«فتاة
المصنع» أمام جمهور الصالات
أفلام محمد خان شجرة تظلل السينما العربية
هوليوود: محمد رُضا
تنطلق عروض فيلم المخرج المصري محمد خان الجديد «فتاة المصنع» في
أكثر من عاصمة ومدينة عربية بموازاة عروضه داخل مصر ومن بينها دبي
وأبوظبي وبيروت. ويقع ذلك وسط اهتمام إعلامي كبير لا بالفيلم وحدة،
بل أيضا بالمخرج المولود سنة 1942 ولو أنه لا يزال أكثر شبابا من
الكثير من المخرجين الأصغر كثيرا من عمره.
بدأ مشوار محمد خان مع السينما وهو في العشرينات من عمره. يقول:
«بدأ المشوار بلحظة عبثية عقب تبادل تحية الصباح مع جاري
السيريلانكي الذي أخبرني أنه يدرس السينما»، ويكمل: «توترت أحلامي
وتحولت فكرة دراسة البناء المعماري إلى شغف لمعرفة البناء
الدرامي».
وفي حين أن كل ما يستطيع المرء أن يقوله في هذا الاختيار أنه موفق
بلا ريب، إلا أن الهاوي الشاب لم يكن يعلم ذلك لكنه لن يجلس ليفكر
في أي مستقبل ينتظره. لقد اختار من تلك اللحظة أن يمارس السينما
بأي شكل ممكن. والانطلاقة الفعلية كانت من لندن الستينات التي كانت
مسرحا لنشاط سينمائي هادر ومبدع كما الحال في جاراتها ألمانيا
وفرنسا وإيطاليا. لكن خان لم يكتف بمتابعتها وحدها:
اكتشف غودار وتروفو وأنطونيوني وفيلليني وفيسكونتي وبرغمن
وكوروساوا وساتياجيت راي وقائمة طويلة لمخرجين وكتاب لا حصر لهم من
جميع أركان العالم جعلوا من لندن نقطة لقاء وانطلاق لإبداعاتهم.
* نوعا وكما وإذ ينطلق «فتاة المصنع» لعروضه التجارية، بعد أن تم
افتتاحه في مهرجان دبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإن على
المشاهد العربي، الحذر بطبعه من كل فيلم ناطق بالعربية هذه الأيام،
أن ينسى حذره هذا وأن يقبل على واحد من أهم أفلام السينما العربية،
وليس المصرية فقط، تم إنتاجه في العامين الأخيرين.
فيلم محمد خان مختلف إلا عن أفلامه هو، وهذا لسبب بسيط وبالغ
الأهمية معا: لمحمد خان عين سينمائية جيدة يستخدمها بمهارة وكثيرا
ما يجعل منها وسيلة التعريف الأولى بما يعرضه. إنها في المقدمة في
كل مشهد من أي فيلم يحققه. المضمون يأتي، كما يجب أن يكون دائما،
في داخل العمل وليس أمامه أو فوقه أو على جانبيه. وعبر خبرات
الأمس، التي انطلقت في السبعينات بأفلام مثل «ضربة شمس» و«الرغبة»
وتتابعت في الثمانينات بأفلام أفضل من سابقاتها مثل «موعد على
العشاء» و«الحريف» و«خرج ولم يعد» و«أحلام هند وكاميليا» و«زوجة
رجل مهم»، بات من التلقائية بمكان كبير أن ينجز بعد ذلك تلك
الأعمال المتميّزة في السينما المصرية مثل «فارس المدينة»
و«كليفتي» و«في شقة مصر الجديدة» وصولا إلى هذا الفيلم الجديد له.
بين كل السينمائيين العرب، أفلام خان، نوعا وكمّا، أقرب إلى شجرة
تظلل السينما العربية. ليست الوحيدة بالطبع، لكنها ما زالت شجرة
خضراء وارفة تنبت لها غصون جديدة ولو كل أربع أو خمس سنوات. كل
فيلم يأتي به هو حدث وهذا ماثل أمامنا في «فتاة المصنع».
