ما يحدث بعيدا عن هنا لا يقل أهمية عما يحدث هنا. لا. أشطب. ما
يحدث بعيدا عن هنا هو أهم مما يحدث هنا. ففي الوقت الذي يبدأ عرض
فيلم ويليه آخر في حاضرة الدورة الـ25 من مهرجان بالم سبرينغز التي
تستمر حتى الـ13 من هذا الشهر، تقع أحداث سينمائية مهمة وكثيرة في
أماكن أخرى. ولو قدر للمرء أن يوجد في أكثر من مكان في وقت واحد
فإن نسخا عدة منه مطلوبة حاليا لتغطي أكثر من بقعة تحفل الأحداث.
هذه بعض العناوين: أرموند وايت، ناقد الملحق الثقافي لمطبوعة
«نيويورك سيتي»، يحاكم في نيويورك. جمعية المخرجين الأميركيين تعلن
ترشيحاتها لجائزة أفضل مخرج للعام. جمعية كتاب السيناريو
الأميركيين تعلن ترشيحاتها لجوائز أفضل كاتب للعام. أكاديمية
الأوسكار أغلقت باب التصويت يوم أول من أمس (الأربعاء)، وفي اليوم
ذاته أعلنت «بافتا» (الأكاديمية البريطانية لفن لسينما) ترشيحاتها
لجوائزها السنوية هذا العام. ووسط كل هذا، الساعات تتسارع قبل حفلة
الغولدن غلوبس التي ستقام يوم الأحد المقبل.
خارج مجال الجوائز هناك أخبار مهمة أخرى: أوباما يعود إلى لوس
أنجليس بحثا عن الجيوب الثرية التي تبرعت له سابقا وتتبرع للحزب
الديمقراطي الذي ينتمي إليه دائما. الإقبال يرتفع في أميركا والصين
ويهبط في فرنسا وبريطانيا والنرويج. المخرجة الأسترالية -
النيوزلاندية جين كامبيون تتولى رئاسة تحكيم مهرجان «كان» المقبل.
* المخرج بواب؟
* الذي حدث في حفلة «دائرة نقاد نيويورك» غير واضح بعد. بعض الحضور
تناقلوا أن أرموند وايت، وهو ناقد الملحق الثقافي المعروف بـ«سيتي
ارتس»، وصف المخرج ستيف ماكوين حين اعتلى المنصة لاستلام جائزة
الجمعية النقدية بأنه «بواب» و«زبال». الجمعية دعت بعد ذلك لاجتماع
طارئ لمناقشة وضع نتج عنه إهانة المخرج الذي فاز بجائزتها السنوية
عن فيلمه «12 سنة عبد ا» ملوحة بأنها قد تبحث طرد وايت، وهو مثل
المخرج ماكوين من أصول أفريقية، من عضويتها.
لكن وايت في المقابل، كتب شارحا أنه، وإن كان لم يصوت لصالح هذا
الفيلم أو لمخرجه، إلا أنه لم يتفوه بأي مما نسب إليه لا علنا ولا
في جلسة خاصة وأن أعضاء الجمعية الذين اشتكوا لم يسمعوا بآذانهم ما
يؤكدون أنه تفوه به.
جوائز «دائرة نقاد نيويورك» (التي تحتوي على عضوية كل نقاد المدينة
والولاية) هي واحدة من الجوائز النقدية المنتشرة في الولايات
المتحدة كما في العواصم الغربية (العربية نائمة) التي تمنح في مطلع
كل عام جوائزها النقدية (وهي جوائز معنوية وليست مادية) للأفلام
التي تراها أفضل ما تم إنتاجه وعرضه خلال العام.
في هذا الإطار تم إعلان عدد من هذه الجوائز النقدية من بينها جائزة
«الجمعية الوطنية للنقاد» التي تضم نقادا أميركيين على مساحة
الولايات المتحدة (نحو 60 عضوا) وهذه أعلنت في الرابع من هذا الشهر
جوائزها ففاز «داخل ليووين ديفيز» كأفضل فيلم، ومخرجاه جوول وإيثان
كوون بجائزة أفضل إخراج. فيلم عبد اللطيف كشيش «حياة أديل» أو كما
سمي إنجليزيا «الأزرق هو الأكثر دفئا» نال جائزة أفضل فيلم غير
أميركي، وجائزة أفضل فيلم تسجيلي توزعت على فيلمين هما «فن القتل»
لجوشوا أوبنهايمر و«عند بيركلي» لفردريك وايزمان حيث نال كل منهما
20 صوتا.
