جاء انسحاب المخرج الشاب سعد هنداوي بفيلمه "ألوان السما
السبعة" من مهرجان أفلام الحب السينمائي ببلجيكا بعد اكتشافه أن المهرجان
يحتفل بمرور 60 عاماً علي انشاء دولة إسرائيل وإقامة قسم خاص بالأفلام
الإسرائيلية ليؤكد أن الفنان المصري يتعايش مع الأوضاع الراهنة في المنطقة
العربية ولا يمكن أن ينفصل تماماً عن قضاياه الوطنية.
وفي لقاء خاص مع سعد هنداوي فور عودته من بلجيكا هذا الأسبوع
قال موضحاً:
كنت في فرنسا أوائل هذا الشهر وذهبت للمهرجان في أيامه الأخيرة وبالضبط يوم
الأربعاء الماضي 13 فبراير.. وبمجرد وصولي للفندق تسلمت حقيبة المهرجان
وأوراقه ومن بينها كتالوج الأفلام فوجدت قسما خاصا لمجموعة أفلام
إسرائيلية.. وشعرت أنه توريط مقصود.. فاتصلت بإدارة المهرجان وأعلنت سحب
فيلمي من مسابقة المهرجان البلجيكي.. فحدث انقلاب في إدارة المهرجان وحاول
مدير المهرجان اقناعي بعدم الانسحاب واثنائي عن قراري قائلاً أن هناك "راعي
خاص" في عرض الفيلم المصري إلي جانب حضور جمهور كبير أكثر من 500 شخص..
فوجدتها فرصة أكبر ليعرف الجمهور أسباب انسحابي.
وأضاف: لم استشر أحداً وهو قرار فردي لأنني لا أستطيع مشاركة
مجموعة القتلة في المهرجان.. كما أن المهرجان لعروض الأفلام فكيف يتحول إلي
احتفال سياسي بتأسيس دولة ما.
الطريف أن المهرجان يحتفل أيضاً بالذكري ال 65 لمحرقة
الهولوكست الشهيرة.. كما أن القسم الإسرائيلي يضم من أفلامه فيلم "زيارة
كتيبة".. وتدور أحداثه عقب حرب 1973 وعقد اتفاقية السلام وزيارة مجموعة من
ضباط الشرطة المصريين إسرائيل بعد الانتصار والسلام.
المعروف أن فيلم "ألوان السما السبعة" حصل علي شهادة تقدير
خاصة من مهرجان القاهرة السينمائي في مسابقة الأفلام العربية بطولة ليلي
علوي وفاروق الفيشاوي ومني هلا وتدور أحداثه حول امرأة لها ماض وترتبط
عاطفياً مع راقص التنورة.. ولقد شاهد مدير مهرجان بلجيكا الفيلم المصري في
مهرجان القاهرة وأعجب به وأرسل مطالباً بعرضه في المسابقة الرسمية للمهرجان
البلجيكي.
يذكر أن المهرجان كان به عدد من الأفلام العربية منها الفيلم
المصري "هي فوضي". كما كان الفيلم المغربي "الجمال المفقود" للمخرج لحسن
زينوت مشارك في المسابقة.. إلي جانب تكريم خاص للمنتج التونسي الراحل أحمد
بهاء الدين عطية.. بعرض خمسة من أفلامه في حضور أسرته.. وقد أكد سعد هنداوي
عدم معرفته بعرض الفيلم المصري "هي فوضي" أم لا لأنه جاء خامس أيام
المهرجان وسافر في اليوم التالي إلي باريس.
ومن ناحية أخري تقرر عرض فيلم "ألوان السما السبعة" في 12 مارس
القادم ب 45 شاشة عرض سينمائي بالقاهرة والإسكندرية.
الجمهورية المصرية في 20
فبراير 2008
سينمائيات
فكري كمون
الموقف الذي اتخذه المخرج سعد هنداوي بسحب فيلمه من مهرجان
سينمائي بلجيكي يدعو للفخر لأنه يعني أن الرجل لم يتردد لحظة واحدة واتخذ
قراراً عندما استشعر أنه في محفل يسبب له إحراجاً وأنه يختنق فيه وأنه ضد
تكوينه ومبادئه.
والمؤكد أن سيناريو الاحتفال بذكري إنشاء دولة إسرائيل من خلال
هذا المهرجان كان متعمداً وتم الإعداد له بشكل مدروس ومسبق وأن المشرفين
عليه يدركون أن هناك مشاركات مصرية خاصة وعربية بشكل عام فيه وأرادت
استفزازنا أو بالونة اختبار لإحراجنا أو لإخضاعنا لتطبيع قهري مع إسرائيل..
وتدرك إدارة هذا المهرجان أن اسم فلسطين محظور تداوله فيه وهي الدولة التي
كانت قائمة قبل قيام دولة إسرائيل في عام 1948 باعتراف دولي من أمريكا وكل
أوروبا ولأن سعد هنداوي يدرك ذلك بحسه وانتمائه فقد استشعر انعدام المساواة
فانسحب. والغريب أن يخرج علينا أحد الخبثاء ليقول إن هذا الفيلم لم يكن
ليفوز بجائزة في مسابقة المهرجان وهو فكر سخيف يحاول النيل من موقف نبيل
لفنان اتخذه مدركاً لردود الأفعال نحوه.