* تأصيل الشعور يهدر فيلم محمد خان الجديد بحياة اليوم من دون
صريخ. وبمهارته المعهودة يلتقط خان ملامح الحياة البسيطة والعميقة
لمجموعة من الفتيات العاملات في أحد مصانع الملابس في القاهرة. حين
يصوّرهن معا وراء الآلات العمل اليدوية يستخدم، أحيانا، تلك
الكاميرا العليا التي ترينا صفوفهن الرتيبة ويحصد في المقابل هذه
الصورة، هيمنة الحاجة الاجتماعية لهن. جل فتياته لسن سعداء ولو
أنهن يضحكن ويتندّرن ويقمن بكل ما تقوم به مجموعة من الإناث
المتشابهات في الزمالة والعمل والمستوى الطبقي.
تعيش بطلة الفيلم هيام (ياسمين رئيس) مع والدتها (سلوى خطاب)
وشقيقتها، ووالدتها متزوّجة برجل غير أبيها، نراه في مطلع الفيلم
يتعارك مع شخص آخر حول حقّه في ركن العربة في المكان الذي اختاره.
شابّة جميلة هي هيام وفي مثل سنها تستقبل المهندس الوسيم (نسبيا)
الجديد صلاح (هاني عادل) الذي يحمل قامة ممشوقة. لا تقع هيام في
هيامه وحدها، بل يلفت اهتمام زميلاتها البنات. هيام تتجاوز
الاهتمام إلى الرغبة في التقرّب من الرجل. تريد أن تنشد صداقة
بريئة فيها الكثير من الرومانسية لكنها محفوفة بخطر أن تكون حبا من
طرف واحد. تتسلل إلى منزل أسرته وتقابل والدته وشقيقتها. إنه من
أسرة متوسطة لكن الفارق الطبقي بين الاثنين (بين أسرة هيام وأسرة
المهندس) كبير. حين يتعرّض المهندس لوعكة صحية هيام هناك تساعد
الأم في العناية به. لكن الوقت يحين لصرف هذا الضيف وصلاح خاطب ولا
يود الارتباط بأي علاقة عاطفية معها.
هناك فترة ما بين هذا الصد الذي تتلقفه هيام وبين ما يحدث بعد ذلك
يشتغل فيها المخرج على تأصيل الشعور بالإحباط والإخفاق. لا يمكن
لوم هيام لوقوعها في الحب، ولا لمداركها المحدودة حول كيف يمكن أن
تتصرّف إذا ما اصطدمت بمثل تلك النتيجة. لكن خان لن يمضي في نوع من
المناجاة. سوف يتركها تكتشف واقعها بنفسها وتتعلمه في الوقت الذي
كانت فيه مظاهرات يونيو (حزيران) 2010 بدأت تنزل الشوارع.
«فتاة المصنع» هادر بالثورة غير المسيّسة. تلك التي تعيشها المرأة
تحت هيمنة التقاليد و - بالطبع - تحت هيمنة الذكور ولو أن المخرج
يتحاشى تحويل فيلمه إلى نحن (النساء) وهم (الرجال). ما يسعى إليه
وينفّذه جيّدا هو توفير عمل من تلك التي تسرد حكاية تكشف عن حالات
وتنتقد أوضاعا سائبة. لا يريد أن يعالجها بل أن يعرضها لكنه في
عرضه لها لا يتخلى عن عنصر التحفيز المناوئ لها. يضع المخرج في
عمله - المهدى بالكامل للفنانة سعاد حسني - هذا كل خبرته وبراعة
حرفته. فهو لاقط وجاذب لسهولة عرضه وعميق في تكثيف مراميه. ممثلوه
لا يعرفون السقوط في الهفوات واختياراته من اللقطات دائما لتأكيد
مستوى عال من الاحتراف تتشكل أمام العين تلقائيا.
اهتمام محمد خان بالمرأة علامة فارقة وشبه متواصلة. نعم لديه «نص
أرنب» و«الحريف» و«خرج ولم يعد» و«فارس المدينة»، لكن لديه في
المقابل «زوجة رجل مهم» و«أحلام هند وكاميليا» و«سوبرماركت» و«بنات
وسط البلد» و«شقة مصر الجديدة»، وكلها تحتفي بالمرأة وبقضاياها
ومشكلاتها كما لم يفعل مخرج عربي بنفس النوعية والتعدد. حتى تلك
«الرجالية» المذكورة (وفوقها «كليفتي» و«عودة مواطن») تزخر بموقف
المرأة وحضورها. في مجملها هي أفلام تؤرخ لمسيرتها الاجتماعية ومن
خلفها مسيرة وطن.
