كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

عرض «الأيام التي نسي بها حبيبته» في السوق الدولية

رزاق الموسوي:

بعد السينما الإيرانية فيلم خليجي من إنتاجي

عبدالستار ناجي

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

يزور المنتج رزاق الموسوي هذه الايام مدينة كان جنوب فرنسا حيث عرض من انتاجه الفيلم الايراني الايام التي نسي بها حبيبته وذلك في سوق الفيلم الدولية، وفي تصريح خاص عبر الموسوي عن سعادته لان يعرض من انتاجه فيلم وهو امر لطالما عمل على تحقيقه

وأشار المنتج رزاق الموسوي الى انه يحضر لفيلم خليجي جديد سيكون جاهزا للدورة المقبلة لمهرجان كان السينمائي الدولي

وقال الموسوي : عرض لي في مهرجان كان السينمائي وفي السوق الدولية الفيلم الايراني الايام التي نسي بها حبيبته من اخراج عباس رافعي وبطولة سارة بيات وأمين زندجاني وماجين موسوي ويتناول محاولات امره لتغيير مسيرة حياتها بعد ان تعرفت على رجل عمل على انقاذها من مهنتها السابقة الا انه أول من يخذلها بعد ان يحاصره الشك.

وأشار الموسوي الى ان الفيلم كان قد عرض في مهرجان الهند السينمائي وحقق الجائزة الكبرى للمهرجان بالاضافة لكم من الكتابات النقدية الايجابية وقال بان الفيلم في طريقه لعدد من الاسواق العالمية بعد الاقبال الذي حصده خلال عرضه امام الصحافة العالمية وعدد هام من الموزعين العالميين .

واستطرد الموسوي : نقوم حاليا بالتحضير لانتاج عمل سينمائي خليجي ايراني مشترك قام بكتابته السيناريست محمد الفرطوسي وأحمد السيماني وسيتصدى لاخراجه أحمد الطريفي اما البطولة فستكون للنجم السعودي عبدالمحسن النمر وعدد من النجوم من دول مجلس التعاون الخليجي والايرانيين والاتراك والفيلم بعنوان اللبن الاسود عن البترول ويتناول مرحلة اطفاء الحرائق في آبار النفط ابان الغزو العراقي للكويت .

وأكد الموسوي بانه يتمنى اليوم الذي يشاهد به هذا الفيلم الخليجي في احدى التظاهرات الرسمية في مهرجان كان السينمائي وبقية المهرجانات السينمائية الدولية .

وعلى صعيد آخر اشار رزاق الموسوي الى انه يحضر لعملين دراميين جديدين هما عمود البيت الذي سيتصدى لاخراجه حسين المفيدي ومسلسل الملف الاحمر اخراج حسين الحليبي. كما أكد بانه أنجر مسلسل دكتوراه في الحب وسيشرع ايضا بتصوير مسلسل اغنية الحب بطولة اسمهان توفيق ومريم حسين وابراهيم الزدجالي ومروة محمد بالاضافة لعدد من النجوم الاتراك حيث سيصور المسلسل بكامله في تركيا ضمن تعاون فني مشترك .

وفي ختام تصريحه نوه المنتج رزاق الموسوي بالدعم الذي تحظى به صناعة الانتاج التلفزيوني من لدن وزارة الاعلام متمثلة بوزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح مما كان له أبعد الاثر في استمرارية صناعة الانتاج الدرامي في الكويت والمنطقة .

حكايات وأخبار

عبدالستار ناجي

زار مدينة كان المنتج عبدالرزاق الموسوي حيث عرض له أحد الاعمال الايرانية في سوق الفيلم الدولية وأكد الموسوي انه يحضر لفيلم خليجي جديد

يحتل فيلم «كارول» صدارة الترشيحات حتى الان ويليه فيلم «ابن شاوول» و«أمي» للإيطالي ناني موريتي

تتواجد في كان النجمة الهندية اشوريا رأى بوصفها سفيرة لاحدى كبريات مستحضرات التجميل الفرنسية وأعلنت بانها أنجزت ثلاثة افلام جديدة للنصف الاول من العام الحالي

عرض في تظاهرة اسبوع النقاد اول الافلام العربية في المهرجان الفيلم العربي «ديجرادية» للاخوين طرزان وعرب ناصر وبطولة هيام عباس

أقامت اللجنة المنظمة لمهرجان القاهرة السينمائي حفل استقبال ومؤتمر صحافي أعلنت خلاله رئيسة المهرجان ماجدة واصف ان المهرجان سيقام هذا العام في الفترة من 20 - 30 نوفمبر المقبل .

يشهد الطقس في مدينة كان كثيرا من التغيير فمن الحرارة المرتفعة بعض الشيء 22 درجة نهارا الى شيء من البرودة 15 درجة ليلا . ويتوقع سقوط الامطار في الايام المقبلة

توجد حرب خفية بين السينما الناطقة بالانكليزية وتلك الناطقة بالفرانكوفونية تنعكس آثارها على ترشيحات النقاد في الصحف الفرنسية وتللك الناطقة بالفرنسية بالذات «السكرين» و«لو فيلم فرانسية».

أقامت مؤسسة الدوحة للفيلم حفلها بحضور عدد من ضيوف المهرجان والصحافة العالمية . علما بان المؤسسة ألغت جناحها لهذا العام واكتفت بمكتب في احد الفنادق الكبرى.

بطولة كيت بلانشيت وإخراج تيد هينيس

فيلم «كارول».. علاقات مثيرة للجدل

عبدالستار ناجي

تجري احداث فيلم كارول في عام 1050 في نيويورك حيث تلتقي الصبية الشابة تيريزا بلفيت التي تعمل بائعة في احدى المحلات الكبرى للهدايا وهناك تلتقي مصادفة مع السيدة الجميلة كارول ايرد وسرعان ما تتطور العلاقة بينهن الى الاعجاب ثم تداعيات تلك العلاقة وصولا الى العلاقة المثلية التي تلقي الرفض من قبل زوج كارول الذي يبذل قصار جهده من أجل استعادة زوجته حتى تقرر ان تمضي مع صديقتها الشابة في رحلة الى الغرب الاميركي، عبر مشهديات تجمع بينهن، ولكن الزوج لا يتوقف عن محاولاته لايقاف تلك العلاقة حيث يرسل أحد المخبرين الخاصين والذي يحصل على اثبات ان كارول على علاقة مثلية مع الصبية تيريزا مما يجعله يهدد كارول بتدمير حياتها والحصول على حق رعاية ابنته بعد ان ثبت عدم مقدرة كارول على رعايتها والاهتمام بها في ظل تلك العلاقة التي كانت محل رفض في تلك المرحلة من خمسينيات القرن الماضي

وتضطر كارول للعوده لانها لا تريد الفضيحة ولكنها خلال الحوار مع المحامين في لقاء مغلق بحضور زوجها تعترف بانها قامت بتلك العلاقة بارادتها وانها تحب تيريزا ولا ترى عنها بدلا ولكنها مضطرة لتجاوز الفضحية وآثارها على الاسرة

وتشعر تيريزا بان كارول قد تركتها لتعيش حالة من الحزن المقرون بالعاطفة الجياشة ورفض كل من يحيط بها بالذات الرجال وتبقى على تلك الحالة لفترة طويلة حتى تجمع الصدفة بينهن من جديد.. لتعود المياه الى مجاريها لاننا أمام علاقة تمنح كل منهن الاستقرار

قد نختلف مع طروحات العمل ومضامينه لكننا نتحدث عن فيلم وحرفية سينمائية عالية المستوى كتب سيناريو الفيلم فيليس ناجي وتصدى لاخراجه تيد هينس الذي قدم للسينما عدد بارز من الافلام من بينها انا لست عذبة 2007 وفيلم بعيدا عن الجنة 2002 وغيرها من الاعمال التي رسخت حضوره كسينمائي محترف يجيد أدواته

وهو هنا في هذا الفيلم يحقق عمل سينمائي مصنوع باحتراف عال المستوى على صعيد الانتاج والصور حيث تم بناء ديكورات وصناعة ازياء تعود الى خمسينيات القرن الماضي .

