كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

رسالة كان |

سورنتينو نحو «السعفة»

وعيّوش يفضح السياحة الجنسية

عثمان تزغارت

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

كانسؤال واحد كان على كل الألسنة أمس بعد عرض «شباب» لباولو سورنتينو: هل سيكفِّر «مهرجان كان السينمائي» عن «ذنوبه» بحق المعلم الايطالي؟ جاء ذلك بعدما كان رواد الكروازيت قد فوجئوا بخروج رائعته «جمال كبير» العام الماضي، بخفّي حنين من سباق «السعفة الذهبية». قدّم سورنتينو تحفة بصرية وفكرية، زاوجت بين خفة الكوميديا دي لارتي الإيطالية، والمنحى التأملي المشبع بالنوستالجيا والشجن الرقيق. الأدوار الرئيسة في «شباب» يتقاسمها ثلاثة نجوم يلتقون في منتجع صحي مخصص للمسنين في الريف السويسري: مايكل كين (موسيقار وقائد اوركسترا يعتزل التأليف اثر وفاة زوجته التي كانت على مدى عقود ملهمته ومغنيته الأوبرالية الأثيرة)، وهارفي كيتل (مخرج وكاتب سيناريو يقاتل ضد تقدمه في العمر ونضوب مصادر إلهامه)، وجين فوندا (في دور الممثلة المفضلة لهذا الأخير).

وهؤلاء سبعينيون يفترض انهم ودعوا شبابهم منذ عقود، لكن ما يتسمون به من حيوية وخفة روح يبرهن أنّ الجمال ليس مرتبطاً بعمر محدد، بقدر ما هو حالة عقلية ونمط حياة. خارج المسابقة الرسمية، وفي تظاهرة «أسبوعا المخرجين»، عُرض الفيلم المغاربي الوحيد الحاضر في «كان» هذه السنة، وهو جديد نبيل عيوش «الزين اللي فيك». هنا، يعود الابن المشاغب للسينما المغربية على خطى بداياته، ليصور مجدداً قصة تدور في أوساط المقصيين والمهمشين. يصور يوميات اربع فتيات يمارسن البغاء في مراكش، منطلقاً من معاناتهن لتسليط الضوء على مآسي السياحة الجنسية للأثرياء السعوديين والأوروبيين في «المملكة الشريفية».
بجرأة، يسلط عيوش مشرح النقد على ما يتسم به «السياح» السعوديون من ازدواجية وبذاءة وخواء. الى جانب الهوس الجنسي والفوقية، يبرز الفيلم الانحطاط الاخلاقي لبعض هؤلاء الأثرياء الذين يغدقون على المومسات، ويستكثرون في الوقت ذاته على شعب فلسطين حاجته الى الدعم المالي العربي، مشيرين إلى أنّه شعب من «الشحاذين» الذين يستغلون القضايا القومية من «ابتزاز أثرياء الخليج مالياً، ثم وصفهم بعد ذلك بالرجعية». برغم الهجمة الاعلامية التي اشتعلت باكراً في المغرب لانتقاد الفيلم بحجة مغالاته في العري والبذاءة اللفظية، إلا أنّه لقي حفاوة نقدية بفضل ما اتسم به من نفس إنساني ونبرة نسائية مدافعة عن هؤلاء المومسات، ضد ما يتعرضن له من استغلال وضد صمت السلطات في المغرب على هذه الممارسات.

رسالة كان | فيلم فرنسي يدافع عن سفاح القربى!

عثمان تزغارت

كانكثيرون عابوا على أفلام هذه الدورة من “مهرجان كان السينمائي» تركيزها أكثر من اللزوم على إشكاليات التمزق العائلي، وما ينجم عنها من جراح وضغائن وأسرار، بحيث لم تترك تيمة حزينة أو مفجعة إلا وطرقتها. وإذا بهم يفاجأون بما هو أدهى: فيلم فرنسي لفاليري دونزيلي بعنوان “مارغريت وجوليان”، يدافع عن “سفاح القربى” بوصفه شكلاً من أشكال الحب “الطبيعي”!

هذا التابو الذي يعدّ من أفظع المحرمات، التي تنبذها كل التشريعات الإنسانية والدينية، شكّلت مادة خصبة للعديد من الأفلام التي عُدَّت من روائع السينما، رغم مضمونها الصادم من Chinatown لرومان بولانسكي (١٩٧٤) الى “الشريطة البيضاء” لمايكل هانيكي (“السعفة الذهبية” - ٢٠٠٩)، مروراً بـ Twin Peaks لديفيد لينش (١٩٩١) وVolver لبيدرو ألمودوفار، وMagnolia لبول توماس أندرسون (١٩٩٩)، من دون نسيان رائعة الدنماركي توماس فينتربرغ Festen (جائزة لجنة التحكيم في “كان” عام ١٩٩٨)، التي تعتبر أشهر فيلم تناول هذا المحرّم.

لكن فيلم فاليري دونزيلي افتقد الى البعد التراجيدي الذي صنع فرادة تلك الروائع، مما جعل قصته أشبه بقصة حب رومانسية، على منوال أفلام المراهقين الهوليوودية. وجاء الفيام خالياً من أي إحساس بالذنب لدى الشقيقين “مارغريت” و”جوليان” اللذين ينساقان، من دون أي وازع، وراء هذه العلاقة المحرَّمة. كما بالغت المخرجة في تنميط ردود فعل الوسط العائلي والمؤسسة الدينية حيال هذه العلاقة، بخاصّة أنّ الفيلم مستوحى من قصة واقعية دارت رحاها في ريف النورماندي الفرنسي عام ١٦٠٣. بالتالي من الصعب التصديق بأنّ المؤسسة الدينية، التي كانت آنذاك في عز سطوتها، يمكن أن تجد الاعذار لتفهم علاقة مارغريت وجوليان، مكتفيةً بالمطالبة بفصلهما عن بعض. وإذا بعمّهما القس يتدخّل لدى قصر فيرساي، بعد القبض عليهما وتقديمهما للمحاكمة، محاولاً إقناع الملك بالعفو عنهما!

خطاب الفيلم جاء ملتبساً وساذجاً، بخاصة في قصيد ختامي طويل برر سفاح القربى ودافع عنه بوصفه الصيغة الطبيعة للحب، في شكله السليقي البدائي، الذي كان الأصل في الطبع البشري، قبل أن تؤطره المحظورات الاخلاقية والاجتماعية! كما أنّ المخرجة الفرنسية حاولت التشبه بصوفيا كوبولا، في تلاعبها بالأزمنة (المشهد الشهير الذي وضعت فيه حذاء رياضياً من ماركة “نايكي” في خزانة ماري أنطوانيت للتدليل على مدى كونها امرأة عصرية!). على المنوال ذاته، فاجأت فاليري دونزيلي المشاهد عند إلقاء القبض على عاشقيها الشقيقين، على شاطئ النورماندي، بينما كانا يحاولان الهرب الى الضفة الأخرى لبحر المانش، في شتاء ١٦٠٣، فإذا بمروحية تابعة لرجال الجندرمة تقتحم المشهد لنقلهما الى فيرساي للمحاكمة! قوبل هذا الأمر بالقهقهة والتعليقات الساخرة خلال العرض الصحافي للفيلم.

حتى أنّ بعضهم علّق بأنّ الفيلم أراد التشبّه بـ “تحت سماء الشيطان”، رائعة موريس بيالا التي ألهبت الكروازيت، وقوبلت بالشتائم والصفير عند حصولها على “السعفة الذهبية” عام ١٩٨٧، مما جعل المعلم الفرنسي المشاكس يلوّح بقبضته في وجه الصالة، راداً على شتائم الجمهور بقوله: أنا أيضاً أمقتكم... فإذا بفيلم دونزيلي أقرب الى “المسخرة” (فيلم باتريس لوكونت الشهير ـــ ١٩٩٦)!

الأخبار اللبنانية في

20.05.2015

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان» السينمائي (9):

الإيطالي «شباب» لباولو سورنتينو يستحق الفوز.. والفرنسيون يأملون

موعد اختيار فيلم السعفة الذهبية يقترب

كان: محمد رُضـا

لا مهرب من الحديث في الجوائز وتوقعاتها كما هو الحال في كل دورة بعدما مرّت معظم أيام المهرجان وبقي منها أربعة أيام تنتهي بإعلان الفائزين.

