

شهادة تقدير لفيلم «صولو» لعلي الجابري (الإمارات)

شهادة تقدير لفيلم «حارس الليل» فاضل المهيري (الإمارات)

شهادة تقدير لفيلم «غيمة شروق» لأحمد زين (الإمارات)

جائزة أفضل سيناريو: حسام الحلوة عن فيلم «عودة» (السعودية)

[المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية:

الجائزة الأولى: سونيا كيربلاني عن فيلم «نسيج الإيمان» (الإمارات، الهند)

الجائزة الثانية: لؤي فاضل عن فيلم «باستيل» (العراق)

الجائزة الثالثة: حميد حداد عن فيلم «82-80» (العراق)

شهادة تقدير لريتشارد لاثام لجودة التصوير في فيلم «إطلاق الحلم» (الإمارات)

[المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة:

الجائزة الأولى: شوكت أمين كوركي عن فيلم «ضربة البداية» (العراق، اليابان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: علي مصطفى عن فيلم «دار الحي» (الإمارات)

الجائزة الثانية: حيدر رشيد عن فيلم «المحنة» (بريطانيا، العراق، إيطاليا، الإمارات)

[مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة:

الجائزة الأولى: أمجد بن عبدالله الهنائي وخميس بن سليم البوسعيدي عن فيلم «تسريب» (عُمان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد التميمي عن فيلم «الجنطة» (السعودية)

الجائزة الثانية: مزنة المسافر عن فيلم «نقاب» (عُمان)

الجائزة الثالثة: ملاك قوتة عن فيلم «في العزلة» (الولايات المتحدة)

شهادة تقدير إلى فيلم «إششش» (الإمارات) من إخراج حفصة المطوع وشمّا أبو نواس

[مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية:

الجائزة الأولى: هاشم العيفاري عن فيلم «غرباء في وطنهم» (العراق)

الجائزة الثانية: معاذ بن حافظ عن فيلم «أحلام تحت الإنشاء» (الإمارات)

الجائزة الثالثة: محمد نعيم عن فيلم «الحلاق نعيم» (العراق)

شهادة تقدير إلى فيلم «مهر المهيرة» (الإمارات) لميثاء حمدان

[مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة:

وانتهت لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة، المكونة من الكاتبة القطرية وداد الكواري، والكاتبة السعودية بدرية البشر، والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب، إلى منح جوائزها، على النحو التالي:

الجائزة الأولى: نايلة الخاجة عن سيناريو فيلم «ملل»

الجائزة الثانية: محمد حسن أحمد عن سيناريو فيلم «سبيل»

الجائزة الثالثة: محسن سليمان حسن عن سيناريو فيلم «فيلم هندي»

المستقبل اللبنانية في

18/04/2010

####

السينما العراقية تحصد 9 من اصل 13 جائزة في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج  

دبي - ا ف ب: حصدت السينما العراقية 9 جوائز من اصل 13 في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم مساء الاربعاء الماضي واهمها الجائزة الكبرى للمخرج العراقي الكردي شوكت امين كوركي عن شريطه 'ضربة البداية'.

وقال كوركي لوكالة فرانس برس 'انا فرح جدا ان اكون في دبي مرة ثانية وان آخذ هذه الجائزة لان الفيلم صور في ظروف صعبة جدا وبميزانية قليلة'

وفاز المخرج العراقي حيدر رشيد بالجائزة الثانية عن شريطه الاول 'المحنة'.

وتعقيبا على فوزه قال لوكالة فرانس برس: ' فيلمي ليس عملا سهلا ولم يكن من السهل ان تحبه لجنة التحكيم والجمهور والنقاد في آن معا'.

اما جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي ترأسها المخرج المغربي جيلالي فرحاتي فمنحت لفيلم 'دار الحي' للمخرج الاماراتي علي مصطفى الذي افتتح المهرجان.

وفي مجال الشريط الوثائقي منحت الجائزة الاولى للمخرجة الهندية المقيمة في دبي صونيا كربلاني عن فيلمها 'نسيج الايمان' الذي يتناول صناعة الازياء الاسلامية من قبل سيدات شابات يصممن الاثواب في الامارات.

وذهبت الجائزة الثانية للفيلم العراقي لؤي فاضل، 'باستيل' الذي يصور رساما ينقل معاناة مهجرين يقيمون في خلاء مدمر بينما منحت الجائزة الثالثة للعراقي حميد حداد عن فيلمه '80 -82'.

ولجهة الافلام الروائية القصيرة التي تضمنت مسابقتها 38 شريطا منحت الجائزتان الاولى والثانية لاعمال من السعودية فانتزع عبدالله العياف الجائزة الاولى عن شريطه 'عايش' وذهبت الجائزة الثانية لعهد كامل عن شريطها 'القندرجي'. اما الجائزة الثالثة فمنحت للعراقي جاسم محمد جاسم عن شريطه التحريكي 'ثم ماذا؟'

ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرجة العراقية سحر الصواف المقيمة في الولايات المتحدة عن فيلم 'ام عبدالله' وحصل السعودي حسام الحلوة على جائزة افضل سيناريو لفيلم قصير عن فيلم 'عودة'.

في فئة القصير ايضا قررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير لكل من الاماراتيين الثلاثة علي الجابري (سولو) وفاضل المهيري (حارس الليل) واحمد زين (غيمة شروق).

وعرض المهرجان الذي يقام كل سنتين 194 شريطا من 41 بلدا.

القدس العربي في

17/04/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)