The Secret Life of Walter Mitty…
آخر أفلام بن ستيلر دراماتيكي أكثر من أنجح كوميديا
له
كتب الخبر: رينيه
رودريغيز
على مر 15 عاماً، لم تحقق غالبية أفلام بن ستيلر نجاحاً باهراً في
شباك التذاكر فحسب بل سيطرت على حياتنا من خلال تكرار مشاهدها، إن
على شاشات التلفاز أو في أذهاننا بدءاً بـZoolander
وMeet
the Parents
وصولا إلى
There’s Something About Mary
وTropic
Thunder.
سواء أحببنا ستيلر أو انزعجنا منه أو حتى اعتقدنا بأنه لن يحقق
نجاحاً أكبر من ذاك الذي وصل إليه، لا بد من الإقرار بأنه أح...
في 25 ديسمبر، ودع ستيلر تاريخه من نواح عدة إذ أطلقت شركة 20th
Centuty Fox
فيلمThe
Secret Life of Walter Mitty،
وهو الفيلم الخمسون من إخراجه وأيضاً من إنتاجه وبطولته. ورغم أن
يحوي مواقف مضحكة ولمحات من الخيال، فإنه يحمل في طياته مواضيع
جدية وعميقة ومحزنة أحياناً، ويطرح أسئلة عن معنى الحياة فيروي قصة
شاب واعد غدا اليوم في الأربعين من عمره يتأمل كمّ الفرص التي
أهدرت.
يستذكر متتبعو السينما الأقدمون الممثل داني كاي في دور
Mitty (1947)،
اقتُبست القصة أساساً عن الرواية الكلاسيكية
New Yorker (1939)
للكاتب
James Thurb،
وتمحور الفيلم حول مقتطفات متفرقة من حياة رجل في إحدى الضواحي سئم
مما آلت إليه حياته. أما النسخة الجديدة من
Mitty
فتروي قصة بطل تزلج سابق حصل على وظيفة متواضعة كمصور في مجلة {لايف}.
يقرر
Mitty
الشروع في البحث عن معنى الحياة الحقيقي وتغيير المعطيات، متابعاً
أثر صورة مفقودة في جهة بعيدة، وجاهداً في سبيل إيجاد شجاعة كافية
لدعوة إحدى زميلاته (الممثلة كريستن ويغ) للخروج برفقته. كتب
السيناريو ستيف كونراد، صاحب النظرة الدراماتيكية الذي كتبThe
Pursuit of Happiness.
يتناول الفيلم بكثير من السوداوية كيف يمكن للانكسارات أن تقضي على
الأمل والموهبة ويتساءل عما يمكن فعله حيال هذا الواقع الأليم.
أثار الفيلم، بما يحوي من جدية وغرابة في آن، بعض الانتقادات،
فاعتبره كثيرون مجموعة مشاهد تتوالى أو مجرد إعلان لهؤلاء القلقين
الذين بلغوا منتصف العمر. إنه يعكس حياة المخرج الذي يرزح تحت نير
طموحات لم تتحقق وموقعه في الرابطة الأميركية للمتقاعدين
AARP.
يقول ستيلر (48 عاماً) عن الفيلم: {إنه يعنيني مباشرة}. ويضيف:
{أنا اليوم في هذه المرحلة من حياتي التي يسعى فيها المرء إلى
ابتكار شيء جديد، ويحاول الوصول دوماً إلى مكان لم يعرفه. هذه هي
المعضلة التي يواجهها والتر}.
ويروي ستيلر أنه كان في أحد مباني منهاتن الشاهقة قبالة {سنترال
بارك} يتأمل الأفق ويفكر في هذه المهنة التي حولته بشكل غير متوقع
من فكاهي هاو إلى أحد ألمع نجوم الكوميديا في العالم، إلا أنه لم
يكتف بذلك. يرغب في الإخراج أكثر مما يريد أن يمثل. اكتشف ميله إلى
الحكايات التاريخية وليس إلى الكوميديا التي اجتاز منحنياتها ولمع
فيها سابقاً. أحد أكثر الشخصيات تعقيداً وتناقضاً: ساحر وانفعالي
في آن، يتقن الأداء رغم أنه خجول أحياناً، وهو بالتأكيد على عتبة
نجاح عظيم. رغم وجودهما على طرفي نقيض من سلم النجاح إلا أن لدى
ستيلر وMitty
قواسم مشتركة أكثر مما هو متوقع.
