كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

أنشودة عن حيفا والأمل فى السلام

بقلم: سمير فريد

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

عُرض خارج المسابقة فيلم «وبعد تفكير» للمخرج الإسرائيلى إيلاد كيدمان (فى كتالوج المهرجان أنه فرنسى إسرائيلى، وفى كتالوج الفيلم إسرائيلى فرنسى!).

هذا هو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج الذى ولد عام ١٩٧٩ فى حيفا، وفاز فيلمه «أنتيم» بالجائزة الأولى فى مسابقة أفلام الطلبة فى مهرجان كان ٢٠٠٨. والمعروف أن الفائزين فى تلك المسابقة يكون لهم حق عرض فيلمهم الطويل الأول فى أحد أقسام المهرجان إذا جاء الفيلم على المستوى المناسب بالطبع.

«وبعد تفكير» عمل فنى جيد يؤكد موهبة صاحبه التى بدت فى فيلمه القصير الأول أثناء دراسته للسينما، وأنه «مؤلف» سينما حقيقى، ليس لأنه كتب السيناريو فقط، وإنما لأنه يعبر بأسلوب سينمائى خالص، ويستوعب سينما ما بعد الحداثة من جودار إلى جريناواى.

ولو لم يكن قد ذكر فى كتالوج الفيلم أن مخرجه ولد فى حيفا لكان من الممكن بسهولة إدراك أنه ولد فى هذه المدينة العربية العريقة، والتى تجمع بين عرب فلسطين ويهود إسرائيل ٤٨، أى الذين أقاموا دولة إسرائيل على أرض فلسطين ذلك العام من القرن الميلادى الماضى. فالفيلم أنشودة حب للمدينة، ويدل على أن صاحبه من أولئك الذين لا يفقدون الأمل فى تحقيق السلام الذى ينهى معاناة الشعبين بعد أكثر من نصف قرن من الحروب.

إنه فيلم كلاسيكى الشكل ما بعد حداثى فى الأسلوب. ليس هناك قصة تروى، ولكن الوحدات الكلاسيكية الثلاث (الزمان والمكان والموضوع) نموذجية، إذ تدور الأحداث فى يوم واحد، وأغلبها على السلالم الطويلة للمدينة التى تطل على البحر المتوسط من ناحية ويطل عليها جبل الكرمل من الناحية الأخرى. أما الموضوع فعن شخصيتين من اليهود يمثل أحدهما جيل الوسط وهو موشيه (يورى كلاوزنر)، ويمثل الآخر جيل الشباب وهو يورى (إيتاى تيران)، ويتكاملان فى التعبير عن الواقع فى المدينة.

ويبدو أسلوب المخرج ابتداء من اللقطة الأولى، وهى لقطة بانورامية طويلة تستغرق عدة دقائق للمدينة من الميناء إلى الجبل، وعلى شريط الصوت أصوات المصانع وآلات البناء، ثم أصوات العصافير والطيور، ثم حوارات الراديو فى الصباح. وهذه اللقطة استهلال بارع لفيلم هو أيضاً وثيقة تسجيلية عن شخصية المدينة المعمارية.

والبناء الدرامى مشاهد مختلفة من الحياة اليومية من خلال «موشيه» الذى يصعد السلالم أغلب الوقت، و«يورى» الذى يهبط منها أغلب الوقت. وهما لا يلتقيان إلا فى مشهد واحد فى وسط الفيلم حيث ندرك أن موشيه كان مدرساً فى المدرسة التى تعلم فيها يورى.

يبدأ الفيلم فى منزل موشيه، حيث تبحث زوجته عن إحدى فردتى قرطها الأثير، فيعدها موشيه بشراء أخرى. ويمارس موشيه عملاً غريباً على خلفيته كمدرس، وهو تأجير لعبة حصان معدنى للأطفال. وعندما يذهب لشراء فردة القرط يعرض على البائع صورة زوجته وهى تضع القرط لكى يتعرف عليه، فيخبره البائع أنها صورة صديقة لمذيع فى التليفزيون اشتراه لها كهدية. وينتهى الفيلم من دون أن نرى موشيه يعود إلى منزله.

أما يورى فهو شاعر شاب يستعد للهجرة من إسرائيل، وينتظر السفينة التى تقله بعيداً. وطوال الفيلم يتلقى مكالمات على شريط الصوت من مندوبة الجيش التى تدعوه للتدريب كضابط احتياط، وعندما يتهرب تقول له إنه مجرد تدريب، ولسنا فى حالة حرب. وعندما تحول الإجراءات الروتينية دون سفره يخلع الطوب من جزء من أحد السلالم الطويلة ساخطاً، ثم يمضى. وهنا تخرج امرأة عربية من منزلها وتعيد الطوب إلى مكانه، ويراها موشيه فيساعدها، وتكون اللقطة الأخيرة لوضع الطوبة الأخيرة التى تعيد السلم إلى ما كان عليه.

ويرتبط المشهد الأخير لموشيه مع المرأة العربية مع أول مشهد له بعد خروجه من منزله، حيث يلتقى مع موظف عربى يعرفه ويقترح عليه إقامة متحف للنكبة، وهى الكلمة العربية والعبرية لوصف ما حدث عام ١٩٤٨، ويقول موشيه: لماذا لا نقيم متحفاً للنكبة كما أقامت ألمانيا متحفاً للهولوكوست؟ وعندما يحل موعد صلاة الظهر للمسلمين نستمع إلى أذان الصلاة على شريط الصوت، كجزء من شخصية المدينة الثقافية، كما نسمع موسيقى غربية وعربية وحواراً عبرياً وعربياً على نفس الشريط. إنه أنشودة عن المدينة والأمل فى السلام.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

18.05.2015

 
 

زحمة يا اجتماعات عربية زحمة!

طارق الشناوي

انسحب مهرجان أبو ظبى السينمائى الدولى من خريطة المهرجانات العربية وبات موعده فى نهايات شهر أكتوبر وبدايات نوفمبر شاغرًا، إلا أن أسباب الإلغاء لا تزال بطبعها غير معروفة أو على الأقل ما أُعلن عنه وقتها من توجيه رأس المال من إقامة المهرجان إلى إنتاج الأفلام الخليجية لم يعد كافيًا كإجابة شافية، لأن تلك الإجابة تحديدًا كانت هى الدافع لإقامة المهرجان، فكيف تُصبح هى المبرر لإلغائه.

كانوا يقولون مع بدايات المهرجانات قبل 11 عامًا إن وجود المهرجانات سوف يؤدى إلى نشاط سينمائى خليجى يخلق مناخًا يؤدّى إلى أن رؤوس الأموال تتوجه إلى الإنتاج، وهو بالفعل ما حدث على أرض الواقع وزاد عدد الأفلام المنتجة خليجيًّا ووجدت لها مساحة أيضًا فى التسابق على الجوائز فى تلك المهرجانات، بل صارت هى واجهة عدد منها، مثل الفيلم الإماراتى «من ألف إلى باء» المقصود بتلك الحروف من أبو ظبى إلى بيروت، إخراج الإماراتى علِى مصطفى، وكان هو افتتاح مهرجان أبو ظبى الأخير، وشارك أيضًا فى التسابق، أى أن الأمر كان يحمل بداخله نوعًا من التبادل الحميد بين المهرجان والفيلم.

كان الزحام شديدًا فى تلك الفترة الزمنية الضيقة التى تشغل آخر شهرين فى العام، حيث تتعدد المهرجانات.

