كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

نقاد السينما العربية يدعون لعودة مهرجان أبو ظبي

عبدالستار ناجي

مهرجان كان السينمائي الدولي الثامن واالستون

   
 
 
 
 

طالب عدد بارز من أهم نقاد السينما العربية المتواجدين هنا في مدينة كان جنوب فرنسا بعودة مهرجان ابوظبى السينمائي، وأشار البيان الى ان نقاد السينما العربية الذين يمثلون 17 بلدا عربيا ينظرون الى مهرجان ابو ظبي السينمائي كواحد من المحطات الاساسية لتفعيل السينما وتنظيم لقاء سينمائي يفتح الحوار بين الثقافات ويؤمن مظلة عمل وحاضنة أساسية للابداع السينمائي في دولة الامارات العربية المتحدة بشكل خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي بشكل عام.

كما دعا الموقعون على البيان الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الانجازات التي تحقق خلال فترة وجيزة من عمر المهرجان وايضا ردود الافعال التي حصدها فنيا وإعلاميا على المستويين العربي والدولي .

فيما أشار البيان الى ان الدورات الثماني التي مرت من عمر المهرجان جعلت العاصة الاماراتية محطة حقيقية وقبلة لصناع الانتاج السينما حيث تم انجاز عدد من الاعمال السينمائية التي رسخت دولة الامارات العربية المتحدة وأبو ظبى كموقع لاستقبال اهم المشاريع السينمائية العالمية .

وألمح البيان الذي وقع عليه اكثر من 30 صحافيا وناقدا واعلاميا عربيا الى ان في المهرجان كم من الانجازات لعل من أبرزها صندوق سند لدعم المشاريع السينما والذي حقق عبر سنواته الماضية عددا كبيرا من الاعمال السينمائية التي راحت تجوب مهرجانات العالم وتحمل اسم العاصمة الاماراتية وهو بحد ذاته انجاز رفيع المنال ساهم في تنشيط المجال السينمائي بالذات على صعيد السينما في دولة الامارات ودول مجلس التعاون وايضا العالم العربي .

وشدد النقاد العرب في مهرجان كان السينمائي بانهم يتطلعون الى اعادة هذا العرس والملتقى السينمائي الذي بات موعدا مع الابداع السينمائي العربي والعالمي في حوار يطور العلاقة بين المواطن والمقيم في دولة الامارات العربية المتحدة والفن السابع .

كا دعا النقاد السينمائيون العرب في كان الى حوار معمق لتحليل انجازات الدورات الماضية والعمل على بلورة مضامين متجددة للانطلاق بعيدة في هذا المهرجان الذي سيظل يحمل اسم العاصمة الاماراتية الى ذكراة السينما العالمية

هذا وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان ابو ظبي السينمائي قد أصدرت بيانا تعلن فيه عن ايقاف المهرجان دون تبرير حيثيات ذلك القرار .

الإيرانية عايدة بني هندة تناقش حقوق المرأة في «ناهيد»

عبدالستار ناجي

من خلال فيلمها الاول ناهيد او ناهد تحقق المخرجة الايرانية الشابة حضورا لافتا في مناقشة حقوق المرأة بالذات فيما يخص زواج المتعة. عبر حكاية ناهيد المطلقة من ابن عمها والتي ترعى ابنها الوحيد في ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة وهي تعيش في مدينة تقع على بحر قزوين وتمضي وقتها بالعمل في الطباعة لتأمين احتياجات بيتها الذي تظل عاجزة عن سداد ايجاره وايضا مصاريف المدرسة الخاصة بابنها

انفصلت عن زوجها والذي يتحرك في اطار المتاجرة بالممنوعات دون الاشارة الى نوعية تلك الممنوعات وهو يتعرض الى التهديد تارة والضرب القاسي على يد افراد العصابة، في حين يظل يطارد زوجته بالعودة الى عصمته في ظل علاقة القربى وتحكم شقيقها بها

خلال تلك الفترة تتعرف ناهيد على رجل منفصل عن زوجته ولديه ابنة واحدة صغيرة يعمل في أحد الفنادق السياحية الذي يعجب بها ويعرض عليها زواج المتعة ويقدم لها كثيرا من الدعم المادي من أجل الحصول عليها بينما تتطور المشاكل مع زوجها ويقوم ابنها بالهروب من المدرسة وقضاء وقته مع الكبار في المقاهي

وتتوالى الحكايات عبر تلك الشخصية المحورية التي يتم من خلالها مناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بحقوق المرأة في ايران عبر سينما بعيدة عن التشنج والشعارات .

ولكن تظل تلك الشخصية تمارس الكذب من أجل ان تظل محافظة على ابنها الذي أخذه والده بحكم القانون، ولكنها تبقى تكذب اولا على الزوج الجديد من أجل المال وعلى صديقتها التي تقدم لها دائما المساعدة وعلى بقية الشخصيات .

شخصية تجد نفسها امام ظروف موضوعية أكبر منها وأكبر من قدرتها على المواجهة لذا تضطر الى الاحتيال لتجاوز شيء من الألم والتعب والعمل على ابقاء ابنها الى جوارها .

في الفيلم كتابة بسيطة ولكنها عميقة وواعية ولا يمكن الوصول اليها الا من خلال امرأة تعي نوعية القوانين التي تحاصر المرأة وتجعلها تحت مقصلة وسطوة الرجل الزوج والأخ والمجتمع .

وتمضي مسيرة الاحداث حيث يظل الزوج الجديد عبر المتعة يقدم لها الدعم وهو يعلم جيدا بانها تريده لانه يقف الى جوارها بينما يواصل طليقها السابق محاولاته تارة عبر التهديد وأخرى من خلال تحفيز شقيقها ضدها حتى تأتي المواجهة وتصاب بجرح غائر بيدها اثر المشاجرة مع طليقها .

ابنها يظل يتهرب من الدراسة بل انه لا يجد أي فائدة في الدراسة كما نشاهد كما آخر من الشخصيات وهي في الغالب شخصيات مدانة اعتبارا من صاحب السكن الى بقية الشخصيات.

فيلم يقول الكثير بالذات فيما يخص حقوق المرأة وفي واحد من اهم مشاهد الفيلم حيث تخرج ناهيد من المحكمة دون ان نشاهد القضاة والمحامين او أي من العناصر الرسمية بل دار القضاء فقط وتجلس الى جوار امرأة تجلس أمام المحكمة وتسألها المرأة لماذا انت هنا قالت بان عندها قضية طلاق فكان رد المرأة التي حضرت الى المحكمة ومعها ابنتها بان عليها ان تنتظر حتى العام المقبل ورغم ذلك فان القضاة سيكونون مع الزوج لان القانون هو كذلك ضد المرأة وهنا بيت القصيد فيلم يدعو الى التغيير في القوانين الخاصة بالمرأة والأسرة والتي تنعكس اثارها السلبية على المجتمع وأفراده بالذات الاطفال .