كان يوماً إيسلاندياً بارداً على مقياس إيسلندا نفسها، وكان ليصبح
أكثر برودة لو أنك قررت القفز في الماء كما فعل ستيلر. غطس ليلتقط
بعض مشاهد
Mitty
فيما تحوم حوله زوارق صغيرة. خرج وهو ينزف ويرتجف قبل أن يسارع إلى
حوض منفوخ مليء بالماء الساخن وقد أتاه مساعدو الإنتاج بالمناشف.
ويروي جيف مان، مدير الإنتاج ما جرى قائلا: {كانت أسنان بن تصطك
وجسمه يرتجف ويلوح تارة إلى الأمام وطوراً إلى الوراء}، ويضيف مان:
{حاول الجميع تدفئة أنفسهم إلا أن بن طلب الكاميرا وراح يدرس
المشهد: ثم نظر إليها، أعطى بعض الملاحظات وأردف: فلنعد الكرة}.
كذلك كان للمخرج شون ليفي تجربة مشابهة مع ما سماه {سعي ستيلر
الدائم إلى الكمال}، وذلك خلال تصوير فيلم
Night at the Museum
بجزأيه. يقول ليفي إن ستيلر راح يقرأ السيناريو مع الممثل صفحة
صفحة. بعد ذلك حمل ليفي ملاحظات ستيلر إلى الكتّاب ليعيدوا صياغة
النص، ثم عاد بالنسخة المنقحة إلى ستيلر الذي أعاد الكرة عينها.
هنا، قال ليفي: «سنعيد العملية حوالى 10 إلى 12 مرة» وأضاف: «لن
نعيد ذلك أكثر من 12 مرة»، وضحك.
لا تغيب هذه الدقة عن
Mitty.
منذ نحو عامين، لم يكن ستيلر سوى ممثلا في الفيلم الذي ما انفك على
مدى 17 عاماً يتخبط من مخرج إلى آخر بمن فيهم
Steven Spielberg
وGore
Verbinsk.
ولكن، عندما قرأ النجم السيناريو، راح يدون ملاحظاته على الهامش.
{لا ترى ممثلا يقوم بهذا العمل إجمالا}، يؤكد منتج الفيلم جون
غولدوين.
إحباط ووحدة
يتضمن فيلم ستيلر وكونارد مشاهد مضحكة، تماماً كما تصوراه، إلا أنه
يعكس في المقابل الإحباط والوحدة اللذين يعيشهما الرجال من الطبقة
الوسطى وقد بلغوا منتصف العمر بما يشبه فيلمFalling
Down
لو أن مايكل دوغلاس سعى إلى الوصول إلى بعد أعمق وتأثير أكبر.
{شعرت
أن ستيف لم يكتب هذه القصة عن حالم يملك خيالا مذهلا فحسب بل عن
رجل يبحث عن فرصة ليعيش}، يقول ستيلر الذي وظف نحو 100 مليون دولار
لإنتاج الفيلم، واستقدم مؤثرات مرئية. أراد كذلك أن يدخل فريق
العمل في جو الحزن الذي حاول عكسه في الفيلم، فبعث إلى أفراده
مجموعة من أغاني الـemo،
وعمل على إتقان الشخصية التي يجسدها بحيث تتعامل مع الظروف التي
تواجهها بشراسة بارعة ومدهشة.
{باتت
المعضلات التي يضعها بن كتحد لنفسه حالةً مرضية} وفق ما يعلن مان،
منتج الفيلم. فالواقع يؤكد أن ستيلر لم يكن متساهلا يوماً. على مر
السنوات، عرف بن بدقته المتفانية، وقد أثبت ذلك في عمله، خصوصاً من
خلال دوره في فيلم
Greenberg
لـ
Noah Baumbach
كرجل وحيد غاضب أو من خلال حلوله ضيفاً على مسلسل
Friendsبدور
منحرف.
ويقول المخرج ليفي إن ستيلر دقيق ومتطلب إلا أنه معتدل في تصرفاته
ومتفهم، ويضيف: «يريد بن أن يكون محاطاً بأناس يعملون بجد ويهتمون
بالعمل مثله تماماً. هذا كل ما يريده». أما ستيوارت كورنفيل، أقدم
شركاء ستيلر في الإنتاج، فيقول: «أظن أن كل من عمل معه يتفهم
اندفاعه وحثه الآخرين على الاندفاع مثله وهي نزعة خارجة عن إرادته».
