ملفات خاصة

 
 
 

تكريمات وذكريات النجوم في مهرجان الإسكندرية السينمائي

كتب: سعيد خالدأنس علام

الإسكندرية السينمائي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر المتوسط فى دورته الـ41، بندوات تكريم النجوم المكرمين فى هذه الدورة التى تحمل اسم النجمة ليلى علوى.

وشهدت أولى فعاليات المهرجان عدة ندوات، كان أولها ندوة تكريم الفنان سامح حسين عن فيلمه الأخير «استنساخ». وخلال الندوة، تحدث سامح حسين عن خوضه هذه التجربة المختلفة، قائلًا: «فى البداية، انتابنى القلق من فكرة الذكاء الاصطناعى، لكن بمجرد قراءة السيناريو تحمست بشدة، لأن العمل يناقش قضية تمس مستقبل المجتمع. كما أنها فرصة للتجديد بعيدًا عن الكوميديا التى اعتادنى الجمهور بها».

وبشأن أزمة الفيلم مع الرقابة، أوضح سامح حسين أن الاعتراض اقتصر على مشهدين تم حذفهما دون أى خلاف، مؤكدًا أن تأجيل العرض الخاص للفيلم جاء لأسباب إدارية فقط.

وعن إيرادات الفيلم، قال: «الفيلم لم يتكبد خسائر. فالإنتاج فى النهاية عملية محسوبة، ولا يُقدِم المنتج على تنفيذ فكرة إلا إذا كان مقتنعًا بعوائدها المتوقعة».

وأشار سامح حسين إلى حرصه خلال مسيرته الفنية على التنوع وعدم حصره فى الكوميديا فقط، موضحًا أنه بدأ بها عن غير قصد، وقال: «فى البداية، وجدت نفسى محاصرًا بالأدوار الكوميدية، خاصة بعد مسلسل (راجل وست ستات)، لكننى قررت لاحقًا التمرد على النمط الواحد، وقدمت أعمالًا متنوعة بين الدراما والبرامج، مثل (قطايف)، الذى تردد المنتج فى تنفيذه، لكنه حقق نجاحًا لافتًا».

من جانبه، قال مخرج الفيلم عبدالرحمن محمد إن التحضير للعمل بدأ مطلع عام 2023، وإن اختياره لسامح حسين جاء بعد مشاهدته له فى مسلسل «اللص والكتاب»، لا سيما شخصية «ميشو الحاوى» التى وصفها بالمقنعة جدًا. وأضاف: «وجدت فيه الممثل المناسب للفكرة، وتواصلت معه مباشرة، وفوجئت بتفاعله السريع وإعجابه بالمشروع».

وأوضح المخرج أن ميزانية الفيلم كانت متوسطة ولم تسمح بالكثير من الإبهار البصرى، لكن الاعتماد كان على قوة الفكرة وبساطة التنفيذ، مؤكدًا أن الفيلم يمثل تجربة مختلفة، ويأمل أن يلقى تقدير الجمهور والنقاد عند عرضه على المنصات والتليفزيون.

كما أقيمت ندوة تكريم النجمة ليلى علوى، التى شارك فيها الناقد السينمائى الأمير أباظة، رئيس المهرجان، والكاتبة الصحفية هبة شوقى التى أصدرت كتابًا خاصًا عن مشوار ليلى علوى الفنى. وحضر الندوة عدد من النجوم، من بينهم إلهام شاهين، سوزان نجم الدين، المخرج عمر عبدالعزيز، الفنان خالد زكى، رانيا فريد شوقى، سلوى محمد على، رياض الخولى، هانى لاشين، إلى جانب نخبة كبيرة من المخرجين والمنتجين والنقاد.

وتحدثت ليلى علوى بعفوية وصدق عن زملاء المهنة الذين اعتبرتهم عائلتها الكبيرة، وعن أساتذة ومخرجين كبار شكلوا وجدانها الفنى، من عاطف سالم وحسين كمال إلى عاطف الطيب ومحمد خان وشريف عرفة، مؤكدة أنها محظوظة بزمن عاشته وسط عمالقة أضافوا للفن وللمجتمع معًا، قبل أن تفاجئ نفسها بأنها قدمت 87 فيلمًا فى مسيرتها.

وخلال الندوة، استعرضت ليلى بعض محطاتها السينمائية المهمة، مشيرة إلى تجربتها فى فيلم «المصير»، وقالت: «جاءنى اتصال أثناء التصوير فى الخارج، يفيد بوفاة والدى ووجوده فى المشرحة، فسارع المخرج يوسف شاهين بحجز طائرة لى فورًا. كنت فى بلد آخر، وأتاح لى إجازة 24 ساعة فقط، وعدت فى اليوم التالى لاستكمال التصوير».

وأضافت: «كانت هذه المرة الأولى التى أواجه فيها الموت عن قرب، وكانت تجربة صعبة من أصعب أيام حياتى. مسؤولية الفنان تتجاوز نفسه، وفى فيلم (المصير) كان علىّ أن أكون مخلصة لعملى».

وتابعت: «قدمت 87 فيلمًا فى مسيرتى، وكان مشوارًا مليئًا بالتحديات والصعوبات. أشكر إدارة المهرجان على هذا التكريم، فالفن بالنسبة لى عطاء، وتشرفت بالتعاون مع كبار المخرجين ومديرى التصوير، وتعلمت منهم الكثير. ومن أهم لحظات حياتى تلك اللحظة التى أُكرم فيها بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، وفى دورة تحمل اسمى.. هذا شرف يسكن قلبى».

كما استعرضت ليلى تجربتها مع المخرج والسيناريست الراحل رأفت الميهى، وقالت: «فيلم (يا دنيا يا غرامى) كان من إنتاجه، وراهن علىّ فى وقت لم يكن أحد يرغب فى إنتاجه، وكان مغامرة كبيرة. لكنه عند عرضه فى السينمات حقق نجاحًا وإيرادات ضخمة، ليس فى مصر فقط، بل فى العالم العربى. الميهى كان واقعيًا جدًا، لكنه فى الوقت نفسه تحرر من الواقع وكتب ما أراد فى أفلام مثل (قليل من الحب) و(تفاحة) و(ست الستات). لقد كان كاتب سيناريو عظيمًا ومعلمًا لأجيال كثيرة».

