كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فى عرض «كأننى لم أكن هناك»:

إقبال كبير والبكاء يسيطر على الحضور

كتب   ريهام جودة

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والثلاثون

   
 
 
 
 

«مولود يبكى فى أحد المستشفيات، بينما تغتسل أمه بماء، ربما يغسل جسدها من دم المخاض، لكنه لا يغسل روحها من آثار نفسية لن تمحى من ذاكرتها سببتها لها وقائع اغتصاب متكررة قام بها الجنود الصرب ضدها وضد زميلاتها فى معسكرات اعتقال النساء والصبايا البوسنيات بعد إعدام الرجال رمياً بالرصاص خلال الحرب الصربية على البوسنة والهرسك (١٩٩٢ – ١٩٩٥)».

بهذا المشهد افتتحت المخرجة الأيرلندية «وانيتا ويلسون» فيلمها «كأننى لم أكن هناك»، والذى عرض ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أمس الأول، وأثار حالة من البكاء بين الحضور، استمرت لعدة دقائق بعد انتهاء عرضه الذى شهد حضوراً مكثفا، حيث امتلأت القاعة المخصصة له فى سينما «نايل سيتى» بالكامل، ما أدى إلى اضطرار الكثيرين للوقوف طوال مدة عرضه.

استعانت «وانيتا» بذلك المشهد مجدداً قرب نهاية الأحداث التى تفوقت فيها غريزة الأمومة على مشاعر البطلة «سميرة»، لتتقبل إرضاع وليدها، الذى لا تعرف أباه والذى سيذكرها بكل لحظة بما شهدته من انتهاك جسدى ونفسى وتعذيب على يد مغتصبيها، لدرجة اضطرارها إلى قبول انتهاك جسدها من قبل قائد المعسكر والتزين له قبل كل لقاء يجمعهما، كى تقى نفسها شر الاغتصاب من عدة جنود فى اليوم الواحد.

الفيلم مأخوذ عن كتاب بالاسم نفسه يرصد وقائع الاغتصاب وقصصا حقيقية للبوسنيات، كتبته صحفية بوسنية ونشر بالاسم نفسه، وأكدت مخرجة الفيلم حرصها على الالتزام بما جاء به والحفاظ على تحويله إلى فيلم سينمائى، رغم أنها اختارت نهاية مختلفة لما انتهت إليه قصص البوسنيات ضحايا الاغتصاب اللائى ضم الكتاب قصصهن، حيث تخلين عن مواليدهن، بينما قدمت «وانيتا» البطلة «سميرة»، وهى تشفق على رضيعها من عدم معرفة أبيه وأمه، لترضى به رغم أنها كانت قد قصت السوار البلاستيكى الذى يحمل اسمها حول معصم طفلها، كى لا تعيده لها الممرضة.

وقالت «وانيتا»، فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم: غالبية البوسنيات تخلين عن مواليدهن، ولا أستطيع لومهن فى ذلك، لكننى قدمت البطلة التى تتمتع بكم هائل من الحب منذ البداية لخدمة ومساعدة من حولها من زميلاتها، خاصة الطفلة التى اغتصبت وحفر الجنود رسما على شكل صليب على ظهرها باستخدام سكين، فما بالنا لو كان من يحتاج لهذا الحب هو وليدها الذى يعكس تمسكها به التمسك بالأمل.

وحول اسم الكتاب والفيلم وتمسكها به قالت: الاسم يرمز إلى ما حدث للنساء اللائى تعرضن لجرائم اغتصاب من إنكار نفسى لما يتعرضن له وحالات نفسية تستدعى شعورهن بأنهن لا يعشن تلك اللحظات، كطريقة ورد فعل منهن وكأنهن لم يكنّ هناك، فبطلة الفيلم أثناء اغتصابها تركز فيما هو حولها وأمام عينيها حتى لو كانت ذبابة، وربما تلك الذبابة تعكس نظرة البطلة لمغتصبيها على أنهم ليسوا سوى حشرات مقززة.

أضافت «وانيتا»: لأننى أجنبية وغير مسلمة كان صعب على، بل ومسؤولية شاقة وجدتها على عاتقى لتقديم ذلك الفيلم وجميع التفاصيل الدقيقة المتعلقة به، ولذلك لم أقدم قصة الحرب نفسها، لأنها معروفة للجميع، بل قدمت تلك البطلة التى ذهبت بكل الحب من «سراييفو» لإحدى القرى، تاركة عائلتها المحببة لها، لتعلم الأطفال، فوقعت ضحية ترحيل الجنود الصرب لها بين عشرات النساء والاغتصاب الجماعى لهن.

وأثنى الحضور على قدرة «وانيتا» على تقديم تلك الوقائع دون مشاهد عرى صريحة، حيث اعتمدت على تعبيرات وجوه وأداء الممثلين وقليل من الحوار فى صورة سينمائية غنية بالتفاصيل والدلالة على الأهوال التى تعرضت لها تلك النسوة، كما أشاد الحضور بتقديم المخرجة مشهد إعدام الجنود الصرب للرجال المسلمين رميا بالرصاص صوتيا فقط.

وحول فكرة التدنس والتطهر التى برزت كثيرا فى مشاهد الفيلم من خلال حرص البطلة على الاغتسال، كلما أتيحت لها فرصة الحصول على المياه، قالت «وانيتا»: ذلك كان مقصوداً، كما يحدث فى حالات الاغتصاب حيث تحاول الضحية دائما تنظيف نفسها، ورغم ذلك فلا يشعرن بالتطهر، ولا ينسين ما حدث.

استغرقت «وانيتا» ٩ أشهر للعثور على بطلة لفيلمها فى عدة دول منها ألمانيا والبوسنة حيث كانت تحتاج مواصفات خاصة لفتاة صغيرة فى السن وبريئة لكنها موهوبة فى الوقت نفسه، وقالت: كنت محظوظة بالعثور على «فيدجا ستوكان»، لكنها موهوبة ولديها كم رهيب من المشاعر فى تقديم شخصية «سميرة» وتحولها من مدرسة الأطفال البريئة إلى إمرأة ناضجة. تكلف الفيلم ١.٢ مليون يورو، وصور فى مقدونيا بالقرب من البوسنة التى وجدت «وانيتا» صعوبة تصوير الفيلم فيها لأنها لا تمنح تصاريح التصوير، سوى للمخرجين البوسنيين. 

جمعية «محبى مصر السلام» تحتفى بضيوف «القاهرة السينمائى»

فى إطار فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الرابع والثلاثين المقام فى الفترة من ٣٠ نوفمبر الى ٩ ديسمبر٢٠١٠، أقامت جمعية محبى مصر السلام حفل عشاء بحضور الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، ومجموعة من نجوم الفن المصرى وضيوف المهرجان من الأجانب. رحب هانى عزيز، أمين عام الجمعية، بالضيوف معرباً عن امتنانه الشديد للدكتور عبدالعظيم وزير، الرئيس الفخرى للجمعية، والذى حرص على حضور الحفل إيمانا منه بدور الفن فى الارتقاء بالفكر والثقافة، وكذلك سعيه الدائم فى دعم جميع الأنشطة الثقافية والفنية،

وقال عزيز إنه من أكبر المتابعين لمهرجان القاهرة السينمائى سنويا، حيث يعد من أهم المهرجانات التى ترعاها وزارة الثقافة ،كما شكر القائمين على إنجاح هذا المهرجان بداية من الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة، والذى يسعى لإثراء حياتنا الثقافية بجيمع السبل، كما شكر الدكتور عزت أبو عوف، رئيس المهرجان، والذى يبذل قصارى جهده لإنجاح هذا الحدث العالمى، وأيضا سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان، والتى يراها الدينامو الحقيقى له وأيضا شكر الجهد الذى يحفظ للمهرجان مكانته الإقليمية والدولية المتميزة فى عالم الفن السابع.

 حضر الحفل العديد من رموز العلم والسياسة والثقافة والإعلام وعلى رأسهم المفكر السياسى الكبير أسامة الباز، والدكتور إبراهيم سمك العالم المصرى المعروف، والدكتورة عواطف سراج الدين ومن الفنانين المخرج محمد عبدالعزيز، والمنتج محمد العدل، وأشرف زكى، ومجدى كامل، ورجاء الجداوى، وصفية العمرى، ونهال عنبر، وروجينا، وعبير صبرى، ودينا، ونيكول سابا وغيرهم من الفنانين.

المصري اليوم في

06/12/2010

 

إسعاد يونس:

يجب أن نمد «يد العون» لصانعى الأفلام الأفريقية

كتب   أحمد الهوارى 

أجمع المشاركون فى ندوة «السينما الأفريقية فى مطلع القرن الحادى والعشرين»، التى عقدت على هامش الدورة الـ٣٤ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، على أن السينما الأفريقية هى التى تعبر عن القيم والثقافة الأفريقية وتدافع عنها بغض النظر عن جنسية المنتج أو المخرج أو مكان التصوير طالما كانت معبرة عن القارة.

