ألكسندر باين لا يأخذ نفسه على محمل الجدّ. بين كلمة واخرى، يمازح
ويضحك ويروي النكات على الطريقة الأميركية. السينمائي الخمسيني
أميركي جذوره في بلاد الاغريق. في مدينة تسالونيك، حيث جاء لتقديم
"نبراسكا" وترؤس لجنة تحكيم مهرجانها الشهير، التقيته غداة عرض
فيلمه الذي تسابق على "السعفة الذهب" في مهرجان كانّ الأخير، ولم
يكن قد رُشّح بعد لستّ جوائز "أوسكار".
انطلق الحديث من الشريط الذي يحمل اسم المدينة الأميركية التي ولد
فيها باين، قبل ان يحملنا الحوار المتقطع الى ضفاف اخرى. لباين ستة
أفلام روائية طويلة بدأ بتحقيقها منذ 1996، وحظيت جميعها بتوزيع
دولي وانتشار واسع. ألّف أيضاً سيناريوات لأفلام عدة وانتج بعضها
الآخر. أفلامه تمعن في تفاصيل العيش الأميركي الهادئ، بعيداً من
المدن الكبرى والمظاهر البراقة، صحبة شخصيات عادية. في "عن شميدت"،
الفيلم الذي كرسه، نتابع مسيرة رجل متقاعد غريب الأطوار في خريف
عمره (نيكلسون) يحاول الولادة مجدداً بعد رحيل زوجته. في "طرق
جانبية"، حمل الشغف بالنبيذ وأسراره صديقين الى رحلة كاليفورنية
ممتعة. واستمرت الرحلات في أفلام باين المتنقلة حتى نصل الى هاواي
("الأحفاد")، حيث حياة عائلة تنقلب رأساً على عقب، بعد أن يعرف
الزوج (كلوني) بخيانة زوجته التي ترقد الآن في المستشفى. مع "نبراسكا"،
تحطّ سينما باين في مسقطه، ليروي حكاية هذا الأب (بروس درن) السيئ
الطباع ومدمن الكحول المقتنع بأنه فاز بجائزة. كعادته، يقتصد باين
في الادعاءات. سينماه تقف على الضفة المقابلة للسينما الهوليوودية،
على المقلب الآخر للحلم الأميركي. أما الطريق فهي المكان المثالي
لمصارحة الذات.
·
حديثاً، عرفتُ انك من اليونان...
-
والداي من هنا. أنا ولدتُ وتربيتُ في أميركا.
·
اذاً، قل لي سيد ألكسندروس بابادوبولوس (ضحك)، هناك سبع سنوات بين
فيلمك ما قبل الأخير، "الأحفاد"، و"طرق جانبية" الذي أنجزته عام
2004، ماذا فعلت خلالها؟
-
انجزتُ فيلماً قصيراً عام 2006! لماذا لا تتحدث عنه؟ (ضحك). لن
أخبرك ماذا كنت أفعل. هذا سرّ! كنت مشغولاً. طلقتُ. بنيتُ منزلاً.
كتبتُ سيناريواً لم أصوّره بعد. أنجزتُ حلقة تجريبية لقناة
تلفزيونية.
·
تتميز أفلامك بالسخرية والخفة. نعلم اننا امام عمل لك منذ الدقائق
الخمس الاولى، حتى في الفيلم القصير الذي انجزته ضمن العمل الجماعي
"باريس احبك".
-
تقصد منذ الدقائق الخمس الاولى لفيلم ينتهي مباشرة بعد ذلك؟
·
(ضحك)
لا، أقصد افلامك الطويلة...
-
بصراحة، تعنيني الكوميديا. لا يهمني اذا كانت سوداء او بيضاء.
سمِّها ما شئت. أنا تسلّيني. هكذا، ببساطة.
