كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

تحفة مسابقة مهرجان كان

تبزغ في 'ابن شاؤول' المجري

العرب/ أمير العمري

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

لا شك أن الفيلم الذي فرض نفسه بقوة على خارطة مسابقة الدورة الـ68 من مهرجان كان هذا العام فيلم “ابن شاؤول”، وهو الفيلم الأول الذي يخرجه الشاب المجري لازلو نيمتش.

كان (فرنسا)- قد لا يكون الموضوع الذي يصوره فيلم “ابن شاؤول” للمخرج لازلو نيمتش، وهو موضوع “الهولوكوست”، جديدا، وقد يكمن الجدل حول الكثير من التفاصيل التي يصورها، والتي أصبحت من القصص الراسخة في الخيال وأجهزة الإعلام الغربي حول عمليات “الإبادة” الجماعية التي مارسها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية ضدّ يهود أوروبا، خاصة بعد أن تعرضت “نظرية الإبادة” للكثير من التحديات التي طرحها عدد من الباحثين خلال السنوات العشرين الأخيرة.

بغض النظر عن ذلك، سوف لن يمكن لمن شاهد الفيلم أن ينسى بسهولة وجه الشخصية الرئيسية -البطل/ اللابطل- شاؤول، بوجهه الذي ماتت ملامحه وجمدت نظراته، وهو يتحرك من مكان إلى آخر، يلهث وأنفاسه تتدافع، ولكنه لا يضطرب ولا يتردد رغم أنه يعيش داخل الجحيم الأرضي نفسه، وهو يظهر في كل لقطات الفيلم تقريبا، يتحرك كأنه جثة خرجت لتوّها من القبر تبحث بلا جدوى، عن مرفأ.

لا أحد أيضا يمكنه أن ينسى ذلك الأسلوب السينمائي البليغ المبتكر في معالجة الموضوع، وعلاقة الكاميرا بالشخصية الرئيسية في علاقتها بالمكان، فالرجل الذي يدعى “شاؤول” هو سجين يهودي ضمن مئات الآلاف من اليهود المعتقلين في معسكر أوشفتز الشهير بمعسكر الموت في بولندا، ضمن خطة النازي لتصفية يهود أوروبا، وهو ليس سجينا عاديا بل من أولئك اليهود المتعاونين مع الألمان، الذين كان يطلق عليهم “السوندركوماندو” والذين كانوا مسؤولين في معسكرات الاعتقال عن نقل جثث اليهود إلى المحارق، ثم التخلص من الرماد.

ولم يكن هؤلاء يملكون أن يتمردوا على الأوامر، وإلاّ لقوا حتفهم على الفور، وكانوا لا يتمتعون سوى بالبقاء أحياء لفترة أطول، قبل أن يتم التخلص منهم. ويعتبر هؤلاء من وجهة نظر اليهودية “خونة للشــعب اليهودي”.

الفيلم هو تصوير درامي مبتكر لموضوع الإبادة، وترجمة سينمائية لما كان يطلق عليه هتلر "المواد البشرية"

شاؤول لا يتردد في الإقدام على عمله، يبدو وقد اعتاد مصاحبة الموتى، لا يهتز لما يراه من مناظر تقشعر لها الأبدان، لكنه يهتز بقوة عندما يشاهد جثة لصبي من تلك الجثث التي أخرجها من غرفة الغاز، فيصرّ بشتى الطرق على إنقاذها من التشريح والحرق، ويستخدم الرشوة بالذهب الذي ينتزعه من جثث بعض اليهود، ويستخدم التهديد والوعيد ضدّ مجموعة من زملائه الذين يتآمرون للتمرّد، في وقت بدا أن الألمان في طريقهم إلى أن يخسروا الحرب، خلال خريف 1944.

البحث عن الصلاة

شاؤول يحمل جثة الصبي، يخفيها عن العيون، ثم يظل يبحث بشكل هستيري عن حاخام يهودي، لكي يقيم صلاة الجنازة اليهودية (قاديش) عليه ويضمن للقتيل الدفن على الطريقة اليهودية، ولكن مهمته ليست سهلة في ظل تلك الظروف المجنونة المحيطة بالوضع داخل المعسكر، فهناك مناخ هستيري يشمل الجميع، وأيّ شك في وجود الجثة سيؤدّي إلى إعدام كل من يتستر على وجودها أصلا.

ومع ذلك شاؤول لا يبالي بل يوالي البحث، ونفهم مما يدور من حوار بينه وبين أحد أقرانه ممن يخططون للتمرّد، أن الصبي القتيل هو ابنه، ولكن ليس من زوجته. وهو يعثر في نهاية البحث على حاخام يرغمه تحت التهديد على تنفيذ ما يريده، ولكن ما إن بدأ في الصلاة حتى كاد الأمر ينكشف فيهرب على الفور مع شاؤول، وأثناء الهروب يفقد شاؤول الجثة في مياه بحيرة يعبرها رغما عنه، ثم يحاول الانتحار غرقا، إلاّ أن الحاخام ينقذه، لكن النجاة لن تستمر طويلا فلا بد أن ينتهي الفيلم بالنهاية المحتومة، بالموت.

هناك لقطات في الفيلم تصور قيام بعض اليهود المجريين بتصوير جانب من الفظائع التي كانت ترتكب في أوشفتز وتهريبها إلى الحلفاء، استنادا إلى القصة الذائعة في أدبيات الهولوكوست عن اليهودي السلوفاكي رودلف فيربا الذي يقال إنه كان أول من تمكن من الهرب من معسكر أوشفتز في أكتوبر 1944، وأخبر الحلفاء بحقيقة ما كان يجري هناك.

في الفيلم أمثلة كثيرة لمعظم ما يتردد حول "الهولوكوست" من إلقاء اليهود أحياء في النار، وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المجموعات

في الفيلم أمثلة كثيرة لمعظم ما يتردد حول “الهولوكوست” من إلقاء اليهود أحياء في النار، وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على المجموعات، والخنق في غرف الغاز، وحرق الجثث في الأفران التي تذكر بالأرقام هنا، ونثر الرماد في البحر، لكن هذه المشاهد كلها لا نشاهد منها سوى شذرات فقط من وراء صورة شاؤول التي تتصدر الكادر، في لقطة قريبة (كلوز أب) أو متوسطة في أحيان أقل. ولعله من الطريف هنا ملاحظة كيف ينقل المتعاونون اليهود بأيديهم العارية جثث القتلى بعد إخراجها من غرف الغاز مباشرة عقب عملية الخنق بغاز سيانيد الهيدروجين المسمم للجسم الإنساني عند الاحتكاك.

وفي المقابل إن هذه التفاصيل لا تهم هنا، فالفيلم ليس عن تفاصيل الإبادة بل هو تصوير درامي شديد مبتكر للموضوع، وترجمة سينمائية رفيعة المستوى لما كان يطلق عليه هتلر “المواد البشرية”، إشارة إلى اليهود وغيرهم الذين كان يرى أن صلاح البشرية يكمن في التخلص منهم، تماما مثل التخلص من “المواد” الضارة.