واختلفت نتائج واحدة من أقدم الجمعيات النقدية في العالم وهي جمعية
«ناشنال بورد أوف ريفيو» إذ تأسست سنة 1909 عن نتائج الجمعية
الوطنية للنقاد كثيرا.
فهي منحت فيلم
Her
للمخرج سبايك جونز جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج ووجدت أن الفيلم
الإيراني - الفرنسي «الماضي» لأصغر فرهادي (في الواقع يتم تقديم
الفيلم باسم إيران لأسباب ترويجية بينما تمويله الغالب فرنسي)
وجائزة أفضل فيلم تسجيلي ذهبت لفيلم تم عرضه سنة 2013 لكنه من
إنتاج العام الأسبق وهو «حكايات نخبرها» للكندية سارا بولي.
وأولى الجوائز النقدية هي تلك التي أعلنتها جمعية نقاد لوس أنجليس
في منتصف الشهر الماضي وجاءت نتائجها، بالنسبة للأفلام أيضا، على
النحو التالي: أفضل فيلم توزعت بين فيلم «هير» و«جاذبية» وأفضل
تسجيلي ذهبت إلى «حكايات نخبرها» وخطف «حياة أديل» جائزة أفضل فيلم
أجنبي.
* أصحاب المهن
* كل واحد من هذه الجمعيات وزعت جوائز كثيرة على مهن التمثيل
والكتابة والموسيقى والتصوير، لكن هذه أصحاب هذه المهن يفضلون في
الواقع الجوائز التي تمنحها الجمعيات الرسمية التي تضم أصحاب كل
مهنة سينمائية على حدة. وفي مقدمتها جائزة «جمعية المخرجين
الأميركية» الواقعة في «سانست بوليفارد» في هوليوود. هذه أعلنت
ترشيحاتها يوم الأربعاء الماضي فصبت زيتا على السباق الساخن بين
المخرجين هذا العام. إنها المناسبة الـ66 بالنسبة لجوائز هذه
الجمعية التي تضم المخرجين الأميركيين كما العاملين في أميركا. وهي
بصفتها الجمعية الرسمية لهم فإن ترشيحاتها ترسم صورة للأوسكار
المقبل، كذلك نتيجة هذه الترشيحات التي ستعلن في 25 من الشهر
الحالي. السبب في أهميتها راجع إلى أن المخرجين المنضمين إلى هذه
الجمعية هي، بغالبيتهم القصوى، أعضاء أكاديمية العلوم والفنون
السينمائية التي توزع الأوسكار وهم بتصويتهم على من عدهم أفضل
مخرجي العام يعلنون أنهم صوتوا لهم أيضا في ترشيحات الأوسكار التي
ستعلن بدورها في الـ16 من هذا الشهر.
الأسماء الخمسة التي رشحتها هذه الجمعية هي ألفونسو كوارون عن
«جاذبية» وبول غرينغراس عن «كابتن فيليبس» وستيف ماكوين عن «12 سنة
عبد ا» وديفيد أو راسل عن «أميركان هاسل» ومارتن سكورسيزي عن «ذئب
وول ستريت». والملاحظة الأولى المسجلة في هذا التصويت هي أن ثلاثة
من المخرجين المذكورين ليسوا أميركيين فألفونسو كوارون مكسيكي
وستيف ماكوين وبول غرينغراس بريطانيين. الأول ولد في لندن والثاني
خارجها (مقاطعة سوراي). والملاحظة الثانية أن مارتن سكورسيزي هو
أكبرهم سنا (71 عاما) وسبق له أن رشح للجائزة 10 مرات ونالها مرتين
الأولى عن فيلم «المغادر» (2006) والثانية عن «هيوغو» (2011) لكنه
نال أيضا جائزة الإنجاز من الجمعية ذاتها، والتي تشمل تقديرا لكل
أعماله، سنة 2003.
