قبل أيام قليلة تعرض الكاتب الكبير وحيد حامد لأزمة قلبية، جعلته
يقضي عدة أيام في المستشفى، ليصاب الوسط الفني وكل عشاقه بحالة من
الذعر، فوحيد حامد الذي سيتم عامه السبعين بعد أشهر قليلة، وتحديدا
في مطلع شهر يوليو المقبل نجح في أن يحقق نجومية كبيرة ربما تفوق
نجومية بعض الممثلين، وعبر عشرات الأعمال الناجحة والمهمة استطاع
أن يسكن قلب وعقل كل الباحثين عن الحرية
.
غادر وحيد حامد المستشفى، لكنه لن يغادر أبدا ذاكرة كل من منحوه
توكيلا غير رسمي ليتحدث باسمهم ويرصد على الشاشتين الكبيرة
والصغيرة أحلامهم البسيطة، فإذا كان «قلب وحيد حامد موجوع»، فإن
قلب السينما المصرية سيظل موجوعا، حتى يتعافى كاتبها الكبير ويعود
لإبداعه ويمنح المتعة لعشاقه وهم بالملايين من المحيط إلى الخليج
.
.
وسط العدد الكبير من كتاب السيناريو المصريين، يظل وحيد حامد صاحب
مدرسة فريدة في الكتابة للسينما أو التلفزيون، فبمجرد أن يتابع
المشاهد بعض اللقطات من أي فيلم أو مسلسل سيعرف بسهولة أنه من
تأليف وحيد حامد، فأعماله لها «ستايل» خاص بها لا تدركه عين عشاق
السينما والدراما التلفزيونية
.
لفت وحيد حامد الأنظار كمؤلف بارع عندما قدم للسينما أول أفلامه
«طائر الليل الحزين»، سنة 1977، والذي أخرجه يحيى العلمي وقام
ببطولته محمود عبدالعزيز ونيللي ومحمود مرسي وشويكار وعادل أدهم،
وذلك بعد أن لقيت القصة نجاحا كبيرا عند تقديمها في مسلسل إذاعي.
وإذا كانت بداية لمعان وحيد حامد جاءت من خلال السينما، فإن
نجوميته بدأت تتحقق من خلال الدراما التلفزيونية، ففي عام 1978 قدم
للشاشة الصغيرة مسلسل «أحلام الفتى الطائر» بطولة عادل إمام وعمر
الحريري وإخراج محمد فاضل، وفي عام 1979 قدم مسلسل «أوراق الورد»
للمطربة الراحل وردة، وحقق المسلسلين نجاحا كبيرا
.
وعبر مشواره الطويل كان وحيد حامد بالنسبة للسينما المصرية، رقما
مهما في معادلة لا تعترف إلا بتقديم أفلام جيدة، فبعد أن قدم
أفلاما متوسطة المستوى بعد «طائر الليل الحزين»، عاد من جديد ليقدم
أفلاما مختلفة تماما عن الموجة السائدة في مطلع الثمانينيات، فقدم
سنة 1981 فيلم «الإنسان يعيش مرة واحدة» لعادل إمام ويسرا وإخراج
سيمون صالح، وكان الكاتب الكبير في تلك الفترة حريصا على التنوع في
أعماله، لذلك قدم للسينما المصرية سنة 1982 واحدا من أهم أفلامها
الكوميدية وهو «غريب في بيتي» ، بينما قدم فيلما سياسيا خالصا هو
«الغول» سنة 1983 بطولة عادل إمام وفريد شوقي وصلاح السعدني ونيللي
وإخراج سمير سيف
.