الأسلوب السينمائي

نحن لا نرى الكثير من التفاصيل في الفيلم مثل إدخال اليهود غرفة الغاز، بل نرى الكثير منهم وهم يتجردون من ملابسهم، ثم نشاهد في خلفية الصورة، الكثير من الأجسام العارية، ونسمع أصوات الضباط النازيين وهم يوهمونهم بأنهم سيتناولون الحساء الساخن بعد أن يأخذوا “الدوش” المنعش داخل الحمام، ثم نسمع صرخات الرعب داخل غرفة الغاز المفترضة (التي يؤكد المراجعون أنها لم توجد قط، ولم يعثر لها على أي أثر داخل أوشفتز!).

ثم نرى في الخلفية أيضا كيف يسحب “المتعاونون اليهود” جثث القتلى، إلى الأفران، وسط ضجيج وصرخات حادة من جانب الضباط، وهمهمات، وأصوات طرق، ورصاصات تنطلق، خاصة وأن رأس شاؤول يظل في منتصف الكادر، تتحرك معه الكاميرا محمولة حرة، في حركة دودية ممتدة قد تستغرق دقائق عدة، قبل أن ينتقل المخرج إلى لقطة أخرى من زاوية مختلفة.

مدير التصوير المبدع ماتياس إيردلي، يستخدم عدسة تجعل الصورة غير واضحة في الخلفية تماما، وهو تشويه مقصود للمنظور

ومع كل هذا يحافظ المخرج على نفس مساحة اللقطة، وعلى حركة شاؤول بحيث نتابعه أحيانا من الخلف وأحيانا من الأمام، نرى ما يراه، ونرتد معه في المكان، بلا توقف، يتطلع إلى الخلف، ونرى نحن من على جانبي الكادر ما يحدث، أو نراه وهو يشارك الآخرين في جرف رماد الجثث وإلقائها في مياه البحيرة، أو حمل الجثث وجرها ثم وضعها فوق الشاحنات.

يستخدم مدير التصوير المبدع ماتياس إيردلي، عدسة تجعل الصورة غير واضحة في الخلفية تماما، وهو تشويه مقصود للمنظور، كما يستخدم الألوان الرمادية والخضراء والبيضاء، مع استخدام مقاييس الكادر السينمائي التقليدي القديم بنسبة 1 إلى 1.1 بحيث يصبح المجال خانقا يدفعنا دفعا إلى التركيز والتدقيق أكثر في الصورة وتفاصيلها وخلفيتها، بل ومحاولة النفاذ إلى ما يكون خلفها، إضافة إلى تصوير الجو الخانق الذي يتحرك فيه شاؤول.

ولا يستخدم نيمتش الموسيقى المصاحبة على الإطلاق، بل يكتفي بكل ما يتضمنه شريط الصوت من ضجيج وأصوات وصرخات وصياح وأوامر وطلقات رصاص وأحاديث غاضبة متقطعة سريعة بلغات متنوعة.

“ابن شاؤول” في النهاية تجربة سينمائية فريدة عن العذاب الأرضي وعن محنة الإنسان وسط الصراع، ولن يكون مدهشا أن يحصل الفيلم على إحدى الجوائز الرئيسية في كان إن لم يحصل على “السعفة الذهبية”!

العرب اللندنية في

22.05.2015

 
 

تكهنات قبل إعلان النتائج: من الذي يستحق "السعفة الذهبية"؟

أمير العمري- كان (فرنسا)

تعلن مساء الأحد، نتائج الدورة الـ 68 من مهرجان كان السينمائي، أكبر مهرجانات السينما في العالم، والذي تنافس على جائزته المرموقة "السعفة الذهبية" 19 فيلما عرضت في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.

عادة تخصص مجلات السنيما التي تصدر أثناء المهرجان مثل "سكرين انترناشيونال" و"الفيلم الفرنسي"، استطلاعات رأي يومية يشارك فيها عدد من نقاد السينما. والملاحظ أن هناك اختلافات كبيرة بين آراء النقاد فيما يتعلق بعدد من الأفلام التي أثارت الكثير من الجدل من حولها مثل الفيلم الأمريكي "سيكاريو" مثلا الذي رأى ناقد مجلة "تيليراما" في استطلاع "الفيلم الفرنسي" أنه يستحق "السعفة الذهبية"، في حين منحه ناقد مجلة "لي كاييه دي سينما" (كراسات السينما) وهي أهم وأشهر مجلات السينما المتخصصة في فرنسا والعالم، علامة تشير إلى أنه فيلم ضعيف، دون المستوى.

أما في استطلاع مجلة "سكرين" فقد اعتبره ناقد جريدة "ليبراسيون" الفرنسية علامة فيلما رديئا، في حين منحه ناقد "سيدني مورننج هيرالد" أربعة نجوم.

هذه الاختلافات الواسعة مألوفة وتدور حول الكثير من الأفلام منها أيضا فيلم "أختنا الصغيرة" الياباني بين من اعتبره فيلما يستحق السعفة الذهبية ، ومن اعتبره عملا ضعيفا وهو كذلك بالفعل. لكن هناك شبه إجماع بين نقاد مجلة "سكرين" على اعتبار فيلم "كارول" الأمريكي عملا كبيرا في مستواه الفني فقد حصل على أربعة نجوم من خمسة نقاد، و3 نجوم من خمسة آخرين. وفي استطلاع "الفيلم الفرنسي" اعتبره أحد النقاد فيلما ضعيفا (ناقد مجلة بوزيتيف" السينمائية)، في حين منحه ثلاثة نقاد السعفة الذهبية!

ويظل "كارول" متربعا على قمة ترشيحات المجلة الأولى البريطانية، ويأتي  في المرتبة التالية مباشرة الفيلم المجري "إبن شاؤول"، ثم الفيلم الايطالي "أمي" في المرتبة الثالثة.

أما الترشيحات الثلاثة الأولى في مجلة الفيلم الفرنسي فهي في المرتبة الأولى فيلم "أمي" الذي حصل على 7 سعفات ذهبية من سبعة نقاد، يليه الفيلم الفرنسي "قانون السوق" (5 سعفات) ثم الفيلم المجري "إبن شاؤول" (3 سعفات).

ثلاث تحف

وقد اختفت المجلات اليومية بعد اليوم الثامن في مهرجان كان، بسبب نفاذ الاعلانات واقتراب نهاية السوق الدولية للأفلام. ولكن المدهش في دورة هذا العام ظهور ثلاثة أفلام أعتبرها من التحف السينمائية البديعة في الأيام الثلاثة الأخيرة من المهرجان وقد تقلب التوقعات رأسا على عقب ويمكن جدا أن يفوز أحدها بالسعفة الذهبية (لم نشاهد بعد "ماكبث" و"مزمن").. هذه الأفلام هي  أولا الفيلم الفرنسي "ديبان" للمخرج جاك أوديار (صاحب فيلم "نبي")، والفيلم الإيطالي البديع "شباب" لباولو سورينتينو، والثالث هو الفيلم الفرنسي "قانون السوق" لستيفان بريز الذي تألق فيه الممثل فنسنت ليندون وقد يحصل على جائزة أفضل ممثل عنه التي يستحقها ولكنه يلقى منافسة شرسة أولا مع مايكل كين بطل فيلم "شباب"، وثانيا من جانب بطل فيلم "ديبان" الممثل السريلانكي أنطونيثان جيزوثان، كما تنافس بطلته السيريلانكية كايليثاوري سرينفياثان، التي تقف أمام الكاميرا للمرة الأولى على جائزة أحسن ممثلة مع كل من كيت بلانشيت (عن كارول) وايمانويل بيركو عن فيلم "ملكي" وإن كان من الممكن أن تذهب الجائزة في نهاية الأمر إلى الإيطالية مرجريتا باي بطلة فيلم "امي" لناني موريتي الذي يرشحه البعض هنا أيضا للسعفة الذهبية التي لا يستحقها بكل تأكيد.