أدار الندوة فيكتور أوخاى، المخرج وكاتب السيناريو النيجيرى، وشارك فيها ميشيل أودروجو، المفوض العام لمهرجان السينما والتليفزيون الأفريقى فى واجادوجو، وفيرونيك جواسينبيرج، مدير مكتبة السينما الأفريقية، وإسعاد يونس المنتجة المصرية، وفيردوز بولبيليا المخرجة والمنتجة الجنوب أفريقية، وإبراهيم ليطيف المخرج التونسى، وفايث إيذاكبير المخرج والمنتج الجنوب أفريقى.

فى بداية الندوة تحدث ميشيل أودروجو، قائلا إنه على الرغم من صعوبة تعريف السينما الأفريقية نتيجة التنوع الثقافى والاجتماعى الكبير داخل القارة، إلا أنه يمكن تعريف السينما الأفريقية بأنها كل ما يدافع عن الهوية الثقافية والقيم الأفريقية وأن هذا الدفاع لا يتوقف على أسلوب التصوير أو الإخراج وإنما على القيم التى تحملها السينما الأفريقية.

وعلى الرغم من موافقة المخرج التونسى، إبراهيم ليطيف، على أن القيم والثقافة الخاصة بالفيلم هى ما تحدده إلا أنه أكد عدم وجود ما يسمى «السينما الأفريقية» وإنما هناك «أفلام أفريقية» لكل فيلم فيها هويته الخاصة، مشيرا إلى أنه حتى تلك الأفلام لا تحمل ثقافة واحدة، نظرا لتعدد الثقافات داخل القارة الأفريقية، وقال: باستثناء مصر ونيجيريا والمغرب لا نستطيع أن نقول إن هناك سينما أفريقية بالمعنى الحقيقى لصناعة السينما.

من جانبها، قالت إسعاد يونس إن صانع الفيلم هو الذى يصبغ الفيلم بطابعه الخاص، مشيرة إلى أن أهم القيم التى يجب أن يحملها الفيلم الأفريقى أن القارة ليست فقط غابات وأسوداً وطرزان. مؤكدة أن مصر يجب أن تأخذ دورها فى تطوير السينما الأفريقية من خلال مد يد العون إلى القارة التى تنتمى إليها ومساعدة أصحاب الأفكار الجديدة على تنفيذها طالما لديهم القدرة على مخاطبة العالم وهم يحتفظون بهويتهم الخاصة وقيمهم الأفريقية.

المصري اليوم في

06/12/2010

 

مخرج فيلم «مسلم»:

المسلمون فى أمريكا ضحايا للاضطهاد

كتب   محسن حسنى 

أكد قاسم باسير، مخرج ومؤلف الفيلم الأمريكى «مسلم»، أن معظم المشاهد التى وردت بالفيلم أحداث حقيقية حدثت له خلال حياته. وقال، خلال الندوة التى أعقبت عرض الفيلم، مساء أمس الأول، فى المجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات مسابقة أفلام الديجيتال بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى: «رسالة الفيلم بشكل عام هى أن المسلم الأمريكى وقع بين شقى رحا، فهو من ناحية يتم تعنيفه من قبل مدرس الدين من أجل اتباع التعاليم، ومن ناحية أخرى يتعرض للاضطهاد من قبل غير المسلمين بعد وقوع أحداث ١١ سبتمبر، وكل ما أريده هو توضيح أن المسلم ليس إرهابياً، وأن الإرهاب لا دين له، وأن الدين الإسلامى الحقيقى يساوى بين البشر ولا يفرق بينهم على أساس اللون أو الجنس أو المستوى الاجتماعى».

وأشار قاسم إلى أن عقبات كثيرة واجهته أثناء التحضير للفيلم وخلال فترة التصوير أيضاً، موضحاً: «ليس سهلا على شاب مسلم أمريكى أن يصنع فيلماً يهدف لتحسين صورة الإسلام والمسلمين، والحقيقة أننى واجهت إحباطات كثيرة من صناع السينما فى هوليوود الذين أكدوا لى أن عمل فيلم له أبعاد ثقافية يحتاج لمخرج كبير، كما نصحونى بعمل فيلم كوميدى ولكننى أصررت على تقديم هذا العمل، وأتوقع له رد فعل كبيراً، خاصة فى دول العالم الإسلامى».

وأشار إلى أن فيلمه احتوى على أدوار متنوعة تجذب شرائح مختلفة من الجمهور، فالأم التى تعارض زوجها فى إرسال الابن لمدرس متشدد وتطلب الطلاق وتبدو متجهمة طوال الأحداث بسبب إصرار الزوج على إرسال ابنه لمدرسة تعاليم الدين الإسلامى، هذه الأم دورها مؤثر جداً، خاصة حين تعرف أن ابنها تعرض للضرب المبرح، وكذلك دور الأب الذى يفاجأ بأنه أخطأ التصرف ويشعر بالندم حين يشاهد آثار الضرب على ظهر ابنه ويردد جملة «لم أكن أعرف» ثم يحتضن الابن.

وعن الاضطهاد والتهديدات التى تعرض لها الشباب والفتيات المسلمون عقب أحداث ١١ سبتمبر، قال المخرج: «ما حدث فى الحقيقة أكثر بكثير مما ورد بالفيلم، فعقب أحداث ١١ سبتمبر لجأ بعض الشباب المسلم لتغيير أسمائهم، وبعض الفتيات خلعن الحجاب، ليس لأن مبادئ الدين اهتزت لديهم ولكن لأنهم يتعرضون للاضطهاد».

المصري اليوم في

06/12/2010

 

الفيلم الكردى «حى خيال المآتة» يشبه الشعوب العربية بخيال المآتة

كتب   نجلاء أبوالنجا 

واصلت السينما العراقية، تحديدا الكردستانية، عروضها ضمن مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فقد عرض يوم الجمعة بمركز الإبداع فيلم « حى خيال المآتة» وأعقب العرض ندوة حضرها مجموعة من المسؤولين والسياسيين العراقيين ومنهم سفير العراق فى القاهرة نزار الخير الله وملا ياسين رؤوف، مسؤول مكتب الاتحاد الوطنى الكردستانى فى مصر، وأحمد حسين، الملحق الثقافى فى سفارة العراق، بالإضافة لعدد من الفنانين والإعلاميين المصريين، ومنهم سهير المرشدى وأحمد عبدالوارث وسامح يسرى ولويس جريس وأدارتها الصحفية باكينام قطامش، بينما كان المخرج العراقى حسن على وأبطال الفيلم عبدالله شوكت ووليد معروف والمنتج محسن محمد على رأس الحاضرين.

كان انطباع الحاضرين أن السينما العراقية بعد سقوط نظام صدام توجهت بشكل كبير للناحية السياسية وانتقادات المجازر الوحشية لنظام صدام ضد العراقيين، خاصة الأكراد، وفيلم «حى خيال المآتة» هو الفيلم العراقى الكردى الثانى، الذى يندد بوحشية نظام صدام ضد الأكراد وذلك بعد عرض فيلم «ابن بابل» الذى يدور فى سياق سياسى مشابه.

أسئلة معظم الحاضرين للندوة دارت فى البداية حول سر اختيار المخرج لقصة الفيلم، والتى كتبها الروائى العراقى شيرزاد حسن فى أواخر الثمانينيات، والتى تحمل طابعاً تجريدياً أكثر منه روائيا، وأجاب المخرج بأنه أعجب بالقصة التى كتبها الكاتب العراقى لأنها أجابت عن سؤال مزعج كان يؤرقه وهو «لماذا يدفع الأبرياء من النساء والأطفال ثمن الحروب فى كل أنحاء الوطن العربى ولماذا يتعرض الملايين منهم للقتل؟» وقد أجابت الرواية عن هذا السؤال باختصار بأن الشعوب العربية لا تواجه الفاسدين والحكام الديكتاتوريين بل تقف مثل خيال المآتة فى وجه الأزمات ولا تحاول حل أى مشكلة حتى تتفاقم وتصبح كارثة يدفع ثمنها الأبرياء والعجزة والأطفال. يتعرض لحكاية إقطاعى ظالم يملك قرية صغيرة ويستخدم أهلها فى خدمته حتى الأطفال الصغار الذين يستغلهم فى توفير المحاصيل للجيش، وأمام كل هذا الذل يقف الناس عاجزين، فيزداد القهر ويتحولون لما يشبه «خيال مآتة».