نهاية القصة
يبدو ستيلر رصيناً، عميق التفكير وطفولياً في آن. عندما يرن هاتفه،
تسمع صوت الممثل جورج تاكي. إضافة إلى ذلك، هو واثق بنفسه ومضحك،
خصوصاً أمام الجمهور. قبل عرض فيلم
Mitty
في {مهرجان نيويورك للسينما}، مازح الجماهير قائلاً: {يظن كثر أن
الاستوديوهات سيئة والشركات لا تأبه إلا بمصالحها الماديّة}. وأضاف
بعد هنيهة من الصمت: {هذه هي الحقيقة}.
لكن بعض الوقائع يفيد بأن ثمة أسئلة وتعليقات تستفزه وتثير توتره.
فقد سئل عن الانتقادات التي طاولت
Mitty
من مصنفي الجوائز، فهز رأسه بشيء من الغضب قبل أن يلقي فكاهة. كذلك
شعر بالإهانة عندما قيل له إنه وأوين ولسن إلى جانب آخرين شكلوا في
ما مضى ما يعرف بكوميديا الـ
frat pack،
وقد جاءت التسمية إثر تعاون هؤلاء الممثلين في مجموعة من الأفلام
الناجحة. ويعلّق ستيلر على الموضوع قائلا: {لا أعرف من أين جاءت
هذه التسمية وأتجرأ على القول إن أياً منا لم يكن في هذه الخانة -
التي لن أذكر اسمها- ولم ينتم إليها يوماً}.
من الصعب أن نتذكر الأعمال الأولى التي أخرجها ستيلر، خصوصاً بعد
الأفلام التجارية التي عرف بها كـAlong
Came Polly
و
Meet the Fockersوغيرها.
كانت بداية ستيلر في عالم الإخراج مع الفيلم العائلي
Reality BitesوThe
Cable Guy
إلى جانب مسلسل
The Ben Stiller Show
وطغى على هذه الأعمال الطابع التجاري عوضاً عن المواضيع العميقة.
في ذلك الحين، وقبل أن يرسم نجم هوليوود صورة الرجل اللطيف التي
أثبتت نجاحها في ما بعد، شاهدنا رجلا أقلقته أسئلة عميقة عبر عنها
من خلال الكوميديا ومثال على ذلك فيلم
Gen-X Woody Allen.
ويقول ستيلر إن الموهبة لم تغب أبداً إذ إنه يرى هذه الصورة كغلاف
لأول فيلم له: {فيReality
Bytes
كنت أتطلع إلى حياتي أيضاً. ولكن كانت لي نظرة مختلفة إليها.
لطالما نظرت إلى الأمام مفكراً بالخطوة التالية وقد عكس الفيلم هذا
الواقع. أما في هذه المرحلة فلا بدّ من التروي والاستمتاع بما أنا
عليه اليوم وهذا ما يعكسه فيلم
Mitty}.
طفولته
قبل سنوات، انتقل ستيلر وزوجته كريستن تايلور مع ولديهما إلى
نيويورك التي أمضى فيها بن طفولته، وذلك بعدما أمضى عقدين من الزمن
في لوس أنجليس. وقد قرر التروي في مسيرته المهنية بما في ذلك إعادة
النظر فيها. أنهى ستيلر تصوير فيلم
While We›re Young
بالتعاون مع الكاتب والمخرج
Baumbach
ويؤدي فيه دور مخرج أسير لنمطه المنهجي.
ويقول ستيلر إنه يجد نفسه في ما تعانيه الشخصية التي يجسدها.
ويردف: {أحب إخراج الأفلام الكوميدية إلا أنني أظن أن ما نتوصل
إليه ليس إلا وليد اللحظة، بالنسبة إلي فالوقت الحاضر يبدو
دراماتيكياً. أرغب في خوض تجربة أفلام تاريخية بعيدة عن السير
الذاتية التي غالباً ما نشاهدها على القنوات التي تهتم بالتاريخ
(يبرز فيلمCivil
War Land in Bad Decline
كمشروع يعكس هذا الطموح، وقد دأب ستيلر في العمل عليه وهو مقتبس من
مجموعة قصص جورج ساندرز السريالية(.
ويتوقع المخرج مان أن يوشك ستيلر على فتح صفحة جديدة تتمثل بتحقيق
نقلة تاريخية تتخطى البعد المادي الذي تحققه الأفلام عند افتتاح
عرضها.
