مشهد من أحد أعماله وفي الاطار خالد النبويأراد ايصال الصورة
الحقيقية للمواطن العربي من خلال عمله في بعض الأفلام الأميركية
كما أراد أن يصنع الأمل للشعوب العربية, ومن بينهم الشباب بعد حالة
الاحباط التي يشعرون بها طوال السنوات الثلاث الماضية, وعبر عن
أحلامهم من خلال فيلم “المواطن”.
رغم نجاحه المميز كممثل يقدم أدوارا متميزة, فإنه يرى أن أحلامه في
السينما ما زالت كثيرة, منها تجسيد الشخصيات التاريخية المؤثرة في
تاريخ مصر, ومنها شخصية الدكتور مصطفى محمود.
حول فيلمه “المواطن” التقت “السياسة” الممثل خالد النبوي الذي
يتحدث عن تفاصيل مسلسل “العلم والإيمان”, وأحلامه التي لم يحققها
بعد في مجال التمثيل, وأسباب رفضه بطولات النجم الأوحد.
·
كيف كانت أضواء فيلم “المواطن”؟
جيدة للغاية, وأتمنى أن يكون أعطاهم أملاً بعد الأحداث السياسية
اليومية, وبعدما عزف منتجون مصريون كبار عن إنتاجه.
·
ما تقييم الفيلم على الصعيد العالمي؟
الفيلم وأداء كل المشاركين فيه نال إشادة النقاد والجمهور, كما عرض
في أكثر من مهرجان, وحصل على العديد من الجوائز, وبعد نجاح عرضه
الاول في إحدى الولايات الأميركية تم الاتفاق على عرضه في 14 ولاية
بعد إشادة النقاد به.
·
ما سبب حرصك على المشاركة في البطولات الجماعية رغم رفض أغلب
الممثلين المشاركة في هذه النوعية من الأفلام؟
أفضل هذه النوعية من الأعمال لأن زمن النجم الأوحد أنتهى ودخلنا
عصر البطولة الجماعية, كل ممثل يجب أن يثق في نفسه وقدراته الفنية
وعلى أساسها يشارك في أعمال البطولة الجماعية, وإذا فكر أي ممثل في
عدم المشاركة في أعمال جماعية خوفاً من ظهور الممثل الآخر بأداء
أفضل منه فهذا يعني أنه سيظل مكانه ولن يتحرك للأمام أبداً.
·
لماذا قمت بالبطولة المطلقة في فيلم “المواطن”؟
السيناريو دفعني للموافقة على الدور. أعجبني الدور الذي أقدمه في
الفيلم فوافقت على البطولة المطلقة. كانت تجربة مختلفة وأخذت مني
مجهودا كبيرا عاد علي بالايجاب.
·
هل هناك دور بعينه ترغب في تجسيده؟
تقديم الأدوار التاريخية هدف اسعى إليه. أرغب في تجسيد شخصيات أثرت
في تاريخ مصر.
·
هل وافقت على تقديم السيرة الذاتية للدكتور مصطفى محمود من هذا
المنطلق؟
نعم مصطفى محمود شخصية أثرت العالم كله بما تملكه, وقد أردت من
خلال هذا العمل أن أظهر ما لا يعرفه كثيرون عن مصطفى محمود, لكن
العمل تأجل بسبب حاجته لتجهيزات ضخمة تتناسب مع طبيعة الشخصية.
·
ألم تقلق من تجسيد تلك الشخصية الثرية؟
ترددت حينما عرض علي السيناريو, لكنني قررت التحدي.
·
كيف كان استعدادك لتجسيد الشخصية؟
من خلال الاطلاع على كل ما يخص شخصية الدكتور مصطفى محمود, وكذلك
قابلت أسرته خصوصاً ابنته, وجلست في مكانه المفضل, وارتديت جلبابه,
ونظارته حتى أستطيع تقمص الشخصية بشكل جيد.
·
ما شعورك بعد هذه التجربة؟
شعرت أنني انفصلت تماما عن شخصيتي الحقيقية, وتأقلمت مع شخصيته
وانتابني شعور أن هذا العمل إذا خرج للنور سيكون من أفضل الأعمال
التي قدمتها في مشواري الفني.
