«جرسونيرة»
تجربة مجنونة!
كتبت: مى الوزير
«أداء
مبهر» هو أقل ما يوصف به النجم «منذر رياحنة» فهو صاحب طلة مميزة
تضفى على أى عمل يشارك به نكهة ولوناً مميزين، دخل إلى مصر من
بوابة الدراما التليفزيونية، والآن هو بطل ونجم شباك فى السينما
المصرية.
رياحنة وهو النجم القادم بفضل موهبته وبقرار من الجمهور الذى عشق
منذر ياحنة من أول طلة له فى الدراما المصرية، عن فيلمه الجديد
جرسونيرة الذى يعد تجربة مختلفة ومباراة فنية جديدة من نوعها بين
ثلاثة فنانين فى لوكيشن واحد فقط تحدث لنا «منذر رياحنة».
∎
كلمنى عن «جرسونيرة» وتجربة مختلفة، خاصة أننا بصدد الحديث عن فيلم
لا يجمع سوى ثلاثة أبطال وما مدى صعوبة هذا بالنسبة للممثل؟
- الفيلم مختلف جدا أنا اعتبرته مباراة من نوع خاص خاصة فيما
يتعلق بوجود ثلاثة ممثلين فقط فى لوكيشن واحد طوال أحداث الفيلم
وهى سابقة جديدة من نوعها فى السينما العربية على بوجه التحديد،
ففيلم بهذه النوعية صعب جدا وأنا وضعت هذا فى اعتبارى عند قبولى
لهذا الدور، ففيلم كهذا يعتبر تحديا للممثل، ورغم صعوبة هذا التحدى
إلا أنه على الجانب الآخر ممتع جدا بالنسبة للممثل خاصة فيما يتعلق
بالعمل على الدور والاجتهاد فى أدق تفاصيله.
∎
وكيف تعاملت مع السيناريو عند قراءته لأول مرة؟
-
يضحك قائلا: أجمل حاجة أنى اتخضيت فعلا بعد قراءتى الورق أول مرة
شعرت بدهشة ورهبة من عمل لا يضم سوى ثلاثة أبطال ولكن لا أكذب عليك
هذه المفاجأة أو «الخضة» كانت سبباً كبيراً وراء موافقتى على
المشاركة فى الفيلم.
∎
أليست تجربة مجنونة ؟
- مجنونة جدا، بالإضافة إلى أن السناريو مكتوب بشكل جيد جدا، به
مساحة من التمثيل تسمح للفنان بأن يبذل كل جهده فى التمثيل والبحث،
والممتع أننى وأنا أقرأ الدور كنت مجبراً على قراءة ودراسة دور
زميلى فى العمل، لأنه فى نوعية فيلم مثل هذا لابد من خلق إيقاع بين
أداء أبطال العمل ويكون هذا الإيقاع متبايناً مثل لعبة «البينج
بونج» لتفادى أى أخطاء فى الأداء قد تدفع المتفرج للملل، وفى تجربة
كهذه هناك خيط رفيع جدا يجب أن نحافظ عليه ما بين الإيقاع المتناسق
والانسيابى وما بين الملل والرتابة.
∎
التجربة كانت مجهدة لمنذر رياحنة؟
- مجهدة جدا ولكن كما أخبرتك ممتعة فى نفس الوقت ومباراة شيقة
جدا.
∎
ماذا عن غادة عبدالرازق وكواليس العمل معها، خاصة أن هناك بعض
الشائعات حول تدخلها فى تفاصيل العمل؟
- بالعكس تماما فبالنسبة لى، أنا كنت مستمتعاً جدا بالعمل مع غادة
عبدالرازق وكنا فريق عمل هايل سواء الفنانة غادة أو الفنان نضال
الشافعى كنا أسرة واحدة، من الطبيعى جدا أن الفنان يهتم بتفاصيل
العمل الذى يشارك فيه فيما لا يتخطى حدود مخرج العمل ورؤيته، وليس
هناك ما يعيب هذا فى إطار هذه الحدود، وأنا لم ألمس من غادة وعملى
معها أى تخط لهذه الحدود.
∎
الفيلم يقوم على فكرة الأقنعة التى يرتديها الإنسان أمام الآخرين.
هل يرتدى منذر قناعاً ما أحيانا فى الحياة؟
- الأقنعة التى غالبا ما أرتديها تكون فى عملى ولتقمصى شخصية ما
إنما فى الحياة فهذا ممكن ولكن للحظات حينما تضطرين أحيانا لارتداء
هذا القناع، رغم تصالحى مع نفسى ومع شخصيتى وهذا الكاركتر الخاص بى
الذى لا ألجأ إلى تزييفه، ويكفى أن أغيره فى عملى والشخصيات التى
أقدمها فصعب أن الجأ إليه أيضا فى الحياة.
