يوجد في أوروبا عدد غير قليل من المخرجين العرب الذين تعلموا السينما فيها, ولمعت اسماؤهم, وشاركت اعمالهم في مهرجانات عديدة, وحصلت علي جوائز, ومنهم علي سبيل المثال في سويسرا: المخرج الجزائري محمد سوداني, وسمير العراقي, وصبحي الزبيدي, واللبنانية دامثيل عربيد المهاجرة إلي فرنسا.. وأيضا هناك المخرج السوري الكردي مانو خليل الذي التقيت به في مهرجان سالترون السويسري.. وكان لنا هذا الحوار:
ـ مخرج كردي ولدت في سوريا عام1964, وتخرجت في الجامعة وهاجرت لسويسرا, ودرست السينما في أوروبا خاصة جمهورية التشيك وألمانيا ثم سويسرا.. وبدأت العمل كمساعد بالتليفزيون السويسري ثم مخرجا للأفلام التسجيلية والقصيرة, ومن أفلامي: يا آلهي1990 ـ طفلتي1992 قصير ـ الأمل تسجيلي1993 ـ السفارة1995 ـ إيران تسجيلي1998.. وقمت بتقديم أول أفلامي الروائية أحلام ملونة2003, وأعيش بسويسرا, ومتزوج من يونانية.
ـ تعلم السينما كان هدفي في الحياة حتي أستطيع التعبير عما بداخلي, وعن قضايا وطني.. والعالم العربي لديه طاقات فنية كبيرة ولكن لا تجد من يمولها بعكس أوروبا.
ـ السينما السويسرية كانت ضعيفة خاصة في بدايتها, وكان تعداد سكانها6.5 مليون نسمة موزعين علي أربع مناطق لغوية, وكان الهم الأكبر لها تقديم موضوعات تاريخية وأدبية من البيئة السويسرية ثم انتقلت لتقديم رسالة سياسية خاصة عن الحرية وأحترام القيم الانسانية.. ومع ازدهارها قدمت النوعية الرومانسية ثم أفلام عن المجتمع السويسري ومنها خارج الموسم ورحلات داخل البلاد, ورحلة الأمل, وجاك وفراتسواز وهي أفلام تعبر عن المجتمع السويسري.
ـ الاتحاد الأوروبي عامة وميديا السينما السويسرية خاصة تقدم تمويلا سواء للانتاج المحلي أو المشترك مع أي دولة مع تقديم المعونة لأي منتج أو مخرج يريد العمل بالسينما السويسرية, خاصة للمهاجرين مثلي.. والمعروف أن بدايتها كانت علي يد الألمانيين ليو برلدلينرج وتيرنر جيزي اللذين حضرا لسويسرا كلاجئين سياسيين وأيضا يرجع الفضل للسينمائيين السويسريين القدامي تافرو كلود جورن وميشيل سوتير.
ـ الأكراد مهاجرون دائما, ومشاكلهم معروفة لدي الجميع فهم يعانون مشاكل اجتماعية ونفسية وأبرزت ذلك في فيلمي الروائي الأول أحلام ملونة فالأكراد يحلمون ويتمنون ولكن ليس لديهم القدرة علي تحقيق هذه الأفلام. مجلة أخبار النجوم في 11 فبراير 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
أحلام ملونة فيلم لمخرج كردي في سويسرا كرم عبد المقصود |
|