شويكار:
مصر تحتاج لرئيس «دكر» والسيسى هو الأحق
حوار - سهير عبدالحميد
قالت الفنانة شويكار: إن اعتراف الحكومة المصرية بالإخوان كجماعة
ارهابية قرار صائب لكن جاء متأخراً بعض الشىء خاصة ان امهات
الشهداء هن اللاتى دفعن ثمن تأخر هذا القرار من دم اولادهن.
واضافت دلوعة السينما المصرية فى حوارها مع «روزاليوسف» ان مصر
تحتاج فى المرحلة المقبلة لرئيس يحبها ويعشق ترابها، مؤكدة انها لا
تجد على الساحة الا الفريق السيسى الذى تعتبره رجل هذه المرحلة.
وفى السطور المقبلة ترصد رؤيتها لحال الفن الآن واهم الشخصيات
والمحطات فى حياتها وتقييمها للمراحل التاريخية التى عاصرتها فإلى
نص الحوار:
■
فى البداية لماذا تتعمدين الاختفاء عن الظهور الإعلامى؟
-
لاننى اكره الظهور فى الاعلام بمناسبة وبدون مناسبة حتى لا يمل
المشاهد منى وعندما اعود بعمل يكون مشتاقاً ان يرانى ويتابعنى لانه
يفتقدنى وهذا مبدئى منذ دخولى الفن وفى هذه الحالة لا امانع من
اجراء اى احاديث لان فى هذا الوقت سيكون هناك عمل اتحدث عنه خاصة
ان الناس تشبعت من الذكريات التى روتها مئات المرات.
■
وكيف وجدت العمل مع جيل الشباب؟
-
الجيل الجديد ملىء بالمواهب واهم ما يميزهم الجرأة فى التمثيل
والموضوعات والقضايا التى يختارونها كما يعرفون ماذا يريدون بجانب
ان لديهم قبولاً ربانياً وثقة عالية بالنفس والتى اعتبرها من اهم
عوامل نجاح اى فنان.
■
وما الأعمال التى لفتت نظرك فى دراما رمضان الماضى ؟
-
هناك عملان عشقتهما ولم اترك حلقة منهما واعتقد انهما من الاعمال
التى ستخلد فى تاريخ الدراما المصرية وهما مسلسل «ذات» حيث ابهرتنى
انتصار بأدائها وفهمها للشخصية وتجسيدها للمراحل العمرية المختلفة
باتقان عال جدا ايضا المخرجة الرائعة كاملة ابوذكرى التى قدمت
سيمفونية اسمها «ذات» باخراجها ومونتاجها كذلك نيللى كريم كانت
مجتهدة اما المسلسل الثانى فهو «موجة حارة» والذى اعتبره من
العلامات حيث ابدعت فيه اربع ممثلات اجبرونى على مشاهدته من فرط
عبقريتهن فى الاداء وهن هالة فاخر ومعالى زايد وجيهان فاضل ورانيا
يوسف ايضا فى وجه جديد اسمها رحمة انا معجبة بها جدا.
■
البعض يرى ان نجومية التليفزيون اصبحت لا تقل عن نجومية المسرح
والسينما. هل انت مع هذا الرأى؟
-
لا طبعا فالمسرح والسينما هما اللذان يصنعان تاريخ الفنان ونجوميته
الحقيقية صحيح الدراما تطورت وتفوقت فى الاونة الاخيرة لكن فى نفس
الوقت السينما لها بريقها وابو الفنون له سحره.
