كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

جوائز الصدمة

طارق الشناوي

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

فازت السينما العربية بجائزة ذهبية للفيلم اللبنانى القصير «موج 98» للمخرج إيلى داغر، عشنا هذه الدورة فى حضور عربى شحيح جدا يصل إلى حدود الندرة، حتى إننى وصفته فى مقال سابق «حضور بمذاق الغياب»، ولكنه فى نهاية الأمر توج بجائزة عزيزة المنال، وذلك فى سابقة نادرة طوال تاريخ السينما العربية بالمهرجان على مدى تاريخه فى 68 دورة، فزنا عام 1975 بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم «وقائع سنوات الجمر» للمخرج محمد الأخضر حامينا، وقبلها فاز حامينا أيضا بجائزة «الكاميرا دور» الكاميرا الذهبية كأفضل فيلم عمل أول عن «ريح الأوراس»، عدا ذلك رصيدنا ضئيل جدا فى جوائز «كان». لجنة تحكيم لكل من اللبنانى مارون بغدادى «خارج الحياة» 91، والفلسطينى إيليا سليمان «يد إلهية» 2002، ولو أضفنا التكريم الخاص ليوسف شاهين عن مجمل أفلامه عام 97 نستطيع أن نرى الحقيقة المرة التى عانينا منها كعرب كأنه نوع من الحب من طرف واحد.

هذا العام لم يزد حضورنا على مجرد عضوين فى لجنة تحكيم قسم «نظرة ما» نادين لبكى، المخرجة والممثلة اللبنانية، وأيضا المخرجة السعودية هيفاء المنصور، لنا أيضا الفيلم الفلسطينى فى قسم «أسبوع النقاد» وعنوانه «ديجراديه» قَصة شَعر تجرى أحداثه فى صالون لتجميل النساء، ويحيل القضية إلى مجرد صراع فلسطينى فلسطينى داخل غزة، رغم استناد الفيلم الذى أخرجه الأخوان عرب وطرزان إلى واقعة حقيقية، إذ سرق شاب أسدا من حديقة الحيوان وطاردته سلطات «حماس» وذهب هو والأسد ضحايا فى نهاية الأمر. لا بأس بالطبع أن ينتقد الفلسطينى «حماس»، إلا أن ولا كلمة توجه فى الصالون ضد إسرائيل، لم أرتح إلى الفيلم فكريا، ولكن على المستوى الفنى لم يشبعنى، ولم أجد فى الحقيقة إضافة إبداعية حقيقية، لأن حصر الأبطال فى مكان يحتاج إلى قدرة خاصة سواء فى الكتابة الدرامية أو على مستوى تشكيل الصورة، وأخفق المخرجان التوأم فى الحالتين، كنت قد شاهدت للتوأم قبل عامين فيلما قصيرا عنوانه «كندم» سخرا فيه من إسرائيل، وعبرا عن ذلك بالإخفاق الجنسى الذى عانى منه رجل مع زوجته، فأحال «الكندم» العازل الطبى فى نهاية الأمر إلى بالونات. الفيلم القصير كان ساخرا وطريفا فى معالجته الدرامية، وهذا هو ما افتقدته تحديدا فى أول تجربة روائية طويلة للتوأم عرب وطرزان.

أيضا الفيلم المغربى الطويل «الزين اللى فيك» الذى يتناول الدعارة فى المغرب، وكتبت عن الفيلم مقالا عنوانه «بورنو إلا قليلا»، إلا أننى فى نفس الوقت ضد توجيه أى عقاب أدبى للمخرج مثل التهديد بنزع الجنسية أو اتهامه بأنه يبيع وطنه من أجل تقديم شريط سينمائى يرضى الغرب. الفيلم رفض المركز السينمائى المغربى تمويله لاعتراضه على السيناريو لأسباب من المؤكد فنية، ولكنى أراه فى نهاية الأمر متواضعا فنيا، ولكنى ضد شهر سلاح المنع والتخويف بالعمالة الذى وجه ضد المخرج لمجرد أنه تناول قضية الدعارة.

وقبل أن نصل إلى الفيلم العربى الذى شرفنا حقيقة فى «كان»، دعونا نتوقف أمام جوائز الصدمة، التى أسفرت عنها هذه الدورة، والتى رأس لجنة التحكيم الأخوان «كوين» إيثان وجويل، توقعت أن الجائزة من نصيب الفيلم المجرى «ابن شاؤول» وكان قد حصل على جائزة الفيبرسكى قبلها بأربع وعشرين ساعة، التى يمنحها اتحاد النقاد الدوليين، ولكن حصل الفيلم على جائزة المهرجان الكبرى التى تلى الجائزة «السعفة»، كما أننى كنت أرى الفيلم الإيطالى «شباب» يقدم لغة سينمائية خالصة ولكن لجنة التحكيم كان لها رأى آخر.

ويبقى اسم المخرج الفرنسى الذى كسب فى نهاية المطاف الجولة وانتزع السعفة جاك أوديار بفيلمه «ديبان»، فيلم فرنسى ولكنه يدين فرنسا فى تعاملها مع المهاجرين، ويحذر من عصابات «مافيا» تفرض قانونها على ضواحى باريس. اختار عائلة ليست عائلة بالمعنى الصحيح للكلمة، بل جمعتهم الرغبة فى الهجرة من سيريلانكا إلى فرنسا، إلى انتحال صفة العائلة. رجل وامرأة وطفلة أرادوا الحياة، بينما الموت يحاصرهم من كل جانب. الرجل كان ينتمى إلى قوات التاميل فى سيريلانكا، ولكنه يريد أن يبدأ صفحة جديدة تريد الحياة ويهاجر إلى فرنسا أملا فى حياة أفضل. الطفلة تقبل على الحياة الجديدة وهى الأكثر بحكم السن لتقبل تعلم اللغة الفرنسية، ولكن الرجل والمرأة لا يفقدان الأمل فى تعلم اللغة. الرجل يعمل كحارس مبانٍ، وهو لا يريد سوى السلام والعيش بكرامة، ونراه وهو حريص على العائلة لكى يصبح لها قوام رسمى، يبدأ فى البحث بأمواله القليلة على شبكة يقدمها للمرأة لتصبح بالفعل عروسه، ولكن المافيا تضعهم فى عمق النيران، إذ إن المرأة تعمل فى بيت أحد الرجال المسنين لمساعدته مقابل أجر على العيش، وهو لديه ابن، نكتشف فى ما بعد أنه متورط ومطلوب، ويتم بالفعل اغتياله هو ووالده فى أثناء تبادل لإطلاق النيران، وتشعر السيدة بالخوف وتتصل برجلها، كانت قبلها وهى تسعى لكى تهاجر بمفردها إلى لندن لابن عمها الذى يقيم هناك، وتنتهى الأحداث وهم هناك فى لندن بعد مرور زمن، لنعيش مع هذه العائلة أملا قادما. الفيلم بسيط فى تناوله الدرامى والإخراجى، وكلاسيكى فى منهجه الفكرى، ولكن هكذا أرادت لجنة التحكيم أن تنحاز إلى هذا النوع من الفن السينمائى، فهو يدافع عن الإنسان المهاجر البسيط، الذى قرر أن يناضل من أجل الحياة، وعبر عنه بطل الفيلم ديبان، الذى لم يمتنع فقط عن حمل السلاح، وإن كان قد أجبر عليه للدفاع عن نفسه، ولكنه كان يحمل مشاعر صادقة وحقيقية للدفاع عن الحياة، ربما بسبب أن الفيلم تبنى تلك الرسالة النادرة والعزيزة قرروا تتويجه بالسعفة، رغم استحقاق أفلام أخرى الجائزة، مثل «شباب» و«أمى» من إيطاليا و«كارول» الأمريكى، ولكن من حق اللجنة أن تعلن بالطبع انحيازها.