من جانبها، تحدثت الفنانة إلهام شاهين عن صداقتها الطويلة معها، قائلة: «ليلى علوى فنانة مميزة وصادقة، حبيبة قلبى. جمعتنا مواقف إنسانية لا تنسى، وأذكر أننى حين دخلت المستشفى وفتحت عينى بعد البنج، كان أول وجه رأيته هو ليلى وهى تقول لى: حمد الله على السلامة. إنسانيتنا دائمًا سبقت فننا، أما فنيًا فقد جمعنا الكثير من الأعمال الجميلة، فنحن فى الحقيقة أختان».

وعبر الحضور عن تقديرهم الكبير لمشوار ليلى علوى، حيث بدأ الفنان رياض الخولى كلمته قائلًا: «مين ما يحبش ليلى؟»، فيما أشاد المخرج هانى لاشين بمسيرتها مؤكدًا أنها علامة فارقة فى تاريخ السينما. أما الفنانة سلوى محمد على فوصفتها بأنها «شجرة الفن» التى يستظل بها زملاؤها، مشددة على أن شهادات المحبة التى قيلت اليوم هى حقها الطبيعى.

وأكد المخرج عمر عبدالعزيز أن وجودها فى أى لوكيشن تصوير يضفى روحًا مختلفة، بينما شاركت الفنانة سوزان نجم الدين بكلمة مؤثرة قالت فيها: «شكرًا لمهرجان الإسكندرية الذى يكرم نجومه، وليلى علوى التى نعشقها فى سوريا كما فى مصر». لترد عليها ليلى علوى بترحاب: «أنتِ فى بلدك وبين إخواتك وزمايلك، ونحن جميعًا نحب الشعب السورى والفن السورى».

وفى ختام الندوة، قام الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، بتكريم ليلى علوى وسط تصفيق حار من الحضور الذين عبروا عن حبهم وتقديرهم لفنانة استثنائية شكلت وجدان أجيال متعاقبة من عشاق السينما. كما أُقيمت ندوة تكريم الفنانة شيرين ضمن فعاليات المهرجان، حيث أعربت فى البداية عن سعادتها الكبيرة بهذا التكريم، وقالت: «بدأت رحلتى مع الفن منذ عشر سنوات، وقدمت مشروع تخرج لطلبة، وصوّرنا الفيلم، وتدرّبت على رقصة قدمتها فيه، وكان أملى أن أنطلق من هذا العمل، لكن عدتُ إلى دراستى بعدها».

وتابعت: «مديرة المعهد طلبت منى أن أشارك فى عدد من الأفلام التسجيلية، وتخيّلت وقتها أن الطريق بدأ يتفتح أمامى، لكن حدث توقف، إذ كنت أذهب أيضًا إلى التليفزيون مع الشابات للمشاركة فى أعمال، لكن اسمى لم يُذكر. ثم أوقفت مشروع التمثيل، والتحقت بدروس الباليه، واختيرت ضمن فرقة باليه القاهرة، لكن عميدة المعهد اعترضت لأننى مازلت صغيرة، غير أن والدى أصرّ على سفرى وقال لى: (أنتِ ستمثلين مصر)».

وأضافت: «التحقت بالمعهد العالى للباليه، ثم التحقت بعدها بكلية الحقوق، وواجهت فى هذا التوقيت صدمتين كادتا أن تنهِيا حياتى، وهما حريق الأوبرا وحريق مسرح البالون. حزنت كثيرًا، ولى ذكريات عديدة فى هذه الأماكن، فاتجهنا وقتها لتقديم عروض الباليه فى مسرح الجامعة».

وأشارت: «انطلقت فى مشوارى ودخلت عالم التمثيل، وقدمت 790 مسلسلًا وأكثر من 70 فيلمًا، إلى جانب عدد كبير من المسرحيات، وآخر مسرحية لى كانت مع الفنان سمير غانم».

واستعادت شيرين ذكرياتها مع مسرحية «المتزوجون» قائلة: «سُجّلت المسرحية فى التليفزيون بعد عرضها بثلاث سنوات، وكان التسجيل بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجى. أما بالنسبة لعرضها فى الكويت فكنا نخرج بصعوبة كبيرة، وقضيت أوقاتًا جميلة جدًا مع جورج سيدهم وسمير غانم».

كما أُقيمت ندوة تكريم الفنان رياض الخولى، الذى استعاد خلالها محطات مهمة من مشواره الفنى، متحدثًا عن مسلسله الأخير قهوة المحطة الذى عُرض فى موسم دراما رمضان الماضى، وقال: «الكاتب عبدالرحيم كمال عرض علىّ المشاركة فى العمل وهو لايزال يكتب الحلقات، وعندما قرأت الورق لم أجد نفسى فى أول عشر حلقات، فاتصلت به مازحًا وقلت له: إنت بتضحك عليا ولا إيه؟ لكنه طمأننى بأن الدور مؤثر، وبالفعل كان كذلك». وأضاف: «مسيرتى لم تعرف القفزات المفاجئة، بل كانت درجة بدرجة. المحطة الأولى التى عرفت الجمهور بى كانت من خلال مسلسل العائلة عام 1994، وبعدها بعام واحد قدمت طيور الظلام، وأعتبره قفزة مهمة فى حياتى الفنية». وأشار الخولى إلى مكانة المسرح فى مشواره، مؤكدًا أن الفنان محمد صبحى يمثل المسرح بالنسبة له، قائلًا: «أنا من عشاق محمد صبحى، ومعظم مسرحياتى قُدمت معه، لكنها للأسف لم تُصوَّر».