* مخرج ـ مؤلف
* على الرغم من أن محمد خان زار هوليوود في التسعينات ومكث فيها
أكثر من أسبوع، فإن السينما الأوروبية هي التي يقدّر أكثر من
سواها. تبعا لتصنيفاتها، فإن محمد خان مخرج - مؤلّف بامتياز كبير.
وهو ليس مجرد مخرج يصنع الأفلام على هواه، بل - مثل هتشكوك - يصنع
الأفلام بأسلوبه الخاص لجمهور واسع متعدد الاهتمامات.
شاشة الناقد
رحلة حب في ذات التاريخ
الفيلم:
The Great Beauty
إخراج: باولو سورنتينو تقييم الناقد:(4*)(من خمسة).
مشكلة جب غامبارديللا، في الفيلم الذي نال مؤخرا أوسكار أفضل فيلم
أجنبي، أنه وعى. بعد 65 سنة على ولادته ونحو ثلاثين سنة على نشره
روايته الأولى والوحيدة (سماها «المعدّات البشرية») و45 سنة على
ثورة الشباب سنة 1968، ثم بعد 53 سنة على قيام فديريكو فيلليني
بصنع تحفته «81-2»، ها هو ينطلق بمراجعة حساب لحياته وحياة مجتمعه
وحياة بلده. «الجمال العظيم» عنوان ساخر لكنه ممعن في النظر إلى
جمال ذائب وثقافة انتهى العمل بمقتضاها وحياة عابثة يقوم من فيها
بما يعرف عندنا، وعلى نحو لا ترجمة أخرى له، بـ«طق الحنك» أو كما
ينهي جب حواره معنا في اللقطة الأخيرة
Blah… blah… blah
جب (توني سريللو) صحافي وضع تلك الرواية التي مدحها النقاد ووعدت
بولادة كاتب كبير، إلا أنه تحوّل إلى الكتابة الصحافية بعد ذلك
وبقيت هذه الرواية آخر ما كتب. حين يفصح عن السبب في توقفه عن
تأليف الكتب يعطي سائليه (بمن فيهم نفسه والمشاهدون) تبريرا ضعيفا.
يقول إن مشاغل الحياة وكونه يعيش في الليل ولا يجد وقتا. لكن جب
ترك التأليف لأنه ترك الإبداع. وجد أن الطريقة الأسهل للحياة هي
تسلق جدرانها السهلة والتحوّل إلى خامة اجتماعية تحضر الحفلات
وتموج بين الساهرين وتشاركهم الرقص.
يبدأ المخرج باولو سورنتينو فيلمه بفوهة مدفع في منطقة تلال
جيانيكولو الأثرية. صوت حمام يطير من الدوي بعيدا. صف من المتطلعين
إلى المكان يصفّق. هذا كل ما بقي من تراث. نساء في لباس واحد تقف
في صف واحد في أحد صروح المكان وتغني مقطعا أوبراليا. رجل بدين
بفانيلة داخلية يتقدّم من البركة ويغسل يديه ووجهه ويمضي. مرشدة
سياحية اجتمع حولها يابانيون يستمعون للشرح. أحد السياح ينفصل عن
رفاقه ويبدأ بتصوير روما (تقع التلال غربي المدينة). فجأة يمسح
عرقا ثم يسقط ميّتا.
لا شيء مما نراه في هذا المقدّمة منتم إلى مفارقات الفيلم إلا من
حيث أن التداعيات، في العمق واحدة. ربما هي أكثر ارتباطا بالكلمات
التي استعارها المخرج من رواية الفرنسي لويس - فرديناند سيلين
«رحلة إلى نهاية الليل» (نُشرت سنة 1932 واعتبرها النقاد حينها
وجمع من نقاد اليوم بمثابة واحد من أهم الأعمال الأدبية الأوروبية
والرواية التي شقت طريقا جديدا في أسلوب السرد)، وهي كلمات وضعها
على شاشة سوداء في مقدّمة الفيلم ومما يرد فيها: «السفر هو مفيد.