ويبقى فى الحقيقة الانتصار العربى لنا فى فيلم «موج 98» لإيلى داغر، وجاء فوزا لبنانيا وعربيا عزيز المنال فى لجنة التحكيم التى يرأسها المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيسيكو. وبالطبع لا توجد أدنى شبهة للتحيز العربى، الفيلم حطم الشكل التقليدى، فلا تستطيع أن تضعه تماما فى عالم التحريك، ولكنك أيضا لا تستطيع أن تضعه داخل القواعد الصارمة لأفلام التحريك، رغم اعتماد المخرج فى بنائه على هذا المنهج، وهو ينتقل بين الواقعى والمتخيل فى رؤية تنحو إلى السيريالية، وهى تقدم أحلاما، وفى تنقلها بين كل الأطياف، لوحات مرسومة بألق وحس درامى وتعبيرى وطبيعة ثرية، تقف بين كل ذلك وتجمعه فى هارمونية، وهكذا تحول غيابنا الذى كان له مذاق الحسرة إلى انتصار مدوٍّ له مذاق الزهو!!

التحرير المصرية في

26.05.2015

 
 

أوديار وليندون وبيركو وسبيدو يهدون جوائزهم إلى المكافحين والفلاحين.. و«الذين لا يتم تقديرهم كما ينبغى»

الفائزون بجوائز كان.. مشاعر ومشاهد من دهب

خالد محمود

جاءت جوائز مهرجان كان السينمائى عن الدورة الـ68 فى معظمها حسب توقعات النقاد والسينمائيين، بينما جاء بعضها مخالفا لتلك التوقعات.. وبين هذا وذاك، فإن دورة هذا العام جاءت حافلة بمجموعة من الافلام المهمة والمتميزة، التى تبارى فيها المخرجون والنجوم لتقديم ادوار وقصص وحكايات ورؤى فنية عميقة وجديدة وكاشفة عن ابعاد جديدة لفن السينما، اذ يعتبر مهرجان كان السينمائى احد اهم روافد الكشف عن مدارس سينمائية جديدة وموهوبين يطلقون العنان لإبداعهم على شاشته.. وفى لحظة استلام الجوائز عبر الفائزون بحق عن مشاعر ومشاهد من دهب.

إيمانويل بيركو أفضل ممثلة: شكرًا للجنة التحكيم التى كانت حرة

الممثلة والمخرجة الفرنسية ايمانويل بيركو صاحبة فيلم الافتتاح «الرأس العالية» الذى لم يحظ برضا نقدى كبير، استطاعت ان تفوز بجائزة السعفة الذهبية افضل ممثلة عن فيلمها الآخر فى المسابقة «ملكى» للمخرجة مايون، وقالت ايمانويل التى تسلمت الجائزة من الممثل الفرنسى طاهر رحيم «شكرا للجنة التحكيم التى كانت حرة مثلما كانت مايون. فى هذه الأمسية، حققت كل ما حلمتُ به».

واضافت «سعادتى كبيرة للغاية بتقاسم هذه الجائزة مع ممثلة أخرى». وقد فازت ماريون بالجائزة مناصفة مع الممثلة الأمريكية رونى مارا عن دورها فى فيلم «كارول» التى شاركت فى بطولته مع النجمة كيت بلانشيت وإخراج تود هاينس الذى تسلم الجائزة نيابة عن روونى مارا. وصرح المخرج قائلا: «باسم روونى مارا أتوجه بالشكر لكم. أعتبر نفسى مخرجا صاحب امتياز فى تعاونى مع ممثلات على غرار رونى. ستكون سعيدة جدا. وشكرا جزيلا باسمها».

وكانت النجمة كيت بلانشيت مرشحة بقوة ايضا لنيل الجائزة حيث شكلت مع رونى ثنائى كبير فى قصة جريئة عن المثلية الجنسية.

فانسان ليندون أفضل ممثل : أهدى جائزتى إلى الذين لا يتم تقديرهم كما ينبغى

الجائزة الثانية لفرنسا كانت جائزة السعفة الذهبية لأفضل ممثل والتى ذهبت لأحد ممثليها المجتهدين وهو فانسون ليندون عن فيلم «قانون السوق».

وبعد أن سلمته الممثلة المكسيكية ميشيل رودريجيز الجائزة، أهدى ليندون الفيلم إلى مخرجه ستيفان بريزى قال: «إلى كل الأشخاص الذين لا يتم تقديرهم كما ينبغى، والذين هم فى طى النسيان».

أوديار الفائز بسعفة أفضل فيلم: من الرائع حقًا أن أستلم الجائزة من الأخوين كوين

كان لفرنسا تواجد كبير ومميز على شاشة المهرجان هذا العام، وهو ما جعل فرصتها للفوز ببعض جوائز المهرجان كبيرة، حيث دفعت بخمسة افلام فى المسابقة الرسمية، حصدت منها ثلاث جوائز مهمة، الأولى وهى السعفة الذهبية لأفضل فيلم وهو لـ«ديبان» او«Dheepan» للمخرج الفرنسى جاك اوديار .

وبعد أن سلمته الممثلة، سيسيل دو فرانس، ورئيسا لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، جويل وإيثان كوين، الجائزة، قال اوديار: «لقد تأثرت جدا. كنت أعرف أن ذلك سيسعدنى حقا.. وأود أن أشكر الممثلين الذين لولاهم لما كان هناك فيلم أو سعفة ذهبية. من الرائع حقا أن أستلم الجائزة من الأخوين كوين! كان ألكسندر دوماس يتحدث عن والده قائلا«هذا الطفل الذى رزقت به فى وقت مبكر جد» وها أنا اليوم أفكر فى والدي.

فرانكو الفائز بأفضل سيناريو: فيلمى بدأ فى كان منذ ثلاث سنوات

المكسيكى ميشال فرانكو اقتنص سعفة افضل سيناريو لفيلمه Chronic. وقال: هذا الفيلم أبصر النور فى كان منذ ثلاثة أعوام، عندما سلمنى الجائزة تيم روث، حيث تحدثنا عن القيام بفيلم معا وها هو Chronic

التايوانى هوهسياو: جائزة الإخراج هذه المرة لها مكانة خاصة

المخرج اليونانى والموهوب الكبير يورجوس لانثيموس نجح فى اقتناص جائزة لجنة التحكيم بفيلمه «جراد البحر» «The Lobster» وكان سعيدا للغاية وهو يتسلم السعفة الذهبية من الممثلة الفرنسية لتيسيا كاستا، وصرح الفائز «أود أن أشكر لجنة التحكيم والرائع تييرى فريمو على اختيارهم هذا الفيلم للمهرجان. ويعود شكرى أيضا إلى كل الذين ساعدونى على إنتاج هذا الفيلم بالإضافة إلى كل الممثلين الذين فهموا نصه الصعب».

اليونانى لانثيموس صاحب جائزة لجنة التحكيم: أشكر الممثلين الذين فهموا نص «جراد البحر» الصعب

المخرج اليونانى والموهوب الكبير يورجوس لانثيموس نجح فى اقتناص جائزة لجنة التحكيم بفيلمه «جراد البحر» «The Lobster» وكان سعيدا للغاية وهو يتسلم السعفة الذهبية من الممثلة الفرنسية لتيسيا كاستا، وصرح الفائز «أود أن أشكر لجنة التحكيم والرائع تييرى فريمو على اختيارهم هذا الفيلم للمهرجان. ويعود شكرى أيضا إلى كل الذين ساعدونى على إنتاج هذا الفيلم بالإضافة إلى كل الممثلين الذين فهموا نصه الصعب ».

سيزار أسيبيدو : أهدى الجائزة إلى جميع الفلاحين فى كولومبيا

منحت جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم يعرض لأول مرة (او الأرض والظل) للمخرج الكولومبى سيزار أسيبيدو، وبعد تسلمه الجائزة من الممثلة سابين آزيما، رئيسة لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية، قال إنه لشرف كبير، أود توجيه الشكر إلى لجنة التحكيم وإلى كل من يجعل هذا المهرجان قائما.