فوجئ الحاضرون بأن الفيلم إشارة واضحة لصدام ونظامه، وهنا أجاب المخرج «إن الفيلم لا يمثل صدام حسين فقط وإنما يمثل كل أنواع الديكتاتورية والظلم والقهر التى تواجهها المجتمعات العربية ولا تتخذ موقفاً إيجابياً مناهضاً لتلك الأحوال المذرية، وقد أوضح صناع الفيلم سبب تعريف أنفسهم والفيلم بأنه فيلم كردى وليس عراقياً، وقال مخرج الفيلم حسن على إن الفيلم فى الأساس فيلم عراقى إلا أنه ناطق باللغة الكردية وليست العربية، لذلك يجب تعريفه بأنه كردى نسبة إلى لغته وليس لجنسيته، وحتى يفرقه الناس عن الأفلام العراقية الناطقة باللغة العربية، أما الممثل عبدالله شوكت، أحد أبطال الفيلم، فقال إنه يتمنى أن تظل العراق دولة واحدة دون تقسيم وأن تكون مثل مصر، لأن مصر أعرق حضارة على وجه الأرض ووحدتها مثال للشعوب فى رفض أى تقسيم فى الأرض أو القومية فى أى بلد عربى، بينما عبر الممثل وليد معروف عن اعتزازه بأنه كردى فى البداية والنهاية، وأنه يرى أن من حقه ذلك كما للمصريين حق فى الاعتزاز بأنهم مصريون.

وعن ظروف إنتاج الفيلم قال المنتج محسن محمد إنه من إنتاج وزارة الثقافة فى إقليم كردستان العراقى، وإنه كان ضمن خطة للوزارة تعمل على إنتاج أكثر من خمسة أفلام خلال العام بدعم كامل من الوزارة، وقد تكلف حوالى «٣٠٠ ألف دولار» بينما أوضح المخرج أن وزارة الثقافة العراقية اشترطت توفير عدد كبير جدا من الحمام والغربان للتصوير، لأن القصة الأصلية يلعب فيها الحمام والغربان دورا رئيسيا، ولذلك استغرق ثلاثة أشهر من أجل توفير تلك الطيور من أجل الفيلم، كما تم بناء ديكور قفص كبير بمساحة ٢٥٠٠ متر مربع وبارتفاع ١٥ مترا حتى يحافظ عليها، واستمر التصوير أكثر من شهرين، وتمت الاستعانة بعدد كبير من الأطفال وتم اختيارهم من قرى العراق.

المصري اليوم في

06/12/2010

 

السينمائيون المصريون يتّهمون مهرجان القاهرة السينمائي بتجاهلهم

فايزة هنداوي 

رغم الحضور القوي للنجوم العرب والأجانب في الدورة الـ 34 لمهرجان القاهرة السينمائي، إلا أن شعوراً بالمرارة ينتاب السينمائيين المصريين تجاه المهرجان، إذ يتّهمونه بتجاهلهم وبأنه لا يعمل على نشر الثقافة السينمائية بقدر ما يهتمّ بالدعاية و{البروباغندا».

يوضح المخرج السينمائي عمرو عرفة أن ثمة إرثاً من عدم الثقة المشتركة بين إدارة المهرجان وبين السينمائيين المصريين يعود إلى سنوات طويلة، بسبب الانتقادات المستمرة لإدارة المهرجان وتجاهل هذه الأخيرة لها.

يضيف عرفة أن الوقت حان لتتجاوز الإدارة هذه الأزمات وتهتمّ بالسينمائيين، خصوصاً أن المهرجان موجّه إليهم بالأساس. كذلك، حان الوقت ليبادر السينمائيون إلى الاهتمام بالمهرجان وعدم التخلّي عنه.

«إدارة المهرجان تضع السينمائيين في آخر اهتماماتها» برأي المخرج أحمد عواض، ولا تهتم سوى بالوجوه البارزة لاستغلالها في الدعاية للمهرجان، كاشفاً أنه لم يتلقَّ دعوة إلى حضور حفلة الافتتاح مع ذلك سيحضر العروض السينمائية لكن بشكل شخصي، وسيدفع ثمن بطاقات الدخول التي لم تكترث الإدارة بإرسالها إليه، على حدّ تأكيده.

كرنفال

يلاحظ المخرج محمد حمدي أن عدم اهتمام إدارة المهرجان بالسينمائيين المصريين يشكّل السبب الرئيس لضعفه عاماً تلو آخر، على عكس المهرجانات العربية الناشئة التي تهتم بالسينمائيين، ويعطي مثالاً على ذلك مهرجان «أبو ظبي» الذي يرسل إليه دعوة سنوياً ويعامله معاملة كبار النجوم، فيما يتجاهله مهرجان القاهرة الذي يوزع الدعوات على المعارف والأصدقاء.

هذا التجاهل ليس جديداً على المهرجان برأي السيناريست نادر صلاح الدين، لذا يرفض حضور فاعلياته طالما أن الإدارة غافلة عنه، مشيراً إلى أن حفلتي الافتتاح والختام يشارك فيهما من تتم دعوتهم فحسب، أما الأفلام فيمكنه الحصول عليها عن طريق أصدقائه في الخارج، لذلك لا يحتاج إلى حضور المهرجان.

بدوره، يرى المخرج سامح عبد العزيز أن المهرجان تحوّل إلى كرنفال. يقول: «هذه حال المهرجانات المصرية التي ينصبّ الاهتمام فيها على حفلات العشاء والرقص بعيداً عن الاهتمام بالسينمائيين، لذا لا تقدّم أي جديد للسينما المصرية».

ضجّة إعلاميّة

السيناريست الشاب عمر جمال يتعامل مع المهرجان كأي شخص، بغياب أي تعامل خاص للسينمائيين المصريين، «ربما لأن وجوههم غير معروفة» على حد تعبيره، فيما تهتم الإدارة بالمشاهير الذين تعتبرهم أهم من صناع السينما.

من جهته، يتابع المخرج معتز التوني المهرجان في منزله كأي مواطن عادي، فيما تؤكد المخرجة ألفت عثمان أن المهرجان أفرغ من محتواه وأهميته كوسيلة للاحتكاك الفني والثقافي، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بحضور السينمائيين وإجراء مناقشات بينهم وتبادل الخبرات، مشيرة إلى أنها ستشاهد الأفلام كواحدة من الجمهور العادي.

تتساءل عثمان عن المعايير التي تعتمدها إدارة المهرجان في توجيه الدعوات، مؤكدة أن هذه الأخيرة لا تهتم بالسينما بقدر اهتمامها بالضجة الإعلامية عبر حضور المشاهير. وتضيف أن الوجوه التي تشارك في المهرجان ثابتة كل عام، من دون إعطاء فرصة لسينمائيين آخرين بالتفاعل معه.

في المقابل، يدافع المسؤول الإعلامي للمهرجان حامد حماد عن إدارته، موضحاً أن الدعوات إلى حفلتي الافتتاح والختام تكون محكومة بعدد المقاعد في قاعة الافتتاح، ولا يمكن للإدارة توجيه دعوات إلى السينمائيين كلهم لأن القاعة لا تستوعبهم جميعهم.

أما بالنسبة إلى حضور الأفلام، فيؤكد حامد أنها مفتوحة للسينمائيين وأعضاء النقابات الفنية من دون أي مقابل.

الجريدة الكويتية في

06/12/2010

'ابن بابل' في القاهرة: كل العراقيين أبناء بابل

كتب ـ محمد الحمامصي

الدراجي: أثناء صناعة 'ابن بابل' طلب مكتب رئيس الوزراء العراقي أن يسهم بنسبة مقابل طرح وجهة نظر معينة ولكني رفضت.

شهدت الندوة التي عقدت لفيلم "ابن بابل" للمخرج العراقي محمد الدراجي حضورا كبيرا من جانب الإعلاميين السينمائيين العرب الذين أشادوا بالفيلم الذي عرض في إطار مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 34، لتنهال التساؤلات حول الفيلم أحداثه وأبطاله.

"ابن بابل" الذي شهد مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الثالثة أول عرض عالمي له، ليعرض بعد ذلك في أربعين مهرجانا دوليا ويحصد 16 جائزة، تدور أحداثه في شمال العراق، عام 2003، بعد مرور ثلاثة أسابيع على سقوط نظام صدام حسين، حول قصة أحمد الولد الكردي الذي يبلغ من العمر 12 عاما، ويعيش مع جدته، التي تسمع أن بعض أسرى الحرب وجدوا أحياء في الجنوب، فتقرر أن تعرف مصير ابنها المفقود، والد أحمد، الذي لم يُعد إلى منزله قط منذ حرب الخليج عام 1991.

وطول الرحلة من جبال الشمال إلى أراضي بابل، كانا يستوقفان العربات ليركبوا مجانًا متطفلين على الأغراب، والتقوا بالكثير من الرحالة مثلهم، يقومون برحلات مشابهة. فأخذ أحمد يتبع خطى منسية لأبٍ لم يعرفه قط محاولاً فهم ما تبحث عنه جدته، وأثناء الرحلة، ينمو الولد وينضج.

وحول فكرة الفيلم قال الكاتب والمخرج العراقي محمد الدراجي "كنت أحضر لفيلمي الأول (أحلام) ببغداد، وبينما كنت أمشي في شارع الرشيد، سمعت أخبار مفاجأة تُذاع على راديو قريب (اكتُشفت مقابر جماعية بالقرب من بابل)، فتسمرت في مكاني".

وأضاف "وجد في أول مجموعة من المقابر الجماعية 400 ألف جثة! لم تنجُ أية أسرة من أثر هذا الحادث الشنيع. وطار ذهني عائداً إلى ذكرى ابن عمي الذي فقدناه منذ 15 عاما أثناء حرب الخليج، وعمتي التي لم تتلقَ أي أخبار عنه إلى الآن، كنت أرى عمتي التي فقدت ابنها في الحرب تبكي بحرقة عليه وتجمع النسوة ليبكين معها".

