محمد رجب:
الأزهر على «دماغنا» وأرفض أفلام «الراقصة والبلطجى»
حوار - مريم الشريف
محمد رجب فنان متميز يشارك فى فيلم «سالم أبو أخته» الذى حقق
ايرادات كبيرة الفترة الماضية، حيث يناقش خلاله قضية مهمة تتمثل فى
الباعة الجائلين وكيفية التعامل مع أزمتهم، عن هذا العمل ورده على
الهجوم على السبكى، ورؤيته لمستقبل مصر يحدثنا خلال السطور
التالية:
■
حدثنا عن فيلم «سالم أبو أخته»؟
- هو فيلم اجتماعى يناقش قضية مهمة تم طرحها الفترة الماضية على
الفضائيات وهى معاناة البائع المتجول الذى يرغب فى كسب قوت يومه
بالحلال وفى نفس الوقت مطارد بشكل مستمر لأنه تسبب فى أزمة فى
المرور، حيث يطرح العمل حلا من خلال مساعدة البائع المتجول على
استكمال عمله كتحديد اماكن له مخصصة للبيع من ناحية وفى نفس الوقت
يؤدى الى حل أزمة المرور والتى يتسبب فيها الباعة الجائلون من
ناحية أخرى.
■
لماذا تم تسميته «سالم أبو أخته»؟
- لأنه يناقش حالة انسانية تتمثل فى علاقة الاخ بأخته خاصة أنه
يتيم الوالدين، لذلك تم اطلاق «سالم أبو أخته» عليه لأنه بالنسبة
لها كل شىء، وهذا ما لمسنى شخصيا فى حياتى بعيدا عن الفيلم خاصة
أننى لدى اربع أخوات بنات، واعتبر أخاهن الاصغر لكن أشعر بأننى أخ
اكبر لهم.
■
ما الذى جذبك للمشاركة فى هذا العمل؟
- بالاضافة الى كون دورى متميزا ومختلفا فإن وجود مخرج مثل محمد
حمدى الذى تعاونت معه من قبل فى فيلم» محترم إلا ربع» والذى احترمة
كثيرا على المستوى الفنى والشخصى وهذا سهل العمل لى كثيرا لوجود
تفاهم بيننا.
■
كيف ترى الايرادات التى حققها الفيلم؟
- سعيد جدا بتحقيقة ايرادات كبيرة رغم الظروف التى تعانى منها
البلاد وهذا ماكان يقلقنى كثيرا لطرح فيلمى فى هذا التوقيت، وأشكر
جمهورى انه لم يخذلنى وشاهد الفيلم رغم كل الظروف.
■
الا تتخوف من تجسيد شخصية شبيه بالبلطجى فى الفيلم ؟
- لم أجسد شخصية بلطجى أبدا، «ومش انا اللى أعمل افلام تقوم على
بلطجى وراقصة»، وتاريخى الفنى يؤكد ذلك، وأكبر دليل أننى مقل فى
أعمالى كثيرا، حيث ان «سالم» مواطن بسيط يعانى من قضية الباعة
الجائلين يبحث عن كسب رزقه بشرف، وبتحديد هدفه واجتهادهاستطاع أن
ينجح بغض النظر عن مستواه الاجتماعى.
■
كيف قمت بتجهيز شخصيتك فى الفيلم؟
- من خلال احتكاكى فى الميدان فهمت ان شخصية «سالم» البائع المتجول
تملك طاقة غير عادية وبعضهم يستعرض أمام الجمهور من خلال استخدام
طاقته الكبيرة التى يمتلكها لجذب الجمهور، كما يتسم بخفة دم لا
نهائية، لذلك قمت بإجراء بروفات مستمرة حتى وصلت الى الصوت المطلوب
للشخصية من خلال «جرح صوتى»، حيث وقفت فى اماكن مفتوحة وكنت أصرخ
بأعلى صوتى حتى استطعت للوصول الى طبقة الصوت، وهذا لم تكن المشكلة
فقط، وانما كنت أفكر فى كيفية استمرارى على هذه الطبقة الصوتية
لمدة ستة اسابيع، خاصة أننى كنت اقوم باعداد 15 بروفة مثلا من اجل
تصوير مشهد واحد وهذا كان يقضى على صوتى تماما، ولكن كان يعاونى
طبيب من خلال اعطائى بعض النصائح خاصة بعدما وصلت الى مرحلة نزيف
من خلال جرح طبقة صوتى.
■
هل ستتعامل مع السبكى فى اعمالك القادمة؟
- هذه ليست المرة الاولى التى اتعاون فيها مع احمد السبكى خاصة
بعدما تعاونت معه فى فيلم «محترم الا ربع» من قبل، وبشكره على
وقوفه بجانبى فى هذا العمل.
