دقات
الساعة تمتزج بدقات قلب صانعي الأفلام الخمسة المرشّحة لأوسكار أفضل فيلم
إذا ما كان هناك من أمر يجمع بين الأفلام الخمسة المرشّحة
للأوسكار رسمياً، فإن هذا الأمر يكمن في الحقيقة التالية: كل فيلم من هذه
الأفلام المتنافسة ينتمي إلى مخرجه وليس إلى منتجه.
صحيح أن الذي يصعد المنصّة لاستلام جائزة أفضل فيلم هو المنتج،
لكنه يعلم تمام العلم بأنه على المنصّة لأن المخرج نجح في تحقيق الفيلم
بالطريقة التي أرادها? الكثير من الحديث يدور بين الناس عادة على أن
الأوسكار يذهب للفيلم الجماهيري الكبير، لكن هذا تبسيط والتعميم فيه خطأ.
الفيلم الذي ينال الأوسكار هو، حسب تصويت الأعضاء الذين
يقتربون من الستة آلاف رجل وإمرأة من مختلف النقابات السينمائية، الأفضل.
ربما ليس الأفضل لكل الناس، لكنه الأفضل حسب الغالبية ولو
بنسبة صوت واحد? وسواء أحقق الفيلم أكثر من مئة مليون دولار من الإيرادات
أو أقل من ذلك فإن المسألة في نهاية المطاف، حتى بالنسبة لأعضاء
الأكاديمية، هي إذا ما نجح المخرج في تشكيل وتأليف فيلم جيّد أم لا.
من هذه الزاوية لنراجع الأفلام المرشّحة ونحاول معرفة أيها
أقرب احتمالاً للفوز.
Atonement
إخراج:
جو رايت (بريطانيا):
هذا الفيلم هو قصّة عاطفية مبنية على مشاعر متضاربة لفتاة
صغيرة لم تكن تعرف الأذى الذي تسببت به حينما كذّبت واتهمت ابن الحدائقي
بجريمة قتل.. ليس أنها شاهدته بالفعل، بل لأنها لم تستسغ علاقته بشقيقتها
الأكبر منها، ومع أن التهمة لا تثبت عليه إلا أن الألم الذي عاشه هو جزء من
المشاعر التي تمر بها كل شخصيات هذا الفيلم.
الرواية والفيلم متطابقان بالنسبة للفترات الزمنية التي تمر
بها القصّة إذ ننتقل مع شخصياتها قبل سنوات من الحرب العالمية الأولى
ولسنوات بعدها مع مشاهد ملحمية كبيرة عني بتنفيذها تذكّر بسينما ديفيد لين.
إلى ذلك هناك الإداء الجيّد لممثليه والتصوير المساعد لتكوين الشكل
الكلاسيكي المقصود.
المشكلة الوحيدة هي أنه في ذات الوقت فيلم منشغل باستعراض
مواهب المشتركين به بدءاً بالمخرج ما ينتج عنه قدر ملحوظ من التكلّف?
الأوسكار كافأ مثل هذه الأفلام سابقاً (المريض الإنكليزي) و(دكتور زيفاغو)
على سبيل المثال) وهذا يعزز من احتمالات فوزه.
وقد سبق له أن نال الغولدن غلوب قبل أسابيع كما نال جائزة (بافتا)
البريطانية، وهي جائزة موازية للأوسكار تمنحها أكاديمية الفيلم البريطانية.
Juno
إخراج:
جاسون رايتمان (الولايات المتحدة):
هذا هو الحصان الأسود بين هذه الأفلام، نظرياً، وليس عملياً،
هو فيلم مستقل إذ إنه يتعامل مع ميزانية صغيرة وشركة محدودة الحجم بالنسبة
للأستديوهات الكبرى في هوليوود ومخرجه لا يزال طري العود، لكن ما يردم
الهوّة بينه وبين الأفلام الأخرى.. (أو بعض الهوّة على الأقل) حقيقة أنه
يتبنّى موضوعاً اجتماعياً حميمياً.