وأتوجه بالشكر ايضا إلى أسبوع النقد لعشقه السينما كما أشكر فريق الفيلم بكامله الذى جعل هذا الحلم واقعا. وأهدى هذه الجائزة إلى جميع الفلاحين فى كولومبيا، فهم أبطال ذلك البلد، وأطمئنهم بأنهم ليسوا وحدهم». وقد عُرض فيلم الختام La Glace et le Ciel إخراج لوك جاكى، بعد الاحتفال.

اللبنانى إيلى داغر يدخل التاريخ بـ «موج 98»

المخرج اللبنانى ايلى داغر هو الفائز العربى الوحيد فى مهرجان كان السينمائى هذا العام، بل وممثلها الوحيد فى المسابقة، فاز ايلى بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير عن فيلمه «موج 98» Waves ’98، وهى بحق جائزة مهمة، وتذكرنا بالسعفة الذهبية التى فاز بها الجزائرى محمد الأخضر حامينا منذ اكثر من ربع قرن، وقال داغر بعد ان تسلم الجائزة من المخرج الموريتانى الكبير عبدالرحمن سيساكو «أشكر لجنة التحكيم على هذه الجائزة، وعائلتى وأصدقائى وكل من يدعمني».

فاردا تضع سعفتها الشرفية فى خليج الملائكة

منح المهرجان سعفة الشرف الذهبية للمخرجة الفرنسية أنييس فاردا عن مسارها الفنى.
وقد دعا المهرجان صديقتها الممثلة جين بيركين لتسليمها جائزتها. أشادت الممثلة بعزيمة فاردا قائلة «إنها امرأة جندية ومكافحة وأقوى منا جميعا، إنها المرأة الوحيدة التى تجسد الموجة الجديدة».

وقامت أنييس فاردا بتكريم زوجها المتوفى، المخرج والمؤلف والممثل الساحر جاك ديمى، «سيتم وضع هذه السعفة عندنا بالقرب من سعفة جاك. فى الحياة الافتراضية التى أقضيها معه، هناك سعفتان حقيقيتان تلتقيان فى الكروازيت وخليج الملائكة».

الشروق المصرية في

26.05.2015

 
 

«ابن ساول» .. تعذيب اليهود ومعسكرات النازية .. كلاكيت «للمرة المليون»

نعمة الله حسين تكتب عن الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى فى «كان»

ما أكثر المذابح التى ترتكب فى حق عالمنا العربى دون أن يرمش للعالم جفنا، ودون أن تهتم وسائل الإعلام العالمية بالمجازر التى تحدث فى حق الأطفال والنساء والعجائز فى فلسطين والعراق وسوريا وليبيا، وما أكثر ماعانت منه دولنا العربية من الخليج الى المحيط من بطش المستعمر، لكن لم نرى أو نسمع من يتحدث عن هذه الوحشية القمعية كما يحدث مع اليهود وحرق النازية لهم، نحن لسنا ضد اليهود ولا مع التعذيب أو الحرق، لكن قضيتهم أصبحت «ماسخة» تناولتها مئات الأفلام .. وباتوا يتاجرون بها فى كل مكان.. وأصبحت جواز مرور للجوائز فى المهرجانات العالمية.

وفى دورة مهرجان كان هذا العام عرض داخل المسابقة الرسمية الفيلم المجرى «إبن ساول» للمخرج «لازلو نيمس»، ومنذ عرضه الأول كان الجميع يرشحونه للفوز بالسعفة الذهبية، ليس لمستواه الفنى المتميز، لكن لقضيته التى يطرحها وأهميتها لدى المشاهد والسينمائى الأوروبى الذى لازال يشعر بالذنب الشديد لما إقترف فى حق اليهود.. بينما يغمض عينيه ويسد أذنه لما يحدث من مجازر فى بقية أنحاء العالم، لذلك لم يكن من قبيل المفاجاة أن يحصل «ابن ساول» على الجائزة الكبرى خاصة وانه حصل على جائزة «الفيبرسى» التى يمنحها الاتحاد الدولى للنقاد.

تقع أحداث الفيلم فى أكتوبر 1944 داخل أحد معسكرات اعتقال اليهود، حيث يجمعونهم لقتلهم بالغاز وبعد ذلك يقومون بحرق جثامينهم، فى هذا المعسكر يعمل بعض اليهود على تنظيف المكان وحرق جثث زملائهم.. وهم فى نفس الوقت يحاولون الحصول على أسلحة للفرار.. وفى أحد الأيام يعثر ساول على جثمان فتى فى العاشرة فى نفس عمر إبنه المفقود، ويجد الفتى لازال يتنفس رغم خنقه بالغاز، يقرر عمل المستحيل للإحتفاظ بالجثمان لكي يقوم بدفنه، وبالفعل ينجح فى الخروج بالجثمان من المعسكر، لكنه أثناء عبوره النهر يغرق الجثمان، ويقوم جنود النازى بتعقبه.

الفيلم ملئ بالمشاهد العنيفة لجثث وأجساد اليهود أثناء إعدامهم عرايا وقبل حرقهم فى الأفران، ومنذ بداية الفيلم تعمد المخرج أن تبدو الصورة «مشوشة» وبلا ملامح واضحة، لكى يشعر المتفرج أنه داخل الصورة ويشكل جزءا منها .

ويقول «لازلو» أنه منذ عدة أعوام عثر على رواية «أصوات تحت الرماد» والتى تتضمن إعترافات بعض العمال اليهود الذين نجوا من المحرقة، وكانت مهمتهم تجهيز بنى جنسهم للإعدام بالغاز، بخلع ثيابهم وتنظيف المكان بعد إعدامهم، ويؤكد المخرج أن أفراد كثيرة من عائلته تم  قتلهم وإعدامهم وأن ذلك يمثل «ثقب فى ذاكرة» كل يهودى.

كما يعترف لازلو أنه يدين فى كتابة السيناريو للرواية الأصلية لأنها قامت بأبحاث عديدة لتصل فعلا الى مجموعة كبيرة من الأسماء التى مثلت شخصيات الفيلم، وكان البعض شاهدا على ماحدث، واستطاع أن يخفى شهادته.

وبطل الفيلم ليس ممثلا محترفا بل هو فى الأصل كاتب روائى وشاعر يعيش فى نيويورك التقى به المخرج منذ عدة سنوات وظل وجهه محفورا أمام عينيه، وعندما بدأ التجهيز للفيلم قفزت صورته الى ذاكرته ووجد أنه أفضل من يجسد الشخصية الرئيسية فى الفيلم.

الفيلم هو العمل الروائى الرابع لمخرجه المولود عام 1977 فى بودابست، وبعد الإنتهاء من دراسته الجامعية للتاريخ والعلاقات الدولية، سافر الى باريس، وبدأ العمل كمساعد فى اخراج لعدد من الأفلام القصيرة والطويلة، ولمدة عامين كان مساعدا اللمخرج المجري بيلا تار ثم اتجه لدراسة الإخراج، وقدم بعدها عددا لابأس به من الأفلام القصيرة التى حصلت على العديد من الجوائز الدولية.

جوائز «كان» تخيب آمال الصحف الإيطالية

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أعربت الصحف الإيطالية عن خيبتها بنتائج مهرجان كان السينمائي  الـ68 بعد أن استبعدت لجنة التحكيم سينما بلادها من الفوز، علماً بأن هذه الدورة من المهرجان كانت غنية بالأعمال الإيطالية.

وعنونت صحيفة «لا ستامبا» صفحتها الأولى «مهرجان كان خيبة كبيرة للسينما الإيطالية». وكان ثلاثة من كبار المخرجين الإيطاليين يمثلون بلدهم في الدورة الثامنة والستين من المهرجان السينمائي وهم ناني موريتي مع «ميا مادريه» وباولو سورنتينو مع «يوث» وماتيو غارونيه مع «تايل أوف تايلز».

أما «كورييريه ديلا سيرا»، فهي اعتبرت أن «فرنسا نالت حصة الأسد، في حين خسرت إيطاليا». وأقر كاتب الافتتاحية «لا أزال معجباً بالأخوين كوين في مجال الإخراج، لكن رئاستهما للجنة التحكيم كانت مخيبة للآمال».

الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام ترفض وتستغرب قيام وزارة الاتصال بمنع فيلم «عيوش»

في إطار أزمة «ماتش لافد» والتنديد بعمل سينمائي عرض في مهرجان عالمي

المغرب ـ «سينماتوغراف»

استغرب المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بالمغرب القرار الذي اتخذته وزارة الاتصال باستعجال غريب وفي خرق سافر للقوانين المنظمة للمركز السينمائي المغربي ولقطاع السينما عموما، والقاضي بمنع عرض الفيلم الأخير «الزين لي فيك ـ Much loved» لنبيل عيوش.

واعتبرت أن هذا القرار غير قانوني أولا، لكون القانون الجاري به العمل يمنح حق اتحاد مثل هذا القرار للجنة خاصة مستقلة تتكون من ممثلين عن المركز السينمائي المغربي ومجموعة من الإدارات العمومية والجمعيات المهنية، إضافة إلى أن اللجنة المذكورة تجتمع داخل المركز السينمائي المغربي بطلب من منتج أو موزع الفيلم المعني، ولا يتعلق الأمر بـ«فريق من المركز السينمائي شاهد الفيلم بمهرجان سينمائي».. وثانيا لأن هذا القرار غير ديمقراطي، لكونه يتنافى مع دستور البلاد الذي يضمن حرية الرأي والتعبير والإبداع، ويضربه في العمق، كما أن هذا القرار يضرب في العمق كذلك الاستقلالية القانونية والإدارية والمالية التي يضمنها القانون للمركز السينمائي المغربي الذي سيصبح على هذه الوثيرة مجرد مصلحة تابعة لوزارة الاتصال.

وندد المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بالمغرب واستغرب كذلك الطريقة المتسرعة المريبة التي تم بها نشر القرار على الصفحة الرسمية للسيد وزير الاتصال على الفي سبوك حولي الساعة العاشرة ليلا !.

وأهاب المكتب كذلك بكل الجهات المسئولة، الحكومية وغير الحكومية، أن تشجب هذا القرار غير المسئول وغير الناضج الذي من شأنه أن يزرع الرعب في الأوساط السينمائية محليا ودوليا، كما يمكن أن سترتب عليه تقويض مجهودات 20 سنة من التطور السينمائي بالمغرب.

سينماتوغراف في

26.05.2015

 
 

نتائج مهرجان «كان» تخـالف توقعـات النقـاد

حسام عاصي - كان – «القدس العربي»:

فاجأت لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، التي يرأسها الأخوان كووين، النقاد بمنحها السعفة الذهبية للمخرج الفرنسي جاك أوديارد عن فيلمه ديبان، الذي قوبل بفتور بعد عرضه، ولم يتوقع أحد أن يتم تكريمه بأي جوائز. فمعظم النقاد كانوا يتكهنون أن السعفة الذهبية كانت سوف تذهب لفيلم السحاقيات «كارول» للمخرج الأمريكي تود هينز أو الفيلم التاريخي «المقاتل» للمخرج التايواني هسياو- سيين أو «الشباب» للمخرج الإيطالي باولو سانتورينو. هذا التباين في الآراء بين النقاد ولجنة التحكيم المكونة من سينمائيين دفع ايثان كووين للتصريح أن «هذه ليست لجنة تحكيم نقاد بل لجنة تحكيم فنانين يتمعنون بالعمل الفني».

أوديارد ليس غريبا على مهرجان كان، ففي عام 2008 حضر بـ«النبي» وعام 2012 بـ»صدأ وعظام». وكلا الفيلمين قوبلا بحماس ولكن لم يفوزا بالسعفة الذهبية، التي ذهبت في كلا الحالتين للمخرج النمساوي مايكل هانيكا عن فيلميه «الشريط الأبيض» و«الحب» على التوالي. وشكر أوديارد هانيكا على عدم صنع فيلم هذا العام.

بالفعل فإن ديبان، الذي يتناول قصة مقاتل نمور سيرالانكي يهاجر الى فرنسا برفقة إمرأة يدّعي أنها زوجته وطفلة يدعي أنها إبنته ويحاول عبثا التأقلم في المجتمع الفرنسي، لا يرتقي لمستوى «النبي» و»صدأ وعظم» من ناحية المضمون والتنفيذ. ولكن ربما قررت لجنة التحكيم أنه حان الوقت لتكريم أوديارد بسعفة ذهبية.

على غرار ديبان كل الأفلام الفرنسية الخمسة المشتركة في المسابقة الرسمية قوبلت بفتور من قبل النقاد، الذين لم يدرجوا أيا منها في قائمة الجوائز، ولكن يبدو أن ذوق لجنة التحكيم يختلف تماما إذ منحوا جائزة أفضل ممثلة لإيمانويل بيركوت (مخرجة فيلم الإفتتاح رأس مرتفع) عن دورها في الفيلم الرومانسي «ملكي» للمخرجة ميوين. وتناصف بيركوت الجائزة مع الممثلة الامريكية روني مارا عن دورها كحبيبة كيت بلانشيت في دراما السحاقيات «كارول». كما حاز الممثل الفرنسي فينسنت ليندون على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «قانون السوق»، الذي يكافح فيه للحفاظ على عائلته بعد أن خسر وظيفته.

وكما كان متوقعا، حصد فيلم المحرقة «إبن شاؤول» للمخرج الهنغاري لازلو نيميس جائزة لجنة التحكيم الكبرى. وتلاه فيلم المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس «ذا لوبستر».

وكُرّم فيلم «القاتل» التايواني، الذي كان تصدر التكهنات بالفوز بالسعفة الذهبية، بجائزة أفضل مخرج لهو هسياو- سيين. ويذكر أن هو هسياو- سيين كان حصد جوائز عدة منها المرتبة الثالثة في مهرجان كان عام 1993 عن «ذي بابيتماستير» والأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا عام 1989 عن «مدينة الحزن».

ومُنحت جائزة «نظرة ما»، التي تنافس عليها 19 فيلما فنيا، لفيلم المخرج الأيسلاندي غريمور هاكورنارسون «هروتار»، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم المخرج الكرواتي داليبور ماتانيتش «زفيزدان». 

ولم تشترك هذا العام أفلام عربية في المسابقة الرسمية، ولكن فيلما قصيرا عربيا نجح في نيل جائزة السعفة الذهبية للفيلم القصير وهو فيلم «موجة 98» للمخرج اللبناني إيلي داغر. ويسرد الفيلم قصة مراهق في بيروت يتجول خلف كائن غريب في رحلة يكتشف من خلالها المدينة.

 يتحدث عن فتيات يمتهن الدعارة مع الخليجيين

فيلم «الزين اللي فيك» يثير صدمة في المغرب ومطالب بإعدام المخرج والبطلة

فاطمة بوغنبور - الرباط – «القدس العربي»:

سيل من التعليقات ومقالات الرأي وحبر غزير أساله ولا زال الفيلم المثير للجدل «الزين اللي فيك» للمخرج نبيل عيوش. النقاش المحتدم لم يوقفه بلاغ وزارة الاتصال المغربي الذي أعلنت فيه منع عرض الفيلم حيث جاء في البلاغ بأنه عند مشاهدة فريق من المركز السينمائي المغربي لعرض الفيلم في أحد المهرجانات الدولية، فإن السلطات المغربية المختصة قررت عدم السماح بالترخيص بعرض هذا الفيلم بالمغرب، نظرا لما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومس صريح بصورة المغرب” 

