كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وفاة أسامة أنور عكاشة صاحب "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع"

القاهرة- عنتر السيد، أ ف ب

عن رحيل الكاتب

أسامة أنور عكاشة

   
 
 
 
 

تُوفي كاتب الدراما المصري البارز أسامة أنور عكاشة صباح الجمعة 28-5-2010 عن عمر يناهز 69 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، حسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

وكان عكاشة من أبرز الكُتاب الذين أعادوا الاعتبار الى مؤلف الدراما المصرية بمسلسلاته التلفزيونية التي ارتبطت بممثلين بارزين منهم فاتن حمامة في "ضمير أبلة حكمت"، ومحمود مرسي في "لما التعلب فات"، ومحمود المليجي في "وقال البحر"، ويحيى الفخراني في أكثر من عمل.

ومن أبرز مسلسلاته "الراية البيضا" و"الشهد والدموع" و"زيزنيا" و"ليالي الحلمية" التي تعد من أطول المسلسلات العربية وهي نحو 150 حلقة في خمسة أجزاء.

وكان آخر أعمال الكاتب الراحل "المصراوية" التي أُنتج منها الجزآن الاول والثاني في العامين الماضيين.

وللكاتب أفلام سينمائية لكنها لم تحقق شعبية مثل مسلسلاته منها "كتيبة الإعدام" و"الهجامة" و"دماء على الأسفلت" وله روايات منها منخفض الهند الموسمي".

ونال عكاشة أوسمة وجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية.

ومن المقرر تشييع جنازة الكاتب الراحل عصر اليوم من مسجد مصطفى محمود بالقاهرة، وعكاشة من مواليد محافظة الغربية عام 1941 وحصل على ليسانس الآداب قسم دراسات علم النفس والاجتماع عام 1962.

سر نجاحنا

وأكد عدد من نجوم الدراما المصرية الذين قدموا أعمالا فنية للكاتب المبدع أسامة أنور عكاشة إن أعماله كانت سببا في نجاحهم ونجوميتهم وانتشارهم جماهيريا، و إن أعمال هذا الكاتب العظيم كانت نقطة تحول في حياتهم وعلامة فارقة في تاريخ الدراما العربية .

فقال الفنان صلاح السعدني لـ " العربية . نت " "قدمت مع عكاشة أشهر واهم أعمالي التليفزيونية مثل "ليالي الحلمية" في دور العمدة سليمان غانم ، وكذلك مسلسل " ارابيسك " في دور حسن ارابيسك " ، وهذين العملين اعتبرهما من الأعمال الخالدة في حياتي وحياة مؤلفهما أسامة أنور عكاشة الكاتب البارع الذي لايضاهييه أي كاتب درامي آخر مع احترامنا وتقديرنا للجميع ، فهو الذي انشأ واخترع ما يسمى بالأدب التليفزيوني من خلال أعماله التي أطلق عليها الروايات المرئية ، وهو بأعماله سيبقى بيننا خالدا ، لأنه كاتب كبير من الصعب أن تعوضه الأيام بسهولة.

المسلسلات متعددة الأجزاء

أما الفنان يحيى الفخراني فأكد إن عكاشة أهم كاتب عربي في مجال الدراما التليفزيونية ، وكانت له تجارب أخرى في السينما والمسرح ، ولكن لم تكن على مستوى أعماله التليفزيونية و، هو الذي ارسي قواعد المسلسلات المتعددة الأجزاء نظرا لثقافته ، فقدم "ليالي الحلمية" و "الشهد والدموع" و"المصراوية" وكان ينوي كتابة زيزينيا في أجزاء الذي لعبت بطولة الجزء الأول من هذا المسلسل المهم في حياتي إلى جانب "ليالي الحلمية" العمل الذي لم يتكرر إلى الآن نظرا لأهميته وشعبيته وجماهيريته على المستوى المحلي والعربي ، كما كان لقاء السحاب الذي جمعني بالنجم الكبير محمود مرسي في مسلسل " لما التعلب فات " من تأليف عكاشة أيضا ، فهو الذي أكد على نجوميتنا وساعد في نجاحنا وانتشارنا ومعظم نجوم الحلمية خرجوا منها أبطال لمسلسلات كبيرة فيما بعد .

وقال الفنان احمد بدير لـ " العربية . نت " : أسامة أنور عكاشة من أعظم كتاب الدراما وخاصة في التلفزيون ، واعتبره رائد الواقعية ورائد الأعمال الملحمية التي تؤرخ لتاريخ مصر ، وقد عملت معه مسلسل "زيزينيا" في دور الشيخ عبد الفتاح وهو من أهم الأعمال في حياتي ، وأسامة أنور عكاشة أثرى التليفزيون والدراما العربية بكتاباته الرائعة وكان يغوص في أعماق الشخصية المصرية ويعبر عنها ببساطة وتلقائية شديدة، وكان صادقا في كتاباته ، وقد خسرت مصر والوطن العربي كله كاتب كبير وفذ بحجمه وربنا يعوضنا عنه خيرا .

لكن الفنان خالد زكي الذي قدم للمؤلف الغائب مسلسلات كثيرة كان أهمها "الطيور والصيف" مع ليلى علوي و"حب بلا ضفاف" مع آثار الحكيم و"الشهد والدموع " مع عفاف شعيب ، مؤكدا إن المسلسل الأخير كان نقطة تحول في حياته وسببا كبيرا في شهرته ونجوميته .

وقال زكي بالتأكيد أسامة صنع نجومية الكثيرين من الفنانين بأعماله المتميزة جدا ، ورحيله خسارة فنية وإنسانية كبيرة جدا بالنسبة لنا ، وان كان قد رحل فهو باق معنا بأعماله الخالدة إلى الأبد ، وفي النهاية نعزي أسرته الكريمة ونطلب له الرحمة ولأسرته الصبر والسلوان .

ونوه النجم ممدوح عبد العليم إلى إن أعمال عكاشة كانت سببا في نجوميته منذ أن شارك في" ليالي الحلمية" وفي عدد آخر من الأعمال كان من أهمها "المصراوية" في الجزء الأول. وقال عبد العليم : هو كاتب لا يعوض وسوف تفتقده الدراما العربية ، لأنه كاتب مثقف ومؤلف جدير بالتقدير والاحترام ، وأديب وروائي من الطراز الأول فرحمة الله عليه وربنا يعوضنا عنه خيرا .

وشدد النجم هشام سليم إلى إن أسامة أنور عكاشة من الكتاب المرموقين على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي أو العربي فحسب ، لأنه مبدع حقيقي ومؤلف بحجمه أبدع وكتب كل هذه الروائع فبالتأكيد كان يحترق ويبدع ويعتكف شهورا في صومعته بالاسكتدرية ليضيء شاشة رمضان سنويا بأعمال خارج المنافسة ، وأنا أسعدني الحظ إنني عملت من خلال مسلسلاته كثيرا مثل " ومازال النيل يجري " و " الحلمية " و " المصراوية " و " الرايا البيضا " وغيرها من الأعمال الكبيرة والمهمة في حياتي .

أما أكثر واهم المخرجين الذين تعاملوا مع المؤلف الراحل فهو المبدع محمد فاضل الذي تحدث لـ " العربية . نت " من العاصمة السورية دمشق حيث يصور هناك مسلسله الجديد " السائرون نياما " ، و قال فاضل : كنت مرتبطا به اشد الارتباط قدمنا عشرات الأعمال الناجحة والمتميزة والتي صنعت نجومية معظم الفنانين والتي حققت لي وله مشوارا فنيا ناجحا ومتميزا ، فقدمت من تأليفه مسلسلات كبيرة ومهمة في حياتي مثل "الرايا البيضا" و "قال البحر" و" أبو العلا 90" و "ومازال النيل يجري " و"عصفور النار" و" النوة " و "أنا وأنت وبابا في المشمش" وكانت هناك سهرة من أهم السهرات التليفزيونية ولعب بطولتها محمود مرسي وليلى طاهر وهي " سكة رجوع " التي كانت من أهم الأعمال والتجارب التلفزيونية الهامة ، ولكن لم يلتفت لها كثيرا ، كما إنني بصدد إخراج أخر مسلسل من تأليفه والذي تعاقدنا عليه معا لحساب مدينة الإنتاج الإعلامي وهو مسلسل " حارث الجنة " ، ولا اعلم إذا كان قد انتهى تماما من كتابته أم مازال لم يكتمل بعد .