ولا نزال رغم ذلك نعيش فى زحام، ولا تنسيق بات مهمًّا وحتميًّا، وكان لدينا قبل ثورة الربيع العربى مهرجان «دمشق» السينمائى، الذى توقف بالطبع منذ 2011، وكان يُعقد بالتبادل مع «قرطاج» فى تونس، قرطاج تاريخيًّا يعد الأول عربيًّا حيث انطلق فى عام 66 بينما مهرجان القاهرة بدأ عام 76، واكتشفت أن المهرجانات العربية أيضًا من دون أن تقصد وجدت فى أكثر من حفل لها فى نفس التوقيت، مهرجان القاهرة أقام أمس حفله السنوى الذى يعلن فيه فاعليات الدورة القادمة رقم (38)، والتى تبدأ من 11 إلى ٢٠ نوفمبر، والحفل من الثانية عشرة إلى الثانية، وبالصدفة الحفل الذى أقامه أيضًا دبى، أمس، والذى يعلن فيه عن دورته التى تحمل رقم (12)، يقع فى الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر، فهو أقدم مهرجان سينمائى خليجى أطلق إشارة البدء فى 2004، لنشعر بعدها أن هناك أكثر من مهرجان سينمائى يولد فى تلك المنطقة قبل أن يتوقف «الدوحة ترايبكا» قبل عامين، ويقيم فى مطلع أبريل تظاهرة بديلة «كمرة»، وهى ليست مهرجانًا بقدر ما هى منتدى سينمائى، ليصبح لديه الآن «أجيال» الذى تحددت دورته القادمة فى مطلع ديسمبر، وينتهى قبل أن يبدأ «دبى» بثلاثة أيام، رغم أنه لو كان هناك تنسيق لكان الأوفق هو أن يبتعد مسافة زمنية أبعد أسابيع، لا مجرد 72 ساعة، وأول من أمس كان صندوق سند السينمائى التابع لأبو ظبى يقيم حفلًا لإعلان مشروعاته، بعدها بساعة المركز السينمائى فى الدوحة يقيم حفلًا لنفس السبب، ولم يحدث تنسيق بينهما حيث تتضارب وتتشابك المواعيد، وتضيق المساحة الزمنية، ورغم انسحاب أكثر من مهرجان، فإن ما تبقى يلعب فى منطقة زمنية ضيقة ولا يزال التضارب قائمًا بين «دبى» و«مراكش»، ولكن مع تعيين مدير جديد للمهرجان المغربى وهو صارم الفاسى الفهرى، الذى تولّى المسؤولية بعد الناقد نور الدين صايل، أظن أن هذه الأزمة فى طريقها إلى الحسم، أو هكذا أشعر وأتمنى حتى لا نجد أنفسنا نتحرَّك فى إطار ضيق ومحدود وكأن النجوم والأفلام العربية تنتقل من مهرجان إلى آخر، وكأنها ساعة ذروة، مثل تلك التى تشهدها الشوارع فى وقت خروج الموظفين، حتى تكاد تنطبق عليها أغنية المطرب الشعبى أحمد عدوية «زحمة يا دنيا زحمة، زحمة ولا عدش رحمة، مولد وصاحبه غايب».

وعلى الجانب الآخر من الزحام، يأتى الإبداع، وأول من أمس كان هو الموعد مع المخرج الإيطالى المعروف نانى موريتى، وفيلمه «أمى»، فهو المخرج والكاتب والممثل والمنتج، إنه الوجه الأكثر حضورًا فى «كان» وغيرها من المهرجانات، ورشحت أفلامه عدة مرات لنيل السعفة الذهبية، نالها فى 2001 عن «غرفة الابن»، وحصل أيضًا المخرج على عدة جوائز أخرى فى دورات متعددة، تستطيع أن تُمسك هذا الفيلم بتلك الثنائية بين مخرجة فى حياتها العملية تسعى إلى تحقيق فيلمها مع نجم أمريكى يريد أن يفرض إرادته، مما يجعل التصوير صعبًا، وفى نفس التوقيت هى لديها مشاعرها الخاصة تجاه أمها المريضة وابنتها الوحيدة التى تعيش مرحلة المراهقة، ولا ينفصل أبدًا الوجهان، بينما نانى يؤدّى هذه المرة دور شقيق المخرجة.

«أمى» يبدو إبداعيًّا أقرب إلى دفقة حميمة للحياة التى تسعى المخرجة بطلة الفيلم، إلى تحقيقها على الشريط الذى تخرجه وفى الحياة التى تعيشها، المخرج نانى موريتى هنا لا يرنو سوى إلى البساطة فى التعبير لا شىء أبعد من تلك التلقائية التى حقَّق من خلالها فيلمه الذى تكمن فيه أيضًا روح السخرية التى تُشكل ملمحًا دائمًا فى أفلامه، وهو لا يترك الفرصة إلا وهو يسخر من السينما الأمريكية من خلال سخريته من شروط النجم الأمريكى من خلال الممثل الإيطالى جون تورتو، الذى أدّى دور النجم الأمريكى.

الخط الموازى يمنح زخمًا للشخصية بتفاصيلها الرائعة التى حرص عليها المخرج، كما أن العلاقة بين الأم وابنتها تبدو وقد استحوذت على كل المشاعر بألق وإبداع خاص، إنها تلك المساحة التى يلعب فيها العقل والوجدان دور البطولة، الأم فى المستشفى، والأطباء يعلنون النهاية، فلا يوجد فى العلم ما يمكن إضافته من جديد على هذا الموقف، لا شىء جديد ولكن الأمل، لحظات الخوف والخلع وومضات الحلم بالشفاء وأحلام وكوابيس بطلة الفيلم كلها مفردات تجدها بكثرة متناثرة هنا وهناك داخل الأحداث، وتأتى النهاية وهم يختارون الفستان الذى تودع به الأم الحياة فى الكنيسة، ولكن لم يرضَ المخرج نانى موريتى، بتلك النهاية، فكانت الابتسامة الأخيرة من الأم لابنتها، كلنا نعلم أن هذا مجرد حلم فى خيال المخرجة، ولكننا تعلقنا به وتمنينا أن يصبح حقيقة.

نانى موريتى، هو عنوان البساطة فى التعبير، ورغم أن بالفعل مساحات هائلة تفيض بالحزن، فإنه امتلك القدرة على أن يظل واقفًا على شاطئ الابتسامة ومن هنا جاء طيف ابتسامة الأم فى وداعها منطقيًّا، فسكنت قلوبنا!

التحرير المصرية في

18.05.2015

 
 

الأحداث تجري على خلفية تأسيس دولة إسرائيل

نتالي بورتمان تقحم السياسة في «قصة الحب والظلام»

عبدالستار ناجي

تعتبر النجمة نتالي بورتمان النجمة الاسرائيلية الاكثر شهرة وهي الوحيدة الحاصل على الاوسكار وتعيش بين لوس انجلوس والقدس وتمثل بعدة لغات من بينها الانكليزية والفرنسية والايطالية والعبرية والعربية

ورغم ازدحام مواعيدها وشهرتها الطاغية استطاعت ان تخصص الوقت لانجاز عملها السينمائي الاول كمخرجة وهو بعنوان قصة الحب والظلام الذي اقتبسته عن رواية بنفس الاسم للروائي الاسرائيلي اموس اوز والتي يروي من خلالها حكاية أمه التي ماتت في الثامنة والثلاثين من عمرها بعيد فترة قصيرة من تأسيس دولة اسرائيل وبعد مشوار حياتي حافل بالتعب والألم والتنقل بين عدد من دول اوروبا من بينها بولندا وباريس وصولا الى اسرائيل حيث ارتبطت بكاتب شاب أنجبت منه طفلها الوحيد أموس . الاحداثيات في الغالب تأيى في ظل مرحلتين الاولى ما قبل تأسيس دولة اسرائيل ووجود دولة فلسطين تحت الانتداب البريطاني والعلاقات الحميمة التي كانت تربط بين العرب واليهود من خلال جملة من المشهديات لعل أبرزها الدعوة التي تلقاها والد اموس الى بيت احد الاثرياء العرب ولقاء الطفل اموس مع الفتاة العربية عائشة .