فيلم ناهيد للمخرجة الايرانية عايدة بني هندة يصرخ ولكن بصمت ويدعو للتغيير من أجل انصاف وحماية المرأة والمجتمع .

أجمل فساتين نجمات «كان»

نهى أحمد حنيفة

كعادتها، استقبلت مدينة كان الفرنسية ضيوف الدورة الـ 67 من مهرجان كان السينمائي الدولي، بحالة من البهجة والأناقة، فهي ليست فقط مقرا لمهرجان من أكبر محافل السينما العالمية، ولكنها أيضا مرصد يتابع من خلاله الملايين سنويا أحدث تصميمات وألوان الموضة التي ترتديها نجمات المهرجان لكي تستلهم كل امرأة اطلالتها المقبلة من الستايل الخاص بنجمتها المفضلة، وكعادتهن لم تخيب الجميلات الظن وتبارين في الظهور بأجمل اطلالاتهن، فاخترنا لكم أفضل عشر إطلالات هذا العام حتى الآن.

- النجمة تشارليز ثيرون بفستانها الحريري الأصفر من ديور كوتور

- الجميلة نعومي واتس بفستانها الدانتيل الأسود من رالف لورين

- المتألقة دائما ايشواريا راي باتشان بفستانها الذهبي اللامع من روبرتو كافالي

- عارضة الأزياء ميراندا كير بفستان من تصميم دايفيد كوما

الكينية الأنيقة لوبيتا نيونجو بفستان شيفون باللون الأخضر الفاتح من جوتشي

- سلمى حايك بفستان عاري الكتفين ومتعدد الطبقات باللونين الأسود والذهبي من تصميم الكساندر ماكوين

- النجمة المتألقة جوليان مور وفستان من القطيفة الأحمر من جيفنشي

- عارضة الأزياء الهولندية داوتسين كرويس وفستان أبيض محدد للجسم بفتحة طويلة من أتيليه فرساتشي

- الجميلة ايما ستون وفستان أسود قصير من الليسيه والدانتيل من أوسكار دي لارنتا
-
وأخيرا، ناتالي بورتمان وفستان أحمر أنيق عاري الكتفين من ديور

ماوين في فيلمها «ملكي» تناقش العلاقة بين الحب والطموح!

عبدالستار ناجي

قبل ثلاثة اعوام قدمت المخرجة الفرنسية ماوين ذات الاصول العربية الجزائرية فيلمها بوليس الذي نالت عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتناولت خلاله موضوع العلاقة بين عناصر الشرطة من الجنسين مع الخليط الذي يشكل المجتمع الفرنسي

واليوم تعود مجددا الى كان حيث قدمت فيلم ملكي عن علاقة تجمع بين زوجين تظل نقطة الاختلاف الجوهرية بينهما الحب والطموح وهو بلا أدنى شك موضوع طويل ومركب

الحكاية تبدأ حول موضوع قرار تتخذه توني بالتزلج بسرعة فوق جبال الألب مع صرخة لابنها الوحيد سندباد لنشاهدها وهي تنقل الى احدى المصحات لاصابتها باصابة بالغة في ساقها مما يتطلب الامر العلاج الطبيعي وهناك تبدأ تلك المرأة التي تعمل في المحاماة باستدعاء الذكريات.

حيث نشاهد اللقاء الذي جمعها من جديد مع جورجيو الرجل الثري الذي حقق كل أحلامه وبات يعيش عالما من المغامرات والعلاقات وسرعان ما تتطور العلاقة بينهما وصولا الى الرغبة الصريحة منه بالانجاب منها ثم الحمل ثم الارتباط الرسمي وفي الخلفية كم الاحداث من بينها علاقته مع عارضة أزياء سابقة تتعاون معه وله معها علاقة سابقة

وبين الاحداث في المصحة واستعادة الحكايات التي مرت على تلك العلاقة بين الغيرة من قبلها وبين الرغبة في تحقيق طموحها التي يواجهها الزوج بشيء من الفتور لانه حقق كل شيء ويريدها له بأسلوبه وبطريقته وايضا بعلاقاته مع العارضة الجميلة التي ترفضها الزوجة جملة وتفصيلا

وتمضي الحكاية عامرة بالاحداث ومشاهد الحب الساخنة والأحاسيس الجياشة بين الطرفين ولكن في كل مرة هناك شيء ما . ينقص الى أقصى درجات السعادة

فنحن أمام رجل يمتلك كل ما يريد ولهذا لا يكاد يلتفت الى الآخرين حتى لو كانت زوجته وهي تقدم كل شيء من أجل ان يبقى لها حتى اللحظة التي تحصل بها على مهمة كبيرة في الدفاع عن أحد المجرمين المشهورين وهو ما ترى فيه فرصتها للنجاح والشهرة فهي لا تريد ان تكون مجرد زوجة رجل ثري يصرف عليها بسخاء

هنا تتغير كل المعادلات لانها ترفض ان تكون يريدها له كما يريد كل الاشياء رغم حبها الكبير له خصوصا بعد ان أنجبت له ابنه سندباد.

رحلة من الصور اليومية لحياة وطبيعة العلاقات المعاشة بين زوجين في فرنسا او اوروبا بشكل عام . وتصل الامور الى مراحل المواجهة هي لا تريد صديقته هو لا يريد الا الصديقة ولا يريد لزوجته ان تنشغل عنه مهما كانت المهمة التي ستقوم بها .

ويأتي الانفصال مرات عدة وتتجاوز ليعود الانفصال وتظل تتجاوز وتصفح لانه في كل مرة يأتي معتذرا حتى اللحظة التي تعثر عليه ومعه صبية لا يعرف حتى اسمها بحجة انه كان غائبا عن الوعي لتعاطية المخدرات وهنا تذهب المواجهة الى حد النهاية حينها تقرر الانفصال وبلا رجعة .

وتتواصل الايام حيث نشاهد تومني وهي تخرج من المصحة لحضور اجتماع لاولياء الامور خاص بطفلها حيث يصل زوجها السابق متأخرا ونشاهد حوارا مطولا بين هئية التدريس والأب والأم حول المستوى المتميز لابنهما فيما تواصل النظر اليه وهو يظل مشغولا عنها بالحديث حتى نهاية الحوار عندها يودع المدرسين دون ان يودعها وكأنها غير موجودة لانه لا يزال يتعامل مع الامور بعقليته وبأسلوبه الذي جبل عليه وهو ما ستظل ترفضه لانه أمر أوصلها الى الكارثة حيث قررت الانتحار في المشهد الاول والسقوط من على الجبال المتجمدة وهي لا تريد ان تعيش المعاناة من جديدي. ويمضي كل منهما في سبيله بعد ان جمعت بينهما أيام جميلة وصبي يمثل تلك الايام والعلاقة ولكن لكل منهما أسلوبه وطموحه وهي اختارت ان تكمل طموحها بعيدا عن أسلوبه الملتبس والفوضوي

تعاونت ماوين في كتابة السيناريو مع السيناريست ايتن كومار وقام ببطولة الفيلم النجم الفرنسي فنسنت كاسيل بدور الزوج جورجيو بينما جسدت ايمانويل بيركوت دور الزوجة توني في الفيلم موسيقى اكثر من رائعة صاغها الموسيقار ستيفن واربيك وقد استعان هذا الاخير بعدد من الاغاني العربية من أغاني الراي في شمال افريقيا .