وتدور أحداث الفيلم حول "أم إبراهيم" التي سجن ابنها في "الناصرة" بعد غزو العراق للكويت، فتبدأ في رحلة بحث عنه مع حفيدها، خلال الرحلة نرى لمعاناة العراقيين مع الحرب، "لقد استعنت بممثلين غير محترفين، يمثلون للمرة الأولى، دربتهم لمدة أربعة أشهر، واتبعت أسلوب اللعب والرسم مع الطفل الذي جسد شخصية أحمد في الفيلم حتى أخرجت منه ذلك الفنان الذي رأيتموه على الشاشة، وقد أنجزت الفيلم بمشاركة عدة دول هي: مصر والإمارات وهولندا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة للعراق، وقد شارك الفيلم في أربعين مهرجاناً عالمياً حصد منها 16 جائزة".

وكشف الدراجي أنه أثناء صناعة الفيلم "طلب مكتب رئيس الوزراء العراقي أن يسهم بنسبة 15 % من تكلفته، مقابل طرح وجهة نظر معينة ولكني رفضت".

ورداً على سؤال حول تركيزه على الأكراد من خلال الفيلم قال: "هذا لم يحدث، فأنا لم أركز على الأكراد وإنما قصدت توحيد كل فئات المجتمع العراقي، وتناولت المجازر التي تعرض لها الأكراد من خلال قصة الجدة وحفيدها ورحلة البحث عن الابن الضائع".

وحول اختيار ابن بابل عنواناً للفيلم على الرغم من أن الطفل ينتمي لإقليم كردستان قال "كل العراقيين أولاد بابل بلا استثناء، وقد شاهدنا كيف وعدت الجدة حفيدها بأنها ستجعله يزور حدائق بابل التي تعتبر بالنسبة له مثل الجنة التي يحلم بزيارتها".

وعن إدانته للنظام العراقي السابق وحزب البعث وترديد البعض أنه يجامل الأميركيين أكد أنه ذكر وقائع حقيقية "حدثت في العراق أثناء فترة حكم حزب البعث، والمقابر الجماعية التي حدثت بعد ثلاثة أسابيع من الاحتلال الأميركي للعراق، فالنظام الحاكم وقتها هو الذي أوصل العراق لما وصلت إليه، أما بالنسبة للأميركان، فيكفي أن السائق الذي ظهر بأول الفيلم سبهم قائلاً: "يا أولاد الـ ..."، وأؤكد أنه لم تكن هناك مجاملة لأحد، بالعكس الفيلم يحمل رسائل كثيرة للأميركيين".

وكشف الدراجي عن أن استخدامه لآلة الناي والأغنية الحزينة في الفيلم كانا بمثابة وسيلة تواصل بين الابن والأب المفقود، "هذا الأب الذي كان يعزف على الناي، وبعد وفاة الجدة لا يجد الطفل سوى الناي صديقاً له، أما الأغنية فقد استمعت إليها بالصدفة وكانت ترددها امرأة فقدت ذويها تنتمي لمنظمة ترعى النساء اللائي فقدن أهلهن، وقمت بتسجيلها بجهاز التسجيل الخاص بي ووجدت فيما بعد أنها مناسبة جداً للأحداث".

وحول تمويل الفيلم قال: "صحيح هناك فنانون وطاقات فنية كبيرة في العراق، لكن لا يوجد دعم حقيقي من الحكومة للسينما والثقافة بشكل عام".

وتحدث المخرج محمد الدراجي عن نفسه قائلاً: "تخرجت من كلية الفنون الجميله في العراق، ثم درست التصوير السينمائي في هولندا، وحصلت على ماجستير التصوير والإخراج السينمائي من هناك، لأعود للعراق وأخرج أول أفلامي (أحلام) والذي عرض في مهرجان القاهرة منذ خمس سنوات، وأنجزت عشرة أفلام قصيرة ووثائقية في هولندا وبريطانيا، ويعد فيلم (ابن بابل) ثاني فيلم روائي طويل لي".

ميدل إيست أنلاين في

06/12/2010

 

فيلم "الشوق".. صورة سوداوية لمصير مظلم 

القاهرة - طغى تألق الممثلة المصرية سوسن بدر وغياب روبي على كواليس العرض الأول للفيلم المصري " الشوق" خلال عرضه ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي.

وعرض المهرجان أمس الأحد فيلم "الشوق" للمخرج خالد الحجر الذي يعد الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي التي تضم 16 فيلما.

وحضر العرض عدد كبير من الصحفيين والنقاد إضافة إلى منتج الفيلم اللبناني محمد ياسين ومؤلفه وأحد أبطاله سيد رجب مع باقي الأبطال سوسن بدر ومحمد رمضان ودعاء طعيمة وميريهان شقيقة الفنانة روبي التي غابت عن العرض ومثلها الممثل أحمد عزمي.

وكشف المخرج خالد الحجر عن سر غياب بطلة الفيلم روبي قائلا:" إنها تعرضت مؤخرا لوعكة صحية تلزمها الفراش حاليا مما منعها من حضور العرض الذي كانت حريصة على حضوره منذ تحدد موعده" على حد قوله.

وتمتد أحداث الفيلم على مدار 130 دقيقة تم تصوير معظمها في منطقة "اللبان" الشعبية في مدينة الإسكندرية وتدور الأحداث حول عائلة مكونة من أب وأم وفتاتين وطفل يعيشون في حارة فقيرة ليكشف الكثير من مساوئ الفقر الذي يؤدي إلى تدمير الأسرة بالكامل بدءا من موت الطفل بسبب عدم القدرة على علاجه ثم تحول الأم إلى متسولة قبل أن تتحول الفتاتان إلى عاهرتين.

ويقدم الفيلم صورة بانورامية لمجموعة من العائلات الفقيرة التي يتسبب الفقر في تفتتها جميعا بينما تعد العائلة الرئيسية نموذجا للمصير المظلم الذي يواجهه الملايين من المصريين في ظل غياب أو عدم تطبيق أنظمة اجتماعية بينها التأمين الصحي ودعم البطالة والتعليم الإلزامي.

واستهجن عدد كبير ممن حضروا الفيلم "السوداوية" الزائدة التي يطرحها دون أن يقدم بارقة أمل بينما عبروا في ندوة أعقبت العرض عن مدى إعجابهم بالسيناريو المتقن والتصوير الواقعي للأحداث ولحياة البسطاء في المناطق الشعبية لكن الثناء الأكبر نالته شخصية "الأم" التي قدمتها الفنانة سوسن بدر.

وقال المخرج خالد الحجر في الندوة إن الفيلم بدأ كفكرة قبل ثلاث سنوات وقوبل بمعوقات إنتاجية كبيرة كونه قصة سينمائية صعبة حتى تحمس له المنتج محمد ياسين ليخرج إلى النور أخيرا ويمثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرا إلى أن الفيلم مرشح للعرض في عدد كبير من المهرجانات الدولية.

وفي رد على سؤال حول طول مدة الفيلم قال المخرج إن أحداث أي فيلم تفرض نفسها "هناك أفلام تقتصر مدة عرضها على 90 دقيقة وهناك أفلام تحتاج أكثر من ذلك وفيلمي الأخير "قبلات مسروقة" مدته 120 دقيقة وهناك أفلام عالمية تجاوزت مدتها 170 دقيقة ولم يفسد ذلك على الجمهور متعة المشاهدة ولم يمنعها من أن تكون أفلاما تجارية ناجحة".

وأضاف أنه قدم سابقا أفلاما مدتها أقل وفيها الكثير من الأحداث السريعة والمتلاحقة لكن طبيعة الفيلم هذه المرة تفرض نفسها على الإيقاع السينمائي، مشيرا إلى أنه كان يقصد تطويل بعض الأحداث كونها مؤثرة بقوة فيما بعدها من تفاصيل خاصة مشاهد مرض الطفل التي أدت إلى الوفاة ومشاهد تسول الأم التي كانت سببا في غيابها عن المنزل وبالتالي سقوط الفتاتين في براثن الدعارة.

وحول الشبه بين دورها في الفيلم ودورها في مسلسل "الرحايا" قالت الفنانة سوسن بدر إن الدورين مختلفين تماما حيث أن الشخصية في المسلسل صعيدية وفي الفيلم إسكندرية وبينهما الكثير من الاختلاف في الملابس والملامح وأسلوب الكلام والحركة لكن ربما تتفقان في كونهما تدوران حول سيدة قوية مسيطرة على من حولها حتى أنها تلقى في كلا العملين نهاية تناسب الشر الكامن داخلها.