·
ما الاختلاف بين السينما المصرية والأميركية وقد شاركت فى أعمال
هنا وهناك؟
البطولات الجماعية هي الاساس, فالنجاح هناك جماعي, ولا يعتمد على
شخص واحد, ونحن هنا نحتاج لأمور كثيرة لنصل إلى ما حققوه ووصلوا
إليه من نجاح, لذا فالفارق كبير جدا.
·
ما ردك على أن العمل بالسينما الأميركية أبعدك عن الأفلام المصرية؟
غير صحيح, فإذا وجدت عملاً مناسباً بمصر سأقدمه, والعمل في أميركا
لا يتعارض مع عملي هنا, والدليل مشاركتي في أعمال مصرية منها مسلسل
السيرة الذاتية لمصطفى محمود, كما أنني في الأعمال الأميركية أعبر
عن المواطن المصري.
·
كيف أظهرت صورة المواطن المصري والعربي في الأفلام الأميركية؟
أظهرت المواطن المصري والعربي الشهم, من دون تعمد لأنها حقيقتنا
التي لا يعرفها كثيرون ممن يعيشون في الغرب, فهم يتعاملون بشكل
متعالى معنا ويعتبروننا عالة, لذا كانت رسالتي للجمهور الغربي في
الفيلم أن المواطن العربي على درجة عالية من الثقافة والعلم
والفهم, وهناك نماذج جيدة ومشرفة كثيرة في مجتمعنا العربي, وليس
مثلما يحكم علينا الغرب بشكل متعجرف, لذا تعمدنا أن تتميز حدوتة
الفيلم بالبساطة حتى تصل الرسالة للجمهور الغربي بسهولة, خصوصاً أن
السهولة هي ما نحتاجه في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها كل
الشعوب.
·
ما الفارق بين فيلمي “المواطن” و”مملكة الجنة”؟
استفدت من كليهما كثيراً, وتعلمت وشاركت نجوماً كبارا في السينما
الأميركية وتعاونت مع مخرج له رؤية مميزة.
·
ما تقييمك للوضع الحالي في مصر؟
أتمنى أن يعود الاستقرار وتهدأ الأوضاع, ولن يحدث ذلك سوى بالحكمة
والبساطة التي أصبحنا نفتقدهما في حياتنا اليومية, ونبحث عن الأفضل
للنهوض بمصر, لدي أمل كبير أن المستقبل أفضل لمصر وشعبها, وفيلم
»المواطن« الذي قدمته كان يدعو للأمل.
·
لكن كثيرين فسروا تحقيق الأمل في الفيلم بأنه مرتبط بالهجرة خارج
مصر؟
من الممكن أن يكون هناك من فسر الأمر كذلك لأنه لم يستطع تحقيق
أحلامه في موطنه, فيبحث عن بلد آخر يحقق فيه حلمه, لكن الأمل في
الفيلم يدعو لتحقيق الحلم في الوطن الذي نعيش فيه, وليس بالبحث عنه
في مكان آخر, لذا علينا بعد الثورات التي قمنا بها أن نخرج من حالة
الإحباط التي نعيش فيها ونبحث عن الأمل بالتعب والعمل لنحقق الأمل
الأفضل لمصر.
·
كيف يتم ذلك؟
لابد أن يكون للشباب الذي قام بالثورة دور بارز وليس باستبعادهم
بحجة نقص الخبرة وصغر السن, وقبل هذا لابد أن يتصارح الجميع لكي
نبدأ صفحة نظيفة. لقد احتوى الفيلم على مشاهد كثيرة للتسامح بين
الجميع ليتحقق الأمل. لقد طرحت كل هذا في الفيلم من خلال شخصية
الشاب المواطن التي يتحدث عنها الفيلم ويسلط الضوء أيضاً على
الوطن, فالمواطن رغم ما يتعرض له من أزمات في بلده ويذهب لبلد آخر
لتحقيق ذاته وبداخله أمل الوصول لهذا الحلم.
·
ما رأيك في حملة “مصر محدش يتحرش بيها”؟
على المستوى الشخصي, وبشكل عام, أقف ضد أي شخص يفكر يتحرش بمصر وهي
حملة ترفض ظاهرة تحرش بعض الدول بمصر, وتفضح مخططات تلك الدول. |