يبقى ان نقول

فيلم ملكي يحلل بعيدا العلاقات الانسانية ويتوقف مطولا لمناقشة العاطفة والطموح في اطار اجتماعي كتب وانجز باحتراف سينمائي

سينما فرنسية تذهب الى الانسان والعاطفة لتقول الكثير بل لربما أبعد من حدود الصورة في أدق التفاصيل التي تحدد مسارات العلاقة الانسانية بين زوجين اعتقد الجميع انهما يعيشان أسعد أيام حياتهما فاذا بهما دائما على حافة الهاوية لان كلا منهما يرى الأمور من وجهة نظره وهنا النهاية .

حكايات وأخبار

عبدالستار ناجي

يحرص أعضاء لجنة التحكيم على حضور العرض الصباحي في تمام الساعة الثامنة والنصف في القاعة الكبرى مع النقاد السينمائيين وذلك لازدحام جدول العروض والفعاليات .

تتواجد المخرجة السعودية هيفاء المنصور في جميع عروض تظاهرة نظرة ما كما تتابع المنصور النسبة الأكبر من افلام بقية المسابقات الرسمية وقد حرصت على مشاهدة عدد من الافلام العربية ضمن الاختيارات الرسمية .

وصل الى مدينة كان المنتج المعروف عبدالرزاق الموسوي حيث سيقدم احد الاعمال السينمائية الجديدة التي قام بانتاجها كم سيقيم مؤتمرا صحافيا بهذه المناسبة للصحافة العالمية .

شهدت الأيام الماضية ريحا قوية شديدة البرودة بالذات في الفترة المسائية مما تسبب في نزلات برد لأكبر عدد من النجوم والصحافيين .

تقدم في سوق الفيلم يوميا اكثر من مئة فيلم يتابعها النسبة من الموزعين والمنتجين حيث تتم الصفقات الخاصة بالتوزيع وايضا الاتفاق مع المهرجانات .

يتواجد في كان من قبل سينسكيب مدير العام مدير العمليات هشام الغانم الذي يتابع يوميا أكبر عدد من الاعمال السينمائية الجديدة

النجم الاميركي شون بين حضر الى كان بطائرة خاصة حيث حضر العرض الخاص لفيلم صديقته الجديدة الجنوب أفريقية تشارليز ثيرون.

وجهة نظر

«كان 7»

عبدالستار ناجي

حينما شعر المدير الفني لمهرجان «كان» السينمائي تيري فريمو ان السينما العربية شبه غائبة عن الاختيارات الرسمية سوى فيلم مغربي في تظاهرة اسبوعي المخرجين وفيلم لبناني قطري مشترك في مسابقة الافلام القصيرة وفيلم فلسطيني في تظاهرة اسبوع النقاد وهو بلا ادنى شك حضور سينمائي دون الطموح. عندها شرع تيري فيريمو الى تقديم عدد من الوجوه العربية في عدد من المسابقات من بينهم المخرجة السعودية هيفاء المنصور صاحبة فيلم «وجدة» للمشاركة في لجنة تحكيم تظاهرة «نظرة ما» ومعها في ذات اللجنة المخرجة اللبنانية نادين لبكي . اضافة الى مواطنتها جوانا الحاج توما في لجنة الأفلام القصيرة. وهي اختيارات تؤكد ان «كان» اولا واخيرا ليس ضد السينما بقدر ما السينما العربية ضد نفسها وجمهورها وقضاياهم المحورية

ان هكذا مبادرة من تيري فريمو حرية بكل مفردات التقدير والاشادة لاننا امام تجربة تمنح المبدع السينمائي العربي فرصة الاحتكاك والتواصل والحوار مع العالمية . وقبل كل هذا وذاك عدم الغياب عن عرس السينما العالمية في «كان». 

وفي المقابل، ما احوجنا الى المزيد من التحرك للكينونة بمستوى التحديات وان نعمل على تفعيل آليات الانتاج السينمائي لان السينما هي خير سفير للعالم العربي في زمن الارهاب والعنف والتيارات الظلامية المتطرفة

فما اروع تلك المبادرة التي قام بها تيري فريمو المدير الفني لاهم المهرجانات السينمائية . كان الذي يظل وحيدا متفردا بافلامه واختياراته ورهاناته على المبدع الحقيقي الذي يشكل بوصلة السينما الجديدة.

وعلى المحبة نلتقي.

النهار الكويتية في

19.05.2015

 
 

فيلم "ماكس المجنون طريق الغضب" العنف بطعم المغامرة

العربية.نت - عبد الستار ناجي

إنه الحدث المرتقب لأفلام الموسم الحالي، هذا كان الاتفاق على الحملة الإعلانية والإعلامية التي رافقت إطلاق فيلم "ماكس المجنون طريق الغضب" للمخرج الأميركي جورج ميلر.

وأمام تلك الحملة الإعلامية الضخمة تم اختيار الفيلم للعرض خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وتمت برمجته للعرض خارج المسابقة الرسمية ضمن منهجية المهرجان لخلق حالة من التزاوج بين سينما الفن وسينما السوق التجارية، وقد عرض الفيلم قبل يوم واحد من إطلاقه في الأسواق العالمية وشاهده في القاعة الكبرى على مدى عرضين أكثر من 5 آلاف ناقد وصحافي وإعلامي، مما يعني أكبر حملة نقدية وترويجية للفيلم في جميع أنحاء العالم.

والنسخة الجديدة من سلسلة أفلام "ماكس المجنون" تأتي بعد عقدين من الزمان، من إنتاج الجزء الثالث، وقد قام ميلر بكتابة وإخراج تلك السلسلة، وتصدى لبطولتها النجم الأسترالي ميل غيبسون الذي كانت ولادته الفنية وشهرته العالمية عبر تلك الشخصية والفيلم.

ويشتغل الفيلم الجديد على موضوع العنف بطعم المغامرة عبر حكاية غاية في البساطة عن ماكس – توم هورتون -وهو الشاب سجين ماضيه وذكرياته نتيجة فقدان أسرته الذين ذهبوا ضحية طغيان الفوضى والدمار الذي لحق بالعالم بعد الحروب الطاحنة، وباتت الحروب الجديدة تأتي بحثا عن الوقود والماء.