وفيما يخص تعمده إظهار الشخصية الذكورية الضعيفة في الفيلم قال مؤلفه سيد رجب إنه كان يدرك جيدا خلال الكتابة فكرة أنه يقدم فيلما لجمهور يعيش في مجتمع ذكوري ويرفض إظهار قوة الشخصية النسائية لكن الواقع أيضا يؤكد تسلط المرأة وتجبرها في المجتمعات الفقيرة خاصة لو كانت تملك مصدرا للكسب كما هو حال الأم في فيلم "الشوق".

وأضاف رجب أنه لم يقدم كل الشخصيات الرجالية منكسرة بدليل قدرة الشابين "محمد رمضان وأحمد عزمي" على رفض الانكسار والخضوع لسطوة النساء حيث قرر الأول منذ البداية مغادرة الحارة والبحث عن مستقبل أفضل بينما رفض الثاني إهانة أم حبيبته له وقرر أن يهجرها نهائيا حفاظا على كرامته. "د ب أ"

العرب أنلاين في

06/12/2010

 

سعيد يدعو لتغيير رؤية الغرب الخاطئة وبسادة يجهز لفيلمه الثالث وخالد يفرج عن « آخر أيام المدينة»

مبدعون مصريون في الخارج تحت أضواء «القاهرة السينمائي»

القاهرة ـ أسامة عسل 

ضمن فعاليات الدورة ال34 لمهرجان القاهرة السينمائي تم تكريم ثلاثة من المبدعين المصريين في الخارج لإنجازاتهم الفنية المختلفة ولما قدموه من بصمات واضحة في عالم الفن السابع، كما أصدر المهرجان كتابا عنهم حمل عنوان «من مبدعينا في الخارج» تناول مسيرتهم الفنية والإنسانية واستعرض رحلتهم الطويلة تحت أضواء السينما العالمية، وأفرد لهم وقتا طويلا داخل برنامج المؤتمرات الصحافية اشتمل على لقاءين مع وسائل الإعلام المختلفة، الأول حضره المنتج والمخرج ومدير التصوير والمخترع فؤاد سعيد وأدار النقاش فيه الصحافي عادل حمودة، والثاني ركز على المخرج ميلاد بسادة والممثل خالد عبد الله وأداره السينمائي يوسف شريف رزق الله.

تحدث فؤاد سعيد بمناسبة تكريم المهرجان له عن انطلاقته في عالم السينما التي بدأها وتعلمها في أميركا ، مشيرا إلى مراحل تطور اختراعه (السيني موبايل)، وهو عبارة عن أستوديو متحرك على عجلات، أحدث طفرة أنقذت السينما الأميركية من الإفلاس نهاية ستينيات القرن الماضي، وما زال هذا الاختراع حتى الآن هو الوسيلة الوحيدة لتصوير الأفلام العالمية.

وأشار سعيد إلى أنه ومن خلال اختراعه وبالاستعانة بالقمر الصناعي استطاع أن ينقل أول بث على الهواء مباشره للعالم في بداية السبعينات أثناء أول رحلة للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون إلي الصين ثم روسيا، كما كان له السبق في أن يجعل حقيبته الخاصة كجهاز التليفون المحمول ليستطيع تلبية طلبات استوديوهات العالم بأوروبا حتى اليابان إلا أنه لم يطوره ليصل به للحجم العادي للتليفون الموبايل الآن بسبب اهتمامه بالعمل السينمائي.

ويقول سعيد: إن اختراع (السيني موبايل) أحدث انقلابا بالفعل في السينما الأميركية.

وقد بدأت فيه خلال منتصف مشواري مع التصوير باستوديوهات هوليوود ولم يشاركني احد في فكرته، وطورته ليدخل عالم البث المباشر للمحطات الفضائية وأفكر حاليا في طائرة خاصة لحمل معدات التصوير وسفينة للتصوير السينمائي، كما أطمح في إنشاء أستوديو من دون ديكورات بالاعتماد كاملا على تقنيات الكمبيوتر لتوفير المتطلبات السمعية والبصرية.

وحول فوزه بجائزة الأوسكار قال: كرمت في الخارج رغم أنني بدأت مشواري في أميركا وأنا شاب صغير ولا أعرف معنى الأوسكار، وكنت أشعر بمتاهة كاملة، وأخشى أن أفشل فيما أريد تحقيقه، ومع ذلك حاولت أكثر من مرة حتى حققت أهدافي، ولم أشغل تفكيري بالحصول على الأوسكار وحرصت فقط ولا زلت مع وصولي إلي عمر السادسة والسبعين على أن أقدم تطورا مستمرا للعمل السينمائي الذي أؤديه.

وعن تجربته مع النجمة الأميركية الراحلة مارلين مونرو قال: قمت بتصوير مارلين مونرو كثيرا وكانت فنانة فطرية بطبعها ومنظمة جدا وهذا سر نجاحها وجعلها مختلفة رغم أن كثيرات كن أجمل منها، واذكر أن منزلها كان يقبع علي شاطئ البحر وكانت تصحو في الخامسة فجرا لتجري ساعة ثم تسبح ساعة أخرى وبعدها تقوم ببرنامجها اليومي بمنتهى الدقة والالتزام.

وتوجه فؤاد سعيد بنصيحة إلى السينمائيين الجدد ، طالبهم فيها بضرورة الانتشار بأفلامهم في الخارج بشكل موسع، وأن يسعى الجميع وراء هذه الخطوة بعرض أعمالهم في كل سينمات العالم، لما يشكله هذا الأمر من أهمية كبيرة في تعريف الآخرين على ثقافتنا وهويتنا بدلا من ترك الأمر في أيادي الآخرين.

وفي الندوة الثانية استعرض المخرج ميلاد بسادة بدايته عندما كان التليفزيون المصري لا يمتلك مخرجين وأوضح انه تم الاستعانة بمخرجي السينما والمسرح والتحقوا بالعمل بعد دراسة مكثفه لشهرين مع خبراء من أميركا وألمانيا ، مؤكدا أن التلفزيون المصري ولد عملاقا من يومه الأول.

وقال إن من أهم برامجه «مجله التلفزيون» التي كانت تذاع على الهواء مباشرة وتقدمه أماني ناشد، وجاءت هجرته لكندا بمحض الصدفة عندما أراد أن يستكمل دراسته ويحصل على الدكتوراه، فاعتقد الدكتور حاتم جمال الدين والذي كان وقتها وزيرا للإعلام والثقافة والسياحة انه سيسافر مهاجرا فعينه مندوب مصر السياحي في كندا.

وأشار إلى رحلته الفنية في كندا قائلا: كافحت كثيرا لكي اعمل في التليفزيون الكندي ولكنهم لم يقتنعوا بأن هناك مخرجا مصريا يستطيع الإخراج التليفزيوني، ويتعجبون أن هناك تليفزيونا في مصر، فالصحراء والجمال والأهرامات هي الصورة الأقرب عن مصر والبلاد العربية، وبعد عامين تحقق لي المراد وأثبت أنني مخرج وأملك رؤية مختلفة، وقدمت عددا من البرامج الإخبارية والتسجيلية ثم دخلت عالم المنوعات من خلال برنامج كوميدي مع مجموعة من الممثلين الصاعدين أصبحوا نجوما في أميركا.

وأضاف: قدمت بعد ذلك للسينما فيلمين أحدهما «يوم هادئ في بلفاست» عام 1974 وفازت بطلته مارجو كيدر على جائزة أحسن ممثلة في مسابقة الأوسكار الكندية، والعمل الثاني هو «البحث عن ديانا» ولعبت بطولته زوجتي ديانا كالنتي عام 1992 ، وتم تصويره في الأقصر واستعرض كنوز مصر الأثرية، وابحث حاليا عن إنتاج لفيلم ثالث عن مصر بمستوى عالمي وبممثلين مصريين وقصة مصرية.

بلد أمي وأبي

وتحدث الممثل المصري الانجليزي المولد خالد عبد الله قائلا: شرف كبير لي أن أكرم من مهرجان بلدي ـ بلد أمي وأبي ـ وسعيد لأنني كممثل من أصول عربية أشارك في السينما العالمية، وأحاول من خلال الأفلام تغيير رؤية الغرب عنا وهي مسئولية، لدرجة أنني رفضت أدوارا وأفلاما لأنها لا تحقق طموحي الشخصي أو ضد العرب.

وأضاف خالد: انتهيت من تصوير أول فيلم مصري بعنوان «آخر أيام المدينة» إخراج تامر سعيد، وارغب في عمل فيلم مصري عالمي وليس بالضرورة أن يكون ناطقا بالانجليزية أو العربية، مؤكدا أن ثقافتنا المحلية هي طريق العبور إلى العالمية.

وفي لقاء سريع مع (الحواس الخمس) أفرج خالد عبد الله عن معلومات فيلمه المصري الأخير قائلا: أقوم فيه بدور مخرج لفيلم تسجيلي والفيلم يحمل ملامح السينما التسجيلية بالرغم من أنه روائي حول ناس يحبون مدنهم وتدور الأحداث بين القاهرة وبيروت وبغداد ثلاث مدن مختلفة في كل شيء.