في عام 1984 كان وحيد حامد على موعد مع التعاون الأول مع المخرج
الراحل عاطف الطيب، عندما قدم معه فيلم «التخشيبة» بطولة نبيلة
عبيد وأحمد ذكي ليكون بداية تعاون يثمر فيما بعد عن أعمال بالغة
الأهمية، ربما أهمها رائعتهما «البريء» بطولة أحمد ذكي ومحمود
عبدالعزيز وإلهام شاهين، وإنتاج سنة 1986، وقبله قدم مع «الطيب»
فيلم «ملف في الآداب» سنة 1985، وبعده قدما سويا سنة 1988 «الدنيا
على جناح يمامة» بطولة ميرفت أمين ومحمود عبدالعزيز ويوسف شعبان،
وفي سنة 1994 قدما فيلم «كشف المستور» بطوبة نبيلة عبيد ويوسف
شعبان وفاروق الفيشاوي.
ربما يمكن قراءة سيرة وحيد حامد من خلال تجاربه مع نخبة من أهم
مخرجي السينما المصرية، من مختلف الأجيال، فمن الجيل القديم تعاون
مع المخرج الكبير حسين كمال في عدد من الأفلام هي، «نور العيون»
و«المساطيل» و«كل هذا الحب»، لكن ربما كان تعاونه الأكثر تأثيرا مع
المخرج سمير سيف، حيث قدم معه أفلام متنوعة، غلب على بعضها الطابع
الكوميدي وعلى البعض الآخر الطابع السياسي والاجتماعي، ومن بين هذه
الأفلام «غريب في بيتي» و«الغول» و«الهلفوت» و«مسجل خطر» و«آخر
الرجال المحترمين» و«معالي الوزير» و«الراقصة والسياسي» و«ديل
السمكة» و«سوق المتعة»
.
وفي مسيرة وحيد حامد تبدو تجاربه الأكثر توهجا هي التي جمعته
بالنجم عادل إمام والمخرج شريف عرفه ف أفلام «الإرهاب والكباب»
و«اللعب مع الكبار» و«المنسي» و«النوم في العسل»، وفي مشواره أيضا
تجارب تستحق التوقف أمامها مثل «اضحك الصورة تطلع حلوة» إخراج شريف
عرفة وبطولة أحمد ذكي وليلى علوي وسناء جميل ومنى ذكي و«رغبة
متوحشة» إخراج خيري بشارة وبطولة نادية الجندي ومحمود حميدة وسهير
المرشدي وحنان ترك
.
ولم يتوقف عطاء وحيد حامد السينمائي رغم الأزمات العديدة التي مرت
بها الشاشة الفضية، خاصة أنه خاض تجربة الإنتاج في مواجهة جريئة من
جانبه لأزمة السينما حيث أنتج عددا من الأفلام منها «اضحك الصورة
تطلع حلوة» و«النوم في العسل»، كما ساهم في تقديم مخرجين موهوبن
للساحة مثل محمد يس في «محامي خلع» و«دم الغزال» و«الوعد»، فضلا عن
تعاونه في آخر إبداعاته السينمائية مع المخرج الكبير يسري نصر الله.