التوقعات كثيرة ومتعددة وهذا يحدث في حالتين عادة: أن تكون غالبية الأفلام على مستوى الجوائز أو أن تكون غالبية الأفلام دون المستوى المطلوب. والذي تم حصده حتى الآن، بعد عرض خمسة عشر فيلما من تسعة عشر مشتركة في المسابقة، هي أن غالبيتها لا يستحق السعفة الذهبية. بعض هذه الأفلام قد تصلح للجوائز الأخرى، لكن هذا لا يساعد كثيرًا في عملية التنبؤ بالفيلم الأكثر ترجيحًا للفوز.

الوضع ربما تغيّـر قليلاً صباح الأمس (الأربعاء) عندما تم عرض فيلم المخرج الإيطالي باولو سورنتينو «شباب». هذا هو أفضل فيلم شهدته المسابقة إلى اليوم. صاحب «الجمال العظيم» قبل عامين يعود بفيلم بديع آخر مليء بالملاحظات الإنسانية والفنية التي تدور في رحاب الزمن بطلاقة واضعة أمام المشاهدين مقارنات آن وقتها بين الماضي والحاضر. روعة الأول وانحدار الثاني صوب قحط فني وثقافي كما كان المخرج فعل في فيلمه السابق وبجدارة.

على ذلك هناك من لم يعجب بالفيلم، ولو أنهم قلّـة بالمقارنة مع من صفّـق في النهاية أو صرخ «برافو». ما يجعل «شباب» أهلاً للفوز هو صلاحيته الكاملة كفيلم يضمر وجهة نظر يعرضها بألم. إنه كما لو كان يعض على شفتيه شعورًا بالأسف والأسى، لكن هناك سبب آخر قد يدفع بلجنة التحكيم التي يرأسها الأخوان جووَل وإيتان كووَن، لمنحه الجائزة وهو أنه ينتمي بالفعل إلى السينما الساخرة ذاتها التي تسود أفلام الأخوين المذكورين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، لأنه، ببساطة، أفضل ما عرض من أفلام حتى اليوم.

* المشكلة الهوليوودية

حتى لا نشطط بعيدًا عن الواقع فيما نذهب إليه، يكفي القول: إن الآمال الكبيرة التي أحاطت بأفلام معيّـنة نسبة لمخرجين ذوي أسماء كبيرة، ذابت خلال دقائق عرض كل فيلم على حدة. هذا يشمل فيلم المخرج الصيني جيا جانكي «الجبال قد تفترق» وهو المخرج الذي سبق وقدّم تحفة سابقة بعنوان «حياة ساكنة» وفيلما جيّـدًا بامتياز هو «لمسة خطيئة»، والذي أراد تغيير أسلوبه فباع نفسه لمغامرة غير ضرورية.

«الجبال قد تفترق» ينطلق في العام 1999 لنحو خمسين دقيقة، بعدها يطالعنا العنوان الذي كان من المفترض أن يأتي في المقدّمة، وتنتقل الأحداث إلى سنة 2014. وبعد نحو نصف ساعة، إلى المستقبل على بعد سبعة عشر سنة لاحقة. يختار المخرج عن قصد أن يبدأ فيلمه بركاكة تنفيذية ثم يرفع معيار عمله إلى المستوى المقبول وإن لم يرتفع مطلقًا إلى المستوى المعتاد منه.

بوجود خمسة أفلام فرنسية فإن الحديث عن فوز فرنسي أمر متاح أيضًا. في آخر لحظة قد يختار المهرجان «ملكي» لميوين وهو فيلم متوسّط القيمة نقديًا، وإن لم يكن هذا فلربما «ديبان» لجاك أوديار الذي تقع أحداثه في سري لانكا أو «مرغريت وجوليين» لمرغريت مونزيللي أو حتى «مقياس رجل» لستيفان بريز. هذا الأخير له مفضلوه الكثر: دراما حول رجل في متوسط العمر (فنسنت ليندون) الذي إما أن يغض النظر عن فساد الإدارة أو يخسر عمله الجديد. المشكلة ليست هنا، بقدر ما هي في أسلوب تحقيق هذا الفيلم حيث الاعتماد الكلي على كاميرا بلا فعل مونتاجي وحوار متراص في كل مشهد الذي عادة ما يتكوّن من لقطة وحيدة تستمر لنحو خمس دقائق.

أحد الأفلام الجيّـدة التي تم عرضها «سيكاريو» للمخرج الكندي دنيس فيلنيوف. إنه دراما تشويقية حول عميلة إف بي آي (إميلي بـلـنت) تشترك في حملة تقودها فرق مكافحة المخدرات وسي آي إيه وقوى حكومية أخرى ضد عصابات المخدرات المكسيكية لتكتشف أن بعض المشتركين فيها ينفّـذون أجندات خاصّة تضمن بقاء الصراع بين القانون والخارجين عليه متأججًا من دون نتائج حاسمة.

لكن هذا الفيلم مستبعد من الفوز نظرًا لأنه، ككثير من الأفلام الجيّـدة الآتية من الشمال الأميركي، يحفل بأسلوب تنفيذ هوليوودي (جماهيريًا قد يختلط الأمر على مرتادي السينما فيظنون أنه مجرد فيلم أكشن تشويقي آخر). والأسلوب الهوليوودي لا ينفع في المهرجانات الأوروبية حتى وإن كان الفيلم جيّـدًا في التنفيذ لدرجة لا تحتمل التجاهل.

* قيمة عادية

إنه من المعروف أنه لا لجنة تحكيم قادها أميركيون منحت جائزتها الأولى لفيلم أميركي إلا فيما ندر وقبل سنوات كثيرة. «سيكاريو» ليس فيلما أميركي الإنتاج، بل هو كندي، لكنه مصنوع على سياق هوليوودي وهذا لا يشفع له. من ناحية أخرى، فإن فيلم غس فان سانت «بحر من الأشجار» الذي كان محط ترقّـب الكثيرين من أنصار الأفلام «المستقلة» و«البديلة» برهن على أنه أحد أقل الأفلام المتنافسة استدعاء للاحتفاء وسيكون من المستبعد تمامًا منحه ذهبية هذه الدورة.

لكن ما معنى أن تكون هناك أسماء كبيرة بأعمال صغيرة القيمة؟ ماذا يعني أن لا يكون فيلم جيا جانكي أو فيلم غس فان سانت أو فيلم الياباني هيروكازي كينو - إيدا («أختنا الصغيرة») هو أفضل ما في جعبة هؤلاء؟

الجواب أنه يعني أن لجنة الاختيار ما زالت تفضل استحواذ أفلام أصحابها من ذوي الأسماء الكبيرة سواء أكانت على مستوى فني عال أم مجرد قيمة عادية. إلى ذلك، ثمّـة معيار عادة ما يتم تجاهله وهو الذوق الخاص لكل عضو في لجنة التحكيم وهو الذوق الذي قد لا يلتقي وأذواق النقاد. هذا سيتضح إذا ما تم في لحظات عسيرة مفاجأتنا ومنح فيلم لأحد هؤلاء المخرجين الجائزة الذهبية على أي حال.

الشرق الأوسط في

20.05.2015

 
 

"شباب" باولو سورنتينو في كانّ: كوميديا البروستات!

المصدر: النهار - كانّ ــ هوفيك حبشيان

القول ان باولو سورنتينو وحده قادر على انجاز فيلم كهذا ليس خاطئاً. فجديده الذي عُرض في مهرجان كانّ (13 - 24 الجاري) صباح اليوم يحمل عنواناً ساخراً: "الشباب". بيد ان الشريط يدور بأكمله على مجموعة مسنّين من كبار المشاهير سلّموا أنفسهم وأحوالهم لحياة العزلة الهادئة في أحد المنتجعات الفخمة الواقعة بين جبال الألب السويسرية. أحد هؤلاء المشاهير هو مايكل كاين. انه فريد، قائد أوركسترا متقاعد انسحب من الحياة الاجتماعية والمهنية، ولكن شهوته لا تزال في مكانها، وعينه على كلّ ما لا يستطيع الحصول عليه في مثل سنّه. انه موسيقي كبير، لكن الناس، لسوء حظه، لا يتذكرون من نتاجه الا لحناً واحداً، "أغاني بسيطة". يلحّ عليه مندوب من قصر بيكينغهام قيادة أوركسترا ستعزف ذلك اللحن في حفل على شرف ملكة بريطانيا. الا ان صديقنا الطريف يرفض العرض "لأسباب شخصية"، اذ يفضل ان يقود اوركسترا، موسيقيوها... أبقار (نعم) ترعى العشب في المرج الميلانكولي!

