بدأت الفن سرًا وأحبها رشدي أباظة.. محطات في حياة ماجدة
تحرير:محمد عبد المنعم
رحلت الفنانة ماجدة الصباحي عن عالمنا اليوم الخميس عن عمر
يناهز 89 عاما، ولكنها تركت ورائها ذاكرة سينمائية وفنية لايمكن أن تمحو
وستظل بها حية فى قلوب محبيها.
ماجدة الصباحي، فنانة من نجمات العصر الذهبي للسينما
المصرية، بحثت عن التمثيل منذ صغرها، واشتركت في بطولة فيلم (الناصح) مع
المخرج سيف الدين شوكت، ولكن رفض أهلها للأمر جلعها تصور العمل سرا، وسرعان
ما اكتشفوا أهلها حقيقة ماتفعله، وحاولوا منعها ولكن صناع الفيلم تدخلوا
لينهوا هذا الخلاف، وتم اتفاق على استكمال الفيلم، ومن هنا انطلقت مسيرتها
وأشتركت في العديد من الأفلام التى بقيت فى ذاكرة كل محبيها حتى الآن. حياة
"ماجدة" لم تكن سهلة فقد مرت بالعديد من الأزمات سواء على المستوى الفني أو
الشخصي، واليوم فارقتنا "ماجدة" لتطوي صفحتها نهائيا.
ومن خلال هذا التقرير نرصد أبرز المعلومات عنها.
1-
اسمها الحقيقي عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي، ولدت في مايو عام
1931 في محافظة طنطا وحصلت على شهادة البكالوريا في اللغة الفرنسية، والدها
كان من كبار موظفي وزارة المواصلات، كما كان أحمد الصباحي من أفراد أسرتها
يشغل منصب مجلس شورى القوانين وكانت أسرتها تمتلك العديد من الأملاك، وغيرت
اسمها إلى "ماجدة" حتي لايكتشف أهلها حقيقة تمثيلها.
2-
كان لها تواجد سينمائي كبير فعدد أفلامها تخطى الـ100 عمل، منهم "دهب"،
"طريق السعادة"، وغيرهم، أما تواجدها الدرامي فلم يكن كبير، فقد تواجدت
خلال مشوارها الفني فى 5 أعمال ومعظمهم فى الإذاعة، ولم تترك فى أى عمل
مسرحي.
3-
دخلت عالم الإنتاج وأنشأت شركة خاصة بها تحمل أسم "أفلام ماجدة" كان مقرها
في عمارة الإيموبيليا، وكان لها تجربة وحيدة في إخراج من خلال فيلم "من
أحب؟".
4-
كان لها العديد من الأعمال الدينية الشهيرة منها "انتصار الإسلام" و"بلال
مؤذن الرسول"، كما شاركت أيضا فى عدد من الأفلام الوطنية منها فيلم "الله
معانا" وفيلم "جميلة بوحيرد" والذي حققت من خلاله شعبية كبيرة على مستوى
العالم، إذ جسدت خلاله شخصية المناضلة "جميلة بوحيرد"، كما قدمت شخصية ليلى
في فيلم "قيس وليلى".
5-
كان لماجدة العديد من التجارب العاطفية، عاشت قصة حب مع صديق شقيقها،
وحينما تقدم لخطبتها رفضت عائلتها الأمر بحجة أن شقيقتها لم تتزوج بعد، جعل
هذا ماجدة تكتئب وجلست فى غرفتها لمدة شهر، وبعد فترة فوجئ الوسط بإعلان
خطوبتها لسعيد أبوبكر، وهو الممثل الذي اشتهر بشخصية شيبوب في فيلم "عنتر
بن شداد"، ولكن لم يكتمل الأمر، ولم يعلن أسباب عن سبب فسخ الخطوبة.
6-
في حفل نظمته السفارة الروسية في القاهرة عام 1963، تعرفت ماجدة على جمال
نافع طيار الرئيس جمال عبد الناصر، وطلب منها أن يوصلها إلى منزلها، وأعجب
بها، وبعدها ذهب ليطلبها من عائلتها، وقالت فى تصريحات صحفية أنه دفع لها
مهراً قدره 25 قرشا، وبأنها اشترت فستان الزفاف من الكويت.
7-
انفصلا الثنائي ومعهما طفلة تدعى غادة، وبررت "ماجدة" الطلاق بالاختلاف في
الطباع والمستوى الفكري، وظهرت غادة مع والدتها في بطولة فيلمين هما "عندما
يتكلم الصمت" و"ونسيت إني امرأة". وتعتبر هذه الزيجة الوحيدة في حياة ماجدة
الصباحي.
8-
قررت أن تنشر مذكراتها للجمهور، ولكن لم يكن الأمر سهلا على ابنتها غادة،
رفضت الأمر بشدة نظرا لما تحتويه المذكرات من أسرار خاصة بعلاقات والدها
النسائية، كما ذكرت ماجدة فى مذكراتها أن الممثل رشدي أباظة أحبها وتقدم
لطلب يدها، لكن الأسرة قالت له إنه صديق حميم لكن حياته الخاصة يعلمها
الجميع لذلك لن تستطيع ماجدة أن تعيش معه وستعاني.
9-
ابنتها غادة قامت برفع قضية حجر عليها، للمطالبة بمنحها حق التصرف في
ممتلكات والدتها، ورفضت اتهامها بالجحود، معللة ذلك بأن والدتها على علم
بهذه القضية، وأنها منذ طفولتها ولها حق التصرف في أموال وممتلكات والدتها،
وأن سبب رفعها القضية بعد النصب على والدتها هو حمايتها، فقد قام أحد
الأشخاص ويعمل "جرسون" في أحد المطاعم، بالنصب على ماجدة، بمبلغ 20 مليون
جنيه مما عرضها لأزمة نفسية، خاصة أنها كانت تمر بوعكة صحية في هذا الوقت.
10-
كان لماجدة تواجد دولي ومحلي كبير، فقد كانت عضو لجنة التحكيم الدولية في
مهرجان موسكو السينمائي الدولي، كما شاركت في عضوية لجنة التحكيم بمهرجان
الهند السينمائي عام 1964، كما اختيرت لتكون عضو بلجنة السينما بالمجالس
القومية المتخصصة، وحصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، وشغلت منصب
الرئيسة الفخرية والرائدة لجمعية السينمائيات المصريات التي اشتهرت في عام
1990، وقد حملت اسمها دار عرض تم افتتاحها في عام 1992 في ميدان حلوان،
ودار عرض أخرى بإسمها في الخرطوم، كما كرمها الرئيس السابق عدلي منصور في
عيد الفن، وذلك في عام 2014. |