نور الشريف يواصل حوار المصارحة والحقائق مع «الوفد» (2):
الوضع السياسى مرتبك و"السيسى" فى مواجهة مع الفاسدين
أجري الحوار: صفوت دسوقي تصوير: راجي ماجد
يري الفنان الكبير «نور الشريف» أن الشخص عديم الموهبة يتحول إلي
حاقد، هوايته التجريح والتشهير، وأنه عاني كثيراً خلال مشواره
الفني من ناس ضعيفة حاولت عرقلة طريقه..
ولكنه رفض الالتفات إلي هذه المحاولات وتمسك بالوصول إلي قلوب
الناس.. في الحلقة الأولي من حواره لـ «الوفد» اعترف «نور الشريف»
بأنه ليس نادماً علي اختيار الفن طريقاً لحياته وأنه بعد «نكسة 67»
سافر إلي بيروت بحثاً عن عمل ورغم الإغراءات المالية لم يتنازل عن
قناعاته ولم يقدم أفلاماً سيئة السمعة.. قال أيضاً إنه غضب من أمه
لأنها تزوجت بعد رحيل والده وغفر لها بعدما نضجت أفكاره ودرس علم
النفس.
اليوم يمتد بنا الحوار مع الفنان الكبير حول محطات مهمة في حياته
الشخصية والفنية وآرائه في عدد من القضايا السياسية.
·
بعين الفنان المثقف كيف يقرأ نور الشريف ملامح المشهد السياسي؟
-
الوضع السياسي مرتبك بكل تأكيد، ولكن بأي حال من الأحوال هو أفضل
من السنوات الماضية، من المنطقي أن نطمع في ممارسة ديمقراطية
حقيقية، ونحلم بنهضة اقتصادية قوية وعدم سيطرة الاحتكارات ولكن
علينا أن ندرك أيضاً أن كل هذه الأشياء مستحيل تحقيقها في يوم
واحد، أنا بطبعي متفائل، وأطالب الشعب المصري بالصبر وعدم
الاستعجال علي الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهو شخصية وطنية ولديه
أحلام عريضة وأمامه تحديات كبيرة.
·
في رأيك.. ما التحديات التي تواجه النظام الجديد؟
-
مصر تتعرض لضغوط داخلية وخارجية.. الرئيس عبدالفتاح السيسي بيحلم
بإنصاف وإسعاد الفقراء، والنظام العالمي الجديد لن يسمح له بذلك،
وبصراحة شديدة أنا معجب بأداء السيسي فهو يتبني منهجاً رائعاً في
السياسة الخارجية، والشواهد تؤكد ذلك فقد قام بزيارة لروسيا وبعد
هذه الزيارة تغير الموقف الأمريكي 180 درجة ولذا أرسلت طائرات
الأباتشي، ومؤخراً قام الرئيس بزيارة للصين فهو يريد التأكيد علي
أن مصر لن تقع في حضن أمريكا فهو يبحث عن مناورة مع العالم
الخارجي، وبخصوص الضغوط الداخلية فهناك خطر كبير بسبب الطامعين
والفاسدين الراغبين في تنمية ثرواتهم، وكما قلت في بداية حديثي
هناك أحلام كبيرة يعلقها الناس علي النظام الجديد والاقتصاد
الرأسمالي لن يسمح بتحقيق هذه الأحلام، بمعني أن الاستثمارات
الجديدة لن تكون في صالح الفقراء، حتي تسعد الفقراء يجب أن تمنحهم
امتيازات، والاقتصاد الرأسمالي يرفض الاعتراف بالقطاع العام، لذا
أناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعمل توازنات في الصناعات والزراعات
التي تخدم المواطن.. افتح الأبواب أمام الاستثمارات الجديدة، وفي
الوقت نفسه يجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات دون
المساس بلقمة العيش حلم الفقراء.
·
في الفترة الأخيرة زادت الأسعار ولم تستوعب الحكومة ضيق الشعب..
بماذا تفسر ذلك؟
-
قد تلجأ الحكومات إلي رفع الأسعار تفادياً لحدوث أزمة اقتصادية أو
لمواكبة الارتفاع في الأسعار عالمياً، لكن المشكلة أن هناك مستغلين
وطامعين يحاولون الاستفادة من أي وضع ومهما كانت الظروف، كل الشعوب
بكل أسف تضم الفاسدين والطامعين والمستغلين، في غزة علي سبيل
المثال يعيش الناس تحت الحصار وتجد التجار يرفعون الأسعار إلي
الضعف، ولا أعرف أين الوطنية وأين الإحساس بالمعاناة تحت وطأة
الحصار، في مصر أيضاً لدينا طامعون وأتصور أنهم سوف يحاولون عرقلة
طريق الرئيس.. أنا بالمناسبة ضد الصدام مع الطامعين وأتصور أن
الرئيس لديه رؤية للتعامل معهم، يجب أن ندرك أن الحكومات لا تفرض
الشروط ولكن الاقتصاد الحر هو الذي منح رأس المال القوة لتغيير
الواقع السياسي، باختصار رأس المال الجديد ليس له قلب.