هذا الذي أصبح على مشارف الثمانين، هو ايضاً صديق قديم لمخرج (هارفي كايتل) يحاول انجاز فيلم مع مجموعة شباب، ساعياً الى كتابة وصيته من خلاله. كلّ شيء في الفيلم يذكّر بالموت، من الفندق "البارد" الى الأماكن التي يبدو كأنها هُجِرت، الا ان سورنتينو يريد فيلماً عن الحياة. يولد "شباب" من هذه التناقضات بين ما يدّعيه العنوان (الشباب) وما يطرحه الفيلم في نهاية المطاف (الشيخوخة). التناقض هو ايضاً العلامة الفارقة في الصداقة بين فريد وميك. أشياء كثيرة تفرّقهما ولكن تجمعهما ذكرى فتاة، كان فريد يحبها ولم ينم معها. عناصر كثيرة تحيلنا على "الجمال العظيم"، فيلم سورنتينو السابق: النظرة اللئيمة، الكاراكتيرات الثانوية، حركات الكاميرا. الا ان مقاربة حياة الشخصيات أكثر رحمة وتفهماً. فالوقت المتبقي لدى الصديقين العجوزين بات محدوداً والذاكرة بدأت تتلاشى. الشيخوخة لا تعني فقط عدم القدرة على التخطيط للمستقبل والاكتفاء بالماضي، حلوه ومره، انما التعاطي مع شؤون صحية كمشاكل البروستات التي تعود وتتكرر كهاجس في حوارات الصديقين اللذيذة.

بسبعة أفلام، استطاع سورنتينو ان يفرض رؤية سينمائية وعالماً متكاملاً يتسم بالمبالغة المحببة والتفخيم الذي صار له انصار اينما كان. هذه الرؤية وهذا العالم تعززا مع فيلميه الأخيرين - المتقاربين أحدهما من الآخر، والمتباعدين في الحين نفسه. "شباب" تجربة مغايرة شكلاً ومضموناً، تشكل قفزة في سينما سورنتينو نحو فكرة العولمة التي تترسخ كثيراً مع هذا الفيلم ومع أفلام اخرى عُرضت في كانّ. فهو اولاً صوّره بالانكليزية (كما فعل سابقاً في "هذا هو المكان" مع شون بنّ)، مع ممثلين انغلوساكسونيين، من مايكل كاين الى هارفي كايتل، فراشيل فايس وجاين فوندا. الا ان العولمة هنا تغذّيها مقاربته لموضوع لا ينطوي على أي خصوصية، بمعنى انه لا ينتمي الى ثقافة محددة. فالتيمات التي يطرحها، وإن كان اطارها غربياً، الا انها عابرة لكلّ الثقافات. لذلك، يبعث عند المتلقي الشعور بأنه يعانق العالم بطريقة ما.

ثانياً، هذا الشعور بأننا أمام سينما العالم، يأتينا من ارتباط سورنتينو بالسينما الايطالية ذات التاريخ العريق ــ وهنا يهدي فيلمه الى الراحل فرانتشيسكو روزي. من غير الممكن مشاهدة فيلميه الأخيرين من دون استحضار تلك السينما، وخصوصاً فيلليني الذي يشكل مرة أخرى مرجعية اساسية. كيف لا ونحن أمام نسخة مجنونة متفلتة من عقالها لـ"ثمانية ونصف". مخرج "الحياة العذبة" حاضر ايضاً في مطارح كثيرة، في لقاء ميك المتخيل بالنساء اللواتي صوّرهن في أفلامه مثلاً. وتُترجَم الفيللينية في تعامله مع الشخصيات الغرائبية، و"شباب" يزدحم بمثل هذه الوجوه. لا عجب من اللقاء بسيدة مبرقعة، بهتلر، ببوذي يرتفع فوق سطح الأرض أو بلاعب كرة رسم وشماً ضخماً لماركس على ظهره. كلّ هؤلاء لا يخدمون بالضرورة السياق الدرامي، انما يساهمون في تلوين الاطار العام لفيلم يرفض الانصياع الى منطق الحبكة. خلفية المشهد بالنسبة إلى سورنتينو ترتقي الى أهمية ما نراه في الصفّ الأول. المكان حاضر بقوة أيضاً، انه شخصية في ذاتها (صوّر الفيلم في الفندق الذي كتب فيه توماس مان "الجبل السحري").

يقدّم سورنتينو فيلماً متقطعاً، عبارة عن شذرات من الحياة يلتقي بعضها بعضاً وتندهش باللقاء، وفي هذا ظلّ وفياً لأسلوبه. كأي ايطالي، يولي سورنتينو الأهمية للأحاسيس التي تنبع من الفيلم، ونراه يقوم بجهد كبير كي لا يغلب طبعه السينيكي على التطبع. لقاء آخر يصنع البهجة هو اللقاء بين كاين وكايتل. الثنائي يذوب تدريجاً في رؤية سورنتينو، بل انهما فخوران بتلك المشاركة مثلما تبدى جلياً اثناء المؤتمر الصحافي الذي أعقب العرض، عندما قال مايكل كاين عن سورنتينو بأنه واحد من أهم السينمائيين في العالم اليوم.

هل سورنتينو صوّر هنا الموسيقى والسينما كفنَّين على وشك الموت؟ على سؤال مماثل، ردّ المخرج ان "السينما والموسيقى يشكلان فنّين قد يتجددان ولكن لا يموتان". ثم سمعناه يقول: "انجزتُ هذا الفيلم لتطهير بعض مخاوفنا. انه فيلم متفائل". أما مايكل كاين، فأضحك الحضور بطرافته الـ"بريتيش"، نكّت على ملكة بريطانيا، وقال ان قدميه لم تطأا كانّ منذ 49 سنة يوم جاء ليقدم فيلم "ألفي" للويس جيلبرت، لكنه لم ينل أي شيء. اليوم هو مستعد للذهاب الى أي مكان في العالم من أجل "شباب"، حتى من دون أن يفوز بجائزة. عندما سألوه عن الشيخوخة، صرّح بأنه يضطلع بأدوار المسنين لأن ليس لديه خيار آخر، فالبديل الوحيد هو أن يضطلع بدور الميت! وختم ممازحاً انه عندما ينظر الى ملصق الفيلم (هو وهارفي كايتل ينظران الى شابة سمراء عارية ويشتهيانها) يشعر بالرغبة في البكاء.

النهار اللبنانية في

20.05.2015

 
 

عصام زكريا يكتب:

ليلة الأخوين لوميير في "كان" يحيها كل الأخوة

عصام زكريا

في فكرة  فريدة من نوعها نظم المهرجان عرضا لفيلم عن مخترعي السينما الفرنسيين الأخوين لويس وأوغست لوميير، يضم أعمالا لم تعرض من قبل لهم، صورت منذ أكثر من مئة وعشر سنوات، واحتفالا بالفيلم تم دعوة أشهر الأخوة الذين يعملون في السينما العالمية، وهم الأخوين الأمريكيين جويا وايثان كوين، رئيسا لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هذا العام، والأخوين البلجيكيين جان بيير ولوك داردان، والأخوين الايطاليين باولو وفيتوريو تافياني، وكل من الأخوة كوين وداردان وتافياني سبق لهما الحصول على السعفة الذهبية لمهرجان "كان" والدب الذهبي لمهرجان "برلين" والأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا والأوسكار وغيرها من الجوائز السينمائية الكبرى.