وحول اختيار هذه المدن بالتحديد قال: لكل مدينة أسرارها وهناك أسباب تجعل سكانها وأبطال الفيلم يتحدثون عن ذلك، لأن الفيلم يكشف خلفيات كثيرة عن كل مدينة وهذا نابع من تاريخ البلاد والأحداث التي مرت بكل واحدة منها.

وفي محاولة سريعة لتقديم مشواره مع السينما قال: بدأت التمثيل وعمري 16 سنة وتعرفت علي مخرج كبير اصطحبني معه في المهرجانات المهمة، وزاد عشقي للمسرح وأخرجت أول مسرحية في عمر 17 سنة بعنوان «شخص يأخذ باله مني»، إلى أن شاركت في بطولة عدد من الأفلام من بينها «يونايتد 39» وقدمت فيه دور إرهابي عربي يخطف طائرة في الحادي عشر من سبتمبر، وقمت ببطولة فيلم «الطائرة الورقية» من خلال دور مهاجر أفغاني.

وأخيرا تم طرح فيلم «المنطقة الخضراء» وفيه أقوم بدور مترجم عراقي يكشف خداع الأميركيين ويؤكد عدم وجود أسلحة دمار شامل وشاركت بطولته مع مات ديمون.

وعن المشاريع السينمائية الجديدة التي يستعد لها حاليا قال خالد عبد الله: استعد للمشاركة في بطولة فيلمين الأول للمخرجة المغربية الإنجليزية العراقية تلا حديد بعنوان «الحيز الضيق» وتتحدث فكرته عن قضية الانتماء وسوف تقوم بتصويره بداية العام المقبل وهو إنتاج فرنسي إنجليزي مغربي، والثاني فيلم أنيميشن سوف يكون مفاجأة بمعنى الكلمة.

البيان الإماراتية في

06/12/2010

 

ينقل واقع العشوائيات إلى مهرجان القاهرة السينمائي

فيلم "الشوق" عن أحياء مصر الشعبية .. أفق مقفل في مجتمع لا يرحم

القاهرة - ا ف ب  

يعرض فيلم "الشوق" الذي يمثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الرابعة والثلاثين لمجتمع العشوائيات والأفق المسدود أمام أفراده في مجتمع لا يرحم.

ويصور فيلم المخرج خالد الحجر وتأليف سيد رجب رؤية سوداوية لسكان أحد شوارع مدينة الإسكندرية المهمشة والعشوائية، وأحلام أهالي الشارع الصغيرة التي تصطدم بالكثير من العقبات.

بطلة الفيلم "أم شوق"، التي تقوم بدورها الفنانة سوسن بدر، مريضة نفسيا لا تستطيع منذ البدايات أن تحقق حلمها في أن تتزوج من حبيبها برضى أهلها، فتهرب معه إلى الإسكندرية حيث يعمل زوجها "سيد رجب" في إصلاح الأحذية ويتحول مع ضغوط الحياة إلى سكير.

بينما ترتبط الابنة الكبرى شوق (روبي) بالشاب حسين (أحمد عزمي) الذي يعمل في محل تجاري وينتظر الحصول على وظيفة تناسب شهادته، وتنشأ بينهما علاقة تقوم على حلم الارتباط والعيش معا.

أما الشقيقة الصغرى عواطف (الوجه الجديد كوكي شقيقة روبي) فترتبط بابن الجيران الذي يدرس في الجامعة ويحلم بالخروج من هذا الشارع بأي طريقة حتى لو خسر أهله والفتاة التي يحب. وفعلا يترك الشارع والفتاة ليعيش في مكان آخر سعيا وراء حلمه.

ثم يأتي مرض الشقيق الأصغر بالقصور الكلوي ليغير حياتهم عندما تتفاقم حالته ويصبح ضروريا توفير مبالغ مالية أسبوعية لمصاريف العلاج لا تستطيع العائلة تأمينها. فتتحول سوسن بدر الى متسولة، بعدما حاولت الحصول على ميراثها لمعالجة ابنها، ولكنها تعود بالمال الكافي بعد فوات الأوان ووفاة الطفل.

تشكل الحادثة نقطة تحول في حياتها، تصر من خلالها على أن تستمر في التسول لجمع ثروة تكفي لإخراجها وزوجها وبناتها من هذه المنطقة العشوائية وتوفير فرصة عيش أفضل لهم.

وفي الوقت نفسه تعود الى الشارع وتفرض سيطرتها عليه من خلال التلويح بكشف الأسرار الخاصة أو استخدام المال لتجنيد من يراقب ابنتيها خلال غيابها. وتبقى العلاقة الإنسانية الوحيدة في حياتها مع سيدة (منحة زيتون) التي تعيش على شواطئ النيل في القاهرة.

إلا أن الابنتين تلجآن إلى إقامة علاقات عابرة، وتمنعان أمهما للمرة الأولى من معاقبتهما بالضرب.

فتقوم الأم بقتل نفسها عن طريق ضرب رأسها في الحائط، وهذه الحالة جزء من حالتها المرضية كان يثنيها عنها جيرانها، إلا أنهم في المرة الأخيرة وقفوا موقف المتفرج يريدون أن يتخلصوا من هيمنتها عليهم أيضا.

ينتهي الفيلم بقيام شوق وعواطف بأخذ الأموال الكثيرة التي جمعتها الأم الميتة من التسول والخروج مع الفجر إلى خارج الشارع متجهتين إلى ساحل البحر.

أخطاء إخراجية

هذا الأفق المقفل "جاء أيضا مثقلا بأخطاء في الإخراج وفي كتابة السيناريو"، على ما يقول الناقد السينمائي طارق الشناوي فالسيناريو "متأثر بمسرحية "زيارة السيدة العجوز" إلا أنه لم يستفد من الخط الدرامي الذي مثلته هذه المسرحية".

ويضيف الشناوي "أنا لا أرى مبرراً للعدوانية ضد أهالي الشارع التي تقوم بها سوسن بدر". ويتابع قائلا "وأعتقد أن الشخصية التي تمثلها بطلة الفيلم شخصية مرضية كان يمكن أن يتم التركيز عليها بهذا الاتجاه مع إعطاء أبعاد أخرى لفكرة التسول".

ويرى الشناوي أن "بعض الأخطاء التي ارتكبها الممثلون في أدائهم هي أخطاء مخرج أكثر منها أخطاء ممثلين لأن عين المخرج يجب أن تكون مفتوحة على أداء ممثليه الى جانب ضرورة التحكم في مستوى الجرعة الفنية التي يؤديها كل فنان مشارك في العمل".

أما الناقدة علا الشافعي فترى أن الفيلم "قدم صورة عن حقيقة أناس يعيشون حالة القهر والانكسار وأعتقد أن خالد الحجر المخرج كان يعيش الحالة وأخرج أجمل ما في الممثلين العاملين معه في الفيلم وقدم الشخصيات الداخلية".

وبالنسبة لشخصية سوسن بدر "فأنا لاحظت أنه يركز على إظهار أن هناك شعرة بين وقوعها في حالة من المس وحالة أخرى من القهر الذي يدمر الشخصية. وأعتقد أن الشخصية فيها نوع من الواقعية السحرية التي نراها في أدب أمريكا اللاتينية. والصورة والمشهد القاتم والإضاءة كانت أكثر من جيدة".

وتضيف الشافعي أن "ما يعيب الفيلم هو الإيقاع والتكرار في أكثر من مشهد".

العربية نت في

07/12/2010

 
 

داود أولاد سياد:

«الجامع» قصة حقيقية والسينما المصرية حلم حياتي

كتب غادة طلعت

ضمن عروض مسابقة الأفلام العربية، عرض الفيلم المغربي «الجامع» إخراج داود أولاد سياد الخميس الماضي في مركز الإبداع وشهد العرض حضور عدد كبير من الجمهور والسينمائيين من بينهم المخرج محمد خان وأسماء البكري وأحمد رشوان وهذا الحضور المكثف كان لحرص متابعي السينما بالاهتمام بما يقدمه المخرج داود أولاد سياد، والذي حصل فيلمه السابق في انتظار بازوليني علي إحدي الجوائز في مهرجان القاهرة السينمائي للعام الماضي

عن تجربته في الفيلم، ومشاركته في المهرجان هذا العام تحدث أولاد سياد قائلاً:

 - أري نفسي من المحظوظين فهذه المرة الثانية التي أشارك فيها في مهرجان القاهرة السينمائي بعد فيلم في انتظار بازوليني، وهذا له معني كبير وتقدير لأعمالي وأري أن المهرجان تزداد شهرته كل عام وبما يليق بمصر التي أحبها جدا وأجد سحرًا في كل مكان في أرضها

·         كيف جاءت فكرة الفيلم؟

- هي قصة حقيقية وحدثت بالفعل عندما قمنا ببناء ديكور لمسجد علي قطعة أرض أثناء تصوير فيلمي الماضي «في انتظار بازوليني».. وبالفعل وجدت صاحب قطعة الأرض يتصل بي ويخبرني أن أهل القرية يريدون المفتاح ليدخلوا إلي المسجد لأداء الصلاة، ولأنه رجل متدين وافق علي ذلك ولكن بعدها أراد أن يستعيد قطعة الأرض ولكنه لم يتمكن من ذلك

·         ولكن البعض تساءل لماذا لم يتم هدم «المسجد» بعد الانتهاء من تصوير الفيلم، لكي لا تحدث هذه الأزمة؟

- للأسف في المغرب الإنتاج السينمائي يعاني من أزمات كثيرة، ولذلك يستغرق التصوير سبعة أشهر، ولأننا لا نملك ميزانية كبيرة نضطر لإبقاء الديكورات كما هي، لذلك تجد قضية الفيلم منطقية أكثر لدينا بالمغرب

·         قدمت خلال الأحداث نماذج مختلفة من رجال الدين ما الهدف من ذلك؟

- هدف الفيلم ليس الحديث فقط عن مشكلة «الجامع» أو السطو علي قطعة الأرض التي يعيش عليها البطل «موحة» وأسرته، ولكني تعمدت الإشارة إلي كارثة «تأويل» الدين والتحايل عليه واستخدامه كوسيلة لتيسير الصعب .