قام بادارة التصوير ايد ليشمان وقام بتصميم الديكورات جودي بيكر بالاضافة طبعا للاحترافية التي قدمها تيد هنينيس في ادارة الممثلين . وهي ادارة عالية تألقت خلالها النجمة الاسترالية الأصل كيت بلانشيت في تقديم شخصية كارول

وهكذا الامر بالنسبة للمثلة روني مارا القادمة من أفلام المغامرات الى شخصية تذوب عشقا بالآخر، والآخر هنا كارول في علاقة مثلية صريحة.

نعلم جيدا بان هذا الفيلم لن يجد طريقه الى الصالات في العالم العربي. ولكننا نظل نشير باننا أمام عمل سينمائي وعلى الناقد ان يكون أمينا في التحليل والبحث حتى وان اختلف مضمونا مع معطيات العمل وأهدافه ونشير الى ان هذا العمل سيبقى مثيرا للجدل منذ بداية عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وصولا الى جوائز الاوسكار في فبراير من العام المقبل لاننا أمام عمل كبير من حيث الصنعة والحرفة السينمائية .

في الفيلم أداء مذهل للنجمة كيت بلانشيت يؤكد علو كعبها ومقدرتها اختيار الموضوعات والشخصيات المثيرة للجدل ونعتقد بان اختيار كيت لهذه الشخصية به كثير من الجرأة . لاننا حتى ونحن في العام الخامس عشر من الألفية الجديدة فان موضوع العلاقات المثلية لا يزال موضوع جدل طويل حتى في اكثر الدول تقدما على المستوى الاجتماعي .

ويبقى ان نقول بان فيلم كارول يذهب الى تقديم حكاية علاقة مثلية في الخمسينيات من أجل ان يقدم لنا نوعية التحديات والمواجهات التي خاضتها تلك الشخصيات التي أعلنت عن قرارها وتحملت تبعيات تلك العلاقة بكل أبعادها.

وجهة نظر

«كان 8»

عبدالستار ناجي

الى اين تتجه السينما العالمية في «كان» هذا السؤال ظل يحاصرني منذ اليوم الاول الذي انطلقت به عروض مهرجان كان السينمائي في دورته الثامنة والخمسين التي تتواصل هذه الايام في مدينة كان جنوب فرنسا.

ورغم تعدد الاتجاهات والتيارات الا ان الموضوع الذي يظل يتكرر هو العلاقات المثلية التي شاهدتها في اكثر من عمل ضمن الاختيارات الرسمية وخارجها. بل ان احد الافلام ذهب الى مرحلة ابعد حيث الجنس المحرم عن علاقة بين شقيق وشقيقته في فيلم «مارغريت وجوليان» والذي اتوقع شخصيا ان يظل هذا الفيلم مثيرا للجدل حتى ذهابه الى النسيان في فترة لاحقة.

ويظل السؤال الى ان تذهب السينما في طروحاتها ومضامينها. انها تجتهد في الذهاب الى موضوعات بعيدة المنال. في ظل الرغبة في استقطاب جمهور المشاهدين الى صالات العرض ثم مبيعات الاسطوانات المدمجة وايضا التلفزيونات بالذات القنوات المشفرة منها.

السينما اليوم لم تعد «ماكس المجنون» فقط بل هي الذهاب الى قضايا في غاية الصعوبة. واذا كانت مثل هذه الافلام ستمنع في انحاء العالم العربي فان المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية في اوروبا ستدق طبول الحرب من اجل منح تلك الافلام درجة تقييم تمنع عرضها الا لمن هم فوق الثامنة عشرة ليقلص نسب المشاهدين.

ورغم ذلك نظل نتساءل الى اين تذهب السينما. بل الى اين تذهب بمضامينها التي تفتح الكثير من الابداع والدهاليز المغلقة على علاقات وحكايات واحداث وشخصيات تظل دائما تمتلك المقدرة على اثارة الجدل ولربما الغضب والكتابات النقدية العالية العيار والتي تصل الى حد التنديد والرفض والدعوة الى الايقاف.

وكل ما يمكن ان نقول ان عروض كان هذا العام تذهب الى منطقة ابعد من كل ما هو متوقع

وعلى المحبة نلتقي.

النهار الكويتية في

20.05.2015

 
 

«سكر بنات» على الطريقة الفلسطينية بداية متواضعة لتوأم من فلسطين

بقلم: سمير فريد

عرض فى «أسبوع النقاد» الـ٥٤ الذى تنظمه نقابة نقاد السينما فى فرنسا، والمخصص للأفلام الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجيها، الفيلم الفلسطينى «ديجراديه» إخراج طرزان وعرب ناصر، وهو الفيلم الروائى الطويل الأول لهما.

طرزان وعرب ناصر توأم، ولدا فى غزة عام ١٩٨٨، ودرسا الفنون الجميلة فى جامعة الأقصى الفلسطينية، وأخرجا منذ ٢٠١٠ أربعة أفلام قصيرة، منها «الواقى الذكرى» الذى عرض فى مسابقة الأفلام القصيرة فى مهرجان كان ٢٠١٣.

عنوان الفيلم المطبوع بالعربية على النسخة «ديجراديه»، وهى كلمة فرنسية تعنى قصة شعر نسائية. ونعتذر للقارئ مسبقاً عن أى خطأ فى ترجمة أسماء بعض العرب المشتركين فى الفيلم، فأغلب المخرجين العرب مع الأسف عندما يشتركون فى المهرجانات يصدرون كتالوجات الأفلام بالإنجليزية أو الفرنسية، وربما بثلاث لغات ما عدا اللغة العربية. وهم ينفردون بذلك بين كل مخرجى العالم.

الفيلم بداية متواضعة للمخرجين، كما كان فيلمهما القصير الذى عرض فى مسابقة مهرجان كان، فالسيناريو الذى كتباه محاكاة واضحة للفيلم اللبنانى «سكر بنات» إخراج نادين لبكى، حيث تدور الأحداث فى كليهما فى صالون شعر وتجميل للنساء، ولكن شتان بين أسلوب الإخراج فى الفيلم اللبنانى الذى يعتبر من أحسن الأفلام اللبنانية والعربية، وبين أسلوب الإخراج الواقعى التقليدى الرتيب فى فيلم الأخوين الفلسطينيين. إنه فيلم فقير الخيال.

تدور الأحداث فى يوم واحد فى غزة فى الزمن الحاضر، ولكننا لا نرى واقع المدينة، وإنما نعرفه من خلال شخصيات النساء زبائن الصالون فى ذلك اليوم. ولا نغادر الصالون إلا فى لقطات قليلة لأحداث تقع أمام أبوابه. الصالون هنا يتحول إلى ما يشبه زنازين السجون، خاصة بعد أن تنقطع الكهرباء وتصبح شخصياته مسجونة بالفعل عندما تغلق أبوابه بسبب معركة عنيفة بالأسلحة تدور فى الشوارع المحيطة، ولا نرى هذه المعركة، وإنما نستمع إلى طلقات الرصاص على شريط الصوت.

ومثل أى موقف درامى مماثل، يجمع الصالون بين نماذج مختلفة من النساء تتكامل فى التعبير عن الواقع، ومنهن افتكار (هيام عباس) التى تعانى من أزمة منتصف العمر، وصفية (منال عواد) المدمنة الساخطة على كل شىء، وأختها زينب (ميرنا شقال) المحجبة المتدينة التى ترفض الاستماع إلى الموسيقى وتصلى وقت أذان الظهر فى الصالون، ولكنها فى نفس الوقت تقول إن تدينها لا يعنى أنها تنتمى سياسياً إلى حماس.

وهناك أيضاً سلمى (دنيا شيبار) العروس التى تستعد للزفاف فى المساء، وفاطمة (سميرة القصير) الحامل التى توشك على الولادة، وسوسن (وداد الناصر) التى طُلّقت من زوجها لأنه يقضى أغلب وقته يصلى فى المسجد ولا يهتم بها أو بأطفالهما، ووداد (مايسة عبدالهادى) الموظفة فى الصالون، والتى ترتبط بقصة حب محبطة مع أحمد (طرزان ناصر)، الذى نراه على أبواب الصالون مع أسد سرقه من حديقة حيوان غزة، ويدفع حياته فى النهاية ثمناً لفعلته على أيدى الشرطة التى تقتله وتقتل الأسد.