في تلك الأثناء يتم القبض عليه من قبل مجموعة إرهابية تسيطر على المناطق الغربية، وتحاول الحفاظ على سلالتها عبر امتصاص دماء ما تبقى من البشرية.

وتقوم الشابة فيروسا – شارليز ثيرون – بمهمة لنقل الوقود بحراسة مشدة، لكنها في حقيقية الأمر كان تنوي الفرار بالوقود لأنها تحمل معها مجموعة من الفتيات العذارى لنقلهن إلى خارج تلك المستعمرة التي يحرسها الطغات، وهي بذلك تنوي العبور إلى المناطق البعيدة حيث أصولها التي سرقت منها ذات يوم.

وسرعان ما يتم اكتشاف خطتها ويتم إرسال قوة لمطاردتها وإرسال قوة إسناد أكبر بقيادة زعماء في رحلة تحبس الأنفاس، يتم خلالها هروب ماكس الذي تم القبض عليه هو الآخر ليعمل على مساعدة فيروسا لأنه لا يمتلك غير ذلك حلا وخلاصا.

ما تبقى هو المغامرة مقرونة بكل مفردات العنف الأرعن والقاسي، بل إننا نستطيع أن نقول إن المشهد الأول ومدته 12 دقيقة كاملة يحتوي على المطاردات والعنف والانفجارات وانقلاب السيارات في مواقع نادرة وصحارى مترامية الأطراف وأيضا استخدام حرفي للموثرات البصرية.

في الفيلم خط درامي بسيط، ولكن حفنة من المغامرات هي الأهم، وحينما يخرج الفيلم بعد ساعتين من الزمان سيكتشف أنه لا يبقى في ذاكرته ذلك الكم من الانفجارات والدمار والشخصيات المرسومة بعناية، بل إننا ننسى حتى الجمل الموسيقية التي صاغها الموسيقار توم هولكنبيرغ، وهناك مدير التصوير العالمي جون سيلي الذي يعتبر اليوم من أهم المصورين في عالم الفن السابع في العالم.

يطول الحديث عن فيلم "ماكس المجنون" طريق الغضب، لأننا أمام فيلم احترافي عالي الجودة ولكنه على مستوى المضامين يظل باهتا خاوي، ما إن تغادر الصالة حتى يغادرك إلى النسيان أمام عنف الحياة الأكثر قسوة وعنفا، ولكن يبقى أن نقول إنها دعوة للمشاهدة لعشاق أفلام المغامرات المقرونة بالعنف ولا شيء غير العنف.

فيلم رسوم متحركة يسحر جمهور مهرجان "كان"

كان (فرنسا) - رويترز

جذب فيلم الرسوم المتحركة "إنسايد اوت" من إنتاج ديزني-بيكسار الذي يتناول ما يدور في عقل فتاة صغيرة، اهتمام مهرجان "كان" السينمائي الدولي، أمس الاثنين، بعدما نال إعجاب الجمهور وأثار تساؤلات بشأن عدم مشاركته ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.

وتظهر في فيلم شركة بيكسار التي سبق وقدمت فيلم "توي ستوري" قبل نحو 20 عاماً، وحديثا فيلم "اب" شخصيات تجسد المشاعر الإنسانية بأسمائها، مثل الفرح والغضب والاشمئزاز والخوف والحزن، وجميعها تتفاعل داخل رأس فتاة صغيرة اسمها "رايلي".

وقوبل الفيلم بترحاب كبير من جمهور "كان" المعروف بنقده للأفلام في المهرجان، حيث قدم العرض الأول للفيلم، ومن المقرر طرحه بدور العرض السينمائي الشهر القادم. وأثار تساؤلات بشأن عدم مشاركته في التنافس على جائزة "السعفة الذهبية" للمهرجان والمقرر إعلانها يوم الأحد القادم.

وقال جون لاسيتر، مدير ومنتج شركة بيكسار، لدى سؤاله عن عدم مشاركة الفيلم بالمسابقة الرسمية: "التواجد هنا جائزة حقيقية".

ويعرض الفيلم في إطار المهرجان لكن خارج المسابقة الرسمية، وهي طريقة تتبعها عادة شركات كبيرة مثل ديزني لجذب انتباه وسائل الإعلام الدولية دون المخاطرة بالخضوع لتقييم لجنة تحكيم المهرجان.

وقال بيت دوكتر، مخرج الفيلم وصاحب فكرته التي قال إنه استوحاها من خلال متابعة ابنته وهي تكبر وتقف على أعتاب سن البلوغ، إنه لا يرى فرقاً بين صنع فيلم رسوم متحركة جيد وفيلم روائي جيد.

العربية نت في

19.05.2015

 
 

رسالة كان | جراح الحروب في تحفة نرويجية، ومعاناة غزة في «أسبوع النقاد»

عثمان تزغارت

كانبعد الحفاوة البالغة التي استُقبلت بها تحفة النرويجي جوهاكيم ترير «أقوى من القنابل»، عثرت الكروازيت مساء أمس على جواب للسؤال الذي يعود إلى الواجهة مع مطلع الأسبوع الثاني من كل دورة من دورات «مهرجان كان السينمائي الدولي»: ما هو الفيلم الذي يمكن أن يكون مشروع «سعفة ذهبية» من شأنها أن تحظى بالإجماع؟ صاحب «أوسلو، ٣١ أغسطس» (جائزة «نظرة ما» - ٢٠١١) قدّم عملاً مبهراً سلط فيه الضوء على الجراح النفسية لمراسلي الحروب الذين يجوبون العالم لتغطية النزاعات المسلحة، بكل ما يتخللها من مجازر وبشائع وفظاعات.

هذا ما يترك في نفوسهم لاحقاً شروخاً عميقة، وخفية، لكنها أشد وقعاً من القنابل التي يتعرضون لمخاطرها على أرض المعارك خلال انجاز تغطيتهم. ومن هنا جاء عنوان الفيلم «أقوى من القنابل»! بهذا الشريط، تعود السينما الاسكندنافية إلى صدارة الكروازيت، للمرة الأولى منذ اعلان لارس فون ترير شخصاً غير مرغوب فيه، وطرده من المهرجان عام ٢٠١١، إثر تصريحاته الاستفزازية التي عدّها بعضهم - مخطئين- تمجيداً للنازية! وقد منح جوهاكيم ترير هنا النجمة الفرنسية إيزابيل أوبير دوراً مبهراً يعد من أفضل أدوارها على الشاشة، منذ رائعة مايكل هانيكي «عازفة البيانو» (جائزة افضل ممثلة - كان ٢٠٠١). تتقمص أوبير دور مصورة فوتوغرافية فرنسية تقيم في نيويورك وتعمل مراسلة حرب للـ «النيويورك تايمز». في أثناء تغطيتها للاحتلال الأميركي في أفغانستان، تكون شاهدة على الكثير من الفظائع، ومنها فاجعة مقتل طفل في الثامنة في غارة اميركية. تقوم بتصوير طقوس تغسيله وتكفينه ودفنه على يد عائلته، وتلتقط صوراً تتصدر إحداها الصفحة الأولى في «نيويورك تايمز»، لكن تلك الفاجعة تترك شرخاً عميقاً في نفسها يفضي بها ــ بعد أشهر من الاكتئاب ــ إلى الانتحار.