·
قلت إن مصر تتعرض لضغوط عالمية.. فهل تعد قطر إحدي الدول التي
تمارس هذه الضغوط؟
-
أنا ضد الخلافات العربية - العربية، قطر دولة شقيقة وتم استخدامها
من جانب أمريكا لتفتيت تقسيم المنطقة، كنت أتمني أن تتقدم الحكومة
المصرية بطلب للحكومة القطرية لإنشاء قناة تحمل اسم «قناة النيل
المباشر من قطر» علي غرار «الجزيرة مباشر مصر»، بكل تأكيد كانت قطر
سترفض الطلب وكأي موقف من جانب مصر سيكون منطقياً، أنا مع الآراء
التي تنادي باحتواء الخلافات العربية سريعاً وكنت ضد الموقف الغريب
من الجزائر، شيء مضحك أن تخلق مشكلة بين الشعوب بسبب مباراة كرة
قدم.. ولذا يجب أن أتوجه بالشكر للأمير عبدالله العاهل السعودي علي
دوره الكبير في تقريب المسافات بين قطر ومصر واحتواء الأزمة
سريعاً.. مصر دولة كبيرة والغرب يدرك جيداً أنه لا مستقبل في
المنطقة العربية دون مصر.. لذا تتغير السياسات والمواقف وفقاً
لنظرية المصالح.. كما قال ونستون تشرشل وزير الخارجية الإنجليزي في
عالم السياسة: «لا توجد صداقة دائمة ولكن توجد مصالح دائمة».. هل
يعقل أن دول الاتحاد الأوروبي التي كانت في حالة حرب كبيرة هي
الحرب العالمية الثانية تربط بينها الآن عملة واحدة، لذا اندهشت من
الناس التي تبالغ في الخلافات بين العرب وترفض الإنصات إلي
التاريخ، فالجزائر وقفت بجانبنا في حرب مصر 73 ومن الخطأ أن نخسرها
أو نفقدها.
·
ما الأشياء التي تثري الحياة السياسية في مصر من وجهة نظرك.. هل
هناك شخصية علي المسرح السياسي تستفز الفنان بداخلك؟
-
بصراحة شديدة كل التيارات السياسية لا تدرك ما يحتاجه الناس في
الشارع.. في أيرلندا أسس سياسي جديد حزباً، وفي وقت قصير جداً نجح
في الفوز في الانتخابات فاز بأغلبية كاسحة والسبب هو أنه استطاع
الوصول للناس، الإخوان أدركوا ذلك مبكراً، وصلوا للناس بالدروس
الخصوصية والزيت والسكر باختصار قدموا خدمة ملموسة للناس.. فقد
انتهي زمن الوعود ومن يريد العبور إلي عقل ووجدان الناس يجب أن
يقدم أشياء وخدمات ملموسة للناس.. وبخصوص وجود شخصية تستفز الفنان
بداخلي فلا يوجد علي المسرح السياسي ما يبهر أو يدهش، نحن نحتاج
إلي وجوه سياسية جديدة تمارس العمل السياسي بآليات ورؤي جديدة.
·
بخصوص الإخوان المسلمين.. هل تؤيد المصالحة معهم أم ترفضها؟
-
أنا ضد المصالحة مع جماعة الإخوان لأن العنف مستمر.. يجب الإشارة
إلي أن موجات العنف التي تضرب مصر ليست كلها من جانب الإخوان، هناك
جماعات إسلامية أخري تتبني منهج العنف.. أقول للإخوان المصالحة
تقتضي التخلي عن العنف «ارمي بياضك علشان أصدقك».. قتل الناس بشكل
عشوائي أمر مؤلم ومحزن.. وعلي قادة الإخوان الانتباه إلي أن العمل
السري خطير وله حدود وأن يدركوا أن من يقف بجانبهم اليوم سوف يتخلي
عنهم غداً.. فقد مارس الإخوان العمل تحت الأرض، وعندما خرجوا للنور
فشلوا في التعامل مع الناس.. وسؤالي لهم: ماذا يفيد قتل مجند برىء
أمام السفارة وهل هذا سيخدم ويحقق أطماعهم في الوصول إلي كرسي
السلطة؟
·
كانت هناك أصوات تنادي بتأجيل الانتخابات البرلمانية.. تتفق أم
تختلف مع هذه الأصوات؟
-
بالعكس أنا ضد هذه الأصوات ومؤيد بشدة لوجود برلمان قوي.. ميزة
البرلمان أنه يجبر التيارات السياسية باختلاف أفكارها وتوجهاتها
علي العمل في النور، لو غاب البرلمان ستضطر التيارات السياسية
للعمل في الظل، وهذا سوف يخلق موجات عنف جديدة تربك الحياة
السياسية وتعطل مسيرة البناء والتنمية.