ولكن يبقى المحرك الاساسي للحدث هي التفاصيل اليومية للأم التي ظلت شأنها شأن أي أم شرقية حتى وان كانت اسرائيلية حريصة على أسرتها وزوجها وابنها الوحيد الذي راحت تشحن ذاكرته بالحكايات والصور والاحداث . ولكن من يعرف الرواية التي كتبها اموس از وترجمت لأكثر من 20 لغة ليس من بينها العربية يعلم جيدا ان ما شحن به الفيلم من جوانب سياسية هي بعيدة كل البعد عن البناء الروائي الاصلي وهنا يأتي دور نتالي بورتمان التي شحنت الفيلم بعدد من المشاهد ذات البعد السياسي بالذات مشهد التصويت في الامم المتحدة ضد الطلب الفلسطيني بتأسيس دولة فلسطين والتنديد بالاعتداءات الاسرائيلية كما نشاهد عددا من مشاهد الاغتيلات والتفجيرات والتي تأتي بعيدة عن السياق الدرامي حتى وان كان النص الاصلي يظل يرصد حكاية الأم ولكن ليس من منظور سياسي بل على خلفية تأسيس دولة اسرائيل . الفيلم حظي بدعم انتاجي كبير من عدد وزارات ومؤسسات وهيئات وصناديق اسرائيلية من انجاز هذا العمل ولذا نعتقد تم التحرك على تعميق الجوانب السياسي واظهار بعض المواجهات رغم ان النص الروائي وفي اكثر من فصل يعمل على ترسيخ قيم الجوار العربي اليهودي . في الفيلم قامت نتالي بورتمان بالاضافة للاخراج بتقديم شخصية الام بأسلوبها المعروف في الاداء الهادي العميق ومعها في الفيلم بدور اموس الصبي امير تسلير وبدور الأب جيلاد كاهانا وفي التصوير كان المصور الاسرائيلي شلومير اسحق الذي يعمل في نيويورك .

فيلم قصة الحب والظلام لنتالي بورتمان قدم تجربة صريحة عن خيانة النص الروائي واقحام السياسة على حساب المضامين والقيم الكبرى.

تيري فريمو: حالة عدم الاستقرار أثَّرت على حضور السينما العربية

عبدالستار ناجي

أكد المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو على ان حالة عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية اثرت سلبا على مساحة حضور السينما العربية في أعمال الدورة الثامنة الستين لمهرجان كان السينمائي الدولي

وقال تيري فريمو ان اللجنة للمهرجان شاهدت 2700 فيلما على مدى الاشهر الست الماضية ليس من بينها الا عدد نادر من الأعمال السينمائية العربية والتي لم ترتق لدخول المسابقة الرسمية للمهرجان وشدد بان السينما العربية عاشت في المرحلة الماضية شيئا من غياب الحريات والتعسف والقهر من قبل عدد من الانظمة ولكنها انتقلت الى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار وهيمنة وتهدد بعض المنظمات الارهابية المتطرفة مما كان له أبعد الاثر على صناعة السينما بل على الانتاج الابداعي العربي في كافة التخصصات الفنية والثقافية

وأشار المدير الفني لمهرجان كان السينمائي بان المهرجان ينظر بعين الدعم والرعاية والاهتمام بالنتاجات السينمائية القادمة من منطقة الشرق الاوسط وقد ظلت السينما العربية حاضرة عبر تاريخ المهرجان بل ان تاريخ المهرجان عامر بالاسماء العربية المرموقة حيث لا يمكن بأي حال من الاحول تجاوز اسم المخرج الجزائري محمد الاخضر حامينا الفائز بالسعفة الذهبية عام 1975 عن فيلم سنوات الجمر الحمراء وايضا المخرج الراحل يوسف شاهين الذي تكلل مشواره بالحصول على السعفة الذهبية عن مشواره خلال الدورة الخمسين من عمر المهرجان الذي يحتفل هذا العام بدورته الثامنة والستين

وقال تيري فريمو ولكن هذا لا يمنع من ان نشير الى حضور عدد من المبدعين من الشرق الاوسط حيث يترأس المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو لجنة تحكيم مسابقة الافلام القصيرة بالاضافة الى اختيار المخرجة السعودية المتميزة هيفاء المنصور الى جوار اللبنانية نادين لبكي في عضوية لجنة تحكيم تظاهرة نظرة ما ومعهم ايضا النجم الفرنسي ذو الاصول العربية طاهر رحيم وعدد من الأفلام العربية القصيرة في التظاهرات الجانبية وهو أمر نحرص على دعمه والأخذ بيده لمزيد من الحضور متمنين ان تشهد منطقة الشرق الاوسط حالة من الاستقرار والذي نستطيع التأكيد بانه سينعكس ايجابيا على حضور السينما والمبدع السينمائي العربي في مهرجان كان وغيره من المهرجان والمحافل السينمائية الدولية

هذا وتشهد الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي حالة من الغياب الصريح عن الاختيارات الرسمية الا ان حضور عدد من الكوادر السينمائية العربية يكاد يعوض حاله الغياب تلك للعروض وحري بالذكر ان السعفة الذهبية للمهرجان يتنافس عليها 19 فيلما ليس من بينها أي فيلم عربي

الإيطالي ناني موريتي ينعى أوروبا في فيلم «أمي»

عبدالستار ناجي

يمثل المخرج الايطالي طليعة مجموعة من الاسماء الايطالية التي تمثل العصر الجديد للسينما الايطالية بعد أجيال من المبدعين الكبار ضمت كما من الاسماء الكبرى مثل دي سيكا وأنطونيوني وفاسكونتي والأخوان تافياني وروسوليني وغيرهم من القامات السينما الايطالية التي رسخت حضور السينما الايطالية التي عرفت بالواقعية الجديدة

ومن الجيل التالي يأتي اسم ناني موريتي الذي قدم للسينما العديد من التحف السينمائية الهامة ومنها على صعيد المثال فيلم غرفة الابن عام 2001 والذي نال عنه السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي وأفلام بالمبا روزا وغيرها

في فيلمه الجديد أمي يذهب الى كم من الدلالات الفكرية التي تمارس الاسقاط على المرحلة الراهنة من تاريخ أوروبا بل انه يرسل بيانا شديد اللهجة وكانه ينعى أوروبا

وتعالوا نتابع تلك الحكاية البسيطة والسهلة ولكنها تأخذنا الى كم من القضايا التي تحتاج الى العرض والتحليل والعمق في التعامل فنحن امام أم تعيش أيامها الاخيرة في احدى المستشفيات ابنتها تعمل مخرجة وتدير فيلما يناقش قضايا العمال والبطالة أمام رجل أعمال يقوم بدوره الممثل الاميركي ذو الاصول الايطالية جون تورتورو الذي يبقى طيلة الفيلم وهو يتقمص شخصية الممثل المتعجرف الذي يريد للامور ان تسير على هواه .

اما الابن الأكبر شقيق المخرجة في الآخر يعيش أيامه الاخيرة في العمل والرغبة في التقاعد وهناك ايضا الحفيدة وهي ابنه المخرجة التي تعاني من مشكلة كبيرة في التعامل مع اللغة اللاتينية .

كل تلك الشخصيات تظل تتمحور حول تلك الام الطاعنة والتي تعاني من الاعياء والمرض والتعب وعدم المقدرة على التنفس خصوصا بعد ان تتدهور حالتها الصحية بشكل يدعو الاطباء للقيام بعمل فتحة في الرقبة للتنفس

وهكذا تمضى الاحداث الام تتدهور صحتها . الابنة المخرجة حتى وهي تحاول البقاء بالقرب من والدتها تبقى مشغوله بالتصوير والمشاكل التي يتسبب بها الممثل الاميركي في فيلمها وهكذا الامر مع الأخ الباحث عن التقاعد بعد مشوار طويل من العمل والتعب بينما الابنة لا تبدو تحمل أي علاقة مع اللغة اللاتينية وهي اللغة المشتركة والاساسية للتفكير الأوروبي المشترك

كل شيء عند ناني موريتي يسير وفق كتابة درامية عالية المستوى بعدا عن المباشرة ضمن صيغ دلالات رمزية عالية تؤكد باننا امام كاتب محترف ومخرج يجيد حرفته ويعمل علة تعميق الدلالات مشهد آخر ومحطة بعد أخرى عبر سينما هي الواقعية المفرطة وهي الحياة بكل تفاصيلها وان ظلت الدلالات تذهب بعيدا حينما نفكك الرموز .