وشاءت مصادفات البرمجة أنّ هذا الفيلم الذي يسلط الضوء على بشائع الحروب، تزامن عرضه مع الفيلم الفلسطيني الوحيد المشارك في هذه الدورة، وهو dégradé للأخوين عرب وطرزان ناصر، الذي قُدم ضمن «أسبوع النقاد». هذان السينمائيان المشاكسان، اللذان ينافسان ايضاً على «الكاميرا الذهبية»، لكون هذا الفيلم أول عمل روائي طويل لهما، كانت الكروازيت قد اكتشفتهما، قبل عامين، في برنامج الأفلام القصيرة الذي تشرف عليها جمعية  Cinéfondation، التي أسسها جيل جاكوب، وما زال يشرف عليها حتى بعد تقاعده، هذه السنة، من ادارة المهرجان.

التوأمان الفلسطينيان استقطبا الاضواء، آنذاك، بفيلمهما القصير Condom Lead، الذي تناول فظائع الحروب الإسرائيلية على غزة في قالب من الكوميديا الفاقعة، مما جعل Cinéfondation تتبنى تمويل عملهما الروائي الاول، الذي صنع الحدث في «أسبوع النقاد» هذه السنة. ويروي الشريط معاناة سكان غزة من الحصار والحروب المتكررة، من خلال مجموعة من النسوة، تتصدرهن النجمة هيام عباس، يلتقين في صالون حلاقة تديره اختصاصية روسية متزوجة بفلسطيني، ترفض مغادرة القطاع، برغم الظروف المعيشية غير المواتية لمزاولة مهنتها، كندرة الماء، وانقطاع الكهرباء باستمرار، فضلاً عن العنف الذي قد يتفجر في اي لحظة، مع تجدد الغارات الاسرائليلية، او بفعل صراعات «الإخوة الأعداء» بين حماس وبقية الفصائل الفلسطينية.

ووجّه الفيلم نقداً لاذعاً لحماس، بسبب استئسادها على بقية الفصائل وعلى سكان عزة، من خلال شخصية كاريكاتورية فاقعة تقمّص دورها طرزان ناصر بنفسه. الشخصية هي مقاتل حمساوي غريب الأطوار يتجول في شوارع غزة ممسكاً الكلاشنيكوف بيمناه، فيما يسراه تجر أسداً عجوزاً، مقصوص الأنياب، استولى عليه من حديقة حيوانات مجاورة!

الأخبار اللبنانية في

19.05.2015

 
 

للمخرج لازلو نيميس

فيلم "ابن شاؤول" يتصدر مسابقة كان

24 – كان – محمد هاشم عبد السلام

عرض مهرجان كان في دورته الـ68 لهذا العام، فيلمي "ابن شاؤول" للمخرج المجري لازلو نيميس، و"بحر من الأشجار" للمخرج الأمريكي غاس فان سانت، بين عروض المسابقة الرسمية لدورة مهرجان.

ورغم أنه الفيلم الروائي الأول لنيميس، إلا أن "ابن شاؤول" جاء على قدر كبير من الروعة والتميز والقوة من كافة النواحي، رغم صعوبة هذا الأمر بالنسبة لعمل أول لشاب

ولم يكن اختيار "ابن شاؤول" للمشاركة في المسابقة إلا عن جدارة واستحقاق، ومن المنتظر مع اقتراب المسابقة من منتصفها، أن تكون السعفة من نصيب هذا الفيلم أو جائزة أحسن مخرج، كما توقع خبراء أن يكون ينافس الفيلم على أوسكار أحسن فيلم أجنبي.

وتتبدى عبقرية لازلو، في اختياره لقصة مطروقة وهي المحرقة النازية التي تناولها كبار المخرجين، ومع ذلك تبدو على يد لازلو على نحو شديد القوة والتكثيف، سواء على مستوى القصة أو الأداء التمثيلي أو الأداء الإخراجي، وشريط الصوت الرائع والمتميز بالجدة والابتكار والتماسك والايقاع الانسيابي المتدفق الذي يكاد يقطع أنفاس المرء، رغم أن الفيلم تغلب عليه الكادرات أو اللقطات الطويلة التصوير، ورغم أن الكاميرا لم تفارق تقريباً وجه بطل الفيلم "شاؤول"، الشاعر والممثل جيزا روريش.

وشاؤول أوسلاندر، أو شاؤول الغريب بالألمانية، من السجناء اليهود المجريين العاملين بمعسكر الاعتقال، المجبر على تفتيش اليهود وإدخالهم غرف الغاز ثم تنظيف تلك الغرف وحرق الجثث والتخلص من الرماد

ومنذ افتتاحية الفيلم، يشعر المشاهد بمدى جدية شاؤول في تنفيذ ما يتلقاه من أوامر وبمنتهى الصرامة كأنه ألماني نازي، ويتضح من سير الأحداث مدى انعزاليته وحزنه وعدم تحدثه إلا فيما ندر.

وتتحول الأمور وتنقلب رأساً على عقب، عندما يكتشف شاؤول أن من بين الجثث التي تعرضت للموت بالغاز ومطلوب تشريحها ثم التخلص منها بالمحرقة، جثة لصبي صغير هو ابنه، وهنا، يأخذ شاؤول في بذل كل ما يستطيعه من أجل سرقة الجثة من المعسكر وعدم تشريحها، ومحاولة دفنها على نحو لائق، والعثور على أي حاخام يهودي بين المعتقلين كي يصلي على ابنه قبل دفنه.

بحر من الأشجار

بعد مرور اثني عشر عاماً على فوزه بالسعفة الذهبية عن فيلمه المتميز "فيل"، يعود المخرج الأمريكي المعروف غاس فان سانت إلى كان هذا العام بفيلمه "بحر من الأشجار"، الذي كتب له السيناريو والحوار المنتج والكاتب والمخرج كريس سبارلينغ.

وتدور أحداث الفيلم، الذي يتعمد مخرجه العودة إلى الماضي لسرد خلفية القصة ثم العودة للحاضر لمتابعة الأحداث، حول "آرثر برنان"، ويلعب دوره الممثل الحائز على جائزة الأوسكار ماثيو ماكونوهي، الذي يتوجه ذات صباح إلى منطقة "أوكيجاهارا" في اليابان حيث توجد منطقة هناك تعرف باسم "بحر من الأشجار"، عادة ما يقصدها الأشخاص الراغبين في الانتحار.