الملاحظة الثالثة هي غياب الأخوين جوول وإيثان كوون عن الترشيحات
المذكورة ما يفتح السؤال عريضا حول ما إذا كان باقي أعضاء أكاديمية
الأوسكار سيعدلون الميزان وينتخبون الأخوين كوون من بين المخرجين
الخمسة لأوسكار أفضل إخراج.
في هذا الأسبوع أيضا قامت جمعية الكتاب الأميركيين بإعلان
ترشيحاتها: خمسة ترشيحات في مجال السيناريو المقتبس وخمسة ترشيحات
في مجال السيناريو المكتوب خصيصا. مثل جمعية المخرجين تحمل هذه
الترشيحات دلالات كبيرة حول ما ستطلع به ترشيحات الأوسكار المقبلة.
بالنسبة للسيناريو المقتبس فإن الأفلام الخمسة التي نالت الثقة
أكثر من سواها هي «قبل منتصف الليل» الذي كتبه رتشارد لينكلتر عن
شخصيات كان ابتدعها وكيم كريزان و«أوغوست: مقاطعة أوساج» الذي كتبه
تراسي لوتس عن مسرحيته و«ناجي وحيد» الذي نقله بيتر بيرغ عن كتاب
لماركوس لوترل وباتريك روبنسون، ثم «ذئب وول ستريت» الذي وضع له
السيناريو ترنس وينتر عن كتاب مذكرات لجوردان بلفورد. والفيلم
الخامس هو «كابتن فيليبس». سيناريو بيلي راي عن كتاب مذكرات آخر
لرتشارد فيليبس.
السيناريوهات المرشحة المكتوبة خصيصا لشاشة الكبيرة هي لأفلام
«أميركان هاسل» لديفيد أو راسل و«بلو جازمين» لوودي ألن و«دالاس
بايرز كلوب» لجان ماري فاليه و«هير» لسبايك جونز و«نبراسكا» الذي
وضعه بوب نلسون وقام بإخراجه ألكسندر باين، المخرج الغائب عن كل
هذه الترشيحات معا.
* الغولدن غلوبس
* على النسق ذاته في مجال الجوائز التي تمنحها الجمعيات المتخصصة
بالمهن السينمائية نجد ترشيحات «جمعية المنتجين الأميركيين» التي
توزع جوائزها تحت اسم المنتج الراحل داريل ف. زانوك. وهي وجدت 11
فيلما تستحق التنافس على جائزتها التي ستعلن في 19 من هذا الشهر.
مرة أخرى «داخل ليوون ديفيز» للأخوين كوون ليس موجودا لكن باقي
الأفلام التي تم تداولها في هذا التقرير، موجودة وهي «أميركان هاسل»
و«بلوز جازمين» و«كابتن فيليبس» و«دالاس بايرز كلوب» و«جاذبية» و«هير»
و«12 سنة عبد ا». بالإضافة إلى ذلك فيلمين آخرين هما «إنقاذ مستر
بانكس» و- أخيرا - «نبراسكا».
كل ما سبق يقود بالطبع إلى الأوسكار المؤجل حتى الثاني من مارس
(آذار) المقبل موعد إعلان النتائج. لكن قبل الوصول إلى تلك المحطة
هناك واحدة كبرى أيضا باسم «الغولدن غلوبس» التي تقدمها «جمعية
هوليوود للصحافة الأجنبية» حيث «الشرق الأوسط» عضو فيها ستعلن
نتائجها يوم الأحد الـ12 من هذا الشهر.
الجمعية تحتوي على معادلة مثيرة للاهتمام. عدد أعضاء هذه الجمعية
لا يزيد على 90 فردا. معظمهم صحافيون وبعض هؤلاء الصحافيين فقط
نقاد متخصصون. لكن هناك جزءا ولو يسيرا من الأعضاء يمارسون العمل
الصحافي لكن لهم موقع قديم، ولو محدود، في المهن السينمائية ذاتها،
فبينهم منتجة وممثلة صينية ومخرج وممثل روسي وممثل هندي. طوال
العام، وليس في الأشهر المكتظة من السنة فقط، يشاهدون الأفلام
الأميركية والعالمية ويجرون المقابلات ويغطون المهرجانات ثم يضعون
آراءهم في كل ما عايشوه من تجارب فيلمية. وجهة النظر الغالبة (وهذا
هو بيت القصيد) نابع من حقيقة أن الصحافي غير المتخصص لديه وجهة
نظر تختلف عن تلك التي في صاحب المهنة النقدية أو السينمائية، لذلك
فإن الأفلام المرشحة تحتوي دوما، وليس هذا العام فقط، على أفلام لم
تدخل الترشيحات الأخرى.