في حالة حصول الفيلم المجري "إبن شاؤول" على السعفة الذهبية (وهو ما نميل إلى احتمال أن يفضله تحديدا رئيسا لجنة التحكيم الاخوان كوين)، ستكون تلك من المرات النادرة االتي يحصل عليها الفيلم الأول (الوحيد) لمخرجه الذي يشارك في المسابقة. أما من وجهة نظر كاتب هذه السطور فالفيلم- التحفة الذي يستحق السعفة هو "شباب" لسورينتينو، ولكنه ليس من الأفلام التي يمكن أن تنال الاجماع بل وحتى بعد عرضه للصحفيين، كان هناك من أطلق صيحات الاستهجان التي احتلطت بالكثير من صيحات الاستحسان، وهي طريقة لا يفهمها العرب في التعبير عن الرأي في المهرجانات السينمائية الأوروبية، تماما مثلما لا يستوعبون فكرة القاء البيض والطماطم على إحدى الشخصيات السياسية للاحتجاج على سياسات بعينها تمارسها تلك الشخصية، فالثقافة العربية تميل الى المهادنة وعدم التعبير علانية عن الرأي أمام الآخرين بفعل مناخ القهر السائد في العالم العربي!

تتعين الاشارة هنا إلا ما تركه الفيلم التايواني من انطباعات ايجابية لدى عشاق هذا النوع من الأفلام الصينية التي تمزج بين البطولة والتاريخ وتقاليد ما يعرف بأفلام martial aart التي تكثر فيها الاشتباكات والمبارزات الخارقة، وليس بالضرورة من خلال الأشخاص الذين يطيرون في الهواء. المخرج التايواني الكبير هو هتساو هتسين، يروي هنا قصة عن المكائد والمؤامرات التي كانت تدور في الصين الاقطاعية في القرون الغابرة، ويحول لقطات فيلمه الى لوحات تشكيلية رائعة، لكن الانطباع العام أنه رغم جمال الفيلم فإنه لا يقدم جديدا فقد سبق أن رأينا مثيلا لهذه المشاهد المبهرة في فيلم "بطل" و"منزل الخناجر الطائرة" لجانج ييمو، أو "نمر زاحف وتنين حفي" لأنج لي، ولكن ليس مستبعدا أن يحصل الفيلم على جائزة التصوير أو ربما الاخراج.

اعتدنا منذ سنوات على المفاجآت عند اعلان نتائج مسابقات مهرجان كان، التي تأتي عادة كمحصلة مناقشات وأذواق عدد محدد من السينمائيين هم أعضاء لجنة التحكيم الدولية، وبالتالي من الممكن أن تذهب الجائزة إلى أي فيلم مهما اعتبره النقاد عملا دون المستوى ومهما كان مستيعدا من البداية من دائرة الترشيحات. لننتظر ونرى!   

عين على السينما في

22.05.2015

 
 

إخراج دينيس فيلانوف وبطولة إيميلي بلانت وبنوكيو دل تورو

«سيكاريو» يكشف ممارسات وكالة الاستخبارات الأميركية

عبدالستار ناجي

كلما كان المخرج دينيس فيلانوف حاضرا كان هناك فيلم مثير للجدل.يبدو للوهلة الاولى فيلم هوليوودي عالي الجودة ولكن في الحقيقة يذهب الى ما هو أبعد من حدود الصورة والحكاية في جملة اعمال فيلنوف تأتي الشكل لتمرير المضامين، وهي مضامين ناقدة مشاكسة حادة وقاسية جدا. وفي فيلمه الاخير «سيكاريو» الذي قام بكتابته واخراجه يذهب المخرج فيلنوف الى حكاية كيت ماسر «ايميلي بلانت» التي تقوم بدور ضابطة تتم الاستعانة بها للمشاركة في مهمة في المكسيك لمهاجمة أحد زعماء تجارة المخدرات والمصنف الاكثر خطرا على الامن الاميركي، وفي رحلتها يكون معها المسؤول عن المهمة من قبل وكالة الاستخبارات الاميركية مات جرافر «جوشا برولين» وشخصية غامضة الملامح ذات اصول لاتينية اليخاندرو « بنوكويو دل تورو».

منذ اللحظة الاولى يكون الهدف تصفية ذلك الزعيم الذي يعتبر أحد أهم التجار ولكن الضابطة كيت تكتشف بعض الملاحظات وحينما تسال لا تجد اجوبة فثمة ممارسات عدوانية حادة وقاسية يقوم بها عناصر الفرقة التي دخلت الى المكسيك والتي تقوم بتصفية الجميع، بما فيهم الفقراء والهامشيون

ولحظة بعد لحظة تكتشف بان اليخاندرو هو من تلك النوعية من القتلة المأجورين، ونشير هنا الى ان مفردة «سيكيرو» تعنى تلك النوعية من القتلة المأجورين فكيف وقد جاء الى هذه المهمة وهو يحمل آثارا شخصيا مع زعيم العصابة عندها يكون العنف أكبر وأخطر بل ان المفردة هي ذات مفردة القاتل . او «الحشاشين» الذين كانوا يستخدمون في احد العصور بعد ان يتم تعويدهم على الادمان بالتالي التحكم بهم ليصبحوا قتلة مأجورين.

بقية الحكاية هي مثل أي حكاية فيلم هوليوودي حيث تمضي الفرقة في طريقها الى تصفية الجميع وصولا الى الزعيم حيث ينفرد ألخاندرو لوحده بهذه المهمة ليقوم بتصفيته ومن قبله أطفاله وزوجته وهي أمور تعارض المهمات الرسمية لذا يأتي هذا الفيلم الذي يشير الى كثير من الحكايات عن الممارسات الخاطئة لوكالة الاستخبارات اعتبارا من اختيار قاتل مأجور وصولا الى كافة التفاصيل والحكايات التي تجد تلك الضابطة الشابة نفسها حائرة وبلا أجوبة، ولكن الفيلم يجيب والمخرج يجيب والمشاهد يكتشف بان هناك ممارسات أبعد من التوقع وخارج حدود الممارسات حتى ضد الاعداء . المشاهد العادي ومنذ اللحظة الاولى لفيلم «سيكاريو» يظل يعتقد بانه امام فيلم هوليوودي من نوعية افلام المغامرات، ولكن عند التحليل والذهاب الى عمق التفاصيل والشخصيات نكتشف باننا أمام فيلم من نوع آخر فيلم يورطك بالمشاهدة ولكنه في الحين ذاته يورطك بتعرية الواقع والممارسات السلبية لوكالة الاستخبارات ليس في المكسيك بل في أنحاء العالم

فيلم عالي الجودة احترافي يعتمد على نجوم كبار في مقدمتهم النجمة الرائعة إيميلي بلانت التي تعيش الشخصية بكافة تفاصيلها خصوصا وهي تعلم ابنها تقف أمام نجم عالي الكعب هو بنوكيو دل تورو الذي يمتلك مقدرة واحترافية تجعله يسرق الكاميرا من جميع الشخصيات التي تحيط به ونشير هنا الى ان دل تورو هو أهم نجم لاتيني يعمل في هوليوود وهو من بورتو ريكو.