·         إذن هل هذه النماذج للشيوخ كانت حقيقية؟

- بالطبع فقد ذهبت لمركز ديني ضخم لدينا في المغرب علي غرار الأزهر في مصر، وتحدثت مع العميد في قضية هذا الجامع وأجريت معه حوارا مسجلا وقال لي بالنص: الكلام الذي ورد في الفيلم ولم أقتنع بكلامه كما لم يقتنع بعض المشاهدين به، حيث وجدته يستشهد بآيات من القرآن أن هدم المسجد حرام وعلي صاحب قطعة الأرض أن يحتسبها عند الله ويعتبر ما حدث له مجرد «قدر».. كما وجدت شيخا آخر يعتبر هذا المسجد غير شرعي لأنه مأخوذ بدون وجه حق وتم بناؤه بهدف التصوير السينمائي وليس العبادة

·         كيف اخترت أبطال فيلمك؟

- كل الممثلين الذين شاركوا في الفيلم هي تجربتهم الأولي وهم نماذج بسيطة وحقيقية من المجتمع المغربي، باستثناء بطل الفيلم «موحة» فهو ممثل مسرحي عمل لمدة 40 عاما وهذه أولي تجاربه في السينما وأنا أستمتع بالعمل مع محبي الفن وليس الممثلين المحترفين

·         ولماذا غابت الموسيقي التصويرية عن أحداث فيلمك؟

- لا أحب الموسيقي التصويرية في السينما وأري أنها تستخدم مؤخرًا للتعويض عن نقاط الضعف في الفيلم وستر عيوب فيما يقدمه المخرج، هذا بجانب استخدامها الخاطئ في أغلب الأحوال، حيث تكون أعلي وأوضح من أحاسيس ومشاهد الأبطال فالفيلم في نظري صورة وحوار وليس موسيقي بمعني أنك لو أغلقت الصوت تستطيع أن تستمتع بما تشاهده

·         هل بالفعل لديك مشروع فيلم سينمائي مصري؟

- السينما المصرية حلم كبير في حياتي وبالفعل عندي مشروع فيلم بعنوان «القاهرة ليلا ونهارا» وأتمني تنفيذه في أسرع وقت.. ولدي ملاحظات كثيرة علي المجتمع والبيئة المصرية فهي رائعة وملهمة بالنسبة لي ففي إحدي المرات شاهدت سيدة ترضع طفلها في المترو وهذا المشهد لن أنساه وأتمني أن أظهره في أحد أفلامي ومشهد آخر لشاب يحمل «العيش» فوق رأسه ويقود الدراجة بمهارة غير عادية.

روز اليوسف اليومية في

07/12/2010

 

رئيس قناة «آرتي» الفرنسية:

السيناريو الناجح يخاطب عقول العالم

كتب غادة طلعت 

جاءت ندوة سياسة الإنتاج المشترك لقناة «آرتي» الفرنسية التي أدارها المخرج يسري نصر الله، أكثر عمقًا عن باقي ندوات مهرجان القاهرة حيث تناولت الإنتاج المشترك بين المؤسسات الحكومية وتحدث فيها رئيس القناة «جيروم كليما» عن كيفية وصول الفيلم المصري إلي الأسواق العالمية وذلك عن طريق الإنتاج المشترك مع بعض المؤسسات الدولية ومنها «آرتي» التي تضمن وصول الفيلم خارج مصر والمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية. وتحدث «كليما» قائلاً إن أهم شرط للتعاون بين مصر وقناة «آرتي» الفرنسية وهو وجود سيناريو جيد قادر علي مخاطبة العقول الأجنبية بالإضافة إلي الاهتمام بقضايا العالم فمن الجيد أن ينجح فيلم في بلده ولكن علي كتاب السيناريو النظر إلي العالمية وليس الاكتفاء بتحقيق نجاح داخل بلدهم فقط.

وأضاف أنه يعلم وجود عقبات مفروضة علي كتاب السيناريو باعتبار أنهم قدموا الحقيقة فإنهم يتهمون بتشويه صورة بلدهم في الخارج وبالتالي يتعرض بعضهم لمقص الرقابة ولكن هذا موجود في كل العالم وفرنسا بها مثل هذا الأمر وبالتالي عليهم عدم الاستسلام.. وفي سؤاله عن كيفية اختيار الأفلام التي تحددها قناة «آرتي» لتقوم بإنتاجها، أوضح كليما أن القناة لديها 450 مشروعًا سينمائيا سنويًا ولدينا لجنة في فرنسا تجتمع خمس مرات تقوم بدراسة نحو 200 فيلم لتختار منهم حوالي 90 فيلمًا فقط في العام الواحد.. مشيرًا إلي أن الأفلام المقدمة تكون ثلاثة منها فرنسية وأخري من بلدان مختلفة في العالم ونوع ثالث يقوم صناعها بها لأول مرة وهو من أجل تحفيز العقول الجديدة لكي تتقدم في مجال الإخراج والتمثيل وخير دليل علي ذلك أننا قدمنا أفلامًا ذات إنتاج مشترك حقق مخرجوها جوائز عديدة منها السعفة الذهبية، لذلك فالفرصة موجودة ولكنها تحتاج لمجهود شديد.

المخرج يسري نصر الله دافع بشدة عن سياسة الإنتاج المشترك عندما طرح أحد الحضور سؤالاً لرئيس قناة «آرتي» بأنه يضع شروطًا تعجيزية للمشاركة الإنتاجية وهو ما سيفشل فيه كتاب السيناريو في مصر، خاصة في ظل وجود شرط إقناع المنتج الفرنسي أولاً، ومن ثم يتم العرض علي لجنة «آرتي» أكد نصر الله أن هذا أمر طبيعي فالإنتاج المشارك يحتاج لإقناع الطرفين وهي ليست منحة من فرنسا ولكن نحن تعودنا علي «الكسل» ومن ثم نقول إنها شروط تعجيزية.

وطرح نصر الله سؤالاً حول ما إذا كان القانون الفرنسي يلزم التليفزيون الرسمي علي المشاركة في إنتاج أفلام فرنسية أم أنه مجرد نوع من المصالح المشتركة فرد جيروم بأنه قانون ملزم في فرنسا بأن يشارك التليفزيون التابع للدولة والآخر الخاص بنسبة مؤية في الشراء المسبق للأفلام من خلال معايير يتم وضعها للأفلام الفرنسية وأخري للأجنبية وبالتالي فهو ليس مصالح قدر ما هو إلزام.

وطالب نصرالله بوضع قانون ملزم للتليفزيون المصري للشراء المسبق للأفلام المصرية.. وعن كيفية إعداد الملف الذي يتم التقدم به لقناة «آرتي» قال «جيروم كليما» يجب أن يكون السيناريو ذا بعد دولي بالمقام الأول ويتم التواصل وإقناع المنتجين الفرنسيين، ثم يتم ترجمته بمهنية عالية لأن الترجمة الخاطئة من الممكن أن تفشل المشروع كله جدير بالذكر أنه وقع اختيار إدارة مهرجان القاهرة علي قناة «آرتي» لتكريمها بمناسبة مرور 20 عامًا عليها ويعرض العديد من الأفلام منها «موارد بشرية» و«لومومبا» و«جنينة الأسماك» و«حلق الواي».

روز اليوسف اليومية في

07/12/2010

 

«مسلم» فيلم أمريكي بوجهة نظر إسلامية

كتب ايه رفعت

نجح الفيلم الأمريكي «مسلم» في تحقيق أعلي نسبة من مشاهدة في مسابقة أفلام الديجيتال والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وقد شهدت الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم حضوراً كبيراً من الجمهور بالإضافة إلي مخرج الفيلم قاسم يصير وهو مسلم من أصل أفريقي والمنتجة دانا أوفمباك. ودار النقاش في الندوة حول موضوع الفيلم الذي يمس المسلمين في دولة أمريكا، حيث تدور أحداثه حول «طارق» الشاب المسلم الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وهو يعاني من تشدد أبيه وبعض المحيطين به في الدين وكذلك لا يستطيع التأقلم مع المجتمع من حوله مثل باقي الشباب من حوله.. مما يدخله في عراك نفسي رفضه للدين وعدم استطاعة الاستمتاع بملاذ الدنيا في نفس الوقت.