■
كيف ترين الافلام الموجودة على الساحة السينمائية والذين يطلقون
عليها سينما المقاولات؟
-
بغضب شديد ردت قائلة: انا ضد مصطلح سينما المقاولات او السينما
النظيفة فالسينما بالنسبة لى اما افلام خفيفة معمولة بميزانية
بسيطة ووجوة شابة مثل التى تعرض فى الاعياد او افلام كبيرة نصنعها
للتاريخ وهذان النوعان موجودان منذ ان خلق الله السينما وهناك
نجوم كبار قدموا النوعين واذا كنتم تقصدوا افلام السبكى فانا وجهة
نظرى فى هذا الموضوع هو ان السبكى فتح بيوت عشرات من الكومبارس
والفنانين الذين كانوا لا يجدون قوت يومهم بافلامه الذى يطلقون
عليها سينما المقاولات وغامر بامواله فى الوقت التى اغلق فيه اغلب
المنتجين ابواب شركاتهم خوفا من الخسارة لذلك ربنا فتح عليه وكسب
من هذه الافلام وعلى الجانب الاخر قدم افلاماً ممتازة مثل «الفرح»
و«كبارية» و«ساعة ونصف» لذلك هو يستحق منا ان نرفع له القبعة واحب
اقول لمن يهاجمون افلام السبكى اللى مش عاجبوه هذه الافلام
«ميدخلهاش».
■
من الفنانة فى الجيل الحالى التى ترينها امتداداً لجمال ودلع
شويكار؟
-
ردت ضاحكة: شويكار حالة استثنائية ليس لها مثيل فلا يوجد فنانة
ناجحة امتداداً لفنانة اخرى والا التقليد سيضرها ودائما مبدئى ان
تكون لى شخصيتى المستقلة ولا اقلد أحداً فالانوثة روح.
■
كنت من اوائل الفنانات التى كتبت لك اعمال مخصوصه باسمك. هل كنت
تحرصين على ذلك؟
-
الموضوع وما فيه انه كان هناك موضوعات من الادب العالمى يتم
تمصيرها والكتاب يرون انها مناسبة لى منها «سيدتى الجميلة» و«ارما
لدوس» و«وحواء الساعة» 12 «وهالو دولى» و«النجمة الفاتنة» والحمد
لله حققت نجاحاً مع الجمهور لكن بخلاف ذلك انا لم اطلب من مؤلف
تفصيل دور على مقاسى.
■
من هم اصدقاؤك فى الوسط الفنى؟
-
انا حبايبى واصحابى كتير لكن مرفت امين حالة خاصة فى حياتى وبدأت
علاقتى بها منذ بداياتها ومن وقتها ونحن اكثر من اخوات واصحاب
واصبحت تجرى فى دمى.
■
هل تعتزين بلقب «دلوعة السينما المصرية»؟
-
ستتعجبين عندما اقول لك اننى اكره الالقاب يكفينى شويكار بدون
الدلوعة ولا النجمة الاولى ولا سيدة الشاشة وغيرها من الالقاب
الشائعة فهى لا تضيف لى شيئاً ولن تؤثر على حب الجمهور لى.
■
ومن الفنانة فى الجيل الحالى التى تحبين متابعة اعمالها؟
-
هناك نماذج موهوبة جدا مثل منى زكى ومنة شلبى وحبيبتى غادة عادل
ايضا غادة عبدالرازق ممثلة شاطرة.
■
حدثينا عن علاقتك بعادل امام الذى بدأ مشواره على مسرح فؤاد
المهندس؟
-
عادل حبيب العمر كله ولا انسى عندما كنا نجلس فى المسرح انا وهو
وفؤاد ثالثنا ونحلم مع بعض وقتها كانت احلامه ليس لها حدود وعندما
قابلته منذ اسبوع فى «فرح» حفيدتى كان عائدا من تكريمه فى مهرجان
مراكش وقال لى شفتى الناس رحبت بى ازاى فى المغرب قلت له انت تعبت
وشقيت وتستحق اكثر من ذلك بكثير وفى نهاية حديثنا قلت له «يا عادل
زى ما ابتديت مشوارك معى اتمنى أن اختم مشوارى الفنى معاك فضحك
وقال ربنا يطول فى عمرك.
■
وهل هناك فنانون من جيل عادل امام تحبين متابعته ؟
-
يحيى الفخرانى بعبقرية ادائه وصدقه ومحمود عبدالعزيز بخفة دمه
وكاريزمته فكلاهما حافظا على نجوميتهما رغم عامل الزمن والاثنان
يمثلان لى السهل الممتنع.