·
عودة إلي الفن.. ما رأيك في تطوير وترميم المسرح القومي؟
-
لم يعجبني تطوير وترميم المسرح القومي وكنت أتمني أن يكون تجديده
عربياً إسلامياً، عندما ذهبت للمشاركة في حفل الافتتاح وجدت مثل
حائط زجاجي تقليد للمسرح الفرنسي، وعندما تسأل القائمين علي الأمر
يقولون إن الهدف هو المزج بين الحداثة والماضي، كنت أتمني أن يحتفظ
المسرح بشكله القديم، وأندهش من الشخص الذي وافق علي اعتماد هذا
التصميم، كان ينبغي عليه أن يدرك أن المسرح موجود في منطقة العتبة
المزدحمة بالمحلات والسكان وأن الحائط الزجاجي سوف يكون عرضه
لتراكم الأتربة، والسؤال: كم ستكون تكلفة نظافة هذا الحائط؟.. يا
ريت احتفظ القائمون علي الأمر بشكل المسرح القومي القديم واهتموا
ببناء مسرح جديد في مكان آخر، بالمناسبة فقد طالبت كثيراً بإنشاء
مجمع مسارح في أكتوبر، ولكن لا شيء يحدث ولا تلقي دعوتي أي
استجابة، ويجب أن يعلم الجميع أنه لا مستقبل للحياة الثقافية في
مصر دون وجود مسرح في المدرسة أو مسرح في الجامعة.. الحياة
الثقافية تحتاج إلي المسرح والسينما والاهتمام بكل روافد الإبداع.
·
قدمت مجموعة متميزة من الأفلام جمعت بينك وبين محمود عبدالعزيز
وحسين فهمي وحسين الشربيني.. لماذا لا تفكر في تكرار التجربة؟
- «جري
الوحوش» و«الإخوة الأعداء» و«العار» و«الشياطين» كلها أفلام لم
تعتمد علي بطولة الفرد، اعتمدت فقط علي البطولة الجماعية، وحتي
تكرر التجربة يجب أن تجد الورق الجيد الذي يفتح شهية الممثل للدور،
كان الفنانون الكبار يوافقون علي العمل دون تردد لأن كل واحد يجد
الدور الذي يناسبه ويجعله يدخل في منافسة مع صديقه، المنافسة
دائماً تنتج أشياء متميزة، خاصة في الأعمال الإبداعية.
·
حدثني عن علاقتك بالفنان الراحل أحمد زكي ولماذا حذرته من فيلم
«ناصر 56»؟
-
لم أحذر أحمد زكي من فيلم «ناصر 56» بالعكس شجعته علي تقديم
الفيلم، ولكن حذرته من التأخير في بيع الفيلم، قلت له إن هناك من
يتربص به وسوف يتآمرون عليه ولكنه لم يستمع إلي نصيحتي، أخر بيع
الفيلم وعندما فكر في البيع تآمروا عليه واشتروا الفيلم بتراب
الفلوس، واتصل بي وقال لي نادماً: «يا ريتني سمعت نصيحتك وبعت
الفيلم بدري».. فقلت له: «مفيش حد بيتعلم ببلاش»، أحمد زكي كان
إنساناً طيباً جداً، وفناناً متميزاً ولم يكن يجيد أمور التجارة
والإنتاج، لذا دفع الثمن غالياً في فيلم «ناصر 56».
·
أعرف جيداً أنك تحب الموسيقي ومغرم بالأصوات الجيدة في هذه الأيام
هل تشعر بالرضا من الغناء؟
-
في هذه الأيام أستمع فقط للموسيقي العالمية، لدينا أصوات جيدة في
مصر ولكن الاحتكار أفقدها جمالها.. ولكن يظل محمد منير حالة
استثنائية لأنه خارج الاحتكار ويقدم أشياء للجمهور، ولكني لا أبحث
عن عمرو دياب لأن الفكر الاقتصادي القائم علي الاحتكار يتحكم في
الاختيارات ويتحكم أيضاً في موعد نزول الألبومات.. شيرين وآمال
ماهر وأنغام، أصوات ممتازة ولكن الاحتكار له تأثير علي تجاربهم
الغنائية، أنا بصراحة حزين علي الغناء وحزين علي حال المسرح وخايف
أحزن علي مستوي الأعمال الدرامية، ففي السنوات الأخيرة فوجئت بلغة
الحوار في الأعمال الدرامية صادمة بشكل كبير واندهشت من هذا التحول.