وأكد المخرج محمد فاضل بقوله : أسامة أنور عكاشة لاشك في انه كان نقطة تحول الكبيرة في الدراما التليفزيونية المصرية مع تقديري واحترامي للكتاب الآخرين، فهو المؤلف الأول الذي جعل من الدراما التليفزيونية دراما شعبية وليس دراما الخاصة ، وان كان لم يتنازل أبدا في يوم من الأيام ويقدم أعمالا يتقرب بها للجمهور العادي ، لان ميزته انه مؤلف لجميع الفئات من الشعب العربي سواء كانوا مثقفين أو من الطبقات الشعبية، ولو قمنا بتحليل أعماله نجده قد جمع بين العنصرين ، وكان نقطة تحول كبرى في الدراما المصرية ، كما استطاع أن يعمل لنفسه ركنا أساسيا ومتفردا وقيمة فنية كبيرة لا يجاريه فيها احد وذلك من خلال أعماله ومشواره مع الإبداع الدرامي الذي كان فيه متألقا إلى ابعد مدى.

موقع "العنكبوت" في

28/05/2010

 

بعد صراع مع المرض..

وفاة الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة

فنانو مصر ينعون "اسطورة الدراما" أسامة انور عكاشة

محيط ـ نهلة صلاح الدين و دعاء حسن   

القاهرة: أثرى الدراما العربية بالكثير من "العلامات المضيئة" ، ولقبه البعض بـ"نجيب محفوظ الدراما" .. إنه الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة الذي رحل عن عالمنا صباح الجمعة عن عمر يناهز 64 عاما وبعد أزمة صحية ألمت به طيلة الشهرين الماضيين.  

وخيم الحزن على الكثير من الفنانين الذين ارتبطوا برائد "السيناريو العربي" بأعمال فنية وآخرين لم يحالفهم الحظ أن يجسدوا شخصيات كتب ملامحها بأنامله الذهبية .

علامة مضيئة

" فقدنا كاتب كبير وصديق عزيز وانسان جميل ".. بتلك الكلمات عبرت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد عن بالغ حزنها لوفاة عكاشة الذي شاركته العديد من الأعمال الدرامية مثل "إمرأة من زمن الحب" و"أميرة في عابدين" و"أحلام في البوابة".

وقالت في اتصال هاتفي لشبكة الاعلام العربية "محيط" "أعمال اسامة مميزة جدا وعلامة مضيئة في تاريخ الدراما المصرية ، وانا زعلانة جدا على فقدان اسامة الصديق والكاتب وربنا يجعل مثواه الجنة".

أما الفنانة رجاء الجداوي ، فأكدت انها لاتعرف ماذا تقول في ذلك المصاب الجلل، الا انها تمالكت نفسها وعبرت عن مدى حزنها لفقد من قدم احلى الاعمال التلفزيونية .

وقالت "كل خوفي ما يطلعش أسامة انور عكاشة تاني ، لأن كل من يرحل يترك مكانه فارغا ، ولا يستطيع احد ان يحل محله في الخط الدرامي الذي يسلكه" .

قيمة فنية

ووصفت الممثلة القديرة ليلى طاهر الفقيد بأنه قيمة فنية كبيرة وعقلية متفتحة ومثقف يعبر عن الشعب والناس . واستبعدت ان يستطيع احد يحل مكانه قائلة " كان شخص لا يهمه المال أو الوقت ، فربما يمضي عامين في كتابة عمل واحد يعطيه حقه ويعبر عن ما يدور في المجتمع ".

خسارة كبيرة

واعتبر النجم خالد زكي ، الذي ارتبطت بدايته بالراحل في مسلسل "الشهد والدموع،  وفاة عكاشة خسارة كبيرة جدا على المستوى الفني والانساني.

وقال "ادعوا الله ان يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان ، وان كان قد رحل عنا فإنه معنا بأعماله الخالدة ".

صدق الكلمة

وبصوت ملئ بالحزن والشجن ، قال الفنان القدير رشوان توفيق "مصر فقدت عمود أساسي من أعمدة التاريخ التلفزيوني ، فهو كاتب له فكر وله كلمة".

وأضاف "الناس الا في الثالث"  كان آخر عمل مثلته من تأليف أسامة انور عكاشة ، والمعروف عنه صدق الكلمة ولا يخاف في الحق لومة لائم ".

الأب الشرعي

ومن جانبه ، قال الفنان أحمد بدير فوجئنا بنبأ وفاة اسامة انور عكاشة ، الذي اعتبره "الأب الشرعي" للدراما التلفزيونية وبوفاته فقدنا "نجيب محفوظ الدراما" ، واستبعد بدير ان يستطيع احد ان يحل مكان الكاتب الكبير خصوصا انه رمز من الرموز الكبيرة .

الشخصية المصرية

أما الفنان صلاح السعدني فقال : "كل ما استطيع أن أقوله أننا فقدنا أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو فى العالم العربي كله ، فهو المؤلف الوحيد الذي تغلغل في أعماق الشخصية المصرية وقدم نماذج مختلفة منها وأفتخر بانني كنت احد الشخصيات التي رسمها وقدمتها وكانت من أشهر الشخصيات في الدراما التليفزيونية ألا وهي شخصية" حسن أرابيسك"  وفي النهاية لا استطيع سوي أن اقول اللهم اغفر له واسكنه فسيح جناتك" .

رصيد فني

بينما قال الفنان القدير محمود ياسين: ندعوله بالمغفرة والرحمة فهو يعتبر علامة من علامات عالمنا العربي كله فاعماله مميزة ومحفورة في أذهاننا جميعا فيكفي أنه رصد مسيرة المصريين وقدم لنا تاريخنا عبر أعماله واشار إلي التغيرات السياسية والاجتماعية التي طرات على المجتمع المصري بأسلوبه السلسل المميز لذلك فقد فقدنا اليوم علماً من أعلامنا.

صدمة بالغة

ورفضت الفنانة صفية العمري الحديث في البداية من شدة الصدمة قائلة : وفاته بالنسبة لي صدمة كبري وخاصة أنني اعتبره أبي الروحي فجمعتني به "عشرة عمر" ولكنني منذ تلقيت الخبر وأنا لا استطيع الحديث لذلك اكتفي بقول "الله يرحمه ويغفر له".

ومن المعروف أن أهم أدوار صفية العمري التي ارتبطت في أذهان الجمهور هي شخصية نازك السلحدار في رائعة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة "ليالي الحلمية".

رائد الدراما

ووصفته الفنانة سميحة أيوب بـ "رائد الدراما التليفزيونية" الذي أمتعنا باعماله التي كانت تبرز تاريخنا وتعكس واقعنا بكل ما يحمله من هموم وافراح ، فهو المؤلف الوحيد الذي استطاع أن يجعل الشخصية المصرية تبض خلال تقديمها على الشاشة، فقدم شخصية الباشا والعمدة والهانم والشغالة وجميع النماذج المصرية الاصيلية لذلك ستبقي أعماله خالدة . 

تشييع الجنازة

وفارق الراحل أسامة أنور عكاشة الحياة صباح الجمعة بعد صراع مع المرض ، وتشيع جنازته من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين ، وسط حضور فني وأدبي غفير لتوديعه قبل أن يواري الثرى.

وكان الرئيس محمد حسنى مبارك قد أمر بعلاج عكاشة على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التى ألمت به، وذلك فور إبلاغه بالحالة الصحية للكاتب الكبير التى تستوجب توفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة له.

وكان الكاتب الكبير قد أجري له عام 2007 جراحة لاستئصال الكلى اليمنى بمركز الكلى الدولى بالمنصورة ودخل غرفة العناية المركزة مؤخراً بعد تعرضه لأزمة صحية توفى على أثرها.

وعكاشة من مواليد 27 يوليو/تموز 1941 في مدينة طنطا محافظة الغربية وحصل على ليسانس آداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية من جامعة عين شمس 1962.

عمل مدرسا بالتربية والتعليم عام 1963 ، قبل أن يصبح عضوا فنيا بالعلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ حتى عام 1966، كما عمل اخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر في الفترة من (1966-1982).