ولم يقتصر عطاء وحيد حامد على شاشة السينما، حيث قدم للدراما
التلفزيونية عددا من المسلسلات التي مازالت تحظى بنسبة مشاهدة
عالية كلما عرضت على الفضائيات مثل «أحلام الفتي الطائر» لعادل
إمام و«أوراق الورد» لوردة الجزائرية و«البشاير» لمحمود عبدالعزيز
ومديحة كامل و«سفر الأحلام» لمحمود مرسي وآثار الحكيم وصلاح
السعدني، و«العائلة» لمحمود مرسي وليلى علوي و«أوان الورد» ليسرا
وهشام عبدالحميد و«الدم والنار» لفاروق الفيشاوي ومعالي زايد وفتحي
عبدالوهاب و«الجماعة» لإياد نصار ونخبة من النجوم والذي تناول من
خلاله نشأة جماعة الإخوان المسلمين، وآثار هذا المسلسل جدلا كبيرا
وقت عرضه قبل ثورة 25 يناير، مثلما آثار مسلسل «العائلة» جدلا أيضا
عند عرضه سنة 1994 وقت أن كان الإرهاب يطل بوجهه القبيح على الشارع
المصري، وكانت آخر إبداعات وحيد حامد على الشاشة الصغيرة مسلسل
«بدون ذكر
أسماء» بطولة أحمد الفيشاوي وروبي، وعرض في رمضان الماضي، فيما لا
يزال عشاق الدراما التليفزيونية ينتظرون عودة الكاتب الكبير للشاشة
الصغيرة بالجزء الثاني من مسلسل «الجماعة»
الفنانون والمخرجون الذين عملوا معه يؤكدون أنه «صاحب مدرسة»
«وحيد»
حالة استثنائية في تاريخ السينما
القاهرة - حسن أحمد
يبدو تأثير وحيد حامد كبيرا على من يعملون معه سواء أمام الكاميرا
أو خلفها، فسيناريوهاته ليست مجرد سرد لحكايات بقدر ما هي وثيقة
مهمة، تكشف عن طبيعة الحياة في مصر في الفترة التي يتناولها
السيناريو، لذلك كثيرا ما يسعى كثير من الممثلين والمخرجين للتعاون
معه.
وقالت الفنانة يسرا : وحيد حامد حالة فريدة في تاريخ السينما
المصرية، فلم يحقق كاتب سيناريو النجومية التي حققها وحيد، فإذا
كان يوسف شاهين نجما في الإخراج، كان النجوم يسعون للعمل معه، فإن
وحيد حامد هو نجم الكتابة الذي يسعى النجوم للعمل معه سواء في
السينما أو التلفزيون، وهذا يكشف مدى الأهمية التي يتمتع بها في
الوسط الفني.
وأشارت يسرا إلى أن أهم ما يميز سيناريوهات وحيد حامد هو قدرتها
على التعبير عن هموم ومشاكل المجتمع المصري، كما في أفلام «الإرهاب
والكباب» و«المنسي» و«طيور الظلام»، موضحة أن كتاباته في كثير من
الأحيان كان لها بعدا رمزيا، وتستشرف المستقبل، مثلما تنبأ بسقوط
الحزب الوطني والإخوان في فيلم «طيور الظلام»
.
وأكدت يسرا أنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها عملت مع وحيد حامد في
أعمال كثيرة سواء على شاشة السينما أو التلفزيون، كان أولها فيلم
«الإنسان يعيش مرة واحدة» سنة 1981، وآخرها فيلم «عمارة يعقوبيان»
سنة 2006، وبينهما أعمال كثيرة مهمة مثل أفلام «الإرهاب والكباب»
و«طيور الظلام» و«المنسي» و«معالي الوزير» و«دم الغزال» ومسلسل
«أوان الورد»، مشيرة إلى أن أعمالها معه تعتبر من أهم التجارب التي
قدمتها على مدى تاريخها الفني.
وقال المخرج الكبير سمير سيف : وحيد حامد حالة استثنائية في تاريخ
السينما المصرية، فلم يحظ كاتب سيناريو بالاهتمام الذي حظي به، ولم
يثر كاتب سيناريو الجدل الذي أثاره، فضلا عن نجاحه في تقديم نوعيات
مختلفة من الأفلام، منها الاجتماعية والكوميدية والسياسية، فضلا عن
تقديمه أيضا لأعمال مهمة على شاشة التلفزيون
.
وأضاف : كنت سعيد الحظ لأنني تعاونت مع وحيد حامد في عدد كبير من
الأفلام مثل «غريب في بيتي» و«الغول» و«معالي الوزير» و«ديل
السمكة» و«سوق المتعة»، ومسلسلات مثل «الدم والنار» و«سفر الأحلام»
و«أوان الورد»، فبدون مجاملة وحيد حامد بمثابة «منجم ذهب» يقدم
روائع
.