وأعرب عن سعادته البالغة بهذا التكريم، مؤكدًا أنه يحمل له طابعًا خاصًا باعتباره الأول له فى المهرجانات الفنية، وقال: «هذه هى المرة الأولى التى أحضر فيها مهرجانًا. ورحلتى مع الفن امتدت لأكثر من 50 عامًا، كانت مليئة بالصعاب والتحديات. منذ تخرجى كنت شغوفًا بالمسرح بشكل كبير، فقد كان بالنسبة لى البداية والدافع للاستمرار فى هذا المجال الصعب». وأوضح أنه لم يحصل على فرص عمل حقيقية إلا بعد 18 عامًا من تخرجه، لكن إيمانه بموهبته ظل يسانده حتى أثبت نفسه. وأضاف: «المسرح علمنى الكثير، ومن خلاله تعلمت الصبر والإصرار. رغم التأخير الطويل فى انطلاقى، فإن الإيمان بموهبتى كان هو السند والدافع الذى جعلنى أتمسك بالفن حتى صرت جزءًا من هذا العالم».

كما استعاد ذكرياته عن جيله الفنى فى السبعينيات، مشيرًا إلى أن جيله انقسم إلى ثلاثة أقسام خلال تلك الفترة: «هناك من استطاع استيعاب المتغيرات وانطلق، وهناك من أصابه اليأس وقرر التوقف أو السفر، والقسم الثالث من يملك الإرادة، وكنت أنا من هذا القسم الذى أصرّ على الاستمرار فى مشواره الفنى رغم كل التحديات».

وأكد الخولى أن التمسك بالإرادة والعمل الدؤوب كان سر استمراره وبقائه فى الساحة الفنية رغم التحديات الكبيرة التى واجهها جيله.

كما حرصت «رنا» ابنة رياض الخولى على التواجد معه لمساندته ودعمه، مشيرة إلى أثره الكبير فى حياتها الفنية، وقالت: «شهادتى مجروحة فيه، فهو يأخذ رأيى فى كل شىء. أقول له دائمًا إن جيلك يجب أن يظهر للجيل الجديد ولا يختفى، وهو فعلًا قدوة لى. عندما أطرح رأيًا حول أعماله ويختلف، فهو يستمع باهتمام ويأخذ الأمر بجدية».

وأكدت رنا أن دعم والدها لها وحرصه على توجيهها يعكس التزامه الكبير بالفن ونقل خبراته للأجيال الجديدة. وأضاف رياض الخولى: «رنا قالتلى مرة ليه ما تركزش على السينما، ورددت عليها أن التليفزيون بالنسبة لى زى السينما، واتعرض عليا أعمال أقل من المستوى لكنى رفضتها، لأنى عمرى ما اهتميت بالجانب المادى على حساب القيمة الفنية».

من ناحية أخرى احتفل مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر المتوسط بتخرج طلاب أكاديمية السينما، وذلك وسط حضور جميع الطلاب وأسرهم.

ووجه الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، الشكر للدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، على منحها فرصة تكريم الطلاب، وأضاف أن تخرج طلاب معهد السينما جرى منذ ثلاث سنوات، إذ يجرى تكريم الطلاب بجانب رموز الإسكندرية وضيوف المهرجان.

من جانبها أعربت الدكتورة غادة عن سعادتها للعام الثالث على التوالى بحفل التخرج ضمن أنشطة مهرجان الإسكندرية السينمائى، واشارت إلى أنه شىء مشرف وعزيز وتقليد رائع لأن مهرجان الإسكندرية يهتم بالحركة الثقافية والفنية داخل وخارج الإسكندرية ووعدت أنه قبل نهاية هذا الشهر سيتم افتتاح أكاديمية الفنون، كما دعت أن يكون العام القادم جزءا من فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى داخل أكاديمية الفنون.

وردا على الدعوة قرر الأمير أباظة أنه ستكون هناك مسابقة خاصة ضمن مسابقات المهرجان خاصة بطلبة الأكاديمية.

وبنهاية الحفل تم توزيع شهادات التخرج على الطلاب المتخرجين من الأكاديمية، كما قام الأمير أباظة بتسليم درع تكريمى خاص من المهرجان للدكتورة غادة جبارة تقديرا لها على دورها.

 

####

 

مدير التصوير سامح سليم: «جيلنا تربى على الضوء والظل..

والديجيتال غير إحساس الصورة»

كتب: أنس علامسعيد خالد

تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41، حيث أقيمت اليوم ندوة لتكريم مدير التصوير سامح سليم، الذي تحدث خلال الندوة عن مشواره في عالم التصوير السينمائي، وبداياته التي شكلت ملامح تجربته الفنية.

وقال سليم خلال الندوة: «في بدايتنا لم نكن ندرك أننا سنصل إلى النجاح، كنا نعمل بشغف فقط، وبدأنا جميعًا كمساعدين في مواقع التصوير، نتعلم ونجرب، عندما بدأت، كانت صناعة السينما تشهد إنتاجًا سخيًا، بخلاف ما نراه اليوم».

وأضاف: «أولى خطواتي في عالم التصوير كانت من خلال فيلم المقامر، ولم أتقاضَ أجرًا عنه، لكني اعتبرته فرصة للتعلم واكتساب الخبرة. أما أول فيلم كبير شاركت فيه فكان شورت وفانلة وكاب، وبعده جاءت محطة مهمة في فيلم مافيا، ومن هناك بدأت رحلتي الحقيقية في عالم السينما».

وتابع مدير التصوير حديثه قائلًا: «عملت على العديد من الأعمال التي ركزت على توظيف الضوء والظل للتعبير الدرامي، خاصة في مشاهد التعذيب أو المشاعر الإنسانية المكثفة. نحن جيل تعلم السينما الحقيقية من خلال شريط النيجاتيف، الذي يتميز بقربه من رؤية العين الطبيعية، بخلاف التقنية الرقمية الحديثة التي تختلف كثيرًا في الإحساس والتفاصيل البصرية».