■
كونت مع الراحل فؤاد المهندس اشهر دويتو على المستوى الفنى
والانسانى. حدثينا عن العلاقة الخاصة التى جمعتك به؟
-
فؤاد المهندس كل شىء فى حياتى فهو الحبيب والصديق والزوج والاخ
والمعلم فإذا لم يكن فؤاد المهندس الحب الاول فى حياتى لكنه الحب
الاخير واعتقد انى كنت الحب الاول والاخير فى حياته فالعلاقة بينى
ويبنه اكبر من الحب والزواج والطلاق فانا الوحيدة التى كنت افهمه
من نظرة عينه وهذا سر الكميا المشتركة بيننا وظهرت فى اعمالنا حتى
عندما انفصالنا استمرت علاقتى به حتى اخر لحظة فى حياته.
■
وما اهم الصفات الايجابية التى يتميز بها المهندس؟
-
الاحساس بالأمان معه والذى افتقدته بعد رحيله ايضا كان منظم فى
حياته «وبتاع ربنا» وطيب وللاسف هذه الطيبة اعطت فرصة لاصحاب
النفوس الضعيفة انهن يوقعن بيننا فى اواخر ايامه خاصة انه كان
يتأثر بكلام الاخرين لكن الحمد لله زالت الخلافات وعادت الامور
لمجاريها وطلب منى اسامحه قبل وفاته واسامح من اوقع بيننا وبعد
مرور الايام الذين زرعوا الوقيعة حصدوا نتيجة اعمالهم والمولى عز
وجل انتقم منهم.
■
هل كان يغار عليكى من الفن؟
-
لا هو لم يكن يغار على لكن كان ممكن يغار منى.
■
وهل هذا سبب الانفصال ؟
-
انفصالى عنه اعتبره فى المقام الاول هو قسمة ونصيب لكن الخلافات قد
وصلت الى حد لم نستطع ان نكمل حياتنا مع بعض.
■
وكيف ترين المسرح بعد رحيل المهندس؟
-
فقد الكثير من بريقه وعظمته لأن فؤاد المهندس كان من الاعمدة
الاساسية للمسرح المصرى وحفر فى تاريخ المسرح الكوميدى اعمالا
خالدة وكونت انا وهو اعظم الدويتوهات الفنية حتى بعد انفصالنا
كزوجين قدمنا اعمالا ناجحة.
■
وكيف اقنعتى موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب بالتلحين لكى فى
مسرحياتك ؟
-
هذا الموضوع له قصة فالاستاذ عبدالوهاب كان صديقى انا وفؤاد
المهندس وكل يوم بعد عودتنا من المسرح كان يتصل بنا ويطمئن على
احوالنا وفى يوم طلبنا منه يلحن اغانى مسرحية «انا وهى وسموه»
وفوجئنا انه وافق والحمدلله الاغانى نجحت وذلك بفضل الله والاستاذ
عبدالوهاب ورغم اننى لست مطربة لكن لحن لى كبار الملحنين فبجانب
الاستاذ عبدالوهاب لحن منير مراد اغانى «حواء الساعة 12» وحلمى بكر
لحن «هالو دولى» وغيرهم.
■
عاصرتى عصر عبدالناصر والسادات ومبارك . كيف ترين نظرة كل منهم
للفن ؟
-
ايام عبدالناصر كانت من ازهى العصور التى مرت على تاريخ الفن فى
مصر فقد كان بداخله روح فنان و محب للفنانين ويقدرهم ولم يبخل
علينا فى شىء وكان دائم اللقاء بنا خاصة فى عيد الفن.
■
وهل حضر إحدى المسرحيات التى قدمتيها مع الاستاذ المهندس؟
-
لالكن المسرحيات كانت تسجل وترسل له ويشاهدها فى بيته مع اسرته
لانه لم يكن لديه وقت فهو كان مسئولا عن بلد باكمله حتى حفلات
السيدة ام كلثوم لم يكن يكملها للنهاية.
■
وماذا عن الرئيس السادات ؟
-
لم يكن لديه وقت للفنانين لانه استلم البلد مليئا بالمشاكل وتعيش
حالة حرب وكان مطلوبا منه بناء جيش ومواجهة اعداء ويرجع الارض
المحتلة وبالتالى لم يكن الفن من اولوياته وفى نهاية عهده للاسف
اتلغى عيد الفن.