الأخوة الذين يصنعون الأفلام معا ظاهرة في السينما العالمية، وعلى رأسهما طبعا مخترعي السينما، أما الفيلم الذي عرضه المهرجان، ويضم لقطات أرشيفية نادرة تم العثور عليها وترميمها من المواد التي صورها الأخوين لوميير وفريق العمل الذي قاموا بارساله إلى مناطق مختلفة من العالم بعد اختراعهم لفن السينما بشهور قليلة، والذين عادوا بمواد مصورة من كل القارات وكثير من بلاد العالم ومنها مصر كما هو معروف

حتى عرض هذا الفيلم كان معروفا أن أول عرض سينمائي في العالم تم في باريس في الخامس من ديسمبر عام 1895، ومن ناحية أخرى يزعم الأمريكيون أن توماس إديسون، مخترع المصباح الكهربائي، قد اخترع فن السينما أيضا في التوقيت نفسه تقريبا، بل ويزعم البعض أنه اخترعها قبل الأخوين لوميير. ولكن الفيلم الذي عرضه المهرجان أثبت بالصورة أن أول عرض سينمائي نظمه الأخوين لوميير لم يكن في الخامس من ديسمبر، ولكن في شهر مارس 1895، أي قبل إديسون بكثير، وهو ما ألمح إليه تيري فريمو، المدير الفني لمهرجان "كان" ومدير معهد لوميير المنتج للفيلم، في الكلمة التي سبقت العرض.

الفيلم تم عرضه مصحوبا بتعليقات فريمو الذي أبدى عددا من الملاحظات الطريفة جدا على المواد المصورة. أما أجمل شيء فهو الترميم الممتاز الذي جرى للمواد القديمة، والتي بدت على الشاشة وكأنها مصورة حديثا، ومن المعروف أن فرنسا متطورة جدا فيما يتعلق بترميم الأفلام، ولكن ربما لا يكون معلوما أن "السينماتيك"، أو متحف السينما الفرنسي، طالما عرض على الحكومة المصرية المساهمة في ترميم تراث السينما المصرية مجانا...ولا حياة لمن تنادي.

لونك ايه في كان ؟!

عصام زكريا

أسوأ ما في مهرجان "كان" هو الزحام الشديد. عشرات الآلاف من البشر يتوافدون على المدينة الهادئة- معظم العام- فتتحول إلى ميدان رمسيس ساعة الظهيرة. وأسوأ ما فيها هو التقسيمة "العنصرية" التي يفرضها هذا الزحام والتسابق على مشاهدة الأفلام، مع عدم وجود قاعات تتسع للجميع. هذه "العنصرية" تتمثل في لون البطاقة أو "الكارنيه" الذي تحمله. أعلى لون هو الأبيض الذي يسمح لك بالدخول إلى أي قاعة بدون انتظار، ويليه اللون البنفسجي الذي يتيح لحامليه الدخول أولا، ثم ياتي أصصحاب البطاقة الزرقاء والذين يضطرون إلى الانتظار حتى يدخل كل أصحاب البطاقات البيضاء والبنفسجية، ثم ياتي في آخر الصف أصحاب البطاقات الصفراء. وهذه الألوان خاصة بالصحفيين فقط، وهناك ألوان للضيوف الآخرين، فالمشاركين في السوق من أهل الصناعة يحملون بطاقات سوداء، وهؤلاء عادة لهم عروض خاصة بهم للأفلام المشاركة في السوق تختلف عن عروض المهرجان الرسمية. وهناك البطاقات البيضاء ذات الدائرة الزرقاء للسينمائيين الشباب، وهؤلاء ينبغي أن يحصلوا على تذاكر مجانية أولا للفيلم الذي يريدون مشاهدته، أو يسمح لهم فقط بالدخول إلى بعض القاعات.

وسواء كان الفيلم مشاركا في المسابقة الرسمية أو غيرها من المسابقات الثانوية، مثل "أسبوع النقاد" و"أسبوعي المخرجين" و"نظرة ما"، أو خارج هذه المسابقات كلها، فإن الطوابير واحدة في كل الحالات، والبعض يأتي قبل العرض بساعتين ليحجز مكانا متقدما يضمن به الدخول، وفي كل الأحوال فإن أكثر من نصف الواقفين في الطابور قد لا يتمكنون من الدخول.

مأساة تتزايد عاما بعد آخر، وبالرغم من أن المسئولين يبدون لك أسفهم دائما وربما يذرفون بعض الدموع تعاطفا، إلا أن نظرة الرضا والفخر تبدو على وجوههم لأنهم يصنعون "أكبر" مهرجان في العالم، ولأن القادمين من آخر الدنيا الذين دفعوا الآلاف من اليوريهات لحضور الأفلام، لا يستطيعون دخولها

البوابة الوثائقية المصرية في

20.05.2015

 
 

مهرجان «كان».. سنة النساء

رسالةمهرجان كان:د. أحمد عاطف

للمرة الاولى منذ نحو خمسة عشر عاما، أصل مهرجان كان متأخرا بضعة أيام لظروف خارجة عن الارادة. لكنى دائما مع القول المأثور : ما لا يدرك كله، لا يترك كله، أو لا يترك جُلّه ( بعضه، أو أهمه).

وبما أن أخر يوم للمهرجان يعرض به كل الافلام المعروضة بالمهرجان الواحد تلو الآخر، فالأمر متاح اذا للحاق بما فاتنى من جواهر ولآلئ. لكن الانطباع الأول الذى يرسخ فى الذهن فى الدورة 68 للمهرجان التى تنتهى الاسبوع المقبل، انها سنةالنساء بامتياز.

فالنساء هن فى واجهة الصورة بكل السبل هذا العام.أول ما يطالعك هذا العام هو وجه الممثلة السويدية الاسطورة انجريد برجمان بطلة مجموعة من أهم كلاسيكيات السينما بالعالم وصاحبة النظرة الغامضة الصارمة الأخاذة. هى وجه المهرجان هذا العام وبطلة الملصق الدعائى له بعد أن كان مارشيلو ماسترويانى هو نجم الافيش العام الماضى.

قال رئيس مهرجان كان عن اختيارها إنها «أيقونة الحداثة وامرأة حرة وممثلة شجاعة، كانت (برجمانفي نفس الوقت نجمة هوليوودية ووجها ممثلا للـواقعية الجديدة»، تغير الأدوار وتتبنى بلدانا مختلفة مع تغير شغفها وهواها دون أن تفقدسحرها وبساطتها».

وعملت برجمان مع عمالقة السينما على غرار ألفريد هيتشكوك وروبرتو روسيليني وإنجمار برجمان، ومثلت إلى جانب أكبر الممثلين على غرار كاري جرانت وهومفري بوجارت. وترأست إنجريد لجنة تحكيم مهرجان كان عام 1973 .

والسعفة الذهبية لهذا العام ذهبت هى الأخرى لامرأة هى المخرجة الفرنسية الرائعة انييس فاردا احدى اهم علامات الموجة الجديدة بفرنسا. ومن المآثر المحمودة اختيار ايزابيلا روسيلينى النجمة العالمية وابنة انجريد برجمان رئيسة لجنة تحكيم قسم نظرةخاصة. إيزابيلا روسيليني ابنة العظيم روبرتو روسيلينى وعملت إلى جانبه فى تصميم الأزياء قبل أن تصبح ممثلة بدورها في أفلام المخرجين الإيطاليين الأخوين تافياني. ثم لعبت أدورا مهمة في تاريخ السينما مثل أدوراها بفيلمى المخرج الأمريكي الكبير دفيد لينش «المخمل الأزرق» (1986) و»سيلور ولولا» (السعفة الذهبية عام 1990).

يبدو الاهتمام بالمرأة مقصودا حيث قال فى حفل الافتتاح مقدم الحفل لامبرت ويلسونالمرأة هى رمز الحب التى ترتكز عليه السينما برمتها. وقد يحاول البعض غلق فمها أو ابعادها، ولكن تسلط السينما الضوء عليها.