·
جديدك، "نبراسكا"، يحملنا الى العلاقة بين جيلين، بين أب وابنه. هل
استندتَ الى تجربة خاصة؟
-
اختبرت ماذا يعني الاهتمام بوالدَيّ عندما دخلا سن الشيخوخة. لذلك،
أعتقد أن النصّ افاد من تجربتي هذه. أما بالنسبة للأزمة الإقتصادية
التي عصفت بالعالم ومدى تأثيرها في الواقع الأميركي، فهذا أيضاً
كان ضرورياً لصوغ الحكاية، واعطى "نبراسكا" بُعداً آخر، خصوصاً
انني كنت اصوّر بالأسود والأبيض. لذا، تحول الفيلم الى نسخة عصرية
عن الأزمة التي صفعت أميركا في الثلاثينات.
·
الفيلم مناسبة لاكتشاف الجمال في هذا الجانب المنسي من أميركا...
-
كنت أريد تصوير أشياء عادية بطريقة غير عادية. وبالشيء العادي أعني
الـBanalité،
كما يقولون باللغة الفرنسية. هذه سينما في النهاية. عليك جعل
الأشياء تبدو فاقعة. اذا اردت ان تنجز فيلماً بالأسود والأبيض
اليوم، فعليه ان يكون جميلاً من الناحية الاستيتيكية. لا أتكلم فقط
عن هذا الفيلم، بل عن كل الأفلام التي ستُنجز باللونين في
المستقبل: يمكن ان يُستخدم هذا الفيلم كنموذج.
·
فيلماك الأخيران، كلٌّ منهما مختلف عن الثاني، لكن يجمعهما همّ
الحديث عن العائلة.
-
محض صدفة. لم يكن في بالي ان أنجز فيلماً عن العائلة. كنت أفكر
بمنطق "هذا فيلم في هاواي" و"هذا فيلم في نبراسكا". ولكن، يسرني ان
ترى ما يجمع الفيلمين. الكثير من أفلامنا وجزء من التراث الأدبي
والمسرحي يستند الى تيمة العائلة. خذ "العرّاب" نموذجاً. "ذهب مع
الريح"، الخ.
·
ما الذي يثير فضولك في الفيلم المتنقل، أو "فيلم الطريق"؟
-
لا شيء (ضحك بصوت عال). لا أحب أفلام الطريق حتى. وأكره التصوير في
السيارة. ولكن، دائماً أجد نفسي عدتُ الى هذا الصنف السينمائي. لا
تسئ فهمي: أحب السفر كثيراً، وأدرك ان الرحلة الخارجية تؤدي الى
الرحلة الداخلية. بمعنى ان الأفلام المتنقلة تحملنا الى رحلة داخل
الذات.
·
ولكن، هل الأفلام التي أتممتها الى الآن هي فعلاً الأفلام التي
تريد اتمامها؟
-
آمل ذلك. لا أزور محللاً نفسياً ولا أخضع لأيّ علاج. لذا، أتمنى أن
تعبّر أفلامي عما في داخلي. أحياناً أنجز فيلماً لسبب واحد: كي
أسأل بعد انجازه لماذا انجزته. ليس كلّ ما نفعله نحن السينمائيين
ندركه ونعيه. أحياناً، العقل لا يسبق الفعل. أمنع نفسي عن طرح
أسئلة تبدأ بـ"لماذا" و"كيف". الأمر أشبه بأن تتوجه الى رسام شهير
بسؤال مثل "لماذا وضعتَ اللون الأزرق في هذا المكان؟". لا أعرف.
لماذا تسأل مثل هذا السؤال؟
·
هل النقاد الذين يكتبون عن أفلامك يساعدونك في معرفة أشياء لا
تعرفها عن نفسك؟
-
النقاد الجيدون، نعم! النقاد الجيدون ينجزون عملاً رهيباً. هؤلاء
يقرّبون المسافة بين الجمهور والفيلم. يشجعون جمهور الأفلام الفنية
على مشاهدة فيلم جماهيري، أو العكس. هذا شيء جميل. بين وقت وآخر،
أطالع النقد الذي يُكتب عن أفلامي، كي أفهم ماذا أفعل وكيف أتصرف.