 

####

 

سامح سليم في مهرجان الإسكندرية:

جيل اليوم مستعجل.. وفكرة التصوير السينمائي مهددة بالضياع

كتب: أنس علامسعيد خالد

تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41، حيث أقيمت اليوم ندوة لتكريم مدير التصوير سامح سليم، الذي تحدث خلالها عن مشواره في عالم التصوير السينمائي وبداياته التي أسهمت في تشكيل ملامح تجربته الفنية.

وقال سليم خلال الندوة إن مهنة مدير التصوير كانت في الماضي مسؤولية كبيرة، موضحًا: «الفيلم الخام كان يوضع داخل الكاميرا، وكانت المسؤولية تقع بالكامل على مدير التصوير وليس على جهة الإنتاج، بخلاف ما يحدث اليوم».

وأشار إلى أن المنظومة تغيرت كثيرًا في الجيل الحالي، إذ أصبح العديد من الشباب يتعجلون الدخول إلى مجال التصوير دون المرور بمراحل التدريب الأساسية، مؤكدًا: «في جيلنا كنا نبدأ كمساعدين ونتعلم خطوة بخطوة قبل أن نحصل على فرصة حقيقية، أما الآن فالكثيرون يريدون أن يبدأوا التصوير سريعًا دون خبرة كافية».

وأعرب سامح سليم عن قلقه من ضياع فكرة التصوير السينمائي الأصيلة وسط هذا التسارع، لافتًا إلى أن الاهتمام بالإضاءة وتفاصيل الصورة في الخارج لا يزال يحظى بتقدير كبير، بينما أصبح البعض اليوم يفتقدون الصبر والرغبة في التعلم قائلًا: «كله مستعجل، ومحدش عايز يشتغل مساعد».

 

####

 

مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يكرم فناني ومبدعي المدينة (صور)

كتب: أنس علامسعيد خالد

في اليوم الثاني من الدورة الـ41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، نظمت إدارة المهرجان ندوة تكريمية احتفاءً بفناني ومبدعي الإسكندرية، تقديرًا لعطائهم الكبير في إثراء المشهد الفني والثقافي بالمحافظة.

افتتحت الندوة بعرض الأغنية المميزة «كنا هنا قبل الزمان»، التي احتفت بجمال الإسكندرية وتاريخها الفني، حيث تفاعل معها الحضور بحفاوة كبيرة.

وخلال كلمته، عبّر مدير التصوير سمير فرج عن فخره بانتمائه إلى مدينة الإسكندرية، مؤكّدًا أن «أهل الإسكندرية هم أكثر الناس ذوقًا فنيًا». وأضاف أن أول عرض سينمائي وأول دار عرض في مصر كانا بالإسكندرية، ومن هذه المدينة انطلقت أسماء فنية كبيرة مثل محمود عبدالعزيز وسمير صبري وغيرهما من رموز الفن المصري.

وشهدت الندوة تكريم نخبة من فناني ومبدعي الإسكندرية الذين تركوا بصمة واضحة في المشهد الثقافي والفني، من بينهم: الشاعران أحمد يسري وأحمد قدري، والموسيقار مدحت بسيوني، والفنان عصمت داوستاشي، ومهندس الديكور والمسرحي مصطفى درويش، والموسيقار جلال حرب، والفنان الراحل حمدي رووف، والمخرج الدكتور مدحت مكاوي، والمخرج والكاتب السيد شعبان، والفنانان خالد زكي عبدالغفار وعاطف أبوشهبة، والموسيقار أحمد خليل، والدكتورة دينا عبدالسلام مديرة مركز الإبداع السابقة، والفنان التشكيلي ماهر جرجس، محمد سعد، والفنان عماد خطاب.

سادت أجواء من الفخر والامتنان خلال الندوة، مؤكدين على المكانة المتميزة التي تحتلها الإسكندرية كواحدة من أهم قلاع الإبداع الفني في مصر والعالم العربي.

 

####

 

المخرج محمد عبدالعزيز: «الدراما تراجعت رغم التقدم التقني..

وافتقدنا الموهبة الحقيقية»

كتب: أنس علامسعيد خالد

تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، حيث أقيمت اليوم ندوة تكريم المخرج هاني لاشين، بحضور عدد من نجوم السينما والمخرجين، من بينهم محمد عبدالعزيز وعمر عبدالعزيز، والفنان خالد زكي، والفنانة رانيا فريد شوقي.

وخلال الندوة، أبدى المخرج محمد عبدالعزيز قلقه من تراجع مستوى الفن في الوقت الحالي، مؤكدًا أن التطور التقني الكبير في صناعة الأعمال الفنية لم يقابله تقدم مماثل في المضمون الدرامي.

وقال عبدالعزيز: «نحن نتقدم جدًا في المعدات والإنتاج، لكننا تأخرنا في المضمون الفني، وهذا يمثل كارثة كبيرة، ابتعدنا عن الأدب الحقيقي، وأصبحنا نفتقد النصوص الأدبية القوية، كما نفتقد الموهبة الحقيقة ووجود نجوم كبار قادرين على حمل الأعمال».

وأضاف عبدالعزيز أن التحدي الأكبر يكمن في إعادة الاهتمام بالقيم الأدبية والفنية، وتطوير محتوى يليق بتطلعات الجمهور، مؤكدًا أن صناعة الفن تتطلب توازنًا بين التقنية والإبداع والتمثيل الراقي.

 

####

 

خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية

سامح سليم: ليس لدي موهبة التمثيل وواجهت مخاطر في «تيتو» و«أفريكانو»

كتب: أنس علامسعيد خالد

أُقيمت ندوة لتكريم مدير التصوير سامح سليم ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41، برئاسة الناقد الأمير أباظة، وأدار الندوة مدير التصوير حسين بكر.

واستُهلت الندوة بعرض فيلم وثائقي قصير يستعرض أبرز محطاته الفنية، وذلك بحضور كل من الفنانة سلوى محمد على، ومدير التصوير سمير فرج، والمخرج التونسي رضا الباهي.