بدور الأم تدهشنا النجمة الايطالية القديرة جوليا لازرياني وبدور الابنة المخرجة مارغريتا بيي اما دور الأخ فجسده ناني موريتي نفسة وهو أمر يقوم به في جميع أعماله بالاضافة الى جون تورتورو الذي قدم شخصية الممثل الاميركي في الفيلم والذي تبدو دلالاته في الفيلم صريحة وواضحة نتيجة الممارسات التي تقوم بها اوروبا وتتحمل نتائجها اوروبا بكاملها.

سينما تدعو المشاهد الى الحوار وهو حوار عميق يحتاج الى فهم حقيقي للظروف الموضوعية التي تعيشها أوروبا وايطاليا على وجه الخصوص وما يحصل في ايطاليا هو بلا أدنى شك تكرار لما يحدث في جميع الدول الاوروبية من أزمات اقتصادية وبطالة ومشاكل النقابات والعمالة بالاضافة طبعا الى الحضور الاميركى الذي يقدمه ناني موريتي وكأنه يختصر كل الامور بشخصية الممثل الذي لايزال يعيش وهم النجومية والقوة والشهرة .

فيلم أمي للايطالي ناني موريتي ليس من تلك النوعية من الأفلام التي لا تفارقك حينما تغادر الصالة بل انه يذهب الى الذاكرة والى الذات للحوار والتحليل والاستنتاج .. وهنا سنكون عندها امام فيلم ومخرج ينعى اوروبا ويعلن موتها، مشيرين الى ان موريتي كان اول مخرج في العالم اشار الى ان البابا السابق سوف يستقيل من خلال فيلمه الكبير أصبح لدينا بابا الذي قدمه عام 2011 قبيل عام ونصف من استقاله البابا السابق واختيار البابا الجديد فرانسيس الاول .

حكايات وأخبار

عبدالستار ناجي

تزدحم مدينة كان بأكبر عدد من نجوم السينما العالمية الذين يتوافدون على المدينة حتى يوم 25 مايو المقبل للمشاركة في فعاليات المهرجان .

تشهد مدينة كان ازدحاما كبيرا نتيجة وجود عطلة لمدة اربعة ايام اعتبارا من الخميس الماضي حتى الاثنين مما حول المدينة الى مدينة غير قادرة على التحرك لازدحام حركة المرور في وجود اجراءات أمنية مشددة .

يتواجد في كان وفد سينمائي يمثل قطر بالذات مؤسسة الدوحة للافلام وايضا دولة الامارات العربية المتحدة ويمثلها جناح رسمي يضم عدة جهات من بينها «تو فور فيفتي فور».

يتواجد ايضا عدد من السينمائيين السعوديين الذين تقدم أعمالهم في تظاهرة «ركن الأفلام القصيرة» وهي خارج فعاليات المهرجان الرسمية.

نظمت ادارة «سند «التابعة لمهرجان ابوظبي السينمائي» تم الاعلان عن توقيفه منذ أيام «كما أقامت ادارة مهرجان دبي السينمائي حفل غداء شارك به عدد كبير من السينمائيين والاعلاميين العرب».

يتواجد في كان السينمائي ايلي سليمان المستشار الفني لمهرجان «القمرة» السينمائي وقد التقى بعدد من السينمائيين من أنحاء العالم للتحضير لعدد من الأعمال السينمائية والمشاركات في المهرجانات التي تستضيفها العاصمة القطرية.

وجهة نظر

كان (6)

عبدالستار ناجي

يسألني صديق ناقد بريطاني عن اسباب الغياب المتكرر للسينما العربية في هذه المرحلة من تاريخ السينما العربية

ويأتي الجواب

كيف تكون السينما وثلثا العالم العربي يعيش ازمات تهدد الامن والاستقرار. بل وتكاد تهدد كيانات دول كثيرة فى العالم العربي

كيف تكون السينما وصالات العرض جلها تحول الى مطاعم للوجبات السريعة

كيف تكون السينما والثقافة بشكل عام ليست على جدول الاولويات والاهتمامات. بل انها تكاد تغيب كليا عن الاستراتيجيات والتخطيط المستقبلى لكثير من دول العالم العربي

كيف تكون السينما وسقف الحريات يكاد يخنق المثقفين والمبدعين في عدد غير قليل من الدول العربية.

كيف تكون السينما والتيارات المتطرفة فى عدد من الدول لا تطيق رؤية اي ابداع ثقافي اعتبارا من الاثار القادمة منذ الاف السنين من تماثيل وتحف وصولا الى كل ما خطته البشرية والحضارات من ابداع ثقافي كيف تكون السينما واكثر من ثلثي صناع السينما العربية شدوا الرحال الى العوالم الغربية عبر الطائرات او القطارات او حتى الزوارق الى جزيرة لامبدروزا الايطالية.

كيف تكون السينما وجل الميزانيات ترصد لشراء الاسلحة ومكافحة الارهاب والتطرف ومواجهة العنف الارعن الذي راح يقتل على الهوية وحسب الطائفة والاسماء.

ما تحتاجه السينما هو الاستقرار والامان وان تخرج من بيتك وتدخل صالة العرض وانت تعرف بان الصاله لن تتفجر او سيكون بامكانك العودة الى منزلك بعد الفيلم ولا يعترض طريقك قناص او حاجز او غيره يذهب بك الى الآخرة قبل الوصول الى بيتك.

صديقي العزيز تريدون سينما من العالم العربي. انها موجودة ولكن امنحوا المواطن العربي الامان والسلام.

وعلى المحبة نلتقى

النهار الكويتية في

18.05.2015

 
 

الفيلم الفلسطيني "ديغراديه" يعالج الوضع الراهن في غزة!

العربية.نت - عبد الستار ناجي

ضمن تظاهرة "أسبوع النقاد الدوليين" في مهرجان كان السينمائي الدولي عرض الفيلم الفلسطيني "ديغراديه" – قصة الشعر المتدرج – من توقيع الأخوين طرزان وعرب ناصر وهو فيلمها الروائي الأول، ويتنافس على الكاميرا الذهبية وهي الجائزة التي تمنح لمخرج الفيلم الأول.

تجري إحداثيات الفيلم في إحدى الصالونات النسائية إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ولكن مع كم من الأحداث التي تزدحم، فمن خلال صالون "كرستين" الروسية المتزوجة من فلسطيني والتي تدير هذا الصالون الذي يستضيف العديد من السيدات والفتيات في عصيب يشهد كم من الأحداث اعتبارا من سرقة أحد الأسود من صاحبه الذي أحضره من الخارج، مرورا بالقصف الإسرائيلي وأيضا المواجهات بين حماس وفتح وغيرها من التنظيمات.

يزدحم الصالون بشخصيات نسائية، فهذه التي جاءت تحضر نفسها لموعد غرامي، وتلك التي تستعد ليوم فرحها وأخرى الحامل التي تنتظر الولادة والتي تريد أن تكون جميلة قبل أن تنشغل بمتابعات الولادة، وأخرى جاءت لتغيير شكلها وهي تعاني من مشاكل زوجية مع زوجها الذي يضربها.

وتتواصل الشخصيات، بالإضافة إلى العاملات في الصالون اعتبارا من الروسية التي أحضرت معها ابنتها الصغيرة وأيضا مساعدتها التي تحب أحد شباب الحي والذي يتردد من الزواج منها لأنها تعمل في محل كوافير.

وضمن التقرير عن حالة الوضع الراهن في قطاع غزة نشاهد انقطاع الكهرباء وسطوة الظروف التي يعاني منها الجميع ومن بينهم المرأة التي تجد نفسها تارة أمام ضغوط المجتمع وأخرى أمام انعكاسات الحرب الدائمة ولعلعة الرصاص والظروف المعقدة والتي تواصل تعقيدها يوما بعد آخر.