ويعد عكاشة أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية وتعتبر أعماله التلفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي ، له أكثر من عشرين مسلسلا للتلفزيون منها "الرايا البيضا ، لما التعلب فات ، عصفور النار ، رحلة أبو العلا البشري ، وما زال النيل يجري ، ضمير أبلة حكمت ، الشهد والدموع ، ليالي الحلمية ، أرابيسك ، زيزينيا ، امرأة من زمن الحب ، أميرة في عابدين ، كناريا وشركاه ، عفاريت السيالة ، أحلام في البوابة ، المصراوية ، وقال البحر "

وكتب أنور عكاشة خمسة سيناريوهات سينمائية ، فضلا عن عدد من المؤلفات منها خارج الدنيا (مجموعة قصصة) 1967، أحلام في برج بابل (رواية) 1984، مقاطع من أغنية قديمة (مجموعة قصصصية 1988، شارك في مؤتمر الابداع العربي الأول بالمغرب 1988، حصل على شهادة تقدير عن مسلسل ليالي الحلمية في عيد الاعلاميين السابع 1990.

شبكة "محيط" في

28/05/2010

 
 

رحلته مع المرض بدأت بعملية «قلب مفتوح» ثم استئصال الكلى فـ «السرطان»

رحيل أسامة أنور عكاشة «سيد الدراما العربية»

القاهرة - فاطمة حسن

الموت الذي غيب أمس الكاتب المصري الكبير أسامة أنور عكاشة، والملقب بـ «سيد الدراما العربية»، ربما لم يكن أسوأ ما واجهه خلال السنوات الأخيرة التي كان المرض فيها غياباً آخر كثيراً ما حال بينه وبين جمهوره، وأدخله في دوامة العمليات الجراحية وتلقي العلاجات والأدوية.

عاش أسامة أنور عكاشة رحلة طويلة مع المرض، بدأت في أميركا بإجراء عملية القلب المفتوح عام 1997، وبعد أن تخطي محنته الأولى، وقع في محنة جديدة، هي إصابة إحدى كليتيه بالتلف مما أدى إلى استئصالها، لكن صراعه مع المرض لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أصيب بعدها بسرطان في كليته الثانية ليستأصل نصفها.

وقال هشام، نجل الراحل الكبير، في تصريح لـ «العرب» إن والده دخل مستشفى وادي النيل بالقاهرة يوم 18 مايو الجاري إثر إصابته بضيق في التنفس بسبب معاناته من مياه على الرئة، وفور دخوله اضطر الأطباء إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي.

وأضاف هشام أن والده خضع لجراحة استئصال الكلى اليمنى بمركز الكلى الدولي بالمنصورة عام 2007، وبعدها اكتشف إصابة الكلى اليسرى بالسرطان، مشيراً إلى أنه استطاع بعدها أن يقاوم الداء اللعين بشجاعة ويتعايش معه، حتى اشتد عليه المرض في أواخر عام 2009، ودخل الأزمة الصحية الأخيرة، التي أودت بحياته.

وأشار نجل الكاتب الراحل إلى أن الرئيس حسني مبارك كان قد أمر بعلاج عكاشة على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التي ألمت به، وذلك فور إبلاغه بالحالة الصحية للكاتب الكبير التي تستوجب توفير كافة أوجه الرعاية الطبية.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أمر بعلاج عكاشة على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التي ألمت به، وذلك فور إبلاغه بالحالة الصحية للكاتب الكبير التي تستوجب توفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة له وعلاجه على نفقة الدولة.

والفقيد من مواليد الغربية عام 1941 وحصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية عام 1962، واشتغل بالتدريس ثم عمل بجامعة الأزهر وعضو لجنة التضامن الآسيوي الإفريقي.

يعد الفقيد من أبرز كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية التي لاقت تجاوبا جماهيريا كبيرا منها: ليالي الحلمية، ورحلة أبوالعلا البشري، والشهد والدموع، والراية البيضا، والمصراوية، وزيزينيا وأرابيسك.

وكتب الفقيد أسامة أنور عكاشة العديد من المسلسلات والمسرحيات والأفلام القصيرة، منها تأليف: المصراوية (ج3)، وتحت الرماد، وحكاية شعب، والمصراوية (ج2) المصراوية (ج1)، وأحلام في البوابة، ووهج الصيف، وعفاريت السيالة، وكناريا وشركاه، وأميرة في عابدين، وزيزينيا. ومن مؤلفاته «خارج الدنيا» «أحلام برج بابل».

كان يكتب أسبوعيا مقالا في جريدة الأهرام المصرية، واشتهر كونه كاتب بعض أكثر المسلسلات في مصر والشرق الأوسط شعبية في التلفزيون المصري، وحاز مسلسل المصراوية، الذي بث في سبتمبر 2007، على جائزة أفضل عمل في ذلك العام ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصري منذ العام 1914.

يعرف عن أسامة أنور عكاشة عشقه الشديد لمدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، رغم أنه لم يولد بها، لكنه يقيم بها بصورة شبه متواصلة وينجز بها أهم أعماله.

وعكاشة الذي رحل عن سبعة عقود تقريبا استطاع أن يضع لمساته التي حولت المسار التقليدي للدراما المصرية، من خلال معالجته للعديد من المواضيع الحياتية العامة التي تصيب المجتمع المصري بشكل ثاقب، خصوصا صراع المال والسلطة والتغيرات الاجتماعية، بالإضافة إلى بصماته في طريقة عرض المسلسلات بأجزاء متتابعة من خلال «ليالي الحلمية»، وأتت أعماله لتحتل التلفزيون والمسرح والسينما متفوقة على ما عداها.

آخر تصريحات عكاشة كانت الكلمات التي قالها بعد رحيل رفيق دربه الكاتب الكبير محمود السعدني فوصفه بأنه «آخر ظرفاء العصر.. فهو دنيا كاملة من البهجة والسخرية والفرح.. هو قوّال مصر بلا منازع.. بل أفضل قوال في تاريخنا»، وأكثر كلماته تأثيرا عن السعدني كانت: «أشعر باليتم الآن من فقده.. فهو رجل لا تمل جلسته.. وتخرج منها وقد زادت معارفك وخبراتك وثقافتك، وفوق كل ذلك متعتك.. بل تتغير حالتك النفسية للأفضل.. وتود ألا تتركه أبدا».

ويعرف عنه أنه ناصري التوجه، لكنه لم يعد يؤمن بفكر الرئيس جمال عبدالناصر وطالب بحل جامعة الدول العربية وإنشاء «منظومة كومنولث للدول الناطقة بالعربية» مبنية على أساس التعاون الاقتصادي، وكان لمواقفه من بعض التيارات السياسية والدينية التأثير الكبير على انتشار أعماله.

أكثر كلامه جدلا تصريحاته حول شخصية عمرو بن العاص، ونعته بأوصاف اعتبرها الكثيرون لا تليق بأحد صحابة الرسول كما يعتقدون، الأمر الذي أحدث ضجة في الأوساط الدينية في مصر، وتفاعلت الأزمة أكثر، بعدما أعلن عكاشة عبر برنامج «القاهرة اليوم» الذي بثته قناة «أوربت» الفضائية بعد تصريحاته الصحافية على الهواء مباشرة تمسكه برأيه، ساخراً من محاوره الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي الذي عارض عكاشة، إذ تساءل عكاشة قائلاً: هو لما يكون ده رأينا في عمرو بن العاص أبقى خرجت عن الإسلام أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟ وقال أيضاً (إن ابن العاص لا يستحق أن يمجد في عمل درامي من تأليفه).

ومن أهم المسرحيات التي قدمها عكاشة هي مسرحية «ولاد الذين» بطولة الفنان محمود الجندي، ومنة شلبي، وياسر فرج، وتامر عبدالمنعم، وتدور أحداثها حول الطبقة الفاسدة التي تتمتع بالنفوذ والسلطة ويطلق عليها اسم مارينا، التي تتاجر بكل شيء لتحقيق مصالحها الشخصية، بالإضافة إلى ذلك يتناول العرض مشكلات البطالة، والرشوة الجنسية، واغتيال الحرية، كما قدم عدة مسرحيات أخرى ومنها «الليلة 14»، و «في عز الضهر»، و «الناس اللي في التالت».

العرب القطرية في

28/05/2010

 

وصف عمرو بن العاص بالحقير ونسي القومية العربية..