في الفيلم ايضا المصور المبدع جان ديكنز الذي كان وراء الكثير من التحف السينمائية ومعهم الموسيقار جوان جوهانسون الذي يقدم موسيقى تصويرية لا تفارقك حتى حينما تغادر الصالة.

فيلم «سيكاريو» من تلك النوعية من الاعمال السينمائية التي تجعلك تفتح عينيك على اتساع وأنت تشاهد الممارسات السلبية لوكالة الاستخبارات الاميركية بحجة المحافظة على أمن الولايات المتحدة الاميركية حيث يتم استباحة كل شيء هكذا يقول الفيلم ومخرجه.

«الزين اللي فيك» للمغربي نبيل عيوش:

حينما تتحول المرأة إلى سلعة!

عبدالستار ناجي

تابعت النسبة الاكبر من أعمال المخرج المغربي الاصل نبيل عيوش منذ مرحلة مبكرة من مشواره السينمائي في فيلم «مكتوب» عام 1998 ثم «علي زاوا» 2000 وصولا الى فيلمه قبل الاخير «ياخيل الله» الذي قدمه في تظاهرة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي عام 2012 وتناول خلاله موضوع الارهاب والتطرف وتجنيد الشباب في الاحياء الفقيرة التي تحيط مدينة كازابلانكا وقد أثار الفيلم يومها كثيرا من الجدل لجرأة القضية وعمق التحليل والحرفية السينمائية العالية المستوى التي قدم بها نبيل عيوش تجربته السينمائية تلك.

وخلال الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي 68- قدم عيوش فيلم «الزين اللي فيك» وهو عنوان لاغنية مغربية شهيرة وان ظل العنوان الانكليزى يختلف شكلا ومضمونا وهو «المحبوبات» او «المزيد من الحب».

وهو يذهب بنا الى حكاية أربع فتيات مغربيات يمتهن الدعارة في مدينة مراكش عبر كم من الحكايات التي تظل دائما تتحرك في اطار من النمطية والصور المكررة والاهتمامات الصريحة للعرب الخليجيين في تلك الممارسات ولكنه يوجه الاتهام لقطاعات عدة أخرى ومن بينها الشرطة المغربية .

حكاية نهى وراندا وسكينة وتنضم اليهن لاحقا حليمة هن المحاور الاساسية والخطوط الرئيسية التي يظل يشتغل عليها نبيل عيوش في فيلمه ولكن جملة الاحداث تكاد تكون مكررة ونمطية لا تذهب الى العمق بقدر البقاء على السطح والانشغال بالممارسات أكثر من ابعاد القضية وأسبابها وحيثياتها

كل منهن ذهبت الى الشارع والسهرات الخاصة للخليجيين من أجل حلم يغير حياتها وينقذها من مستنقع الظروف فاذا بهن جميعا يسقطن الى قاع الهاوية عبر سقوط مجلجل مدو يحمل كثيرا من الاتهامات للجميع ولكن لا ينتهي الى الخلاص بل الى استراحة قصيرة للعودة الى الحضيض.

كل الأحلام مقتولة ومستلبة والمرأة في فيلم نبيل عيوش هي مجرد سلعة ينال منها الجميع اعتبارا من الزبائن بكافة جنسياتهم وصولا الى الادمان ثم حصة الشرطة والحراس وحتى سائق التاكسي الذي يتفرغ لهن ويعيش معهن عذابات الحالة والظرف .

ولكن الفيلم يظل دائما مشغولا بالصور النمطية سواء للشخصيات أنفسهن او العربي الخليجي وهو يحدد جنسية محددة وهكذا الامر من الأجانب مثل الفرنسيين

شخصيات في الغالب هي شخصيات مفرغة من الألم تعيش للحظة وتذهب الى الهاوية حتى محاولاتها في الخلاص تبدو غير جادة فكيف لاحداهن ذهبت للحصول على جواز سفر للسفر الى والدها في اسبانيا وهي لا تمتلك بطاقة هوية !

وهنا نتساءل كيف لمخرج اشتغلت أعماله في الغالب على قضايا كبرى وهو هنا يذهب الى هامش الهامش وحينما يكتب لا يذهب الى العمق حتى وهو يؤكد خلال المؤتمر الذي عقده لعرض الفيلم في قاعة الماريوت انه قام بمحاورة العشرات بل المئات من المومسات في عدد من المدن المغربية لتقديم تلك الشخصيات الأربع ولكنه في ظل الانشغال بالهامش تناسى الاساس وهنا مشكلة الفيلم الكبرى انه يعزف على الهامش وعلى الصور والحوارات والمفردات النمطية التي لا تحقق القيم والمعاني الكبرى وراء هكذا تجربة سينمائية كان حري بها ان تمثل صرخة لانقاذ المجتمع من الهاوية التي يسقط اليها أكثر من الحديث عن سهرات حمراء وكمية من مشاهد الجنس الصريح .

لا يخلض الى نتيجة بل الى ان هذا الرباعي وهو يقضي اجازته في أغادير فانه عائد الى قدره وقدر شريحة كبيرة من المجتمع الى قيعان الهاوية الرعناء.

سينما لا تذهب الى العمق عكس جملة تجارب نبيل عيوش السابقة التي ظلت منذروة لقضايا الانسان في المملكة المغربية لانه فيلم ينشغل بالهامش حتى وهو يذهب بنا الى قاع المجتمع.

ويبقى ان نقول

فيلم «الزين اللي فيك» حينما تخرج منه تتساءل... ثم ماذا؟.. فلا يأتي الجواب

وجهة نظر

«كان 9»

عبدالستار ناجي

الفيلم العربي «الزين اللي فيك» للمخرج المغربي هشام عيوش والذي عرض في تظاهرة «اسبوعا المخرجين» هو في حقيقة الأمر فيلم يسقط في النمطية فهو حينما يذهب الى موضوع الدعارة في المغرب فانه لا يرى الى عرب الخليج زبائن وموضوعا وركنا أساسيا لتلك الصناعة .

فيلم يجعل هشام عيوش الذي عرفناه عبر الكثير من الأعمال الناجحة بالذات فيلم «ياخيل الله» الذي ناقش خلاله موضوع الارهاب والتطرف وساكن الاحياء الفقيرة عبر دراسة عالية المستوى، ولكنه هنا في «الزين اللي فيك» يلقي بالاتهامات ويسقط كل تلك الكارثة على الخليجين وبأنهم وما يحملون من أمراض نفسية تصل لوصفهم بالمثلية في مشاهد عدة والعنف المجاني وغيرها من الاتهامات تجعلنا نعتقد بان عيوش لم يذهب الى ابعاد ومضامين القضية بقدر ذهابه لأكبر كم من المشاهد الاباحية. التي ستجعل الفيلم يخصص حتما لمن هم فوق الثامنة عشرة ولعله يريد ذلك بل هو لا يفكر بالسوق العربية بقدر تفكيره بالسوق الاوروبية حيث يعيش ويحمل الجنسية الالمانية .