في نطاق أفضل فيلم درامي نجد، لجانب «12 سنة عبد ا» و«كابتن
فيليبس» و«جاذبية» فيلمين لم يردا في اللوائح الأخرى وهما
«فيلومينا» للبريطاني ستيفن فريرز و«إندفاع»
Rush
للأميركي رون هوارد.
في نطاق أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، نجد لجانب «ذئب وول ستريت» و«هير»
و«أميركان هاسل» المتكررة في الترشيحات السابقة، وجهان محدودا
الظهور هما «نبراسكا» و«داخل ليوون ديفيز». وحتى في نطاق الأفلام
غير الأميركية هناك اختلاف كبير، لأنه في الوقت الذي لم يستطع
المصوتون تجاهل فيلم عبد اللطيف كشيش «حياة أديل» نجد أربعة أفلام
أخرى لم ترد فيما سبق وهي «الرياح ترتفع» (اليابان) و«الصيد» (دنمارك)
و«الجمال العظيم» (إيطاليا) والفيلم الخامس هو «الماضي» (إيران).
يوم الأحد المقبل سيكون يوم بهجة للبعض ونقطة انطلاق لمزيد من
الفرص والجوائز بالنسبة للجميع.
«غرافيتي»
يتصدر ترشيحات جوائز «بافتا» البريطانية بـ11 ترشيحا
في منافسة حادة بين أفضل أفلام الموسم
لندن: «الشرق الأوسط»
بإعلان ترشيحات جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما
والتلفزيون (بافتا) بدأ موسم الجوائز السينمائية والعد التنازلي
لحفل جوائز الأوسكار. وتحتل حفنة من الأفلام الصدارة في السباقات
المقبلة ومن أهمها فيلم «غرافيتي» (جاذبية) الذي حصد 11 ترشيحا
للبافتا أمس عندما أعلن كل من الممثل لوك إيفانز والممثلة هيلين
مكروري قائمة المرشحين.
وكما تصدر فيلم «غرافيتي» قائمة الأفلام للحصول على جوائز أفضل
فيلم، وأفضل فيلم بريطاني، تصدرت الممثلة ساندرا بولوك قائمة أفضل
ممثلة، كما رشح زميلها في الفيلم جورج كلوني للحصول على جائزة أفضل
ممثل. كما رشح المخرج ألفونسو كوارون لجائزة أفضل مخرج، ورشح
الفيلم أيضا لمجموعة من الجوائز، منها أفضل نص أصلي، وأفضل موسيقى
أصلية، وأفضل مونتاج، وأفضل صوت ومؤثرات بصرية.
من القائمة أيضا فيلم المخرج البريطاني ستيف ماكوين «12 يرز إيه
سليف» (عبد لمدة 12 سنة) وفيلم «أميركان هاسل» (الاحتيال الأميركي)
اللذان حصلا على عشرة ترشيحات لكل منهما يليهما فيلم «كابتن
فيليبس» بتسعة ترشيحات.
كما حصل كل من «بهايند ذا كانديلابرا» و«سيفينغ مستر بانكس» (إنقاذ
مستر بانكس) على خمسة ترشيحات لكل منهما. أما باقي الأفلام فكان
نصيبها كالتالي: حصل كل من «فيلومينا»، و«راش»، و«ذا وولف أوف وول
ستريت» (ذئب وول ستريت) على أربعة ترشيحات لكل فيلم. ورشح كل من
أفلام «بلو جاسمين»، و«ذا غريت جاتسبي»، و«إنسايد» لليون دافيس و«نيبراسكا»
لثلاث جوائز لكل منهم. كما حصل جزءا فيلم «ذا هوبيت» الأخيرين على
ترشيحين لكل منهما.
ورشح فيلم «عبد لمدة 12 سنة» للحصول على جائزة أفضل فيلم، وأفضل
مخرج للمخرج ستيف ماكوين، أفضل نص مقتبس، وأفضل موسيقى أصلية،
وأفضل مونتاج، وأفضل تصميم إنتاج.