وأضاف ستيلر أنه، بهدف توسيع نطاق عمله، يودّ بشدة إخراج أفلام لا
يمثل فيها، ما يسمح له بخوض تجربةً أوسع نطاقاً مع شخصيات ومواضيع
مختلفة. كذلك سيكون لهذه النقلة تقدير من المخرجين جود أباتو وتود
فيليبس، علماً أن تجربتيه الأخيرتين في الكوميديا ولدتا خيبة أمل
كبيرة في شباك التذاكر. فكثير من ممثلي ما يعرف بـالـ
frat packأحسوا
بأن الفكاهات التي تناولها أمست سخيفة إلى حدّ كبير.
ويعتبر بن أن أعماله هي نتاج لذوقه الخاص وليس لنموذج ثقافي،
معترفاً بأنه لا يمكن التحكم بهذه المسألة، ويضيف: {في السنوات
القليلة الماضية، توصلت إلى استنتاج ما يلي: هذه الأمور تحدث من
دون سبب. بعضها حسن وبعضها سيئ. يوم كنت يافعاً، ظننت أن لكل شيء
تفسيراً معيناً، فإذ أكلت مثلا تكون بخير. إلا أن الواقع يثبت عكس
ذلك فلا تنفك الحياة تفاجئك وترى الوقت يمر بسرعة فتدرك حينئذ أن
كل شيء موقت. لذا أريد أن أحرص على انتهاز كل دقيقة محاولا الحفاظ
على التوازن في ما أود تحقيقه من دون التخلي عن الإبداع}. ثم يسكت
لبرهة قبل أن يكمل: {أنا أشبه والتر ميتي».
هيل يبحث عن متعته في
The
Wolf of Wall Street
كتب الخبر: روجر
مور
يؤكد الممثلون عموماً على أنهم لا {يصدرون الأحكام مطلقاً} على أي
شخصية يؤدونها مهما كانت كريهة. وفق هذا المنطق، حتى الأشرار لا
ينظرون في المرآة صباحاً ويرتّبون شكلهم قبل أن ينطلقوا للقيام
بأعمالهم السيئة. لكن ماذا عن جونا هيل؟
يطلق جونا هيل الأحكام على شخصيته، دوني أزوف، وهو رجل استغلالي
واقعي يعمل في وول ستريت وتسرق شخصيته الأضواء في فيلم
The Wolf of Wall Street.
يقول هيل: {لم أستطع أن أجد تبريراً له. لم أتوقف عن البحث عن
الإيجابيات في هذا الرجل أو القواسم المشتركة بيننا. لكني لم أجد
شيئاً}.
يتمتع دوني بسحر شديد في أول مشهد له الفيلم. ينظر إلى سيارة {جاكوار}
كلاسيكية وفخمة تعود إلى تاجر الأسهم جوردان بيلفورت ويضغط عليه
بكل وقاحة ليعرف ما يجنيه ثم يستقيل فوراً من وظيفته في مجال
المبيعات ليصبح تلميذاً لـ}ذئب وول ستريت} (ليوناردو دي كابريو).
يتمتع دوني بابتسامة لامعة وقد شهد في حياته أحداثاً غير مألوفة،
ما يشير إلى أن هذا الشاب غريب الأطوار، فهو تزوج من {قريبته
الجذابة}: {هل يمكن أن يحصل عليها شخص غريب؟!}.
يقول هيل ضاحكاً: {كل شخص فيه جانب صغير من دوني، أي تلك الرغبة
لفعل ما نريده والتصرف بشكل جامح وكسب ثروات طائلة. لكن إذا كان
الفرد صالحاً، فلا شك في أن ذلك الجانب يبقى ضئيلاً جداً. هذا
الرجل لا يستطيع أن يتحكم بانفعالاته}.
يبلغ هيل 30 عاماً ومن المعروف أنه رجل مضحك وفظ منذ فيلم
Superbad
في عام 2007، وهو يؤدي منذ ذلك الحين شخصيات متنوعة تصب في خانة
{التحكم بالانفعالات}. في أفلامه المتلاحقة، هو رجل أناني وفاسد
يحب الأكل والشرب والشتم والاستمتاع بوقته. في الصيف الماضي، أدى
نسخة من تلك الشخصية في الفيلم المبتذل الناجح
This is the End.
لكن يظن جونا الحقيقي أنه يتمتع بناحية أخلاقية أفضل من ذلك.
يقول هيل: {يعكس دوني ذلك الجانب الذي لا نحب إظهاره في داخلنا،
فلا يتبع أي قواعد أخلاقية. لا مكان للأخلاق في حياته. يعامل الناس
بطريقة مشينة، وهو أكثر شخص أناني في العالم. من يريد أن يكون
مثله؟ أو من لا يكرهه؟ هو ليس شخصاً أريده في حياتي}.