وتحدث سامح قائلًا: «دخلت المجال ولم أكن أعلم مدى نجاحي فيه، ولكن كانت هناك فرصة لمن يستطيع أن يثبت نفسه، وإن كانت صعبة، وعندما بدأت تصوير فيلم شورت وفانلة وكاب، وهو أول فيلم عملت به، جاءت بعده فرص جيدة، منها فيلم مافيا، وفي إبراهيم الأبيض، تم بناء حي كامل في استوديو مصر، واستطعنا تقديم مستوى فني جيد».

وعن فيلم «عمارة يعقوبيان»، قال سامح: «عملت على إبراز الظل والنور، خاصة في مشاهد التعذيب داخل أمن الدولة لشخصية طه، وكانت مشاهد أكثر تعبيرًا ولمست مشاعر الجمهور».

وأضاف سامح: «قالت سعاد حسني ذات مرة في لقاء لها، إن من غير الضروري أن تظهر جميلة أمام الكاميرا، بل الأهم أن يظهر المشهد بشكل يليق بالصورة التعبيرية له، ورأيي أن هذا هو المفهوم الأصح، ولكن هناك نجمات أخريات كن يعتمدن على صورتهن ويهتمن بها، مثل الفنانة فاتن حمامة، التي كانت تصر على العمل مع مدير التصوير وحيد فريد في أعمالها الفنية حتى تظهر بصورة جيدة، وكذلك غيرها من النجمات».

وعن عدم خوضه تجربة الإخراج مثل بعض زملائه، قال سامح: «أرى أن من يركز في التصوير ويقوم بالإخراج لا يستطيع التركيز الكامل في الإخراج، كما أنني لا أمتلك خبرة إخراجية كبيرة. إلى جانب أن بعض التجارب السابقة لم تكن مميزة. ولكن يمكن للمونتير أن يقوم بدور المخرج أحيانًا».

وأوضح سامح: «هناك بيني وبين بعض المخرجين كيمياء أو اتفاق غير معلن، ولكن هناك آخرين لا يوجد بيننا تفاهم. أجد نفسي أُفضل ترك الرؤية للمخرج، بعد أن أقدم له نصيحتي».

وعن مخاطر المهنة، قال سامح:«تعرضت خلال تصوير تيتو لبعض المشاهد الخطيرة، حيث كنت أصور داخل سيارة فاصطدمت بنا سيارة أخرى. وفي فيلم أفريكانو، كانت الأسود والحيوانات طليقة، وواجهنا خوفًا كبيرًا. فنحن كمديري تصوير لا نحظى بتأمين في مصر، وربنا يستر».

أما عن التمثيل، فقال سامح:«ليست لدي موهبة في التمثيل، ولكنني شاركت في بعض الأعمال لبعض المشاهد البسيطة.»

 

####

 

تنوع سينمائي في اليوم الثاني من برنامج أفلام الطلبة بمهرجان الإسكندرية

كتب: أنس علامسعيد خالد

شهد اليوم الثاني من برنامج أفلام الطلبة ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة، تنوعًا فنيًا مميزًا بين عروض الأفلام القصيرة وورش العمل المتخصصة التي جمعت بين خبرات محلية ودولية.

افتتحت الفعاليات الصباحية بفقرة «منظمة وعروض أفلام طلبة»، حيث قدم الطلاب مجموعة من الأفلام القصيرة المتنوعة في موضوعاتها وأساليبها الإخراجية، من بينها: «فالريكا» للمخرجة أميرة المصري، و«الشنطة» ليوسف قايد، و«إلى فاضل» لأمجد الشوربجي، و«حياة» لعمر الرياني، و«نادية» لنور حماد، إلى جانب «نص حالة» لمحمد حافظ و«فراشة» لسيف الدين.

تلتها ورشة العمل الأولى بعنوان «أفلام الموبايل بين الشغف والتجربة»، قدمها كل من جوزيف كرم، أحمد المصري، وحازم العطار، تضمنت عرض مجموعة من أفلام الماستر كلاس المنتجة بتقنيات الهاتف المحمول، بما في ذلك أفلام قصيرة لمجموعة من المخرجين الشباب، إلى جانب فيلمي «راقودة» لمحمد الشوربجي و«الفنار فين» ليوسف رسلان.

واختتم اليوم بورشة عمل دولية استضافت المخرج الإسباني آرتورو دويناس (Arturo Duenas)، في جلسة ماستر كلاس تناولت تجارب صناعة الفيلم القصير وأثر التقنيات الحديثة في تطوير الرؤية الإخراجية.

وكان اليوم الأول من الفعاليات قد شهد برنامجًا حافلًا بالعروض والأنشطة التي جمعت بين طاقات طلابية واعدة وتجارب احترافية مميزة، حيث تم تقديم ثمانية أفلام طلابية هي: «أبوليون» للمخرج أمير يوسف، «أبدجو» للمخرجة فاطمة صالح، «ليلة معاون» للمخرج مهند عاطف، «أوشريا» للمخرجة شهد عمرو، «Another Shade of Blue» للمخرج محمد صبحي، «عدى» للمخرج محمد عادل حسان، «كل سنة وإنتي طيبة يا مامتي» للمخرجين جويانا ناصر ويوسف نصر، و«نتروما» للمخرجة كنزي عمرو.

أما الفترة المسائية، فقد تضمنت عروض مسابقة أفلام المحترفين التي ضمت سبعة أفلام هي: «مين ضل عايش» للمخرج وليد ناجي، «فجر كل يوم» للمخرج أمير يوسف، «Blue Ribbon» للمخرج محمد عزوز، «شي جابي» للمخرج إسلام كمال، «القاهرة رايح جاي» للمخرجة سارة إلياس، «شط الأمل» للمخرج أحمد توفيق، و«عقبالك يا قلبي» للمخرجة شيرين بدوي، في أجواء احتفالية أكدت ثراء التجربة السينمائية الشبابية ضمن فعاليات المهرجان.

 

####

 

هاني لاشين يكشف تفاصيل تعاونه مع عمر الشريف:

«فنان في غاية البساطة والصدق»

كتب: أنس علام

تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، حيث أقيمت اليوم ندوة لتكريم المخرج هاني لاشين، بحضور عدد من المخرجين والفنانين، بينهم محمد عبدالعزيز، عمر عبدالعزيز، خالد زكي، ورانيا فريد شوقي، وسلوى محمد على.