■
وماذا عن مبارك ؟
لا الوضع هنا أسوأ بكثير فقد شهد عصره تدهور الفن سواء سينما او
مسرح او غناء والثقافة تراجعت وكان هذا مقصودا.
■
وهل يمكن ان نقارن بين عصر مبارك وبين السنة التى حكم فيها مرسى؟
-
رغم التدهور الذى حدث للفن فى عهد مبارك لكن لا يمكن ان نقارن بين
مبارك ومرسى الذى كان يريد ان يبيع مصر وجعلها مقرا للارهاب
الدولى صحيح مبارك عهده ملىء بالمساوئ لكنه مصرى وكان من الذين
شاركوا فى تحرير سيناء التى رفع العلم المصرى على ارضها فى عهده
اما مرسى فكان لا يعترف بمصر كوطن وانما اعتبرها محطة لتكوين ما
يسمى بالامارة الاسلامية.
■
وكيف استقبلتى اعلان الحكومة بأن الإخوان جماعة إرهابية ؟
-
قرار صائب جدا لكن للاسف امهات الشهداء دفعن الثمن لانه لم يصدر
الا بعدما سقط شباب كثير من اولادنا على ايدى هؤلاء الارهابيين.
■
وما تقييمك للدستور ؟
-
أعتبره من افضل الدساتير فى تاريخ مصر واطالب كل مصرى يحب بلده بأن
يقول نعم للدستور حتى يعود الاستقرار للبلد.
■
وما الذى تتمنينه فى رئيس مصر القادم ؟
مصر
محتاج «رئيس دكر» زى ما بيقولوا واعتقد ان امنية المصريين هو رؤية
جمال عبدالناصر جديد وهذا متمثل فى الفريق السيسى الذى لا أرى
رئيسا غيره لمصر.
■
ماذا اخذتى من اصولك التركية؟
-
تعلمت أن اكون حرة واقول رأيى بصراحة لكن الحمد لله اننى لم آخذ
دمهم الثقيل والا لما اصبحت شويكار الفنانه الكوميدية.
■
هل توافقين على تقديم سيرتك الذاتية فى عمل فنى ؟
-
حياتى الشخصية لا تصلح لعمل درامى لأن ليست بها مأساة او عشت حياة
اسرية معقدة مثلا حتى اكتب مذكراتى فأنا كنت ممثلة فقط، وبعيدا عن
التمثيل لم تكن لدى أسرار أو مغامرات تكتب فى سيرة ذاتية ومع هذا
لست ضد السير الذاتية التى قدمت خاصة الايام وام كلثوم ومصطفى
مشرفة هذه الاعمال عجبتنى جدا وقدمت بشكل جيد.
■
هل تحبين المطبخ ؟
-
بعشق الطبخ واحب افنن فيه ومن الاكلات التى اطهوها بشكل جيد
الشركسية والبامية والارز بأنواعه.
■
ومن الكاتب الذى تحرصين على القراءة له؟
-
أحب احسان عبدالقدوس ويوسف السباعى ونجيب محفوظ ويوسف ادريس.
■
حدثينا عن علاقتك بابنتك الوحيدة وهل ورثت الموهبة عنك؟
-
ابنتى هى كل حياتى واتذكر عندما كان عمرها 15 سنة كانت تتمنى أن
تمثل معى لكن رفضت وطلبت منها ان تنتظر حتى تنهى دراستها وعندما
التحقت بالجامعة تمت خطوبتها وهى فى السنة الاولى وتزوجت فى السنة
الثانية وانجبت وهى فى البكالوريوس وبعدها انشغلت بالبيت والاولاد
والعيلة.
■
وماذا عن الأحفاد؟
-
لدى حفيدتان هند وفرح لم ترثا عنى الفن على عكس والدتهما كانت
لديها الموهبة والظروف لم تساعدها كما ذكرت.
روز اليوسف اليومية في
|