وتخرج شخصيات من رحم المعاناة إلى الألم، بحثا عن مساحة حلم حتى وإن كان زائفا، والحياة تسير بإيقاعها المتوتر الصاخب على إيقاع الانفجارات والعزلة والصراعات التي لها أول وليس لها آخر.

وشخصيات تحمل تاريخها وتعبها وهمومها على راحتها، لذا فهي تبحث عن أي لحظة كي تفجر مفردات الآلام تلك، وهذا ما نحسه عبر جميع الشخصيات التي كلما جاءت الشرارة جاءت المواجهة والشجار النسائي الذي لا يقل عنفا عن ذلك الجنون الذي يقوده الرجال في الخارج.

فيلم يقول الكثير، وإن ظل مشبعا بالحوارات الهامشية تارة، والمفرغة من المضمون تارات عدة، كما هي تلك الشخصيات التي يبلغ عددها 13 شخصية، وكان بالإمكان اختصارها وتكثيف حواراتها ومنح الشخصيات مساحة من العمق أكبر من ذلك الهامش والحوار المفرغ من المضامين قيمة الفكرة.

كل الأحلام في "ديغراديه" مقتولة مدمرة مفرغة لا تصل إلى أهدافها، وهو ما يعكس الحالة التي يعيشها قطاع غزة أو تلك الشخصيات التي صاغها الثنائي الأخوين طرزان وعرب ناصر.

هناك تفاوت في الفيلم يكمن في مستوى الأداء، وإن ظلت النجمة الفلسطينية هيام عباس ممسكة بمفردات الشخصية ودلالاتها، ولكن ازدحام الشخصيات غير المبرر همش الجميع، من بينهم مساعدة الكوافيرة العاشقة.

وأيضا الروسية صاحبة المحل وتلك التي يضربها زوجها وأصبحت مدمنة، أمام بقية الشخصيات فهي تتحرك في الإطار النمطي البحت.

ولكن يبقى أمر أساسي أن الفيلم يمنح المشاهد صورة مقربة من حالة الوضع الراهن في قطاع غزة حيث سندان إسرائيل ومطرقة التشرذم الحكومات المتعاقبة والانزلاق إلى المواجهات اليومية التي تنعكس آثارها على كل شيء بما فيها الجمال المنشود من الصالات النسائية.

سلمى حايك: جين فوندا مثال بالنسبة لي لكني بدينة أمامها

كان - عمار عبدربه

دعا رئيس مجموعة "كيرينغ" رجل الأعمال الفرنسي، فرنسوا هنري بينو، وهو زوج الممثلة المكسيكية العالمية ذات أصول لبنانية سلمى حايك، أهم النجوم المتواجدين في كان إلى حفل عشاء احتل ساحة على مرتفعات كان، فتم إغلاق الشوارع والطرق التي تطل على الساحة، وتم تحويلها إلى مكان سحري لحفل كوكتيل، وبعدها لحفل عشاء وتوزيع جوائز تقديرية لنساء وضعن لمساتهن على السينما الدولية مثل النجمة جين فوندا.

وحضر حفل العشاء عدد من الوجوه المرموقة العالمية من سلمى حايك طبعا زوجة صاحب الدعوة التي قالت إنها تتردد بأن تقبل بصورة إلى جانب جين فوندا، لأنها "مثال" بالنسبة لحايك، ولكن حسب عبارة النجمة المكسيكية "هي رشيقة وأنا سأظهر بدينة أمامها".

كما حضرت الأميرة شارلوت، كريمة أميرة موناكو كارولين وعدد من الممثلات، مثل صوفي مارسو وكلوتيلد كورو وجولي غايه وكلوديا كاردينال، ورئيسي لجنة تحكيم المهرجان الأخوين كوين، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وزميلتها اللبنانية نادين لبكي، والممثلة الإيرانية غولشيفته فرحاني، والنجم بينيسيو ديل تورو، ورئيس مهرجان كان بيير ليسكور، ومدير المهرجان تييري فريمو.

وأراد فرنسوا هنري بينو ومجموعته "كيرينغ" الاحتفال بمساهمة المرأة في صناعة السينما، وأطلق في كان النسخة الأولى من مبادرة "المرأة في الحركة" بتعاون مع مهرجان كان السينمائي.

ومع العام الجديد سوف يتضمن هذا البرنامج جائزتين من "المرأة في الحركة" جوائز: الأولى جائزة تكريم لمن قدم إسهاما ملحوظا لقضايا المرأة، والثاني لتميز مخرجة شابة وموهوبة، كتشجيع للنساء الموهوبات على عرض أعمالهن والحصول على التقدير من صناعة السينما.

مهرجان كان.. فيلم فلسطيني عن أجواء حصار غزة

فرنسا - فرانس برس

عالم من الفوضى المعممة والاختناق الكامل يقدمه الأخوان طرزان وعرب ناصر في فيلم "ديغراديه" الذي تدور أحداثه في صالون نسائي في قطاع غزة وبطلاته 12 امرأة من رواد المركز الذي تملكه امرأة روسية متزوجة من فلسطيني.

وقدم الفيلم مساء الأحد في تظاهرة "أسبوع النقاد" حيث لاقى تصفيقا من الحاضرين، وهو يتسابق على جائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ العمل الأول للمخرج. وهذا العمل من إخراج الأخوين التوأمين الشابين طرزان وعرب ناصر، ومن إنتاج فلسطيني- فرنسي- لبناني مشترك.

وقال طرزان عرب بعد عرض الفيلم، الذي صور في العاصمة الأردنية عمان، وتدور مجمل أحداثه في داخل الصالون ما يعكس جو الاختناق والحصار الذي يعاني منه الناس في غزة، إن "الناس خارج غزة لا يعرفون نكهة الحياة في هذا المكان. أردنا الذهاب نحو الواقع في معالجتنا للقصة".

وبينما كان الأخوان ناصر يستعدان لتصوير قصتهما، اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف العام 2014 ما دفع بكثيرين إلى الطلب منهما معالجة الحرب في فيلمهما. وفي هذا الموضوع صرح عرب ناصر: "نحن اخترنا الكلام عن الحياة. صالون التجميل هو رمز للمكان المقفل، واخترنا أن نحكي غزة بلسان 12 امرأة كل واحدة منهن تعكس نوعية مختلفة من النساء وتملك وجهة نظر بخصوص ما تعيشه".

وخضع السيناريو لجملة تعديلات، ومنطلقه قصة واقعية حدثت عام 2007 حين عمدت إحدى العائلات في غزة إلى سرقة أسد من حديقة الحيوانات لتعلن تمردها على حركة حماس التي تدير القطاع، فتنشب اشتباكات بين أفراد العائلة المسلحة وشرطة حماس ما يجعل النساء سجينات الصالون طيلة فترة الاشتباك.

في الصالون تجلس الحماة والعروس ومعهما كل خلافاتهما، المتدينة والمطلقة، المتحررة والعاشقة التي تفقد حبيبها، وهناك صفية الثرثارة التي لا تكف عن الحديث عن الآخرين لكن زوجها يشبعها ضربا، وثمة أيضا البورجوازية المتعالية والمرأة الحامل على وشك الولادة.

وأشار طرزان إلى ان اختيار صالون نسائي كمركز الأحداث في الفيلم، وهو مكان عادة ما يتركز الحديث في داخله عن الجمال والموضة، "يتناقض تماما مع ما يحدث في الخارج من اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية".

ويحاول الفيلم في صيغته الواقعية أن يصنع نوعا من كوميديا سوداء ساخرة تتناول هذا الواقع الفلسطيني من خلال حكايات النساء ضمن قالب فيه الكثير من العبثية.

ومعظم الممثلات في فيلم "ديغراديه" من غير المحترفات، وقد أدى بعضهن أدوارا للتلفزيون والسينما، من بينهن منال عوض وهدى الإمام التي تشارك في فيلم "آفي ماريا" القصير المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ضمن فئة الأفلام القصيرة.

وتكلف إنتاج هذا الفيلم مبلغ 700 ألف يورو (حوالي 800 ألف دولار)، بحسب المنتج الفلسطيني رشيد عبد الحميد الذي يملك مع الأخوين المخرجين شركة إنتاج خاصة.