الحديث عن الفيلم هو الحديث عن بيان اتهامي وصيغة سينمائية مفرغة من المضامين والقيم تذهب بالاهتمامات الصريحة للخليجين دون سواهم وكأن تلك الشرائح المنفردة هي من يمثل الانسان الخليجي والعلاقات الرفيعة المستوى بين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي. لا أتحامل على الفيلم بل أتحامل على المضامين التي يقدمها أمام أكثر من عشرة آلاف صحافي وناقد جاءوا من أنحاء العالم في مهرجان كان السينمائي حيث يقول هشام عيوش ان عرب الخليج هم السبب الأساسي في صناعة الدعارة والسقوط المجلجل ولكنه يجافي الحقيقة لانه يذهب الى النمطية في الحوار والشخصيات وأكبر كم من العري لتسويق فيلمه الذي سيذهب الى النسيان.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

22.05.2015

 
 

"أمي" و"كارول" مرشحان قويان في مهرجان كان

كان – عبد الستار ناجي

ستكون لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، في دورته الثامنة والستين، التي تتواصل أعمالها هنا في مدينة "كان" أمام مهمة في غاية الصعوبة لتقارب مستويات الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية لعام 2015، في الحفل الختامي الذي سينظم الأحد.

في طليعة تلك الأعمال يأتي فيلم "أمي" للإيطالي ناني موريتي، الذى كان قد فاز بالسعفة الذهبية من قبل عن فيلمه التحفة "غرفة الابن" عام 2001، والفيلم الجديد يحمل إشارات صريحة عن موت أوروبا عبر حكاية امرأة تحتضر وحولها أبناؤها في حالة من العجز التام.

على نفس الطريق، هناك الفيلم الأميركي "كارول" لتيد هينيس عن حكاية علاقة مثلية بين امرأة ثرية وفتاة شابة. وتجري أحداث الفيلم في عام 1950، في نيويورك والفيلم من بطولة النجمة الأسترالية كيت بلانشيت.

ونحن أمام مفاجآت في مهرجان كان، خصوصاً على صعيد الاكتشافات، وفي مقدمتها الفيلم الهنغاري "ابن شاؤول" من إخراج لازلو نميس، ويتناول بلغة سينمائية عالية المستوى من حيث البحث السينمائي موضوع الهولوكوست .

ومن فرنسا يأتي فيلم "ملك السوق"، لستيفن بيرز، ويناقش آثار الأزمة الاقتصادية على حياة موظف فرنسي جسد شخصيته الممثل فنسنت لندن .

وبشأن الإخراج السينمائي، فإن هناك أكثر من عمل عالي المستوى، في مقدمتها الفيلم الصيني "القاتلة" للمخرج التايواني هو هيسو هيسين، وكذلك "سيكاريو" للمخرج الأميركي دينيس فيلانوف، وأيضاً المخرج تيد هينيس عن فيلم "كارول".

في إطار التمثيل النسائي، يتنافس أكثر من اسم، منهن الفرنسية إيمانويل بيركوت عن دورها في فيلم "ملكي "لماوين"، والممثلة الفرنسية الشابة انييس ديمستير عن فيلم "مارغريت وجوليان".

أما التمثيل الرجالي فيتنافس على الجائزة كل من الفرنسي فنسنت لندن عن "ملك السوق" و"تيم روث" عن "المرض العضال".

ويبقى ما هو أهم أن مهرجان يراهن دائماً على الشباب، إذ نتوقع حصة أكبر من الجوائز على جيل الشباب بين الجوائز التي ستعلن نتائجها مساء الأحد.

رزان جمّال من إبادة الأرمن إلى سرقة الاضواء في "كان"

كان - عمار عبدربه

عادت الممثلة اللبنانية رزان جمّال إلى مدينة "كان" في الجنوب الفرنسي ومهرجانها العالمي الشهير، فحضرت إلى السجادة الحمراء والدرج الشهير لفيلم "يوث" أو "الشباب" الإيطالي، مع فريق فيلمها الجديد للمخرج الفرنسي الأرمني روبير غيديغيان وعنوانه "لا تقولوا لي إن الصبي كان مجنونا" وتدور أحداثه حول الجاليات الأرمنية في الشرق الأوسط وفي لبنان خلال الحرب الأهلية (1975 إلى 1990).

ويعرض الفيلم عواقب تغييب الإبادة الأرمنية لدى الأجيال التي أعقبتها، ويصوغ المخرج غيديغيان بطاقة هوية جيل حاول استعادة تاريخه من خلال طيف الانتقام.

وتم استلهام الفيلم من قصة السيرة الذاتية «لابومبا» أو «القنبلة» للصحافي الإسباني خوسي أونتوني غورياران، الناشط الكبير في الاعتراف بإبادة الأرمن بإسبانيا، حيث كان قد أصيب غورياران في عملية للجيش السري الأرمني لتحرير أرمينيا بمدريد سنة 1982، وبعد أن اطلع على القضية الأرمنية قرر لقاء المسؤول عن العملية وتبني أفكاره.

وظهرت رزان جمّال بفستان من المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب و"سرقت" أضواء العرض في حضور ملحوظ جداً بعد أن كانت حضرت عام 2010 مع فريق فيلم «كارلوس» وفي عام 2013 مع فيلم «جن».

العربية نت في

22.05.2015

 
 

«الزين اللي فيك» فيلم «بورنو» إلا قليلًا!

طارق الشناوي

بمجرد عرض الفيلم المغربى «حب مفرط» فى قسم «أسبوعى المخرجين» واسمه على «التتر» كما هو مدون على الشاشة «الزين اللى فيك»، وهو مطلع لأغنية بها مذاق الفولكلور، من بعدها تحول «النت» إلى ثورة عارمة تحمل اتهاما أخلاقيا للمخرج نبيل عيوش فى أعز ما يملك الإنسان وهو الانتماء الوطنى. عريضة الاتهام فى سطرها الأول تتهمه بالتشهير بالبلد من أجل حفنة «يوروهات»، وهناك أيضًا من يذهب بعيدًا ويحيل دفة الاتهام إلى النقاد والصحفيين العرب، الذين وجدوا فى «كان» لأنهم تقاعسوا عن الدفاع عن سمعة المغرب.

لا يمكن بالطبع أن نشجع أو نسهم ولو بالصمت، أو بغض الطرف عن إهانة توجه ضد شعب، ولكنْ هناك فرق بين أن يتناول عمل فنى قضية مثل الدعارة فى رؤية قد تتفق أو تختلف معها، وأن تتهم شعبًا عريقًا كريمًا بالدعارة.

عندما تطاولت قبل نهاية العام الماضى مذيعة مصرية ضد الشعب المغربى، متصورة بقصر نظر سياسى أن هذا الموقف يصب لصالح السلطة السياسية المصرية، تفجرت الثورة العارمة عبر وسائط التواصل الاجتماعى، ولا أتصوره بالمناسبة غضبًا مغربيًّا فقط، بل كان العديد من المصريين قد شجبوا هذا الفعل الشائن.