وخلال الندوة، أعرب هاني لاشين عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم، مشيرًا إلى أنه كان محظوظًا بدراسته في أكاديمية الفنون المصرية، حيث تلقى العلم على يد أساتذة من الرموز الفنية مثل محمود مرسي، على الزرقاني، وسعيد الشيخ، الذين لم يبخلوا عليه بالخبرات والإرشادات.

وتطرق هاني لاشين إلى بدايات التعاون مع الفنان العالمي الراحل عمر الشريف في فيلم «أيوب». وأوضح أن عمر الشريف اقتنع بالمشروع لتميزه بالبساطة والصدق، مؤكدًا أن تلك التجربة كانت نقطة انطلاق مهمة في مسيرته الفنية.

 

####

 

المخرج محمد عبدالعزيز:

«صعب الحصول على ممثل في وقتنا الحالي»

كتب: أنس علامسعيد خالد

تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، حيث أقيمت اليوم ندوة تكريم المخرج هاني لاشين، بحضور عدد من صناع السينما ومن بينهم المخرج محمد عبدالعزيز، والمخرج عمر عبدالعزيز، والفنان خالد زكي، والفنانة رانيا فريد شوقي.

وخلال الندوة، أشاد المخرج محمد عبدالعزيز بالمكرم قائلًا إن هاني لاشين يستحق هذا التكريم، معبرًا عن سعادته بالدراسة التي قدمها لهذه الدفعة من الممثلين الذين أصبحوا نجومًا كبارًا بعد تخرجهم، وأثبتوا موهبتهم على مدار السنوات.

وأضاف عبدالعزيز أن هاني لاشين يتمتع بطبيعة هادئة ووجه سينمائي مميز، وقدم أعمالاً أبهرتني، بما في ذلك فوازير استعراضية غنائية وأفلامًا تعتبر علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية.

وتابع:«مثل معي في فيلمين وكنت أتمنى أن يستمر في التمثيل، لكن هو أصر على الرجوع خلف الكاميرا، وبتمنى أن يرجع ممثل تاني لان الحصول على ممثل في هذا الوقت صعبة جدا».

 

####

 

تكريم المخرج هاني لاشين في مهرجان الإسكندرية وسط حضور النجوم (صور)

كتب: أنس علامسعيد خالد

شهدت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط اليوم الأحد ندوة تكريمية للمخرج هاني لاشين، أدارها الكاتب والناقد احمد سعد الدين، تقديرًا لمسيرته الفنية المتميزة وإسهاماته في صناعة السينما المصرية.

استُهلت الندوة بعرض فيلم وثائقي تناول أبرز محطات وإنجازات المخرج الكبير، والذي نال إعجاب الحضور من الفنانين والمخرجين والصحفيين، وتضمن الفيلم مشاهد من أعماله البارزة مثل «الباقي من زمن ساعة» و«عندما يأتي المساء».

أعرب المخرج هاني لاشين خلال الندوة عن سعادته البالغة بهذا التكريم، مؤكدًا أن مهرجان الإسكندرية له مكانة خاصة في قلبه.

كما وجّه شكره للمخرج محمد عبدالعزيز الذي وصفه بأستاذه ومعلمه، وكذلك للمخرج عمر عبدالعزيز زميل دراسته بكلية الفنون الجميلة دفعة 1972، والتي تخرجا منها معًا عام 1976.

من جانبه، قال المخرج عمر عبدالعزيز إن تكريم هاني لاشين هو تكريم لجيل كامل من المبدعين الذين تخرجوا في كلية الفنون الجميلة، مضيفًا: «نحن لم نكن فقط زملاء دراسة، بل إخوة في رحلة طويلة من العطاء والإبداع».

كما تحدث المخرج محمد عبدالعزيز قائلًا إنه اختار هاني لاشين في بداياته كممثل وليس كمخرج، وكان يرى فيه موهبة تمثيلية كبيرة، قبل أن يتجه لاشين إلى الإخراج ويبدع في هذا المجال.

وعبّر الفنان خالد زكي عن سعادته بتكريم هاني لاشين، متمنيًا أن يعود هو والمخرج عمر عبدالعزيز لتقديم أعمال جديدة تثري السينما والدراما المصرية. ورد عليه عمر عبدالعزيز مؤكدًا أن وجود جهة إنتاج واحدة يعد خطرًا على مستقبل السينما والدراما المصرية، وأن التنوع هو الضامن لاستمرار الإبداع.

كما استعاد المخرج هاني لاشين ذكرياته مع الفنان العالمي عمر الشريف، موضحًا أنه بدأ معه العمل في الفيلم التسجيلي «خطوات فوق الماء» الذي تناول تطور النقل البحري ودور الحضارة المصرية في هذا المجال، إلى جانب الفيلم القصير «الأيادي الذهبية» الذي تناول المهن الحرفية، وأشار أيضًا إلى تجربتهما المشتركة في أفلام مثل «الأراجوز» و«أيوب».

شهدت الندوة أجواءً مفعمة بالحب والتقدير، حيث حرص عدد كبير من الفنانين والمخرجين على حضورها تكريمًا لمسيرة المخرج الكبير هاني لاشين، الذي ترك بصمة بارزة في تاريخ السينما المصرية.

 

####

 

ابنة فيروز تكشف أسرار والدتها: من الطفولة الشقية إلى الأمومة الصارمة

كتب: أنس علامسعيد خالد

قالت إيمان جمجوم، ابنة الفنانة الراحلة فيروز، خلال ندوة تكريم والدتها في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، إن قرار الاعتزال لم يكن لحظة مفاجئة أو قرارًا عشوائيًا، بل جاء بشكل تدريجي بعد وفاة الفنان أنور وجدي، إذ كانت والدتها لا تزال صغيرة السن حينها.