وفيلم "ديغراديه" هو الأول الذي ينتج ضمن اتفاق الشراكة الذي وقع بين المركز السينمائي الفرنسي والسلطة الفلسطينية.

وكان الأخوان ناصر قدما قبل عامين في مهرجان كان فيلمهما "كوندوم ليد" ضمن مسابقة الفيلم القصير الرسمية.

العربية نت في

18.05.2015

 
 

لفيلمي "مون روي" و"سرطان البحر"

تناول مختلف للحب في أفلام مهرجان "كان"

24 - كان - محمد هشام عبدالسلام

من بين عروض المسابقة الرسمية لدورة مهرجان كان الثامنة والستين المنعقدة خلال الفترة من الثالث عشر والرابع والعشرين، عرض فيلمي "مون روي" للمخرجة الفرنسية مايوين و"سرطان البحر" للمخرج اليوناني يورجوس لانتيموس.

بعد نجاح فيلمها "بوليس" في الحصول على جائزة لجنة التحكيم لعام 2011، تعود المخرجة الفرنسية مايوين برابع أفلامها لتشارك في المسابقة بفيلم درامي رومانسي جديد يحمل عنوان "مون روي"، اشتركت مايوين في كتابة السيناريو والحوار له مع كاتبة السيناريو إيتين كومار. والفيلم من بطولة فينسنت كاسيل وإيمانويل بيركو

مون روي

وتسير أحداث فيلم "مون روي"، الذي امتد زمن عرضه لأكثر من ساعتين، في خطين متوازيين يسردان لنا الأحداث. الأول يعود بنا إلى الماضي لاستعراض ما وقع على امتداد فترات زمنية متباعدة. والآخر، يناول ما يحدث في الحاضر، حيث تعالج البطلة بإحدى مستشفيات العلاج الطبيعي بعد الحادثة الذي تعرضت لها إثر سقوطها أثناء التزلج في مشهد الفيلم الافتتاحي، ومحاولتها المشي على ساقها مجدداً.

من خلال لقاء عابر يجمع بين ماري أنطوانيت أو "توني"، الممثلة إيمانويل بيركو، وجورجيو، الممثل "فينسنت كاسيل"، تتوطد العلاقة شيئاً فشيئاً فيما بينهما وتدريجياً نشاهد أمامنا قصة حب غريبة تجمع بين شخصيتين لا تقلان غرابة عن العلاقة التي تجمعهما، من حيث الانطلاق والحيوية والجنون والطرافة والتقلب، والوصول لذروة كل شيء.

عشر سنوات هي عمر قصة الحب تلك، التي تكللت بالزواج وإنجاب طفل، وباتت تسير في طريقها نحو الانتهاء بالانفصال، بعدما أمسى الحب أو العلاقة مرهقة للطرفين، وأحياناً هدامة بالنسبة لكليهما على أكثر من مستوى أهما، النفسي والعصبي. والفيلم في النهاية ينسج قصة الحب تلك وعلى هذا النحو وذلك القدر من الغرابة فقط ليطرح تساؤلاً حول هذا النوع غير التقليدي من علاقات الحب الذي قد يجد المرء نفسه فيه، وحول مدى إمكانية استكمال علاقة هادمة ومستنفدة للطاقة والجهد وكل شيء، فقط من أجل الحب وعشق الطرفين أحدهما للآخر.

سرطان البحر

يعود المخرج اليوناني الشاب "يورجوس لانتيموس" إلى مهرجان كان هذا العام ليشارك في المسابقة الرسمية، وذلك بعدما اشترك وفاز فيلمه المتميز "دوجتوث" في قسم نظرة خاصة عام 2009. وفيلم لانتيموس الجديد يحمل عنوان "سرطان البحر"، واشترك في كتابة السيناريو والحوار له مع كاتب السيناريو إيفيتيمس فيليبو. والفيلم، الذي يمتد زمن عرضه لساعتين تقريباً، بطولة الممثل الإيرلندي القدير كولين فاريل وراشيل ويز وليا سيدو.

ويبدو أن عودة يورجوس لانتيموس إلى كان هذا العام لن تكون شرفية بالمرة، ففيلمه الرابع هذا الشديد التميز والعميق والغرابة لن يمر مرور الكرام، دون أن يخرج من المسابقة الرسمية بجائزة، لا سيما وأنه من أقوى أفلام المسابقة حتى الآن على المستوى الفني والقصصي والتمثيلي والإخراجي.

ولفيلم "سرطان البحر"، الطابع السريالي هو الأكثر سيطرة على شكله بصفة عامة، مصنف على أنه من نوعية أفلام الخيال العلمي والكوميديا والرومانسية، لكنه في حقيقة الأمر يحتوي على كل هذا وأيضاً لا يحتوي عليه.

فهو ليس من نوعية أفلام الخيال العلمي المتعارف عليها، والكوميديا به كوميديا، إن كانت موجودة، فهي كوميديا سوداء على نحو لا يخطئ، أما رومانسيته فهي على النقيض تماماً من كلمة الرومانسية. وذلك كله، رغم تناول الفيلم لتيمة الوحدة وبحث المرء على الحب.

وتدور أحداث الفيلم الشديدة الغرابة حول أحد الفنادق الأوروبية المعزولة التي تستقبل فقط الأفراد الذي يشعرون بالوحدة إما لفقدان من أحبوهم أو لعدم توفقهم في العثور عليهم أو أية أسباب أخرى. ويوفر الفندق للمقيمين به فرصة البحث بين النزلاء عن شركاء لحياتهم لكن خلال فترة زمة محددة لا تتجاوز 45 يوماً على وجه التحديد، وإن أخفق الشخص في هذا فإن حياته تكون معرضة للخطر، وذلك لأنه سيتحول إلى حيوان يختاره، اختار بطل الفيلم "ديفيد" التحول لسرطان بحر ومن هنا جاء اسم الفيلم، ثم يطلق في الغابة المجاورة للفندق، ويتعرض للقنص من جانب الزملاء.

موقع (24) الإماراتي في

18.05.2015

 
 

«أمي» بين موت والدة ناني موريتي وخلود السينما الايطالية

كان ـ «سينماتوغراف» : مها عبد العظيم

نجح المخرج الإيطالي الكبير ناني موريتي في إبهار الكروازيت بفيلمه الجديد «أمي ـ mia madre» الذي يسرد قصة مخرجة تواجه تعقيدات مهنتها في الوقت الذي تفقد فيه والدتها، وبعد «أمي» للكندي كزفييه دولان الذي هز مهرجان كان العام الماضي ونال جائزة لجنة التحكيم، ها هو «أمي» للإيطالي ناني موريتي (61 عاما) يحظى بتصفيق حار داخل قاعة العرض الصحفي حيث اختلط الضحك بالدموع. ويراهن العديد منذ الآن على أن المخرج الذي شارك بفيلم «هابموس بابام» عام 2011، وفاز بالسعفة الذهبية عام 2001 عن «غرفة الابن» وبجائزة الإخراج عام 1994 عن «مذكرات»، قد يعود من كان هذا العام بإحدى الجوائز الهامة. لكن كل الأفلام لم تعرض بعد..

ويبحث موريتي في «أمي» مواضيعه المفضلة: شؤون العائلة بعلاقاتها الدقيقة، ومكانة كل فرد فيها بحساسياته وأسراره وتاريخه الشخصي، مع الإبقاء على خلفية سياسية نابضة، في نوع من الـ«كوميديا الدرامية» تترك كل الفضاء اللازم لتبرز براعة الممثلين ماغريتا بوي والعبقري جون تورتورو، إضافة إلى ناني موريتي بنفسه (وقد اعتاد الظهور في أفلامه).