عندما اقرأ لأحدهم يقول عني انني كنت بليداً في هذا الجزء من
الفيلم، فهذا يدفعني الى التفكير في الأسباب التي جعلته يكتب مثل
هذا الكلام.
·
في الـ"نيويوركر" وصفوك بأكثر المهربين في هوليوود نجاحاً. بمعنى
انك استطعت ان تضع الكثير من شخصيتك في أفلام هوليوودية ذات انتشار
واسع. كيف استطعت فعل ذلك؟
- "كيف"
و"لماذا"... ضقتُ ذرعاً بتبرير كلّ شيء (ضحك). قبل أيام، شاهدتُ
مجدداً "المغامرة" لأنطونيوني. نرى العاشقين معاً، ثم يقول الرجل:
لماذا؟ لماذا؟ لمممممماذا؟ كم جميل هذا المشهد! بصراحة، صدّقني. لا
أتهرب من السؤال. لا علاقة للموضوع بـالـ"لماذا" او الـ"كيف".
"الاسلوب هو الرجل" (يقولها بالفرنسية). هذه نظرية سكورسيزي. نعم،
السينمائيون في اميركا وهوليوود مهربون. انها وجهة نظر جميلة جداً.
عندما تكثر الشرح، تفقد الأشياء معناها. ليس هناك من خلطة سحرية في
السينما.
·
ولكن، ألا تزال صاحب القرار الأخير في المونتاج، حتى بعد عملك مع
النجوم؟
-
نعم. أنا متمسك به. ناضلتُ من أجله، وحصلتُ عليه منذ فيلمي الثالث.
نصّ العقد أن أكون صاحب "القطع الأخير" ("فاينل كات").
·
جيم جارموش قال في مؤتمره الصحافي ان العثور على تمويل لأفلامه
أكثر صعوبة اليوم مما كانت عليه الحال قبل خمس سنوات. ما رأيك؟
-
الأفلام الصغيرة ذات هموم انسانية تعاني الاهمال. جارموش ينجز
أفلامه بطريقة معينة، هو لا يلجأ الى الاستوديوات، بل يعتمد على
مصادر مالية مستقلة، لأنه يريد أن يكون مالك النيغاتيف. لم أفعل
هذا يوماً. أنا آخذ المال من الاستوديو. أعتبر مخرجا مستقلا، لكن
كل أفلامي تابعة لاستودويات. الى الآن، لم أكترث كثيراً اذا كنت
صاحب الفيلم أم لا. أعتقد ان هذا همّ اضافي لا استطيع أن اتحمل
اعباءه في المرحلة الحالية. المشكلة الحاصلة الآن تطاول الأفلام
المتوسطة الحجم. الانتاجات الصغيرة لا تزال على حالها، وكذا
بالنسبة للانتاجات الضخمة. تنقصنا أفلام ما بين الاثنين. قابلتُ
رئيس استوديو قبل أيام وقلتُ له: يا رجل، أين أفلام كـ"خارج
أفريقيا" أو "المريض الانكليزي"؟ بصراحة، هذه الأفلام انقرضت. كل
فيلم لا ينطوي على ابطال خارقين وليس اقتباساً للقصص المتسلسلة، لا
يحظى الا بموازنة شحيحة.
·
لكن أفلامك في الوسط، أليس كذلك؟
-
هل تعلم كم كلف "نبراسكا"؟ بلغت موازنته 13 مليوناً ونصف مليون
دولار. هذا كثير لفيلم أوروبي ولا شيء لفيلم استوديو. ما انفقناه،
انفقه فيلم مثل
World War Z
لإطعام فريق العمل.
·
ماذا عن مشروع انجاز فيلم في اليونان مع المنتج خريستوس
كونستانتاكوبولس؟
-
السيناريو أساس كل شيء. عندما يكون هناك نصّ بين يديك، يمكنك
مقابلة أيّ احد. قابلتُ خريستوس. انه شخص لطيف وأعتبر ان ما يقدمه
من أعمال جيد جداً. لدي أيضاً رئيس استوديو يوناني مستعد ان
يساعدني. الفكرة موجودة. لننتظر. المشكلة ان لا نجوم في اليونان.