وتلك المنطقة عبارة عن بقعة من الغابات الشاسعة، المليئة بآلاف الأشجار الشاهقة والعديد من الينابيع والمرتفعات والمنخفضات الصخرية الخطيرة، وهي مفتوحة للعامة كمتنزه فقط، لكن نظراً لضخامتها واتساعها وصعوبة العثور على أو إنقاذ أحد بداخلها يتوجه إليها الراغبين في فقدان حياتهم، وعبر الأحداث، نرى أن آثر بحث بالفعل على محركات البحث عن أكثر مكان للانتحار، وظهرت له تلك المنطقة.

ونتعرف خلال الفيلم على الأسباب التي دفعت آثر لاتخاذ هذا القرار، برغم كونه أستاذاً جامعياً ناجحاً في مجال العلوم، ومتزوج من امرأة جميلة هي "يوان برنان"، الممثلة ناعومي واتس، التي يكتشف إصابتها بمرض خطير في المخ يستوجب الجراحة العاجلة، وبعد الجراحة لا تكون النتيجة كما كان متوقعاً، ولا يتبق ليوان سوى أيام قليلة وتموت، وأثناء مرافقته لسيارة الإسعاف التي تنقلها من مستشفى لآخر تصدمها سيارة مسرعة، فتموت من فورها نتيجة لهذا الحادث، الذي يشعر آرثر بعده أنه كان مقصراً في حق زوجته وأنه لم يعرفها بالقدر الكافي.

فيستقل الطائرة لانتحار باليابان، وبمجرد دخوله للمنطقة تظهر له شخصية كانت هناك من أجل الانتحار أيضاً، لكنها قررت في اللحظات الأخيرة التراجع عن الأمر، وبالتدريج يتراجع آرثر أيضاً عن قراره بالانتحار، ويذهب بعد خروجه من المستشفى للعثور على تلك الشخصية أو حتى جثتها بالغابة، لكن عندما يصل إلى المكان يتضح يتكشف أمراً غريباً.

لمخرجه الأمريكي بيت دكتر

أحدث أفلام ديزني "من الداخل إلى الخارج" يعرض بكان

24 - كان - محمد هشام عبدالسلام

عرض مساء أمس، على هامش فعاليات الدورة الثامنة والستين من مهرجان كان السينمائي أحدث أفلام المخرج الأمريكي المتميز بيت دكتر، صاحب فيلم الرسوم المتحركة الشهير، (عالياً Up) ويحمل الفيلم عنوان "من الداخل إلى الخارج".

ويعتبر فيلم "من الداخل إلى الخارج" هو الثامن في مسيرة الكاتب والممثل السينمائي والمخرج بيت دكتر، في الثانية والأربعين من عمره. واشترك دكتر في كتابة سيناريو الفيلم المأخوذ عن قصة له. والفيلم من إنتاج شركة ديزني الشهيرة.

يؤدي الفيلم بأصواتهم النجوم، ديان لين (الأم)، وماندي كالينغ (اشمئزاز)، وإيمي بويلر (سعادة)، وكايل ماكلوكلين (الأب)، وبيل هادر (الخوف)، ولويس بلاك (الغضب)، وفيليس سميث (الحزن)، وكيتلين دياز في دور (رايلي).

أحداث الفيلم

وتدور قصة الفيلم، الذي يجمع بين الدراما والكوميديا، حول الفتاة "رايلي"، في الثانية عشر من عمرها، التي ولدت ونشأت في الغرب الأوسط، لكن نظراً لظروف العمل الجديدة، يتنقل والدها إلى مدينة سان فرانسيسكو، ونتيجة لهذا تجد رايلي نفسها في حالة من الارتباك وعدم التأقلم الشديدين، فيما يتعلق بالمدينة والمنزل والمدرسة.

تسيطر على رايلي الكثير من المشاعر المتناقضة مثل، الاشمئزاز والغضب والخوف والحزن وأحياناً الفرح والرضا والأمان والسعادة. وتدور صراعات عديدة بين هذه المشاعر في رأسها، وكل منها يحاول أن يسيطر على رايلي ويحسم الأمر لصالحه، ويتحكم فيها وفي حياتها. ويجعلنا الفيلم ندخل في ذهن رايلي، لنشاهد ونسمع كل تلك المشاعر المتناقضة، ونرى تأثيرها على الفتاة وطريقة تفكيرها.

وأعلن المخرج بيت دكتر في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بعد عرض الفيلم أنه استوحى قصة فيلمه من ابنته المراهقة، التي يحاول كثيراً الدخول إلى ذهنها لمعرفة ما يدور به.

وتحدد أول موعد لنزول فيلم "من الداخل إلى الخارج" لدور العرض التجارية الأمريكية، في التاسع عشر من يونيو (حزيران) القادم، على أن تبدأ بقية عروضه العالمية لاحقاً.

موقع (24) الإماراتي في

19.05.2015

 
 

تفاصيل من الحدث الأكثر انتظارًا كل عام

يوميات مراسل في مهرجان كان 2015

لميس فرحات من بيروت:

مهرجان كان السينمائي هو الحدث الأهم والاكثر انتظارًا سنويًا على مستوى العالم، وقد افتتحت فعاليات دورته الثامنة والستين هذا العام بسحر الدراما الفرنسية وليس ببريق هوليوود، إسوة بالسنوات الماضية.

ففيلم المخرجة الفرنسية ايمانويل بيركو اختير ليكون العرض الافتتاحي للمهرجان العالمي، ما يعني أن هذه السيدة نالت شرف أن تكون أول امرأة تفتتح مهرجان كان منذ ديان كوزير في 1987.

فيلم بيركو يحمل عنوان (لا تيت هوت) أي (الرأس الشامخ)، وهو من بطولة كاثرين دونوف، وينافس لائحة أوروبية طويلة من الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية، بما في ذلك أفلام باولو سورنتينو، ناني موريتي ويورغوس لانتيموس. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن قائمة النجوم لا تضم أسماء كبيرة أخرى من هوليوود، مثل توم هاردي، تشارليز ثيرون ومايكل فاسبندر وغيرهم.

الأحد 17 آيار

فيلم "غرين روم" (الغرفة الخضراء) هو المنافس الأبرز والفيلم الأكثر عنفًا الذي تم عرضه رسميًا في المهرجان، إذ تروي أحداثه تفاصيل جرائم قتل بشعة ومشاهد دموية.

الحبكة الأساسية هي حصول فرقة موسيقية على فرصة العزف في حانة لحليقي الرؤوس في منطقة نائية من بورتلاند. هناك يشهد أعضاء الفرقة جريمة قتل عنيفة ويختبئون في غرفة لتبديل الملابس يطلق عليها اسم الغرفة الخضراء، ومن هنا أتى عنوان الفيلم.

ويلعب البريطاني باتريك ستيوارت دور زعيم عصابة من المجرمين البيض، وتدور أحداث الفيلم في أجواء من التشويق والحصار والرعب يحاول خلالها أفراد العصابة اقتحام الغرفة التي يختبئ فيها أعضاء الفرقة، والذين بدورهم يحاولون بشتى الوسائل البحث عن طريقة للهرب.