البداية كانت بتسريب مقاطع لم يتجاوز مجموعها الخمس دقائق شكلت صدمة عنيفة لكل من شاهدها وحطمت أرقاما قياسية في نسبة المشاهدة على الموقع العالمي «يوتيوب» لجرأة اللغة المستعملة وقاموس لم يصل له مخرج عربي قبل في تاريخ السينما العربية كلها بشهادة جميع النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي الذين شاهدوا المقاطع، ما تسرب من دقائق معدودة كان كفيلا بخلق زوبعة وصلت حد المطالبة بإسقاط الجنسية وبإعدام المخرج نبيل عيوش وبطلة الفيلم الممثلة لبنى ابيدار. ويتحدث الفيلم عن مسار أربع فتيات ساقتهم الظروف إلى امتهان الدعارة مع الخليجيين خصوصا من جنسية سعودية في مدينة مراكش. في أحد المشاهد يقدم المخرج وصلة رقص بإيحاءات جنسية مباشرة لعاهرات الفيلم أمام سياح سعوديين. في مشهد آخر اعتبره رواد فيسبوك الأكثر جرأة وفظاعة تكلم بطلة الفيلم «نهى» أو لبنى ابيدار زميلاتها من داخل سيارة أجرة وهن في طريقهن إلى حفل بعبارات جنسية مباشرة وصادمة باللهجة الدارجة المغربية. في لقطة أخرى تجالس بطلات الفيلم مثلي جنس وتحضر اللغة ذاتها والأسلوب نفسه ف»الشاذ» جنسيا يزاحم العاهرات على رزقهن ويتأسف على ازدياد رغبة الزبناء في المثليين من صغار السن في إشارة واضحة للبيدوفيليا. في مقطع أخر تبدو إحدى عاهرات الفيلم متعاطفة مع الفلسطينيين المغتصبة أرضهم كما تقول وينبغي مد يد المساعدة إليهم لا أن نشمت فيهم فيرد زبونها السعودي ساخرا منها «واش دراك أنت في السياسة»… وصل عدد المقاطع المسربة الى خمسة أقصرها لا يتجاوز 9 ثوان تم تداولها ومشاركتها بشكل جعل كل جدارات الفيسبوك المغربي تتكلم عن الفيلم وهو ما عبر عنه المخرج والناقد المغربي عبد الإله الجوهري ب»جنون الزين اللي فيك» الذي ضرب المغرب على غرار جنون البقر. 

انقسمت الآراء بين من يمنح نبيل عيوش الحق في كشف الحقائق بالشكل الذي يريد باسم حرية الإبداع والتعبير ونبذ محاكم التفتيش وعدم الانسياق في الطريق التي سلكها الحجر على الأعمال الفنية في مصر وبين من يرفض جملة وتفصيلا ما أسموه بالانحطاط والعفن الفني والبذاءة اللغوية المخالفة للذوق السليم قبل مخالفتها لقيم المجتمع التي تمتح من المرجعية الإسلامية خصائصها، الصراع بلغ أحد أوجه ذروته تظاهر شبيبة حزب الاستقلال المعارض أمام البرلمان وسط العاصمة الرباط تنديدا بالفيلم وبمخرجه حيث رفعت شعارات تدين عيوش حد التجريم وقد قال عمر العباسي للقدس العربي أثناء الوقفة بأنهم يحملون الحكومة المغربية مسؤولية تصوير مثل هذه الأعمال وعرضها والتي تستهدف منظومة القيم والأخلاق ولا تعكس الصورة الحقيقية للبلاد وللمرأة المغربية». صدور قرار المنع تزامن مع الوقفة الاحتجاجية لتنقسم الآراء مرة أخرى بعد ذلك بين من يساند المنع ومن يقف ضده حتى بين من استهجن جرأة الفيلم، فكتب الصحافي المغربي أنس عياش في تدوينة على فايسبوك: «أتخيل عيوش سعيدا منتشيا بهذا الغباء الكبير الذي يعم البلاد، حيث يمنع فيلمه وتكتب الصحافة وتتناقل الخبر وكالات اﻷنباء وقنوات التلفزيون… ويصير عيوش في المحافل الدولية بطلا محررا لمجتمع يخشى رؤية وجهه في المرآة!!».

وفي تصريح يرفض المنع ويمنح السينما الحق في نبش كل الظواهر المجتمعية دون قيود أو اعتبارات قال المخرج والناقد عبدالاله الجوهري: بأن من احتج هم فقط أشخاص لهم أهداف سياسوية ضيقة على حساب الإبداع و الخلق لقد استطاع هؤلاء بانتهازيتهم المكشوفة وحملاتهم المشبوهة وشعبويتهم الفاقعة، في تجييش الشارع ودفع كل من هب ودب لإبداء الرأي وأن يصبح ناقدا، وأضاف بأن المشهد السينمائي المغربي باتت تكتنفه غيوم الحقد والكراهية و سيادة الخطابات الهلامية لرجال السياسة والدين، بل وتحقيقها لمكاسب واضحة أكدت أن معسكر الحداثة في غيبوبة والأحزاب اليسارية معدومة، ستجعل سينمانا المغربية تؤدي الثمن الباهظ من حيث خلق جو من الاحتقان و الكراهية تجاهها وبالتالي الدعوة لمزيد من الوصاية على الإبداع و الحجر على السينمائيين ورؤاهم الفنية المبنية على قناعات فكرية وثقافية شخصية» .

ويشاطر عبدالاله الجوهري في الرأي حالد أشيبان عن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض حيث نشر سلسلة تدوينات على الفايسبوك منذ اندلاع الجدل يقول: « نبيل عيوش أرانا وجهنا في المرآة .. يصعب رؤية الوجه المشوه على المرآة» قال أيضا: من منعوا فيلم عيوش اليوم، هم أنفسهم من حاكموا عادل إمام في مصر، وهم أنفسهم من قتلوا شكري بلعيد في تونس، وغدا ستقولون «أكلنا يوم أكل الثور الأبيض» قبل أن يضيف أيضا: منعوا الفيلم وتركوا الدعارة… منعوا الفيلم والفساد والفقر والبطالة … حجبوا الفيلم وعروا أنفسهم» وذلك في إشارة إلى قرار المانع الصادر عن حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي.

ومباشرة بعد قرار المنع صرح وزير الاتصال المغربي لموقع «اليوم 24» قائلا بأن المنع هو قرار سيادي وإنه مُتتبع جيد لكل ما يقع على شبكات التواصل الاجتماعي، مضيفا بأنه «فوجئ بالتأييد الكاسح” لقرار المنع» ومن جهة أخرى تناسلت أيضا الآراء المستهجنة والرافضة والتي تعد بمئات التدوينات والمقالات التي تظهر على الفايسبوك على مدار اليوم. حيث قال لـ «القدس العربي» رئيس منتدى الشباب المغربي للتبادل الثقافي والبحث العلمي توفيق البوزيري بأن الفلم مستفز ويضرب في العمق كرامة المواطن المغربي ويكرس صورة نمطية حول المغرب مع العلم أن دول عديدة تعرف تفشي الظاهرة بشكل أكبر بكثير من المغرب. ومبرر تسليط الضوء على الظاهرة من أجل معالجتها هو مبرر واه، باعتبار أن أهل التخصص هم فقط القادرون على التشخيص الدقيق وطرح حلول ناجعة وهم علماء الاجتماع. فللأسف الشديد أصبحنا نشهد في السنوات الأخيرة في المغرب نوع دخيل من السينما التي تعتمد على الجنس، واللقطات الساخنة من أجل جذب المشاهد والرفع من الإيرادات، وهي في الحقيقة سينما تجارية وبعيدة كل البعد عن السينما الإبداعية التي يتطلع إليها المتتبع المغربي. فالإرتقاء بالسينما يكون في الأساس عبر احترام الذوق العام وخصوصية الجمهور الثقافية والدينية، وخير مثال هي السينما الإيرانية التي فرضت نفسها على العالمية بطريقتها الخاصة.