ومن نقاط الضعف الدرامية فى السيناريو أن مديرة الصالون كرستين (فيكتوريا باليتسكا) روسية تعيش مع زوجها فى غزة منذ ١٢ سنة، ولا يوضح الفيلم لماذا، وكيف تهاجر أسرة من روسيا إلى غزة. ولا أحد يدرى لماذا توجد زينب فى الصالون وهى ترفض وجوده من حيث المبدأ، فلا يكفى مرافقة أختها لتبرير وجودها. وكيف ولماذا ولأى غرض يسرق أحمد الأسد من حديقة الحيوان. كما أن فى الحوار ألفاظًا بذيئة من دون مبرر.

إننا أمام مجموعة من الشخصيات التى لا تحرك مشاعر الحب ولا الكراهية، لأنها تعبر عن أفكار مجردة، وليست من لحم ودم ربما ما عدا صفية، التى أجادت منال عواد فى تمثيل دورها على نحو متميز فى الأداء والإلقاء، وكذلك وداد الناصر فى دور سوسن. أما الفنانة الكبيرة هيام عباس، فليس هذا الدور من أدوارها التى تضاف إلى رصيدها الحافل والرائع.

وموقف الفيلم السياسى سلبى تجاه حماس، أو الحكم باسم الدين، ويبدو ذلك فى «شرطة الأخلاق» التى تأتى فى لحظة عندما تخرج وداد إلى الشارع ليساعدها أحمد فى تشغيل مولد الكهرباء، ويسأل الشرطى هل أنت أخوها.. هل أنت زوجها، ثم يلقى القبض عليه، بينما تهرب وداد إلى داخل الصالون.

لم يشأ المخرجان أن يكون الفيلم منحازاً ضد حماس، أو منحازاً مع فتح، فصبّا اللعنات على «الحكومتين» معاً، وعلى تعدد المنظمات الفلسطينية، ولذلك جعلا المعركة التى تدور فى النهاية بين فصائل فلسطينية متناحرة.

وهذا الموقف ظاهره الحكمة، ولكنه فى الحقيقة يتعالى على الواقع، ويهرب من اتخاذ موقف واضح تجاه هذا الواقع. ومن البدهى أن تناول موضوع سياسى ملتهب على الأرض يفرض على أى فنان اتخاذ موقف، ودعوة جمهوره إلى تبنى ذلك الموقف. فالمشكلة ليست فى تعدد المنظمات، وهى متحدة فى إطار منظمة التحرير، وإنما فى حماس التى وصلت إلى السلطة عن طريق الانتخابات الديمقراطية، ثم انقلبت عليها مثل كل تيارات الإسلام السياسى، واستولت على غزة وألقت بالمعارضين لها من الأدوار العليا وهم أحياء. ثم هل يُعقل أن نرى فيلماً فلسطينياً عن الواقع الفلسطينى اليوم مع غياب تام لإسرائيل وجيش إسرائيل ودور إسرائيل فى الصراع الدائر على أرض فلسطين.

samirmfarid@hotmail.com

عربيان يفوزان بوسام فارس الفنون والآداب فى فرنسا

«كان» - سمير فريد

وزيرة الثقافة فى الحكومة الفرنسية، فليور بيليرين، قامت بتسليم اثنين من السينمائيين العرب، وسام فارس الفنون والآداب فى فرنسا، فى حفل خاص أثناء مهرجان كان.

الفائزان هما المخرج الموريتانى عبدالرحمن سيساكو، والمنتجة التونسية درة بوشوشة. يعتبر «سيساكو» من أهم المخرجين العرب، وهو الذى يضع السينما فى بلاده على خريطة السينما العالمية، ويرأس فى المهرجان هذا العام لجنة تحكيم مسابقتى الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة، وفاز أحدث أفلامه «تيمبوكتو» بأغلب جوائز «سيزار» الفرنسية التى تعادل «الأوسكار» فى أمريكا، وعرض فى برنامج آفاق السينما العربية فى مهرجان القاهرة العام الماضى. أما درة بوشوشة فقد عرفت منذ أكثر من عقدين، بإنتاج مجموعة من أهم الأفلام التونسية، التى اختيرت للعرض فى العديد من المهرجانات الدولية، وأغلبها لمخرجين ومخرجات فى أفلامهم الطويلة الأولى.

المصري اليوم في

20.05.2015

 
 

فيلم "ناهد" يدعو لتغيير قوانين المرأة الإيرانية

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

في ظل أجواء شاحبة ورمادية تنقلنا المخرجة الأيرانية "إيدا بناهندا" في فيلمها الأول "ناهد" إلى واقع المرأة في إيران، فهي تعيش الضياع الذي يجعلها تائهه بين الأسود والأبيض كما هو لون قريتها القابعة على ساحل "بحر قزوين" في أعلى الشمال الايراني.

بحر لونه لايشبه لون البحار الأخرى، ف هو أيضا رمادي يشبه حياة "ناهد" التي تزوجت في سن مبكرة من ابن عمها الذي يتعاطي المخدرات، وهو عاطل عن العمل ويتعامل مع مافيات ايرانية صغيرة يصطدم معها، وهو ما يكشف الحياة اليومية للمدن الايرانية النائية.

ناهد مثال حي

ناهد تعمل في اكثر من مكان لتستطيع تأمين عيشها مع ابنها، وفي الأخير تجد نفسها غير قادرة على دفع ايجار بيتها الصغير التي تسكنه مع ابنها، وغير قادرة على تأمين أجور مدرسة ابنها الوحيد.

حياة صعبة وقاسية، تصف حالة المرأة الايرانية، من خلال شخصية "ناهد"، وكيف تبحث وبشكل متواصل يوميا عن حياة هادئة بعيدة عن المشاكل، ولكنها تتلقى الضربات من كل افراد عائلتها وعائلة زوجها، بل حتى مجتمعها.

وتضطر للزواج من مسعود الذي يفرض عليها زواجا غير معلن وهو ما يسمى في إيران "زواج المتعة"، وعندما يسأل الشخص الذي يقوم مقام القاضي عن فترة الزواج يجيبه مسعود لمدة "شهر" قابل للتجديد؟

زواج المتعة

هكذا، كأي سلعة تؤجر لفترة زمنية، وهذا الزواج هو أحد محاور الفيلم الأساسية، يناقشها ويطرح أسئلة للنظام الايراني الذي يشجع على مثل هذا الزواج.

وتقول مخرجة الفيلم"ايدا بناهندا" للعربية.نت"، إن ناهد هي ضحية مجتمع بأكمله يحرمها من كل شئ ويشجعها على أخطاء زوجها، والمرأة في إيران تحاول أن تغير قوانين كثيرة لا تؤمن لها حياة طبيعية، كما أن التظاهر غير مسموح، وقد بدأنا من خلال أفلامنا نلاحظ تغيرا،  ولكن هذا لا يكفي، فالمطلوب تغيير قانون المرأة في إيران الذي يجب أن يحترم قرار المرأة بالطلاق أو بالاحتفاظ بالأولاد.

قوانين صارمة ضد المرأة

مشكلة حضانة الأبناء بعد الانفصال في إيران لم تجد حلا، فالأطفال دائما مع الآباء، ولكن "ناهد" تتوصل الى اتفاق مع طليقها بشرط ألا ترتبط بعلاقة مع شخص آخر وبذلك يضمن رؤية ابنه الوحيد، ولكن زوجها يكتشف عن طريق الصدفة ارتباطها بشخص آخر، ف يعاملها بقسوة ويحرمها من رؤية ابنها.

هذا الابن الذي يتأثر بمحيطه ويظل هاربا من مدرسته، يحاول تقليد والده في اللعب مع الكبار ويلتقي بشخصيات سلبية في المجتمع، وهو ما يبينه الفيلم من مدير المدرسة إلى صاحب البيت الى الحبيب وطليقها المجرم، الذي يحترف بيع وتعاطي المخدرات.

قوانين قاسية تواجه المرأة المطلقة التي لا يسمح لها القانون بأن ترفض زوجا مجرما وقاسيا وأن تبقى مهما كانت نتائج هذا الزواج.