تم الاعتذار بعدها بساعات، وظلت المذيعة تؤكد حبها لكل ما هو مغربى، وأن ما حدث مجرد زلة لسان. مالك القناة فى النهاية تخلص منها ولم تعد تظهر على شاشته، بعد أن تجاوزت بغشومية الخط الأحمر، فلم يكن الاعتذار يكفى، إذ هى لا تنتقد عملا فنيا ولا موقفا سياسيا، ولكن شعبًا له كل المحبة والتقدير والاعتزاز فى قلوب كل شعوب العالم. والمصريون جميعًا، سواء من كان منهم قد زار المملكة مثل كاتب هذه السطور، أو يحتفظ فى ذاكرته الجماعية بمحبة خاصة لهذا الشعب الذى يفيض بالعراقة والحضارة والرقى، فلم يتخل يومًا المغرب ملكًا وشعبًا عن مواقفه الإيجابية تجاه القضايا العربية ولا تنازل يومًا عن حقوق الشعب الفلسطينى.

لا يمكن أن تختلط الأمور بين نقد يوجه لشعب فى برنامج، وعرض شريط سينمائى لمخرج مغربى حتى ولو عاش سنواته الأخيرة فى باريس، فلقد أصبح اسمه يشكل قيمة إبداعية وفكرية فى العالم العربى كله، وبين الحين والآخر نتابع أفلامه وآخرها «يا خيل الله» الذى عرض فى مهرجان «كان» قبل عامين، وتناول الإرهاب الدينى الذى يتدثر بالإسلام، أتذكر له فى التسعينيات فيلمه «على زاوا» الذى تناول أطفال الشوارع، هذا الفيلم شاهدته لأول مرة فى مهرجان «قرطاج» قبل نحو 17 عاما، ولم يحصل على جائزة، ولكن الجمهور فى القاعة التى شهدت حفل الختام دافع وقتها عن المخرج نبيل عيوش، ليؤكد أحقيته بـ«تانيت» قرطاج، وهو الجائزة الكبرى بالمهرجان التونسى، كانت الحجة الجاهزة ضد الفيلم، أنه وكالعادة يهين المغرب بتسليط الضوء على هؤلاء المشردين فى الأرض، وكان المخرج قد أسند الأدوار الرئيسية فى الفيلم إلى هؤلاء الأطفال، المخرج عينه على ما يجرى فى الشارع المغربى، وهذا هو دور الفن، ولكن دائمًا هناك حساسية فى تقبل أى نقد، خصوصًا عندما يتم عرض العمل الفنى خارج الحدود، وتحديدًا عند تناول قضية مثل الدعارة. سبق مثلا لنبيل عيوش أن عرض فيلم «ليلى» فى مهرجان «دبى» ضمن عروض «ليالى عربية» قبل ست سنوات، وكان نجمنا محمود يس ضيفًا فى المهرجان، واعتبر الفيلم مسيئًا إلى مصر، وعلا صوته بالغضب فى الصالة فى أثناء العرض، لأنه يتناول راقصة مصرية معتزلة يرشق بعض الغاضبين المتشددين دينيا بيتها بالحجارة، ولم أجد فى الفيلم ما يستحق الثورة، باستثناء أنه كان ضعيفًا فنيًّا، ولم يستند إلى دراسة واقعية عن توجهات الشارع المصرى، ورغم ذلك فإن مهرجان الإسكندرية السينمائى بعد أن قرر عرضه فى الافتتاح عاد بعد تدخل محمود يس ومنع العرض، لأن الفيلم يسىء من وجهة نظرهم إلى سمعة مصر، ولم يكن الأمر برمته يستحق شيئًا من كل تلك التداعيات الثائرة.

مثل هذه المواقف تعبر عن قصور وعدم إدراك لطبيعة الفن، وهو مثلا ما تعرض له أيضًا المخرج المغربى نور الدين حمادى قبل بضع سنوات، بفيلمه الذى أطلق عليه «كازانياجرا» العنوان يسخر فيه من مدينة «كازابلانكا» الدار البيضاء، وهكذا أحال المخرج الأبيض إلى أسود على سبيل الحسرة على ما آلت إليه حال المدينة، كاشفًا عن كل الموبقات التى تجرى اجتماعيا، وعلى الجانب الآخر يفضح تستر الشرطة وتواطؤها.

سبق مثلًا للمخرج يوسف شاهين أن واجه كثيرًا من تلك الاتهامات، وجزء من الصحافة المصرية قبل 24 عامًا بعد أن عرض فيلمه «القاهرة منورة بأهلها» فى «كان» وفى نفس القسم «أسبوعى المخرجين» طالب بإسقاط الجنسية المصرية عنه، لأنه يسىء إلى البلد، ويبيعه لصالح الشركة المنتجة الفرنسية شريكته فى تمويل الفيلم، أيضًا تعرضت المخرجة التسجيلية تهانى راشد إلى اتهام مماثل قبل 8 سنوات بعد عرض فيلمها التسجيلى «البنات دول» فى «كان».

إنها المقصلة الحاضرة دومًا لاغتيال أى عمل فنى، ولا يتوقف الأمر عند الرفض، بل هناك إصرار على ضرورة اتخاذ إجراءات عنيفة ضد صانع العمل الفنى.

ربما لا يعلم الكثيرون أن من حق السينمائى فى المغرب أن يصور فيلمه دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقابة، عكس مصر على سبيل المثال التى تشترط التصريح أولا.

نحن بصدد فيلم تجارى، الشريط السينمائى يُسهب بإفراط فى مشاهد الجنس، فهو جنس مفرط، وليس حبا مفرطا، كما يقول عنوان الفيلم، أغلب المواقف التى نراها لا تضيف معلومة درامية بقدر ما تبدو محاولة لاستثمار تجارى للممارسات الجنسية. لا يترك المخرج تنويعة من هذا القبيل من شذوذ وسحاق إلا وقدمها ليس مرة واحدة، بل مرات. لماذا بين كل المتعاملين داخل بيت الدعارة يحظى عدد من السعوديين بالقسط الأكبر، رغم أن بيوت الدعارة مفتوحة لكل الجنسيات، يبدو أن هناك تعمدًا لتكرار ذلك، كأن المخرج يضع خطا تحت دولة بعينها، وهو خطأ درامى.

المخرج على المستوى الجمالى للمفردات السينمائية لم يضع لمسات خاصة أو يقدم لمحة فى التعبير، كما أنه لم يتبن رؤية اجتماعية أو سيكولوجية لتحليل شخصيات العاهرات، فلم يكن يعنيه من الأمر برمته سوى الاستثمار التجارى لتلك المشاهد.

من حق المخرج أن يقدم رؤيته على الشاشة، وأنا أختلف تمامًا فى رؤيته الفنية، ولكنى ضد اتهامه بإهانة سمعة المغرب، كل دول العالم بها من يمارسون أقدم مهنة عرفها تاريخ البشرية، سبق للمخرجة المصرية هبة يسرى أن قدمت فيلما تسجيليا عن العاهرات فى مصر باسم «المهنة امرأة».

الفيلم المغربى «الزين اللى فيك» عمل تجارى فج، إلا أن المصادرة والاتهام بالخيانة الوطنية والمطالبة بإسقاط الجنسية أسلحة أكثر فجاجة!