ووسط هذا الجدل المستمر يتوقع إقبال كثيف على الفيلم في حال نزوله لسوق القرصنة أو كما تداولت أخبار تصريحات نسبت للمخرج نبيل عيوش مفاده بأنه سيسلم الفيلم يدا بيد لسوق «درب غلف» في الدار البيضاء وهو سوق للأجهزة الالكترونية والبرمجيات فاقت شهرته كل الآفاق لأنه يشكل بعبعا حقيقيا لكبار مخرجي العالم ويقض مضجع عتاة شركات الإنتاج الفنية لتوفره على شباب عباقرة في القرصنة والمعلوميات ونجح في فك قرصنة أفلام عالمية حتى قبل نزولها لقاعات السينما. وفي هذا يقول بسخرية فايسبوكي مغربي: منعوا الفيلم فهل سيمنعون «الغول البيضاوي» من تقديمه للمغاربة نسبة لمدينة الدار البيضاء درب غلف؟

القدس العربي اللندنية في

26.05.2015

 
 

السيد شباط … “دعارتكم” أزكم !

حميد المهدوي

عندما يُندد حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال" بفيلم نبيل عيوش "الزين اللي فيك"، فليس من أجل المرأة المغربية والوطن كما زعم يوم الأحد الماضي بـ"إيموزار مرموشة"، بل من أجل أصوات انتخابية أراد استمالتها بهذا الموقف، بعد أن تابع الجدل الكبير الذي أثاره هذا النقاش داخل الصفحات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية، وإلا لماذا جاء موقفه متأخرا جدا؟

شباط أدرك بحسه السياسي أن مُعظم مهاجمي الفيلم هم ممن يشاركون في الانتخابات، لهذا فموقفه سياسي لا علاقة له بمصلحة المرأة والوطن، إذ لو كان هاجسه فعلا هذه المصلحة، لانتفظ على التصريح المُسيء للمغرب والمغاربة، الوارد على لسان خديجة الزومي النقابية والسياسية البارزة داخل حزبه، بعد أن قالت داخل البرلمان، قبل شهور، إن "الدعارة في المغرب تساهم في ميزانية الدولة"!

السؤال هو: لماذا يقبل حزب "الإستقلال" وغيره ممن هاجُوا ضد الفيلم، الدعارة في الواقع المغربي ويتعايشون معها، ويرفضونها بهيجان شديد و"داعشية" كبيرة، حين تكون فقط عملا فنيا متخيلا ضمن فيلم سينيمائي؟

مهمة الفن التاريخية، والسينما جزء منه، أن يصلح أحوال الانسان ويشير إلى التشوهات داخل المجتمع، وأن يستفز الحاكمين والمسؤولين بالحقائق المرة داخل الواقع المعاش، بغاية إصلاحه ومواجهة أعطابه، كما أن الفن بمثابة جرس ينبه المجتمع إلى عاهاته ومعضلاته لإيجاد حلول لها، غير أن عظمة الفنان ومهارته، وهنا نختلف مع عيوش، تكمن في الإشارة إلى هذا الواقع وتنبيه الناس إليه، دون التورط في توظيف أساليب تصدمه مع المجتمع، فحين يقول الروائي المصري إحسان عبد القدوس في إحدى قصصه: "ودخلت البيت فتاة وخرجت منه أمرأة" فإنه ينقل صورة عن واقع دون أن يتورط مع القارئ في الأسلوب المباشر.

جميل جدا أن يشير عيوش إلى واقع الدعارة في المغرب ويُذكر المجتمع بها، باعتبارها معضلة من المعضلات الاجتماعية الخطيرة، دون التورط مع هذا المجتمع باستعمال أسلوب مباشر، يمنع كل واحد من الاستمتاع بمشاهدة الفيلم مع والديه وأساتذته وإخوته، مادام هذا العمل الفني في آخر المطاف موجه للأسرة المغربية...

يرى إحسان عبد القدوس أن إبراز عيوب المجتمع أمر ضروري "لكي يحس الناس بأن أخطاءهم ليست أخطاء فردية بل هي أخطاء مجتمع كامل، أخطاء لها أسبابها وظروفها داخل المجتمع، ونشر هذه العيوب، بحسب نفس الروائي :"سيجعل الناس يسخطون وسيؤدي بهم السخط الى الاقتناع بضرورة التعاون على وضع تقاليد جديدة للمجتمع تتسع للتطور الذي يختاره وتحمي أبناءه وبناته من الأخطاء التي يتعرضون لها نتيجة هذا التطور". ثم يضيف إحسان قائلا: "وهذا هو الهدف الذي حققته قصصي، لقد بدأ الناس يسخطون ولكنهم بدل أن يسخطوا على أنفسهم وبدل أن يسخطوا على المجتمع سخطوا على الكاتب، أي سخطوا علي أنا..!"

مشكلة عبد القدوس باتت اليوم هي مشكلة عيوش؛ حيث بدل أن يسخط الناس على أنفسهم وعلى المجتمع وعلى صانعي الدعارة والساهرين على استمرارها ورعايتها في المغرب راحوا يسخطون على المخرج، وكأنه صنع عملا فنيا لا أثر له في الواقع المغربي، علما أن ما تسرب من الفيلم يقل بكثير عن الواقع الحقيقي الذي يعرفه القاصي والداني.

ففي كل المدن المغربية، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة، توجد مظاهر دعارة، ومع ذلك لم تُثِر هذه المظاهر حفيظة شباط وشبيبة حزبه، وحين نقل فنان صورا من مظاهر هذه الآفة، انتفظ شباط ومريدوه، فأيهما أحق بالاحتجاج ضده: هل الواقع أم صورة الواقع؟

عندما مُست المشاعر الوطنية في العمق وأسيء للطفولة المغربية عقب صدور قرار العفو الملكي عن البيدوفيل الإسباني مغتصب الأطفال المغاربة، كانت هواتف الجميع ترن إلا هاتف حميد شباط، الذي ظل إما خارج التغطية أو مغلقا، واليوم يخرج المعني وشبيبته ليتحدث عن الإساءة للوطن وللمرأة المغربية، فأين كانت هذه الغيرة حين كان الشعب يهيج شمالا وجنوبا، غربا وشرقا، ضد ذلك القرار الملكي؟ ثم أين اختفت غيرة شباط وشبيته على الوطن والدين والأخلاق حين ظهرت أمام ملايين المغاربة، مُغنية أجنبية بتُبَّان على القناة الثانية، خلال تقديم الأخيرة مقتطفات من إحدى سهرات موازين، لماذا لم يُدن شباط المشهد ولا دعا شبيبته للتظاهر امام البرلمان، أم يخشى إزعاج "لاعبين" كبار داخل مربع القرار؟

كمْ حكومة مغربية شارك فيها حزب شباط، منذ "الاستقلال" إلى اليوم، فما الذي منعه من مواجهة الدعارة في المغرب، ومواجهة كل المظاهر المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي؟ أليس الحزب أحد المسؤولين الأساسيين عن تفشي هذه المعضلة الخطيرة داخل المجتمع؟ من ضحك على 30000 مغربية ومغربي في جريمة "النجاة" أليس حزب شباط؟ ماذا ينتظر "الاستقلال" من مواطنة فقيرة اغتصبها في مبلغ 900 درهم، كثمن لإجراء فحوصات طبية إضافة إلى مصاريف أخرى تتعلق بشراء حقيبة وملابس...، مقابل وهْم العمل في الإمارات، ماذا يتبقى لهذه الضحية غير "بيع لحمها"؟ ألا يتحمل الحزب إذن مسؤولية تاريخية في هذه الآفة؟

لو كان فعلا شباط يفكر في مصلحة المرأة المغربية والوطن لما بنى فيلا بنواحي مدينة سلا بدون ترخيص، ولما قبل مشتبه بهم في نهب ملايير المال العام ضمن أعضاء لجنة حزبه التنفيذية، ولما تبادل اللكمات مع برلماني داخل مؤسسة دستورية، ولكشف للمغاربة عن أدوات الفساد والتحكم التي يعرفها جيدا، بدل أن يلعب دور "الكومبارس" في "مسلسل" سياسي رديئ الإخراج، يوهم فيه، من موقعه، بأن رئاسة الحكومة مُؤسسة قائمة الذات ولها صلاحيات واسعة، وأن العيب فقط في شخص اسمه عبد الإله بنكيران، لا يجيد إدارتها، وهو يعلم علم اليقين أن بنكيران لا يستطيع تغيير حتى " جواربه" دون موافقة مستشاري الملك، فبالأحرى أن يغير واقعا متخما بالتشوهات والجراح والمعضلات الإجتماعية، مع التذكير بأن حزب "شباط" أحد أكبر المتورطين في صناعة هذا الواقع منذ مشاركته في التوقيع على اتفاقية "إكس ليبان" مرورا بسنوات مشاركته في الحكومات المغربية المتعاقبة.