"فيلم ناهد" دعوة مباشرة للنظام في ايران لتغيير هذه القوانين التي ظلمت ومازالت تظلم المرأة في إيران؟

الفيلم يعرض في المسابقة الثانية في المهرجان "مسابقة نظرة ما"، ويتافس مع أفلام من المكسيك والهند وأمريكا وفرنسا واليابان.

"تومورولاند".. فيلم جديد "متفائل" من إنتاج جورج كلوني

لوس أنجلوس - رويترز

يضفي فيلم "تومورولاند"، أحدث إنتاج شركة "ديزني لاند" بريقاً على عالم الغد، في ابتعاد عن الأفلام التي تركز على مآسي البشر والقمع والأمراض.

ويطرح الفيلم، الذي يستهدف فئة الشباب، في دور السينما الأميركية يوم الجمعة المقبل. ومن المتوقع أن يحصد الفيلم 44 مليون دولار لدى عرضه خلال عطلة نهاية الأسبوع في أميركا.

ويقدم الفيلم رؤى قديمة لوالت ديزني عن مدينة فاضلة علمية تدب فيها الحياة.. إنها جنة على الأرض تبرز الإمكانات الحقيقية للبشر.

لكن "تومورلاند" أو "أرض الغد" فُقِدت بشكل غامض. وتقع مهمة استعادتها على عاتق فتاة مرحة عاشقة للعلم تعدى كايسي نيوتون، والتي تؤدي دورها في الفيلم الممثلة بريت روبرتسون.

وإيمان نيوتون بـ"تومورولاند" يقودها في رحلة تتعرف خلال إلى فرانك ووكر، الشخصية التي يؤديها جورج كلوني. ووكر كان نابغة في الصغر ويحلم بأرض الغد لكنه انزوى الآن وأصبح مليئا بالمرارة.

وعن هذا الفيلم قال كلوني: "أحببت في الفيلم التفاؤل. أحببت الفكرة.. إنه ينظر إلى العالم قائلا: المستقبل ليس ما تراه حين تشاهد التلفزيون وتكتئب ويغمرك تماما. ليس بالضرورة أن نصل إلى هذه النهاية".

والفيلم، الذي أخرجه براد بيرد وشارك في كتابته، مُستَلهم من فكرة مطبقة بالفعل في متنزهات ديزني عن أرض الغد تحتفي بإنجازات العلم.

العربية نت في

20.05.2015

 
 

نموذج «طاهرة» المصرية يبهر من شاهدوه من مخرجى العالم فى «كان»

الشروق 
- الفيلم عرض ضمن فعاليات ركن المهرجان.. والمخرج: النجاح حافز لاستكمال ثلاثية كفاح المرأة فى مصر

عرض أمس الفيلم الوثائقى المصرى «حياة طاهرة» للمخرج مهند دياب ضمن فعاليات ركن الفليم القصير فى مهرجان كان، بحضور عدد من المخرجين من مختلف دول العالم حيث أشادوا بالفليم فنيا ومعنويا.

حيث علق المخرج العراقى واريث كوييش قائلا إن الفيلم مس قلبه قبل أن يمس عقله، فتحية للمخرج على إتقانه فى توصيل الرسالة لامرأة تمثل الآلاف من النساء المكافحات ليس فقط فى مصر ولكن فى العراق والعالم العربى أجمع.

فيما أضاف المخرج البرازيلى روبيرتو بينلى أنه من الرائع مشاهدة امرأة تتحمل جهدا ومشقة هذه الأعمال التى يمتهنها الرجال فى مجتمعاتنا وفخور بكونها امرأة مكافحة وأحببت الفيلم كثيرا لأنه مؤثر للغاية.

واضاف أحمد الحراثى تونسى فرنسى وهو أحد المنسقين بقصر المهرجانات بكان، بعد حضوره العرض قائلا: بطبيعة عملى أشاهد العديد من العروض ولكن هذا الفيلم تناول حالة فريدة من نوعها وأن تلك السيدة جريئة وقوية ومثال فخر لكل النساء فهى تعكس المثل العربى الدارج أن الست بـ100 راجل وأبدى إعجابه بحميمية اللقطات القريبة فى الفيلم والتى أظهرت البعد

الحقيقى الداخلى للشخصية.

واضاف الممثل الأمريكى ايساك رايس أن الفيلم كسر الصورة النمطية عن ضعف المرأة وعدم قدرتها عن ممارسة أعمال شاقة يمتهنها الرجال وسعيد أن بطلة العمل جسدت تلك القوة وأظهرتها وأحيى المخرج على اختيار هذه الشخصيه لتكون بطلة العمل.

فيما أضافت المخرجة والمنتجة اليابانية نتاشا هاتى أن الفيلم يعد واحدا من الأفلام التسجيلية المؤثرة التى رأيتها بالمهرجان هذا العام وهو يعكس أن المرأة أصبحت مستقلة وأنا حقا أقدر هذا العمل الفنى الرائع.

فيما علق المخرج الاسترالى مايك بأن الفيلم يتمتع بقدر عال من الاحترافية ويعد لوحة فنية ويستحق المشاهدة لأكثر من مرة ولذلك استمتعت شخصيا وتابعت العمل للنهاية.

وأعرب المخرج مهند دياب عن سعادته بكلمات الحضور بعد عرض الفيلم قائلا: أحسست بقيمة العمل الفنية وهو ما يحملنى أعباء بأن أقدم عملا ناجحا العام المقبل لكى أكمل به الثلاثية والذى يجب أن يكون أقوى بشكل عام من سابقيه.

الشروق المصرية في

20.05.2015

 
 

"المقبرة المبهرة" يرصد يوميات الفوضى والدم فى تايلاند

القاهرة- بوابة الوفد- :حنان أبو الضياء

المخرج التايلاندي ابيشاتبونج ويرازيثاكول له  تيمات وموضوعات تنعكس في أفلامه دائما كالأحلام والطبيعة والجنس والانطباعات الغربية عن تايلاند وعن آسيا..يعشق العمل مع الممثلين غير المحترفين واستخدام الحوار المرتجل من أجل اكتشاف الحدود بين الروائي والتسجيلي؛ يعرض له  فى مهرجان «كان»، الذي يقام حاليا فيلم «المقبرة المبهرة

ويدور عن قصة جنود مصابين بشكل غامض بمرض النعاس.. وهو كاتب ومخرج ومنتج تايلاندي مستقل، صاحب الفيلم الحائز على السعفة الذهبية لأفضل فيلم من مهرجان كان السينمائي 2010 «عمي بونميه القادر على تذكر حياته السابقة» ليكون أول فيلم آسيوي يفوز بهذه الجائزة منذ عام 1997، ويصير مخرجه أول تايلاندي ينال هذه الجائزة في تاريخ المهرجان، بالإضافة لكونه كان عضواً في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي في عام 2008.

فى حوار معه ضمن فاعليات المهرجان أكد أن العقد الأخير في تايلاند يتميز بالفوضوية والدموية، لذلك فقد لاحظت أنني كنت أنام كثيراً لأنسى ما كان يجري وللهروب من الواقع. كما حدث أن أكتب أحلامي. وتنفيذ هذا الفيلم مرتبط بقلق النوم أو حتى قلق الاستيقاظ. إنه فيلم حرفي. قمت بتصويره في المدينة التي ترعرعت فيها في خون كاين ولكنني لم أعد أقيم فيها منذ عشرين عاماً. وجعلت الحوارات باللغة العامية المحلية. فأنا أردت أن أصور هذا الفيلم وكأنه فيلمي الأول، متناسياً بذلك القيود المرتبطة بالأسلوب وللانسجام مع طاقة المدينة. وقدمته مع ممثلتي المفضلة جينبيرا، الى جانب أن جميع الممثلين مبتدئون. ومن المعروف أنه تربطني بالممثلة «جينبيرا» صداقة قوية حيث إننا عملناً معاً على عدة مشاريع من بينها كتاب لها. كما تقابلنا كثيراً للتحدث عن ذكرياتها وبحثها عن الزوج المثالي. أن هذا الفيلم حلم جميل، حلم البطلة وكذلك حلم والدتي.. ولأن تايلاند بلد صغير، لذلك المخرجون يعرفون بعضهم البعض ويحترمون بعضهم البعض. وإن اهتمامي الأساسي ينصب على المراقبة: إن الحكومة تطلب بشكل رئيسي أفلاماً دعائية. وبما أن البلد رهين الحكم العسكري، تم حظر بعض الكتب والأفلام. كما أن الجيش يراقب الأعمال المسرحية. لذا، إن هذا الجو الذي يسوده الخوف يساهم في قتل أفلامنا وأرواحنا كذلك. ويقول فى أحد الحوارات المنشورة له أنا كصانع أفلام أتعامل مع أعمالي كأنها أبنائي، ولا أهتم إذا كان الناس معجبين بأعمالي أم لا، طالما صنعتها بأفضل نواياي وجهودي، وإذا كانت أعمالي لا تستطيع الصمود في البلد الذي نشأت فيه، فدعوها لحالها، ليس هناك حاجة لتشويههم خوفا من النظام، وإلا لن يكون هناك سبب ليواصل المرء صناعة الفن».