موضوع يتعامل ومسألة تتمحور عليها الاتجاهات السياسية في
الشارع وصعوداً إلى البيت الأبيض وهو موضوع الاحتفاظ بالجنين في مقابل
الإجهاض كحل، بطلته تعلم والديها بأنها حامل وترفض نصيحة بعض أصدقائها
بالطرح وتتبنّى موقفاً مسؤولاً من الموضوع بأسره.
وهذا جيّد، وهو أعجب العائلات والمراهقات على حد سواء لأنه
تناول الموضوع بأسره على نحو خفيف وكوميدي ليس الفيلم الفني الجيد أو
الكبير، لكن معظم النقاد الأميركيين رفعوه عالياً، ما يمكن أن يلعب ضدّه في
هذه المسابقة حقيقة أنه في نهاية المطاف ليس فيلم أوسكارات، أي من تلك
الكبيرة أو الملحمية التي عادة ما تذهب الجائزة إليها.
Michael
Clayton
عند هذا الناقد، (مايكل كلايتون) هو أحد أفضل فيلمين في هذا
السباق.. الآخر هو (سيكون هناك دم) لكن المشكلة هي أنه يواجه منافسة شديدة
من الأفلام الأخرى خصوصاً أنه يخلو من الدراما التاريخية الكبيرة التي في
(تعويض) والترفيه البوليسي الذي تجده في (لا بلد للمسنين) والغوص في تاريخ
الفرد كانعكاس لتاريخ المجتمع بأسره كما الحال في (سيكون هناك دم)? المخرج
توني غلروي يوظّف مهارته في كتابة السيناريو لخدمة نص يشابه أفلام
السبعينيات البوليسية - السياسية.
إنه عن ذلك الفرد الذي يحاول مساعدة صديق له يعمل معه في مؤسسة
قانونية على استعادة نفسه لكنه يكتشف أن المسألة تتعلّق بضمير ذلك الرجل
بعدما شهد ضد مصلحة متضررين من تلوّث كيماوي صناعي.
ليس فقط أن التمثيل من كل المشتركين، وفي مقدّمتهم جورج كلوني،
رائع، بل كذلك بناء السيناريو كعمل لغزي يحمل تشابهات مع أفلام مثل (كلوت)
و(ثلاثة أيام من الكوندور) و(بارالاكس فيو) من حيث الأسلوب? مثل كل الأفلام
المشتركة الأخرى نال إعجاباً نقدياً فائقاً، لكن الشعور هو أنه سيتم
التضحية به وإن ربما كان التعويض منح أوسكار أفضل ممثل لبطله كلوني.
No Country
For Old Men
المشكلة مع كل أفلام المخرجين جوول وإيثان كووَن هي تماديهما
في محاولة تفضيل وإبراز الجانب الكاريكاتوري من كل شيء.. على ذلك، هناك
أفلام لهما أفضل بكثير من أفلام أخرى وهذا الفيلم واحد من تلك الفئة
الأحسن.
واحد من أسباب ذلك أن القصّة مأخوذة عن رواية لكاتب اسمه
كورماك مكارثي عُرف بحبّه الكبير للغرب الأميركي القديم ولو أنه يكتب قصصه
عن أحداث تقع في الحاضر.
روايته هنا عبارة عن شخصيات متباينة تنخرط في وضع عنيف وعاصف:
هارب سرق مليوني دولار وجدها في الصحراء.. قاتل شرس في أعقابه وشريف بلدة
في أعقابهما معاً.
الحب للكاريكاتور يعرقل انسياب الملامح الأصلية للرواية، لكنه
لا يمنع المشاهد من التآلف والشعور بالتشويق.. هذا من بين عناصر جيّدة أخرى
من بينها التصوير والتمثيل.. من بين العناصر غير الجيّدة الخاتمة التي لم
يحسن توضيبها لتتلاءم مع الجهد الكبير
المبذول
قبلها.