وأشار سيف إلى أن أي مخرج يتعاون مع وحيد حامد يشعر بالراحة، لأنه
يكون أمام نص درامي متكامل العناصر، ولا يحتاج لإجراء أي تعديل على
السنياريو، مشيرا إلى أن أعمال وحيد حامد تتميز بالخصوصية وستعيش
طويلا في تاريخ السينما والدراما التليفزيونية
.
وقال الفنان آسر يس : كنت محظوظا بالعمل مع الكاتب الكبير وحيد
حامد، حيث شاركت بدور صغير في فيلم «عمارة يعقوبيان» قبل أن أقدم
بطولة فيلم «الوعد»، وقد تعلمت منه الكثير خاصة في تجربتي بفيلم
«الوعد»، لأنه جمعني به العديد من جلسات العمل التي كانت بالنسبة
لي وكأنها «دروس خصوصية» في عالم السينما، فيكفي أنني بدأت مشواري
كبطل على شاشة السينما من خلال فيلم يحمل اسم الكاتب الكبير وحيد
حامد
.
وأكد آسر أن وحيد حامد طوال مشواره الطويل مع صناعة السينما، قدم
للشاشة الفضية نجوما كثيرين، ودعم عددا كبيرا من الفنانين، حتى
أصبحوا نجوما، موضحا أن مثل هذه التصرفات لم تكن تصدر إلا من مبدع
كبير صاحب قدرة على اكتشاف المواهب الحقيقية
.
وقال المخرج محمد يس: تعاونت مع الكاتب الكبير وحيد حامد في أفلام
«محامي خلع» و«دم غزال» و«الوعد»، ومسلسل «الجماعة»، وفي كل تجربة
منهم كنت أشعر بالدهشة من قدرة هذا الكاتب الكبير على رسم شخصيات
من لحم ودم، بل أنني في كثير من الأحيان كنت أتخيل الشخصيات وكأنها
تتحرك أمامي، وهذا ما يسهل من مهمتي في ترشيح الممثلين للأدوار .
وأشار محمد يس إلى أن أي مخرج يستفيد كثيرا من التعاون مع وحيد
حامد، خاصة إذا كان في بداية مشواره الفني، موضحا أن التعاون معه
اختصر سنوات طويلة كان سيحتاجها لكي يثبت موهبته
.
وأضاف يس : لا أنكر أن وحيد حامد كان تميمة الحظ بالنسبة لي، فيكفي
أن اسمي وأنا بداية مشواري كمخرجي ارتبط باسم هذا الكاتب الكبير
الذي تعاون مع مخرجين كبار أنا شخصيا كنت أعمل معهم مساعدا
للإخراج، كما أنني استفدت منه الكثير بالنسبة لفهمي للدراما
وتعاملي مع بعض المواقف أثناء العمل
.
وأشار إلى أن العمل مع وحيد حامد في ثلاثة أفلام على شاشة السينما،
لم يختلف كثيرا عن العمل معه في مسلسل «الجماعة»، موضحا أن أكثر ما
شجعه على خوض تجربة العمل في الدراما التلفزيونية هو وجود وحيد
حامد كمؤلف، فضلا عن المسلسل نفسه كان مثيرا للجدل لأنه يتناول
جماعة الإخوان المسلمين
.
واجه معارك ساخنة مع الرقابة والجماعات المتطرفة
مناضل من أجل الحرية
القاهرة - حسن أحمد
لم تكن أفلام وحيد حامد مجرد وسيلة للتسلية، ولا يمكن تصنيف
مسلسلاته على أنها موجهة لربات البيوت، فأعماله السينمائية
والتلفزيونية، تعتبر صرخة في وجه كل قوى الظلام، ومحاولة من أجل
الحصول على الحرية، لذلك لم يكن غريبا أن يتعرض الكاتب الكبير
لهجوم عنيف من كل تيارات الإسلام السياسي، والجماعات الدينية
المتطرفة، فضلا عن صدامه الدائم مع الرقابة على المصنفات الفنية
.