المرأة العربية حاضرة بقوة فى لجان التحكيم الرسمية للمهرجان هذا العام. ليس امرأة واحدة بل ثلاث نساء مميزات. لكل واحدة منهم بصمة وموهبة متميزة. على راسهن نادين لبكى التى سجل نجاحها فى عالم الفيديو كليب بداية انطلاقها قبل أن تدخل عالم السينما بقوة بفيلمين كليهما عرض بمهرجان كان وكلاهما حقق نجاحا لافتا. مخرجة سكر نبات وكراميل تقف بجانب ايزابيلا روسيلينى بلجنة تحكيم لجنة قسم نظرة خاصة ثانى أهم أقسام المهرجان بعد المسابقة الرسمية. ولا تقف عنها بعيدا مخرجةسعودية تحاول منذ سنوات بعيدة أن تكون مبدعة ذات توقيع خاص هى السعودية هيفاء المنصور التى جابت بقاع العالم بفيلمها «وجدة» الذى يجسد الحياة بالمملكة السعودية بكل براءة ورقة. وهناك ايضا المخرجة اللبنانية جوانا حاجى توماس بلجنة تحكيم سنى فونداسيون.

وظهرت كذلك بقوة هذا العام اثنتان من أهم نجمات العالمسلمى حايك وشارليز ثيرون.

سلمى حايك جاءت لتلتهم قلب وحش فى واحدة من أكثر الأفلام اثارة للجدل هذا العامفيلم حكاية الحكايات اخرج الايطالى ماثيو جارونى، التى استلهمها من واحدمن أهم النصوص الاوروبية البارزة فى القرن السابع عشر : «حكاية الحكايات»لجيان باتيستا بازيل. ويروي الفيلم قصة ثلاث ممالك متجاورة بقصورها السحرية حيث يجول الملوك والملكات والأمراء والأميرات : ملك نزق يهوى الجنس وينساق إلى نزواته، وآخر يشغف بحيوان غريب، وملكة لا تبتسم مهووسة بإنجاب طفل، وأميرة تتزوج غولا. سحرة وعفاريت، وحوش مخيفة، شخصيات رهيبة وخدم محتالين، ومشعوذون ومومسات، هذه سلسلة الشخصيات التي تزخر بها «حكاية الحكايات».

وتلعب حايك فى حكاية الحكايات» دور ملكة متجهمة وحزينة هوسها الوحيد هو أنتنجب طفلا.، وينصحها أحد السحرة بأكل قلب تنين بعد أن تطبخه عذراء. فتطهو إحدى الخادمات الوجبة السحرية وتحبل بدورها فتضع المرأتان توءما سيامي. ويركز المخرج على غريزة الأمومة وخوف المرأة من انحسار شبابها (فتتحول العجوز إلى فتاة تتزوج الملكوإلى نجاح المرأة في قلب النظام. فالأميرة التي ترغم على تزوجالغول تقطع رأسه في النهاية وتعود به إلى والدها فتؤول إليها السلطة!

أما ثيرون فهى بطلة الفيلم الاسطورى «ماد ماكس» للأسترالي جورج ميلار المعروض بقسم عروض خاصة الذى يتساءل بالفيلم عن ميل الانسان للدمار.

وفى عالم عنيف تقاتل به النساء تظهر ثيرون تمتطى دراجة بخارية تقتل يمينا ويساراصلعاء الرأس في دور “أمازون” مستقبلية، وتضحك على أمير الحرب وتهرب مع نسائه اللاتي كان يستعملهن كآلات للإنجاب. ورغم أن “أمير الحرب” هذا صنع بنوك دم وحليب وأسس تقنيات زراعة خارج التراب، فإن النساء يحتفظن بالبذور لإعادة الحياة على الأرض.

اما بالمسابقة الرسمية فلا توجد سوى مخرجتين اثنتين فقط ضمن قائمة التنافس(الفرنسيتان فاليري دونزيلي ومايوان). فبعد أربع سنوات على فيلم «بوليس» الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم ولاقى نجاحا واسعا، تعود المخرجة مايوان إلى كان بفيلم«ملكي» المتمثل في قصة حب عاصفة بين فينسان كاسيل وإيمانويلص بيركو. أما لجنة التحكيم الرسمية فتضم من النساء الممثلة الفرنسية الشهيرة صوفي مارسو و المطربة المالية رقية تراوري.

أما أهم فيلم قدم المرأة هذا العام فمخرجه رجل هو الايطالى المخضرم نانى موريتى. فى فيلمه ( الأميرمز بها لقارة أوروبا، ويقدم خلاله، طبقا للنقاد، ما يشبه النعي لقارة أوروبا التي تعاني من أزمات مالية وتدهور ديموجرافي مثل ارتفاع نسبة كبار السن.

الفيلم الذي يدور حول أم تعيش أيامها الأخيرة في إحدى المستشفيات وتعمل ابنتها مخرجة وتعد فيلما يناقش قضايا العمال والبطالة أمام رجل أعمال.

أما الابن الأكبر، شقيق المخرجة، فيعيش أيامه الأخيرة في العمل والرغبة فيالتقاعد.

وهناك أيضاً الحفيدة، وهي ابنه المخرجة التي تعاني من مشكلة كبيرة في التعامل مع اللغة اللاتينية.

وتتراكم هموم العائلة علي الأم الطاعنة، التي تعاني من الإعياء والمرض، وتتدهور حالتها الصحية بشكل يدعو الأطباء للقيام بعمل فتحة في الرقبة للتنفس. وهكذا فدائما هى المرأة مصدرا للإلهام والابداع.

الأهرام اليومي في

20.05.2015

 
 

«أوكا» لسليمان سيسيه.. عندما تنام العدالة فى أحضان الفساد

نعمة الله حسين تكتب من «كان» لـ«سينماتوغراف»

عندما يحتضن الفساد العدالة فانها تصبح غافلة عن الوعى، ونائمة فى أحضان الظلم والطغيان، وفى دولة «مالى»ينخر الفساد فى عظامها، يحاول أن يقضى على انسانية شعبها، لتصبح البلاد مرتعا للعنف والتطرف ومقبرة للحرية، يحاول فنانيها وبعض من ساستها أن يتصدوا للظلم لينهضوا ببلادهم ويخرجوا بها من عنق الفقر والجهل والتخلف والمرض .

 فى «مالى» هذه البلاد الثرية بخيراتها الطبيعية والتى ينخر الفساد فى عظامها، ليواجه أهلها «العزل» من خلال بعض المرتزقة من أبنائها والموالين للجماعات الاسلامية المتطرفة .. لتتحول من أكثر البلاد  ثراءا فى أفريقيا الى أفقرها.

المخرج القدير سليمان سيسيه يرسل صرخة مدوية ضد الفساد عبر فيلمه الجديد  الذ حمل عنوان «منزلنا ـ  أوOKA  ـOUR HOUSE » الذى عرض أمس خارج مسابقة كان ضمن قسم العروض الخاصة، وفى هذا الفيلم يقدم سيسيه سيرة ذاتية له ولأسرته ولمدينته «باماكو»، وذلك من خلال قضية ممتدة فى المحاكم منذ مايقرب من العشر سنوات والى الآن لم يتم الحكم فيها رغم مناشدة وزارة العدل لتقيم العدالة، وتفحص جميع الأدلة بشكل جدى.

الحكاية أن منزل أسرة «سيسيه» الذى يقع فى الحى الرئيسى لمدينة «باماكو»، وتقيم فيه شقيقاته العجائز وأبنائهن وأحفادهن، يفاجأ الجميع فى أحد الأيام بالشرطة تأتى فى الصباح الباكر وتهدم السقف فوق رؤوس من فيه وتحطم المنزل وتلقى بهم خارجه، وذلك بناء على حكم صادر من قاض مرتشى فاسد من قبل بعض عائلة  «دياكيته».. وهذه العائلة لم تكن تعيش أصلا فى «باماكو» لكن واحدة منهن لجأت هى وزوجها لعائلة سيسيه لتحتمى بهم، وأقامت فترة فى كنفهم .. ليصبح أحد أبنائها  من أكبر رجال الأعمال واستطاع أن يشترى أراضى  أهل البلدة  بالتدليس، ويتسبب فى تشريد كثير من العائلات، ووصل فساده الى القضاء بعدما نجح فى شرائه أيضا.

وفى هذا الفيلم يوظف سليمان وبصورة سينمائية غاية فى الروعة والجمال، كل مناظر الطبيعة ليظهر جمال بلاده، وخيرها الوفير، وعلى خطى فيلمه القديم وفى الصحراء المالية يقدم مايشبه العزاء لبلاده.. لكنه لايسقط فى فخ اليأس، ويصر على الاحتفاظ بالأمل دائما والرهان على وعى الناس، والتنوير الذى يحصلون عليه من التعليم والثقافة التى تحصنهم من الجهل،  لذلك يبقى الأمل فى الغد كبير.