■
كيف ترى الهجوم على السبكى الفترة الحالية؟
- أى شخص يهاجم أحمد السبكى لابد من دراسة تاريخة الفنى أولا حيث
ان تاريخه الفنى ثلاثين عاما وليس «امبارح» وقدم اكثر من ثمانية
افلام للفنان الكبير أحمد زكى والذى يعتبر مثلا لكل الفنانين، وعمل
مع اهم مخرجى السينما، والقانون الذى يعمل عليه تسير عليه كل
السينمات حتى العالمية، لأن أى شركة منتجة لابد ان يكون لديها
الفيلم التجارى والفنى، وفيلم يحصد جوائز ولا يربح منه، لذلك لابد
من عمل تجارى يربح منه لتغطية ميزانية افلام الجوائز، واذا لم يقم
بهذا يتم اغلاق الشركة لأنه لايمكن لاى شركة ان تسير على افلام
جوائز فقط دون تغطية المال الذى تم انفاقه عليها من خلال عمل آخر
تجارى، ونفس الحال لا يمكن ان تكون شركة الانتاج لديها افلام
تجارية فقط لان لابد من وجود رصيد فنى لها بحيث يكون نوعا من
الموازنة.
■
الم يزعجك وجود صافيناز فى الفيلم والذى أضر بتصنيف فيلم «القشاش»؟
- لا إطلاقا خاصة أن شخصية «سالم» كان يقيم فى منطقة شعبية وعمل
فرحا شعبيا فى الشارع، والذى بدوره لابد من وجود راقصة فيه لاحيائه
ولم تظهر سوى فى هذا المشهد.
■
كيف تجد اتهام الفيلم بالاساءة للشرطة؟
- بعض الآراء قالت هذا الكلام وليس كلها لان الذى شاهد الفيلم كان
رأيه مختلفا، وانا تحدثت خلاله عن فرد واحد فى الشرطة وأخذ عقابه
من خلال فصله من العمل وقلت ذلك خلال مشاهد الفيلم، ومن الطبيعى
وجود عناصر فاسدة داخل اى مؤسسة حتى يوم الدين لان ربنا خلقنا
هكذا، وانا لست من الغباء لمهاجمة الشرطة فى هذا التوقيت لانها
الامن الداخلى الذى يحقق لكل المجالات الاستقرار.
■
ماذا عن اتهام الازهر لفيلمك بالإساءة؟
- هناك تسرع من الازهر وإصرار شديد على الهجوم من وكيل الازهر فى
الحكم على العمل، وكان لابد له من التروى أو إرسال مسئول يثق فيه
لمشاهدة الفيلم، وفى النهاية الازهر «فوق دماغنا كلنا وهو منارة
العلم»، ونكن له كل الاحترام ولا يمكن ان نوجه له اساءة ولو حتى
اسقاط غير مباشر، كما ان الفيلم ليس له علاقة بالازهر وليس لدينا
اى اتجاه للاساءة له، حيث اننا وسطيون.
■
ماذا عن البطولات الجماعية؟
- اجابت عن هذا السؤال عمليا من خلال وجودى فى فيلم «الحفلة» مع
احمد عز، ولكن أهم شىء أن تكون شركة انتاج مثل اوسكار التى قدمتنى
وعز بشكل متميز جدا مع الحفاظ على الحجم شكلا وموضوعا، بالاضافة
الى أن يكون الموضوع جيدا.
■
هل لديك اعمال سينمائية مقبلة؟
- بالتأكيد تعاقدت على أكثر من مشروع سينمائى من تأليف محمد سمير
مبروك، ولدى حاليا فيلم سينمائى جاهز شكلا وموضوعا ومن إخراج محمد
حمدى.
■
لماذا ابتعدت عن الدراما التليفزيونية؟
- لدى مشكلة فى مسألة صناعة الدراما مع احترامى لها، حيث اوقع عقد
المسلسل فى شهر يناير لتصويره فى شهر مارس وفى نفس الوقت المسلسل
الواحد بعشرة افلام سينمائية وهذا خطأ حيث إننى أحتاج الى التروى
فى العمل مثل السينما التى اتفق فيه على العمل قبلها بعام كامل
لتحضيره، لذلك أرى نجاح المسلسلات التركية يعود الى العمل المتواضع
فى التحضير الجيد.
■
كيف ترى مستقبل مصر؟
للافضل ان شاء الله والايام المقبلة كلها خير، وأؤيد المشير
عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر. |