السيد شباط:

إن أكبر إساءة للوطن والمرأة المغربية هي تهييج مشاعر المواطنين بلقطات مستفزة لإظهار "داعشية" المجتمع بغاية تبرير تمرير القانون الجنائي وقانون الإجهاض، وإلهاء الشعب لربح مزيد من الوقت السياسي الرسمي، خاصة وأن "آل عيوش" يروج عنهم بأنهم من المافيات التي لها ارتباط بأجندات خارجية، وبأنهم راكموا الثروة على "ظهر" المغاربة، سواء عبر "جمعية 2007 دابا" أو عبر اللوحات الإشهارية أو عبر الدعم الذي كان يتحصل عليه عيوش من وزارة الاتصال، الإساءة الأبلغ هي حماية شبكات الدعارة الراقية بالنظر لما تذره من مداخيل على أصحابها، وتحريف النقاش من واقع معاش إلى فيلم مصور، أما الإساءة الأفظع فهي الصمت على مئات الحانات والعلب الليلية مفتوحة في وجه مغربيات ومغاربة قاصرات وقاصرين، طيلة السنة ولسنين طويلة في دولة يؤكد دستورها في فصله الثالث على أن " الإسلام دين الدولة".

بكلمة، السيد شباط دعارتكم أزكم...والسلام...

الرويسي تدخل على خط فيلم “الزين اللي فيك

بديل ــ عمر بنعدي

قالت خديجة الرويسي، النائبة البرامانية والقيادية في حزب "الأصالة والمعاصرة":"إن ما يتعرض له فيلم نبيل عيوش يشبه الهستيريا الجماعية التي تحرض على العنف و الحقد و الكراهية".

وأضافت الرويسي، في تدوينة على صفحتها الإجتماعية، "أن الأعمال الفنية يتم تقييمها وفق معايير الإبداع و ليس من منطلقات أخلاقية بحثة"، وتساءلت في هذا السياق " هل سنتعامل بنفس المنطق مع الأفلام التي تتعرض لجرائم القتل و الإرهاب و الفساد المالي؟"

وختمت الرويسي تدوينتها بتساؤل، "ما دخل العدالة في كل ما يجري الآن؟"، وأردفت القيادية في حزب "البام":" لقد فقدنا البوصلة و لا أدري إلى أين نحن سائرون".

يشار إلى أن وزارة الاتصال، كانت قد أصدرت عشية الإثنين 25 ماي، بيانا تنهي فيه منعها لعرض الفيلم المثير للجدل "الزين لي فيك" لمخرجه نبيل عيوش، داخل المغرب.

موقع (بديل) المغربي في

26.05.2015

 
 

فيلم فرنسي يظفر بسعفة مهرجان »كان« الذهبية

عمان - الرأي

اسدلت الستارة على فعاليات مهرجان كان السينمائي واعلنت جوائز المهرجان بعد عشرة أيام من التنافس بين 19 فيلماً مُشاركاً في المسابقة الرسمية.

وأعلنت يوم اول امس الاحد لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المخرجين الأميركيين الأخوين جويل وإيثان كوين أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثمانية والستين لهذا العام ، حيث كانت المفاجأة بحصول المخرج الفرنسيّ جاك أوديار على السعفة الذهبية ارفع جائزة في الفن السابع عن فيلمه المسمى (ديفان)، وذلك بعد ستة أعوام على نيله الجائزة الكبرى عن فيلمه (نبيّ) في دورة العام 2009.

يروي الفيلم حكاية مقاتل يُدعى ديفان، يحارب من أجل استقلال التاميل. لكن الهزيمة تدفعه إلى الهرب باتّجاه أوروبا، ومحاولة الحصول على لجوء سياسي في باريس، حيث يسعى جاهداً إلى البدء بحياة جديدة.

الجائزة الكبرى في المهرجان كانت من نصيب فيلم (ابن شاؤول) للهنغاريّ لازلو نيميس، الذي يروي يومين فقط من حياة سجين في معتقل أوشفيتز النازي العام 1944.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصّة إلى فيلم (السلطعون) لليونانيّ يورغوس لانتيموس، الذي يختار المستقبل القريب كزمن لأحداث حكاية غريبة: نساء مقيمات في فندق مغلقة أبوابه عليهنّ، بانتظار أن تعثر كل واحدة منهنّ على شريك لها، وإلا فإنها ستتحوّل إلى حيوان تختاره. أما الرجل الذي يتمكّن من الفرار من الغابة والدخول إلى الفندق، فيكتشف الحياة من جديد بعد ان امضى سجينا لدى قبيلة بدائية.

على صعيد التمثيل فازت الفرنسية إيمانويل بيركو جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (مَلَكِي انا) للفرنسية ما يوان، مؤدّية فيه دور امرأة تعيش قصّة حبّ معقّدة ومتّقدة مع شريك لها (قصّة مستوحاة جزئياً من حكاية المخرجة نفسها مع رجل الأعمال جان إيف لو فور)، وذلك مناصفة مع الأميركية رووني مارا عن دورها في (كارول) للأميركي تود هاينز، الذي تؤدّي فيه دور تيريز، شابّة حيوية وعفوية وهشّة مقابل كارول (كايت بلانشيت) الثرية والمتزوّجة والمتكلّفة والأنيقة.

ونال الفرنسي فانسان لاندون جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (قانون السوق)، ثالث أفلامه مع المخرج الفرنسي ستفان بريزيه، بعد (الآنسة شامبون) 2009 و (بضع ساعات في الخريف)2012.

في جديده هذا، يؤدّي لاندون دور عاطل من العمل يعثر على وظيفة كحارس أمني في متجر كبير، فيُطلب منه التجسّس على زملائه، ما يوقعه في معضلة أخلاقية.

الصيني هو هسيان هسين قطف جائزة الإخراج عن فيلمه (القاتل)، العائد به إلى القرن التاسع، من خلال حكاية مُقاتل يُكلَّف بمحاربة الطغاة. وحصل المكسيكي ميشال فرانكو جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه الأميركي (كرونيك)، الذي يروي سيرة ممرّض يُساعد مرضاه في لحظات حياتهم الأخيرة، قبل أن يسعى إلى استعادة علاقته بأهله وعائلته، وهي علاقة مقطوعة منذ سنين.

وفي إطار الأفلام الأولى حصل (الأرض والظلّ) للكولومبيّ سيزار أوغوستو آسيفيدو على جائزة الكاميرا الذهبية أول فيلم قصة عجوز كولومبي يعود إلى منزله العائلي في خريف العمر، محاولاً استعادة علاقته بناسه المنفضّ عنهم منذ زمن بعيد.

الخبر اللافت والسار للسينما العربية كان فوز الفيلم اللبناني القصير (أمواج 98) للمخرج الشاب إيلي داغر بـجائزة السعفة الذهبية في فئة الأفلام القصيرة. وفيه يغوص فيلم التحريك هذا في أعماق مدينة بيروت، من خلال شخصية عمر المتجوّل في أزقتها، وبين مبانيها، وداخل ثنايا الروح فيها.

الفيلم هو عمل أول لمخرجه وكاتب السيناريو والمنتج ومصمم التحريك والمونتير المولود العام 1985 تخرج فى أكاديمية الفنون الجميلة فى بيروت وتابع دراسته في كلية جولد سميث بلندن.

الفيلم يعبر عن رؤية شاعرية تجاه مدينة بيروت مصورا ان هناك من فقد شبابه فى المدينة التى تعانى الحروب والاضطرابات والازمات كما ينهج الفيلم الى أسلوبية ما بعد الحداثة حيث يمزج بين التسجيلى والخيالي الذي ينهض على الصور المتحركة.