التحرير المصرية في

22.05.2015

 
 

رسالة كان | جاك أوديار: وجه فرنسا القبيح من سريلانكا الى باريس

عثمان تزغارت

كانمهما فتّش المرء، لا يمكن أن يجد في أعمال الفرنسي جاك أوديار (1952) على أي سقطة أو عثرة فنية. منذ باكورته «انظر الى الرجال وهم يسقطون» التي هزت الكروازيت، حين عرضت في «أسبوع النقاد» ضمن «مهرجان كان السينمائي» عام ١٩٩٤، لغاية «عن الصدأ والعظام»، الذي خطف أربع جوائز «سيزار» (٢٠١٢)، قدّم وريث «الواقعية الجديدة» الإيطالية سبعة أفلام في المجموع، تعد كلّها محطات بارزة ومؤثرة في السينما الفرنسية والعالمية، خلال السنوات العشرين الأخيرة.

من «بطل انطوائي جداً» (١٩٩٦) الى «نبي» (٢٠٠٩)، مروراً بـ «على شفتيَّ» (2001) و»عن النبض توقف قلبي» (٢٠٠٥)، تكرس اسم أوديار ليس في مصاف كبار أقطاب «سينما المؤلف» عبر العالم فحسب، بل كأحد أكثر السينمائيين قدرةً على تجديد أدواتهم، ومفاجأة جمهورهم بمواضيع وأجواء وعوالم مغايرة. بعد اشكالية الحب والإعاقة الجسدية في «عن الصدأ والعظام»، ها هو يطرق هذه السنة، بفيلمه Dheepa، موضوعاً مغايراً تماماً. اختار إسناد الأدوار الرئيسية فيه الى ممثلين غير محترفين اختارهم من بين اللاجئين التاميل في باريس، مجازفاً بتصوير عمله هذا كاملاً باللغة السريلانكية.

لكن أوديار ــ كعادته ـــ راوغ الذين توقعوا منه أن يقدّم ميلودراما تتماشى مع موجة التعاطف الغربية (الكاذبة) مع مآسي المئات من اللاجئين والمهاجرين السريين الذي يقضون في حوادث قوارب الموت في عرض المتوسط. منذ البداية، يكشف الفيلم ـــ من دون مواربة ـــ أنّ بطله «ديبان» يسطو على أوراق الهوية الخاصة بعائلة من المرشحين للهجرة، ماتوا في حادث قبل ستة أشهر. ثم يفتش بين جموع المرشحين للهجرة عن امرأة وفتاة في الثامنة يصطحبهما معه على المركب الذي يسافر على متنه الى فرنسا، لتسهيل حصول الثلاثة على اللجوء السياسي، بحجة أنّهم زوجة وزوج وابنتهما هاربون من مجازر الاقتتال العرقي في بلادهم.

بذلك، أراد المخرج كسر الصورة المثالية للتعاطف الميلودرامي المبالغ فيه مع اللاجئين، بوصفهم ضحايا أبرياء في المطلق، ليبرهن بأنهم ليسوا ملائكة، بل بشر من لحم ودم، يناضلون لإيجاد مكان تحت الشمس، حتى لو تطلّب ذلك منهم التزوير والكذب والاحتيال. واذا بذلك كلّه لا ينتقص من تعاطف المشاهد معهم، حيال المعاناة الانسانية الناجمة عن هربهم من أتون الحروب الأهلية. وما زاد من هذا التعاطف أنّ أفراد هذه «العائلة المزيفة» من اللاجئين التاميل تزداد معاناتهم حين يحطّون رحالهم في أحد أحياء الضواحي الباريسية. تعثر لهم جمعيات العناية باللاجئين على وظيفة كحراس في إحدى العمارات. فإذا بهم يجدون أنفسهم تحت سطوة عصابات المخدرات المهيمنة على الحي، التي تحوّل حياتهم الى جحيم يجعلهم يحنون الى حياتهم السابقة في سريلانكا!

النظرة القاتمة التي سلطها أوديار على واقع أحياء الضواحي، أثار امتعاض كثيرين من النقاد والصحافيين الفرنسيين الحاضرين في «مهرجان كان»، ممن أزعجتهم رؤية وجه فرنسا القبيح في مرآة هذا الفيلم، بخاصة أنّ «العائلة التاميلية» تجد في النهاية ملاذاً آمناً لها في الجارة اللدود بريطانيا. لكن كل هذه الانتقادات لم تستطع الانتقاص من قيمة الفيلم الفنية والفكرية.

وكما هي الحال مع كل عمل جديد لأوديار، من نافل القول الإشارة إلى أنه تقدم بأشواط على كل من دخلوا حتى الآن، حلبة السباق نحو «السعفة الذهبية»

الأخبار اللبنانية في

22.05.2015

 
 

نرجسية فرنسية وإنقلاب تايواني في ثامن أيام مهرجان «كان»

كان – من أسامة صفار:

شهد ثامن أيام مهرجان السينمائي، كان في دورته الثامنة والستين، منافسة فرنسية تايوانية، بين فيلم «ديفان» للمخرج الفرنسي «جاك أوديار»، وفيلم «القتلة المأجورون» للمخرج التايواني «هو هسياو هسين».

وبينما إنشغلت فرنسا عبر الفيلم، بنرجسية النظر إلى نفسها من خلال محارب «تاميلي» الذي قرر الفرار من الصراع في سريلانكا والإستقرار هناك، فإن التايواني «هسين» يعود إلى أدب الشعب الصيني، راصدا صراعا بين حاكم إحدى المقاطعات وشخص من رعاياه قرر الإنقلاب عليه.

و»ديفان»، الذي يدور حوله الفيلم، هو محارب من نمور التاميل (حركة انفصالية)، يدافع عن إستقلال التاميل في سريلانكا، وحين يدرك أن الهزيمة قريبة، يقرر الهرب من بلاده التي يسودها العنف والإنهزام مع إمرأة ليست إمرأته وطفلة لسيت طفلته إلى باريس، على أمل بناء حياة أفضل.

وفي العاصمة الفرنسية، ينتقلون من دار إستقبال إلى أخرى، إلى أن يحصل «ديفان» على عمل كحارس بناية سكنية، لكن سوء وضعه يدفعه إلى الكفاح بطاقة تتجاوز طاقة المقاتل، لتحقيق الحياة الجديدة التي يحلم بها.

ولجأ المخرج «أوديار» إلى ممثلين غير محترفين، منهم الكاتب «أنطونيتازان جيزوتازان» والممثلة المسرحية «كاليازواري سرينيفازان».

ولم يشارك في الفيلم من الممثلين المحترفين سوى «فينسان روتييه» و»مارك زينغا»، وإستمد سيناريو الفيلم إلهامه من رواية «رسائل فارسية» لمونتسكيو التي كتبها عام 1721.

وحصل «أوديار» على عدد كبير من الجوائز في السينما الفرنسية، فبعد بداياته عام 1994 في أسبوع النقد مع فيلم «لاحظ كيف هزموا»، فاز عام 1996 بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «بطل عصامي».

ثم حصد الجائزة الكبرى في المهرجان عام 2009 عن فيلم «نبي،» وعاد إلى الكروازيت عام 2012 مع فيلم «صدأ وعظام»، الذي جمع ماريون كوتيار وماتياس شوينارتز.

ولم يشارك «جاك أوديار» في المسابقة الرسمية للمهرجان منذ عام 2012 حيث قام بتقديم فيلم «صدأ وعظام».

أما المخرج التايواني «هو هسياو هسين» فهو يشارك في فيلمه السابع والمقتبس عن رواية «ناي بيينييانج» وهو إسم البطلة والرواية معا، ليحوله إلى فيلم بإسم «القتلة المأجورين».