علينا الاستعانة بنجم لجذب الجمهور الواسع، لأنها الطريقة الوحيدة
لاسترداد المال الذي نستثمره، ذلك أن الأفلام تكلف الكثير. في
اسبانيا، لديهم خافيير بارديم، نحن بحاجة الى أمثال ماستروياني او
ايريني باباس.
·
تستعين بنجوم أحياناً، في حين تحتاج بعض الحكايات الى أن تكون
شخصيتها الأساسية ممثلا غير معروف، ما يساعد على الانصهار بينه
وبين المُشاهد...
-
لا يجوز أن نمتلئ بالأفكار المسبقة تجاه النجوم فقط لأنهم نجوم.
اذا كان النجم مناسباً للدور، فلا ضير في استخدامه. اعتقد ان
نيكلسون كان جيداً في "عن شميدت"، وكلوني كان ممتازاً في
"الأحفاد". في المقابل، كلوني لم يكن مناسباً لـ"طرق جانبية".
الأمر نفسه لبول جياماتّي الذي لم يلائم "الأحفاد". فبول لا يبدو
عليه انه من هاواي. لا يمكنه ان يتظاهر انه شخص عاش حياته وهو
يمارس الـ"سرفينغ". لكلوني قامة الرجل الجميل الذي ولد وترعرع في
الهاواي. سمعتُ ناسا يقولون: وهل يمكن امرأة ان تخون كلوني؟ في
الحقيقة، الكلّ يخون الكلّ. لا علاقة لهذا بمدى جمال الشخص. ننسى
ان كلوني ليس نجماً في الفيلم بل شخص عادي. أفلامي سيشاهدها ناس
بعد مئة عام عندما لن تعود نجومية كلوني مهمة.
·
كيف كان العمل مع نيكلسون عندما كنتَ يافعاً. طبعاً، لا تزال في
ذروة الشباب. هل كنت ترضخ لكونه ممثلا كبيرا او تجعله ينسجم مع
عالمك؟
- (ضحك).
ذكّرتني عندما كنا نصوّر "عن شميدت" مع جاك، بصحافي جاء يسأله
مثلاً "كيف تصف العمل مع مخرج شاب مثل ألكسندر باين؟". فردّ: "لا
أريد أن أفكر في مدى شبابه، لأن هذا يعني أنه يجب أن أفكر بمدى
شيخوختي" (ضحك). بالعودة الى سؤالك، عندي الكثير من الاحترام لهذا
الرجل. وعندي احترام كبير أيضاً لهذا الجيل: نيكلسون، بروس درن،
روبرت فوستر، بو بريدجز، ستايسي كيتش. كما انني اعشق العمل مع آل
باتشينو. يا له ممثلاً. طبعاً جين هاكمن، لكنه اعتزل للأسف. هناك
ايضاً داستن هوفمان، ميريل ستريب. ممثلون كهؤلاء يسهلّون العمل.
يعرفون ماذا يعني انجاز فيلم. ويعرفون كيف يتصرفون. الممثلون
الشباب لا يفهمون هذا. يعتقدون ان على المخرج ان يعطيهم كل شي. هذا
غير صحيح. عليك أن تدرس المخرج.
·
بعد سنوات من كتابة السيناريوات، هل من وصفة للسيناريو الناجح؟
-
نعم. السيناريو الذي يتكون من 91 صفحة، لا أكثر، يجعلك حراً لتنجز
فيلماً من ساعتين وتأخذ راحتك. اذا لديك 120 صفحة، فسيوضع مسدس في
صدغك طوال الوقت، ولن تسمع الا كلمة "اسرع اسرع"، سواء عندما تكون
خلف الكاميرا أو خلف طاولة المونتاج. اليوم، هناك اتجاه الى صناعة
أفلام طويلة بطريقة غير ضرورية احياناً.