الرأي الأردنية في

26.05.2015

 
 

"الزين اللي فيك": ممنوع قبل العرض

سليمان الحقيوي

الجدل في المغرب لم يتوقف بعد حول فيلم "الزين اللي فيك" لنبيل عيوش، النقاش الذي تجاوز حدود فيلم سينمائي عرض في مهرجان كان، إلى تهديدات ودعوات بمحاكمة بطلة الفيلم ومخرجه وسب وقذف بشتى الأشكال وفي كل الاتجاهات، انتهاء بقرار منع الفيلم من العرض بقرار من وزير الاتصال، في خطوة لا تدخل في إطار مهامه.

فالقانون المنظم لمنح ترخيص العروض، يقتضي اجتماع لجنة من داخل المركز السينمائي المغربي يحق لها بعد مشاهدة الفيلم أن تمنحه ترخيص العرض أو تمنعه. وليس أن تقيّم فيلماً انطلاقاً من عرضه في مهرجان كان.

من جهتها، أصدرت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام في المغرب، بياناً تدين فيه هذا القرار، وجاء في نص البلاغ: "لقد استغرب المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام للقرار الذي اتخذته وزارة الاتصال باستعجال غريب وفي خرق سافر للقوانين المنظمة للمركز السينمائي المغربي ولقطاع السينما عموماً".

وركّز البلاغ في جزء آخر منه على عدم قانونية قرار المنع بالقول "إن هذا القرار غير قانوني أولاً، لكون القانون الجاري به العمل يمنح حق اتخاذ مثل هذا القرار للجنة خاصة مستقلة تتكون من ممثلين عن المركز السينمائي المغربي ومجموعة من الإدارات العمومية والجمعيات المهنية، إضافة إلى أن اللجنة المذكورة تجتمع داخل المركز السينمائي المغربي بطلب من منتج أو موزع الفيلم المعني، ولا يتعلق الأمر بـ"فريق من المركز السينمائي شاهد الفيلم بمهرجان سينمائي".

النقاش حول الفيلم كشف العديد من الإشكاليات، مثل التي كشفها موضوع فيلم عيوش. كثير من الناس لا يفرقون بين الفيلم السينمائي الذي يعرض داخل قاعة سينمائية، يختار الجمهور الذهاب إليها طوعاً، والفيلم التلفزيوني.

أما الحروب التي دارت حول الفيلم، فقد انطلقت من مقاطع من الفيلم على اليوتيوب، قبل مشاهدة الفيلم. إضافة إلى التضييق على حرية التعبير التي يكفلها الدستور المغربي في المادة رقم 25 التي تقول: "حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في مجالات الأدب والفن والبحث العلمي، والتقني مضمونة".

وإن كان بعضهم يرى المسألة تتجاوز حرية التعبير إلى استفزاز الرأي العام بتسريب مقاطع من الفيلم تمسّ صورة المرأة المغربية.

العربي الجديد اللندنية في

27.05.2015

 
 

السينما يقدمها: حسام حافظ

مفاجآت جوائز مهرجان "كان" مستمرة

بيروت تحتفل بالسعفة الذهبية.. لأول مرة في تاريخ لبنان

مخرجة فيلم الافتتاح أحسن ممثلة مساعدة.. والتايواني أحسن مخرج بعد 7 محاولات فاشلة

تحتفل الأوساط السينمائية في بيروت لليوم الثالث علي التوالي بأول فوز في تاريخ لبنان بالسعفة الذهبية عن الفيلم القصير "أمواج 98" اخراج ايلي داغر. وهو أول فيلم عربي يستخدم الرسوم المتحركة واللقطات التسجيلية ويشارك في مسابقة أحد المهرجانات الكبري في العالم مثل "كان" وقد حصل علي السعفة الذهبية لتميزه الفني خلال 14 دقيقة فقط هي مدة عرض الفيلم. 

"أمواج 98" هو الفيلم الأول للمخرج الذي يبلغ من العمر 30 عاماً. وهو خريج أكاديمية الفنون الجميلة في بيروت عام 2007 ودرس في كلية جولد سميث في لندن وتخرج عام 2009. ويعيش حالياً في بلجيكا. 

يقول الناقد الكبير سمير فريد: "يعبر الفيلم عن رؤية المخرج لمدينته بيروت من خلال شخصية الشاب عمر عام 1998 وقد أصبح في السبعين. بعد أن فقد شبابه في المدينة التي تعاني من الحروب والاضطرابات منذ عدة عقود. ونراه يتذكر طفولته وهو في حال من الدهشة المستمرة تجاه كائن خرافي يجثم علي بيروت في رؤية سينمائية لشاعر ومفكر وينتمي الفيلم لاسلوب ما بعد الحداثة. حيث يجمع ما بين التسجيلي والتشكيلي "التحريك" بحيث لا تستطيع أن تفرق بين ماهو واقعي الي درجة التسجيل وخيالي الي درجة التشكيل المجرد.. ايلي داغر المخرج وكاتب السيناريو والمنتج ومصمم التحريك والمونتير.. يعلن فيلمه عن مولد مؤلف سينمائي بامتياز". 

وقد حفلت جوائز مهرجان "كان" في دورته رقم "68" هذا العام علي العديد من المفاجآت. منها أن الممثل الفرنسي فانسان ليندون الحاصل علي جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "قانون السوق" هو نفسه منتج الفيلم ويبلغ من العمر 55 عاماً وهي أول جائزة يحصل عليها في حياته! وقد بكي من شدة التأثر علي منصة التتويج. 

مفاجأة أخري وهي فوز إيمانويل بيكو مخرجة فيلم الافتتاح بجائزة أحسن ممثلة مساعدة مناصفة مع روني مارا عن دورها في الفيلم الفرنسي "ملكي" للمخرجة مايوين. 

مفاجأة ثالثة عندما صرح المخرج المكسيكي مايكل فرانكو مخرج الفيلم الأمريكي "مزمن" الفائز بجائزة أفضل سيناريو. إن جدته في الواقع تعيش نفس مأساة بطل الفيلم تيم روث مريضة في حالة احتضار. أما المخرج التايواني هو شياوشين فقد أثبت أن الآسيويين من أكثر شعوب الأرض رغبة في التحدي وقوة الإرادة عندما قال إنه فاز بجائزة أحسن مخرج في مهرجان "كان" هذا العام بعد سبع مشاركات سابقة له لم يحصل فيها علي أية جائزة! وقد كتب ديديه بيرون الناقد السينمائي لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إن المخرج التايواني إذا لم يحصل علي جائزة سوف أحمل سيفي وأجري وراء أعضاء لجنة التحكيم. وعليهم أن يهربوا من "باب الطوارئ"!! 

فاتن حمامة في قصر السينما.. بعد "كان"

بمناسبة ذكري ميلاد فاتن حمامة يعرض "قصر السينما" بجاردن سيتي في السابعة مساء اليوم الفيلم الوثائقي "الاسطورة" عن حياة وأعمال سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الفيلم اخراج أسامة فهمي وسيناريو سناء الشيخ ويعقب العرض ندوة يديرها الناقد د.ياقوت الديب برعاية نادر نصحي مدير القصر. 

من ناحية أخري عادت من مهرجان "كان" المخرجة الشابة ماجي أنور بعد أن عرضت فيلمها الوثائقي "الفاتنة" عن سيدة الشاشة بسوق المهرجان الذي اختار الفيلم كنموذج للأفلام الوثائقية للمخرجين الشباب. وكانت المخرجة ماجي أنور قد سجلت مع فاتن حمامة كلمة موجهة لجمهور مهرجان المنصورة لأفلام الشباب. وقبل أن يبدأ المهرجان ماتت سيدة الشاشة فقررت المخرجة تغيير اسم المهرجان إلي "مهرجان فاتن حمامة للأفلام القصيرة" خاصة أن فاتن من مواليد المنصورة عام .1931 

الجمهورية المصرية في

27.05.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)