ويدور الفيلم حول «ناي يينييانغ»، التي تتلخص وظيفتها ومهمتها المقدسة في الحفاظ على السلام في محافظة «يبو» إلى أن يأتي اليوم الذي يقرر فيه «تيان جيان» تحدي سلطة الحاكم.

وتجد «ناي يينييانغ» نفسها في موقف حرج، إذ كيف يمكنها قتل هذا المتمرد وهي تحبه.

وحصل «هو هسياو هسين» على جائزة لجنة التحكيم عام 1993 عن فيلمه «سيد العرائس» وهي المرة الأولى في مسيرته المهنية، ويعمل حاليا على فيلم «العباءة والسيف» في صين القرن التاسع.

وتنتمي الرواية الأصلية إلى «تشيوان شي»، وهو نوع أدبي صيني تقليدي، وقال المخرج عنه في المؤتمر الصحافي للفيلم «إن هذا النوع من الأدب حافل بتفاصيل الحياة اليومية».

وأضاف عن أسلوبه في العمل: «أسلوبي لا يشمل المحاربين الذين يطيرون في الهواء»، حيث يفضل «هسين» إستلهام أسلوب «أكيرا كوروساوا» (المخرج الياباني الأكثر شعبية في العالم)، الذي يولي إهتماما بفلسفة الشخصيات في المقام الأول والعنف والبهلوانات في المقام الثاني .

وينتهي المهرجان الذي يحظى بأهمية كبرى ضمن الفعاليات السينمائية العالمية، بمراسم توزيع جائزة السعفة الذهبية، غدا الأحد.

جوش برولين يحتفل بأحدث أفلامه مع حبه الجديد في مهرجان «كان»

كان (فرنسا) – رويترز:

قال الممثل جوش برولين إنه لم يخطط لأن يكون أول ظهور له مع خطيبته الجديدة في «مهرجان كان السينمائي الدولي»، والذي يشهد العرض الأول لأحدث أفلامه (سيكاريو).. لكنه يرى أنه كان «أمرا صائبا».

وسار برولين (47 عاما) فوق البساط الأحمر مع عارضة الأزياء السابقة كاثرين بويد، التي إستعرضت خاتم خطبتهما المرصع بالألماس.

وقال الممثل «ضحك كلانا على الأمر.. بعد أن أدركنا الموقف متأخرا الليلة الماضية ونحن نستلقي على السرير.» وأضاف «نحن هنا للإحتفال بشيء نحن سعداء جدا للإحتفال به.. على المستوى الشخصي والمهني ونحن سعداء لأننا إستطعنا فعله هنا.»

وستصبح هذه ثالث زيجة لبرولين – إبن الممثل جيمس برولين- الذي سبق له الزواج من الممثلة ديان لاين ثماني سنوات وأليس أدير ست سنوات.

ويروج برولين لأحدث أفلامه (سيكاريو) للمخرج دينيس فيلينوف في المهرجان، والذي يشاركه البطولة فيه إيميلي بلنت وبينيشيو ديل تورو.

ويؤدي دور قائد فريق من المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) يتمتع بحس ساخر مما يخفف بعضا من الأجواء المثيرة للفيلم.

هند صبري تُعلن عن تأسيسها لشركة إنتاج خلال المهرجان

كان – «القدس العربي»:

أعلنت الفنانة هند صبري عن تأسيس شركة»سلام بروداكشين»، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، ومن المخطط أن تعلن الشركة لاحقاً عن مشاريعها الأولى.

وعن تأسيس الشركة صرّحت هند «أسست الشركة بهدف تنفيذ أعمال معينة أحلم بها، بدون أن تلتزم الشركة بتقديم أعمال بشكل منتظم سنوياً، فالشركة ستعمل فقط من أجل تقديم أعمال خاصة جداً أرغب في المشاركة بكل عناصرها من الألف إلى الياء، ولا يعني هذا أنني سأقوم بالتمثيل في هذه الأعمال، كما أن هدفي ليس منافسة شركات الإنتاج في العالم العربي، فأنا لن أتحول إلى منتجة أو سيدة أعمال، وسيبقى تركيزي الرئيسي دوماً على عائلتي، وعملي كممثلة، ودوري الإجتماعي في العالم العربي».

وقد إختارت الإعلان عن شركتها من خلال مركز السينما العربية، الذي تُقام نسخته الثانية في سوق الفيلم التابع لـمهرجان كان، وهو ما علقت عليه قائلة «مركز السينما العربية هو التجمع المثالي للفنانين العرب وشركات الإنتاج، فالعالم العربي يضم 350 مليون نسمة، وبينهم توجد ملايين المواهب، التي تحتاج إلى فرص مستمرة في كل مجالات الترفيه، ولهذا الهدف يجب أن تتعاون شركات الإنتاج والفنانون سوياً».

القدس العربي اللندنية في

22.05.2015

 
 

صور..نجوم هوليوود يدعمون الخير من خلال "يوم الأنف الأحمر"

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

شارك مجموعة كبيرة من نجوم ونجمات هوليوود فى الحدث السنوى الخيرى المعروف باسم "يوم الأنف الأحمر" من أبرزهم الفنانة "ريس ويذرسبون" التى نشرت، أمس الخميس، على حسابها الشخصى على موقع "انستجرام"، صورة لها وهى تضع كرة حمراء اللون على أنفها فى إشارة على دعمها للحدث الخيرى.

وعلّقت "ويذرسبون"، 39 عاماً، على الصورة قائلةً: "ما رأيكم فى أنفى، أعدكم بمزيد من الضحك وجمع المزيد من الأموال لأغراض عظيمة"، مشددةً على جمهورها أن يتابعها على شبكة "NBC" مساء الخميس.

وقد شاركت "ويذرسبون" فى عدد من الأحداث الخيرية فى الماضى، مُشيدةً فى حوار لمجلة "التايم" الأمريكية بأهمية جمع التبرعات.

وشاركت فى الحدث الخيرى السنوى الفنانة العالمية الشهيرة "نيكول شيرزينجر" والفنانة "جينا ديوان تيتوم" التى نشرت صورتها على حسابها بموقع "تويتر"، والفنان "زاك إيفرون"، والنجم العالمى والرياضى "دوين جونسون"، والفنانة الشابة " آنا كيندريك".

ويعتبر برنامج "كوميك ريليف" الاستعراضى التلفزيونى الخيرى، الذى كان بداية مبادرة "الأنف الحمراء"، هو البرنامج الأول فى بريطانيا وقد بدأ عام 1985 رداً على المَجَاعَة والقحط فى أثيوبيا، وفى فبراير عام 1988 سافر مُقدم البرنامج "لينى هنرى" إلى أثيوبيا للاحتفال لأول مرة بـ"يوم الأنف الأحمر" لتكون بذلك أول حملة تبرعات عبر التلفزيون، والآن سينتقل البرنامج إلى أمريكا وقد نال دعماً كبيراً من النجوم فى الولايات المتحدة.

ستذهب التبرعات إلى 12 منظمة خيرية مختلفة تحارب الفقر الذى يؤثر على الأطفال والشباب وفقاً لما جاء على موقع شبكة "NBC".

الوفد المصرية في

22.05.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)