من المعروف أن أبيشاتبونج  وييراسثاكول  ولد في العاصمة التايلاندية بانكوك في السادس عشر من يوليو عام 1970، وكان أبواه طبيبين في أحد المستشفيات في مدينة كون كاين، التحق أبيشاتبونج بجامعة كون كاين ونال شهادة الليسانس في الهندسة في عام 1994، وصنع أول أفلامه القصيرة قبلها بعام بعنوان رصاصة  Bullet، والتحق أيضاً بمدرسة الفن في شيكاجو ونال درجة الماجستير في الفنون الجميلة في مجال السينما عام 1997.

ويعشق أبيشاتبونج تقديم أفلامه خارج الحدود الصارمة لنظام الاستديو السينمائي التايلاندي، حيث شكل مع مخرجين آخرين حركة السينما التايلاندية المستقلة، في عام 1999، أسس أبيشاتبونج  شركة إنتاج خاصة به باسم  «Kick The Machine»،  التي يقوم من خلالها بإنتاج أفلامه أو دعم صناع أفلام مستقلين آخرين أو أعمال سينمائية تجريبية.

وقدم أول أفلامه الطويلة في عام 2000 بعنوان  «مادة غامضة في الظهيرة» Mysterious Object At Noon وهو فيلم وثائقي يحوي مشاهد تسجيلية مع تعليق مرتجل، والفيلم مستوحي من لعبة تدعي «الجثة المتأنقة».

في عام 2002 قدم فيلما رومانسيا بعنوان «مع تمنياتنا بموفور السعادة»، الذي فاز بجائزة قسم «نظرة ما» من مهرجان كان السينمائي، وبعدها بعامين قدم فيلم الدراما الرومانسية النفسية «مرض استوائي»، الذي ينقسم إلى نصفين: النصف الأول يحكي قصة حب مثلية بين رجلين، والنصف الثاني يروي حكاية غامضة عن جندي تائه في الغابات، وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم من نفس المهرجان، وهو أول فيلم تايلاندي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان على مدار تاريخه .وبين هذين الفيلمين شارك أبيشاتبونج في إخراج فيلم ديجيتال بميزانية منخفضة بعنوان، بالاشتراك مع الفنان مايكل شاوواناساي الذي أدى الدور الرئيسي في الفيلم لعميل سري يهوى ارتداء ملابس النساء، والفيلم عبارة عن محاكاة ساخرة للأفلام التايلاندية التي قدمت في حقبتي الستينيات والسبعينيات خاصة الأفلام الحركية والموسيقية التي قدمها ماتير شياينانشا وبيتشارا شاووارات، وقد عرض الفيلم في مهرجان فينسيا السينمائي. يعرف أبيشاتبونج أيضا بأفلامه القصيرة التي قدم منها حوالي 35 فيلما، وقد كان قائما على مشروع «ثلاثة أفلام ديجيتال قصيرة» في مهرجان جيونجو السينمائي، حيث شارك في هذا المشروع مع مخرجين آسيويين آخران، وكان فيلمه بعنوان رغبات عالمية ...وفي عام 2005، كان أبيشاتبونج مستشارا لأفلام تسونامي الرقمية القصيرة، وهى عبارة عن 13 فيلما كلف بها مكتب الوزارة التايلاندية للفن والثقافة الحديثة من أجل تخليد ذكرى زلزال المحيط الهندي الذي نتج عنه إعصار تسونامي الذي عصف بتايلاند، وكان الفيلم الذي قدمه بعنوان «شبح آسيا»، وفي نفس العام تم تكريم أبيشاتبونج بجائزة سلاباثورن من نفس المكتب لمنجزه في صناعة الأفلام، وهذه الجائزة تذهب كل عام لعدة فنانين معاصرين في مجالات مختلفة..

وفي عام 2006، قدم أبيشاتبونج فيلم متلازمات وقرن من الزمان وعرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، كما عرض أيضا في مهرجان تورنتو السينمائي، وتم تأجيل عرض الفيلم في تايلاند بعد طلب لجنة الرقابة التايلاندية حذف أربعة مشاهد من الفيلم، لكن أبيشاتبونج رفض إعادة تحرير الفيلم وقال إنه سيسحبه من التوزيع المحلي». ومع ذلك رفض الرقباء إعادة النسخة إلا بعد حذف المشاهد المطلوبة، وعرض الفيلم مرتين في عروض خاصة مغلقة في بانكوك في عام 2007.. وفيلمه «عمي بونميه القادر على تذكر حيواته القادمة» الذى يعد الحلقة الأخيرة في مشروع متعدد الجوانب كان أبيشاتبونج يعمل عليه بعنوان «بدائي»، ويرتكز هذا المشروع على منطقة تدعى ايسان التي تقع في شمال شرق تايلاند وبالأخص قرية نبوا في ناكهون فانوم بالقرب من حدود دولة لاوس، وتشمل الحلقات السابقة حلقات مرئية من سبعة أجزاء وفيلمين قصيرين والفيلم في الأساس عن الأشياء والأشخاص التي تتحول أو تهجن، وهناك تيمة رئيسية في الفيلم هي التحول والانقراض المحتمل للسينما ذاتها، ويقول أبيشاتبونج في جريدة بانكوك بوست: عندما تصنع فيلما عن الذاكرة والموت، ستلاحظ أن السينما في حد ذاتها أيضا تواجه الموت.

لأول مرة عالم فرنسى ينافس نجوم كان بفيلم «الجليد والسماء»