منذ فيلمه الأول «طائر الليل الحزين» قرر وحيد حامد أن يفتح كل
الملفات المسكوت عنها، حيث تعرض لمراكز القوى، لكن معاركه لم تبدأ
فعليا إلا عندما قدم فيلم «الغول» حيث أثار عاصفة من الجدل،
واعترضت عليه الرقابة، وخاصة على المشهد الأخير الذي يقتل فيه عادل
إمام رجل الأعمال الفاسد الذي قام بدوره الفنان الكبير الراحل فريد
شوقي، وهو ما اعتبرته الرقابة وقتها دعوة لحصول أي مواطن على حقوقه
بالقوة، إذا لم يتمكن من الحصول عليها بالطرق الشرعية
.
لم يتخل وحيد حامد عن جرأته عند تناول أي قضية يتعرض لها، ففي فيلم
«ملف في الآداب» انتقد بعنف فساد رجل الشرطة الذي يلفق قضية آداب
لمجموعة من الأبرياء، لكن ذروة جرأة الكاتب الكبير كانت في فيلم
«البريء» الذي يعتبره الكثيرون نبوءة لعصيان عساكر الأمن المركزي
سنة 1986، وواجه الفيلم اعتراضات رقابية وصلت إلى حد معه وتغيير
نهايته، بعد رفض نهايته الأصلية التي يقتل فيها مجند الأمن المركزي
أحمد سبع الليل الضباط المتورطين في تعذيب وقتل المعتقلين
السياسيين.
استمرت جرأة وحيد على شاشة السينما في أفلامه مع زعيم الكوميديا
عادل إمام، حيث انتقد بعنف أداء مؤسسات الدولة في «الإرهاب
والكباب»، وأدان تزاوج السلطة برأس المال في «المنسي» ورصد حالة
العجز التي يعاني منها المجتمع في «النوم في العسل»، وكشف عن
الصفقات التي تعقد الحزب الحاكم وبين الجماعات المتطرفة في «طيور
الظلام»، والذي يعتبر نبؤءة بأن يلقى كل من الحزب الوطني وجماعة
الإخوان المسلمين نفس المصير، ويدخل رموزهما السجن
.
ولا تخلو أغلب أفلام وحيد من رسائل سياسية تنتقد الأوضاع
الاجتماعية مثلما الحال في «ديل السمكة»، لكنه انتقد طريقة اختيار
المسؤولين بشكل مباشر في فيلم «معالي الوزير» لأحمد ذكي، كما قدم
بجرأته المعهودة رواية «عمارة يعقوبيان» للشاشة الفضية بما فيها من
إسقاطات سياسية على شخصيات عديدة كانت موجودة في الحكم أثناء حكم
الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وإذا كانت جرأة وحيد حامد ومعاركه ظهرت بقوة على شاشة السينما، فإن
جرأته على الشاشة الصغيرة كانت واضحة، ففي ذروة اشتعال الحرب ضد
الإرهاب في التسعينيات من القرن الماضي، قدم مسلسله الشهير
«العائلة» الذي يتعرض لقضية التطرف الديني، وبإرادته اختار أن يدخل
«عش الدبابير» عندما قدم مسلسل «الجماعة» سنة 2010، قبل عام من
ثورة 25 يناير ، واتهمه المنتمون لجماعة الإخوان وقتها بالعمالة
لأمن الدولة، وتعرض لتهديدات عديدة حتى لا يخرج المسلسل إلى النور،
لكنه واصل تحديه لكل قوى الظلام وقدم المسلسل الذي حقق نجاحا مذهلا
ورصد من خلاله ولأول مرة نشأة جماعة الإخوان على يد مؤسسها حسن
البنا، ومازال الكاتب الكبير يحضر لتقديم جزء ثان من المسلسل يكشف
فيه حقيقة الجماعة التي وصلت إلى الحكم قبل أن تسقط في ثورة 30
يونيو
.
النهار الكويتية في
|