يقدم سليمان سيسيه فى هذا الفيلم كل التحية لنساء بلاده، خاصة شقيقاته الأربع اللاتى مازلن يجلسن أمام بوابة المنزل فى العراء، فى إصرار على أن يصل صوتهن الى الجميع ، غير عابئين بشئ سوى إظهار الحقيقة  للعالم، ولاشئ سوى الحقيقة، فهى الخطوة الأولى التى يستقيم بها كل الأزمات وأهمها القضاء على الفساد والرشوة.

وفى رؤية تحمل الأمل، يصور سليمان الأطفال الذين يحلمون بالغد فى ملابس بيضاء.. والكراسات التى يحملونها دعوة للعلم والتعلم .. ومسيرة النهر وإختراقه للمدن رسالة حياة .. والأشجار العالية الغارقة فى القدم مايعنى أن الجذور متأصلة ومن الصعب إقتلاعها أو التنصل منها.

إن المنزل ليس فقط مجرد «البيت القديم» لسليمان وشقيقاته وعائلته، بل هو الوطن «مالى» نفسها.. والتى بعدما يزيد عن الخمسة وأربعين عاما من الاستقلال مازالت تعانى من الفساد الذى يعيق تنميتها ويقف حجر عثرة حقيقية فى سبيل تقدمها.

ويقول «سليمان» أنه رغم الشهرة العالمية التى يتمتع يها فانه وقف عاجزا لسنوات  عن نصرة شقيقاته، وإعادة الحق الى أسرته قبل أن يقرر أن يقدم هذا الفيلم والذى يحلم من خلاله بمستقبل أفضل لبلاده.

فى هذا الفيلم تستطيع القول بأن جميع أفراد أسرة سيسيه شاركوا فيه سواء بالتمثيل أو خلف الكاميرا، وهو يعد تكريما أيضا للسينمائية المونتيرة «اندريه دافنتور» التى رافقته فى جميع أفلامه كمونتيرة على مدى أربعين عاما.

واذا كان سيسيه قد حصل على جائزة النقاد الخاصة 1987عن فيلمه «الضوء»، فانه يشارك هذا العام بفيلمه المثالى «المنزل» خارج المسابقة، وكأنه اكتفى بالحصول عليها مرة واحدة ويريد أن يفسح الطريق للآخرين ليحصلوا على فرصهم أيضا.

إن سليمان الذى عشق السينما منذ كان طفلا فى السابعة من عمره، مازال لديه هذا العشق اليوم بصورة أكبر، ومازالت السينما هى حلمه لتحقيق أهدافه فى الحياة.. وسلاحه لانقاذ بلده من كل ما يعيق تقدمها.

«ديجراديه» يرصد أجواء الحصار والاختناق بغزة في «كان»

كان ـ الوكالات: «سينماتوغراف»

عالم من الفوضى والاختناق الكامل يقدمه الأخوان طرزان وعرب ناصر في فيلم «ديجراديه» ، الذي تدور أحداثه في صالون نسائي بقطاع غزة وبطلاته 12 امرأة من رواد المركز الذي تملكه امرأة روسية متزوجة من فلسطيني.

قدم الفيلم ضمن تظاهرة «أسبوع النقاد» وقد لاقى تصفيقًا وتشجيعًا من الحاضرين، وهو يتسابق على جائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ العمل الأول للمخرج، وهو من إخراج الأخوين التوأمين الشابين طرزان وعرب ناصر ومن إنتاج فلسطيني- فرنسي – لبناني مشترك.

وقال طرزان عرب بعد عرض الفيلم الذي صور في العاصمة الأردنية عمان وتدور مجمل أحداثه في داخل الصالون، ما يعكس جو الاختناق والحصار الذي يعاني منه الناس في غزة، «الناس خارج غزة لا يعرفون نكهة الحياة في هذا المكان، أردنا الذهاب نحو الواقع في معالجتنا للقصة».

وبينما كان الأخوان ناصر يستعدان لتصوير قصتهما، اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف العام 2014، ما دفع بكثيرين إلى الطلب منهما معالجة الحرب في فيلمهما.

وفي هذا الموضوع، صرح عرب ناصر «نحن اخترنا الكلام عن الحياة، صالون التجميل هو رمز للمكان المقفل، واخترنا أن نحكي غزة بلسان اثنتي عشرة امرأة كل واحدة منهن تعكس نوعية مختلفة من النساء وتملك وجهة نظر بخصوص ما تعيشه».

وخضع السيناريو لجملة تعديلات، ومنطلقه قصة واقعية حدثت العام 2007، حين عمدت إحدى العائلات في غزة إلى سرقة أسد من حديقة الحيوانات لتعلن تمردها على حركة حماس التي تدير القطاع، فتنشب اشتباكات بين أفراد العائلة المسلحة وشرطة حماس، ما يجعل النساء سجينات الصالون طيلة فترة الاشتباك.

في الصالون تجلس الحماة والعروس ومعهما كل خلافاتهما، المتدينة والمطلقة، المتحررة والعاشقة التي تفقد حبيبها، وهناك صفية الثرثارة التي لا تكف عن الحديث عن الآخرين لكن زوجها يشبعها ضربًا، وثمة أيضًا البورجوازية المتعالية، والمرأة الحامل على وشك الولادة.

وأشار طرزان إلى أن اختيار صالون نسائي كمركز الأحداث في الفيلم، وهو مكان عادة ما يتركز الحديث في داخله عن الجمال والموضة، «يتناقض تمامًا مع ما يحدث في الخارج من اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية».

ويحاول الفيلم في صيغته الواقعية أن يصنع نوعًا من كوميديا سوداء ساخرة، تتناول هذا الواقع الفلسطيني من خلال حكايات النساء ضمن قالب فيه الكثير من العبثية.

كذلك اعتبر طرزان ناصر «أن السخرية كانت أقرب طريق لنا لنتكلم عن الواقع الفلسطيني المعقد، والفيلم تدور أحداثه في منطقة الشجاعية التي مسحت تمامًا في الحرب الأخيرة في غزة».

وحول هذه النقطة تحديدًا، أضاف عرب «اخترنا أن نتكلم عن منطقة شعبية ونعالج كيفية حب شاب واقع في المشاكل والمخدرات لصبية في الحي، إنها الحياة الطبيعية لأناس يعيشون في مكان صغير جدًّا ومحاصر».

معظم الممثلات في فيلم «ديجراديه» من غير المحترفات، وقد أدى بعضهن أدوارًا للتليفزيون والسينما، من بينهن منال عوض وهدى الإمام التي تشارك في فيلم “آفي ماريا” القصير المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” ضمن فئة الأفلام القصيرة.

وقد كلف إنتاج هذا الفيلم مبلغ 700 ألف يورو (حوالي 800 ألف دولار)، بحسب المنتج الفلسطيني رشيد عبد الحميد الذي يملك مع الأخوين المخرجين شركة إنتاج خاصة.

ويعد «ديجراديه» الأول الذي ينتج ضمن اتفاق الشراكة، الذي وقع بين المركز السينمائي الفرنسي والسلطة الفلسطينية.

وكان الأخوان ناصر قدما قبل عامين في مهرجان «كان» فيلمهما «كوندوم ليد»، ضمن مسابقة الفيلم القصير الرسمية.

سينماتوغراف في

20.05.2015

 
 

فيلم فرنسي عن زنى المحارم يثير الجدل في سادس أيام مهرجان «كان»

كان – من أسامة صفار:

شهد سادس أيام مهرجان كان السينمائي، عرض فيلمين أمريكي وفرنسي في إطار المنافسة على السعفة الذهبية الثامنة والستين في تاريخ المهرجان، إلا أن الفيلم الفرنسي هو ما أثار جدلا واسعا.