حنان أبو الضياء

يبدو أن مهرجان كان فى دورته الحالية مستمر فى تقديم الجديد فى الرؤى والأطروحات، والاختيارات الفنية التى ستتوج فى ختامه بفيلم مختلف عن البيئة وعالمها الفرنسى الشهير عالم الجليد كلود لوريوس الذى عبر عن تشاؤمه بخصوص العالم عندما قال «نتوقع قفزة مناخية مع نهاية القرن قد تساوى تلك التى شهدها الكوكب فى غضون عشرة آلاف عام» ودعما وتضامنا مع أولئك الذين دقوا ناقوس الخطر منذ زمن بعيد، قرر مهرجان «كان» أن يساهم أيضا من خلال عرض Ice and the Sky «الجليد والسماء» فى الختام كدعاية عالمية مختلفة من أجل إنجاح مؤتمر التغيرات المناخية الذي سيعقد بباريس من 30 نوفمبر وإلى 11 ديسمبر 2015.. الفيلم للمبدع لوكا جاكي، الحاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم March of the Penguins.. وفيلمه الجديد يعرض يوم الأحد 24 مايو بقصر المهرجانات.. ويناقش لوك جاكي في هذا الفيلم الوثائق الاكتشافات العلمية لكلود لوريوس الذي ذهب سنة 1957 إلى القطب الجنوبي المتجمد. لقد كان أول شخص سنة 1965 يهتم بالاحتباس الحراري وانعكاساته على كوكب الأرض. ومازال الى اليوم وهو في سن 82 يتطلع على أمل أن الإنسان سيعتدل، وسيدرك أهمية التضامن الذي سيجعل الناس الذين يعيشون على هذه الأرض يتجهون للتصرف بطريقة أخرى، تنقذهم من كارثة الاحتباس الحرارى.. يقول لوك جاكي: «إن مهرجان «كان» فرصة كبيرة لهذا الفيلم ولما يحمله من رسائل.. وأنا سعيد ومتأثر تماما مثل عازف الناي الذي تم استقباله بالقصر. وإن عرض الفيلم بأكبر مهرجان سينمائي يساهم في التحدي الكبير الذي يجب أن تواجهه الإنسانية بأسرع وقت  لتأمين مستقبلها ومستقبل كوكب الأرض. وإن لغتي هي السينما. وإذا كنت أصنع أفلاما مختلفة في أوقات مغايرة. فيمكنني أيضا أن أصنع أفلاما سياسية أو أفلاما لا اتجاه لها. ولقد كرس «لوك جاكي» عمله كله للبيئة وللطبيعة وخاصة مع فيلمه March of the Penguin «مسيرة البطريق» وهو فيلم وثائقي فرنسي حاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، ومن إنتاج  جمعية ناشيونال جيوجرافيك وبون بيوش. استغرقت مدة تصوير الفيلم سنة كاملة حيث انعزل المصوران  لوران شالي وجيروم ميزون لأخذ اللقطات، وقد تم تصوير الفيلم في القاعدة الفرنسية العلمية أرض أدلي سنة 2005, ويصف الفيلم الرحلة السنوية التي يقوم بها البطريق الإمبراطوري الذي يعيش على الأنتاركتيكا. فكل البطاريق البالغة (الأكبر من 5 سنوات) تغادر موطنها الطبيعي المحيط، لتذهب صوب مكان أسلافها، ويقوم البطاريق الذكور بمغازلة الإناث، فإن نجحت المهمة فالنتيجة بطاريق صغار. ولكي يبقى البطريق الصغير على قيد الحياة فعلى الأبوين القيام برحلات شاقة لجلب الطعام؛ وذلك على مرّ الأشهر حتى يبلغ الصغير ويستطيع الاعتماد على نفسه, واستكمل المسيرة بفيلم Le Renard et l’enfant سنة 2007 «الثعلب والطفل» وفيلم Il était une forêt سنة 2013. كما أسس المنظمة غير الحكومية Wild Touch لتعليم الشباب احترام والحفاظ على كوكبنا.. وأعتقد أن مهرجان كان بعرضه هذا الفيلم ينحى بالمهرجان الى منعطف أكثر ايجابية وانسانية, مؤكدا أن الفيلم ليس رد فعل ولكن هو نفسه محفز للفعل لكون الفيلم سيكون دعما حقيقيا للمؤتمر الذي يجمع 196 بلدا و40.000 مشارك، سيكون واحدا من أهم المؤتمرات الدولية التي تعقد حول المناخ راهنا على مكافحة التغير المناخي الذي يهدد مجتمعاتنا واقتصاداتنا. والهدف الرئيسي هو أن تتخذ اجراءات ملموسة لكي يتم احترام معاهدة كوبنهاج (2009) للحد من زيادة حرارة الأرض عالمياً إلى درجتين نسبة لما قبل العصر الصناعي.. وهذا المخرج الفرنسى الواعى لوكا جاكي يدعم بلده الذى اختير لاقامة هذا المؤتمر بفيلم عن أحد علماء فرنسا البارزين فى هذا المجال عالم الجليد كلود لوريوس الذى يبدو أن سيكون منافساً قوياً لنجوم العالم فى كان بحضوره ومجهوده العلمى.

الأربعاء, 20 مايو 2015 12:05

صور.. "دى كابريو" و"هيلتون" وجهاً لوجه فى مزايدة على حقيبة

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

نجح الفنان العالمى "ليوناردو دى كابريو" فى اقتناص حقيبة "شانيل" بعد مزايدات راقية بينه وبين النجمة العالمية "باريس هيلتون" فى حفل خيرى على هامش مهرجان "كان" السينمائى الدولى لعام 2015.

ذكرت مجلة "بيبول" الأمريكية أن النجمان العالميان "دى كابريو"، 40 عاماً، و"هيلتون"، 34 عاماً، دخلا فى مُساومَات ومفاوضات راقية تتسم بالودية والسخاء، وذلك مساء يوم الأثنين، فى محاولة للحصول على الحقيبة الـ"شانيل" باهظة الثمن.

وقد استطاع "دى كابريو" فى نهاية المطاف الفوز بالمزاد والحقيبة، مؤكداً أنه سيقدمها كهدية لوالدته "إرميلين" التى ترافقه دائماً فى أغلب المناسبات العامة.

ومن المُقرر أن تذهب أموال المزاد الخيرى – الذى أقيم فى فندق إنتركونتيننتال كارلتون كان – لصالح رعاية القلب للأطفال الفقراء حول العالم.

وقالت مصادر لمجلة "بيبول" أن "دى كابريو" و"هيلتون" كانا نشيطان فى المزايدة على هذه الحقيبة التى تساوى أكثر من 10 الآف دولار، واصفةً المزايدة بينهما بأنها كانت "حرباً ودية".

وصلت المزايدات هذا العام فى مهرجان "كان" لما يقارب 5.7 مليون دولار ستذهب جميعها لصالح أمراض القلب للأطفال الفقراء فى المناطق النائية.

الأربعاء, 20 مايو 2015 13:30

صور.."بلانشيت" و"بلنت" و"بورتمان" يتألقن بعرض "Sicario" فى "كان"

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

شهد العرض الخاص الرسمى لفيلم "Sicario" تألق عدد كبير من نجوم ونجمات هوليوود الذين حرصوا على الحضور ومشاهدة الفيلم، مساء أمس الثلاثاء، وكان من أبرزهم النجمتان "كيت بلانشيت" و"إيميلى بلنت" و"ناتالى بورتمان".

اختارت الفنانة "إيميلى بلنت"، بطلة فيلم "Sicario"، ارتداء فستان لمّاع من تصميم "ستيلا ماكارتنى" بالإضافة إلى بعض المجوهرات الأنيقة المُرصعة بـ"اليشْب" وهو من أكثر الأحجار الكريمة غلاءً وجمالاً ويتخذ للزينة وجلب الحظ، وهو ما كان واضحاً فى السوار والأقراط، بالإضافة إلى الكعب العالى نزولاً على رغبة منظمى المهرجان.

وحضر العرض الأول الطاقم الأساسى للفيلم متمثلاً فى المخرج "دنس فيلفينو" والفنان "جوش برولين" والفنان "بينيسيو ديل تورو".

وحرصت الفنانة العالمية "كيت بلانشيت" على حضور العرض الأول لفيلم "Sicario" ومؤازرة زملائها أبطال الفيلم، وقد ظهرت "بلانشيت"، 46 عاماً، فى شكل أنيق وجذاب من خلال ارتداء فستان أسود من تصميم "أرمانى".

وأثارت "بلانشيت"، الحائزة على جائزة الأوسكار، جدلاً كبيراً مع بداية المهرجان بالتصريحات التى أدلّت بها فى حوار لمجلة "فاريتى" والتى فهمها الجمهور على أنها مثلية الجنس غير أنها أوضحت فى مؤتمر صحفى فى "كان"، يوم الأحد، أنها "لم تواعد نساء فى الماضى ولم تقم بعلاقات مثلية".

وقد حضرت الفنانة "ناتالى بورتمان" العرض الخاص لفيلم "Sicario" لتشجيع زملائها مُرتديةً فستان أخضر من تصميم "لافين"، وتشارك "بورتمان"، الحائزة على جائزة الأوسكار، فى الدورة الـ68 لمهرجان "كان" بفيلم "A Tale of Love and Darkness" الذى يُعد التجربة الإخراجية الأولى لـ"ناتالى بورتمان".

الأربعاء, 20 مايو 2015 12:53

إيرينا شايك تلفت الأنظار بفستانها في مهرجان "كان"

القاهرة - بوابة الوفد - خاص:

خطفت عارضة الأزياء الروسية، إيرينا شايك، الأنظار بمهرجان "كان" السينمائى بدورته الـ68، حيث أرتدت "سلوبت" أبيض فضفاض، وزينت إطلالتها بأحمر شفاة باللون الأحمر.