يتضمن الفيلم مشاهد قتل واطلاق النار وهجمات الكلاب وتفريغ أحشاء على أنغام موسيقى البانك، ما يجعله فيلمًا مشوقًا ومخيفًا لمحبي هذه الانواع من الافلام.

أما الانتقادات، فأشارت إلى أن لهجة ستيوارت تضيع ما بين البريطانية والأميركية، لكن بطل "ستار تريك" الممثل انطون يلتشين كان ماهرًا في تمثيل الدور المسند اليه كعازف غيتار يتحدث بهدوء.

هذا الفيلم ليس مخصصاً لذوي لقلوب الضعيفة بل فقط لهواة الأفلام المرعبة والعنيفة.

الأحد 17 آيار 

أعلن المخرج الأميركي تود هاينز عودته إلى مهرجان كان بفيلم قوي يضمن ورود اسمه على قائمة أبرز المنافسين لنيل السعفة الذهبية. فيلم "كارول" يروي قصة حب بين امرأتين خلال فترة الخمسينات، وهو من تمثيل كيت بلانشيت وروني مارا، يعتبر بمثابة النسخة الأميركية لفيلم "الفتاة ذات وشم التنين".

كيت بلانشيت، وهي امرأة غنية لكنها سجينة زواج تعيس، تلتقي فتاة شابة هي تيريز (روني مارا) أثناء التسوق في متجر كبير، ويحدث بينهما انجذاب منذ النظرة الأولى، فتقرر كارول وتيريز الهرب مع بعضهما البعض وتنطلقان بعيدًا.

على الرغم من أن تمثيل روني مارا كان مميزًا ومحترفًا، إلا أن الحقيقة تبقى أن بلانشيت بطلة الفيلم الأولى، لا سيما وانها اثبتت قدرتها الباهرة على الذوبان في كل دور يسند اليها. الترجيحات تشير إلى أن هذا الفيلم سيحصل على جوائز عديدة.

(مون روا) أي (ملكي)، عنوان فيلم آخر في المنافسة، يروي دراما العلاقة الفرنسية ويتحدث عن حب حقيقي ولكنه يدفع إلى تدمير طرفيه. الفيلم من إخراج الفرنسية ايمانويل بيركو التي افتتحت المهرجان هذا العام، ويروي قصة الإدمان الذي تنزلق اليه البطلة بعد تعرضها لحادثة بالغة إثر تزلجها ويتم إيداعها في مركز ﻹعادة التأهيل.

وتعتمد البطلة على الفريق الطبي لمساعدتها في التعافي من آثار الحادث، وخلال هذه الفترة، تعيد التفكير في علاقة حب جمعتها بجورجيو (فنسنت كاسل)، فتبدأ بتأمل التفاصيل التي جمعتهما معًا.

السبت 16 آيار

فيلم "ايمي" للمخرج آصف كاباديا يروي قصة حياة المغنية الراحلة ايمي واينهاوس الحزينة التي أدمنت المخدرات وتوفيت في سن السابعة والعشرين عام 2011. الفيلم يروي قصة المطربة التي لم تكن تعتقد أنها ستصبح مشهورة، وتشك في قدرتها على التعامل مع النجومية، وهو العمل الأكثر إثارة للجدل للبريطاني آصف كاباديا الفائز بجائزة بافتا.

ويتضمن الفيلم مقاطع تعرض للمرة الأولى، بعضها لطفولة المطربة، وتصريحات تذاع للمرة الأولى، مع تفاصيل مضحكة وعاطفية للمرأة الشابة والمضطربة التي أدمنت الكحول والمخدرات بسبب سوء تعاملها مع الشهرة.

من بين الأحداث أيضًا شهادة من زوج واينهاوس السابق، ومديري وأصدقاء المغنية مثل سلام ريمي الذي أنتج لها ألبومها ومارك رونسون، ومغني الراب موس ديف وتوني بينيت.

وعلى الرغم من أن والد ووالدة ايمي قدما تصريحات وردت في الفيلم، إلا أن العائلة منذ ذلك الحين نأت بنفسها عن الفيلم، من دون معرفة الأسباب.

واليوم الثالث للمهرجان شهد عرض فيلم "ماد ماكس" المميز بقصته المثيرة والمليئة بالأحداث المشوقة.

وعرض أيضًا خلال هذا اليوم الفيلم الوثائقي الجديد عن المغنية ايمي واينهاوس، والعرض الأول لفيلم تود هاين الذي يحمل اسم "كارول" وهو من بطولة كيت بلانشيت وروني مارا.

الجمعة 15 آيار

هذا اليوم كان بداية أول صيحات الاستهجان الحقيقية في مهرجان كان لهذا العام، وتحديدًا تجاه فيلم غاس فان سانت (بحر من الاشجار)، من بطولة ماثيو ماكونهي الذي يروي قصة عالم انتحاري يسافر إلى غابة عند سفح جبل فوجي في اليابان لينتحر. هناك يلتقي بكين واتابي الذي يعاني من المشاكل ذاتها، فيرغمه على إعادة تقييم قراره والعدول عن رغبته بقتل نفسه.

لكن على الرغم من أن الفيلم يتحدث عن مسألة حساسة وعاطفية، إلا أن المخرج لم يتعامل مع هذه المسألة بجدية، إذ سرعان ما يتحول الفيلم إلى قصة عن مغامرات الأصدقاء والحب، حيث يبدأ ماكونهي باسترجاع ذكريات زواجه المضطرب من الممثلة ناعومي واتس.

وعلى الرغم من أن الفيلم حاز على إعجاب بعض النقاد إلا أن صيحات الاستهجان كانت مسموعة بوضوح من الشرفات، ما يعني أن الفيلم من غير المرجح أن يكون على اللائحة الأخيرة من الافلام المرشحة لنيل السعفة لذهبية.

الجمعة 15 آيار

فيلم (ذا لوبسترز) أي (جراد البحر) للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس كان الأكثر غرابة من بين الأفلام، إذ يتحدث عن زوار يدخلون أحد الفنادق في محاولة للعثور على الحب. إذا تمكنوا من العثور على شريك، يكون بإمكانهم العودة إلى المدينة للعيش في سعادة. أما إذا فشلوا، فسيتحولون إلى حيوانات تتجول في الغابات أو إلى مخلوقات غريبة.

تابعنا ديفيد الذي يمثل دوره كولن فاريل، وهو يحاول العثور على الحب في أكثر الأماكن قمعية من الفندق الصارم الذي تديره أوليفيا كولمان. بعدها، انضم إلى ديفيد في بحثه عن الحب من الممثل جون رايلي الذي يلعب دور رجل يعاني من صعوبة في النطق والممثل بن يشاو الذي يلعب دور الرجل الأعرج.