وأضافت «إيمان»أن هناك عددًا من المشاريع الفنية المهمة لم تكتمل، منها فيلم «أربع بنات وضابط» الذي انسحبت منه فيروز، وكذلك فيلم «قطر الندي»، موضحة أن هذه الأعمال كانت ستشكل محطات بارزة في مسيرتها الفنية.

وعن شخصية والدتها الإنسانية، قالت إيمان: «فيروز كانت حالة فريدة، شقية وطفولية على الشاشة، لكنها في البيت كانت أمًّا صارمة تؤمن بأن ما يصح إلا الصحيح، تمارس الحزم بحنان، ولا تعرف المجاملة، كانت تحرص على أن تكون طقوس البيت عائلية بحتة، بعيدة عن أجواء الشهرة والأضواء».

وتابعت: «كانت دائمًا تكرر لي: لما تدخلي أي مكان قولي أنا إيمان، لا تقوليش بنت مين كانت حريصة على أن أحقق ذاتي بعيدًا عن نجاح والديّ، ولا تحب أن يشعر أحد بأنها بحاجة لمساعدة، وكانت تقول دائمًا: «ما تطلبيش حاجة من حد».

 

####

 

ابنة فيروز في ندوة تكريم والدتها:

«الملك فاروق كرم أمي بعد فوزها في أول حفلة شاركت بها»

كتب: أنس علامسعيد خالد

تتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، وسط حيث أقيمت ندوة خاصة لتكريم الفنانة الراحلة فيروز، التي عرفت بلقب «الطفلة المعجزة»، بحضور ابنتها إيمان بدر الدين جمجوم، وعدد من الفنانات منهن شيرين ورانيا فريد شوقي ومنال سلامة، إلى جانب المخرج عمر عبدالعزيز.

وخلال الندوة، استرجعت إيمان جمجوم ملامح البدايات الأولى لوالدتها الراحلة، مؤكدة أن فيروز وُلدت وفي داخلها طاقة فنية فطرية ظهرت منذ سنواتها الأولى. قالت: «كانت تتحرك وتغني بعفوية لافتة، وكان واضحًا للجميع أن لديها موهبة استثنائية ستقودها إلى مكانة كبيرة في عالم الفن.»

وأضافت أن أصولها العائلية لعبت دورًا في تكوين هذه الموهبة، فوالدها وإن لم يكن فنانًا محترفًا، كان يعزف على آلة القانون بشغف، بينما كانت والدتها تتمتع بصوت جميل، مما جعل الموهبة تسري في عروق الطفلة الصغيرة.

وتابعت أن الفنان إلياس مؤدب، الصديق المقرب للعائلة، كان أول من اكتشف موهبتها عندما شاهدها تتفاعل مع الموسيقى في إحدى الجلسات العائلية، فرقصت وغنت دون تكلّف. ومن تلك اللحظة بدأت أولى خطواتها الفنية، إذ شاركت في حفلة للأطفال حضرها الملك فاروق، وفازت بالمركز الأول وجائزة مالية كبيرة آنذاك.

وتروي إيمان أن هذا الفوز كان بمثابة نقطة التحول في حياة فيروز، إذ لفت أنظار الفنان الكبير أنور وجدي، الذي قرر تبنّيها فنيًا، فأنشأ لها ما يشبه مدرسة خاصة للتدريب ضمّت نخبة من الأساتذة ومدربي الغناء والرقص، وكانت من بينهم الفنانة الكبيرة بديعة مصابني، حيث تلقت فيروز دروسًا في الغناء والباليه والرقص اللاتيني مثل السامبا.

وأوضحت بعد فترة من التدريب المكثف، وجد أنور وجدي أن الوقت حان لتقديمها للجمهور، فأسند إليها بطولة أول أفلامها «ياسمين»، الذي شكل انطلاقتها الحقيقية في السينما المصرية.

وتابعت إيمان: «أنور وجدي كان قد وقّع مع والدتي عقدًا احتكاريًا، وكان آنذاك يتعاون مع الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب في إنتاج بعض الأعمال، لكن عبدالوهاب تحفظ على فكرة المغامرة بطفلة، معتبرًا الأمر مجازفة غير مضمونة.»

وأشارت إلر أن نجاح فيلم «ياسمين» الساحق غير الموازين، حيث عبر عبدالوهاب لاحقًا عن ندمه قائلًا لأنور وجدي إنه يرغب في مشاركته الأعمال المقبلة، ليجيبه وجدي بابتسامة:«فرصتك راحت خلاص».

 

####

 

إيمان جمجوم ابنة فيروز :

بيت والديّ كان نموذجًا للمحبة والاحترام رغم اختلاف الديانة

كتب: أنس علامسعيد خالد

قالت إيمان جمجوم، ابنة الفنانة الراحلة فيروز، والفنان بدر الدين جمجوم، خلال ندوة تكريم والدتها في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، إن اختلاف الديانة بين والديها لم يكن يومًا سببًا لأي خلاف أو توتر داخل الأسرة، مؤكدة أن بيتهما كان نموذجًا للتقدير والاحترام المتبادل.

وأضافت إيمان: «لا أستطيع التحدث عن علاقة أي إنسان بربه، فهذا شأن الله وحده، لكن ما أستطيع قوله هو أن بيتنا كان قائمًا على الاحترام التام لكل فرد».

وتابعت:«والدي كان متدينًا، مثقفًا، ويمتلك وعيًا كبيرًا بالآخرين، ولم يتجاوز أبدًا الحدود التي تحفظ خصوصية كل فرد».

وأوضحت: «كانت الطقوس في منزلنا قائمة على المحبة والاحترام الصادق، أما والدتي، فكانت تحرص دائمًا على تعليمي ومراجعتي لدروس الدين، وكنت أذهب إلى المدرسة، وأنا أحفظ القرآن بفضل إشرافها وتفانيها في التعليم، والمراجعة معي».