يذكر أن إيرينا شايك ارتبطت بنجم هوليوود برادلى كوبر، بعدما كشفت أنها تركت صديقها لاعب كرة القدم رنالدو بسبب خيانته لها بعدما اكتشفت أنه يراسل بنات من مختلف بلاد العالم.

الوفد المصرية في

20.05.2015

 
 

فيلم جراد البحر: "أحد أفضل أفلام مهرجان كان"

نيكولاس باربر - ناقد سينمائي

يدور ذلك الفيلم الخيالي الساخر حول فكرة التعارف بين الجنسين، ويتحول فيه البشر إلى حيوانات خلال فترة محددة إن لم يرتبط كل إثنين منهما معا.

الصحفي الفني نيكولاس باربر يوضح لنا السبب وراء اعتبار البعض لفيلم "ذا لوبستر" (أو جراد البحر) أنه من أفضل أفلام مهرجان كان السينمائي.

شاهدنا حتى الآن في مهرجان كان السينمائي الممثل توبي جونز وهو يحتضن برغوث عملاق في فيلم "حكاية من الحكايات". وفي فيلم "ماكس المجنون: طريق الغضب"، شاهدنا الممثل توم هاردي وهو يقضم سحلية ذات رأسين بصوتٍ عالٍ.

إلا أن أياً من الفيلمين لم يكن غريباً بالكلية أو بهذا الشكل المزعج مقارنة بفيلم "جراد البحر".

يعد فيلم "جراد البحر" كوميديا جادة، ويعكس أصداء لأفكار جورج أورويل، و كافكا، و كوبريك. إنه ثالث فيلم يخرجه ويشارك في كتابته المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس، صاحب فيلم "الناب".

لكن فيلم "جراد البحر" هو أول أفلامه باللغة الإنجليزية، كما أنه أول فيلم له يضم أسماء ممثلين كبار من أمثال "كولين فاريل"، و"ريتشل وايز"، و"جون ك. رايلي" و"بن ويشا".

عندما جرى الإعلان عن فكرة الفيلم، راود بعض النقاد السينمائيين القلق من عدم نجاح تلك الفكرة السريالية اليونانية المميزة للمخرج لانثيموس عند ربطها بمثل هذه الأسماء الشهيرة للممثلين. لكن تبيّن أن مخاوفهم كانت في غير محلها، فقد حظي مخرج الفيلم بدعم مجموعة مثالية ومنظمة في أدائها.

ويغلب طابع التشابك والارتباك على الفيلم، مثل الأفلام السابقة للمخرج لانثيموس. لكن الفيلم يتناسب تماما مع تراث أفضل الأعمال الفنية العبثية في بريطانيا، مثل فيلم "مونتي بايثون"، و"السجين"، و"القطار الكبير" و فيلم "جام" للمخرج كريس موريس.

وفي هذا الفيلم الجديد، يخفي الممثل "فاريل" نجوميته من خلال الظهور ببطن كبيرة، وشارب كثيف، وشخصيته التي لا تبعث على الارتياح على الدوام. وهو يلعب دور رجل أيرلندي تركته زوجته للتوّ، وكان عليه وفقا لقانون الفيلم أن يعود إلى المواعدة ليجد شريكة أخرى.

وهذا يعني، في الواقع المرّ لذلك الفيلم، أن عليه اتباع قواعد منظمة بشكل صارم في هذا الإطار. بدايةً، يُنقل فاريل إلى فندق ساحلي من الطراز القديم، وهو مكان رتيب يبدو عليه أنه غير مناسب طيلة أيام السنة.

وعندما تسجل موظفة الاستقبال نظامه الغذائي المفضل، تواصل توجيه أسئلتها لتحديد ميوله الجنسية؛ وبعد سماعه عدم وجود أشخاص مثليّي الجنس ضمن القائمة في الفندق، - والتي عليه أن يختار شريكا أو شريكة منها- يتوقف فاريل طويلاً وهو قاطب الجبين.

ثم لا يجد مفرا من اختيار خانة "أفضل الجنس الآخر"، بطريقة مضحكة، تماما كما كان يفعل في فيلمه السابق "في (مدينة) بروج".

وتظهر مديرة الفندق أوليفيا كولمان كإنسانه مباشرة وصريحة، وتذكر له بسرعة أحكام وقواعد اللعبة، وأهمها أن أمام "فاريل" 45 يوماً فقط ليجد شريكة حياته المناسبة من بين نزلاء الفندق. بإمكانه أن يكسب أياماً إضافية في مطاردة الفتيات العازبات اللاتي يختبئن في الغابات المجاورة.

أما إذا لم يرتبط مع أية نزيلة في الفندق بعد إنتهاء فترة مكوثه فيها، فانه سيحوّل إلى حيوان حسب إختياره. يختار "فاريل" أن يكون من جراد البحر، فهو في نهاية المطاف يحب السباحة.

تعجب مديرة الفندق من اختياره. فأكثر الناس يختارون الكلاب، حسبما علّقت، وهذا هو سبب وجود الكثير من الكلاب في عالمنا.

مع كل ذلك الجنون والخيال في الفيلم، فإنه ليس إلا نقداً بارعاً للضغوط الاجتماعية التي نقع تحتها جميعاً لإقامة علاقات فيما بيننا، إضافة إلى المكر وخداع النفس الذي يلجأ إليه بعضنا نتيجة لذلك.

في العالم الاستبدادي للفكرة، لا يُسمح لنزلاء الفندق بأن يلتقي أحدهم بآخر ما لم يشتركا في "صفة محددة". لكن يمكن لهذه الصفة أن تكون عشوائية، مثل عرج طفيف أثناء المشي، أو ولع مشترك بأكل البسكويت. وفي واقعنا الذي نعيشه نحن، يُعقد الزواج على أسس أضعف من هذه.

لكن مع هذا القول، لا أعتقد أن فيلم "جراد البحر" يخاطر بالوقوع في فخ السخرية الرتيبة والمباشرة. إذ تكمن عبقرية الفيلم في طريقة تشاؤمه، وانعدام العاطفة فيه تجاه فكرته العظيمة مع بساطتها.

في ذلك الفيلم، تُنطق الجمل بهدوء وبطابع رسمي، ولا يُظهر الممثلون إطلاقاً أي بادرة تدل على تفاهة الحالة التي يمرون بها. فلا ينصدم أحد عند سماعه تعليمات وقواعد اللعبة عندما تذكرها لهم مديرة الفندق، حتى عندما تطلب منهم أن يضعوا أياديهم في جهاز كهربائي لتحميص الخبز. الكلّ قد تعود على سير الأحداث كما هي.

حتى عندما يتجول جملٌ ما بين الممثلين، لا يتحرك جفن أحد منهم. وبالتالي، يُترك الأمر للمشاهد لكي يستغرب من ذلك الحيوان ذو الحوافر وسيء الحظ الذي مرّ من هناك.

ولكن حذارِ، فذلك الفيلم يعرض مشاهد مروعة متتالية، لكنها منفصلة عن الحدث وبشكل متعمد. كما أن تناول الأعمال الوحشية في الفيلم، دون ظهور أي مبالاة على وجوه الممثلين، يزيد من الفاجعة في تلك المشاهد المروعة. وبعض لقطات النصف الثاني من الفيلم قوية جدا، لدرجة قد لا يتحملها البعض.

عندما تنتقل مشاهد النشاط والحركة خارج الفندق إلى الغابات، فإن الكوميديا في الفيلم لا تتوقف، لكنه يصبح فيلماً مليئاً بالإثارة، والدراما العاطفية، ويصبح فيلم رعب بالكامل.

سينفر الكثير من المشاهدين من هذه القسوة في الفيلم. أما من يرى تهكم "لانثيموس" العميق والثري بتفاصيله في ذلك الفيلم، فلن ينساه أبدا. لكن لا بد أن يُشاد بالفيلم باعتباره أحد أفضل أفلام "مهرجان كان السينمائي" لعام 2015.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Culture.