الحكاية غريبة، مخيفة، وتنتقل بسرعة من الضحك إلى الحزن، كما أن الفيلم مفتوح على أكثر من تفسير، مما يعني أنه مرشح لنيل السعفة الذهبية.

ربما يكون (ذا لوبسترز) أغرب فيلم في مسابقة هذا العام، هذا إضافة إلى الفيلم الوثائقي الجديد لستيف ماكوين (ذا مان اند لو مان) الذي يروي قصة حب ملتوية عن سباقات السيارات. وعلى الرغم من أن فكرة الفيلم مثيرة للاهتمام، إلا أن البعض اعتقدوا انه لا يحمل أي جديد.

الخميس 14 آيار

تمكنا من رؤية فيلم افتتاح مهرجان كان، الذي يحمل لواء الدراما الفرنسية بامتياز، تحت عنوان (لا تيت هوت) أي (الرأس الشامخ) من إخراج ايمانويل بيركو وبطولة كاثرين دونوف والممثل رود بارادو. الفيلم يحكي قصة الشاب الجامح ومحاولات من قبل السلطات المحلية لمساعدته على كبح سلوكه غير الاجتماعي ورغبته المستمرة بترك المدرسة وسرقة السيارات. أما دونوف، فتلعب دور القاضية الفولاذية، ولكن طيبة القلب، في محكمة الأحداث، والتي تصبح الوحيدة القادرة على التواصل مع الشاب ومساعدته.

الفيلم كان مميزًا لكن حقيقة أن البطل الشاب هو ممثل مبتدئ وغير معروف قد أضعفت من قيمته الفنية. لكن هذا لا ينبغي أن يمنعنا من التركيز على انه اختير ليكون الفيلم الافتتاحي لمهرجان كان بدلًا من أحد أفلام هوليوود، الأمر الذي يحمل الكثير من الدلالات.

الخميس 14 آيار

(ذا اناركيستس) أو (الفوضويون) فيلم من إخراج وتأليف ايلي واغمان، في ثاني تجاربه الإخراجية بعد فيلم "أليا". تدور أحداث الفيلم في نهايات القرن التاسع عشر حول شرطي سري، هو النجم الفرنسي الشاب طاهر رحيم، الذي يحاول اختراق إحدى الحركات التحررية وإرسال تقارير عنها لرؤسائه من أجل الحصول على ترقية لمنصبه.

لكن أثناء تلك المهمة تتعرض قناعاته للتغيير ويبدأ في التعاطف مع تلك المجموعة، لا سيما بتأثير من عشيقة زعيم المجموعة التحررية الممثلة أديل إكساركوبولوس.

ويخضع الشرطي إلى اختبارات عدة حيث يصبح ممزقاً بين واجبه لخدمة عمله وبين علاقته الغرامية
وعلى الرغم من أن قصة الفيلم وحبكته مميزة إلا أن هناك انتقادًا بارزًا لا يمكن التغاضي عنه وهو أن الفيلم الذي يحمل عنوان "الفوضويون" لا يتضمن الكثير من الفوضى كالثورات والاحتجاجات وغيرها، بل يظهر التحركات المعارضة وكأنها جلسات طعام وتسلية، وهو ما سبب خيبة أمل للنقاد.

الخميس 14 آيار

بين الحين والآخر، يأتي فيلم مختلف يثبت أنه يتميز عن غيره من بقية الأفلام، وهذا ما حدث مع فيلم "حكاية من الحكايات" للمخرج الايطالي ماتيو غاروني، وهو اول فيلم له باللغة الانكليزية والأول أيضًا في عالم الخيال.

"حكاية من الحكايات" يتضمن قصصاً ملتوية من ثلاث حبكات منفصلة، انما في الوقت ذاته مرتبطة بدقة.

استنادًا إلى قصص غيامباتيستا باسيلي، يتحدث الفيلم عن عالم من الوحوش البحرية والغيلان والسحرة. ويروي قصة ملك شهواني أخطأ بالاعتقاد أن صوت العجوز الشمطاء هو صوت فتاة شابة فيبذل قصارى جهده محاولًا أن يثير إعجابها ويجعلها تقع في غرامه. أما القصة الثانية فهي عن ملك يهتم بحيوانه الأليف للغاية ولا يكترث لأمر ابنته التي يريد تزويجها لعملاق طائش.

القصة الثالثة للممثلة سلمى حايك التي تلعب دور ملكة مهووسة ترغب بشدة في إنجاب الأطفال، ما يؤدي إلى فقدانها كل ما تملك. الممثلون في العمل الجديد هم توبي جونز، فنسنت كاسل، وجون رايلي، الذين قدموا عملًا مميزًا ومجهودًا مبهرًا.

الأربعاء 13 آيار

قدم المخرج الأسترالي جورج ميلر الجزء الرابع من فيلمه (ماد ماكس)، وذلك بعد ست وثلاثين سنة من عرض الجزء الأول من الفيلم، والذي شارك في بطولة جزئه الرابع توم هاردي وتشارليز ثيرون.

فيلم (ماد ماكس) هو الرابع في سلسلة Road Warrior/Mad Max التي أخرجها وشارك في كتابتها جورج ميلر، وتدور أحداثه بعد حادث مروع وصل بالكوكب إلى أبعد الحدود، حيث يعيش البشر في الصحراء الشاسعة منقسمين، ليقاتل كل فرد بجنون من أجل الحصول على ضروريات الحياة.

وبينما يطارد ماضيه المضطرب، يؤمن "ماد ماكس" بأن الطريق المثالي للبقاء على قيد الحياة هو في أن يسير وحيدًا. ومع ذلك، يضطر إلى الانخراط مع مجموعة من الهاربين عبر أرض خربة وسط لعبة حرب أشعلها القائد النخبوي فيوريوسا.

ويستمر الابطال في الهروب من المدينة التي يتحكم فيها إيمورتان جو الذي فقد شيئًا لا يمكن تعويضه. مشحونًا بالغضب، يجمع سيد الحرب كل عصابته ويتعقب الثوار بلا أي رحمة، وما يتبعها من حرب على الطريق مفعمة بعوادم الوقود.

ويعود جورج ميلر الحاصل على الأوسكار للسلسلة التي ابتكرها في عام 1979، والتي قام فيها النجم ميل غيبسون بالتعاون مع كل من توم هاردي، شارليز ثيرون ونيكولاس هولت.

الأربعاء 13 آيار

الدليل الأقوى على بدء فعاليات مهرجان كان، هو وصول النجوم تباعًا إلى مطار نيس، وتحديدًا تشارليز ثيرون، وجون ليجند ومايكل اسبل.

المهرجان انطلق في وقت لاحق، وليس مع فيلم من أفلام هوليوود، وإنما مع فيلم الدراما الفرنسي من إخراج ايمانويل بيركو من بطولة السيدة الأولى في السينما الفرنسية كاترين دونوف.

موقع (إيلاف) في

19.05.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)