 

####

 

مهرجان الإسكندرية:

«ليلى علوي لم تمارس أي عنف أو تنمر.. ولا نسمح بتشويه رموزنا»

كتب: أنس علامسعيد خالد

أصدر مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، الجهة المنظمة لـ مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بيانًا رسميًا ثمّن فيه الحضور الفني والإنساني للفنانة ليلى علوي خلال فعاليات الدورة الـ41 من المهرجان، التي اختيرت نجمةً لدورتها المقامة تحت شعار «السينما في عصر الذكاء الاصطناعي».

وأكد البيان، أن اختيار الفنانة ليلى علوي لتكون نجمة الدورة جاء تتويجًا لمسيرتها الطويلة، التي تجاوزت أربعة عقود من الإبداع والتجدد، واحتفاءً بتاريخها الفني المشرّف وإسهاماتها البارزة في تطوير السينما المصرية والعربية.

وأعربت إدارة المهرجان عن تقديرها الكامل لمشاركة الفنانة الكبيرة في فعاليات الدورة، مشيدةً بما أظهرته من تعاون وتفاعل إيجابي مع جمهور ومحبي السينما، ومؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة تحرّي الدقة في ما يُنشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن المهرجان وفعالياته، وعدم الزج باسم النجمة الكبيرة في وقائع مختلقة تستهدف الإساءة إليها أو النيل من المهرجان ونجومه.

وشدد البيان، على أن إدارة المهرجان تستنكر بشكل قاطع ما تردد من ادعاءات حول وقوع أي سلوك يتنافى مع أخلاق الفنانة ليلى علوي أو مساس بسمعتها الإنسانية الرفيعة، مؤكدًا أن النجمة المعروفة برقيها ودماثة خلقها لم يصدر عنها أي فعل ينطوي على تنمر أو عنف تجاه أحد.

وأوضح البيان، أن إدارة المهرجان تعاملت باحترافية كاملة مع واقعة محاولة الاعتداء على النجمة ليلى علوي، بعد أن اقتحم أحد الأشخاص قاعة مخصصة لإدارة المهرجان عقب انتهاء ندوتها، رغم عدم امتلاكه أي صفة تخوّله التواجد هناك، ما يُعدّ انتهاكًا صريحًا للخصوصية واقتحامًا لمكان خاص.

وأضاف أن فريق المهرجان حرص على حماية الفنانة والحفاظ على سلامتها، دون الإضرار بالشخص المعتدي أو اتخاذ إجراءات ضده، التزامًا بروح الاحترام والهدوء التي ميزت أجواء الدورة.

وأشار البيان إلى أن النجمة ليلى علوي آثرت عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد المعتدي، حرصًا منها على احتواء الموقف وتفادي تضخيمه، فيما تحذر إدارة المهرجان من نشر أخبار كاذبة أو شائعات مغرضة تمس المهرجان أو نجمة دورته، مؤكدة احتفاظها بحقها القانوني في مواجهة أي إساءات أو محاولات لتشويه الصورة الذهنية للمهرجان أو لرموزه الفنية.

وأكدت إدارة المهرجان أن ليلى علوي تعد إحدى أهم أيقونات القوة الناعمة المصرية، وأن تكريمها في الدورة الـ41 جاء استحقاقًا لمشوار طويل من العطاء السينمائي الراقي، حيث قدمت أعمالًا جسدت التجريب والتجديد وارتقت بالسينما المصرية بعد فترات غلبت فيها النزعة التجارية على الجوانب الفنية.

واختتم البيان بتوجيه الشكر للفنانة الكبيرة على حضورها المميز وتفاعلها مع الجمهور، وتحملها لمجهود التواصل مع محبيها خلال ندوة تكريمها وفعاليات المهرجان المختلفة، تقديرًا لدورها التنويري والإنساني الذي مارسته بروح فنية أصيلة عكست قيم السينما المصرية في أبهى صورها.

 

####

 

مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

يناقش كتاب «أفضل 100 فيلم سياسي مصري»

كتب: أنس علامسعيد خالد

على هامش فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط في دورته الحادية والأربعين، أُقيمت ندوة لمناقشة كتاب «أفضل 100 فيلم سياسي مصري»، بحضور مؤلفة الكتاب الباحثة مرفت عمر، ادارتها الدكتورة انتصار محمد.

استهلت مرفت عمر حديثها بالتأكيد على أن السينما كانت دائمًا أداة لتشكيل الوعي المجتمعي، ووسيلة للنقد، وتسليط الضوء على شرائح مختلفة من المجتمع.

وفيما يتعلق بآلية اختيار الأفلام، أوضحت أن فكرة الكتاب اعتمدت على الحصر، مع إتاحة الفرصة للنقاد لتقديم وجهات نظر متنوعة، حيث رُشّح كل ناقد 30 فيلمًا، مع مراعاة التنوع الفكري والجغرافي بين النقاد المصريين والعرب لتجنب أي تحيز.

وأضافت أن عملية الاختيار تمت عبر تصويت جماعي، وتبيّن أن أغلب الأفلام السياسية جاءت من فترتي السبعينيات والتسعينيات، حيث حصل فيلم «الكرنك» على المركز الأول، يليه «البرئ» في المركز الثاني، و«شيء من الخوف» في المركز الثالث.

وردًّا على سؤال حول مفهوم «الفيلم السياسي»، قالت الباحثة إنه بعد دراسة معمقة، تبيّن أن المفهوم واسع للغاية ولا يوجد تعريف ثابت له، مشيرة إلى أن الفيلم السياسي غالبًا ما يتقاطع مع الفيلم الاجتماعي، لأنه يعكس ملامح فترة زمنية محددة وتأثيرها على حياة المواطنين.

كما أضافت مرفت عمر أن ندرة الأفلام السياسية في الستينيات مقارنة بالسبعينيات تعود إلى شدة القيود الرقابية آنذاك، التي حالت دون تناول القضايا السياسية بشكل مباشر.

أما في السبعينيات، ومع مرحلة الانفتاح السياسي والاقتصادي، اتسعت مساحة التعبير، مما سمح بتناول الموضوعات السياسية بشكل أعمق، خاصة في أعمال المخرجين عاطف الطيب وعلي بدرفعالياةخان.

 

المصري اليوم في

05.10.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004