أكد المخرج أنه قدم الفيلم لكي يوضح صورة حقيقية لمعاناة شاب مسلم والذي يجد هناك من يتعامل مع المسلمين كأقلية وبعنف خاصة الأقلية من الأمريكان الذين قاموا بأعمال شغب وطالبوا بحرق القرآن بعد أحداث «11 سبتمبر» الشهيرة كما أنه يعكس بعض المواقف من حياته الشخصية فقد قام أبوه بإدخاله مدرسة لتحفيظ القرآن وقد تعاملوا معه بقسوة، حيث وجد معلماً يحاول تعذيبه وقد قامت والدته بأخذه بعيداً عن المدرسة وانقذته منها.

وقد أصيبت منتجة الفيلم دانا أو فمباك بدهشة عندما قال لها أحد الحضور أن الفيلم قد لا يحقق أرباحاً تغطي مصاريف إنتاجه.. وقالت لا أستطيع توقع نجاحه أو فشله ولكن حتي الآن عندما يتم عرضه أجد ردود الافعال مبهرة. كما قالت إن إنتاج فيلم مثل هذا في أمريكا أمر صعب خاصة أن مخرجه أفريقي ومسلم وصغير في السن. وعن هذه النقطة قال قاسم إن الناس في أمريكا قالوا له من تكون أنت لتقدم فيلماً ذا موضوع مهم فالشاب «الأسود» غالباً ما يقدم أفلام أكشن أو كوميدية.

وأضاف قاسم أنه ظهر تحت اسم شهرة فاسمه الحقيقي هو محمد القاسم بن عبد البصير غيره لكي يستطيع الظهور.. وتعليقاً علي ذلك قالت أوفمباك إنها تعترف كأمريكية أن الولايات المتحدة بها مساحة حرية كبيرة تقابلها عنصرية شديدة سواء من جهة الأديان أو اللون.

يعد هذا هو العرض الأول لفيلم «مسلم» خارج حدود أمريكا، وقد تم تحديد موعد فبراير المقبل لطرحه في دور العرض الأمريكية.. وقد اقترح أحد الحضور علي المنتجة أن تعرضه في دول الشرق الأوسط مؤكداً أنه سيحقق نسبة مشاهدة عالية بها. خاصة وأن الفيلم يعد من الأفلام القليلة التي تساهم في تصحيح صورة المسلمين أمام الغرب.

روز اليوسف اليومية في

07/12/2010

 

ابراهيم لطيف:

لا توجد سينما أفريقيه ولكن أفلام  

ندوة عن السينما الأفريقية فى مطلع القرن الحادى والعشرين حضرها المنتج والمخرج النيجيرى (فيكتور أوخاى) والمفوض العام لمهرجان السينما والتليفزيون الأفريقى (ميشيل أودروجو) والفنانة (إسعاد يونس) والمخرجة والمنتجة (فيردوز بولبليا) والمخرج التونسى (إبراهيم لطيف) والمخرج والمنتج الأفريقى (فايث إيذاكبير) وسهير عبدالقادر التى رحبت بالضيوف وأكدت على أهمية هذه الندوة تحديدا لأنها تطلق عليها ندوة الأصدقاء نظرا للعلاقات التى تربط بينها وبين الحضور.

بدأت الندوة بحديث المخرج فيكتور أوخاى الذى طرح سؤالا على الحضور وهو: ما هى السينما الأفريقية من وجهة نظركم وأجاب عن سؤال (ميشيل أودروجو)) الذي قال: إننا اليوم نقوم بقراءة السينما فى أفريقيا فهى تمثل خيال الشعب الأفريقى ولابد أن نبحث من خلال التنوع عن نقطة الالتقاء الثقافى فالسينما الأفريقية أصبح فيها تنوع كبير وأعتقد أن المثقفين فى عالم السينما يتحدثون بشكل جيد عن السينما الأفريقية وأرى أن السينما المصرية الرائعة تعد أفريقية كما اعتبر أن كل القيم الثقافية متساوية وليس هناك ثقافة أدنى وثقافة أعلى فالسينما الأفريقية بدأت مع الاستعمار الفرنسى والأفارقة تبنوا القيم التى أتى بها المستعمر الفرنسى وأجابت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس قائلة: حينما تصنع فيلما فأنت تقدم قيمة إنسانية وقارة أفريقيا بما تحمله من قيم إنسانية وحضارة عظيمة استمدينا منها قيمنا الإنسانية وهذه القيمة هى التى تحدد لمن سيوجه الفيلم ولا يجب أن ننظر إلى السينما الأفريقية على أنها مجرد طرزان وأسد وغابة فأنا أرى أن الفيلم الأفريقى ملىء بالكنوز المعرفية والثقافية ولكن كيفية التناول هى التى تحكم هذه المسألة وفي النهاية أنت توصل قيمة إنسانية من أفريقيا سواء كان الفيلم ناطقا بالفرنسية أو مصورا في أي بلد آخر وأضاف المنتج والمخرج (فايث إيذاكبير) أن الفيلم الذي يصنع من منظور أفريقي بغض النظر عن الأحداث التي يتناولها.

وعلق المخرج التونسي (إبراهيم لطيف) قائلا أنا أختلف مع الحضور في نقطة معينة وهي أنه من وجهة نظري لا توجد سينما أفريقية بل توجد أفلام أفريقية وأنا أتفق مع الجميع في أن هناك قصصا أفريقية تؤكد هوية أفريقيا ولكن لا توجد سينما أفريقية حقيقية باستثناء بعض الدول منها مصر والمغرب ونيجيريا.

وأضافت المخرجة والمنتجة (فيردوذ بولبيليا) قائلة: فليحمي الله أفريقيا فأنا عربية ومسلمة أفريقية علي الرغم من أصولي الهندية ولكني أعتز بأفريقيتي، وللأسف أنا أحزن كثيرا حينما نتحدث عن أفريقيا السوداء المليئة بالمجاعات والأمراض ولكننا ننسي دائما الاحتفال بالإنجازات الفنية الأفريقية وهذا خطأ كبير ويجب الآن علي أفريقيا أن تقوم بسداد هذه الفواتير التي أشبهها بفواتير الطعام.

الجمهورية المصرية في

07/12/2010

 

السينمائيون المغاربة ينتقدون عرض فيلمهم « الخطاف»

نادر أحمد  

انتقد عدد كبيرمن نقاد وجمهور مهرجان القاهرة السينمائي الفيلم المغربي « الخطاف» والذي شارك في بطولته من مصر الفنان صبحي خليل والمغني عصام كاريكا مع الفنانة المغربية سميرة الهواري حيث رأي الحاضرون أن المستوي الفني للفيلم ضعيف للغاية ولا يؤهله بأن يشارك في مسابقة الأفلام العربية بالمهرجان لضعف الحوار والسيناريو والأداء المتوسط للممثلين إلي جانب القصة» المعادة « والمقتبسة من الأفلام الأجنبية والمصرية القديمة التي تدور حول عصابات المافيا إلا أنها بعيدة تماماً عن أجواء رعب العصابات الدولية.

حاول أبطال الفيلم الخروج من مأزق الهجوم والانتقاد بأنه فيلم كوميدي .. والجمهور المصري لم يدرك إفيهات اللهجة المغربية..وأكدوا أن الفيلم حقق أرباحاً كبيرة في دور العرض بالصيف الماضي.. وشهدت الندوة الفنية التي أقيمت عقب عرض الفيلم مفاجأة بحضور عدد من النقاد والسينمائيات المغاربة - اللاتي يدرسن الدراسات العليا في مصر- وانتقدوا جميعاً الفيلم و المسئولين في المغرب لاختيار الفيلم وعرضه في مهرجان سينمائي دولي بحجم مهرجان القاهرة ..وأيضاً موافقة إدارة مهرجان القاهرة لعرض الفيلم داخل فاعلياته ..واتفق الحضور علي أن أهم نقطة إيجابية في الفيلم أنه عمل سينمائي مشترك بين مصر والمغرب ..وإن كان فيلم»الخطاف» لا يشرف المغرب في تمثيله بمهرجان سينمائي لأن هناك أفلاما مغربية أقوي وأفضل في المستوي الفني.

واستاء الحضور من محاولة الملحن عصام كاريكا الاستهجان من آراء الجمهور والتقليل من آرائهم لعدم تقبله انتقاداتهم لسلبيات الفيلم ..وامتد الاستياء والانتقاد لمخرج الفيلم سعيد الناصري الذي رفض الحضور للقاهرة احتجاجاً علي إدارة المهرجان التي أرسلت له تذكرة الطائرة في الدرجة السياحية بدلاً من الدرجة الاولي ..فجاء رد عاجل من الحضور بأن هناك مخرجين وفنانين يسافرون للمهرجانات السينمائية علي حسابهم الخاص ! !

الجمهورية المصرية في

07/12/2010

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)