There Will
be Blood
من بين كل أفلام الوسترن التي تم تحقيقها هذا العام (خمسة) هذا
الفيلم هو أكثرها اختلافاً من حيث إنه يتعرّض للكيفية التي تمَّ بها تأسيس
المجتمع الأميركي المعاصر.. إنه لا يذهب مباشرة في هذا الاتجاه بل يتحدّث
عن منجم اسمه دانيال (دانيال داي- لويس) نتعرّف عليه وهو يحاول استخراج
الفضّة من بئر لكنه يكتشف النفط الذي عوض ذلك وهذا الاكتشاف الصغير يؤدي به
إلى المضي قدماً في الصعود إلى قمّة أصحاب حقول النفط المستقلّين.
لكن هذا الصعود لم يكن من دون ثمن: المخرج بول توماس أندرسون،
الذي شاهدنا له سابقاً (منغوليا) يتحدّث عن رجل لا يطيق الآخرين، منفرد
ومتوحّد بطبعه ويكره كل الناس ومستعد للتضحية بهم.. في النهاية ينتهي
وحيداً أيضاً.. الجانب الاجتماعي المهم يأتي من جراء تصويره نموذجاً من
ناحية ومن جراء الحديث عن العلاقة التوافقية بين رأس
المال
والتطرّف الديني في أميركا حيث يؤيد كل منهما الآخر ويساعده في بلوغ مآربه.
يحدث الان
هوليوود
تتوقع انتهاء إضراب الكتّاب
المباحثات على قدم وساق بين نقابة الكتّاب والمنتجين وقد
تنجلي، حسب آخر أنباء هوليوود عن انتهاء الإضراب المعلن وذلك قبيل موعد
إقامة حفلة الأوسكار في الرابع والعشرين من هذا الشهر.
من ناحيته دعا رئيس أكاديمية العلوم والفنون السينمائية سد
غانيس الممثلين إلى عدم مقاطعة الحفلة كما فعلوا مع حفل توزيع جوائز
الغولدن غلوبس قبل أسابيع قليلة.. قال في حديثه لمائة وخمسة عشر سينمائياً
التقى بهم في حفلة خاصّة في مطلع هذا الأسبوع إنه يتمنّى وجودهم وسواهم
ومؤكداً: (ستقام حفلة الأوسكار استمر الإضراب أو توقّف.
فانيتي
فير تلغي حفلها السنوي
لكن المجلة المعروفة بتعدد حقولها (فانيتي فير) قررت أن تلغي
حفلتها الساهرة السنوية التقليدية التي تلي حفلة الأوسكار سواء أستمر
الإضراب أو لم يستمر أيضاً.. ومن المعروف أن حفلتها التي تقام في واحد من
أكبر فنادق هوليوود تجذب إليها كبار النجوم كل سنة من توم كروز إلى توم
هانكس ومن جوليا روبرتس إلى أنجلينا جولي، لكن المجلة لا تود أن تخاطر
بسمعتها فتقيم حفلة كبيرة وتكتشف أن المحررين فقط هم الذين لبّوا الدعوة.
ثلاثة
أفلام لوودي ألن الإسباني
في فيلم (زوليغ) وهو فيلم قديم للمخرج الممثل وودي ألن، نرى
بطل الفيلم وهو ينتقل من شخصية إلى أخرى باحثاً عن هويّته الخاصّة.. وهذا
ما يبدو الحال عليه اليوم أيضاً.. فالسينمائي المعروف كان ترك نيويورك
(عاصمته) إلى لندن وأنجز فيها ثلاثة أفلام، والآن ينجز فيلمه الإسباني
الأول ما دعاه إلى مغادرة إنكلترا واتخاذ العاصمة الإسبانية مدريد مقرّاً
له.. المفاجأة هي أنه وافق على ثلاثة أفلام إسبانية أخرى سيقوم بإخراجها
والتمثيل ببعضها في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة وذلك في صفقة مع إحدى
الشركات الإنتاجية هناك (ميديا برو).
سكارلت جوهانسن بدورها أعلنت أنها تقف إلى جانب وودي ألن في كل
ما يفكر بتحقيقه والمعروف أنها أضحت بطلة أعماله الأخيرة بما في ذلك فيلمه
المقبل (فيكي كرستينا بارشلونا).