المخرجة الفرنسية فاليري دونزيلي شاءت أن تثير غضبا وجدلا لا ينتهي بتناول موضوع زنى المحارم عبر فيلم «مارغريت وجوليان»، الذي تدور أحداثه حول قصة حب بين شقيقين. فاليري دونزيلي شاركت في العام 2011 بمسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان، وتأتي اليوم لتشارك في المسابقة الرسمية بفيلم يتناول زنى المحارم بالكثير من التعاطف ويكاد يمنحه صك الإعتراف بإعتباره نوعا من الحب وهو ما أثار إمتعاض وإنتقاد نسبة كبيرة من النقاد. ورغم أن المهرجان، وخاصة في مسابقته الرسمية، لم يترك أزمة عائلية إلا ورصدها، لكن دونزيلي تتطرق في فيلمها إلى الموضوع الأكثر إثارة للجدل على المستويات كافة، سواء كانت دينية أو إجتماعية أو قانونية. ويدور الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية أعدم طرفاها في عام 1603 ميلادية حول مارغريت وأخيها جوليان دو رافالات، اللذين يحبان بعضهما منذ ولادتهما دون أن يُخفيا هذا الشعور. إنفصلا عن والديهما منذ ولادتهما، وتزوجت مارغريت من رجل يكبرها بحوالي ثلاثين سنة، ولم تستطع ترك أخيها، ويتحول حبّها لأخيها إلى قصة حب وغرام محرم. تحدث علاقتهما فضيحة في المجتمع، الذي يطارد مارغريت وجوليان. اقتبست فاليري دونزيلي قصة الفيلم من سيناريو جان غرووت، الذي ألّفه في سنة 1970 للمخرج الفرنسي الكبير فرانسوا تروفوه.

والمعروف أن «زنى المحارم» شكل مادة خصبة للعديد من الأفلام وإعتبرت من كلاسيكيات السينما، رغم مضمونه الصادم، ومنها «الحي الصيني» لرومان بولانسكي (1974)، و»الشريطة البيضاء» لمايكل هانيكه، والذي حصل على السعفة الذهبية عام 2009. فاليري دونزيلي ولدت في فرنسا عام 1973 وهي ممثلة وكاتبة، قدمت فيلم «إعلان الحرب» في 2011، و«ملكة التفاح» عام 2009، وفيلم «موجات كبيرة» في 2013. وجاء الفيلم الأمريكي الذي أخرجه الكندي دينيس فيلنوف تقليديا في موضوعه بمعالجته لتجارة المخدرات عبر الحدود المكسيكية الأمريكية تحت عنوان «القاتل المأجور» .

ودينيس فيلنوف المولود عام 1967 في كيبيك في كندا، مخرج وكاتب أفلام «المعروف للسجناء» عام 2013، و«النار» عام 2010، و«العدو» عام 2013. ويقدم في المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام فيلمه الرابع «القاتل المأجور» والذي تدور قصته في ولاية أريزونا قرب الحدود المكسيكية، حيث ينعدم القانون في المدينة. وتقوم عميلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتؤدي دورها الممثلة الأمريكية إيملي بلانت بالتعاون مع عضوي وكالة الإستخبارات المركزية ويقدمهما الممثلان جوش برولين وبينيشيو ديل تورو للقيام بمهمة سرية للقضاء على زعيم منظمة مكسيكية تقوم بتجارة المخدرات دولياً.

يكشف الفيلم خلفيات العمليات الإجرامية التي تجري في المنطقة حتى أن البطلة تعترف في النهاية: لقد أمسى مكاناً خالياً من الأمل والقانون. أما فيلنوف فقال في تصريحات صحافية عقب عرض الفيلم: «ثمة الكثير من الصمت المتعلق بالعنف بسبب الضغط الذي يمارسه مهربو المخدرات، ووقع بين يدي سيناريو يعالج هذا الواقع». وينتهي المهرجان الذي يحظى بأهمية كبرى ضمن الفعاليات السينمائية العالمية، بمراسم توزيع جائزة السعفة الذهبية في 24 مايو/ أيار الجاري.

القدس العربي اللندنية في

20.05.2015

 
 

مهرجان "كان" يثير الجدل: ممنوع الدخول إلا بالكعب العالي

رويترز، العربي الجديد

كان التقرير الذي نشرته مجلة "سكرين دايلي" كافياً، لتنطلق موجة غضب ضد منظّمي مهرجان "كان"، إذ نشرت المجلة مقالاً تقول فيه إن نساءً مُنعن من حضور العروض الأولى للأفلام، بسبب عدم انتعال أحذية ذات كعوب عالية. وما أشعل القضية، المنع الذي طال بعض النساء اللواتي أتين لحضور العرض الأول لفيلم "كارول"، للمخرج تود هينز، والذي يروي قصة حب بين سيدتين مثليتين جنسياً، بسبب انتعال أحذية مستوية.

ووصفت الممثلة إيميلي بلنت، تقرير"سكرين ديلي"، بأنه "محبط للغاية.. بشكل واضح"، وقالت في مؤتمر صحافي لإطلاق فيلمها "سيكاريو" الذي ينافس في المسابقة الرسمية "أعتقد أن على الجميع انتعال أحذية مستوية حتى أكون صادقة.. في أفضل الأوقات لم يكن علينا انتعال كعوب عالية بأي حال.. هذا مجرد رأيي. أفضّل انتعال أحذية رياضية خفيفة".

وقد انتشر على لائحة الأكثر تداولاً وسم #cannesheels الذي انتقد اجراءات إدارة المهرجان.

العربي الجديد اللندنية في

20.05.2015

 
 

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 04:12 م

بالصور.. جين فوندا تتحرش بـ هارفى كيتل بمهرجان كان السينمائى

كتب على الكشوطى

حضرت راشيل وايز وجين فوندا عرض فيلمها Youth بمهرجان كان السينمائى، حيث ظهرا بمظهر مبهر وجذاب أمام عدسات المصورين، إلى جانب فريق العمل الذى التقط عددا من الصور التذكارية أمام عدسات المصورين. ظهرت فى الصور النجمة جين فوندا وهى تمسك بمؤخرة الفنان هارفى كيتل، والذى يشاركها البطولة فى الفيلم. قصة الفيلم تدور حول صديقين هما فريد وميك، وهما صديقان قديمان، يذهبان سويا فى إجازة بفندق أنيق عند سفح جبال الألب وتجمعهما مواقف كثيرة هى محور الفيلم. الفيلم من بطولة راشيل وايز وجين فوندا وهارفى كيتل ومايكل كين، ومن تأليف وإخراج Paolo Sorrentino. 

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 04:09 م

بالصور.. أدريانا ليما ودوتزين كرويس بلوك هوليودى قديم فى مهرجان كان

كتبت شيماء عبد المنعم

التقطت عدسات موقع جريدة الديلى ميل البريطانية صورا لعارضة الأزياء العالمية أدريانا ليما، والنجمة دوتزين كرويس، على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائى بلوك لفت أنظار الجميع لهما، وهو لوك يحاكى شكل نجمات هوليود فى الستينيات، والذى يطلق عليه old Hollywood glamour in smoking . ودوتزين كرويس بدأت مسيرتها كعارضة أزياء لماركة فيكتوريا سيكريت Victoria's Secret منذ 2005، كما تضمنت عروضها كذلك "جوتشى Gucci"، و"تومى هيلفيغرTommy Hilfiger" و"فيرساتشى Versace" و"فالنتينو Valentino" و"بلومارين Blumarine" وH&M و"تيفانى & كو" و"إيميليو بوتشى emilio pucci"، ومن ثم صارت عارضة لعطور "كالفن كلين Calvin Klein" ثم أصبحت الوجه الإعلانى لماركة "لوريال L'Oreal" منذ 2006. أما أدريانا ليما فهى عارضة أزياء برازيلية اشتهرت كإحدى عارضات "فيكتورياز سيكرت" للملابس الداخلية النسائية منذ عام 2000، كما عملت لصالح شركة ميبى لين لمستحضرات التجميل من 2003 إلى 2009. فى سن الـ 15، وحصلت ليما على المركز الأول فى مسابقة فورد لعارضات الأزياء البرازيلية، واحتلت المركز الثانى فى العام التالى فى مسابقة فورد العالمية لعارضات الأزياء قبل التوقيع لوكالة إليت فى مدينة نيويورك

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 03:02 م

بالصور.. كيندل جينر ترقص بـ VIP nightclub فى كان

كتبت شيماء عبد المنعم

التقطت عدسات موقع جريدة الديلى ميل صورة لعارضة الأزياء كيندل جينر، وهى ترقص فى أحد الملاهى الليلية الـ" VIP" بـ"كان"، وأحيا الحفل مغنى الراب سنوب دوج، حيث كانت قد وصلت منذ ساعات قليلة من مطار مدينة نيس، وذلك لأنها تنوى حضور فعاليات ختام مهرجان كان السينمائى. وكيندل جينر هى عارضة الأزياء الرسمية لماركة Victoria's Secret، بالإضافة إلى أنها من أهم نجوم تليفزيون الواقع فهى إحدى أخوات نجمة تليفزيون الواقع كيم كاردشيان، ولكنها من أب آخر، وهو بروس جينر الذى أجرى عملية تحويل جنس مؤخرا ليصبح امرأة جديدة ببيت عائلة كاردشيان

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 02:37 م

بعد انفصالها عن ميشيل رودريجيز..