ويسرد الفيلم قصة مخرجة في خضم تصوير فيلم عن احتجاجات عمالية، يلعب في فيلمها دور البطولة ممثل أمريكي شهير وعنيد. وتضاف إلى تساؤلاتها حول مسألة الالتزام وحول صعوبة امتهان السينما، حيرة حميمية. فأمها في المستشفى، وابنتها في أوج أزمة المراهقة. وكان فيلم موريتي مرآة عن عالم السينما والتصوير والإخراج، وبدت المخرجة «ماغريتا» (تحمل في الحياة نفس الاسم) صورة عنه. فأكد موريتي في المؤتمر الصحفي بعد العرض«تشبهني شخصية «مارغاريتا» في كثير من الجوانب لكن ليس في كل شيء. في حين يمثل أخوها جوفاني (والذي يتحكم بهدوء في الظرف العائلي الصعب، ويتقمصه موريتي)، الشخص الذي أريد أن أكون».

إن كان موريتي يتطرق إلى موت أمه، فهو ينشد خلود السينما. وفي الفيلم مشهد ملحمي يصرخ فيه تورتورو عبر نافدة السيارة التي تجوب روما «روما فليني، روما روسيليني، روما» مدينة مفتوحة. ويظهر موريتي كواليس تصنيع الأفلام عبر بلاتوهات التصوير وتحتية الحياة الداخلية عبر زيارات مارغاريتا إلى والدتها المريضة في المستشفى وحديثها مع أخيها وخلافاتها مع ابنتها. فاعتناء المخرجة بأمها، بالتوازي مع التصوير، يجسد فكرة أن السينما هي التي أولدها بدوره وصقل شخصيتها وعبأ مخيلتها. هذا ما طرحه موريتي في فيلمه، أن السينما أم.. وربما أمه. فالمخرج فقد والدته التي كانت تربطه بها علاقات قوية، وكانت مدرسة اللاتينية كما في الفيلم، خلال تصوير«هابموس بابام». وأكدت مرغاريتا في المؤتمر الصحفي «طبعا هناك جزء من ناني في الفيلم. فقد عاش الحيرة التي نواجهها كلما وجب التوفيق بين الحياة المهنية وظرف شخصي صعب».

وصرح موريتي للصحافة الإيطالية أن «موت الأم لحظة مهمة للجميع وأردت سردها دون سادية»، ورغم تواضعه ما انفك يتقدم في مسيرته التي أسس خلالها أثرا متناسقا صار إحدى ركائز السينما الأوروبية، مستلهما من تقاليد الكوميديا الإيطالية وقواعد الواقعية الجديدة، في لوحة واسعة سياسية وذاتية لإيطاليا منذ نهاية الستينات حتى بداية القرن 21.

«فانسان كاسيل» المرشح الأول لأحسن ممثل بفيلم «مليكي»

مواجة ساخنة على لقب أفضل ممثلة بين ايمانويل بيركو وسلمى حايك وكيت بلانشيت

نعمة الله حسين تكتب من «كان» لـ«سينماتوغراف»

الممثل الفرنسي «فانسان كاسيل» هو المرشح الأول حتى الآن لجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «مليكي ـ Mon Roi» للمخرجة «ماي ون»، التي شاركت بفيلمها الشهير «بوليس» في مهرجان كان عام 2011، وحصلت من خلاله على جائزة لجنة التحكيم، وحقق نجاحا كبيرا بعد ذلك في صالات السينما حيث شاهده ما يقرب من اثنين ونصف مليون مشاهد في أوروبا.

في «مليكي» تشارك المخرجة والممثلة «ايمانويل بيركو» بدور البطولة إلي جانب «فانسان كاسيل»، وهي في هذا الدور تنافس على لقب أفضل ممثلة أمام كلا من سلمى حايك في «حكاية الحكايات» وكيت بلانشيت في«كارول»، وايمانويل بيركو هي مخرجة فيلم الافتتاح «الرأس المرفوع» التي قامت ببطولته كاترين دونوف، وتعد ايمانويل واحده من الممثلات المفضلات لدى المخرجه «ماي ون» حيث اسندت إليها من قبل بطولة فيلم «بوليس».

وفيلم «مليكي» يروي قصه «توني» المحامية اللامعه التي تتعرض لحادث اثناء التزلج على الجليد، وقضائها فترة النقاهه في أحد مراكز التأهيل، واثناء تلقيها العلاج المطلوب تسترجع أحداث حياتها الماضية، وقصة حبها مع الرجل الذي تزوجته وانجبت منه طفلها الوحيد، وكيف انه بعد مرور عشرة أعوام على الزواج ما زالت تهيم به رغم انفصالهما، حيث انه لايعترف بأي قواعد ولا يلتزم تجاه الأسرة التي ينتهمي إليها سوى بمشاعر حبه لـ«توني»زوجته وابنه «سامباد»، أما فيما عدا ذلك فإن «جورجيو» لايقبل التقيد بأي شيء ويعيش الحياة كما يهواها.

ومن أجمل العبارات التي قيلت في الفيلم وتعبر عن جوهره وربما جوهر الحياة «أننا نحب الأشخاص ونبتعد عنهم لنفس السبب»، أو باختصار فإن الأسباب التي تجذبنا نحو شخص ما هي نفسها التي تبعدنا عنه.

وفي هذا الفيلم الذي استطاعت مخرجته أن تقدم قصة حب جميله لكنها لا تصمد أمام متطلبات الحياة اليومية من التزامات اسريه، وكأنها تقول أن الحب وحده ليس كافيا ليجعل الأسرة سعيدة، وأن الاطمئنان والأمان في الحياة قد يكون أفضل بكثير من الحب.

فهل يقتنص «فانسان كاسيل» جائزة أفضل ممثل حيث لا أحد يتنافس أمامه حتى الآن، كما انه يشارك بفيلم آخر ايطالي في المسابقة الرسمية وهو «حكاية الحكايات» للمخرج ماتيو جاووني، وهل تنجح «ايمانويل بيركو» في مواجهتها الساخنة مع سلمى حايك وكيت بلانشيت؟.

ستحدد الأيام المقبلة أكثر من الذي سيكسب ويحصد جائزة الأفضل كممثل وممثلة في الدورة الـ68 لمهرجان كان السينمائي.

بلانشيت تنفي في «كان» : لا أمارس الجنس مع النساء

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

نفت الممثلة كيت بلانشيت خلال المؤتمر الصحفي لفيلمها الجديد في مهرجان «كان» تقريرا عن اقامتها علاقات مع نساء نشر بالتزامن مع عرض فيلمها «كارول» للمخرج تود هينز والذي يتناول قصة امرأة ثرية متزوجة تقع في حب بائعة طموحة بمتجر في نيويورك، وتقوم بلانشيت بالدور الرئيسي في الفيلم – الذي نال اشادة من بعض النقاد والجمهور – فيما تقدم روني مارا دور فتاة المتجر. وتنشأ علاقة بين الاثنتين تشمل ممارسة الجنس في فندق.

وفي المؤتمر الصحفي سارعت بلانشيت الى الادلاء بتصريحات تراجعت فيها عما جاء في مقابلتها مع النسخة المطبوعة لمجلة «فارايتي» والتي بدا انها تقول فيها إنها خاضت تجارب شخصية لعلاقات مع نساء من أجل الدور.

وقالت الممثلة الاسترالية وهي أم لأربعة أطفال «بحسب ما أذكر الحوار دار كما يلي هل أقمت علاقات مع نساء؟ وأنا قلت نعم .. مرات عديدة. واذا كنت تعني أني أقمت علاقات جنسية معهن فالاجابة هي لا ».

واستطردت «لكن هذا بالطبع لم ينشر».

واسترسلت قائلة «لكن في 2015 .. يجب ان يكون السؤال: ومن يكترث؟».

ويسير «كارول» في نفس اتجاه فيلم «حياة اديل» أو «الأزرق هو اللون الأدفأ – بلو إيز ذي ورمست كالر» الذي يتناول علاقة مثلية بين امرأتين وفاز بجائزة السعفة الذهبية قبل عامين.

ويستعرض فيلم «كارول» علاقة تنشأ بين امرأتين عندما تتلاقى اعينهم داخل متجر في رأس السنة الميلادية.