كما رشح بطل الفيلم شيواتال إيجيوفور لجائزة أفضل ممثل، والممثل
مايكل فاسبندر لجائزة أفضل ممثل مساعد، والممثلة لوبيتا نيونج
لجائزة أفضل ممثلة مساعدة.
كما حصل فيلم «أميركان هاسل» على ترشيحات لجائزة أفضل فيلم، وأفضل
مخرج للمخرج ديفيد أو راسل، وأفضل نص أصلي، وأفضل تصميم إنتاج،
وأفضل تصميم ملابس وماكياج.
وأضافت الصحيفة أن بطل الفيلم كريستيان بيل رشح لجائزة أفضل ممثل
رئيسي، والممثلة آيمي آدمز لجائزة أفضل ممثلة رئيسية، في حين رشح
كل من الممثل برادلي كوبر وجينفر لورانس لجائزتي أفضل ممثل مساعد
وأفضل ممثلة مساعدة.
كما حصل فيلم «كابتن فيليبس» على ترشيحات في فئات: أفضل فيلم،
وأفضل مخرج للمخرج بول جرينجراس، وأفضل نص مقتبس، وأفضل موسيقى
أصلية، وأفضل مونتاج، وأفضل صوت. كما رشح بطل الفيلم توم هانكس
لجائزة أفضل ممثل رئيسي والممثل الصومالي بركات عبدي لجائزة أفضل
ممثل مساعد.
كما رشح فيلم «فيلومينا» لجائزة أفضل فيلم بالإضافة إلى أفضل فيلم
بريطاني، وأفضل نص مقتبس، وأفضل ممثلة رئيسية لجودي دنيش التي ضربت
الرقم القياسي (15) في الترشيحات لجائزة البافتا في مشوارها
السينمائي.
وحصل فيلم «بهايند ذا سانديلابرا» على ترشيحات لجائزة أفضل نص
مقتبس، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل ملابس وماكياج. كما رشح بطل
الفيلم مات ديمون لجائزة أفضل ممثل مساعد.
ورشح فيلم «سيفينغ مستر بانكس» لجائزة أفضل فيلم بريطاني، أفضل
كاتب أو منتج أو مخرج جديد، وأفضل موسيقى أصلية، وأفضل ملابس.
ورشحت بطلة الفيلم إيما تومسون لجائزة أفضل ممثلة رئيسية.
وضمت قائمة الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم بريطاني فيلم
«مانديلا: طريق طويل للحرية»، بالإضافة إلى أفلام «غرافتي»، «فيلومينا»،
و«سيفينغ مستر بانكس»، و«ذا سيلفش جاينت».
ورشح الممثل ليونارد دي كابريو بطل فيلم «وولف أوف وول ستريت»
لجائزة أفضل ممثل رئيسي، كما حصل الفيلم على ترشيحات لجائزة أفضل
مخرج لمارتن سكورسيزي، وأفضل نص مقتبس.
وحصل فيلم «بلو جاسمين» على ثلاثة ترشيحات: أفضل ممثلة لكيت
بلانشيت، وأفضل ممثلة مساعدة لسالي هايكنز، وأفضل نصل أصلى للمخرج
وودي ألان.
وتشمل قائمة المرشحات لجائزة أفضل ممثلة مساعدة كلا من جوليا
روبرتس وأوبرا وينفري عن فيلمي «أوغست: أوساج كاونتي» و«ذا باتلر».
ومن المقرر أن يقام حفل توزيع الجوائز في 16 فبراير (شباط) المقبل
في لندن.
جين كامبيون ترأس لجنة تحكيم الدورة المقبلة من مهرجان «كان»
المخرجة النيوزيلندية هي المرأة الوحيدة الحاصلة على «السعفة
الذهبية»
باريس: «الشرق الأوسط»
أعلنت إدارة مهرجان «كان» السينمائي الدولي، أمس، أن الاختيار وقع
على المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون لرئاسة لجنة تحكيم الدورة 67
من المهرجان الذي يقام في جنوب فرنسا. وتجري دورة العام الحالي بين
14 و25 مايو (أيار) المقبل. ويأتي اختيار كامبيون نوعا من الرد على
الاتهام الذي تعرض له منظمو المهرجان، في العام الماضي، لضعف
التمثيل النسائي فيه، حيث كانت هناك مخرجة وحيدة هي فاليريا بروني
بين المتنافسين في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.