·
كيف تعلمت كتابة السيناريوات؟
-
تعلمتها بالممارسة. لم يكن لديّ معلم. يقال انه عليك ان تكتب مليون
كلمة غير نافعة قبل أن تبدأ بالكتابة المجدية. شاهدت الأفلام طوال
حياتي. المشاهدة علمتني كيف ابني فيلماً.
·
هل تهتم بالسياسة؟
-
بأيّ معنى؟ أن أقرأ عن السياسة أم أن أصبح سياسياً؟
·
هل تؤمن بأن كل فيلم فعل سياسي؟
-
هذا الشعار يعبّر عن وجهة النظر الماركسية، التي ترى أن كل فيلم
يستند الى هيكلية اقتصادية الخ. ارى ان أفضل فيلم سياسي هو
"الاطفائيون" لميلوش فورمان. هل شاهدته؟
·
بالطبع.
-
يمكنك مشاهدته على مستويات عدة. تكمن قوته في استعارته.
واستطراداَ، اؤمن بأن أفضل أنواع الأدب وأجود أنواع السينما هي تلك
التي تتعاطى الـ"ميتافور". لماذا انجزت أفضل الأفلام السياسية في
أسوأ الأنظمة السياسية والرقابية؟ في ايران، في اسبانيا، في عهد
فرنكو، في تشيكوسلوفاكيا سابقاً. قلة الحرية دفعت بالسينمائيين الى
كتابة قصائد سياسية بالصورة.
·
لنعد الى السينما الأميركية. كيف تقيمها حالياً؟ هل تشبع حاجتك
للمشاهدة؟
-
البتة. مع ان هذا العام كان عظيماً للسينما الأميركية.
·
ما رأيك بالانهيار الكبير للسينما الأميركية الذي تحدث عنه سبيلبرغ
قبل فترة؟
-
آمل أن يكون صحيحاً. أحب رؤية الأشجار الكبيرة تسقط كي أرى الأشجار
الصغيرة تنبت. اسمع: ضقت ذرعاً بالكلام عن مدى سوء الأفلام
الأميركية. هذا الكلام استُهلك لتكراره. في أميركا، نحن في حاجة
لأفلام تتحدث عن أميركيين وليس مجرد رسوم متحركة.
·
هل في امكان الأزمة الاقتصادية أن تلهمك؟
-
آه طبعاً. الورود الجميلة تنبت في أرض مطعمة بروث البقر.
·
نرى انك مرتبط روحياً بالمنطقة التي تأتي منها (ميدوست، الغرب
الأميركي الأوسط).
-
يصعب التحدث عن منطقتي والتعميم. كل انسان مختلف عن الآخر، وإن كان
هناك قواسم مشتركة. الناس عندنا ظرفاء عموماً ونزيهون. اذا قالوا
لك انهم يريدون انجاز شيء ما، فسينجزونه، خلافاً للذين يقيمون على
الساحل. في مناطق أميركية اخرى، تستعمل مالاً لا تملكه. عندنا، حتى
اذا كان لديك المال فلا تستعمله. تماماً كالمزارعين. وارن بافيت
يعيش في البيت الذي بناه عام 1958، ولديه سيارة قديمة يتنقل بها.
لا يكترث. نحن النقيض للحياة في ميامي. لا أحد يرغب في أن يكون
أفضل من جاره. عندما تلتقي شخصاً من الميدوست، لا يتكلم عن نفسه،
بل يتكلم عن أشياء اخرى. هناك دائماً طرف ثالث في الحديث. هكذا
يتعرف الواحد إلى الآخر.
·
ألا تفكر في الظهور في واحد من أفلامك؟
- (ضحك).
لن يتحمل المشاهدون جمالي. لا أحد سيصدّقني. صدقاً، لا اعتقد أنني
أصلح لأيّ دور. ولكن أتمنى ان أمثل في فيلم لمخرج آخر.
hauvick.habechian@annahar.com.lb |