أسامة أنور عكاشة غادر الحياة ولن يغادر الذاكرة

(دي برس – محمد أمين)  

لم يكن خبراً عادياً الذي بثته وكالات الأنباء صباح الجمعة 28\5\2010، لأن الرجل الذي غادر الحياة ليس رجلاً عادياً، أنه الكاتب أسامة أنور عكاشة الذي أعطى الدراما التلفزيونية العربية وهجاً وبريقاً وشرعية أدبية.

قد فقدت الدراما العربية أحد أهم كتابها وصناعها وروَّادها، لقد فقدت الكاتب الذي نال شهرة لدى البسطاء والفقراء، يحسدها عليه أبطال أعماله من النجوم.

لقد أهدى عكاشة الدراما العربية أكثر من 40 مسلسلاً وعدة أفلام، وقد حاول الرجل الغوص تلفزيونياً في صميم المجتمع المصري، كما فعل نجيب محفوظ روائياً، وقد نجح إلى حد بعيد في تشريح أزمات هذا المجتمع، حيث لا يمكن لمتابع أن ينسى أبداً مسلسل "ليالي الحلمية" و"ارابيسك" و"الراية البيضا" و"زيزينيا" و"وقال البحر" و"أبله ضمير حكمت" و"لما التعلب فات" و"مصراوية" وسواها من الأعمال التي تابعها ملايين المشاهدين العرب، وكان لها أبلغ الأثر في الذاكرة العربية، وخاصة عندما كانت الدراما المصرية في الواجهة طوال عقود، ولكن أسامة أنور عكاشة لم يكن كاتب مسلسلات فحسب، بل كان روائياً وصاحب آراء كثيرة أثار بعضها حراكاً إعلامياً مهماً، لعل أهمها وصفه للصحابي وفاتح مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه بـ"الأفّاق" و"أحقر شخصية في الإسلام" وقد أثار قوله هذا حفيظة التيار الديني في مصر والعالم العربي فجُوبه بحملة إعلامية كبيرة، وبعضهم وصفه بعد تصريحه الشهير بـ"أسامة سماسم" في إشارة إلى إحدى شخصيات مسلسله "ليالي الحلمية"، كما أنكر عكاشة وجود "قومية عربية"، وقال بالحرف في ندوة شهيرة: أنسو القومية العربية.. خلاص بح.

وقد كان لكلام عكاشة هذا وقع كبير على الأوساط الثقافية والإعلامية العربية، وخاصة أنه صدر من كاتب له وزن خاص لدى الجمهور العربي.

ولكن هذا لا يلغي أهمية عكاشة الذي مات وهو يشعر بغصة لأن آخر أعماله "مصراوية" لم ينل اهتمام المشاهد المصري والعربي كما كانت تفعل أعماله السابقة.

ومن المعروف انه دخل بسجالات مشهورة مع المخرج السوري نجدة أنزور، مع بدء نجاح الدراما السورية حيث كان يصر على مسالة الريادة المصرية في هذا الإطار.

رحم الله أسامة أنور عكاشة..

دي برس في

28/05/2010

 

وفاة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم 

فى صباح يوم الجمعة من شهر مايو 2010 توفى الكاتب الكبير اسامة أنور عكاشة بعد صراع مع المرض
كان الكاتب الكبير قد أصيب بضيق فى التنفس وتم تنقله للعلاج بمستشفى وادى النيل هذا وقد أمر الرئيس محمد حسنى مبارك بعلاج الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة على نفقة الدولة .

سوف تشيع جنازة الكاتب الكبير بعد صلاة العصر من مسجد الدكتور مصطفى محمود على أن تقام مراسم العزاء يوم الاثنين المقبل بمسجد عمر مكرم .

ولد الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة عام 1941 بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية وكان والده يعمل فى التجارة بمحافظة كفر الشيخ وهى المحافظة التى ينتمى اليها أما مدينة طنطا فهى المدينة التى نشأت فيها والدته .

تلقى تعليمه الإبتدائى والثانوى بمدارس كفر الشيخ والتحق بكلية الآداب قسم الدراسات الإجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1962 و كانت أولى محاولانه فى مجال التأليف خلال فترة دراسته الجامعية .

فـور تخرجه من الجامعة عمل إخصائيا إجتماعيا فى مؤسسة لرعاية الأحداث ثم عمل مدرسا فى إحدى مدارس محافظة أسيوط ثم إنتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بكفر الشيخ وبعدها فى رعاية الشباب بجامعة الأزهر إلى أن جاء عام 1982 ليغـير مجرى حياته تماما حيث قدم إستقالته من العمل بالحكومة ليتفرغ للكتابة والتأليف .

كتب عكاشة دراما الرأى والموقف والتأمل والتحليل دراما الإنسان الخارجة من لحم الحياة .. كتب الدراما والقصة القصيرة التى بدأ بها مسيرته وكتب الرواية والمسرحية والمقال وكتب فى الحب المجهض إزاء قيم التوحش وكتب عن الهوية التى باتت غير قادرة على صد الإختراق وكتب عن مافيا الفساد وعن الهم العربى ، وكتب عن أوجاع مصر وأوجاع العرب وكتب عن الإستبداد والمقهورين فى الحياة ودق ناقوس الخطر لضياع دور مصر وريادتها وكتب عن الرأسمالية الجديدة وصراع الأجيال وغير ذلك كثير .

كتب الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة أكثر من أربعين مسلسلا تليفزيونيا بالإضافة الى عدد من الأفلام السينمائية والمسرحيات و حفر أسمه فى الذاكرة كمؤلف مصرى وجاءت شهرته الحقيقية كمؤلف مع مسلسل ( الشهد والدموع ) والذى حقق نجاحا مبهرا .

توالت بعد ذلك المسلسلات التى كتبها عكاشة والتى نالت شهرة واسعة ونجحت فى تغيير شكل الدراما التليفزيونية كان من أهمها : المشربية وليالى الحلمية و ضمير أبلة حكمت و زيزينيا والراية البيضا وقال البحر ومازال النيل يجرى وأرابيسك وأمرأة من زمن الحب وأميرة فى عابدين والحب وأشياء أخرى ورحلة السيد أبو العلا البشرى .

وفى مجال السهرات الدرامية كتب حوالى خمسة عشر سهرة درامية كان من أهمها تذكرة داود و العين اللى صابت و الشرير و الكمبيوتر وحب بلا ضفاف ..

وفى مجال السينما كتب عكاشة مجموعة من الأفلام السينمائية الناجحة من أهمها كتيبة الإعدام وتحت الصفر ودماء على الأسفلت والطعم والسنارة ..

وفى مجال المسرح كتب بعض المسرحيات الناجحة منها مسرحية القانون وسيادته وقدمت على مسرح الفن .

قدم الكاتب الكبيرأسامة أنور عكاشة مجموعة من الأعمال الأدبية أهمها مجموعة قصصية بعنوان (خارج الدنيا) عام 1967 صادرة من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب و رواية (أحلام فى برج بابل) عام 1973 مجموعة قصصية بعنوان (مقاطع من أغنية قديمة) عام 1985 ورواية (منخفض الهند الموسمى) عام 2000 و رواية (وهج الصيف) عام 2001 كما قام بتأليف عدد من الكتب منها كتاب (أوراق مسافر) عام 1995 وكتابى (همس البحر وتباريح خريفية) فى نفس العام .

حصل الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة على العديد من الأوسمة والجوائز أهمها جائزة الدولة للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002 جائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام 2008 .

دنيا الوطن في

28/05/2010

 
 

بعد صراع طويل مع المرض ورغم التطمينات عن حالته.. صاحب ليالى الحلمية وأرابيسك وزيزينيا..

رحيل أسامة أنور عكاشة رائد السيناريو العربى وعاشق الإسكندرية

كتب فادى عاكوم

فقدت مصر والعالم العربى صباح اليوم الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة بعد صراع مرير مع المرض، وكان قد أدخل إلى مستشفى وادى النيل منذ أيام بسبب الأزمة الصحية التى ألمت به، وكان الرئيس المصرى حسنى مبارك قد أمر له بتوفير كل ما يلزم من علاج وإمكانيات على نفقة الدولة، علما أن آخر نكسة صحية ألمت به كانت منذ ثلاث سنوات حين خضع لعملية جراحية فى الكلى اليمنى، وهو من مواليد 27 يوليو 1941 فى مدينة طنطا محافظة الغربية تخرج فى كلية الآداب عام 1962.