تحية من
ساراييفو
مهرجان ساراييفو السنوي قرر الاحتفاء بالمخرج الأميركي تود
هاينس صاحب أفلام مثل: (بعيداً عن الفردوس) و(آمن) والفيلم الحديث (أنا لست
هنا) بطولة كرستيان بايل.
المهرجان سيحتفي بدورته الرابعة في مطلع الخريف المقبل.
شاشة
عالمية
THE EYE
المخرج:
ديفيد موريو، أكزافيير بالو
الممثلون:
جسيكا ألبا، باركر بوسي، أليساندرو نيفولا، تامبلين موميتا
المصدر:
إعادة صنع لفيلم من هونغ كونغ
النوع:
رعب
ملخص: سيدني (جسيكا ألبا) فتاة عمياء لكنها مستقلّة وموهوبة.. في أحد
الأيام تقرر قبول عملية زرع عين وتنجح العملية التي كانت تنتظرها طوال
حياتها، لكن المشاكل غير المتوقّعة تبدأ على الفور: هذه العين تستطيع أن
تكشف لها عالم الغيب.
رأي الجزيرة: شاهدت الأصل وقارنته بهذا الفيلم وانتهيت إلى حقيقة أن الأول
أفضل لأنه بُني على الإيحاء في حين أن هذا الإنتاج يريد أن يضع أمام عيني
المشاهد المسائل مباشرة وتحتها خط.
رأي آخر: (الفيلم بأسره لعبة تقليدية من نوع (انظر وراءك) ما عادت تخيف
أحداً ما ينتج عنها إثارة فارغة) - جيم ريدلي- لوس أنجيليس ويكلي).
OVER HER
DEAD BODY
إخراج: جف
لووَل
الممثلون:
إيفا لونغوريا باركر، بول راد، لايك بل
المصدر:
سيناريو مكتوب خصيصاً للسينما
النوع:
عاطفي شبابي
ملخص: إمرأة شابّة تموت في يوم عرسها وعريسها يشعر بالأسى لكنه يقبل نصيحة
شقيقته بأن يلجأ إلى محضرة أرواح.. المفاجأة أن محضرة الأرواح جميلة والشاب
يقع في حبّها.. هنا تبرز مشكلة أخرى: عروسته الراحلة لن تتركهما وحدهما؟.
رأي الجزيرة: فيلم أشباح يحاول أن يكون خفيف الدم، لكنه خفيف الجودة، خفيف
الأهمية وخفيف العقل?
رأي آخر: (أضعف حلقات (زوجات يائسات) أفضل من هذا الفيلم بأسره. (دنيس هار?ي-
فارايتي).
CARAMEL
إخراج:
نادين لبكي
تمثيل:
نادين لبكي، ياسمين المصري، جوانا مكرزل
المصدر:
مكتوب خصيصاً للسينما
النوع:
دراما خفيفة (لبنان)
ملخّص: أربع عاملات في صالون حلاقة نسائي وما يعايشنه من حالات عاطفية
واجتماعية.
رأي الجزيرة: (فيلم نادين لبكي المعروض حالياً في الصالات الأميركية فيلم
أنثوي من دون أن يناهض الرجال، هذه ميزة جيّدة ليست متوفرة كثيراً في
التجارب السينمائية العربية).
رأي آخر: (ربما كان فيلمها الأول، لكن نادين لبكي تجيد رصف عدة حبكات من
دون أن تعاني من كيفية السرد المتعدد.. فيلم له سحره وقادر على مفاجأتنا
(رتشارد شيكل- مجلة تايم).