يمرّن الخيال. كل شيء آخر محبط ومتعب (..) أنت هنا (في رحلة
الحياة) فقط لكي تغلق عينيك وتعبر للجانب الآخر». لكن هذا الرابط
يكمن في فكرة الموت ذاتها.
«الجمال العظيم» هو رحلة جب في ذاته وفي المدينة التي يتجوّل فيها
ليلا ونهارا ويقف عند شرفة منزله فيطل عليها ويلحظ ما يحدث فيها
ولها ويتبادل الإفصاح عما يراه إما بمناجاة أو بالحديث مع الآخرين
حوله، بينهم مقدّمة البرنامج التلفزيوني التي تتحدّث عن تضحياتها
فيواجهها بأنها لا تضحّي إلا بأولادها الذين تركتهم برعاية
المربيات والبيت الذي تأوي إليه لتنام فيه وينهي قائلا «لا تحدثيني
عن البذل والتضحية إذن».
10-TOP
الأسوأ بين المعروض
* «مستر بيبادي وشرمان» (المركز الأول هذا الأسبوع) هو رسوم متحركة
تصلح للصغار وحدهم. هذا ما سيجعل الكبار الذين عليهم مشاركتهم
الذهاب إلى الصالات يتمنون لو أنهم انتظروا بث الفيلم على محطات
التلفزيون لكي يتنصّلوا من عبء مشاهدته.
* في مستواه هذا يأتي الفيلم الجديد «نادي الأمهات العازبات»
للمخرج الذي لا يتوقف (للأسف) عن العمل تايلر بيري. هو يكتب ويخرج
وينتج أفلامه بغزارة تجعل من غير الممكن تطويرها مرّة كل فيلم أو
مرّة كل خمسة. خمس أمهات عازبات لكل منها مشكلتها ومعا يؤلفن،
نظريا، ناديا خاصا بهن لا أعتقد أن أحدا يود الانضمام إليه.
* العدد الأخير من مجلة «ماد» الأميركية لديه تعليقات ظريفة حول
«فيلم ليغو» من بينها أن شعر «ليغو» هو أكثر طبيعية من شعر جون
ترافولتا، وأن تعابير وجهه هي أكثر تنوّعا من تعابير وجه كرستين
ستيوارت.. طبعا هذه مغالاة في الرأي لا تقصد مدح الفيلم بقدر ما
تنتقد الممثلين المذكورين. لكن على عكس «مستر بيبادي وشرمان» هو
فيلم يحمل بعض المتعة للكبار أيضا ومجموع ما حصده حتى الآن عالميا
هو 378 مليون دولار.
* الأفلام 1 (2)(2*)
Mr. Peabody
&
Sherman: $21,809,249 2 (1)(2*) 300: Rise of an Empire:
$19,201,345 3 (-)(2*) Need for Speed: $17,844,939 4 (3)(3*) Non
- Stop: $10,614,404 5 (-)(1*) The Single Moms Club: $8,075,309 6
(4)(3*) The LEGO Movie: $7,701,309 7 (5)(2*) Son of God:
$5,528,497 8 (-)(3*) The Grand Budapest Hotel: $3,638,041 9
(8)(3*) Frozen: $2,147,743 10 (6)(2*) The Monument Men:
$2,062,765
سنوات السينما: 1941
47
محاربا
الفيلم الياباني الذي رأي النور بنجاح في عام 1941 هو «47 محاربا»
للراحل كنجي ميتزوغوشي وهو مصدر القصّة التي قام الأميركي كارل
رينش بإخراجها وعرضت مطلع هذا العام تحت العنوان نفسه من بطولة
كيانو ريفز. لكن نسخة ميتزوغوشي تمتعت بوجود سينمائي ياباني وسط
المهمّة الصعبة لتحويل حكاية شعبية - وإلى حد ما فولكلورية - إلى
عمل جيّد وأبعد من مجرد تلبية متطلبات التجارة.