·
من المسئول في نظرك عن الابتذال والإسفاف في الأعمال الدرامية؟
-
شاهد البرامج الحوارية كيف تعرف من المسئول.. أتصور أن هذه البرامج
سبب رئيسي فيما حدث.. لا أعرف ما المبهر في التلاسن أمام
الكاميرات، هناك حالة من الانفلات في لغة الحوار، بعد الثورة حصل
انفلات في البرامج السياسية، والمؤلف في الأعمال الدرامية مطالب
بنقل الواقع للناس، ولكني ضد نقل الأشياء السلبية والسيئة كما هي..
الفن هو إعادة خلق للواقع، لذا أطالب كُتاب الدراما بالحذر في
الحوار لأن التليفزيون داخل كل البيوت وتأثيره قوي ومباشر.
·
كيف تري أداء الدكتور جابر عصفور في منصب وزير الثقافة؟
-
من الصعب أن أقول رأيي في جابر عصفور لأنه صديقي وشهادتي فيه
مجروحة ولكني متفائل بأن مصر ستكون أفضل اقتصادياً وثقافياً بشرط
أن يصبر الناس لأن حجم التحديات كبيرة وتحتاج منا مواجهة حاسمة،
وأتصور أنه يجب علي الجميع العمل وإتقان العمل حتي نستطيع عبور
محنة التغيير والوصول إلي ما نرجو ونتمني.
·
تؤيد أم تعارض اشتغال الفنان بالسياسة أو إبداء الرأي في القضايا
المهمة؟
-
دائماً أقول إنني ضد إحراج الفنان وإقحامه في قضايا سياسية، هناك
بعض الفنانين يحاولون الاقتراب من الأنظمة السياسية ولأنهم لا
يمتلكون الثقافة السياسية يقعون في الفخ ويخسرون الناس الذين
يحبونهم ويخسرون أيضاً مساندة الأنظمة السياسية لأن الثابت في
الحياة هو التغير والواقع السياسي يتغير دائماً وليس ثابتاً.. وإذا
قرأت الواقع بعد ثورة يناير ستكشف أن هناك أناساً غيرت رأيها وغيرت
مواقفها، لست ضد أن يبدي الفنان رأيه في أي قضية سياسية ولكن يجب
أن يكون فاهماً وواعياً، ودائماً أطالب بعدم إحراج الفنانين
والاستعانة بآرائهم في قضايا سياسية ملتهبة.
·
يتوقع عشاق نور الشريف أن نري عملاً مبهراً في رمضان القادم.. فما
مصير مسلسل «أولاد منصور التهامي»؟
-
بالفعل يجري التحضير لهذا المسلسل وأتوقع أن يكون مبهراً جداً ولكن
حتي هذه اللحظة لم يتم اختيار فريق العمل ولكن تم الاستقرار علي أن
يكون سميح النقاش هو المخرج، وأري أنه سيقدم شيئاً محترماً وجيداً.
·
هل تشعر بالانزعاج بسبب الغياب عن الجمهور؟
-
لا أشعر بالانزعاج بسبب الغياب.. الحمد لله أرشيفي يضم أعمالاً
سينمائية وتليفزيونية جيدة وكلها تحمل اسمي، وأفضل الغياب
والابتعاد عن الحضور بعمل ضعيف أو يسحب من رصيدي في قلوب الناس..
أنا أفضل الغياب إذا لم أجد عملاً جيداً، وعندما أجد الشيء المميز
أتمسك به وأهتم بتقديمه في شكل محترم ينال إعجاب الجمهور والنقاد.
·
ما رأيك في الآراء التي تطالب بإلغاء الرقابة علي المصنفات الفنية؟
-
إطلاق الأحكام في العموم غلط، يجب أن يكون لدينا رقابة تحذف
وتضيف.. السينما وسيلة للمعرفة فقد شاهدت فيلم «نوح» الممنوع من
العرض في مصر، وبعد المشاهدة تأكدت أن المنع قرار إيجابي لأنه يضم
أخطاء كبيرة، أنا مؤيد لوجود رقابة من الأزهر علي الأعمال الدينية،
لحماية الناس في التضارب في الأفكار.
محطات فى حياة «نور الشريف»
·
ليلة البيبي دول «2008»
·
مسجون ترانزيت «2008»
·
عمارة يعقوبيان «2006»
·
دم الغزال «2005»
·
اختفاء جعفر المصري «2002»
·
الظالم والمظلوم «1999»
·
المصير «1997»
·
الهروب إلي القمة «1996»
·
ليلة ساخنة «1996»
·
الرقص مع الشيطان «1993»
·
131 أشغال «1993»
·
ناجي العلي «1992»
·
دماء علي الأسفلت «1992»
·
الصرخة «1991»
·
البحث عن سيد مرزوق «1991»
الجزء
الأول:
نور
الشريف: أصارع المرض منذ 18 شهراً |