الخبر جاء مفاجئا رغم التطمينات عن حالته فى الأيام الماضية خصوصا على لسان طبيبه المعالج الدكتور عزالدين الصاوى، بالإضافة إلى تأكيدات نجله هشام الذى أشار أن حالته فى تحسن مستمر رغم وجوده فى غرفة العناية المركزة.

عكاشة الذى رحل عن سبعة عقود تقريبا استطاع أن يكون رائدا بين المؤلفين وكتاب السيناريو العرب ووضع لمساته التى حولت المسار التقليدى للدراما المصرية، من خلال معالجته للعديد من المواضيع الحياتية العامة التى تصيب المجتمع المصرى بشكل ثاقب، خصوصا صراع المال والسلطة والتغيرات الاجتماعية، بالإضافة إلى بصماته فى طريقة عرض المسلسلات بأجزاء متتابعة من خلال "ليالى الحلمية"، وأتت أعماله لتحتل التلفزيون والمسرح والسينما متفوقة على ما عداها.

آخر تصريحات عكاشة كانت الكلمات التى قالها بعد رحيل رفيق دربه الكاتب الكبير محمود السعدنى فوصفه بأنه "آخر ظرفاء العصر.. فهو دنيا كاملة من البهجة والسخرية والفرح.. هو قوّال مصر بلا منازع.. بل أفضل قوال فى تاريخنا"، وأكثر كلماته تأثيرا عن السعدنى كانت: "أشعر باليتم الآن من فقده.. فهو رجل لا تمل جلسته.. وتخرج منها وقد زادت معارفك وخبراتك وثقافتك، وفوق كل ذلك متعتك.. بل تتغير حالتك النفسية للأفضل.. وتود ألا تتركه أبدا".

يعرف عن أسامة أنور عكاشة عشقه الشديد لمدينة الإسكندرية المصرية الساحلية رغم أنه لم يولد بها، لكنه يقيم بها بصورة شبه متواصلة وينجز بها أهم أعماله.

يعرف عنه أنه ناصرى التوجه، لكنه لم يعد يؤمن بفكر الرئيس جمال عبد الناصر وطالب بحل جامعة الدول العربية وإنشاء "منظومة كومنولث للدول الناطقة بالعربية" مبنى على أساس التعاون الاقتصادى، وكان لمواقفه من بعض التيارات السياسية والدينية التأثير الكبير على انتشار أعماله واشتهر عاموده الأسبوعى فى الأهرام المصرية التى لم يغب عنها طوال عقدين كاملين، وآخر أعماله التليفزيونية كان مسلسل المصراوية الذى بث فى سبتمبر 2007، والذى حاز على جائزة أفضل عمل فى ذلك العام ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصرى منذ العام 1914.

أكثر كلامه جدلا تصريحاته حول شخصية عمرو بن العاص، ونعته بأوصاف اعتبرها الكثيرون لا تليق بأحد صحابة الرسول كما يعتقدون، الأمر الذى أحدث ضجة فى الأوساط الدينية فى مصر، وتفاعلت الأزمة أكثر، بعدما أعلن عكاشة عبر برنامج "القاهرة اليوم" الذى بثته قناة "أوربت" الفضائية بعد تصريحاته الصحفية على الهواء مباشرة تمسكه برأيه، ساخراً من محاوره الداعية الإسلامى الشيخ خالد الجندى الذى عارض عكاشة، إذ تساءل عكاشة قائلاً: "هو لما يكون ده رأينا فى عمرو بن العاص أبقى خرجت عن الإسلام أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟، وقال أيضاً (إن ابن العاص لا يستحق أن يمجد فى عمل درامى من تأليفه).

ومن أهم المسرحيات التى قدمها عكاشة هى مسرحية "ولاد الذين" بطولة الفنان محمود الجندى، ومنة شلبى، وياسر فرج، وتامر عبد المنعم، وتدور أحداثها حول الطبقة الفاسدة التى تتمتع بالنفوذ والسلطة ويطلق عليها اسم مارينا، التى تتاجر بكل شىء لتحقيق مصالحها الشخصية، بالإضافة إلى ذلك يتناول العرض مشكلات البطالة، والرشوة الجنسية، واغتيال الحرية، كما قدم عدة مسرحيات أخرى ومنها "الليلة 14"، و"فى عز الضهر"، و"الناس اللى فى التالت".

من أعماله الدرامية:

·         الراية البيضا

·         وقال البحر

·         ريش على مفيش

·         لما التعلب فات

·         عصفور النار

·         رحلة أبو العلا البشرى

·         وما زال النيل يجرى

·         ضمير أبلة حكمت

·         الشهد والدموع

·         ليالى الحلمية

·         أرابيسك
زيزينيا

·         امرأة من زمن الحب

·         أميرة فى عابدين

·         كناريا وشركاه

·         عفاريت السيالة

·         أحلام فى البوابة

·         المصراوية

·         وقال البحر

الروايات:

·         رواية همس البحر

·         رواية تباريح خريفية

·         رواية وهج الصيف.

اليوم السابع المصرية في

28/05/2010

 

 

أسامة أنور عكاشة أستاذ الدراما المصرية..

وصانع نجومية الفخرانى والسعدنى وهشام سليم..

المشاهد حرص على متابعة المسلسلات بمجرد قراءة اسمه على التتر دون النظر إلى أسماء الممثلين المشاركين

كتب - محمود التركى 

مشوار الراحل أسامة أنور عكاشة مع الكتابة الدرامية للمسلسلات التليفزيونية يؤكد أنه واحد من أبرز الكتاب فى تاريخ الدراما، فرغم أن المؤلفين لا يتمعتون بشهرة كبيرة لدى الجمهور، استطاع عكاشة كسر القاعدة حيث تفوقت شهرته فى كثير من الأحيان على النجوم الذين يجسدون بطولة مسلسلاته، بل كان المشاهد يثق فى أعماله منذ الوهلة الأولى، ويكفى أن يكون اسمه على تتر مسلسل حتى ينال اهتمام المشاهد العادى.

أبدع أسامة فى كتابة مسلسلات الأجزاء بشكل كبير، ومنها رائعته "ليالى الحلمية"، التى تعلق الجمهور بأجزائها الـ5، وساهمت بشكل كبير فى وضع أبطالها يحيى الفخرانى، وصلاح السعدنى، وممدوح عبد العليم، فى مكانة خاصة لدى الجمهور، خاصة وأنه حافظ على إيقاع الأجزاء ولم يقع فى فخ التطويل والمد.

شخصيات الأبطال التى رسمها أسامة فى أعماله الدرامية أصبحت جزءاً من وجدان الشعب المصرى، وكأنها حقيقية، ففى مسلسل "ليالى الحلمية"، الذى قدم الجزء الأول منه 1987 تعرف الجمهور على "سليم باشا" يحيى الفخرانى و"العمدة سليمان" صلاح السعدنى و"نازك السلحدار" صفية العمرى و"زهرة" آثار الحكيم و"على" ممدوح عبد العليم و"عادل" هشام سليم، وكأنهم شخصيات واقعية دخلت فى نسيج الحياة الاجتماعية المصرية، وبات المشاهد ينتظر تفاصيل الصراع بين سليم وسليمان وقصة الحب بين على وزهرة، على مدار 5 سنوات متتالية دون ملل، وتعاطف الكثيرون مع "حسن أرابيسك" التى جسدها صلاح السعدنى فى مسلسل "أرابيسك" عام 1992، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، ونجح أسامة فى رسم تفاصيل شخصية حسن، التى أراد من خلالها الإشارة إلى المعدن الحقيقى للمواطن المصرى.. رأينا حسن الذى يعمل بفن الأرابيسك ويتمتع بجذور وأصول طيبة، لكنه يهمل فى صناعته والورشة التى يمتلكها ويدمن المخدرات، حتى يتعرف على دكتور مصرى يعمل فى مجال الطاقة النووية لتحدث الكثير من المناوشات بينهما، يعود حسن فى النهاية إلى رشده مرة أخرى بعد مروره بأحداث كثيرة.

