أكد وزير الإعلام المصري صفوت الشريف أن العام 2004 سيشهد بداية عودة تألق صناعة السينما المصرية, برؤية اقتصادية سليمة, تتكامل عناصرها على يد مدينة الإنتاج الإعلامي, المؤهلة لذلك, بحكم امكاناتها الضخمة, من استوديوهات ومعدات تكنولوجية ومعامل, تضاهي مثيلاتها العالمية. وكان الوزير الشريف افتتح مساء أمس مجمع "فاميلي سينما المعادي" يرافقه وزير الإسكان والتعمير محمد إبراهيم سليمان ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي عبدالرحمن حافظ ورئيس مجلس ادارة شركة المقاولين العرب المهندس إبراهيم محلب ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون حسن حامد وحشد من رجال الإعلام والثقافة والفنانين المصريين. وقال الشريف إن التميز والإبداع سمة هذا العصر. وافتتحت سبع دور عرض لكي تـكتمل منظومـة صناعـة السينما, من الانتاج والتسويق الى التوزيع الخارجي والداخلي من خلال شبكة كبيرة من دور العرض, لأن لا نهوض لهذه الصناعة من دونها, وإلا ظلت الأفلام حبيسة العلب أو نالت حظاً بسيطاً من زمن العرض, نظراً الى زيادة المطلوب عرضه في المتاح من دور السينما ووقوف جميع المنتجين أمامها لعرض أفلامهم بالدور. وأوضح أن مدينة الإنتاج الإعلامي أخذت المبادرة للنهوض بصناعة السينما في مصر وحصلت على حق استغلال بلاتوهات مدينة السينما واستوديو الأهرام لمدة 25 عاماً وانفقت عليها مبالغ ضخمة لإحياء ما اندثر في داخلها, وتحديث الاستوديوات والمعامل طبقاً لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في هذا المجال, حتى لا نضطر للذهاب الى الخارج لإتمام العمليات اللازمة لصناعة السينما, وحتى لا تكون هناك عقبات تعترض مسيرة هذه الصناعة في مصر. وأضاف أن مجمع السينما الجديد في المعادي يتيح عرض أكثر من فيلم عربي وأجنبي, في مكان واحد, كما أن اختلاف مساحات قاعات العرض, يتيح التشغيل الأمثل للأفلام, طبقاً لحجم الاقبال عليها, مشيراً إلى أن الحوار مع وزارة الإسكان والتعمير وشركة المقاولين العرب, اللتين أنشأتا مجمع المعادي, مستمر من أجل مزيد من التطوير وإنشاء مجمعات سينمائية أخرى في أماكن ما زالت محرومة من مثل هذه الدور. وناشد الشريف جميع العاملين في مجال السينما من فنانـين وفنـيـين ومخرجـين تخفيف أعباء هذه الصنـاعـة وعدم المغالاة في أجورهم, وقال: "إنـنـا نطمح إلى مزيـد من الانـتـاج الضخم المتميـز, ولا بد من تكاتف كل الأيـادي لتحقيق هذا الهدف ولتعود لمصـر ريادتها". من جانبه قال عبدالرحمن حافـظ ان المجمع يضم ثمانـي دور عرض, افتتح الوزير سبعاً منها, والثامنة ينتهي تجهيزها خلال شهر, تتراوح سعتها بين 120 و450 مقعداً للعرض العادي والسكوب, بآلات تم استيرادها خصيصاً من إيطاليا, ومزودة بشاشات بانورامية وأحـدث أنظمة الصـوت, تمثل نقـلة نـوعيـة في مستوى الصوت في دور العرض المصرية ليشعر المشاهد معها بأنه جـزء من الحدث المعروض على الشاشة, تدعمه 14 سماعة ضخمة وزعت على كل أرجاء القاعات, تسمح بعـرض العـديـد من الأفـلام العربية والأجنـبـيـة في وقـت واحد من إنتاج المدينة, أو القطاعات الإنتاجية الأخرى, وتسمح بالعرض التبادلي مع أصحاب الدور المماثلة, وبذلك تكون مدينة الانتاج أكملت منظومة صناعة السينما, بعد أن وفرت لها كل ما يلزمها من بلاتوهات ومعامل طبع وتحميض ومكساج حديثة وإنشاء أحدث جهاز للتوزيع السينمائي في مصر. وأضاف حافظ أن مدينة الإنتاج الإعلامي وقعت عقد اتفاق تأجير دور العرض الثماني مع شركة المقاولين العرب للاستثمار في موقع متميز من كورنيش المعادي في القاهرة لمدة 20 عاماً, في إطار تدعيم جهاز السينما في دور العرض السينمائي التي بلغت الآن 25 داراً, سعياً الى تضافر الانتاج مع العرض والتسويق, وحفاظاً على الريادة المصرية في مجال صنـاعة السينما لأكثر من مئة عام, لأن انتاجاً بلا دور عرض لا يساوي كثيراً في ظل أزمة قلة عدد الدور الحـاليـة وما يجـب أن تشـهده هذه الدور من ثورة تكنولوجية تضع هذا الفن الراقي حيث يستحق. ويعمل شباك التذاكر بنظام الحجز الآلي, من خلال شاشات كومبيوتر معروضة عليها نماذج لقاعات العرض, وإصدار التذاكر بنظام الطبـع الفـوري, وتخـدم دور العرض وحدتا كافيتريا مجهزتان لتقديم كل خدمات الضيافة. جريدة الحياة في 26 يناير 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
وزير الإعلام المصري صفوت الشريف يؤكد عودة تألق السينما في بلده محود شحاتة |
|