لكنه كان جزءاً من حياته خلال بضعة أشهر. كي يعمل مع مارتن
سكورسيزي ({فيلم
Goodfellas
هو السبب الذي دفعني إلى صناعة الأفلام})، اضطر هيل إلى الاستيقاظ
في كل صباح ليلبس {وجه الشخصية} حرفياً: «كانت أسنانه أبيض ما
يكون. إنها واحدة من تعليمات بيلفورت. كنت أضع مجموعة من الأسنان
الاصطناعية، وكان الأمر صعباً لأنني كنت مضطراً إلى التكلم بلكنة
مختلفة واستعمال صوت مختلف. حين وضعت الأسنان للمرة الأولى، بدأت
أتلعثم في الكلام. اضطررت إلى التمرن بشكل متواصل للتخلص من
المشكلة اللفظية. جعلني المدرب تيم مونيش أتمرن على التحدث معه
لساعات كل يوم. لا أحد في حياتي الشخصية كان ليتحمّل ذلك. هل يمكن
أن يخصص أحد ساعتين للتحدث معي وأنا أضع تلك الأسنان وأتكلم بتلك
اللكنة؟ مستحيل!».
تابع هيل: {كنت أتصل بمتاجر مختلفة وأتحدث مع الموظفين عن المنتجات
التي يبيعونها وأنا أتقمص شخصية دوني}. يعتبر هيل أن دوني رجل من
الطبقة العاملة لكنه {يحاول أن يدعي أنه ينتمي إلى الطبقة الراقية.
هذا هو جوهر شخصيته}.
أوسكار
بدأت الأنباء تنتشر عن ترشيح هيل لجائزة الأوسكار عن أدائه بفضل
الانتقادات المدهشة التي يتلقاها. ذكر موقع
Hollywood Reporter
أنه {ليس كوميدياً بارعاً فحسب بل شخصية غريبة يسهل تصديقها}، كما
أشاد بالممثل هيل كونه يتابع تقديم المفاجآت حتى نهاية الفيلم.
يقدم دوني جميع المظاهر السلبية مثل الكذب والخداع والتذمر وإنفاق
جميع المكاسب غير الشرعية، ما يعكس مختلف الجوانب غير الأخلاقية.
تتضح موهبة هيل في الارتجال في موقع التصوير، وهذا الجانب يناسب
الشخصية.
يعتبر هيل أن كل ما يقوله بيتر براندون في فيلم
Moneyball
يجب أن يكون مقصوداً وعميقاً، وهو يتذكر أول مشهد له في فيلم جدي
حيث لا يمكن ارتجال أي سطور مضحكة: {بما أن دوني لا يستطيع التحكم
بانفعالاته، يُعتبر الارتجال مثالياً في حالته. كل قرار يتخذه أو
عبارة يتفوه بها يجب أن تصدر تلقائياً. هو يقول ما يفكر به}.
يقول هيل إنه يأمل ألا يكون {جميع العاملين في وول ستريت يشبهون
هذه الشخصية}. في النهاية، يتورط الجميع، لا سيما نجوم السينما، في
لعبة البورصة: {لا ينهض التاجر العادي في وول ستريت في الصباح
ليفسد حياة شخص معين. لكنّ هؤلاء الأشخاص فعلوا ذلك كل يوم. لقد
سرقوا الناس. ما يفعله الجشع بالناس يصدمني فعلاً}.
يشارك هيل في جزء جديد من فيلم 21
Jump Street
ومن المتوقع أن يصدر في شهر مارس، وهو يحضّر أيضاً لفيلم آخر. لكن
سيصدر فيلم
Wolf
في دور السينما وهو يحصد الإشادات خلال فترة هادئة من مسيرة هيل.
لا يعلم ما يجب أن يفعله بعد أن قدّم {أصعب دور وأكثره تعقيداً}:
{للمرة الأولى في مسيرتي التمثيلية، لا أعلم ما سأفعله في المرحلة
المقبلة. أنا متحمس لتحديد مشروعي المقبل. كنت محظوظاً خلال
السنتين الأخيرتين وحصلت على فرصة التعبير عن جوانب مختلفة من
ذاتي. تسنى لي أن أجرب مختلف الأدوار. عند العمل مع أشخاص أبرع
منا، يتحسن أداؤنا. هذا كل ما يمكن أن أتمناه!}.
الجريدة الكويتية في
|