هالة صدقى جسدت فى المسلسل شخصية "توحيدة" إمرأة من الحارة الشعبية المصرية تحب "أرابيسك" وتضحى كثيرا من أجله، فيما جسدت لوسى شخصية "أنوار" التى حققت من خلالها نجاحا كبيرا فى الدراما، ونجح أسامة فى رسم تفاصيل الشخصيات بحرفية عالية ليكشف تناقضاتها وانفعالاتها الداخلية وأوجاعها، ورغم كل ذلك تستطيع أن تعيش لحظات سعيدة.

لا ينسى الجمهور العديد من المسلسلات التى كتبها أستاذ الدراما المصرية، ومنها مسلسل "الراية البيضا"، الذى قدمته الفنانة سناء جميل وجسدت فيه دور "فاطمة المعداوى" وجميل راتب الذى جسد شخصية السفير"مفيد أبو الغار" ليوضح الصراع بين المال والثقافة، ويلقى الضوء على التغيرات التى حدثت فى المجتمع ونمو طبقة اجتماعية جديدة تملك المال دون الثقافة، وبالتالى لا تقدر قيمة التاريخ، ويبقى المشهد الأخير فى المسلسل ليؤكد محاولات أسامة التصدى، من خلال كتابته، لكل التغيرات الدخيلة على المجتمع وملامح الفساد، بوقوف أبطال العمل الذين يمثلون الجانب المثقف، ومنهم جميل راتب وهشام سليم، فى وجه قوة ونفوذ وأموال سناء جميل التى تريد هدم فيلا مفيد أبو الغار، بوقوفهم فى وجه بلدوزر الأوقاف.

كتابات أسامة للدراما التليفزيونية تعد بمثابة أعمال بارزة يحفظها الجمهور، ويلقى من خلالها الضوء على محاولات البعض التمسك بمبادئهم وقيمهم الأصيلة فى مواجهة التغيرات التى تحدث فى المجتمع وتتسبب فى فساده، ومنها "ريش على مفيش"، و"عصفور النار"، و"رحلة أبو العلا البشرى"، و"ضمير أبله حكمت" عام 1991، الذى نجح وقتها أسامة فى إقناع فاتن حمامة بالوقوف أول مرة أمام كاميرا التليفزيون، حيث جسدت دور حكمت ناظرة مدرسة للبنات، وأيضا مسلسل "امرأة من زمن الحب"، و"أميرة فى عابدين" بطولة سميرة أحمد، و"المصراوية"، وغيرها من الأعمال التى توضح تمسك أسامة دائما بالقيم والمبادئ التى تنحسر يوما بعد الآخر، وهو ما عبرت عن كلمات الشاعر سيد حجاب فى تتر مسلسل "أرابيسك" التى تقول: وينفِلِت من بين إيدينا الزمان.. كأنه سحبة قوس فى أوتار كمان.. وتنفرط الأيام عود كهرمان.. يتفرفط النور والحنان والأمان، والتى يختمها قائلا: الغش طرطش رش ع لوش بوية.. ما درتش مين بلياتشو أو مين رزين.. شاب الزمان وشقيت.. مش شكل أبويا.. شاهت وشوشنا تهنا بين شين وزين.. ولسه ياما وياما حنشوف كمان.

اليوم السابع المصرية في

28/05/2010

 

الوسط الفني في وداع جثمان عكاشة من مسجد مصطفى محمود

بقلم: محمد عبد الخالق ورشا سلامة 

توجه الآن جثمان الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة ليدفن في مثواه الأخير بعد أن صلى عليه نجوم الوسط الفني من المؤلفين والمخرجين والمنتجين والممثلين صلاة الجنازة بعد صلاة عصر الجمعة 28 مايو 2010 بجامع مصطفى محمود بالمهندسين.

وقد وقف صديقه المخرج اسماعيل عبد الحافظ والمؤلف محمد النجار ودكتور أشرف زكي نقيب الممثلين وممدوح الليثي ويوسف عثمان رئيس إدارة الإنتاج بمدينة الإنتاج الإعلامي، وأخذوا عزاء الفقيد أمام المسجد أثناء وضع الجثمان بالسيارة.

من بين الذين حضرو صلاة الجنازة على الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة صلاح السعدني واسماعيل عبد الحافظ والمؤلف يسري الجندي والفنان يحيي الفخراني والمخرج جلال الشرقاوي والمؤلف بلال فضل والمنتج محمد العدل والكاتب الصحفي وائل الإبراشي والفنانين سيد عبد الكريم ومحمد عبد الحافظ وسيد عزمي.

يذكر أن وفاة عكاشة جاءت بعد صراع طويل مع المرض، فاضت روح الكاتب الكبير أسامة أنورعكاشة صباح الجمعة 28 مايو 2010، بمستشفى وادي النيل بالقاهرة، عن عمر يناهز 69 عاما.

دخل أسامة أنور عكاشة، الذي يعد من أشهر كتابة الدراما في العالم العربي، غرفة العناية المركزة مؤخراً، بعد تعرضه لأزمة صحية، نتيجة تجمع مياه على الرئة، وأمر الرئيس حسني مبارك بعلاجه على نفقة الدولة، لكنه توفى على إثرها، حسب الموقع الرسمي "لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري".

كان الكاتب الكبير يعاني من مرض بالكلى، و أجري عام 2007 جراحة لاستئصال الكلى اليمنى، بمركز الكلى الدولي بالمنصورة.

ولد صاحب "ليالي الحلمية" في 27 يوليو 1941 في مدينة طنطا محافظة الغربية، وحصل على ليسانس آداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية من جامعة عين شمس 1962.

عمل مدرسا بالتربية والتعليم عام 1963، قبل أن يصبح عضوا فنيا بالعلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ حتى عام 1966، كما عمل اخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر في الفترة من 1966 وحتى 1982.

ترك الكاتب الراحل ميراثا من الأعمال التليفزيونية، التي كتب لها السيناريو، تجاوز الأربعين عملا، يضعه في أول صفوف كتاب الدراما في مصر والوطن العربي كله، من أشهر أعماله: "الرايا البيضا" و"لما التعلب فات" و"عصفور النار" و"رحلة أبو العلا البشري" و"ما زال النيل يجري" و"ضمير أبلة حكمت" و"الشهد والدموع" و"أرابيسك" و"زيزينيا" و"امرأة من زمن الحب" و"أميرة في عابدين" و"كناريا وشركاه" و"عفاريت السيالة" و"أحلام في البوابة" و"المصراوية".

كان إسهام أنور عكاشة في السينما محدودا، حيث كتب سيناريوهات خمسة أفلام سينمائية فقط هي: "كتيبة الإعدام" و"تحت الصفر" و"الهجامة" و"دماء على الأسفلت" و"الطعم والسنارة".

كما ترك عدد من المؤلفات منها "خارج الدنيا" مجموعة قصصة 1967، و"أحلام في برج بابل" رواية 1984، و"مقاطع من أغنية قديمة" مجموعة قصصصية 1988.

شارك الراحل في مؤتمر الإبداع العربي الأول بالمغرب عام 1988، وحصل على شهادة تقدير عن مسلسل "ليالي الحلمية" في عيد الإعلاميين السابع 1990، كما نال جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون.

موقع "في الفن" في

28/05/2010

 

أسـامـة أنـور عـكـاشـة: «محـفـوظ» الـتـلـفـزيـون

ع. ب.  

لم يكن غريباً أن يحضر اسم نجيب محفوظ كلما فكرنا بأسامة أنور عكاشة الذي توفي البارحة عن 69 عاماً وعن تراث ضخم من المسلسلات التلفزيونية والكتب. لم تكن روايات أسامة هي التي جرت إلى هذه المعادلة بين محفوظ وأسامة. دراما أسامة التلفزيونية «ليالي الحلمية» «زيزينيا» «المصراوية» وسواها هي المعادل أو النظير التلفزيوني لأدب نجيب محفوظ. وجوه الشبه ليست قليلة وبعضها مطابق. لنبدأ بأبسطها: الغزارة. كان للاثنين نتاج ضخم عارم، آلاف الصفحات والأشرطة والمسلسلات. يكفينا أن نعرف أن «ليالي الحلمية» مسلسله الشهير وصل الى 150 حلقة وكان ينظر لمسلسله الأخير الذي لم يسعفه العمر لإنجازه أن يتجاوز هذا الرقم. ثم هناك عالم الاثنين وهو يكاد يكون واحداً، عالم الحارات الشعبية وعالم الطبقات والشرائح الاجتماعية والنماذج الشعبية وبالطبع الطبقة الوسطى والمثقفين.