بالصور..كارا ديليفين برفقة حبيبتها الجديدة بعشاء Grisogono بمهرجان كان

كتبت شيماء عبد المنعم

حضرت أمس النجمة العالمية وعارضة الأزياء كارا ديليفين حفل عشاء Grisogono، والذى أقيم على شرف مهرجان كان السينمائى، برفقة حبيبتها الجديدة سانت فنسنت، متجاهلة وجود حبيبتها السابقة النجمة ميشيل رودريجيز أحد أبطال سلسلة الأفلام الشهيرة Fast and Furious بنفس الحفل . وظهرت كارا منسجمة تماما مع حبيبتها الحالية، حيث جلستا الثنائى بجانب بعضهما على طاولة واحدة، فى حين قضت ميشيل رودريجيز وقتا ممتعا برفقة أًصدقاء لها

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 02:25 م

بلانشيت ومايكل كين وهيفاء المنصور وكلوديا كاردينال أبرز حضور اليوم فى كان

مهرجان كان - رانيا علوى

يحضر اليوم فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ٦٨، عدد كبير من صناع السينما والمشاهير العالميين، ومن أبرزهم ألكسندر أجا وأزرا أكين وألكسندر اركادى ووودى ألن وأور إتيكا وسابين ازيما وستيفان بريزيه، وكيت بلانشيت ومايكل كين والمخرجة السعودية هيفاء المنصور وكلوديا كاردينال . كما يحضر فانسون كاسيل وسيسيل كاسيل وسيلفيا شانج وبول دانو وأيلى داغر وأيما دو كون وسيسيل دو فرونس وبيتى دوكتار وميجان جالى وزيا ديميريل ورونى ديلكارمن ودونج زيجان وناعومى كأواسى وكارلى كلوس وكريستوفر تومبسون

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 02:22 م

طاهر رحيم: فخور بثقة المسئولين عن مهرجان كان واختيارى بلجنة التحكيم

مهرجان كان - رانيا علوى

أعلن الممثل الفرنسى طاهر رحيم عضو لجنة تحكيم Un Certain Regard بفعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ٦٨، أن تواجده باللجنة يشكل مسئولية كبيرة على عاتقه، وفى نفس الوقت، أكد رحيم أنه يشعر بالفخر كونه استطاع أن يكتسب الثقة من قبل المسئولين عن المهرجان ليختارونه ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم . واستكمل "رحيم" أن مشاركته بالمهرجان أتاحت له الفرصة لمشاهدة أعمال فنية منوعة ومميزة من شتى الثقافات والرؤى المختلفة

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 01:08 م

بالصور.. إيرينا شايكل بإطلالة ذهبية بالعرض الخاص لـ Sicario بـ"كان"

كتبت شيماء عبد المنعم

ظهرت النجمة وعارضة الأزياء إيرينا شايكل حبيبة النجم العالمى برادلى كوبر، بإطلاله ذهبية مميزة فى العرض الخاص لفيلم Sicario بمهرجان كان السينمائى، حيث ارتدت النجمة فستانا أنيقا باللون الذهبى من تصميم لفت أنظار الجميع لها، وهذا ما جعلها تبدو جذابة على السجادة الحمراء بمهرجان كان. عرض Sicario أمس ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ68، فى قاعة Grand Théâtre Lumière والفيلم من إخراج دنيس فيلنوف وبطولة إيميلى بلانت وجوش برولين وبنيثيو ديل تورو، وتدور أحداثه حول عضوة جديدة فى مكتب التحقيقات الفيدرالى، يكمن عملها على الميدان فى إيقاف مهرب مخدرات مهم فى إطار مهمة سرية فتواجه خيبة أمل تلو الأخرى

الأربعاء، 20 مايو 2015 - 07:50 ص

النقاد يشيدون بـ"Carol" و"Irrational Man" بعد عرضهما فى "كان"

كتبت رانيا علوى

اهتم عدد كبير من النقاد بمتابعة الأفلام المعروضة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ68 والتى تستمر فعالياتها حتى الـ24 من الشهر الجارى، سواء التى تم عرضها داخل المسابقة الرسمية أو خارجها. ويأتى على رأس الأعمال السينمائية التى نالت إشادات النقاد فيلم "Carol"، حيث أكد الناقد بيتر هويل أن المشاهد الرومانسية التى جمعت بين رونى مارا وكيت بلانشيت فى الفيلم تأثر بها الجمهور بشكل واضح وتم تقديمها بطريقة مميزة، وبمجرد انتهاء العرض صفق الحضور تصفيقا حادا مع النقاد وهم أصعب فئة من المتفرجين، وأكد هويل أن "Carol" فى طريقه نحو السعفة الذهبية. وأكد الناقد تود ماكرتنى أن فيلم "Carol" أظهر الكيمياء الموجودة بين النجوم ومخرج العمل، حيث لم يكن سهلا أن يتطرق إلى علاقة عاطفية غير مستقرة فى عام 1952، موضحا أن القائمين على الفيلم درسوا جيدا واستوعبوا الأحداث وقدموها بشكل متميز. وتدور أحداث فيلم "carol" حول سيدة تجسد دورها (كيت بلانشيت) التى تعيش فى فترة الخمسينيات فى نيويورك وتحاول إغواء سيدة أخرى التى تقوم بدورها (رونى مارا). أما فيلم المخرج الشهير وودى آلن "Irrational Man" فيقول عنه الناقد ايريك كوان: إن وودى آلن استطاع وبحرفيه شديدة أن يحافظ على منظومة العمل ككل، فى حين أكد ديفيد رونى أن المخرج وودى آلن رغم أنه يمتلك حرفية منذ سنوات طويلة إلا انه أصبح أكثر تميزا وامتاعا فى الفترة الأخيرة، وهذا ما ظهر بفيلم " Irrational Man ". فيلم "Irrational Man" من بطولة جواكين فونيكس وإيما ستون، للمخرج الشهير وودى آلن، وتدور الأحداث فى حرم مدينة جامعية صغيرة حول أستاذ الفلسفة آبى لوكاس، الذى يجد نفسه فى أزمة وجودية، لكنه يكتشف غرضا جديدا فى الحياة عندما يدخل فى علاقة مع واحدة من تلاميذه. ودخل فيلم النجمة سلمى حايك "Il racconto dei racconti" ضمن أفضل الأفلام التى تم عرضها بمهرجان كان السينمائى، أكد عدد من النقاد أن سلمى حايك والتى تلعب دور ملكة مسيطرة متلهفة لتنجب طفلا ولذلك يجب أن تتبع طقوس غريبة، وبالفعل أظهرت حايك اتقان شديد لجذب الأنظار إليها كونها أثارت الدهشة فى نفوس المشاهدين، وأكدت ساشا ستون أن قصة الفيلم جعلت المشاهد يتذكر تفاصيل الأحداث وكأنها محفورة فى الذاكرة. "Il racconto dei racconti" هو الفيلم الأول باللغة الإنجليزية للمخرج ماتيو جارونى وبطولة سلمى حايك وفانسون كاسيل وتوبى جونس وبيبى كيف وجونا لبيز، مدة عرض الفيلم 125 دقيقة، وتدور الأحداث حول ملكة غيورة تقلب حياة زوجها رأس على عقب

اليوم السابع المصرية في

20.05.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)