كامبيون، التي توصف بأنها «ابنة مهرجان كان» لمشاركاتها الكثيرة
فيه، هي المرأة الوحيدة التي فازت بجائزة «السعفة الذهبية» في
المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، عام 1993، عن فيلمها
«البيانو». وهو الفيلم الذي نال، أيضا، أوسكار أفضل سيناريو، ونالت
بطلته أوسكار أفضل ممثلة. وفي وقت سابق، كانت كامبيون قد نالت
السعفة الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير، عام 1986، عن «تقشير».
وجاء في بيان الإدارة أن كامبيون (59 عاما) تلقت اختيارها لرئاسة
لجنة تحكيم المهرجان بالقول: «إنه شرف كبير، وأعترف بأنني متلهفة
جدا» لتأدية المهمة، وهي تخلف فيها المخرج والمنتج الأميركي ستيفن
سبيلبرغ الذي رأس محكّمي الدورة الماضية. وفي تصريح لإذاعة «فرانس
أنفو»، نفى تييري فريمو، المفوض العام لمهرجان «كان» أن يكون
الاختيار وقع على كامبيون لأنها امرأة، على ما في هذه الناحية من
معنى رمزي.
وقال إن موهبتها وما أنجزته كانا المعيار. فقد قدمت المخرجة
النيوزيلندية سبعة أفلام روائية طويلة، منها «حلوة» و«الدخان
المقدس» و«صورة سيدة» و«النجم اللامع»، فضلا عن كثير من الأفلام
القصيرة والسلسلة التلفزيونية الناجحة «أعلى البحيرة». وقد عرف
عنها اهتمامها بالتركيز في أفلامها على الشخصيات النسائية التي
تصارع أقدارها.
تبدو جين كامبيون، بقامتها النحيلة وشعرها الطويل الذي تسلل إليه
البياض، وكأنها شخصية خارجة من أحد أفلامها. لقد ولدت في ولينغتون
لأب يدير مسرحا، وأم تعمل في التمثيل. لذلك لم يكن غريبا أن
تستهويها الفنون، لا سيما مسرحيات شكسبير الذي عشقته منذ الصغر.
وقد درست الأنثروبولوجيا في الجامعة، قبل أن تسافر إلى بريطانيا
وأستراليا لمواصلة دراسة الرسم. أما السينما فكانت الانعطافة التي
اجتذبتها من بدايات ثمانينات القرن الماضي، حيث سجلت في المدرسة
الأسترالية للفيلم والراديو، وحصلت على شهادة عليا منها.
منذ أفلامها الأولى، كشفت جين كامبيون عن أسلوب خاص يعتني برسم «بورتريهات»
نسائية باحثات عن تأكيد ذواتهن وساعيات للخروج من الوصاية. وقد
جاءتها الجوائز والمكافآت بالتدريج، منذ سعفة «كان» للفيلم القصير،
ثم جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان البندقية عن «ملاك على
مائدتي»، وهو الفيلم الذي استوحته من المصير المأساوي للروائية
النيوزيلندية جانيت فريم، التي رشحت لجائزة «نوبل» مرتين، وماتت
بسرطان الدم. أما فيلمها الأشهر «البيانو» الذي تدور أحداثه في
نيوزيلندا القرن الـ19، فقد قدمت فيه موهبة جديدة هي الممثلة هولي
هانتر، التي أدت دور امرأة خرساء تعشق رجلا أميا من سكان القارة
الأصليين. كما قدمت كامبيون أفضل الأدوار لعدد من شهيرات الشاشة
الفضية، مثيلات نيكول كيدمان (صورة سيدة) وكيت ونسليت (الدخان
المقدس) وميغ ريان (على الجرح).
وعلى الرغم من نجاحاتها السينمائية، فقد أبدت جين كامبيون، أكثر من
مرة، رغبتها في التفرغ للأفلام التلفزيونية، لأن هذا الجهاز يمثل
«الحدود الجديدة» التي تستهويها.
الشرق الأوسط في
|