مسلسل أسامة كما رواية محفوظ مجتمع صغير وشبكة علاقات ونماذج متنوعة متفاوتة. مسلسل أسامة كما رواية محفوظ ليس سرداً وحكاية فحسب. إنه أيضاً وبالقدر ذاته موشور اجتماعي وتحليل طبقي ووثيقة تاريخية. الموازنة بين النمذجة الروائية والتحليل الاجتماعي تسم عمل الاثنين. لا يتشابهان في موضوعاتهما ومتناولهما فحسب بل أحياناً في نماذجهما وتقنياتهما. الاثنان كتبا الملحمة الأسرية. والاثنان اعتمدا النمذجة نفسها تقريباً. يمكننا أن نقول مثلاً إن «ليالي الحلمية» لم تكن لولا نجيب محفوظ وأنها المعادل التلفزيوني لثلاثية نجيب محفوظ.

غير أن المقارنة لا تعني التلمذة المباشرة فالدراما التلفزيونية هي غير الرواية. ومهما كان الشبه بينهما ماثلاً، إلا أن الدراما التلفزيونية فن آخر. نجح أسامة أنور عكاشة في الدراما ولم ينجح في الرواية مثلاً. الدراما التلفزيونية لا تحتمل الحياد الروائي ولم تكن دراما أسامة محايدة ولم تكن في صرامة وواقعية محفوظ. كانت دراما أسامة وهذا فرض تلفزيوني لا يقدم مشحات رومانطيقية وانحيازاً أخلاقياً وتمثلاً بطولياً. التلفزيون غير الرواية. بعض لوازمه لا تناسب الرواية. في الدراما التلفزيونية تبسيط ليـس للرواية. وفيـها «شعـبوية» ليســت فـي الرواية، وفيها درس أخلاقي وبطولي ليس للرواية أيضاً. ما كان لمسلسل أسامة أن يكون مطابقاً لرواية محفوظ. رغم ذلك فإن شخصيات «ليالي الحلمية» محدودة تقريباً شأن شخصيات محفوظ بشروطها الطبقية والتاريخية، وهي لذلك متناقضة. عمدة المصراوية، آخر مسلسلات عكاشة، هو كذلك أيضا مزيج من الكرامة الشعبية والوطنية والاستبداد والتآمر والكيد في الوقت نفسه.

نظلم أنور عكاشة إذا أحلناه إلى نجيب محفوظ، أو ننسى كلياً الفارق بين الدراما والرواية، عالم عكاشة ولو اقترب من محفوظ عالم تلفزيوني. ليس مدينياً دائماً كعالم محفوظ. ملحميته وشعبويته حاضرتان أكثر بكثير مما عند محفوظ. ثم أن الدراما التلفزيونية التي كتبها أسامة أنور عكاشة وزملاؤه آنذاك وجدت أمامها مثالاً بارزاً هو الدراما التلفزيونية الأميركية. إذا كانت مسلسلات عكاشة قد بحثت عن موضوعات مصرية واستدعت حوليات التاريخ المصري القديم والقريب العهد، إلا أن هذه المسلسلات استفادت كثيراً من تقنيات الدراما الأميركية في «داينستي» و«دالاس»، إن في السرد أو المونتاج أو السيناريو بل واستفادت أيضاً من عالم الدراما الأميركية المتشابك والمتفاوت والمتنوع. حين نشاهد متساقطي «ليالي الحلمية» الطبقيين وبورجوازيتها المتناقضة وموشورها الطبقي المتنوع لا نمتنع عن أن نفكر أيضا في «دالاس» و«داينستي». لكن تمصير أسامة وزملائه الأخاذ للدراما التلفزيونية تم بموهبة وسرعة واستعداد.

كان أسامة عكاشة أبا الدراما الاجتماعية. دراما الحي أو الحارة أو المجتمع الصغير. والأرجح أن هذه الدراما سادت وانسلت وتواصلت إلى يومنا هذا. إلا أن التحليل الاجتماعي والطبقي والقراءة الواقعية للعلاقات المتناقضة هو ما غاب، فتحولت الدراما اللاحقة إلى مجرد فولكلور، إلى تبسيط وأغنية شعبوية وإلى حكاية فارغة ومديح ساذج لماض خيالي.

السفير اللبنانية في

28/05/2010

 
 

«الدراما المصرية» فقدت أحد أمهر كتابها

الموت «يغيب» أسامة أنور عكاشة

الكاتب المصري الكبير توفي عن 69 عاماً.. بعد صراع مرير مع المرض... «إبداعاته» الأكثر رواجاً وجماهيرية عربياً.. وأبرزها «ليالي الحلمية» و«أرابيسك» و«الشهد والدموع»

إعداد يحيى عبدالرحيم:

توفي الكاتب المصرى الشهير اسامة انور عكاشة امس الجمعة بمستشفى وادي النيل عن عمر يناهز 69 عاما بعد معاناة كبيرة مع المرض وتضاعف مشاكل في القلب والرئة.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الرئيس المصري حسني مبارك كان قد أمر بعلاجه على نفقة الدولة بعد الأزمة الصحية التي ألمت به أخيرا.

ويعد عكاشة من اشهر كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية في الفترة الاخيرة ومن اشهر ما قدم مسلسل «ليالي الحلمية» و«رحلة ابو العلا البشري» و«الشهد والدموع» و«الراية البيضا» و«المصراوية» و«زيزينيا» و«أرابيسك» و«تحت الرماد» و«أحلام في البوابة» و«وهج الصيف» و«عفاريت السيالة» و«كناريا وشركاه» و«أميرة في عابدين» ومن مؤلفاته «خارج الدنيا» و«أحلام برج بابل».

كاتب قصة

ويعد الفقيد أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية، وتعتبر أعماله التلفزيونية الاكثر متابعة في مصر والوطن العربي، وكان قد بدأ مشواره الابداعي ككاتب قصة وعدد من الروايات الادبية والمسرحيات، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة الدرامية الاكثر رواجا وجماهيرية.

مقال أسبوعي

كان عكاشة يكتب مقالا اسبوعيا في جريدة «الأهرام» المصرية ويعرف عنه عشقه الشديد لمدينة الاسكندرية رغم انه لم يولد بها، لكنه كان يقيم بها بصورة شبه متواصلة من اجل انجاز اعماله بها.

ولد عكاشة عام 1941 في مدينة طنطا بدلتا النيل وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1962.

كتب العشرات من الاعمال الدرامية التي عرضت في معظم محطات التلفزيون في العالم العربي خلال السنوات الثلاثين الماضية، وعمل بالتدريس ثم عمل بجامعة الازهر الشريف وعضو لجنة التضامن الآسيوي الأفريقي.

بدأ نتاجه الثقافي كناصري وعروبي الا انه غير مساره الفكري في السنوات الاخيرة واصبح اكثر تركيزا واهتماما بالقضايا المصرية.ومن بين مواقفه المثيرة للجدل في السنوات الاخيرة كان دعوته لحل جامعة الدول العربية، آخر أعماله التلفزيونية كان مسلسل «المصراوية» الذي بث في سبتمبر 2007 والذي حاز على جائزة أفضل عمل وجسد خلاله فترة مهمة من تاريخ مصر منذ بداية القرن الماضي.

موهبته ولدت مبكراً

عاش الكاتب الكبير أسامة انور عكاشة حياة اليتيم مبكرا فانغلق داخل ذاته الى ان اكتشف في مشارف طفولته اجمل صداقة للانسان، حيث كان للوالد مكتبة كبيرة بها امهات الكتب، فوجد فيها اكبر رفيق واعمق صاحب، واقبل على القراءة بنهم، ثم بدأت موهبته الابداعية تظهر فكتب احدى القصص وارسلها الى البرنامج الاذاعي «باباشارو»، وفوجئ بإذاعة اسمه كصديق جديد للبرنامج.

وفي الوقت نفسه كانت الموهبة تظهر في المدرسة من خلال مواضيع الانشاء في مبادة اللغة العربية والتي تفوق فيها حيث كان يلقب بـ«خطيب المدرسة»، لإلقائه خطبة الصباح، وكلمات الاحتفالات والمناسبات.

