تواصل رينيه زيلويغر تحديها الهادئ للتوقعات. في اواسط التسعينات، استطاعت بمؤهلاتها المؤلفة بمعظمها من الافلام التلفزيونية والافلام السينمائية المستقلة الصغيرة، ان تتغلب علي ممثلات هوليووديات من ذوات الاسماء الكبيرة لتخطف الدور الرئيس قبالة توم كروز في فيلم جيري ماغواير .
وعندما اختيرت زيلويغر التي لا يزال صوتها يحتفظ بشيء من رنة اللهجة
التكساسية التي نشأت عليها، لتلعب دور العاشقة الانكليزية المفضلة في فيلم
مفكرة بريدجت جونز ، اغتاظ عشاق هذه الشخصية الروائية لاختيار ممثلة امريكية
للعب الدور. وسخر النقاد عندما اختيرت رينيه في العام 2002 للعب دور الفتاة المتآمرة روكسي هارت في فيلم شيكاغو وتساءل المشككون عما اذا كانت تستطيع الغناء والرقص، فأثبتت لهم رينيه جدارتها بل وتفوقها ايضا، مما جلب لها الترشيح الثاني لاوسكار افضل ممثلة بعد ان حقق شيكاغو نجاحا كاسحا وفاز بأوسكار افضل فيلم. اما اوسكار افضل ممثلة مساعدة فقد ذهب لشريكتها في نجومية شيكاغو كاترين زيتا ـ جونز. وهذه المرة قد يكون جاء دور رينيه زيلويغر لتعود الي منزلها حاملة معها جائزة اوسكار افضل ممثلة مساعدة لدورها في فيلم الجبل البارد معها جائزة اوسكار افضل ممثلة مساعدة لدورها في فيلم الجبل البارد الذي شاركت فيه النجومية مع جود لو ونيكول كيدمان في الفيلم الملحمي الذي صنعه انطوني مينغيللا عن الحرب الاهلية الامريكية. وفي دور روبي الخادمة الجنوبية الجريئة البالغة من العمر 34 سنة، تمزج رينيه ببراعة بين الفكاهة والدراما المؤثرة وتضفي علي الفيلم الجدي الصارم بعض اجواء الهزل والمرح. ان السعي الي الاوسكار ليس علي قائمة الامور المستعجلة التي تحتاج الي عمل عند زيلويغر المشغولة حاليا في عملها في فيلم Bridget Jones: The Edge of Reason الذي يتوقع ان يصبح جاهزا في الخريف المقبل. وقد وجهت الاسوشيتدبرس عددا من الاسئلة الي الممثلة:
- كانت هناك اشياء معينة تجعلك تشعر بقوة ابداعية اكبر مما كان لديك من قبل. كانت هناك اشياء مهمة تعودت علي القيام بها، او الاستغناء عنها، الا ان ذلك رائع ايضا لأنه يجعلك تحس بالافراط الذي نتعود عليه ونعتبره طبيعيا. ذلك يذكرك بأنك لست بحاجة سوي الي القليل من الاشياء.
- اجل، انه المكان الذي لا تفعل فيه النساء سوي انتزاع وعمل الاشياء مثل روبي تماما ولا يترددن عن التفكير في صعوبة المهمة التي ينبغي تنفيذها. لقد رأيت امرأة كانت تعاني بوضوح من ترقق العظام وربما كان عمرها حوالي الثمانين سنة، تحمل حزمة من الحطب علي ظهرها. كانت تلك حزمة هائلة، ربما هائلة ثلاثة اضعاف حجمها. كانت تسير علي جانب الطريق ببطء وتمهل، ولكن كان يتوجب عليها ان تنقل تلك الحزمة الي مكان ما، وعليه المهمة سوف تنفذ.
- من الصعب قول ذلك. حتما هناك عناصر من تلك الشخصيات في ايام مختلفة وذلك يتوقف علي ما نواجهه في ذلك اليوم. لا اعرف. انني احس بالتعاطف مع روبي وقد اعجبت بعقلانيتها. انني اجد نفسي شخصا منطقيا ايضا، واقاسمها الحاجة الي الاعتناء بنفسها.
- كنت افكر في تغيير الرجيم وبكيفية تفاعل جسمي معه، لأنك تمر بما يشبه بكارثة معوية عندما تغير الاشياء بسرعة وبصورة دراماتيكية، ولكن الشيء الذي ربما لم اكن اتطلع اليه بشوق كان الحديث عنه وعن مدي المبالغة فيه وهذا شيء يحزنني. لا افهم لماذا انبهر به، انه عملي فحسب، عليك ان تبدو مثل الشخصية التي تلعب دورها وهذا كل ما افعله. وهذا اثار الكثير من التكهنات ـ لا ادري ـ عن العناصر التعاقدية لخبرتي، وهي لم تكن صحيحة ابدا. التكهن بأنني اتقاضي اجوري بالكيلو. انه يستحق شيئا اكثر اهمية بالنسبة لي من الناحية الشخصية والفنية. انها امور سخيفة وشائعات العشرين كعكة في اليوم.
- يقولون: هل تبدو جميلة؟ هل تبدو افضل عندما تكون بريدجتية، ام انها افضل عندما تكون معظمة؟ هذا جنون، ولا اعرف ما اذا كان هذا امرا جنسيا. بالنسبة لي انه شيء ممل، والملفت ان البعض يري في ذلك (زيادة الوزن) تضحية من اجل العمل. ان السعي للعب دور بريدجت جونز ليس تضحية. كلما كان التحول اعمق كلما كانت التجربة اكثر ارضاء للنفس من الناحية الابداعية.
-
في الواقع لا افكر في الامر. ان كل الاشياء غير المهمة من الناحيــــة
الشخصية والحرفية في حياتك تختفي تلقائيا. ليس هناك وقت لتشـغيل بالك بمفهوم
الناس للأشياء. القدس العربي في 10 فبراير 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
"رينيه زيلويغر" تتحدى التوقعات: عليك أن تتقمص الشخصية التي تلعب دورها ديفيد جيرمان |
|