فيلم ياباني آخر لافت لسينمائي آخر رائع هو «إخوان وأخوات عائلة
تودا»، ربما ليس الأفضل بين أعمال مخرجه ياسوجيرو أوزو لكنه يحمل
نبضه الاجتماعي الجدير بالإعجاب.
المشهد
فوز فيلم ورحيل مخرجة
* هناك أكثر من مهرجان لاتيني وأعرقها هو مهرجان كارتاجينا (أو
«قرطاجنة») في كولومبيا الذي انتهت أعماله في العشرين من هذا الشهر
بفوز فيلم روبن مندوزا «غبار على تونغا»: توليفة دوكيو - درامية عن
راعي أبرشية معروف بسطوته وعنفه وخشونة معاملته للجميع. لكن مندوزا
لم ينل جائزة أفضل مخرج إذ ذهبت هذه إلى أليخاندرو فرنانديز
ألمندراس عن «لقتل رجل». هذا فيلم تشيلي بوليسي داكن استحق جائزة
اتحاد نقاد السينما الدوليين (فيبريسكي) هناك.
* مخرج «أفاتار»، جيمس كاميرون وجّه كلمة إلى لقاء تم في لندن،
الأسبوع الماضي، حول «السبل الإبداعية لنظام الأبعاد الثلاثة» وهو
المعروف بتحبيذه الشديد لهذا النوع من السينما. وفي حديثه قال إنه
لم يكن جريئا بما فيه الكفاية حين حقق «أفاتار» وكان عليه أن يبحر
أكثر في أعماقه وينجز أكثر على هذا المستوى التقني، وهو ناشد
الملتئمين من صانعي الأفلام عدم الخشية من العواقب والتحلي بالجرأة
اللازمة لتوظيف هذا النظام جيّدا.
* أكثر ما يثير الفضول في حديثه قوله إن الوقت الذي سيمكن فيه
مشاهدة فيلم بالأبعاد الثلاثة من دون نظارات لم يعد بعيدا.. آمل
ألا يكون الثمن زرع رقاقة في الدماغ لكل من يدخل صالة السينما.
* بصمت مريب مضت المخرجة التشيكية يرا شيتلوا في الثاني عشر من هذا
الشهر عن عمر اقترب من 85 سنة. روّاد المهرجانات في السبعينات هم
أكثر قربا منها كونها عرضت الكثير من أعمالها في ذلك العقد علما
بأنها عملت حين كانت تشيكيا وسلوفاكيا دولة واحدة باسم
تشيكوسلوفاكيا، كما عملت أيضا حين انفصلتا إلى دولتين مستقلّتين.
حين وقع الغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا هربت المخرجة من المجابهة
بالعمل في مجال الإعلانات، لكنها عادت في عام 1976 لتحقيق كوميديا
بعنوان «لعبة التفاحة». وهي أنجزت نحو 28 فيلما متنوعا معظمها رقيق
المعالجة على الرغم من حدّته الاجتماعية من بينها «شيء مختلف»
(1963) و«ثمار الجنة» (1970) وآخر أفلامها حققته سنة 2006 وحمل
عنوان «لحظات تبعث على السعادة» الذي عرضه مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي في العام ذاته.
* لا توجد أي أخبار عن السينمائي النير فرنسيس فورد كوبولا، لكن
هناك خبر عن ابنته صوفيا تناهى إلينا قبل يومين ومفاده أنها وافقت
على عرض تقدّم به استديو وولت ديزني لتحويل الفيلم الكرتوني
«الحورية الصغيرة» إلى فيلم حي تقوم هي بإخراجه.
* بالمناسبة هي السنة الأربعون على قيام أبيها بتحقيق واحد من أهم
أفلام الفترة (السبعينات) وهو «المحادثة» حيث قام الممثل المعتزل
جين هاكمان بتمثيل شخصية متلصص يعمل لحساب مؤسسة تستأجر خدماتها
الأجهزة (بينها الرسمية) التي تنوي التجسس على أفراد معينين. هل
سيتذكر أحد أفلام الابنة صوفيا حين تمر على أي منها مناسبة من هذا
النوع؟ لا أعتقد. |