اللقطة
الأولى
هوليوود
والعراق
حين خرجت مجلات ومواقع أميركية تتحدّث عن إخفاق الأفلام التي
تعرّضت للحرب العراقية، والموضوع العراقي بشكله الواسع، (وهذا قبل قيام
مواقع وصحف عربية بتناول الموضوع نفسه نقلاً عنها) دار الحديث أساساً عن
الجانب التجاري من هذا (الإخفاق)، ذلك لأن معظم ما تمَّت كتابته نُسج من
مصدر واحد هو مجلة (فاراياتي) الأميركية، التي - حسب علمي - كانت أوّل من
لاحظ أن هذه الأفلام لم تنجز أي نجاح تجاري يُذكر.. وملاحظتها تلك كانت
طبيعية لأنها مجلة اقتصادية في الأساس ومن واجبها تجاه جمهورها من القراء
التحدّث بهذه اللغة نعم الحديث عن نجاح وإخفاق الأفلام - أي أفلام - أمر
مهم بالنسبة لصانعي السينما، ومثير لبعض القراء.
لكن الأمر زاد عن الحد المعقول، وربما المقبول، حينما لم يتم
وفي خط موازٍ بحث نجاح هذه الأفلام في تسليط الضوء على الموضوع العراقي من
الناحية الفنية وبالتالي الاختلاف في المواضيع وفي الأساليب والمعالجات
التي حوتها وعكستها تلك الأفلام؟ الأفلام المعنية هي
The Valley of
Elah,
Rendition, Lambs for Lions, Redacted, Home of the Brave
إلى حد هناك أيضاً
Grace is
Gone الذي لم تقع أحداثه مباشرة في الحرب الحالية، إلا أنه عن
تأثيرها على رجل عادي وولديه ليس من بين الأفلام المذكورة ما هو بالقصد
ضعيف أو بالنتيجة ركيك.
هناك فيلم واحد اختار أن يبتعد عن الجبهة بأسرها هو (البهاء
مضى) وآخر (وطن الشجعان) اختار أن يبقى بلا رسالة نهائية مع الحرب أو
ضدّها، لكنهما كانا جادّين في رغبتهما تقديم ما أرادا تقديمه.
الأفلام الأخرى كانت أكثر من مجرد نزهة على ضفاف الموضوع:
(وادي إيلاه) برغبته الحارّة البحث في الخسارة التي يعاني منها أب فقد ابنه
و(إعادة وضع) (حسب المعنى الأمني للكلمة) بمنحاه الراغب في بحث كيف يترك
الخطأ الذي ترتكبه الإدارة بحق مواطن عربي بصمته الرهيبة عليه وعلى عائلته
الفيلمان الآخران، (إعادة صياغة) و(حملان كأسود) من أفضل ما تم تحقيقه من
أعمال في الأشهر الأخيرة من الناحية السينمائية البحتة.
الأول لأن المخرج برايان دي بالما نجح في تأليف شكل تسجيلي -
روائي لإثارة موضوع يتعلّق بالوقائع اليومية للمجنّدين ولحادثة الاعتداء
على عائلة عراقية من قبل اثنين من الجنود والثاني بسبب سعته السياسية.
إنه أقل إبداعاً على الصعيد التقني وأقل تحدياً في هذا الجانب
لكن من شاهده يدرك أن هذه البساطة ليست ضعفاً بدورها هذه النواحي النقدية
لم يلتفت اليها سوى قلة من النقاد العرب أو الأجانب الذين كتبوا في موضوع
غياب الجمهور عن هذه الأفلام.
وهو غياب متوقّع وله تبريراته، لكن ما لا يوجد تبرير فعلي له
هو الانسياق فقط صوب الحديث عن الجانب التجاري وإهمال الجانب الفني منها.
أفلام الاسبوع
Hannah Montana (-) - 1 $31.117.834
مأخوذ عن حلقات تلفزيونية بشخصياته ومواقفه الكوميدية ومن
بطولة ميلي سايروس وجو جوناس وكفن جوناس ونك جوناس وهم أعضاء فريق غنائي
يحاول توظيف نجاحه المحدود بالتمدد سينمائياً. الفيلم يؤمن إقبال الشبيبة
ولا شيء أكثر من ذلك (ديزني).
The Eye (-) - 2 $12.425.776
لم تكن بطلة الفيلم، جسيكا ألبا، تتوقّع أن العين التي تم
زرعها لترى بها ستكون لعنة حتمية.. فالعين مشغولة بتوريطها بعالم من
الماورائيات والأشباح في فيلم مقتبس عن فيلم آخر تم تحقيقه قبل عدّة سنوات
في هونغ كونغ.. المفترض به أن يكون رعباً، لكنه ينجلي عن أنه إزعاج في
الأساس (ليونزغايت).