وبمرور الوقت تواجه كارول الاختيار بين حبيبتها وفقدان حضانة ابنتها إلا انها تخبر زوجها ومجموعة من المحامين انها لن تتصرف بعكس طبيعتها.

«أبو ظبي السينمائي» الغائب الحاضر في مهرجان «كان»

نقاد السينما لـ17 بلدا عربيا يطالبون بعودة مهرجان العاصمة الإماراتية

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

طالب عدد بارز من أهم نقاد السينما العربية المتواجدين في مدينة كان جنوب فرنسا بعودة مهرجان أبوظبي السينمائي.

وأشار البيان إلى أن نقاد السينما العربية الذين يمثلون 17 بلدا عربيا ينظرون إلى مهرجان أبوظبي السينمائي كواحد من المحطات الأساسية لتفعيل السينما وتنظيم لقاء سينما يفتح الحوار بين الثقافات ويومن مظلة عمل وحاضنة أساسية للإبداع السينمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي بشكل عام.

كما دعا الموقعون على البيان إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الانجازات التي تحقق خلال فترة وجيزة من عمر المهرجان وأيضا ردود الأفعال التي حصدها فنيا وإعلاميا على المستويين العربي والدولي.

فيما أشار البيان إلى أن الدورات الثماني التي مرت من عمر المهرجان جعلت العاصة الإماراتية محطة حقيقية وقبلة لصناع الإنتاج السينما، حيث تم إنجاز عدد من الأعمال السينمائية التي رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي كموقع لاستقبال أهم المشاريع السينمائية العالمية.

وألمح البيان الذي وقع عليه أكثر من 30 صحافيا وناقدا وإعلاميا عربيا إلى أن للمهرجان كما من الإنجازات لعل من أبرزها – صندوق سند – لدعم مشاريع السينما والذي حقق عبر سنواته الماضية عدداً كبيرا من الأعمال السينمائية التي راحت تجوب مهرجانات العالم وتحمل اسم العاصمة الإماراتية، وهو بحد ذاته إنجاز رفيع المنال ساهم في تنشيط السينمائي بالذات على صعيد السينما في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون وأيضا العالم العربي.

وشدد النقاد العرب في مهرجان كان السينمائي على أنهم يتطلعون إلى إعادة هذا العرس والملتقى السينمائي الذي بات موعدا مع الإبداع السينمائي العربي والعالمي في حوار يطور العلاقة بين المواطن والمقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة والفن السابع.

كما دعا النقاد السينمائيون العرب في كان إلى حوار معمق لتحليل إنجازات الدورات الماضية والعمل على بلورة مضامين متجددة للانطلاق بعيدة في هذا المهرجان الذي سيظل يحمل اسم العاصمة الإمارتية إلى ذاكرة السينما العالمية.

هذا وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان أبوظبي السينمائي قد أصدرت بيانا تعلن فيه عن إيقاف المهرجان من دون تبرير حيثيات ذلك القرار.

جناح الجزائر يعانق الجناح التونسي في «كان»

بمناسبة الذكرى الأربعين على تتويج لخضر حامينا بالسعفة الذهبية

كان ـ  خاص «سينماتوغراف»

احتفل جناح الجزائر بمهرجان «كان»، أمس،  بمرور الذكرى الأربعين على تتويج المخرج الكبير لخضر حامينا بالسعفة الذهبية. ومن الصدف الجميلة في هذا اللقاء التحام الجناح الجزائري بالتونسي في أجواء مغاربية خاصة عرفت إقبال السينمائيين من العالم العربي، حيث رحبوا بشدة لاختيار لخضر حامينا رئيسا شرفيا لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.

معركة «حب» بين فرنسا وأميركا في «كان السينمائي»

الوكالات: «سينماتوغراف»

شهدت فعاليات مهرجان «كان» السينمائي الدولي الـ68، عرض فيلمين أحدهما أمريكي والآخر فرنسي يجمعهما موضوع واحد وهو «الحب» ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.

وتختلف طبيعة الحب بين الفيلمين حيث يقدم الفيلم الفرنسي «ملكي» أو «Mon Roi» تأملا في حب حقيقي ولكنه يدفع إلي تدمير طرفيه وهو من إخراج الفرنسية ماي وين.

أما الفيلم الأمريكي «كارول» أو «Carol» فيناقش اختيارًا مغايرًا تماما حيث الحب بين امرأتين، وهو من إخراج الأمريكي تود هاينز.

وقدمت المخرجة الفرنسية ماي وين في فيلمها «ملكي» والذي يدورحول توني «إيمانويل بيركوت»، التي تتعرض لحادثة بالغة إثر تزلجها ويتم إيداعها في مركز ﻹعادة التأهيل الطبي.

وتعتمد توني على الفريق الطبي لمساعدتها في التعافي من آثار الحادث، وخلال هذه الفترة، تعيد التفكير في علاقة الحب التي جمعتها بجورجيو «فنسنت كاسل»، وتتأمل التفاصيل التي جمعتهما معًا.

وشاركت ماي وين، في مؤتمر صحفي حول فيلمها بعد عرضه للإجابة عن أسئلة الصحفين بحضور الممثل لويس غاريل وكل من إيمانويل بيركوت، وفينسينت كاسل، الممثلين الرئيسيين في فيلمها، إضافة إلى كاتبة السيناريو إيتيان كومار والمنتج آلان اتال.

والمعروف أن ماي وين ممثلة بالإضافة إلي كونها مخرجة معروفة وتقوم المخرجة والممثلة «ايمانويل بيكوت» بدور البطولة في «ملكي» وايمانويل بيكوت هي مخرجة فيلم الافتتاح للدورة الحالية «مرفوع الرأس».

وقالت، في تصريحات لها خلال المؤتمر: «لقد أدركت مدى صعوبة إظهار ناس سعداء في السينما دون سذاجة».

ويقدم المخرج الأمريكي تود هاينز فيلمه «كارول» أو «Carol» الذي تقوم ببطولته كيت بلانشيت، وهي امرأة غنية لكنها سجينة زواج تعيس، تلتقي فتاة شابة هي تيريز (روني مارا) أثناء التسوق في متجر كبير، ويحدث بينهما انجذاب منذ النظرة الأولى، وتقرر كارول وتيريز الهرب مع بعضهما البعض وتنطلقان بعيدا.

حصل تود هاينز في عام 1991، الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في ساندانس عن فيلم «سم» أو «Poison»، ثم جائزة أفضل مساهمة فنية في «كان» عام  1998 عن فيلم «منجم الذهب».

وفي عام 2002، قدم فيلم «بعيداً عن الجنة» مع جوليان مور ودنيس كايد اللذين جسدا زوجاً وزوجة في الخمسينيات مثاليين في المظهر ولكن بالفعل، غير مستقرين وتعيسين بعمق، وحصل علي أربع جوائز أوسكار.

وقدم هاينز عام 2007 فيلم «لست هناك» وحصل به على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا.

يذكر أن ثمانية من أفلام المسابقة الرسمية قد عرضت حتي الآن من إجمالي تسعة عشر فيلم تتنافس علي السعفة الذهبية.

وبالاضافة إلي «ملكي» و«كارول»، عرضت الأفلام التالية «حكاية الحكايات» للإيطالي ماثيو غاروني، و«أختنا الصغيرة» للياباني هيروكازي كوري، وقدم المخرج المجري «لازلو نيميس» تجربته الأولي مشاركا في المسابقة الرسمية للمهرجان تحت اسم «ابن ساول» ومن اليونان قدم المخرج «يورغوس لانتيموس» فيلم «الجراد»، وعرض كذلك فيلم «أمي» للمخرج الايطالي «ناني موريتي»، والذي يمثل قصيدة بصرية لرثاء أوروبا العجوز،وفيلم «بحر الأشجار» للمخرج الأمريكي جوس فان سانت، ويقوم ببطولته الممثل الأمريكي الحاصل على الأوسكار، ماثيو ماكونهي.

سينماتوغراف في

18.05.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)