شوارع وأزمة

وعندما التحق اسامة انور عكاشة بالجامعة واختلط بمستويات اجتماعية مختلفة في القاهرة، وتنقل بين شوارعها وحواريها وازقتها ومراكزها الثقافية، وايضا مصنع الثقافة الشعبي وهو سور الازبكية الذي كان يشكل له اعظم مكتبة في متناول قدراته المالية.

بدء الإبداع

وخلال هذه الفترة الجامعية بدأت ارهاصات الاحساس القومي والوطني تتصاعد وكانت مصر قد تحولت الى جمهورية وكان الوقت مشحونا بالاحداث ومملوءا بالآمال، وبدأ اسامة انور عكاشة يكتب وافكاره تتبلور من خلال كتاباته في القصة القصيرة ثم الرواية، لكن قراؤه كانوا قليلين.

مسيرة الشهرة

ولم يأخذ عكاشة حقه في ان يصبح معروفا على مستوى الادب، فاتجه الى الدراما التلفزيونية ذات الجماهيرية الاكبر، وجاءته الفرصة الاولى من خلال قصة قصيرة تم تحويلها الى سهرة تلفزيونية من اخراج علوية زكي، ثم اختار السيناريست كرم النجار قصة اخرى له وهي «الانسان والجبل» واخرجها فخر الدين صلاح، وقد كتب في الصحف عن هذين العملين اضعاف ما كتب عن روايته ومجموعته القصصية، فكانت هاتان السهرتان اللتان اذيعتا عام 1968 مفتاحا سحريا للخروج من دائرة الادب الى الجماهيرية، وفي ذلك الوقت شجعه الاديب الكبير سليمان فياض على كتابة السيناريو، وبحماس من المخرج فخر الدين صلاح قرر انتاج سباعية عن قصة وسيناريو وحوار اسامة انور عكاشة بعنوان «الانسان والحقيقة»، وبالفعل حقق هذا العمل نجاحا كبيرا ومنها انطلق الى رحابة وجماهيرية الدراما التلفزيونية حتى اصبح من اهم الكتاب في مصر والوطن العربي.

الوطن الكويتية في

28/05/2010

 

وفاة الكاتب المصري اسامة انور عكاشة 

توفي كاتب الدراما المصري البارز أسامة أنور عكاشة صباح اليوم الجمعة بمستشفى بالقاهرة، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 69 عاما.

ويعد عكاشة من ابرز الكتاب الذين اعادوا الاعتبار إلى مؤلف الدراما المصرية بمسلسلاته التلفزيونية التي رصد في بعضها التطور السياسي والاجتماعي في مصر.

ارتبطت أعمال عكاشة بممثلين بارزين منهم فاتن حمامة في "ضمير ابلة حكمت" ومحمود مرسي في "لما التعلب فات" ويحيى الفخراني في أكثر من عمل أبرزها "ليالي الحلمية"

ومن ابرز مسلسلاته "الراية البيضاء" و"الشهد والدموع" و"زيزنيا" و"ليالي الحلمية" التي تعد من أطول المسلسلات العربية وهي نحو 150 حلقة في خمسة اجزاء قدم فيها رصدا للتطور السياس والاجتماعي في مصر منذ عهد الملك فاروق قبل قيام ثورة يوليو 1952 وحتى العصر الحالي.

وكان اخر اعمال الكاتب الراحل "المصراوية" التي انتج منها الجزءان الأول والثاني في العامين الماضيين وفيها أعاد أيضا تقديم رؤيته لتطور تاريخ مصر من خلال حكاية عن عمدة قرية مصرية تدعى "بشنين" في دلتا النيل.

وقد تعرض عكاشة مرارا لانتقادات بسبب مواقفه السياسية التي انعكست على رواياته، وقد اعتاد الرد على هذه الانتقادات بأنه ليس مؤرخا ولكنه كاتب يقدم رؤية.

وأخذ منتقدو عكاشة عليه ما اعتبروه دفاعا منه عن فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتقادات لفترة حكم الرئيس أنور السادات من خلال تطورات الأحداث في مسلسلاته خاصة ليالي الحلمية.

وللكاتب افلام سينمائية لكنها لم تحقق شعبية مثل مسلسلاته منها "كتيبة الاعدام" و"الهجامة" و"دماء على الاسفلت". وله روايات منها "منخفض الهند الموسمي".ونال عكاشة أوسمة وجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية.

وكان عكاشة من مواليد محافظة الغربية عام 1941 وحصل على ليسانس الآداب قسم دراسات علم نفس والاجتماع عام 1962 .

الـ BBC في

28/05/2010

 

الموت يغيِّب الروائي المصري أسامة أنور عكاشة

أسامة أنور عكاشة رحل بعدما أثرى مكتبة الدراما العربية بالعديد من الأعمال الخالدة 

القاهرة، مصر (CNN)-- غيَّب الموت الكاتب الروائي المصري المعروف، أسامة أنور عكاشة، الذي توفي الجمعة عن عمر يناهز 69 عاماً، في أحد المستشفيات بالقاهرة، بعدما أثرى الدراما العربية بالعديد من الأعمال التي وجدت طريقها إلى قلوب المشاهدين، لعل أبرزها المسلسل الشهير "ليالي الحلمية."

وفي أعقاب خضوعه لعملية جراحية لاستئصال كليته اليمني عام 2007، تدهورت الحالة الصحية للكاتب الكبير، إلى أن أمر الرئيس المصري حسني مبارك، بعلاجه على نفقة الدولة، ولكنه لفظ أنفاسه في مستشفى "وادي النيل"، ومن المقرر أن تشيع جنازته من مسجد مصطفى محمود، بحي "المهندسين"، عصر الجمعة.

ويُعد الفقيد من أشهر كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية التي لاقت تجاوباً جماهيرياً كبيراً، منها "ليالي الحلمية"، و"رحلة أبو العلا البشري"، و"الشهد والدموع"، و"الراية البيضا"، و"المصراوية"، و"زيزينيا"، و"أرابيسك"، وعُرضت معظم أعماله في رمضان، حيث كان يترقبها الملايين من مشاهدي الشاشة الصغيرة.

ولد أسامة أنور عكاشة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، شمال القاهرة، عام 1941، وحصل على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية، بجامعة "عين شمس" عام 1962، وعمل في بداية حياته إخصائياً اجتماعياً بمؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمل بالتدريس، وموظفاً بجامعة الأزهر.

وبعد نحو 20 عاماً قضاها في دواوين الحكومة، وتحديداً عام 1982، قدم أسامة أنور عكاشة استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف، ليضيف إلى مكتبة الدراما العربية أكثر من 40 مسلسلاً تلفزيونياً، وعدد من الأفلام السينمائية، والأعمال المسرحية، حيث جاءت شهرته الحقيقة بعد تقديمه مسلسل "الشهد والدموع."

توالت بعد ذلك المسلسلات التي كتبها عكاشة، والتي نالت شهرة واسعة، ونجحت إلى حد كبير، في تغيير شكل الدراما التلفزيونية، كما قدم نحو 15 سهرة درامية أهمها "تذكرة داود"، و"العين اللي صابت"، و"سكة رجوع"، و"حب بلا ضفاف."

وفى مجال السينما قدم أسامة أنور عكاشة مجموعة من الأفلام التي حققت نجاحاً لا يقل عما حققته المسلسلات التلفزيونية، لعل أهمها "كتيبة الإعدام"، و"الهجامة"، و"تحت الصفر"، و"دماء على الأسفلت"، و"الطعم والسنارة"، و"الإسكندراني."

كما قدم الكاتب الراحل عدداً من المسرحيات، منها "القانون وسيادته"، و"البحر بيضحك ليه"، و"الناس اللي في التالت"، و"ولاد الذين"، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الأدبية، أهمها مجموعة قصصية بعنوان "خارج الدنيا" عام 1967، ورواية "أحلام في برج بابل" عام 1973، ومجموعة قصصية بعنوان "مقاطع من أغنية قديمة" عام 1985، ورواية "منخفض الهند الموسمي" عام 2000، ورواية "وهج الصيف" عام 2001.

وبحسب ما جاء في السيرة الذاتية للروائي الراحل، والتي أوردها فقد حصل عكاشة على العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية، منها "جائزة الدولة للتفوق" في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، و"جائزة الدولة التقديرية" في الفنون عام 2008.

الـ CNN في

28/05/2010

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)