مهرجان كان يستوقف مخرجة لديها بتر في القدم بسبب عدم ارتداء الكعب العالي

تأتي الضجة بخصوص ارتداء النساء الكعوب العالية في العام الذي يسعى فيه المهرجان إلى مخاطبة التمييز على أساس الجنس في السينما.

قالت منتجة الأفلام فاليريا ريختر، التي استأصلت جزءا من قدمها اليسرى، إن المسؤولين في مهرجان كان السينمائي منعوها من السير على السجادة الحمراء لعدم ارتدائها حذاء بكعب عالٍ.

وقالت في حوار مع بي بي سي إن مسؤولي السجادة الحمراء أشاروا إلى حذائها وقالوا "لا، لا، هذا لا يصلح. لا يمكنك الدخول بهذا الشكل".

إلا أن ريختر سُمح لها بالدخول فيما بعد. وتحدثت عن ذلك الأمر بعد لاحقا بعد أن اُتهم المهرجان بمنع النساء اللاتي يرتدين أحذية مسطحة (دون كعب).

وأنكرت إدارة المهرجان أن تكون الكعوب العالية جزءا من الزي الرسمي المطلوب للحضور.

وقالت متحدثة باسم المهرجان إنهم "يعيدون تذكير" مرشدي المقاعد بالقاعدة الجديدة بهذا الأمر، مما يعني السماح لمن ترتدين الأحذية المسطحة بالدخول.

لكن العديد من حضور المهرجان قالوا إنهم رأوا عددا من النساء يستبعدن، ومن بينهن المخرج أسيف كاباديا، الذي قال إن زوجته استوقفت على السجادة الحمراء، "لكن سمح لها بالدخول في النهاية".

رفضت الممثلة إميلي بلانت منع ارتداء الأحذية المسطحة في مهرجان كان، رغم أنها ارتدت حذاءا ذو كعب عال عند حضور عرض فيلمها.

"مخيب للآمال"

وقالت ريختر لـ بي بي سي إنها "لم تعد تستطيع الحفاظ على توازنها" وهي ترتدي الكعوب العالية، بعد استئصال أجزاء من قدمها اليسرى. واستوقفت أربع مرات أثناء حضورها عرض أحد الأفلام يوم السبت.

وتابعت ريختر: "أشاروا بأصابعهم إلى حذائي ولوحوا في وجهي. كان من الواضح أن الأمر يتعلق بالحذاء. وكان بإمكاني إظهار قدمي، مما يضعهم في موقف حرج، إذ لدى عذر واضح (لعدم ارتداء كعب عالٍ)".

ورغم السماح لريختر بالدخول في النهاية إلا أنه "لم يسمح للكثير من زميلاتي، ممن لا يقدرن على ارتداء الكعب العالِ، بالدخول".

وقالت الممثلة البريطانية إميلي بلانت إن منع المهرجان لارتداء الأحذية المسطحة "مخيب للآمال. ويجب على الجميع ارتداء الأحذية المسطحة. وفي رأيي، لا يجب أن نرتدي الأحذية ذات الكعوب العالية".

ومع ذلك، ارتدت بلانت حذاءا ذا كعب عالٍ لحضور عرض فيلمها في المهرجان.

وكان مخرج المهرجان تيري فريموكس قد قال إن تلك "شائعات لا أساس لها من الصحة".

وكتب فريموكس تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "اللوائح لم تتغير، مثل ارتداء أزياء رسمية والامتناع عن التدخين، ولا يوجد أي ذكر لكعوب الأحذية".

وتأتي موجة الغضب في السنة التي يسعى فيها المهرجان إلى مخاطبة التمييز على أساس الجنس في السينما.

وافتتح المهرجان بفيلم من إخراج امرأة لأول مرة منذ عام 1987، وأشاد المنظمون بسلسلة من اللقاءات باسم "النساء في السينما"، أجراها عدد من النجمات مثل الإيطالية إزابيلا روسيليني، وسلمى حايك.

وقالت مؤلفة كتب الأطفال، ويندي كونستانس، في تغريدة إن المهرجان له سمعة أقل من الممتازة بخصوص ملابس النساء.

وأضافت: "في عام 1971، عندما بدأت العمل، طلبت تغيير القاعدة التي تمنع ارتداء النساء للسراويل. وحدث ذلك بعد 44 عاما. وإنه لأمر سخيف أنه ما زال يطلب من النساء أن يلتزمن بإطار محدد. البعض يحببن الأحذية ذات الكعوب العالية، والكثيرات منها لا يحببنها".

19 مايو/ أيار 2015

مهرجان كان السينمائي ومشكلة "ارتداء الكعوب المسطحة"

تعرض مهرجان كان السينمائي لانتقادات في أعقاب تقارير أشارت إلى رفض المهرجان حضور سيدات ينتعلن أحذية ذات كعوب مسطحة، بدلا من الكعوب العالية، على البساط الأحمر.

وكانت السيدات، وبعضهن من كبار السن ويعانين من متاعب صحية، يحضرن العرض الافتتاحي العالمي لفيلم كارول الجديد للممثلة كيت بلانشيت.

وقالت مجلة "سكرين ديلي" إن المهرجان كان قد أكد على ضرورة انتعال الكعوب العالية أثناء التصوير فوق البساط الأحمر خلال حفل الاستقبال.

لكن مخرج المهرجان تيري فريموكس قال إن تلك "شائعات لا أساس لها من الصحة".

"اللوائح لم تتغير"

وكتب فريموكس تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "اللوائح لم تتغير، مثل ارتداء أزياء رسمية والامتناع عن التدخين، ولا يوجد أي ذكر لكعوب الأحذية.

ويبدو أن ملحوظة بشأن قواعد ارتداء الفساتين على الموقع الإلكتروني للمهرجان تؤكد هذه النقطة، إذ تقول "رجاء ارتداء رباط عنق أسود/فستان سهرة خلال التصوير في الحفل"، ولا يوجد أي ذكر بشأن انتعال أحذية ذات كعوب عالية.

وأكدت متحدثة باسم المهرجان لبي بي سي عبر البريد الالكتروني: "اللوائح لم تتغير على مدى سنوات (ملابس السهرة للرجال والسيدات خلال التصوير أثناء الحفل)، ولا يوجد أي ذكر خاص بشأن أحذية ذات الكعوب العالية للسيدات وأيضا الرجال".

وأضافت أن جهة التنظيم تحرص على تذكير المضيفين والمضيفات باللوائح.

وأثارت القصة موجة غضب واسعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ونشرت جانيت بيرسون رئيسة فئة الأفلام السينمائية بمهرجان الجنوب عن طريق جنوب غرب (SXSW) رابطا للقصة وكلمات تقول: "لماذا لم أذهب إلى كان".

وقالت الكاتبة البريطانية كايتلين موران في تغريدة لها: "أشارت أنباء غير معتادة إلى أن المهرجان استبعد السيدات، ومن بينهن من يعانين من إعاقة، واللاتي لا ينتعلن أحذية ذات كعوب عالية".

"المساواة"

وقالت الناقدة أليسون ويلمور إن السؤال طرح خلال مؤتمر صحفي على الممثلة البريطانية، إيميلي بلانت، التي تمثل في فيلم "سيساريو" المشارك في المهرجان، وقالت بلانت، بحسب ويلمور، "أظن أنه ينبغي على الجميع انتعال أحذية مسطحة".

وقال المهرجان إنه بذل قصارى الجهود لمواجهة أي تفرقة على أساس الجنس بين المخرجين والمخرجات هذا العام، على الرغم من وجود مخرجتين فقط في المنافسات.

واختار المهرجان دراما "انتباه" للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركو لافتتاح المهرجان، كما استضاف منظمو المهرجان مؤتمرا أمميا بشأن المساواة على البساط الأحمر.

وسوف تتسلم المخرجة أجن فاردا، التي صنعت اسمها خلال الموجة الجديدة في السينما الفرنسية في ستينيات القرن الماضي، جائزة السعفة الذهبية الشرفية لتكون أول سيدة تحصل على هذه الجائزة.

وكتبت الصحفية الأيرلندية في صحيفة "تايمز"، لورا سلاتيري، في تغريدة لها: "الأحذية المسطحة موضة هذا العام، حسنا بالتأكيد هي كذلك".

الـ BBC العربية في

20.05.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)