ويبقي السؤال: ماذا يفعل المثقفون الذين يصطدمون من حين لآخر
بعمل فني إسرائيلي مشارك في مهرجان سينمائي أو معرض أو منتدي خاصة وأن
قدرنا أن إسرائيل قد زرعت بيننا ونحن نحيط بها من كل جانب وهي تدرك أن
سياسة الخطوة خطوة سوف تقودها لتحقيق أهدافها في التطبيع في نهاية الأمر
ولهذا تكثف من مشاركاتها ولعل أدني ما تريده أحياناً أن تجد كاتباً
سينمائياً كبيراً يذكر مشاركاتها في المهرجانات ويتحدث عن نجومها وأبطالها.
وكأن هذه ثقافة ينبغي أن نستوعبها. بل إن لها مداخل أخري كي تفرض التطبيع
بالقوة أو بالتوريط. كما حدث مع الممثل عمرو واكد عندما اضطر للتعاون مع
ممثل إسرائيلي وإذا كان هذا هو الحال في مهرجان خارج المنطقة فلا مانع
لديها أن تبعث برسالة مستفزة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تطلب
المشاركة ويرفضها المهرجان كما حدث مع "زيارة المزمار" وربما يخرج علينا
الاتحاد الدولي لمنتجي الأفلام بتهديدات تصف مهرجاننا بالعنصرية إذا لم
نقبل مشاركات إسرائيل.. ويا سعد لقد اتخذت موقفاً والرجل المثقف موقف.
fikrykammon@yahoo.com
الجمهورية المصرية في 20
فبراير 2008
"بشكش"
يعيدني للسينما مع محمد سعد
يوسف شعبان: "الجمهورية" لعبت أهم دور في حياتي
وغيرت مساري
سحر صلاح
الدين
أكد الفنان يوسف شعبان أن "الجمهورية" لعبت أهم دور في حياته
وجعلته يتراجع عن قرار الاعتزال واشعرته إلي أي مدي زملاؤه وجمهوره يحبونه
ويرفضون اعتزاله.
قال يوسف بمجرد أن نشرت "الجمهورية" خبر اعتزالي وتناقلته معظم
الجرائد واستضافوني في أكثر من برنامج واتصل بي كل الزملاء يرفضون قرار
الاعتزال هذا الحب ورد الفعل جعلني اتراجع واخرج من حالة الاكتئاب وشعرت أن
تاريخي الفني وماقدمته لم يضع هباء وأن رصيدي الكبير هو حب الناس واشكر
الجمهورية التي وقفت بجواري بل انهم منحوني درع التميز في مجلة "حريتي".
قال يوسف تلقيت مكالمة من المخرج "عمرو عرفة" يعرض علي بطولة
فيلم محمد سعد الجديد "ساعة حظ" وكان ذلك مفاجأة كبري لي فقلت له ماذا أقدم
في فيلم "سعد" أنا لا بعرف ارقص ولا بتاع تهريج واللون بعيد عني تماماً
فقال لي أن "محمد سعد" سوف يغير من اسلوبه في هذا الفيلم ويقدم لونا جديدا
عليه تماماً سوف يفتح له سكة جديدة في نوعية ادواره واتصل بي "محمد سعد"
وأعرب عن سعادته بمشاركتي العمل معه ووعدني بأن الفيلم سيكون لونا متغيرا
تماماً وأمام تمسكهم ووعدهم لي وافقت.
وألعب في الفيلم دور رجل أعمال يدير ناديا رياضيا وسعد لاعب
وحارس مرمي فاشل سجل أكبر اهداف دخلت في شبكته ضد قريته وفي النهاية انصحه
أن يبتعد عن اللعبپويذهب إلي البرازيل يحضر لي لاعبيه من هناك وسوف نبدأ
التصوير بالبرازيل أوائل الشهر القادم وهو مكتوب بشكل كوميدي راق جداً خاصة
وسعد يتعامل مع نفسه طوال الأحداث علي أنه أفضل لاعب في العالم ويشارك في
البطولة "نور" اللبنانية وعزت أبو عوف واقترح سعد أن يسمي الفيلم باسم "بشكش"
لاعب الكرة.
وأضاف يوسف شعبان بهذا العمل اعود للسينما بعد انقطاع 12 عاماً
لأن ماكان يعرض علي من سيناريوهات كان كلاما فارغا وعندما اعترضت قالوا لي
أنت مش عايش في الدنيا هذه الأفلام هي التي تأتي بالإيرادات لذلك انسحبت
وركزت في التليفزيون احتراماً لنفسي وفني وقدمت أفضل المسلسلات لدرجة أن
عملا مثل الضوء الشارد عرض 45 مرة وكنت متنبأ وقتها أن السينما سوف يحدث
لها نكسة وفعلاً حدث وكل النجوم الكبار جاءوا بعدي إلي التليفزيون بعد أن
تقلص عدد الأفلام التي تنتج في وقت من الأوقات إلي عدد لا يتعدي اصابع اليد
الواحدة ولكن منذ عامين وبدأت السينما تقدم أفلاما عالية المستوي.. في
التليفزيون وبعد أن علمت النجمة نبيلة عبيد بخبر اعتزالي من الجمهورية
فوجئت بها تتصل بي وتعرض علي مشاركتها بطولة مسلسلها الجديد "البوابة
الثانية" ليكون ذلك أول عمل تليفزيوني يجمعني بها بعد أن قدمنا معاً أفضل
الأفلام في السينما وهي حريصة جداً في أعمالها.
الجمهورية المصرية في 20
فبراير 2008
|