27
Dresses (3)
- 3 $8.529.845
بطلة الفيلم (كاثرين هيغل) تصر على أن تكون راعية حفلات
الأعراس وحتى الآن حضرت27 عرساً بـ 27 فستاناً، لكن أحداً لا يشعر بأنها في
الحقيقة تنتظر أن يحتفل بها أحد.
هذا الفيلم الكوميدي العاطفي جيّد التمثيل ونسائي التوجه لكنه ليس أكثر من
ذلك بكثير (فوكس(
Meet the Spartans (1) - 4 $7.336.595
سخرية في غير محلّها ونكات تسقط على وجوهها حال النطق بها في
هذا الفيلم العابث الذي يريد تسجيل نجاح على ظهر فيلم ركيك سابق.. هذه
المرّة ثلاثة عشر محارباً عوض الثلاثمائة محارب الذين يدافعون عن إسبرطة ضد
جحافل الفرس (فوكس).
Rambo (2) - 5 $7.120.649
عودة تجارية ناجحة لسلفستر ستالون في شخصية رامبو المحارب الذي
خاض القتال في فيتنام وأفغانستان والآن في بورما.. القصّة ذاتها بسيطة لا
تطوّر فيها ولا شخصيات مثيرة للاهتمام سواه. الأكشن جيد التنفيذ لكن لا شيء
آخر يحمل هذا الفيلم إلى مستوى الجزء الأول (ليونزغاتس).
Juno (7) - 6 $7.014.579
يدخل الفيلم إلى حياة فتاة (إلين بايج في أداء جيّد) تفاجئ
والديها بأنها حبلى.. كيف تواجه المسألة وهي وحيدة هو ما يدور حوله هذا
الفيلم الذي يسعى لطرح الموضوع الشائك جدّياً ويحقق ما يسعى إليه فعلاً
(فوكس سيرتشلايت).
The Bucket List (6) - 7 $6.725.460
رغم الكليشيهات المعهودة التي يتألّف منها هذا الفيلم، إلا أن
الجمع بين ممثلين قديرين ومسليين طوال فترة ظهورهما وهما جاك نيكولسون
ومورغان فريمان يطغى على المساوئ.. قصّة عجوزين يريدان تحقيق أحلامهما على
كبر وقبل فوات الأوان (وورنر).
Untraceable (5) - 8 $5.076.537
لعبة قط وفأر بوليسية تنطلق عندما يعهد إلى المحققة الفدرالية
دايان لاين معرفة هويّة ذلك القاتل الذي ينشر صور ضحاياه على الإنترنت
وكلّما زاد الإقبال على موقعه زادت شهيّته لقتل المزيد من الضحايا? أحد
أفضل أفلام الأسبوع رغم تقليدية أجوائه (سكرينز جمز).
Cloverfield (4) - 9 $4.842.031
فيلم رعب يخسر نحو ستين بالمئة من الإقبال عليه في ثاني أسابيع
عرضه.. إنه حول وحش خرافي ينقض على مدينة نيويورك ويفتك بأهلها.. كل ذلك
خلال لقاء عدد من الشخصيات الشابّة تصوّرهم الكاميرا قبل أن يجد هؤلاء
أنفسهم يواجهون الوحش نفسه (باراماونت).
There Will be Blood (9) - 10
$4.654.162
دانيال - داي لويس ساعٍ حثيث إلى أوسكاره الثاني بسبب هذا
الفيلم الوسترن حول صاحب حقول نفط بنى نفسه بنفسه لكنه في غمار ذلك تناسى
الآخرين وابتعد بنفسه عنهم لينتهي وحيداً.. تشخيص جيّد وتصوير بديع لقصّة
تتطرّق إلى العلاقة بين رأس المال والتطرّف الديني في أميركا مطلع القرن
الماضي (باراماونت).
الجزيرة السعودية في 8
فبراير 2008
|