∎
بعد البطولة المطلقة فى «جرسونيرة» ما هى ردود الأفعال خاصة من
زملائك فى الوسط الفنى؟
- الحمد لله كانت ردود الأفعال كلها جيدة حول العمل وإشادة بالعمل
ككل وبالكاركتر الخاص بى، وهاتفنى عدد كبير من الفنانين وهنأونى
ولكن أخشى أن أذكر أحداً وأنسى الآخر.
∎
الظروف السياسية فى مصر متوترة، وهذا يؤثر بالتأكيد على نسب
المشاهدة وشباك التذاكر، ألم تخش من هذا مع توقيت عرض الفيلم؟
- الفيلم تأجل عرضه من قبل، ورغم أنها مسالة تعود للمنتج، ولكن
للحظة قبيل عرضه شعرنا أن الفيلم يجب أن يخرج للنور، وبالنسبة
للإيرادات أنا متفائل جدا فهو سيستمر فى دور العرض لهذا الموسم
وأعتقد أنه حتى الآن حقق إيرادات مرتفعة، ويجب أن نعمل ونقدم ما
لدينا وأن ندع القلق جانبا وأعتقد أن الجمهور أعجب بتجربتنا وهذا
هو الأهم بالنسبة لى أن نكون على مستوى ثقة من نزلوا من منازلهم
لمشاهدة هذا العمل.
∎
الفيلم يعتبر معقداً وتركيبة مختلفة عن النوعية السائدة فى السوق
التى تعتمد إما على الكوميديا، أو الأغانى الشعبية، ألم تخش من
شباك التذاكر؟
- أنا دائما عندى يقين أن العمل الجيد يتكلم عن نفسه، لذلك لم أخش
هذا ولم أضع شباك التذاكر فى حساباتى، لأننا بصدد عمل مختلف مكتوب
بشكل جيد وفرت له كل العناصر التى تجعله ناجحاً لذلك نحن كأبطال
وصناع العمل اجتهدنا وكنا على يقين أن الجمهور لن يخذلنا، خاصة أن
الجمهور دائما يسعى للمختلف والجديد.
∎
أحد ردود الفعل التى لمستها أنا شخصيا من تعليقات الجمهور حول منذر
رياحنة فى جرسونيرة هى تطور لهجته المصرية وعدم وجود أخطاء بها..
رغم الانتقادات التى وجهت لك فى مسلسلك الأخير العقرب؟
- الحمد لله وهذا حقيقى وسمعت هذا التعليق أكثر من مرة، ولعل هذا
بسبب التركيز والتمرن على اللهجة والممارسة، ولكن فى مسلسل العقرب
كان لابد أن تكون هذه لهجتى لأن البطل «عرباوى» وهذه من سمات
شخصيته، والناس لم تنتبه لهذا ولكن فى جرسونيرة كانت اللهجة
المصرية العادية وهذا ما أعطى انطباعاً للمتفرج بتغيير ملحوظ فى
اللهجة. وهذا تعليق يسعدنى فى كل الأحوال.
∎
نرى حرصاً منك على اختيار أدوار الشر خاصة بعد نجاحك المذهل فى
خطوط حمراء، أم أنها مجرد مصادفة؟
- الجمهور تعلق بذهنه رؤيتى فى أدوار الشر. ولكنها مجرد مصادفة
حتى الآن.
وأكثر ما يهمنى هو أن يكون الدور مميزاً بغض النظر عن أى شىء، ولكن
أعتقد أننى الفترة القادمة سأركز على اختيار أدوار مختلفة وبعيدة
عن الشر، بحثا عن التنويع والاختلاف وكى لا يتم حصرى فى أدوار
معينة.
∎
ما رأيك فيما حققه النجوم الأردنيون فى مصر، مثل أياد نصار وصبا
مبارك؟
- كلهم ناجحون ولهم بصمات واضحة. وهذا حال كل من يأتى إلى مصر فهى
تعطى فرصة لأى فنان موهوب ليستكمل نجاحه فيها لأنها بلد الفن.
∎
أحلامك فى السينما والدراما المصرية الفترة المقبلة؟
- أحلامى الآن ممزوجة بالخوف والمسئولية، مسئولية تزداد مع كل عمل
أقدمه ويحقق جماهيرية لرغبتى فى تقديم الأفضل والمختلف وما يصنع
علامة فارقة لدى الجمهور، لم أضع يدى على شىء جديد حتى الآن ولكن
حلمى أن يكون القادم مميزاً ومختلفاً لأكون على مستوى هذه
المسئولية.
∎
ماذا عن مشروعك القادم؟
- حتى الآن لم أحسم القرار وحتى الآن سيكون بمسلسل درامى فى رمضان
القادم أمامى أكثر من عمل أدرسه لاتخاذ قرار.
صباح الخير المصرية في
|